روايات

رواية امبراطورية الليث الفصل السادس عشر 16 بقلم آية محمد عامر

رواية امبراطورية الليث الفصل السادس عشر 16 بقلم آية محمد عامر

رواية امبراطورية الليث البارت السادس عشر

رواية امبراطورية الليث الجزء السادس عشر

امبراطورية الليث
امبراطورية الليث

رواية امبراطورية الليث الحلقة السادسة عشر

 

أريج بخجل: أنا بحبك…
فاق عبد الرحمن من شروده يتصبب عرقا و نظر لها وهي تخرج من حمامه ممسكه بفوطه مبلله ليمسح بها يده..
عبد الرحمن: لا دا أنا هقوم أتوضي و أصلي عشان مصلتش النهاردة…
أريج: طيب حاول متجيبش ماية ع الجرح…
عبد الرحمن: اه أكيد…
دلف عبد الرحمن لحمام غرفته وأغلق الباب خلفه وهو في دوامه مما كان يتخيله أو يفكر به…
اللعنه هل من الممكن أنها قد وقعت ب غرامه…
عبد الرحمن: طب م هو حقها م انا جوزها… أنا جوزها… أنا مبقيتش فاهم حاجه… هو أنا بجد ممكن أكون بحب سارة زي م خالد قال…
أنا لو بحب سارة لازم أبعد عن أريج قبل م تتعلق بيا…
أبعد!! دي بنت عمي و بعد اللي شافته في حياتها والمفروض اني أعوضها هك*سرها أنا كمان…أجر’حها دلوقتي بدل م أجر’حها بعدين…
خرج عبد الرحمن بعدما توضأ ليجدها تدلف لغرفته ب كوبا من العصير…
أريج: خلص صلاة و بعدين أشرب العصير ده.. هتشربه؟
عبد الرحمن: حاضر…
أريج: أنا همشي بقي عشان اتأخرت…
عبد الرحمن: مين هيوصلك!!
أريج: بابا وصلهم أصلا ورجع تاني عشان ياخدني..يلا تصبح علي خير…
عبد الرحمن: و أنتي من أهل الخير…
خرجت أريج من غرفته ثم عادت لبيتها برفقه والدها.. أرتدت منامتها القطنيه ثم جلست علي سريرها تفكر في سارة…
شعرت لوهله ب أنها كانت تبكي ليس فقط لأجل الموقف و أنما لأجل عبد الرحمن نفسه..
أريج: لا لا… عبد الرحمن بيعتبرها أخته وهي كمان.. اي اللي انا بفكر فيه ده استغفر الله العظيم…
أمسكت ب هاتفها لتتصل بها لتجد رحمة هي التي ترد عليها….
أريج: ازيك ي خالتو أنا كنت عاوزة أتطمن علي سارة…
رحمة بقلق: هي الظاهر خا’فت اوي من الموقف و انها كانت لوحدها.. و منامتش الا لما أدتها مهدأ…
أريج: للدرجادي…
رحمة: لسه صغيرة بردو و كانت لوحدها بس الحمد لله انهم بخير… الحمد لله…
أريج: الحمد لله.. انا هبقي أكلمها الصبح أطمن عليها تاني..
رحمة: ماشي ي حبيبتي سلام….

 

 

 

 

 

أغلقت رحمة التي جلست علي فراش سارة و هي تملس علي شعرها ب حنان.. نظرت ل ليث اللذي يجلس علي الأريكة بغرفة ابنته.. ثم تحدث هو ب قلق بدا علي صوته…
ليث: فاكرة يوم كتب كتاب عبد الرحمن و أريج الأول لما أغمي عليها و قالت انها بتحبه وهي بتهلوس و فعلا أنا سألتها عن الموضوع ده وقالتلي انها مجرد هلوسه و أنا وقتها صدقتها…
بس أنا عندي شعور قوي أنها بتحب عبد الرحمن حتي من قبل م يتجوز… و حتي بردو من قبل م ينقذها من سليم…
رحمة: طب هنعمل اي!! ي حبيبتي ي بنتي..
ليث: هنقف جمبها و نحسسها بحبنا ليها وأننا هندعمها مهما حصل… لازم تكون قوية بينا…
سارة مش زي سلمي ي رحمة.. سلمي قوية… و سارة مقدرش أقول ضعيفه بس حساسة أوي و مش بنفس قوة أختها…
رحمة: طب هو عبد الرحمن بيحب مين فيهم؟
ليث: أريج مراته ي رحمة…فاهمة يعني اي!!
رحمة: إحساس أنك تحب حد و مبيحبكش ده أوحش حاجة ممكن يمر بيه اي شخص.. مش عايزة بنتي تمر بيه…
ليث: قد كان وخلاص ي رحمة و إحنا معاها لحد م تبقي كويسه…
خرج ليث من الغرفة و خلفه رحمة…
…………………..
مر أسبوع كامل تعافي به عبد الرحمن جسديا ولكن ليس نفسيا فقد تأكد خلاله ب أنه يحب تلك الصغيرة ولا يحب زوجته و لكنه لا يريد أبدا أن تراه أريج كالخائن و لكنه حقا لم يتحكم ب مشاعره…
تسرع ب قراره ب خطبتها لمجرد إعجابه ب أخلاقها و لم يتأكد من مشاعره لها و إن كانت ستتحول للحب أم لا..
خرج من حمامه بعدما توضأ و وقف علي سجادته يصلي.. أنتهي ثم أبدل ثيابه و قام ب إغلاق حقيبه سفره…
عقد عزمه علي السفر بدلا من يوسف ل إنجلترا لينهي بعض الأعمال مع بعض الشركات الأجنبية و قد تستمر رحلته لمدة شهر!!
أرتدي قميصا أسود و بذلة سوداء جعلته أنيقا و وسيما ف اللون الأسود يضيف ولا ينقص…
خرج ذلك الوسيم من غرفته لينضم ل والده الذي لم يكن أقل وسامة منه و نور التي أستعدت ب أناقه لذلك الحفل فقد تم دعوة كل العائلة لتوطيد العلاقات بين الشركتين…
أما خالد فقد أرتدي ثيابه المفضلة المكونه من تيشرت باللون الأسود و بنطالا من الجينز باللون الأسود أيضا و صفف شعره بطريقه جميله و راقية حتي لا يغضب والده…

 

 

 

 

 

 

عند أدم….
جلس في صالة بيته منتظرا مريم و نور اللتان و قفتا أمام المرآة يضبطان ثيابهم…
أرتدت أروي فستانا باللون الزيتوني و خمارا باللون البيج الذي تحبه…
أما مريم ف أرتدت إدناء ب اللون الكحلي و خمارا باللون السماوي لتبدوا أصغر سنا و أكثر أناقة…
نزلا سويا للأسفل ف صفر أدم عندما رأهم و فتح فمه ثواني وقطب جبينه…
أدم: لا لا مش هتخرجوا كدا…
أريج: ليه ي بابا بس…
مريم بضحك: أصل أبوكي بيغير عليا… ده كان زمان والله ولسه لحد دلوقتي بيغير عليا من خالك خالد… وكان بيغير علي تسنيم أخته اللي هي مرات خالد…
و دلوقتي أكيد غيران عليكي…
أدم بهدوء: الغيرة حب.. و أعمل اي بقي لو كنت بحبكوا أوي…
مريم: متعملش حاجه ي حبيب قلبي احنا مش معقول نزعل من حبك…
أدم ب إبتسامة: طب يلا عشان منتأخرش…
…………………………….
أرتدت رحمة فستانا باللون الأسود و خمارا باللون الكشميري لينظر لها ليث بحب…
ليث: قمر…
رحمة بغرور: طول عمري…
ضحك ليث و أكمل عقد ربطة عنقه السوداء التي تناسب بذلته السوداء و قميصه الأبيض… أقتربت منه رحمة و ساعدته بها و هو لا زال ينظر لها بعشق…
دقت سارة الباب لتبتعد عنه رحمة.. خرج ليث لها مبتسما وجدها ترتدي فستانا باللون النحاسي فوقة حجابا باللون البيج مقتربا من ذلك الذي تضعه أريج..
ليث: أي الجمال ده و الله أحلي بنت شوفتها…
سارة ب فرح: متقولش كده احسن ماما تزعل…
رحمة: لا أبدا ي حبيبتي أنتي فعلا زي القمر..
سارة ب إبتسامة: ربنا يخليكوا ليا…

 

 

 

 

 

 

خرجا ثلاثتهم و ذهبوا للأسفل ليجدا يوسف الذي ارتدي ثيابا مطابقه للتي أرتداها عبد الرحمن و أروي التي أردت فستانا بلون البنفسج الغامق مع حجابا بلون اللافندر لتبدو جميلة و أنيقة هي الأخري…
خرج الجميع من منزلهم و ذهبا للحفل بعد نصف ساعة تقريبا…
تلقت أريج إتصالا من رقما غريبا ردت لتجدها يمني تذكرتها أريج علي الفور…
يمني: أنا خلاص قررت أقول ل اسماء بكرا… هتيجي…
أريج: أيوا ابعتيلي العنوان في مسج..
يمني: حاضر و شكرا أوي..
أريج: العفو..
علي الجهه الأخري…
استعد يحيي و زين ب بيت زين فقد قررا الذهاب سويا… ف أرتدي زين بذله باللون الكحلي و قميصا باللون الأبيض… وارتدي يحيي بذله رمادية بدا أنيقا بها و خرجا سويا للذهاب للحفل….
جلست العائلة علي طاولة كبيرة و عبد الرحمن يعبث بهاتفه ليتفادي النظر ل سارة اللتي جلست تنظر للجميع سواه….
زجره خالد و ضربه بخفه في قدمه ثم مال عليه… فقد كان والده ينظر له بضيق لأن الهاتف ممنوع في وقت العائلة…
وضع عبد الرحمن هاتفهه في جيبه ثم وقف معتذرا و ذهب للخارج…
خرج خالد خلفه ليعرف ما به…
خالد: في اي! مش عارف تقعد علي بعضك كده ده احنا لسه واصلين…
عبد الرحمن بحزن: أنا أتأكد أني بحب سارة.. أنا مش عايز اظلم أريج ي خالد هي متستاهلش يحصل فيها كده… هو.. هو أنا كده خاين..
خالد بحزن: أنت مكنتش متأكد من مشاعرك لما روحت تخطبها؟
عبد الرحمن: مكنش في مشاعر أصلا.. أنا كنت بس معجب بأخلاقها و إلتزامها مش أكتر.. إعجاب ممكن أعجب بيه لاي حد ونتيجته مش حب.. بس أنا ساعتها مكنتش شايف كدا…
أنا فكرت مع الوقت هتعلق بيها و أحبها… ي خالد أنا أكتشفت أن كل حاجه عملتها مع سارة كانت بدافع الحب…
قلقي عليها كان زيادة و أنا مخدتش بالي… من زمان و هي بتشغل جزء كبير من تفكيري بس كنت بقول دي زي أختي و طبيعي م أنا بخا’ف علي ليلي أختي زيها بالظبط ويمكن أكتر…
بس مكانش كدا…
كنت بكر’ه اللي أسمه سليم دا و حاسس أني نفسي أمو’ته ب إيدي…
و لما زعلت منها مكنش زعل أخ… كنت غيران و محروق و متضايق…
إزاي الشخص ميقدرش يفهم مشاعره!!!

 

 

 

 

 

 

خالد: أنا ب رأيي أنك تقول ل اريج أنك مش مرتاح ي عبد الرحمن… أنت كده بتدمر حياة تلات أشخاص…
عبد الرحمن: ده علي أساس أن سارة بتحبني!!
خالد: إنت ي أبني بتجيب الغباء ده منين… هو إنت مشوفتهاش كانت عاملة إزاي عليك في المستشفي؟؟
عبد الرحمن: ده بسبب الموقف اللي اتحطت فيه…
خالد: و الصور!! مشوفتهاش كانت حضناك ازاي؟ والله العظيم انا متأكد ان البت دي بتحبك…
عبد الرحمن: لا لا.. متقولش كده ي خالد عشان لو طلعت بتحبني الموضوع هيبقي أصعب..
خالد: بس.. خلاص اللي أنت شايفه.. هتقدر!!
عبد الرحمن: أومال أنا هسافر ليه… محتاج أقعد مع نفسي عشان أقدر و أول م أنزل هحدد معاد الفرح…
خالد: ماشي.. يلا ندخل جوا بقي عشان محدش ياخد باله من حاجه….
دلف عبد الرحمن و خالد للداخل مرة أخري.. و صل الوفد ف انشغلا جميعا معه في الحديث عن العمل و إتمام كل الإتفاقيات…
وصل زين و معه يحيي و كذلك ألتقي ب يمني بالخارج التي وصلت مع محمود زوجها… و كذلك بعض موظفيه…
لم يكن يعلم زين أن كل العائلة ستحضر الحفل… عندما وقعت عينه علي أروي دق قلبه.. ليس لها ولكن لأنه توقع ب أن أريج. هي الأخري ستكون بالحفل… بحث بعينيه عنها في كل مكان حتي و جدها تجلس علي الطاولة بجوار والدتها تتحدث معها و لم تلاحظ و جوده…
صافح زين الجميع وعرفهم الوفد علي بعضهم و تظاهروا بالفعل ب أنهم لا يعرفوه…
أشار يوسف ل سارة التي وقفت بينه و بين عبد الرحمن و رحب بها الجميع و صافحتها المترجمه وهي تنظر لها بإبتسامه…
مد أحد الأجانب يده ليصافحها ف صافحه عبد الرحمن سريعا ثم أخبره ب أنها لا تصافح الرجال…
أشار أدهم بيأده ل أريج و محمود لأن يأتيا ليتعرفوا علي أعضاء الوفد و الذي لم يكونا سوا أربعه رجال أعمال في أعمار من الثلاثون حتي الخمسون و إمرآه تصغرهم سنا في بداية الثلاثينات ربما…..
أشاد أدهم ب عملهم و أثني عليهم أمام الوفد ل تنظر يمني التي وقفت خلف زين ب فخر و دموع فرح…
أما زين ف حاول ألا ينظر لها ولكنه لم يستطيع… ف وقت أدم أمامها و هو ينظر له بغضب ف أشاح زين نظره ب حزن… و هنا لاحظ عبد الرحمن الأمر ف غضب من نفسه ثم قدم أريج لهم ب شكل أخر…
عبد الرحمن: هي زوجتي…(she is my wife)

 

 

 

 

 

أبتسم زين بسخرية و ألم ب داخله و لكنه عاد للحديث في أمور العمل مره أخري…. أما سارة ف عادت لطاولتها مرة أخري بعدما أعتذرت منهم… استأذن منهم ليث و ذهب ليجلس بينها و بين و الدتها ثم طلب منهم الأقتراب ثم همس لهم…
ليث: متقلوش في العشا عشان عازمكوا برا بعد الحفله…
رحمة: عشا اي اللي هنتقل فيه ي حبيبي.. انت طلبت من منظم الحفلة اصناف غريبه بتاع مستشفيات تقريبا….
سارة بضحك: ي ماما ده أطباق إنجليزيه…
رحمة: اتنيلي.. فين المحاشي ي بت…
ليث بضحك: هعزمك أنا ع المحاشي بس متفضحنيش ورحمة الغالية…
سارة: أنا عايزة آيس كريم…
ليث: القمر ده يطلب بس و أنا أنفذ…
سارة: يديمك ليا…
نظرا حولهم مره أخري بعد قليل و قفا الجميع في دائرة واسعة و بعض الشباب يصفرون.. أقترب ليث ومعه سارة و رحمة ليجدا أحد أعضاء الوفد و هو الشاب أصغرهم سناً يجلس علي ركبتيه أمام الشابة الوحيدة معهم و بيده خاتم من الألماظ و يعرض عليها الزواج…
نظرت له وهي تضحك ثم أجابته بالموافقه فوقف مره أخري يضمها وهو يضحك ولم يقبلها كما هو المعروف ببلادهم وذلك إحتراما للبلد و الأشخاص حولهم…
كانت أعين الجميع تترصدهم و كأن كلا منهم يشتاق للحب…
زين.. عبد الرحمن.. سارة و كذلك أريج التي بدأت مؤخرا تدرك ب أنها لم تحظي بما تمنته في زوجها.. لم يكن عبد الرحمن هو الزوج الذي تتمناه ولكنها لم تعترف لنفسها بذلك و أنكرته بشده مستغله راحتها التامه تجاه عبد الرحمن و قبولها من ناحيته…
ف هل هي من تنهي الأمر أم هو.. أم يتزوجا بالفعل و يتوج زواجهما بالفشل المحكم…
أنتهي الحفل و كلا منهم يحمل بنفسه ألف تساؤل عن حياته.. هل يشعر أيا منهم بالسعادة!!!

 

 

 

 

 

 

باليوم التالي…
فتحت أسماء باب بيتها لتجد أريج أمامها لتدمع عينيها و تقترب منها تضمها…
أسماء: أنا أسفه.. أنا أسفه والله…
أريج بهدوء: مش هتقوليلي أدخل…
أسماء: أتفضلي.. أتفضلي…
جلست أريج ثم نظرت لأسماء بقلق و تحدثت…
أريج: أنا هسامحك بس عندي شرط…
أسماء: اي هو!!
أريج: يمني برا دلوقتي و معاها حد و عايزاكي تسمعيهم من غير م تنفعلي…
أسماء ب استغراب: يمني!! و حد مين!!
دلفت يمني و خلفها محمود و زين!! الذي لم تعلم أريج بقدومه و صدمت عندما رأته…
وقفت يمني أمام أختها و رأسها ب الأرض ثم تحدثت ب خفوت…
يمني: أنا… أنا و محمود أتجوزنا…
أسماء بصدمة: اي!!!!

يُتبع ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *