روايات

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل الحادي عشر 11 بقلم بيسو وليد

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل الحادي عشر 11 بقلم بيسو وليد

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) البارت الحادي عشر

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الجزء الحادي عشر

أبناء الدمنهوري
أبناء الدمنهوري

رواية أبناء الدمنهوري الحلقة الحادية عشر

دلفت روز الى غرفه كارما وبيسان وهى تقول بأبتسامه:أدخل ولا
ضحكت بيسان وقالت:تعالى طبعاً يا سلام أحنا منقدرش نقول للقمر لا
ضحكت روز ودلفت وأغلقت الباب خلفها وتوجهت إليهما وجلست بينهما فأحتضنتها بيسان وقالت:انا بحبك أوى يا ماما
أبتسمت روز وقبلت رأسها وأحتضنتها قائله:وانا كمان يا حبيبت قلبى
كارما بحزن مصطنع:وانا ايه بقى أن شاء الله ولا هى بيسان بس
ضحكت روز وأحتضنتها أيضاً وهى تقول:لا طبعاً أزاى انتِ زيك زيها بالظبط أنتوا الأتنين عندى واحد
أبتسمت كارما فقالت روز:قولولى بقى عاملين ايه وانتِ يا كارما حد بيدايقك فى الشركه
كارما بأبتسامه:متقلقيش يا ماما اللى بيدايقنى بديله على دماغه
ضحكت روز وقالت:طبعاً انتِ هتقوليلى أكيد بتتكلمى على طارق
ضحكت كارما وقالت:انا متراقبه بقى
روز بأبتسامه:لا بس انا جه فى دماغى هو لأنه بيحب يدايق الكل
كارما بغيظ:دا عيل غتت أوى
روز بضحك:بس على قد كدا طيب والله بيحب يدايقك مش أكتر
كارما:دا بيجبلى الضغط يا ماما
بيسان بأغاظه:أحسن
نظرت لها كارما قالت:تصدقى خساره العياط والحزن اللى عيشت فيه بسببك
بيسان بتفاجئ:ايه دا انتِ فضلتى تعيطى عشانى
كارما:شوفتى بقى خيراً تعمل شراً تلقى
نهضت بيسان وجلست بجانبها وأحتضنتها قائله:انا بحبك أوى يا كوكى
أحتضنتها كارما وقالت بأبتسامه:وانا كمان
كانت روز سعيده بذلك المشهد الرائع الذى أمامها وظلت تدعوا لهم
بينما فى الحديقه كان معاذ وعمار مازالا على صدمتهما فقال ليل بتعجب:مالكوا فى ايه؟
عمار بدهشه:ها…لا ولا حاجه
معاذ بخفوت:انا شايل السنادى
عمار بخفوت:مش لوحدك يا صاحبى
ليل بتسأول:أنتوا أتصدمتوا ليه لما شفتوا أيمن؟

 

 

أيمن بأبتسامه:يمكن عشان انا الدكتور بتاعهم اللى بدرسلهم الماده فى الجامعه
نظر لهما ليل بصدمه فأدار معاذ وجهه للجهه الأخرى هو وعمار وهو يقول بخفوت وحسره:حافظ الشهاده؟
عمار بخفوت وتوتر:بقولك ايه انا من رأيى نخلع عشان لو عرف اللى فيها مش بعيد يعلقنا على باب القصر
معاذ:بقولك ايه إحنا نعمل نفسنا عُبط ومش عارفين حاجه ونجرى
تحدث عمار وهو يسير ويقول:يلا بسرعه
ليل بحده:أقف عندك يا بيه انتَ وهو
وقفا بخوف وشعر معاذ بدقات قلبه تتعالى وهو يتصنع البكاء بطريقه مضحكه ويقول:والله ما عملت حاجه انا غلبان
ألتفت إليه وعاد لهُ مره أخرى ووقف أمامه وهو يقول:نعم
ليل بجديه:أعتذر
معاذ بصدمه:نعم؟
ليل بحده:نعم الله عليك يا خويا…أعتذر
معاذ:ايه يا بابا الشغل دا جو الأعتذارات وحقك عليا وبوس راسى مفيش منه
ليل بجديه:بقول أعتذر يا معاذ انتَ وعمار ومش هعيدها تانى وانتَ عارف انا لما بقلب ببقى عامل أزاى
أيمن بأبتسامه:خلاص يا عمى محصلش حاجه انا مسامح
ليل برفض:لا يا أيمن لازم يعتذر عشان ميكررهاش تانى
معاذ بأنفعال خفيف مضحك:ليه يا حج ما هو الراجل مسامح خلاص
ليل:أخلص يا معاذ مش هفضل أعيد وأزيد فى كلامى كتير
عمار:مش انتَ مسامح
ليل:أسمها حضرتك يا محترم
معاذ:يا بابا ما هو من سننا والله ايه الرسميه دى
ليل:تلاتين سنه من سنك يا جحش انتَ؟
عمار بأندهاش:ايه دا هو مش تمانيه وعشرين
ليل:وهتفرق معاك فى ايه؟
عمار:لا مجرد أندهاش يا عمى مش أكتر
معاذ:يا عم الحج مش انتَ مسامح؟
أيمن:أيوه
معاذ:خلاص يا بابا أهو هو جميل ومقطقط ومسامح أهو
ضيق ليل عيناه وقال بتحدى:وانا عنداً فيك يا معاذ عاوز أسمعك بتقول انا أسف يا دكتور أيمن
ألتفت معاذ الى الجهه الأخرى وهو يضحك بخفه ويقول بخفوت:مجيتك يا فطوطه جايه عليا بخساره انا أعتذر؟ انا يوم ما أعتذر أعتذر لفطوطه…الله يحرقك انتَ ايه اللى جابك
ليل:بتبرطم بتقول ايه يا معاذ عشان مش سامع
ألتفت إليه معاذ وقال بأبتسامه:ولا حاجه يا حج
ليل بأستفزاز:أعتذر
زفر معاذ بضيق وقال بأحتجاج:يا بابا…
قاطعه ليل وقال:أخلص مش هتحايل عليك كتير
صمت بضيق وقال:انا أسف
ليل:يا دكتور أيمن
نظر لهُ معاذ وشعر بالغضب وقال:يا دكتور أيمن
ليل بأبتسامه وأستفزاز:قولها بقى على بعضها
ضحك عمار فنظر لهُ بغضب فوضع يده على فمه وكتم ضحكته بصعوبه وهو يراه سينفجر من الغضب
ليل بحاجب مرفوع:وانتَ يا اللى فى بالى هتعتذر متفرحش فيه كدا
نظر لهُ معاذ بأنتصار فقال ليل:ها…الراجل مش هيفضل مستنى سعتك كتير
معاذ بأبتسامه سمجه وغيظ:انا أسف يا دكتور أيمن
ليل:وانتَ يا سوسه تعالى أعتذر
عمار:يا عمى أعتذارى هو أعتذار معاذ

 

 

ليل بأنبهار:لا يا راجل دا ايه البجاحه دى..أعتذر بدل ما أزعل
نظر لهُ معاذ بصدمه وأتسعت عيناه فنظر لهُ ليل وغمز لهُ قائلاً:طبعاً انتَ فاهم
نظر عمار لهُ وقال:ايه يا سطا هيعمل ايه
معاذ بخفوت:بلاش تعرف
عمار بفضول:ايه؟ طب هتقولى لما ندخل أشطا؟
معاذ:هقولك بس الأحسن ليك تعتذر زيى لأن سياده اللواء عليه حركات تجيب للواحد سكته قلبيه وهو واقف
عمار بحسره:يا حزنى يانى…انا مش مصدق أن انا هعتذر لفطوطه دا انا بتريق على شرحه
معاذ:حوش انا ميت فيه يعنى
ليل:شكلك مش عاوز تعتذر يا عمار
نظر لهُ عمار وقال بفزع:لا لا خلاص انا أسف يا دكتور فطوطه…قصدى يا دكتور أيمن
نظر لهُ ليل وقال:قابل أعتذارهم ولا لا يا أيمن؟
أيمن بهدوء:لا يا باشا قابل أعتذارهم وهما فى الأول والأخر أخواتى الصغيرين
أبتسم ليل وقال:أى حاجه تحصل منهم بعد كدا هما الأتنين ياريت تبقى تعرفنى وبخصوص عدم حضور معاذ لأمتحانك فهو كان غصب عنه أخته كانت فى المستشفى وهو كان معاها وقتها ومكنش يعرف
أيمن بأبتسامه:محصلش حاجه يا باشا وألف سلامه على بنت حضرتك
ليل بأبتسامه:الله يسلمك وعلى أتفقنا
أيمن بأبتسامه:أكيد يا فندم
قاطعهم مجئ كارما وبيسان التى أحتضنت ليل وقالت بمرح:حجوج مزاجه رايق ولا أجى وقت تانى
أبتسم ليل وقال:قولى عاوزه ايه
بيسان بأبتسامه:عاوزه أخرج النهارده مع كارما والبنات نتفسح شويه عشان بقالى فتره مبخرجش
ليل:طيب ما انتِ خارجه من المستشفى أمبارح يا حبيبتى وأكيد محتاجه راحه
بيسان بأبتسامه:لا متخافش انا كويسه أوى بس عشان خاطرى وافق
ليل بأبتسامه:طيب مين هيروح معاكوا؟
بيسان بحماس:عُدى وخالد وباسم
ليل بأبتسامه:طيب ماشى وانا موافق
سعدت بيسان كثيراً وأحتضنته قائله:ربنا يخليك ليا يا أحلى حجوج فى الدنيا كلها
ضمها ليل وهو يبتسم فنظر لكارما وقال بأبتسامه:تخلوا بالكوا من بعض يا كارما وعينك على أختك متسبيهاش مهما حصل أتفقنا
كارما بأبتسامه:حاضر يا بابا متخافش عليها مش هنسيبها لحظه واحده
نظر ليل لأيمن وقال بأعتذار:انا أسف يا أيمن نسيت أنك واقف
أيمن بأبتسامه:ولا يهمك يا فندم
ليل بأبتسامه:تقدر تمشى ولو حصل أى حاجه تبلغنى على طول
أيمن بأبتسامه:حاضر يا فندم عن أذن حضرتك
أمأ لهُ ليل بأبتسامه وذهب أيمن بينما نظر لهم ليل مره أخرى وقال:هتروحوا فين بقى؟
عائشه:يعنى هنتمشى شويه ونجيب شويه لبس
ليل:تمام طبعاً مش محتاج أنبه وأقول بلاش نتوه الحرس اللى هيكونوا معاكوا وبلاش شغل العيال اللى بيتعمل وانتِ عارفه انا بتكلم على ايه ياللى فى بالى
ضحكت بيسان وقالت:انا يا بابا انتَ دايماً ظالمنى
ليل بأبتسامه وثقه:على العموم هنشوف
نظر لعمار وقال:والباشا والبيه اللى جنبوا عاوزين يقولوا حاجه ومترددين
عمار بذهول:هو عرف منين
معاذ بسخريه:مفيش حاجه بتستخبى على سياده اللواء
عمار ببراءه مزيفه:طبعاً انا برئ ومعملتش حاجه أعتذرت أهو زى ما قولتلى من غير ما أقاوح زى الأهبل اللى جنبى
صفعه بغيظ على ذراعه فتألم عمار وهو يقول:شوف بيمد أيده أزاى يا عمى من غير ما أكلمه
ليل بسخريه:لا برئ فعلاً

 

 

غاده:يا أهبل يا ابن الهبله ليل خالك مش عمك
نظر لها عمار وهو لا يفهم أين الخطأ فقال بعدم فهم:أيوه عاوزه ايه يعنى بردوا مش فاهم
ليل:يا جاموسه عمال تقولى يا عمى يا عمى وانا مش عمك أساساً
عمار بغباء:أومال انتَ ايه!
ضرب ليل كف على كف وهو يقول:ما شاء الله الغباء عندنا وراثه
غاده:يا غبى انا أقرب ايه بالنسبه لليل
عمار:أخته
غاده:يبقى انتَ تقربله ايه؟
عمار بغباء:ابن أخته
غاده:يبقى تقولوا ايه؟
صمت عمار دقيقه وهو يحاول أن يفهم فقال ليل بغيظ:هى دى فيها تفكير يا عمار؟
عمار بعدم فهم:بقولكوا ايه أنتوا عاوزين ايه من الأخر
ليل بذهول:الواد دا أهبل بجد يا ابنى متخلنيش أغلط دلوقتى انا ايه بالنسبالك؟
عمار:أخو ماما
ليل بندب:يا لهوى عليا ما انا عارف أنى أخو زفته انا يتقالى ايه دلوقتى؟
لم يجيبه عمار فقال ليل وهو يغادر:لا انا مش هستحمل أكتر من كدا مش ناقصه غباء
عمار:يوه ما انا مش فاهموا
معاذ بسخريه وخفوت:يبقى خالك يا ابن العبيطه
تركه وذهب فأندهش عمار وقال:طب ما تقولوا كدا من الصبح ايه جو اللف والدوران بتاعكوا دا
غاده:والله انتَ اللى غبى
عمار:انا بردوا
غاده بغضب:قصدك ايه أن شاء الله
عمار:بس خلاص مقصديش حاجه انا طالع أوضتى
ذهب فقالت غاده بذهول:والله وكبرت عليا يا عمار
“فى غرفه روز”
دلف ليل ولم يجد روز جلس على الأريكه وزفر بتعب أمسك حاسوبه وظل يعمل عليه قليلاً دلفت روز وتفاجئت بوجوده فأغلقت الباب وهى تقول:انتَ هنا من بدرى؟
تحدث ليل وهو ينظر للحاسوب ويقول:من شويه صغيرين
روز:عندك شغل ولا ايه؟
ليل:بشوف حاجه على الميل
روز:طيب
صمتت قليلاً ثم قالت:عاوزه أقولك على حاجه
ليل:لو وحشه مش عاوز أعرفها
روز:معرفش إذا كانت حلوه أو وحشه
ليل:قولى فى ايه
روز:عبد الله
نظر لها ليل وقال:ماله
توترت روز قليلاً من نظرته فقالت:هو…هو قالى أنه
ليل:روز قولى على طول متوتره من ايه؟

 

 

روز بسرعه:عبد الله هيسافر الأسبوع اللى بعد الجاى
لم يعلق على حديثها فنظرت لهُ وقالت بتوتر:سكت ليه؟
ليل بهدوء:عارف
روز بذهول:عارف منين
ليل بعدم أهتمام:جه قالى
روز:وانتَ عارف رايح فين أساساً؟
ليل:سينا
روز بذهول:لا والله وانتَ عادى كدا بتقول سينا عادى كأنها عاديه
ليل:والله دا شغله مقدرش أقوله لا وانتِ عارفه كدا كويس
روز بذهول:ليل انتَ بتتكلم بجد هتوديه سينا…انا مش موافقه وياريت تكلم اللى مطلعه سينا وتقوله أن عبد الله مش هيطلع انا مش مستغنيه عن أبنى
ضحك ليل وهو لا يستطيع أن يتوقف عن الضحك وهى تنظر لهُ بذهول فنهض وهو مازال يضحك وقف أمامها ونظرت هى لهُ بغضب وقالت:ممكن أعرف بتضحك على ايه قولت ايه ضحك حضرتك أوى كدا؟
توقف ليل عن الضحك ونظر إليها وقال:انتِ طيبه أوى يا حبيبتى…انا اللى مطلعه مأموريه سينا
نظرت لهُ بصدمه وقالت:لا والله وبتضحك انتَ بتهزر
ليل بجديه:لا مش بهزر انا اللى مطلعه المأموريه دى
روز:يعنى ايه انا مش موافقه
ليل ببرود:قبولك أو رفضك ميعنونيش بشئ انا قولت كلمه وخلاص هتتنفذ
روز بأنفعال:يعنى ايه انا مش مستغنيه عن أبنى يا ليل
ليل ببرود:وانا قولت اللى عندى دا شغله وهو متكفل بيه وطالما هو موافق فخلاص رأيك مش مهم
روز بغضب:لا والله هى بقت كدا؟
ليل ببرود:أهو عندك أسأليه متجيش تتجننى عليا
نظرت لهُ بغضب وغيظ ثم ذهبت وهى تُتمتم بغضب فأبتسم هو وعاد يعمل مره أخرى
“فى المكتب”
كان داوود يتحدث مع صقر ويقول:بفكر أسافر
صقر بتعجب:تسافر ليه!
داوود:مش عارف…جت فى دماغى فجأه وعاوز أسافر
صقر:داوود بالله عليك هى مش ناقصه
ظل داوود يُفكر وهناك شئ ما يدور برأسه ويريد فعله دلف غيث وهو يقول:القعده دى مش بتريحنى
أبتسم صقر وقال:ما هى مش مريحه فعلاً
غيث بفضول وخبث:فى ايه..مخبيين عليا ايه يا أندال
ضحك صقر وداوود على حركاته وطريقه حديثه وقال:انتَ بتعمل كدا ليه شكلك فظيع أقسم بالله
غيث بضحك:عاوز أعرف
صقر:هتعرف والله ما فى حاجه بتستخبى
غيث:مش أحنا صحاب يبقى عيب أوى لما نخبى حاجه عن بعض
صقر:الباشا عاوز يسافر
غيث:مين داوود؟ تسافر فين؟
داوود:مش عارف بس عاوز أسافر
لوى غيث شفتيه ورفع حاجبه وقال:دا اللى هو أزاى أن شاء الله هو أى عبط وخلاص
داوود:والله ما بهزر يا غيث بس انا حقيقى مش فاهم ايه اللى قوم الفكره دى فى دماغى
غيث:سفر شغل ولا ترفيه؟

 

 

داوود:لا شغل ايه ترفيه
غيث:طيب أرض ربنا واسعه يا عم توكل على الله ومتشلش هم حاجه
داوود:شوف بيسهلها أزاى وبيخليها تمشى مش انتَ
صقر:حقك عليا انا حمار أنى قاعد بسمعك أساساً
غيث:المهم يا رجاله عاوزكوا فى موضوع
داوود:مبرتحش لدخلاتك دى
غيث بضحك:ونعمه الصحاب حسبى الله ونعمه الوكيل
داوود:فيك يا غيث قول عاوز ايه
غيث:متستعجلش هتعرف أجيب بقيت الكتيبه الأول
ذهب غيث فقال صقر:يا خوفى مش مرتاح
داوود:طالما فيها بقيت الكتيبه يبقى فى كارثه سوده
صقر:أسترها يارب
عاد غيث بعد خمس دقائق ومعه الجميع دلفوا وأغلق غيث الباب جيداً وتقدم منهم جلسوا جميعهم فوقف بجانب حمزه وأستند بذراعه على كتفه فقال أشرف:خير يا باشا مجمعنا بربطه المعلم كدا ليه
محمد:وأشمعنى ليل مش موجود؟
غيث:أولاً هتعرفوا انا مجمعكوا كدا ليه ثانياً مجبتش ليل ليه عشان ليل مينفعش يعرف أساساً
حمزه بخبث:منور يا غيث
نظر لهُ غيث وقال:وحياه أمك لو حرف راح لليل لعلقك
حمزه:بص عشان أكون صريح معاك لو خير ليه مش هقول لكن لو شر وربنا ما هتردد ثانيه واحده وأروح أفضحكوا
غيث:وربنا ما كنت عاوز أقولك عشان عارفك هتبوظ كل حاجه
أشرف:الله دا فيها خطط وبلاوى زرقه
غيث بثقه:طبعاً أومال
يامن:طب ما تقول فى ايه
غيث:طيب كلوا يركز معايا بقى عشان مش هعيد كلامى دا مرتين
بدء بشرح كل شئ لهم وهم ينصتون إليه بتركيز شديد بينما على الجهه الأخرى نزل ليل وهو ينظر حوله ومتعجب فلا يوجد أحد منهم فنادى عليهم ولكن لم يجيبه أحد كانت نعمه تحمل الصحون وتذهب للمطبخ فأوقفها ليل وهو يقول:نعمه مشوفتيش أشرف وحمزه راحوا فين؟
نعمه:أيوه يا بيه شوفتهم الأستاذ غيث جمعهم كلهم ودخلوا المكتب وقفلوا على نفسهم
ليل بذهول:قفلوا على نفسهم؟ بيعملوا ايه دول كلهم فى المكتب والباب مقفول عليهم؟
نظر لنعمه وقال:شكراً يا نعمه كملى شغلك
ذهبت نعمه وذهب هو الى المكتب وحاول أن يسمع شئ ولكن لم يستطيع فطرق على الباب وأنتظر كى يفتح لهُ أحد تعجب أكثر عندما لم يفتح لهُ أحد فأعاد الطرق مره أخرى وهو يقول:هو فى ايه بالظبط
فتح لهُ حمزه ولكن فتحه صغيره ينظر لهُ منها فقال:عاوز ايه
ليل بذهول:عاوز ايه؟ بتعملوا ايه جوه؟

 

 

حمزه:مبنعملش حاجه بنتكلم شويه
ليل:والله؟ بتتكلموا والباب مقفول من تحت لتحت
حمزه:ملكش دعوه يسطا وأمشى يلا وقتك أنتهى
قالها وهو ينوى غلق الباب فقال ليل:وحياه أمك لو ما قولت بتعملوا ايه لفضحكوا كلكوا دلوقتى
حمزه:يوووه يا ليل بنتكلم كلام كبار مينفعش تسمعه
ضحك غيث بصوتٍ مكتوم ووضع يده على فمه بسرعه كى لا يسمعه ليل فرفع ليل حاجبه وهو يقول:لا والله…والله أعملها وهخرجكوا كلكوا زى الفراخ دلوقتى
حمزه:بقولك ايه أعمل اللى تعمله وسيبنا نكمل كلامنا بقى يا باى عليك يا أخى
أغلق الباب بوجهه وكان ليل مصدوم من فعلته فقال بصوتٍ عالِ:هى بقت كدا…تمام
تركهم وذهب فنظر لهم حمزه وقال:وربنا ما هيسكت
أشرف:طيب ايه أتفقنا كلنا ولا حد معترض
يعقوب:لا كلنا متفقين بس حد يمشيه بره القصر بقى عشان نعرف ننفذ
أشرف:سيبها عليا انا الحكايه دى
صقر:يعنى انتَ هتتكفل بليل وأحنا ننفذ
أشرف:بالظبط كدا
بهاء:على بركه الله كلنا كدا متفقين
نهض داوود وقال:توكلنا على الله يا رجاله نخرجله بقى عشان معرفش ليه حاسه زعل
محمد بتذكر:أه صح هتلاقيه فعلاً زعل أننا نكون مع بعض كلنا وبنتكلم وأكيد هيقول أن فى حاجه فنخرجله أحسن
“فى غرفه بيسان”
أنتهت بيسان من تبديل ملابسها وجلست ترتدى حذائها وهى تقول بحماس:انا خلصت يا كارما فاضلك كتير؟
جلست كارما بجانبها وهى ترتدى حذائها وتقول:لا خلاص خلصت انا كمان
نظرت لها بيسان ثم ضحكت وهى تقول:ايه الكدب اللى أحنا فيه دا
كارما بضحك:وايه الجديد ما انتِ ما شاء الله عليكى أستاذه فى الكدب
بيسان:مش على طول على فكره وبيكون الغرض منه أن انا مقلقش حد عليا طالما انا عارفه أنى هرجع كويسه تانى
ضحكت كارما بسخريه وقالت:على مين الكلام دا عليا انا
بيسان بأغاظه:بس يا عاشقه أسكتى خالص
نظرت لها كارما بضيق فقالت بيسان بأستفزاز:بلاش انا
نهضت كارما وقالت:انتِ سوسه أقسم بالله
سمعت صوت طرقات وقال باسم:ما يلا بقى ساعتين بتجهزوا أحنا خللنا
ذهبت كارما وفتحت الباب وقالت بغيظ:وانتَ مالك
باسم:ما شاء الله على الخمس دقايق بتاعتكوا بتبقى ساعتين قدام
كارما بضيق:ملكش دعوه وبعدين جاى معانا ليه
باسم بأستفزاز:وانتِ مالك وبعدين انا جاى مع بيسان مش معاكى انتِ
نظرت لهُ بغضب وجزت على أسنانها بغيظ فأبتسم باسم وقال بخبث عندما رأى بيسان خرجت لهم:ايه الجمال دا كلوا قمر يا أخواتى
بيسان بأبتسامه:ايه رأيك فى الفستان يا أبيه حلو؟

 

 

باسم بأبتسامه:جميل يا حبيبتى يلا بينا بقى
بيسان بحماس:يلا انا متحمسه أوى
تحدث وهو يسير معها وورأهما كارما التى تستشيط غضباً وقال:ها عاوزه تروحى فين بقى
بيسان بحماس:انا عاوزه أروح الأهرامات
باسم:بس كدا؟
بيسان بضحك:أكيد لا يعنى هلففك متقلقش
باسم بأبتسامه:إذا كان كدا ماشى
نزلوا ووجدوا عائشه وفرح وعمار وعُدى وخالد بأنتظارهم فقالت عائشه:كل دا يا بسبس؟
بيسان ببراءه:حقك عليا
ضحكت عائشه وأمسكت يدها وقالت:يلا بقى عشان انا متحمسه أوى
بيسان بسعاده:مش أكتر منى
عُدى:طب يلا بينا بقى ولا ايه؟
بيسان بأبتسامه:يلا
قاطعهم روز وهى تقول:ايه على فين كلكوا كدا
باسم بأبتسامه:مفيش يا عمتو بيسان عاوزه تخرج وتتفسح
روز بأبتسامه:ما شاء الله دا مش بيسان بس اللى نفسها تخرج
بيسان بضحك:ما انا قولت أخدهم معايا ونتفسح كلنا سوا
روز بأبتسامه:طب خلوا بالكوا من بعض ومتسبش أختك يا عُدى
عُدى بأبتسامه:متخافيش يا ماما فى عنيا
روز بأبتسامه:يلا روحوا
تحركوا وخرجوا وهى تتابعهم بأبتسامه ذهبت بيسان لليل وجلست بجانبه وقالت:أحنا خلصنا وهنمشى يا بابا
ليل بأبتسامه:ماشى يا حبيبتى خلوا بالكوا منها يا شباب وعنيكوا عليهم مش بيسان لوحدها
باسم بأبتسامه:متخافش عليهم يا عمى طول ما أحنا معاهم
ليل بأبتسامه:لو حصل حاجه تكلمونى على طول يلا عشان متتأخروش
ذهبوا وأشار ليل لثلاثه حراس تقدموا منه ووقفوا أمامه بأحترام فقال ليل:عنيكوا عليهم وتكونوا مركزين لأى حركه بتحصل وهما مش حاسين بيها ولو حسيتوا أن فى حركه غريبه تمشوا فوراً سامعين
الحارس بجديه:أمرك يا فندم
ليل:يلا وراهم
ذهبوا الحرس وجلس ليل مره أخرى رأى أصدقائه وأخويه يتقدمون منه فنهض وأخذ أغراضه وجاء كى يذهب منعه بهاء وهو يقول:بس أرجع تانى
ليل بهدوء:أوعا يا بهاء
أشرف:ايه يا عم مالك قافش كدا ليه أقعد
ليل:أوعا يا بهاء
بهاء:والله ما هيحصل أقعد وهنصالحك
ليل:يا عم مش عاوز أتصالح انا أوعا
صقر:ولا بقولك ايه متخليش الجنونه تطلع
زفر ليل وقال بأصرار:أوعا يا بهاء بقى
بهاء:طب قولى مالك
ليل بضيق:مفيش انا كويس
بهاء:طب عينى فى عينك كدا
نظر ليل للجهه الأخرى وهو يستغفر ربه فقال بهاء بضحك:ايه يا عم ما تبص هو انا وحش ولا ايه؟
ليل:يا عم أوعا ايه الشغل دا سيب أيدى
حمزه:ايه يسطا كل دا عشان مدخلتكش
نظر لهُ ليل فتقدم منه وقال بضحك:بلاش البصه دى وحياه أمك عشان بضعف قصادها
ليل ببرود:متتكلمش معايا خالص يا حمزه
حمزه بمرح:يا لهوى يا جدعان دا زعل عشان خاطرى متزعل حقك عليا مقدرش على زعلك يا كبير والله
ليل بضيق:يا جماعه سبونى لو سمحتوا عشان متعصبش وهقول كلام يزعل
صقر:انتَ زعلت عشان مرضناش ندخلك طيب..ها زعلان عشان كدا صح
ليل بعتاب:من أمتى وأنتوا بتتجمعوا من غيرى ولما أعوز أعرف متردوش بتخبوا ليه؟

 

 

صقر ببساطه:عشان مينفعش تعرف أساساً
ليل:لا والله ليه أن شاء الله بقى بينكوا أسرار انا معرفهاش
يعقوب:هتعرف قريب متقلقش
ليل:لا شكراً مش عاوز أعرف خلاص
أشرف:ليل انتَ بتقفش كدا ليه يا ابنى كل دا عشان مدخلنكش
ليل:خلاص بقى أقفلوا على الموضوع وأسكتوا..بعد أذنك يا بهاء سيب أيدى
ترك بهاء يده وذهب ليل للداخل فقال أشرف:يالهوى على قلبته
غيث:يا جدعان ما هو مينفعش يعرف بجد هو فى ايه؟
داوود:القلبه دى هتيجى على دماغنا فى الأخر
أشرف:ربنا يسترها بقى
“فى المطبخ”
كانت روز تُعد لليل الطعام وتتحدث مع صفيه وفريده
فريده:يا ساتر يارب
روز بتعجب:فى ايه!
فريده:جوزك داخل وقالب وشه قلبه سوده
صفيه:ناديه يا فريده عوزاه
فريده بطاعه:حاضر
خرجت فريده وقالت روز:أكيد أتخانق مع حد فيهم
صفيه:هنشوف دلوقتى
عادت فريده ومعها ليل الذى تقدم من والدته وقبل رأسها فقالت هى:ايه يا ليل مالك يا حبيبى
أبتسم ليل وقال:مفيش حاجه يا حبيبتى
صفيه:متخبيش عليا حاجه يا حبيبى قولى مالك زعلان ليه
ليل بأبتسامه:مفيش حاجه ياماما…انا كويس متقلقيش
صفيه:متأكد
أمأ ليل رأسه بعلامه نعم وقال:انا فى الأوضه يا روز
نظرت لهُ روز وقالت:مش هتاكل يا ليل؟
ليل:لما تخلصى أبقى عرفينى
تركهم وذهب لغرفته أمأت روز رأسها بقله حيله وعادت تكمل ما تفعله مره أخرى
“فى الأهرامات”
كانت بيسان تنظر لهم بسعاده وتقول:الله دول حلوين أوى
باسم بغرور:أشكرينى بقى عشان وقفت قدامهم عشان أجيبك هنا
بيسان بضحك:بسوم القمر
باسم بأبتسامه:خلاص أتثبت يا جماعه
كارما بغضب:انا هروح أتفرج بدل ما يجيلى شلل
ذهبت كارما وضحكت بيسان وقالت:هى مالها؟
باسم:فكك منها دى مجنونه المهم يلا بينا
أخذها وذهبوا كى يشاهدوا الأهرامات تحت أعين بيسان السعيده
أخذتها عائشه وذهبا الى الجِمال وقالت بيسان بحماس:عُدى انا عاوزه أركب الجمل دا
عُدى:هتخافى وهتقعدى تعيطى
بيسان برجاء:عشان خاطرى يا عُدى
عُدى:هتطلعى لوحدك
بيسان برجاء:لا عشان خاطرى أطلع معايا
نظر لها قليلاً وكانت تنظر لهُ ببراءه فزفر قائلاً:نفسى مضعفش نفسى
ضحكت بيسان وقالت:يعنى هتطلع معايا صح؟

 

 

عُدى:للأسف
قفزت بيسان بسعاده وقالت:طب يلا مستنى ايه أتحرك
سحبته ورأها وذهبا لذلك الرجل صاحب الجمل فقال عُدى:تطلعى الأول ولا أطلع انا؟
بيسان:لا انتَ طبعاً عشان هتساعدنى
أجلس الرجل الجمل وصعد عُدى ونظر لها وقال:يلا
ترددت بيسان قليلاً ولكنها كانت متحمسه فأمسكت بيده وساعدها عُدى فجلست أمامه وكانت سعيده وتحرك قدميها معاً بالهواء فقالت بسعاده:دا حلو أوى بس مش عارفه ليه حاسه أنى هقع على وشى كمان دقيقه
ضحك عُدى وقام بأسنادها كى لا تقع وقال:كدا مش هتقعى
نظرت لهُ بأبتسامه وقالت:انتَ مش خايف منه!
عُدى بنفى:لا مش خايف
بيسان بمرح:انا بقى خايفه عشان أول مره
ضحك عُدى وقال:انتِ لمضه ليه يا بنتى
بيسان بمرح:انا يا ابنى شكراً على ثقتك
عُدى:بصى بقى السُياح عاملين أزاى
نظرت لهم بيسان وقالت:دول كتير أوى
عُدى:تخيلى بقى كل دول جايين مصر عشان يشوفوا الأهرامات وأبو الهول
بيسان:ياه…مصر على كدا جميله عشان كل الناس دى بتيجى تشوف الأثار اللى هنا
عُدى:طبعاً مصر جميله وفيها أماكن كتير حلوه وتستحق الناس تيجى من برا وتشوفها
بيسان:عُدى هو انتَ كان نفسك تكون ايه؟
عُدى:انا يا ستى كان نفسى أكون مُرشد سياحى
بيسان:ولو جتلك الفرصه؟
عُدى:هستغلها وأشتغل مُرشد سياحى
أبتسمت بخفه فقال هو:المهم قوليلى بقى تحبى بعد كدا نروح على فين؟

 

 

بيسان بتفكير:أممم…تيجى بعدها نروح نشترى شويه حاجات كدا
عُدى:عاوزه تجيبى ايه يعنى؟
بيسان:هجيب لبس
عُدى:أه قولتيلى…دى كدا فيها خمس ساعات لف أعبال ما يعجبها فستان زودى عليهم تلاته تانيين عشان تجيبى جزمه وساعتين شنطه وساعه أكسسوارات يعنى حداشر ساعه طيب هكلم بابا بقى وأقوله أتعشوا وناموا أنتوا
ضربته بيسان وقالت بغضب:لا والله انا بعمل كدا وأساساً انتَ عمرك ما جيت معايا وانا بشترى لبس
عُدى:هى معروفه البنات بتاخد ست ساعات أعبال ما يعجبها حاجه ويالهوى بقى لو جابت حاجه عجبتها ولقت بعدها الأحلى منها
بيسان:على فكره انا مش كدا
عُدى:يا وليه قولى كلام غير كدا
بيسان بحزن:عُدى متبقاش رخم بقى
عُدى:خلاص هاجى معاكى متعيطيش
أبتسمت وقالت:ياختى حلوه
عُدى بضيق:انتِ بتلاعبى بنت أختك هوقعك
بيسان بغرور:ولا تقدر
عُدى بتحذير:متختبرنيش يا بيسان
بيسان بتكبر:كل اللى بتقوله دا ولا ليه أى تلاتين لازمه تهديدات على الفاضى
دفعها بخفه وقال:طب وكدا
صرخت بيسان بفزع وأمسكت به وقالت بخوف:لا عشان خاطرى انا أسفه
عُدى بخبث:مش انتِ اللى أتحدتينى
بيسان بخوف:خلاص مش هتحداك تانى انا أسفه
ضحك عُدى فضربته بغضب وقالت:بتضحك
عُدى:ها؟

 

 

بيسان بخوف:لا خلاص
وقف الرجل ونزل عُدى وترك بيسان التى قالت بترقب:انتَ بتعمل ايه؟
عُدى:باى باى كملى انتِ بقى
بيسان بخوف:أكمل ايه خد يا عُدى متهزرش انا بخاف
عُدى:أنزلى لوحدك
بيسان بغضب:هو ايه اللى أنزلى لوحدك انتَ بتهزر
عُدى:عشان تتغرى عليا تانى
أدمعت عيناها وقالت:عُدى بجد انا بخاف متهزرش فى الحته دى
عُدى:خلاص تعالى عشان متعيطيش وتخاصمينى شهر قدام
نزلت بيسان بحذر ولكنها خائفه كثيراً فقال عُدى:يلا يا بيسان مالك
بيسان بخوف:خايفه أقع
عُدى:يا حبيبتى تقعى أزاى وانا همسكك أساساً
بيسان:وانا أيش ضمنى ما ممكن تكون بتضحك عليا وتسبنى أقع عادى
عُدى:تصدقى وتؤمنى بالله انتِ حلال فيكى اللى بعمله دا
بيسان:لو منزلتنيش هخلى أبيه باسم ييجى ينزلنى
عُدى:طب يا بيسان ما انا واقف أهو وانتِ اللى خايفه تنزلى
بيسان:طب ما تخليه يقعده أفرض أتعورت دلوقتى
عُدى بأغاظه:الجمل مزاجه ميقعدش هنقعده بالعافيه
بيسان بدموع:انا اللى غلطانه أنى ركبته أساساً أول وأخر مره فى حياتى
ضحك عُدى وقال:أدى أخره لما تجربى حاجه جديده فى حياتك
بيسان:يلا…جاهز
عُدى:انا تعبت على فكره يلا
بيسان:خلاص أهو…قرب شويه
عُدى:أحضنه يعنى ولا ايه؟
بيسان بغضب:وربنا لوريك يا عُدى عشان عمال تستظرف وسايبنى فوق
عُدى:طب سامحينى على اللى هعمله بقى
بيسان بترقب:هتعمل ايه؟
لم يجيبها عُدى وجذبها من قدميها وسقطت وهى تصرخ بفزع أمسكها وقام بأنزالها وهو يقول:انتِ مكنش ينفع معاكى غير كدا
نظرت لهُ وهى تحاول أخذ أنفاسها الهاربه وتضربه وتقول بغضب:انتَ كنت هتجبلى سكته قلبيه بسبب عملتك دى
عُدى:ما هو مش معقول يا بيسان خايفه تنزلى
بيسان بغيظ:ما هو واقف يا غبى هنزل أزاى
عُدى:دا أنتوا تجيبوا شلل للواحد
ثم قلدها وهو يقول:خايفه يا عُدى خليه يقعد
نظرت لهُ بغضب وقالت:مش هرد عليك عشان انتَ بارد
عُدى:طب يلا عشان نرجعلهم ولا هنفضل نتخانق كتير
تركته بيسان وذهبت فذهب ورأها وهو يقول بخفوت:مجنونه والله
“فى قصر ليل”

 

 

دلفت روز الى الغرفه وجدته يجلس نصف جلسه على الفراش ويستند برأسه على ظهر الفراش ومغمض العينين تقدمت منه وجلست أمامه وقالت:صاحى ولا نايم
فتح عينيه ونظر لها فقالت:الأكل جاهز مش هتاكل!
ليل بهدوء:نازل دلوقتى
روز:ليل هو انتَ زعلان منى فى حاجه
نظر لها بتعجب وقال:لا ليه؟
روز:معرفش أصل انتَ أتغيرت فجأه وقلبت فقولت أنك زعلان منى
ليل بأبتسامه:لا مش زعلان منك ولو زعلان انتِ عارفه انا بعمل ايه يعرفك انا زعلان منك ولا لا
أبتسمت روز وقالت:طب أضحك كدا وفك شويه مش عاوزين حزن تانى كفايه كدا
ليل بأبتسامه:حاضر يا روز اللى تؤمرى بيه
أبتسمت برضا وقالت:طيب يلا قبل ما الأكل يبرد
نهض ليل وخرج من الغرفه فنهضت هى وتوجهت للخزانه وفتحتها أخذت ذلك الصندوق الخشبى وفتحته أخرجت منه تلك الورقه الصغيره وفتحتها نظرت لها قليلاً ثم وضعتها مكانها سريعاً وأغلقت الصندوق ووضعته مكانه وأغلقت الخزانه وخرجت
“فى الأسفل”
نزل ليل وجلس يتناول طعامه بهدوء وهو يتجاهل نظراتهم إليه وكأنه لا يراهم نزلت روز وجلست بعيداً عنهم وحيده وهى تُفكر بأمور كثيره
“مر الوقت سريعاً وها هى تدق السابعه مساءاً”
كانوا جالسون على مائده الطعام ينتظرون طعامهم بعدما ذهبوا لمحلات عديده لشراء ثياب لهم نظر لهم عمار وقال بغيظ:دا أنتوا حوارتكوا كترت
عائشه:وأحنا مالنا حد قالكوا تعالوا معانا
عُدى بغيظ:تصدقى أحنا عاوزين ضرب الجزمه عشان جينا معاكوا كنا سبناكوا تتخطفوا أحسن
نظر باسم حوله وهو يشعر بعدم الراحه لا يعلم لماذا ولكنه غير مطمئن
فقالت بيسان:خلاص يا بابا انتَ وهو حقكوا علينا بلاش شوشره كتير بقى
عمار بأغاظه:بس يا أم مقاس تمانيه وتلاتين دا مقاس أطفال يا بت رايحه تقولى للراجل مقاسى تمانيه وتلاتين خليتى الراجل قالك يا أنسه مقاسات الأطفال على أيدك الشمال الناس ضحكت علينا
بيسان بغضب:وانا مالى هو انا اللى مخليا مقاسها تمانيه وتلاتين انتَ كمان هتعصبنى
عُدى:هو عنده حق يا بنتى مغلطش الواد
زفرت بيسان بغضب فقال باسم:بس ياض انتَ وهو محدش يتريق عليها
عمار بضحك:يا أم مقاس أطفال
باسم بأبتسامه:تمانيه وأربعين بيتكلم
خالد بضحك:أوبا فى منتصف الجبهه
نظر لهُ عُدى وهو يضحك فقال عمار بغيظ:دمك خفيف كدا
عُدى بضحك:لا جامده يسطا مكنتش متوقعها صح؟

 

 

نظر لهُ عمار بغيظ ولم يتحدث فقال باسم بأبتسامه:بس ياللى راسك شبه الدائرى مش عارفينلها أول من أخر
صمت عُدى بغيظ قليلاً ثم قال:انتَ مش محترم
ضحكت بيسان والفتايات عليهم بقوه حتى أدمعت أعينهم فنظر عُدى لهُ وقال:فاكر يسطا الأيفون اللى جبته من ورا أبوك وكان فى أيدك أربعه وعشرين ساعه لدرجه أنك بدل ما تغسل أيدك بالصابونه غسلته هو…ضحك قائلاً:منور يسطا
باسم بضيق:يا ابو خفه دمك
عمار بضحك:منور يا كبير
بيسان:محدش يتريق على باسم لو سمحت
عُدى بغيظ:دا انتِ عاوزه الضرب
باسم بأغاظه:مالك غيران ولا ايه
عمار بغيظ:بس ياض بدل ما أقوم أضربك
باسم:لا والله طب لو راجل قوم أعملها
عمار:ألحق يا عم عشان تبقى مجزره دلوقتى
أثناء شجارهم المضحك هذا كانت بيسان تشعر بالملل فذهبت ومعها عائشه التى ذهبت ورأها وقالت:مالك يا بسبس قومتى ليه
بيسان:هيصدعونى بخناقتهم قولت لما يخلصوا ينادونى بقى
ضحكت عائشه وقالت:عندك حق والله والتلاته فظاع خلى خالد يهدى الدنيا
بيسان:والله الواد خالد صعبان عليا فى الدعكه اللى فيها دى
نظرت بيسان حولها بفزع فقد لمحت شخصاً يراقبها وينظر لها فقالت بيسان بتوتر وخوف:يلا نرجع يا عائشه
عائشه بتعجب:ليه ايه اللى حصل!
بيسان بخوف:انا خايفه يا عائشه أوى عشان خاطرى يلا نرجع
لمحت ذلك الشخص يقترب منهم حتى أصبح خلف عائشه نظرت لهُ بيسان بعينين متسعتين وهى غير قادره على الصراخ فضرب عائشه على رأسها تألمت وسقطت مغمى عليها بينما حاولت بيسان الهرب ولكن لم تتمكن بسبب ذلك الذى قام بتخديرها أدى لسقوطها مغمى عليها حملها وذهب دون أن يعلم أحد منهم
بينما هم كانوا جالسون ويتحدثون فقال خالد:هما البنات فين
كارما:معرفش قاموا راحوا فين
باسم بتسأول:بقالهم كتير؟
كارما:لحد دلوقتى ربع ساعه
شعر باسم وعُدى بالقلق فقال باسم:طب متعرفوش راحوا فين!
فرح:مش عارفه انا قلقانه
وجد باسم هاتفه يعلنه عن أتصال من عائشه فأجابها قائلاً:أيوه يا عائشه أنتوا فين يا بنتى كل دا
عائشه بوهن:ألحقنا يا باسم بيسان أتخطفت

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبناء الدمنهوري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *