رواية ماتشو الفصل التاسع 9 بقلم هدى مرسي
رواية ماتشو الفصل التاسع 9 بقلم هدى مرسي
رواية ماتشو البارت التاسع
رواية ماتشو الجزء التاسع
رواية ماتشو الحلقة التاسعة
جلس الاخوه الثلاثه فى المكتب نظر حازم لهم قائلا : انا كلمت المحامى وجاى دلوقتى، عشان نعرف هنجيب حق رعد فى اللى حصل ده ازى ؟
دق الباب ودخل القى التحيه وجلس معهم، نظر اليه حازم قائلا : عملت ايه ؟
عبد الهادى : الموضوع مش بسيط، دول عصابه ومعروفه، والقبض عليهم هياخد وقت، وانا شايف اننا نسيب الموضوع للقانون .
غضب عمر قائلا : يعنى حق ابنى هيضيع، ده لولا ستر ربنا كانو كسروه ؟
عبد الهادى : نقول الحمد لله العصابه دى معروفه جدا هنا، ومحدش يقدر يقف لهم، ولو دخلنا معاهم فى مهاترات احنا اللى هنخسر، عشان كده قولت نسبها للقانون، وهما مش هيقربو منكم تانى، لان هما كان لهم تار وخدوه، من الاخر هما اتعلم عليهم لما جم هنا، وخرجو زى المعيز، ومكنش هينفع يبقا لهم هيبه فى البلد لو معلموش عليكو، وضحت كده .
فكر حازم قائلا : يعنى مش هنعرف نعمل حاجه .
عبد الهادى : لاء انا اعرف ناس تقال فى الداخليه، ووصتهم هيعملو حمله ويجبوهم .
حازم : تمام كده واحنا راضين شكرا ليك يا استاذ .
استأذن منهم وخرج نظر لهم حازم قائلا : طيب نسيب الموضوع ده ونتكلم فى موضوع تانى، كنت ناوى اكلمكم فيه لما نتجمع، وبما اننا اتجمعنا فهقوله .
نظر اليه الانثين بأنتباه فاكمل : عشنا سنوات بعاد عن بعض، والفراق خد منا ومن عمر اولادنا، وانا مش عايز نفترق تانى، ففكرت نعمل مشروع مشترك نجمع فيه اولادنا .
نظر اليه عمر متعجبا : مشروع ايه ده ؟
ياسر : وكمان انا ولادى بنات يعنى مينفعش يختلطو مع حد .
نظر اليه حازم ممتعضا : انت بتفكر ازى؟! اختلاط ايه دول ولاد عمهم، يعنى هما اللى يحموهم ويحاجو عليهم، انت بتهرج يا ياسر ؟!
نظر الى الجه الاخرى رافضا : هو احنا اخدنا ايه من القرابه هو مش اللى اتسبب فى اللى حصل ده كله كان بيقول انه قريبنا ؟
جز حازم على اسنانه: مكنش قريبنا من اصله، ده كان بيتلزق فينا وانت عارف وكلنا عارفين .
اكمل عمر : لو كان قريب كان حفظ حق القرابه وعاملها بود، ومكناش احنا وفقنا انك تضربه .
حازم مستنكرا: اسمع يا ياسر اللى بتعمله ده غلط ويضر بناتك قبل اى حد، لازم تسبهم يخرجو للدنيا، حبستهم دى هتخليهم يتعبو واديك شايف اللى حصل .
طأطأ رأسه واشاح وجه بعيدا، ربت على كتفه قائلا : لازم تفكر صح الشده مع البنات غلط .
نفخ ياسر ضاجرا : بلاش نتناقش فى ده دلوقتى .
حازم : تمام، المشروع بعمله دراسة جدوى، واول ما تخلص هبعت لكل واحد فيكم نسخه على بيته، المشروع هيبقا شركه، هناخد محاصيل الارض بتاعتنا، ونحولها لعصاير او مربى او صلصه او خضار جاهز، هنصدر جزء ونبيع جزء هنا .
فكر عمر : فكره هايله وبكده هنعرف نتابع الارض .
حازم : فى الفتره الاولى رعد ولمار وسيف هما اللى هيديرو الشركه وبعد كده هينضم لهم الباقى، معاكم لحد لما نستلم الارض من الفلاحين تفكرو براحتكم .
نفخ ياسر : تمام .
عمر : وانا موافق .
حازم : يبقا اتفقنا لما نجي نستلم الارض ناخد القرار النهائى .
هز الاثنان راسهم بالموافقه وخرجو جميعا من المكتب .
…………….
عادت لولو الى غرفة جولناى وظلت معها حتى المساء، كانت جولناى تشعر بالضجر من البقاء فى غرفتها فنظرت لها قائله :لولو ما اريك ان ننزل الى الاسفل قليلا نشاهد التلفاز فقد مملت .
فابتسمت : كما تريدين هيا حتى تشعرى ببعض التحسن .
نزلتا الى الاسفل ونزل ايفى وجيهان، اقترب ايفى من جولناى قائلا : كيف حالك الان ؟
ابتسمت : افضل بكثير لكنى ضجرت من غرفتى، فنزلت اشاهد التلفاز .
جيهان : حرارتك لم ترتفع مره اخرى، وهذا جيد هيا اجلسي انت ولولو، وسأعد انا لكم فشار .
ايفى : وانا ساشغل فيلم عن طريق النت هل تقترحين فيلم جولناى ؟
فكرت قائله : لا اعلم مارأيكم ان تختار لنا لولو ؟
ابتسم : فكره جيده ( نظر اليها ) هيا اختارى لنا ؟
تفاجاة وابتسمت : لا اعرف يمكن ان تختار انت او جيهان لست متابعه جيده للافلام .
تعجبت : ماذا حقا ؟
جيهان : ساختار انا يوجد على حاسبوى فيلم جديد سيعجبكم .
ايفى : تمام اخبرنى بأسمه وساشغله .
شغل ايفى الفيلم واعد جيهان الفشار، وجلسو يشاهدو الفيلم، كانت لولو تجلس بجوار جولناى على اريكه صغيره، وغفت وهى جالسه ابتسم جيهان واشار الى جولناى وقال بصوت خفيض : لقد نامت لولو .
احضر ايفى شراشف ووضعها عليها، واشار لهم بالسكوت اكملوا مشاهدة الفيلم، وصعدو هم الى غرفهم وتركو لولو مكانها، وقف ايفى يراقبها من الاعلى، استيقظت وفتحت عينها، نظرت حولها وجدت نفسها بالبهو وعليها الشرشف، فتعجبت وتذكرت انها كانت تشاهد معهم التلفاز وغفت، فابتسمت وقامت صعدت لترى جولناى، دخل ايفى غرفته قبل ان تصل اليه وتراه، دقت بابها وفتحت وجدتها نائمه، نظرت الى حرارتها وجدتها هادئه، فنزلت الى غرفتها واستلقت على سريرها وغطت فى نوم عميق .
…………..
ظلت لمار تبكى لبعض الوقت ثم توقفت ومسحت دموعها، وقامت دخلت الحمام توضأة وقفت تصلى، اتت ماجده اليها دقت باب الغرفه ودخلت، انتظرتها حتى انهت الصلاه ونظرت لها قائله : الحمد لله انك لسه بتصلى .
نظرت لها مستنكره : انا عمرى مابطلت صله وانت عارفه .
تنهدت : انا عارفه بس حزينه عليكى وعلى اللى انت فيه .
نظرت اليها متحديه : ومين السبب فى اللى انا فيه مش بابا .
هزت رأسها رافضه لكلامها : يابنتى ابوكى كان مجبر على اللى عمله، مكنش عنده اختيار وانا قولتلك كتير، بس انت مش عايزه تصدقى .
غضبت وضربت على فخذها عدة مرات قائله : مجبر ..مجبر كل شويه تقولى لاء مش مجبر، هو اللى اختار وعمل ده من وريا، وانا عمرى ما هسامحه ابدا، وبعدين يقول ان زياد مات ليه مقالش الحقيقه هاه .
نظرت لها غاضبه : ابوكى عمل كده عشان مصلحتك، ومكنش قدامه حل تانى .
قبضت على يدها بقوه : فعلا مكنش عنده حل لانه قتله مش كده بابا قتل زياد .
زاد غضب ماجده ونظرت اليها محذره : انا هسيبك وامشى انت مفيش فيكى فايده، انا بلوم ابوكى على اللى بيعمله معاكى، ومع اخوتك، بس انت مش عايزه تفوقى وانا تعبت خلاص .
وتركتها وخرجت ظلت لمار مكانها للحظات، نفخت فى غضب وخرجت مسرعه، لحقت بها فى غرفة اخواتها نظرت اليها قائله : انا اسفه مقصدتش ازعلك بس انت عارفه الموضوع ده …
قاطعتها : عارفه ومش زعلان منك، انا زعلانه عليكى، ومسيرك تفوقى من اللى انت فيه .
اقتربت منها شهد قائله : خلاص فوكُها بقا وتعالى نقعد نفطر مع بعض ونضحك زى زمان .
وضعت ماجده يديها على ظهريهم قائله : يالا وحشتنى القعده معاكم والهزار .
دخلن جميعا وجلسن معا، اتى حازم دق الباب ودخل القى التحيه ونظر الى شهندا قائلا : امورتنا الحلوه عامله ايه دلوقتى ؟
ابتسمت قائله : الحمد لله يا عمى بخير .
كانت تجلس على طرف السرير، جلس الى جوارها وقبل جبينها قائلا : حمدالله على سلامتك عايزك تخفى كده بسرعه يالا .
نظرت اليه ماجده بأمتنان : الحمد لله حالتها اتحسنت كتير، والفضل يرجع بعد ربنا للدكتور هشام، ربنا يباركلك فيه يارب هو البيبى الجديد .
ابتسم حازم: ربنا يسمع منك، وبعدين ازعل يعنى دى اخته مش كده ولا ايه، ده هو كان عايز يجى عشان يطمن عليها، بس انا مرضتش قولتله خليك مع مراتك، وانا هطمنك عليها .
ماجده : ايوه طبعا ميسبهاش فى وقت زى ده .
قام وقف قائلا : طب هسيبكو انا بقا، اطمنت عليها وعلى رعد يادوب نرجع قبل الضلمه .
سلم عليهم وقبل ان يخرج من الباب قال متذكراً : اه صحيح انا هسيب لكم عربيه هنا عشان تستخدموها، وسيف هيبقا موجود وهو معاه رخصه .
لمار : انا بعرف اسوق ومعايا رخصه، بس بابا مش بيرضى يخلينى اسوق .
حازم : طب تمام عن اذنكم .
تركهم وخرج وبعد بعض الوقت سافروا، ولم يبقى سوى سيف ومهند، فى المساء دخلت لمار غرفة رعد نظرت اليه قائله : عامل ايه دلوقتى ؟
هز راسه : الحمد لله احسن كتير .
– : اخدت العلاج ؟
هز رأسه بالموافقه فأكملت : طب هغيرلك على الجروح واسيبك ترتاح .
بدات تغير عليهم فامسك الكاب على رأسها وخلعه قائلا : انتِ لبسه الكاب ده فى البيت ليه ؟
انسدل شعرها على وجهها فنظرت اليه قائله : فهمت بقا لبسها ليه، عشان تمسك شعرى عشان بيفك ويقع .
فابتسم ونظر لها متعجبا فشعرها ناعم وثقيل : انا فكرتك قرعه من كتر ما انت لبسها طول الوقت .
نفخت قائله : اغيرلك ازى دلوقتى وهو نازل على وشى كده ؟
ضحك قائلا : متزعليش قربى منى وانا المهولك بايدى .
نظرت اليه غاضبه : ايه هو ده هو سبيل كده اى حد يمد ايده على شعرى .
نظر لها متعجبا : وهو انا اى حد انا جوزك عادى يعنى .
انتهت من التغير على الجروح، نظرت له وهزت رأسها برفض، ودخلت الحمام غسلت يدها وخرجت، اخذت منه الكاب وضعته على راسها، فنظر لها قائلا : ممكن تقعدى عايز اتكلم معاكى .
واشار الى طرف السرير الى جواره، اخذت نفس وزفرته وجلست، تنحنح قائلا : عايز اشكرك على كل اللى عملتيه معايا، (مترددا) واعتذرلك عن اسلوبى معاكى، بصراحه طلعتى جدعه قوى، وحسستينى انى صغير قوى قدامك .
ابتسمت : ايه ياعم الكلام الكبير ده، متافورهاش قوى، انا كمان زودتها وعلقتك خالصين ياعنى .
ضحك : تصدقى انك فصيله، وعموما خلاص نبدأ من جديد، ونتفق نبقى اصحاب بجد .
اتسعت ابتسامتها : ماشى بس هنبقا اصحاب راجل لراجل، يعنى معاكسه وكلام له معانى تانيه مبحبش اه نتفق من اولها ماشى .
تعجب من طريقتها قائلا : ايه ده مالك قالبتى على واحد صاحبى ليه كده ؟!
ضحكت : ماهو انا كده ولازم تتعود، طلما هنبقا اصحاب ماشى يا كبير .
زادت دهشته : ايه كبير دى ماتقوليلى رعد عادى .
مازحته: ايه زعلتك خلاص بلاش منها .
ابتسم: لاء عادى مش هتفرق براحتك يا صاحبى .
ضحكت قائله : حبيب قلبى يا كبير .
ضحك الاثنان وقامت وقفت قائله : طب امشى انا بقا مش مهند هيجى يقعد معاك ؟
عبس قائلا: لاء مهند ادانى العلاج وراح نام عشان تعبان .
هزت رأسها: وانت كمان هتحتاج تنام سلام .
ضحك قائلا : سلام ياصاحبى .
ضحكت وخرجت ذهبت الى غرفتها، ظل هو يفكر متعجبا من طريقتها، فهو كان يرها مسترجله لكن طريقتها وأسلوبها غريب .
…………..
استيقظت لولو وصعدت لترى جولناى، دقت الباب ودخلت وجدتها تستعد للذهاب الى العمل، فنظرت لها قائله : ماذا تفعلى لن تذهبى الى العمل اليوم يجب ان ترتاحى .
نفخت قائله : لا لقد مللت من المنزل، لن اتاخر سنذهب ونعود سريعا، وان شعرت بأى تعب لن اخرج غدا تمام .
ابتسمت : تمام كما تريدى سانزل لاستعد .
تركتها ونزلت غيرت ملابسها وخرجت وجدتهم ينتظرونها، خرجو معا وذهبو الى العمل، وبعد بعض الوقت شعرت جولناى بالتعب، فعادت هى ولولو وظلا هم، وقفت لولو تعد لها بعض الطعام ووقفت هى تساعدها، نظرت لها قائله : مارايك ان تعدى لنا مرة طعام مصرى اسمع انه رائع .
ابتسمت بإحراج : الحقيقه انا لا اجيد الطبخ اعد اكلات بسيطه .
تعجبت : ماذا ايعقل هذا ؟
تنحنحت : كان لديا عاملات يعددن لى كل شئ، فانا كنت ابنت والدى الوحيده والمدلله .
تعجبت : الله الله ولما اتيتى الى تركيا وتركتى كل هذا ؟
قصت عليها لولو كل ما حدث معها، ربتت على كتفها قائله : لا تحزنى فانت هنا معنا فى امان وايضا، اصبحتى واحده منا، لا افرط فيكى ابدا يا بنت.
ابتسمت وامتلاءت عينها بالدموع: وانا ايضا احببتك جدا واشعر كأنك اختى .
قامت جولناى احتضنتها قائله : يا الله افديكى اختى كم انت جميله .
مسحت لولو دموعها قائله : هيا تناولى طعامك لتاخذى دوائك وترتاحى .
هزت رأسها بالموافقه وتناولته واخذت الدواء، وصعدت الى غرفتها ونامت، ظلت لولو معها حتى اطمانت عليها ونزلت الى الاسفل وجدتهم قد عادا، نظر لها جيهان قائلا : اين جولناى ؟
اشارت قائله : بالاعلى اخذت دواءها ونامت لترتاح قليلا هل تريد ان اعد لك شئ ؟
هز رأسه وابتسم قائلا : لا شكرا ساعد لى بعض القهوه هل اعد لكِ معى ؟
ايفى : عد لى انا فرأسى ستنفجر من الالم .
لولو : سلامتك ارتاح قليلا وسيذهب الالم .
نظر اليها : شكر للنصيحه ولكن احتاج الى القهوه .
هزت راسها بالموافقه ودخلت المطبخ لمساعدة جيهان قائله : هل تحب ان اساعدك ؟
التفت لها وابتسم : لا شكرا اوشكت على الانتهاء واعددت لك كوب رغم انك لم تطلبى .
ابتسمت : شكرا لك .
تضايق ايفى ونفخ وكاد يصرخ بهم، لكنه تذكر ما قاله له جيهان، وجلس على الاريكه غاضبا، وضعت له القهوه قائله : تفضل القهوه والافضل ان تاخذ مسكن يخفف عنك قليلا .
ابتسم ابتسامة مصطنعه وهز رأسه بالموافقه، اخذ القهوه وشربها وصعد الدرج ، نظر جيهان لها قائلا : هل اعجبكى الفيلم امس ؟
ضحكت : لقد غفوت منذ بدايته لكن اظن ان لك زوق جيد فى هذه الاشياء .
زاد غضب ايفى واغلق باب غرفته بقوه حتى انه افزعهم، نظرا الاثنان الى الاعلى متعجبين من تصرفه، نفخ جيهان قائلا : الله الله مابه هذا الرجل؟ارزقنى الصبر يا الله .
انهى قهوته وقام وتحرك نحو الدرج قائلا : سأمر على جولناى قبل ان ادخل غرفتى، ارتاحى انت .
هزت راسها دون كلام ودخلت الى غرفتها .
……………
نزلت شهد وشهندا الى الحديقه، رأهم مهند من شباك غرفته فنزل اليهم، القى التحيه ونظر الى شهد قائلا : ممكن اقف معاكم شويه ولا هتضايقوا ؟
ابتسمت شهد : لاء ابدا احنا كنا نازلين نغير جو، انت عارف شهندا لسه قايمه من تعب .
هز راسه : الف سلامه عليها زعلت جدا عشانها، بس مكنتش باجى اسأل عشان عمى، واللى حصل يعنى .
شعرت الفتاتان بالحرج الشديد ونظرتا الى الاسفل، تنهدت شهد قائله : هو بابا بس شديد شويه .
شعر هو الاخر بالاحراج لانه تسبب فى احراجهم، ففكر ان يغير الكلام : انت بتحبى الكلية بتاعتك ؟
نظرت اليه : اه بحبها منكرش انى مكنتش حباها فى الاول .
نظر الى شهندا: وانت يا شهندا ؟
ابتسمت شهندا بحزن : مش من حقى احبها ولا اكرها، هى اتفرضت عليا وفرضتها على اختى كمان .
هز رأسه رافضا : لاء طبعا من حقك تحبيها او تكرهيها، بس عايزه نصحيتى حبيها هتحسي براحه .
شهد وهى تنظر لشهندا : قولتلها كده بس مسمعتش كلامي .
زفرت شهندا : الموضوع انى اصلا مش عايزه حاجه، انا مخنوقه من الدنيا بحالها، مجتش على الكليه يعنى .
حزن مهند قائلا: وليه بنت فى سنك تزهق من الدنيا، بالعكس كونى قويه ومتنهزميش لحزنك اكسريه وعديه .
اخذت نفس وزفرته : خفت اكسره اتكسر معاه .
عبست شهد : متخفيش خوفك هو اصلا اللى هيخسرك، لكن لو امنتى انك هتقدرى، مفيش حاجه هتقف قدامك .
ابتسم مهند ونظر الى شهد بأعجاب : صح جدا اسمعى كلام اختك، واضح انها ذكيه وعارفه كويس هى عايزه ايه .
اشاحت شهندا وجهها الى الجه الاخرى قائله : فعلا هى كده بس انا وقفتها وضيعت مجهودها .
غصبت شهد قائله : على فكره لو قولتى كده تانى هخصمك ومش هكلمك، وبعدين صحيح مش هنبدأ الكرس بقا .
نظرت لها شهندا فهى تتمنى ان تكن صادقه ليرتاح داخلها قائله : يعنى انت مش زعلانه منى فعلا ؟ ولا حاسه ان ضيعت مجهود سنه؟
رمقتها بنظر مأكده وابتسمت قائله: يابنتى بطلى العبط ده بقا، وقولى هنبدا بكرس ايه، وبعدين على فكره انا اقتنعت جدا بكلام لولو، يلا بقا خلاصى وبلاش كلام عبيط .
عبست شهندا بطفوليه : انا عبيطه ؟!
تسعت ابتسامة شهد واومأت بالموافقه فضحكت شهندا، فأحتضنتها بسعاده
كان مهند يتابعهم بسعاده وامتلاءت عينه بالدموع، تنحنح قائلا: انتو هتاخد كرسات للغات جديده ؟
شهد پحماس: ايوه نفسى اتعلم لغات كتير، وهنبدا انا وهى بس لسه هنختار اللغه .
فكر مهند وابتسم قائلا : ممكن اشترك معاكم ؟
ضحكت شهد : عادى يعنى(نظرت اليه بخجل) اصل احنا هناخدهم من على النت .
ضحك مهند من خجلها: تمام انا معاكم وحتى لما ارجع القاهره ابقا اكلمكم على النت.
شهد بسعاده: اتفقنا بس هى تختار اللغه يلا ياستى اختارى لكِ حق اختيار اللغه الاولى .
فكرت شهندا ونظرت اليها قائله : طلما مصره انى انا اللى اختار،يبقا تركى زى ماقالت لمار .
اتسعت ابتسامة شهد قائله : طب يالا بقا نطلع نفتح اللاب ونشوف ايه افضل الكورسات ونبدأ فيها .
ابتسم مهند : وانا كمان هطلع أدور واللى هلاقيه هبعت لكم اللينك بتاعه .
امسكت شهد يد شهندا وصعدتا معا وخلفهم مهند، دخلتا الى غرفتهم وبدأتا البحث، ودخل هو غرفته وبدأ هو الاخر .
……………
مر ثلاث ايام وشفيت جولناى واستعد الجميع للذهاب للعمل، وقبل ان يخرجوا نظر ايفى الى لولو قائلا : لدينا اليوم اجتماع مهم جدا، وستكونين معنا به كالعاده، ولكن اريدك ان تركزى جيدا .
اكمل جيهان : سنحدد لك بعض الاشياء على حواسبنا ستعرضيها بترتيب معين .
نظرت اليها جولناى مأكده : الترتيب مهم جدا لا تنسي .
اومأت بالموافقه وابتسمت قائله: لا تقلقو الامر بسيط ولن اخطأ بامر الله .
خرجو لركوب السياره فتعجبت انها ليست السياره التى يركبونها كل يوم، ابتسمت جولناى قائله : هذه سياره بها اربع كراسى بالخلف نستطيع ان نجلس بها ونعمل.
اكمل ايفى : كى لا نضيع الوقت .
جيهان : لان الفتره القادمه بها عمل كثير ولن يكن هناك وقت .
هزت رأسها بالموافقه دون كلام ركبو السياره جلست هى بجوار جولناى، فتحت حاسبوها وحددت لها بعض الاشياء قائله : انظرى هذه ستكون اول شئ يعرض .
جيهان : سنرسلهم لكِ على حاسبوك هناك بالشركه، ولكن سنريهم لكى اولا ولا تنسي الترتيب مهم جدا .
هزت راسها بالموافقه ونظرت بالملفات التى ارسلتها جولناى، ودونت كلمه بجوارهم لتميزهم، اتى ايفى وجلس الى جوارها وفتح حاسوبه، وارها الملف الخاص به، وكتبت كلمه تميزه هو الاخر، قامت جولناى وجلس جيهان الى جوارها من الجه الاخرى، وارها هو الاخر ملفه ميزته بكلمه، شعرت بالحرج لوجودها بينهم كهذا، فقامت لتجلس بجوار جولناى، فتوقفت السياره فجأه فكادت تقع فامسك بها جيهان وكأنه يضمها، ابتعدت مسرعه وجلست بجوار جولناى، واحمر وجهها خجلا وتلعثمت ولم تسطتع ان تنطق،كانت تشعر بالغضب من نفسها كيف لم تنتبه،وتوترت جدا وبدى عليها التوتر، غضب ايفى وقبض على يده وكاد يصرخ بها، لكنه سكت خوفا من غضبها، وصلو الى الشركه نزلو جميعا من السياره، نظر جيهان لها قائلا : اسف لم اقصد ….
قاطعته قائله : لا داعى للاعتذار انت انقذتنى كدت اقع وكان عليا شكرك لكن ( زاد توترها وخجلها) ارتبكت قليلا .
وهزت راسها ودخلت مسرعه، نفخ ايفى غاضبا ودخل مسرعا، تعجب الاثنان من تصرفه الغريب ولحقا بهم .
…………….
خرجت لمار من الحمام وجدت رعد يجلس على سريرها ينتظرها، فنظرت له مستنكره : ايه اللى جابك هنا وداخل من غير متخبط ليه ؟
نظر لها متعجبا : خبط بس مردتيش فدخلت فكرتك مش موجوده .
هزت رأسها رافضه : يا سلام وهو انا مش موجوده تدخل اوضتى ليه اصلا ؟
زفر ضاجرا : استناكى زهقان ومش جايلى نوم، قولت اجى اقعد معاكى شويه .
زفرت رافضه : تقعد تعمل ايه انا اصلا اخدت حمام وهنام .
رمقها بنظره مليئه بالدهشه واشار عليها باصبعه : انت كنتى بتستحمى بهدومك ؟!
فضحكت وجلست على الكرسي امام المرآه، وبدأت تمشط شعرها قائله : باخد هدومى معايا والبس جوا الحمام، ومبحش اخرج منغير هدوم .
زادت دهشته: طب ليه يعنى مش فاهم ؟
نظرت اليه عبر المرأه وهى تمشت شعرها: بص يا سيدى اصلى كنت بروح كشافه كتير وانا صغيره فى امريكا، وهناك التحرر زياده، ممكن اى احد يدخل اوضتك منغير استأذان، وكمان سعات كان بيبقا معايا شريك فى الاوضه، فكده ابقا فى السليم .
رفع حاجبيه وزمت شفتيه وهز رأسه قائلا : اه قولتيلى ( متعجبا) انما مش غريبه ان عمى يخليكى تروحى حاجات زى دى ؟!
تفاجأة بالسؤال وارتبكت وتنحنحت قائله : هاه اصل يزيد كان بيجى معايا،(متهربه) وبعدين صحيح بتقول زهقان من القعده لوحدك، امال فين مهند قال هيمشى اخر الاسبوع مقعدش معاك ليه ؟
زفر : بينام بدرى عشان بيحب يصلى الفجر فى الجامع، ومش بيعرف ينام بعدها ممل قوى .
انتهت من تمشيط شعرها وجمعته فوق رأسها، والتفت نظرت اليه قائله : وانت بقا مش بتصلى ولا ايه ؟
مستنكرا : لاء طبعا بصلى بس بعرف انام بعدها عادى فهمتى .
ابتسمت ورمقته بنظره متعجبه : طب وانت جايلى بقا احكيلك حدوته يعنى ولا ايه ؟
ابتسم وزفر : بطلى رخامه مش ناقصاكى انتِ كمان، معاكى اللاب بتاعك(اشار عليه بيده) افتحيه ونشغل فيلم نتفرج عليه بدل الممل ده .
فكرت قائله : ماشى يا سيدى .
قامت احضرت الحاسوب ووضعته على السرير وبدأت تشغيله قائله : ايه نوع الافلام اللى بتحبها ؟
جلس الى جوارها على السرير : اى حاجه اكشن وياريت اجنبى .
زمتت شفتيها: هو مفيش عندى غير اكشن اصلا، مليش فى الرومنسى والملل ده .
نظر الى شاشة الحاسوب : طب ورينى الافلام اللى عندك كده عشان انقى اللى معرفوش .
احضرت له قائمه الافلام التى لديها نظر بها قائلا : ايه ده كله مصاصين دماء ورعب مفيش اكشن عادى ؟
نظرت الى الاعلى ضاجره : لاء مفيش يا كبير .
زفر قائلا : خلاص اقفلى وشغلى حاجه من على النت .
بدأت تبحث حتى وجدت فيلم قائله : ايه رايك فى ده خيال علمى وحاجه تمام .
تعجب قائلا : زوقك غريب جدا شغليه وخلاص .
زفرت بضجر : مش عجبك بلاش انت هتتنك كمان .
نظر اليها : اه ومتنكش ليه ان شاء الله ؟
نفخت قائله: ماشى ياعم اتنك براحتك، قولى صحيح هتبدأ تنزل الارض امتى؟ الجروح كلها لمت وانت بقيت كويس .
زفر قائلا : بفكر انزل من بكره بس خايف من نظرة الفلاحين .
هزت رأسها : لاء كبر دماغك هينسو، المهم انت متكنش خايف، لان نظرتهم بياخدوها من ثقتك بنفسك .
اومأ بالموافقه : عندك حق، انا عمرى ما كنت خايف او ضعيف .
ابتسمت : ده صحيح انت بس مغرور حبيتين .
نظر لها متحديا : مش اكتر منك ده انت الغرور كله .
ضحكت : بص مش هرد عليك يالا الفيلم هيبدأ .
بدأ الفيلم وبدأا فى متابعته، وفجأه تافف رعد وخلع قميصه : …..
يتبع…
- لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
- لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية ماتشو)