روايات

رواية شهوة الانتقام الفصل السادس 6 بقلم مجهول

رواية شهوة الانتقام الفصل السادس 6 بقلم مجهول

رواية شهوة الانتقام البارت السادس

رواية شهوة الانتقام الجزء السادس

شهوة الانتقام
شهوة الانتقام

رواية شهوة الانتقام الحلقة السادسة

صف سيارته بأهمال امام الفيلا وهو يتحدث في الهاتف .. نظر الي الباب الرئيسي وجده مفتوج .. تجول بنظره في المكان ثم دلف الي الداخل بهدوء حتي اقترب منهم وهم جالسين بجوارها يبكون ..لا يعرفون كيف يتصرفون
انخلع قلبه عليها عندما رأها ممددة علي الارض وغارقة في دمائها .. اسرع اليها وجاذبها بين يده والخوف يظهر علي ملامحه متحدثا وهو يحاول افاقتها ….
غادة مالك ياحبيبتي فوقي .. غادة بالله عليكي فوقي غاااادة ردي عليا ثم وجه كلامه بصوت عالي للمحطين بها… مين اللي عمل فيها كده ؟
نظرت آية وجنا الي بعضهما بأستغراب من تصراف هذا الرجل .. ثم تحدثت آية بتوتر…. هو حضرتك مين ؟
الشاب متحدثا بدموع علي حالتها … فهي حبيبته ومعشوقته … انا جوزها مين اللي عمل فيها كده ؟
جنا بتوتر…. طب نوديها المستشفي الاول وبعد كده ابقي شوف مين اللى عمل واللى معملش .. غادة بتموت
حملها علي الفور وتوجه بها الي الخارج .. ومددها داخل السيارة على المقعد الخلفى وجلست آية بجوارها وجنا بجواره .. انطلق بالسيارة الي المستشفي
اما عبير فقد اختبئت عندما رأت عمران يداخل الفيلا
****************
اثناء وقوفهم امام باب غرفة العمليات في انتظار خروج اى احد من طاقم العلاج ليطمئنوا على حالتها .. أتي يوسف وحمزة متجهين اليهم خلف بعضهما فتحدث يوسف بغضب لعمران عند رؤيته…. انت ايه اللي جابك هنا ؟
عمران بغضب هو الاخر…. انا جاى لمراتى .. عندك اعتراض ؟
يوسف بصوت كالرعد…. مراتك اللي ضربتها واهنتها راجع تقول جاى لمراتك ؟ .. مليكش عندنا حاجة .. ويللا من هنا
نظرت آية ليوسف واغمضت عيناها بقوة تحاول منع دموعها عندما استمعت الي كلام يوسف
عمران بغضب شديد….. يوووووسف ملكش دعوة بالي بينى وبين مراتي .. دي حاجة تخصنا .. خليك بعيد انت
يوسف بسخرية…. حتي لو كانت هي بنفسها اللي قالتلي انها عايزة تطلق منك؟
عمران بغضب شديد…. ملكش دعوة برضه .. واحسنلك تخليك فى حالك
حمزة بصوت عالي…. انتوا مش واخدين بالكوا ان احنا في مستشفي وان في واحدة جوة بين الحياة والموت ؟ .. هو ده وقت خناق ؟
نظر يوسف وعمران لبعضهما بغضب ووقف كل واحد في اتجاه ينظرا الي بعضهما بتقزر
اقترب حمزة من جنا متحدثا بهمس…. هي غادة حصلها ايه ؟ .. انتي لما كلمتيني قولتي انها وقعت .. ومين اللي اتصل بعمران ؟
جنا بدموع…. مامتك هي اللي ضربتها جامد وبهدلتها وكمان انا وآية رحنا نحوش عنها زقتنا ووقعتنا .. اما عمران ده فاربنا بعتهولنا فى الوقت المناسب .. مكناش عارفين نعمل ايه
سيطر الغضب على ملامح حمزة واخذ يبرطم متوعدا لها بالهلاك
علي الجانب الاخر يوسف بغضب… انطقي بدل ماوربنا ادخلك جمبها
آية ببكاء…. بتزعقلي ليه دلوقتي .. انت مش وعدتنى انك مش هتزعقلى تاني
يوسف بنفاذ صبر وهو يمسح بيده علي وجهه…. ماشي يا آية .. هديت اهو ياحبيبتي احكيلي بقى ايه اللى حصل ؟
آية بخوف منه…. طنط عبير
احتل الغضب ملامح وجه يوسف فور ذكرها قائلا…. مالها ؟
آية بتوتر وهي تري الغضب علي ملامحه…. ضربت غادة ووقعتها من علي السلم
ضرب يوسف بيده علي الحائط بقوة فارتعش جسد آية متحدثة بخوف…. والله ماليا دعوة
خرج الطبيب من غرفة العمليات وعلي وجهه الحزن .. ركض الية الجميع فتحدث عمران بخوف شديد….
طمني يا دكتور .. غادة عاملة ايه ؟

 

 

 

الطبيب…. المدام حالتها مستقرة .. لكن للاسف مقدرناش ننقذ الجنين
عملنا كل اللي نقدر عليه لكن ارادة ربنا فوق كل شئ … ربنا مااردتش ليه انه يشوف الحياة .. ربنا يعوض عليك
وضع الطبيب يده علي كتف عمران بمواساه وغادر
بكت آية وجنا بينما صمت تام احتل عمران
دلفت دمعة خائنة من عيون حمزة مسحها علي الفور قائلا لعمران …. اجمد كده وان شاء الله ربنا هيعوض عليكوا
نظر عمران الي حمزة بذهول…. هي كانت حامل ؟
حمزة بعدم فهم…. هو انت متعرفش ؟
آية ببكاء… غادة مكنتش تعرف انها حامل غير من اسبوع بس .. يعنى فى الفترة اللى كانت متخانقة معاك وسايبة البيت
جلس عمران علي الارض واضعا يده علي وجهه وجلس حمزة بجواره يحاول تهدئته متحدثا…. هو يوسف فين ؟
التفتت آية حولها ثم ردت عليه….. كان هنا من شوية
جنا….انا شوفته ماشي االناحية دى
علم حمزة اين هو فقال…. خلاص سيبوه
نظروا جميعهم الي عمران بحزن
******************
تجلس في غرفتها تتحدث في الهاتف…
اللي اتفقنا عليه لازم يتنفذ .. هما حاليا مشغولين بغادة .. يعني محدش هيحس بحاجة .. انا عاوزة يوسف ينزل يركع تحت رجلي .. فاهمين ؟
…..ايوة ياهانم علم وينفذ وان شاء الله قريب هتسمعي اخبار كويسة
عبير… لما نشوف .. المهم مش عاوزة حد يعرف ان ليا يد في الموضوع وانت فلوسك هتوصلك لغاية عندك
….. تمام ياهانم اهم حاجة عندي الفلوس .. سلام يابسكويتة
اغلقت عبير الهاتف وجلست علي المقعد واضعة قدم فوق الاخري وعلي وجهها ابتسامة شر وهى تقول : …
انتوا اللي قررتوا تلعبوا معايا … اشربوا بقى
***********
جالس علي المقعد الموجود امامها ينظر لها بحزن شديد .. فهو يعتبرها ابنته وليست شقيقته .. وقال متوعدا : …
وغلاوتك عندي لا اجبلك حقك .. بس انتي فوقي وابقي بخير متوجعيش قلبي عليكى … ان ماخليتها تجيلك راكعة وتقولك سامحيني ماابقاش انا يوسف المصري
ظل جالسا بجوارها لعدة ساعات والجميع اتوا اليه في انتظارها ان تنتبه .. اما عمران فكان جالسا بجوارها علي الفراش ممسكا بيدها واضعها علي وجهه
احس بيدها تتحرك في يده رفع وجهه بفرحة قائلا … غادة حبيبتي انتي فوقتي ؟
اعتدل الجميع في جلستهم ينتظرون اي حركة اخري من غادة ولكنها فقدت الوعي مرة اخري
واخيرا ..فتحت عيناها ببطئ فوجدت عمران امامها .. سقطت دمعة من عينيها مسحها عمران وهو يقول … اسف
غادة بدموع….اسف … يااااه ياعمران تعرف انا استنيت الكلمة دي من وقت مازعلتني زي ماكنت بتيجي تصالحني على طول لكن المرادي انت قسيت عليا اوي في كل حاجة … اول مرة تمد ايدك عليا وتصربني … واول مرة تغيب عليا ده كله
عمران بدموع لم يتمكن من السيطرة على وقوفها…. والله العظيم عارف اني غلطان .. وكنت هاجى اصالحك واعتذرلك واطلب منك تسامحينى .. بس للاسف سافرت في شغل .. و قلت السفر فرصة برضه عشان تكونى هديتى .. واول مارجعت جبتلك علي طول بس لقيتك .. وسكت
غادة بتعب…. لقيتني ايه ياعمران ؟
عمران…. مغمى عليكي … المهم انك دلوقتي بخير
غادة بدموع…. تعرف ان انا حامل ؟ .. كان نفسي انت تبقى اول واحد اقوله ونفرح مع بعض بالخبر ده
اغمض عمران عيناه بتعب متحدثا…. اه عرفت
ادمعت اعين الجميع ولكن اخفوا ذلك حتي لاتراهم
مسكت غادة يد عمران ووضعتها على بطنها متحدثة…. شوف بنتنا ياعمران … ولكن سرعان ماتركتها وصرخت بألم
انتفض عمران من مكانه بخوف عليها قائلا…. حصلك حاجة ؟
غادة بدموع وهي تتحسس بطنها وتصرخ بألم …
بطني بتوجعني اوي مش قادرة … هو في ايه
لم يقوي حمزة ان يري وجع شقيقته فانصرف خارج الغرفة وخلته آية وهي تبكي علي حال غادة .. فهي اصبحت اختها وصديقتها في هذه الفترة البسيطة
نظرت غادة الي يوسف متحدثة…. في ايه يايوسف كلكوا بتبصولي كده ليه
مسح يوسف وجهه متحدثا…. عمران هيقولك وانصرف هو الاخر
نظرت الي جنا ولكن قبل ان تتحدث كانت انصرفت هي الاخري
نظرت غادة بدموع لعمران قائلة….قولي ياعمران في ايه .. وليه كلهم مشيوا ؟ انا فقدت بنتي … صح ؟
هبطت الدموع من عين عمران كالفيضان ولم يقوي علي منعها .. اخذها فى حضنه وهو يقول ….
ربنا هيعوض علينا ان شاء الله
بكت غادة بألم يمزق القلب ….
بنتي ياعمران .. انا كنت فرحانة اوي اني هبقي ام .. بقالي سنتين وداخلة علي التالتة متجوزة و محملتش ولا مرة غير دي … سمعت كلام جارح من ناس كتير لكن كنت بسكت وادعى ربنا .. واول ماربنا رزقني وحملت فرحتي مكملتش
عمران وهو يجفف دموعه…. اهدي ياحبيبتي .. اكيد ربنا ليه حكمة في كده وان شاء الله ربنا هيعوض علينا خير
غادة ببكاء…. منين بس ياعمران .. انا نسبة الحمل عندي ضعيفة .. ومش ضامنة احمل تاني
عمران وهو يمسك وجهها متحدثا بحنان…. متقوليش كدا ياحببتي هتكفري بالله ربنا احن من الكل احن من الوالدة علي ابنها خلي عندك ثقة في ربنا وقولي يارب وهو هيعوضنا خير ان شاء الله وزى ماحملتى المرادى اكيد هتحملى تانى
غادة بدموع…. ونعم بالله
ضمها عمران بحضنه مرة اخري ووضعت رأسها علي كتفه تبكي بصمت
****************

 

 

 

هبطت وهى تجرى خلفه اثناء خروجهما من المستشفى متحدثة…. يوسف تعالي هنا انت رايح فين .. يوسف اسمعني بس .. مهما كانت دي امك .. يووووسف
ثم صرخت بقوة … نظر يوسف اليها وجدها ملقاة علي الارض غارقة في دمائها ونقابها ملقي علي الارض بجوارها بأهمال .. فقد ظهرت امامها شاحنة من العدم ..ودفعتها على الطريق
اسرع اليها يوسف ووضعها علي قدمه وهو يقول …. آية .. آية .. ردي عليا .. آية .. ردي عليا بالله عليكي .. نظر الي الشاحنة وجدها اختفت من المكان والناس يلتفون حوله .. حملها وعاد بها داخل المستشفى فيراه حمزة وجنا ويركضون خلفه
حمزة…. مالها آية .. ايه اللي حصلها ؟
يوسف بعصبية…. مش وقته .. نادي علي الدكاترة اللي هنا بسرعة
حمزة وهو ينظر الي آية الغارقة في دمائها… حاضر .. ركض مسرعا ثم عاد ومعه عدد كبير من الاطباء
هتف الطبيب بعصبية وصوت عالي…. انتوا لسة سايبينه شايلها .. خدوها العمليات بسرعة
وضعها يوسف علي السرير المتحرك
مسكت هي بيده بقوة لا تريد ان تتركه .. استغرب يوسف من ذلك ولكن ابعد يدها بهدوء وهو ينظر اليها
اخذها الاطباء الي غرفة العمليات وظلوا هم في الخارج
جنا ببكاء…. هو ايه اللي بيحصل ده ؟ .. انا مبقتش فاهمة حاجة
حمزة بحزن… معرفش .. احنا كنا عايشين مبسوطين .. من يوم ماعبير هانم دخلت حياتنا واحنا المصايب بقت ملازمانا زي الضل مبتفرقناش ابدا
جنا بحزن عليه…. متقلقش ان شاء الله هتكون كويسة
حمزة….. يارب
***************
في نادي راقي يجلسان سويا تتعالي اصوات ضحكاتهما سويا وهى تقول …
الصراحة ياعبير انتي طلعتي مصيبة .. انا مكنتش اتوقع ابدا اني هتخلص منها وارتاح
عبير بغيظ … اسكتي يانجلاء هما لسة شافوا مني حاجة .. وانا ضربت عصفورين بحجر واحد .. منها حرقت قلب يوسف علي مراته وكمان اتخلصتلك من العقبة اللي كانت قدامك … كده بقى تقدرى تستفردي با ابوها لوحدك
نجلاء بشر…. الحمد لله اني خلصت منها .. ابوها كان بيقسى عليها عشان انا اللى كنت بحرضه عليها .. لكن كل ما كنت اطلب منه حاجة يقولي دي فلوس آية وانتي مرات ابوها مش امها وانا بصراحة مضمنكيش .. اهي ماتت .. لما اشوف بقى هيحوشهم لمين
ولسة .. ده ايامه معايا سودا .. هو فاكرني متجوزاه عشان سواد عيونه والا عشان اخدمه هو وبنته … اهي بنته غارت فى داهية .. وهو بقى يفضل قاعد بحسرته عليها وانا هاخد كل حاجة منه واعيشه بحسرته يعنى يبقى موت وخراب ديار زي مابيقولوا
عبير وهي تأخذ حقيبتها وتقف…. اعملي اللي انتي عاوزاه بس متنسيش نصيبي ف الفلوس عشان منزعلش من بعض
نجلاء بتوتر…. هااااا لا طبعا ياحبيبتي كفاية انك ساعدتيني
عبير بخبث…. انا بعرفك بس عشان متفكريش تلعبي من ورايا … بيا سلام
غادرت عبير وتركت نجلاء جالسة تفكر كيف تنفذ باقى مخططها
*******************
ظل جالسا علي الارض امام باب غرفة العمليات ساندا رأسه علي الحائط ومغمضا عيناه
اتت اليهم غادة بعدما علمت بما حدث واصرت ان تجلس معهم .. جلس بجوارها زوجها مستندة عليه وتجلس امامهم جنا … اما حمزة فكان يقف مسندا بجسده على الحائط
أتي والد آية اليهم وهو كالمجنون خوفا عليها .. اقترب حمزة منه يتحدثه …. اتفضل حضرتك .. هي لسة جوة
والدها بدموع…. آية بنتي فيها ايه اي اللي حصلها ؟
تلونت عينا يوسف من الغضب .. وقف من مكانه امام والدها متحدثا بثبات وقوة…. انت ايه اللي جابك هنا ؟
والدها بنفس النبرة… جاي لبنتي يايوسف
بوسف بسخرية…. تؤتؤ بنتك اللي بتتكلم عليها دى كانت زمان قبل ماتبعهالي .. فاكر والا لحقت تنسى ..حاليا ملكش بنات عندي واتفضل من هنا
والدها بتوعد وهو ينصرف….. هتندم يايوسف انت بتلعب بالنار
يوسف بغضب…. اتكلم علي قدك ياشاطر مش يوسف المصري اللي يتهدد ويللا من هنا
نظر له والدها بغضب ثم انصرف من المكان
جلس يوسف علي المقعد وهو يمسح بيده على وجهه
جلس الباقين بصمت .. بعد دقايق رن هاتف يوسف متحدثا….. ايوة ياعز في ايه ؟
عز وهو يأخذ نفسه…. الحق يايوسف حريق كبير في المصنع ومش عارفين نسيطر عليه
هب يوسف واقفا متحدثا بغضب…. انت بتقول ايه .. حريق ايه وازاي حصل ؟
عز…. معرفش فجاة لقينا الحريق مسك فى المصنع كله مش مكان واحد
يوسف بتوهان…. طيب ياعز .. انا جاي
اغلق يوسف هاتفه فتحدث حمزة…. في ايه يايوسف حريق ايه ده ؟
كان يوسف يقف كالتائه .. لايدري كيف يتصرف .. فازوجته في غرفة العمليات بين الحياه والموت والمصنع يحترق .. جلس علي المقعد بأرهاق متحدثا…. المصنع ولع
حمزة بصدمة….. انت بتقول ايه ؟ .. طب خليك هنا مع مراتك وانا هروح اشوف في ايه وهطمنك متقلقش
اومأ يوسف رأسه موافقا .. انصرف حمزة وخلفه عمران وجلست جنا بجوار غادة وهي مازالت تبكي علي مايحدث لهم
دام الصمت عدة ساعات حتي خرج الطبيب من داخل غرفة العمليات بأرهاق ركض يوسف اليه مسرعا وضع الطبيب يده علي كتفه متحدثا….
مقدرش اقولك حاجة غير انك تدعلها .. احنا عملنا كل اللي نقدر عليه عشان نوقف النزيف لكن للاسف كان شديد
تركة الطبيب نظر يوسف حولة بحيرة لا يدري كيف يتصرف … توجه الي غرفة فارغة دخل توضأ .. رأي سجادة صلاة وضعها تجاه القبلة وخشع الي الله يناجيه
انتهي من صلاته وتوجه الي الخارج وجد غادة وجنا يجلسان امام غرفة العناية توجه اليهما متحدثا….
روحوا انتوا .. قعدتكوا ملهاش لازمة
غادة ببكاء…. لا مش هنروح غير لما نتطمن على آية الاول
يوسف بحنان…. انتي تعبانة ياحببتي وآية معرفش هتفوق امتى روحي انتي عشان ترتاحي … يلا قوموا عشان اوصلكوا
قاموا معه واتي عمران في هذا الوقت فسأله يوسف…. عملتوا ايه ؟
عمران بتعب…. الحمد لله قدر يوقفوا الحريق .. متقلقش هو مش كبير وربنا ستر
يوسف براحة وهو يحمد ربه…. الحمد لله خد بقى مراتك وجنا روحهم
عمران….. تمام .. مراتك عاملة ايه دلوقتي
يوسف…. لسة ياعمران مفاقتش

 

 

عمران بمواساة…. ان شاء الله ربنا هيشفيها وتقوم بالسلامة
يوسف…. ان شاء الله .. روح بقى غادة لحسن مش قادرة تقف
عمران…. يلا ياحببتي
انصرف عمران وغادة وجنا وظل يوسف واقفا ينظر اليها من الزجاج
***************
عادوا الي المنزل حمل عمران غادة وصعد بها الي اعلي ثم توجهت جنا هي الاخري الي غرفتها
تجاوزت الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل ويوسف جالسا كما هو مغمض عيناه
اقترب حمزة وجلس بجواره قائلا …. هي عاملة ايه دلوقتي ؟
يوسف بتنهيدة…. لسة والله ياحمزة
حمزة بجدية…. يوسف انت حبتها ؟
نظر له يوسف ثم نظر امامه متحدثا…. لا طبعا دي وسيلة انتقم منها وبس
حمزة…. مش باين .. اللي شفته النهارده يبين غير كده خالص
يوسف بسخرية…. وشفت ايه بقى يا ابو العريف ؟
حمزة…. شوفت خوفك عليها ولهفتك وانت عامل زي المجنون وخايف لاتضيع منك
احتل الغضب ملامح وجهه… هو عشان خايف عليها ابقى بحبها ؟ متنساش انها مسئولة مني وهو ده السبب مش اكتر
حمزة… انت مش جايبها تنتقم منها ؟ .. يهمك في ايه مسئولة منك والا مش مسئولة
يوسف بغضب وصوت عالي…. يووووووه انت عايز ايه ياحمزة ؟
حمزة…. مش عايز حاجة يايوسف .. بس هقولك حاجة اخيرة وهسكت … الحب عمره ماكان عيب ولا حرام ولا ضعف .. بالعكس الحب هو اكبر قوة واسمى مشاعر .. وشيل من دماغك بقى فكرة الانتقام دي لانها هتخسرك كتير .. وآية شكلها بدأت تحبك …وبقت تشوف فيك السند والحماية .. بدليل انها مكانتش عايزة تسيب ايدك وهى فاقدة الوعى .. لانها بتستمد منك القوة .. بدل ماتفكر في الانتقام وتضيعها من اديك وترجع تندم انك ضيعت قلب حبك بجد .. بطل تكابر .. الحب مفيهوش تكابر يايوسف وانت حر فكر في كلامي كويس وخد قرار عشان مترجعش تندم بعد كده
جلس يوسف في صمت يفكر فيما قاله حمزة ولكن قطع تفكيره عندما رأي جميع الاطباء يركضون الي داخل الغرفة مسرعين .. نظر هو وحمزة الي بعضهما وتوجها الي الزجاج ينظران منه
رأو الاطباء يحاوطونها .. وامسك احدهم جهاز انعاش القلب واخذ يضعه على قلبها مرارا وتكرارا باكثر من صدمة ولكن لا استجابة
احس يوسف ان قلبه ينتفض بشدة .. استغرب من هذا الشعور الذي يشعر به لاول مرة … انتبه من شروده وهو ينظر لها بصدمة شديدة عندما استمع الي الصوت الذي اصدره الجهاز ورؤيته استعداد الاطباء جميعهم للخروج من الغرفة وعلي وجههم علامات الاسي واليأس

يتبع…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *