روايات

رواية ماتشو الفصل السابع 7 بقلم هدى مرسي

رواية ماتشو الفصل السابع 7 بقلم هدى مرسي

رواية ماتشو البارت السابع

رواية ماتشو الجزء السابع

ماتشو
ماتشو

رواية ماتشو الحلقة السابعة

وتحرك نحو الباب ليخرج، لحق به هشام محاولا منعه، امسكه من ذراعه فنظر اليه محذرا : سبنى والا هضربك انت كمان .
فغضب هشام منه جدا وتركه قائلا :
انت حر روح استلقى وعدك منها .
فالتف ونظر اليه غاضبا : انت بتقول ايه ؟
جلس على طرف السرير ونظر اليه : بقول اللى حصل، اه نسيت اقولك؛ بابا بعت وراك امبارح سيف، اصله كان خايف على لمار منك، وشاف اللى حصل كله، بس هو استخبى عشان ميحرجكش .
قبض على يده وخبط بها على الحائط غاضبا : يعنى حتة بت تخلينى مسخره قدام الناس .
نفخ قائلا : مفيش فايده لا حياة لمن تنادى، عموما انت حر .
زاد غضبه : انت كمان شايف انى انا اللى غلطان ؟
قام وقف واقترب منه قائلا : مش انا بس، بص يا بن عمى هى غلطت محدش ينكر ده، بس انت كمان غلط لما تهزقها قدام الكل تبقا غلطان، والغلط ركبك كمان ربنا ادنا حق القوامه، عشان نعاملهم بالمحبه واللين، مش بالزعيق والخناق، عمر الشده ما تبنى بيت .
نفخ واشاح نظره عنه: الكلام ده لما اكون هتجوزها بجد، لكن ده مجرد جواز على ورق، فتره وينتهى والكل عارف ده .
ابتسم ساخرا : تصدق فعلا الكل فاكر معادا انت وهى .
فكر فى كلامه وشعر انها قد تتطاول عليه مره اخرى، فتصنع انه هدأ من كلامه وجلس ونظر له قائلا : تصدق معاك حق انا مش هعبرها اصلا، مش هديها اكبر من حجمها، ومتاسف لو احتديت عليك شويه انت اخويا الكبير .
ابتسم وربت على كتفه : ماشى ياسيدى اسيبك بقا وارح اغير هدومى، واشوف هيغدونا النهارده ولا ايه؟ هستناك نتغدى سوى، انت عارف اكيد محدش منهم هينزل .
هز رعد رأسه بالموافقه، ربت هشام على كتفه وتركه وخرج، جلس هو يفكر فى كل ماحدث ونفخ عابسا وجز على اسنانه : مؤقتا بس ولكى روقه يا لمار .
وكان ينظر بتوعد، تركه هشام وذهب الى غرفته .
…………..
واذا بلولو تسمع صوت انفجار، خرجت مسرعه رأت دخان يخرج من تحت عقب الباب، ففزعت واسرعت وفتحت الباب، فزاد فزعها وهى تصرخ قائله : ايه الدخان ده جولناى ايفى جيهان يا جماعه حد سامعنى .
كان دخان كثيف أمام غرفتها، لا ترى منه شئ، طبقت وشاحها فهو فى يدها ووضعته على فاهها لتقى نفسها الدخان، وخرجت مسرعه وهى تنادى عليهم بقلق وخوف، عبرت الدخان وجدت المكان طبيعى ليس به شئ، نظرت الى الدخان خلفها فرأت مكينة دخان، وجدت ايفى يقف ينظر عليه ويضحك ففهمت انه يمزح معها، نظرت اليه بغضب واشاحت وجهها عنه، نزلت جولناى وجيهان نظرا اليه معاتبين، واقتربت منها جولناى قائله : لا تغضبى منه رجاًء هو يحب المزاح كثيرا .
نظرت اليه بعبوس : لست غاضبه ولكنى قلقت عليكم وكاد قلبى يقف من الفزع .
اقترب منها ايفى وهو ينظر لها باعجاب قائلا : اعتذر لم اكن اعلم انكى ستفزعين هكذا .
فهزت راسها بالموافقه دون كلام
فأكمل : لكن اتعرفى ان شعرك ناعم وجميل لما تخفينه اذن ؟
تنبهت انها عاريه الكتفين فهى ترتدى بدى حملات ووشاحها بيدها، فقد خرجت من الحمام مسرعه، وكانت قد فكته قبل دخول الحمام، وضعت يدها على صدرهاورأسها فى صدمه، ودخلت الى غرفتها مسرعه وهى تشعر بخجل شديد، نظر جيهان الى ايفى قائلا : الم اقل لك ان شعرها ناعم ؟
راى فى عينه نظرة اعجاب لها فاغضبته قائلا : وكأنك رأيته من قبل، ولا تلومنى لوم عليها، هى من ترتدى وشاح صغير، لو انها ترتدى الحجاب الشرعى مافكرت بهذا السؤال .
وتركهم وصعد الى الاعلى، نظر جيهان الى جولناى قائلا : انها رائعة الجمال وشعرها منسدل على وجنتيها هكذا، بنفس طول شعرك تقريباً .
ضحكت قائله : مابك منبهر بها هكذا، واضح انها جميله منذ البدايه، فرغم ان لونها قمحى، الا ان ملامحها جميله وتملك جسد متناسق .

 

 

 

– : نعم لاحظت ذلك الان رغم انى رأيتها كثيراً لكنى لم الاحظه من قبل .
كان ايفى كل هذا الوقت يصعد الدرج، وسمع كل ماقاله جيهان وكان غاضب جداً، فأغلق الباب بقوه، ففزع جيهان وجولناى ونظر للاعلى متعجبين، دخلت هى اليها لتتحدث معها، وصعد جيهان الى غرفته وهو شارد بعض الشئ، وجدتها تجلس عابسه فقالت : لما كل هذا الغضب الامر بسيط لم يحدث شئ .
نفخت بعبوس وخجل : انا لست غاضبه من ايفى فقد اعتد على مزاحه، لكن غاضبه من نفسى كيف اخرج هكذا، لكنى فزعت ولم الاحظ انى عاريه وبشعرى .
ربتت على كتفها : لا تكبرى الامر انهم مثل اخوتك واعتبرى انهم لم يروكى .
زمتت شفتيها وهزت راسها بالموافقه دون كلام، ابتسمت جولناى وتركتها وخرجت، جلست على سريرها وفكرت قائله : معها حق الموضوع بسيط مش لازم اكبر الموضوع .
………….
فى صباح اليوم التالى استيقظ رعد غير ملابسه، وخرج من غرفته لينزل الدرج، فتعثر بشئ فى الارض فسقط على اوله، فظن انها لمار فضرب بقبضته على الارض وقام مسرعا، دخل عليها غرفتها،ونظر لها غاضباً جز على اسنانه قائلا : انت مش هتبطلى حركاتك دى، عايزه تكسرى رقبتى، ولا عشان سكتلك لما علقتينى ؟! انت مفكره نفسك ايه ؟!
نظرت اليه بلامبلاه واجابت : حركات ايه اللى بتتكلم عليها ؟
زاد غضبه قائلا : بتحطى صابون على السلم عشان اتزحلق، وقع ويبقا شكلى وحش صح ؟
نفخت فى غضب : انا معملش الحركات التافه دى، انا لما احب اكسر رقبتك هكسرها بأيدى، مش ازحلقك، تلاقى حد تانى هو اللى زهق منك، ومن زعيقك فى البيت .
ساخرا : امال التعبان اللى حطتيه فى اوضتى، وشغل العفاريت ده كان ايه هااه .
اخذت نفس وزفرته ونظرت له متحديه : ده كان قرصة ودن بس عشان تاخد بالك انى موجوده، لكن لما حبيت أءدبك علقتك قدام الكل مش انا اللى استخبى .
قبض على يده ونظر لها مهددا : تأدبى مين ما تتكلمى عدل .
نظرت اليه محذره : انت اللى اتكلم عدل، والزم حدودك ومتدخلش اوضتى كده مره تانيه منغير اذن، واوعى تفتكر حتة الورقه اللى بينى وبينك تديلك الحق ترفع صوتك عليا .
جز على اسنانه واحتد قائلا : انا ارفع صوتى زى منا عايز، وانت اللى تلزمى حدودك، انت قدام الناس مراتى، تيعنى مش حتة ورقه ولا حاجه انت فاهمه .
بحده وهى تجز على اسنانها : لاء مش فاهمه ورينى هتعمل ايه .
كان هشام يمر بجوار غرفة لمار وسمع صوتهم يعلو فدخل اليهم، ولحق برعد وهو يرفع قبضته ليضربها فى وجه لمار، فأمسك يده قائلا : ايه ده معقول كده كل ما تتكلمو مع بعض تضربو بعض ده ينفع ؟!
نظر الى رعد لإمًا له، فنفخ ونظر الى الجه الاخرى،ونظر الى لمار التى كانت فى حالة تأهب لضربه، مترجياً لتهدأ فنفخت هى الاخرى ونظرت بعيداً، هز رأسه متاففاً : انا مشوفتش فى حياتى اثنين زيكم مينفعش كده .
رعد غاضبا : مانتاش شايف قلة أدبها واسلوبها المستفز .
نظرت بغضب قائله : انا اللى مستفزه بردو ولا هو ؟
اشار هشام لهم بكلتا يديه : طب ممكن نقعد ونهدى ونتكلم، ولا هنفضل كده فى حرب على طول؟
انا اجلت سفرى عشانكم، ومش هينفع اسافر الا لما نعمل مبادرة صلح، وتوافقو عليها قولتو ايه ؟
رعد رافضا : مبادرة ايه بس وكلام فاضى ايه، متقول كلام معقول ؟ هى دى بنى ادمه الواحد يتعامل معها اصلا .
نفخت لمار بغضب ونظرت الى هشام، واشارت له على رعد مستنكره،فهز راسه قائلا : معلش يا لمار عشان خاطرى،وانت لو سمحت يا رعد ماينفعش كده، ولا عاجبكو فرجت الناس عليكو ؟
ضرب رعد على فخذه غاضبا : قولها هى تتلم وتفهم انى جوزها، لازم تتعامل معايا باحترام .
فاراد استفزازه قائلا : ايوه صح مش مفروض ابداً تعلقك فى الطرقه بره، المفروض فى اوضة النوم ميصحش كده .
فأبتسمت لمار وزاد غضب رعد ونظر اليه محذراً: ما تتكلم كويس انت كمان فى ايه ؟
نظر اليه غاضبا : انا اللى اتكلم كويس ولا انت عمال اكلمك وانت مفيش فايده، هى احترمت وجودى وانت لاء، احترم حتى انى اكبر منك .
نفخ رعد وخبط على الحائط بيده وخرج من الغرفه غاضبا، فنظر هشام ل لمار شاكراً، وخرج خلفه مسرعا لحق به فى الممر، قبل غرفته امسك ذراعه قائلا : ممكن تسمعنى ولا هتعند وتفضل تفرج عليكو الناس ؟
نفخ رعد ونظر اليه : عايز تقول ايه قول انا سامعك ؟
نظر اليه مخاطباً عقله : فكرك يعنى عجابنى اللى انت فيه انت وهى ده؟! كل يوم خناق ومنظرك وانت متعلق قدام اخواتها البنات ده كان حلو، لازم تفكر بعقلك شويه وتبطل عند، لمار مش بنت ضعيفه هتسيبك تهزقها وتسكت .
ادار وجهه ونفخ قائلا : يعنى اعمل ايه يعنى، اسبها كده تعمل اللى هى عايزه ؟
– : لاء طبعا اولا انسى انها مراتك دى خالص، واعمل هدنه معاها، واتفقو تبقو اصحاب، هتسمع كلامك وتنفذ اللى انت عايزه برضاها، لكن بالعند (اشار ناحية السقف على الجنش ) انت عارف ايه اللى هيجرا لك، انا قولت اللى عندى وانت حر .
………………
استيقظت لولو وفتحت باب غرفتها لتخرج، واذا باأيفى يسند على الحائط بجوار الباب ويمسك بيده زهره،ما ان راها وابتسم وقدمها لها قائلا : تفضلى هذه زهره لك اعرف انك غاضبه منى .
نظرت اليه وعبست واشاحت بوجهها بعيداً،فرفع حاجبيه وزمت شفتيه قائلا : يبدو ان الزهره لم تعجبك، لم اجد غيرها فى الحديقه اعتذر (اقترب من اذنها هامسا) سأشترى لكِ بوظه ولكن لا تعبسى هكذا .
فابتسمت ونظرت اليه قائله : انت شخص غريب تفزعنى امس وتقدم لى الزهور اليوم ؟!
ضحك : هذا انا احب المزاح مع احباى واصحابى، هل تقبلينى صديق ؟
وشخص اليها بنظره ينتظر ردها، فابتسمت ومازحته : وهل لمثلى الحق فى الرفض ايفى باشا .
ضحك ساخرا : الله الله تمازحينى يا بنت، (بنظره حانيه ) فمثلك يحق لها كل شئ .
ارتبكت وتنحنحت وهزت رأسها بالموافقه،خرجا الاثنان وجدا جيهان وجولناى قد استعدا للذهاب، وامضو اغلب اليوم فى العمل، وعادو مرهقين جدا تناولو الطعام ودخل كل منهم الى غرفته، واذا بجيهان يدق باب لولو ففتحت له قائله : هل هناك شئ اخى جيهان ؟

 

 

 

 

– : هل يمكن ان ادخل اريد التحدث معك ؟
ترددت قليلا ثم اشارت له دخل جلس على طرف السرير، تركت الباب مفتوحاً وجلست على كرسي المرآه، تردد للحظات ونظرلها قائلا : فى الصباح رايتك انت وايفى اتين من غرفتك، هل فعل لك شئ اخر ؟
تعجبت من سؤاله ولكنها اجابته : لا الامر بسيط كان يحاول الاعتذار من ما حدث .
اخذ نفس وزفره قائلاً : جيد انه فعل ذلك، فما فعله بالامس اغضبنى انا ايضا، لكنى اعتدت على مقالبه هذه .
ابتسمت : لا تقلق كان لى اصدقاء بالمدرسه، وكانو يمزحون بطرق اصعب من هذه، واشكرك على اهتمامك انت شخص طيب .
نظر الى عينها : وانت فتاه جميله ولك سحر خاص، لا اعرف ما سره ولكنه مختلف عن باقى الفتايات .
نظرت الى الاسفل واحمر وجنتيها خجلا، فابتسم ووقف قائلا : ساذهب الان واعتبرينى صديق لك ولا تترددى فى طلب المساعده فى اى وقت .
هزت رأسها بالموافقه مع ابتسامه ، تركها وذهب اغلقت الباب ووقفت تنظر بتعجب قائله : ايه المجانين دول شكلى مش هطول هنا .
زفرت ضجرا ودخلت الى الحمام .
……………………
تركه وذهب وعاد رعد الى غرفته يفكر فى كلامه فهو محق، كلما عاند معها كلما الحقت به الاذى، وهى الان فعلت هذا داخل المنزل، وقد تفعله خارج المنزل، لو فعل معها شئ خارجً، وهو يعلم انه لا رادع لها، حتى والدها لا يستطع فعل شئ معها، فوجد ان كلام هشام صحيح فقرر عقد هدنه معها، وفكر ان هشام بكلامه معها قد مهد له الطريق، لكنه قرر ان ينتظر للمساء كى يحفظ بعض من كرامته، خرج من الغرفه وذهب الى الارض يتابعها حتى دون ان ينتظر احد ياتى معه، كان احد الرجال الذين هجموا على الفيلا يقف ورأه وهو يمر وحده، وسأل احد الفلاحين : مش ده واحد من احفاد الميهى ؟
الفلاح: ايوه اصل كلاتهم ميشو ومبقيش الا هو، وواحد كمان ويجى حرمه ولا اثنين .
اومأ برأسه وتحرك مسرعا، امسك الهاتف وطلب احد لحظات واجاب : ايوه يا كبير الجماعه سابو الدار كلهم .
الهاتف : حلو كده يبقا نشوف حد منهم ونضربه علجة موت، احنا صح مش هناخد حاجه خلاص، بس لازما نعلم عليهم زى ما علمو علينا .
– : طب انا لحالى دلوقت والرجاله كلهم بره اعمل ايه ؟
– : استنى بكره وتعملو حسابكم تكسرو عضموا، عايزن الكل يعرف ان محدش يعلم علينا، واننا منسبش تارنا ابدًا .
انهى معه المكالمه وتحرك مسرعا، كانت لمار بغرفتها ورات رعد وهو يخرج، لكنه لم تهتم بالامر وظلت مع اخواتها طوال اليوم، وفى المساء دخلت غرفتها، واذا برعد يدق الباب ويفتح قائلا : ممكن ادخل، يعنى نتكلم زى الناس العاقلين ولا هنتخانق ؟
اخذت نفس وزفرته : اتفضل(نظرت اليه عابسه) انت اللى ديما تتنرفز وتزعق مش انا ؟
كاد يغضب ولكنه هدأ نفسه وقال : خلاص مش هزعق وهتكلم بهدوء، بس ممكن نعمل هدنه زى ما قال هشام الصبح ؟
صمتت للحظات ونظرت اليه واومأت برأسها قائله : ماشى بس لو خالفت كلامك …
قاطعه : انا عمرى ما ارجع فى كلمه
قولتها .
نظرت اليه بثقه: ولا انا، كلمتى بمية راجل .
فابتسم ساخرًا : مية راجل … ماشى يا ستى، اتفقنا عن اذنك .
هزت راسها دون كلام مع ابتسامه خفيفه، تركها وعاد الى غرفته، وهو ينتوى ان يستغل هذه الفرصه لرد الضربه اليها، والثأر لكرامته .
……………
استيقظت لولو واستعدت للخروج وقفت تنتظرهم فى البهو، لكنهم تاخرو قليلا، ونزل ايفى وجيهان وحدهم فنظرت لهم قائله : اين جولناى الن تأتى ؟
عبس جيهان : انها مريضه ولن تأتى .
فزعت قائله: ساصعد للاطمانان عليها .
ايفى : سننتظرك بالسياره .
هزت رأسها رافضه: لا لن اتى سابقى مع جولناى لن اتركها وحدها .
هز راسهم بالموافقه وذهبا وصعدت هى اليها وجدتها نائمه، اطمأنت ونزلت اعدت لها شربه دافئه، وصعدت لها مره اخرى، وجدتها تجلس على سريرها ويبدو عليها الاعياء، فابتسمت قائله : كيف حالك الان ؟
نظرت اليها متألمه : بخير افضل من الصباح ولكن اشعر بألم فى كل جسدى .
قدمت لها لولو الطعام قائله : كلى هذا الطعام سيغذيكى لتسطتعيى التغلب على المرض.
اخذتها منها وبدأت تناوله قائله : سلمت يداك انه لذيذ .
ابتسمت بحزن: بالهناء سانزل اعد لك كوب من الشاى، حالما تنتهى من تناول الطعام .
نزلت اعدت لها كوب من الشاى وصعدت لها به، وجدتها اكلت شئ بسيط فقالت : لماذا لم تأكلى ؟
نظرت اليها بتعب : لم استطع ان اكمل معدتى تؤلمنى .
حزنت عليها قائله : هذا ليس جيدا، اشربى الشاى وتأكلين بعد قليل .
هزت راسها بالموافقه وشربت الشاى، واستلقت على السرير قائله : سانام الان اشعر بالرغبه فى النوم .
هزت راسها : نامى قد يفيدك النوم .
استلقت على السرير وضعت عليها لولو الغطاءوتركتها ونزلت الى الاسفل، اتى الاثنان من العمل نظر اليها ايفى قائلا : كيف حالها الان ؟
تنهدت بحزن : نائمه منذ بعض الوقت سأصعد الان للاطمانان عليها .
جيهان : افكر ان اطلب لها الطبيب فلست مطمأن عليها .
ايفى : هيا نصعد مع لولو نطمان عليها ونرى .
صعدو معا لها اقتربت منها لولو، ووضعت يدها على رأسها وفزعت من شدة حرارتها قائله : ان حرارتها مرتفعه جدا علينا الذهاب الى المستشفى فورا .
ايفى : ساتصل بالطبيب واساله .
فوافقه جيهان٠ الرأى طلب الطبيب واخبره، فطلب منه عمل كمدات لها حتى ياتى هو للكشف عليها، اسرعت لولو واحضرت الماء وبدأت فى عملها .
………. .

 

 

 

نزلت لمار الى البهو، وجدت رعد ينتظرها هو وهشام للذهاب لرؤية الارض، القت التحيه وذهبو جميعا، كانو الرجال ينتظرون قدومه فى الارض، وعندما راوهم معا اختبأو حتى يكن وحده، وظلو يرقبوهم افترقو الثلاثه لكن لم يبتعدوا كثيرا، اتى اتصال هاتفى لهشام وبدى عليه الفرح الشديد، واتى اليهم قائلا : معلش يا جماعه انا لازم انزل القاهره حالا، مراتى دخلت المستشفى عشان تولد، ويادوب الحقهم، معلش بقا هكلم سيف يجى مكانى من بكره .
ربت رعد على كتفه سعيدا: الف مبروك يلا بسرعه اجرى انت عشان تلحق طريقك .
لمار بسعاده : ربنا يقومها بالسلامه ويباركلك فيه ابقا كلمنا طمنا .
نظر اليهم وتحرك مسرعا : الله يبارك فيكو سلام انا بقا .
وتركهم وذهب مسرعا، تطلعا الاثنان عليه بسعاده وعاد كل منهم الى متابعة الارض، ابتعدت لمار قليلا فوجدها الرجال فرصه وهجمو على رعد لضربه، التفو حوله وانهالو عليه بالعصى،حاول رعد الامساك بأحد العصى وجزبها من احد الرجال، لكنه تشبث بها وركله بقدمه اوقعه ارضا قائلا : احنا هنعلم عليكم كيه ما علمتوا علينا، ولا فكرينا هنعديها اياك.
اسرع الفلاحين اليه لنجدته، فصرخ بهم احدهم : ابعد انت وهو واللى هيقرب ميلُمش الا نفسه .
فخاف الفلاحين فهم كثر، وايضا معروفين لهم وقد يسببو لهم المشاكل بعد، اسرعت لمار اليه واخرجت المسدس من جيبها الخلفى وقفت بجوار شجره وحذرتهم قائله : ابعدو عنه وسبوه بدل ما اموتكم .
وضربت عدت طلقات فى الهواء
واكملت : المره دى فى الهوا اللى جاى فى النفوخ عدل .
كانت قد اتصلت بالشرطه، وتحاول مرواغتهم حتى تاتى،لم يهتم الرجال بكلامها واستمرو فى ضربه، واخرج احدهم مسدس من جيبه، واطلق عدة طلقات وهو متجه نحوها قائلا : المره دى مش هنخاف، عاملين حسابنا ومعنا سلاح .
اسرعت واختبأت خلف الشجره التى بجوارها، وصل الرجل عندها فهجمت عليه من الخلف، وضربته على رأسه عدة ضربات بالمسدس، فبدأ يفقد توازنه، فغضب احد الرجال وصرخ قائلا : انا اللى هاجى اجيبك من شعرك يا حرمه انتِ .
كان رعد يحاول ان يفعل اى شئ لابعادهم، فجذبه من قدمه واوقعه وبدأ يضرب فيه، امسكه باقى الرجال وابعدوه عنه، صرخ بهم: سيبونى يا كلاب بتتكترو عليا سيبونىىىىىىىى .
هجم الرجل عليه وبدأ يضربه بقبضته فى بطنه وصدره،وقع الرجل الذى عند لمار ارضا، وعاودت اطلاق النار عليهم قائله : سبيوه سبيوه .
اتى صوت سيارة الشرطه فأسرع الرجال هاربين، وقع رعد على الارض من شدة الالم، وجسده ينزف من اماكن عده،
اسرعت اليه لمار وتفقدته قائله : رعد رعد انت كويس رعد سامعنى رد عليا رعد .
فاومأ برأسه وهو يجز على اسنانه من شدة الالم، اتت الشرطه وطوقت المكان واسرع اليهم الضابط قائلا : هربو واحنا هنحاول نجبهم بس ممكن نعرف ايه اللى حصل وضربوه ليه ؟
صرخت به لمار : عربية اسعاف بسرعه لازم يتنقل مستشفى .
الضابط : الاسعاف قدمها وقت على ما تيجى، قولى لنا بس مين ده وليه الناس دول ضربوه ؟
لمار : ده رعد عمر الميهى، ودول حراميه حاولو يسرقو فيلة جدى قبل كده، واحنا اتصدينا لهم وبينتقمو منا .
سأت حالة رعد اكثر وبدأ يفقد الوعى فجزت على اسنانها قائله : طب ممكن توصلنا للمستشفى باعربية البوليس عشان حالته سأت جدا ممكن .
الضابط : طب ماشى ده افضل بردو، بس عشان الاسعاف ممكن تتاخر .
نظرت الى رعد قائله : رعد اسند عليا لحد العربيه هتقدر رعد رعد .
فانتبه لها ونظر لها فالرؤيا لديه مشوشه، هز راسه بالموافقه، امسكت يده وضعتها على كتفها، ولفت يدها الاخرى حول خصره واوقفته، اشار الضابط الى احد العساكر ليسانده من الجه الاخرى، وقال : احنا هنوصلكم المستشفى وبعدين نبقا نعمل المحضر .

 

 

 

 

لمار فى عُجاله : طيب ماشى هخلى بابا يكلم المحامى يجلكو القسم، ويخلص كل حاجه بس بسرعه لحسن جسمه كله بينزف .
تحركت به هى والعسكرى واركبته السياره، وتحركت بهم بسرعه اوصلتهم الى المستفى، كان قد فقد الوعى تمام، نزلت مسرعه نادت المسعفين اتو بالسرير النقال واخذوه الى الداخل، قامو له بالاسعفات الاوليه والاشعات اللازمه ونقله بعدها لغرفه عاديه، جلست معه لمار ات اليه الطبيب قائلا : الحمد لله مفيش اى كسور كلها كدمات وخدوش بس هتاخد وقت على ما تخف .
هزت راسها : الحمد لله طب مفيش اى نزيف داخلى ولا حاجه ؟
– : لاء مفيش واحنا هنخليكو هنا شويه لحد لما نطمن .
هزت راسها بالموافقه دون كلام،خرج الطبيب نظرت الى رعد وامسكت الهاتف، وطلبت والدتها واخبرتها بالامر،ففزعت قائله : ازى ده وانت كويسه فيكى حاجه حصلك حاجه ؟
– : اطمنى انا بخير رعد هو اللى تعبان، وانا معاه فى المستشفى، بس هنفضل شويه لحد لما يفوق .
-: طب انا هكلم ابوكى يكلم المحامى، ويخليه يشوف الموضوع ده .
– : متخليهوش يكلم عمى ويخضه عليه، هما لسه مسافرين امبارح .
هزت راسها بالموافقه : ماشى يا بنتى عندك حق، وكمان اقوله يتصل يطمن على مرات هشام .
– : وابقى طمنينى ومتقلقيش علينا، اول لما يفوق يبقا كويس هنرجع على البيت .
انهت معها المكالمه ونظرت الى رعد مره اخرى، فهى حزينه لاجله بدأ يفتح عينه ويغلقها عدة مرات بتثاقل شديد وقال متألما : اه اه عينى مش قادر افتح عينى ليه كده، هى ايه الضلمه دى انا مش شايف ليه كده اه اه .
فزعت لمار ماذا اصاب عينه وضعت يدها على ثغرها ونظرت اليه قائله : ……

يتبع…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *