روايات

قصة الفاروق عمر بن الخطاب الفصل الأول 1 بقلم دعاء عبدالحميد

قصة الفاروق عمر بن الخطاب الفصل الأول 1 بقلم دعاء عبدالحميد

قصة الفاروق عمر بن الخطاب البارت الأول

قصة الفاروق عمر بن الخطاب الجزء الأول

قصة الفاروق عمر بن الخطاب الحلقة الأولى

“لو كان بعدي نبى، لكان عمر بن الخطاب”
محمد (صلى الله عليه وسلم)
قبل أن أذكر أي شيء، دعوني أخبركم من هو عمر بن الخطاب.
عمر بن الخطاب هو رجل ذو هيبة وقوة ظاهرة، يخافه الناس ويهابونه، رجل فيه غلظة وشجاعة، له سلطة ومكانة بين الناس، حيث كان من أشراف قريش، وإليه كانت السفارة في الجاهلية، حيث إذا وقعت حرب بينهم وبين غيرهم بعثوا سفيرا.
شهد عمر بن الخطاب الكثير من المعارك والغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم.
كان زاهدا في الدنيا عادلا في الأمور التي بين يديه، لا ينام ورعيته جوعى، كان يسير وحده في الطريق لا يخاف أحد، بل إن الشياطين نفسها كانت تخافه، وقال صلى الله عليه وسلم: “إني لأنظر إلى شياطين الجن والإنس قد فرّوا من عمر”
إحدى الروايات
كان يسمع القرآن فيُغشى عليه تأثرا به، وكان يأتي بعدها ليس به مرض إلا الخوف.
كنيته: أبو حفص، كناه بها رسول الله.
ولقبه: الفاروق ولقب بذلك لأنه كان يفرق بين الحق والباطل، فهو العادل بين الناس إن ذكر العادلون.
~~~~~~~~~~

 

 

إسلامه
ــــــــــــ
ذكرت الروايات أن سيدنا عمر بن الخطاب أسلم بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم له، فقد كان يدعي ب “اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك: بأبي جهل بن هشام، أو بعمر بن الخطاب، قال: وكان أحبهما عمر”
كان عمر بن الخطاب مباعدا للإسلام وصاحب خمر في الجاهيلة، يحبها ويشربها، فقيل إنه خرج ذات ليلة يلتقي بأصحابه قرب الكعبة فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، فدنى منه ليستمع إلى ما يقوله رسول الله ثم يروعنه، فدخل تحت ستار الكعبة وظل يمشي تحتها رويدا رويدا حتى صار في قبلة الرسول، ليس بينهما غير ثياب الكعبة، قال عمر: فلما سمعت القرآن رق له قلبي، فبكيت ودخلني الإسلام.
وبعد انتهاء الرسول من الصلاة وانصرافه؛ مشى خلفه عمر فظن رسول الله أن عمر سيؤذيه، فقال له: ما جاء بك يا ابن الخطاب هذه الساعة؟ فقال عمر: لأومن بالله وبرسوله، وبما جاء من عند الله، فحمد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: “قد هداك الله يا عمر” ثم مسح على صدره، ودعا له بالثبات.
وفي رواية أخرى أنه علم بدخول أخته فاطمة وزوجها في الإسلام، فذهب إليهما عامدا، وكانا مستخفيان بإسلامهما، وعندهما خباب بن الأرت معه صحيفة فيها: “طه” يقرئهما إياها، فلما سمعوا حس عمر، تغيب خباب في مُخدع لهم، أى تخبأ منه في ركن البيت، وأخذت فاطمة الصحيفة ووضعتها تحت فخذها، وقد سمع عمر حين دنا إلى البيت قراءة خبّاب عليهما،

 

 

فلما دخل قال: ما هذه الهيمنة التي سمعت؟ _ويقصد بالهيمنة الكلام الذي لا يفهم_ قالا: ما سمعت شيئا، قال: بلى والله، لقد علمت أنكما تابعتما محمدا على دينه، وبطش بزوج أخته فقامت فاطمة لتكفّه عن زوجها، فضرب فشجّها، فلما فعل ذلك قالا له: نعم أسلمنا وآمنا بالله ورسوله، فاصنع ما بدا لك. فلما رأى عمر ما لأخته من الدم ندم على ما صنع، فرجع وقال لأخته: أعطيني هذه الصحيفة التي سمعتكم تقرءون آنفا انظر ما هذا الذي جاء به محمد، وكان عمر كاتبا، فلما قال ذلك قالت له أخته: إنا نخشاك عليها، قال: لا تخافي، وحلف لها بآلهته ليردّنها إذا قرأها إليها، فلما قال ذلك طمعت في إسلامه، فقالت له: يا أخي، إنك نجس على شركك، وإنه لا يمسها إلا الطاهر، فقام عمر فاغتسل، فأعطته الصحيفة، وفيها “طه” فقرأها،

 

 

فلما قرأ منها صدرا قال: ما أحسن هذا الكلام وأطهره! فلما سمع ذلك خباب خرج إليه فقال له: يا عمر، والله إني لأرجو أن [يكون] الله قد خصك بدعوة نبيه، فإني سمعته أمس وهو يقول: اللهم أيّد الإسلام بأبى الحكم بن هشام، أو بعمر بن الخطاب، فالله الله يا عمر. فقال له عند ذلك عمر: فدلني يا خباب على محمد حتى آتيه فأُسلم، فقال له خباب: هو في بيت عند الصفا، معه فيه نفر من أصحابه. فأخد عمر سيفه فتوشحه، ثم عمد إلى رسول الله وأصحابه فضرب عليهم الباب، فلما سمعوا صوته قام رجل من أصحاب رسول الله فنظر من خلل الباب، قرآه متوشحا السيف، فرجع إلى رسول الله وهو فزع، فقال: يا رسول الله، هذا عمر بن الخطاب متوشحا السيف، فقال حمزة بن عبد المطلب: فأذن له، فإن كان جاء يريد خيرا بذلناه له، وإن كان [جاء] يريد شراط قتلناه بسيفه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم”ائذن له” فأذن له الرجل، ونهض إليه رسول الله حتى لقيه ثم جبذه جبذة شديدة (شد ردائه) وقال: “ما جاء بك يا ابن الخطاب؟ فوالله ما أرى أن تنتهي حتى ينزل الله بك قارعة” فقال عمر: يا رسول الله، جئتك لأومن بالله وبرسوله وبما جاء من عند الله، قال: فكبر رسول الله تكبيرة، عرف أهل البيت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عمر قد أسلم.
~~~~~~~~

 

 

هجرته
ـــــــــــ
عن ابن عباس –رضى الله عنهما– قال: قال لي على بن أبي طالب: ما علمت أن أحدا من المهاجرين هاجر إلا متخفيا إلا عمر بن الخطاب، فإنه لما همّ بالهجرة تقلّد سيفه، وتنكّب قوسه، وانتضى في يده أسهما، واختصر عنزته، ومضى قِبل الكعبة، والملأ من قريش بفنائها، فطاف بالبيت سبعا متمكنا، ثم أتى المقام فصلى ركعتين، ثم وقف على الحلق واحدة واحدة، وقال لهم: شاهت الوجوه (قبحت)، لا يرغم الله إلا هذه المعاطس ( الأنوف لأن العطاس يخرج منها)، من أراد أن تثكله أمه، ويوتم ولده، ويرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي.
قال علىّ: فما تبعه أحد إلا قوم من المستضعفين
علّمهم، وأرشدهم، ومضى لوجهه.
تدل هذه الرواية على شجاعته وقوته وخوف المشركين منه، حيث خرج للهجرة جهرا وعلانية فلم يخف أحد، وواجههم فلم يقدر أن يواجهه أو يرد عليه نفر.
~~~~~~~~

 

 

من أقواله –رضي الله عنه– “إني لا أحمل هم الإجابة، ولكني أحمل هم الدعاء”
هذه مجرد بداية بسيطة أردت أن تكون كميتها قليلة حتى لا تملون، فإذا أحببتم القصة أخبروني بذلك.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات القصة اضغط على : (قصة الفاروق عمر بن الخطاب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *