روايات

رواية عشق بنكهة الانتقام الفصل الثاني 2 بقلم إسراء الوزير

رواية عشق بنكهة الانتقام الفصل الثاني 2 بقلم إسراء الوزير

رواية عشق بنكهة الانتقام البارت الثاني

رواية عشق بنكهة الانتقام الجزء الثاني

رواية عشق بنكهة الانتقام الحلقة الثانية

-بعد ان افرغت اسراء شحنتها من النحيب قامت لتغير ثوب زفافها ، ما ان وقفت أمام مرآة المرحاض حتى ابتسمت بمرارة و هى تفكر بحيرة فمن المعتاد أن كل فتاة تلبس هذا الفستان تصبح فى أتم سعادتها ، و بمجرد ارتداء هذا الفستان الابيض تعلم الفتاة بأنها تدلف الى حياة جديدة فسوف تنزع رداء الابنة و الأخت ليحل مكانه رداء الزوجة و الأم ، مع ذلك تتأقلم العروس مع ثوبها الجديد الذى يخيطه لها محبوبها بكل حب و حنان ، لكن مع كل اسف فإن مهند سوف يصنع هذا الرداء بناء على الحقد و الكراهية و الانتقام!
-خرجت اسراء و هى تلبس عباءة باكمام ثم جلست على الأريكة لتتنهد بعدم راحة ثم تضع رأسها على الوسادة ، نظرت الى الخاتم الموضوع على بنصرها الأيسر بحسرة ، ثم استسلمت الى سلطان النوم و هى تجهل عما ينتظرها فى الغد فقط توكلت على الله و هى تدعوه بأن يمنحها الصبر و الثبات
-دلف مهند الى الغرفة ليجد اسراء ممددة على الاريكة ، اقترب منها لينظر إلى وجهها الملائكى الذى لطالما جذبه دوما ، وجد بعض الخصلات من شعرها الطويل على وجهها فامسكها ثم ابعدها بخفة شديدة كل لا تشعر بذلك ، وقف مهند ثم اراح جسده على السرير بتعب غارقا فى النوم بعد يوم سفر طويل
-استيقظت اسراء فى الصباح على صوت قطرات المياه فى المرحاض ، لتتأكد بأن مهند يغتسل بالداخل ، و لكنها أخذت تفكر متى قدم مهند إلى الغرفة؟ هى لم تشعر بأى شىء منذ أن تغلب عليها النعاس بالأمس ، قطع تفكيرها صوت طرقات الباب لتقف بسرعة و هى تضع الغطاء و الوسادة على السرير ثم ذهبت لتفتح الباب و تفاجأ بوقوف مشيرة أمامها قائلة بخبث:
“صباحية مباركة يا قمر”

 

 

*اسراء بخوف:
“حضرتك هنا و دلوقتى؟ ، يا ترى عايزة اى؟”
-دفعتها مشيرة بخفة و هى تقول:
“اى جاية اشوف ابن أختى ، هتمنعينى و لا اى؟”
*اسراء:
“بس اظن انه كان هينزل عالفطار كنتى هتشوفيه ، و لا خايفة عليه منى قوم جاية تطمنى عليه؟”
-تجاهلت مشيرة السؤال لتنزع الغطاء عن السرير ثم تقول باستهجان:
“اى ده؟ الملاية لسة زى ما هى ، هو انتى مجربة قبل كدة ولا اى؟”
-علت الدهشة و الحمرة وجه اسراء لتكمل نهى الواقفة عند الباب قائلة:
“لا يا ماما ماتظلميهاش مش لما تتاكدى ان مهند قربلها الأول ولا لا؟ مع انا متأكدة انه ماستنضفش ينام جنبها على سرير واحد”
*اسراء بصراخ:
“ازاى تتدخلى انتى و هى ف حياتنا بالشكل ده؟محدش هنا ليه دعوة باللى بيحصل بينى انا و مهند ، و يالا بقى اتفضلوا من غير مطرود”
-اتاهم صوت مهند الذى خرج من المرحاض توا قائلا بقوة:
“اى اللى بيحصل هنا؟”
*مشيرة ببكاء مصطنع:
“شفت يا مهند جايين لمراتك عشان نباركلها و نقولها تعرفك ان الفطار جاهز و هى بتطردنا يرضيك؟”
*اسراء بدهشة:
“احنا هنبتديها كدب و لا اى؟”
*مهند بعصبية:
“اسراااء”
*اسراء بقلق:
“و الله ما حصل هما مجوش عشان يقولوا عالفطار و لا يسلموا عليا”
*مهند بصرامة:
“قصدك اى يعنى؟ خالتى و نهى هيكدبوا؟”
*اسراء:
“يا مهند دى الحقيقة انا مش بكد…”
*مهند مقاطعا:
“هششش اعتذرى يالا”
-نظرت إليه اسراء بانكسار ثم قالت بأسى:
“انا اسفة”
-خرجت مشيرة و نهى و على وجه كل منهما ابتسامة خبيثة ، ما ان نزلتا حتى ضربتا كفيهما ببعضهما فلقد حققتا مرادهما فى أول لقاء ، اما فى غرفة مهند كان يجلس و هو يعقد رباط حذائه بينما قالت اسراء بغضب:
“انت ازاى تسمح لهم يعرفوا حياتنا الخاصة؟”
*مهند ببرود:
“ماظنش فى اى حاجة خاصة ف حياتنا عشان ماتتعرفش”

 

 

*اسراء:
“مش معنى كدة انهم يعرفوا الموضوع ده ، و بعدين انت بتلبس ليه مش هينفع النهاردة تروح الشغل؟”
*مهند:
“اولا البيت كله عارف طبيعة شغلى ، ثانيا انتى هنا مالكيش حق الاعتراض على حاجة ، ثالثا انا هروح الشغل و رجلك فوق رقبتك و احمدى ربنا انى مقلتلكيش تعالى لبسيلى الجزمة بس رجولتى ماتسمحليش اعمل كدة”
-ظلت اسراء صامتة بينما قال مهند:
“اجهزى يالا و تعالى ورايا عشان نفطر”
*اسراء:
“حاضر”
-خرج مهند ثم تبعته اسراء التى شردت أثناء نزولها على الدرج ، فلقد لفت انتباهها السلم الذى تخطو عليه و الذى ذكرها بكلمات شمس:
“لما كنت ف اول التاسع رجلى اتزحلقت عشان دوست على لعبة محمود و وقعت على السلم كله ، و وقعت مع الوقعة دى كل أحلامي”
-نظرت اسراء أيضا الى غرفة مكتب مكتوب على بابها (سعيد السليمانى) عند الزاوية اليمنى لتتذكر شمس عندما قالت:
“فى أوضة مكتب سعيد رمونى بالباطل و قالوا عليا كلام كله افترى بس ساعتها حسيت بأعراض حملى ف مهند و هى واضحة اوى ، و كمان كريم خلى حبى ليه يزيد أضعاف مضاعفة عشان وقف جنبى و ماشكش فيا”
-و اخيرا التفتت إسراء الى المطبخ لتتذكر شمس و هى تقول:
“فى المطبخ كنت حاسة انى بتعامل مع بنى آدمين بجد ، لأن كان فيه سميحة و عبدالله و دول الناس اللى عاملونى بما يرضى الله و كانوا بيحبونى اوى و عملوا اللى عليهم و زيادة عشان يعرفوا يحمونى انا و اللى ف بطنى من عمايل مشيرة و احمد بيه ، و الله بدعى ربنا من ساعة ما قابلتهم انه يرزقهم بطفل صغير يملى عليهم حياتهم”
-توجهت اسراء الى غرفة الطعام لتجد سعيد ينظر لها باستنكار بينما محمود ينظر لها بلامبالاة أما أحمد فنظر لها نظرة مليئة بالحقد و الكراهية و مشيرة و نهى لن أقول لكم كيف تنظران لها ، قال مهند ببرود:
“ادخلى يا إسراء”
-جلست إسراء و أخذت تأكل بدون إحساس بمذاق الطعام فى فمها فهى تشعر بأنها تأكل فقط إرضاء لمعدتها الفارغة ، ما ان أنهى مهند الطعام قال:
“يالا هروح انا الشغل دلوقتى ، مع السلامة يا جدى”

 

 

*اسلام:
“هتروح النهاردة كدة؟ متاخد شهر العسل الاول يا عريس”
*مهند:
“انا سيبت شغل اد كدة على محمد مش ناقص تعطيل”
*احمد:
“ربنا معاك”
-خرج مهند بينما قامت اسراء لتتجه الى غرفتها ليوقفها احمد قائلا:
“عايز اعرف الأول يا مدام يا صغيره ، شمس باعتاكى هنا ليه؟”
*اسراء:
“لو سمحت يا جدو…”
*احمد مقاطعا بتهكم:
“جدو اى؟ انتى صدقتى انك هتبقى واحدة من العيلة دى و لا اى؟ لا فوقى و اعرفى مقامك كويس اوى”
*اسراء متجاهلة كلماته الحارقة:
“ماما مبعتتنيش هنا و الله مهند بيه هو اللى طلب أيدى من بابا و احب اعرف حضرتك انها مش مسألة مقامات انتو هنا من أغنياء مصر و احنا هناك من أغنياء اميريكا”
*احمد بسخرية:
“هه ، لا واضح اوى ، عالعموم مش هتفضلى كتير لأنك هتتطردى من البيت قريب”
*اسراء باستحقار:
“بالنسبة لى هيكون يوم عيد ، عن إذنك”
-مرت ساعتان و كانت اسراء تشعر بالملل الشديد لذا قررت ان تذهب إلى المطبخ ، اثناء طريقها لفت انتباهها غرفة موصدة بإحكام بجانب غرفة مهند ، موضوع على هذه الغرفة قفل كبير تسائلت فى نفسها لمن هذه الغرفة؟ ، و لكنها أكملت طريقها سريعا الى المطبخ ، دلفت الى المطبخ لتجد امرأة فى العقد السادس تلبس نظارة طبية و حجاب يظهر منها بعض الخصلات البيضاء ، تجلس على طاولة و تقوم بتقطيع الخضار فى طبق كبير ، اقتربت اسراء منها و هى تتذكر
عودة للوراء؛
*شمس:
“عشان خاطرى يا إسراء اول ما ترتاحى توصلى سلامى لسميحة و عبدالله”

 

 

*اسراء:
“انتى متأكدة انها ممكن تكون لسة موجودة؟”
*شمس:
“يا بنتى بعد ما أميرة ما سافرت بمهند و معرفتش أوصله طلبت من سميحة انها تفضل عشان لو أميرة رجعت ف يوم ، يتربى على ايد سميحة ، انا متأكدة انها هتفضل محافظة على وعدها”
*اسراء:
“حاضر يا ماما هوصلها سلامك من عنيا”
عودة للواقع؛
-أمسكت اسراء بيد السيدة المسنة ثم قالت:
“انتى مدام سميحة؟”
-تركت سميحة السكين ثم قالت بابتسامة:
“أيوة يا بنتى ، انتى بقى العروسة الجديدة؟”
-اومأت إسراء برأسها بينما أكملت سميحة:
“معلش يا بنتى ، و الله فضلت مستنية مهند لحد ما نمت على نفسى و مالحقتش اشوفك الا الصبح شهيرة بتقولى أن مهند جاى بعروسة ف أيده”
*اسراء:
“و لا يهمك يا خالتو انا مستحيل ازعل منك”
*سميحة بدهشة:
“انتى تعرفينى؟”
*اسراء بأعين دامعة:
“أعرفك عز المعرفة”
-ارتمت اسراء بحضن سميحة و هى تقول:
“انا جاية اوصلك سلام”
*سميحة باستفهام:
“سلام من مين؟”

 

 

*اسراء:
“شمس عبدالرحمن”
-ابعدتها سميحة ثم قالت بصدمة:
“شمس؟ انتى مين؟ و تقربيلها اى؟ انتى تعرفى شمس؟!”
-نهاية أحداث الفصل الثانى
-يا ترى سميحة هيبقى لها دور فى حياة اسراء دلوقتى زى ما كان ليها دور فى حياة شمس من سبعة و عشرين سنة؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : (رواية عشق بنكهة الانتقام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *