روايات

رواية أنارت عتمة قلبي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم عائشة البشير

رواية أنارت عتمة قلبي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم عائشة البشير

رواية أنارت عتمة قلبي البارت الخامس والعشرون

رواية أنارت عتمة قلبي الجزء الخامس والعشرون

أنارت عتمة قلبي
أنارت عتمة قلبي

رواية أنارت عتمة قلبي الحلقة الخامسة والعشرون

قراءة ممتعه💜
” لاتيأس فقط علق أمالك بالله وكن مطمئنا🤍💚🌱”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
في الأردن
ناض مخلوع من نومه اللي كله كان عبارة عن كوابيس في كوابيس على طقت الباب
وقف وهو مدهرشه النوم وتوجه للباب فتحه وهو على باله أخته روحت من كليتها ولأنه مش مصحصح كويس ماركزش أنها لو كانت أخته راهي فتحت الباب بمفتاحها
إنفتحو عيونه بصدمه لما شافه واقف قدامه وعلى وجهه إبتسامة تهكم
حميد أبتسم بسخريه: تحساب روحك لو هربت مانعرفش كيف نوصلك!؟ ماتعرفش أنك بتصرفاتك هذه قاعدة ثتبت عليك في كل شي أنت ناكره
إبراهيم بتوتر: أنت شني هو اللي تبيه مني بالضبط؟ الواحد يدير خير وتخلوه يندم عليه، شعب قصقاص ومشكاك حتى في ظله يالطيف منكم
حميد، بغيض: تعرف تحترم نفسك اللي بيدير الخير مايكذبش ويخدع زيك
إبراهيم، بحده: أني لا كذبت عليك ولا خدعتك أنت اللي دماغك مش مهنيك احني هكي شعب كامل سبحان الله نلفو وندورو ونبحبشو حوالين أنفسنا ومانرتاحوش لين إنكدو على أرواحنا زيك توا، تي عيش ياراجل ولوح الماضي وراك ليش مصر أنك تنكد على روحك وعلى الناس
حميد، بغيض: القصة اللي حكيتها كلها ماتفوتش حتى على عيل مادامك بدير الخير ليش مابلغتش لما شفتهم رافعينهم من الصالة؟ وبنظرة شك: أنت تعرفها من قبل؟ وبتساؤل: أنت اللي طلعتها من هذاكا المكان صح؟
إبراهيم، بغضب: تبي تصدق صدق ماتبيش جعلك باش صدقت، أني لانعرفها ولا تعرفني، بس هكي مشاعر النخوه تحركت في داخلي وقتها وتخيلت أنه أختي مكانها وأنقذتها درت عيب يعني!؟ ولا أصبحت مذنب ومجرم لاني درت خير مش ع….. وسكت لما شاف أخته راكبه من الدروج وجايه جيهتهم وهيا مستغربه في صوت خوها العالي
قدم إبراهيم خدي مفتاحها اللي كانت مطلعاته في إيدها وأشرلها تخش وتسكر الباب وهو جبد حميد وطلع هو وياه
_______________
_____________________________________
الساعة 5 عصرا
واقف مراد وعماد على السيارة ويستنو في الدكتور اللي يعرفه عماد وتواصل معاه بخصوص حالة ربيع يرد عليهم
وربيع اللي خلو دكتور التحاليل يضربله إبرة باش مايحسش بشي ويقعد هادئ وراقد كان ملوح داخل السيارة
عماد شافله وتنهد بضيق: يامراد الولد شكله واضح معقوله ماحدش فيكم أنتبه عليه ولا شك في تصرفاته!!
مراد، بضيق: أنت عارفه مهووس باللاب والألعاب ومخروم إلكترونات وطول الوقت في داره بين لابه وقرايته ومايطلعش هلبا ومايحبش الإختلاط، وأني تخلطت عليا من كل تركينه ولهيت وغفلت عليه،
أني مش قد المسؤولية والذنب ذنبي عارف روحي ماخطرش على بالي هكي يصير، ونزل رأسه بأسف وخبط باب السيارة برجله بقوة وهو مضايق على الأخر
عماد طبطب على كتفه: ماتخممش وماتأكلش روحك اللي صار صار خلاص، وكويس أنكم أكتشفتوه بكري
مراد بتنهيده: لو مش من ملاك راهو قعدت غافل عليه، وبعمري مافكرت أنه ربيع العاقل ممكن يدير هكي، هو الوحيد اللي زعميتني مطمن من ناحيته ومش شايل همه يطلعلي مدمن على عقاب الوقت
عماد: الولد في مرحلة صعبه ولازمه مراقبة في كل شي، مافيش ثقه تنعطه لشاب في عمره، سن المراهقة راهي تعتبر أخطر سن في حياة الشاب وهو شكله طاح في صحبه الله الله
مراد شافله بذهول: شني قصدك؟
عماد هز رأسه: أي صحابه هما اللي جروه لهالطريق، توا الداخل حكي كل شي للدكتور وقال من الأول بدو معاه بطاسة قهوة يجيب فيها واحد أسمه نادر، وبعدين لما أنقطعت القهوة، وصاحبه علي قعد يجيبله في الحبوب من نفس الولد
مراد فتح عيونه بصدمه: يعني الفساد من المدرسة وشباب صغار من نفس عمره، يعني الواحد يقعمزهم في الحوش ولا كيف يدير بس!؟
عماد: الفساد في كل مكان يامراد وراهو المسؤوليه والتربية في هالوقت صعبه هلبا لازم الواحد عيونه يقعدو مفتوحين طول الوقت وإن شاء الله الحسبه تلايم
مراد هز رأسه وهو يفكر بأنه مش راح يسكت ويفوتها ولازم يعرف الولاد هاذم، ويفهم ليش دارو في ربيع هكي، بس هو مايبيش الموضوع يتشهدر وينتشر، بس أكيد راح يلاقي طريقه يستدرجها بيهم مش راح يخليهم يضيعو شباب غير ربيع، فاق من سرحانه على صوت المسج اللي وصل لعماد، شافله بسرعه
عماد وهو منزل رأسه للتليفون: هذا الدكتور متاع المركز قال تقدرو تجيبوه توا نشوفه
مراد بإستعجال لف للسيارة: باهي هيا أركب خلينا نمشوله بسرعة
عماد حط تليفونه في جيبه: خليني نخش إنجيب إبرة إحتياط قبل مرات يفيق في الطريق، ومشي خش للمختبر اللي فيه صيدلية في نفس المكان
ومراد ركب السيارة وتنهد بضيق لما جت عينه بالصدفه في المرايا وشاف ربيع اللي من بكري كان يحاول يتجنب النظر ليه بقدر الإمكان نزل رأسه بأسف، وهو يلوم في روحه وحاس روحه المذنب الأول والأخير في كل اللي صارله
قام تليفونه اللي كان مخليه في السيارة لما سمع إشعار وصله من الصفحه
🌸🌸🌸🌸🌸🌸
عند ملاك من طلعت مراد وهيا متوتره وحالتها حالة وقضت أغلب وقتها وهيا تحكي مع هنادي اللي ماسكتتش بكل وهيا تجبد فيها من الشرق ومن الغرب وكل دقيقه في موضوع سكرت منها بعد ماصدعت رأسها أكثر
وبعد ماصلت العصر بعتت رسالة لمراد محتواها ” السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ننزل لحوش بوك ولا نستناك حسيتك تأخرت هلبا إن شاءالله خير ”
مشت الرسالة بس هو قاعد ماشافهاش
قعمزت على الصالون وفتحت النت وخشت للصفحة وكتبت منشور، هيا في الأساس قبل ماتوجهه للمتابعين كان موجهاته لنفسها وتحاول تقوي روحها بيه، كتباته ونزلاته وقعدت تقرأ فيه كم من مرة وهيا تتنفس بقوة وكأنها ترسخ في الكلام في عقلها وتقنع في روحها بيه وتهيئ في نفسها لإستقبال اللي جاي بإيمان ورضا كامل ونفس قنوعه ومقتنعه بأنه ما يأتي من الله كله خير🤍
” لأنّك تستحق السّعادة لا تغضب ولا تحزن؛
ولاتلوم نفسك على شيئا حدث ومضي ولم يكن بإمكانك رده أو حتى تغييره مهما حرصت،
وثق بأنه هُناك دائمًا مخرجًا لكُلّ شيء،
وخيرةً في كُلّ شيء،
وأنه مايحدث معك ومايقابلك من عثرات ليس نهاية الطريق لا، بل هو بداية لطريق أخرى مرورك من خلالها سيجعل منك شخص أقوي وأفضل،
فأنت بالتأكيد تستطيع أن تتجاوَز هذه اللحظات، وتتغلب على هذه الإختبارات،
فلا تدعها تسلُب منك ابتسامتك، ولا أن تقلل من عزمك وكفاحك في هذه الحياة،
فقط أمضي متوكلاً على الله؛
وثِق بربّك وابتسم؛
وتفائل بأن القادم أفضل؛
و‏‎كُن دائماً على يَقين بأنّهُ سيأتي يوماً يفرح فيه قلبك، وتدمع عينك من حلاوة الجبر،
ليس عِلمًا بالغيب، وإنما ثقة بربٍّ رحيم بعباده،
فلا يعقبُ الأحزان إلا “سعادة”،
ولا يعقبُ الحِرمان إلا “عطاء”،
ولايعقب الهم والكدر إلا ” الراحة والسكينة “،
وهذا ليس قولي!! إنّما قول ربّي سُبحانهُ وتعالى:
(سيجعلُ الله بعد عُسرٍ يُسرًا)
كُن مُتفائلاً وأحسِن الظنَّ بالله.. ⁦❤️⁩”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
وبشكل ما أو بأخر ملاك كانت محاوطه مراد من جميع الجهات حتى ولو ماكنش عارف شخصية الكاتبه، يكفي أنه كلامها لفت إنتباهه وجذبه ليها، وكانت ولازال حروفها مثل البلسم ليه واللي تجي زي المنقذ في كل وقت هو محتاجه، وحتى من قبل مايعرف حتى ملاك شخصيا
بعد ماقري المنشور تنهد براحه وهو يردد: توكلت عليك يالله قويني وكن لي خير عوناً🙏،
طلع من الفيس وأنتبه لرسالة ملاك فتحها وأبتسم لما حس بأنها تطلب في الإذن منه رد عليها برسالة، وشاف لعماد اللي ركب وفي إيده زوز إيبر تنهد بضيق وولع وطلع على طول،
وأتصل ببوه وخبره بأنهم ماينشغلوش على ربيع لأنه معاه،
وقاله على نزول ملاك لوطا وإرتاح لما عرف أنه قاعد في الحوش لأنه هو الوحيد اللي عارف بكل شي ووجوده راح يكون مسهل للقاء ملاك بنادية والبنات
والطاهر بدوره خبر نادية عن دخول ملاك عليهم في أي لحظة
ونادية اللي كانت صدمتها كبيره وهيا مش عارفه أساسا بوجود ملاك فوقهم تفاجأت على الأخر وبينت عدم رضاها على تصرف مراد وكيف يدخل المرأة لحوشه بهالطريقة بدون علمهم ومن غير أي مظهر من مظاهر الفرح ولا حتى بإشهار بسيط
بس طبعا ماقدرتش تعترض على كلام الطاهر اللي عصب ونهرها على كلامها وقاللها هذه حياة مراد الخاصة، ويدير اللي هو شايفه مناسب ليه وماحدش يدخل فيه أو يلومه، وخلو الولد على حاله
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
وفوق ملاك اللي شافت رسالة مراد ” تمام تقدري تنزلي أني رفعت ربيع وإحتمال نتأخر ماتستنينيش ”
وقفت وخدت تليفونها ورنت على دنيا اللي كانت موصيتها على بكلاوة، وقالتلها شوية وتوصل البنت متاع التوصيل، سكرت منها وخشت للدار خدت كيسات الهدايا اللي كانت شاريتهم لفوزية وبناتها وبو خيري واللي جابتهم في شنطتها إمبارح لأنها كانت متوقعه بأنها راح تتعرف على أهل مراد وماحبتش أنها تدخل عليهم فاضيه، أبتسمت وهي تقول: الله على الوقت سبحان الله من قال يتغيرو أصحاب هالهدايا، خذيتهم بإسم ناس وهما في الأساس مكتوبين من نصيب ناس ثانيه، ماكنتش تخطر عليا حتي في الخيال
ويبدل الله حالكم من حال إلى حال وماكنت تظنه مستحيلا أصبح بطرفة عين واقع لامحال
نزلت وقعدت تستني في إتصال من البنت اللي نبهت على دنيا بأنها تعطيها رقمها وتخليها ترن عليها بس وهيا راح تطلعلها وماطقش على الباب
وبعد كم ثانية رن تليفونها وطلعت خدت البكلاوة وخشت وتوجهت لباب الحوش اللي كان مردود ومش مسكر قصدا ليها
تنهدت بقوة ومدت إيدها وطقت بخفه
وثواني وإنفتح الباب على وسعه وكانو في إستقبالها نادية وريان ورويدة اللي أصر عليهم جدهم يطلعو ويستقبلو مرت خالهم ويتعرفو عليها، وهما ماكانوش يقدرو يرفضو،
ورويدة بالرغم من اللي هيا فيه إلا أنها مجبورة تلبي طلب جدها وتحاول تبين عكس اللي هيا فيه باش ماحدش ينتبه عليها أو يحس بيه وتكون موضع شك زي المره الأولى
خشت وسلمت ملاك اللي فرحت بإستقبالهم وبشاشة وجهم اللي قابلوها بيها حتى من الطاهر اللي خشت سلمت عليه في الصالة وأستقبلها بإبتسامه عريضه ورحب بيها بشكل حلو
ملاك من أول ماخشت للصالة حطت اللي كانت جايباته على الطاولة وبعد ماسلمت على الطاهر وكبت على رأسه، رجعت وخدت واحده من الكيسات ومدتها للطاهر وبإبتسامة: تفضل ياعمي
الطاهر بإمتنان: صحيتي يابنتي ماكانش فيه داعي والله تعبتي روحك
ملاك: لا أبدا لا تعب ولا شي، مافيش حاجة من قيمتك وقدرك، هيا مجرد حاجه بسيطه ياعمي،
الطاهر أبتسم: بارك الله فيك
ملاك ردت الإبتسامة: وفيك بارك الله ولفت ومشت خدت باقي الكيسات وعطتهم لنادية والبنات وقعمزت في جنب رويدة وهيا حاسه براحه وكأنه حمل وإنزاح من على كتافها كانت فعلا شايله هم دخلتها عليهم ومتوتره من إستقبالهم ليها بس هما بالرغم من إستغرابهم وتفاجئهم بوجودها إلا أنهم أستقبلوها عادي وماحسسوهاش بأي شي
ملاك شاف لرويده وبإبتسامة: كيف حالك توا؟ إن شاء الله أحسن؟
رويدة اللي كانت شاده كيسة الهدية وسرحانة أنتبهت وشافتلها: الحمدلله أحسن، شكرا ياملاك على جيتك إمبكري،
ملاك، بلوم: العفو يارويدة ولو، أني وليت منكم وفيكم ومش بينا هالحركات وهالشي كان واجب عليا، أهم شي أنتبهي لروحك بس وإن شاء الله لابأس عليك
وكيف بتتكلم رويدة بس لفو الإثنين وأبتسمو
لنادية اللي وقفت قدامهم وقعدت تلف قدامهم وهيا لابسة العباية اللي كانت في الكيسه اللي مدتهولها ملاك، أبتسمت: ماشاءالله تقول مفصله على مقاسي
ريان، برفعة حاجب: وحتى موديلها ماشي مع عمرك بالضبط
شافتلها نادية بضيق ولفت لملاك وقالت بخجل: سامحينا يابنتي ماكناش نعرفو بزيارتك إلا توا بس بإذن الله هديتك محفوظه
ريان بهزوه: لو كنا نعرفو راهو غرقناها بالهدايا بس الله يهديه خالي على هالمفاجأة اللي جت مش في وقتها بكل😏
رويدة شافتلها وهي عاضه على شاربها بغيض، والطاهر فنص فيها بحده خلاها تخرس مره واحده
وملاك تجاهلت كلامها وقالت لنادية بإبتسامه: تبيديها بالهني مافيش داعي لردها أبدا، بالنسبة ليا معرفتكم أكبر هدية والله
الطاهر أبتسم على رد ملاك اللي الواضح أنها نالت إستحسانه شكلاً وأسلوباً: ماتبوش إديرولنا قهوة ولا كيف!؟
رويدة غمزت لنادية وضحكت: شكله جدو جت في خاطره البكلاوة وناويلك على رعشه مقومه الليلة
نادية حولت العباية وردتها في كيستها وشافتله برفعة حاجب: غير يعبي بس ناقصني رعاش أني
الطاهر بغيض: ياودي لا نبي بكلاوة ولا شي منكم غير ديرولي فنجان قهوة بس
ملاك أبتسمت: معليش يامرت عمي هالمره خليه يأخذ طرف والجنان واسع ماشاء الله يتمشي فيه ربع ساعة يحرق السعرات اللي كلاهم وبإذن الله مش راح يصيرله شي
الطاهر شاف لنادية بنص عين: أهي الناس اللي تفهم مش زيك طول لا😒
نادية شافتله بحده 😠: عاد جت على هواك أنت، ولفت ومشت وهيا تقول: والله لولا أنها ملاك توسطتلك ماتحلم إذوقها نهائيا، عندك حق أنت ترقد وأني نقعد نعاني فيك
الطاهر زفر بغيض وهو يقول: أستغفر الله العظيم
رويدة ضحكت على شكل جدها وشافت لملاك اللي كانت مبتسمه وقالت: جدي ومرته هذا حالهم ديمه، نقار ونقير على طول هو مريض سكر ومش محافظ على روحه يأكل في الحلو بالدرقه وديمه سكره راقي، وهيا ياناري تقعد تعاني فيه وخلاص وكل ليلة مرعشها مسكينه
أبتسمت ملاك وقبل ماتتكلم شاف للطاهر اللي تكلم موجه كلامه ليها
وهيا إنسجمت وقاعدة تهدرز معاه ومع رويدة وقعدو يتعرفو عليها وتتعرف عليهم أكثر، ومره مره تشاركهم ريان بكلمه أو إثنين يرقو الضغط ويقابلها جدها بنظرة تقتل تخليها تسكت وتبلع لسانها وتنزل رأسها دقائق وترجع تحط كلمة ثانيه
بس اللي كان عاجب الطاهر بأنه ملاك ماكنتش ترد عليها ولا حطت عقلها من عقل ريان وجادلتها ووقفتلها عند كل كلمة بالعكس كانت تبتسم وتتجاهل وتغير في الحديث بكل سلاسه وأرياحيه
وبعد كم دقيقة جابت نادية سفرة القهوة وشاركتهم في الحديث وكان باين أعجابها بعقل ملاك ورزانتها وأسلوبه الحلو في الكلام
وحتى رويده بالرغم من أنها شاغله التفكير في اللي صار معاها ومضايقه وماعندهاش خلوق للمسايره أو الكلام إلا أنها إنسجمت مع ملاك وحديثها الملفت والمريح ونست اللي شاغلها مؤقتا
مع أذان المغرب أستاذنت ملاك منهم ورقت لشقتها
ورجعو البنات لجناحهم ونادية لهت بالعشاء والطاهر خش لداره ولهي بالتلفزيون، بعد ماخبرهم أنه ربيع طالع مع مراد لما ريان تفقداته في داره لأنها كانت تبيه يحللها مسألة في الرياضيات
________________
______________________________________
مقعمز في البلكونة وسارح بخياله في اللي صار معاه اليوم
⚡⚡⚡⚡⚡
سحب حميد لخارج العمارة وتباعد بيه شوية وقف قدامه وقال بغيض: أنت شني تبي مني بالضبط فهمني!؟
حميد أبتسم بتهكم: وفرت عليا نص الطريق وأشر على سيارته اللي مدرسه على يمينه: نبيك تمشي معاي مشوار بسيط وصدقني لو شفت الصدق في عيونك وعيونها وعد مني هذه أخر مره تشوفني فيها والمكان اللي نشوفك فيه راح ننسحب أني منه
إبراهيم تنهد بغيض وقال: أني راهو مش جاي إهنايا ندهور ولا طالع من بلادي بمزاجي، أخطاني ياولد الناس وخليني في حالي أفضل اللي فيا سادني بالله
حميد، بإستفزاز: لو كأنك مش إمداير شي يخليك تخاف وتتهرب مني معناها تمشي معاي وماتتحججش بأي سبله
إبراهيم كان متوتر بس حاول يغطي على توتره بالغضب، توجه للسياره اللي أشر عليها حميد وهو ينفض بغيض ويردد: صبرك يارب صبرك، وقف قدام السيارة ولف لحميد اللي قاعد واقف في مكانه وقال بغضب: تفضل تحرك خلينا نشوفو أخرتها معاك يا أفندي
ركب إبراهيم مع حميد وهو خايف من أنه اللي في باله يصير، وطول الطريق كان يتظاهر بالغضب ويزفر بضيق، وفي داخله ماكانش في دعاء يعرفه إلا ودعاه وكله أمل في الله ورجائه بأنه يطلعه من هالقصة بأقل ضرر ومن غير مايضر غيره
هو عارف أنه أذنب بس تاب وربي غفور رحيم، وحاول يصلح اللي داره
ويبي ينسي ويعيش حياته، بس على مايبدو أنه فيه نقطة مازال عالقة بينه وبين هالقصه ولازم تنتهي قبل لاتنهيه معاها
بعد حوالي ربع ساعة وصلو ودرس حميد قدام جردينة عامة، نزل وأشر لإبراهيم ينزل معاه
نزل إبراهيم وهو يردد” اللهم بك أستعين وعليك أتوكل، اللهم ذلل لي صعوبة أمري وسهل لي مشقته وأرزقني الخير كله أكثر مما أطلب، وأصرف عني كل شر وكل مايقلقني ويشغل تفكيري وأشرح لي صدري ويسر لي أمري يالله ياكريم، اللهم إني وكلتك نفسي وأنت عالم مابها فأنت خير وكيل، ودبر لي أمري فأني لا أحسن التدبير، يارب كن معي وكن لي خير معين🙏
وقف لما أنتبه لحميد اللي وقف على واحده مقعمزه على كرسي وكانت عاطياته بالظهر وقعد يتكلم معاها شويه، وبعدين شافها وقفت ولفت وشافتله بنظره خاطفه ولفت من جديد
لما شافها عرف أنه اللي كان يفكر فيه وجي في باله صح، جايبه باش يواجهه بيها، ضغط على قبضة إيده بقوة وسكر عيونه وهو متمني من كل قلبه بأنه ربي مايخذلاش ويقدر يسيطر على روحه قدامها
لحظات وشاف حميد وهند جايين جيهته، لحد ماوقفو قدامه مباشرة، وبالرغم من توتره الهائل وخوفه وقلقه من أنه ينفضح قدامه، إلا أنه قدر يخلي ملامحه جامده وبارده تماما، وشاف لحميد بنص عين ووجه كلامه لهند وقال بإستفسار: تعرفيني أنتي ياأختي؟
هند اللي كانت متأكده من صوته كويس بس ماكنتش تعرف شكله، هزت رأسها بي لا و أيه
إبراهيم زفر وقال: القصة ومافيها بأني هذيكا كنت فايت من جنب الصالة وشفت اللي صار ولحقت السيارات اللي رفعوكم وعرفت المكان اللي حطوكم فيه، أنسحبت وماحبيتش ندخل وروحت للحوش بس ضميري ماريحنيش وماقدرتش نغفي وبعد الفجر مالقيتش روحي إلا طالع ومتوجه لنفس المكان، وقدرت نتسلل لأنه الكل كانو دايخين، كانت ناوي ننقذكم كلكم بس للأسف ماقدرتش نطلع غيرك لأنه الديار الثانيه كانو مسكرات ماعاده الدار اللي أنتي فيها، طلعتك وأنتي عارفه اللي صار بعدها، ماكنتش عارف أنه الخير اللي درته بيولي عليا
وبعد فترة شفتك في الجامع أنتي والأخ هذا، وهو يأشر على حميد: وبالصدفه سمعت الحديث اللي صار بينكم وطراطيش حكي من الطلاب، وحاولت نساعدك وإندير شي يفيد غيري ويجبر بخاطرك لاني كنت شايفك زي أختي اللي ماعنديش غيرها، وجبته وحكيتله وعرفته اللي صار معاك، ويشهد الله بأنه كان قصدي شريف ومتمنيلك الستر بالله قولولي فاش غلطت أني، وشاف بحده وغضب لحميد اللي كان يراقب في حركاته وتصرفاته ونظراته بدقه وماقدرش يلاحظ عليه شي
هند هزت رأسها وقالت: وأني مانعرفش عنك شي إلا صوتك، وبجد شكرا ليك من كل قلبي لأنك ساعدتني وشفتني زي أختك
إبراهيم ماقدرش يسيطر على توتره أكثر وخاف روحه ينفضح قدم خطوتين وجبد حميد على جنب، وقال بغيض: نصيحه من شخص ماتعرفاش وهذه اللي راح تنفعك صفي نيتك ياخوي وعيش حياتك وماتظلمش بنت الناس معاك اللي الباين أنها بنت ناس وعيلة ولو كأنك مش راجل وقد المسؤولية ياريت تسيبها للي أرجل منك، يمكن يعرف يجبر خاطرها ويكسب أجرها وينال ثواب من رب العالمين بستره لمؤمنه كانت ضحية لجنس جشع زيي وزيك، وأني تخطاني فاهم! شافله بحده، ولف وفات من جنب هند وقال: سامحيني بالله وربي يهنيك ويسعدك
هند، بهدوء: مسامح ياخوي أنت اللي سامحني
إبراهيم أبتسم وهو حاس بالراحه اللي كانت مفارقه قلبه رجعت تغلغلت في داخله من جديد بعد كلمة هند ” مسامح ياخوي ”
وطلع من المكان بعكس ماخشله فرحان ومرتاح ومبسوط أخر إنبساط، وتنهد براحة ماحسش من قبل زيها
⚡⚡⚡⚡⚡
فاق من سرحانه وهو مبتسم ويردد: يالله لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد بعد الرضا، ولك الحمد إذا رضيت🤍
أنتبه لتليفونه اللي رن بمسج من ليبيا اول ماشاف محتواه فز من مكانه ووقف وهو يزفر بغضب ” صاحبنا طلع الخميس، بالنسبة للتليفون والصور اللي فيه والتسجيلات راحو في خبر كان، بس اللي يخوف أنه يعرف قسمها في الجامعة واليوم واحد من الشباب شافه طالع من غاذي بعد ماوقف على الهدف، أني قلت نعطيك علم وأنت شوف روحك بالك تقدر تتصرف ”
تنهد وقال: الله لاتهنيني لو خليتك تلعب عليها من جديد أو على غيرها ياولد 🤬، كتب رسالة فيها إسم الشخص وبين قوسين( هنيني عليه وريح العالم من شره بأسرع وقت)، بعت الرسالة وحط التليفون وقعد يستني في الرد على أحر من الجمر، وصورة رويده مافارقتش خياله، هو خذي عهد بأنه راح يحميها ومش راح يسمح لأي حد يضرها، وهالعهد خلاه يوصي شباب يعرفهم في الجامعة لو شافو حد قرب ناحيتها يخبروه على طول
إبراهيم بحكم فترة شغله مع أمجد كون فيها معارف وأصحاب هلبا، وهو قاعد يستغل في هالشي بمعرفته ويوجه في البعض منهم لمصلحته، وهما لأنه إبراهيم خادمهم في أكثر من شي وليه مواقف معاهم وليه جميل عليهم، ماكانوش يترددو في خدمته أبدا
بعد حوالي ربع ساعة وصله الرد ” أعتبره شر وطار، كون هاني ياحبيبي ”
زفر براحة ورجع قعمز على الكرسي وحط إيديه وراء رأسه اللي رفعه فوق وهو يتأمل في السماء سكر عيونه وفزت صورتها من قلبها وهيا دايخه وكأنها راقده زي الملاك، وأرتسمت في خياله وفي وسط السماء وتدخلت مابين النجوم بكل إتقان، وملامحها الهادئه البريئه النقيه خلاته مفتون بيها من غير مايعرفها
” أقرب من تراه ليس الذي أمام عينيك،
بل الذي تغمض عينيك فيبصره قلبك❤
ومن يسكن قلبك رغما عنك،
سيظل هو الأقرب إليك حتى ولو كانت بينك وبينه ألاف الأميال والمسافات ”
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في ليبيا
بعد صلاة العشاء روحو مراد وعماد ومعاهم ربيع اللي حاولو يتأخرو بالمرواح على قد مايقدرو باش أغلب أهل الحوش يكونو راقدين وماحدش ينتبه لحالة ربيع
اللي دكتور المركز قاللهم يجيبوه الصبح ويكملوله وراقه وهما راح يستقبلوه عندهم،
وفي نفس الوقت طمنهم أنه فترة علاجه مش راح إطول إسبوعين ثلاثة بالكثير وهذا اللي خلا مراد يرتاح نوعا ما
نزل مراد ولما تأكد أنه مافيه حد في الجنان رجع ودخل ربيع اللي كان قاعد تحت تأثير المخدر هو وعماد،
حطوه في غرفة من غرف الملحق ولف عماد بيطلع وقال بتحذير: خليك جنبه يامراد ورد بالك منه وأول ماتشوفه بدي يصحصح عطيه اليبره على طول
مراد، بقلق: زعما مايضروشي اليبر هاذم ياعماد من الصبح وهو مخدر وراقد
عماد هز رأسه بالنفي: ماتخافش عليه مافيهمش ضرر، وبعدين هيا كلها كم ساعة ويجي الصبح ونرفعوه للمركز وهما راح يفيقوه بعدين ويتكفلو بيه
مراد هز رأسه: إن شاء الله خير
عماد طلع من الدار وشاف لمراد وقال: خلاص أنت نظم أمورك وفهم العويله اللي تفاهمنا عليه وغذوه الصبح من الساعة 7 تلقاني عندك، قدم خطوتين من الباب ولف ثاني: ماتنساش إديرله حوايجه وحاجات يلزموه في شنطه باش نرفعوها معاه
مراد اللي كان مرهق جسديا ونفسيا على الأخر كمل يهز في رأسه وخلاص من مايتكلم
سقد عماد وخش متوجه لحوش بوه
لما مالقي حد قدامه أستغل الفرصة وخش لدار ربيع وحطله كم لبسة وغيار وحاجات ضروريه في ساكو وسكر الدار بالمفتاح وطلع بيه حطه في الملحق ورجع للحوش وخش وهو يدور على بوه ونادية اللي كانو مقعمزين في غرفة المعيشة
مراد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الطاهر لف للباب: وعليكم السلام الحمدلله على السلامة، وين هذا كله يامراد؟
نادية بإستفسار: إمالا وين ربيع خش لداره؟ خلي نرفعله عشاه كان هذا
مراد قدم وقعمز وبإعتراض: لا لا ياعمتي تعشيت أني وياه برا، وشاف لبوه وحاول يبتسم ويخلي روحه طبيعي وقال: أهو روحنا ربيع كانو ناقصينه شويات حاجات ورفعته خذاهم
سكت شويه ورجع قام عيونه في بوه، وقال: ربيع من نهاية الإسبوع اللي فات قالي أنه فيه مسابقة علميه على مستوي ليبيا كلها ومدرستهم مشاركه فيها، وهو أختاروه لأنه من ضمن الطلاب الأوائل والممتازين في المدرسة، وأني مشيت للمدرسة الخميس وتأكدت من كل شي، وعرفت أنها غذوة، كنت نبي نقولك من يومها بس لهيت ونسيت بكل،
الطاهر، بإعجاب: ماشاء الله، الله يبارك ربيع من يوم يومه دماغه كويس وديمه الأول، ووين المسابقة هيا؟
مراد نزل رأسه، وبتوتر: على حسب كلام المدير أنها في كدا منطقة والبداية راح تكون في بنغازي
الطاهر، بإستغراب: كيف يعني راح يبات ولا بيرجع في نفس اليوم؟
مراد: لا أكيد بيبات يابوي وإحتمال أنه يقعد إسبوع أو أكثر حتى، لأنه كل ثلاثة إيام راح ينتقلو لمنطقة وأخر شي طرابلس، حسب مافهمت أنها مسابقة وفي نفس الوقت زي النزهة إمدايرتها المدرسة مكافأة للطلبه الأوائل
الطاهر ماكانش عاجبه وماستوعبش الفكره من الأساس بس ماتعودش بأنه يناقش مراد في شي يخص صغار بنته لأنه من يوم يومه وهو متكافل بكل شي يخصهم ومتحمل مسؤوليتهم، فماحبش بعد هالسنوات يعترض ويقوله لا: مادامك أستفسرت وتأكدت من كل شي مافيش بأس ربي يوصله ويرده سالم إن شاء الله
مراد أبتسم: كون هاني يابوي أني مرتبله كل شي وموصي عليه كويس
الطاهر هز رأسه: مادامه طالع غذوه ليش ماجاش قعمز معانا شويه
مراد أرتبك وماعرفش شني يقول وقعد يلكلك في الكلام: قال تاعب خش بي يوتي حاجاته وبيرقد أنت عارفه ربيع مايحبش يسيب لابه ويطلع من داره تلقاه إستاحشهم، وأبتسم بتوتر
الطاهر شافله بشك وماعلقش
ونادية كالعادة تعودت ماتدخلش في أشياء زي هذه، بس إبتسمت: عليك بنيه هالملاك يامراد بجد صبرت ونلت ياوليدي أدب وزين وأخلاق وأسلوب ماشاء الله
مراد أبتسم من قلبه وشاف لبوه: حق الكلام ياحاج؟
الطاهر أبتسم وقبل مايتكلم سبقاته نادية بضحكة: والله بوك عجباته أكثر مني وطلعها تفهم خير مننا كلنا يالاه قالت خلوه يأكل طرف بكلاوة عادي ويطلع يتمشي مش راح إضره😅
مراد ضحك: وهو عاد بوي على الحلو يعطي عيونه😁
الطاهر وقف وبغضب: أقعدو فيها نمشي نرقد خيرلي من دوتكم الماسخه
نادية ضحكت: هرب شفته مايبيش من يقوله هكي، والله طقها هدرزه هو وياها تقول ليه سنين يعرفها، وهيا بصراحه تخش الخاطر
مراد تلاشت إبتسامته وحل بدلها الضيق اللي كان يجاهد قدام بوه أنه يخفيه، وقال: كويس وهذا اللي نبيه أني تحبوها وتحبكم، ووقف وشافلها برجاء: ردي بالك من الحاج ياعمتي، وكمل لما شافها هزت رأسها: شني جو رويدة طلعت من دارها؟
نادية، بإبتسامه: كويسة كويسة، طلعت لما نزلت ملاك وقعدت تهدرز هيا وياها لين رقت قريب المغرب
مراد هز رأسه وهو مرسومه على ملامحه شبه إبتسامه لف وقال: تصبحي على خير
والطاهر اللي طلع من جنبهم توجه لغرفة ربيع طق طقتين وفتح الباب بس لما لقاه مسكر لف ورجع لداره وهو على باله رقد وماحبش يزعجه وهو عارف وراه نوضه بكري الصبح
ومراد طلع للجنان وقعد واقف وهو حاير مابين يرقى ويشوفها ويرضي قلبه، ومابين يتوجه للملحق ويوقف في صف عقله اللي يقوله ماأطيحش روحك وتحسسها أنك ملهوف عليها، وفي نفس الوقت ماكنش حاب يضغط عليها ويخليها على راحتها
وبعد صراع مش هين أبدا قدر ينتصر فيه عقله وخوفه على ربيع وتوجه للملحق بعد مابعتلها رسالة، وخش إتكي جنب ربيع اللي كان راقد زي الجثه ووجهه مسلوب سلب
وملاك اللي كانت مشغوله على الأخر ومش عارفه شني صار معاه وشني دار في موضوع ربيع، ماقدرتش تتصل بيه باش ماتزعجاش وفضلت أنها تستناه لين يروح أو يتصل هو
وصلت رسالته والتليفون كان بين إيديها، فتحتها بسرعة ” أني روحت وقاعد مع ربيع مش راح نقدر نخليه بروحه ”
طلعت من الرسائل وخشت على الماسنجر قعدت تشوف لإيميله كم دقيقه وبعدين تشجعت وكتبت ‘ الحمدلله على السلامة، طمني شني صار في ربيع؟ ‘
ومراد اللي فز من صوت المسج وقف وخذي تليفونه وطلع من جنب ربيع اللي خاف أنه يفيقه بحركته أو صوت التليفون ‘ بكرا راح نرفعه من الصبح لمركز واحد دكتور يعرفه عمااااااااااااااااااد😒 ‘
ضحكت ملاك وهزت رأسها بقلة حيله: الله قاعد مانساش ‘ كويس على خير إن شاءالله، تصبح على خير ‘
مراد شاف رسالتها وتنهد وسكر التليفون من غير مايرد عليها، وتمدد على الصالون وهو مضايق على الأخر وزادت هيا كملت عليه ببرودها، كان متوقع أنها راح تستفسر أكثر، وتسأله عن حاله هو تحاول تخفف عليه إ ن شاء الله حتى تسأله كليت أو لا المهم ماتسكرش وتخليه بروحه، بس دائما تكون عكس توقعاته
وملاك كانت تفكر في نفس تفكيره ماتبيش تفرض نفسها عليه او إضايقه حبت أنها تخليه يهدأ ويرتاح ويطمن على ولد أخته، وماأطولش الحكي معاه لأنها خايفه أنها تزيد عليه وتقول كلمة من غير قصد تزعجه بيها زي إمبكري،
شافت أنه شاف رسالتها وماردش عليها رجعت كتبتله ‘ لا يعلمُ ما في قلبك إلاّ ربّك فـ إلجأ إليه مُرتاح النفس و مطمئن الروح،
نتمني أنك تكون قاعد مستمر على الورد اليومي ،ياريت ماتنساش تلاوته بتأني وماتتهاونش فيه، وماتستهينش بركوعك في جوف الليل حتى وأنت في حالتك هذه،
ترتيل القرأن وركعات القيام سبيل قلبك للراحة والسكينة وسبب في تسيير أحوالك وإنشراح صدرك وفك ضيقتك ونشر البركة في يومك وكل أمور حياتك بالتأكيد👌 ‘
بعتت هالرسالة وسكرت النت وحطت تليفونها على الطاولة وناضت لما شافت الساعة قاربت عن 12 وخشت وفتحت اللاب وهيا مفكره تلهي في مشروعها شويه وتشغل تفكيرها بيه
ومراد اللي فرح نوعا ما برسالتها اللي توضح أنه أمره يهمه وإلا ماكنتش نصحاته بهالشي
وقف وتوجه للحمام ( أكرمكم الله ) لتطبيق كل اللي قالاته وهو متأثر بنصحها وكلامها، وأكيد مش راح يتهاون في شي عارف أنه راحته فيه
حلو أنه الشخص يكون قابل للنصحية، ويتأثر بكلام الإنسانه اللي فعلا يكنلها في داخله مشاعر حلوة، ويطبق أشياء عارف أنه تنفعه ولمصلحته
والأحلى أنه اللي تنصح وهيا عارفه أنه الشخص اللي تنصح فيه راح يتأثر بكلامها، تعرف كيف تنصحه وتجبده لطريق الخير والصواب، مش إضيعه وراها وتستغل تأثره وحبه ليها في أشياء تخدم مصلحتها وترضي بيهم نفسها وغرورها 😔
🌸🌸🌸🌸🌸🌸
عند مرح اللي كانت مضايقه على الأخر، ومن لما روحت وهيا تتصل بمعتصم وهو مايردش عليها،
كانت مشغوله عليه وفي نفس الوقت مش لاقيه مبرر لتصرفاته معاها يعني هيا شني ذنبها باش يدير فيها هكي، يتواجد في حياتها أمتي مايبي وينسحب منها أمتي مايبي، من غير حتى مايقدملها أي مبرر أو حتى يحسسها أنها تعنيله أي شي
لما عجزت ويأست من أنه يرد عليها، بعتتله رسالة وطلعت الشفره اللي في تليفونها كسرتها، وإنهارت بالبكي بوجع مكتوم لحد ماغزي النوم عيونها وتمكن منها وإستسلمتله وهيا دموعها على خدها
ومعتصم اللي من لما طلع من المطعم الصبح وهو منفرد على نفسه وقاعد في دوامه هو حط روحه فيها، ماكانش عارف هو شني يبي بالضبط؟ ولشني يسعى من كل اللي يدير فيه؟
حب أنه يأخذ فترة يصفي فيها عقله ومزاجه من كل شي ويفكر بهدوء ورواق ويعيد فيها ترتيباته باش يعرف هو شني يبي وفي أي طريق يستمر،
ويأخذ قرار بعقل من غير ماتتحكم فيه أي عواطف ومن غير مايظلم حد
كان عارف أنه بمعرفته لحقيقة موت نور وتأكده من هوية قاتلها اللي هو شاك فيه مش راح يغير شي، بس فضوله إتجاه هالأمر كان أكبر من أنه يكبته وتمكن منه بدرجة كبيرة سمحتله بأنه يستغل مرح اللي عارف أنها تكنله مشاعر في داخلها وقاعده تحاول ترضيه وتقدمله كل اللي تقدر عليه
ماكنش مفكر بأنه ينهي اللي بينهم أبدا لأنه تعود عليها وحاب وجودها اللي أضاف لحياته نكهة خاصه ومميزة، بس في نفس الوقت كان متمني أنها جاته وطلعت في حياته في وقت غير هالوقت وهو قلبه وعقله خالي باش يقدر يستوعب وجودها هيا وبس
بس مافيش شي يجيك كامل والكمال لله وحده، ومن الصعب أنه الدنيا تعطيك زي ماتحب وتتمني، لازم فيه نواقص في بعض الأمور واللي المفروض أنك أنت تكملها بقناعتك الخاصة ورضاك على نفسك
أستغرب في التليفون اللي مابطلش رن بإسمها لما هدي وقعد فتره مارنش
ماردش عليها لأنه هو نفسه تايه ومش عارف شني يبي وماحبش يزعجها بكلامه زي كل مره ويتوهها معاه، فضل أنه يتجاهل مكالماتها لين يهدأ ويحس بأنه مستقر نفسيا باش مايضايقهاش ويظلمها معاه، ماكانش عارف بأنه بتجاهله ليها كان يقتل في أشياء حلوه ليه داخلها من غير تفكير منه
أنتبه للتليفون اللي ضوى برسالة، خذي التليفون: ماعندكش صبر بكل يامرح الزفت، فتح الرسالة وضيق حواجبه بإستغراب وبدى الضيق والإنزعاج يعلو ملامح وجهه تدريجيا وهو يقرأ
” شكرا لأنك عرفت كيف تلعب بيا كويس، شكرا لأنك إستخدمتني كأداة لإرضاء فضولك وأنانيتك، وأني أسفة لأني عطيت مجال لواحد زيك يكون في حياتي ويسلب مني ضحكتي اللي ماكنتش تفارق وجهي إلا لما أعترضت أنت طريقي، أني عمري ماراح نندم على شي زي ماندمت على معرفتك ياحضرة المحامي ”
لوح التليفون بعد مارن عليها وعطاه مقفل وبغضب: غبيه يامرح غبيه، الواحد يبي يقعد بروحه دقيقتين شني كفر يعني، وقف وهو يمسح على وجهه بضيق ويردد: أستغفر الله العظيم وأتوب إليه، أستغفر الله العظيم وأتوب إليه، شاف للتليفون اللي ملوح لوطا وبعصبية: ورحمة أمي ماعاد متصل بيك باهي، أصلا أني شني اللي خلاني نخش في هالسريب ونكد النسون وتفتفيتهم اللي مايتمش، الواحد يبي يقعد بروحه وبيفكر بهدوء وهيا شي شادتها في جرتي رن رن رن، وشكرا وعفوا ومش عارف شني مالي ومال الدوه والسريب هذا أني بس، وطلع من الدار وتلوح على الصالون وهو في قمة الغضب، وبعد وين باش قدر يتغلب على نفسه وغفي وهو ملامح وجهها قاعدة مرسومه عليهم أثار الغضب
______________
_____________________________________
ثاني يوم الصبح
ومن الساعة 7 وقبل مايفيق حد من اللي في الحوش
طلع عماد من قدام حوش الطاهر بروحه رافع ربيع للمركز،
ولأنه مراد ماكانش قادر يحط عينه في عين ربيع ولا يتحمل فكرة أنه يسلم ولد أخته اللي يعتبر في نفسه أنه هو السبب الأول والأخير اللي وصله لهالمواصيل وإهماله ليه وإستغفاله عليه هو اللي حطه في مكان زي هذا
كان حاط كل اللوم على روحه ومافيش شي قادر يخفف عليه الوجع اللي حاسه
وعماد اللي كان حاس بمراد وعذاب الضمير اللي قاعد يصارع فيه قرر أنه يساعده ويتكفل هو بموضوع ربيع بالكامل ويخلي مراد بعيد عن أي شي يخص المركز، وفي نفس الوقت يحطه في الصوره في حالة صار أي شي معاه أو اي تطور أو تحسن في حالته
ومراد بعد ماتأكد من أنه عماد مشي بعت رسالة لمنصور السواق يبلغه فيها أنه هو في إجازة، ومايجيش لين يكلمه هو، لأنه ببساطة معاش يقدر يبعث ريان بروحها معاه في غياب ربيع
ركب للشقة وهو منهك وتعبان على الأخر ويتمني يرتاح، بس وين فيه مسؤوليات ثانيه تستني فيه، الشركة ومشاريع الناس اللي كدا واحد أشتكي من تأخرهم في تسليم مشروعه
فتح الباب وهو متمني بأنه مايشوفهاش قدامه، ماكانش حاب أنه يصتدم بيها ويتنازل ويضعف أكثر من الضعف اللي هو فيه
وتقريباً هيا شبه قرت أفكاره لأنها سمعت الباب لما إنفتح وماطلعتش من دارها لين تأكدت من أنه رجع طلع من جديد
من هاليوم إنحطو تحت قيود هما صنعوها لنفسهم، وكل واحد منهم مفكر أنه الثاني يتجاهل فيه ويتجنب وجوده معاه في نفس المكان
مراد قضي هالإيام اللي فاتو في روتين يومي ممل وهو فاقد حسها اللي مالحقش أصلا يتعود عليه،
يطلع الصبح يحط ريان في المدرسة على طريقه،
بينما رويدة طول الإسبوع كانت تتحجج بالمرض ومامشتش للجامعة، مما خلا مراد يزيد شكه أكثر ويتأكد أنها تتهرب من الجامعة لسبب ثاني بس ماكانش في إيده طريقه وماحبش يضغط عليها ويحاصرها بشكه وأسئلته،
وتقدرو تقولو أنه كان مسلم هالأمر لملاك وواثق في قدرتها بأنها راح تقدر تستدرج رويدة وتعرف منها اللي صاير معاها
ومن مدرسة ريان يتوجه للشركة ويحاول يغوص في العمل بكل حواسه باش مايفكرش في أي شي غيره،
والساعة 12 ونص يطلع من الشركة ويمر على مدرسة بنات نوال، اللي كان ملاحظ من تصرفات بتول وتجاهلها ليه بعض الشي بأنه فيه شي صاير وهو مايعرفاش،
وحتى لما خبرهم بأنه راح يجيهم يوم الخميس ويرفعهم لحوشهم باش يتعرفو على مرته ويغيرو جوهم شويه تفاجئ برفض بتول القاطع في ظل قبول خواتها اللي مجرد ماتفنص فيهم يسكتو وينطفئ حماسهم
ومن مدرسة بنات نوال لمدرسة ريان يأخذها ويحطها في الحوش، ويلف ويرجع على طول للشركه اللي العمل فيها مكدس ومتراكم بشكل كبير وهو بإهماله الفتره اللي فاتت وإنشغاله بأمور ثانيه زاد أزم الوضع فيها وكثر الضغط عليه
ومايطلعش منها إلا بعد المغرب ويتوجه لعماد اللي عن طريق الدكتور اللي يعرفه في المركز يطمن على حالة ربيع اللي الزيارة ليه ممنوعة نهائيا
بس كان يطمن فيهم بأنه كويس ومتجاوب بشكل كبير مع العلاج
ومايروحش للحوش إلا بعد الساعة 1 ويخش لداره ومعاش يطلع منها إلا الصبح بكري من غير مايشوفها
أما ملاك في خلال هالأيام اللي فاتو قدرت تدخل لقلوب كل اللي في الحوش، وتحجز لنفسها مكان بينهم،
وفي ظل غياب مراد اللي ماكانتش تشوف فيه نهائيا، بس كانت مستمره في رسائلها التنبيهيه ليه وهيا كل ماتذكر كلامه بأنها حطها مسؤوله على حياته تخاف أنها تقصر معاه أو تتهاون وماأذكرش بعباداته من أذكار وصلوات النوافل والورد اليومي وحتى بعض الأدعية اللي تسهل عليه أموره وتيسر كل شي يعرقله
وشبه كل وقتها تقضي فيه في حوش الطاهر، لهت معاهم وخففت الحمل على نادية وشاركتها في مسؤولية الحوش، وقدرت بأسلوبها وأدبها وأخلاقها وحسن معاملتها تكسب الطاهر،
وكانت على طول تحاول تتقرب من رويدة بالتحديد، اللي فعلا لاحظت عليها من تصرفاتها وتوترها من ذكر تغيبها على الجامعة أنه فيه شي صاير معاها وهيا مدرقاته على الكل
ورويدة اللي كانت في أعز الحاجه لشخص زي ملاك يخفف عليها وترتاح معاه ماعارضتش تقرب ملاك منها بالسرعه هذه، وبالعكس حابه هالشي من كل قلبها وإرتاحتلها هلبا وقاعده تشارك فيها بهلبا تفاصيل في حياتها ماكانش يعرفهم عليها حد
_______________
______________________________________
يوم الإربعاء
مقعمزة في جنان المطبخ هيا ورويدة
اللي قدرت ملاك بذكائها وإسلوبها تخليها تصارحها وتحكيلها كل شي صار معاها
وصدمة ملاك كانت كبيرة باللي عرفاته، وحست أنه هالشي وكأنه مسؤولية وإنحطت على كتافها
إنهارت رويدة بالبكي وهيا تقول: مش عارفه شني كان ممكن يصير فيا وفي جدي وخوالي لو ماأنقذنيش هذاكا الشاب، ماتتصوريش قداش ليلة نرقد وأني نتمني معاش إنوض نهائي، وماصدقت تفكيت منه رجع كابوسه حاوطني من جديد
ملاك ناضت من مكانها وجبدت كرسيها وقعمزت مقابله لرويده وخدتها في حضنها وقعدت تمسح عليها وهي تقول: ماتقوليش هكي ومعاش تدعي على روحك وتزيدي تحطي على نفسك أثم، اللي صار معاك المفروض يكونلك درس يفتح عيونك على حب الله ليك لأنه نجاك من مصيبه كانت راح تحل على رأسك أنتي وعيلتك، بعدت عليها وقالت بلوم: أني مانبيش نقولك أنك مظلومه أو مغلوبه على أمرك، لا يارويدة أنتي ظلمتي نفسك وعطيتيه مجال بأنه يستغلك لأنه لقاك ضعيفه وهشه وساهل كسرك،
قوي روحك وشدي قلبك الضعيف بربي، خلي ثقتك الكامله فيه هو، وكليه حياتك وفوضي أمرك ليه وأنتي راضيه ومقتنعه إقتناع كامل بأنه وحده القادر، وراح تشوفي وقتها بأنه مافيش جنس مخلوق يقدر يضرك حتى برمشة عين مادام ربي حاميك تحت جناحه
أبتسمت لما سمعت الأذان، وقالت: صدق الحق، الحديث معاك يطول هلبا، وثقي وتأكدي بأني مش راح نخليك وراح نكون جنبك وأنتي اكيد راح تتخطي هالمرحلة وتطلعي منها بشكل أقوي وقلب أنقي، ضحكت، بس قبل كل شي خليني نرقي نصلي وحتى أنتي نوضي صلي المغرب مايستناش بكل راهو
________________
______________________________________
بعد المغرب
رجع مراد من الشركة وركب على طول فوق
وملاك بعد ماكملت صلاتها حولت ملاية الصلاة وقعمزت على الصالون تراسل في هنادي على الماسنجر اللي كانت فرحانه بأنه بوها وافق على أحمد وقررو بأنه يديرو فضائية الإسبوع الجاي، والعرس راح يكون بعد مايسكرو أهله سنة على وفاتهم
فزت بخوف على صوت الباب اللي إنفتح، ولأنها ماكنتش متوقعه جيته في هالوقت، خافت وتخيلت أنه يكون حد ثاني، حطت إيدها على قلبها وتنهدت براحه لما شافاته هو اللي خش
مراد اللي أنتبه لوجهها المخطوف قدم منها بسرعة، وبقلق: ملاك أنتي كويسه فيك شي؟
هزت رأسها بالرفض وقالت: كويسه بس إنخلعت
مراد أبتسم بتهكم وقال: أنخلعتي مني قصدك!؟
ملاك شافتله برجاء: بالله يامراد مافهمتش كيف تفسر في الأمور وتفهم في كل شي نقوله عكس ما أني قاصده
مراد تنهد وشد إيدها وجبدها وخلاها تقعمز مقابلاته، وقال بتنهيده: ليش تبعدي فينا على بعض ليش تخلي فيا نقعد بعيد عليك، هكي لا راح تعرفيني ولا نعرفك راهو، أنتي مش فاهمه أنك قاعده تقتلي فيا بالعرق بتجاهلك ليا
وكيف بتتكلم ملاك بس جمدت في مكانها وإنخرست لما شافت مراد إتكي وحط رأسه في حجرها، وبتعب: تعبان ياملاك ورحمة أمي، وحق ربي تعبان، وراحتي عندك أنتي وبس، جبد إيدها وحطها على رأسه: أقري عليا نبي نرتاح شويه بين إيديك، ماتحرمينيش من الراحة زي ماحارمتيني منك🥺
” سُيفاجئك الله بشئ جميل لمّ يكن بالحسبان ؛ معجزه تسعدك للأبد تعويض عن إنطفاء قلبك كُل هذه المدة .. صبرًا 💛.. ”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
——————————
—————————————–

—————————————-
قراءة ممتعه💜
” حين تنادي (يارب) .. أبشر ….
لن تخيب “إما ملبى لك النداء”
أو “مدفوع عنك البلاء”
أو “ أجر مكتوب لك في الخفاء ”
فأصبح وأمسى حامدا بأن لك رباً إذا أغلقت الأبواب لا يغلق بابه ،
وإذا انقطعت الأسباب جاء مداده،
وإذا قست القلوب نزلت رحماته،
سبحانه جل جلاله ماأعظم شأنه ♥️🦋
سبحه وأحمده وأشكره…وأستبشر خيراً… ”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
في تركيا
واقفه في المطبخ إدير في سندويتشات للصغار، ومره مره تشوف من الباب لرغد اللي مقعمزه على الصالون في جهة بروحها ومهبيه
واجعتها البنيه في وسط قلبها وكاسره خاطرها ومضايقه عليها هلبا، تنهدت بضيق على خشت محسن اللي لاحظ أنها مش على بعضها
شافلها برفعة حاجب: خيرك ليك يومين جوك أبصر كيف؟ شني بنردو على جو النكد ولا كيف!؟
نبيهه شافتله بنص عين: توا طلعت أني منكده، باهي شكرا يامحسن، ولفت ورجعت تكمل اللي في إيدها
محسن رفع حواجبه بإستغراب: مادامك هادئه هكي وشكرا ومش عارفه شني، معناها الموضوع فيه أنه تكلمي خيرك شني فيه؟
نبيهه من غير ماتشوفله بضيق: واجعتني هالبنيه مسكينه ياناري لاهي من أمها ولا هي من بوها ولاهي من عويلتها ديمه مهبيه تسخف وتشبح في نظرات يكسرو الخاطر
محسن فهم أنها تقصد رغد تنهد: ربي يشفي أمها ويردهالها بالسلامة، اليوم شفت خالد الصبح وقال الدكتور قررلها عملية إستئصال للجهة الثانية
نبيهه شافتله بصدمه: لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم، اللهم عافينا يارب، مش قالو بالعلاج إذوب الكتله وتتحسن حالتها
محسن إتكي على حاشية الرخامه: على حسب ماقال أنها مش متقبله وضعها ومرضها نهائيا، ونفسيتها في الحضيض، وتأخر الجرعات خلا حالتها تتأزم أكثر ،وجسمها رافض للإستجابة من أخر جرعه خذتها ليها إسبوعين توا ولا أكثر وهي راقده في العناية مناعتها نازله بكل ومانعيين عليها حتى الزيارة، يعني تأخر الجرعات زي توا مش لصالحها وشكلهم ماقدروش يسيطرو عليه هذا باش قررو إستئصاله
نبيهه، بقهر: مسكينه تعذبت، وباهي ليش مادارولهاش العملية شني قاعدين يستنو لين يفوت فيها بكل!؟
محسن: العملية مش تبي والراجل اللي تحته واللي فوقه سحتوه منه في العيادة، كلمت مراد قتله يبعتلي مبلغ نساعده بيه
نبيهه شافتله على جنب: ياناري عليه مراد قطعتوه بينكم، وهو راجلها مش يخدم!؟
محسن بغيض: ياناري ولا مايناريش أنتي الأمور هذه ماتدخليش فيها، وبعدين الراجل يجري صبح وليل مسكين ويخدم في خدمتين بدل الواحده، وياذوبك قادر موفر مصاريف العيادة اللي قاعده فيها ويوفرلها العلاج، تشوفي فيه حتى صغاره مش ملحق شابحهم
نبيهه سيبت اللي في إيدها وقدمت منه وبصوت واطي: على سيرة الصغار بنقولك على شي، الولد راهو ليه أيام مايروحش مع أخته وين نسألها عليه تقول مشي لبوي، ومايجيش إلا بعد ساعتين أو ثلاثة ومرات مايجيش لين نشوفه من البلكونه مقعمز برا ونبعتله أيهم يناديه
محسن، بإستغراب: تي بوه خدمته بعيده وين يمشيله، تلقيه غير يتحجج باش مايخشش، هو الولد ماشاءالله عليه خلوق ومتأدب، وحشومي لين خلاص ويقعد بالساعات جنبك ماتسمعيلاش صوت تلقيه متحشم مننا بس ومايبيش يضايقنا، توا أني نكلمه ونفهم منه، وانتي ردي بالك على البنيه راهم أمانة عندنا
نبيهه هزت رأسها: سبحان الله اللي يشوف الصغار مايقولش أنه هذيكا حنان أمهم وهيا اللي مربيتهم هكي
محسن بغيض: المرأة مريضه والله أعلم تنوض منها ولا لا، لوحي عليك قطاف النسون الزايد وأدعيلها ربي يفرج عليها ويشفيها وتروح لصغيويرتها، وشافلها بحده وطلع وهو يقول: سقدي روحك الصغار يبو يأكلو
نبيهه بضيق: وأني شني اللي قلته باش ولع فيا هكي يالطيف، طرمت شواربها ورجعت لهت تكمل في السندويتشات اللي إدير فيهم
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في حوش مروة
مكالمة هاتفيه
مروة، بتأكيد: أي كلمه حمدي إمبكري وأني بحداه وقال تفضلو في أي وقت الحوش حوشكم
هنادي: باهي خلاص إمالا، أني غذوه نطلع ونأخذ اللي قلتلك عليه
مروة: تمام وحتى أني في شوية حاجات مازال بنأخذهولها للمطبخ
هنادي: ياودي نحس فيهم مش لازم راهو، هذاكا اليوم ورتني شقتها كامله مكمله ماشاء الله مش ناقصها شي بكل، برأيي خوذيلها بيهم حاجه ثانية ليها هيا أفضل
مروة بحيره: والله ماني عارفه قلت على الأقل قدام إمالي راجلها أهي جابت حاجه لحوشها وهكي هلبا ناس يديرو فيها
هنادي: هذيكا لو ماعندهاش لكن ملاك ماشاء الله مش ناقصها شي شقتها، كان عندك فليسات ياحنه خوديلها حاجة ذهب خير
مروة، بتفكير: زعما هكي قولك!؟ أسمعيني جاي يامنجوهه تعاليلي غذوه ونطلعو مع بعض شني رأيك؟
هنادي بشهقة: هييييي هذا ماناقص مازال غير حمدي ماركبتش معاه أني، تبي الراجل يقعد يتشفع مني، يقولك شني هاللصقه حتى بعد تزوجت صاحبتها معاش بنتفكو منها شوره، أسمعي نتلاقو في سوق ال…… وندورو مع بعض
مروة، بضحكه: يعطيك سلامة ربي والله حمدي مايقولها، لكن باهي زينك كلام نتلاقو في السوق إمالا
هنادي: خلاص تفاهمنا، وأني نسكر منك ونزيد نكلم المزينه ونأكد عليها ونوقضها على الوقت باش تفضي روحها وتخطمي عليها تجيبيها معاك، وأنتي ماتنسيش تأكدي على دنيا
مروة: كنت نكلم فيها وقتلي كوني هانيه، والله البنيه جميلها على رأسنا من فوق اللي داراته معانا ماداروه حتى أقرب الناس لينا
هنادي، بإستفسار: إلا على سيرة الأقارب مرت خوك هذيكا اللفعة نمبر 2 بتمشي معانا حتى هيا؟
مروة بضيق: تبي الحق كأنه بودي وشهوتي لا عاد نشوف خليقتها ولا عاد نبيها تعفسلي في مطراح لا أني ولا ملاك، لكن الله غالب ملزومين بيها قدام الناس أهو أسمها مرت خونا بالمنظر وخلاص، أمس جاني سبع البورمبه بتاعها جابلي الحاجات اللي طلعهم من حوش الإيجار لأنه سلمه لصاحبه وأني قتله وهو قال باهي نمشو غير كلميني قبل ماتطلعو باش نتلاقو مع بعض
هنادي: باهي معناها أني وأمي وأنتي وحماتك عفاف ودنيا وعمتها وعبير كويس
مروة: قولي حتى لصباح مرت خوك خلي تجي،
هنادي،بإنزعاج: فكيني منها توا بتطلع بقصة تبي وتبي وتبي وراجلها ماعنداش ويقعد يعارك فيا أني على خاطر قلتلها
مروة: قوليلها أحني مش إمدايرين شي، مش لازم جديد تلبس حاجه من اللي عندها وخلاص، هيا زيارة عادية تفريحه لوخيتي اللي طلعت مكبوته وحتي إنديروله شوية قدر قدام راجلها وإمتاعينها
🌸🌸🌸🌸🌸🌸
عند ملاك اللي جمدت في مكانها وحست برجفه سرت في كامل جسدها، فاجأها بحركته وماكنتش متوقعه أنه يتجرأ معاها بالسرعه هذه، كانت مرتاحه نوعا ما بالمسافه اللي هيا خلقتها بينها وبينه،
بس هو أكيد ماقرب ودار هكي إلا لأنه مش مرتاح ياملاك وأنتي مش من صفاتك الأنانية، مش من حقك تقدمي مصلحتك ورضاك على حساب غيرك، مش من حقك تحرميه من شي ليه الحق فيه ديناً وشرعاً وقانوناً
هلبا أفكار كان إدور في عقلها خلال هالثواني حاولت تسيطر على ظاهرها بس الرجفة اللي تجمعت في قلبها من الموقف رجعت تسللت لأطرافها أول ماجي على بالها الشي اللي كنت مش جاهزتله لا نفسيا ولا جسديا، ولا مهيئه روحها ليه في وقت قريب زي توا
ومراد اللي حس برجفة إيدها على رأسه لف وجهه بحيث يكون مقابلها وحط إيده فوق إيدها وقعد يتأمل فيها منظرها سحر عيونه وخلاه مسهم وعاجز حتى عن ترميشهم، وهو مفتون بعيونها البنيات اللي زايد خط الكحل مكبرهم ومحليهم، وملامح وتفاصيل وجهها الهادئه اللي جذباته ليها من أول مره شافها وشعرها المقيوم بعشوائيه ونازلات منه خصلات على رقبتها اللي أول مره يشوفه، قعد مركز على أبسط التفاصيل وكأنه يبصم فيها لحد ماحس بيها جبدت إيدها اللي كانت ترجف تحت إيده، طلقها وقال بإبتسامه: خيرك ترعشي مني معقولة لهالدرجة أني نخوف
ملاك وخرت للخلف شويه وزادت توترت من نظراته اللي حاصرها بيهم وماعرفتش كيف تهرب منهم وبإرتباك: لا مش هكي بس توترت شويه، غمضت عيونها بشدة وقالت برجاء: لو سمحت معاش تشوفلي هكي ممكن
ضحك مراد ولف وجهه: باهي ياستي معاش نشوفلك بالرغم من أنه تأمل الجمال لا هو عيب ولا حرام،
بس خلاص معاش نبي غير خليني مرتاح جنبك، ورجع جبد إيدها وضمها بين إيديه وقال برجاء: أقري عليا شويه وبصوت عالي بالله عليك
ملاك كانت متوتره على الأخر وحاسه بروحها وكأنها مربوطه ومتشنجه بوجوده جنبها وقربه منها، وبالرغم من أنها مضايقه من الوضع اللي حطها فيها إلا أنها مافكرتش تعترض مادامه هو مرتاح، وسمت بالله وقعدت تتلو في أيات حافظتهم من سورة يوسف
ومراد أول ماسمع صوتها تنهد براحه وغمض عيونه وأنجسم معاها بكل حواسه
بعد حوالي عشرة دقائق سكتت ملاك ومراد اللي فتح عيونه ولف وجهه وشافلها وعيونه يلمعو بحب وقال بهدوء: «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودةً ورحمة إن في ذَلك لآيات لقوم يتفكرون» سبحانه ربي ماأعظمه، عمري ماحسيت بزي هالراحه ولا سكنت روحي بهالشكل إلا وأني جنبك،
قام إيدها اللي كان حاضنها بين إيديه شبكها في إيده اليمين وقربها لفمه وباسها بهدوء، وهو عيونه ثابتات عليها وقال بهيام: وحين ظننت أن الحياة جعلتني من الفرح منعدم،
جئتي أنتي وأصبحتي السبب الوحيد الذي يجعلني أبتسم،😍❤
وكمل بأمر: ممنوع تبعديني عليك ثاني، تبي وقت وفتره تمام ماقلنا شي بس خوديهم وأني جنبك نتعرف عليك وتتعرفي عليك مش شاده روحك وحارمتيني حتى من شوفتك، فنص فيها بحده وقال: متفاهمين!؟
ملاك لأول مره تحس بالخجل من نظرات مراد وكلامه، ومن كثر أرتباكها وتوترها ماعرفتش شني تقول ولا قدرت تنطق أصلا، وهو مستمتع بهدوئها ومش مقصر بتأملها ومبتسم على وجهها اللي تورد أشكال ألوان من الخجل
بس نهاية كلامه ردلها الروح تدريجيا يعني هو مازال على رأيه واللي تفاهموا عليه من قبل، وأكيد مش راح يجبرها على شي حاليا، وفي عز تفكيرها لطريقه تقدر تنسحب بيها منه رن تليفونها
شافت للتليفون بسرعه وكأنه طوق نجاتها وبتنهيده راحه قالت: هذه رويدة
مراد ضحك وقال: اللي يشوفك يقول كأنو خانقينك في بير وجي من يطلعك منه، طلق إيدها وناض من على رجلها وقال: ها أرتاحي هي
ملاك كانت تحاول تتحاشي في النظر ليه قدر المستطاع بلعت ريقها وفتحت الخط وتكلمت بتوتر: ها نعم رويدة، أها أي كنت بننزل ل….. وسكتت لما جبد مراد منها التليفون وقال بغيض: شني تبي من مرتي
ملاك شافتله وأرتسمت على وجهها شبه إبتسامه لما سمعت كلمته، وعلى طول تبخرت من جنبه
رويدة: ههههه لا شي سلامتها بس، ماكنتش نحسابك روحت، قبل نبيها تنزل تتعشي معاي
مراد، أبتسم: باهي جيبي عشاك وتعالي نتعشو مع بعض
رويدة برفض: لا خلاص نأكل بروحي، خليكم على راحتكم
مراد، بحده: أني قتلك تعالي، نبيك في حاجه
سكر الخط وشاف جنبه مالقاش ملاك ضحك بقوة😅
وناض ومشي وقف قدام باب الدار اللي كان مسكر وقال بصوت عالي: يكون في علمك تلبسي وشاح مش راح يصير طيب راهو، وياريت تغيري الزي الرسمي اللي كنتي لابستيه راهو أني وبين قوسين زوجك الباش مهندس، وشدد على الكلمتين الأخيرات وكمل يقول: وأطلعي بسرعة رويدة راكبه
وملاك اللي كانت فعلا تلبس في وشاحها على المرايا، وقفت ونزلاته من على رأسها وهي مضايقه من طلبه، بس أبتسمت على أخر كلامه، وبعد ماحست أنه مشي قدمت للدولاب اللي ماكانش فيه إلا كم لبسة، فتحاته وقعدت حايره تتفرج عليهم، وبعد تفكير طلعت بنطلون أسود واسع كانت تلبس فيه تحت العباية ولبست فوقه فانيليا من النوع الخفيف ورديه وطلعت بسرعه لما سمعت الباب يطق
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في تركيا
وبالتحديد في العيادة اللي خدت فيها مرح الجرعة أمس
واللي أول مره إتعبها الجرعة وتأثر فيها بالشكل هذا لدرجة أنهم يدخلوها للعناية الفائقه ويخلوها تحت الملاحظه لأنه مناعتها نازله شويه
كانت راقده ومش حاسه باللي حواليها
مرح ماهزهاش المرض اللي فيها على قد ماهزها معتصم بأنانيته ولا مبالاته بيها وبمشاعرها بالرغم من أنه كان عارف اللي هيا حاسه بيه إتجاهه، وشني دار كسر الشي الحلو اللي تكون داخلها ليه ببساطه ومن غير مايهتم بإحساسها ولا بحبها ،
روحها هيا اللي كانت مرهقه وضعيفه، وكسرة خاطرها وقلبها اللي كان جديد على هالنوع من الصدمات، هو اللي خلاها تفقد الرغبة في المقاومه وتستسلم هالمره
وحالة مرح خلت غاليه تحس بناقوس الخطر بدي يدق عليها ويقرب منها ومن عيلتها، مما خلا الخوف يأكل قلبه ويتمكن منه، ماكانش عندها إستعداد بأنها تشوف شر أو مكروه يهاجم بنتها ويفقدها رؤيتها
ومستحيل تقبل انها تخسرها لأي سبب من الأسباب، وهالشي دفعها من غير تفكير بأنها تتصل بمعتصم كدا مره ولما ماردش عليها بعتتله رسالة طلبت منه أنها تبي تشوفه بأسرع وقت ممكن
ومعتصم اللي كان فاقد مرح هلبه، وفي نفس الوقت مستغرب أنها معاش رنت عليه،
وهو غروره كان أكبر من أنه يخليه يتنازل ويرن عليها بالرغم من أنه هو الغالط إلا أنه خلا غيضه يعمي عيونه ويتحكم في ردات فعله
كان كيف نازل لشقة خوه لما رن تليفونه بنغمة رسالة، شافه نفس الرقم اللي كان يرن وهو تجاهله لأنه ماعنداش نيه ولا خلوق يحكي مع حد، ماتوقعش نهائيا أنها تكون نفسها غالية أم مرح اللي أول مافتح رسالتها أنفتحو عيونها معاها بقوة ” ياريت نقدر نشوفك بأسرع وقت، غالية “، حط على رقمها وإتصل على طول وبعد ثاني رنة جاه الرد
سكر الخط ونزل بسرعه متوجه للمقهى اللي قالت إنها تبي تشوفه فيه توا
وغالية بعد ماسكرت من معتصم، خشت بدلت حوايجها وطلعت من دارها مستعجله
منير، بإستغراب: على خير ياأمي وين ماشيه في هالوقت؟
غالية، بضيق: ماشيه لأختك قلبي مش مطمن ولا مرتاح وهيا بعيده عليا
منير، بغيض: ماهو توا من شويه كنا عندها وقالونا الزياره ممنوعه ومافيش حد يقعد في العيادة وين بتقعدي أنتي؟
غالية، بحده: مادخلكش فيا أني توا نتصرف، إن شاء الله نقعد قدام العيادة المهم نكون جنبها ومش بعيدة عليها
معتز، برجاء: بالله ياأمي خشي توا شوفي الوقت متأخر، والصبح وعد أول ماتنوضي نمشي أني وياك ونطمنو عليها وإن شاء الله نلقوها احسن وإمطلعينها من العناية
غالية تخطتهم وتوجهت للباب وفتحاته بعد مالبست كندرتها وقالت: ماحدش منكم يدخل أني مانرتاحش ولا يجيني نوم وهيا بعيده عليا، أرقدو أنتم ماتشغلوش بالكم
منير أشر لخوه، بغيض: أطلع برا مع أمك
غالية شافتله بحده: مش لازم مانبي حد يمشي معاي، هيا العيادة خطوتين مافيش داعي تخافو، وطلعت وسكرت الباب
منير زفر بغضب وأطلق لفظ نابي، وتكلم موجه كلامه لخوه اللي بعد ماطلعت أمه نزل عيونها لتليفونه، وبعصبية: أنت هي كلم بوك قوله يجي ضروري مش معقوله مسيبكم إهنايا وراقد هو غاذي على مني عابي حضرته؟
معتز شافله بنص عين: وليش أنت صغير ولا صغير ماينعباش عليك، وقف وببرود: كلم بوك بروحك وقوله اللي تبي تقولهوله أني مالياش علاقه بيكم، ومشي من جنبه متوجه لداره
منير بغضب: والله معاذ قاعدلكم فيه أني مش ملزوم، من غذوه راجع لإيطاليا ماتعبوش عليا دبرو رؤوسكم وأصطفلو منكم لبوكم
معتز، بهزوه: أصلا أمتي عبينا عليك أحني توكل من توا كان تبي سلامتك الباب يفوت جمل، وخش لداره وقربع الباب
ومنير ضرب الطاولة اللي كانت قدامه بغيض كسرها، وزفر بغضب وهو يتحلف بأنه مش راح يقعد، وخش يلم في حوايجه
صلاح طبيعة عمله ووضع البلاد الفتره الأخيرة
والعفن اللي مدخل روحه فيه خلا أعدائه يكثرو، وفتح العيون عليه وخلا روحه عرضه للشبهات، وأغلب أخصامه كان يدوروله في زله
ولهذا من لما كبرو ولاده كان إمبعدهم عن ليبيا وخايف من أنه حد يستغله بيهم وينتقم منه ويضر واحد منهم،
منير ليه حوالي ستة سنوات في إيطاليا
ومعتز ليه حوالي سنتين في تركيا، وأمهم ومرح من فتره لفترة يمشو يقضو أسبوعين شهر مع واحد منهم ويروحو لبنغازي، وأكثر لقائتهم كانت في تركيا وحتى منير يتلاقى هو وياهم فيها
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
بعد ماتعشو وقفت رويدة اللي كانت مركزه على خالها كيف بيأكل ملاك بعيونه، وكيف ملاك تحاول تتجاهل حركاته وتتجنب النظر ليه على قد ماتقدر، قالت بضحكة: غير ليش تقولي تعالي ياخالو بس وغمزتله
مراد أبتسم : قعمزي وهني روحك خيرلك
ملاك وقفت: تشربو شي؟
مراد: قهوة!
رويدة بحماس: نسكافية!
ملاك شافتلهم الإثنين وبإبتسامه: لا أنت ولاهيا، عصير برتقال، ولفت ومشت من غير ماتسمع رأيهم
مراد قعد معاها بعيونه لين إدرقت ولف لرويدة اللي كانت مركزه معاه وأول ماشافلها ضحكت وغمزتله
مراد قرب وشحلها شعرها وبغيض مصطنع: ردي بالك تنقصيهم فلاشاتك شويه وتتحشمي
رويدة وقفت هربت من جنبه وقعمزت على صالون منفرد وقامت إيديها تساوي في شعرها و بضحكه: فاضيتلك ماعندي ماندير وبعدين أنتي اللي قتلي أرقي ولا نسيت😁
مراد شافلها بنص عين: خيرها بتول؟
رويدة: كنت مستغربه كيف ماعرفتش لتوا
مراد بضيق: وشني هو اللي داسينه عليا أنتم إن شاء الله مش غير حاجه كبيرة بس
رويدة هزت رأسها بالنفي: لا لا موضوع تافه، بتول وأنت عارفها نفس كل مره تتحسس وتأخذ موقف من شي مايسواش
مراد تنهد بضيق وكيف بيتكلم بس قام عيونه لملاك اللي كانت جايه وفي إيديها سفرة فيها ثلاثة طواسي عصير، وقف خذاها منها وحطها على الطاولة اللي قدامهم ورجع قعمز بعد ماخذي طاسة ليه وطاسه مدها لملاك
رويدة بصدمه: هاااي ياعيله أني الضيفه عندكم شكلكم نسيتوني
وقفت ملاك وهيا حاسه بالخجل من اللقطه اللي دارها مراد، بس رجعت قعمزت غصبآ عنها وهيا مفنصه عيونها لما شدها من إيدها وأجبرها تقعمز: مادوريهاش قعمزي، خليها تطلق رجليها وتنوض تأخذها بروحها ولا تعرف غير تطلق في فلاشاتها، وشاف لرويدة ورقصلها حواجبه بإستفزاز
ضحكت رويده: يابي منك يابي تردها تردها، وقفت خدت طاسة العصير ورجعت قعمزت، وقعدت تحكي لمراد في الموقف اللي صار مابين بتول وخالتها نهى
مراد تنهد: ياريتكم قلتولي في وقتها ماكنتش خليتها تطلع
رويدة: تحساب روحك بتقدرها بتول رأسها يابس ومستحيل تلين في فتره قريبه، حتى جدي قال مادوروهاش خلوها لين ترضى بروحها لأنه لو شافتكم طايحين عليها وإدورو في رضاها معاش تنفش بكل وبعمرها ماراح ترضى
مراد: سبحان الله ناسخه أمها نسخ في كل شي هالبنت، حتى نوال ماكانش فيه حد يسترجي يحكي معاها كلمه وتقعد لين تلين وترضى بروحها
ملاك شافت لمراد: هو مش حقي ندخل بس عندي وجهة نظر ثانيه تختلف عنكم في هالموضوع
مراد أبتسم وحط إيده تحت خده وهزلها رأسه وكأنه عطاها إذن باش تتكلم
ملاك لفت وجهها لرويدة: البنات أعمارهم صغيره وهما في سن حرجه، وفي نفس الوقت فاقدين السند ومصدر الدعم الرئيسي لأي بنت واللي هيا أمهم، جناحاتهم اللي يرفرفو بيهم بحريه إنكسرو وهما في عز حاجتهم ليهم وفي منهم قاعدين مافردوهمش زي بسنت وفجأة فقدتهم قبل ماتتمتع بيهم، عمرك شفتي فراشة إطير من غير جناحات، ف شي طبيعي أنهم ديمه راح يكون عندهم شعور بالنقص، وأنتي أكيد مجربه هالإحساس يارويدة، وشافت لمراد وقالت: برأيي هما محتاجين رعاية وإهتمام وإحتواء أكثر منكم، مش لا مادامها زعلت خليها لين ترضى مايجيش هكي 😒
رويدة هزت رأسها بتتأيد: كلامك صح وماعنديش إعتراض عليه، بس أحني ماقلنا هالشي إلا لأننا عارفين بأنها مش راح ترضى لو حد كلمها وبتكبر دماغها، فالأحسن أنها تقعد لين ترضى بروحها، وبعدين خوالي مش مقصرين لا معاهم ولا معانا في شي ياملاك، بس هيا بتول هكي ديمه بعكس خواتها أنانيه ونكاره
ملاك شافت لرويدة: في شني مش مقصرين معاكم يارويدة في الفلوس قصدك!؟ ولا بتلبية الطلبات اللي يعتبر أغلبها دوه فاضيه وماليهاش لزوم أساسا؟
اللي زيك وزي ريان وزي بنات خالتك، مش هذا اللي يبوه، اللي زيكم محتاجين أكثر من هكي بهلبا، الفلوس عمرها ماحلت مكان الحب والإهتمام، عمرها ماملت شعور الفقد والنقص، عمرها ماغطت على مكان حد ولاقدرت تعوضنا على خسارتنا لأغلى الناس، في حاجات أهم وأولى من أنك تعيشي مدلاله وكل شي تبيه يكون تحت أمرك،
قوليلي شني الفايدة من أنه يوفرلك طلباتك وفي نفس الوقت مش عارف النقص الحقيقي اللي أنتي حاسه بيه
شني الفائدة لما يكون عندك كل شي بس في نفس الوقت كل اللي عندك مش مخليك مرتاحه وسعيدة
عمرهم الفلوس ماكانو حل لمشاكلنا ولا بعمرهم مهما زادو أو نقصو راح يغنونا عن وجود ناس مهمه في حياتنا أو يعوضونا عن فقدان أعز الناس على قلوبنا، الموضوع هذا يطول شرحه وبما أنه أنتم الإثنين مجربين وجع الفقد وفي أعز الناس أكيد فاهمين عليا وحاسين باللي أني نحاول نوصلهولكم، شافت لمراد وبحزن: اليتيم قد ماتعطيه وعلى قد ماتقدمله كله يعتبر عنده ولا شي قدام اللي فقده، ولا راح تقدر مهما سعيت وحاولت أنك تعبي النقص اللي داخله، نزلت رأسها ومسحت دمعه تسللت من عينها
مراد قرب منها وحضن إيدها مابين إيديها، وبحزن: كلنا شاربين من نفس الكأس ولو أحني ماحسيناش باللي زينا أكيد غيرنا مش راح يحسو بيهم، أني مستحيل نسيبهم ولا نسيبكم وشاف لرويده اللي كانت تشوفله بحزن وأبتسم وضغط على إيد ملاك أكثر، اللي رفعت رأسها وشافتله وهو قابلها بإبتسامه حلوة خلاتها تلف وجهها بسرعة وتشوف لرويدة وتسحب إيدها من مراد بقوه
وقفت رويدة بتطلع لما حست بأنها لازم تنسحب من بينهم، وبإبتسامة: هي تصبحو على خير، وغمزت لمراد وأشرتله برأسها على الباب،
ومراد ناض وقف معاها وهو مستغرب من حركتها
وأشر لملاك اللي ناضت بتسقد رويده: خشي جيبي لابك والأوراق متاع مشروعك وتعالي للمكتب وأني توا نسقدها
ملاك هزت رأسها وشافت بإبتسامة لرويدة: ليلتك سعيدة، ولفت وتوجهت لدار النوم
رويدة قدمت وفتحت الباب وطلعت، ولفت لمراد اللي كان وراها مباشرة وقالت: خالو راهي خالتي نهى حرجانه، ليش ماقلتلهاش بروحك على مرواحتك بملاك، وقالت مش جايه لين يجيني هو قبل
مراد، بغيض: ياعليك حالة درتوني بينكم وكل واحده تشح من جهة وأني نقعد غير نرضي فيكم
رويدة بضحكه: الله غالب عليك ماعندك ماأدير😁
مراد تنهد بضيق: يصير خير
رويدة لفت وقدمت خطوتين وكيف بتنزل بس لفت وقالت: خالو نتصل بربيع كم مره نلقا في تليفونه مقفل ليش ماكلمناش بكل من لما مشي
مراد بلع ريقه، وبتوتر: على ماأعتقد مانعيين عليهم إستخدام النقالات على خاطر المسابقه وهكي، بس أني شبه كل يوم نكلم فيه على تليفون واحد من الأساتذه المشرفين اللي ماشيين معاهم، ونطمن عليه حاله كويس وأموره عال العال ماتخافيش عليه ولا تفكري فيه بكل
رويدة تنهدت براحه وقالت: باهي كويس طمنتني هيا تصبح على خير وأشرتله بإيدها 👋ونزلت
مراد: وأنتي من أهلو ياخالو، وقعد واقف يشوفلها لين إدرقت وثواني وسمع باب الدروج إنفتح وتسكر، تنهد بضيق وخش وسكر الباب
🌸🌸🌸🌸🌸🌸
عند معتصم اللي طلع من المقهي بعد ماتلاقى هو وغالية والحديث اللي صار بينهم والشي اللي عرفه زاد توهه أكثر وأكثر وشتت أفكاره
قعد يتمشي وهو مضايق ومهموم ومالقاش روحه إلا واقف قدام العيادة اللي راقده فيها مرح، واللي عرف من أمها أنها تعبت إمبارح لما خذت الجرعة وأضطرو يخلوها في العيادة تحت المراقبه للإحتياط وللمحافظه على سلامتها
قعد يلف حوالين العيادة ذهاب وإياب ويذكر في اللي صار معاه قبل شويه والكلام اللي حكاته غالية
⚡⚡⚡⚡⚡⚡
خش للمقهى وهو يدور بعيونه عليها، لف لما سمع صوت على يساره حس وكأنه يخاطب فيه
غالية لما شافاته خش تكلمت بصوت عالي وأشرتله بإيدها: يا أستاذ لو سمحت!؟
معتصم قدم ووقف قدامها وقال: السلام عليكم، أهلا بحضرتك يامدام
غالية: وعليكم السلام، وأشرتله يقعمز وهيا تقول: تفضل
قعمز معتصم وقعد ساكت يستني فيها هيا تبادر
وغالية تنهدت وقالت: أنت من وين تعرف نور وأمها؟، وشني عرفك بأنه أني نعرفها؟
معتصم قدم وحط إيديه على الطاولة بعد ماشبكهم في بعض وقال بثبات: راح نحكيلك بس قبل كل شي نبي وعد بأنك راح تجاوبيني على كل أسئلتي
غالية هزت رأسها بالإيجاب، ومعتصم بدي يحكيلها في تفاصيل القصه اللي جمعاته بنور، وقاللها بالصدفه عرف بأنه صلاح يكون خوها وهيا مرت خوها، بس حاب يعرف التفاصيل منها
غالية تنهدت بضيق: القصة بدت لما عمي الله يرحمه أستلم فرع المصنع اللي في طرابلس، وبحكم شغله كان يقعد فتره طويله فيها، وعمتي الله يرحمها رفضت بأنها تمشي معاه ومابتش تخلي أهلها وولدها الوحيد اللي هو صلاح، بالرغم من أنه كان كبير هذاكا الوقت وحتى أننا كنا متزوجين وكان عندنا منير صغير، بس سكرت رأسها ومابتش إتبعه وخلاته يمشي ويقعد بروحه، كنا بالكثير نشوفو فيه مرتين في السنة وزيارته لينا ماتتعداش اليومين ثلاثة
ومن غاذي تعرف على خديجة ام نور وتزوجها بالسر، لأنها ماكانش يقدر يعلن زواجه منها خوفا من خوت عمتي وخوته وولده، قعدت هالقصة مخفيه سنين وماحدش علم بيها لحد ماوصل عمر نور حوالي 3 سنوات،
تعارك عمي هو وشركائه وإنسحبو وقل العمل وأضطر أنه يسكر فرع طرابلس ويرجع لبنغازي،
وبعد رجعته بشهور تفاجئنا بزيارة خديجة ومعاها نور بنتها، وقتها أني كنت حامل ببنتي مرح،
وكانت إطالب بحقها وحق بنتها اللي سيبهم عمي برواحهم ومعاش صرف عليهم
وأنقلبت العيله عاليها واطيها بخبر زواج عمي من مراه ثانيه، وطبعا العيلة كلها مارضتش بهالشي وماأعترفوش لا بخديجه ولا ببنتها ولا خلو حتى عمي يشوفهم ولزوهم في الشارع وشوق مادارو فيهم ياناري، وفرضو على عمي بأنه يطلقها غصبآ عنه وينكر بنته نهائيا ولا يطلقو منه عمتي ويسحبو كل اللي عنده من أملاك ومال
خوال صلاح كانو واصلين وطاغيين هلبا في هذاكا الوقت وهما اللي كبرو عمي وداروله أسم وهيبه وحطوه في سوق الأعمال وزرعوه بين التجار
ولأنه كان يخاف منهم طلق خديجة، وصلاح هو اللي تكفل بكل شي يخصها، وعرفت بعدها بأنه حتى نور حولها من نسب بوه وسجلها على إسم أمها، وحرمها من كل شي، وكان يهدد في خديجة بأنه راح يأخذ ببنتها منها لو مازال جت لبنغازي ولا جبدت سيرة أنها كانت متزوجه بوه، وتقدر تقول بأنهم قتلوها وهيا حيه، وبهكي أنتهت قصة نور وأمها وماحد غير العيله وكبارها بس هما اللي سمعو بيها
سكتت شويه وبلعت ريقها وقالت بغصه: ومن فتره سمعته بالصدفه يحكي مع حد وعرفت من كلامه أنه هو اللي قتلها بعد ماأنتشرو صورها في النت وطلعت قصة إغتصاب ماإغتصاب، وسكتت وقعدت تبكي
معتصم اللي كان ملهوف لمعرفة هذا كله ماكانش عارف شني اللي جاه، فجأة صابه برود غير طبيعي وكأنه الموضوع مايعنيشي في شي، وطول ماكانت غالية تتكلم هو كان مستمع من غير مايبين أي ردات فعل ولا حتى تغير في ملامحه
فتح شيشة إميه كانت محطوطه على الطاوله ومدهالها
غالية خدت منه الشيشه وشربت منها شويه ونزلتها وقالت: أني مانعرفش أنت شني هو اللي تبيه بالضبط!؟ ولا شني راح تقدر إدير باللي عرفته!؟ بس اللي نبيك تفهمه بأنك مش راح تقدرهم ومستحيل تشد عليهم شي، وكلام من غير أدلة وشهود مستحيل يفيدك في شي، وغير هكي لو عرفو أنك تبحبش وراهم مش راح تقعد عايش حتى ثانيه صدقني
نور ماتت الله يرحمها هيا وأمها، وربك وحده هو اللي قادر يأخذ حقهم ويهزم الظالم وينتقم منه ويكفي الناس من شره،
وأنت قاعد شاب في أول عمرك ماأضيعش روحك في طريق مش ليك ولاك قدها،
أني اللي خلاني نجيك ونحكيلك هو بس خوفي على بنتي مانبيش ربي يخلص الدين من بوها فيها، حاولت نريح ضميري والدوه هي الشي الوحيد اللي نقدر إنديره وربي وحده عالم أني مغلوبه على أمري وما في إيدي شي، وحتى أني ماشيه تحت الحكم ومانقدرش نتخطاه أو نطلع من تحته
معتصم، ببرود: أنتي عارفه نوع عمل زوجك؟؟
غالية نزلت رأسها بأسف: عارفه أنه يتأجر في أشياء ممنوعه، أصلا هذه تجارة بوه وخواله من يوم يومهم وشغل مصنع النسيج والفراشات ماهو إلا تغطية على تجارتهم الأصليه بس، الدوله واللي فيها هما اللي يحمو فيهم ومافيش حد قادر عليهم تسييل الدم مشي فيهم وخدو عليه ومافيش حد يقدر يعترض طريقهم أو يوقف في وجههم مهما كان يكون
عارفه أنه الدوه مافيهاش فائده بس مانقدرش نقدملك غيرها، نزلو دموعها وهي تقول: بنتي تعبانه والمرض قاعد يفتفت في جسمها زي مابوها قاعد يدخل في السم ويزرع فيه في ولاد الناس ويدمر فيهم، وياريته حتى حاس ببنته ولا مقتنع ومولي على تالياته كان مازايد في طغيانه، ربي يهده كيف ماهد بنيتي😭
معتصم، بخوف: ليش خيرها بنتك؟؟
⚡⚡⚡⚡⚡⚡
وقف على الحيط وسند رأسه عليه ورفع عيونه وهو يردد: يالله يامن تعلم ولا أعلم، ويامن تقدر ولا أقدر، وحدك قادر على إظهار الحق ونصرة المظلوم، وحدك قادر على إزهاق الباطل وإسقاط الظالم
” يالله أزل ضيقي وفرج همي وأمسح على قلبي بلطفك وعفوك ورضاك
يارب مثل ماوضعتها في قلبي أعلم بأنك وحدك قادر على إخراجها، لاتجعلني أتعذب بها وأعذب غيري، أعني يالله على نسيانها مالي سواك أرجوه يالله لاتردني خائبا 🙏”
” اللهم انت الشافي المعافي اسألك بإسمك الأعظم وبأسمائك الحسنى التي اذا دعيت بها أجبت الدعاء🤲🏻
اللهم أشفي جسداً يتألم ولايعلم بحاله غيرك يالله،
إلهي إني أسألك من عظيم لطفك وكرمك وسترك الجميل أن تشفيها وأن تمدها بالصحة والعافية إنك على كل شيء قدير، و لايبريء الأسقام إلا انت،
اللهم أشفيها وهون عليها الألم و التعب و كن عونا و ظهيرا لها، اللهم ابدل تعبها براحة وسقمها بعافية وابتلائها بعفو ومرحمة
يامجيب المضطرين ويا أمان الخائفين اشفي واغفر وارحم إنك أنت الرحيم
يارب 🤲🏻😢”
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
مراد كان مقعمز وراء مكتبه اللي في شقته ولاهي في لابه يعدل في شوية تصميم لمشاريعه، وملاك مقعمزه قدامه تشتغل على مشروعها وهي تفكيرها مشتت ومش قادره تركز، حطت القلم من إيدها، وشافت لمراد وقالت بإستفسار: أنت تصدق؟
مراد دف اللاب من قدامه وشافلها بعدم فهم: شني قصدك
ملاك: قصدي صدقات يعني أنت تعطي في صدقه؟
مراد: زكاة قصدك!؟
ملاك هزت رأسها بالنفي: لا لا الزكاة شي والصدقه شي ثاني
مراد قعد يشوفلها من غير مايتكلم
ملاك: الصدقه هي ما يُخرجه الإنسان من ماله تقرّباً لله تعالى، سواء كان واجباً أو تطوعاً،
نزلت رأسها: يعني نشوف فيك الحمدلله ربي منعم عليك من وسعه، ليش ماتصدقش من مالك؟
راهي الصدقة ليها فوائد لا تعد ولاتحصى منها:-
تطهير النفس، قال تعالى: (خُذ مِن أَموالِهِم صَدَقَةً تُطَهِّرُهُم وَتُزَكّيهِم بِها)، وإثمار السعادة في الدين والدنيا، وحفظ الإنسان في ماله وبدنه، وتساعد من توطيد علاقاتك بالناس وتزيد من محبتهم ليك، وسبب من أسباب دخولك الجنة، وتدفع عنك البلاء وتسد سبعين باباً من السوء في الدنيا
مراد أبتسم بإعجاب: من سنوات كنت نشارك بمبلغ مالي كل رأس شهر في جمعية خيريه، وبعد ثلاثة سنوات طلعت شركة وهميه كمشه نصابين يستغلو في الناس، منها معاش شاركت في هالأشياء معاش عندي ثقه فيهم
ملاك بإستغراب: وشني دخل الجمعيات الخيريه في الموضوع، مش ضروري أنك ياتحصل جمعية خيريه تصدق عليها أو خلاص مالقيتش ماتصدقش، الموضوع أبسط من هكي بهلبا،
في هلبا طرق تقدر تتصدق بيها وأنت واثق ومتأكد بأنه صدقتك مشت للي يستحقها، المهم أنك تكون صادق في نيل الأجر وفي إظهار إيمانك، والنيه أهم شي في هالأمر
مراد، بتساؤل: زي شني مثلا!؟
ملاك، بحماس: الصبح لما تطلع ماتمرش على محطة فيها عمال أجانب؟، تقدر تفطرهم مره مره ولا تعطيهم إميه، عصير، جائز أنك تتصدق على الأجانب بما أنه أهل بيتك والأقربون منك مش محتاجين،
ومثلا تقدر تفوت على محل إميه وتخلص منها على قد ماتقدر وتقوله يوزعها بالمجان، ولا الخبزه مثلا تقدر تدفع حق كم فردة أنت تقدر عليهم وتقول لصاحب المخبز نفس الشي يعطيها بالبلاش، وماتخافش أنهم يأكلوك ويأخذو الفلوس ومايعطوش للناس، أنت مادامك نويت وعطيت خلاص اطمن أنها وصلت لربي وهما بعدين بينهم بين اللي خالقهم كان كلو رزق الحرام
مراد، أبتسم: وفي الموضوع لفته إنسانيه حلوه
ملاك هزت رأسها وهيا مبتسمه، وقفت: نكملو يوم ثاني حاسه روحي مش مركزه
مراد هز رأسه وهو يشوفلها بتركيز
وصلت للباب ولفت: حتى أنت نوض أرتاح تكمل بكرا
مراد أبتسم: حاضر نكمل بكرا، سكر اللاب ووقف،
وملاك طلعت بسرعه لدارها، وخلاته واقف يضحك من تصرفاتها اللي واضحه منهم أنها خايفه منه
______________
_____________________________________
ثاني يوم
12 ونص ظهرا
في حوش الطاهر وتحديدا في جناح البنات
ملاك، بفرحه: والله فرحتيني بهالشي، خشوعك في الصلاة، يقوي إيمانك بربك ويفتح قدامك مجالات واسعة لاعدد ليها
رويده، بتوتر: بس لو نرتاح من الكابوس اللي ملازمني هذا
ملاك، بلوم: أنتي مادامك راح تقعدي فاضيه ومقعمزه هكي عقلك مش راح يهنيك ومستحيل تبطلي تفكير في هالشي، هذا باش غلط أنك تسيبي جامعتك وتتهاوني في دراستك وتخسري مستقبلك على خاطر واحد زيه،
رويدة، بخوف: خايفه ياملاك خايفه، تعرفي كل مايرن تليفوني أو حتى يوصلني مسج حتي من الشركة، نرعش مع بعض بعضي نتخيل فيه هو ولا تهديد منه، وبقلق: زعما ليش ماأتصلش بيا مادامه طلع؟؟
ملاك شافتلها بنص عين وأنتي تبيه يتصل ولا كيف!؟
رويدة هزت رأسها بالنفي وقالت: لا أبدا بس خايفه أنه سكوته هذا يكون وراه حاجه ولا يخطط لشي أكبر
ملاك: تفائلو بالخير تجدوه ليش مايكونش مثلا تليفونه طاح منه ومشت عليه سيارة تفترش باللي فيه، ولا توقعي أنه طاح منه في الميه وراح رقمك والصور معاه، ولا صار أي شي معاه واللي كان شاده عليك كله بح، ربي اللي أنقذك من بين إيديه المره الأول قادر ينقذك ألاف المرات أنتي بس توكلي عليه وسلميلي أمره وهو راح يتكفل بكل شي
رويده، بتفكير: زعما يصير هكي!؟
ملاك هزت رأسها بأسف: مشكلتك أنك في داخلك شي من الشك إتجاه ربك، وهالشي مش مخليك واثقه في توليه أمرك وأنه هو القادر على كل شي، ومافيش شي يصعب عليه مهما كان يكون،
قبل شويه لما كنتي تحكيلي كيف تمشي للصلاة وأنتي راغبه ومحبه حسيت بالخشوع من كلامك وهذا أساس الصلاة الصحيحه للمسلم،
بس ناقصك أنه يكون إيمانك كامل وقلبك ملئ بالتوحيد
جددي إيمانك يارويدة أبدي صفحة جديده من حياتك، وأرمي الماضي وديمه حطي الله مابين عيونك لأنه هو العالم ماتخفيه ومايكنه قلبك، وهو البصير بكل ألامك وأحزانك وهمومك ،وهو وحده الرحيم بيك، واللي في أقل من رمشة عين قادر يمحي أحزانك كلها ويجبر كسر قلبك ويعطيك اللي في بالك
ألجئي إلي ربك بالدعاء والتضرع وانتي راغبه في سؤاله بأنه يعطيك ماتتمني، وأطلبي منه يسترك ويقويك ويشد عزمك ويبعد عليك كل من أراد أن يمسك بسوء، وثقي وتأكدي بأنه مش راح يخذلك أبدا
وقفت ملاك وقالت: نوضي جددي إيمانك بركعات لله، وطهري قلبك وأغسلي عقلك من الوسواس اللي معشش فيه، أني بنشوف مرت عمي في المطبخ وأنتي بعد ماتكملي ألحقيني
طلعت ملاك وخلت رويدة تفكر في كلامها وماهيا إلا لحظات ووقفت وتوجهت للحمام ( أكرمكم الله ) وطلعت فرشت سجادتها ووقفت بين إيدين ربها وهيا عازمه النيه ومتوكله عليه ومسلماته كل أمور حياتها ودنياها
” لقد أصابني من التعب ما يكفيني فخفف عني يالله،
اللهم هون عليا مالا يعلمه غيرك وما لا أستطيع تحمله، وأدفع عني الشر وأعمي عني كل من أراد بي سوءاً، وأرزقني الخير حيث ما كان،
اللهم أجعل لي من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجًا يارب العالمين،
يارب كن لي حبيباً وكن لي قريباً وكن لدعائي مجيباً، أني وكلتك أمري وسلمتك حياتي كلها بين يدك وتحت رحمتك فيسر وسهل واقضي قضاء يرضي قلبي الذي عقد رجاءً وإيمانا ويقينا بقدرتك وتسليماً لحكمك،
اللهم إني أحسنت بك الظن فأجبرني يالله🙏 ”
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
بعد العصر في حوش نهى
مراد خش بعد مافتحله عماد الباب، أبتسم: بالرغم من أني حرجان بس تنازلت وجيت
عماد برفعة حاجب: علاش شني درنالك أحني باش تحرج مننا !؟
مراد بغيض وهمس: ضم فمك الكلام مش عليك،
عماد أبتسم لما فهم قصده: أها نحسابه عليا خلاص خود راحتك أعطيها وأني معاك
مراد شافله على جنب بحده: راهي أختي كأنك ناسي إذكر😠
عماد بضحكه: يالطيف أنتم عيلة الطاهر الواحد مايعرفكم معاه ولا ضده،😁
مراد أبتسم وقال: ماأضرش اللي نحبوهم تأخذ عيونا، غير هكي لا نعرفوك لاتعرفنا وتلقى النار الحمراء،
عماد دفه بقوة وهو يقول بغيض: ياحليلكم ياحنه، خش ورحمة أمك خش
قدم مراد وهو يضحك، خش من الباب وقال بصوت عالي: عقاب الوقت اللي المفروض يحرج هو اللي يجي يرضي
نهى اللي كانت في المطبخ سمعت صوته وكلامه أبتسمت وطلعت شافاته كيف خاش،
مراد اللي شافها واقفه تشوفله بنص عين وعلى وجهها شبه إبتسامه، شاف لعماد وبقهر🥺: شفت ولد خالتك ياعمده أخر الوقت قعد بين النسون، واحده تشح وواحده ترخي، خلوني بينهم نزازي زي زي الفروج المذبوح وياريتهم غير راضيين
عماد، بضحكه: قيسك كان متزوج أربعة ماصار فيك هالمصار، أحزنني حالك ياوليد خالتي😁
مراد شاف لنهى وذبل عيونه بحزن
نهى أبتسمت بهزوه: ياحليلكم مفلحكم فيه إديرو العمله وعلى أساس مساكين ياناري لا شايفين ولا راييين، ولفت وخشت للصالة بعد ماشافتلهم بحده
مراد وعماد شافو الإثنين لبعض ولفو وخشو وراها
خش عماد قعمز وهو يأشر لمراد اللي قعد واقف: قعمز ماكش براني باش تستني عزومه
مراد قدم وقعمز جنب نهى اللي كانت موجهه نظرها للتلفزيون، تنهد: حتى أني حرجان ياعماد راهو لكن ياناري عليا مافيش من حاسني ولا من يرضيني
نهى، بغيض: ليش مني اللي داير العمله أنت ولا مش أنت؟ وبتحرج زيادة!؟
عماد، بحده: تي عملة شني يانهى ربي يهديك إن شاءالله ،شني هالكلام اللي تقولي فيه؟
نهى، بغيض: شني تشوف فيا إنتش وإنريش، بالله ياعماد ماتدخلش بيني وبين خوي
مراد شاف لعماد: خليها تقول اللي تبيه ياعماد أني قابله منها عادي، مادامها قاعده تقول خوي
نهى بغيض: لا معاش خوي وليت خو مرتك😒
مراد تنهد و بحلفان: والله ورحمة أمي يانهى مافيه واحد يعلم خاطي بوي ومحروسك هذا، وهو يأشر على عماد
نهى بلوم: وليش أني زي الباقيه عندك!؟، وبعدين بالله مني أقرب أني ولا عماد يامراد؟
عماد أبتسم بغرور: أني طبعا
نهى فنصت فيه ومراد شافله بحده: نقطتنا بسكوتك بالله
عماد شافلهم بنص عين: الحق فيا اللي مقعمز معاكم أصلا، وقف: بعد ماترضو على بعضكم، تلقوني في المربوعه، وطلع
مراد قعد يشوفله لين طلع، أبتسم ولف شاف لنهى وبرجاء: خلاص عاد مانعرفكش قلبك قاسي هكي، معقوله تحرجي مني أني! وماتجيش تباركيلي وتشوفي مرتي؟
نهى شافتله بنص عين: مرتي صار!؟
مراد ضحك😁: مرتي إمالا شني، وأنتي أختي، ماتقوليليش بتغاري منها فكينا من جو الحموات أيواه
نهى بضيق: باهي ياحنه تتهني بيها، وقفت: نمشي إنديرلك قهوة
مراد شدها من إيدها وتنهد بضيق: قعمزي مانبيش منك شي مادامك قاعده مش راضيه
نهى مراد بالنسبه ليها أكثر من أخ شبه مكانته هو وبوها متقاربه بشكل كبير ماكنتش متوقعه بأنه يحطها هيا وغيرها في نفس المكانه ومايقوللهاش على موضوع زواجه وتكون هيا أخر من يعلم بأنه روح بمرته لحوشه، كانت واخذه على خاطرها وشايله في قلبها منه، بس جيته لحد عندها تعنيلها هلبا والفرحه اللي كانت باينه في عيونه هزتها وخلتها تلين وترضى، رجعت قعمزت وقالت: مشكلتي مانقدرش نطول في الزعل قلبي حنين، وأنت بالذات مايقدرش يرفع منك مهما إدير
مراد أبتسم وقرب باس على جبينها: ربي مايحرمني منك ياحنينه أنتي، وقف بحماس: هي مادامك أرضيتي معناها نوضي ألبسي عبايتك بنطلعو مشوار، وكمل لما شاف الإستغراب غازي ملامحها: نبي نأخذ رأيك في حاجه بنأخذها لمرت خوك، ومد إيده ليها وبإستعجال: هيا أوقفي خفي روحك وقتي قصير
نهى شدت إيده وهو ضغط عليها وجبدها معاه، وهيا أبتسمت وبرفعة حاجب: أها أطلع ياحق ربي هذا ليش جايني انت مصلحه يعني مش هامك نرضى ولا ننحرق
مراد ضحك: يالطيف منكم يالطيف مايفوت عليكم شي، بس خلينا نعتبروها واحده في وحيده😅
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
بعد صلاة العشاء
روح مراد وخش لحوش بوه
وأستغل غياب ملاك وقعد يشرحلهم في اللي راح يصير غذوه وهيا ماعندهاش علم بيه
نادية، بقلق: ياوليدي كان قلتلنا بكري راهو وتينا أرواحنا كيف هكي ناس برانيه يبو إستقبال يليق بيهم وبينا
مراد: ماتخافيش ياعمتي هما اصرو أنهم يتكفلو بكل شي وقالو منظمين أمورهم ويبو يفرحو بنتهم بشي بسيط مايبوش مننا شي إلا نستقبلوهم ونكونو موجودين بينهم
رويدة، بتساؤل: هلبا اللي بيجو هما؟
مراد، بنفي: لا لا ماأعتقدش في الشك تسعة عشرة، وأني كلمت نهى تكلم عماتي وإمساوين عمامي خليهم يجو ونفضوها مره واحده،
الطاهر اللي كان مستمع: زينك كلام ياولدي
” ‏قد يعجز الناّسُ أن يَأتوا بأصغرِها
واللّٰهُ يُؤتيكَ ما تدعو و إن كبُرا
كم أنقذَ اللّٰهُ أقوامًا فأدهشَهم
قالوا مُحالٌ ولكنْ ربّنا جَبرا🤍🍃
توكل على الله وكفى بالله وكيلاً… ”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
———————–
———————————————–
#نهاية_الحلقة_الخامسةوالعشرون❤❤

يتبع…

‫6 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *