روايات

رواية شهوة الانتقام الفصل التاسع 9 بقلم مجهول

رواية شهوة الانتقام الفصل التاسع 9 بقلم مجهول

رواية شهوة الانتقام البارت التاسع

رواية شهوة الانتقام الجزء التاسع

شهوة الانتقام
شهوة الانتقام

رواية شهوة الانتقام الحلقة التاسعة

 

غطى صوت الرصاص المكان .. وغادة وجنا يصرخان وقلبهما ينتفض بشدة من الخوف … لا يدرون فى اي مكان يختبئون به وهما يشعرا بان الطلقات تضرب المكان كله .. جالستا خلف الاريكة ينتفض جسدهما بقوة وقت استسلما لمصيرهما المحتوم فاقدين الامل فى النجاة

جنا بدموع وخوف شديد وهى تختبئ خلف غادة … هما مين الناس دي وعاوزين ايه ؟

 

 

غادة بخوف شديد … معرفش اول مرة تحصل حاجة زى كده … انا هطلع اشوف هما مين وعاوزين مننا ايه واللى يحصل يحصل
كادت غادة ان تقف ولكن جذبتها جنا مرة اخري لكي تجلس … انتي مجنونة عاوزة تطلعيلهم برجليكي هيموتونا مش هيسموا علينا .. اقعدى وبطلى جنان
غادة بغضب … والله عاوزة تطلعي معايا اتفضلي مش عاوزة وخايفة خليكي قاعدة مكانك
هبت غادة واقفة من مكانها تتجول في المكان بخوف شديد داخلها … انتوا مين وعاوزين مننا ايه .
نظرت لها جنا بخوف … نهار ابيض علي الجنان … اعمل ايه دلوقتي دول ممكن يقتلوها .. اقل واجب يعني
توجهت جنا اليها ووقفت بجوارها وجسدها يرتعش بشدة من الخوف … هو الصوت راح فين ؟
غادة بأستغراب وهي تتجول بالمكان … معرفش .. واضح ان مفيش حد هنا.
جنا … اومال ضرب النار ده كله كان ايه ؟ هزار يعني والا كانو معديين من هنا قالوا يطمنوا علينا ؟
غادة بسخرية … بتهزري ؟ .. هو ده وقت هزار انتي كمان
جنا … اومال اقولك ايه يعني ؟ .. انا حاسة ان في حاجة مش طبيعية
غادة بتفكير .. وانا برضه .. هما كان قصدهم يخوفونا بس او دي اشارة لحد .. لانهم لو كانوا عاوزين يموتونا او يعملوا فينا حاجة مكانوش سابونا وهما اصلا شايفنا واحنا مستخبيين ورا الكنبة
جنا … ممكن برضه .. بس مين دول ؟
غادة … معرفش .. بس المكان اتدمر .. هنعمل ايه دلوقتي
انا لازم اكلم يوسف قبل مايعملوا حاجة تانية

 

 

 

جنا بخوف … طب بسرعة الله يخليكي انا هموت من الخوف اصلا
غادة بأطمئنان … متخافيش انا هطلع اجيب تليفوني من فوق وانزل مش هتأخر
جنا وهي تنظر لها بتوتر … ماشي بس انزلي على طول
غادة وهي تصعد الدرج … مش هتأخر قولتلك
صعدت غادة لكي تجلب هاتفها بينما وقفت جنا بمكانها وجسدها ينتفض من شدة الخوف .. تتجول ببصرها في المكان وتنظر الي الفوضي الموجودة والاشياء المدمرة فوقع بصرها علي شيئ ما
ركضت مسرعة جلبته علي الفور .. كان ظرف مغلق فتحته وجدت رسالة بداخله فتحت عيناها علي عندما قرأت الكلام الموجود بداخلة
تغيرت تعابير وجهها الي الخوف والتوتر والقلق اغلقت الورقة ضعتها داخل حقيبتها قبل ان يراها احد
اتت غادة اليها … انا كلمت يوسف وهو جاي حالا
جنا بخوف وهي تبتلع ريقها … ط طب هو عرف مين اللي عمل كده ؟
غادة … متقلقيش اكيد هيعرفه .. ووقتها هيدفنه مكانه
ازداد خوفها متحدثة في نفسها … ربنا يستر
نظرت لها غادة بتفحص … مالك عرقانة بالشكل ده وخايفة كده ليه .. قولتلك اتطمني ومتخافيش يوسف زمانه جاي
هزت رأسها لها وهي مازالت تفكر بما كان بالورقة
****************
كان يجلس بمكان معتم علي مقعد هزاز واضعا قدما فوق الاخري يدخن سجاره الفاخر ورجاله يقفون خلفه
احدهما … عملنا المطلوب ياباشا وكل شئ تم زي ما امرت

 

 

 

اشار اليه بيده .. فتحدث الرجل مرة اخري .. طب ايه الخطوة التانية ياباشا
اجابه وهو مازال على نفس الوضع ويعطيهم ظهره … متعملش حاجة غير لما ابلغك .. تقدر تشوف انت شغلك
الرجل … تحت امرك ياباشا بس يعني كنت عاوز اي فلوس للرجالة اللي تعبت دي
القي اليه ظرف يوجد به مبلغ كبير من المال … خد مش خسارة فيكوا … انتوا عملتوا المطلوب وزيادة
احد الرجال … من يد مانعدمها ياباشا
رأيسهم وهو يشم رائحة المال …
كده انا تحت امرك في اي حاجة ماعليك الا ان سعادتك تؤمر وعلينا التنفيذ
***************
ركض يوسف وخلفه حمزة الي الداخل ينظران الي المكان المحطم فأسرعت غادة تتبعها جنا اليهما فسألهما يوسف بلهفة وهو يحتضن شقيقته :
انتوا كويسين ؟
غادة الحمد لله كويسين
يوسف : متخافيش من اى حاجة … وانا معاكوا
غادة بأبتسامة … انا مش خايفة ياحبيبي .. انا عارفة انك موجود معانا ربنا مايحرمنا منك
حمزة بمرح … وليه الندالة دى .. كل الكلام الحلو ليوسف بس وانا واقف اتفرج … ماشى ياغادة

 

 

 

غادة بحنان وهي تحتضنه … ياود عيب عليك .. ده انت ابني
حمزة وهو يرفع حاجبيه … ابنك ازاي ؟.. في ام اكبر من ابنها بسنتين ؟
غادة بضحك … ايوة انا … عندك اعتراض ؟
حمزة بأبتسامة وهو يقبل جبينها … لا ياحبيبتى مقدرش اعترض .. ربنا يخليكي ليا
ابتسمت جنا بعفوية وهى منبهرة بهذا الحب الاخوى متمنية لو عندها اخوة مثلهم .. افاقت من شرودها على صوت حمزة
حمزة … جنا .. ايه ياجنا سرحانة فى ايه ؟
جنا بأنتباة …ها … كنت بتقول حاجة ؟
حمزة بأستغراب … مالك ياجنا ؟ تعبانة او فيكي حاجة اوديكي لدكتور ؟ كل ما اكلمك الاقيكي سرحانة
جنا … لالا انا كويسة متقلقش عليا … هو بس متوترة شوية من اللي حصل
حمزة بأبتسامة وهو يلتقط يدها بين يديه … متقلقيش .. اتطمني خالص .. كلنا معاكي
نظرت جنا في عينيه بندم ثم سحبت يدها علي الفور قائلة بتوتر … .
انا هطلع انام .. حاسة انى تعبانة شوية
حمزة بخوف عليها … لو تعبانة قولي متهمليش فى نفسك
جنا بأبتسامة …لا والله … ارهاق مش اكتر ومحتاجة ارتاح .. تصبحوا علي خير
حمزة بأبتسامة هو الاخر … تصبحي علي جنة

 

 

 

نظرت له جنا بأبتسامة وخجل وصعدت لغرفتها وقلبها ينبض بشدة من الفرحة
القت بجسدها علي الفراش والابتسامة تعتلي صغرها ولكن تغيرت ملامحها الي الحزن عندما تذكرت الشئ الذي اتت الي هذا المنزل من اجل اتمامه
جلست علي طرف الفراش وهى تهمس لنفسها : ….
بس ياجنا .. طلعي الهبل ده من دماغك .. وافتكري انتي جاية هنا ليه وافتكري كويس انتي مين .. متسمحيش لنفسك انك تضعفي .. هو بيعاملك كده عشان حاسس بالذنب علي حاجة معملهاش من الاساس .. وكان مترتب ليها
تنهدت بضيق وهى تكمل … ياتري هتعمل ايه لما تعرف الحقيقة .. وتعرف ان متسلط عليكوا حية تدمرلكوا حياتكوا …. انا كان ايه بس اللي وقعها في طريقي … احميني منها ونجيني يارب
*****************
اثناء جلوسه بغرفة مكتبه يتحدث فى الهاتف بغضب وعصبية … سيبك منهم ياعز متشغلش دماغك بيهم … انا سايبهم يجيبوا آخرهم
عز بنفاذ صبر …وآية هتعمل معاها ايه يايوسف .. ماتشيل من دماغك اللى انت ناوي عليه ده … هي ملهاش اى ذنب فى اللى حصل
يوسف بغضب وصوت عالي … مماليكش دعوة بالموضوع ده ياعز … ده حساب بيني وبين الكلب ابوها وانا اللي هخلصه بمعرفتي
عز بغضب … اديك قلت ابوها … هي ذنبها ايه هي ؟

 

 

صدقني ياصاحبي هيجيلك يوم تندم فيه علي كل ده … وخليك فاكر انك كما تدين تدان ياصاحبي .. وانت حر .. سلام
اغلق عز الهاتف بضيق من تصرفات صديقه … اما يوسف فكان يشتعل غضبا من حديث عز .. القي كل شئ متواجد امامه على المكتب ارضا وهو فى حالة غضب شديد وهو يقول :
آية آية آية كله آية ؟ .. تبقوا تشوفوا اللي بتدافعوا عنها دي هترحموها من تحت ايدي ازاي … بس تخرج من المستشفي .. ووقتها ابقى شوف مين هيدافع عنها تاني
ابتسم بشر على مايخطط له وما سيفعله
****************
اثناء جلوسها بغرفتها تعبث بهاتفها
فتح باب الغرفة واتجه الي الفراش واضعا جسدة عليه ورأسه علي قدميها بأرهاق قائلا بأبتسامة وهو يقبل صغرها …
مساء العسل على القمر بتاعي
غادة بأبتسامة … ياسيدي ياسيدي … ايه الرضا ده كله … انا كده هتعود على الدلع … عمران بيدلعني ؟ يادي الهنا اللي انا فيه
عمران بمشاكسة … تصدقى انك عاملة زي القطط بتاكلي وتنكري ياروحي
غادة بضحك …. انا برضه … ماشي ياعمران هعديهالك بمزاجي .. بس برضه مقولتليش .. ايه الرضا ده كله ؟ .. والله مامصدقة نفسي
عمران بحب … ليه يعني ؟ هو انا عمري مادلعتك ولا قولتلك كلام حلو ؟

 

 

 

غادة … لا ياحبيبي مقولتش كده .. بس على طول معندكش وقت ليا والشغل واخدك مني خالص فقلت انك نستني
عمران بهمس هو ينظر الي شفتيها… وانا برضه اقدر انساكي .. ده انتي حب عمري … حبي الاول والاخير
نظرت له غادة وقد فهمت ماينوي عليه .. ابتسمت بخبث واغمضت عيناها ابتسم بجانب شفتيه ثم اغمض عينيه هو الاخر واخذ يقترب منها
نظرت اليه بأبتسامة خجولة ووضعت رأسها بالاتجاه الاخر … اخذ عمران يقترب حتي اصتدمت رأسه بالسرير
ضحكت غادة بشدة بينما نظر لها بغضب شديد ترك لها المكان ودخل مسرعا للحمام
غادة … شكلك مسخرة … … عمران ياقلبي .. حبيبي .. طب متزعلش طيب طب. رد عليا … مصر تناديك ينفع تسبها تناديك وتدخل الحمام ؟
عمرررررران انت يلا … طب سوري اسفة طيب
تحدثت بهمس .. ماشي ياعمران انا غادة برضه مش اي حد .. مش وقت مايبقى كيفك في حاجة تيجيلي بس برضه كان شكلك مسخرة
***************

 

 

 

كانت تجلس في غرفتها ممسكة بأحدي الكتب تقرأ احد الروايات ولكن عقلها شاردا في مكان اخر وهى مبتسمة … قاطع شرودها صوت رنين هاتفها فاعتدلت في جلستها وهي تنظر الي الهاتف بأستغراب …
ده مين اللي بيكلمني وانا معرفوش .. اما اشوف مين
فتحت الهاتف متحدثة …
السلام عليكم مين حضرتك وعاوزه ايه وبتتصل بيا ليه مادام معرفكش انا اعرف حضرتك منين عشان تتصل بيا … بلاوي وبتتحدف على الواحد
المتصل … افصلي … ايه ده ياساتر … هو انتي اي حد بيكلمك بتسمعيه الاسطوانة دي ؟
بسملة … طبعا .. وبسمعه اكتر من كده مادام معرفوش
تصدقي انا استاهل ضرب الجزمة اني قلت اتصل اطمن عليكي بعد اللى حصلك لكن طلعتي ميتخافش عليكي .. ماشاء الله لسانك مساعدك
بسملة بدهشة … ياحيوان … وكمان مراقبني وعارف اللي حصلي ؟ ..لا وبكل بجاحة بتقول بطمن عليكي .. تلاقيك مصورني وتهددني زي بتوع الروايات
المتصل : يانهارك مش فايت .. ايه اللي انتي بتقوليه ده .. انتى كده هتلبسينى قضية

 

 

سيبك من الروايات اللى لاحسة عقلك وعيشى على ارض الواقع
هتوديني في داهية وروايات ايه اللي بتتكلمي عليها دي دا خيال ياماما مش واقع انزلي من جو احلامك دا وعيشي علي ارض الواقع
بسملة … مش انت اللي بتقول كنت بتطمن عليكي ؟ .. ومحدش بعرف باللي حصلي غيري انا و…
تحدث بغيظ … ماانا عز يااختي
بسملة بشهقة …. لا بجد حضرتك استاذ عز ؟ … مستحيل
عز …. مستحيل ليه ؟
بسملة … اصل معرفتش صوتك في التليفون .. ولما انت استاذ عز مابتقولش ليه من الاول ؟ مستنيني انا مثلا اقولك انت مين ..معنديش عصفورة والله يااستاذ عز عشان تيجي تقولي ان اللي بيكلمك ده عز مش واحد تاني
عز بأبتسامة … حلوة اوي
بسملة بتساءل… هي ايه دي اللي حلوة ؟
عز بهيام … كلمة عز من غير استاذ .. طالعة منك حلوة
بسملة بأستنكار … لا ياجدع .. بجد ؟ .. والبيه كان متصل عاوز ايه ؟

 

 

 

عز بنفاذ صبر … لا حول ولاقوة الا بالله .. يابنتي انتي بتكلميني بالطريقة دي ليه هو انا بشحت منك ؟
بسملة بتناكة …. تشحت مني ؟ انت تطول اصلا انجز بقى وقول عايز ايه ؟ الرواية زمانها نزلت وانت معطلني .. ده هو الوقت اللى بقدر اتابع فيه هوايتى
وطول النهار مهدودة في الشغل .. ده انا بشتغل شغل 3 موظفين .. حسوا بيا يحس بيكوا ربنا
عز بضحك علي طريقتها
….. حاضر بكرة عايزك اول ماتوصلي الشغل تدخلي ليوسف بكل ثقة كداه اوعي تخافي وتقوليله الشغل كتير عليا
بسملة بغيظ …. ربنا على المفتري … اتريق يا اخويا

 

 

عز … المهم بقى انتي عاملة ايه دلوقتي ؟
بسملة بأبتسامة … الحمد لله بخير
عز …يارب دايما … خلي بالك من نفسك .. اسيبك بقى تكملي روايتك لاتنامي قبل ماتقريها وتدعي عليا وانا غلبان
بسملة بمرح …لا ماانا كده كده هادعي عليك متقلقش
عز … ليه الافتري ده ؟ ..هو انا عملتلك حاجة دلوقت ؟
بسملة … بهزر… ايه ما اهزرش ؟
عز … لا هزرى ياام سبعين لسان
بسملة بفخر … تسلم ياذوق عن اذنك بقى عشان ما ادعيش عليك
عز … لا وعلي ايه .. الطيب احسن تصبحي علي خير
بسملة … وانت من اهله
اغلقت بسملة معه وعادت لمتابعة الرواية
******************

 

 

في كافيه راقى … يجلسن سويا ويتبادلان الحديث
نجلاء … ماتخلصيني بقى ياعبير من الموضوع ده
عبير بغيظ … يعني انتي مش شايفة بنفسك اللى حصل ؟ .. بس متقلقيش .. هى مش مطولة .. وبعدين وهي موجودة في البيت امرها هيبقى اسهل.
نجلاء بعدم تصديق … ماشي ياعبير .. لما اشوف اخرتها معاكي ايه
المهم هتعملي ايه فى الاولاد .. ناويلهم علي ايه ؟
عبير … هاخد فلوسي منهم واسيبهم يشحتوا في الشوارع زي ماابوهم عمل معايا
نجلاء بسخرية … احنا هنستعبط علي بعض .. ابوهم مين اللي رماكي ؟ انتي اللي عشان كلبة فلوس روحتي رفعتي عليه قضية طلاق واتجوزتي صاحبه بعد مافلس
بس سبحان الله .. اشتغل وقدر يقف على رجليه من تاني .. ولولا ان يوسف عملك مكانة وقعدك فى بيته كان زمانك متشردة
عبير بغضب … لا والله ؟ .. اسم الله عليكى انتي اللي اتجوزتي اللي كان جوزي بعد ماطلقني .. اتجوزتيه حبا فيه يعني والا عشان فلوسه ؟.
نجلاء … لا طبعا عشان فلوسه .. هاكدب عليكى .. اتجوزته عشان اعيش لي شوية وامن مستقبل ابني … تعبت من الفقر وسنينه السودا

 

 

 

عبير … خلاص يبقى .. لاتعايرني ولا اعايرك .. كلنا زي بعض
المهم خلي ابنك يستغل الفرصة دي كويس ويمثل انه حبيب آية فعلا عاوزة يوسف يموت من الغيرة … فهماني ؟
والافضل انكوا تيجوا تقعدوا عندي الفترة دي بأي حجة .. هي آية شافت ابنك ده قبل كده ؟
نجلاء …. لا عمرها ماشفته … هي كانت عايشة مع خالها برة مصر ولسة راجعة قريب
عبير … ماانا عارفة .. مش كنت متجوزة ابوها قبلك
نجلاء بذهول … يعني هي متعرفش انك كنتي متجوزه ابوها قبلي ؟
عبير بتذكر … لا بتهيألي متعرفش
تنظرنجلاء لها بخبث وهى تقول في بالها … كده احلوت اوي … اخلص من العقبة اللي قدامي وافضالك علي رواقة
وتنظر عبير لها هي الاخري بأبتسامة شر وتقول في بالها … اخلص بس من اللي انا عايزاه وبعدها مش هيبقالك وجود … لا انتي ولا ابنك
ابتسمتا الاثنين الي بعضهما لمخططاتهما
*************
انتبهت آية من نومها فرأته جالس علي المقعد الموجود امامها راجعا برأسه الي الخلف وهو مغمض العينين .. نظرت له بأستغراب ثم هزته بهدوء قائلة …
انت اصحي والا نايم ؟

 

 

 

افاق بفزع أثر هزها له فوجدها امامه … تنهد متحدثا …
كويس انك فوقتي .. جهزي نفسك بقى عشان نمشي … الدكتور قال مفيش داعي تفضلي اكتر من كده
ثم هب واقفا من مقعده متجها للخارج .. لكنه توقف علي صوتها ….
وانت مين بقى عشان تاخدني ؟ … انا همشي مع رامز حبيبي
يوسف وهو يحز علي اسنانه بغضب … انا ابقى في مقام اخوكي والبيت اللي قاعد فيه بيتك انتي كمان
آية … بنت عمك يعني ؟
يوسف بتفكير … اممممم حاجة زي كده … اجهزي يللا
آية … اوك .. اتفضل اخرج بقى عشان اغير هدومي
يوسف … تمام
انصرف يوسف من الغرفة وابدلت ملابسها وانصرفت خلفه وكان جالسا علي المقعد خارج الغرفة في انتظارها
نظر الي هيبئتها .. وجدها ترتدي بنطال من الجينز فوقه بليزر من اللون الاسود تحته بادى من اللون الفوشية رافعة شعرها بمساكة شعر
يوسف وهو ينظر لها … انتي هتمشي كده ؟
آية وهي تنظر الي نفسها … ليه ؟ ماله لبسي … فيه حاجة وحشة والا ايه ؟
يوسف … اصل انتي مكنتيش بتلبسي كده
آية بأستغراب … مش فاهمة .. هو ده اللبس اللي لقيته جوة.

 

 

 

يوسف … طيب مش مشكلة يللا عشان اتأخرنا.
اومأت آية برأسها موافقة .. هبطا سويا واستقلت السيارة بمساعدته ثم جلس هو على مقعد القيادة وشغل محرك السيارة وانطلق بها علي الفيلا
صف سيارته امام باب الفيلا وهبط منها متوجها اليها … فتح باب السيارة خرجت تنظر الي المكان وهى تقول … احنا ساكنين هنا ؟
يوسف بسخرية … يعني جايبك هنا ليه .. افرجك عليها مثلا ؟
نظرت له بغضب ثم انصرفت من امامه متجهة الي الداخل .. اغلق باب السيارة بقوة وهو يزفر بضيق
فتح باب الفيلا واتجهوا الي الدخل
نظر يوسف في المكان فلم يجد احد .. تحدثت آية بتوتر … هو محدش ساكن هنا والا ايه ؟
يوسف بغضب … مالك خايفة كده ليه ؟ مش هاكلك .. الكل موجود اصبري بس حمزة .. غادة .. ياحمززززة .. غاااااادة
هبط حمزة مبتسما عندما رأي آية تقف بجواره ثم هبطت غادة هي الاخري بمساعدة عمران تعلو الضحكة صغرها متجهة ناحية آية وجذبتها تحتضنها بقوة
حبيبة قلبي وحشاني جدا حمدالله علي سلامتك ياروحي
آية بأبتسامة … الله يسلمك انتي مين بقى ؟
غادة … انا غادة ابقى اخت يوسف
حمزة بمقاطعة … حمدالله علي سلامتك ياآية انا حمزة اخو يوسف

 

 

يوسف بتوضيح … ابن عمك زيي
نظر حمزة وغادة الي بعضهما باستغراب ونظر لهما يوسف بأن يصمتوا
آية بأبتسامة … الله يسلمكو وحشني جدا
جنا وهي تحتضنها … الف حمدالله علي سلامتك ياروحي انا جنا
آية …. الله يسلمك
غادة وهي تضع يدها في ذراع زوجها … ده عمران جوزي
آية … اهلا وسهلا
عمران … اهلا بيكي منورة بيتك من جديد وحمدالله علي سلامتك
عبير وهي تأتى باتجاهها وبجوارها نجلاء وأبنها وتقول … وانا ابقى مرات عمك نورتي بيتك ياحببتي
نظرت آية اليه .. وجدته واقفا معهم اعتلت الضحكة ضغرها متحدثة بفرحة …. رامز حبيبي انت هنا ؟ ركضت باتجاهه وامسكت به بقوة
فرد زراعه لها محتضنها وهو يقول … وانتي كمان وحشتيني ياايويو
آية بغضب … لما انت كنت هنا مجتش خدتني لية ه ؟ .. انا كنت مستناياك
رامز بكدب … معلش بقى ياحببتي .. كان عندي شغل
نظر اليهم يوسف وعيناه تشع غضبا يقبض علي يده بقوه يحاول ضبط اعصابه نظر له حمزة وجده ينظر لهما نظرات قاتلة فتوجه اليه اقفا بجوارة … اهدي كده واثبت وانا هتصرف
نظر له يوسف ولم يعلق علي حديثه وتوجه حمزة اليها بمرح …. اية .. تعالي بقى اوريكي الزرعة اللي كنا زرعناها .. دى كبرت وبقت حلوة
آية بعدم فهم … هو احنا كنا زارعين زرعة مع بعض
حمزة وهو يسحبها من يدها بعيدا عن رامز …

 

 

ايوة .. ماانتي مش فاكرة تعالي بس ..والا اقولك اطلعي ارتاحي شكلك تعبانة
آية … ايوة فعلا تعبانة … هنام احسن وبكرة ابقى اشوف الزرعة
حمزة …. تمام مفيش مشكلة
آية … اوضتي فين بقى
غادة وهي تسحبها من يدها … تعالي ياقلبي وانا اطلعك اوضتك
صعدت آية معها لاعلي فتحدثت غادة … دي اوضتك ارتاحي انتي وانا همشي ولو احتاجتي حاجة اوضتي اهي اشارت اليها باتجاة الغرفة
آية بأبتسامة …. تمام تسلمي ياقمر تصبحي علي خير
غادة … وانتي من اهل الجنة يااية
انصرفت غادة من امامها ودخلت غرفتها وتمددت علي الفراش بتعب مغمضة عيناها ثم دخلت في نوم عميق
صعد الاخرون كلا منهم الي غرفته ويوسف دخل غرفته بعد ان اعدت غادة غرفة خاصة لآية بمفردها
تنهد يوسف بضيق وهو يرتدي ملابس النوم ومدد جسده علي الفراش واضعا يده تحت رأسه ينظر الي سقف الغرفة يفكر فيما سيحدث
******************

 

 

 

فى صباح يوما جديد
يجلسون جميعهم علي السفرة يتناولون طعام الافطار في صمت قاتل
هبطت الدرج بطلتها الجذابة واقفة امامهم نظر لها الجميع بذهول .. اما هو فلم يصدق مايري امامه .. فرك عيناه بيده عدة مرات ليستوعب مايشاهده .. هل هي من تقف امامه ام يتخيل ذلك ؟ .. لكنها هي بالفعل
نظر لها من قدميها الي رأسها .. فكانت ترتدي بنطال يصل لأسفل ركبتها بقليل وعليه بادي كت قصير تظهر بطنها منه وشعرها البني الجميل منسدل خلفها يعطيها شكلا جذابا
اقسم بداخله انه لم يري من قبل مثل هذا الجمال .. كان يغطي عيونها الزرقاء التي تشبة امراج البحر نظارة شمسية تزيدها جمالا وجاذبية
اقتربت منها غادة بأعجاب ممسكة بيدها وتديرها بأعجاب قائلة …. واوووو بجد قمر .. مكنتش اعرف انك بالجمال ده
حمزة بأعجاب … ولا انا الصراحة طلعت جامدة اخر حاجة
تغيرت ملامح وجهه الي الغضب الشديد مكورا كف يده يحاول السيطرة على نفسه حتي لايفقد اعصابه
ابتسم الاخر بخبث هب واقفا من مقعده متجها اليها متحدثا بأعجاب شديد وهو يضع يده ع كتفها …
واوو بجد شابو ليكي اي القمر ده … اول مرة اعرف ان القمر بيطلع بالنهار بس ادينى شفته واهو واقف قصادي .. بجد طالعة قمر يااية
آية بخجل …. ميرسي جدا يارامز يلا بقى انا جاهزة عشان نخرج

 

 

 

يوسف بغضب شديد …. هتخرجي فين بالبس ده ؟
آية وهي تنظر الي نفسها …What ؟ .. وماله لبسي بقى ؟ ما انا طول عمري بلبس كده
يوسف بذهول …. طول عمرك بتلبسي المسخرة دي ؟ مين اللي قالك كده ؟
آية بتوتر من نظراته لها …. طنط عبير هي اللي قالتلي كده والدليل ان اللبس ده مالي اوضتي فوق وكله كده .. يبقى انا بلبس كده .. والا انت ايه رأيك ؟
وضع يوسف يده علي وجهه بأرهاق متحدثا … طيب ياآية اطلعي غيري هدومك دي .. هتلاقي فوق برضه لبس جينز وحاجات كويسة عن دي
آية … وانت ايه عرفك ؟ .. انت بتدخل اوضتي وتفتش في هدومي يااستاذ
يوسف بتوتر …لا طبعا بس انتي كنتي بتلبسيهم .. يعني اكيد شوفتهم
آية بعدم اقتناع … اوكي ثم وضعت رأسها علي كتف رامز ممسكة يده متحدثة … يلا بقى ياحبيبي اتأخرنا ولسة ورانا حاجات كتير .. هنروح النادي ولسة مسابقة السباحة بيني وبينك وجايبة المايوة ومجهزة كل حاجة
رامز وهو يرتدي نظارته الشمسية …. يلا ياقلبي
فتح يوسف عينيه بدهشة عندما استمع الي حديثها … اقترب منها بوجه لا يبشر بالخير اقترب عمران هو الاخر ممسكا يد هامسا في اذنه ….
اهدي يايوسف بالله عليك متودناش في داهية

 

 

 

يوسف بهمس بغضب …
انت مش سامع بتقول ايه ؟ .. هتنزل البيسين معاه .. وكمان بالمايوه .. مراتي هتنزل مع واحد غريب بالمايوه .. والا لبسها ده .. دى ملبستليش انا كده
عمران … سمعت بس كل ده لمصلحتها اهدي بس
يوسف وهو ينظر الي رامز بنظرات نارية متحدثا … ولسة الكلب ده حسابه معايا بعدين
عمران…. طب بس اهدي كده
اقترب منه حمزة قائلا بمرح … هيييييييه مراتك طلعت قمر بنت الايه
نظر له يوسف نظرة قاتلة ارعبته فتحدث حمزة بخوف … وحشة والله دي زي مرات اخويا يعني مش معقول اعاكسها
يوسف بصوت عالي ….. حمزززززززه
حمزة وهو يضع يده علي فمه …. خلاص سكت

 

 

رامز …. يلا بقى ياقلبي كده اتأخرنا
آية …. اها فعلا وضعت آية يدها في ذراعه بينما حاوطها من خصرها وعلي وجهه ابتسامة استفزاز وهو ينظر الي يوسف … نظر له يوسف نظرات نارية والشر يتطاير من عينيه .. فابتسم له رامز بأستفزاز اكثر هو يضغط على خصر آية ويضمها اليه اكثر
حمزة بهمس …. يختاااااااااي الله يحرقك بتعمل ايه يامصيبة .. الله يرحمك كنت طيب
عمران بهمس هو الاخر … يعني اجيب الكفن واجهز الصوان بتاع العزا وافتح القبر والا لسة بدري
حمزة …. لا روح اعمل كل اللي قلت عليه ده .. وجيب معاك كيلو بن نشربه علي روح المرحوم وانا هجيب الجثة واحصلك
اقترب يوسف من رامز بهدوء وخطوات ثابتة وعيناه تشتعل غضبا ممسكا بيده التي تحاوط خصر آية .. بهدوء وبرود تام كادت يده ان تنخلع تحت قبضة يوسف له
وضع يوسف يد رامز خلف ظهره بيد ويده الاخري محاوطة عنقه قائلا بغضب وهو يهمس ف اذنه ..
ايدك دي لو لمست مراتي مرة تانية هقطعهالك .. المرادى هكتفي بكسرها بس عشان كل ماتفكر تقرب منها تفتكر اللي حصلك

 

 

 

تني يوسف يد رامز ع ركبته .. صرخ رامز من الالم فاقترب منه الجميع ولكنهم تراجعوا علي الفور عندما اشار لهم يوسف بيده ان يتوقفوا بمكانهم
لكمه يوسف بقوة هامسا في اذنه … ودي عشان تبقى تقولها ياقلبي وعمري تاني
لكمه مرة اخري .. ودي عشان تبقى تغيظني كويس ثم لكمه عدة مرات وهو يتحدث …. اما دي ودي ودي ودي عشان تبقى تفكر بس مجرد التفكير انك تتحدي يوسف المصري
تركه يوسف غارقا ف دمائه واقفا امامها متحدثا بغضب … وانتي اطلعي غيري المسخرة اللي انتي لبساها دي ومش عايز اشوفك بها تاني يلا
آية ببرود …. لا مش مغيرة والله انا حرة البس اللي انا عايزة البسه براحتي .. انت مين انت عشان تفرض اوامرك عليا وانا عليا انفذ اوامرك دي

 

 

 

يوسف بنفاذ صبر وهو يمسح وجهه بكف يده …. طب بكل هدوء كداه اطلعي اعملي اللي قولتلك عليه بالادب عشان متشوفيش مني الوش التاني
آية بغضب … قلت لا وانت ازاي تضرب رامز بالشكل الهمجي ده انت مبتفهمش والا انت حمار وغبى
يوسف بغضب وهو يصفعها علي وجهها … انا حمار وغبى
آية بذهول …. انت بتضربني ؟
يوسف بغضب وصوت عالي ….واكسر دماغك كمان مادام هتقلي ادبك
آية وهي علي وشك الاغماء بصوت متقطع … انا مت .ربية .غ.صب .عن.ك ثم هبطت علي الارض فاقدة وعيهااا
متابعه لصفحتي الشخصيه ليش تبخلو عليا بدعكم لصفحتي

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *