روايات

رواية عشق بنكهة الانتقام الفصل الأول 1 بقلم إسراء الوزير

رواية عشق بنكهة الانتقام الفصل الأول 1 بقلم إسراء الوزير

رواية عشق بنكهة الانتقام البارت الأول

رواية عشق بنكهة الانتقام الجزء الأول

رواية عشق بنكهة الانتقام الحلقة الأولى

-فى الوقت الذى كانت اسراء تبكى فيه بصمت كان مهند غارقا فى التفكير يحدث نفسه حائرا:
“ما الذى فعلته؟ لقد أردت أن اوذى شمس و سمير فما ذنبها هى؟ لم فرضت عليها العقاب وحدها؟ و لم أشعر بالراحة بعد ان وافقت؟ هل يعقل أننى لم أكن لأعيش من دونها بعد قدومى لمصر؟ ، لا لا انا احب نهى فقط و أحضرت هذه الفتاة إلى مصر فقط لانتقم منها شر انتقام”
-تم الاعلان عن هبوط الطائرة القادمة من الولايات المتحدة ، خرج كل من مهند و اسراء من المطار ، و بعد ان انتهوا من الاجراءات الامنية اتصل مهند بسائقه ليأتى و يقلهما ناحية القصر ، أثناء انتظارهما اتصل مهند بمحمود الذى أجاب فورا:
“الو”
*مهند:
“ازيك يا محمود”
*محمود:
“انا تمام ، عامل اى يا مهند؟”
*مهند:
“انا الحمد لله ، اى اخبارك؟”
*محمود بتساؤل:
“الرقم ده مش دولى ، هو انت ف مصر ولا اى؟”
*مهند:
“أيوة انا لسة واصل مطار القاهرة من شوية و مستنى السواق ييجى و هبقى عندكوا”

 

 

*محمود بدهشة:
“اى ده فجأة كدة؟!”
*مهند:
“اه طبعا و كمان مجهزلكوا اكبر مفاجأة ممكن تشوفوها”
*محمود بضحك:
“مفاجأة كمان؟ مفاجأة اى بقى؟”
*مهند:
“امال تبقى مفاجأة ازاى؟ المهم عرف اللى موجودين انى جاى اهو من المطار عايز اشوف الكل موجود”
*محمود:
“اوووكى هعرفهم انك جاى ، حمد الله ع السلامة”
*مهند:
“الله يسلمك”
-انهى محمود اتصاله ثم خرج من غرفته و نادى قائلا:
“دادة سميحة ، يا دادة سميحة”
*سميحة و هى تخرج من غرفتها:
“أيوة يابنى فى اى؟”
*محمود:
“عرفى اللى فى البيت أن مهند جاى حالا من المطار”
*سميحة بفرح:
“مهند جاى النهاردة يا محمود؟”
*محمود:
“اه و الله يا دادة ، يالا بقى كلمى بابا و ماما و نهى و أنا هكلم جدو و البقف اخويا”
*سميحة بارتباك:
“نهى مش موجودة دلوقتى”
*محمود بدهشة:
“نعم؟ أمال فين؟”
*سميحة:
“هى ، هى راحت حفلة النهاردة”
*محمود بعصبية:
“و لحد دلوقتى مرجعتش لسة؟”

 

 

*سميحة:
“و الله ست مشيرة سمحتلها تروح بس متتاخرش ، لكن لحد دلوقتى مجاتش و الله”
-أخرج محمود الهاتف من جيبه ثم ضغط عدة أزرار و قرب الهاتف من أذنه ، ليقول بعد برهة من الزمن:
“يوووه تليفونها كمان مقفول ، مهند لو جه و لاقاها متأخرة كدة هيبهدلها”
*سميحة:
“ربنا يجيب العواقب سليمة و بإذن الله ترجع علطول”
*محمود؛
“خلاص يا دادة كلمى ماما و بابا و انا هقول لجدو و إسلام”
-انهى مهند اتصاله مع محمود ليجد السائق قد وصل و إسراء لا تزال صامتة بوجوم تنظر إلى الفراغ ، فيقول بخشونة:
“مقولتيش ليه ان السواق وصل؟”
*اسراء بهدوء:
“انت كنت بتتكلم فى الفون محبيتش ازعجك”
*مهند:
“طب يالا اركبى”
-ركب مهند ثم ضغط عدة أزرار على هاتفه ليجيب الطرف الآخر بنعاس:
“الو”
*مهند:
“اى يابنى انت بتنام بدرى كدة من امتا؟”
*محمد بارتباك:
“اى ده مهند؟”
*مهند:
“أيوة مهند يا محمد عامل اى”
*محمد:
“انت بتتكلم منين؟”
*مهند:
“انا لسة راجع من أمريكا حالا و ف طريقى للبيت”
*محمد بخضة:
“اى ده؟ انت مقولتش انك جاى دلوقتى”
*مهند:
“و فيها اى؟ انا قلت من أسبوعين انى جاى بس اضطريت أأجل عشان محضرلكوا مفاجأة”
*محمد:
“مفاجأة اى؟”

 

 

*مهند:
“أما اقابلك بكرة ابقى اقولك متنساش تعدى عليا بكرة فى البيت”
*محمد:
“حاضر يا صاحبى حمد الله عالسلامة”
*مهند:
“الله يسلمك”
-أغلق محمد الخط ثم أيقظ نهى النائمة بجواره قائلا بعصبية:
“نهى ، نهى ، يا زفتة انتى قومى”
*نهى بانزعاج:
“اى فى أى؟ سيبنى انام”
*محمد:
“اسيبك اى مهند راجع عالبيت دلوقتى حالا”
*نهى بفزع:
“ايييه؟ جاى ايه؟ و فين؟”
*محمد:
“مش ناقصة غباء هى ، قومى بسرعة يالا ، مهند لو وصل قبلك يبقى تقولى على نفسك يا رحمن يا رحيم”
*نهى و هى تبحث عن ملابسها:
“لا لا همشى اهو”
-امسكت نهى بملابسها و ما ان انتهت من ارتدائهم خرجت بعد ان وعدت محمد بلقاء قريب
-فر السيارة يلقى مهند نظراته الى اسراء كل خمس دقائق ليجدها على حالها ، شاردة بعينيها إلى السماء ، تحاول ان تبكى و لا تستطيع ، تحاول ان تستغيث و لا تستطيع ، ظل يتفحصها من راسها الى اخمص قدميها الى ان التفت اسراء بوجهها اليه ليدير وجهه سريعا إلى الجهة الاخرى ، نظرت إسراء إلى السماء مجددا و لا يزال الصمت المطبق هو المسيطر على الاجواء
-وصلت نهى الى المنزل لتصطدم بمشيرة التى امسكت ذراعها بقوة و هى تقول بخفوت:
“هو ده اللى مفيش تأخير يا ماما؟”
-نزعت نهى ذراعها و هى تقول بانزعاج:
“يا ماما البارتى من جمالها نسيت الوقت ، اعمل اى يعنى؟”

 

 

*مشيرة:
“انتى تحمدى ربنا أن مهند لسة موصلش ، بس ده مش هيعفيكى من اللى هيعمله محمود و أبو…”
-قطع صوت مشيرة محمود الذى قال بتهكم:
“كنتى فين لحد الساعة 11 يا ست هانم؟ ، هو خلاص مبقاش لينا حكم عليكى ولا اى؟”
*نهى بارتباك:
“م محمود هو الموضوع…”
*محمود مقاطعا بغضب:
“انتى تخرسى خالص و اوعى اسمع لك صوت ، عشان من هنا و رايح تعملى حسابك مفيش خروج تانى الا للجامعة و كمان مع السواق عشان اعرف انتى بتروحى فين و بتيجى منين؟”
*نهى و هى تضع يدها على خصرها بحنق:
“لا طبعا محدش هنا له حق يكلمني كدة ، انا حرة يا أخى ، انت مالك؟”
*اسلام:
“خلاص يا محمود أهدى شوية لو سمحت”
*محمود:
“البيت ده بقى فيه تسيب بغباء ، و لازم يتعدل من اول و جديد”
-جاء سعيد و هو يدفع كرسى أبيه المتحرك قائلا:
“اى يا استاذ محمود ده؟ ياريت يبقى فى أدب شوية و انت بتتكلم”
*محمود باستهجان:
“لا شوفوا مين اللى بيتكلم”
*احمد بصراخ:
“خلاص يا محمود و اعرف انك طول مانت فى القصر ده تلزم احترامك ادام ابوك”
-هم محمود بالتحدث و لكنه توقف اثر سماع صوت بوق سيارة ما ، خمنوا جميعا انها سيارة مهند لذا خرج الجميع من البوابة الداخلية للقصر لتحية مهند ، عندما خرج مهند من السيارة جرت نهى مسرعة لكى تحتضن مهند و لكنها توقفت إثر رؤيتها لفتاة أخرى تخرج من السيارة ، تلبس فستان زفاف أقل ما يقال عنه راقيا ، عم الصمت للحظات انفغر فيها فاه الجميع إلى ان قالت نهى بصدمة:
“م مهند ، م مين دى يا مهند؟”

 

 

-نظر لها مهند بجمود ثم وجه نظره للجميع قائلا:
“اقدملكوا اسراء الاسيوطى مراتى”
-نظرت إليه نهى بعيون دامعة ثم دخلت مسرعة إلى غرفتها بينما قال أحمد:
“اظن أن موضوع زى كدة كان لازم يبقى بعلمنا الاول”
*مهند:
“حسيت أن الموضوع كان لازم يبقى مفاجأة عشان يمكن لو عرفتوا كنتوا هتمنعونى”
*سعيد:
“و ليه انت متأكد أن احنا هنمنعك لو كنا عرفنا؟”
*مشيرة بسرعة:
“استنى الاسيوطى داااا؟”
*مهند:
“أيوة يا طنط هو ده”
*احمد بصراخ:
“انت جايب واحدة من عيلة شمس أمك؟ و دى تقربلها اى بقى؟”
*مهند بهدوء شديد:
“بنت أخو سمير الاسيوطى”
*سعيد بغضب:
“انت ناسى انك خاطب نهى بنتى ولا اى؟”
*مشيرة:
“انت اكيد جرالك حاجة؟ ازاى يعنى تجيب واحدة من العيلة الحقيرة دى؟ مايكونش انت عرفت الموضوع كله من الأول للآخر؟”
-شعرت اسراء بغصة فى حلقها بعد سماع كلمات مشيرة اللاذعة بينما اكمل مهند ببرود:
“انا طالع دلوقتى عشان اسراء ترتاح و هشوف نهى”
-امسك بيد اسراء بخشونة ثم صعد الى غرفته و كأن شيئا لم يكن ، عندما دلفا قال مهند بصوت قوى:
“الحمام ادامك لو هتغيرى و عندك الكنبة دى تقدرى تنامى عليها”
-خرج مهند لتترك إسراء لدموعها العنان و هى تفكر بقلق اسيتركها تبيت وحدها و على الأريكة أيضا و ذلك من أجل إرضاء نهى؟! ، اعذرونى حتى و أن كانت تمقته و تمقت أسلوبه الصارم ، إلا أنها فى النهاية امرأة و زوجة ، و لا يمكن لزوجة ان تتحمل امرأة أخرى تقترب من زوجها
-فى غرفة نهى قالت مشيرة بخبث:
“يعنى انت أجيبها هنا عشان تنتقم و بس؟”
*مهند:
“أيوة يا خالتوا”

 

 

-ثم نظر الى نهى و قال:
“اوعى تفتكري أن ممكن واحدة تاخد مكانك ف قلبى يا نهى ، و الله انا بحبك انتى بس و لسة عند كلمتى صدقينى”
*نهى:
“بس انا مش هستحمل واحدة تانية تبقى معاك فى أوضة واحدة”
*مهند:
“ده من برة بس لكن انا مستحيل اقربلها ، اذا كنت مش طايقها و انا ماسك ايدها يبقى هبقى معاها على سرير واحد؟!”
*مشيرة:
“انا دلوقتى فرحانة بيك اوى يا مهند ، تربية أختى ماراحتش هدر و انت مانسيتهاش كمان”
*مهند:
“من الآخر يا خالتى انا مستحيل انسى أمى أميرة هى اللى ربتنى و كبرتنى و ضحت بعمرها عشانى ، لكن شمس و جوزها لازم ياخدوا جزاؤهم و هيحصل كدة فى بنتهم اللى ربوها ، ده يا سلام لما ترجع من مصر متطلقة و ياخدوا المقلب التمام بعد ما يعرفوا الجحيم اللى هوريهولها”
*نهى بابتسامة:
“و انا و ماما معاك يا مهند”
-نهاية أحداث الفصل الأول
-يا ترى اى هيحصل مع اسراء فى القصر ده؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : (رواية عشق بنكهة الانتقام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *