روايات

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل التاسع عشر 19 بقلم بيسو وليد

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل التاسع عشر 19 بقلم بيسو وليد

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) البارت التاسع عشر

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الجزء التاسع عشر

أبناء الدمنهوري
أبناء الدمنهوري

رواية أبناء الدمنهوري الحلقة التاسعة عشر

أستيقظت كارما وهى تشعر بألم فى رأسها جلست على الفراش وهى تُمسك رأسها بألم
كارما بألم:يا ربى ايه الصداع دا انا مش قادره
نظرت حولها ولكن تفاجئت بتلك الغرفه التى ولأول مره تراها نهضت سريعاً وهى تنظر حولها ولكن هذه ليست غرفتها ذهبت الى النافذه وفتحتها ونظرت للخارج وجدت بأنها تسكن بحاره شعبيه ولكن مهلاً أين القصر وأين ليل وروز وأين شقيقتها بيسان وضعت يديها على وجهها وهى لا تصدق ما تراه ألتفتت للباب الذى فُتح ودلفت منه سهر
كارما بتعجب:انتِ مين!
سهر بأبتسامه:صباح الخير يا حبيبتى
كارما تجاهلت حديثتها وقالت:انتِ مين
سهر بأبتسامه:انا ماما يا كارما معقوله نسيتينى
كارما بصدمه:ماما مين…لا انتِ مش ماما انتِ بتقولى ايه
سهر:انا ماما يا حبيبتى ايه اللى حصلك بس
نظرت كارما حولها وهى تبحث عن هاتفها حتى وجدته على الطاوله ذهبت إليه وأخذته وفتحته تحت نظرات سهر ظلت تبحث عن أرقام أحد منهم ولكنها لم تجد شئ صُدمت كثيراً ونظرت لها وهى لا تصدق عاودت البحث من جديد وهى تُحرك رأسها بنفى وحاولت البحث عن أى شئ يتعلق بهم ولكنها لم تجد شئ نظرت لسهر بغضب وقالت بحده:مين اللى مسك تليفونى
سهر بهدوء:محدش مسك حاجه يا حبيبتى مين هيمسكه يعنى
كارما بغضب:ردى عليا بقولك مين اللى مسكه ومسح رقم بابا ليل وماما روز من هنا وأرقام أخواتى كلها ممسوحه
سهر بهدوء وأبتسامه:ليل مين وروز مين يا كارما انتِ بتقولى ايه جبتيهم منين الناس دى وأخواتك مين انتِ ملكيش أخوات
كارما بصراخ:مين اللى مسحهم بقول ردى عليا وفين رقم باسم خطيبى أنتوا عملتوا ايه؟
سهر بذهول:باسم مين اللى خطيبك يا كارما سلامتك انتِ سخنه
نظرت كارما ليدها وجدت خاتم بإصبعها بيدها اليمنى رفعته أمام سهر وهى تقول كالمجنونه:أهو بصى أهو خاتم خطوبتى أهى خطوبتى من باسم أبن عمى هو اللى خاطبنى وبدليل عبد الله أخويا هو اللى لبسهولى
سهر:لا كدا كتير انا هناديلك أبوكى يتفاهم هو معاكى
خرجت سهر وهى تُناديه قائلاً:يا عثمان..يا عثمان تعالى شوف بنتك انا تعبت معاها من كتر المناهده
نظرت كارما للخارج وهى تشعر بحاله من الذهول والصدمه تشعر بأن قلبها يؤلمها وشعرت بسخونه دموعها التى تهبط على خديها تدل على ألمها
دلف عثمان وهو يقول:ايه يا كارما يا حبيبتى مالك تاعبه ماما ليه
كارما بهدوء:انا عاوزه أرجع لعيلتى تانى

 

 

عثمان:ما انتِ معاهم أهو يا كارما
كارما بحده:رجعونى لبابا ليل وماما روز تانى…أنتوا بتعملوا معايا كدا ليه فاكرنى هنساهم كدا وخلاص الموضوع أنتهى بتحلموا انا مش هنساهم مهما عملتوا وهحاول أوصلهم ومش أنتوا اللى هتمنعونى
صفعها عثمان وهو يقول:أخرسى
شهقت كارما بصدمه ووضعت يدها على خدها وهى لا تصدق ما حدث منذ ثوانِ ونظر لها عثمان بغضب تأوهت كارما بألم من شده الصفعه أمسكها من شعرها بقوه وصرخت هى بألم وهى تُمسك يده التى تقبض على شعرها بقوه وتتأوه بقوه
عثمان بغضب:انا عملت المستحيل عشان أثبتله أنك بنتى وصرفت دم قلبى وتيجى انتِ فى الأخر يا مقصوفه الرقبه تقوليلى الكلمتين دول قسماً بالله ما انتِ شايفه نور الشمس تانى يا كارما لحد ما أسلمك للى هياخدوكى
نظرت لهُ كارما وهى تشعر بصدمه كبيره من حديثه فنظر لها وقال:ايه مش مصدقه…ما انتِ فعلاً مش بنتى انا ضحكت عليه وكل الورق دا كان مذور مفيش غير تحليل ال D N A هو اللى كان صح عشان ساعتها كان معمول بشعرايا منك ومن أبوكى قبل ما يموت وأخلص عليه
صُعقت كارما من ما قاله عثمان وشعرت بأنها شُلت من الحركه نظر لها وهو يقول:أيوه زى ما سمعتى كدا وهكمل اللى بعمله ومش واحده مفعوصه زيك اللى هتوقفنى وتمنع طريقى سامعه
دفعها بقوه على الفراش وتركها وخرج وأغلق الباب جيداً بالمفتاح وقال لسهر:البت دى يتمنع عنها الأكل والشرب ومهما تعمل سبيها أن شالله لو مسمعتلهاش صوت خالص انتِ سامعه وكل شويه تشوفيها بتعمل ايه انا ما صدقت لقيتها
سهر بهدوء:حاضر يا عثمان
بينما كارما كانت تبكى بحرقه وتشعر بأنها أنتهت والى الأبد ظلت تبكى لمده طويله حتى تعبت
فى قصر ليل
كانت روز تجلس وهى حزينه والدموع تهبط على خديها بحزن وتُمسك بألبوم صورهم وتنظر لهُ بكسره تنظر لكل ذكرى كانت كارما معهم بها تنظر لضحكتهم والفرحه التى تملئ أعينهم لم تتحمل وأغلقته وتحاول أخذ أنفاسها من كثره البكاء تقدم منها ليل وجلس بجانبها ورأها تبكى بصمت فربت على كتفها وأخذها بأحضانه بكت روز بقوه وكأنها أشاره منه بأن تبكى وتخرج ما بداخلها ظلت تبكى بأحضانها وهو يربت على ذراعها كى تهدئ سمعها تقول من بين بكائها:انا عاوزه كارما يا ليل…انا حاسه أنها مش كويسه وفيها حاجه…انتَ غلطت لما سبتهم ياخدوها مننا دول مستحيل يكونوا أهلها انا من ساعه ما شوفتهم وانا مش مرتحالهم عشان خاطرى رجعهالى انا مش هقدر على بعادها عنى يا ليل القصر وحش أوى من بعدها والكل زعلان من ساعه ما مشيت…لو بتحبنى يا ليل رجعهالى تانى
ليل بهدوء:روز كارما خلاص رجعت لأهلها وهما عاوزينها ومتمسكين بيها جداً دول أهلها فى الأول والأخر
خرجت روز من أحضانه ونظرت لهُ بعينيها الباكيتين وقالت بصوتٍ منبوح:لا مش أهلها صدقنى دول مش أهلها شكلهم مش مظبوطين وكانوا متوترين لما انتَ طلبت منه أدله على كلامه ليل انتَ بتلاحظ أقل حاجه أفتكر كدا وانتَ هتعرف أن كلامى صح دول مش أهلها
ليل:بس يا روز الورق بتاعه بيقول أنها بنته
روز بنفى:لا دا كدب…ليل انتَ ظابط وعارف كل صغيره وكبيره بتحصل وعارف الأنسان لما بيتوتر بيبقى أكيد وراه مصيبه وخايف تتكشف أقعد مع نفسك وفكر تانى وأفتكر وعندك كاميرات القصر راجعها وركز فى تصرفاتهم وهتعرف أن انا صح…انا أم وبحس بولادى يا ليل وكارما دلوقتى مش كويسه أرجوك أتصرف بسرعه قبل ما يعملوا فيها حاجه وتروح مننا انا مش هسامح أى حد يا ليل كان السبب فى أذيه بنتى
شرد ليل فى حديثها وهو يُفكر حتى بدء يتسلل لهُ الشك وأن يكون حديثها صحيح
مر أسبوع ومازال الوضع كما هو ولكن كانت المسكينه تتعذب كل يوم منهم وليل تواصل مع باسم وكمال وبدر كى يبدءوا بالبحث عنها بعدما راجع الكاميرات ودقق النظر إلى تصرفاته وتوتره ومن هنا علم بأن روز محقه
فى قصر ليل
كان باسم وبدر وكمال جالسون بمكتب ليل وليل كان معهم
باسم بذهول:حضرتك متأكد يا عمى؟

 

 

ليل بهدوء:ايوه يا باسم…للأسف عرفوا يضحكوا علينا
بدر بصدمه:طب والحل كدا أحنا مش هنعرف نوصلها بسهوله
كمال بجديه:تليفونها مقفول وكنا هنتتبع موقعها منه
باسم بضيق:انا كنت حاسس أنها أشتغاله فى حد وراهم يا عمى هو السبب بس مين يقدر يعمل كدا
ليل بجهل:مش عارف…لازم نتصرف قبل ما يحصلها حاجه أو يسلموها للشخص دا فى أسرع وقت
كمال:المشكله يا عمى أننا معناش دليل أو خيط يوصلنا ليها
باسم:أحنا مش هنعرف مكانها طول ما أحنا ممعناش دليل يوصلنا ليها…انا مش هرحمهم هما واللى وراهم
فى شقه عثمان
عثمان:يلا يا سهر هنتأخر
جاءت سهر وهى تقول:خلاص خلصت أهو
عثمان:قافله على البت دى كويس
سهر:اه متقلقش
كان سيخرج ولكن أوقفه رنين هاتفه أخرجه وقال:أيوه يا معلمه…متقلقيش البت معانا…كلوا تمام وماشى زى ما انتِ عاوزه كمان….لا متقلقيش…بس متنسيش أتفاقنا يا معلمه…ماشى انا وسهر رايحين أهو…هتستلميها أمتى طيب؟…تمام بكرا الصبح هتكون عندك وأعملى فيها اللى تعوزيه…تمام سلام
أغلق معها وذهبوا وأغلقوا الباب جيداً كانت كارما تقف خلف الباب وتسمعهم وهى مصدومه شعرت بالخوف من تلك المجهوله التى سيسلمونها إياها فى الصباح نظرت حولها وقررت الهرب بأى طريقه بدأت بالبحث عن أى شئ لفتح الباب ظلت تبحث وهى تدعوا الله بأن يساعدها
وجدت بنسه شعر بدرج الطاوله أخذتها وذهبت الى الباب سريعاً وفتحت الباب وخرجت وجدت المكان مقرف للغايه ورائحته مقرفه ذهبت لباب المنزل وفتحته وجدته فُتح شعرت بالراحه والسعاده خرجت سريعاً ولكن توقفت فجأه وتذكرت هاتفها دلفت مره أخرى وأخذته وحاولت أن تبحث عن خطها التى وهى تثق بأنه بمكان ما ظلت تبحث عنه حتى وجدته وضعته سريعاً بهاتفها وأعادت تشغيله من جديد وجدت الأرقام قد عادت من جديد سعدت كثيراً وعاد الأمل لها من جديد خرجت مره أخرى ونزلت خرجت للشارع وظلت تبحث عن أى مخرج من هذا المكان وجدت طفل صغير يلعب مع أصدقائه ذهبت إليه وقالت:بقولك يا قمر
نظر لها الطفل وقالت هى:متعرفش أخرج من هنا أزاى؟
الطفل:مش فاهم
كارما:عاوزه أخرج من المكان خالص أخرج أزاى ممكن تقولى
نظر لها الطفل قليلاً ثم قال:حاضر تعالى معايا هطلعك
ذهبت كارما ورأه وهى تشكر الله وتشعر بالراحه وأخيراً ستعود لهم مره أخرى
فى مكان أخر
عثمان:أزيك يا معلمه
المرأه:البت موجوده؟
سهر:موجوده وفى الحفظ والصون كمان
عثمان:البت دى طلعت عنينا يا معلمه مقولتلناش أنها متعبه كدا
المرأه:مش مهم المهم أنها معاكوا ومحدش عرف مكانكوا
عثمان:البت دى غلبتنا معاها يا معلمه ومينفعش معاها غير اللى يديها على دماغها
المرأه:البت دى تجيلى بكرا وحلاوتكوا عندى
عثمان بأبتسامه:عنينا ليكى يا معلمه من النجمه هتكون عندك
فى مكان أخر
خرجت كارما من المكان الذى كانت فيه ونظر لها الطفل وقال:انتِ كدا خرجتى بره المنطقه خالص
كارما بأبتسامه:شكراً جداً ليك
الطفل بأبتسامه:العفو

 

 

ذهب الطفل ونظرت كارما حولها وهى تشعر بالخوف من هدوء المكان ذهبت وهى تبحث بكل مكان عن أى شئ ينير المكان ظلت تسير الى أن تعبت من كثره المشى وجلست وهى تشعر بتعب وتحاول أخذ أنفاسها فتحت هاتفها وطلبت رقم قاسم أخيها وهى تدعوا أن يجيبها سريعاً
فى قصر ليل
كانوا جميعهم جالسون والصمت سيد المكان قاطعه رنين هاتف قاسم الذى أخذه وذُهل من ما يراه نظر لهم وقال بذهول:دى كارما
أنتبه الجميع لهُ وكأن الأمل عاد لهم من جديد أجاب قاسم وفتح مكبر الصوت وسمع كارما تقول بلهفه:قاسم انتَ سامعنى
قاسم:كارما انتِ كويسه يا حبيبتى انتِ فين؟
كارما بدموع:مش عارفه انا فى مكان كلوا ضالمه ومعرفش انا فين انا هربت منهم يا قاسم وطلعوا مش أهلى كانوا عاوزين ياخدونى ويسلمونى لواحده ست معرفهاش
قاسم:متخافيش يا حبيبتى أحنا هنجيلك دلوقتى المهم خلى بالك من نفسك ولو حسيتى بأى حاجه أتصلى بيا فوراً أتفقنا؟
كارما بدموع:ماشى بس متتأخرش يا قاسم عشان خاطرى
قاسم:حاضر لما تقفلى معايا أفتحى اللوكيشن عشان نعرف مكانك بسرعه
كارما بأبتسامه:حاضر باى
أغلق معها وشعرت روز بالراحه عندما سمعت صوت كارما وسعد الجميع نهض ليل وهو يقول:يلا عشان مفيش وقت
نهض باسم وقاسم وبدر وكمال الذى قال:كارما مازالت معرضه للخطر ولازم نوصلها بسرعه
باسم:طيب يلا وقاسم هيتتبع موقعها واحنا رايحين
خرجوا ودعت لهم روز وروزان بأن يعودوا بها سالمين
فى مكان أخر
عاد عثمان وسهر الى المنزل مره أخرى ولكن صُدم من ما يراه أمامه فكان باب المنزل مفتوح على مسرعيه نظرت لهُ سهر بخوف ودلفا سريعاً الى الداخل ومن ثم الى غرفه كارما التى كانت فارغه وبابها مفتوح نظر عثمان لسهر التى كانت تنظر لهُ بصدمه ولا تصدق ما تراه أمامها
سهر بصدمه:أزاى؟
عثمان بغضب:انتِ مش قولتى أنك قافله عليها كويس
سهر بحده:أيوه يا عثمان قافله والله وبعدين مش انتَ اللى قافل باب الشقه أتفتح أزاى بقى؟
عثمان بغضب:ما هو دا اللى هيجننى
خرج من الغرفه وهى ورأه ذهب ورفع الفراش لم يجد خطها غضب أكثر وقال:روحنا فى داهيه خلاص
سهر:ليه ايه اللى حصل؟
عثمان بحده:خدت خطها وهربت ومش بعيد تكون كلمتهم وجايين ياخدوها دلوقتى
سهر بصدمه:طب والعمل دا أحنا المفروض هنسلمها للمعلمه بكرا
عثمان بغضب:لازم نلاقيها قبل ما هما يلاقوها أكيد مبعدتش عن هنا ولسه موجوده فى المربع دا يلا بسرعه
خرجا من المنزل سريعاً وبدءا بالبحث عنها وهو يتوعد لها
بينما كانت كارما تجلس وتضم نفسها بخوف وتنظر حولها نظرت لهاتفها وهى تدعوا بأن يأتوا لها بأسرع وقت قبل أن يجدها عثمان ووقتها سيقتلها بالتأكيد
بينما على الجهه الأخرى كان باسم يقود السياره ومعه ليل وبدر وكمال وقاسم
كان باسم يتتبع موقعها ويسير على الخط مباشراً ويحاول الأسراع كى يصل إليها سريعاً
تحدث ليل قائلاً:متأكد يا قاسم أن دا مكانها؟

 

 

قاسم:أيوه يا بابا هو
باسم:المكان دا مش بعيد أوى عن هنا يعنى كلها عشر دقايق بالكتير ونكون عندها أن شاء الله
كمال:المهم أن محدش من الناس دى يلاقوها والا مش هنعرف ناخدها بسهوله وهيكون صعب أننا ناخدها
بدر:معقوله؟
ليل:انا مش عارف أزاى مخدتش باللى بدا كله انا مش مصدق نفسى صدقته أزاى
باسم:حصل خير يا عمى المهم نلاقيها وأكيد هيتمسكوا ويتأدبوا وياخدوا جزاتهم
قاسم:أكيد وراهم حد يا بابا…الناس دى مش هتعمل كدا من طلقاء نفسها
ليل بجهل:مش عارف بصراحه مين ممكن يكون ورا الموضوع دا…وهيستفاد ايه وعاوزها ليه؟
باسم:المهم نلحقها وبعد كدا نشوف مين ورا الموضوع دا هو كدا كدا هيتجاب بس الأهم دلوقتى كارما متتأذيش
بدر:هو فاضل كتير يا باسم؟
باسم:لا خلاص قربنا أهو
فى قصر ليل
روز بتوتر:يارب يلحقوها وميحصلهاش حاجه
غاده:متخافيش يا روز هيلحقوها بأذن الله وهتكون كويسه
روز بخوف:انا قولتله من الأول انا مش مرتحالهم وميخليهمش ياخدوها بس مفيش فايده سمع كلامهم وضحكوا عليه وأكيد مش أهلها دول مستحيل يكونوا أهلها مش شبههم خالص
روزان:أكيد وراهم حد أو فى سبب مجهول وهيتكشف يا روز كل حاجه بتحصل بيكون وراها سببها الخاص
سلمى:بصراحه يا روز روزان عندها حق والله أعلم
روز بخوف:مش مهم أى حاجه بس المهم دلوقتى كارما تكون كويسه وترجعلى تانى وساعتها يعملوا اللى هما عاوزينه انا معرفتش أنام طول الأسبوع يا سلمى قلبى محروق عليها وحاسه أنها فيها حاجه ومن كتر تفكيرى فيها بشوفها كل ما أنام وبتقعد تعيط وتستنجد بيا وقولت لليل حاول توصلها تطمن عليها بس معرفش يوصلها تليفونها مقفول وتليفون الشخص دا كذلك بردوا وشكيت قولت أكيد فى حاجه أو عملوا فيها حاجه…هى وعبد الله مع بعض صعب يا سلمى…الأتنين ولادى وكارما كأنها منى بخاف عليها من أقل حاجه لما أتنين ميكونوش جنبى ومعرفش حاجه عنهم صعب عليا ودا فى خطر وهى نفس النظام حاسه أنى متلغبطه وعاوزه أروح أجيبها منهم بأى طريقه أديكوا شايفين القصر عامل أزاى من غيرها وكل واحد فى أوضته وبيسان هاريه نفسها عياط عشانها وقاطعه كلام مع ليل عشان سابهم ياخدوها…كارما مهمه ومن غيرها بجد انا مش عارفه أعيش عشان متعوده عليها وكانت مهونه عليا كتير صعب أسيبها كدا
صفيه بأبتسامه:تعرفى يا روز بيعجبنى فيكى ايه…طيبتك وحبك لكارما وخوفك عليها على أنها مش من لحمك ودمك بس بتخافى عليها زى بنتك بالظبط وشايله همها طول الأسبوع وبتحاولى توصللها بجد الموقف دا ثبتلى أكتر قد ايه انتِ قلبك كبير وحنينه وعمرك ما فرقتى ما بينها وبين الولاد…وعشان كدا انا حاسه أنها راجعه تانى مش ليكى لوحدك لا راجعه لمكانها وسطنا راجعه لحضننا تانى كارما بنتنا كلنا وكلنا بنحبها وخايفين عليها كفايه ميرنا اللى مرديتش تروح البطوله بتاعتها وطلبت تأجيلها بسببها…هو دا الحب وأن انا أقدر صعوبه الموقف اللى انا فيه…كارما راجعه وهتحضر بطوله ميرنا وهتكون جنبها ومش هتسيبها وهنفرح كلنا بمكسب ميرنا وبعدها بفرحهم…سيبيها على ربنا وأن شاء الله خير
روز برجاء:يارب يا ماما…يارب

 

 

ربتت سيلا عليها بحنان وهى تبتسم بخفه
فى مكان أخر
كان عثمان وسهر مازالا يبحثان عن كارما بعدما علم عثمان من ذلك الطفل أنه أخرجها من الحاره بالكامل للخارج ذهب الى هناك ونظر لسهر قائلاً:هى أكيد هنا هنمشى ندور عليها فى كل حته خليكى مركزه لأى حركه
سهر:ماشى
بدءا بالبحث عنها بكل مكان وهما لا يتركان مكان دون البحث فيه بينما على الجهه الأخرى وصل باسم والجميع الى المكان المتواجده به كارما وهو ينظر حوله ويقول:أحنا كدا وصلنا…هننزل ندور عليها فى المنطقه دى هنلاقيها أكيد
قاسم:انتَ متأكد؟
باسم:أيوه
نزل قاسم ومعه بدر وكمال وباسم وليل تحدث باسم قائلاً:كل واحد يدور فى مكان مختلف واللى يلاقيها يعرفنا
قاسم:تمام انا هروح أدور هناك
تحرك كل واحد منهم بمكان مختلف وبدءوا بالبحث عنها
بينما على الجهه الأخرى كانت كارما مازالت جالسه وتنظر حولها بخوف وهى تشعر بأن هناك أحد يقترب منها نظرت حولها برعب وحاولت أن لا تصدر صوت رأت عثمان يُنير ضوء هاتفه ويحركه بكل مكان وينظر إليه كى يجدها وضعت يدها على فمها وهى تشعر بالخوف ولا تعلم ماذا عليها أن تفعل الأن فالمكان هادئ للغايه وإذا تحركت سيشعر بها وسيمسك بها حاولت أن تُفكر ماذا ستفعل أتقف وتركض أم تبقى كما هى ولن يراها ولكن لا تعلم ماذا ستفعل فبداخلها صراع وتشعر بالخوف مما هو قادم ظلت جالسه وهى تنظر لهُ وتراقبه وتقبض بيدها على الرمال رأته يتقدم منها وكلما أقترب زاد خوفها وتوترها أقترب منها أخيراً وهو يشير بالضوء للجهه الأخرى ولكن لم يجد شئ وعندما وجه الضوء تجاهها وأصبح بوجهها أبتسم بأنتصار ونظر لها بغضب وقال بتوعد:أخيراً لقيتك…فاكره نفسك ذكيه وهتهربى منى فى أحلامك يا حلوه عقابك هيزيد بسبب عملتك دى ورجلك وأيدك دول انا هكسرهملك وورينى هتهربى منى أزاى بعد كدا
شعرت كارما بالخوف أكثر ورأته يقترب منها كى يُمسكها ولكن كانت هى أسرع منه وملئت يدها بالرمال وألقتها بوجهه بحده وغضب أبتعد عثمان عنها وهو يضع يديه على وجهه ويصرخ بألم نظرت لهُ كارما بخوف ونهضت وهى تنظر لهُ دفعته وأسقطته أرضاً ورفعت فستانها وركضت مبتعده عنه
بينما كانوا أربعتهم مازالوا يبحثون عنها ولكن لم يجدها أحد حتى الأن
كانت كارما تركض بأسرع ما لديها وهى تلهث وتنظر خلفها من حين لأخر لمحتها سهر تركض فصرخت بها قائله:انتِ يا بت أقفى مكانك
رأت عثمان يركض وهو يترنح يميناً ويساراً ويضع يديه على عينه ويقول بغضب وألم:أمسكى البت دى والله ما هسيبها
ركضت سهر ورأها وهى تصرخ بها وتأمرها بالتوقف وكارما تركض بأقصى ما لديها وتشعر بالخوف الشديد وتدعوا الله بأن يجدها أحد وينقذها منهم
رأت كارما ممر صغير أمامها ومظلم بعض الشئ ومن خلاله علمت بأن هذا الممر يفصل بين تلك المدينه وذلك المكان الغريب التى تتواجد به الأن ركضت ودلفت إليه وسارت بخطوات سريعه لأن المياه كانت كثيره وتملئ الأرض وورأها سهر التى تصرخ بها وتأمرها بالتوقف نظرت لها كارما وأخذت حجر صغير كان على الأرض أخذته وألقته عليها بينما كانت سهر تسير حتى سمعت كارما تناديها نظرت لها وتفاجئت بذلك الحجر اللعين التى ألقته عليها وقد ألم رأسها
تألمت سهر ووضعت يدها على رأسها وهى تقول بصراخ وغضب:أه…يا غبيه راسى أه
نظرت لها كارما ولكن فجأه رفعت سهر رأسها وقد وقعت الباروكه والماسك التى كانت ترتديهم ليظهر وجه الفتاه التى نظرت لها صُدمت كارما وعادت تركض مره أخرى بعدما رأتها تتقدم منها ركضت كارما وهى تنظر خلفها حتى صُدمت فى شخص ما فجأه رفعت كارما رأسها وكان قاسم أخيها نظرت لهُ بذهول وكانت عيناها ممتلئه بالدموع نظر لها وهو لا يصدق بأنها أمامه
تحدثت بدموع وصوتٍ مهزوز قائله:قاسم

 

 

سقطت دموعها على خدها وأحتضنته بقوه وهى لا تصدق أحتضنها قاسم وهو سعيد بإيجادها أحتضنها أيضاً وهو يشكر الله أنها مازالت بخير ولم يصيبها مكروه ربت على ظهرها بحنان وهو يقول بقلق:انتِ كويسه يا كارما؟
لم تجيبه فأخرجها من أحضانه ومد يده ومسح دموعها بحنان وهو يقول:مالك يا كارما انتِ كويسه مبترديش ليه
نظرت لهُ وهى تلهث ولا تستطيع أن تتحدث رأها تضع يدها بجانب بطنها ويبدوا على معالم وجهها الألم مسد على رأسها بحنان وأخذها بأحضانه وهاتف بدر الذى أجابه فوراً قائلاً:ايه يا قاسم لقيتها؟
قاسم:أيوه يا بدر معايا دلوقتى أدلهم خبر وتعالوا بسرعه لأن شكلهم كانوا وراها وجايين على هنا وكارما شكلها تعبانه ومش هقدر أعمل حاجه لوحدى
بدر بتفهم:خلاص ماشى خليك مكانك وأحنا جايين دلوقتى
أغلق معه وأخبر بدر الباقين وذهبوا لهما مره أخرى بينما كان قاسم يقف وبأحضانه كارما المتعبه وينظر حوله ولا يعلم ماذا يفعل فهى متعبه أمامه ولا يستطيع أن يفعل لها شئ رأى باسم يتقدم منهما وورأه كمال وبدر وليل ذهب إليهما باسم وهو يقول بقلق:مالها كارما يا قاسم فيها ايه؟
قاسم بجهل:مش عارف مبتردش عليا وشكلها باين أوى أنها تعبانه بجد
تقدم ليل وهو يقول:مالك يا كارما انتِ كويسه يا حبيبتى
نظرت لهُ كارما بعينين دامعتين ولم تتحدث وأدارت وجهها للجهه الأخرى وهى تتشبث بقميص قاسم بقوه وأغمضت عينيها وسمحت لدموعها بالنزول نظر قاسم لهُ وفهم الأخر
بدر:طب ايه محدش ظهر
لم يُكمل حديثه حتى وجدوا فتاه وخلفها عثمان نظروا هم لهما وقد غضب باسم كثيراً ونظر لهم بغضب واضح بينما نظرت الفتاه لعثمان الذى كانت عيناه مصوبه على كارما وينظر لها بحقد لم يتحمل باسم وتقدم منه ولكمه بقوه فى وجهه سقط الأخر على أثرها وهو يتألم
باسم بغضب:عشان ترفع عينك عليها تانى يا كلب
نظر لسهر التى كانت تقف وتنظر لهُ ببرود ويقول:أما انتِ بقى فدورك لسه جاى…متقلقيش
تقدم كمال وأمسك عثمان من ياقه قميصه وأنهضه وكان الأخر يترنح يميناً ويساراً ولا يعى لشئ لكمه كمال بقوه تألم الأخر على أثرها تحدث كمال بغضب وقال:وحياه أمك لتشوف أسود أيام حياتك…انتَ هتتربى كويس أوى بس الصبر وقعت تحت إيدى وللأسف انا مبرحمش حد
نظر بدر لقاسم وكارما وقال:قاسم خد كارما وديها أقرب مستشفى لأنها باين عليها أوى أنها تعبانه
قاسم:طب وأنتوا هتيجوا أزاى؟
بدر:هكلم عبد الرحمن وهخليه يجيب عربيه وييجى بس المهم انتَ دلوقتى تطلع بكارما على المستشفى
قاسم بهدوء:خلاص ماشى لو فى حاجه هعرفكوا
بدر:طيب يلا روح بسرعه وبراحه عليها
أسندها قاسم وهو يقول:كارما قادره تمشى؟

 

 

لم يجد منها رد وشعر بجسدها يتراخى بين ذراعيه فعلم أنها فقدت وعيها حملها بحذر وذهب بينما ذهب بدر إليهم كى يقف معهم ويرى ماذا سيحدث
تحرك قاسم الى أقرب مستشفى وهو يشعر بالخوف على شقيقته ويدعوا بأن تكون بصحة جيده والا يصيبها مكروه
أستغرق ربع ساعه حتى وصل وأخذها وذهب للداخل وهو يقول:الدكتوره مى فين؟
حمدى:الدكتوره مى فى مكتبها
ذهب قاسم الى مكتب مى وهو يناديها خرجت مى وهى تقول بتعجب:أيوه يا قاسم فى ايه ومين دى!
قاسم:مى كارما أختى عاوزك تكشفى عليها وتشوفى فيها ايه لأن انا معرفش ومعنديش أعصاب وخايف جداً عليها
مى بتفهم:طب تعالى ورايا
ذهبت الى غرفه الكشف وهو ورأها دلفت وهى تقول:حطها على السرير وأخرج
أخذت أدواتها وخرج قاسم وأغلق الباب خلفه وبدأت مى بفحص كارما بهدوء وجلس قاسم بالخارج ينتظرها الى أن تنتهى أخذ نفس عميق ثم زفره بتعب وهو يشعر بتعب خفيف أسند رأسه على الجدار خلفه وأغمض عينيه وهو يرى كارما بتلك الحاله التى أرعبته لأول مره ولا يستطيع أن يتخطاها
مر الوقت ولم ينتظر كثيراً حتى شعر بخروج مى فتح عينيه ونظر لها ونهض وهو يقول بتوتر:ايه يا مى كارما كويسه؟
مى بهدوء:قاسم…انتَ عارف أن انا صريحه ومبحبش أقلق اللى قدامى بس كارما تعبانه شويه ومرهقه جداً وباين عليها أنها جريت مسافه كبيره بدون راحه ودا أصر عليها وعلى الجهاز التنفسى ودا غلط وواضح كمان أن كارما قاطعه أكل بقالها أسبوع وجسمها ضعف من قله الأكل والشرب انا علقتلها محاليل تغذيه وأدتها حقنه عشان تهديها وتنام لحد ما جسمها ياخد الراحه الكافيه وتقوم…دا غير أن تنفسها كان ضعيف وركبتلها جهاز التنفس ودا هيقعد ساعه وبعد كدا هنشيله
قاسم بقلق:طب ليه كانت حاطه إيديها على جنبها؟
مى:بسبب الجرى المتواصل أصر عليه وتعبها دا شئ طبيعى متخافش لو فى حاجه هقولك أكيد
قاسم:طب حالتها هتتحسن أمتى أو هتفوق أمتى
مى:هتفوق بكرا أن شاء الله ولما تصحى هنشوف إذا كانت بتشتكى من حاجه تانيه ولا لا
صمت قاسم وهو حزين على ما أصاب شقيقته وجلس مره أخرى وأسند برأسه بين يديه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبناء الدمنهوري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *