روايات

رواية عشق بنكهة الانتقام الفصل الثالث 3 بقلم إسراء الوزير

رواية عشق بنكهة الانتقام الفصل الثالث 3 بقلم إسراء الوزير

رواية عشق بنكهة الانتقام البارت الثالث

رواية عشق بنكهة الانتقام الجزء الثالث

رواية عشق بنكهة الانتقام الحلقة الثالثة

-ابعدتها سميحة ثم قالت بصدمة:
“شمس؟ انتى مين؟ و تقربيلها اى؟ انتى تعرفى شمس؟”
*اسراء بابتسام:
“أيوة اعرفها طبعا شمس تبقى مرات عمى اللى ربيتني”
-أخذت سميحة إسراء بحضنها ثم قالت بدموع:
“مقولكيش يا بنتى انا فرحانة اد اى؟ و الله من ساعة ما سافرت و انا هموت و اشوفها ، بس فيروز صاحبتها قالتلى انها اتجوزت واحد طيب هيحافظ عليها و مش هيزعل من حكاية الخلفة دى بس ما سلمتش عليا قبل ما تسافر”
*إسراء:
“هى كمان كان نفسها تشوفك اوى بس انتى عارفة إللى فيها”
*سميحة:
“بس هى سافرت فجأة كدة من غير لا سلام و لا كلام”

 

 

*إسراء بحزن:
“اصل بابا و ماما لما ماتوا عمى سمير قرر السفر فجأة عشان كدة ماما ملحقتش تسلم عليكى قبل ما تمشى”
-ابعدتها سميحة ثم نظرت اليها بحزن بينما قالت إسراء بسرعة:
“المهم بقى فين عمو عبدالله عشان أسلم عليه هو كمان”
-ادمعت عينا سميحة و حل ألوجوم مكان السعادة التى كانت ظاهرة على قسماتها قبل قليل ، لتمسك إسراء بيد سميحة ، فلقد فهمت ما تريد القول دون كلام ، قالت إسراء بأسى:
“انا اسفة اوى يا خالتو”
*سميحة بهدوء:
“لا و لا يهمك يا إسراء مكنتيش تعرفى يا حبيبتى”
-أومأت اسراء برأسها لتقول سميحة بلهفة:
“و هى عاملة اى دلوقتى؟ بتاكل كويس؟ سمير بيه مريحها؟ معرفتش تخلف برضه؟”
*اسراء بابتسامة:
“لا انا كدة لازم أعرفك اللى حصل من الأول ممكن تعمليلنا كوبايتين شاى على ذوقك يا قمر و تيجى الأوضة و نتكلم على رواقة؟”
*سميحة:
“فكرتينى بشمس كنت علطول اروحلها الأوضة و اتكلم معاها بالساعات”
*اسراء بمشاغبة:
“اعتبرى بقى ان انا خليفتها و لازم تعاملينى كدة”
*سميحة:
“من عنيا يا سوسو اطلعى انتى و انا وراكى”
-بعد قليل؛ جلست سميحة فى غرفة مهند و هى تستمع بإنصات شديد الى ما تقصه عليها إسراء ، و ما ان انتهت إسراء قالت سميحة بحسرة:
“يا حبيبتى يا شمس يعنى فضلتى سنين و انتى فاكرة انك عاقر و مش هتخلفى و اتارى كانوا بيدوكى اقراص منع حمل؟ حسبى الله و نعم الوكيل فيكى يا مشيرة انتى و أحمد”

 

 

*اسراء:
“هى ثنية دى فين دلوقتى؟”
*سميحة و هى تزم بشفتيها:
“كان فى حارس من حرس الفيلا عشمها بالجواز و لما غلطت معاه و قالتله يطلبها من اهلها رفض راحت قتلته فى الجنينة هنا و اتحكم عليها بكام شهر سجن و بعدها بكام يوم عرفنا انها موتت نفسها”
*اسراء:
“اللهم لا شماتة حسبى الله و نعم الوكيل فى الباقيين”
*سميحة:
“كل واحد هنا خد جزاؤه تالت و متلت ، أحمد بيه اتشل بقاله سبع سنين بيخدموه و كله عشان ثروته ، و مشيرة بقى جوزها يكسرها كل يوم و يخونها مع واحدة شكل مع انه قرب يبقى جد و ثنية كمان ربنا يسامحها بقى”
-قامت اسراء ثم قالت بغضب:
“بس لسة ولا واحد فيهم اتعلم من اللى حصله انتى متعرفيش مهند عايز يعاملنى ازاى هنا؟ مهند مش مصدق ولا كلمة من موضوع مامته و لما شدينا مع بعض خيرنى يا اتجوزه يا اما ينتقم من أمى و أبويا إللى ربونى و طبعا كان لازم أقول انى اتجوزه عشان عيلتنا متتفكش ، و انتى السبب يا خالتو”
*سميحة بدهشة:
“انا يا بنتى؟”
*إسراء:
“أيوة لما انتى موجودة فى القصر كل ده ، ليه ماقلتيش لمهند الموضوع ده من الأول ليه ، ماقلتيلهوش لما كبر قبل ما مشيرة و احمد بيه يسمموا تفكيره كدة؟ ليييه ماقلتيلهوش؟”

 

 

*سميحة و هى تحتضنها:
“و الله يا إسراء اضطريت أفضل ساكتة مش بايدى يا بنتى”
-ابتعدت إسراء عنها ثم قالت:
“ليه؟ اى اللى اجبرك ماتقوليش؟”
*سميحة بتنهيدة:
“خفت على ابنى يا إسراء”
*اسراء بدهشة:
“انتى معاكى ابن؟”
*سميحة:
“ايوة ، شمس بعد ما سافرت بسنة و نص كدة..”
عودة للوراء؛
*سميحة بلهفة:
“يا عبدالله يا عبدالله”
*عبدالله:
“مالك يا سميحة جاية بسرعة كدة ليه؟”
*سميحة:
“عبدالله انا حامل”
*عبدالله و قد انتابته حالة من الصدمة المفاجأة:
“ايه؟ ح حامل؟”
*سميحة:
“اه والله حامل لسة عاملة اختبار بص”
-أعطته ورقة صغيرة ليجد عليها العلامة الايجابية التى تؤكد كلامها ، نظر اليها بعيون دامعة ثم اخذها بحضنه و هو يقول بلجلجة:
“انا انا م مش عارف اق اقول اى؟”
*سميحة:
“أشكر ربك يا عبدالله هو اللى رزقنا بعد ما استنينا سنين”

 

 

-وقع عبدالله على الأرض ساجدا و هو يحمد الله و يثنيه على نعمته و فضله ، نظرت له سميحة بأبتسام و هى تقول:
“الحمد لله على نعمته يارب يحفظهولنا”
*عبدالله:
“سميحة عايزك تسيبى الشغل هنا عشان ماتتعبيش و انا هعرف أأمن البيت متخافيش”
*سميحة:
“يا عبدالله انا مش بشتغل عشان الفلوس بالعكس والله انا بشتغل عشان مهند ، الواد اللى شمس وصتنى بيه و سابته فى رقبتى مقدرش اغيب عنه يوم واحد ده حتة منها ، عايزاه يبقى راجل زى ابوه و يعرف اللى حصل لامه عشان أما يكبر يروحلها و يحابى عليها بدل أميرة المدلعة إللى لحد دلوقتى مهند مش مستقبلها”
*عبدالله:
“يا بنتى مبيحبش يقعد الا معاها”
*سميحة:
“علشان قاعدة معاه علطول لكن الواد من جواه حاسس بأن البنى ادمة دى كدابة و كل كلامها غلط ، دى واحدة مينفعش تبقى أم”
*عبدالله:
“خلاص إللى يريحك يا سميحة انا عمرى ما حبيت اغلطك ف حاجة و اللى شايفاه صح اعمليه بس و النبى شغل عالأد”
-ثم وضع يده على بطنها قائلا:
“أقله عشان الواد اللى جاى ده”
*سميحة بابتسامة:
“حاضر من عينى”
-لم ينتبه كل من عبدالله و سميحة الى الآذان التى استطاعت التقاط الحديث كله لتبدأ دائرة مكر جديدة
-وقفت مشيرة بضعف ثم قالت بصوت عال:
“بنت الكلب دى ناوية تبوظ الدنيا كلها ، عالعموم هتصرف معاها انتى بقى يا ثنية افتحى الدرج هتلاقى 5000 جنيه حلال عليكى عالمعلومة الحلوة دى”
*ثنية و هى تأخذ النقود بشر:
“تسلمى يا ست هانم ، و الف سلامة عليكى”
*مشيرة:
“شكرا يالا برة”
-بعد خروج ثنية ظلت مشيرة منتظرة عودة زوجها ، حتى دخل الغرفة بمنتصف الليل يمشى مترنحا لتقول مشيرة باستنكار:
“يا مرحب باللى سايب مراته التعبانة و ابنه اللى فى المدرسة لحد دلوقتى”
*سعيد بغضب:
“مشيرة متعكننيش عليا انا لسة ظابط مزاجى و مش ناقص”

 

 

*مشيرة:
“يا سعيد انا من ساعة ما بقيت حامل و انا علطول معلقة محاليل و بتكلم بالعافية ، و انت بدل ما تبقى معايا مقضيها مع ستات غيرى؟”
*سعيد:
“صح يا مشيرة أصل الصراحة مش لاقى هنا لا حق و لا باطل مش هبص برة ازاى يعنى؟ و انا ماطلبتش عيال تانى ، يعنى كله كان بمزاجك”
*مشيرة:
“طب ما كنا عايزين ولد كمان عشان الورث مايضيعش يا سعيد ، عشان ماتنساش مهند ليه حق كبير كمان”
*سعيد:
“خليكى كدة فكرى ف الفلوس علطول و انسى جوزك نهائيا و لو مش عاجبك الباب يفوت مية جمل”
*مشيرة بتنهيدة حزينة:
“طب يا سعيد كلم عمى أحمد و عرفه أن اللى اسمها سميحة دى ناوية على خراب البيت بحق و حقيقى”
*سعيد:
“ازاى يعنى؟”
-قصت مشيرة كل ما أخبرتها به ثنية ف النهار ليقول سعيد:
“طيب مع ان الموضوع اصلا ميفرقش معايا ، بس نقوله برضه عشان ياخد احتياطه”
-فى الصباح؛ استيقظ كل من عبدالله و سميحة بفزع اثر طرقات الباب القوية ، ذهب عبدالله ثم فتح الباب ليجد أمامه احمد و حارسان بجانبه أحدهما يحمل جركن ابيض ليقول عبدالله بخوف:
“اهلا يا بيه اتفضل”
-أبتسم أحمد بشر ثم أشار إلى حارسه الذى يحمل الجركن ليبدأ بسكب المائع بداخله حول المنزل ليقول عبدالله بصراخ:
“بتعمل اى يا بيه؟ فى اى بس؟”
*احمد بتهكم:
“اللى يعض الايد اللى اتمدتله يبقى النار أولى بلحمه”

 

 

*سميحة بصراخ:
“يا احمد بيه انت بتعمل كدة ليه؟ هو احنا عملنا حاجة؟”
*احمد:
“كلمة من الآخر يا عبدالله و الا و الله اسهل شىء اولع عود الكبريت ، لو مهند حس بربع كلمة من اللى حصل زمان يبقى الموت هيسلم عليكوا علطول ، و بعدين انا عرفت انك هتبقى أب يعنى خاف على ابنك عالأقل يا اخى ، و لو عايزين تمشوا يبقى تريحونا و ترتاحوا انتو كمان”
*عبدالله بانكسار:
“حاضر يا بيه هنمشى”
-لم ينته النهار إلا و عبدالله و سميحة قد اعدا أغراضهما استعدادا للرحيل و خوفا من بطش هذا الظالم ، أثناء خروجهما من البوابة توقفا فجأة إثر سماع صوت طفل صغير يقول:
“دادة سميحة انتى رايحة فين؟”
-انفجرت سميحة بالبكاء ثم أسرعت إلى الطفل و أخذت تحتضنه بقوة و هى تقول:
“و الله يا مهند يابنى هتوحشنى اوى”
-جاء صوت طفل آخر:
“يا مهند قطعت اللعبة عشان دول يالا نكمل و سيبك بقى”
*مهند ببراءة:
“لا يا محمود طنط سميحة و عمو عبدالله ماشيين و أنا بحبهم و مش عايزهم يمشوا”

 

 

 

-اجهشت سميحة فى البكاء بينما قال عبدالله و يكاد يدمع هو الآخر:
“يالا بقى يا سميحة”
*سميحة ببكاء:
“انا مش هسيب مهند و أخلف بوعدى يا عبدالله ، انا مش هسيب مهند أبدا”
-نهاية أحداث الفصل الثالث
-يا ترى اى رد عبدالله بعد اللى سمعه؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : (رواية عشق بنكهة الانتقام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *