روايات

رواية امبراطورية الليث الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم آية محمد عامر

رواية امبراطورية الليث الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم آية محمد عامر

رواية امبراطورية الليث البارت الثاني والعشرون

رواية امبراطورية الليث الجزء الثاني والعشرون

امبراطورية الليث
امبراطورية الليث

رواية امبراطورية الليث الحلقة الثانية والعشرون

زين: أريج… الموضوع يخص عبد الرحمن و سارة بنت ليث باشا…
أريج بعدم فهم: اي!!
زين: عايز أتكلم مع ليث باشا…
أريج: طيب تعالا…
تحركت أريج للمصعد ليدلف زين خلفها و ضغطت علي الطابق الأخير…
وصلت أريج لمكتب ليث ودلفت بعدما دقت الباب و خلفها زين…
لسوء حظها أنهم جميعا بالغرفة… ليث و أدهم و أدم و عبد الرحمن و يوسف… توترت أريج بشدة خاصة من والدها و لكنها تحدثت سريعا…
أريج: الأستاذ زين بيقول أنه عنده معلومات عن الشخص اللي بيسرب معلومات مهمة من الشركة و كمان بيقول.. أن الشخص ده ليه علاقة.. ب… عبد الرحمن و سارة…
عبد الرحمن بصدمة: سارة!! و انا؟؟؟؟
زين: حضرتك عندك فكرة عن الصور دي!!!
كانت تلك نفسها الصور القديمة التي أخذها سليم ب كاميرا شقته…
عبد الرحمن: أيوا… و كلنا عندنا فكرة عنها و كلنا عارفين قصتها…
زين: طيب و الفيديوهات دي!!

 

 

كانت تلك تسجيلات قديمة لكاميرا الجامعة أمام البوابة و عبد الرحمن ينتظر سارة في سيارته و كذلك يقف معها…
و تسجيلا يوضح فقط كيف وقفت سارة بين يدين عبد الرحمن في غرفة الإجتماعات و لم يظهر الفيديو وقتها كل الحقيقة… و بعد الصور الأخري أتخذت في السيارة عندما كان عبد الرحمن مصابا و وقعت سارة بين يديه…
زين: الشخص ده عنده عدواة كبيرة مع ليث باشا.. و وصله المشاكل اللي حصلت بين شركاتنا في أخر فترة و هو ناوي يبوظ الصفقة اللي حضرتك وقعتها مع الوفد و طبعا انا هيكون ليا استفادة لو شركتي هي اللي أخدت الصفقة دي و عشان كدا هو جالي و معاه تقرير بكل الصفقة و أوراقها…
و أنا عشان أقدر أفهم أظهرت عدواتي الكبيرة ليكم و قدرت أعرف منه السبب…
وقتها بعتلي الصور و الفيديوهات دي… و للأسف قالي أنه هيختفي لفترة و النهاردة الساعة 12 بليل هتكون كل الصور دي علي تليفون كل طالب في الجامعة…
حاولت أعرف المكان اللي هيروحه معرفتش… وقتها قررت أحبسه في مكتبي لكن أول م لقي هجو’مي عليه طلع سلا’ح في وشي و قدر يهر’ب من الشركة…
عبد الرحمن: عمي.. أنت عارف كويس اني أوقات كتير كنت بروح عشان اوصل سارة زيي زي يوسف… و الصور انت عارف حكايتها و كمان باقي الصور ممكن تشوف كاميرات أوضة الإجتماعات وهتعرف ان انا و سارة و الله مفيش بينا اي حاجة…
ليث: عارف… واثق في بنتي… بس بفكر ازااي همنع كل ده انه يحصل…
عبد الرحمن ب شرود : أنا هتصرف ي عمي…

 

 

تحرك عبد الرحمن قليلا ف خرج يوسف خلفه ثم أردف…
يوسف: هنلاقية سوا و ساعتها مش هيتبقي فيه حته سليمة…
عبد الرحمن: و ده اللي هيحصل…
زين: وأنا كمان هاجي معاكم…. يلا بينا…
خرج الثلاث شباب من المكتب بينما جلس ليث وضع رأسه بين يديه… قليلا و رفع رأسه ثم أردف ب غضب…
ليث: وقعلي كل أسهم شركة المحمدي في الأرض…. يعلن إفلاسه ي أدهم… اي صفقه داخلها تاخدها بنص التمن…
أدهم:اعتبره حصل…
أدم: دلوقتي سليم ده ليه حد جوا الشركة بس ي تري مين؟؟
ليث: مش عارف.. لما يلاقوه هنعرف أكيد…
أدم: خير ي ليث متقلقش…
أدهم: مش عايز أقلقكم بس لو ملقوش الولد ده اي اللي هيحصل!!
ليث: لو هما ملقهوش أنا هلاقية بنفسي… انا هتصل ب جاسر…
( جاسر… ظابط قريب ليث.. كان موجود في الجزء الأول و التاني)…..
تحرك عبد الرحمن بسيارته وعروقة تنتفض من شدة الغضب و الكره لذلك المسمي سليم…كان بطريقه لشقة سليم في مدينة نصر و بجانبه يوسف يبحث بملف سليم عن اي عقارات أخري يملكه و سيذهب إليها…
صعد زين و عبد الرحمن و يوسف لتلك الشقة ووجداها مغلقة… دفعوا الباب سويا لينكسر و يسقط علي الارض.. ثم دلفوا للداخل ولكن كانت الشقة خالية…

 

 

مرر عبد الرحمن أصابعه بشعره بضيق ثم شد بقبضته عليه و هو يحاول التفكير…
عبد الرحمن: اصحابه.. المفروض نعرف اصحابه…
يوسف: موجود هنا ان ليه تلات أصحاب مقربين ولكن فيه منهم اتنين مسافرين برا…
عبد الرحمن: المصيبة ليكون برا مصر… طيب عنوان صاحبه ده موجود عندك؟
يوسف: لا…
عبد الرحمن: طيب لحظة…
أمسك عبد الرحمن ب هاتفه و أتصل علي نفس الشخص الذي أتي له بكل تلك المعلومات و اخبره ب أن يحضر له عنوان صديق سليم….
: اديني اربعه وعشرين ساعة…
عبد الرحمن: لا.. أخرك ساعتين معايا…
……. : بس صعب…
عبد الرحمن: م انا عارف انه صعب اومال انا جايلك ليه… سلام….
زين بتفكير: أنا معايا رقمه…. يعني احنا ممكن نتصل عليه من رقم غريب و لما يرد نقدر تشوف حد متخصص يتعقب مكان الخط…
أنا معايا خط بس مش ب أسمي و ممكن نستخدمه..بس عاوزين حد متخصص…
عبد الرحمن بتفكير: اعتقد ان خالد عنده هوس بالحاجات دي او حتي يعرف حد…
يوسف: طب اتصل بيه…
عبد الرحمن: لا تعال نروحله هنقعد هنا نعمل اي!!
يوسف: ماشي يلا…
…………..

 

 

علي الجهة الأخري عاد ليث لبيته ليجده مظلما… كل الأنوار مطفأه… كل الشبابيك مغلقة…
ليث: رحمة!!!
فجأه أضيئت الأنوار لتظهر رحمة و سارة و أروي تحمل صغيرة… و أمامهم يقف كلا من سلمي و عز يحمل كلا منهم طفلا علي يديه…
ليث بدهشة: سلمي… سلمي أنتي جيتي أمتي.. انتي…
أقترب منها ليث و أخذ الصغير عن يديها لينظر له بسعادة كبيرة عبرت عنها دموعه…
ليث: عايز أقولك ان ده أكبر لحظة سعادة عشتها في حياتي كلها… ربنا يباركلك فيهم ي حبيبة قلبي…
أقتربت منه سلمي ف ضمها برفق.. ثم ضم عز كذلك…
عز: كانت عايزة تعملك مفاجأة عشان كدا مقولناش لحد أننا نازلين مصر…
ليث: يبقي تقضوا اليوم معانا… لا اقعدوا اسبوع عشان انتم وحشتوني والله.. و كمان عشان اشبع من القطاقيط دول…
سلمي: القطاقيط بتوعي… ليث و رحمة…
نظر لها ليث بصدمة تحولت لإبتسامة كبيرة علي شفتيه.. اقتربت منها رحمة و ضمتها بحب… لم تكن تلك السعادة الكبيرة يشوبها إلا قلق ليث الكبير علي سارة و عن تلك المشكلة التي علي وشك الحدوث…
ليث: اي رأيك ي رحمة ندبح عجل و نوزع علي الغلابة عشان ربنا يباركلنا في ولادنا و ولادهم…
رحمة: كنت هقولك تعمل كده…
عز: و أنا كمان هد’بح عجل و أوزع… كنت ناوي أعمل كدا…
ليث: خلاص يوم الجمعه الجاي…
عز: بإذن الله…

 

 

ليث: هجيلك تاني عشان اعرف منك كل التفاصيل… بس دلوقتي.. سارة عاوزك في مكتبي…
دلفت سارة لمكتب ليث لتجده جالسا و عينه بالأرض شاردا.. لا يعلم ماذا يفعل وماذا يقول لها…ولكنه أستجمع قوته التي ضعفت ولأول مره…
و قص لها كل شئ يحدث.. لتنظر له سارة بصدمة كبير.. ثم استندت بيدها علي مكتبه و جلست علي كرسيها أمامه…
سارة ب خوف: طب و بعدين ي بابا… لو هما ملقيهوش و نشر الصور دي.. أنا هعمل اي!!!
ليث: هجيبه ي سارة… هجيبه ي بنتي و هعمل اللي هقدر عليه و لو الصور دي قصادها موتي أنا مش هخلي حد يبصلك بصه مش كويسه….
اسمعي ي سارة أنا عارف أنك… عارف أنك بتحبي عبد الرحمن لكن أنا واثق فيكي و واثق في وعدك ليا… لكن برغم ان عبد الرحمن كويس بس أنا مش شايفه مناسب ليكي أو أنه ده الراجل اللي هديله بنتي… و ان كنت واثق أنه هيطلبك مني ف أنا أسف هرفض…
الأهم دلوقتي هو موضوع الصور دا.. مش عاوزك تخرجي من هنا أبدا عشان أنا مش ضامن اي اللي ممكن يحصل… أنا هسيب عز معاكم و هفهمه كل حاجه…. و متقلقيش مش هرجع قبل م المشكلة تتحل….
خرج ليث و وضح ل عز بعض التفاصيل بعيدا عن الجنيع ليومئ عز بتفهم… ثم أبتعد ليث بسيارته عن بيته في طريقه لمنزل المحمدي.. والد سليم…
علي الجهه الأخري وصل كلا من عبد الرحمن و زين و يوسف لبيت أدهم..دلفا ف وجدا خالد يجلس و معه صديقا يرتدي نظارة طبية و يضع لاب توب علي قدمة…
خالد: أنا لما أنت كلمتني اتصلت ب علي هو هيعرف يتصرف كويس أوي….
علي ب توتر: عايزينه بس يطول شوية في المكالمة…
زين: السؤال هنا بقي… مين هيكلمه و هيقوله اي!!!

 

 

خرجت نور من المطبخ و تحدثت ب ثقة…
نور: أنا…
عبد الرحمن: اي!!!
نور: بقولك أنا اللي هكلمه… فين التليفون اللي هتتصلوا منه…
عبد الرحمن: هتقوليلوا اي ي ماما…
نور: بقولك ملكش دعوة انا هكلمه… هات ي ابني…
زين: اتفضلي ي طنط…
نور بغيظ: طنط في عينك… ده أنا عندي 30 سنه بس…
عبد الرحمن: اصلا أنا عندي 28 سنه.. اي جيبتيني قبل م تتفطمي!!
نور بغضب:اسكت يلا.. و أنت ظبطت الدنيا…
رفع علي نظارته و نظر لها بتوتر ثم تحدث ب خفوت: دقيقة واحدة ي فندم…
بعدما أنتهي علي أعطاها علي الهاتف و بدأت المكالمة…
نور ب دلع: ألو…
سليم: أيوا مين معايا؟؟
نور: نور…. اللي هتسحرك بجمالها و شقاوتها…
عبد الرحمن: سيبوني عليها…

 

 

وضع يوسف يده علي فم عبد الرحمن و سحبه بعيدا عنها و تحدث بهمس…
يوسف: ي عم اسكت خليها تعدي علي خير….
نور بضحك: ده أنت شكلك واقع بقي ي سليم…
سليم: حد يقول للرزق لا… بس بقولك اي أنا النهاردة مشغول.. نخليها بكرا…
نور: تؤ… هتزعلني منك ليه… ده اللي يرفض النعمة تغور من وشه…
سليم: شكلك مش سهلة ي نور.. انتي عندك كام سنه!
نور: 19 سنه…
خالد بضحك: الله عليكي ي ماما أنا فخور بيكي….
وقف عبد الرحمن يقضم أظافرة و ينظر لأمه بغضب و هو يردف…
عبد الرحمن: العار ي نور…
أشار لها علي ب أنه قد حدد الموقع ف أنهت نور المكالمة لتجدهم جميعا ينظرون لها…
نور: في اي مش انت عاوزين موقعه… انا بساعد مش أكتر…
زين: بقولك اي ي طنط تتجوزيني؟
نور بضحك: علي عيني ي ابني متجوزه.. خلاص ي ولاد في اي… روحوا بقي شوفوا كنتوا هتعملوا اي؟؟
و أنت ي علي استني عشان تتغدي معانا…
علي: مش هقدر ي طنط عند…..
نور بحده: هتتغدي معانا..
علي ب توتر: حاضر… حاضر ي طنط…
…………………

 

 

وصل ليث ل بيت المحمدي و دلف كعادته ينادي أصحابة بصوت غاضب و بتوعد لا يوحي بالخير… اقترب منه المحمدي و هو لا يفهم اي شئ…
محمدي: اي اللي حصل المره دي؟؟؟
ليث: إبنك فين!!
محمدي: ابني… عمل اي تاني ي ليث باشا!!
ليث: ابنك هيتسجن العمر كله ده لو مماتش علي إيدي.. فاااهم…
تركه ليث و أخذ يدور بالغرف بالدور الأرضي ولكنه لم يجده… صعد ليث للأعلي ليجد غرفة سليم أخيرا.. ف دلف بها يبحث عنه في كل أرجائها فقد كانت غرفة واسعه ومتصله ب غرفة للثياب ف دلف لها وهو لا زال يبحث عن الفتي…
استطاع ليث أن يشم رائحة سجائر بالغرفة ف تأكد أن الصبي كان بها منذ قليل…
أخذ ينظر في كل زوايا الغرفة لعله يجد ثغرة بها…. و واصل بحثه….
……………
كان العنوان الذي اعطاه علي لهم هو عنوان منزل سليم نفسه… دلفا للداخل فلم يجدا احدا سوي الخدم الذين حاولا منهم من الدلوف و لكنهم و اصلوا سيرهم للأعلي حتي وصلوا لغرفة سليم…
يوسف: بابا… أنت وصلت هنا أزاي؟
ليث: عشان ي أبني الفار مبيلاقيش أحسن من الجحر بتاعه يستخبي فيه… هو قال أنه هيختفي بس عشان يشوشنا ولكن أنا متأكد أنه هنا….
زين: عبقري بجد… اي العيلة الجامدة دي!!

 

 

توجه ليث بنظره لأحد الأركان بالغرفة و التي وضعت بها لوحة كبيرة… رفعها ليث ليجد خلفها بابا صغيرا… نظر لهم ليث بثقة… ثم فتح الباب و دلف للداخل…
دلفا خلفه ليجدا سليم يقف.. يحمل سلا’حا و يوجهه ب إتجاه ليث….
لكن ليث لم يحرك ساكنا.. ثم أخرج هو الأخر سلا’حه و وضعه ب وجه سليم الذي بدا خائفا…
محمدي: نزل سلا’حك ي ابني… و ليث باشا اهدي و هنحل كل حاجه ب العقل…
ليث بغضب: المره اللي فاتت انا مرديتش اضيع مستقبله و قولت طيش شباب… لكن دي بنتي… بنت الليث اللي ابنك بيحاول يدمر سمعتها….
سليم: بنتك كانت ماشية معايا… ادمر اي…
ليث بغضب: انا بنتي أنضف من عينتك كلها… أنا هعرفك ازاي تفكر حتي أنك تأذيها…. أنتي مفكرني ااااااي واحد اتربي عمره كله بيشتغل من ورا المكاتب… السلا’ح اللي في ايدك دا أنا كنت بمسكه زي اللعبه….
قالها ليث في لحظة غضب ثم أقترب عدة خطوات من سليم ورفع قدمه ليضرب يده التي تحمل اسلا’ح ليسقط صلاح سليم ارضا.. ف اقترب منه عبد الرحمن و أبرحه ضريا ولم يستطع أحدا إبعاده عنه سوي ليث…
ليث بصوت عالي: عبد الرحمن…. كفااااية… البوليس هيظبطوا…. بقولك اي ي محمدي روح دور علي محامي كويس…
رن هاتف ليث ليجده أدهم ف رد سريعا ليخبره أدهم أنه مع جاسر ف اخبره ليث أن يأتي سريعا…
سليم: مش هسيبهالك ي عبد الرحمن… و حتي لو اتحبست مش هنسا أبدا….
أخرج ليث كيسا من جيبه… ثم وضعه بداخل أغراض سليم ثم اردف ي ثقة….
ليث: ده لو خرجت منها…
سليم بصدمة: مخد’رات!!!!!
محمدي: لا لا لا لا… ليث باشا ارجوك… بلاش المخد’رات دي كده مستقبله هيضيع….
ليث: يعني اسيبه برا يدمر مستقبل بنتي!!!!
محمدي: انا هسفره برا… بعيد عن مصر خالص… ارجوك بلاش تدمر مستقبله.. ده ابني الوحيد…
ليث: و ان مسافرش… ان مسافرش اقسم بربي أقدر ألبسه قواضي اصعب من كدا بكتير…
محمدي: هيمشي… هيمشي والله…
أنتهت المشكلة بالفعل…كانت مخد’رات بالحقيقة و لكن ليث قام بتخبئتها معه مره أخري… اما عبد الرحمن لم يكن راضيا أبدا بقرار ليث ولكنه يعلم ب أن ليث أكثر حكمة منه….
عادا جميعهم و معهم زين لمنزل ليث مرة أخري…. وقفت سارة عندما رأت والدها مرة أخري… اقتربت منه ب حذر و هي تنظر له تحاول أن تتبين ماذا حدث من نظرته…

 

 

ليث: متقلقيش ي حبيبتي… كل حاجه اتحلت…
اقتربت منه سارة فضمها ليث بحب ثم أخبرها أن المشكلة أنتهت…
كان جاسر لا زال واقفا ب الخارج بالقرب من الباب… و كذلك زين الذي وقف وحده ينظر لتلك العائلة الكبيرة بكل حب و حزن بداخله….
ليث: تعالا ي جاسر أدخل هنتغدي سوا كلنا… اتفضل ي زين…
زين: أنا.. هروح عشان…
ليث بمقاطعة: اتغدي الأول.. يلا أدخلوا علي م اتصل بالباقي….
ارتفع قلب زين و هبط لأنه سيري حبيبته و سيجلس معها و مع عائلتها… لأول مرة من فترة كبيرة لن يتناول طعامه وحيدا… كم كان هذا الشعور رائعا ومؤثرا لذلك قليل الحظ…
دلف بحرج و جلس بجوار يوسف و عبد الرحمن الذي جلس ينظر لسارة من بعيد بحزن لأنها لا زالت تتجنبه…
أما هي فبعد ملام والدها ف لا بد لها أن تتجنبه و يكفي ألما لقلبها…..
رحمة: بقولك الكل هيتغدي هنا يلا…
نور: ي بت بقولك صاحب خالد هنا هيتغدي معانا…
رحمة: هاتيهم و تعالي ي نور…
نور: طب لحظة كدا…. ي علي.. قول لأمك أنك هتتأخر ي حبيبي عشان هنتغدي برا…
علي بصوت عالي: حاضر ي طنط….
نور: مسافة السكة ي رحمة….
أتصل ليث ب أدم و أخبره أن يحضر ومعه مريم و أريج لبيته لتناول الطعام سويا… و طلب وجبات كبيرة من أحد المطاعم لتكفي الجميع….
دلف للداخل مرة أخري…
ليث: أنتوا قاعدين كدا ليه… يلا خرجوا السفرة في الجنينة هناكل برا.. خلاص المغرب قرب أصلا ومفيش شمس…. استاذ زين اتفضل قوم معاهم…
زين ب توتر: ح.. حاضر ي عمي…

 

 

وقفا جميعا.. كلا من يوسف و عبد الرحمن و زين و عز ليخرجا السفرة للخارج….بينما جلس أدهم و ليث و جاسر بالداخل… و جلست الفتيات سويا في أحد غرف الضيوف…
بعد قليل دلفت أريج من الباب الخارجي و نظرت لتجد زين يقف معهم يرتب الأمور… كان سعيدا للغاية و يضحك علي كل كلماتهم و كأنه تمسك بقوة بذلك الونس… نظرت له أريج و أبتسمت ثم دلفت للداخل بدون أن يراها….
انضم لهم كلا من خالد و علي ليضعا بعض الفرش علي الأرض لأن السفرة لن تكفيهم….
وصل عامل التوصيل بالطعام ف خرج ليث و خلفه رحمة و الفتيات و أخذا الطعام و بدأوا في توضيب السفرة…
وقف زين و أمامه أريج يضعان الطعام.. لم تنظر له بينما هو لم يستطيع أن يبتعد بنظرها عنه… مما جعلها تخجل منه و تتورد خدودها… و كأن كل كلماتها عن انها لا تحبه… أختفت…
أقترب بجوارها ليترك لها ورقه.. ف أخذتها سريعا و فتحتها بعيدا عن عيون الجميع…
« والله العظيم بحبك»..
………….
أما عبد الرحمن ف نظر ل سارة بحب و هي ابتعدت عن نظراته ب ألم بقلبها… اقترب ليقف بجوارها ثم همس..
عبد الرحمن: أنتي بتهربي مني ليه؟؟
سارة: أنا… أنا مبهربش أبدا…
عبد الرحمن: لا بتهربي… سارة.. أنا.. أنا مكنتش عاوز أقول كدا دلوقتي… بس أنا بحبك…

يُتبع ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *