روايات

حب رغم الفوارق الاجتماعية الفصل التاسع عشر 19 بقلم زهرة عصام

حب رغم الفوارق الاجتماعية الفصل التاسع عشر 19 بقلم زهرة عصام

حب رغم الفوارق الاجتماعية البارت التاسع عشر

حب رغم الفوارق الاجتماعية الجزء التاسع عشر

حب رغم الفوارق الاجتماعية
حب رغم الفوارق الاجتماعية

رواية حب رغم الفوارق الاجتماعية الحلقة التاسعة عشر

مر كم يوميا دون أحداث تذكر سوي رفض أروي الحديث مع صخر الي أن جاء ذللك اليوم .. كانت تسير و هو خلفها يحاول اقناعها بشتي الطرق أن تستمع إليه الي أن جاءت سيارة بها بعض الملثمين و أطلقوا عليهم النيران .. دفشها بسرعة ثم أمسك بسلاحه و لكن كان للقدر كلمته .. فاصابته رصاصة طائشة ثم سقط على الارض .. نظرت إليه و الي الدماء المحاوطة له .. اتجهت إليه بسرعة خيالية و ظلت تردد اسمه تحت تأثير صدمتها
أروي صخر .. صخر انت كويس .. قوم بالله عليك .. مدت يدها ترتب على صدره قائلة صخر .. صرخت بصوت مرتفع حد يساعدني .. ساعدوني بالله عليكم .. نظرت إليه بدموع قائلة متسبنيش اوعي تسيبني انت فاهم .. سبتني مره مش هسمحلك تبعد عني تاني .. قوم بقي الله يخليك .. نظرت بدموع إليه فوجدته يحاول فتح عينيه ..
اروي بلهفة صخر انت سامعني ..
صخر بصوت متقطع لو كنت أعرف انك هتخافي عليا كدا .. كنت اتمنيتهم يضربوني بالنار من زمان .. أنا دلوقتي مش عاوز حاجة تانى من الدنيا .. كل اللي عاوزك تعرفية اني بحبك اوي.. لو موت اوعي تنسيني ..
أروي بصريخ و دموع لا متقولش كدا بالله عليك .. هتقوم و هتبقي زي الفل .. وقفت بسرعة ثم اتجهت مسرعة الي الحرس الذي أمرهم صخر بالوقوف أمام باب الجامعة .. فكانوا على بعد مسافة ليست بالطويلة ولا بالقصيرة بينهم .. أسرعت إليهم و قد ارتفع صوت بكائها مما أثار استغراب البعض .. و شفقت البعض الآخر .. أخيراً وصلت إليهم .. اتجهت مسرعة الي أحدهم قائلة بسرعة ساعدوني الحقوا صخر بيموت .. انتبهوا إليها ثم تحركوا جميعاً الي السيارة كادت أن تذهب سيرا وهم خلفها ولكن لم يمهلوها الوقت فقد امسكها أحدهم من زراعها و دفشوها الي السيارة .. صرخ أحد الحراس قائلاً اي اللي انت عملته دا صخر بشا لو عرف هتكون نهايتك يا حامد
حامد بجمود والله دا شغل و مش بعيد تكون هي السبب في حالته و بعدين اتحرك بسرعة معندناش وقت مش سامع الغبية دي بتقولك بيموت
نظرت أروي إليه بغضب و لكن خوفها علي صخر تغلب عليه فاجلت حسابه لحين الاطمئنان على الآخر ..
❤️ استغفر الله العظيم رب العرش العظيم ❤️

 

 

اجتمع الناس حوله منهم من يقول إنه قد فارق الحياة و منهم من يحاول الوصول إلى سيارة إسعاف و منهم من قدم بلاغ إلي الشرطة .. وصلت سياره الحرس في غضون دقيقتين فقط .. اتجه الحرس بسرعة إليه فصاح حامد بهم قائلا ابعدوا خلينا ناخده على المستشفى .. حمله الحرس فجلست أروي علي الكرسي الخلفي و ادخلوا صخر جوارها .. فاراحت رأسه على قدميها .. ظلت تنظر إليه بدموع قائلة امسك نفسك يا صخر كمان شويه عشان خاطر اتمسك بالحياة .. ثم همست له باذنه و انا كمان بحبك أوي على فكره و كنت بعمل كدا كعقاب ليك .. اوعي تسيبني…
ابتسم في منامهم و حاول التحدث ولكن لم يسعه الحظ فقد كان شبه فاقد للوعي .. و لكن قلبه قد ارتاح حينما استمع الى اعترافها ..
و أخيرا غاليتي قد قررتي الإفصاح عما في قلبكِ .. فقد ارهقني عشقكِ كثيرا .. و لكن حينما استمعت إلى تلك الحروف أصبح هذا الإرهاق محببا لقلبي
❤️ استغفر الله العظيم رب العرش العظيم ❤️
دلفت إلي المنزل بوجه خالي من التعابير .. لم ترد التحدث إلى أحد .. قابلتها والدتها قائلة مين اللي منكد عليكي كدا يا حزينة
سجده بالله يا اسماء ما ناقصة كلام .. انا اصلا على أخري
أسماء لا دا احنا نقعد و نسمع الدكتورة مالها بقي .. ثم أكملت بجدية حد زعلك
نفخت سجدة بضيق ثم قالت نفسي اعرف عاوز مني اي سميح دا .. مش بيبطل خناق معايا يا ماما و النهاردة هزقني قدام المدرج كله ..
أسماء باستفهام هزقك لي عملتي حاجة ؟!
هزت سجده رأسها نافية ثم قالت كنت قاعده عادي بسمع الشرح .. فجأة القي واحد زميلي بيسالني على حاجه ثم أكملت بغيظ ملحقتش ارد عليه لقيت الاستاذ جمبي زي الطور الهايج و راح مزعقلي انا و هو قال اي احنا هنا في محاضرة و اظن اني منبه عليكم مفيش كلام .. إحنا مش قاعدين في كفاتيرية
أسماء ايوه مفهمتش انتي غلطتي في أي عشان يزعقلك قدام المدرج كله كدا ؟!

 

 

سجده مهو دا برضوا كان نفس استفساري كنت لسه هساله راح شاخط فيا كدا يختي و قال مش عاوز اسمع لا مبرر ولا شئ خلص الكلام .. اتهزقت من غير ما أخد حقي لا و مكتفاش بكدا خدني من قفايا قعدني على الكرسي بتاعه قدام و قال أي انتي بالذات في محضراتي هتقعدي هنا ..
عمر بشهقة يلهوي خدك من قفاكي يا حزينة .. كنتي لسعتيه قلم علي وشه عدله .. لا يا سجده انتي خيبتي و محتاجة إعادة تأهيل و انا هقوم بالمهمة دي
أسماء بس يا حيوان يا بتاع نور ادخل شوف المفعوصة التانية بتعمل اي
هبه الله و أنا مالي يا لمبي كنت عملتلك حاجة انا عشان تقولي عليا مفعوصة ؟! ما كنت قاعده في حالي كافية خيري شري لازم تنكشوا الواحد كدا و ادي قاعدة
نظرت إليهم أسماء بغيظ و لم تعرهم اهتمام بينما وجهت حيدثها الخبيث الي سجدة قائلة و متكلمش تاني بعدها وألا عمل حاجة
سجده هيعمل اي تاني بعد اللي عمله بس مش هسيبه و هردهاله يصبر عليا بس اخططله
لوت أسماء شفتيها من تخلف ابنتها قائلة عوضي عليك يا رب غلط اللي عملك دكتوره .. دكتوره متخلفة مبتفهامش
سجده بعدم فهم و انا عملت اي بس هيبقي تهزيق هنا و هناك
هبه بسخرية لا معملتيش حاجة .. كفاية انك غبية يا غبية .. الواد بيحبك و واقع لشوشته
سجده بصدمة و سخرية بس يا هبه بطلي عبط اي اللي انتي بتقوليه دا مستحيل طبعا
أسماء نفاذ صبر قومي يا سجدة يا حبيبة ماما روحي اوضتك نامي أو ذاكري اقولك قومي كلي مهو دا اللي انتي فالحه فيه .. عماله اقولك ركزي على العريس ركزي على العريس الست ملهاش غير بيت جوزها لحد ما ريقي نشف .. انا هتعب نفسي و اعصابي لي .. و بلحظة كانت قد أمسكت حذائها قائلا يلا ياض منك ليها من هنا .. كله يروح يشوف وراه اي .. هتعجزوا الواحد بدري كتكم الارف عيله تشل …
عمر بقولك يا اسماء يا حبيتي هاتي متين جنيه اعزم البت نور على عصير قصب عشان ابقي في نظرها جنتل
تلقي صفعة علي رقبته من الخلف نظر إليها قائلا تسلم ايدك يا سيد المعلمين
هبه افهم يا متخلف تعزهمها على عصير قصب اي هتقول عليك بخيل و معفن خد خمسمائة جنيه و اعزمها علي فخفخينا
عمر تفتكري تفتكرني بخيل لو عزمتها على عصير قصب
هزت هبه رأسها بايجاب فقال عندك حق يا بت .. ماما هاتي هاتي خمسمائة جنيه اعزمها علي فخفخينا
أشارت اسماء بيدها علي عينيها كأنها تقول له عينيا .. بلحظة كانت فردة الحذاء بوجه .. لم تلحق الأخري بالفرار فكانت الفردة الأخري بوجهها
عمر و هبه يسلم شبشبك يا سيد المعلمين
❤️ استغفر الله العظيم رب العرش العظيم ❤️

 

 

 

دلفت إلي غرفتها فوجدت شقيقتها شاردة في الفراغ .. جلست جوارها قائلة مالك يا غزل قاعدة سرحانه في أي كدا .. نظرت إليها غزل بابتسامة فبهذه المدة القصيرة استطاعت أن تفوز بقلب هنا قائلة مفيش حاجة سرحانة في الولا حاجة
هنا علي العموم انا مش هضغط عليكي وقت ما تحبي تحكي هتلقيني قاعدة مكفية على المكتب اللي هناك دا و هسمعك
هزت غزل رأسها بايجاب قائلة أنا عارفة انك مستعدة تسمعيني .. انتي أحسن اخت في العالم كله .. هشوف يزيد اللي بقي منطوي على نفسه دا و مش معبر حد
هنا تمام يا ريت بجد تشوفيه لانه بقي علطول في اوصته ماسك الموبيل مش مبطل لعب فيه
نهضت غزل ثم توجهت إلى غرفة أخيها تحاول اخراجة من تلك الحالة التي أصبح عليها ..
❤️ استغفر الله العظيم رب العرش العظيم ❤️
علي أعتاب باب المشفي توقفت سياره الحرس ثم تحركوا منها و حملوا صخر و اتجه به إلى الداخل
حامد بصريخ دكتور هنا بسرعة .. إجتمع حوله الأطباء و أحضرت احدي الممرضات الترولي .. وضعوا صخر عليه و اتجه به إلى غرفة الاستقبال …
كانت تسير خلفهم تائه لا تعرف ماذا تفعل ؟! اين تذهب ؟ هل يجب عليها تركه ام تجلس بجواره ليحن امتثاله للشفاء .. وقفت بزاوية بعيد عن الحرس و لكن ما زالت تحت أنظارهم
خرج الطبيب مسرعاً ثم قال في رصاصة في دراعة بس نزف دم كتير و محتاج نقل دم .. بس للأسف فصيلته مش متوافرة هنا …
أروي بسرعة فصيلته اي ؟!
الدكتور o+
أروي دي نفس فصيلة بابا هتصل بيه يجي بسرعة .. بس خرجوا انتوا الرصاصة منه .. بالله عليك هيعيش صح
الدكتور كله شئ بين ادين ربنا يا بنتي .. علي الرغم من إن الرصاص في دراعة و العملية بسيطة إلا أنه ممكن يروح فيها بس اطمني خير باذن الله لو ربنا رايدله أن يعيش لا انا ولا انتي هتقف قدام ارادته …
حامد بجمود اخلصي اتصلي بوالدك يجي يتبرعله بالدم .. علي ما اكلم حسين بشا و اديله خبر باللي حصل
نظرت إليه أروي بقرف ثم قالت تمام و حسن أسلوبك معايا أحسن والله بعد ما يفوق اقوله على اللي بتعمله دا
حامد بلا مبالاة قوليله ثم تركها و غادر ليخبر حسين عما حدث ..
أروي غبي دا وألا اي

 

 

❤️ استغفر الله العظيم رب العرش العظيم ❤️
أمسكت بهادفها ثم طلبت والدها .. أتاها الرد قائلاً
محمد الو يا أروي اتاخرتي لي كدا يا بنتي ؟!
اروي بصراحة يا بابا صخر انضرب علينا نار و هو دلوقتي في المستشفى و محتاجين دم بس مش لاقين فصيلته .. الفصيلة بتاعته هي نفسها بتاعتك ممكن تيجي تتبرعله
محمد انتي متاكده من اللي انتي بقوليه دا ؟! عاوزاني اجي اتبرعله بالدم بعد اللي عمله فيكي؟!
أروي باب انت علمتني اساعد كل اللي محتاجني .. و هو دلوقتي محتاجنا .. هنتخلي عنه ؟!
محمد بفحر عنوان المستشفى اي يا بنتي و انا جاي في الطريق …
❤️ استغفر الله العظيم رب العرش العظيم ❤️
هادف حامد حسين قائلاً حسين بشا عندي خبر مش كويس صخر بشا انضرب عليه نار و دلوقتي هو في المستشفى في العمليات
حسين بصدمة نعم ؟! ثم أكمل بعصبية و انتوا كنتوا فين يا بهايم انا حسابي معاكم بعدين ابعتلي عنوان المستشفى بسرعة
صفاء مستشفى لي يا حسين هو حد جراله حاجة
حسين مش واقته يا صفاء صخر محتاجنا دلوقتي
صفاء بصدمة صخر ابني هو اللي في المستشفى
اتت شجن على صراخ والدها و استمعت إلى كلمات والدتها الأخيرة فقالت بصدمة صخر ؟! في المستشفى .. انا كنت حاسة والله .. ثم أكملت بدموع خدوني عنده بالله عليكم ..
حسين يلا قدامي علي العربية هنرحلوا كلنا هو محتاجنا دلوقتي جمبه
❤️ استغفر الله العظيم رب العرش العظيم ❤️
كان حامد صامداً يريد الخلاء بنفسه و لكن عليه الثبات الي أن بخرج صخر سليما معافى و بعدها يسمح لنفسه بالانهيار .. جاءته مكالمة هاتفية فأجاب قائلا خير يا مصطفى بشا
مصطفى خلي بالك على صخر كويس يا حامد .. تامر الجابري هرب من السجن و مش ناوي على خير ليه

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية حب رغم الفوارق الاجتماعية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *