روايات

رواية الملاك الشرس الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم زينب فراج

رواية الملاك الشرس الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم زينب فراج

رواية الملاك الشرس البارت الواحد والعشرون

رواية الملاك الشرس الجزء الواحد والعشرون

الملاك الشرس
الملاك الشرس

رواية الملاك الشرس الحلقة الواحدة والعشرون

 

الملاك الشرس
الفصل الحادي والعشرون
“سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم”
نظر يزن بهدوء لنور الصامته بينما صافح ريان جيلان وجاء لنور الشارده وقال : سرحانه في إيه
هزت رأسها بنفي وهي تقول : لا ابدا مفيش حاجه.. مع السلامه يا حبيبي
إنحنت ليلي نحو أذن سيدرا وهمست : شوفي صحبتك
اومأت سيدرا بالايجاب ثم ضمتها وقالت بهمس : إبقي اتصلي عليا وقوليلي عملتو ايه مع أونكل أحمد
تحدث محمود بهمس لأسر : نور شكلها ميطمنش
_ ما هو مش راضي يشرحلها يستلم بقا
_ مش معقول هيفضل عندي وأنا نسيبه كدا
_ لاء طبعا.. وأنا عندي فكره نبقي نتفق بعدين
أماء محمود برأسه وهو يمسك يد زوجته خارجا من الفيلا، وذهبت مليكه لغرفتها وأخذت سيدرا يد نور تساعدها في النوم في الغرفه التي كانت تنام بها قبل أن تتزوج بآسر وقالت : نور
قاطعتها نور بإرهاق : بجد عايزه أنام
قبلتها سيدرا من وجنتها وهي تقول بحب : تصبحي على جنة يا نوري

 

 

_ وأنتي من أهلها
بينما في الخارج قد ذهبت جيلان برفقة آسر للنوم وخرج بعدما غفت بسرعه كعادتها وقابل سيدرا في طريقه ليلتقطها بين أحضانه عندما كانت على وشك السقوط ليدلف الغرفه بهدوء فقالت بإرهاق : أنا تعبانه أوي
ضمها أكثر لصدره وهو يمسح على ظهرها مردفا : مالك يا حبيبتي
_ آسر
ظل يمسح على ظهرها وهي بداخل صدره، لتكمل هي بهدوء : أنت أتجوزتني ليه..؟
جاوب في هدوء بينما يداه لم تتوقف لحظه على تلميس شعرها : علشان بحبك..
إرتعش جسدها وهي بين يداه وقد شعر بها آسر ليظل يلمس على خصلاتها الناعمه وهو يقول : حبيبتك من أول قلم وما صدقت عرفت أجيبك البيت إزاي ومصدقتش نفسي لما الصحافه طبت علينا وإتجوزتك.. ببساطه علشان أنتي مختلفه عنهم كلهم.. علشان أنتي ملاكي أنا..
شبتت يداه على خصره وهي تقول : أنا بحبك أوي يا سندي
إتسعت إبتسامته فأخيرا نال رضاها كي تعترف له بحبها فبعدها عن صدره وهو يثبت وجهها بين يداه قائلا : وبقينا نقول سندي وكلام حلو كمان..!!
_ علشان أنت فعلا سندي.. وجعتني زي ما أي حد بيوجع بس أنت أعتذرت.. مخلتش قلبي يفضل زعلان منك.. أنت فعلا سندي وظهري إللي مليش غيرهم يا آسر
قبل عينها بشغف وقال : وسند ملهوش غير ملاكه.. سيدرا آسر الجراحي.. تسمحيلي..!؟
فهمت معني حديثه لتومأ برأسها بخجل فطبع قبلة صغيره على شفتيها ثم قبله على وجنتها وأخري على جبينها وأخري على أنفها ومن بعدها بدأت معركه خاصه بيهم بدايتها قبلة رقيقه على شفتيها دمت بقلبهم العاشق ولا نستطيع تحديد ما نهايتها..
أصبحت ملاك آسر الجراحي الشرسه قولاً وفعلاً الأن..
في صباح اليوم التالى والذي كان احب لجميعهم…
في غرفة العروسان خاصتنا إستيقظ آسر أولاً لا يستطيع تصديق ما حدث بالبارحه كلما تذكر شئ يبتسم ويبستم حتي من يراه يظن بأنه أهبل.. كانت يداه تعرف مكان سيرها.. قلبة الشغوف من بين ضلوعه يكاد ينطق.. عقلة الذي ذهب في منتطقه أخري لا تتماشي تماماً مع بقاياه.. لا يصدق البارحه كيف فصل عقلة ليضع كل تركيزه على زوجته.. إتفاق والده لم يفارق خاطره.. يريد تدميره مره أخري..!!
فتحت عينها بهدوء ولاحظت شروده لتمسح بيداها على صدره وهي تبتسم بخجل قائلة : صباح الخير
_ صباح كل حاجه حلوه زيك
إتسعت إبتسامتها مع القبلة التي وضعها على عينها ليقول بحماس : يلا في حاجات كتير أوي تتعمل إنهارده
عقدت حاجبها وهي تقول : حاجات!!؟ زي إيه..
_ حفلة توديع العزوبيه..

 

 

 

_ توديع إيه يا عنيا..؟!
قالتها بإستنكار وهي تتذكر ما يحدث في المسلسلات والأفلام في هذه الليلة لتقول من بين أسنانها : عزوبية إيه يا حبيبي دا أنت على وشك تبقي جدو..
غمز لها وهو يقول : من ليلة واحده..
طأطأت رأسها بخجل ليبتسم هو بقوة وهو يكمل حديثه الفظ : لاء يا ماما انهارده صبحيتي وعايز حقي أحسن أنا سافل وممكن أبص بره.. هاتي بوسه
نظرت له بغيظ لينظر لها بتهديد وهو يقول : وأنتي إللي هتبوسيني..
جحظت عينها بصدمه فرفع حاجبه بتحدي قائلا : يا أما هنقضي اليوم كله هنا وهعمل إللي أنا عايزه.. وبصراحه بقا أنا برجح الإختيار التاني
نفخت بضيق وقالت متذمره : أنت سافل وقليل الأدب
_ طول عمري.. يلا البوسه
رفعت الغطاء عليها وهي تقترب من وجهه حتي ضربت أنفاسها بشرته لتضغط على شفتيه السفليه ووقفت مسرعه تجري نحو المرحاض.. بينما وضع يداه على موضع قرصتها مبتسماً بقوة وهو يردف : أنتي مفكره دي عضه يا غبيه.. دا ده إللي بيقولوا عليه إثاره.. أخرتك هتبقي وحشه أوي يا مدام..
★★★
كان يمان يتحدث مع لارا عبر الهاتف فقال لها بشوق : كلها كام يوم وتبقي مراتي..
_ أيوة
رد يمان بغيظ على ردودها البارده : ماشي يا بنت الشامي والله لطلعه عليكي بس أستني عليا
_ هو أنا عملت ايه..
_ انتي بتدلخي تلاجه قبل ما تكلميني.. أنا مستغرب ليه اخت يزن هتطلع أيه يعني!!؟
هزت لارا رأسها بتوعيد ثم قالت بصوت أنثوي ملئ بالدلال : أمتي بقا يجي اليوم اللي أكون فيه مراتك وأبقي بتاعتك بتاعتك أنت وبس..
سحرت كلماتها القليلة بمعناها فقال في شغف : بحبك أوي يا لولي
_ ولولي بتموت فيك
_ لاء أهدي كده مش هقدر أمسك نفسي..
قلبت عينها بضيق وهي تقول : شوفت بقا لما بدلع عليك تقولى اهدي ولما اقلب تقولي لاء
_ إيه يا بنتي انا هتجوز جعفر ايه الصوت ده
_ أنا جعفر يا غلث
_ بهزر معاكي يا لبناني انت يقمر.. دخيلو انا يقبرلي قلبوو

 

 

 

إبتسمت لارا رغما عنها فأكمل قال يمان بهدوء : خلي يزن يجهز الشقه بقا ويتوصي
_ يتوصي إيه؟!
_ اه انتي متعرفيش ولا ايه يا قمر.. انهارده حفله توديع العزوبيه
تحدثت بضيق من أمرها : عـ إيه يا عنيا.. في بنات يا يمان..!!؟
إبتسم ببرود وهو يقول : ةالله مش عارف اسألي اخوكي
_ يــــزااان
صرخت بها بأعلي صوت كي يسمعها من يجلس خارج الغرفه فدلف وهو يقول بقلق : خير يا حبيبتي
_ مين اللى عمل الحفله بتاعت توديع الزفت دي..؟
إبتسم يزن بخبث وهو يقول : هي كانت فكرت يمان
وضعت لارا هاتفها على أذنها مره أخري وهي تقول بضيق للذي فتح عينه بصدمه : نعم يا سي يمان
_ والله ما انا دي فكرت زياد
_ ماشي والله لوريكم
قالتها وهي تغلق الهاتف في وجهه يمان ونظرت ليزن وهي تقول : تعالي وصلني عن البنات..
★★★
ق
د استأذنت ليلي من والدها التي ذهبت معه البارحه بعد فترة من تهدأتها لزوجها بالذهاب إلى الفتيات فسمح لها واتصلت على محمود لكي يوصلها إليهم وهم في طريقهم إلى فيلا الجراحي قالت ليلي بهدوء : إلا مين اللى جاب الفكره الخرافيه دي يا حبيبي
نظر لها محمود بدهشه لكنه تحدث ببرود : آسر
قالت بشرود : اممم قولتلي اسر.. فيه بنات!!؟
_ مش عارف
_ أوعوا تعدوا الليله من غير بنات دا حتي اسمها توديع العزوبيه

 

 

 

_ ليله أنتي كويسه!!؟,
_ طبعا يا حبيبي كويسه
نظر لها محمود بهدوء بينما قال بداخله : هي البت دي ملها ليكون أهلها بيعذبوها يا قلب امك يا بنتي..
وصل يزن ولارا الى قصر الجراحي فدخلت لارا والغضب على وجهها وكانت مليكه تجلس على أحد الارائك وتجلس جيلان بجوار سيدرا فإتجه إليهم لارا بسرعه البرق فقالت سيدرا بقلق : مالك يا لولو
تذمرت لارا مردفه : عرفتي بموضوع الحفله
خرجت نور وهي تجري دون أن تنتبه لمن يقف مثل الجبل فاصطدمت به فحاوط يزن خصرها لكي يمنعها من الوقوع للمره التي لا يعلم عددها فقالت : أبعد إيدك عني لو سمحت
_ هتقعي
_ ملكش دعوه سيبني
تركها يزن بسرعه لكنها توازنت فقد تذكرت تعليم سيدرا لها فدائما ما تعلمها سيدرا حركات دفاع عن النفس وبعض الوقت كانت تتمرن معها…
نظرت له بحده ثم اتجهت نحو الفتيات وجلست معهم وفي هذا الوقت دخل محمود ومعه ليلي جلست ليلي مع الفتيات والقي محمود عليهم التحيه وهبط آسر الجراحي وكان يردتي بنطالون قماش باللون الاسود مع قميص باللون الرمادي مما عكست عيناه بشكل جميل فهمست نور لصديقتهل : جوزك هيتخطف منك..
نظرت لها سيدرا بدهشه بسيطه ثم حركت نور رأسها نحو آسر لتنظر سيدرا إليه متسائلة : رايح فين يا آسر
_ رايح معاهم
_ ورايح كده!!؟
_ كده إزاى؟؟
قالها وهو يقبل جبينها برقه ليهمس في أذنها : زي القمر يا ملاكي… أوعي تسلمي نفسك لنور عايز أرجع بليل ألاقكي ضحكتك مليه وشك.. عايزه أشوف لمعة عيني الخضره القمر دي..
غمز لها بنهايه الحديث ولم تجد كلام تقوله فإبتسم بهدوء وهو يخرج برفقه محمود منزل الفيلا تاركاً الفتيات..
★★★
_

 

 

 

هتفضلي ساكته كتير
_ مفيش حاجه أقولها
_ أنا آسف يا ياسمين بجد كانت لحظه شيطان وراحت لحالها بقالك أكثر من 7 شهور مبتكلمنيش
_ لحظه شيطان!!
جلس أمامها أرضا مقبلا يداها التي تضعها على ركبتيها وهو يقول بأسف : خلاص يا حبيبتي.. كانت لحظه شيطان والله معرف أنا عملت كدا إزاي.. ملقتش نفسي غير وأنا معاها في الشقه بس أقسم بالله ما لمستها أنا مقدرش ألمس حد غيرك..
_ عذر أقبح من ذنب..
_ المسامح كريم يا ياسمين.. أنتي جوزتي بنتي من غير ما أعرف أوعي تنسي دي.. سيبتك فتره أهو ترجعي نفسك بس أن أبعد عنك تاني مش هتحصل حتي لو أنتي مش موافقه..
أماءت برأسها خجلا فلا يصح زواج إبنتة دون موافقه منه تحت آي ظروف، فقالت : خلاص يا أحمد إللي حصل حصل
ضمها بقوة وهو يقول بلهفه لم تزيلها الأيام : يعني أنتي مسمحاني..
إبتسمت بخجل مردفة : لا مش أوي كدا..
★★★
في منزل يزن جلس برفقة محمود وآسر فقال محمود متسائلا لحال صديقه : أنت عملت إيه يا آسر!!؟
_ هو مفكرين لما يقولولي أن أدهم هو السبب هنشغل عنهم.. بس علي مين والله لعرفه مقامهم ولاد الـ***
صدح صوت يزن في موضوع آخر وقال : شباب زمان الصواريخ جايه وهتبقي ليلة عنب..
في قصر الجراحي..
قالت ليلي بهدوء محاولة تخفيف توتر صديقتها : متقلقيش يا سيدرا وبعدين يزن معاهم وهو محترم وأكيد مش هيعمل معاصي..
_ أيوه يزن مش هيعمل حاجه خصوصا انو جوزي معاهم
تذمرت نور وهي تقول : وأنتي خلاص خلتيه جوزك يا أختي
_ بس بقا يا نور سبيها في حلها
تنهدت مليكه بملل قائلة : أكيد مش هنفضل قاعدين كدا..
نظرت لها نور بغيظ وقالت : إسكتي انتي وقميص النوم اللي انتي لبساه ده
مليكه وهي تخرج عرقها المصري وأي عرق.. (الشرشوح) : لاء يا حبيبتي لو أنتي مفكره علشان انا عايشه بره يبقي لساني قصير.. تفوقي انا سكتالك احتراماً لأنك ضيفه هنا وبعدين ده لبسي وانا حره فيه الدور والباقي على عبايه ستك دي..
تذمر آسر متحدثا : بنات إيه يا أخي أتوكس
حمحم محمود بهدوء ثم قال : أنت مش هتقول لنور على ريان

 

 

 

_ أقولها ليه يعني!!؟
_ تصدق بالله دي دي ملاك وأنت متستهلهاش.. دي محدش بيسمع صوتها..
صرخت نور بوجه مليكه : عباية مين يا روحي لاء يا حبيبتي أنتي تصطبحي كده وتقولي يصبح علشان أنا خلقي ضيق وممكن أقطعك رشايح هنا..
_ نور أطلعي من دماغي وعدي الليله دي على خير و بعدين تعالى أنا أقولك أنتي بتحبي يزن صح
_ أحب إيه يا متخلفه أنتي.. دا فريزر حد يحب فريزر..
_ أنتي حره كنت هنصحك بحاجه تخليه يجيلك.. يلا ملكيش نصيب بقا
رفعت حاجبها ببرود وهي تجاوبها : كنتي أنصحي نفسك يا حلوه..
تذمرت سيدرا مردفه : خلاص بقا هنسمعلكم ولا إيه
نظرت لارا لوجهه ليلي الذي ظهر عليه الإجهاد فقالت متسائلة : مالك يا ليلي.. أنت كويسه؟
أماءت برأسها وهي تقول : أيوه قوموا يلا نشغل أغاني
وقفوا ثلاثتهم يشعلون بعض الموسيقي بينما قالت مليكه لنور بهدوء : أحسنلك تتقبليني علشان هتشوفيني كتير الله اعلم الكتير دا قد إيه.. بس كتير..
كان يمان يقود سيارته بمفرده فقد ترك زياد الذي تأخر كثيرا وأخبره بالإلتحاق به عندما ينتهي..
أصطدمت سياره بسيارة وسريعا ما هبط منها رجال مسلحين ولسوء حظه لم يكن معه سلاح ولم يأخذ ردة فعل تضاهي سرعتهم..
حاول لكمهم أو ركلهم لكنهم كانوا أسرع وأكثر عدداً..
ربط أحدهم يداه بينما صرخ بيهم بغضب : أنتو مين..؟ عايزين مني إيه؟
لم يجاوب أحدهم ودفعوه إلي السياره وأستقلوا حوله خوفا من هروبه فهو ضابط آي كان.. ليصرخ بهم بغضب : والله العظيم ما هرحمكم..
_ أصمت وإلا خرجت برقبتك..
_ هما جايبين مدرس عربي يخطفني..
قلب الرجل عينه بملل فوضع شريط لاصق على فمه فأكمل يمان حديثه مع نفسه : يا نهار أبيض.. دا أنهارده توديع العزوبية.. دا حتي مش هلحق أبوس لارا ولا هبوس غيرها.. طب أودع عزوبيتي الأول.. طب بوسه طاهره البت اللبنانيه دي هسيبها لمين.. أقولها طيب أني بحبها وأخد بوسه وبعدين أقتلوني…
★★★
ك
انت الفتيات ترقصن على أغنيه ناسي عجرم “إحساس جديد” ويغنون معها…
إحساس جديد بقلبك بيزيد….بتحسه كل ما بتتطلع فيّ
إنك ع طول فيّ مشغول..كثير بتشتاق لي و بتموت عليّ

 

 

 

أنا ما بدي تقولي كلام…يذوب قلبي حنين و غرام
أنا ما بدي تقولي كلام…..يذوب قلبي حنين و غرام
بيكفيني تقولي بحبك….هيدي الكلمة بتقتلني
حدي بيكون قلبك مجنون..حتى نظرات عيونك مجنونة
بيعز عليك ترف بعينيك…تمرق شي لحظة و ما تشوف عيوني
أكلموا بصراخ..
أنا ما بدي تقولي كلام…يذوب قلبي حنين و غرام
أنا ما بدي تقولي كلام…يذوب قلبي حنين و غرام
صرخت نور بصوت عال بسبب الموسيقي : فلنعيش سناجل
ضحكت لارا بقوة قائلة : لاء يا أما أنا هتجوز بكره مش عايزه أفضل سنجل أنا..
تقدمت مليكه من سيدرا وهي تقول بينما نظرت نور للارا بضيق : سيدرا أنا أسفه على كل إللي عملته أنا دلوقتي والله آسر مجرد صديق دلوقتي..
_ عادي يا أبا أنا مزعلتش أصلا..
انا ما بدي تقولى كلام…يذوب قلبي حنين وغرام
تحدث آسر بهدوء بعدما أنهي بعض الإتصالات : تمام يا شباب كل حاجه جايه
قال زياد الذي وصل منذ قليل : فين يمان مش أتأخر شويه..
إبتسم محمود بخبث : دا عريس جديد يبني زمان عنده شغل أو حاجه
هبط يمان بأمر من الرجال دافعينه إلي منزل يسود الظلام فرفع الرجل الغمامه عنه عينه فنظر أمامه ولم يستطيع أن يرى شئ فكان الظالم حالك
_ يا تري يا يمان تحب تموت إزاي..
صدح صوته غاضبا : أنت مين
_ أنا قدرك وجاي أخد روحك
_ لو راجل فكني وشوف أنا هعمل إيه
_ تحب نجيب المدام المستقبليه هنا
تحرك بعجرفه وهو يقول بكل ما أتاه من غضب : لو لمست شعره واحده منها والله العظيم ما هسيبك على وش الارض ثانيه واحده
دلفت مليكه وهي تحمل علبات البيتزا على يداها قائلة : الاكل وصل يا جدعان
_ أخيرا أنا مت من الجوع
شعرت ليلي بدوار ولم تسطيع الوقوف فإتجهت مليكه نحوها وهي تقول بقلق : مالك يا ليلو
كانت ليلي تستكن حضن سيدرا فقالت : مفيش يا مليكه
_ لارا أنتي دكتوره صح؟!
_ ربع كم كدا بس يمشي الحال
صدح صوت سيدرا بلهفه : مستنيه إيه إكشفي عليها..
أشتعل النور فجأه وبدأت الالعاب الناريه بالاشتعال أيضا

 

 

 

وقال الشباب يقولون بمرح : مبروك يا عريس
كان يمان في حالة صدمه وهو يقول بعدم إستيعاب : إيه الي بيحصل
إبتسم زياد بقوة متحدثا : لقد تم إختطافك يا إبن الجمال
_ أنتو الى عملتو كده؟؟!
إبتسم آسر قائلا بهدوء : والله طقم الحراسه اللي خطفك ده غالى اوي.. ضبطو الدور ولا لاء؟
نظر لهم بتوعيد متحدثا : فكوني
نظر له زياد بخوف فهو يعلم أخيه عندما يغضب لا يري من امامه.. فإبتسم يزن ببرود وهو يقول : أي حركه أنسى
إبتسم محمود في سخريه وقال : المسامح كريم يا يمان ألاه
_ ملها ليلي يا لارا
أنتهت لارا من فحصمها وهي تقول بهدوء : أخر مره الدروه الشهريه جاتلك أمتي
_ تقريبا كدا من شهرين
_ نقدر نقول ليلي حامل بنسبه ٩٩٪
إبتسمت ليلي بفرحه وهي تقول : قولي والله
_ والله.. بس لازم تروحي لدكتور نسا وتوليد تتابعي معاه
زفر محمود بملل : مش معقول نفضل كده مفيش بنات
نظر له يزن بغيظ مردفا : يا شيخ أتكسف على نفسك دا أنت على وشك تكون أب
_ ياريت نفسي بقا
_ لسه محدش فينا جرب الشعور ده
رفع يزن حاجبه قائلا ببرود : أنا جربته أوعية تنسي..
قاطعهم صوت هاتف آسر ليجاوب بهدوء : بجد!! طب جاي حالا.. مسافة الطريق
نظر له محمود بحماس قائلا : أوعي تقول مسكوه

 

 

 

 

أماء برأسه فقال يمان متعجبا : هو مين
_ قاسم الدميري
_ مش ده اللى أنا حبسته في القضيه اللي جاتلى من طرفكم
أماء آسر برأسه فقال محمود بإستنتاج : يعني هو السبب في خطف سيدرا
_ مش هنتكلم كتير.. يلا بينا
جلست الفتيات يتناولون البيتزا ويغنون ايضا وأتقب القصر إلى ألوان هادئه جدا بواسطه مليكه ونور ولارا فلم يكن هناك عاملين فاخرجهم آسر من القصر وسمح لهم بإجازه لكي لا يراهم احد من الفتيات وكانت سيدرا تساعد ليلي بتغير ملابسها الى فستان مريح جدا من ملابس مليكه وطلبت مليكه منهم جميعا تغير ملابسهم إلى فساتين وارتدتوا جميعا فساتين أكثر من رائعه..
نظرت نور أمامها في هدوء : ما أنتي مش سهونه أهو
تذمرت مليكه بغيظ مردفا : ما تتعدلى يا نور أنا سكتالك من الصبح
كانت جيلان تجلس في ملل بعض الشئ، كانت تريد الجلوس مع ريان الذي يسافر تقريبا كل سنه ولا يأتي لهم غير أيام قلة يجلس مع والده فيهم.. هي حقاً تشتاق له..
وصل الفتيان إلي المخزن كلاً منهم يبتسم بشر فأمر آسر الرجال بسكب دلو من الماء على رأس قاسم وأدهم أيضا الذين غفوا من شدة الضرب، فقال قاسم بإزدراء عندما رأي آسر أمامه : أنت كده بتغلط يا آسر
_ أنا حر
إبتسم يمان بسخريه وهو يقول : وحشتني يا قاسم والله ايه هي الضيافه معجبتكش عندنا في السجن ولا إيه..
_ يمان الجمال كمان
ثم نظر خلفهم فأكمل ببرود :الحبايب كلها يزن الشامي، محمود الاطير، الكتكوت الضعيف ده معرفوش
صر زياد على أسنانه وهو ينقض عليه مخرجا أسواء ما فيه قائلا : زياد الجمال أخو يمان وسيدرا اللى خطفتها
ثم لكمه واحده أخري لنسطيع القول إنه يخرج غضبه به لكمه خلف لكمه ولم يتدخل أحد بينهم حتي قال آسر ببرود : خلاص بقا يا زياد سبلي فرصه
وجه يزن حديثه لأدهم وقال : إيه يا باشا مش هتتكلم
جاوب أدهم ببرود : معنديش حاجه أقولها
نظر له آسر بضيق قائلا : تعرف لولا أنك اللى جبتني على الدنيا كنت قتلتك مكانك
جاوب ببرود : أنا عمري ما أعتبرتك ابني لأنك منها انا بكرهك

 

 

 

_ شعور متبادل يا أدهم والله
أكمل في هدوء ظاهري فقد علم بإصابته بمرض خبيث في المخ : الحراسه مستنياك هتاخدك توصلك في المزرعه بتاعت خالد بيه وهتعيش هناك أو بمعني أصح هدفنك بالحي هتاكل وتشرب بمعاد وأحمد ربك أني مموتقش مانك وبالنسبه للمرض فأنا عرفت الدوا هيجليك في معاده بس أنك تشوف نور الدنيا تاني مستحيل مستحيل يا ادهم ي… خساره الاسم فيك أصلا
وجه بقاي حديثه لقاسم وهو يقول : دوري بقا يا دميري
_ صدقني هتندم
_ هندم فعلا بس لو مطلعتش بروحك دلوقتي..
إبتسم في سخريه وهو يقول : طب قرب كده
اقترب منه اسر بحنق لكنه أستفزه بابتسامته الغامره فهمس قاسم عند أذنه : تعرف أن أبوك السبب في قتل أبو حبيبة القلب..!!
عقد آسر حاجبه في صدمه وقال : نعم..!!
_ دا اللى عندي دور وأنا متأكد أنك هتعرف كل حاجه..
لم يستطيع آسر التحكم في اعصابه فضربه بقوه ولم يفهم احد من الشباب ما حدث.. فتقدم منه يزن وبعده عنه وأكمل يزن لكمه بكل برود، فصرخ بهم يمان قائلا : خلاص بقا.. دا حتي أنا واقف.. القانون يا رجاله..
إبتسم زياد بخبث وهو يقول : وعندي خطه تريحنا منه بالقانون..
تحدثت سيدرا بحزن عندما أنتهت مليكه من قص ما حدث معها منذ سنوات : ده كله حصل معاكي يا مليكه
بينما تحدثت نور بأسف : أنا أسفه على كل الكلام المزعج قولته
_ عادي يا نون ولا يهمك
عقدت ليلي حاجبها وكأنها على وشك البكاء وقالت : تعالى هنا
ثم فتحت يداها وضمتها بقوه وقالت : حاسه بيكي بالرغم أني لسه ممسكتش إبني في إيدي بس الإحساس لوحده بيحسسك بالمسؤليه
حاولت مليكه عدم البكاء وهي تقول بمرح : خلاص بقا يا طنط دراما وبعدين الزعل وحش على الجنين ومتقلقيش أنا اللي هربيه
قالت نور بغيظ : لاء أنا
هزت لارا رأسها بملل وقالت : إستعوضي ربنا بقا يا ليلي
بينما قالت سيدرا بأسي : يا أخلاقك الزفت يا حبيب خالتك
شاور إثنانهم مستنكرين من حديثهم وقالوا : أحنا..
إبتسم يمان بمكر موجها حديثه لأخيه : مطلعتش سهل يا زياد

 

 

 

_ طبعا يا بني تربيتك
نظر له يزن بضيق قائلا : متعرفش تقعد ساكت
نظر له زياد بغيظ : أنت مش بتحبني ليه..؟
_ أنا حر يا أخي
في السياره الاخري….
تنهد محمود بقوة وهو يتذكر خطه زياد الذي نفذوها فورا وأتوا ببعض المواد الممنوعه التي لم يصعب عليهم جلبها بالإضافة لإمرأتين ليقوم صديق ليمان بالقبض عليه بالزني والتعاطي والإتجار في السلاح الغير مصرح.. فلم يصعب عليهم كل هذا لوجود يمان معه مع بعض التوصيات منه..
وصلوا إلى منزل الجراحي ثم دخلوا جميعا وكانت الفتيات ترقصن بشغف مع هذه الفساتين الذي تظهر مفاتنهم..
نظر آسر بصدمه لسيدرا هل ترقص ملاكه..؟ وأمام هؤلاء الفتيات وبالاضافه إلى رؤيه الشباب اللذين فتحوا عيونهم بالصدمه وهم منشغلين للنظر لمن ملكوا قلبهم.. فصدح صوت آسر بضيق : وقفوا المهزله دي
لم تسمعهن الفتيات فظلوا يرقصون ويغنون بصوت عال :
لينا رقصة لينا رقصة… أنا وأنت ما فيش حاجة ناقصة
مزيكا وفرحة كبيرة…خلصانة يا حبيبي كده خالصة
ولينا رقصة لينا رقصة..أنا وإنت ما فيش حاجة ناقصة

 

 

 

مزيكا وفرحة كبيرة…خلصانة يا حبيبي كده خالصة
ولينا رقصه
اتجه محمود بسرعه واطفأ التسجيل، لتجحظ عينهم في صدمه فمن أتي بهم الأن، فقالت مليكه بشهقه : أحيــه
_ الحمد لله سنجل ومفيش حد يلمني
اتجه كل واحد منهم إلى زوجته ويمان الى زوجته المستقبليه وريان الى جيلان فقد ظل في السياره عندما كانو في المستودع وبقي يزن وزياد نظرو الى بعضهم ثم اتجه زياد بسرعه الى مليكه واتجه يزن بهدوء الى نور…
اسر بغضب بسيط : إيه إللى أنتي عملتيه ده..
إبتسمت في دلال وهي تقول : عملت إيه يا سندي
فرك اسر وجهه بيداه ثم نظر لها بهدوء وقد سحرته سيدرا بجمال عيونها الخضراء كان حقا يود الغضب عليها لكن قلبه حن في ثواني قلة…
إبتسم محمود في غزل وهو يقول : ليله ايه الحلاوه دي
_ طول عمري بس البعيد مش بيشوف
إبتسم بقوة وهو يقول بغيظ : أنا برود..!! بس أنتي إزاي ترقصي كده قدامهم
_ دول بنات يا حبيبي عادي يعني مفيش حاجه
نظر يمان للارا من أسفل لأعلى وهو يقول بضيق : ألاه ما بنعرف ندلع أهو أومال عندي نشفه ليه
إبتسمت برقه وهي تقول : بكره تفرج أن شاء الله
إبتسم بقوة وهو يقول بشوق : ربنا يعدي الأيام دي بسرعه
نظر زياد لمليكه بغيظ قائلا : إيه ده انتي عديتي العيال ولا اي
_ مش نقصاك
غمز لها زياد متحدثا : بس ايه الحلاوه دي
_ من بعض ما عندكم..

 

 

غمز لها زياد مبتسما بقوة وقال : أعتبر دي غزل صريح
_ نور
_ خير
رد يزن على نبرتها الحانقه : كنت عايز أقولك حاجه
_ مش فاضيه عن اذنكم
كانت ذاهبه ولكنه منعها عندما قال بنبرة جامده : لما أكون بكلمك تسمعيني
زفرت الهواء من فاهها وقالت : نعم..
نظر لها ريان بحب وهو يقول بصوت شغوف : إيه الجمال دا
إبتسمت بقوة وهي تثبت من خصلات شعرها خلف أذنها وقالت : سكلا (شكرا) يا لياني

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية الملاك الشرس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *