روايات

رواية أنارت عتمة قلبي الفصل الرابع عشر 14 بقلم عائشة البشير

رواية أنارت عتمة قلبي الفصل الرابع عشر 14 بقلم عائشة البشير

رواية أنارت عتمة قلبي البارت الرابع عشر

رواية أنارت عتمة قلبي الجزء الرابع عشر

أنارت عتمة قلبي
أنارت عتمة قلبي

رواية أنارت عتمة قلبي الحلقة الرابعة عشر

عندكم الحق في كل اللي قاعدين تقولو فيه ومقدره غضبكم وكلامكم عن تأخيري في تنزيل الحلقات
وأني عارفه روحي مقصره معاكم ونعتذر منكم
بس للأسف الظروف معاكسه شويه
ومش قادره إنرد حتي على إستفساراتكم
وصدقوني أول مانكمل حلقة إنزلهالكم على طول
——————————
—————————————-
قراءة ممتعه💜
” * صباح البهجة والسرور *
لأولئك الذين إعتادوا على أن تزيين الابتسامة وجوههم مهما كان حجم الحزن بداخلهم
* صباح السعاده والهناء *
لأولئك الذين يرسمون الفرح بكل مكان مهما أتعست الدنيا قلوبهم‏، ويتمنون السّعادَة ‏لِـ قُلوبهم وَقُلوب مَن أحبو
* صباح الرضا والجبر الإلهي *
لأولئك الذين يزرعون الأمل بكلماتهم وينيرون القلوب بنفحات يملؤها الود والمحبه الخالصه لله
.
.
.
أبتسمو😊
.
.
.
ودعوا الحياة تـبتسم لـقلوبكم إذا فـهمت معـنى التـفاؤل، وعرفت معني الأمل، وتيقنت أن الله إذا أحب عبدا إبتلاه
ومـا دام في الـسماء مـن يـجـيب ٠٠
فـلا تحـزن ولا تخـيب ..
#وأبتسم_ماخلقت_لتعبس😊

نزلت المنشور وقعدت مقعمزه في مكانها لافه روحها في البطانيه وسارحه لبعيد تفكر في اللي مستنيهم بعد اللي صار
وكيف راح تكون حياتهم في الأيام الجايه ولأمتي راح يقعدو عند أختها ويضايقو الراجل في حوشه،
وحتى الناس بيأخذو فيهم حصة بعد مايعرفو كل شي، ومش راح يسلمو من لسانهم
كمية أسئلة غير طبيعيه قاعده إدور في ذهنها وهيا مش لاقيه أي جواب لي ولا سؤال منهم
تهز في رأسها وهيا قاعده مش مستوعبه طلعتهم من حوشهم، وكيف سلمو فيه بالسهوله هذي وتفكر لو كان بوها أو رايف واحد منهم عايش ماكانش حد قدر يتجرأ ويدير فيهم هكي
كانت متوقعه منهم أي شي إلا هالعمله أنهم يلزوها هيا وأمها من حوشهم حوش بوها اللي موته جت فجأة وهو غافل على هالشي أكيد
وإلا مستحيل كان راح يخليها هيا وأمها تحت رحمة خوها اللي تنازله على السطح باش يبني عليه وهو أستغل هالوضع ورضى مرته وشرد أمه وأخته😔
فاقت من سرحانها على باب الدار اللي إنفتح وطلو عليها صغار أختها اللي كبهو من الباب وأول ماشافوها مقعمزه وقابلتهم بإبتسامتها الحلوه خشو يجرو
مؤيد، مجد، بفرحه: صباح الخير ياخويله
ملاك، بإبتسامه: صباح الورد ياحلوين، كيف أصبحو حبايب قلبي
مؤيد، أبتسم: فرحانين ياخويله أنكم بايتين عندنا
مجد، ببراءه: بتقعدو ديما صح!! معاش ترجعوله خالي لأنه لزكم هو مايحبكمش أصلا أحني نحبوكم أكثر منه
مؤيد نخص خوه لما شاف خالته إضايقت، وتكلم بحماس: اليوم بديريلنا بسكويت الكوكيز راهو
ملاك، بإبتسامه: حاضر من عيوني بس قولولي قبل صليتو!!
مؤيد ومجد نزلو رؤوسهم لوطا وقعدو ساكتين
ملاك طرمت شواربها بزعل: خلاص ماصارش من البسكويت إمالا
مؤيد، بأسف: لا خويله بالله عليك توا نمشو نصلو طول
ملاك مسحت على رأس مؤيد وشدت إيد مجد بحنان، وبإبتسامه: حبيبي أنت وياه خلو صلاتكم أول شي يبدأ بيه يومكم، باش ربي ينجحكم ويفرحكم ويعطيكم كل شي كويس تتمنوه، وبعدين أنتم كبار توا خلاص والمفروض أنكم تعدلو المنبه وتصلو الفجر في وقته
مؤيد، بحماس: خلاص خويله إمالا أنتي نوضينا نصلو معاك باهي
ملاك، بإبتسامه: خلاص إتفقنا إمالا، يلا انت وياه جري توضو وصلو، باش بعد مايطلع بابا إنديرو الكوكيز مع بعض
ناضو الصغار وهما فرحانين وطلعو يجرو ومن حماسهم قربعو الباب اللي صوته فيق حناهم
ملاك أبتسمت وناضت من مكانها لما شافت أمها ناضت: نهارك مبروك وعدوك مهلوك صباح الورد والياسمين على ست الحبايب،

سليمه، بتعب: صباح النور والسرور يابنيتي، ربي يسعدك أكثر وأكثر
ملاك، بإبتسامه: ويسعدك ويعطيك صحيحتك ويطولي في عمرك يارب،
سكتت شويه وهيا تشوف لأمها اللي واضح التعب عليها ومش زي عادتها
تنهدت من قلب وبعدين قالت بلوم: شني النوم هذا كله شكله عجبك المكان وتريحتي فيه، تعبتيني باش نضتي للفجر مش من عوايدك قبل ديمه تنوضي بروحك
سليمه، بتعب: والله حاسه روحي تاعبه وماعندي جهد وفاشله وجسمي كله إمدقدق، سامحيني يابنيتي ديمه إمتعباتك معاي
ملاك، بهدوء: تعبك راحه ياغاليه، هذا طبيعي كله من نوبة السكر اللي جاتك إمبارح، لكن بإذن الله مع جرعة اليوم تحسي بتحسن إن شاءالله
سليمه، بتعب: إن شاءالله يابنيتي
تلفتو الإثنين على فتحة الباب اللي طلت منه مروه وفي إيدها سفرة الفطور وإبتسامتها شاقه وجهها
________________
في حوش الطاهر
س 10 ونص صباحا
في غرفة المعيشه مقعمزه ناديه ورويده يشربو في قهوه
ونبيهه مقعمزه جنبهم تفطر هيا وصغارها بعد مافطرت محسن هو الأول
رويده، بإستغراب: مرت خالي خيره وجهك ذابل ومرهق شكلك مش راقده بكل إمبارح
نبيهه، بتعب: ماقدرتش نرقد في الأول خالك بهدلني يتشكي زي العيل دلكيلي رقبتي دلكيلي ظهري، أمسحي على جبهتي، جيبيلي إميه، جيبي عصير نحس في روحي دايخ
وأخر شي طاح وأرقد على السرير بالعرض ماعرفتش وين نرقد قعدت على الكرسي نغفي وإنوض لما هو ينين، مره يبي الحمام حشاكم، وشويه تعالي عدليلي المخده وشويه زيدي غطيني الجو صقع قسمآ بالله حتى صغاري لما يمرضو مايديرو فيا هكي
رويده: شفته توا يتفرج على التلفزيون في الصاله واضح مافيه شي غير يتسهوك عليك
ناديه، بغمزه: يقيس في غلاه ياحنه من حقه
رويده، بضحكه: أي هذا الباين لأنه حتى خالو مراد إمبارح قال صوروه من رأسه لصبعه الصغير، من غير التحليل والفحوصات والحمدلله مافيه شي إلا شعب بسيط في إيده وخلاص
نبيهه بإستعباط: شني قصدكم معناها يلعب عليا!!
رويده، بنص عين: والله المريض والتعبان نعرفوه يرقد باش يرتاح مش يقعد طول الليل يتشرط ويدلع
نبيهه شافتلها وقالت بشك: زعما إمدايرها بلعاني
سكتت شويه تفكر
وبعدين ضيقت عيونها بحده وقالت: باهي يامحسن توا نشوفو، شافت لولادها وبغيض: ياسر مأكله أنت وياه نوضو أغسلو إيديكم وأمسحو إفامكم وبرو للتلفزيون

ناضو الصغار وهما خايفين من أمهم ودارو زي ماقتلهم وطلعو يجرو
رويده وناديه شافو لبعضهم وضحكو
ونبيهه قامت السفره ومشت خشت بيها للمطبخ وواضح الغيض عليها من مشيتها
رويده بضحكه: أما خالي هذا فريد من نوعه بصراحه، بيهبل المرأه معاه، ربي يكون في عونها وخلاص
ناديه، بضيق: مسكينه حتى بعد هالسنين قاعده مافهماته كويس ولاقادره عليه، بس أنتي المفروض ماقلتيلها هكي تخافي تصير مشكله بينهم
رويده: بالعكس لازم تعرف سخفتني كيف إمسهرها إمبارح وهو مافيه شي، ولا يتشرط عليها فوقها
سكتو شويه وشافو لبعضهم من جديد وضحكو لما سمعو محسن ينادي على نبيهه
ونبيهه طلعت من المطبخ وهيا مطنشه ولا كأنها تسمع فيه قعمزت وشافت لناديه برجاء: بالله يامرت عمي ترا صبيلي فنجان قهوه خلي الواحد يعدل دماغه
ناديه صبت القهوه ومدتلها الفنجان وهيا مستغربه من تجاهلها لمحسن اللي قاعد ينادي بإستمرار
أما نبيهه متكيه بظهرها للخلف وتشرب في القهوه بروقان ولا على بالها شي😌
بتول خشت عليهم وهيا تقول: خيره خالي يعيط هكي!! وشافت لنبيهه بإستغراب: أنتي مقعمزه إهنايا خيرك معاش تسمعي ولا كيف!!
نبيهه، بهزوه: لا نسمع حبيبتي ونسمع كويس هلبا، لكن هكي مزاج مانبيش إنوض ولا إنرد
رويده جت بتوقف: خلي إنشوفه أني إمالا، مرات يبي شي
نبيهه، بغيض: لا قعمزي وريحي روحك خليه عارفنا وين مقعمزين توا يجي بروحه كان يبي حاجه
رويده رجعت قعمزت وهيا تشوف لنبيهه وتقول في خاطرها، شكلنا بنتسلو ونتفرجو على الدراما من على الصبح، وضحكت بخفه يارب سامحني شعلتها من غير قصد والله🤭
بتول تنهدت بملل وقعمزت وهيا تسأل: جدي وين إمالا!!
ناديه: طلع قال بيمشي للقهوة ليه فتره ماطلعش ولا شاف حد، وأني مابيتش نعارضه قلت خلي يطلع من الحوش ويغير حتى جوه شويه
بتول حطت إيدها على فمها وهيا تتاوب: باهي خالي معتصم وين؟؟، حتى إمبارح ماشفتاش لما روح خالي محسن شكله ماكانش معاهم
ناديه، قامت كتافها بعدم معرفه: والله إمبارح مانندري عليه لكن أكيده في داره لأنه سيارته قاعده في القراج، ونحس فيه ماسمعش بكل بمحسن واللي صار فيه، لكن اليوم شفته وهو طالع الصبح ومالحقتش نكلمه شكله مستعجل
رويده، بشك: أكيده ماسمعش إمالا!!
بتول، بتساؤل: وخالي مراد وين؟؟
رويده بغيض: لا زودتيها حبتين بصراحه شني مقعمزتينا في جلسة إستجواب ولا شني!!
ناديه شافت لرويده بلوم، ورجعت تلفتت لبتول وأبتسمت: خيرك حبيبتي تسألي على جدك وخوالك تبي حاجه!!
بتول شافت لرويده بنص عين ونزلت عيونها لتليفونها وقالت: لا شي فضول بس
وقامو عيونهم الكل لمحسن اللي خش عليهم وهو معصب ومغتاض على الأخر، وعيونه ثابتات على نبيهه وبحده: شني إنطرشتي ياهانم ماتسمعيش فيا ساعه إنعيط
نبيهه، بإستعباط: على مني قصدك أنت، تنادي عليا أني كنت🙄
محسن، بغيض: لا على غولتك يافالحه نوضي جيبيلي طاسة إميه
نبيهه أشرت بإيدها على المطبخ، وبرفعة حاجب: أهوا المطبخ قدامك طول مش معقوله إنعميت لهالدرجه باش ماتشوفاش
محسن، بغضب: تستهبلي عليا أنتي!! تشوفي فيا حمار قدامك
نبيهه، بغيض: لا حشاك ياحنه، بس هالكلام قوله لروحك ليش تستهبل عليا إمبارح ومخليني إنزازي وحاله صايره فيا وأنت مافيكش ولا حاجه

ناضت بتول من بحداهم بسرعه وهيا مش متحمله أي نقاش من هالنوع بعد الخلافات اللي كانت تشوف فيهم بين أمها وبوها، طلعت ومشت طول لدارها وقعدت تشوف لخواتها اللي قاعدين راقدين، وإذكرت كيف كانو يرقدو وأمهم مابينهم، نزلت دمعه مسحتها بسرعه وقامت رأسها تتنفس بقوه تحاول تسيطر على دموعها وتمنعهم من النزول إلا أنه هالشي كان صعب عليها، وإستسلمت في نهاية الأمر لرغبة قلبها المجروح وإنهمرت بالبكي على شي فقداته ومستحيل يتعوض أو يجي حد مكانه💔
وفي غرفة المعيشه رويده وقفت بسرعه لما سمعت جرس الباب، وطلعت تجري وهيا ناويه تهرب من هالنقاش اللي قاعد مستمر مابين محسن ونبيهه وكان محتد على أخره، وأنتهي بهروب نبيهه اللي خذت صغارها وركبت لشقتها وسكرت الباب بالقفل وهيا معصبه من حركات محسن اللي قدر يستغفلها بيهم وهيا حست بالإهانه من ناحيتها قدام أهله
رويده على السماعه الداخليه: مني على الباب
………: خدمة توصيل أختي، في عندي طرد بإسم رويده ال…….
رويده بإستغراب: حاضر هي شويه بس
مشت خدت وشاحها حطاته على رأسها بإهمال وطلعت بتفتح الباب الخارجي وهي مستغربه مني اللي راح يبعتلها شي
فتحت الباب وإستلمت الطرد اللي كان عباره عن بوكس متوسط الحجم، حطاته لوطا ووقعت على الإستلام وخشت وسكرت الباب بعد مامشي الراجل، وقعدت تشوف للبوكس بجمود وإستغراب، طبست للبوكس وفضولها راح يقتلها وقعدت مقربزه في جنب الباب وتفتح فيه وتفكر في هوية المرسل، ومن إنشغالها ماأنتبهتش حتى لي مرت خالها اللي طلعت هيا وصغارها معصبه وإتمتم بغضب ومش شايفه قدامها
البوكس من داخل كان عباره عن ورد من جميع الجهات وفي الوسط محطوط ظرف مزين بطريقه ملفته للإنتباه مما زاد إستغرابها وفضولها لمعرفة اللي داخله أكثر وأكثر
لحظات وتحولت ملامح الإستغراب لصدمه أول مافتحت الظرف اللي كان في البوكس، وشافت صورة لأختها وصوره ثانيه لخوها ومكتوب عليهم كلام لايقبله عاقل ولا مجنون
واللي زاد كمل عليها الرساله اللي كانت محطوطه مع الصور داخل الظرف واللي أول ماقرت محتواها قامت البوكس وخشت تجري لدارها وفتحت تليفونها وإيديها يرعشو من التوتر
” أهلين ياحلوه
مانبيش نطول عليك، بس ردي بالك تحسابي أنك ذكيه وراح تتخلصي مني لو سكرتي تليفونك، زي ماقاعده تشوفي بعيونك قادر نوصلك في نص حوشكم ونخش بين أهلك من غير ماتعرفيني
ومانبيش نقولك شني نقدر إندير لخوتك الصغار المساكين اللي بضيعيهم في جرتك اللي الواضح أنهم مايهموكش ولا مفكره فيهم
لو ماتبيش يصيرلهم شي تخشي توا زي البنت العاقله وتفتحي تليفونك

وردي بالك تتفلحي وتحاولي تخبري حد من أهلك لأنه هالشي راح يكون نهايتك أنتي وياهم ياحلوه ”
وأول مافتحت التليفون طول رن في إيدها وكأنه اللي يرن كان عارف ومتأكد أنها راح تفتحه في هالوقت
فتحت الخط على طول ومن غير تفكير، وتكلمت والرعشه واضحه في صوتها وبرجاء: بالله كل شي إلا خوتي اللي تبيه مني حاضر بس هما ماتقربهمش
……..، بهزوه: وعلى مني تشوفي في روحك ياحلوه، تحسابي لو سكرتي تليفونك معاش نقدر نوصلك، خليك عاقله وأسمعي الكلام أفضلك
رويده، بتوتر: باهي حاضر بس خوتي خليهم بعاد على اللي ب…… وسكتت لما قص عليها بعياط
…….، بغضب: هييييييييييه أسمعيني كويس، ردي بالك هالحركه تتعاود من جديد فاهمه
طيري توا مش فاضيلك موعدنا في الليل، وتكلم بهزوه واضحه في نبرة صوته: وأي قبل مانسكر بعتلك فيديو شوفيه وخلي في بالك على أبسط غلطه بس يوصل لخوالك ووقتها اللي ربطيها بإيديك وريني كيف تقدري تحليها بسنونك، هيا تشاو
نزلت التليفون وهيا ترعش مع بعضها وفتحت الفيديو اللي وصلها وشهقت بصدمه أكثر وإنهارت على الأرض وهيا تشوف في روحها في الفيديو ومصورها من بداية المكالمه لنهايتها لما كلماته يوم الخميس
كملت باقي اليوم وهيا راقده في سريرها ودموعها ماجفوش من على خدها، وفزت برعشه أول مارن تليفونها مكالمة واتس
عرفت أنه هالشي ولا شي واقع وإنفرض عليها ومعاش عندها سبيل للنجاة منه، وماعندهاش حل إلا أنها ترضي وتساير وتسكت
ومش رويده بس اللي إنفرض عليها هالشي هلبا بنات غيرها إرضو الذل والإهانه لرواحهم في سبيل المحافظه على صورتهم الظاهريه سليمه وهما مكسورين ومحطمين داخليا،
أو إضطرو يتقبلو هالشي بسبب الخوف من الأهل العنصريين والمجتمع الظالم اللي مستحيل ينصفهم في شي زي هذا، ودائم اللوم ينحط عليهم سواء كانو ظالمين أو مظلومين😔
___________________
ملاك شهقت بصدمه😱: كيف!!
هنادي، بضيق: قسمآ بالله هذا اللي صار وتعاركو وإضاربو حتى الضرب على قول جمال، والشارع كله إلتم على صوت عياطهم، وحنان هذيكا تلعلع أكثر من راجلها أرالها قصه في هاللسان الحربه هذي
ملاك، بقلق: هذا كله صار في الشارع وقدام الناس لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم
هنادي، بضيق: أي شكله بعد ماطلع عمار الصبح، خالد أمشي غير قفل الباب الخارجي، ولما روح عمار وصغاره قعدو قدام الباب يقربعو وطلعلهمش خالد واللفعه هذيكا وشكلهم لزوهم حتى هما لأنه جمال قال من شويه عمار جي وجايب معاه سيارة كبيره وعمال وطلعو كل شي من جناحه
ملاك، بأسف: يعني تشهدر الموضوع في الشارع كله
هنادي: والله مانحكيلك قعدتو حديث الساعه، أني من هذاكا الوقت نتصل بيك ماحصلتكش بكل الشبكه عندكم
ملاك، بضيق: أي الضي هارب من الصبح ماليشي هلبا جاي وكانت مافيش تغطيه

هنادي، بغيض: الله يرزينا فيهم حتى متاعيين الكهرباء سودو عيشتنا أكثر ماهي سوده
ملاك ،بأسف: ياناري على عمار ليش يلزه وهو عارفه ماعنده وين يمشي بيقعد يلود هو وصغاره
هنادي، بغيض: بالله هو ماشافلكم أنتم أمه وأخته بيراعي خوه وصغاره، هذا مايمشي معاه شي غير الواحد يدعي صبح وليل أنه يصيبه دي ماكن يفترش إمصارينه يطلع حقكم من عيونه وينتقم منه أشر إنتقام
ملاك، برعشه: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، شني هالكلام اللي تقولي فيه تحولي من مكانك، ربي يهديه ويحفظه لصغاره،
هنادي، بضيق: أستغفر الله العظيم، ماهو من ديره اللي يدير فيه الواحد معاش عرف شني يقول عليه
ملاك، بأسف: ربي يهديه ويصلح رأيه إن شاءالله
هنادي، بغيض: يهديه ولا يطيره خوك هذا بدي مرفوع عليه القلم خلاص مرات نقول مايلتامش مسكين مش منه من اللي واكله ياناري
ملاك، بضيق: بطلي تفتفيت ماتحطيش ذنب حد في رقبتك وأحسني الظن ديمه
هنادي، بإنزعاج: ياودي سايريني ولو مره وحشي وقرمي معاي، والله مافهمت شني اللي لايمني عليك أني وياك مش ماشيين مع بعض بكل كوكتيل فريد من نوعه زي الشيخ السديسي وروبي كل واحد في موال بروحه
ملاك ضحكت من قلبي على كلامها: أما أنتي يابنت مش طبيعيه بكل منين تجيبي فيه هالكلام،
هنادي، بضيق: إستاحشتك تصدقي والله الشارع مظلم من غيركم، جوي أخيييي بكل اليوم ياريتك قاعده راهو كسدت عندك
ملاك: مسرع لحقتي تستاحشيني اللطف راهو إمبارح طلعنا واليوم ماشفتكش بس
هنادي،بغيض: جفاف عندك غير طبيعي لاقرمه لا حنان لاشي، الواحد مايلقي عندك شي بكل بارده الزفت،
نمشي إنخش نرقد خيرلي، توا نكلمك الصبح هيا تصبحي على خير
ملاك،بإبتسامه: باهي باهي ياأما إنسايرك على الغلط ياأما أني ماننفعش خلاص بارك الله فيك، وأنتي من أهله
سكرت المكالمه وفتحت النت وأول شي لفت إنتباهها الرسائل المستمره والشبه يوميه من نفس الإيميل اللي ليه فتره موجود طلبه في طلبات المراسله، إتجاهلت رسائله اللي ماقرتش حتى محتواهم وخشت على الصفحه كتبت منشور
” عليك أن تؤمن بشيء جميل قادم، إرسمه، دوِّنه، حدّث نفسك عنه، أبتسم وأنت تتخيله، أربطه بدعائك
* إنّ الذين لا يؤمنون بشيء قلوبهم خاويه *
شيئآ ينير قلبك، وينتشلك من أحزانك
شيئآ يفتح لك أوسع الأبواب، ويضع أمامك أفضل الخيارات
أؤمن فقط ” وتوكل على الله وكفي بالله وكيل ”
إن القلوب إذا أمنت بالله وتوكلت عليه ماضرها عسر الحياة ومافيها
وربها بكل الخير يجازيها🤍 “

#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
وسكرت النت وحطت التليفون جنبها وإتكت على جنبها اليمين وهيا مبتسمه ومؤمنه بأنه الله ماأشقاها إلا ليريحها وماأحزنها إلا ليسعدها وماكسرها إلا ليضيقها حلاوة الجبر الإلهي وقعدت تردد في الأذكار وتقرأ في أية الكرسي والمعوذات لين خذاها النوم
____________________
منشورها كان كذبذبات من الأمل إنتشرت في الأرجاء لتدخل الراحه والطمأنينة لكل من قرأها
خلت أغلب من قرأه يغفو وهما متأملين ومؤمنين بأنه الغد أجمل وأجمل
زي إبراهيم اللي شاغلاته العمليه اللي راح ينفذها غذوه، وخايف ومتوتر أنه ينكشف أو أمجد يشك فيه
وبعد ماقري المنشور رقد وهو متوكل على الله، ومؤمن بأنه مادامه على حق أكيد ربي راح يكون معاه ويعمي عنه، وقعد يردد
” اللهٌم اجعلنا في عنايتكٌ فلا يضرنا بشر ولا يبكينا قدر، اللهم ماأبعد عنا القلق والهم والتفكير وكل شر يؤذينا، وسدد خطانا وألهمنا الصواب في كل شي، وارزقنا راحة البال والطمأنينة اللهم غير حالنا لأفضل حال، ياا رب 🙏❤️
ومراد اللي ماطلعش طول اليوم من شقته، وهو شاغل باله الموضوع اللي ناوي عليه ويفكر في التجربه اللي راح يقدم عليها كيف راح تكون، وخايف من أنه يتكرر فشل التجربه الماضيه معاه،
والمنشور كان ليه تأثير خاص على قلبه وكلماته ريحت تفكيره وخلاته يعزم النيه أنه يخطي هالخطوه وهو متوكل على الله وهو مؤمن أنه اللي كاتبه ربي كله خير
_____________________
” إبتسموا ولا تحمّلوا الصباح وزر أوجاع الامس
فالصباح بداية
ولتكن البدايات دائماً اجمل..♥️ ”
#أبتسم_ماخلقت_لتعبس😊
ومن هالمنظور بدو أغلب أفراد عائلة الطاهر يومهم واللي هو بداية إسبوع جديد
ولأول مره يجتمعو كلهم على فطور الصبح من سنوات
من لما راحت الأخت والصديقه والحبيبه والمعلمه والقلب الأبيض الحنون أمهم
مراد اللي أصر على لمة الفطور
تقدرو تقولو أنه حاب بجمعتهم يعوض بنات نوال ويحاول على قدر الإمكان يملى عليهم الفراغ اللي سببه غياب أمهم في داخلهم، ويوصلهم أنه عندهم عيله كبيره واقفه في ظهرهم ويقدرو يستندو عليها
ربيع، بإبتسامه: يسلمو ياعمتي ناديه على الشكشوكه، ماعنديش الروح معاها
ناديه أبتسمت: صحتين وعافيه على قلبك
مراد شافله بتركيز: قاعده قصة الأرق وقلة النوم ياربيع
ربيع بلع ريقه بتوتر: شويه بس لكن الحمد لله ياخالي أحسن من قبل بهلبا
مراد هز رأسه من غير مايتكلم وهو حاس بالكذب في نبرته، وقعد مركز على السواد الخفيف اللي بادي يبان تحت عيونه، وهو منزل رأسه يحاول يخفيهم

ربيع حط الخبزه من إيده ومسح فمه ووقف وهو متوتر ومرتبك من نظرات خاله اللي حاسه يتفحص فيه، وبهدوء: الحمدلله، هيا ريان نوضي ياسرك مأكله معاش وقت بتأخرينا، ومشي متوجه للباب
وقفت ريان ولحقت ربيع وكانو أول واحدين يطلعو
وبعدهم على طول وقفت نبيهه وأشرت لولادها: هيا ياماما وقت تأخرنا، أركب ياأيهم جيبلي مفتاح السياره شكلي نسيته فوق
وقف أيهم وهو يقول: حاضر ماما،
وقبل مايوصل في الباب وقف لما تكلم بوه
محسن، بضيق: تعالا يابابا مش لازم، أجري أنت وخوك لعمك منصور يحطكم على طريقه،
أيهم هز رأسه وأشر لخوه ينوض باش يطلعو
نبيهه شافت لولادها اللي بيطلعو، وبأمر: أستنو ياماما شويه، وتلفتت لمحسن بإستغراب: ليش يحطهم منصور مادامني أني ماشيه علاش مانرفعهمش معاي
محسن، بحده: تبصري صح!! وين ماشيه!! أكيد مش راح تمشي للمدرسه وتخليني بروحي وأني في هالحاله
نبيهه، بضيق: علاش أنت شني فيك، أهو مقعمز ومافيك شي وعين الله عليك ليش تغيبني من غير سبب
محسن أشر لصغاره يطلعو، وشافلها بغيض: يعني لازم إنكون مدقدق كلي قدامك باش ترتاحي، ولا تبيني نموت باش تحصلي سبب مقنع للغياب
الطاهر، بغضب: تف من فمك بعد عمر طويل إن شاءالله، معاش تفاؤلو هالفال الباهي، وأشر لنبيهه وغمزلها بعينه أنها تقعمز وتسايره
نبيهه سكتت وهيا كاتمه غيضها وماتبيش تجادله أكثر وخصوصا الوقت مش مناسب أبدا والكل كانو موجودين، أضطرت تقعمز وتسايره وتجي على روحها شويه
أما محسن أبتسم بإنتصار وكمل فطوره وهو يأكل بحماس ومره مره يشوفلها ويبتسم أكثر على ملامحها المغتاضه
وقف مراد وهوا يقول: بتول هيا ياخالو لو كملتو أنتي وخواتك خلينا نطلعو باش ماتتأخروش على حصصكم، وتلفت لمعتصم بأمر: مادامك مازال مش طالع توا معناها حط رويده على طريقك
رويده، بضيق: لا ياخالو أني مش ماشيه اليوم
مراد، بإستغراب: ليش!! ياسر الإسبوع اللي فات كله غايبه، لازم تمشي وتنتبهي لمحاضراتك كويس وتعوضي اللي فات عليك
رويده، بضيق: حاسه روحي تعبانه شويه وحتى لو مشيت مش راح نقدر نركز كويس
مراد شافلها بشك وهو مفكر أنه هروبها من الجامعه في وراه سبب وهو لازم يعرفه
طلع وهو يقول: أني في السياره ياخالو
لحظات ولحقوه بنات المرحومه نوال
وبدو الكل ينسحبو بالشويه
ورويده اللي طلعت بس مسايره لخالها وخوفا من أنه يشك في شي، خشت على طول لدارها ولفت روحها بالورغان ورجعت لحالة الخوف والتوتر اللي مسيطره عليها من أمس ورجعو إنحرمو عيونها من طعم النوم
ومعتصم اللي مدققش هلبا في موضوع الحادث متاع محسن وكيف وأمتي صار وأكتفي بأنه يحمدله على السلامه لما شافه الصبح وإيده ملفوفه
طلع بعد ماتأكد أنه رويده مش ماشيه، وهو في باله يمشي للمكتب ويشوف شغله اللي وقفه من يوم ماتأجلت المحكمه، ويحاول يشغل روحه بأي شي ينسيه ويلهيه عن الموال الجديد اللي بادي يعشش في رأسه
والطاهر ناض وأشر لنبيهه ومحسن من غير مايتكلم أنهم يلحقوه في الصاله بعد مايكملو

وناضو الإثنين من غير تأخير ومشو وراه على طول وكل واحد يشوف للثاني بحده وغيض
أما ناديه ف وقفت تلم في الطاوله وهيا مبتسمه وتهز في رأسها بقلة حيله على حركات محسن ونبيهه المراهقه
رجعت الحياة الطبيعيه لكل أفراد العيله وأكيد الحزن مش راح يدوم وسيوره يجي يوم وينتهي كل شي ويرجع لطبيعته
والدنيا ماواقفه على حد وماشيه سواء برضانا أو غصبآ عنا
والحمدلله على كل حال
___________________
في مكتب مراد
اللي بعد مادار لفه على كل الموظفين اللي معاه، واللي كان متواصل معاهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي وحتى في غيابه كان حاضر بينهم وعنده درايه بكل شي يصير معاهم وبكل خطوه قبل مايديروها،
لأنه منبه عليهم أنهم يخبروه بكل شي جديد ومايديروش شي من غير مايسألوه ويأخذو رأيه
بعد ما إطمئن أنه كل شي ماشي تمام وكيف مايبي،
رجع لمكتبه وقعمز على كرسيه وقام التليفون وطلب قهوه، وسرح بخياله لحظات
وقبل ماتوصل القهوه وقف مجرد ماجي طيفها في خياله اللي ولا من الصعب يفارقه هاليومين، وهو مفكر أنه يشرب قهوته في مكان ثاني، بعد
___________________
في حوش مروه مقعمزين
يتفرجو على التلفزيون وقدامهم سفرة القهوة
مروه، بإبتسامه: كان خليتيني نوصلك أني وحمدي للجامعه مش خيرلك ياسرك اللي راح عليك، خيرك وين وصلتي للأخير بديتي تتهاوني في قرايتك
ملاك، بأسف: علاش منين مازال بتجيني النيه حتى للقرايه بعد اللي صار، أنتي شكلك مش متخيله حجم الورطه اللي حطيتينا فيها حضرتك
مروه، بغيض: علاش أني شني هو اللي درته ولا أنتي عاجبك تقعدي تحتهم مذلوله ويهينو فيك صبح وليل وتسكتي
ملاك، بلوم: لو كان سكتي وسمعتي كلامي وماكبرتيش الموضوع راهو هذا كله ماصارش، مش عارف كيف طاوعناك بس طلعتنا من الحوش أكبر غلط معقوله واحد يسيب حوشه ويقعد يلود
مروه، بغيض: كنت نبي نحطلها حد هالواطيه هذيكا، ماكنتش نحسابه بيطلع مسحور لهالدرجه ويصدقها حتى بعد اللي قلتهوله، وبعدين كيف تبي تقعدي في حوش لزوك منه كأنك راضيه فاأني مستحيل نرضى بأنهم يلزوكم عيني عينك وتقعدولهم علاش أنتم ملوحين، وبعدين شني تلودو ماتلودو حوشي مفتوحلكم وعلى حسابكم ولو ماسدكمش الحوش نحطكم فوق رأسي
ملاك تنهدت بضيق وتلفتت للتلفزيون وقعدت ساكته
سليمه، بضيق: أختك كلامها صح يامروه يابنتي لأمتي بنقعدو للراجل مسكين مهما كان يبي يأخذ راحته في حوشه وحشمه حتى قدام حمواتك وعزوزتك شني بيقولو علينا وعليك لما يعرفو
مروه، بضيق: ياأمي والله حمدي فرحان بيكم أكثر مني، وبعدين هو أغلب الوقت برا ولا في الخدمه ماعنده كان ساعة الليل ماعنده علاش بيضايق والحوش كبير، وكأنكم على الناس ماتعدلو على حد خلي يفترشو ويعجنو لين يعيو سيورهم يملو، أشرو راحة بالكم وماتعدلو على حد
ملاك مش عاجبه الكلام ولا راضيه على كل اللي صار، شافتلها بحده وناضت من جنبهم بتخش تصلي الضحي
ومروه شافتلها وتنهدت بضيق وناضت للباب اللي سمعاته يطق
وفتحت الباب وهيا تشوف بإستغراب وتوتر أول ماشافت اللي جايها
__________________

في الجامعه
قسم الصيدله
س 11 ونص الظهر
طالعه هند هيا وصاحباتها من القاعه بعد ماتمت المحاضره، ويهدرزو
هند، بلوم: وأنتي كيف ترقدي وتنسيه ياعليك غبيه،
نور، بضيق: قتلك خشت أمي ورضاها عليا نساني حتى روحي وغفيت من غير مانحس
هند، بضيق: باهي المفروض رديتي عليه لما شفتي رسائله الصبح
نور، بتوتر: بعتله رساله من أمس بس قاعد لليوم ماشافهاش
خوله، بشك: يمكن شافها ومايبيش يفتح عليها باش ماتعرفيش أنه شافها در الحوله يعني هلبا يديرو هكي
نور، بتفكير: زعما !! إضايق من حركتي ومايبيش يرد عليا
هند هو مفكر أنك تجاهلتيه لما مار…..وسكتت
وتفاجأت لما شافاته واقف قدامها بوجهه الذابل وعيونه اللي معبيات رجاء
وقبل ماتضعف ويسخفها حاله نزلت عيونها متجاهله نظراته وقدمت وهيا مفكره تتخطاه وتكمل طريقها ولا كأنها شافته
قدمت خطوتين وقبل ماتقدم الثالثه وتتخطاه وقفت في مكانها بثبات لما سمعت صوته ينادي عليها
حميد، بضيق: هند ممكن شويه لو سمحتي!!
نور وخوله بعدو عليهم شويه ونظراتهم كلها أسف على صاحبتهم وخطيبها اللي أضطرت تسيبه وترجعله حاجاته ودبلته من غير ماتعطيه سبب مقنع بعد اللي صار معاها
هند غمضت عيونها بأسف وقعدت واقفه في مكانها وماقدرتش تتلفت أو تقيم رأسها وتشوفله
حميد قدم خطوتين ووقف قدامها، وبرجاء: ممكن تقيمي رأسك وتحطي عيونك في عيوني، واجهيني ليش تتهربي مني
هند، بغيض: أنت شني اللي تبيه جايني للجامعه، كم مره بنقولك اللي بينا خلاص أنتهي أنساني ومعاش تتعرضلي
حميد، بضيق: كم مره نقول معاش بنكلمك معاش بنشوف للماضي مادامك أنتي اللي رخيتي إيدي، حاولت نتأقلم ونقول توا نتعود لكن مش قادر من غيرك، فهميني أشرحيلي ليش إديري فيا هكي، باهي أعطيني سبب مقنع يخليك تتخلي عليا بهالشكل المفاجئ أحني عرسنا المفروض كان بعد شهر كنا نستنو في هاليوم من سنين كل ليله وأحني… وسكت وقعد يشوفلها بقهر لما قصت عليه
هند ماكنتش قادره نسمعه أكثر ونتحمل من غير ماننهار ونعترف، ماكنتش قادره نتصنع القوه واللامبالاه أكثر من هكي، قطعت عليه وأني نتكلم بصوت عالي: قتلك اللي بينا أنتهي أنساني وخليني في حالي بالله عليك، معاش تطلع في طريقي وأحترم نفسك لو سمحت
حميد، بغيض: هذا اللي طلع معاك توا طلعتلك مش محترم لأني شاريك ورايدك بالحلال ومش قارد نفرط فيك، لكن الغلط مش فيك أني الغلطان اللي حبيتك وبينت إهتمامي بيك وإنعميت ومعاش شفت غيرك،
هند، بأسف: أحني مش لايقيين ببعض أفهمني بالله عليك لا أنت تنفعلي ولا أن… وسكتت وهيا

حميد، بغضب: توا وليت معاش ننفع بيك ونزلت من عيونك ومعاش نليق بيك ولا بمستواك، علاش تكسريني علاش تعشميني وتخليني نتعلق بيك ونتأمل وبعدين ترخيني مني اللي لعب عليك غيرك، حسبي الله ونعم الوكيل فيك، ربي يكسرك كيف ماكسرتي قلبي
رمي كلماته اللي كانو نزلو زي السم عليها وكأنه هيا كان ناقصه هم من غير اللي فيها،
ومشي وخلا عيون تشوفله بالحسره والندم وقلب مقهور وينكسر لمليون قطعه في كل خطوه يخطيها بعيد عليها، أنهارت على الأرض لما مالقتش قوه تسند روحها بيها، وقعدت تبكي في مكانها بصوت عالي، لحد ماقربت خوله وحاولت تسندها وتقيمها باش تبعدها عن نظر الطلاب اللي صوتها لفت إنتباههم وزاد إستغرابهم وأثار فضولهم لمعرفة الشي اللي وراء إنهيارها بهالشكل والأغلب على بالهم أنه حبيبها سيبها وهما مش عارفين أنه روحها إنسلبت منها وإضطرت أنها تدفع الباقي من عمرها في سبيل إرضاء نزوات غيرها
نور اللي كنت تشوفلها بقهر ماقدرتش تقرب منها وهيا حاطه كل اللوم على روحها في اللي قاعد يصير، لولاها ماكانش صار هكي لولاها ماكانوش ضاعو صاحباتها معاها، لولاها كانت حياتهم عاديه وعايشين مرتاحين ومتهنيين وماشيه أمورهم زي الناس، هيا اللي بسوء إختيارها ضيعت روحها وضيعتهم معاها
إنسحبت بهدوء من وسط التجمع الطلابي اللي صار على هند وهيا قاعده في صراع داخلي عنيف، وقاعده تجلد في نفسها بأقسي الأصوات والإهانات وتنعت في روحها بأبشبع الألفاظ، وعذاب الضمير زايدها عذاب فوق عذابها
وإبراهيم ماكنش أفضل منها، اللي جاي بيروح بأخته، وكان عنده رغبه بأنه يشوف البنت اللي دمرلها حياتها بوحشيته اللي من غير وعي منه،
هو بروحه مش فاهم السبب من وراء شوفتها بس يمكن حاب يعتذر منها بينه وبين نفسه، حاب يعاقب روحه بالندم وعذاب الضمير لما يشوف الحزن والإنكسار واضح في لمعة عيونها
ونصيبه أنه يكون هالشي من حظه والعذاب يستوطن قلبه وكل خلايا جسمه لما شاف وسمع اللي صار من بدايته
لحظات من الأسف والندم سيطرو عليها
وفجأة حس وكأنه هالشي كان سبيل ليه، وجيته في هالوقت كانت سبب في أنه يشوف بعيونه ويعرف اللي قاعد يصير، وفرصة جت لبين إيديه
حس أنه هذي فرصته يصلح الغلط اللي داره ويرتاح من عذاب الضمير اللي قاعد يحس بيه
ويكفر عن ذنبه اللي مايعتبرش ذنب في حالته اللي كان فيها بس هو نفسيا يعتبر في روحه مذنب ويحاول أنه يخفف من إحساسه بالذنب اللي ملازمه ومنغصه عليه حياته
لو قدر يفهم حميد ويشرحله اللي صار بالضبط ممكن يتفهم الموضوع ويتقبل الوضع وتتغير هلبا حاجات بناءا على رأيه ممكن بهالشي يقدر يساعد البنت اللي ضرها وخربلها حياتها وهو مش قاصد هالشي
طلع بسرعه وهو في باله أنه لازم يحكي معاه في أسرع وقت واليوم قبل بكرا لأنه مش ضامن اللي راح يصير بعد العمليه اللي راح ينفذها اليوم

زفر براحه لما لحق عليه قدام البوابه وشافه ركب في سيارته وقبل ماتتحرك طلع تليفونه وصور رقم اللوحه، وقعد يشوف للسياره اللي تحركت ومشت وأختفت من قدامه، نزل نظره للتليفون وهو يقرأ في رقم اللوحه بتركيز ويفكر مني اللي يقدر يفيده في هالشي ويجيبله هالشخص لحد عنده من غير مايعرف أمجد اللي مستحيل تفوت عليه حاجه وأكيد راح يشك في الموضوع
شويه وبعت الصوره على الواتساب ومعاها شني نوع المعلومات اللي يبيهم، ورن على أخته باش تطلع وقعمز في السياره وقعد يستني فيها وهو شارد بفكره وسارح لبعيد وأكثر من موضوع شاغل باله ويتمني
تلفت على فتحة الباب وأبتسم لأخته اللي ركبت وهيا ساكته وقال بلوم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جني، بضيق: معليشي اليوم ماتلومنيش نحس في روحي ناسيه حتى أسمي، دكتور الماده يدره الكبد ضيقلي خلوقي، ماسكتش حتي ثانيه يالطيف يالطيف صدعلي رأسي ونفخلي مرارتي، وشافتله برجاء: بالله ماتكلمني مش متحمله كلمه زياده رأسي زي الطبل إمولي
أبتسم وهو يهز في رأسه يمين ويسار بقلة حيله، تشكي من الدكتور اللي دوته هلبا وهيا احرف منه وتقول عليها بالع راديو
وولع وطلع
وطول الطريق لسانه يلهج بالإستغفار والصلاة على النبي
لين وصل قدام الحوش نزل أخته وكان عنده مشوار بيقضيه وقال أنه راح يروح على الغذي، وقبل مايتحرك بالسياره تلفت لتليفونه اللي رن بنغمة رسالة
فتحها وأبتسم واللي كان محتواها الأسم الكامل لصاحب السياره اللي بعث رقم لوحتها وعنوان سكنه
نسخ الأسم وبعته لرقم ثاني وهو في بالي يبي رقمه باش يقدر يتواصل معاه،
حط التليفون على الكرسي اللي في جنبه وطلع وهو مزينه وجهه إبتسامة أمل مشرقه وعازم ومتوكل على الله
__________________
في مكتب عماد
اللي قعد يضحك بصوت عالي
وهو يشوف في مراد خاش عليه ويشوفله بحده على ضحكه
مراد، بحده: شني اللي يضحك في حضرة جنابك ياباش مهندس
عماد، بغمزه: ولا حاجه غير أني فرحان بطلاتك علينا اللي كثرو من غير سبب ولا فيه سبب وأنت متحشم تقول😉
مراد قعمز وشافله وأبتسم بإستفزاز: طبيعي يكون فيه سبب من زيارتي، يعني أكيد مش مستاحش وجهك المربع وجاي بنملي عيوني منك
عماد هز رأسه بأسف، وأبتسم بهزوه: للأسف السبب ماجاش اليوم ف ماعندكش إلا وجهي المربع تملي بيه عيونك
مراد، بإستغراب: وليش ماجتش!!، وتكلم بضيق: مش ملاحظ أنه غيابها كاثر شويه
عماد، بنص عين: لا والله أني مش فاضي زيك باش إنلاحظ اللي كاثر واللي ناقص
مراد، بضيق: باهي ماعطاتكش علم بغيابها، أو عطاتك سبب بما أنها تخدم معاك يعني المفروض يكون عندك علم لو مش جايه صح !!

عماد، بحده: لا ماعنديش علم، يعني أكيد مش راح نلزمها بأنها تعطيني تقرير مفصل عن حياتها
مراد، زفر بضيق على جيته اللي راحت على الفاضي ومن غير ماينول مراده بشوفتها
شاف لعماد بنظره من تحت ذات مغزي وقبل مايتكلم سبقه عماد اللي تكلم بإعتراض وقال: اللي في دماغك حوله ولاتفكر ولا تحلم حتي الحلم بيه
مراد، بغيض: تي رسالة بس الزفت وأنت ولعت وحالة صارت فيك
عماد شافله بنص عين وتلفت يكمل في شغله من غير مايتكلم
مراد تنفس بغضب وحاول يتكلم بهدوء: رساله نطمنو بيها بس، هيا بلا جو على خاطري
__________________
في حوش مروه
اللي خشت على أختها اللي كانت مقعمزه ومتوتره في الدار، حاولت تبتسم برغم الضيق اللي واضح عليها وهيا تقول: حمدي قالك هي تعالي
ملاك وقفت، وبتوتر: باهي، قدمت وهيا تدعي في خاطرها وتحاول تقوي ثقتها بنفسها وتخفف من توترها
مروه اللي كانت ماشيه معاها وقفت قدام المربوعه وقالت: خشي هيا وسمي بالله وربي يرزقك باللي يسر قلبك وخاطرك إن شاءالله
ملاك تنفست بقوه وأبتسمت ودفت الباب اللي كان مردود وخشت وهيا تقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واللي قدامها وقف بإرتباك واضح أول ماسمع صوتها وقعد ساكت وعيونه تلف على كل شي فيها وثبتت على عيونها وأبتسم لا تلقائيا أول مالمح إبتسامتها اللي قدرت تسحر بيها عين اللي يشوفها وتحجز مكان لروحها في قلبه💜
‏” إن جمال الروح هو الشيء الوحيد الذي لا يستطيع الزمن أن ينال منه، والوحيد الذي يستطيع الأعمي أن يراه..
لذا زينو أرواحكم بالنقاء لتشع جمالا
وأسعو دائما للعطاء مهما كان حجم كسركم من هذه الحياه
كونو نقطة فارقه تدخل في حياة من حولها فتترك رائحه طيبه وسيره عطره وأثراً جميلاً لا ينسي
#وأبتسمُ_ماخلقتُ_لتعبسُ😊

قراءة ممتعة💜💜
” كن صاحب الأثر الطيب مع الآخرين
فالكلمة الطيبة بطاقة للمرور لقلوب الناس
فما أجمل أن يكون لك أثراً باقي وذكرى طيبة في كل مكان
ومن الرائع أن تترك أثراً حولك بمعاملاتك، كلامك أخلاقك، صفاتك، سلوكك، إبتسامتك😊
فلك الخيار…..
إما أن تكون شخصاً يمر في حياة الأخرين :-
ف يترك جرحاً عميقاً
أو يترك عطراً جميلاُ
فاللهم إجعلنا وإياكم مما يتركون أثراً طيب في حياة وقلوب الآخرين🌸
#وأبتسم_ماخلقت_لتعبس😊
ملاك بعد مانزلت المنشور، بعتت رسالة لعماد اللي توا بس كيف شافت رسالته
وبعده إتصلت بهنادي اللي لقت منها عرم مكالمات فائته
ضيقت عيونها بإستغراب لما عطاها مقفل،
حطت التليفون لوطه وهيا تقول في خاطرها أكيده مروحه من الجامعه وراقده توا، نكلمها في الليل وخلاص
قامت عيونها بخلعه في الباب اللي إنفتح بقوه وخشت مروه وهيا مستعجله وقعمزت وتربعت قدامها
مروه، بفضول: شني صار معاك؟؟
ملاك هزت رأسها بقلة حيله، وبإبتسامه: روحت حماتك؟
مروه، نفظت إيدها بعدم إهتمام: أي طلعت بعد ماخشيتي على طول، قوليلي شن رأيك فيه عجبك!! شني قالك؟ شني قلتيله؟
ملاك، بإبتسامه: أمي وين إمالا؟
مروه، بغيض: إياه على حرق الدم، أمي خشت لدار الصغار قالت بترقد شويه، هيا تكلمي خير مانخنقك ونطلع الكلام منك، تفاهمتو!!
ملاك، بإبتسامه: خير إن شاءالله اللي كاتبه ربي كله خير ومرحبتين بيه
مروه، برفعة حاجب: نفهم أنه عجبك يعني موافقه
ملاك: مانقدرش نحكم عليه من عشرة دقايق قعمزتهم معاه بس مبدئيا كويس يعني، بس خليني نفكر شويه
مروه بضحكه: اللي يشوفك كيف شاده في الموضوع إمبكري يقول إنك واخذه قرارك وحاسمه الأمر وموافقه عليه أيا كان شكله ووضعه
ملاك، بضيق: لا الشكل ولا غيره يهموني أهم شي ولد عيله ويخاف ربي، و بعدين حتي توا قاعده شاده في الموضوع ومارفضتاش بس قلت نبي وقت نفكر، من حقي هالشي
مروه، بإبتسامه: أكيد من حقك خودي وقتك وماتتسرعيش أبدا راهو هذا زواج مش لعبه،
وماتفكريش إلا في نفسك وفي مصلحتك، هذي عشرة عمر مش يوم ولا يومين، ووقفت بسرعه وهيا تنفض بإنزعاج لما سمعت راجلها ينادي عليها: هيا هيا أهو جايه، وتلفتت لملاك: خلي نشوفه ونجيك تحكيلي أدق أدق التفاصيل
ملاك أبتسمت وهزت رأسها بالموافقه وقعدت تشوفلها لين طلعت وسكرت الباب، تنهدت من قلبها:
** ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااارب **
اللهُمَّ إِنِي اسْتَودَعُكَ مُسْتَقْبَلي فَإِجْعَلهُ أَجْمَل مِمَا تَمَنَيْت واكتُبْ لِي الخَيْرَ فى جَمِيعْ أُمُورِي القَادِمَة ، اللهُمَّ إِني سَلمْتُكَ أَمْرِي ونَفْسِي فى الدُنْيَا فَأجْعَل دُنْيَاي كَمَا تُحِبْ أَنْتَ يا الله. ❤️
___________________________
العصر في حوش عماد
مقعمز هو ونهي يتفرجو على التلفزيون ويشربو في قهوه
نهي تشوف لعماد بنص عين😒 ومستغربه فيه كيف يشوف لتليفونه اللي يرن ويدير فيه صامت وهو يضحك ويهز في رأسه
نهي، بإستغراب: مني اللي يرن عليك من بكري!! وخيرك ماتردش؟
عماد، بضحكه: هذا خوك الباش مهندس الطايح على وجهه، يبي يطمن على الحب😅
نهي، بصدمه: الله !! مراد خوي😯؟؟
عماد، بضحكه: أي مراد خوك ياحنه، كان تشوفيه إمبكري كيف صار فيه لما جي وقتله ماجتش، قعد يترجي فيا لين بعتلها رساله ودرهلي كبدي وكرهني في نفسي لما ماردتش
نهي ساوت تقعميزتها وتربعت قدامه وقاعده ملامح الصدمه مسيطره على ملامح وجهها: باللهي حقا متأكد مراد قعد يترجا فيك، وبفضول: أحكيلي أحكيلي باللهي!!
عماد أبتسم بثقه😌: إمالا شني ياماما تحسابي راجلك حاجه ساهله، أسمعي هي….
⚡⚡⚡⚡⚡
عماد وقف ولم حاجاته وأوراقه في شنطته وهو يشوف لمراد بنص عين😒: شني مطول حضرتك أني بنطلع راهو
مراد وقف وزفر بضيق: شني أخرتها لزان قصدك خلاص
عماد: تي لا ياراجل مش هكي لكن أني بنروح الساعه 2 خلاص هو هذاكا
مراد، بإنزعاج: تي كيف قاعده ماردتش باهي!!، غير شوف تليفونك تأكد منه بالك غير ماسمعتاش
عماد بملل: تي أهو التليفون قدامك كان وصل شي راك سمعته أنت الأول
مراد حط تليفونه في جيب جاكيته بغيض وقدم طلع وهو يقول: زعما خيرها ماردتش عليك مرات صاير معاها شي 🤔
طلع عماد وراه وسكر الباب بالمفتاح، وشافله وقال: مرات مش فاضيه ماهو قتلك تخدم في طلبيات أكيده لاهيه وماشافتش الرساله توا تشوفها وترد، ولو ردت نكلمك على طول
مراد، بنص عين😒: زعما مازال تخدم فيهم الطلبيات هيا؟
عماد، بإستغراب🙄: كيف!! شن قصدك قاعده تخدم فيهم، وشني اللي بيخليها تسيبهم؟
مراد زفر بضيق: مش عاجبتني بكل هالخدمه وقلتلها تسيبها
عماد توسعو عيونه بصدمه: كيف!! أنت شني تقول وعلى أي أساس طلبت منها هالشي
مراد شافله بنص عين: عن قريب راح تكون مرتي
عماد، ضحك بهزوه: غير يولد ويسموه هو 😅 وعلى أساس هيا خلاص مفروض تسمع كلامك من توا
مراد، بغضب: يولد ويسموه ويكبر ويصير منه حتي، وتسمع الكلام غصبآ عنها وعنك، غير أنت معاش تنق عليا وسكر فمك بس، ومشي بسرعه سابق عماد
عماد ضحك وبصوت عالي: ها سكتت لكن واللهي مانك طبيعي هبلت رسمي أنت وحط إيده على فمه وهو كاتم ضحكته لما تلفت مراد وشافله بحده
عماد نزل رأسه ومعاش تكلم تفاديا لغضب مراد وقعد يمشي وراه بخطوات وكل شويه يبتسم لما يشوفله كيف يزفر بضيق ومنزعج على الأخر
وقف عماد قدام سيارته وقال: هيا نتلاقو
مراد شده من إيده، وبرجاء: زيد أبعتلها رسالة ثانيه
عماد سكر باب السياره اللي فتحه وبضيق: ماهو بعتنا يامراد مش حلوه اللقطه نقعد شادها في جرتها رسائل هكي حتي عيب،
مراد لف بيمشي لسيارته وهو يقول: باهي أني جاي وراك خلي نهي تتصل بيها ونطمنو
عماد قدم بسرعه وشده من إيده، وبغيض: باللهي دير عقل يامراد شني هالحركات الصبينيه هذي!! مش هكي عاد حتى قدام أختك مش حلوة اللقطه، أصبر شويه خيرك توا هيا لما تشوف الرساله ترد عليا وأني نكلمك ونطمنك بإذن الله،
مراد نفض إيده وهو يشوف لعماد بحده: وكان تطلع صايره معاها حاجه ولا فيها شي؟؟
عماد هز رأسه بقلة حيله: يعني حتى لو فيها شي شني هو اللي راح تقدر إديره أنت غير الصبر، روح وإستريح ياراجل وإن شاء الله مافيه إلا الخير توكل على الله توكل
مراد مسح على وجهه بضيق وقدم وفتح باب سيارته وتلفت لعماد اللي قاعد واقف في مكانه يشوفله، وبحده: نستني في إتصالك مش تنسي
⚡⚡⚡⚡⚡
ومن وقتها ياستي وهو شادها في جرتي إتصالات كان خليته جي معاي خير 😏
نهي، بضيق: يستر الله منه وخلاص
سكتت شويه وقالت بتساؤل: وهيا قاعده لتواماردتش عليك؟🙄
عماد: لا من شويه وصلتني رساله منها
نهي، بنص عين😒: أها وشني قالت ليش ماجتش؟
عماد قام فنجان القهوه وغير نظره للتلفزيون: قالت أنها كويسه وصارلها ظرف عائلي ماقدرتش تجي
نهي شافت لتليفون عماد اللي رجع يرن وضحكت: باهي رد عليه وقوله ليش تخلي فيه مشغول ياناري حرام عليك
عماد هز رأسه بالرفض وهو يضحك: والله ماني راد عليه، خليني نستمتع شويه بتشحيطه، هذه فرصتي نأخذ بثأري منه، ولا أنسيتي شني كان إيديرلي زمان😒
نهي ساوت تقعميزتها ورجعت إتكت على المسند وأبتسمت: يالطيف وأنت ماتنساش بكل، وشافت لتليفونها اللي رن وتلاشت إبتسامتها وبسرعه فتحت الخط: أهلين مراد
نزلت التليفون من على وذنها وهيا ملامح وجهها ممزوجه مابين الصدمه والتوتر، وبإرتباك: قال أفتحي الباب، وخبطت بإيدها على خدها، وقالت: حي علينا حي برا هو، وناضت بسرعه تجري بتفتح الباب
وعماد إنفلق بالضحك وفي نفس الوقت خايف من ردة فعل مراد اللي ماتحملش وماقدرش يصبر لما ماردش عليه وجي للحوش
❄❄❄❄
مراد اللي ماقدرش يروح للحوش ولاحتي يرتاح، قعد يتجول بسيارته وهو يستني في إتصال من عماد
ولما إتاخر عليه إتصل بيه ولما ماردش على إتصالاته اللي فاتو العشرين مكالمه
مالقاش روحه إلا واقف بسيارته قدام حوش أخته، تلقائيا ومن غير مايفكر أو يدير حساب لأي شي، وهو كل تفكيره وإنشغاله بيها هيا وسبب تغيبها عن الجامعه، وهمه إنه يطمن عليها وبس
كان مقعمز في السياره ويستني في باب الحوش ينفتح وملامح وجهه ماتتفسرش من الغضب من حركات عماد وتجاهله ليه ولإتصالاته وهو يتحلف ويتوعد فيه
حول المفتاح وخذي تليفونه وفتح باب السياره وكيف بينزل لما شاف الباب الرئيسي لحوش أخته إنفتح،
بس وقف قبل ماينزل ورجع عدل تقعميزته وفتح التليفون لما سمع إشعار وصله على الفيس
قري المنشور وهو مركز على كل كلمه فيه
قعد يأخذ في شهيق وزفير ويفكر في حجم الغلط اللي راح يقترفه والأثر السي اللي راح يخليه وأكيد هالشي راح يخسره أكثر مايفيده لو ماكتمش
لأنه مايبيش يخلي جرح وأثر مش حلو بتهوره وعصبيته الزايده، وفي لحظة غضب لحظيه منه كشخص غير مسؤول يغلط ويخسر أشخاص غاليين على قلبه
نزل من السياره وهو يحاول بكل جهده وعلى قد مايقدر أنه يبدل الكشره والغضب اللي كان على وجهه بإبتسامه حلوه هادئه خلت نهي وعماد لما شافوه يزيدو يتفاجئو من تصرفاته وينصدمو فيه أكثر وأكثر
كانو متوقعينه يكون زي النار في الهشيم لأنه معروف لو عصب مايسلمش منه حد ومعاش يقدر اي كان يوقف قدامه أو يناقشه، إلا أنه تصنع الهدوء وقدر يغلب نفسه ويسيطر على غضبه وأعصابه المتلوفه من التوتر والخوف على ملاكه، وفاجئهم فيه بهدوئه وثباته وخلاهم مذهولين وحايرين في أمره
وهو زالت حيرته وخوفه وتوتره وإرتاح وإطمن وشقت وجهه إبتسامة فرحه نابعه من القلب، وعرفت الراحه طريقها لقلبه لما شاف رسالتها اللي بعتتها لعماد
” ليس ذنبي، وليس عذري، أنه القدر
بيدِ ربي، وليس بيدي، ولايوجد لي منه مفر💖 ”
___________________________
الساعة 4:55 عصراً
في أحدى مقاهي العاصمه
مقعمز على أقرب طاولة ويزفر بضجر
وعيونه ثابته على الباب، ويفصل في أي واحد يخش بتركيز
يستني في الشخص اللي كلمه وقاله ضروري يتلاقو في الوقت هذا وهالمكان بالتحديد
ومستغرب وحاير في الشي المهم اللي يبيه فيه شخص غريب لا يعرفه لا بالإسم ولا بالشكل
لحظات ووقف لما شاف شخص خش وقرب ناحيته لين وقف قدام الطاوله اللي مقعمز عليها
إبراهيم، بتساؤل: عبد الحميد ال……؟؟
حميد، بإستغراب: أي أني، تفضل من حضرتك بالضبط!!
إبراهيم مد أيده بيسلم وأبتسم بتوتر: أني إبراهيم ال……، اللي كلمتك وطلبت منك نتقابلو في هالمكان
حميد قعد يشوف لإيده الممدوده وحواجبه مقرونات، مد إيده بتردد وريبه، ويادوب مالامست صوابع إبراهيم وسحبها بسرعه، وهو يشوفله بحده: تشرفنا، بس ياريت تخش في الموضوع على طول
إبراهيم من نظرات حميد ونبرة صوته عرف أنه الموضوع اللي ناوي عليه مش ساهل، بس هو مش راح يتراجع على اللي في رأسه مهما كلفه الأمر واللي يصير يصير وراح يدير اللي يقدر عليه لعلا وعسى يجعله الله سبب في سعادة البنت اللي كان ليه إيد في ظلمها وقهرها بأبشع طريقه
سحب الكرسي وقعمز بهدوء وأشر للنادل: قهوه وسط بالله عليك
حميد شافله برفعة حاجب🤨 وسحب الكرسي وقعمز حتى هو وزفر بضيق: ممكن تفهمني لو سمحت مني أنت!! ومن وين تعرفني !! وشني الموضوع الضروري اللي تبيني فيه!!
إبراهيم حط إيديه على الطاوله وشبكهم في بعض، وبتوتر: هو عندك الحق ترتاب مني لأنك ماتعرفنيش، وحتي حقك تستغرب في الطريقه اللي جبتك بيها، بس أني فعلا عندي شي مهم حاب أنك تعرفه مني شخصيا
حميد، بهزوه😏: باهي ياسي عرفنا أنه عندك شي مهم وتبيني نعرف، بس شني هو أتحفنا
إبراهيم أبتسم: شكله ماعندكش وسعة بال نهائي
حميد شافله بنص عين وشاف لتليفونه، والساعه اللي قاربت على 5، وقال بضيق: لا والله بالي واسع هلبا لكن مع اللي نعرفه، وبصراحه طريقتك تخلي الواحد يشده الفضول بشكل كبير، يعني حتى كان عنده وسعة بال تريح، ورجع شاف لتليفون ورفع عيونه بسرعه لإبراهيم
إبراهيم، بإبتسامه: عارف عارف مش غير تريح وبس، أصلا واضح نيتك بيضه لأنك جيت زي ماطل من غير ماتعرفني،
حميد زفر بملل ورجع شاف لتليفونه
إبراهيم بتساؤل: شكلك مستعجل ولا عندك شي
حميد، بضيق: أي والله مخلي العامل في المحل بروحه، ياريت تستعجل باللهي
إبراهيم مرر نظره على المكان وهو مش عارف كيف بيبدأ في الموضوع الشجاعه اللي كانت عنده كلها تبخرت فعلا القول شي والمواجهة شي ثاني، مسح على وجهه بتوتر وزفر بضيق
حميد مقعمز يراقب في تصرفاته ويزفر بملل وفي داخله يقول شكله مش طبيعي وأني الغبي اللي نهز في رأسي وجايه لحد عنده
إبراهيم نتمني أنك تكون متفهم وتتقبل الموضوع مني لأنه يشهد الله عليه أنه كل قصدي المساعده فقط
حميد هز رأسه بالإيجاب وعقله قعد يجبدله في مية حاجه وحاجه عن نوع الموضوع اللي يحكي عليه إبراهيم
إلا أنه الفكره الرئيسيه من سابع المستحيلات تخطر في باله أو يستحضر منها عقله ولو جزء بسيط حتي صدفه
ولأنه الكلام اللي سمعه كان غير متوقع نهائي، ردة فعله كانت عنيفه جدا، ولولا ستر ربي والناس الموجوده في الكافي كان خلص على إبراهيم تحت إيديه
إبراهيم اللي قعد واقف وشاد فكه يدلك فيه وبالرغم من الضربه القويه اللي تلقاها، وردة فعل حميد الهمجيه إتجاهه مافي شي خلاه يستسلم أو يؤخر ويهون على اللي يبي يوصلهوله، وماطلعش لين قال كل اللي في خاطره وريح ضميره نوعا ما
_______________________________
في حوش أرضي بسيط أكثر من البساطه في أحدي أحياء العاصمه
متكيه على فراشها وهيا تمسح في دموعها اللي مابطلوش نزول من لما روحت من الجامعه ونظرة الضعف والرجاء اللي في عيونه مافارقتش خيالها
تنهدت بقوه وناضت قعمزت لما سمعت إشعار وصلها على الفيس فتحاته وهيا دموعها ينزلو
كان تاق من خولة ليها في منشور
رقت للمنشور وهيا تحاول تقرأه بس الرؤيه كانت مدغدشه في عيونها من كثرة الدموع
حطت التليفون لوطا وقامت إيديها ومسحت على عيونها بقوه ونفضت أثار الدموع اللي على خدودها وهيا تتنهد من قلبها بألم
ورجعت قامت التليفون وهالمره الرؤيه كانت أوضح
كان منشور في صفحة:
” مهما حدث…
لاتنكسر ..
ولك ربٌّ أسمه الجبار النصير🤍
سيجبر كسر قلبك ويضمده
سيطبطب على كتفك ليمحو همك وحزنك وضعفك ويرزقك فرحا وسعادة وقوة
لم ولن ينساك سيؤتيك من الغيب أحلاه
وسينصرك ولو بعد حين،
ويكسر من ظلمك ويهدمه،.ولا يغتر ظالمك بطول الأمد، فربك يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، يأخذه أخذ عزيز مقتدر🙏
لن يستمر فرحه بظلمك إلى الأبد
.
.
.
فأصبر🤍
.
.
.
فلابد من يوم معلوم تُردُ فيه المظالم👌
وينصرك الله نصراً عزيزاً
.
.
.
وإطمئن🤍
.
.
.
سَتدور الدنيا وَ سَتتبدلُ الأَدوار وَكلُ ساقٍ سَيُسقى بِما سَقى 👌
فقط ثق بالله وأرمي حمولك عليه فهو
” نعم المولى ونعم النصير “🤍
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
والمنشور كان مرفق بصوره مكتوب فيها قصيده:-
” جَهَلَت عيونُ الناسِ ما في داخلي
فوجدتُ ربّي بالفؤادِ بصيرا
يا أيّها الحزنُ المسافرُ في دمي
دعني فقلبي لن يكون أسيرا
ربّي معي فمَنْ الذي أخشى إذن
مادام ربّي يُحسِنُ التدبيرا
وهو الذي قد قال في قرآنه
“وكفى بربّك هاديًا ونصيرا ” ”
تنهدت براحه وهيا تتأمل بتمعن في كل كلمة مكتوبه، وهيا حاسه أنه هالكلام رساله ليها، رفعت إيديها وبرجاء🥺: يااااااااارب🤲
ومع ندائها صاح صوت الأذان من الجامع مناديا لصلاة المغرب
اللي مكملش إلا وهيا متوضيه ولابسه توب الصلاة ومتهيئه وواقفه بين إيدين الله وجردت نفسها من مشاغل وهموم الدنيا الزائله وحولت كل شي شاغلها على جنب مع إقامتها للصلاة وقولت ” الله أكبر ”
وهيا بين إيدين ربي خاشعه له، وصابره على حكمه وإبتلائه، وراضيه على قضائه وقدره
ماعندهاش علم بأنه ربي باعتلها جزء من جبره لقلبها في الطريق🤍
واللي مع إنتهائها من الصلاة والدعاء رن جرس باب حوشهم معلناً على قدومه
لا تخف ولاتقلق ولاتحزن وربك الله 🍃🌿🤍💚
_________________________________
في بيت من بيوت الله
أفضل مكان للسكينه والراحه
واللي يجدد فيه المؤمن ثباته وإلتزامه بالحق وعلى الحق🙏
بعد ماأدي صلاة المغرب في جماعه
خذي زاويه وإنفرد على نفسه، إلا أنه تليفونه اللي هز في جيبه حال بينه وبين هالشي
طلعه وبعد ماشاف المتصل فتح الخط على طول
إبراهيم، بصوت واطي: نعم، أي والله إنشغلت ماقدرتش إنروح، لا خلاص مادورينيش خديت حاجه من برا، أهم شي أنتي تغذيتي؟، تمام كلمت خالتي تجي ترفعك خليك عندها الليله إحتمال مانروحش، عمل ياروحي عمل مشغول واللهي، حاضر لو كملت بكري وروحت نخطم عليك كان هذا الصبح نجيك، تي باهي، خلاص ياجنى قتلك الصبح، سكري توا أني في الجامع، حاضر وأنتي ردي بالك على روحك في أمان الله، نزل التليفون وحطه قدامه وأبتسم بألم
وقبل مايفكر في أي شي وقف بسرعه لما شاف الشيخ يقرب جيهته ومده إيده وصافحه وهو يقول: كيف حالك ياشيخي؟؟
الشيخ: الحمدلله ياإبراهيم ياولدي الحمدلله، طبطب على كتفه وهز رأسه بأسف وهو يشوف للكدمات اللي واضحات على وجهه، وأبتسم بقهر: ماتريحتش لين درتها، قعمز ياولدي قعمز
قعمز الشيخ وقعمز قدامه إبراهيم على ركابه وهو يقول: المهم ريحت ضميري ولو شويه ياشيخي وكأنك على وجهي عادي جدا راضي حتي بأكثر من هكي ومش لايمه مسكين عنده ألف حق مستحيل أي راجل متربي وولد ناس وبيتيه يسمح بأنه حد يوصل في شرف البنت اللي متسميه عليه، تعرف موقفه ياشيخي أثبتلي أنه راجل كلمه وفعل وربي ينزل الرحمه في قلبه ويجبر بخاطر البنيه بعد اللي صار فيها
الشيخ: إن شاءالله يارب، بنسألك سؤال من لما قتلي على قصتك وأني نفكر فيه
إبراهيم: تفضل ياشيخي أسأل
الشيخ، بإستغراب: مادامك حاس بالذنب للهدرجه وضميرك مأنبك ليش مافكرتش أنك تتزوجها أنت وتستر عليها على الأقل حتى لفتره معينه
إبراهيم تنهد بألم وعدل تقعميزته وتربع وهز رأسه بأسف وقال: هلبا أسباب تخليني مانفكرش في هالشي ياشيخي،
أولهم: لأني مش الراجل اللي نصلح بيها، هيا تستاهل خير مني بأضعاف، وبعدين ماعنديش القوه نحط عيني في عينها ونواجهها بعد اللي درته فيها، مانقدرش نتحمل نشوفها متعذبه ومقهوره وأني السبب ياشيخي مانقدرش،
وثانيا: لو عرفت أنه أني اللي درت فيها هكي راح تقبل تتزوجني بالساهل، تي البنت رافعه قضيه ولو عرفتني راح إنضيع أني وتتشرد أختي
وثالثا: ولو نقول فرضا أني ماقتلهاش أنه أني اللي درت فيها هكي صعب أنها تقبل تتزوج بوضعها هذا، هيا سيبت خطيبها اللي ليهم كم سنه مع بعض وتبيه ويبيها وعرسهم كان بعد فتره بترضي تأخذني أني
ولو فرضا وافقت وتزوجنا مش راح نعرف إنرجعلها ثقتها في نفسها راح تحس ديمه بالنقص قدامي، وبعدين البنت على حسب ماعرفت أنها تحب خطيبها من سنين واليوم شفت بروحي حالتها بعد ماسيبها ومشي، يعني راح يقعد شي بينا لو مش عملتي فحبها السابق راح يكون حاجز ويحكم على علاقتنا بالفشل، أني مش المناسب ليها من كل النواحي مش أنانيه مني أو أني مانبيش نأخذ واحده زيها لا أبدا، بس أني لمصلحتها مش راح نريحها ونسعدها عارف روحي راح تقعد في نظري ديمه غلطتي اللي مستحيل نسامح روحي عليها طول عمري مانبيش نعذبها معاي ونحكم عليها بالموت أكثر من هكي، قام إيده ومسح دمعه ألم وندم تسللت من عينه ورشف أنفه، وشاف لتليفونه اللي رجع يهز في إيده وتنهد بألم وبانت على وجهه ملامح التوتر
الشيخ مد إيده وحطها على إيد إبراهيم وأبتسم تشجيعا له: ربي يكون في عونك ياولدي، ماتخافش ربي معاك بإذن الله ” لا تخف ولا تحزن إنا منجوك ” ربي ينجيك ويعمي عنك إن شاءالله
إبراهيم بتنهيده: يارب ياشيخي يارب أدعيلي أنت بس، وماتنساش موعدنا تمام، أني لازم نمشي توا
الشيخ: مش ناسي ياولدي مش ناسي ربي يقدرك ويقدرني، توكل أنت في رعاية الله
إبراهيم وقف وهو يشوف لتليفونه اللي فصل ورجع يرن، تنهد بضيق وقال: نشوفك على خير ياشيخي أدعيلي هيا السلام عليكم، وتوجه وطلع من الجامع
الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ربي ييسر أمرك ويحميك ويقويك على نصرة الحق، وإزهاق الباطل، وينصرك على من يريد السوء للبلاد والعباد🙏
________________________
في حوش الطاهر
الساعه 10 ونص ليلا
مقعمز على كرسي في جنان الحوش القدامي
بعد مارجع من لفته في البلاد من طلعته الصبح اللي كان الغرض منها يغير جوه ويصفي باله باش يعرف يفكر كويس وياخذ قرار مايندمش عليه بعدين
يهز في رجله بإستمرار وعيونه يتأملو في الشقه اللي جمعاته هو وحب عمره تحت سقف واحد
الحلم اللي كان مرافقه من صغاره ولما كبر كبر معه
وهو ماسلمش فيه وسعي لين وصله وحققه غصبآ على الكل
ونال مراده اللي من لما شافها طفله بين إيدين أمها تعلق قلبه بيها وكبرت قدامه وهو قلبه شغوفا بيها وكل يوم يحبها أكثر وأكثر
ماأرتاحش لين خذاها وغصبآ حتي عن صاحبة الشأن نفسها اللي قدر بأسلوبه وتصرفاته وحركاته يخليها تلين وتنجذبله وتوافق أنها ترتبط بيه بالرغم من أنه الحب والإرتباط ماكانش من طموحاتها وموضوع الزواج كان من أخر أولوياتها هذاك الوقت إلا أنه فرض نفسه وحبه عليها وماملش ولا إستسلم من المحاوله معاها لين خلاها ترضخ وتقبل وتقتنع بيه وتوافق وهيا راضيه كل الرضا🤍❤
⚡⚡⚡⚡⚡
قبل 11 سنة
يوم الجمعة الساعة 9 ليلا
في جنان المطبخ لحوش شعبان بو نبيهه
محسن،برجاء: يابنت بطلي تسكير رأس وليني عاد حرام عليك تعبتيني في جرتك وذوبتيلي كبدي معاك،
نبيهه قامت رأسها وشافتله وهيا مذبله عيونها، ثواني ورجعت نزلاته من غير ماتتكلم
محسن تنهد : ياروحي أنتي الموضوع ساهل بكل مش مستحق هذا كله، يسألك بوك وعمك هزي رأسك بالموافقه بس مش لازم تفتحي فمك
نبيهه شافتله وملامح الضيق باديه على وجهها: بس أني قاعده صغيره على الزواج والمسؤولية على الأقل خلي نأخذ الشهادة الثانوية قبل وبعدين ساهل
محسن بإعتراض: تبيني نستني سنة ثانيه لا والله مانقدر أني مش مصدق أمتي تكوني معاي ونعيشو تحت سقف واحد، وأبتسم بحب وكمل وهو يعد على صوابعه: أنتي راك حب الطفوله والمراهقه والشباب والمشيب وحب عمري كله
نبيهه وجهها تلون بحمرة الخجل ونزلت رأسها وهيا تحاول إدري الفرحه اللي كانت واضحه في عيونها من كلامها
محسن، بلهفه🤤: ياحليلي من المتحشم أني وتقولك أصبر سنة ثانيه تي أنتي أدعيلي بس ربي يهديني ومانخطفكش ونروح بيك الليله وغمزلها😉
نبيهه قامت عيونها فيه بصدمه وثواني ومشت تجري لما خافت أنه يديرله شي، بس وقفت في جنب باب المطبخ الخارجي قبل ماتخش وتلفتت لما نادي عليها
محسن، بضحكه: أستني ياهبله مش إمدايرلك شي ماتهونيش عليا ياقلبي، وكمل يقول بعد ماشاف إبتسامتها، برجاء: ماتنسيش اللي قتلك عليه ياروحي أنتي هزي رأسك بس ومش راح تندمي وبعتلها بوسة في الهواء😚
نبيهه قلبها حاسه بيه راح يطلع من بين ضلوعها من حركته، إبتسمت بخجل وهيا منزله عيونها، هزت رأسها بالموافقه وخشت بسرعه وسكرت الباب
محسن أبتسم وحط إيده على قلبه وهو يقول بهيام😍: أه ياقلبي أه غير بالشويه عليك وعليا ماتخافش إنولوه مرادنا إنولوه، ومشي طلع من الجنان راجع لمربوعة عمه شعبان اللي كانت لمة خواته وخوته يوم الجمعة عنده هو هذاك اليوم، وهو يدندن بإنسجام تام وأخر إنبساط😌
سحرتني سود عيونها👀
حالف قلبي مايهونها ❤
⚡⚡⚡⚡⚡
الوقت الحالي
هز رأسه بضيق وهو يلوم في روحه على الوضع اللي أصبحو فيه، شني اللي خلاه حبه ليها يخمد بالشكل هذا
ممكن كثرة الخلافات والمشاكل اليوميه ووجهات النظر المختلفه بينهم
بس لا هالأشياء مش سبب كافي لإنتهاء حب كبر وعاش معاه لسنوات
حط إيده على قلبه لما حس بالوجع يتسلل لداخله لمجرد التفكير بفقدانها، وخوف شديد خلاه الرعشه تسري في كامل جسده لما إذكر كلام بوه ليه اليوم الصبح
⚡⚡⚡⚡⚡
الطاهر مرر نظره على ولده وبنت خوه اللي مقعمزين على كراسي منفرده واحد على يمينه والثانيه على يساره مقابلين بعض، تنهد وقال: أني كل مره نسكت وننسحب ونقول أنكم كبار وعاقلين وتعرفو تتصرفو بروحكم من غير تدخل حد، بس لا الحق هالمره زودتوها وطلعتو أحرف الصغار في حد ذاتهم، وشاف لمحسن بحده: وأنت بالزايد لا عاد متحشم ولا إمداير إعتبار لحد
محسن، بضيق: علاش شني درت أني يابوي ماتشوفش فيها هي…..وسكت وزفر بضيق لما رفع بوه إيده في وجهه وهو يأشرله يسكت
الطاهر بحده: قاعدين في شوفها هيا وشوفيه هو أمتي بديرو عقولكم في رؤوسكم أمتي!! زفر بغضب وقال: مافيش حد منكم يتكلم أو يفتح فمه بكلمه لين نكمل كلامي
الإثنين هزو رؤوسهم بهدوء وكل واحد منهم يدري في عيونه عن الثاني
الطاهر، بهدوء: أسمعوني كويس وأنت بالأخص وهو يأشر بصبعه على محسن اللي شافله بضيق
كمل الطاهر يقول أي أنت لأنك الغلط واللوم الأكبر عليك أنت لأنك ربُ الأسرة والأكبر والمفروض تكون الأعقل والأوعي وصفق إيديه في بعض وقال لكن من وين بيجي العقل والوعي لواحد زيك اللي يشوف حركاته مايقولش عمرك فات
نبيهه بانت على وجهها إبتسامه شماته وهيا حاطه إيدها على فمها تحاول تكتم ضحكتها، بس إنخرست وتجمدت في مكانها لما الطاهر تلفتلها ووجه كلامه ليها بنبرة غاضبه: مش بما أنه هو الغالط الأكبر معناها أنتي مش غالطه لا حتى أنتي ماتقليش عنه في شي، طول عمري وأني رافع رأسي بيك ببنت خوي وكنتي وأم أحفادي كنت نشوف فيك البنت الهاديه العاقله المتربيه أحسن تربيه اللي مستحيل تطلع منها العيبه كنت متهني ومرتاح لأنه ولدي أختارك زوجه ليه ومطمن على صغاره لأنك أمهم، كنت نقول لو محسن متهور وطايش نبيهه بنيه راكزه وعاقله هيا راح تعقله وتجيبه للطريق
هز رأسه يمين ويسار بأسف وقال: ياخساره طلعتي أحرف منه كيف تخلي الشيطان يخش بينكم ويوصلكم لهالمواصيل كيف!!
طول ماكان الطاهر يتكلم وموجه كلامه لنبيهه كان محسن مبتسم بإنتصار ويشوفلها بهزوه
ونبيهه منزله رأسها وكان لاقيه الأرض تنشق وتبلعها تحشمت من عمها وقعدت تأنب في نفسها بأنها نزلت من عينه بعد ماكان حاطها في مكانه عاليه جدا، قامت عيونها وجو مباشرة في عيون محسن اللي رقصلها حواجبه بإستفزاز وعلى وجهه باينه إبتسامه هزوه
فنصت فيه بحده ونزلت عيونها بسرعه وهيا إتمتم في داخلها بغضب
الطاهر اللي كان ملاحظ للنظرات اللي بينهم أبتسم وهو يقول: لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم، أفتحو وذانكم وعقولكم وأسمعوني كويس
أنتم معاش محسن ونبيهه الأولين توا وليتو أب وأم لازم تتنازلو وتفطسو خشومكم لبعض وتحولو أنانيتكم على جنب، خلو صغاركم هما أولى أولوياتكم
عيلتكم الصغيره اللي بنيتوها بالحب والتفاهم من بداية زواجكم ماتخلوهاش بعد 10 سنوات تنهار وإضيعوها وتشتتو صغاركم
الزواج ماهوش لعبه ياولدي تتسلي فيها تلعب بيها أمتي ماتبي وترميها لما تمل، وشاف لنبيهه وهو يقول: ولا هو تلفزيون يابنتي وريموته عندك باش تمشيه على مزاجك وتفرضي رأيك في كل شي،
أني مش عارف شني اللي يفكر فيه كل واحد منكم وشني الدافع وراء تصرفاتكم هذي، بس المفروض تحلوها بالعقل
رفع سبابته وهو يمرر فيه عليهم الأثنين، وبتحذير: عندكم اليوم وغذوه العشيه نبي نسمع قراركم ياأما تنفصلو بالتفاهم ويقعد الإحترام قائم بينكم
ياأما تنهو هالمهزله اللي قاعدين إديرو فيها وتتنازلو لبعضكم وتشوفو للصغار اللي ماليهمش ذنب غير أنهم جو لهالدنيا باش يكونو ضحيه لأب وأم أنانيين ومايفكروش إلا في أنفسهم زيكم
وقف الطاهر وهو يقول: أني اللي عندي قلته وغذوه نسمع اللي عندكم وإن شاء الله ربي يهديكم وتحطو عقولكم في رؤوسكم وتحكموهم في الصح، وتحرك من بينهم وهو يهز في رأسه بأسف ولسانه يكرر: خسارة والله خسارة الزواج للي عقولهم صغار زيكم
مشي الطاهر متوجه لداره وبعده على طول ناضت نبيهه اللي كانت منزله رأسها طول الوقت وتحاول على قد ماتقدر تتجنب النظر لمحسن خايفه من نظراته يأثرو عليها أو يستفزوها إدير شي هيا ماتبيشي ولا راضيه عليه
طلعت وعيون محسن معاها لين تسكر الباب زفر بضيق وناض طلع حتى هو
⚡⚡⚡⚡⚡
هز رأسه وهو رافض مجرد حتى التفكير في موضوع الإنفصال هذا،
ومستحيل يسمح بهالشي يصير حتي لو هيا تبيه
ناض خش شويه للمطبخ من جهة الجنان وطلع متوجه لشقته
عازم ومصر أنه ينهي هالخلاف اللي كبر بينهم من شي تافه وهما زادو كبروه بتسكير رأسهم ومابوش يتنازلو وكل واحد منهم يبي يحافظ على كرامته
وهيا حالها ماكنش أفضل منه من الصبح وهيا مهبيه ومطفيه وحتي ولادها هاملتهم ولما سألوها قالت أنها مريضه وتبي ترتاح
في كل مره تختلف فيها مع محسن ويتناقشو ويتعاركو وتكبر بينهم مايطولش بينهم الزعل زي هالمره
وعلى قد ماكانت تعلي في صوتها وتحتد معاه في النقاش كانت واثقه أنه راح يجي هو ويعتذر ويصالحها بالكثير كان طول يوم
بس هالمره كانت غير وهيا غلطت هلبا وهاناته وجرحت كرامته بكلامها المهين في حقه كراجل
وهو زادها لما قال أنه يبي يتزوج ويعيش مع واحده تريحه وتسعده وتشوفه راجل يملي العين
هيا ماكانش قصدها اللي قالاته بس كانت تبي تحرك غيريته وتبيه يصلح من نفسه ويلتفت لحوشه وصغاره ويهتم بيها ويحسسها بحبه زي ماكان يدير قبل
وهو ماكانش قصده من طرحه لموضوع الزوجه الثانيه إلا أنه يثير غيرتها ويحسسها بأنها ممكن تخسره وإضيعه من إيديها، كان يبيها تعتذر وتتنازل هيا المره هذي وتقدره وتحترمه وتعرف قيمته في حياتها
هما الإثنين طريقتهم كانت غلط في غلط، وماحسوش بحجم غلطتهم الكبيره إلا لما حسو أنهم راح يفقدو بعض رسمي، وقتها بس عرفو أنه خلافاتهم لحظيه ومهما صار قلوبهم مستحيل تحمل على بعض شي
وقفت وهيا تمسح في دموعها والخوف سيطر على قلبها لما سمعت صوت المفتاح في الباب كانت خايفه أنه يخذلها ويهون عليه حبه ليها ويسيبها وأنه جاي في هالوقت باش يخبرها بأنه فضل الإنفصال عليها،
فزت في مكانها لما سمعت تسكيرة الباب
وأول مابان عليها من الممر اللي يرفع للصاله نزلو دموعها سيل وهيا مش قادره تسيطر على روحها
أما هو فدموعها كانو زي حبل نجاته من المشنقه، من ضعفها قدامه عرف أنه مش هاين عليها ومازالت ماسلمتش فيه، وهالشي اللي كان يبي يعرفه منها
لمعو عيونه بالدموع اللي تجمعو فيهم وقدم بسرعه وخذاها في حضنه وهيا تشبتت فيه زي العيل التايهه اللي يدور في حضن أمه ولقاه بعد سنين شوق طوال
ضحك من بين دموعه وهو يقول: هبله من يوم يومك وهبلتيني معاك😂
نبيهه ضحك وضرباته على ضهره بإيدها: بارد
محسن بعدها شويه وقام إيده يمسحلها في دموعها، وبغمزه: بارد ومهبول وتحبيني غصبآ عنك😉
نبيهه: الله غالب عليا إدبست فيك😒
محسن، بنص عين: صار إدبستي فيا!! توا نوريك التدبيس كيف شكله😉
نبيهه هربت بسرعه وهيا تقول: إيدك مجبسه يامحسن ماتلعبش
ومحسن لحقاها وهو مبتسم ويدندن
سحرتني سود عيونها👀
حالف قلبي مايهونها ❤
_________________________
الطاهر، بإستغراب: وين محسن إمالا ماقابلنيش من الصبح
ناديه: توا من شويه خش عليا من الباب الخارجي وأني إنضم في المطبخ، قال راكب بايت في شقتي مادورونيش
الطاهر هز رأسه وأبتسم: ربي يهدي من خلق إن شاءالله، وقف وقاعده الإبتسامة على وجهه وهو يقول: جيبيلنا طاستين شاهي وألحقيني نشربوهم في الدار ياحاجه
ناديه قعدت واقفه في مكانها تشوفله بعدم تصديق ومصدومه منه أول مره يبتسملها ويكلمها بالشكل هذا
الطاهر مشي خطوتين ووقف وتلفتلها وضحك: حقا نسيت أنك مش حاجه قبل، إن شاءالله العام هذا نحج أني وياك، هيا خفي روحك خيرك قاعده واقفه تحركي
ضحكت ناديه وهيا الفرحه مش سايعتها تحركت بسرعه وهيا تقول: حاضر حاضر هيا دقيقه بس ياحاج، ومشت تجري للمطبخ
وهو اللي ضحك على حركتها كمل مشي وهو يهز في رأسه وتوجه لداره
كلمة بسيطه وإبتسامه قدرت تسعد قلب ناديه وتخلي أثر طيب في داخلها
تحوس على سفرة الشاهي وهيا فرحتها مش عاطيتها لحد وعيونها يضحكو بروحهم،
وحتي حرقة البراد اللي قاماته من على النار بإيدها شبه ماحستهاش من فرحتها والألم ماقدرش إيزيح إبتسامتها من على وجهها
______________________________________
” الكلمه الطيبه صدقه ”
فعلا هالجمله مش من فراغ، قداش الكلمه الطيبه تجبر خواطرنا وتزرع الإبتسامه على وجوهنا وتحيي أحاسيس حلوه ممكن تكون ماتت في داخلنا
وسماعها من شخص نحبوه ووجوده في حياتنا مهم جدا يفرق معانا نفسياً ومعنوياً 💜
الواحد لما يسمع كلمه طيبه يحس حرفياً أن روحه من داخل مجبوره وفرحانه وأنه ذبذبات السعاده تدغدغ في قلبه😍
أجبروا خواطر بعضكم بكلمه طيبه أو بإبتسامه صادقه، لأن الكلمه الطيبه زهورا لاتذبل أوراقها ولايموت عبيرها، فأنثروها في كل مكان تبقي لكم صدقه جاريه وأثرها طيب مدي الحياة
* من سار بين الناس جابرا للخواطر ادركه الله في جوف المخاطر *
جعلنا الله وإياكم من جابري الخواطر وراسمي الإبتسامه ومرممين القلوب🤲💖
______________________________________
في الوقت اللي رقدت فيه هند وهيا مرتاحة البال ومجبورة الخاطر والفرحه مش سايعه قلبها
رقدت فيه ناديه مرتاحه وهيا في قمة السعادة بعد ماقضت
ونفسه هو الوقت اللي كانو يتسامر فيه نبيهه ومحسن ويجددو في حبهم ويخلدو في زواجهم اللي صابه البرود لفتره من بعض المشاكل والمنغصات اللي يمر بيها أي زواج كان
بس الفرق أنه فيه اللي يعرف يتعامل مع هالمشاكل بعقل وحكمه ويتخطاها بسهوله
وفيه اللي يزيد يكبرها بجهله وعدم وعيه في هالأمور
هو نفسه الوقت اللي كان فيه مراد يقرأ في أخر منشور للصفحه اللي فاته لأنه كان راقد من قبل المغرب من لما روح من نهي بعد ماأطمن على ملاكه، وماليشي فتره نايض أدي صلاته قبل وبعدين قعمز يتفحص في هاتفه
والمنشور هالمره ذكره بأعز إثنين على قلبه وإذكر ظلمهم وخيانتهم ليه
أكثر إثنين حبهم قلبه في هالدنيا هما نفسهم اللي أذوه وطعنوه وكسرو قلبه
حاول على قد مايقدر أنه مايدعيش عليهم ويكون هو خير منهم ويخليهم لربي هو حسيبهم
تنهد وهو يقول: حسبي الله ونعم الوكيل
أبتسم من قلبه لم تخيل أنه الجبر يأتيه على هيئة ملاك اللي قدرت من غير مادير أي شي تخش قلبه وتحجز مكان لنفسها فيه حتي ولو كان صغير فهو على ثقه أنه مع الأيام راح يكبر ويكبر ويكبر
الوقت اللي كان فيه مراد يحلق ويرفرف بسعاده وهو ينسج في أحلام من وحي خياله
كانت فيه رويده تقاسي في أصعب الأوجاع وهيا ضايعه في عالم أشبه بإنتزاع الروح من جسدها، وزي الموت البطي اللي يسري في جسمك بأقل من مهله وينهش في كل خليه فيه
ومعتصم اللي ماروحش للحوش من طلعته الصبح وهو يحاول يلهي روحه بالشغل ويشتت دماغه بين الملفات باش يوقف عن التفكير في نور اللي بدي عقله يستحضر فيها في كذا مره
كان مقعمز في سيارته ويشوف لرسائل الإعتذار اللي باعتتهم من أمس وهو شافهم وتجاهلهم، قاعد في صراع بين عقله الواعي وعقله الباطن وهو يشوف في حالتها متصل وخايف ومتردد أنه يراسلها
ومايندريش على ربيع اللي كان يبحبش ويدور على فلوس أو شي ثمين في داره وهو مستغل غيابه ونومة كل اللي في الحوش
لأنه ببساطه حبه واحده في اليوم معاش تكيفه ومصروفه الإسبوعي مش راح يقدر يأخذ بيه أكثر من 4حبات ومعاش يقدر يأخذ من أخته بإستمرار أو يطلب من خواله اللي أكيد راح يشكو ويسألو وين يصرف في مصروفه باش يستحق لأكثر من 200 دينار في إسبوع
أطر وللأسف أنه يلجأ لأسلوب النهب والسرقه وسرقة مني!!
خواله اللي ضامينه هو وخواته تحت جناحهم ومش مقصرين معاهم ولا منقصين عليهم شي
هو مرات مايلتامش على اللي يدير فيه لأنه من غير وعي منه أكيد وهو عقله مغيب تماما وكل اللي يفكر فيه أنه يكسن الألم اللي حاس بيه مهما كان الثمن وأيا كانت الوسيله مايهمش
اللوم الأكبر على اللي يجيب في هالسم ويزرع فيه في دم شباب زي الورد كيف ربيع ويجر فيهم لطريق السوء وهما مغيبين عن الواقع ومظللين ومعميه عيونهم عن رؤية مصلحتهم
في نفس هالوقت كان أمجد يتأكد من البضاعه المرصوصه في الشناطي واللي راح يتسلمو في عملية الليله اللي راح ينفذها إبراهيم اللي كان طول الوقت متوتر وخايف ويحاول يداري ومايبينش هالشي، ويحاول يتغلب على هالأحساس بترديد الدعاء والإستغفار ومناجاة الله
” عندما تلتجئ إلى الله لحمايتك لو مهما عصفت الدنيا من حولك ستكون بأمان
و‏مادام اللَّه معك أنت الجماعة ولو كنت وحدك،
وما دام سبحانه حافظك فلك الأمان ولو كنت في زحام المخاوف،
وإذا أراد الله حمايتك فلن يضرك أحد ولو أجتمعو كل الخلائق،
‏* ولو إجتمعو على ان يضروك بشيء..لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله لك ♥️☁️*
فالقرب من الله هو السلام الأبدي في هذه الحياة .. والطمأنينة التي لا يشوبها كَدَر ..
والتوفيق الذي لا يُزاحمه خذلان ..
فكن مع الله يكن الله معك🤍❤ ”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊

قراءة ممتعة💜💜
” كن صاحب الأثر الطيب مع الآخرين
فالكلمة الطيبة بطاقة للمرور لقلوب الناس
فما أجمل أن يكون لك أثراً باقي وذكرى طيبة في كل مكان
ومن الرائع أن تترك أثراً حولك بمعاملاتك، كلامك أخلاقك، صفاتك، سلوكك، إبتسامتك😊
فلك الخيار…..
إما أن تكون شخصاً يمر في حياة الأخرين :-
ف يترك جرحاً عميقاً
أو يترك عطراً جميلاُ
فاللهم إجعلنا وإياكم مما يتركون أثراً طيب في حياة وقلوب الآخرين🌸
#وأبتسم_ماخلقت_لتعبس😊
ملاك بعد مانزلت المنشور، بعتت رسالة لعماد اللي توا بس كيف شافت رسالته
وبعده إتصلت بهنادي اللي لقت منها عرم مكالمات فائته
ضيقت عيونها بإستغراب لما عطاها مقفل،
حطت التليفون لوطه وهيا تقول في خاطرها أكيده مروحه من الجامعه وراقده توا، نكلمها في الليل وخلاص
قامت عيونها بخلعه في الباب اللي إنفتح بقوه وخشت مروه وهيا مستعجله وقعمزت وتربعت قدامها
مروه، بفضول: شني صار معاك؟؟
ملاك هزت رأسها بقلة حيله، وبإبتسامه: روحت حماتك؟
مروه، نفظت إيدها بعدم إهتمام: أي طلعت بعد ماخشيتي على طول، قوليلي شن رأيك فيه عجبك!! شني قالك؟ شني قلتيله؟
ملاك، بإبتسامه: أمي وين إمالا؟
مروه، بغيض: إياه على حرق الدم، أمي خشت لدار الصغار قالت بترقد شويه، هيا تكلمي خير مانخنقك ونطلع الكلام منك، تفاهمتو!!
ملاك، بإبتسامه: خير إن شاءالله اللي كاتبه ربي كله خير ومرحبتين بيه
مروه، برفعة حاجب: نفهم أنه عجبك يعني موافقه
ملاك: مانقدرش نحكم عليه من عشرة دقايق قعمزتهم معاه بس مبدئيا كويس يعني، بس خليني نفكر شويه
مروه بضحكه: اللي يشوفك كيف شاده في الموضوع إمبكري يقول إنك واخذه قرارك وحاسمه الأمر وموافقه عليه أيا كان شكله ووضعه
ملاك، بضيق: لا الشكل ولا غيره يهموني أهم شي ولد عيله ويخاف ربي، و بعدين حتي توا قاعده شاده في الموضوع ومارفضتاش بس قلت نبي وقت نفكر، من حقي هالشي
مروه، بإبتسامه: أكيد من حقك خودي وقتك وماتتسرعيش أبدا راهو هذا زواج مش لعبه،
وماتفكريش إلا في نفسك وفي مصلحتك، هذي عشرة عمر مش يوم ولا يومين، ووقفت بسرعه وهيا تنفض بإنزعاج لما سمعت راجلها ينادي عليها: هيا هيا أهو جايه، وتلفتت لملاك: خلي نشوفه ونجيك تحكيلي أدق أدق التفاصيل
ملاك أبتسمت وهزت رأسها بالموافقه وقعدت تشوفلها لين طلعت وسكرت الباب، تنهدت من قلبها:
** ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااارب **
اللهُمَّ إِنِي اسْتَودَعُكَ مُسْتَقْبَلي فَإِجْعَلهُ أَجْمَل مِمَا تَمَنَيْت واكتُبْ لِي الخَيْرَ فى جَمِيعْ أُمُورِي القَادِمَة ، اللهُمَّ إِني سَلمْتُكَ أَمْرِي ونَفْسِي فى الدُنْيَا فَأجْعَل دُنْيَاي كَمَا تُحِبْ أَنْتَ يا الله. ❤️
___________________________
العصر في حوش عماد
مقعمز هو ونهي يتفرجو على التلفزيون ويشربو في قهوه
نهي تشوف لعماد بنص عين😒 ومستغربه فيه كيف يشوف لتليفونه اللي يرن ويدير فيه صامت وهو يضحك ويهز في رأسه
نهي، بإستغراب: مني اللي يرن عليك من بكري!! وخيرك ماتردش؟
عماد، بضحكه: هذا خوك الباش مهندس الطايح على وجهه، يبي يطمن على الحب😅
نهي، بصدمه: الله !! مراد خوي😯؟؟
عماد، بضحكه: أي مراد خوك ياحنه، كان تشوفيه إمبكري كيف صار فيه لما جي وقتله ماجتش، قعد يترجي فيا لين بعتلها رساله ودرهلي كبدي وكرهني في نفسي لما ماردتش
نهي ساوت تقعميزتها وتربعت قدامه وقاعده ملامح الصدمه مسيطره على ملامح وجهها: باللهي حقا متأكد مراد قعد يترجا فيك، وبفضول: أحكيلي أحكيلي باللهي!!
عماد أبتسم بثقه😌: إمالا شني ياماما تحسابي راجلك حاجه ساهله، أسمعي هي….
⚡⚡⚡⚡⚡
عماد وقف ولم حاجاته وأوراقه في شنطته وهو يشوف لمراد بنص عين😒: شني مطول حضرتك أني بنطلع راهو
مراد وقف وزفر بضيق: شني أخرتها لزان قصدك خلاص
عماد: تي لا ياراجل مش هكي لكن أني بنروح الساعه 2 خلاص هو هذاكا
مراد، بإنزعاج: تي كيف قاعده ماردتش باهي!!، غير شوف تليفونك تأكد منه بالك غير ماسمعتاش
عماد بملل: تي أهو التليفون قدامك كان وصل شي راك سمعته أنت الأول
مراد حط تليفونه في جيب جاكيته بغيض وقدم طلع وهو يقول: زعما خيرها ماردتش عليك مرات صاير معاها شي 🤔
طلع عماد وراه وسكر الباب بالمفتاح، وشافله وقال: مرات مش فاضيه ماهو قتلك تخدم في طلبيات أكيده لاهيه وماشافتش الرساله توا تشوفها وترد، ولو ردت نكلمك على طول
مراد، بنص عين😒: زعما مازال تخدم فيهم الطلبيات هيا؟
عماد، بإستغراب🙄: كيف!! شن قصدك قاعده تخدم فيهم، وشني اللي بيخليها تسيبهم؟
مراد زفر بضيق: مش عاجبتني بكل هالخدمه وقلتلها تسيبها
عماد توسعو عيونه بصدمه: كيف!! أنت شني تقول وعلى أي أساس طلبت منها هالشي
مراد شافله بنص عين: عن قريب راح تكون مرتي
عماد، ضحك بهزوه: غير يولد ويسموه هو 😅 وعلى أساس هيا خلاص مفروض تسمع كلامك من توا
مراد، بغضب: يولد ويسموه ويكبر ويصير منه حتي، وتسمع الكلام غصبآ عنها وعنك، غير أنت معاش تنق عليا وسكر فمك بس، ومشي بسرعه سابق عماد
عماد ضحك وبصوت عالي: ها سكتت لكن واللهي مانك طبيعي هبلت رسمي أنت وحط إيده على فمه وهو كاتم ضحكته لما تلفت مراد وشافله بحده
عماد نزل رأسه ومعاش تكلم تفاديا لغضب مراد وقعد يمشي وراه بخطوات وكل شويه يبتسم لما يشوفله كيف يزفر بضيق ومنزعج على الأخر
وقف عماد قدام سيارته وقال: هيا نتلاقو
مراد شده من إيده، وبرجاء: زيد أبعتلها رسالة ثانيه
عماد سكر باب السياره اللي فتحه وبضيق: ماهو بعتنا يامراد مش حلوه اللقطه نقعد شادها في جرتها رسائل هكي حتي عيب،
مراد لف بيمشي لسيارته وهو يقول: باهي أني جاي وراك خلي نهي تتصل بيها ونطمنو
عماد قدم بسرعه وشده من إيده، وبغيض: باللهي دير عقل يامراد شني هالحركات الصبينيه هذي!! مش هكي عاد حتى قدام أختك مش حلوة اللقطه، أصبر شويه خيرك توا هيا لما تشوف الرساله ترد عليا وأني نكلمك ونطمنك بإذن الله،
مراد نفض إيده وهو يشوف لعماد بحده: وكان تطلع صايره معاها حاجه ولا فيها شي؟؟
عماد هز رأسه بقلة حيله: يعني حتى لو فيها شي شني هو اللي راح تقدر إديره أنت غير الصبر، روح وإستريح ياراجل وإن شاء الله مافيه إلا الخير توكل على الله توكل
مراد مسح على وجهه بضيق وقدم وفتح باب سيارته وتلفت لعماد اللي قاعد واقف في مكانه يشوفله، وبحده: نستني في إتصالك مش تنسي
⚡⚡⚡⚡⚡
ومن وقتها ياستي وهو شادها في جرتي إتصالات كان خليته جي معاي خير 😏
نهي، بضيق: يستر الله منه وخلاص
سكتت شويه وقالت بتساؤل: وهيا قاعده لتواماردتش عليك؟🙄
عماد: لا من شويه وصلتني رساله منها
نهي، بنص عين😒: أها وشني قالت ليش ماجتش؟
عماد قام فنجان القهوه وغير نظره للتلفزيون: قالت أنها كويسه وصارلها ظرف عائلي ماقدرتش تجي
نهي شافت لتليفون عماد اللي رجع يرن وضحكت: باهي رد عليه وقوله ليش تخلي فيه مشغول ياناري حرام عليك
عماد هز رأسه بالرفض وهو يضحك: والله ماني راد عليه، خليني نستمتع شويه بتشحيطه، هذه فرصتي نأخذ بثأري منه، ولا أنسيتي شني كان إيديرلي زمان😒
نهي ساوت تقعميزتها ورجعت إتكت على المسند وأبتسمت: يالطيف وأنت ماتنساش بكل، وشافت لتليفونها اللي رن وتلاشت إبتسامتها وبسرعه فتحت الخط: أهلين مراد
نزلت التليفون من على وذنها وهيا ملامح وجهها ممزوجه مابين الصدمه والتوتر، وبإرتباك: قال أفتحي الباب، وخبطت بإيدها على خدها، وقالت: حي علينا حي برا هو، وناضت بسرعه تجري بتفتح الباب
وعماد إنفلق بالضحك وفي نفس الوقت خايف من ردة فعل مراد اللي ماتحملش وماقدرش يصبر لما ماردش عليه وجي للحوش
❄❄❄❄
مراد اللي ماقدرش يروح للحوش ولاحتي يرتاح، قعد يتجول بسيارته وهو يستني في إتصال من عماد
ولما إتاخر عليه إتصل بيه ولما ماردش على إتصالاته اللي فاتو العشرين مكالمه
مالقاش روحه إلا واقف بسيارته قدام حوش أخته، تلقائيا ومن غير مايفكر أو يدير حساب لأي شي، وهو كل تفكيره وإنشغاله بيها هيا وسبب تغيبها عن الجامعه، وهمه إنه يطمن عليها وبس
كان مقعمز في السياره ويستني في باب الحوش ينفتح وملامح وجهه ماتتفسرش من الغضب من حركات عماد وتجاهله ليه ولإتصالاته وهو يتحلف ويتوعد فيه
حول المفتاح وخذي تليفونه وفتح باب السياره وكيف بينزل لما شاف الباب الرئيسي لحوش أخته إنفتح،
بس وقف قبل ماينزل ورجع عدل تقعميزته وفتح التليفون لما سمع إشعار وصله على الفيس
قري المنشور وهو مركز على كل كلمه فيه
قعد يأخذ في شهيق وزفير ويفكر في حجم الغلط اللي راح يقترفه والأثر السي اللي راح يخليه وأكيد هالشي راح يخسره أكثر مايفيده لو ماكتمش
لأنه مايبيش يخلي جرح وأثر مش حلو بتهوره وعصبيته الزايده، وفي لحظة غضب لحظيه منه كشخص غير مسؤول يغلط ويخسر أشخاص غاليين على قلبه
نزل من السياره وهو يحاول بكل جهده وعلى قد مايقدر أنه يبدل الكشره والغضب اللي كان على وجهه بإبتسامه حلوه هادئه خلت نهي وعماد لما شافوه يزيدو يتفاجئو من تصرفاته وينصدمو فيه أكثر وأكثر
كانو متوقعينه يكون زي النار في الهشيم لأنه معروف لو عصب مايسلمش منه حد ومعاش يقدر اي كان يوقف قدامه أو يناقشه، إلا أنه تصنع الهدوء وقدر يغلب نفسه ويسيطر على غضبه وأعصابه المتلوفه من التوتر والخوف على ملاكه، وفاجئهم فيه بهدوئه وثباته وخلاهم مذهولين وحايرين في أمره
وهو زالت حيرته وخوفه وتوتره وإرتاح وإطمن وشقت وجهه إبتسامة فرحه نابعه من القلب، وعرفت الراحه طريقها لقلبه لما شاف رسالتها اللي بعتتها لعماد
” ليس ذنبي، وليس عذري، أنه القدر
بيدِ ربي، وليس بيدي، ولايوجد لي منه مفر💖 ”
___________________________
الساعة 4:55 عصراً
في أحدى مقاهي العاصمه
مقعمز على أقرب طاولة ويزفر بضجر
وعيونه ثابته على الباب، ويفصل في أي واحد يخش بتركيز
يستني في الشخص اللي كلمه وقاله ضروري يتلاقو في الوقت هذا وهالمكان بالتحديد
ومستغرب وحاير في الشي المهم اللي يبيه فيه شخص غريب لا يعرفه لا بالإسم ولا بالشكل
لحظات ووقف لما شاف شخص خش وقرب ناحيته لين وقف قدام الطاوله اللي مقعمز عليها
إبراهيم، بتساؤل: عبد الحميد ال……؟؟
حميد، بإستغراب: أي أني، تفضل من حضرتك بالضبط!!
إبراهيم مد أيده بيسلم وأبتسم بتوتر: أني إبراهيم ال……، اللي كلمتك وطلبت منك نتقابلو في هالمكان
حميد قعد يشوف لإيده الممدوده وحواجبه مقرونات، مد إيده بتردد وريبه، ويادوب مالامست صوابع إبراهيم وسحبها بسرعه، وهو يشوفله بحده: تشرفنا، بس ياريت تخش في الموضوع على طول
إبراهيم من نظرات حميد ونبرة صوته عرف أنه الموضوع اللي ناوي عليه مش ساهل، بس هو مش راح يتراجع على اللي في رأسه مهما كلفه الأمر واللي يصير يصير وراح يدير اللي يقدر عليه لعلا وعسى يجعله الله سبب في سعادة البنت اللي كان ليه إيد في ظلمها وقهرها بأبشع طريقه
سحب الكرسي وقعمز بهدوء وأشر للنادل: قهوه وسط بالله عليك
حميد شافله برفعة حاجب🤨 وسحب الكرسي وقعمز حتى هو وزفر بضيق: ممكن تفهمني لو سمحت مني أنت!! ومن وين تعرفني !! وشني الموضوع الضروري اللي تبيني فيه!!
إبراهيم حط إيديه على الطاوله وشبكهم في بعض، وبتوتر: هو عندك الحق ترتاب مني لأنك ماتعرفنيش، وحتي حقك تستغرب في الطريقه اللي جبتك بيها، بس أني فعلا عندي شي مهم حاب أنك تعرفه مني شخصيا
حميد، بهزوه😏: باهي ياسي عرفنا أنه عندك شي مهم وتبيني نعرف، بس شني هو أتحفنا
إبراهيم أبتسم: شكله ماعندكش وسعة بال نهائي
حميد شافله بنص عين وشاف لتليفونه، والساعه اللي قاربت على 5، وقال بضيق: لا والله بالي واسع هلبا لكن مع اللي نعرفه، وبصراحه طريقتك تخلي الواحد يشده الفضول بشكل كبير، يعني حتى كان عنده وسعة بال تريح، ورجع شاف لتليفون ورفع عيونه بسرعه لإبراهيم
إبراهيم، بإبتسامه: عارف عارف مش غير تريح وبس، أصلا واضح نيتك بيضه لأنك جيت زي ماطل من غير ماتعرفني،
حميد زفر بملل ورجع شاف لتليفونه
إبراهيم بتساؤل: شكلك مستعجل ولا عندك شي
حميد، بضيق: أي والله مخلي العامل في المحل بروحه، ياريت تستعجل باللهي
إبراهيم مرر نظره على المكان وهو مش عارف كيف بيبدأ في الموضوع الشجاعه اللي كانت عنده كلها تبخرت فعلا القول شي والمواجهة شي ثاني، مسح على وجهه بتوتر وزفر بضيق
حميد مقعمز يراقب في تصرفاته ويزفر بملل وفي داخله يقول شكله مش طبيعي وأني الغبي اللي نهز في رأسي وجايه لحد عنده
إبراهيم نتمني أنك تكون متفهم وتتقبل الموضوع مني لأنه يشهد الله عليه أنه كل قصدي المساعده فقط
حميد هز رأسه بالإيجاب وعقله قعد يجبدله في مية حاجه وحاجه عن نوع الموضوع اللي يحكي عليه إبراهيم
إلا أنه الفكره الرئيسيه من سابع المستحيلات تخطر في باله أو يستحضر منها عقله ولو جزء بسيط حتي صدفه
ولأنه الكلام اللي سمعه كان غير متوقع نهائي، ردة فعله كانت عنيفه جدا، ولولا ستر ربي والناس الموجوده في الكافي كان خلص على إبراهيم تحت إيديه
إبراهيم اللي قعد واقف وشاد فكه يدلك فيه وبالرغم من الضربه القويه اللي تلقاها، وردة فعل حميد الهمجيه إتجاهه مافي شي خلاه يستسلم أو يؤخر ويهون على اللي يبي يوصلهوله، وماطلعش لين قال كل اللي في خاطره وريح ضميره نوعا ما
_______________________________
في حوش أرضي بسيط أكثر من البساطه في أحدي أحياء العاصمه
متكيه على فراشها وهيا تمسح في دموعها اللي مابطلوش نزول من لما روحت من الجامعه ونظرة الضعف والرجاء اللي في عيونه مافارقتش خيالها
تنهدت بقوه وناضت قعمزت لما سمعت إشعار وصلها على الفيس فتحاته وهيا دموعها ينزلو
كان تاق من خولة ليها في منشور
رقت للمنشور وهيا تحاول تقرأه بس الرؤيه كانت مدغدشه في عيونها من كثرة الدموع
حطت التليفون لوطا وقامت إيديها ومسحت على عيونها بقوه ونفضت أثار الدموع اللي على خدودها وهيا تتنهد من قلبها بألم
ورجعت قامت التليفون وهالمره الرؤيه كانت أوضح
كان منشور في صفحة:
” مهما حدث…
لاتنكسر ..
ولك ربٌّ أسمه الجبار النصير🤍
سيجبر كسر قلبك ويضمده
سيطبطب على كتفك ليمحو همك وحزنك وضعفك ويرزقك فرحا وسعادة وقوة
لم ولن ينساك سيؤتيك من الغيب أحلاه
وسينصرك ولو بعد حين،
ويكسر من ظلمك ويهدمه،.ولا يغتر ظالمك بطول الأمد، فربك يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، يأخذه أخذ عزيز مقتدر🙏
لن يستمر فرحه بظلمك إلى الأبد
.
.
.
فأصبر🤍
.
.
.
فلابد من يوم معلوم تُردُ فيه المظالم👌
وينصرك الله نصراً عزيزاً
.
.
.
وإطمئن🤍
.
.
.
سَتدور الدنيا وَ سَتتبدلُ الأَدوار وَكلُ ساقٍ سَيُسقى بِما سَقى 👌
فقط ثق بالله وأرمي حمولك عليه فهو
” نعم المولى ونعم النصير “🤍
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
والمنشور كان مرفق بصوره مكتوب فيها قصيده:-
” جَهَلَت عيونُ الناسِ ما في داخلي
فوجدتُ ربّي بالفؤادِ بصيرا
يا أيّها الحزنُ المسافرُ في دمي
دعني فقلبي لن يكون أسيرا
ربّي معي فمَنْ الذي أخشى إذن
مادام ربّي يُحسِنُ التدبيرا
وهو الذي قد قال في قرآنه
“وكفى بربّك هاديًا ونصيرا ” ”
تنهدت براحه وهيا تتأمل بتمعن في كل كلمة مكتوبه، وهيا حاسه أنه هالكلام رساله ليها، رفعت إيديها وبرجاء🥺: يااااااااارب🤲
ومع ندائها صاح صوت الأذان من الجامع مناديا لصلاة المغرب
اللي مكملش إلا وهيا متوضيه ولابسه توب الصلاة ومتهيئه وواقفه بين إيدين الله وجردت نفسها من مشاغل وهموم الدنيا الزائله وحولت كل شي شاغلها على جنب مع إقامتها للصلاة وقولت ” الله أكبر ”
وهيا بين إيدين ربي خاشعه له، وصابره على حكمه وإبتلائه، وراضيه على قضائه وقدره
ماعندهاش علم بأنه ربي باعتلها جزء من جبره لقلبها في الطريق🤍
واللي مع إنتهائها من الصلاة والدعاء رن جرس باب حوشهم معلناً على قدومه
لا تخف ولاتقلق ولاتحزن وربك الله 🍃🌿🤍💚
_________________________________
في بيت من بيوت الله
أفضل مكان للسكينه والراحه
واللي يجدد فيه المؤمن ثباته وإلتزامه بالحق وعلى الحق🙏
بعد ماأدي صلاة المغرب في جماعه
خذي زاويه وإنفرد على نفسه، إلا أنه تليفونه اللي هز في جيبه حال بينه وبين هالشي
طلعه وبعد ماشاف المتصل فتح الخط على طول
إبراهيم، بصوت واطي: نعم، أي والله إنشغلت ماقدرتش إنروح، لا خلاص مادورينيش خديت حاجه من برا، أهم شي أنتي تغذيتي؟، تمام كلمت خالتي تجي ترفعك خليك عندها الليله إحتمال مانروحش، عمل ياروحي عمل مشغول واللهي، حاضر لو كملت بكري وروحت نخطم عليك كان هذا الصبح نجيك، تي باهي، خلاص ياجنى قتلك الصبح، سكري توا أني في الجامع، حاضر وأنتي ردي بالك على روحك في أمان الله، نزل التليفون وحطه قدامه وأبتسم بألم
وقبل مايفكر في أي شي وقف بسرعه لما شاف الشيخ يقرب جيهته ومده إيده وصافحه وهو يقول: كيف حالك ياشيخي؟؟
الشيخ: الحمدلله ياإبراهيم ياولدي الحمدلله، طبطب على كتفه وهز رأسه بأسف وهو يشوف للكدمات اللي واضحات على وجهه، وأبتسم بقهر: ماتريحتش لين درتها، قعمز ياولدي قعمز
قعمز الشيخ وقعمز قدامه إبراهيم على ركابه وهو يقول: المهم ريحت ضميري ولو شويه ياشيخي وكأنك على وجهي عادي جدا راضي حتي بأكثر من هكي ومش لايمه مسكين عنده ألف حق مستحيل أي راجل متربي وولد ناس وبيتيه يسمح بأنه حد يوصل في شرف البنت اللي متسميه عليه، تعرف موقفه ياشيخي أثبتلي أنه راجل كلمه وفعل وربي ينزل الرحمه في قلبه ويجبر بخاطر البنيه بعد اللي صار فيها
الشيخ: إن شاءالله يارب، بنسألك سؤال من لما قتلي على قصتك وأني نفكر فيه
إبراهيم: تفضل ياشيخي أسأل
الشيخ، بإستغراب: مادامك حاس بالذنب للهدرجه وضميرك مأنبك ليش مافكرتش أنك تتزوجها أنت وتستر عليها على الأقل حتى لفتره معينه
إبراهيم تنهد بألم وعدل تقعميزته وتربع وهز رأسه بأسف وقال: هلبا أسباب تخليني مانفكرش في هالشي ياشيخي،
أولهم: لأني مش الراجل اللي نصلح بيها، هيا تستاهل خير مني بأضعاف، وبعدين ماعنديش القوه نحط عيني في عينها ونواجهها بعد اللي درته فيها، مانقدرش نتحمل نشوفها متعذبه ومقهوره وأني السبب ياشيخي مانقدرش،
وثانيا: لو عرفت أنه أني اللي درت فيها هكي راح تقبل تتزوجني بالساهل، تي البنت رافعه قضيه ولو عرفتني راح إنضيع أني وتتشرد أختي
وثالثا: ولو نقول فرضا أني ماقتلهاش أنه أني اللي درت فيها هكي صعب أنها تقبل تتزوج بوضعها هذا، هيا سيبت خطيبها اللي ليهم كم سنه مع بعض وتبيه ويبيها وعرسهم كان بعد فتره بترضي تأخذني أني
ولو فرضا وافقت وتزوجنا مش راح نعرف إنرجعلها ثقتها في نفسها راح تحس ديمه بالنقص قدامي، وبعدين البنت على حسب ماعرفت أنها تحب خطيبها من سنين واليوم شفت بروحي حالتها بعد ماسيبها ومشي، يعني راح يقعد شي بينا لو مش عملتي فحبها السابق راح يكون حاجز ويحكم على علاقتنا بالفشل، أني مش المناسب ليها من كل النواحي مش أنانيه مني أو أني مانبيش نأخذ واحده زيها لا أبدا، بس أني لمصلحتها مش راح نريحها ونسعدها عارف روحي راح تقعد في نظري ديمه غلطتي اللي مستحيل نسامح روحي عليها طول عمري مانبيش نعذبها معاي ونحكم عليها بالموت أكثر من هكي، قام إيده ومسح دمعه ألم وندم تسللت من عينه ورشف أنفه، وشاف لتليفونه اللي رجع يهز في إيده وتنهد بألم وبانت على وجهه ملامح التوتر
الشيخ مد إيده وحطها على إيد إبراهيم وأبتسم تشجيعا له: ربي يكون في عونك ياولدي، ماتخافش ربي معاك بإذن الله ” لا تخف ولا تحزن إنا منجوك ” ربي ينجيك ويعمي عنك إن شاءالله
إبراهيم بتنهيده: يارب ياشيخي يارب أدعيلي أنت بس، وماتنساش موعدنا تمام، أني لازم نمشي توا
الشيخ: مش ناسي ياولدي مش ناسي ربي يقدرك ويقدرني، توكل أنت في رعاية الله
إبراهيم وقف وهو يشوف لتليفونه اللي فصل ورجع يرن، تنهد بضيق وقال: نشوفك على خير ياشيخي أدعيلي هيا السلام عليكم، وتوجه وطلع من الجامع
الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ربي ييسر أمرك ويحميك ويقويك على نصرة الحق، وإزهاق الباطل، وينصرك على من يريد السوء للبلاد والعباد🙏
________________________
في حوش الطاهر
الساعه 10 ونص ليلا
مقعمز على كرسي في جنان الحوش القدامي
بعد مارجع من لفته في البلاد من طلعته الصبح اللي كان الغرض منها يغير جوه ويصفي باله باش يعرف يفكر كويس وياخذ قرار مايندمش عليه بعدين
يهز في رجله بإستمرار وعيونه يتأملو في الشقه اللي جمعاته هو وحب عمره تحت سقف واحد
الحلم اللي كان مرافقه من صغاره ولما كبر كبر معه
وهو ماسلمش فيه وسعي لين وصله وحققه غصبآ على الكل
ونال مراده اللي من لما شافها طفله بين إيدين أمها تعلق قلبه بيها وكبرت قدامه وهو قلبه شغوفا بيها وكل يوم يحبها أكثر وأكثر
ماأرتاحش لين خذاها وغصبآ حتي عن صاحبة الشأن نفسها اللي قدر بأسلوبه وتصرفاته وحركاته يخليها تلين وتنجذبله وتوافق أنها ترتبط بيه بالرغم من أنه الحب والإرتباط ماكانش من طموحاتها وموضوع الزواج كان من أخر أولوياتها هذاك الوقت إلا أنه فرض نفسه وحبه عليها وماملش ولا إستسلم من المحاوله معاها لين خلاها ترضخ وتقبل وتقتنع بيه وتوافق وهيا راضيه كل الرضا🤍❤
⚡⚡⚡⚡⚡
قبل 11 سنة
يوم الجمعة الساعة 9 ليلا
في جنان المطبخ لحوش شعبان بو نبيهه
محسن،برجاء: يابنت بطلي تسكير رأس وليني عاد حرام عليك تعبتيني في جرتك وذوبتيلي كبدي معاك،
نبيهه قامت رأسها وشافتله وهيا مذبله عيونها، ثواني ورجعت نزلاته من غير ماتتكلم
محسن تنهد : ياروحي أنتي الموضوع ساهل بكل مش مستحق هذا كله، يسألك بوك وعمك هزي رأسك بالموافقه بس مش لازم تفتحي فمك
نبيهه شافتله وملامح الضيق باديه على وجهها: بس أني قاعده صغيره على الزواج والمسؤولية على الأقل خلي نأخذ الشهادة الثانوية قبل وبعدين ساهل
محسن بإعتراض: تبيني نستني سنة ثانيه لا والله مانقدر أني مش مصدق أمتي تكوني معاي ونعيشو تحت سقف واحد، وأبتسم بحب وكمل وهو يعد على صوابعه: أنتي راك حب الطفوله والمراهقه والشباب والمشيب وحب عمري كله
نبيهه وجهها تلون بحمرة الخجل ونزلت رأسها وهيا تحاول إدري الفرحه اللي كانت واضحه في عيونها من كلامها
محسن، بلهفه🤤: ياحليلي من المتحشم أني وتقولك أصبر سنة ثانيه تي أنتي أدعيلي بس ربي يهديني ومانخطفكش ونروح بيك الليله وغمزلها😉
نبيهه قامت عيونها فيه بصدمه وثواني ومشت تجري لما خافت أنه يديرله شي، بس وقفت في جنب باب المطبخ الخارجي قبل ماتخش وتلفتت لما نادي عليها
محسن، بضحكه: أستني ياهبله مش إمدايرلك شي ماتهونيش عليا ياقلبي، وكمل يقول بعد ماشاف إبتسامتها، برجاء: ماتنسيش اللي قتلك عليه ياروحي أنتي هزي رأسك بس ومش راح تندمي وبعتلها بوسة في الهواء😚
نبيهه قلبها حاسه بيه راح يطلع من بين ضلوعها من حركته، إبتسمت بخجل وهيا منزله عيونها، هزت رأسها بالموافقه وخشت بسرعه وسكرت الباب
محسن أبتسم وحط إيده على قلبه وهو يقول بهيام😍: أه ياقلبي أه غير بالشويه عليك وعليا ماتخافش إنولوه مرادنا إنولوه، ومشي طلع من الجنان راجع لمربوعة عمه شعبان اللي كانت لمة خواته وخوته يوم الجمعة عنده هو هذاك اليوم، وهو يدندن بإنسجام تام وأخر إنبساط😌
سحرتني سود عيونها👀
حالف قلبي مايهونها ❤
⚡⚡⚡⚡⚡
الوقت الحالي
هز رأسه بضيق وهو يلوم في روحه على الوضع اللي أصبحو فيه، شني اللي خلاه حبه ليها يخمد بالشكل هذا
ممكن كثرة الخلافات والمشاكل اليوميه ووجهات النظر المختلفه بينهم
بس لا هالأشياء مش سبب كافي لإنتهاء حب كبر وعاش معاه لسنوات
حط إيده على قلبه لما حس بالوجع يتسلل لداخله لمجرد التفكير بفقدانها، وخوف شديد خلاه الرعشه تسري في كامل جسده لما إذكر كلام بوه ليه اليوم الصبح
⚡⚡⚡⚡⚡
الطاهر مرر نظره على ولده وبنت خوه اللي مقعمزين على كراسي منفرده واحد على يمينه والثانيه على يساره مقابلين بعض، تنهد وقال: أني كل مره نسكت وننسحب ونقول أنكم كبار وعاقلين وتعرفو تتصرفو بروحكم من غير تدخل حد، بس لا الحق هالمره زودتوها وطلعتو أحرف الصغار في حد ذاتهم، وشاف لمحسن بحده: وأنت بالزايد لا عاد متحشم ولا إمداير إعتبار لحد
محسن، بضيق: علاش شني درت أني يابوي ماتشوفش فيها هي…..وسكت وزفر بضيق لما رفع بوه إيده في وجهه وهو يأشرله يسكت
الطاهر بحده: قاعدين في شوفها هيا وشوفيه هو أمتي بديرو عقولكم في رؤوسكم أمتي!! زفر بغضب وقال: مافيش حد منكم يتكلم أو يفتح فمه بكلمه لين نكمل كلامي
الإثنين هزو رؤوسهم بهدوء وكل واحد منهم يدري في عيونه عن الثاني
الطاهر، بهدوء: أسمعوني كويس وأنت بالأخص وهو يأشر بصبعه على محسن اللي شافله بضيق
كمل الطاهر يقول أي أنت لأنك الغلط واللوم الأكبر عليك أنت لأنك ربُ الأسرة والأكبر والمفروض تكون الأعقل والأوعي وصفق إيديه في بعض وقال لكن من وين بيجي العقل والوعي لواحد زيك اللي يشوف حركاته مايقولش عمرك فات
نبيهه بانت على وجهها إبتسامه شماته وهيا حاطه إيدها على فمها تحاول تكتم ضحكتها، بس إنخرست وتجمدت في مكانها لما الطاهر تلفتلها ووجه كلامه ليها بنبرة غاضبه: مش بما أنه هو الغالط الأكبر معناها أنتي مش غالطه لا حتى أنتي ماتقليش عنه في شي، طول عمري وأني رافع رأسي بيك ببنت خوي وكنتي وأم أحفادي كنت نشوف فيك البنت الهاديه العاقله المتربيه أحسن تربيه اللي مستحيل تطلع منها العيبه كنت متهني ومرتاح لأنه ولدي أختارك زوجه ليه ومطمن على صغاره لأنك أمهم، كنت نقول لو محسن متهور وطايش نبيهه بنيه راكزه وعاقله هيا راح تعقله وتجيبه للطريق
هز رأسه يمين ويسار بأسف وقال: ياخساره طلعتي أحرف منه كيف تخلي الشيطان يخش بينكم ويوصلكم لهالمواصيل كيف!!
طول ماكان الطاهر يتكلم وموجه كلامه لنبيهه كان محسن مبتسم بإنتصار ويشوفلها بهزوه
ونبيهه منزله رأسها وكان لاقيه الأرض تنشق وتبلعها تحشمت من عمها وقعدت تأنب في نفسها بأنها نزلت من عينه بعد ماكان حاطها في مكانه عاليه جدا، قامت عيونها وجو مباشرة في عيون محسن اللي رقصلها حواجبه بإستفزاز وعلى وجهه باينه إبتسامه هزوه
فنصت فيه بحده ونزلت عيونها بسرعه وهيا إتمتم في داخلها بغضب
الطاهر اللي كان ملاحظ للنظرات اللي بينهم أبتسم وهو يقول: لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم، أفتحو وذانكم وعقولكم وأسمعوني كويس
أنتم معاش محسن ونبيهه الأولين توا وليتو أب وأم لازم تتنازلو وتفطسو خشومكم لبعض وتحولو أنانيتكم على جنب، خلو صغاركم هما أولى أولوياتكم
عيلتكم الصغيره اللي بنيتوها بالحب والتفاهم من بداية زواجكم ماتخلوهاش بعد 10 سنوات تنهار وإضيعوها وتشتتو صغاركم
الزواج ماهوش لعبه ياولدي تتسلي فيها تلعب بيها أمتي ماتبي وترميها لما تمل، وشاف لنبيهه وهو يقول: ولا هو تلفزيون يابنتي وريموته عندك باش تمشيه على مزاجك وتفرضي رأيك في كل شي،
أني مش عارف شني اللي يفكر فيه كل واحد منكم وشني الدافع وراء تصرفاتكم هذي، بس المفروض تحلوها بالعقل
رفع سبابته وهو يمرر فيه عليهم الأثنين، وبتحذير: عندكم اليوم وغذوه العشيه نبي نسمع قراركم ياأما تنفصلو بالتفاهم ويقعد الإحترام قائم بينكم
ياأما تنهو هالمهزله اللي قاعدين إديرو فيها وتتنازلو لبعضكم وتشوفو للصغار اللي ماليهمش ذنب غير أنهم جو لهالدنيا باش يكونو ضحيه لأب وأم أنانيين ومايفكروش إلا في أنفسهم زيكم
وقف الطاهر وهو يقول: أني اللي عندي قلته وغذوه نسمع اللي عندكم وإن شاء الله ربي يهديكم وتحطو عقولكم في رؤوسكم وتحكموهم في الصح، وتحرك من بينهم وهو يهز في رأسه بأسف ولسانه يكرر: خسارة والله خسارة الزواج للي عقولهم صغار زيكم
مشي الطاهر متوجه لداره وبعده على طول ناضت نبيهه اللي كانت منزله رأسها طول الوقت وتحاول على قد ماتقدر تتجنب النظر لمحسن خايفه من نظراته يأثرو عليها أو يستفزوها إدير شي هيا ماتبيشي ولا راضيه عليه
طلعت وعيون محسن معاها لين تسكر الباب زفر بضيق وناض طلع حتى هو
⚡⚡⚡⚡⚡
هز رأسه وهو رافض مجرد حتى التفكير في موضوع الإنفصال هذا،
ومستحيل يسمح بهالشي يصير حتي لو هيا تبيه
ناض خش شويه للمطبخ من جهة الجنان وطلع متوجه لشقته
عازم ومصر أنه ينهي هالخلاف اللي كبر بينهم من شي تافه وهما زادو كبروه بتسكير رأسهم ومابوش يتنازلو وكل واحد منهم يبي يحافظ على كرامته
وهيا حالها ماكنش أفضل منه من الصبح وهيا مهبيه ومطفيه وحتي ولادها هاملتهم ولما سألوها قالت أنها مريضه وتبي ترتاح
في كل مره تختلف فيها مع محسن ويتناقشو ويتعاركو وتكبر بينهم مايطولش بينهم الزعل زي هالمره
وعلى قد ماكانت تعلي في صوتها وتحتد معاه في النقاش كانت واثقه أنه راح يجي هو ويعتذر ويصالحها بالكثير كان طول يوم
بس هالمره كانت غير وهيا غلطت هلبا وهاناته وجرحت كرامته بكلامها المهين في حقه كراجل
وهو زادها لما قال أنه يبي يتزوج ويعيش مع واحده تريحه وتسعده وتشوفه راجل يملي العين
هيا ماكانش قصدها اللي قالاته بس كانت تبي تحرك غيريته وتبيه يصلح من نفسه ويلتفت لحوشه وصغاره ويهتم بيها ويحسسها بحبه زي ماكان يدير قبل
وهو ماكانش قصده من طرحه لموضوع الزوجه الثانيه إلا أنه يثير غيرتها ويحسسها بأنها ممكن تخسره وإضيعه من إيديها، كان يبيها تعتذر وتتنازل هيا المره هذي وتقدره وتحترمه وتعرف قيمته في حياتها
هما الإثنين طريقتهم كانت غلط في غلط، وماحسوش بحجم غلطتهم الكبيره إلا لما حسو أنهم راح يفقدو بعض رسمي، وقتها بس عرفو أنه خلافاتهم لحظيه ومهما صار قلوبهم مستحيل تحمل على بعض شي
وقفت وهيا تمسح في دموعها والخوف سيطر على قلبها لما سمعت صوت المفتاح في الباب كانت خايفه أنه يخذلها ويهون عليه حبه ليها ويسيبها وأنه جاي في هالوقت باش يخبرها بأنه فضل الإنفصال عليها،
فزت في مكانها لما سمعت تسكيرة الباب
وأول مابان عليها من الممر اللي يرفع للصاله نزلو دموعها سيل وهيا مش قادره تسيطر على روحها
أما هو فدموعها كانو زي حبل نجاته من المشنقه، من ضعفها قدامه عرف أنه مش هاين عليها ومازالت ماسلمتش فيه، وهالشي اللي كان يبي يعرفه منها
لمعو عيونه بالدموع اللي تجمعو فيهم وقدم بسرعه وخذاها في حضنه وهيا تشبتت فيه زي العيل التايهه اللي يدور في حضن أمه ولقاه بعد سنين شوق طوال
ضحك من بين دموعه وهو يقول: هبله من يوم يومك وهبلتيني معاك😂
نبيهه ضحك وضرباته على ضهره بإيدها: بارد
محسن بعدها شويه وقام إيده يمسحلها في دموعها، وبغمزه: بارد ومهبول وتحبيني غصبآ عنك😉
نبيهه: الله غالب عليا إدبست فيك😒
محسن، بنص عين: صار إدبستي فيا!! توا نوريك التدبيس كيف شكله😉
نبيهه هربت بسرعه وهيا تقول: إيدك مجبسه يامحسن ماتلعبش
ومحسن لحقاها وهو مبتسم ويدندن
سحرتني سود عيونها👀
حالف قلبي مايهونها ❤
_________________________
الطاهر، بإستغراب: وين محسن إمالا ماقابلنيش من الصبح
ناديه: توا من شويه خش عليا من الباب الخارجي وأني إنضم في المطبخ، قال راكب بايت في شقتي مادورونيش
الطاهر هز رأسه وأبتسم: ربي يهدي من خلق إن شاءالله، وقف وقاعده الإبتسامة على وجهه وهو يقول: جيبيلنا طاستين شاهي وألحقيني نشربوهم في الدار ياحاجه
ناديه قعدت واقفه في مكانها تشوفله بعدم تصديق ومصدومه منه أول مره يبتسملها ويكلمها بالشكل هذا
الطاهر مشي خطوتين ووقف وتلفتلها وضحك: حقا نسيت أنك مش حاجه قبل، إن شاءالله العام هذا نحج أني وياك، هيا خفي روحك خيرك قاعده واقفه تحركي
ضحكت ناديه وهيا الفرحه مش سايعتها تحركت بسرعه وهيا تقول: حاضر حاضر هيا دقيقه بس ياحاج، ومشت تجري للمطبخ
وهو اللي ضحك على حركتها كمل مشي وهو يهز في رأسه وتوجه لداره
كلمة بسيطه وإبتسامه قدرت تسعد قلب ناديه وتخلي أثر طيب في داخلها
تحوس على سفرة الشاهي وهيا فرحتها مش عاطيتها لحد وعيونها يضحكو بروحهم،
وحتي حرقة البراد اللي قاماته من على النار بإيدها شبه ماحستهاش من فرحتها والألم ماقدرش إيزيح إبتسامتها من على وجهها
______________________________________
” الكلمه الطيبه صدقه ”
فعلا هالجمله مش من فراغ، قداش الكلمه الطيبه تجبر خواطرنا وتزرع الإبتسامه على وجوهنا وتحيي أحاسيس حلوه ممكن تكون ماتت في داخلنا
وسماعها من شخص نحبوه ووجوده في حياتنا مهم جدا يفرق معانا نفسياً ومعنوياً 💜
الواحد لما يسمع كلمه طيبه يحس حرفياً أن روحه من داخل مجبوره وفرحانه وأنه ذبذبات السعاده تدغدغ في قلبه😍
أجبروا خواطر بعضكم بكلمه طيبه أو بإبتسامه صادقه، لأن الكلمه الطيبه زهورا لاتذبل أوراقها ولايموت عبيرها، فأنثروها في كل مكان تبقي لكم صدقه جاريه وأثرها طيب مدي الحياة
* من سار بين الناس جابرا للخواطر ادركه الله في جوف المخاطر *
جعلنا الله وإياكم من جابري الخواطر وراسمي الإبتسامه ومرممين القلوب🤲💖
______________________________________
في الوقت اللي رقدت فيه هند وهيا مرتاحة البال ومجبورة الخاطر والفرحه مش سايعه قلبها
رقدت فيه ناديه مرتاحه وهيا في قمة الإنبساط وقلبها يرفرف بسعاده ولأول مره تحسها من لما خدت الطاهر اللي أول مره تسمعه يمدح في شي هيا دايراته لما قال: ” طويسة شاهي تعدل الرأس وتمسح على الكبد يعطيك الصحه ”
ونفسه هو الوقت اللي كانو يتسامر فيه نبيهه ومحسن ويجددو في حبهم ويخلدو في زواجهم اللي صابه البرود لفتره من بعض المشاكل والمنغصات اللي يمر بيها أي زواج كان
بس الفرق أنه فيه اللي يعرف يتعامل مع هالمشاكل بعقل وحكمه ويتخطاها بسهوله
وفيه اللي يزيد يكبرها بجهله وعدم وعيه في هالأمور
هو نفسه الوقت اللي كان فيه مراد يقرأ في أخر منشور للصفحه اللي فاته لأنه كان راقد من قبل المغرب من لما روح من نهي بعد ماأطمن على ملاكه، وماليشي فتره نايض أدي صلاته قبل وبعدين قعمز يتفحص في هاتفه
والمنشور هالمره ذكره بأعز إثنين على قلبه وإذكر ظلمهم وخيانتهم ليه
أكثر إثنين حبهم قلبه في هالدنيا هما نفسهم اللي أذوه وطعنوه وكسرو قلبه
حاول على قد مايقدر أنه مايدعيش عليهم ويكون هو خير منهم ويخليهم لربي هو حسيبهم
تنهد وهو يقول: حسبي الله ونعم الوكيل
أبتسم من قلبه لم تخيل أنه الجبر يأتيه على هيئة ملاك اللي قدرت من غير مادير أي شي تخش قلبه وتحجز مكان لنفسها فيه حتي ولو كان صغير فهو على ثقه أنه مع الأيام راح يكبر ويكبر ويكبر
الوقت اللي كان فيه مراد يحلق ويرفرف بسعاده وهو ينسج في أحلام من وحي خياله
كانت فيه رويده تقاسي في أصعب الأوجاع وهيا ضايعه في عالم أشبه بإنتزاع الروح من جسدها، وزي الموت البطي اللي يسري في جسمك بأقل من مهله وينهش في كل خليه فيه
ومعتصم اللي ماروحش للحوش من طلعته الصبح وهو يحاول يلهي روحه بالشغل ويشتت دماغه بين الملفات باش يوقف عن التفكير في نور اللي بدي عقله يستحضر فيها في كذا مره
كان مقعمز في سيارته ويشوف لرسائل الإعتذار اللي باعتتهم من أمس وهو شافهم وتجاهلهم، قاعد في صراع بين عقله الواعي وعقله الباطن وهو يشوف في حالتها متصل وخايف ومتردد أنه يراسلها
ومايندريش على ربيع اللي كان يبحبش ويدور على فلوس أو شي ثمين في داره وهو مستغل غيابه ونومة كل اللي في الحوش
لأنه ببساطه حبه واحده في اليوم معاش تكيفه ومصروفه الإسبوعي مش راح يقدر يأخذ بيه أكثر من 4حبات ومعاش يقدر يأخذ من أخته بإستمرار أو يطلب من خواله اللي أكيد راح يشكو ويسألو وين يصرف في مصروفه باش يستحق لأكثر من 200 دينار في إسبوع
أطر وللأسف أنه يلجأ لأسلوب النهب والسرقه وسرقة مني!!
خواله اللي ضامينه هو وخواته تحت جناحهم ومش مقصرين معاهم ولا منقصين عليهم شي
هو مرات مايلتامش على اللي يدير فيه لأنه من غير وعي منه أكيد وهو عقله مغيب تماما وكل اللي يفكر فيه أنه يكسن الألم اللي حاس بيه مهما كان الثمن وأيا كانت الوسيله مايهمش
اللوم الأكبر على اللي يجيب في هالسم ويزرع فيه في دم شباب زي الورد كيف ربيع ويجر فيهم لطريق السوء وهما مغيبين عن الواقع ومظللين ومعميه عيونهم عن رؤية مصلحتهم
في نفس هالوقت كان أمجد يتأكد من البضاعه المرصوصه في الشناطي واللي راح يتسلمو في عملية الليله اللي راح ينفذها إبراهيم اللي كان طول الوقت متوتر وخايف ويحاول يداري ومايبينش هالشي، ويحاول يتغلب على هالأحساس بترديد الدعاء والإستغفار ومناجاة الله
” عندما تلتجئ إلى الله لحمايتك لو مهما عصفت الدنيا من حولك ستكون بأمان
و‏مادام اللَّه معك أنت الجماعة ولو كنت وحدك،
وما دام سبحانه حافظك فلك الأمان ولو كنت في زحام المخاوف،
وإذا أراد الله حمايتك فلن يضرك أحد ولو أجتمعو كل الخلائق،
‏* ولو إجتمعو على ان يضروك بشيء..لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله لك ♥️☁️*
فالقرب من الله هو السلام الأبدي في هذه الحياة .. والطمأنينة التي لا يشوبها كَدَر ..
والتوفيق الذي لا يُزاحمه خذلان ..
فكن مع الله يكن الله معك🤍❤ ”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
——————————
—————————————–
#نهاية_الحلقة_الرابعةعشر❤❤

يتبع…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *