روايات

رواية امبراطورية الليث الفصل التاسع 9 بقلم آية محمد عامر

رواية امبراطورية الليث الفصل التاسع 9 بقلم آية محمد عامر

رواية امبراطورية الليث البارت التاسع

رواية امبراطورية الليث الجزء التاسع

امبراطورية الليث
امبراطورية الليث

رواية امبراطورية الليث الحلقة التاسعة

عبد الرحمن بغضب: هو أنتي مش قايلالي أن محدش عارف!!
أقترب منها بغضب وهو يردف بكلمته… الأن أدرك أنها كانت تكذ’ب عندما أخبرته أن لا أحد يعلم…
توترت عندما رأت غضبه ولم تعرف ماذا تخبره…
أريج: أنا… أنا…
تدخل أدم ليرفع الحرج عن أبنته…
أدم: هي عملت كدا عشان لو أنت كنت قولت مكانتش هتوافق عليك…
أريج: أنا أسفه…
نظر ليث لهم بضيق ثم أقترب من تلك التي وقفت تبكي وتنظر لهم بخوف لا تعلم ما هو مصيرها…
تخدث بنبرة صارمة محذره….
ليث: مش وقته الكلام ده… انتي ي بت انتي لو مقولتيش الواد ده فين هندفنك هنا مش لسه هنستني البوليس…
نظرت أسماء لعبد الرحمن الذي ينظر ل أريج بغضب وهي تنظر له مترجيه أن لا يغضب من كذبتها… تقدمت منها وسألتها…
أسماء: هو ده جوزك؟

 

 

أريج: أنتي عايزة اي.. جايه تحر’قيني تاني.. هو اللي بعتك صح.. جاي يشوف حياتي اتد’مرت ولا لا..
أسماء: أنا مبسوطه اوي ان حياتك بقت أحسن.. صدقيني زين هو اللي اتد’مر بعد اليوم ده.. أنا مجرد خدامه في البيت ده ي أريج.. أنا خو’فت أقف ضده يرفدني وهو تقريبا اللي بيصرف علي عيالي..من وقت اللي حصل ده وانا مشوفتوش الا مره او اتنين لما بيرجع الشالية ويتصل بيا عشان اروح اعمله اكله وشربه و انضف..حياته بقت ظلام أكتر من الاول… مبقاش يتكلم في اي حاجه.. بيجي يقعد في أوضتك و كأنه بيعاقب نفسه…
زين وقع في حبك بس عرف ده بعد فوات الأوان… وهيفضل يتعذ’ب العمر كله…
هيتعذ’ب لما هقوله انك بقيتي عروسه.. بس مش عروسته هو…
أريج: أنتي مفكره انه كده هيصعب عليا.. أنتي مفكره ان كده هسامحه او هسااامحك؟؟
أسماء: عارفه أنه صعب… أنا قولت أنتي اللي هتظهري الخير اللي جوا زين.. كنت لفترة حسيت انه فعلا اتغير..لكن خناقتكم الأخيرة رجعت الغضب اللي جواه تاني..
أريج: وأنا اللي دفعت التمن.. أنا اللي دفعت التمن…
أسماء: وهو كمان دفع التمن غالي أوي.. مع أني مش مقتنعه ب أني جاية اقولك انه اتد’مر حرفيا لأنك دايما كنتي بتقولي ان أذ’ية الغير مبتطفيش النار.. بس هو كمان حياته اتد’مرت…
أنتي ربنا بعتلك واحد شكله ابن حلال و واقف ف صفك.. وجر’حك مع الأيام هيلم حتي لو الاثر فضل موجود.. انما هو جر’حه هيفضل دامي العمر كله…
أريج: جر’ح!!! و هو مين اللي اذ’ي مين؟؟؟ أنتي عايزة مني اي.. اطبب عليه وأقوله معلشي.. حقك عليا…أمشي ي أسماء من هنا.. عشان خاطر ولادك بس.. أنما أنا مش مسمحاكي ولا هسامحه ابدا… أنا بكر’هكم…
نظر لها أدم بصدمة تحولت للغضب واتجه لأسماء وأمسكها من ذراعها بقوة…
أدم: يعني اي تمشي!!!.. البنت دي مش هتخرج من هنا الا لما نعرف نوصله….
أنتي قولتي مش عاوزة فضا’يح ومع اني مش مقتنع احترمت رأيك بس ده مش هيمنع ان بردو حقك هيرجعلك…
دلف ليث لبيته و عاد مره أخري و وقف أمام أسماء… ثم رفع سلا’حه في وجهها و تحدث بغضب…
ليث: عرفتي انها هنا ازاي!!!
أسماء بخوف: يوم م مشيت كان زين مديلي عنوانها عشان اديه للسواق.. و لما روحت بيتها الخدامه قالت انها موجوده في بيتك ف سألتها علي العنوان…
ليث: الواد ده في مصر…
أسماء:……………..
ليث بغضب: أنطقي…

 

 

أطلق ليث رصاصة في الهواء… تسمر أمامها الجميع…فخشي أدهم أن يصيبها ليث حقا ويصبح قا’تلا بعد كل هذه السنوات…
ليث بغضب : أتكلمي…
أسماء بخوف: أيوا… هيسافر استراليا النهاردة بليل…
نظر ليث لهم جميعا ثم أخذ مفاتيح سيارته ومسد’سه وخرج لهم…
ليث: يلا بينا…
أدهم: ليث.. سيب السلاح هنا…
ليث بغضب: يلا ي أدهم… مش هسيب السلا’ح…
لم يجادله أدهم فهو يعلم أنه لن يستطيع تغير رأيه… تمني بداخله أن يستخدم السلا’ح لتخو’يفه فقط لا أكثر…
بالفعل خرجا جميعا بسياراتهم… أدم ومعه أريج التي تمالكت نفسها ولم تبكي مره أخري..أنما حبست دموعها وهي تنظر للطريق بشرود هل تستطيع مواجهته…وهل.. هل بالفعل تدمر بسبب فعلته.. وان كان فلن يفيده الندم… وبالسيارة الأخري عبد الرحمن يقودها ومعه أدهم بالأمام… و ليث بالخلف و معهم أسماء التي كانت تبكي… وتترجاهم ألا يأذوه…
وبعد ساعات طويلة وصلا أخيرا لذلك الشالية… أرتجفت أريج عندما رأته… أمسك أدم بيدها ليدعمها و دلف جميعا…
دلفا بالأسفل ولكنهم لم يجدوه…
أسماء بحزن : لو مكانش في اوضتها يبقي سافر…
صعدا جميعا ف خرج زين بالفعل من الغرفه عندما شعر ب حركه غير طبيعيه…
نظر لهم بصدمه و ضيق ولكن.. عندما وقعت عينه عليها نزلت دموعه معلنا عن انسانا ضعيفا ومنكسرا…
وقف عبد الرحمن أمامها ونظر ل زين بغضب كبير… أقترب منه أدم بغضب كبير ولك’مه بقوة في وجهه…
أدم بغضب: والله لأربيك ي رووووح اممممممك…
ضر’به أدم بقوه عده ضر’بات مبر’حه قوية و كأنه عاد أدم الملاكم العالمي الشهير… تركه ليث وأدهم ليأخذ حق ابنته بيده….
أما زين ف لم يقاتله أبدا وانما كان يحمي نفسه من ضر’بات أدم المؤ’لمة قدر امكانه…
أسماء ببكاء: كفاية حرام عليك هيموت في ايدك… كفااايه…
ليث: لا لسه.. لسه كتير اوي… ارموه هنا لحد م المحامي يوصل….
عبد الرحمن: طب عمي أدم أخد حق بنته… أنا كمان عايز حق مراتي…
نظر له زين بصدمة كبيرة وألم وثقل كبير اجتاح قلبه المتألم بالفعل.. عاد بنظراته لها و نزلت دموعه وهو يردف بخفوت…
زين ب ألم: مراتك!!!
عبد الرحمن بتصميم: اه مراتي..
زين: كلمتك كانت أقوي من الضر’ب ده كله… بس.. بس…
لم يكمل زين كلماته فقد. سقط فاقدا للوعي من ألم الضر’بات… أقتربت منه أسماء لا تدري ماذا تفعل له…
……………………………
كان يجوب الغرفه ذهابا وايابا وهو يفرك بيديه… كل رجال العائلة ذهبوا وتركوه هنا… لماذا هو الوحيد.. لماذا!!
يوسف بغضب: هو في ااااي ي ماما…
رحمة: والله ي ابني م أعرف…
يوسف: في حاجه احنا منعرفهاااش… حاجه تخص أريج و اللي اسمه زين ده..
نور: اقعدوا ولما يرجعوا هنعرف… متفضلش رايح جاي كده ي يوسف…
سارة: ماما…
رحمة: نعم ي سارة…
سارة: انا عايزة أسافر ل سلمي…
رحمة: نعم ي اختي.. وهي سلمي بتتفسح؟؟
سارة: لو سمحتي ي ماما من غير تريقه…
يوسف: هو أحنا في اي ولا في اي!!

 

 

 

سارة بغضب : ملكش دعوة بيا ي يوسف..
رحمة بغضب: متعليش صوتك علي أخوكي الكبير… هو في اااي…
يوسف بغضب: روحي اوضتك ي سارة و مش عايز اشوف وشك النهاردة…
سارة بغضب: مااشي.. مش هتشوف وشي تاني أصلا..
خرجت سارة من الغرفة ونزلت الدرج وخرجت من بيتها….
رحمة بخوف : أختك مشيت بجد .. روح شوفها راحت فين لتعمل في نفسها حاجه ولا الولد ده يتعر’ضلها تاني…
يوسف بضيق: طيب ي ماما..
خرج يوسف خلفها ب سيارته و ظل يبحث عنها… خرج من سيارته عندما وجدها تمشي علي جانب الطريق… و أتجه لها…
يوسف: ساارة.. أقفي…
أمسك يوسف بذراعه و أدارها ناحيته.. تحولت علامات الغضب علي وجهه لخوف عندما وجدها تبكي بشده و تعب واضح علي وجهها…
نظرت له بتعب و إجهاد كبير و سقطت بين يديه…
أسندها يوسف و رفعها ب رشاقة ثم وضعها بالسيارة.. و نثر بعص القطرات من الماء علي وجهها…
يوسف: سارة.. انتي كويسه؟؟
سارة ببكاء: أنا مش كويسه… ومفيش حد بيفهمني ولا حد قريب مني…
يوسف: حقك عليا اني زعقت فيكي.. متزعليش مني.. بس متقوليش كده…
سارة: لا ي يوسف… انا بحس اني عايشة في البيت ده لوحدي.. انت.. عمرك م هتفهمني..
يوسف: هفهمك لو تحكيلي… احكيلي…
سارة: النهاردة كان صعب أوي عليا… صعب بشكل محدش يتخيله…
يوسف: عشان الصور..
سارة بنفي: لا… عشان.. عشان عبد الرحمن هيتجوز أريج…
يوسف: سارة! أنتي بتحبيه؟؟
سارة: أهتمامه الدائم بيا هو اللي خلاني أحبه.. خوفه عليا.. دايما كان هو اللي بيحللي مشاكل.. قريب مني برغم ان في حدود بينا…
يوسف ب هدوء: بس ي سارة عبد الرحمن.. يعني ده حب من طرفك انتي بس.. هو بيعتبرك اخته…
سارة بحزن: عارفه… عارفه بس انا مش قادرة استحمل اللي بيحصل.. مش عارفه أعديه واكون طبيعيه.. أنا حاسه اني مقيده.. مربوطه من ايديا ورجليا.. عايزة أصرخ وأطلع اللي جوايا.. هو انا المفروض اعمل اي مش عارفه… مش اعمل اي ليه او معاه… اعمل اي لنفسي.. انا هفضل كده يعني بقيت حياتي و التقل اللي علي قلبي ده هيفضل موجوده… طب انا هفضل في اللغبطه دي كتير ولا أحل مشاكلي ازااي ولا هي هتتحل لوحدها…

 

 

أعمل اي أنا مش فاهمه…
يوسف بحزن: اهدي ي حبيبتي.. أهدي ي سارة… كل واحد ليه ابتلاء.. و أنتي قوية مش ضعيفه..لازم يبقي عندك يقين ان ربنا بيعوض وهيبعتلك اللي هيعوضك عن كل الوجع والدموع دي..
سارة ب دموع: لا أنا مش قوية.. أنا مش قوية…
يوسف: لا… لازم تبقي واثقة في نفسك أنك قوية عشان تقدري تعدي الأزمة دي… وجع الحب صعب ومتعب.. وباين قد اي انتي بتحبيه بس لو فضلتي محتفظه بالحب ده.. قلبك هيهلك من التعب…ادي لقلبك الوقت انه ينسي و يطيب… والوقت كفيل ينسيكي.. و ربنا هيعوضك باللي احسن منه…
سارة: شكرا عشان سمعتني…
يوسف: أنتي أختي الصغيرة و أنا مش شايف انه موقف يستاهل اني ازعق… لازم أحتويكي و احضنك كمان…
ضمها يوسف برفق وقبل رأسها…
يوسف: نرجع البيت؟
سارة: ماشي…
…………………
بعد وقت وصل المحامي بالفعل للشالية… صعد ليث للأعلي ليجد زين يجلس بالأرض ونظره مثبت ب احد. الزوايا…
أخرج ليث سلا’حه و وضعه أمامه ثم تحدث…
ليث: هتنزل دلوقتي تمضي علي الورق اللي المحامي جايبه… و إلا صدقني مش هتخرج من هنا عايش…
زين: مش فارقه…
ليث: جميل أوي مش فارق معاك هتمضي علي ايه يبقي تمضي من سكات…
زين: مش فارق معايا أموت…
ليث: ليه.. مع أنك حققت أنتقا’مك..
زين: انا اللي عايز اسأل ليه.. ليه دايما كل الناس رفضاني…أبويا سابني من وأنا صغير و اتجوز علي أمي.. قولت مش مشكله بدال لسه موجود وبيجي يشوفني..أروي كنت بالنسبه لها مش متشاف لما كنا في المدرسه.. يعني ليه محبتنيش أنا؟؟؟
أدم باشا رفضني اكتر من تمان مرات.. عقلي و قلبي مستوعبوش أنها مش ليا حتي لما اتجوزت يوسف أبنك… لقيت لأول مره أيد أحن بنت في الدنيا بتحاول تاخدني للطريق الصح.. بس حتي هي كمان مكانتش ملكي.. كانت كل مره بتقول عايزة أمشي بحس أني قلبي اتجر’ح ميه مره مع بعض…
أنا بقيت مدمن لما أروي اتخطبت ليوسف… بس المره دي أنا مش هعرف انسي وجعي ب مخد’ر… المره دي يمكن طلقه من مسد’سك ده هي اللي هترحمني…
نظر له ليث ب استغراب كبير… أهو أت لمجرم أم شخص توفي داخليا منذ جريمته…
ايقن ليث بداخله ب أن هناك ندما كبيرا بداخل ذلك الشاب البائس.. و أن هنا ألما وجروحا داميه بقلبه.. تحتاج لمن يطببها…
ولكن!! إذا أنت من قتلت طبيبك بيدك ف لا تلومن الزمن…
ليث ب قليل من الغضب : لكن أنت مجرم.. انت دمرت حياة بنت بريئه ملهاش ذنب… و بدل م انت كنت ضحيه.. بقيت انت الجا’ني…
أنت قولت بنفسك انها كانت بتحاول تاخدك للطريق الصح..هو ده جزاءها علي اللي عملته..
زين: هي أتجوزت عبد الرحمن بجد؟؟
ليث بضيق: خلاص مش هتفرق.. لأنك خسرتها.. خسرتها حتي لو هي متجوزتش…
زين: انا متأكد انهم متجوزوش.. طب هما كتبوا كتابهم!!
ليث بضيق: لا لسه…
زين: طب انا محتاج أتكلم معاها…
ليث بغضب: لاا طبعا… اوعي تفكر حتي انك تبصلها مره واحده تاني…
زين: ضروري اتكلم معاها… و ممكن حضرتك تبقي موجود… لو سمحت… ارجوك أنا محتاج اتكلم معاها…
خرج ليث لأسماء التي وقفت علي باب الغرفة و أخبرها بأن تحضر أريج بمفردها للأعلي…
صعدت أريج للغرفة.. وجلس الثلاثة بالأسفل يتملكهم الغضب الشديد من تصرف ليث ولكنهم يثقون دائما بما يفعله….
دلفت أريج للغرفه بقلق كبير ولكنها نظرت ل زين بكره كبير وغضب…
زين: مش عارف هتكرهيني أكتر ولا لا بعد اللي هقوله ده… بس عايزك تعرفيه.. كل لحظه مرت وأنتي تحت تأثير المخدر…
أريج بدموع: بس أنا مش عايزة أسمع… مش عايزة أعرف حاجه… يلا ي عمي نمشي من هنا عشان خاطري…
زين: ضروري تسمعي.. لما قولتي انك عايزة تمشي أنا مقدرتش استحمل… في الفترة الأخيرة أنا بدأت أحس أنك ملكي و ان دي بقت حياتنا.. برجع دايما ألاقيكي موجوده.. حاسس ان حد مشاركني حياتي مش لوحدي… و لأول مره حسيت اني مش مضطر اقول اني.. مش مضطر اقول كلمه بحبك عشان الشخص التاني يفضل معايا… حسيت انك حساها مني… انا عمر م حد قالي الكلمه.. لا أهل ولا اصحاب ولا اي حد.. كان صعب عليا اني أقولها… دايما كان صعب عليا اعبر عن اللي بحس بيه.. لوهله حسيت انك أقرب حد ليا في الدنيا…
اخر فترة انا كنت بس بتحجج عشان تفضلي هنا معايا… ولما عرفت انهم قربوا يعرفوا مكانا أترعبت انهم ياخدوكي مني…
وحصلت الخناقة ما بينا و أتجننت لما قولتي انك هتمشي اكتر من مره…

 

 

وقولت الكلام اللي انا قولته من خو’في و غض*بي وقتها… بالفعل سحبتك بالقو’ة لهنا… بالفعل خد’رتك… بعدين.. دموعك اللي كانت مغرقة وشك اداتلي مية قلم… فاكرة لما وعدتك مش هشرب تاني؟
فلاش باك…
أريج: زين!.. متشربش…
زين: كانت مره ومش هتتكرر تاني.. أوعدك..
باك…
فاكره لما قولتيلي هتقابل ربنا ازاي باللي بتعمله ده… و هنا.. انا أتراجعت…
ووو…

يُتبع ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *