روايات

رواية حطام ماضي و مستقبل مجهول الفصل الثامن 8 بقلم سما معتز

رواية حطام ماضي و مستقبل مجهول الفصل الثامن 8 بقلم سما معتز

رواية حطام ماضي و مستقبل مجهول البارت الثامن

رواية حطام ماضي و مستقبل مجهول الجزء الثامن

حطام ماضي و مستقبل مجهول
حطام ماضي و مستقبل مجهول

رواية حطام ماضي و مستقبل مجهول الحلقة الثامنة

مجدي : عملت ايه يا زفت
علي : بص يا حج انت معندكش حل تاني غير انك تأجل الفرح اللي انت مستعجل عليه ده
مجدي : ما تخلص و تقول وصلت لإيه
علي : انا عرفتلك عن جوزها ده كل حاجة يعتبر بص يا حج اسمه يونس الألفي ده الواد صاحب يحيى من و هما في ثانوي لو تفتكر ده بقى عنده مصانع للحديد و الصلب و شركة كبيرة و معروفة اوي الفترة دي و بيعمل مناقصات مع ناس عالية من الاخر يعني هو واحد كبير اوي و بالمناسبة يحيى شريكه في كل حاجة هما عملوا كل ده مع بعض بالذات بعد ما اخد عائشة و مشوا من القاهرة المهم يونس ده اتجوز عائشة عشان يحيى عرف اللي احنا عايزين نعمله و على ما اظن كدا انها جوازة اي كلام عشان البت متتجوزش جمال ( ابن عمها ) و عرفت مكان بيته برضه بس طلع عليه حراسة كتير و هيبقى صعب اننا نقدر نجيبها
مجدي : اتصرف يا علي اتصرف جيبها بأي طريقة
علي : خلاص خلاص بس هياخد وقت
مجدي : المهم تكون عندي
قفل معاه و لقى تامر داخل و هو سكران و مش فايق و بيترنح يمين و شمال و ماسك سجارة في ايده
تامر بغنى : و شربت حجرين عالشيشاااا عالشيشا عالشيشا هههههههه والله الواد حمو ده عليه حاجات يا جدع هههههههههه
مجدي بغضب : شرفت يا بيه

 

 

تامر : ايه ده يحيى عاش من شافك يا راجل ، بقى ينفع تسيبنا و تمشي طول الفترة دي ايه معندكش اهل مثلا
مجدي و بيضربه بالقلم على وشه : هتفضل كدا لحد امتى يا وس* كل يوم تروح تسهرلي مع جوز الصيع بتوعك و ترجعلي بالمنظر ده هتفوق امتى
تامر ببرود : شوف بعيدا عن القلم اللي خدته ده بس انا مش هفوق ( مط شفته باستعباط ) مش هفوق انا مبسوط كدا حياتي و انا حر فيها انت بقى متضايق ليه يا حجوج
مجدي : قسما عظما يا تامر لو ما اتعدلت و بدأت تفوق لحياتك كدا لاخدك و ارميك في اي مصحة لحد ما تبطل الزفت اللي انت فيه ده
تامر : قدام اوي الكلمتين دول يا حجوج قاديلك سنين بتقوله و مبتعملش حاجة ، اقولك و متزعلش هههههههه ان شاء الله مش هتزعل ، انت السبب اه انت السبب و مش محتاج اقولك ليه انت السبب لأنك اكيد عارف كويس ، انا عامل دماغ عالية و خسارة تضيع في المناقشة دي انا طالع اوضتي
مجدي : ده اخوك الصغير احسن منك انما انت مش باخد منك لا حق ولا باطل ياريتك كنت زيه
تامر بضحك و بصوت عالي : ههههههههههههه انت عايزني انا ابقى زي علي هههههههههههههههه لا ضحكتني والله لا استنى هههههههههههه قبل ما تقارن بيني و بينه اعرف الاول هو بيعمل ايه من وراك يا…..يا حجوج ههههههههههههه ( و طلع اوضته و هو بيضحك )
( في فيلا يونس الألفي )

 

 

يونس بصدمة : في ايه ؟ ايه اللي عاملاه في نفسك ده
دخلت لقيتها كبت الألوان و اللوحة اللي كانت بترسمها موقعاها على الأرض و باظت من الألوان اللي مكبوبة و هي قاعدة على الأرض وسط كل ده
عائشة بنرفزة : اللوحة باظت مني ف اتعصبت
يونس : و انتي عاملة كل ده عشان اللوحة باظت و باعدين انتي عصبية اوي كدا ليه الموضوع مش مستاهل
قامت من على الأرض و بدأت تمسح ايدها في هدومها مكان الألوان
عائشة و بتتنفس : أحيانا مش بعرف اتحكم في عصبيتي……… خلاص خلاص انا تمام
بدأت ترجع الحاجات زي ما كانت و لما خلصت طلعت نوت كدا و مسكت قلم و بدأت تكتب فيها
يونس : بتكتبي ايه ؟
عائشة : خساير عصبيتي انهردة انا دايما لما بتعصب أثناء الرسم بيبقى في خساير زي الالوان اللي باظت و اتكبت دي اللوحة دي اللي مش هقدر استعملها تاني كدا يعني عشان اعرف انا لما اجي اشتري حاجات جديدة ايه الأولى انني اشتريه فاهم حاجة
يونس : ايوة فهمت طيب انا هطلع اغير هدومي و هستناكي عشان الغدا
عائشة : تمام انا كمان هطلع اغير هدومي
طلعت و اخدت شاور و غيرت هدومي… باب الأوضة خبط
يونس : ادخل
فريدة : في حد عايز يقابلك تحت
يونس باستغراب : حد مين ؟
فريدة : بيقول انه والدك
يونس : اممم خليه يستناني في الجنينة
فريدة : حاضر

 

 

فضلت شوية في الأوضة باعدين نزلت الجنينة… اول ما شافني وقف و فتحلي دراعاته و هو بيبتسم على اساس احضنه و كدا… عارف الابتسامة دي كويس… بيقول في سره امتى التمثيلية دي هتخلص بقى… اصلي عشت كتير و شوفت و اتعاملت مع ناس بعدد شعر راسي و بقيت بقدر افهم الناس من نظرة عينيها بس… و هو مكنش محتاج انني أفسر هو جاي ليه لأنه باين عليه جدا و انا عارف اساسا……..
يونس و بيممد ايده برسمية : اهلا يا مراد بيه نورتني
ملامحه اتغيرت و ده كان وارد… رسم ابتسامة مزيفة بسرعة على وشه و مد ايده و سلم عليا
مراد : ايه مراد بيه دي يا يونس انا ابوك برضه
يونس و بيقعد على الكرسي : مظنش يا مراد بيه و هيكون احسن لو حافظنا على الألقاب ( شاور بايده لكرسيه ) اتفضل اقعد
مراد : ليه بس يا يونس يابني انا ما صدقت لاقيتك بعد كل السنين دي
يونس : مالوش لزوم تتعب نفسك و تعمل التمثيلية دي لأني عارف الحقيقة كلها ( حط رجل على رجل بثقة ) ياريت تخش في المهم ايه سبب الزيارة المفاجأة دي
مراد : في ايه يا يونس ابني و جاي ازوره ايه المشكلة في كدا
يونس : تمام ايه اخبار شركتك و البيزنس بتاعك ؟
مراد : تمام كله زي الفل و انت ايه اخبار شركتك عرفت ان ربنا فتحها عليك و بدأت تعلى في السوق
يونس : ربنا مش بيضيع تعب حد و الحمدالله زي ما انت شايف اهو واجهت الدنيا من و انا صغير لوحدي قدرت اطلع من المحنة اللي كنت فيها لوحدي و عملت كل ده بس مش لوحدي المرادي يحيى كان معايا و شاركني في الشركة و المصانع و زي ما انت شايف بقيت يونس الألفي
مراد : اممم ربنا معاك يابني

 

 

يونس : طيب يا مراد بيه انا اسف جدا بس فعلا معنديش وقت و عندي حاجات مهمة جدا دلوقتي
مراد : طيب اشوفك وقت تاني بقى يا يونس مع السلامة
يونس : مع السلامة
مش عارف ازاي ده اب او ازاي بيحاول يقنع نفسه انه اب… عمري ما كنت اتمنى انني اقول كدا في يوم من الأيام بس للأسف دي الحقيقة انا مش قابل وجوده في حياتي…….
عائشة : احم يونس خلصت ؟
يونس : ايوة يا عائشة عايزة حاجة ؟
عائشة : لا بس كنت جاية اقولك يلا عشان الغدا مش قولت هتستناني
يونس : معلش يا عائشة ماليش نفس اتغدي انتي انا هطلع اريح شوية
عائشة بتوتر : طب طب انت كويس ؟
يونس بابتسامة : ايوة انا تمام
( عائشة )
طلع اوضته و انا حاسة ان في حاجة… مش عارفة مالي في ايه… بقيت بتكلم معاه بارياحية اوي و بسأله كويس ولا لا انا مالي اصلا… بس لا لا مينفعش مينفعش ده يحصل… منك لله يا تامر ربنا ينتقم منك… دمعة نزلت من عيني و انا مش حاسة
يونس : انتي كويسة ؟
اتخضيت من صوته… كان قريب مني و ده وترني و خوفني اكتر… مسحت الدمعة اللي نزلت من عيني بسرعة و بعدت عنه و خليت في مسافة معقولة بينا… عارفين المترين التباعد بين الناس في عز الكورونا… يعتبر هي دي المسافة اللي خليتها بينا…….

 

 

عائشة بتوتر : ها اه اه انا كويسة انا تمام هو هو انت مش كنت طلعت أوضتك ؟
يونس باستغراب : ايوة بس نسيت التليفون في الجنينة و كنت رايح أجيبه بس انتي كنتي بتعيطي ليه ؟
عائشة : مين كان بيعيط انا ؟! انا كنت بعيط ؟! هعيط ليه لا مفيش اي حاجة لا انا تمام
لاقيته بص على ايدي كدا… مسك ايدي و حسيت بكهربا من مسكته و في نفس الوقت… خوف… خوفت لما مسك ايدي كدا… لاقيته بيبص على مكان الجرح إللى على معصم ايدي ف شديت ايدي بسرعة
يونس : ايه اللي في ايدك ده ؟؟
عائشة بتوتر اكتر : ولا ولا حاجة انا انا هطلع اوضتي
كنت طالعة بس لاقيته بيمسك دراعي و بيوقفني قدامه و قرب مني… هو قرب ليه ؟!! ليه قرب اوي كدا !!
يونس : لما اكون بكلمك متسيبنيش و تمشي ( و بصوت عالي شوية ) فاهمة
هزيت راسي كذا مرة بخوف… هو ليه اتحول كدا… هو مش كان طيب و كويس و بيتكلم معايا بهدوء… الدموع اتجمعت في عيني و انا ببصله بخوف و جسمي بدأ يبقى فيه رعشة
يونس : ايه اللي في ايدك ده يا عائشة ردي عليا
عائشة بخوف و دموع : ولا ولا حا حاجة
يونس : انتي خايفة مني ؟!
( يونس )

 

 

سكتت و مردتش… محستش بنفسي غير و انا بدوس على دراعها جامد و بعيد سؤالي بصوت اعلى و عصبية… فضلت تهز رأسها ب لا بهستيرية غريبة… كانت بتعيط و جسمها بيرتجف… اول مرة اشوفها في الحالة دي… و انا اللي وصلتها ليها… بس خوفي من الفكرة اللي جات في دماغي سيطر على هدوئي اللي كنت بتعامل معاها بيه… كانت بتحاول تفلت دراعها من ايدي و هي بتعيط و عمالة تهز في رأسها… سبتها ف طلعت تجري على فوق… وصلت لاخر السلم و فجأة اتزحلقت و وقعت… وقعت قدامي من على السلم من فوق لحد تحت… بقيت ببصلها بصدمة و هي واقعة قدامي و دموعها على وشها و… و سياحة في دمها !!…..

يتبع…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *