روايات

رواية بين الأحلام والواقع الفصل الثاني 2 بقلم سلمى عاطف

رواية بين الأحلام والواقع الفصل الثاني 2 بقلم سلمى عاطف

رواية بين الأحلام والواقع البارت الثاني

رواية بين الأحلام والواقع الجزء الثاني

رواية بين الأحلام والواقع الحلقة الثانية

نطرت لأسفل وجدت أنظار من سهام توجه لها فجعدت وجهها وهي على وشك البكاء
_ ياوكستي ياوكستي إنها…
يامــــا مــــا الحقيــــني.
قطعت كلماتها وصرخ*ت مستنجدة بأمها حينما صدحت طلقات ناريه صوتها مخيف بالسماء ترحيبًا بالمبجل المسمى صفوان
رمتها والدتها بنظره غاضبه وصاحت بها :
بتصرخي ليه ياأخرة صبري فزعتيني حد قت*لك ده بيض*ربوا نار في السما
حكت مؤخرة راسها بتذمر :
_اتجعزت الله وبعدين بيحيو مين
_ امشي يابت خشي جوه اقعدي مع أبطال رواياتك اللي من كوكب المشتري وسبيني شكلهم هيسهروا للصبح كده وانا بحب الأجواء دي وهنزل اسلم عليه ليه وحشه والله
استنكرت بدر ماقالته والدتها
_ تنزلي فين ياماما مش خايفه يحدفك بواحده قرن غزال ده رد سجون ده وبلطجي
_ متحكميش على حد من كلام الناس متعرفيش اي اللي مستخبي وياما في الحبس مظ*اليم وبعدين انا عارفه اهله كويس وكانو من أطيب خلق الله هنا وهو كان قمة الإحترام مش عارفه اي اللي حصل وحاله اتقلب فجأه ربنا يهديه وييسر أمره
امتعض وجهها :

 

 

 

 

 

مظاليم اي ده كان ماشي يشوح بالم*طوه في مخاليق ربنا لو شهق تقوليلي مظاليم ده معدش عليه كلمة احترام ده كانو بيرضعوه لبن بقلة الأدب من وهو قد كده
ربتت على كتف والدتها
_ قلبك طيب اوي ياحاجه قومي ننام انتي بتتعبي من السهر وبعدين عجبك اي في الغرزه اللي تحت دي
نظرت ناحيتها وجدت أنظاره تلاحقها غضبت ودلفت للداخل سريعا واتجهت لغرفتها وارتمت على فراشها
_كانت ناقصه صفوان كمان يارب عدي الايام الجايه علي خير
أغمضت عينيها متمنيه أن لا يحدث شيء فمعني عودة صفوان ان الحاره سوف تكون ساحة مع*ركه بينه وبين ناصر وكل هذا سيقلق راحتها في هذه الحاره المشئومه..
مضى الليل في الترحيب الحار لصفوان والاحتفالات التي انتهت بعد منتصف الليل.
في اليوم التالي بدأ الصباح يعج بالحياه ويستقبل الأقدام الساعيه بكل ترحاب بينما عنذ بطلتنا كانت تنام بوضعيه غريبه ومضحكه
حيث كان جسدها ينتصف الفراش بالعرض و تسند قدمها على الحائط وترفعها لأعلى ورأسها مسترسله لأسفل وفمها مفتوح كالأموات وتتغني بصوت يطرب الأذن ألا وهو
“الشخير”
دلفت والدتها الغرفه ونظرت عليها وارتسمت إبتسامه على شفتيها حينما رأتها وحركت رأسها بيأس منها
_ بدر انتي يابت قومي
نفس الصوت كان الرد على ندائها

 

 

 

 

 

_ انتي يابت الدبان هرب من شخيرك قومي يابت
لم يحدث شيء ومازالت تلك السنفونيه مستمرة
ذهبت والدتها ناحيتها بنفاذ صبر ثم قالت:
_لازم تصحي بإهانه كل يوم ده ياجمال قلبه وصبره اللي هياخدك بسنفونيتك الصباحيه دي
ذهبت بإتجاهها وامسكتها من كتفيها ثم جرتها من على الفراش حتى وقعت أرضا فقامت الأخرى منتفضه
_ في اي في اي الحاره بت*ولع
_ قومي سرحي شعرك المتكهرب ده وقومي روحي شغلك اللي بقالك اسبوع قاعده منه ده وقرفتيني
اجابتها الأخرى بدراميه:
_ ماأنا بت*ألم انا كنت حاسه نظرتك ليا يوم الولاده مكانتش مرياحاني كنتي عايزه تقعدي عليا هونت عليكي ياأما
ناولته والدتها صفعه على رقبتها
_ قومي ياروح امك يلا
حكت رقبتها بألم ثم قبلت إحدى يديها
_ تسلم ياكبير
قامت من الفراش ثم اتجهت للمرحاض لتتجهز.
انهت بعد قليل ثم اتجهت لغرفتها وفتحت النافذه كعادتها كل صباح واستنشقت الهواء بإستمتاع ولكن لم يدم هذا حينما أحست بسائل يسقط على وجهها ألا وهو إحدى فضلات الطيور
ص*رخت بتقزز :
طيب خلاص كفايه شكرًا الرساله وصلت ده صباح الخير جدًا ياست حمامه
نفخت بضيق واغلقت النافذه واتجهت لتنظف وجهها ثم عادت لغرفتها لترتدي ثيابها وتذهب لعملها
انتهت في وقت قياسي ووقفت أمام المرآه لتلقي نظره أخيره على ثيابها إبتسمت برضا ثم خرجت لتناول طعام الإفطار مع والدتها

 

 

 

 

لاحظت شرود والدتها فقالت بتساؤل :
_مالك ياماما سرحانه في اي
انتبهت لها ورسمت إبتسامه بسيطه
_ مفيش ياحبيبتي كملي اكلك
_ متأكده إنك كويسه
_اه والله انا بخير هو بس فيه شوية حاجات شاغله دماغي
ربتت على يدها بحنو:
_متحمليش هم ياحبيبتي ربك يحلها
_ان شاء الله يلا قومي روحي المدرسه عشان متتأخريش
أومات براسها ثم ودعتها ورحلت.
ترجلت لأسفل ثم سارت قليلًا حتى وصلت إلى بداية الشارع منتظره وسيلة النقل المعتاده عليها ألا وهو مايسمى بــ (التوكتوك)
وقفت ربع ساعه بإنتظاره ولكن لم لم يمر أي واحد حتى الآن..
زفرت بضيق ثم نظرت في ساعة يدها
_حتى لما خرجت بدري هروح متأخر باروده مكتوب عليا أسمع نشيد الصباح يارب أو…
قطعت باقي كلماتها حينما سمعت صوت شجار حاد قريب منها ذهبت بإتجاجهه وو جدت تجمهر كبير من الناس حوله
اقتربت قليلا كي ترى ماذا يحدث ففتحت عينيها على وسع مما رأت فكان الوضع كالآتي
يقف شخص مزعور من تلك الس*كين التي حول رقبته من ذلك البربري
_ هتقول وديت فلوس الراجل فين ولا الحلوه دي تتصرف
_ والله يامعلم مختش حاجه ده بيتبلي عليا ابعد عني بقا
ضرب بظهر تلك الألة الح*اده على جانب خده وقال بتهديد:

 

 

 

 

_ هنكذب باردوه ياض متعصبنيش عليك ياض ماشي بدام بتحب اللعب تعالوا يارجاله علق*ولي وسيم الوجه ده على باب المحل واي حد معدي يضربه على قفاه لحد مايقر ويعترف
تقدم إحدى رجاله بإبتسامه واسعه:
_انت تؤمر يامعلم تعالي معايا
صاح الآخر وهو يحاول التحرر من هذا الرجل قائلاً برجاء :
يامعلم معملتش حاجه صدقني يامعلم
ضم شفتيه وأصدر صفيًرا ببرود ثم ضرب يديه الإثنتين ببعضهم وكأنه ينظفه
امتعض وجهها بغضب من هذا الهمجي وقالت بصوت مسموع :
مفكر نفسه مين ده وبيستقوي على مخاليق ربنا قال يعني هو اللي شريف إمال لو مكانش اتسجن في تهر*يب هر*وين كان عمل فينا اي
وصل صوتها له فألتفتت لها وجدحها بنظره جعلت القشعريره تسير في جسدها :
_ اللي عايز يقول حاجه عني مش عجباه يجي يقولها في وشى مبحبش زن الدبان ده
ابتلعت لعابها بخوف ثم ابتعدت عن المكان سريعًا وأوقفت إحدى العربات الماره وركبت بها سريعًا تهرب منه حتى لا تلقى حتفها من لسانه السليط
بينما هو تبعتها عيونه وهي تهرول كمن يلاحقها أسد تلك المشاغبه التي تمتزج بالضعف والقوه في آنٍ واحد يعجبه هذا المزيج كثيرا ولن يتركه يفلت من يديه لقد انتظر الكتير وحان وقت التنفيذ…
ابتسم بخفه وفي عينيه نظره تروي الكثير وليست مبشره بتاتًا..
وصلت إلى المدرسه وتلقت نصيبها من الكلمات الورديه للمديره على تأخيرها المعتاد ثم اتجهت ناحية عرفة التدريس وجدتها تعج بالهرج والمرح

 

 

 

 

ضربت على الباب وصاحت
_بـــاس ايه احنا في فرح كل واحد في مكانه يلا
استمع لها الأطفال سريعًا وكل منهم جلس مكانه
أمسكت القلم ودونت عليها عنوان الدرس ثم التفتت ونظرت لهم نظره يعرفونها جيدًا
_يلا ياحلوين اظن ادتلكم اجازه جميله اتمنى تكونوا استمتعتم يلا كل واحد يجيب كراسة الواجب بتاعته عشان هصحح
نظروا لبعضهم ثم نظروا لها ببراءه فضريت على المكتب
_لا انسوا مش هتثبت زي كل مره
قال احد الطلاب :
_اصل هفهمك يامس
_ قول يااستاذ مهند يامرهف المشاعر
_اصل الأسبوعين اللي كنتي غايبه فيهم مكناش عارفين نشرب ولا ناكل عقلنا كان مشغول بيكي يامس بعدك وحش مفيش اهم منك نفكر فيه
نظر لأصدقائه وقال بصوت عالي :
_مش كده
وافقه الجميع على ماقاله فصفقت له بتأثر
_هايل يافنان والله تأثرت انا في السن ده ويتضحك عليا اقعد ياملون اقعد النهارده سماح بكره لا فاهمين يلا افتحوا كتاب العربي هناخد قاعدة جديدة
صاح الأطفال بفرحه
_ تحيا مس بدر تحيا مس بدر

 

 

 

 

 

ابتسمت من قلبها فهؤلاء الأطفال عزيزون على قلبها كثيًرا هم بالنسبه إليها مثل الآبار التي تنفجر بالماءفجأه بمعجزه وسط صحراء قاحله.
على صعيد آخر
في بيت ناصر وبالأخص في غرفته
كان ناصر يجلس على فراشه وصديقه المسمى عادل يضمد له جروحه
_ده أنت إدشملت خالص
أبعد ناصر يديه بغضب وصاح به
_انت جاي تقطمني الحق عليا اني كلمتك أساسًا عندك كلمة حلو قول مش عندك امشي من خلقتي
_الله انت مقدرتش على الحمار جاي تتشطر على البردعه
دفشه بحده واوقعه على الأرض
_ قوم ياض من هنا معتش عايز اشوفك
قام من على الأرض وهو في اوج غضبه من معاملته له حرك يديه بعدم مبالاه :
_ولا انا سلام انا ماشي وجهز نفسك في مفاجأه مستنياك اول ماتخرج من هنا
عقد الآخر حاجبيه بتعجب وهتف بتساؤل
_قصدك اي
اتجه الآخر إلى باب الغرفه ورد عليه وهو يعيطيه ظهره وعلى شفتيه إبتسامه
_كهرمان الحاره رجع وشكله ناوي على كل خير اجهز للمواجهه ياكبير
رمي عليه كلماته ثم تركه بينما الآخر إصفر وجهه وعادت ذكرى هذا اليوم في ذهنه

 

 

 

 

مسح وجهه الذي تصبب عرقًا فور معرفة وصول صفوان وحدث نفسه ليطمأنها
_اهدي ياناصر في اي إذا كان السجن مربهوش فـ أنا جاهز عشان أكمل اللي مكملتوش اليوم ده أنا هوريك ياصفوان وهكس*رلك غرورك ده قريب.
مُلئت عينيه بالح*قد وعقله الشيطاني يشيد أشياء تضع الشيطان بذاته في مق*تل من خباثت*ها..
مر اليوم سريعًا وعادت بدر لمنزلها قبالة صلاة العصر
صلت فرضها وقرأت وردها اليومي وبعدما انتهت جلست على فراشها وسندت راسها على الحائط وأغمضت عينيها في محاولة لتصفية ذهنها قليلًا من هذا اليوم المرهق.
ولكن للأسف لم يدم طويًلا وذلك حينما انتفضت من جلستها تشهق بفزع على صوت تكسير شديد فتحت عينيها على وسع بتحسر حينما وجدت زجاج نافذتها منثور على الأرضية
قامت من مكانها وهي تتوعد لهؤلاء الأطفال المشاغبين :
_والله ماهسيبكم

 

 

 

 

اتجهت للشرفه تصيح بغضب
_انا مش قلت محدش يلعب بالكورة هنا كسرتوا الإازاز ياجزم هاجي أجيب حقوا من جيب ابوكم دلوقتي
صاح أحد الصبيه بعدم مبالاه
_ احنا اسفين ياأبله
قال كلماته وتركها تصيح بعدم اهتمام فغضبت كثيرا وتوعدت لهم:
طيب والله لأمشيكم من هنا وحسابى معاك ياابن أمينه هوريك انت وهي
دلفت للداخل وجلبت سطل من المياه ولكنه كان ثقيل عليها وضعته على سور الشرفه وابتسمت بإستمتاع ثم كشفت عن ساعديها بحماس وكانها ستفعل عمل قومي ولكن أثناء هذا ضربت يديها بالسطل من غير قصد منها ووقع إلى الأسفل بعد محاوله مستميته منها لإمساكه ولكن إنه القدر
فزعت حينما سمعت صراخ متألم بالأسفل فإبتلعت لعابها بريبة ونظرت لأسفل وجدت من يزين السطل رأسه ويحاول إزالته من راسه وحينما نجح ورأت وجهه همست برعب
_ أرى النهايه تقترب مني وتريد أخذي بأحضان أبديه …

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية بين الأحلام والواقع)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *