روايات

رواية ماتشو الفصل الثالث عشر 13 بقلم هدى مرسي

رواية ماتشو الفصل الثالث عشر 13 بقلم هدى مرسي

رواية ماتشو البارت الثالث عشر

رواية ماتشو الجزء الثالث عشر

ماتشو
ماتشو

رواية ماتشو الحلقة الثالثة عشر

ولكن عليه الان اصلاح ما فعله ففكر قائلا : انا بهزر معاكى متخديش كلامى بزعل .
ابتسمت : ماشى هعديهالك .
ضحك : حبيبى العسل ده .
عبست : ايه الكلام ده احنا بنا الحاجات دى .
ضحك : امال هتجوزك ازى ؟ لازم تبقى حبيبتى قبل ما تبقى مراتى .
ونظر الى عينها شعرت لاول مره بنظره مختلفه فى نظرته،
فتهربت قائله : بقالك كام يوم مش بتتصل ولا بتسأل ليه ؟
فهم انها تتهرب وابتسم : كان عندى شغل كتير .
ابتسمت : خلاص يبقا نسامحك يا كبير، تعالى بقا لما افرجك على كل المدليات، واحكليك خدت كل واحده ازى .
ابتسم وتحرك معها وقفت تخرج كل مادليا وتخبره كيف فازت بها، ظل هو ينظر لها ويستمع الى ما تقول، حتى انتهت ونظر لها سألا : قوليلى يا لمار انت ليه اخترتى الاسم ده .
تعجبت انه لم يعقب على كل ما حكت وتحدث بأمر اخر، وابتسمت قائله : اسم لمار معناه البنت القويه وعشان كده اختارته .
تعجب : وانت عرفتى معناه قبل ما تختاريه ؟
ابتسمت : ايوه لانه اسم لولو صاحبتى، اسمها لمار بس باباها ديما كان يدلعها لولو، عشان كده الكل بيناديها بيه .
نظر لها : احكيلى عن لمار ايه اللى بتحبه؟ ايه احلامها؟ يعنى عرفينى عنها شويه ؟
صمتت للحظات ونظرت له فى صدمه قائله: وانت مالك ومالها عايزنى احكيلك عنها ليه، دى صاحبتى انا .
تنبه انها فهمت قصده خطأ وضحك قائلا : انا اقصدك انت لمار مش صاحبتك يا مجنونه .
ضحكت ووضعت يدها على ثغرها : معلش فهمتك غلط( بعبوس) بس انت اللى غلطان متقولى كلمينى عن نفسك .
تنهد قائلا : خوفت اقولك كده تكلمينى عن زياد .
فاجأها رده واربكها نظرت له متعجبه : طب ما انا زياد .
هز رأسه رافضا : لاء انتِ لمار اللى عرفتها بنت جدعه، رغم انى كنت بعاملها وحش مسابتنيش انضرب وجريت، وقفت تدافع عنى ولما تعبت مرضتنى، تعرفى البنت دى هى اللى عجبتنى وخلتنى اطلب اننا نكمل، لكن انت حبساه فى اللبس بتاع زياد .
نظرت اليه ولم تعرف ماذا تجيب، اخذت نفس وزفرته قائله : انا نفسي مش عارفه انا مين فيهم انا لمار ولا زياد .
اشار عليها بأصبعه قائلا : الاختيار ليك عِندك مع باباكى خلاكى تشوفى خوفه عليكى وحبه ليكى كره، مفكرتيش ابدا ليه واحد زى عمى ياسر هو اللى يرفض انك تاخدى العلاج، ويعملك العمليه، لو انت مش فارقه معاه كان سابك تبقى ولد هيكل بس، ومش مهم انت تكونى ايه، المهم يكون ابنه ولد وبس .
نظرت له غاضبه : لاء ده عمل كده عشان يدمرنى ويفرض رأيه عليا .
نظر اليها مستنكرا : يا سلام انت مصدقه الكلام ده، فوقى يا لمار انت كده بتفكرى غلط، ظلمتى نفسك قبل عمى، هو ظالمك انه مكلمكيش مفهمكيش، وانتِ بتظلمى نفسك باللى انت فيه ده .
نظرت اليه ولم تجيب فما قاله صحيح، تنهدت وعضت على شفتها السفله واشاحت وبوجهها عنه، اخذ نفس وزفره : انت حره انا قولتك وانت حره هسيبك دلوقتى وياريت تفكرى فى كلامى
ترددت قائله : بابا قال انك هتتغدى معنا .
ابتسم : معلش خليها المره الجايه عندى شغل ولازم امشى .
وتركها وخرج وهو يقول فى عقله ماكرا: لازم افوقها وارجعها عن اللى هى فيه، واخليها تحس انها بنت وحلوه كمان، عشان خطتى تنجح .

 

 

 

ونظر پاصرار وهو يبتسم بخبث،
اما هى ظلت بالغرفه تفكر بما قاله لها، فهو كلام منطقى لكنها لا تريد تصديقه، فهذا ما تهرب منه طوال الوقت، فهو بكلامه قد وضعها فى مواجه امام نفسها .
……………….
فى اليوم التالى عادو جميعا من العمل، تعاملت لولو معه طبعيا او هذا ما حاولت ان تظهره، لكنه لم يترك فرصه ليتقرب منها، وقفت تعد قهوه فأت ووقف الى جوارها واقترب من اذنها وهمس : انا اعشقك وظأظل اعشقك الى اخر عمرى حتى رفضتى انتِ.
فابتعدت عنه دون حتى النظر له، فابتسم واعد كوب لنفسه وذهب، صعدت جولناى الى غرفتها صعد اليها، دق الباب ودخل نظرت اليه قائله : ما الامر ارك بحاله غريبه هذه الايام .
ابتسم ووضع يده على قلبه : انا عاشق ومتيم ولا اعرف ماذا افعل هل يمكن ان تساعدينى ؟
تعحبت : اساعدك فى ماذا لا افهم ؟
اخذ نفس وزفره قائلا : الفتاه التى احبها ترفض ان نكن حبيبن، تريد ان نتزوج، وانا اريد ان نعتاد على بعضنا اولا .
عبست قائله : انتم هكذا ايها الرجال، ولكن اتعرف انا مثلها افضل ان اتزوج اولا، ولن اقيم علاقه الا مع الذى اتزوجه فقط .
تافف : اوف اوف الن تساعدينى ؟
ابتسمت : الله الله ماذا هل قلت لن اساعدك، اخبرنى من هى وسأساعدك .
ابتسم : حقا ..انها لولو اعترفت لها بحبى امس، وهى ايضا تحبنى ولكنها تعاند .
فكرت : ولما لا تعرض عليها الزواج وتنهى الامر ؟
عبس : الله الله خطوه خطوه تكون حبيبتى وبعدها زوجتى .
زمتت شفايها قائله: مادمت ترفض ذلك لن تقبل وستغضب منك .
زفر : الله الله اتحبطينى بدل ان تساعدينى .
فكرت قائله : اسمع الافضل ان تختصر الطريق، وتعرض عليها الزواج، وتأخذ فترة خطوبه تكن هذه الفتره هى الخطوه الاولى .
امسك ذقنه قائلا : قد تكن فكره جيده، ولكن هل يمكن ان تساعدينى ؟
نظرت اليه متسأله : فى ماذا ؟
نظر اليها مترجيا: اريد التحدث اليها اولا، نادها هنا واتركينا واخرجى وساتحدث اليها .
هزت رأسها رافضه : لا افعل هذا وحدك لا تشركنى فى الامر .
رمقها بنظره عابسه : امان يا ربى منك بنت، سافعل هذا وحدى لكن لا تخبرى احد ولا حتى جيهان .
وتركها وخرج وهو يفكر كيف سيتحدث اليها، لكنها دخلت غرفتها ولم تخرج منها ولم يستطع ان يتحدث اليها .
……………..

 

 

 

 

اتصل عمر ب ياسر وحدد يوم لطلب يد بناته، واتى هو وابناؤه الثلاثه، وطلب من حازم ان ياتى معه هو وزوجته، واتى معهم هشام ليطمان على شهندا، جلسو جميعا فى بهو كبير يطل على شرفه (فرندا)، تنحنح عمر قائلا : بصراحه كده انا مليش فى الحاجات دى، وحتى لما خطبت امهم بابا الله يرحمه هو اللى اتكلم، وعشان كده قولت حازم كبرنا هو اللى يتكلم، وكمان هو عنده خبره سابقه .
ضحك حازم : ايه خبره متعمليش مشكله، دى هى مره واحده .
ضحك عمر : معلش بقا يا حازم عديهالى، وبعدين بردو ميصحكش اتكلم والكبير موجود .
ضحكو جميعا تنحنح حازم قائلا : بص يا سيدى احنا يشرفنا نطلب ايد بناتك، شهد وشهندا ل فهد ومهند ( واشار عليهم) .
ابتسم ياسر : ده طبعا يشرفنا دول ولاد عمهم، ومش هنلاقى احسن منهم، بس طبعا لازم اخد راى البنات الاول .
حازم : اكيد طبعا بس ياريت تنده لهم، يقعدو ويتكلمو مع بعض يعنى يعرفو دماغ بعض .
عبس ياسر : ولزومه ايه ده يعنى ما هما شافوهم قبل كده ؟
هز حازم راسه : انت بتهرج يا ياسر ده حقهم، وبعدين هما شافوهم ومتكلموش معاهم لازم يتكلمو مع بعض .
اشار الى ماجده ان تناديهم قائلا : اندهى لهم يا ماجده وخلى لمار تيجى هى كمان، عشان خطيبها هنا .
ابتسمت قائله : هما جاين اهم جايبن العصير والحلويات .
دخلت الفتاتان شهد تحمل العصير وشهندا الحلويات، وزعت شهد العصير وجلست بجوار والدتها، ووضعت شهندا الحلوا وجلست بجوارها، نظرت الفتاتان الى الاسفل ولم تنطق اى منهم، نظر مهند لشهد بشوق، وتنحنح قائلا : ازيك يا شهد .
هزت راسها بخجل مع ابتسامه، ولم ترفع عينها من على الارض، غمز مهند فهد ليتحدث، فقال : ازيك يا شهندا .
ففعلت مثل اختها، ابتسم عمر قائلا : ايه يا بنات مالكم مكسوفين كده ليه، دول ولاد عمكم وان شاء الله يبقو اجوازكم .
زادت الفتاتان فى الخجل ولم تنطق اى منهم، ابتسم حازم : بقولك يا ماجده انت وايناس، خدو البنات والولاد وادخلو الفرندا، يتكلمو على راحتهم واحنا شايفنهم وانتو جنبهم .
كان ينظر الى ياسر ليفهم انهم لن يكونو وحدهم، فهز راسه بالموافقه، فقامت السيداتان ومعاهم الفتاتان وخلفهم مهند وفهد، وجلسو معا فى الشرفه، قام وقف رعد قائلا : ممكن يا عمى اطلع اشوف لمار مانزلتش ليه ؟
هز ياسر رأسه بالموافقه فصعد رعد الى غرفة لمار، نظر حازم الى ياسر قائلا : اخباره ايه معاه ؟
تنهد : امها بتقولى انهم كويسين .
تعجب : هو انت مش بتقعد تتكلم معها وتفهم منها ؟
عبس : لاء هى مش بترضى تيجى تكلمنى اصلا، والدكتور قالى خليك بعيد فتره .
تعجب هشام : دكتور ايه ده وازى يقولك كده ؟!
طأطأ راسه خجلا: الدكتور النفسى اللى كنت بساله عن حالتها، وهو ديما

 

 

 

يقولى اعمل ايه ؟
فكر هشام قائلا : هو قعد معها واتكلم وشافها ؟
هز راسه رافضا : لاء انا بكلمه على النت اصله دكتور امريكى .
زفر هشام مستنكرا : طب تسمحلى انا ابقى الدكتور بتاعها، واتابع مع حضرتك بداله ؟
ابتسم : اكيد انت اخوها التانى .
ابتسم : شكرا لحضرتك على ثقتك، بس عايز اتكلم معاك شويه كده بس مش دلوقتى .
اومأ برأسه قائلا: خلاص ابقى شوف الوقت اللى يعجبك ونقعد ونتكلم .
توتر ياسر من الحديث عن حالة لما، لاحظ عمر توتره ففكر ان يغير الكلام قائلا: اخبار الشركه الجديده ايه ؟
فهم حازم انه يعير الكلام فتجاوب معه قائلا : تمام ماشيه كويس ببعت لكم تقارير اول باول انت مش بتقراها ؟
ابتسم عمر بأحراج: بصراحه لاء عندنا شغل كتير وسايب الموضوع ده لرعد .
ابتسم حازم : ده احنا حددنا كمان معاد الافتتاح .
فكر عمر : ايه رايكم لو ربنا اكرمنا وتم الاتفاق للبنات، نعمل الخطوبه يوم الافتتاح مع رعد ولمار.
تردد ياسر قائلا: بأمر الله اشوف بس رأى البنات ونتفق .
ظلو يتحدثو عن العمل وكانت عين ياسر على البنات، وهشام ايضا فهو قلق على شهندا .
……………
حاول ايفى ان يكلم لولو اكثر من مره، لكنها لا تعطى له اى فرصه، تحاول التظاهر امام الجميع انها طبعيه، لكن بداخلها يتألم، تشعر بالندم لانها فكرت به، فهو لا يستحق مشاعرها تلك، تأكد هو انه لا سبيل له سوى اخذ خطوه كما قالت جولناى، فكل هذه الايام يحاول دون جدوى، اثناء تناول الطعام قام مبكراً، واختبأ بداخل غرفتها، وارسل الى جولناى انه قد خرج، بعد ان انتهو من تناول الطعام دخلت لولو الى غرفتها واغلقت الباب، واذا به يظهر امامها وينظر له مبتسما، فغضبت قائله : انت ازى تدخل اوضتى وانا بره اتفضل اخرج لو سمحت .
ابتسم فهو لم يفهم شئ تكلمت بالعربيه، ركع امامها عل ركبه ونصف، واخرج علبه قطيفه وبها خاتم به فص الماظ، وقدمه لها قائلا : اتقبلين الزواج وبى .
صدمت منه ولم تعرف ماذا تجيب، فتحت فاها ووضعت يدها عليه، ونظرت له بعدم تصديق، اتسعت ابتسامته وقال : اتقبلين ان تكونى رفيقة دربى، وان تكونى حصنى وسكنى .
ابتسمت بسعاده وهزت راسها بالموافقه دون كلام، قام وقف ووضع الخاتم فى اصبعها وقبل يدها وجزبها اليه واحتضنها، ونظر الى عينها واقترب ليقبلها فوضعت يديها الاثنان على وجهها قائله : مش دلوقتى استنى شويه .
ضحك قائلا : يا بنت لا افهم ما تقولين اتريدى ان تجنينى .
تنبت انها تحدثت بالعربيه فضحكت وابتعدت عنه قائله : اعتذر فانت ارتبكتنى عندما احتضنتنى ( نظرت اليه محذره ) لا تفعل هذا مره اخرى .
اقترب منها مره اخرى فعادت الى الخلف فابتسم قائلا : ساصبر ولكن ليس كثير، فأنا لا اطيق ان تكن حبيبتى معى، ولا المس شفتيها واحتضنها .
زاد ارتباكها وتوترها اسرعت نحو الباب، فتحته ووقفت بالخارج، فهم انها تطلب منه الخروج، نفخ وخرج وهو ينظر لها بعبوس طفولى، كأنه يعتبها، ظلت تنظر عليه حتى صعد الدرج، ودخلت غرفتها اغلقت على نفسها، وظلت تقفذ كالاطفال من السعاده، وتنظر الى الخاتم بعدم تصديق، وارتمت على السرير وهى تبتسم بسعاده وفرح، اما هو صعد الى غرفته وهو سعيد ويفكر بها .

 

 

 

 

فى اليوم التالى فى الصباح ركبو جميعا السياره، رأت جولناى الخاتم فى اصبعها فتعجبت وسألتها قائله : ما هذا الخاتم هل تمت خطبتك دون علمنا .
نظرت اليه بسعاده وقبل ان تجيب قال ايفى: انه خاتم اعجبها واشترته امس .
صدمت من كلامه لكنها تصنعت البسمه قائله : صحيح هذا ما حدث حتى انى اخطأت لارتدائى له فى العمل .
وخلعته من اصباعها ووضعته فى جيبها، شعر بالحزن فى كلامها، لكنه لم يرد ان يخبر احد بالامر فى هذا الوقت، ارسل لها رساله يعتذر عن ما قال، فاجابته لا داعى للاعتذار وانسي الامر، وسأعيد لك خاتمك .
نفخ غاضبا وظل يحاول ان يتحدث اليها طوال اليوم فى العمل، لكنها لم تعطى له اى فرصه، وعندما عادو الى المنزل، بعد ان دخلت غرفتها وقف ينتظرها امام الباب، وما ان خرجت اقترب منها قائلا : اعتذر لما قولته ولكن فقط اريد بعض الوقت للاعلان ارجوكى افهمينى .
اخذت نفس وزفرته ونظرت اليه بكل ما بها من غضب والم وقالت : اكيد طبعا معك كل الوقت ( وضعت العبله وبها الخاتم فى يده ) لا داعى لان تعتذر انا لن اجبر احد على الزواج بى .
صدم من كلامها، وحاول ان يتحدث لكنها لم تعطى له اى فرصه، وعادت الى غرفتها واغلقت الباب، وانفجرت فى البكاء وقد قررت انها سوف تترك المنزل والعمل .
……………..
جلست ماجده بجوار ايناس وجلستا الفتاتان بأريكه صغيره، والشابان بجوارهن من الاتجاهين بكرسيين، نظرت ماجده الى فهد قائله : قولى يا فهد انت فى كلية ايه ؟
ابتسم : كلية تربيه رياضيه، انا بحب العاب القوى وعندى جيم انا المسؤل عنه،كنت حكيت ليزيد عنه، هو فين صحيح مشوفتوش .
ابتسمت : كان هيبقا موجود بس حصل مشكله فى الشركه فاضطر يروح شويه ويجى بأذن الله .
نظرت ايناس الى مهند قائله: وانت يا مهند بتحب الرياضه زيه ؟
ابتسم : اه بس مش زيه، انا بحافظ على جسمى بس منغير العاب القوه اللى بيلعبها دى، بشوف انه مش بكتر العضلات ( ونظر الى شهد ) ولا ايه رايك يا شهد .
ارتبكت نظرت اليه وعادت للنظر الى الاسفل قائله : اه طبعا اكيد .
ضحك مهند قائلا : هو ايه اللى اكيد، كنت حابب اعرف رايك انه الافضل العضلات الكتير، الضخم يعنى ولا العادى .
زاد ارتباكها : هاه معرفش بس يزيد ديما يقول انه نفسه عضلاته تكبر .
فهد متفاخرا : يزيد ده بيفهم .
ابتسم مهند : بس انت بردو مقولتيش رأيك، انا عايز اعرف يعنى ان كان شاب عضلاته عاديه زى يعجبك ولا لاء .
تنحنحت ولم تستطع ان تنطق من شدة الخجل، واحمر وجهها خجلا، ضحك مهند من خجلها، قالت ايناس : وانت يا شهندا مش هتقولى لنا رايك ؟
ارتبكت : مش عارفه انا مليش فى الحاجات دى .
انتظرت ايناس ان يوجه فهد الكلام لها، ويسألها كما فعل مهند، لكنه صمت فسالتها هى : يعنى انت توافقى تتجوزى واحد عنده عضلات وضخم كده زى فهد .

 

 

 

زاد ارتباكها : هاه اللى بابا يشوفه انا معرفش .
ابتسم فهد فرحا فهو ما يهمه ان تكن مطيعه وعديمة الرأى، هزت ايناس راسها قائله : بس انت اللى هتتجوزى يبقا لازم توفقى .
نظرت الى الاسفل ولم تنطق فابتسمت ماجده قائله : متقلقيش هسألها بينى وبينها واعرف رأيها .
نظرت ايناس الى مهند وفهد قائله: ماتتكلمو كده معاهم يا شباب، اتعرفو على بعض بلاش الكسوف ده، احنا فتحنا لكم الكلام وانتو يالا كملو .
مهند بسعاده وهو ينظر الى شهد : والله يا طنط انا نفسي اقول كلام كتير قوى، بس خايف عمى يقلب علينا .
ضحكت ايناس: خلى الكلام الكتير بعدين، اتكلمو دلوقتى واعرفو بعض الاول .
تنحنح مهند ونظر الى شهد وبدأ يسالها عن دراستها، وعن ما تحبه وما تكره، كانت نظراته لها مليئه بالحب والشوق، اما فهد كان يتحدث مع شهندا وهو ينظر لها ليتعرف على ملامحها، فهو لم يتحقق منها فى السابق، وظلو يتحدثو عن الامور العامه فى الدراسه وغيرها، نظرت ايناس لماجده قائله : وحشانى جدا وكان نفسي اقعد معاكى من زمان .
ابتسمت ماجده : وانا كمان وحشنى الكلام معاكى بس معرفناش نقعد خالص فى البلد .
تنهدت ايناس : الحمد لله انا تعبت وخدت الفتره كلها فى السرير، وكملت بتعب شهندا .
هزت ماجده رأسه بحزن : الحمد لله ربنا كريم .
نظرت على شهندا قائله: شيفاه اتحسنت كتير بس حساها مش مبسوطه .
تنهد ماجده : هى خايفه يعنى انت شايفه ابوها بيعملهم ازى، خايفه لما تتحوز تتعامل نفس المعامله .
زمتت ايناس شفتيها قائله : انا فاكره انه ساق على عمى كل حبابيه عشان يتجوزك، وعمى كان رافض بس لما لاقه مصر وانت وافقتى وافق .
ماجده متحيره : بس انا مش فاهمه هو كان رافض ليه، ده هو كان صاحب بابا وكان ديما يقولى انا مكان ابوكى .
ترددت ايناس قائله: كان خايف عليكى من ياسر، يعنى هو عارف انه عصبى ومتشدد جدا .
تنهدت بحزن : مش عارفه اقول ايه، ياسر كان كويس وبيتعامل عادى مع البنات، واول ما وصلو عشر سنين قلب، بقا بيتاعمل معاهم بفظاظه جدا، عملت معاه اكتر من مشكله ووصلت لانى اشتريت شقه، وكنت هخاد البنات وامشى، وهو وعدنى انه هيبعد عنهم، ومش هيتعامل معاهم، بس رجع تانى وزعق لهم واتخانق، بس وقتها حصل مشكلة لمار وانشغلنا فيها، وبدأت حالة شهندا تسوء، والدكتور قال وقتها ان تحول المعامله بتاع باباهم هو سبب حالتها، وعدنى انه مش هيقرب منهم تانى، بس بردو خلف وعده، وحصل اللى حصل فى البلد، وانا تعبت مش عارفه اعمل ايه، فكرت اخدهم وامشى، بس مش عايزه اعمل فضايح .
ربتت على كتفها : اصبرى هشام ابنى هيتكلم معاه، انت عارفه موضوع رباب هو السبب فى ده كله .
تنهدت: ماهو عشان انا عارفه ده بديله عذر واصبر عليه، بس تعبت واللى حصل مخلاش عندى صبر .
اومأت لها قائله : خلاص لو ربنا كرم البنات واتجوزه، الموضوع هيخلص وهو وقتها يمكن يرجع تانى زى الاول .
ماجده بأمل: ربنا يسمع منك يارب .
ابتسمت ايناس : ربنا ديما عنده الفرج .

 

 

 

ابتسمت ماجده : احكيلى انت بقا اخبارك ايه وبنوتك عامله، ومرات ابنك عامله معاكى ايه .
ضحكت قائله : اه فكرتينى دى خطوبتها بعد يومين، وانتو كلكو معزمين .
نظرت لها بسعاده : الف مبروك ربنا يتمالها على خير، بس ده حصل امتى ؟
ابتسمت بسعاده : كان متقدم من فتره واحنا كنا بنفكر وابوها بيسأل عنه، ولما اطمن واتفقنا كلنا نعمل شبكه كده على الديق، عشان الحداد وكده .
اتسعت ابتسامتها : اسراء بنت جميله وتستاهل كل خير طالعه لامها .
ربت على يدها : تسلميلى حبيبتى يارب .
وظلتا تتحدثان وهما تراقبا الحوار بين البنات والشباب، اما رعد بعد ان ترك اعمامه وصعد الى غرفة لمار وجدها تجلس على السرير امام الحاسب، تنحنح قائلا : قاعده لوحدك ليه منزلتيش مع اخواتك ليه ؟
نظرت اليه وابتسمت : عادى مفيش سبب، بس كنت بخلص بحث مهم لازم ابعته للكليه بتاعتى .
دخل وجلس الى طرف السرير بالقرب منها، ونظر الى الحاسب قائلا : ورينى بحث عن ايه يمكن اساعدك .
ضحكت : لاء انا خلصته اصلا، وكنت ببعته اصلى هسيب الكليه وانقل .
تعجب : تنقلى ليه انت فى سنه تانيه، هتضيعى سناتين من عمرك ؟
ابتسمت : لاء انت فهمت غلط انا هنقل تركيا عند صاحبتى لولو، اصل يزيد خلص خلاص ومش هيسافر تانى، وانا فكرت انى بدل ما ابقى لوحدى هناك اتنقل معاها، وبابا وافق وهسافر مع يزيد نخلص الاجرأت قريب، بس قولت اعرفك يعنى .
عبس قليلا : ماشى بس يعنى مكنش ينفع بدل ما تعرفينى تاخدى رأى، يعنى بأعتبار اننا اصحاب يعنى مش هقول انى خطيبك ولا حاجه .
شعرت بالخجل منه وقالت بأحراج شديد : معلش يا كبير فاتتنى دى، بس اوعدك بعد كده مش هعمل حاجه الا لما اخد رايك .
ابتسم : ماشى يا صاحبى .
ضحكت : اخبار شغلك ايه ؟
هز راسه ضجرا: تمام رغم ان اليومين دول الشغل فيهم كتير قوى، اه صحيح سمعت حاجه وعايز اقولك عليها لحسن دى حاجه مهمه .
نظرت اليه بانتباه : حاجة ايه دى .
مد يده امسك الطقيه من على شعرها وخلعها قائلا : بيقولو ان لبس الكاسكتا كده على طول، يوقع الشعر وانا خايف عليكى تصلعى .
ضحكت وهى تعدل شعرها بيدها فقد انسدل على جبينها : لا ياراجل دى معلومه مهمه فعلا، وبعدين تبقى مصيبه لو بقا صاحبك اقرع .
ضحك قائلا : حبيب قلبى يا عسل انت .
ضحكت برخامه : هاهاهاها ايه حبيبى قلبى دى، فى حد يقول صاحبه كده ؟
فكر قائلا : امال يقوله ايه انا بقول كده لاصاحبى عايزه ايه ؟
ضحكت هى الاخرى : ماشى يا كبير، بقولك ايه وسع كده خلينى اعدى عايزه واوريك حاجه .
قام وقف ونزلت هى من على السرير، فتعثرت وكادت تقع فأمسك بها واصبحت بين ذراعيه، واذا بيزيد يقف امام الباب غاضبا ويصرخ بهم قائلا : ايه المصخره دى انتو قاعدين هنا لوحدكم بتقرتصونا .
فزع رعد ولمار من كلامه وابتعدا عن بعضهم، ونظر اليه رعد بغضب قائلا : …..

يتبع…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *