روايات

رواية امبراطورية الليث الفصل الخامس عشر 15 بقلم آية محمد عامر

رواية امبراطورية الليث الفصل الخامس عشر 15 بقلم آية محمد عامر

رواية امبراطورية الليث البارت الخامس عشر

رواية امبراطورية الليث الجزء الخامس عشر

امبراطورية الليث
امبراطورية الليث

رواية امبراطورية الليث الحلقة الخامسة عشر

عبد الرحمن: تويتي…
ليث بضحك: يخربيت فقرك.. ده تأثير البنج!
أدهم: ليكون الواد جاله تخلف…
أقتربت أريج من عبد الرحمن لتجده يردد الكلمة لتكتم ضحكاتها.. ثم أخرجت هاتفها لتصوره…
أدهم: لا استني أنا هصوره و أفضحه علي الفضائيات.. الشيخ عبد الرحمن يهلوس ب تويتي…
أريج وهي تكتم ضحكاتها: احم.. لا لا ي عمي متقولش كده..
أما اللتي كانت بعالم أخر هي سارة.. ليرتسم شبح إبتسامة علي وجهها و تعود بذكراها لسنوات طويلة…
عبد الرحمن: تويتي بطلي جري أنا تعبت..
سارة بغضب: متقوليش كدا تاني ي عبد الرحمن و إلا.. و إلا هقول لطنط نور أن أنت اللي كسر’ت النظارة بتاع القراية بتاعتها..
عبد الرحمن: لا.. لا متقوليلهاش.. خلاص مش هقولك كده قدام حد…
سارة بضحك: عبد الرحمن.. خواف.. خوااف..
عبد الرحمن بغضب: مااشي ي سارة مش هكلمك تاني… ولا هدلعك…
عادت للواقع مرة أخري و هي تنظر له بعدم فهم.. لماذا تذكر هذا الإسم الأن.. هل يعقل أنه تلفظ ب إسمها هي أول شخص عندما عاد لوعيه.. هل يعقل أنه…
لا لا.. فهو متزوج ولن يفكر ب فتاة أخري… ربما لأنه هي من كانت معه…
فتح عبد الرحمن عينه بتعب و بدأ بإستيعاب الأمور من حوله ساعده والده علي الإعتدال ليمسك ب رأسه و ألم و تمكنوا من رؤية سحابة ذكري الحادثة تمر أمام عينه…
ليث: الحمد لله ع السلامة ي بطل..
عبد الرحمن بتعب: الله يسلمك ي عمي…
أدهم: أنا قولت للأمن يراجعوا كاميرات المراقبه عشان نوصل للي كانوا بيتخانقوا ونحاسبهم…
عبد الرحمن بتعب: تمام ي بابا..
وضعت أريج أحد المخدات وراءه ليستند عليها ب إرتياح ثم نظر لها قد تركت يده.. هو متأكد أنها كانت ممسكة بها..
نظر لسارة التي وقفت تتابعه من بعيد ثم تذكر عندما حاوطها بيده بالسيارة..
اللعنة ماذا فعل..
اللعنة علي الحب يجعلنا نبدوا كالحمقي… بتلك اللحظة شعر عبد الرحمن أنه هناك شعورا ينمو بداخله تجهها و لكن كيف يمنعه.. كيف…

شعر بالذنب تجاه أريج…
أريج!
أمسك بيدها وشدد عليها بقوة.. ف جلست بجواره.. همس لها..
عبد الرحمن: خليكي جمبي…
أريج ب همس وإبتسامة: أنا معاك مش هروح في أي حته.. الحمد لله أنك بخير…
ليث بسخرية: الحب ولع في الدره…
أدهم: طالع رومانسي لأبوك… عاش..
عبد الرحمن بسخرية: فين الرومانسية في كدا؟
كان أدهم سيتحدث عندما دلف نور مسرعة للغرفة ورمت حقيبتها علي الأريكة بالغرفة ثم أقتربت من أبنها…
نور: اي اللي حصل… الجرح كبير.. الدكتور قال اي.. أنت كويس!!
عبد الرحمن: أنا كويس ي ماما متقلقيش والله كويس…
نور: مقلقش اي بس.. فين الدكتور خلوه يجي يطمني علي أبني..
أدهم: عبد الرحمن كويس ي نور.. قدامك أهوه…
دلفت رحمة و خلفها مريم وبعد قليل خالد و يوسف و أدم… أمتلأت الغرفة بهم جميعا و عبد الرحمن ينظر لهم من حين لأخر بتعب…
ليث: خلاص ي جماعة بقي عبد الرحمن بقي كويس بس هو محتاج يرتاح.. يلا كل واحد يشوف كان بيعمل اي..
يوسف: أنا مش همشي ي بابا…
أدهم: و لا أنا..
خالد: ولا أنا..
نور: ولا انا هسيب أبني..
أريج: و أنا هفضل معاه…
ليث بضيق: ي جمالكوا… هو واحد بس اللي هيفضل معاه ي جماعه… انتوا بتهزروا دي مستشفي… أدهم اللي هيفضل هنا….

نور: لا مليش دعوة… أنا هفضل مع أبني محدش هيخاف عليه قدي…
ليث بغضب: نوور…
أدهم: خلاص ي عم أهدي متزعقش لحبيبتي كده..
ليث بضيق: ي حنين.. اي ي واد المحن ده.. ي جدع اختشي علي سنك..
عبد الرحمن ب تعب: م تقول ي بابا للدكتور يخرجني إنا كويس..
خالد بسخرية: يخرجك اي ي ابني ده انت عامل زي الفرخة الدايخه…
أقترب منه خالد و جلس ملتصقا به ثم مال برأسه عليه… وتحدث في همس وهو ينقل عينيه بين أريج و سارة…
خالد بهمس : اه ي نمس.. ماسك في ايد واحدة و عينك ع التانية…
عبد الرحمن بغضب: بابا الواد ده أول واحد يمشي..
أدهم: قالك اي؟
خالد بضحك: البس…
ليث: خلاص ي جماعة أنا هروح أتكلم مع الدكتور يخرجه حتي لو يبعت ممرضه معاه ولا حاجه… اتفضلوا بقي كله برا و سيبوا خالد و يوسف يساعدوه يغير هدومه…
نور: لا أنا هغير لأبني..
ليث بغيظ منها: والله مش بعيد عليه بتاع تويتي…
خرج ليث من الغرفة و خلفه أدهم وأدم للذهاب للطبيب.. بينما خرجت أريج و سارة و رحمة و كذلك نور و مريم.. اللعنه كيف تحملوا البقاء بغرفة واحدة و لم يموتوا خنقا…
وقفت نور تشعر بالغيظ من ليث ولكنها تعلم بنفسها أنه علي حق…
بينما نظرت رحمة لسارة لتجدها علي غير طبيعيتها… ولكنها فضلت التحدث معها عندما تعود للمنزل…
عاد ليث و أدهم بعد قليل لتنظر له نور بغيظ ليشيح بنظره عنها ببرود ثم تحدث..
ليث: تمام هيروح دلوقتي.. هو بس محتاج راحه عشان نز’ف كتير…
خرج عبد الرحمن بعدما أرتدي الثياب اللتي أحضرتها نور مستندا علي يوسف لأنه يشعر ب دوار…
نور: ي عيني عليك ي حبيبي.. أنت محسود أنا هبخرك…
ليث: بس ي أم تويتي…
عبد الرحمن ب إنتباه للمره الأولي: تويتي!!!
أدهم بضحك: ده أنت فضحتنا جوا..
نظر عبد الرحمن لسارة بقلق ليجدها أشاحت نظرها عنه ثم تحركت للخارج.. وتبعها الجميع لخارج المشفي…
……………………..

كان زين يجلس في شقته الكبيرة المكونه من ثلاث غرف نوم و غرفه لضيوفه و صالة كبيرة واسعه…
كان يجلس بالضبط علي كرسي طاولة المطبخ أمامه طعام دافئ أعتدته أسماء قبل رحيلها ولكنه كان شاردا… فقد ألتقي بها بعد شهر كامل…
نظر حوله في كل الأرجاء بيت خالي لا ألفه ولا محبه.. لا عائلة و لا أصدقاء…
رن جرس الباب ليستعجب فمن سيزوره.. وقف بملل و أتجه ناحيه الباب…
فتحه ليجده يحيي أمامه… صديقه من الطفولة… أقترب منه زين سريعا و ضمه و كأن وجد أنيسا له مره أخري أو شخصا يستطيع البوح له…
زين: كل دي غيبه…
يحيي: أعمل اي في المدير بتاعي بقي من ساعة م رجع الشركه مش راحم حد…
زين: هو أنا في أحن مني!! عملت اي في السفرية…
يحيي: لا لا مش هتكلم. في شغل أنا مش جاي لمديري أنا جاي لصاحبي…
زين: علي رأيك.. تحب تشرب أي!
يحيي: شاي او نسكافية اي حاجه…
دلف زين للمطبخ ف دلف يحيي خلفه و جلس علي أحد الكراسي ثم تحدث..
يحيي: أنت هتاخد الصفقة اللي مع شركات الليث!
زين: أحنا مفيش بينا و بينا شركتهم اي شغل.. كل الحكاية أن الوفد مش نازل لصفقه واحده وانما نازل لأكتر من شركه و أهم صفقتين اللي معانا و مع الليث فهمت…
يحيي: و حكاية الحفله!!
زين: لو مكانش الليث عمل الحفله أنا اللي كنت هعملها و هوافق أن الوفد يستقبل اللي هو عاوزه… بس تبقي عيب أن هما جايين بلدنا و هما اللي يعملوا الحفله…
يحيي: و.. البنت اللي أنت بتحبها…
زين بسخرية: أتجوزت…

يحيي: مش نصيبك ي صاحبي..
زين: مش فارقة… أنا خلاص راضي بحياتي كدا و مرتاح..
يحيي: هتعيش لوحدك.. العمر كله..
زين: مش هتجوز واحده أظلمها معايا…مش عارف أنا ممكن أقدر أحب تاني ولا لا..
يحيي: أزاي عاوز تعمل في نفسك كدا… لما يكبر العمر بيك مش هتلاقي حد حواليك ولا ونس ليك… مش عاوز تخلف عيل يشيل شغلك دا من بعدك و يكبره و يخلد أسمك…
أنا ب رأيي أنك تشوف بنت محترمة و كويسه و تتجوزها وهتحبها مع الوقت…
أنا هخلي ماما تنقيلك عروسه حلوة و بنت ناس…
زين ب مرح مزيف: ي جدع م تتجوز أنت الأول…
يحيي: أنا مش معارض فكره الجواز.. أنا بس ملقيتهاش لسه اللي تخطفني كدا… و بعدين مين قالك أنه مبروحش و اقابل البنات اللي ماما بتقولي عليهم قاعدة عادية للتعارف مش أكتر بس لما بحس ب كيميا م بينا مبتقدمش…
زين: و الله شكلنا هنعنس أحنا الأتنين ومحدش هيعبرنا…
يحيي بضحك: لا ي عم متقولش كدا… صحيح قبل م أنسي… هي الحفلة أمتي!
زين ب شرود: أخر الأسبوع….
……………..
كانت نور تجلس علي الأريكه ب غرفة عبد الرحمن و بجانبها خالد…
و أريج تجلس أمام عبد الرحمن تطعمه رغما عنه…
عبد الرحمن: و الله م قادر تاني…
أريج بهمس: كل عشان خالتو متقلتلناش أحنا الأتنين…
عبد الرحمن: ي ماما أنا شبعت…
نور: هو اي اللي شبعت ي حبه قلبي ده هي نص فرخه اللي كلتها…
خالد بسخرية: انتي لو هت’دبحيه ع العيد مش هتعملي كدا!!
نور: أسكت ي قليل الأدب أخوك لازم يعوض الد
‘م اللي خسره…

أصر عبد الرحمن بداخله أنه لن يتمادي في مشاعرة تجاه سارة و أن كان الأمر صعبا.. هو أيقن أنه يحبها ولكنه متزوج و زوجته امرآة طيبه و تعامله بحب… ولو.. لو خسرها فهو لن يسامح نفسه أبدا أنه كان خائنا…
أجل هو خائن.. حتي لو بمشاعره.. ف الخيانة الأكبر بالمشاعر…
عبد الرحمن ب حب: كلي معايا أنتي مكلتيش حاجه من الصبح…
نور ب إبتسامة: أكلها ب إيديك زي م بتأكلك كدا…
خالد: الحب.. أنه لشعور رائع…
نور: بس يلا… يلا ننزل أخوك بين أيدي أمينه…
خرجت نور وخلفها خالد من الغرفة الذي أغلق الباب بعد أن غمز لأخيه و خرج يضحك….
أما عبد الرحمن ف أطعم أريج ب يده لتأكل منه…
أريج: أنا مش جعانه… هدخل أغسل أيدي…
دلفت أريج لحمام غرفته ثم غسلت يديها وعادت بعد قليل حملت صينيه الطعام وضعتها جانبا…
أريج: أنا همشي بقي.. أرتاح و هاجي بدري…
أمسك عبد الرحمن يديها وسحبها لتجلس بجواره لتفرك بيدها بخجل منه وهي تنظر أرضا…
رفع رأسها بيده و هو يقترب منها وهي تتوتر أكثر حتي سحبت أحد المخدات ووضعتها أمام وجهها…
عبد الرحمن بضحك: بقي كدا…

أريج بخجل: عبد الرحمن لو سمحت خليك مؤدب…
عبد الرحمن: هو أنا في ف أدبي ي بنتي… خلاص شيلي المخده دي مش هعمل حاجه.. خلينا نتكلم…
أريج: ف اي!!
عبد الرحمن: في أني مش عاوز أبعد عنك أكتر من كدا…
أريج: يعني!!
عبد الرحمن: يعني نقدم معاد الفرح….
أريج ب خجل: م.. ماشي…
عبد الرحمن: يعني موافقه…
أريج: اه موافقه..
عبد الرحمن: ممكن المخده دي بعد أذنك…
أعطته أريج المخده ليقترب ويضمها.. لتتفاجأ من فعلته و يحمر وجهها خجلا ف أين الأن تلك الفتاة القوية من بين ذلك الحب…
حركته المباغتة أخجلتها و أرتجف قلبها بسببها وهذا ما دفعها بعد أن قبل وجنتيها أن تقول…
أريج بخجل: أنا بحبك…

يُتبع ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *