روايات

رواية الملاك الشرس الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم زينب فراج

رواية الملاك الشرس الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم زينب فراج

رواية الملاك الشرس البارت الثاني والعشرون

رواية الملاك الشرس الجزء الثاني والعشرون

الملاك الشرس
الملاك الشرس

رواية الملاك الشرس الحلقة الثانية والعشرون

“سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم”
يوم زفاف يمان و لارا…
كانت كلا من ليلي ونور ومليكه يتجهزون في الصالون ومحمود ويزن وزياد والعريس الرائع في غرفه مخصصه لهم..
في غرفه تجهيز البنات كانوا يتسامرون في جو مرح فقالت نور : أيوه بقا يا عم هتتجوز وتسبنا
_ نور خلاص بقا حرام عليكي سبيني أجهز
_ لاء يا حبيبتي انا اتكلم براحتي واوعي تنسي اني ابقي عمتك
_ عمتي!!؟
_ أه أنتي لبنانيه ومتعرفيش أصولنا بصي بقا يا حبيبت عمتك انا ابقي أخت جوزك يعني إيه عمتك
قالت ليلي بغيظ من تصرفات نور : خلاص بقا يا نور
_ ماشي يا عمتو عايزه حاجه تانيه
هزت مليكه رأسها وهي تقول بضيق : ربنا يكون في عونك يا لارا
في غرفه الشباب..
_ أنا مش عايز أقول أن لارا خط أحمر يعني لو فكرت في يوم بس تزعلها اظن أنت عارف أنا أقدر أعمل فيك إيه
_ عارف يا يزن بيه
تذمر محمود من أفعال يزن وقال : خلاص بقا يا يزن سيب الواد في حاله دا حتي عريس جديد ولسه اليوم طويل
ابتسم زياد ثم قال بخبث : الليله لسه طويله وعايزه مجهود ولا إيه يا يمان
نظر لهم يمان بعصبيه وهو يقول : أنا بس هسكت علشان إنهارده فرحي إلا كنت لبستكم كل واحد أقل حاجه أربع قواضي وأنتو واقفين
نظر له يزن بضيق فأضاف يمان على مضض : معادا حمايا طبعا..
انتهت ليلي و نور ومليكه من التجهيز أولاً فكانت نور ترتدي فستان مفتوح من الصدر ونص ظهره خال وبفتحه كبيره أعلى الروك من اللون النبيذي..
أما ليلي وارتدت فستان مغلق باللون الفضي فلم يقتنع محمود بالفستان الذي كانت تريده..
بينما أرتدت مليكه فستان رائع من اللون الأسود يناسب الحفلات تاركه لشعرها الأشقر الحرية بالإضافة للشنطه الفضيه مع الحذاء الفضي..

 

 

 

 

أما عروستنا بقا لبست فستان رائع من اختيارها بموافقه يمان بعد اصرار كبير من لارا….
دخل آسر برفقه سيدرا متأخرين ولكنهم جاءو قبل بدء الحفل بقليل.. كانت سيدرا ترتدي فستان باللون الاحمر الداكن مغلق من جميع الجهات بأختيار من زوجها..
تذمرت سيدرا وهي تتابع سيرها : حرام عليك يا آسر شوف كل الناس لبسه إزاى وأنا لبسه كاني في ميتم..
آسر بابتسامه صغيره وهي يتجه نحو غرف التغير : أنتي كده قمر يا ملاكي
تأفأفت وهي تقول : ماشي يا آسر
لاحظ حزنها الذي ظهر عليها منذ خروجها فجذبها برفق ملصقاً إياها في الحائط وهو يقول : أي حاجه تحلي بيكي يا حبيبتي.. حتي لو كان إيه..
_ لاء يا آسر
وضع قبلة دفيئه على شفتيها وهو يومأ برأسه فنظرت له بغيظ وهي تقول : إبعد كدا عيب.. أفرض حد شفنا
إبتسم بهدوء وهو يرتب خصلات شعرها قائلا : إيه إللي فيها مراتي وببوسها
إبتعدت عنه سيدرا مسرعه وهي تقول بغيظ : سافل وقليل الأدب وبجح كمان
طرقت باب الغرفه التي تمكث بها الفتيات وهي تقول : بس بحبك..
إبتسم آسر بهدوء وهو يضع يداه خلف رأسه قائلا : وأنا بموت فيكي يا ملاكي..
دخلت سيدرا إلي الغرفه وعانقتهم جميعا وهي تضيع يداها على بطن ليلي قائلة : حبيب خالتو عامل إيه..
إبتسمت ليلي بهدوء وهي تقول : زي الفل الحمد لله..
جلست سيدرا بجوار لارا وهي تضبط من شعرها قائلة : بسم الله ما شاء الله دا أنا أخويا وقع واقف إبن اللذينه
تذمر محمود ناظراً لآسر بضيق : بدري
_ من عمرك يا أخويا.. ألف مبروك يا يمون
_ يمون مره واحده.. الجميل شكله راضي عنينا
إبتسم آسر في هدوء قائلا : مش أخو مراتي..
بعد قليل هبط يزن وهو يمسك بيد أخته في حنان وإبتسامه واسعه متجهاً نحو يمان الواقف بحلته السواد الراقيه ليأخذها يمان منه مقبلا يداها برفق ثم قبل جبينها وهو يهمس في أذنها : مبروك ليا علشان الليلة هتبقي مراتي..
أحمر وجهها خجلا وهم يذهبون إلي المأذون لعقد القيران وما هي إلا دقائق مرت بسرعه من سعادتهم وصاح : بالرفاء والبنين أن شاء الله.. بارك الله لكم وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
بدأ الجميع بالاحتفال فور أعلان زواجهم وكانت ليلي تقف بهدوء بجوار زوجها ويزن ينظر لنور نظرات حارقه بسبب ما ترتديه.. بينما تقدمت أمرأه من سيدرا التي وقفت في أحضان زوجها الذي لم يحرر خصرها حتي هذه اللحظه..
إبتسمت أسماء بسعاده وهي تقول : سيدرا حبيبتي وحشتيني أوي
لم تجاوب سيدرا مما دفع آسر للقول في هدوء : حضرتك مامت سيدرا مش كدا..
أماءت رأسها بخزي فمد يداه يصافحها بود وقال : نورتي المكان
_ بنورك يا إبني.. سيدرا أنا..
قاطعتها سيدرا وهي تقول بضيق : لو حضرتك جايه تمرمطي كرامتي هنا كمان فألف شكر جدا..
تخطتها قبل الحديث وذهبت لمروه وضمتها بشوق قائلة : إزيك يا طنط وحشتيني أوي…
بادلتها مروه الحب وهي تقول : وأنتي كمان.. ينفع تسيبي أمك بالطريقه دي يعني يا سيدرا..
إبتسمت بتكلفه وقالت : معلش يا طنط هروح أشوف بقيت الناس..
ذهبت لآسر فتمسكت بيداه وهي تقول بوجع : خليك جنبي
أماء برأسه وهو يحاوط خصرها قائلا : أنا موجود لأخر لنفس مني.. أوعي تزعلي طول ما أنا جنبك..

 

 

 

نظرت له بحب يقفيض من عينها لتسمع صوت زياد من خلفها : إيه عصافير الحب مش هيرقصوا سلو ولا إيه..
تجاهله آسر وهو يقبل يد زوجته قائلا : تسمحيلي بالرقصه دي
أماءت برأسها ليتجهه إلي الساحه التي يرقص عليها يمان وزوجته وتبعه محمود وليلي وطلب زياد من نور الرقص معها وهي وافقت بسعاده ولم تري نظرات يزن الغاضبه من تصرفاتها منذ بداية الحفله..
ظل آسر يتمايل مع زوجته وهو يغرقها بكلام الحب والغرام ومر الوقت سريعا بين فرحه وسعاده طاغيه والكثير من المشاعر.. حتي جاء موعد الرقصه الأخيرة ولم يتحمل آسر حتي مال على شفاه زوجته يقبلهم بدفء مع تصفيق الجميع لهم فخجلت هي سريعا من فرط خجلها وتبعها آسر المبتسم بقوة قائلا : أستني يا مجنونه
تذمرت وهي تتابع خروجها : أسكت يا آسر حرام عليك كدا تحرجني قدام الناس..
_ ما أنتي الى عمالها تبصلي نظرات مثيره أعملك إيه..
نهرته بغضب : آسر عيب
إبتسم بقوة وهو يدخلها إلي أحضانه وقبل أن يذهبوا جاءهم صوت أسماء من الخلف : لو سمحتي يا سيدرا أستني
نظرت لها سيدرا بضيق وجاءت أن تتحرك لكن همس لها : كدا عيب.. لازم تسمعي أمك وأوعي تنسي أن أنا جنبك مهما حصل.. بس إسمعيها
طب قبلة رقيقه على وجنتها وهو يقول : أنا هستناكي في العربيه
ذهب آسر إلي سيارته بينما تقدمت سيدرا من والدتها قائلة : نعم.. عايزه إيه بس بسرعه علشان جوزي مستنيني
قالت أسماء بخزي : أنت عارفه لحد ما خلقتك وأبوكي أتوفي بس اللي أنتي متعرفهوش أني كنت بعاملك كدا غصب عني والله العظيم.. مفيش أم بتكره ولادها وأنا عمري ما كرهت أنتي كنتي عوض ربنا
_ يعني عايزه تفهميني كل كرهك دا كان تمثيل.. واو يا تري كسيبتي الجايزه اللي كنتي داخله بيها في المسلسل
صدح صوت غاضب من خلفها : سيدرا أحترمي نفسك وأنتي بتكلمي أمك
_ ما أنت متعرفش حاجه يا يمان
_ مهما كان دي أمك..
صرخت بهم منهره إياهم : أمي..؟؟ أمي إللي كانت بتنيمني كل يوم بره البيت.. ولا اللي كانت عايزه تجوزني واحد قد أبويا المستعار.. ولا..
قاطعها يمان قائلا : أنا إللي كنت بهدد أمك يا سيدرا
_ بتهددها إزاي مش فاهمه..!؟
قالت أسماء بحزن وصوت هزيل : خلاص يا إبني أنا همشي تعالي وصلني
_ لاء لازم تعرف كل حاجه
_ يا إبني هي كدا كدا بتكرهني.. يلا
صرخت بيهم سيدرا بغضب : أنتوا هتشقطوني لبعض.. تهديد إيه وأعرف إيه..
إبتلع يمان غثته وهو يقول بخزي : أنا إللي كنت بعدد أمك علشان تعاملك بطريقه وحشه وتخليكي تكرهيها
إقترب منها وهو يقول بأسف : بس حقيقي أنا أسف أنا كنت…
بعدت عنه وهي تصرخ به بصوت عال : أسف..!! لاء بجد صحكتني.. طب كدا أرتحت يا.. أخوووويا

 

 

 

 

إبتلع غثته وهو يقول بإعتذار : أنا كنت مفكر كدا هرتاح أنتي متعرفيش أنا إتوجعت قد إيه.. بس بالعكس كرهت نفسي أكتر.. بقيت بخاف أشوفك علشان متعرفيش اللي أنا عملته فتكرهيني
أزرفت الدموع من مقلتيها قائلة : طب أنا ذنبي إيه.. ذنبي إيه علشان أعيش كل دا.. لا عندي أم ولا حتي أخ.. أنا بكرهكم كلكم..
شعرت من يسندها من الخلف لتجده آسر فهبطت دموعها أكثر وقال يمان بأسف : أعمل إيه وأنا شايف حياتي بتدمر.. كانت صدمه بالنسبه ليا وأنا شايف عيلتي كلها بتتدمر وسبب مين.. أمي التانيه.. ملقتش حاجه تطفي وجع قلبي غيرك.. كنت عايزك تبعدي عن أمك بأي طريقه، أنا آسف..
في هذه الأثناء خرج زياد ونور من القاعه لتصرخ به : أسف.! على إيه ولا إيه..
إتجهت إلي زياد وهي تنهره : دا ذنبه إيه..!! ذنبي إيه لما أعرف أن إللي حبيته في طفولتي كله وحلمت يكون جوزي يطلع أخويا.. هو ذنبه إيه..!! مش دا أخوك بردو.. ليه مقولتوليش.. ياريته كرهني بس كان يبقي عارف أني أخته..
إبتلع زياد غثته وإبتسم بمراره لبكاء سيدرا المرير فقال : أهم حاجه أنك أختي.. وبعدين يا ستي عندك آسر ربنا يخلهولك
إبتسمت بإمتنان وهي تقول : أنت أحسن وأنضف حد أنا عرفته.. شكرا أوي يا زياد
_ أنتي أختي يا سووو
إقترب آسر من سيدرا ضاماً إياها بحنان وهو يقول : أنا جنبك
تحشرج يمان بأسي وهو يقول : أنا أسف.. حطي نفسك مكاني.. أنا أتوجعت أتوجعت أوي لما الخيانه جات من أمي.. أنتي متعرفيش أنا كنت بحب أسماء إزاي.. أسماء أمي التانيه أنا كنت عايش عندها وبقعد عندها أكتر ما بقعد عند أمي، بحبك علشان أنتي حته منها..
ضمة أسماء يمان في حنان وهي تقول : وأنا بحبك والله يا يمان.. سمحيه يا سيدرا ومتسمحنيش أنا.. أنتوا أخوات هتديموا لبعض
قبل يمان جبين أسماء قائلا : ربنا يديمك لنا يا أمي..
تقدم من سيدرا وهو يقول لآسر : ممكن تسمحلي أبوس جبينها يمكن ترضي عني
أماء آسر برأسه ليقبل جبين سيدرا في حنان قائلا : لو سمحتي سامحيني بقا عايز أسافر
أماءت برأسها بحزن وهي تقول : ماشي لحد ما ترجع من السفر
إبتسم بهدوء وهو يأخذ يد زوجته قائلا بسعاده : طب يلا بقا ألحق أطير.. لينا كلام تاني بس لازم أسافر حالا
إبتسموا جميعا بقوة، ليذهب يمان برفقة زوجته، وعندما ذهبت السياره تنهد يزن وهو يقول : أنا مسافر
_ نعم
صدح بها آسر بإستنكار فقال محمود ردا عليه : ما هو الدكتور لسه مصمم
_ خلاص حجزت الطياره و..
قاطع حديثهم رنين هاتف يزن فجاوب مسرعه ليجد المتصل يقول : يزن بيه ريان بيه في المستشفي
_ليه في ايه..؟؟ إيه الى حصل
_ عمل حادثه وهو دلوقتي في مستشفي الجراحي
أغلق الهاتف وقلبة يكاد يخرج من أحشاءة فنظر له آسر متسائلا : خير يا يزن
_ ريان عمل حادثه
يزن بضعف محاولا التمسك في أعصابه : مش عارف
_ يلا نروح المستشفي
قال آسر بهدوء ظاهري : زياد خليك معاهم ووصلهم البيت

 

 

 

 

إبتلعت نور ريقتها وهي تقول : أنا هاجي معاكم
_ لاء خليكي يا نور
جاوبت نور على نفي يزن وقالت : هاجي معاكم ويلا..
ذهب كل من يزن واسر ومحمود ونور الى المستشفي وأوصل زياد الجميع الى قصر الجراحي…
دخلو جميعا تجاه غرفه العمليات ويزن يكاد يكسر كل ما أتي أمامه فقال عندما رأي الحارس أمامه : إيه إللي حصل
_ أنا كنت بوصله للقصر طلع علينا عربيه ضربت نار وفي رصاصه جت في الباشا الصغير
نظر له يزن بغضب قائلا : إزاى يعني وأنت كنت بتعمل إيه
_ والله يا باشا ما عرفت اعمل ايه حاولت أمنعهم بس كانو كتير أوي
نظر آسر لتعابير صديقه الغاضبه وقال : خلاص يا سيد روح أنت
ذهب سيد مسرعا قبل أن يقتله يزن من عصبيته وقال محمود لنور بهدوء : أقعدي ينور شكلك تعبانه
لف يزن ناحيتهم قائلا بغضب : طلما انت تعبانه جيتي ليه ..
_ أنا جايه اشوف ريان
جز آسر على أسنانه من عصبيته الذي يخرجها على أي أحد وقال : يزن أهدي في إيه..
نفخ يزن بقوه ثم قال بغضب حارق جعلت عروق رقبته تظهر بقوه : والله ما هسكت إلا لما اقتله
آسر متسائلا ببرود : وهو مين بقا يا باشا
_ الدميري
_ أهدي يا يزن مش كده
جاوب يزن على حديث محمود بحزن : أهدي ازاى وانا شايف ابني بيموت قدامي
ربت آسر على ظهر يزن قائلا : ريان قوي وهيقوم بالسلامه يا حبيبي متقلقش
★★★
ك
انت ليلي تبكي بوجع على ريان فالحمل أتي لها بالكثير من الدموع.. تنهدت مليكه وهي تقول : أهدي يا ليلي غلط على الجنين يا حبيبتي
أسماء متسائلة وهي تنظر ليلي بعاطفه : أنتي حامل يا بنتي
_ أيوه يا طنط
قالت أسماء بمباركه وهي تتمني للباقي بالحمل : مبروك يا حبيبتي.. عقبالك يا سيدرا وانتي كمان يا حبيبتي (لميلكه)
ظهر على وجهه مليكه الكثير من الحزن وهي تتذكر حملها وموت أبنها الاول فهمس زياد لمليكه عندما عندما لاحظ عيونها المنطفئة : إيه يا قمر
_ مش وقتك خالص
قالت سيدرا بحزن لحال ريان : لازم أمه تعرف..
_ أم ريان ميته…….
جلس يزن وهو يقول بحزن عميق : أقول إيه دلوقتي لساره هتقول عليه أي معرفتش اخد بالي من ابنها
ضمه آسر بهدوء وهو يمسح على ظهره قائلا : هيبقي كويس والله العظيم
كانت نور تبكي بصمت وهي تراه يبكي لأول مره ولا تستطيع أن تتحدث فهي مجروحه جدا يذكر اسم زوجته أمامها وحزنها لحال الطفل وأبيه.. وماذا تسطيع ان تفعل
_ زمنها بتقول عليه أي دلوقتي
تحدث محمود في حزن : الله يرحمها يا يزن
اتسعت عين نور صدمه….
_ إزاى
تنهدت مليكه بقوة قائلة : دي قصه طويله جدا أفضل يزن يحكيها لكم
ليلي بقلق : أتصلي عليهم يا سيدرا عايزه اطمن
بالفعل أتصلت سيدرا على آسر الذي جاوب بنبرة منهكه : ألو
تنهدت سيدرا وهي تقول بحزن : ريان كويس يا حبيبي
آسر محاولا التمالك : لسه في العمليات
_ طيب ونور عامله إيه..
نظر آسر لنور بهدوء وهو يراها منغمره في بكائها بصمت فقال : مبطلتش عايط
_ أعطهاني أكلمها
إتجه آسر لنور وهو يقول بهدوء : سيدرا عايزه تكلمك
اخذت نور الهاتف وبعدتت عنهم فجاءها صوت سيدرا : نوري
_ مش قادره يا سيدرا

 

 

 

 

تنهدت سيدرا بقوة فهي تعلم كم أن نور حساسه وسريعا ما تتأثر : خلاص يا قمري هيكون كويس والله
_ يزن.. يزن يا سيدرا
_ هيبقي كويس والله وريان كمان
أكملت سيدرا بهدوء : روحي اتكلمي معاه يا نور اقفي جنبه
_هو مش سامحلي أتكلم
_ روحيله يا نور
مسحت نور دموعها بطريقه عشوائيه وهي تقول : ماشي
اغلقت الهاتف مع سيدرا وهي تنوي فعل شئ…
في احد السجون المشددة..
_ أنتو مفكرين اني هسبكم والله لدمركم واحد واحد.. دور بقا حبيب قلبي آسر، هخليهم كلهم يكرهو بعض يمان هرب مني في المالديف بس لاء هجيبه بردو بس بعد ملاك آسر الجراحي..
_ تعالى معايا يا جيلان
شهقت جيلان ببكاء مرير : أنا عايثه ألوح للياني
أخذت مليكه نفس عال وهي تقول : خلاص يا جيلو ليلي تعبانه وكده هتوتريها أكتر
قالت بعناد برئ : أنا عايثه لياني
نظرت لها ليلي بخزي وهي تقول : تعالى هنا يا جيلان
اتجهت جيلان نحوها فضمتها بهدوء وهي تقول : ينفع ريان يجي يشوفك كده
تذمرت ببكاء قائلة : بث أنا عايثه أسوفه
ربتت على ظهرها وهي تقول بحنان : هو جاي يا حبيبتي متقلقيش..
إتجهت نور نحو يزن وذهب كلا من آسر ومحمود بعدما ارسلت ليلي رساله لمحمود “نور راحه ليزن امشوا وخليهم سوا”
_ يزن
نظر لها يزن بحزن ثم نظر إلى اسفل فجلست نور على ركبتيها ثم وضعت يداها على يد يزن وقالت بهدوء : يزن مينفعش ريان يخرج يلقيك كده
_ عايزه إيه يا نور
_ لازم ابنك يطلع يلقيك قوي يلاقس يزن اللى عمره ما عيط الاى طول عمره قوي وهيفضل قوي علشانه..
تحشرج صوته بالبكاء قائلا : مش قادر.. أنتى مش حاسه بلي أنا فيه تخيلي أمه زمانها بتقول عليه أي دلوقتي..
شعرت نور وكأن سكاكين تخترق جسدها ولكنها تماسكت وهي تقول : أنت ملكش ذنب يا يزن ربنا موجود وأكيد هيخرجه سليم باذن الله
أخذ يزن نفس عميق ثم قال بهدوء : وأنا أوعدك أني هفضل قوي
إبتسمت نور بهدوء ثم وفقت وتقدمت خطوه ولكنه أمسك يزن يداها بسرعه متحدثا : خليكي جنبي
جلست نور بجواره ثم نظرت له بحب كبير وكأنها كانت تنتظره ليقول لها شئ لكن في العشق يوجد لغه العيون التفاهم بالقلب ليس فقط الحديث لكن الأعين تتحدث في أغلب الأوقات..
بعد مرور ثلاث ساعات كان ريان مازال في غرفه العمليات وكانت نور تجلس بجوار يزن الذي كان يظهر عليه علامات الحزن والتعب الشديد وكان آسر ومحمود بجانبه يهدأون من روعته حزينين جدا لكنهم فضلوا الصمود ليساعدو شقيقهم الثالث..
كانت الفتيات تجلس في صمت كبير حزينين على ذالك الطفل الذي احبوه جميعا، لكن قرر زياد بالبوح بما يكتمه فنظر لمليكه وهو يقول : مليكه ممكن لحظه
اومأت له بالإيجاب ثم ذهب الى الحديقه الخلفيه (مجمعه الحبايب)..
فتسائل بهدوء : هو ريان ده يبقي إيه ليزن
_ ابنه
_ أنا مش اهبل أنا عايز الحقيقه..

 

 

 

 

مليكه وهي على وشك البكاء فهو خسر والدته كما خسرت هي صغيرها لكنها قالت بصوت جامد : ده اللي عندي
نزلت دمعه من مليكه دون وعي فإقترب زياد منها بهدوء ثم مسح دمعتها ونظر إليها بحنان قائلا : أول مره اشوفك بتعيطي
_ أنا لاء بس يعني اااا
_ هشش خلاص ايه التوتر ده
_ لو سمحت إبعد
_ مالك..؟
_ مفيش
_ مش همشي إلا لما تقوليلي مالك..
خرج الطبيب من غرفة العمليات وقف يزن بسرعه ثم قال بقلق : خير يا دكتور
_ الحمد لله كل حاجه تمام الرصاصه كانت قريبه اوي من القلب بس الحمد لله قدرنا نخرجها بس طبعا هيفضل هنا لحد ما يكون كويس.. هو محتاج متابعه جيده خصوصا انه طفل..
ثم تابع بهدوء موجها حديثه لنور :حضرتك والدته
جاوب يزن بجديه : لاء
تحدث آسر بهدوء : نقدر نشوفه أمته يا دكتور
_ يفضل شخص واحد بس الى يدخل
_ دكتور
نطق بها آسر بجحود مما جعل الطبيب يقول : كل واحد يدخل لوحده
لم ينتظر يزن دقيقه أخري حد دلف إلي إبنه..
_ وحشني اوي
نطقت بيها مليكه بوجع جعل زياد يقول مستفسرا : هو مين
قالت ببكاء : إبني
_ أنتي عندك ولد
_ الله يرحمه
لم يتحمل زياد روئيتها هكذا منهاره لا ينكر أنه لم يفهم شئ لكن الشئ الوحيد الذي فهمه أنه يريد تخفيف هذا الحمل عنها فضمها بهدوء الى صدره كان يتوقع منها النفور منه لكنها تمسكت بيه بشده ثم بدأت في البكاء بشده قائلة بضعف : مش قادره مش قادره أستحمل يا زياد.. خليك معايا متسبنيش انت كمان بالله عليك انا زهقت والله هو سبني قبل ما أشوفه حتي كان غالى عليا قوى مت مت يا زياد لما عرفت أنه مات مش قادره والله العظيم
زياد محاولا تهدئتها : والله ما هسيبك لو اخر يوم في حياتي أهدي لو سمحتي يا مليكه
_ سيبني أفول كل حاجه في قلبي
تمسكت فيه أكثر فمسح على شعرها وهو يقول : أحكي يا ملكتي..
فتحت فاهها وهي تشعر بملكية إسمها التي سببت في قشعريرة بدنها وبدأت في السرد له..

 

 

 

 

نظر يزن بإتجاه الباب حيث دخلت نور وقال : مين سمحلك تدخلى هنا
_ أنا يعني
_ مش عايز كلام كتير جايه ليه
_ مش جيالك جايه لريان
_ هو مش عايز يشوفك
_ محدش خد رأيك
_ إطلعي بره
_ مش طالعه
وقف يزن ببرود وإتجهه إليها وهو يقول بنبرة جامده : هتندمي صدقيني
هزت رأسها عددت مرات وهي تقول : لاء
أمسكها يزن من يديها بقوه ثم أخرجها خارج الغرفه متجها سريعا للخارج وهي بالكاد تلحقه فخطواته سريعا جدا فنظر لآسر ومحمود قائلا : خليكم جنب ريان
تحدث محمود بخوف على تلك التي تنجر خلفه : أنت بتعمل ايه سيبها يا يزن..
_ محدش يتدخل
تحدث آسر بفحيح : لو أذيت شعره منها أنت عارف أنا أقدر أعمل اي كويس
_ بس يا آسر هو..
_ سيبه يا محمود
أخذها يزن خارج المستشفي وهي تنظر له متعجبا حاولت الفرار منه لكنها من وضعت نفسها في هذا الموقف الجميع حذرها منه لا تعلم لماذا.. تذكرت كلام محمود
محمود بحزن على صديقه : أفضلي جنبه يا نور
_ ليه كلكم عايزني أفضل جنبه في حاجه أنا مش فاهمه حاجه شويه أفضل جنبه وشويه أبعد عنه..
_ لما بنقولك إبعدي عنه علشان كلنا عارفين يزن لما بيتعصب مبيعرفش مين الى قدامه ومبيحسبش حساب حد بس كل الى أقدر أقولهولك أنو بيحبك ومن زمان كمان…
_ من زمان!!؟
تنهد محمود وهو يقول : كلامي خلص..
خرجت من شرودها على دفعة يزن لها بالسياره وهي تنظر له متعجبا.. حقا تأكدت بأنه يمتلك إنفصام في الشخصيه.. ماذا بيه هذا؟؟ لماذا وافقت للذهاب معه.. هي الأن أكثر قلقلاً من أي وقت مضي..
أستاذ يزن..
أما نشوف أخرتها معاه ومع بروده دا..

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية الملاك الشرس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *