رواية حطام ماضي و مستقبل مجهول الفصل التاسع 9 بقلم سما معتز

رواية حطام ماضي و مستقبل مجهول الفصل التاسع 9 بقلم سما معتز

رواية حطام ماضي و مستقبل مجهول البارت التاسع

رواية حطام ماضي و مستقبل مجهول الجزء التاسع

رواية حطام ماضي و مستقبل مجهول الحلقة التاسعة

يونس بخوف : عائشة عائشة ردي عليا عائشة قومي
شيلتها بسرعة و طلعت بيها على المستشفى… كنت بسوق زي المجنون و انا ببص عليها و هي رأسها بتنذف… انا السبب… انا السبب……
يونس بزعيق : دكتوووورة بسرعة عايز دكتورة في ام المستشفى دي
ممرضة : يا فندم مينفعش كدا المرضى محتاجين راحة و باعدين حضرتك لازم تكتب بياناتها قبل ما تدخل
يونس بغضب اعمى : قسما عظما لو ما اخدتوها دلوقتي لأقفل المستشفى دي و اطربقها على دماغكوا كلكوووووا
جات دكتورة على صوته : ايه يا استاذ في ايه ميصحش الصوت العالي ده باعدين مين حضرتك يعني عشان تقفل المستشفى دي
يونس بغضب اكبر : انا يونس الألفي و اقسم بالله لو حصلها حاجة هتكوني انتي المسؤولة قدامي و مش هيكفيني فيها رفدك من المستشفى دي
الدكتورة بخوف : ترولي بسرعة
اخدوها و دخلوها الطوارئ… فضلت قاعد برا مستني… قاعد مغمض عيني و بخبط راسي في الحيط اللي ورايا… توترها… رعشة ايدها لما مسكتها… رجفة جسمها… نظرة الخوف اللي في عينها مني… كل ده كان بيمر قدام عيني… انا غبي…غبي……………
يونس بقلق : هي كويسة ؟

الدكتورة : الخبطة كانت شديدة على رأسها و نذفت كتير و الاحتمالات اللي ممكن تحصل بسبب ده ممكن يأثر على النظر و ممكن يؤدي لفقدان ذاكرة و ممكن يكون حصلها ارتجاج في المخ و آخر احتمال انها تدخل في غيبوبة و الغيبوبة مبيكونش ليها وقت محدد ممكن تمتد لاسابيع او شهور او للأسف أحيانا سنين و ده بيتوقف على حالة المريض النفسية ، حاليا منقدرش نحدد حالتها ايه بالظبط ف هنحطها تحت الملاحظة لمدة 24 ساعة لحد ما تفوق و لو مفاقتش يبقى للأسف دخلت في غيبوبة
معقولة يحصلها حاجة بسببي !! بعد ما سمعت الكلام ده حسيت و كأن دماغي اتشلت من التفكير… روحت الحمام اتوضيت باعدين روحت على اقرب مسجد و قعدت اصلي… صليت كتير… و في كل سجدة كنت بفضل ادعي ان ميحصلهاش حاجة… ادعي و انا دموعي نازلة بدون إرادتي… مش قادر أتقبل الفكرة… ياريتني ما ضغطت عليها ياريتني……….
خرجت من المسجد و رجعت المستشفى تاني… بفتح تليفون لاقيت مكالمات كتير من يحيى… مكنتش عارف هكلمه اقوله ايه… اقوله اختك اللي اديتهالي أمانة انني احميها و احافظ عليها في المستشفى !! اقوله انني مهتمتش لخوفها مني ولا لنظرتها ليا انني اوقف اللي كنت بقوله و اوقف ضغط عليها !! فوقت من تفكيري على هزة تليفوني و كأن يحيى اللي بيرن… ارد اقوله ايه بس دلوقتي………..
يحيى : ايه يا يونس رنيت عليك كتير كنت فين ؟
يونس : انا في المستشفى يا يحيى
يحيى بخضة : في المستشفى ؟!! ليه حصل ايه انت كويس ؟ عائشة كويسة ؟
يونس : تعالى يا يحيى انا في المستشفى بتاعتك مستنيك
مستنتش رده و قفلت الخط……..
( في القاهرة )
تليفون بيرن..
بيمد ايده و هو لسة مغمض عينه بنوم و بيرد من غير ما يشوف مين اللي بيرن
= ايه ياسطا انت فين كدا
تامر بنوم : اممم في البيت متخمد
= طب في سهرة بليل اعمل حسابك معانا ولا لا
تامر بخنقة : لا يا سمير مش جاي و فكك مني خالص اليومين دول
سمير : ايه بس اللي معكر مزاجك كدا طب تعالى اظبطها معانا ده الولا حمو جايب نوع جديد هنجربه بيقول بيعمل شغل عال اوي
تامر : قولتلك فكك مني يا سمير مش جاي زفت
سمير : ايه ياسطا مالك ده انت حتى امبارح مشيت بدري و منعرفش روحت فين
تامر : روحت في اي داهية يا عم سيبني بقى في حالي سلام
سمير بلامبالاة : سلام ياسطا

قفل المكالمة و افتكر لما سابهم راح فين
( فلاش باك )
تامر : هقوم انا بقى
حمو بسكر : ما تقعد يا عم انت حتى مشربتش حاجة خالص انهردة خد خد الكأس ده باعدين روح ولا اقولك خد خد السيجارة دي هتظبطك
تامر : يا عم مش عايز حاجة انا ماشي
سمير : مالك يا عم قاديلك كام يوم مش مظبوط
تامر : مفيش حاجة عايز انام بس سلام
سابهم و مشي و فضل يتمشى على النيل شوية باعدين راح نادي ليلي و قعد و فضل يشرب لحد ما بقى مش شايف قدامه و لقى حد قعد جنبه و طلب عصير فريش بيبص لقى بنت غير كل اللي شايفهم كان لبسها كويس مش زي الباقي قصير و مفتح رجع بص قدامه تاني و كمل شرب
البنت : مش كفاية كدا ولا ايه
تامر بسكر : امممم و انتي مالك
البنت : شوفتك قاعد لوحدك مش زي الباقي عمال تشرب تشرب و شكلك مهموم و ليك حكاية
تامر بضحك : هههههه حكاية اه عندك حق اممم عايزة ايه
البنت : قوم معايا بس كدا
تامر بضحك اكتر : اااااه قولي كدا بقى بس لا معلش انا اشرب اه انما معملش كدا لا
البنت : انت فهمت ايه يخربيتك ماهو طبيعي انا في مكان زي ده مستني مني ايه قوم معايا قوم
البنت سندته و ركبته معاها العربية و اتحركت و وقفت قدام النيل
البنت : ها مالك
تامر : هممم بتعملي كدا ليه ؟ عايزة ايه يعني ؟؟
البنت : مش عايزة حاجة خالص عايزة اسمعك
تامر بضحك : اااااخ اول مرة اسمع الكلمة دي
البنت : ليه معندكش ام تحكيلها اللي مضايقك ؟ معندكش اخ او اخت ؟ ده الأخت بتكون اكتر حد تستريح معاه في الكلام
تامر بضحكة وجع : هههههه كان عندي ام كان عندي أخ هممممم و كان عندي اخت
البنت : و راحوا فين ؟
تامر غمض عينه و هو بيفتكر حياته
تامر : ضاعوا امي ماتت و اخويا اخد اختي و مشوا سافروا برا القاهرة و مكناش نعرف عنهم حاجة مكنش عندي غير اخ كمان اصغر مني بس ده واد طايش زيي كدا و شايف نفسه عالفاضي
البنت : طب و هما مشوا ليه ؟
تامر بوجع : انا السبب ، اذيتها و هي لسة طفلة استغليت ان امي ماتت و مهيبقاش في حد يقدر يدافع عنها و يبعدني عنها……….انا شخص زبالة اه انا معترف ب ده بعد اللي حصل و ندمت بس يفيد بإيه الندم دلوقتي ؟ كل حاجة راحت……….انا مش هبرر ل نفسي اللي عملته لأن اللي عملته مالوش مبرر ( ضحك ) تعرفي لو اقدر ارجع بالزمن لورا كنت قتلت نفسي قبل ما اعمل اللي عملته
البنت : في فرصة انها تسامحك على اللي عملته ؟

تامر بصلها جامد و قال : مفيش بنت تقدر تسامح اي حد كان حاول يعمل اللي عملته
البنت : و انت شايف ان اللي انت فيه ده حل ؟ يعني انك ندمان ده شئ مش وحش بس طريقتك في ده غلط انك تروح و تشرب و تسكر ده مش هينسيك
تامر : انا كدا من زمان من زمان اوي من سنين انا حاليا مدمن مقدرش اعيش يوم من غير ما اشرب
البنت : عندك استعداد تتعالج ؟
تامر بصلها بتوهان و هو تفكيره مشلول
البنت بتكرار : عايز تتعالج ؟؟
تامر و بيغمض عينه : انا عايز انام……….
البنت : يادي الليلة اللي مش راضية تخلص هو انا ناقصاك
تاني يوم الصبح صحي لقى نفسه نايم على كنبة في مكان ميعرفوش قام و قعد يدور على الشنطة بتاعته لحد ما لقاها و طلع منها علبة السجاير بتاعته و طلع منها سيجارة و بدأ يدخن و هو بيتفرج على المكان اللي هو فيه لحد ما لقاها بتخرج من المطبخ و هي ماسكة كوباية نسكافيه
البنت : اخيرا صحيت
تامر : انا جيت هنا ازاي ؟
البنت : نمت مني في العربية معرفتش اوديك فين قولت اجيبك هنا لحد ما تصحى
تامر : طيب انا ماشي و احم شكرا
البنت : على ايه استني
طلعت من جيبها كارت و ادتهوله
البنت : بص انا دكتورة نفسية و ده الكارت بتاعتي فكر في كلامي و كلمني قولي قرارك انا مستعدة اساعدك تبطل
مسك الكارت و فضل يبصله بتفكير و باعدين روح
( بااااك )
مسك شنطته و طلع منها الكارت و قعد يبصله و يبص لأسمها ( يارا الألفي ) فضل يكرر اسمها في عقله كذا مرة قبل ما يكتب رقمها على تليفونه و يرن عليها…….
( في المستشفى )
يحيى بقلق : خير يا يونس في ايه ؟ عائشة حصلها حاجة ؟؟
يونس بحزن : عائشة وقعت من على السلم و رأسها اتفتحت
يحيى بصدمة و خوف : بتقول ايه ؟!! طب هي كويسة ؟ فاقت ؟؟ ( و بانفعال ) ما تنطق يا يونس
يونس : لسة مفاقتش المفروض نستني 24 ساعة لحد ما تفوق و لو مفاقتش يبقى……
يحيى : يبقى ايه ؟

يونس بأسف و حزن : هتدخل في غيبوبة
يحيى بصدمة : غيبوبة !! ليه هي وقعت ازاي و ايه اللي حصل
يونس : ……….
يحيى بشك : يونس ايه اللي حصل ؟!
يونس : يحيى بعد اذنك ممكن نأجل الكلام انا مش قادر حرفيا انا فيا اللي مكفيني

يتبع…

• لقراءة الفصل التالي: اضغط هنا
• لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (حطام ماضي و مستقبل مجهول)