روايات

رواية أنارت عتمة قلبي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم عائشة البشير

رواية أنارت عتمة قلبي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم عائشة البشير

رواية أنارت عتمة قلبي البارت السادس والعشرون

رواية أنارت عتمة قلبي الجزء السادس والعشرون

أنارت عتمة قلبي
أنارت عتمة قلبي

رواية أنارت عتمة قلبي الحلقة السادسة والعشرون

—————————————-
قراءة ممتعه💜
” يعوضك الله، ويعطيك الله، ويغنيك الله، ويجبر قلبك الله، ولا يعلم ضعفك وحاجتك وقلة حيلتك إلا الله☝،
فتوكل على الله، وسلم أمرك للذي لا يغفل ولا ينام، وأرضى بما يحمله لك القدر، وثق بأنه الله لايأتي إلا بالخير، ف تفائل وأستبشر💚🍃 ”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
أنفتح الباب وأخيرا بعد ماقريب قلعه محسن بالتقربيع
معتصم فتح الباب ولف ومشي قعمز على أول كنبه قابلاته وهي يتنهد بضيق
ومحسن خش وقربع الباب بقوة وبغضب: طيب والله فيك ياإستاذ، تي وين كنت من الصبح وأني نقربع عليك ونتصل بيك ماتردش، وإمبارح تقولي نازل قعدنا نستنو فيك على العشي تمشي تجبد علينا
معتصم ببرود: إمبارح طلعلي مشوار فجأه كنت ناسيه، واليوم ماطلعتش من الشقة كنت راقد
محسن، بإنزعاج: قصدك من الصبح قاعد وتسمع فيا نقربع وإمبرد روحك ومخليني أني نأكل في روحي ومشغول عليك
معتصم زفر بغيض: لا خليتك مشغول ولا شي أنت اللي عش كان شديت على حاجه معاش تبطل،
محسن، بسخريه: توا طلعتلك عش مش كنت تقول عليا بارد ولا مبالي ومايهمني شي ومش معدل عليكم😏
معتصم، بإنزعاج: بالله أخطاني مش رايقلك بكل، وبعدين الواحد يبي يقعد بروحه شويه شني دار جريمه يعني!؟
محسن، بشك: أنت عندك إنفصام في الشخصيه ولا كيف!؟ ماكش طبيعي راهو شني اللي صاير معاك، كل يوم بحال، ماصدقنا أنك فكيت العقده وطلعت من الحالة اللي أنت فيها، ماسكرتش شهر الزفت، مالحقناش نفرحو بحالك اللي تعدل، فجأة هكي يرجع يضربك التوحد وتكتئب من جديد
معتصم شافله بنص عين وقال: لو كملت كلامك تقدر تطلع
محسن قعمز بغيض: مش طالع قاعد على قلبك رأسي ورأسك وواحدة من الأثنين يانفهم شني فيك، يا أما نفهم شني فيك
معتصم شافله بضيق وناض تخطاه وتوجه للمطبخ بيدير لروحه قهوة يصحصح بيها وتخفف عليه الصداع اللي ملازمه من إمبارح من كثر التفكير والإرهاق وقلة النوم،
ولع الماكينه بعد ماحط فيها البن والسكر وشغلها وقعد واقف وسرح بخياله لليلة إمبارح
⚡⚡⚡⚡⚡
بعد ماكمل دعائه ورجائه رجليه قادوه لداخل العيادة، وبعد ماأستفسر على مكان مرح من الإستعلامات نزل للدور الأرضي اللي يحتوي على غرف العناية، قعد يمر على أكثر من غرفة وهو يدور بعيونه عليها من زجاج الغرف،
وقف عند رابع واحده لما لمحها على السرير، كانت راقده ومش حاسه باللي حواليها، قرب من الزجاج وقعد مدقق على ملامحها كويس ولأول مره ياخذ راحته في النظر ليها من غير خوف أنه يشوف نور فيها، وفي خاطره، ليش طلعتي قدامي في الوقت الغلط، ياريت كنت عرفتك قبلها ياريتك ماكنتيش تشبهيلها ياريت تقعدي ملازمتيني بس بشكل غير كنت مستحيل نفرط فيك وقتها، لكن هكي كل مانشوفك بنشوفها فيك بنذكر اللي صار وبنقعد نلوم في روحي ومستحيل نرتاح طول ماكابوس موتها مش راضي يفارقني
وبعد حوالي نص ساعة وهي مش عارف يلوم روحه ولا يلوم الوقت اللي مش إموتيه أبدا ولا جاي في صفه، مشي من قدامها بعد ماألقى عليها نظرة معبيه حسرة وقهر،متحسر عليها وعلى إبتسامتها وحيويتها اللي ذبلت بسببه، ومقهور من روحه لأنه ماقدرش يحبها ويقتنع بإستبدال نور بيها
طلع وقعد يتجول في الشارع من غير وجهة محدده وهو تايه بكل مافيه، ولقريب الفجر باش روح لشقته وبالرغم من إرهاقه وتعبه إلا أنه النوم جافى عيونه وهو مش عارف ربي وين حاطه
⚡⚡⚡⚡⚡
فاق على صوت محسن اللي هزه بقوة وبغيض: سكر البلي هذه ليها ساعة تبكبك معاش ولت قهوة هيا شكلها مكرونه إمبكبكه
معتصم تنهد وقال بضيق: والله ماناقصك أنت وبرادتك يامحسن روح لنبيهه أنفخلها رأسها وأعتقني بالله عليك
وخذي المق بعد ماصب فيه القهوة وطلع للصالة فتح باب البلكونه وقعد واقف يتفرج على الشارع والماشي والجاي فيه
ومحسن اللي طلع وراها جبد كرسي وحطه جنبه وقعمز وحط رجل على رجل وقام إيديه قدام وجهه وشبكهم في بعض وقال: من وين حاب نبدو ياحضرة المحامي
معتصم شافله على جنب وأبتسم بهزوه: ماشيه معاك تقعميزة رجال الأعمال كأنك غير شغلت دماغك وقريت حاجه كويسة راك طلعت بشهادة مقومه تنفعك
محسن بنص عين: وخيرها شهادة اللغات من شني تشكي؟
معتصم بهزوه: لا من شي غير أنك فوتها كل سنة بزوز وحتى كلمتين على بعضهم بالإنجليزي ماعارف تقولهم
محسن، برفعة حاجب: تتسهوك عليك أنت!؟ ومني اللي كان شاد شركة كبيره عريضه وإمشيها زي السيف؟
معتصم، تصنع الصدمة: أكيد مش أنت طبعا!؟ وبضحكه: تي أنت دمرتها مش شديتها، خلينا في الحق أنت من يوم يومك تقول الخدمه وحاجه فيها تشغيل الدماغ ماتناسبنيش، نعرفو بعضنا ياخوي هذا حالك ماتغير فيه شي
محسن، بثقة: أني عارف روحي شني والحمدلله عاجبني حالي وراضي بوضعي، خير مانقعد ضاربني التوحد زيك كان خسرت قضية ولا نخش في حالة إكتئاب كان سحبوها مني، الدنيا تبي اللي زيي ياخوي، خودها بلعبة وضحكه ومشي أمورك وعيش مش هذا كلامك أنت من قبل ولا لا!؟ وأهو أني ماشي بيه وماشيه أموري، صح مش 100 على 100 لكن خير من هلبا غيري وأنت أولهم، المهم أني مقتنع باللي إندير فيه وعندي ثقه في نفسي
معتصم تنهد وقعد ساكت لأنه مش عارف شني يرد على كلام خوه اللي كله صح، وهذا كان كلامه هو من قبل وكان مقتنع بيه لكن الظروف والوقت جبروه أنه يتغير غصبآ عنه، قام مق القهوة شرب منه ونزله، وضيق عيونه وقعد مركز على مدخل العمارة اللي مقابلتهم، وبعد ثواني قرب أكثر من سياج البلكونه بعد ماحط المق على الطاولة: ترا نوض شوف يامحسن مش هذا أدم ولد خالد؟
وقف محسن وقدم وأنتبه وين ماأشرله معتصم، وشاف أدم واقف على راجل واضح في أواخر العقد الرابع من العمر، كان ملتحي ومقصر إزاره لحوالي ركبته، بإندهاش: أي هو، بس مني هذا اللي واقف عليه في هالوقت!؟، وعيط بغضب على الراجل لما شافه يجبد في أدم يبيه يمشي معاه، وباين أدم مش راضي ويحاول يتمنع منه: خلي الولد يا🤬، وخش بسرعة ونزل يجري ومعتصم نزل يجري وراه
والراجل اللي أنخلع من عياطه خاف وطلق أدم ومشي هارب بسرعه
ومانزلو هما لين لقوه مختفي وكأنه فص ملح وذاب وعلى قد ماتفقدو الشوارع المحيطه بالعمارة إلا أنهم مالقولاش أي أثر نهائي
رجعو الإثنين وهما يلهثو وداهشين من الجري، وقدمو لأدم اللي قاعد واقف في مكانه ويرعش بخوف
محسن، بحده: مني هذا ياأدم اللي كنت واقف عليه؟
أدم، بتوتر: مانعرفاش ياعمي محسن
محسن، بشك: متأكد!؟ باهي شني كان يبي منك؟
أدم، بتوتر: قالي لو كأنك مكسد برا معاي نصلو في الجامع ونردك إهنايا
معتصم، برفعة حاجب: أول مره تشوفه متأكد؟
أدم وهو منزل رأسه، وبإرتباك: أي أول مره، أني ماشفتاش من قبل
معتصم، بتساؤل: وأنت شني إدير برا في هالوقت؟
أدم: كنت نستني في بوي لين يروح
محسن: أنت مش على أساس أنك ماشي معاه، مش هكي مقايل لأختك ليش روحت قبله،
أدم بإرتباك: أه، أيه كنت معاه وهو قالي روح أستناني قدام العمارة عندي مشوار مش معطل، شويه ونجي وقاعد لتوا ماجاش
محسن تنهد بضيق وقال: باهي تعالا معاي نركبو فوق وخليك مع أختك لين يجي بوك
أدم اللي كان خايف ومتوتر فرح أنه تخلص من إستجوابهم، هز رأسه ومشي قدام محسن بسرعة
ومحسن اللي مشي وراه وقف لما شده معتصم من إيده وهمسله في وذنه: واضح يكذب من تلكليكه في الكلام، هذه مش أول مره نشوفه مقعمز في الشارع لوقت متأخر، قول لبوه خليه يشوف لولده ويلمه من الشارع خير مايندم بعدين
محسن هز رأسه بضيق: حتى أني كنت بنكلمه عليه لأنه ماكانش يروح مع أخته من المدرسة غير ماحصلتاش بكل يجري ومايدري مسكين، شافله بنص عين وقال: مشراح تهرب مني راهو، ليا حديث ثاني معاك، ولف ولحق أدم اللي وصل لفم العمارة ووقف قعد يستني في محسن يجي باش يركب هو وياه
ومعتصم تنهد بقوة وتوجه للعمارة وخش بعد مامرر عيونه بنظره خاطفه على الشارع اللي يعتبر خالي في هالوقت إلا قلة من الناس اللي مروحه لحياشها
_______________
_____________________________________
في ليبيا
طلع من حوش بوه بعد ماطمنه على ربيع
اللي الطاهر كان ضاربه الشك من موضوعه
ليش ماسلمش عليهم قبل مايمشي، وعلاش من لما مشي لا كلمهم ولا تواصل معاهم، وبالرغم من أنه أجوبة مراد على تساؤلاته كانت مقنعه بعض الشي،
إلا أنه لاحظ في نظرات بوه عدم الإقتناع الكامل باللي قاله
توجه للدروج وركب وهو يردد في خاطره، الله أكبر ولا إله إلا الله
لحد ماوصل قدام الشقه أبتسم وفتح الباب وأول ماخش تفاجئ بملاك اللي شكلها كانت كيف بتطلع
سكر الباب وهو يقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وقدم خطوتين لحد ماوقف قدامها وهو إبتسامته الحلوة الهادئه مافارقتش وجهه☺
ملاك اللي كانت تسبق في الوقت تبي تنزل قبل مايروح، ماكنتش تعلم أنه مروح قداش ليه وكان قاعد لوطا، تفاجئت بدخوله وهيا كيف بتطلع، وبتوتر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مراد أنتبه للحافظات اللي في إيدها، وبإستغراب: على خير، وين كنتي ماشيه بيهم؟
ملاك، بإبتسامه: درت بيتزا وشاورما وبننزلو نتعشو لوطا،
مراد برفض: لا حطيلنا إهنايا نبي نتعشى أني وياك
ملاك، بتوتر: ماهو أني على أساس بنزل العشي وبننزل نتعشي معاهم أكيد يستنو فيا
مراد شافلها بضيق: وأنتي قلتي على أساس، وروح زوجك وتغير هالأساس مش قضيه يعني، وبعدين خيرني أني ماتتعشيش معاي ولا وجهي يسد في نفسك
ملاك شافتله على طول: لا مش هكي قصدي ليش ديمه تفسر في كلامي غلط، خليك ديمه محسن الظن ياأخي
مراد رفع حاجبه وتكلم بسخرية: أخي!؟، زفر بغيض وقال: باهي سلم وخيتي أسمعي الكلام وخشي حطيلنا العشي أني جعان، وشافلها بنص عين ومشي من جنبها وهو يكلم في روحه: على أخر الوقت وليت خو مرتي، عليك وقت أعوج الزفت، أعطيني صبر أيوب يارب🙏، وصل لباب الدار وقال بصوت عالي: نبدل ونطلع نلقي العشي واتي ياأختي لو سمحتي؟، وخش وسكر الباب بقوة
وملاك اللي قعدت واقفه وكاتمه ضحكتها على ردة فعله، ضحكت لما سمعت الباب تسكر وهزت رأسها بقلة حيله ورجعت للمطبخ بالحافظات اللي كانو في إيدها، حولت حصة العيلة في حافظه بروحها، وطلعت للصالة خدت تليفونها وبعتت رسالة لرويده على الماسنجر لما شافتها فاتحه ” تعالي خودي حصتكم من البيتزا والشاورما خالك روح وماخلانيش ننزل “، خلت النت مفتوح وحطت التليفون على الطاولة، وقعدت حايره مابين تخش تبدل حوايجها وتحول وشاحها ولا تقعد في قطانها ووشاحها على رأسها، تنهدت بضيق وتوجهت للدار لما فكرت أنه رويدة بترقي ومرات تخش ومش حلوة تشوفها لابسه هكي حتى وهيا في شقتها
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في حوش مروة
مقعمزين على سفرة العشي هيا وراجلها
حمدي، بتساؤل: متأكده خديتي كل شي مافيش حاجه ناقصه؟
مروة، بإنزعاج: ياودي كول وأسكت شككتني في أمري من لما روحنا من السوق وأنت تسأل فيا في نفس السؤال
حمدي: ماهو نأكد عليك مش مسامحك تنقصي عليها حاجه، قتلك خودي اللي يلزم وماتفكريش في الفلوس، أهم شي تستري أختك وتسترينا معاها
قدام الناس
مروة، بإبتسامه: ربي يفتحها عليك ويعطيك من بابه الواسع، والله حتى اللي مش لازم خذيته، وهيا بتاتها الأول كله قاعد وزدنا عليه حاجات وربطناه وخلاص، خمسة سنين القدام معاش تستحق حاجه بإذن الله
حمدي حط الكاشيك في السفرة: كويس ربي يسترنا إن شاء الله، وخر وهو يقول: الحمد لله، اللهم دمها نعمة وأحفظها من الزوال يارب
مروة: إن شاء الله، صحتين،
حمدي: الله إيسلمك
مروة: ياريتك زدت كلمت صاحبك وأكدت عليه، متاع السيارة المفتوحة اللي بيرفعلنا الحاجات
حمدي هز رأسه: كلمته كلمته ماتشغليش بالك، قالي الساعة 11 بالضبط نكون عندك، وأتصلت بعفاف وأكدت عليها تجي بكري حتى هيا
مروة: باهي كويس
سكتت شويه..
وقالت بحزن: مافيش أخبار على فوزية؟
حمدي هز رأسه بالرفض وهو يتنهد: الله أعلم شني صاير فيها، ماكلمو حد بكل
مروة: أكيد كلمت بناتها ياريت أتصلت بيهم سألت عليها كيف حالها؟
حمدي: والله ماخطر على بالي بكل، لكن سألت عفاف والبنات خواتي، قالو ماكلمتناش ومانندروش عليها حتى في أي بلاد أصلا
مروة، بإستغراب: مش على أساس قالو مشو للإمارات؟
حمدي، بضيق: مافيش خبر أكيد، هما بناتها بروحهم مش متأكدين بالضبط وين مشو، اللي مافهمتاش كيف لطفي سيب عمله ورزقه ودنيته وطلع برا البلاد؟
مروة، بحزن: تلقاه ياناري مسموط على خيري، مهما كان ومهما دار راهو وليده في الأخير بكل ومايهونش عليه، وفقدت الكبد واعره وماحرها، مابالك هو صغير وفي عز شبابه ومات محروق ياكبدي عليهم ربي يكون في عونهم ويصبرهم، ما أظني فوزية إلا خشت في عقلها وطلعت لما سمعت الخبر
حمدي، بقهر: وهو خيري عندها كل شي ومن يوم وهو صغير ماترضي فيه دقة الشوكه ولا تبي حد يمسه ولا يجي جيهته، تنهد بحزن: الله يرحمه ويغفرله
مروة: سبحان الله شوف الدنيا كان تزوجاته ملاك راهي أسبوعين وترملت، فعلا وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيراً لكم، الحمد لله
حمدي في خاطره ربك نجاها منه ومن بلاه، بتنهيده: ملاك قلبها أبيض ونيتها صافيه وربك يحبها وأكيد مش راح يضرها، وعلى قيس نيتها عطاها، والله الراجل مقوم اللي طاحت فيه مافيش حد يعرفه وماشكراش، شوفي النصيب من قال، فعلا ولله في حكمه شؤون سبحانه
مروة، بإبتسامه: ربي يسعدها ويهنيها وخيتي حتى هيا شوق ماصار فيها وياما شافت وياما رت وقداش من ليالي رقدت وهيا دموعها على خدودها، لكن الحمدلله ربي كبير وماينسي حد، وأهو جبر بخاطرها،
وأكيد ربي كبير وماينسي حد، ومهما إبتلاك في الدنيا وأختبر صبرك لابد أنه يعوضك على قد ماأبتلاك، ويجازيك على صبرك أحسن الجزاء، فمن صبر على قضاء الله، أرضاه الله بجميل قدره 🤍
وجبار الخواطر سبحانه لأنه ألطف من أن يري خاطر عبده مكسور ولا يجبره، ولا يترك الله قلبا يرفرف تحت سمائه ضائعا❤
وقفت بتقيم السفرة، وهي تقول: تشرب شاهي خفيف ومنعنع؟
حمدي، بإبتسامه: نشرب ليش لا، غير ماتكتريش السكر ليل راهو خليها ناقصه خير
مروة أبتسمت وهيا عارفه بأنه قال هكي على خاطرها هيا، وليها أيام ملاحظه عليه مسيب هلبا حاجات على شأنها، ومنقص من جيبان الحلو، وبدل العصائر والمشروبات بدي يكثر في الفواكه والعصائر الطبيعيه، وحتى الشاهي والقهوة ينبه عليها إديرها ناقصه، عايش معاها مرضها بكل تفاصيله واللي ممنوع عليها هيا مانعه حتى على نفسه، لأنه حاسها ومش هاينه عليه في وقت اللي تشرب هيا المر يتلذذ هو بطعم السكر
الحب عمره ماكان بالكلام بل جوهره يكمن في الفعل مهما كان بسيط،
الحب هو الإهتمام لما تعرف بأنه اللي تحبه ليس بخير وتكون معاه وقت مايحتاجك، تشاطره في كل شي حزنه قبل سعادته ومرضه قبل صحته❤
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
طلعت من الدار وفاتت من قدام مراد اللي كان مقعمز على الصالون وعلى أساس لاهي في التلفزيون ومايبيش يشوفلها فاتت من قدامها وهي تقول: خمسه بس ويكون العشي واتي، ووقفت ولفت لما سمعاته قال
مراد اللي كان يحاول بكل جهده لايشوفلها ولا يكلمها ماقدرش إلا أنه يدور أي سبب تافه باش يفتح معاها أي موضوع المهم تقعد قدامه أطول فتره ممكنه، وهو يشوف للتلفزيون، وقال: اليوم درت اللي قلتيلي عليه
ملاك بإستغراب: ليش شني هو اللي قتلك عليه؟
مراد من غير مايشوفلها: طلعت صدقة في محل تحلية متاع إمياه، والمخبز وخديت فطور لعمال المحطة
ملاك رجعت خطوات لين وقفت قدامه وضيقت عيونها وقالت وهيا تأشر عليه بصبعها: وأنت قصدك درت هكي لأنه أني اللي قتلك!؟
مراد: مش بالضبط يعني، بس انتي نصحتيني وأني جربت، وفعلا شعور حلو لما تحس بأنك سبب لرسم إبتسامة على وجه حد فرح بأنه تقدمله شي بالمجان بالرغم من أنه شي بسيط إلا أنه هو بعينه شافه كبير
ملاك هزت رأسها يمين ويسار: كلامك حلو ومنطقي، بس مافيش فايده ولا كأنك درت شي بكل، {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }
مراد شافلها بإستغراب
ملاك: توضيح بس، الصدقة نوعين فيه اللي لازم تظهرها في العلن واللي هيا الزكاة الواجبه أو المفروضة، إظهارها وأداؤها علنا أفضل من أدائها سرا لأنها إقامة فرض من فروض الدين، باش ماحدش يتهمك بالإمتناع عنها وعدم تأديتها، وإظهارك للزكاة يعتبر زي الظهور لبرآءة الذمة، ومجانبة الوقوع في الشبهة، وفي الحديث: «فمن اتقى الشبهات؛ فقد استبرء لدينه وعرضه»، بس فيه اللي المفروض أنك تظهرها في الخفاء واللي هيا صدقة التطوع نفس اللي حكيتلك عليها إمبارح، لأنه فعل الخير في الخفاء من علامات الإخلاص في العمل، وهكي يكون عملك أقرب للقبول عند الله، وإسرارك بالعمل الصالح أفضل من العلانية لأنه يعتبر هالشي عبادة في ما بينك وبين ربك وماحدش يعلم بيه، وفي حديث يقول { سبعة يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله } ومن هؤلاء السبعة { ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه }، أبتسمت وقالت: يعني مش تتصدق وتجي تقولي درت ودرت، ماتفكرش أني نهين فيك أو شي بالعكس فرحتني بأنك خذيت بكلامي وسعيت ودرت هالشي، بس أني مانبيكش أضيع أجرك هذا ليش نقولك في هالكلام، اللي أديره من فعل للخير خليه بينك وبين ربك
مراد أبتسم وهو يشوفلها بفخر: ومن قالك بأنك تهيني فيا؟ أني ماتكلمتش أصلا ولا قتلك شي بالعكس فرحان لأني نهمك وتفكري فيا
ملاك، بإبتسامه: عارفه أنك ماتكلمتش بس يعني وضحكتلك باش ماتفهمنيش غلط زي كل مره
مراد تنهد وقال: مافيش مره فهمتك غلط ياملاك بس فيه مواقف وكلام تقولي فيه يحز في خاطري، أني عارف أنه مش قصدك، بس نتمني أ…….. وسكت لما سمع الباب يطق
ملاك لفت: هذه أكيد رويده، ومشت توجهت للباب بتفتحه
ومراد في خاطره، ياعليك هم شني جابها هذه توا، وأبتسم من قلبه لما شافها ريان، وقعدت واقفه على الباب لين جابتلها ملاك الحافظة من المطبخ خدتها ونزلت
وملاك سكرت الباب وتوجهت للمطبخ بتسخن العشي
ومراد اللي كان بعيونه معاه لين إدرقت من قدامه، شاف للتلفزيون وهو سارح ويذكر في ملامح وجهها كيف كانت تكلم فيه،
أنتبه للتليفون اللي وصله إشعار برسالة ماسنجر، شافله خطف وتجاهله وماعدلش، بس وصل مسج ثاني وثالث ورابع في جرة بعض، وبعدين رن مكالمة مره واحده وفصلت، فضوله حضر وبقوة وخلاه يقدم يأخذ التليفون وشده في إيده باش لو وصل مسج ثاني يعرف المرسل،
وفعلا وصل مسج خامس، وفتح عيونه بذهول لما لقاه من رويدة وكان مكتوب ‘ صار حصل عليك بكل خالي هذا دراه كبد قبل ماكانش يروح إلا بعد 12 أنضبط هاليومين، الخوف باهي ياكبدي🤭 ‘
مراد، بغيض: يابنت ال…… شني بيقول فمي بس، أمتي روحت بعد 12، ماهو أغلب الشي مندفس في الشقة من قبل المغرب، هيا من غير شي المرأه جافيه وأنتي زيدي كرهيها فيا بكل، وفتح التليفون اللي ماكانش في رمز وخش على الماسنجر وفتح على محادثة رويدة وهو ناوي يمسح الرسالة قبل ماتقرأها ملاك،
بس فضوله شده من جديد وفكر أنه ممكن تكون رويدة قايلتلها شي بخصوص الموضوع اللي في باله
قعد يرجع لفوق لحد ماوصل لبداية المحادثة متاع اليوم واللي كانت
رويدة ‘ ملاك!؟ ‘
ملاك ‘ نعم حبيبتي ‘
رويدة ‘ خيرك معاش نزلتي من بكري ‘
ملاك ‘ لهيت شوية في المطبخ، إمدايره شاورما وبيتزا حاسبتكم معاي ‘
رويدة ‘ 😍😍 وربي أنتي أحسن واحده ‘
مراد أبتسم وقالت: وربي❤، ضحك على روحه ورجع يقرأ
رويدة ‘ بنسألك سؤال عبيط شويه معليش تحمليني ‘
ملاك ‘ ولا يهمك عادي أسألي عبيط كان أو ذكي ‘
رويدة ‘ إمبكري قلتيلي جددي إيمانك وأني صليت بخشوع ودعيت لربي من كل قلبي، يعني هكي خلاص نكون جددت إيماني!؟ ولا فيه شي ثاني لازم إنديره ‘
ملاك ‘ اللي درتيه يعتبر كويس مبدئيا، ركزي معاي شويه يارويدة، ولا نقولك تو ننزل نفهمك بالحكي أحسن ‘
رويدة ‘ هو تبي الحق لو تكتبيلي أفضل مرات ننسي وتخوني ذاكرتي على الأقل نرجع للمحادثة ونلقاه موجود ‘
ملاك ‘ هذا من توا وتخونك ذاكرتك إمالا كان تكبري سنتين ثانيات شني يصير فيك ‘
رويده ‘ إحتمال ننساكم كلكم زهايمر مبكر😅 ‘
ملاك ‘ ربي يحفظك منه، تمام باهي ركزي إمالا وإن شاء الله تفهمي ‘
رويدة: ‘ مركزه مركزه تفضلي حضرتك😁 ‘
ملاك تفاعلت بأضحكني وراده عليها ‘ المؤمن اللي هو أني وأنتي وغيرنا وغيرنا بطبيعة الحال يكون محتاج بشكل دائم أنه هو يجدد إيمانه، لأنه مابين كل فترة وفترة يقل إيمانا أو يضعف وفي هلبا أوقات نتعرضو فيها لفترة فتور في حياتنا إتجاه ديننا، وهالشي طبيعي لأنه الدنيا دار فتنه وموطن للشهوات وقلة ذكر الله سبحانه وتعالى وإنشغالنا بالمُلهيات عن الطاعة والعبادة، والإكثار من ارتكاب المعاصي والذنوب، هذا كله يؤدي إلي ضعف الإيمان والبعد عن الله سبحانه وتعالى، وهذا كله يحتاج إلى توبة وتجديد للإيمان في قلب العبد الصالح،
يعني زي ماصار معاك بالضبط خذاك الموقف اللي صار معاك، وخذيتي بالأسباب ولهيتي وخليتي الخوف يتمكن منك ونسيتي ربك وكيف هو القادر أنه ينهي كل شي ويفك عليك ضيقك ويبعد عنك كل سوء في لمحة بصر لو أنتي أحسنتي الظن فيه وتوجهتيله بقلب مؤمن بجبروته وصادق النيه في كل الطاعات اللي يقدمها لوجهه الكريم ‘
رويده ‘🥺🥺 ‘
ملاك ‘ فلهذا أني قتلك لازمك تجددي إيمانك وتعودي إلى الله بالتوبة النصوحه والتقرب منه على الدوام، لانه القلوب متقلبه لا تبقي على حال،
والإيمان يبْلى في قلب المؤمن كما يبْلى الثّوْب
لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ الإيمانَ لَيَخْلَقُ في جَوْفِ أحدِكُمْ كَما يَخلَقُ الثّوبُ، فاسْألُوا اللهَ تعالَى أنْ يُجَدِّدَ الإيمانَ في قُلوبِكمْ)
لذا الواجب أو المفروض عليك بأنك تحرصي على تزكية نفسك بإستمرار، والمحافظة على أذكارك، وطاعتك لله، وأداء النوافل والسنن ،حتى تقي نفسك من الفتن والشهوات والتقصير،
وفي حديث ثاني للنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ما من القلوب قلبٌ إلا و له سحابةٌ كسحابةِ القمرِ، بينما القمرُ يُضيءُ إذ عَلَتْه سحابةٌ، فأظلَم، إذ تجلَّتْ) وأهني شبّه الرسول صلى الله عليه وسلم- قلب المؤمن بالقمر، والقمر يُغطَّى من قِبل السُّحب في بعض الأوقات، وإذا ذهبت هذه السُّحب عاد مُضيئاً، وكذلك قلب المؤمن تجيه فترةً يكون نُور إيمانه خافتاً من المعاصي، فيتجدّد إيمانه بالله عز وجل بذكره، و بالاستعانة به، والرجوع إليه، فيرجع مضيئًا بنور الله عز وجل، وأنتي لازمك تنوري قلبك وتجلي من عليه الغمامه اللي ساعدتي أنتي في ترسيخها داخله، وإن شاء الله تكوني فهمتي عليا يارويدة ‘
رويدة ‘ بصراحة كلام كبير وعظيم وصعب أنه عقلي يستوعبه مره واحده، بس اللي فهمته مبدئيا أنه المؤمن ضروري مايجدد إيمانه دائما باش يبتعد عن إرتكاب المعاصي، ويكفر ذنوبه ومايكونش في قلبه مجال للشك بقدرة الله سبحانه وتعالى ‘
ملاك ‘ أيواه برافو ربي ينور عليك أكثر وأكثر، كويس أنك فهمتي ضرورة هالشي، وبالنسبة لكيفية تجديد الإيمان خليك شويه نشوف البيتزا وراجعتلك ‘
رويدة ‘ 🏃‍♀️أجري راهي تشيط ومايصيرش منها بعد ماسهفتيني عليها ‘
مراد اللي كان فرحان بكلام ملاك ونصحها وإهتمامها بمصلحة بنت أخته، وكل ماله أعجابه بفكرها وشخصيتها يزيد، وفخره بيها يكبر في داخله أكثر وأكثر، مشى المحادثة وهو ملهوف للباقيه، بس نزل التليفون لما سمعها تقول بصوت عالي: تبي عصير ولا مشروب غازي
مراد نزل بسرعه لأخر رسائل مسحهم وهو يتحلف في رويده، وحط التليفون وناض ومشي للمطبخ وقعمز على كرسي البار وقال: مشروب بيبسي
ملاك، أبتسمت: مش عصير طبيعي خير
مراد ضحك: وليش تسألي فيا باهي هاتي اللي تبيه وخلاص،
ملاك، بتوتر: قصدي لمصلحتك بس وبعدين ليل مش كويس
مراد حط إيده تحت خده وأتكي عليه: خلاص وأني سلمتك مصلحتي في أيدك هاتي اللي تشوفيه أنتي مناسب يا أختي
ملاك شافتله على جنب وضحكت بخفه، ولفت للثلاجة
ومراد أبتسم على ضحكتها وهو مركز عليها ويتأمل فيها لين وترها بنظراته والإبتسامات العبيطه اللي يوزع فيهم،
وهيا ماصدقت كيف كملت عشي وضمت المطبخ وهربت جري من حصار نظراته، وهيا متحججه بوردها اللي مازال عليه أكثر من ثلاثة ساعات، بس هو فهم أنها هاربه منه وماقدرش يفرض عليها تقعد وتقعمز معاه غصبآ عنها، وتوجه لمكتبه ولهي في مشاريعه
______________
______________________________________
” صباح الجبر ‏إلى ذلك الرائع.. 🕊🌱
الذي يعيش كُلّ يوم بحُب، رُغمًا عن الظروف، رُغمًا عن الهزائم، رُغمًا عن الأحزان التي يحملها في قلبه ويتعايَش معها ويتقبلها، إلى الشخص الذي تهبّ دائمًا الريَاح عكس اتجاهِه، ومهما عصفت به يبقي متفائلا بأنه كرم الله أتي ولو بعد حين..
أسألُ الله أن لا يخذل لك مُحاولاتك، وألّا يكسر لك حلم، وأن يجبُرك جبرًا يُرضيك، ويملؤك بالسّلام والراحة. 🤍🙏 ”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
بهالكلام اللي جدد الطاقة في داخله، وزاد ثقته في الله سبحانه وتعالى بأنه بعد صبره سيجبُره لا محاله، بدي مهندسنا يومه بإبتسامه فرح طالعه من أعماق قلبه..
طلع من داره…
ولما فاحت في أنفه ريحة حلوه توجه على طول للمطبخ لأنه عارفها فيه، قدم وهو يشوف فيها كيف تزين في الكيكه وإدندن بإنسجام مع الراديو اللي كان شغال على أغنية لصباح في واحد من البرامج الصباحية
أتكي على رخامة البار وهو مستوه فيها ومنسجم معاها أخر إنسجام
ملاك اللي ماحست بوجوده توزع في المالتيزر على الكيكة، ودندن: نطرتك أنا.. ندهتك أنا .. رسمتك على المشاوير
يا هم العمر .. يا دمع الزهر .. يا مواسم العصافير
ما أوسع الغابة وسع الغابة قلبي
يا مصور عبابي ومصور بقلبي
وهيا فمها مفتوح وقبل مايطلع صوت مخارج الحروف من حنجرتها لفت بخلعة لما جاها صوته من وراها وهو يقول بهيام: شايف البحر شو كبير؟… كبر البحر بحبك
شايف السماء شو بعيدة؟… بعد السماء بحبك، وقف مراد على حيله وخش للمطبخ وقدم منها وهو عيونه على الكيكه ويقول: كبر البحر وبعد السماء بحبك ياحبيبي… ياحبيبي ياحبيبي بحبك، خدي كعبة شكلاطه كلاها وقال بحسره: الله على أيام فيروز وأغانيها أحلى أيام
وهيا اللي كانت تشوفله بذهول نزلت رأسها بسرعه وهيا متحشمه هلبا كيف قعدت مسبوهه فيه ومصدومه لما فكرت أنه يقصدها بكلامه، بس رجعت وقالت الراجل يدندن مع الأغنية زي ماكنتي إديري أنتي ياملاك هني روحك،
وإرتبكت وحست بالخجل من نظراته لدرجة أنها معاش عرفت شني إدير خدت الموس وقصت طرف من الكيكه وحطاته في صونيه وكيف بتقص الثاني شهقت بصدمه: هييييي شني درت أني!؟
مراد اللي جي على باله أنها قصت صبعها، بقلق: خيرك شني درتي؟ وشد إيديها الإثنين وقعد يتفقد في صوابعها
ملاك شحت إيديها وبقهر: شوف ها خربت المنظر ماكنتش نبي نقصها توا، مش عارف عقلي وين راح؟
مراد زفر براحه: خلعتيني نحسابك قصيتي صبعك، وأنفلق بالضحك وهو يشوف في ملامح الإنزعاج والتذمر على وجهها وهيا تشوف للكيكه بحسره
طفت الردايو وشافتله بحده: كله منك شني اللي يضحك فيك توا، معقوله إنزلها هكي، أستغفر الله العظيم أستغفر الله العظيم
مراد، بإعجاب: والله منظرها حلو حتى وهيا مقصوصه، وخدي الصونيه وقال بضحكه: هيا خربت خربت خلي نضوقها بالمره ونعطيك رأيي في كيكتك الخاربه😅
ملاك خدت الحافظه وغطت بيها الكيكه ولفت بتطلع بس وقفت على صوته وشافتله
مراد وهو يتلذذ بالكيكه قال بإستغراب: وين ماشيه تعالي حطيلنا الفطور جعان أني
ملاك نفضت بإنزعاج: مش حاطه شي بننزلو نفطرو لوطا
مراد، برفعة حاجب: وليش إن شاء الله؟
ملاك تنهدت: خلينا ننزلو نفطرو مع عمي أكيد راح يفرح بينا، الكبير اللي في عمره تلقاه ديمه متمني حد يخش عليه ويونسه ويحب ولاده يكونو ملمومين حواليه، وعمي ماعنداش غيرك بما أنه خوتك برا البلاد، يعني ماتبخلش عليه بوجودك جنبه
مراد أبتسم: ياستي حاضر ننزلو نفطرو لوطا، باهي بالنسبة للكيكه الخاربة هذه نقضي عليها بما أنها خربت ولا كيف الرأي توا؟
ملاك فنصت عيونها بحده وشافت للصونيه اللي في إيده وهي مستغربه أمتي كمله الطرف كله، رجعت للحافظه اللي فيها الكيكه حطتها في الثلاجة وهي تقول: ياسرك اللي كليته مش كويس الحلو هلبه يضرك، وطلعت من المطبخ متوجهه للدار
ومراد ضحك وبهمس: حلو 2 في 1، توا نوريك كان ضاقها حد غيري الكيكه هذه، وطلع علا صوته وقال: ملاك مش مسامحك حد غيري يضوقها الكيكه هذه، أشر بإيده عليها👉 لما شافها شافتله بعدم إستيعاب، وقال: أهو قتلك عطيتك قلة السماح وأنتي ديري رأيك، فتح الباب وقال: نستني فيك لوطا، وطلع وسكر الباب من غير مايعطي مجال لملاك اللي أزعجتها حركته هلبا أنها تتكلم أو تعترض، وزفرت بغضب وخشت للدار بتبدل حوايجها وهيا تستغفر
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
نبيهه إستاقظت من نومها على صوت محسن اللي إمداير دوشة يفتح ويسكر في الدولاب وطالع خاش، شافتله بإستغراب: صباح الخير على وين العزم من الصبح؟
محسن: صباح النور ماشي للمطار في واحد باعتلي معاه مراد فلوس بنأخذهم منه ونعطيهم لخالد على خاطر عملية مرته، وطلع من غير مايسمع رد نبيهه اللي عرفها مش راضيه ولا طايب على خاطرها
ونبيهه زفرت بغيض: وين ماماشي ياوجه مخبشينك القطاطس، عليك هم أحرف، ورجعت أتكت وهيا تأكل في روحها ومش عاجبها بأنه راجلها يعطي فلوس أو يصرف على حد
نزل محسن وتقابل هو وخالد اللي كان متفاهم معاه يمشو مع بعض قدام باب عمارته
بعد السلام والتصبيح، مشو مع بعض متوجهين للشارع الرئيسي باش يركبو تاكسي يرفعهم للمطار
بعد ماركبو في التاكسي محسن قعد يحكي لخالد على الموقف اللي صار إمبارح مع ولده أدم، وأستغرب بشده لما شاف البرود على ملامحه وكيف تعامل مع الموضوع بشكل عادي جدا
خالد، ببرود: ولدي أدم عاقل، عارفه أني وعقله يوزن بلاد مايمشيش مع أي حد وأني مش خايف عليه
محسن: الدنيا تخوف ياخالد وأحني في غربه نصيحه دير بالك على ولدك ياخوي مايجيش هكي عاد، تخاف يجروه لشي ثاني وتقعد بعدين نادم وتعاني
خالد، بإنزعاج: ياودي أني فديت بندير للمرأة العمليه وبنروح خلاص معاش عندي جهد معاش لحقت على شي ولا إرتحت من لما جيت وأني في الهم، ماهو الواحد يروح لبلاده على الأقل خير من بلاد الناس اللي مش لاقي مايأكل فيها
محسن، بضيق: وعلاج مرتك كيف بدير فيه؟ في ليبيا مافيش الإمكانيات اللي فيه إهنايا
خالد صفق إيديه بقلة حيله: والله ماعندي ماأنديرلها، أصلا بنحطها عند أهلها يدبرولها كيف ولايشوفولها حل، أني معاش عندي جهد ليها، وحتى حاجه معاش نكسابها حتى الحوش اللي كان حيلتي بعته وحقه مشي غير على العلاج ليها
محسن شافله بضيق ولف وجهه للروشن، وهو دقائق يحمد ربي اللي عافاه مما أبتلى بيه غيره، ودقائق يخمم في شي كان غافل عليه وحالة خالد هيا بس اللي فتحتله عيونه ووقضاته بأنه لازم يكون عنده مدخول ورأس مال وشي مدسوس للعازه على مرضت عيل على شي ضروري، ولمستقبله ومستقبل صغاره، لأمتي بيقعد يمد في إيده لبوه وخوه اللي أكيد راح يجي يوم ويملو ويوقفو عليه البدخ
في هلبا ناس إتكاليين زي محسن، همهم نفسهم وبس، دماغهم مايخدمش ومايفكرش في القدام مستحيل، أعطيه يعيش اليوم وخلاص، والمشكله أنه عايش على حساب وجهد غيره😓
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في حوش الطاهر
بعد الفطور وقف مراد وغمز لرويدة اللي كان متفاهم هو وياها تلهي ملاك معاها شويه
رويدة أبتسمت وهزت رأسها وأشرتله بإيدها 👍
وهو طلع بعد ماتأكد أنه ملاك لاهيه في المطبخ مع نادية، وتوجه على طول للسيارة نزل منها الحاجات اللي خذاهم أمس هو ونهى وركب وهو يكركر في الشكاير ووصل للشقة داهش،
خش بسرعة وتوجه على طول لدارها فتح الباب وأبتسم لما داعبت حواسه ريحة الياسمين اللي كانت معبيه الدار، خش وقعد يرتب في كل حاجه في مكانها وبعد تقريبا حوالي الساعة كمل ولم الكيسات وشاف للزينة والدار بنظرة رضا وطلع وسكر الباب وتوجه لداره خذي حوايج ليه وبدلة الجمعة وسكر الباب بالمفتاح ونزل بسرعة لما رن تليفونه وكان حمدي راجل مروة اللي خبره أنهم كيف طالعين، ويستفسر على مكان الحوش بالضبط؟
حط حوايجه متاع الجمعة في الملحق، وخش لحوش بوه وخبر نادية اللي لقاها إمبدله ومقعمزه في الصالة
نادية، بإبتسامه: مرحبتين بيهم، أني بدلت ووتيت روحي ونهى كلمتني توا وقالت قريب توصل والبنات يبدلو الداخل
مراد، بإستغراب: وملاك وين إمالا إن شاء الله غير ماقالولهاش؟
نادية: معاهم الداخل، لا لا قالولها بيبدلو على خاطر خالتهم اللي جايه وهيا فاتت عليها وصدقت
مراد، بتساؤل: وعماتي وإمساوين عمامي بيجو زعما؟
نادية قامت كتافها بعدم معرفة: والله مانعرف لكن أكيد يجو تعرفهم عماتك يفوتو عليهم حاجه هما!؟
مراد، برجاء: بالله مانوصيكش ياعمتي ماتخليهاش تختلط بيهم هلبا فكيني من تفتفيتهم راهي ملاك قاعده ماتعرفش بالقصه الأولى وأني مادابيا ماتعرفش توا لين أني نقوللها ونفهمها كل شي
نادية تنهدت بضيق: يصير خير يامراد بس انت المفروض قلتلها عارفهم عماتك أنت إلا مايلوحو كلمه ولا إثنين تخاف يحطونا في موقف أبصر كيف قدام الناس ونقعدو متحشمين
مراد: غير أنتي ماتخليليش ملاك تقعمز بحداهم ولا تحتك بيهم والباقي كله ساهل، ولف لما سمع الجرس يرن وهو يقول: هذه أكيدة نهى
الداخل في الجناح
ملاك تشوف لريان ورويدة كيف بدلو وواقفين على المراية يعدلو في أرواحهم ويرتبو في شعرهم، وإيديرو في لمسات خفيفه على وجوههم، وهي مستغربه فيهم يديرو في هذا كله على خاطر زيارة خالتهم، وفي خاطرها🤭 لو كان يعلمو بيا كيف كنت نستقبل في خوالي وعمامي ببجامة النوم والشعر هايج وحالتي حالة شني يقولو عليا إمالا!؟😓
وقفت: أني راكبه يابنات، وطلعت من جنبهم
رويدة قامت التليفون وأتصلت بخالها: خالو ملاك طلعت بتركب راهي
مراد: باهي باهي تمام، سكر الخط وشاف لنهى اللي قعدت واقفه تستني في عيلة عمها اللي درسو وراهم باش يخشو وتسلم عليهم، أنتبه للباب اللي أنفتح على خشت عمه وولده، ركب الدرجات بسرعه وشد الباب قبل ماينفتح على وسعه ودخل رأسه منه، وقال بغيض: فيه رجاله برا وين طالعه خليك شويه
ملاك، بتوتر: كنت نبي نرقي بنغير حوايجي
مراد، بحده: باهي خليك في المطبخ شويه ونجيك
بعد ماسلم على عمه وولده دخلهم للمربوعة اللي كان بوه فيها هو وعماد
ولف ورجع شد نهى قبل ماتخش ووصاها حتى هيا على ملاك نفس ماوصى نادية،
ومشي هو وياها وخشو للمطبخ من الباب الخارجي، واللي كانت فيه ملاك واقفه تستني في مراد لفت على صوت نهى
نهى، بضحكة: مبردك تي فهمنا خلاص ريحني تقول ماتزوج حد غيرك من قبل، ولفت بصدمه وقالت: ملاك!؟، وشافت لمراد بذهول: ملاك مرتك؟
مراد هز رأسه وهو يضحك بخفه
نهى، بغيض: هييي ورحمة أمي لما نوريك أنت وولد خالتك ولا فيكم واحد فتح فمه وقالي، خزززززززي عليكم، وقدمت لملاك اللي قدمتلها بتسلم عليها وهيا مبتسمة
وبعد السلام والتبريك، وقبل ماتستلم نهى مراد بالتوبيخ، شد ملاك من إيدها وطلع بيها بسرعه هارب من نهى اللي يسمع فيها تتوعد فيه
خلا ملاك تركب وهو رجع للمربوعة وقبل مايوصل فيها رن تليفونه برقم حمدي خبره أنه هما قدام الباب، غير طريقه للباب ومشي فتحه وهو يرحب بضيوفه بفرحة
ملاك اللي كانت في اللفه الثانية من الدروج كبهت من الروشن متاع إستراحة الدروج لما سمعت صوت دوشة في الجنان ومراد يقولو تفضلو تفضلو، وأنفتحو عيونها بصدمه وهيا تشوف في إمساوين لابسين عبايات خاشيين، وحمدي وعامر وجمال خو هنادي واقفين مع مراد
معاش عرفت كيف تتصرف ولا عرفت تكمل ترقي ولا تنزل، وقعدت واقفه وتشوف من الروشن لخوها ومراد وحمدي كيف يدخلو في الحاجات وهيا مش مستوعبه شي
لوطا في حوش الطاهر…
خشت مروة اللي كانت جايه هيا وحماتها عفاف ومعاها المزينه، وهنادي وأمها وصباح مرت خوها، وعبير مرت عامر اللي جابت معاها أمها، ودنيا وعمتها سعاد اللي أصرت عليها مروة أنها تجي، ومعاها ثلاثة عاملات للمطبخ
وكانو في إستقبالهم نهى ونادية ورويدة وريان، وخالة مراد أم عماد اللي جت مع نهى ومرت عم مراد وبنتها، وهما قاعدين يسلمو خشو عليهم مرت وبنات عم مراد المرحوم شعبان وعماته ربيعه وسعاد اللي تفاجئو وخشو مبهورين بالبتات اللي شافوه محطوط في الجنان
وبعد السلام والترحيب، أستاذنت دنيا من نهى بأنها توريها المطبخ وخشت هيا والعاملات اللي معاه وبدو شغلهم
وهنادي ومروة والمزينة طلعو مع رويدة اللي وصلتهم للدروج وقالتلهم على الشقة ورجعت خشت الداخل
هنادي اللي كانت تكركر في شنطة فيها حوايج ملاك، بصدمة: هيييي على ملاك قولي البنيه رجليها طاحو وجوها الدوالي وستة غضاريف في أقل من سنة وهيا مشنقه في السمي هكي
مروة كانت شاده شنطة ثانيه، بغيض: تي ضمي فمك وفاولي فال باهي ولا أسكتي 😠
والمرأة اللي كانت معاهم تضحك عليهم وخلاص😁
وصلو للدور الثاني وقابلتهم ملاك اللي كانت قاعدة واقفه في مكانها وتشوفلهم بعدم إستيعاب،
قدمو وحضنو بعض تقول ليهم 20 سنة مقطوعين من بعض مساكين😓
لوطا بعد ماكملو تدخيل الحاجات اللي جايبينهم، ومراد يلوم في حمدي وعامر وحالته حالة على اللي جابوه وتعبو أرواحهم وكلفو أنفسهم فوق اللازم
دخل ضيوفه للمربوعة ولف وطلع للملحق بيدوش ويغير لأنه مالحقش قبل مايجو، تفاجئ بعماد اللي كان واقف قدام باب الملحق ويتكلم بالتليفون
عماد، بضيق: أها باهي كويس تنورو ليبيا، لا أني مش في الحوش، لا والله في حوش خالتي، أي حوش عمي الطاهر، مش وقته هالكلام أمتي مروحين قتلي؟، أها أسبوعين باهي باهي توصلو بالسلامة، سلام في أمان الله، سكر التليفون ولف وأنصدم لما شاف مراد وراه
مراد، بشك: من هما اللي مروحين؟
عماد، بتوتر: ……………….!؟
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
فوق يتجولو في الشقة وهما فاتحين أفامهم بإعجاب
مروة، بإعجاب: بسم الله ماشاء الله تحل العين المغمضه، ربي يهنيك ويسعدك ياوخيتي
هنادي من المطبخ بصوت عالي: تعالي يامروة شوفي اللي يحل العين المغمضه إهنايا😍
قدمو ملاك ومروة اللي كانو في الصالة مع المزينه للمطبخ لما شافو هنادي اللي فاتحه الثلاجة وواقفه عليها
هنادي، برجاء: تخلوني عندكم ياملاك نسكن في الثلاجة معاش نطلع🥺
مروة، بضحكه: ياعليك مفجوعه سكري الثلاجة عيب تحشمي 😅
هنادي قدمت وخدت طرف شكلاطة وهيا تقول بسخريه😏: من مني تبيني نتحشم من ملاك قصدك!؟ وشافتلها بهزوه بعد مانتشت من الشكلاطه: ردي بالك كان تزوجتي ودرتي حوش تحسابي روحك كبرتي راهو قاعده هذيكا البنية متاع القفطان الأصفر اللي نلعب أني وياها في النقيزه ولا نسيتي؟🙄
ملاك، بإبتسامه: هيا هذيكا أيام تنتسي أحلى أيام العمر💞
هنادي لوحت الكاغط ورجعت تفتش في الثلاجة مره ثانية
مروة بخجل: حشم حالك هيا أطلعي ياسر المرأة تستني في الصالة
هنادي طلعت رأسها وشافتلهم وهيا عيونها يضحكو وشافت لملاك: لو مش عارفتها تكرهني الله يرحمها كنت قلت أنه حماتي بتحبني😍
ملاك قعدت تبلع في ريقها وتفنص في هنادي اللي عرفت من كلامها أنها شافت الكيكه، شافت لمروة: خليك بحدا المرأة قعدت بروحها توا نجيبها المفجوعة هذه ونجيك
مشت مروة..
وملاك خشت وجبدت هنادي وسكرت الثلاجة ووقفت قدامها وهيا تهز في رأسها بالرفض
هنادي، برجاء: غير قصيلي شويه إنذوقها بس تقعد في خاطري
ملاك، برفض: ولا تحلمي مش ليا هذه
هنادي، برفعة حاجب: بلا جو ياملاك شني مش ليك وهيا مقصوصة؟
ملاك تنهدت وقالت: بالله ياهنادي فوتيها هذه توا، ووعد أول مانزورك ولا أنتي تجيني إنديرلك واحده زيها بالضبط كلها ليك بروحك، وقدمت وجبدتها من إيدها وهي تقول: هيا تعالي قوليلي مني اللي جي معاكم، وشني هذا كله اللي جايبينه؟
هنادي، بوعيد: خليها في بالك اللقطه هذه مش راح ننساها، وتصنعت البكي، وملاك ومروة والمرأه يضحكو عليها
المرأة، بإستعجال: هو هذاك أمتي بنكملو وقت راهو
ملاك بإستغراب: شني قصدكم! على شني ناوين بالضبط؟
مروة، بتوتر: شي بنلبسوك قفيطين وبننزلو نتغذو وتمت القصة
هنادي تكلمت بسرعة وبحلفان قبل ماتعترض ملاك اللي كان واضح أنها مش راضيه على اللي قالاته مروة: ورحمة أمك وبوك ماك إمقايله كلمة، هنينا الله يهنيك رانا كلنا مسموطين وواجعتنا خالتي سليمة في قلوبنا لكن الله غالب الحي يبي والميت يبي خلينا نفرحوك ونفرحو بيك راهي حاجه عادية مافيها شي، وحتى لقطه هكي قدام أهل راجلك تقيم قدرك شويه
وبعد جهد جهيد من هنادي ومروة أستسلمت ملاك اللي كانت مش راضيه نهائيا بس ماحبتش تكسر بخاطرهم وتحشمهم قدام الناس، بعد ماعرفت أنه حتى عمات مراد وإمساوين عمامه لوطا
فتحت دار النوم وخشت وهيا تقول: باهي اللي جبتولي حوايجي مالقيتش مانلبس ثلاثة لبسات قع….. وسكتت وهيا فاتحه عيونها بصدمه لما شافت للزيانه معبيه أشكال ألوان وكل مايلزم فيها
قدمت هنادي وأبتسمت بإعجاب: أشي أشي أمتي شريتيه هذا كله، وقدمت للدولاب فتحاته، وبذهول: هذا كله ومالقيتي ماتلبسي تي الدولاب قريب يعيط مسكين، مهندسنا مش مقصر طلع ذويق الراجل 😉
ملاك قدمت وهيا تشوف للدولاب بإستغراب وأبتسمت بعبط تحاول تخفي إستغرابها وهيا تفكر هذا كله من وين جاها، واللي أكيد مافيش غير مراد بيدير هكي، بس حايره أمتي شراه ودار هذا كله وهيا ماعندهاش علم
” تفائل جدا..
بما أختاره الله لك،
حتى وأن كان خارج رغبتك،
فسوف ترزق ، وتسعد، وتنسي، وتعوض بكل ماهو جميل يوما ما.. فلا تيأس وأستبشر🤍 ”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
——————————

الحلقة السادسة والعشرون الجزء الثاني
——————————
—————————————-
قراءة ممتعه💜
” ‏لا تعود نفسك على الحزن والهموم..
فالشي الذي مالمْ تُحققه بالدعاء والتفاؤل،
لن يأتي بالحزن وكثرة التفكير،
فدائماً ثق بالله، وتأكد بأنه سيكفيك عن كل ما يؤذيك مهما كان عظيماً وصعباً وقوياً فقدر الله نافذ لامحالة،
فتوكل على الله وتذكر دائما مالم يعطيك الله لن يعطيك أحد غيره، فكن مع الله يكن الله معك، وتفائل بالخير تجده🕊💚 ”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
في شرق البلاد
وبالتحديد في بنغازي
منصور ولد عم صلاح وذراعه اليمين في كل شي، كان مقعمز هو وأمجد في واحد من مستودعات اللي يخزنو فيها في السجاد اللي ينتج فيه مصنع صلاح
أمجد، بقلق: وينه صاحبك هذا عطل؟
منصور: تلقاه على جيه، علاش أمتي طيارتك أنت؟
أمجد: الساعة 3 الظهر
منصور: مازال الوقت ليش قالق إمالا؟
أمجد بغيض: تي ليا إسبوع حاجزني إهنايا على شي تافه، معقوله يخليني معاه لين مشي بضاعته كلها وتأكد من سلامتها، أني الجو هذا مايمشيش معاي، بكل الراجل ثقه في نفسه ماعنداش نهائي، مافهمتش كيف ليه سنين في المجال هذا وهو خواف للدرجة هذه كيف كان يمشي في عمله إمالا؟
منصور شافله وضحك بسخرية: مني اللي خواف قصدك تتكلم على صلاح أنت؟ تي هذا حنش يخاوتك يخاوتك وفي لمح البصر ينقض عليك بلدغه واحده ينهيك ويفنيك فاني، اللي داره معاك هذا في قاموس عمله أسمه حرص ياباشا حرص، وهو في الفلوس مايعرف حد وماعنداش يما أرحميني، ومستحيل يعطي فرصة لحد يضحك عليه أو يشده من الإيد اللي توجعه
أمجد شافله على جنب : كويس اللي بوه ماجابش منه عشرة كانو غبرو في البلاد كلها
منصور: على أساس هيا البلاد مش غابره مازال، ماشاء الله معبيه أجناس ألوان واللي زيك أنت وهو خربتوها
أمجد بهزوه: على أساس أنت يصلو على طرفك، شكلك أحرف من ولد عمك غير أنت تخدم على الصامت
منصور، بإبتسامه: أيواه رد بالك على روحك بس راك تغفل شويه تلقى روحك ترفرف في العالي
أمجد، بسخريه: ياودي كلكم جنس يشكر ربي شكلكم
منصور شافله بنص عين من غير مايتكلم
سكتو الإثنين شويه
منصور: وعلى وين العزم إن شاء الله حتى انت ماشي لتركيا
أمجد اللي ماكانش عارف بأنه صلاح بيمشي لتركيا
سكت وماباش يوضح بأنه مايعرفش قدام منصور وهو يفكر أنه يحاول يجبد منه الكلام: وهو صلاح شني عنده غاذي؟
منصور: بنته مريضه يعالج فيها
أمجد، بإستغراب: ليش هو عنده بنت قصدك؟
منصور شافله وضحك بهزوه: أيه عنده بنت، غير عاد رد بالك أدير فيها زي مادرت في نور وتجني على روحك راهي هذه خط أحمر عند صلاح يفني فيتك كلها لو فكرت بس تمس شعره منها
أمجد اللي تفاجئ بأنه يعرف قصته مع نور، وحاول ينفي أنه يعرفها: أنت شني تقول نور مني اللي تحكي عليها؟
منصور أنفلق بالضحك: تي لا ياراجل عاد ماتستعبطش هلبا، تحساب روحك بتفوته عليا، راهو من البداية صلاح كان عارف كل شي ومادوركش ولا جي جيهتك لأنها ماتهماش بكل، أنت من كل عقلك متخيل أنها لو كانت تهمه كان خلاك توصل فيها أو إدير فيها اللي درته
أمجد أنصدم من اللي عرفه ماكانش متوقع أنه صلاح عارف بعلاقته مع نور واللي داره فيها وقعد ساكت ومادوراش
هو في الأصل لما تعرف على نور كان فيه حد داله عليها ومعرفه أنها أخت صلاح، وهو بحكم أختلافه مع صلاح كان مفكر يستغل أخته باش يطيحله رقبته، بس لما عرف أنها ماتهماش وهو مش معدل عليها ولا حاسبها في الوجود أصلا قرر يتسلي بيها ويدير اللي يبيه وبعدين يلوحها، أبتسم وقال: صدقت تاريته حنش كبير وكبير هلبا
منصور: أي ولا عمره حد يهمه قد مصلحته كان قادر يقتلك من الأول ولا حتى بعد اللي درته في أخته، بس فكر في المصلحة اللي بينك وبينه قبل كل شي، وقتل أخته وعلى أساس غسل عاره ون……. وسكت ووقف بسرعة لما سمع صوت سيارة برا
توجه للباب وأمجد ناض وراه، فتحه وقابله صلاح كيف نازل من السيارة، طلع وطلع أمجد بعده
صلاح حذف مفتاح السيارة لمنصور وقال: هات مفتاح هذه، وهو يأشر على سيارة كانت مدرسه قدام المستودع
طلع منصور المفتاح من جيبه وعطاهوله ودس المفتاح الثاني
صلاح توجه للسيارة بعد ماشاف لأمجد: هيا مشينا، وشاف لمنصور: مانوصيكش هنيني
منصور أبتسم: تهنى تهنى، وأشرله بإيده: في أمان الله
ركب أمجد جنب صلاح اللي ولع وطلع على طول متوجه للمطار
لما رجع من تركيا على أساس يومين ثلاثة بالكثير بيستلم بضاعته ويوزعها وبيرجع، بس صارت تلخبيطه في التسليم والبضاعة وصلت على مرحلتين وتأخر كل شي، وهالشي اللي خلاه يحجز أمجد عنده وماباش يطلقه لين أستلم بضاعته كامله ووزعها حتى التوزيع
منصور اللي قعد واقف يشوفلهم لين إدرقت السيارة أرتسمت على وجهه علامات النصر وأبتسم بشماته، ولف وهو يقول: عصفورين بحجر واحد، يلا اللي يموت من الشياطين يخفف على الملائكة
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في طرابلس
بعد مادوش وبدل وشطب أموره رجع مراد للمربوعة اللي خشلها بعكس ماطلع منها ملامح الضيق كانت واضحه وبشده على وجهه على قد ماحاول يخفيها، طول الوقت وهو ساكت وماشاركش في الحديث إلا بكم كلمة وبس، وعماد كان مركز معاه ومضايق عليه
بعد ماقدم هو وعماد العصير والشكلاطة والقهوة والحلويات، طلعو الكل متوجهين للجامع اللي في بداية الشارع لتأدية صلاة الجمعة
وبعد طلعتهم بحوالي ربع ساعة نزلو مروة وهنادي والمزينة بملاك اللي كانت لابسة عباية فوق قفطانها
واللي كانو الداخل في حوش الطاهر بعد مافرقو عليهم العصير والترافل والقهوة والحلويات طلعو للجنان بطلب من ربيعة عمة مراد الحشاريه باش يتفرجو على البتات اللي جيبينه أهل ملاك لبنتهم
ملاك طلعت من دار الدروج وشافت للجنان اللي معبي باكوات، وبإستغراب: هذا شني كله؟
مروة، بإبتسامه: هذا قدرك وقيمتك قدام أهل راجلك، هو بتاتك الأول وزدنا عليه حاجات بسيطة
ملاك شافتلها وإبتسمت بإمتنان ومروة بادلتها الإبتسامة، وقدمو جهة ماواقفين الكل، وقعدت ملاك تسلم عليهم
ربيعة: حتى زغروطة لا العفو
نهى: لا ياعمتي ملاك أمها كيف متوفيه
ربيعة بلوية شارب: الحزن في القلب ياحنة وبعدين هذا عبرج أنتاياث، كله عادي غير على الزغروطه حازنين، كأنها حازنه حق ماروحت مع راجلها وأمها ماليهاش أسبوعين متوفيه
نهى، بغيض: والله هذه حاجه خاصة بيهم ياعمتي وماحد يقدر يدخل فيها
ربيعة: لا أدخلنا ولا عمرنا خشينالكم في حاجه، صغار خوي الطاهر أنتم من يومكم كل شي إديروه وتكملوه واحني أخر من يسمع بيه
نهى شافتلها بحده ومشت من جنبها من غير ماترد عليها
في الجهة الثانية
سعاد ومرت عمهم شعبان أم نبيهه واقفين جنب بعض ويهدرزو
أم نبيهه، بإعجاب: ماشاء الله تبارك الرحمن، مامنقصين عليها شي، قالك حتى الوقافات والتقديم والغذي كله هما متكفلين بيه، شوره حالتهم كويسه؟
سعاد، بلوية شارب: ياودي ماريتله كمشه باكوات أشبح فيهم حاجة باهيه ولا لا، وكأنك على الماكله كمشة عفن أشبح كيف إمدايرينه وشني حاطين فيه ماعنديش فيهم ثقة بكل
أم نبيهه: تي غير شوفي حتى من الشناطي ستة من غير السوابيت والحاجات الثانية، وبعدين معمل دُنيانا هذا معروف في منطقة ال…….، وقداش مره البنات يطلب منه حاجتهم زي العسل وأني بروحي خاشتله نظافة وعفافه يحل العين المغمضه
سعاد اللي كانت مش عاجبها الكلام وهيا إدور في أي شي باش تشده وتقعد تعجن بيه، شافتلها بغيض لما مابتش تسايرها في كفرها وتأيد كلامها ومشت فاتت من بحداها ووقفت جنب أختها ربيعة
أم نبيهه، بضيق: مشية الدب اللي معاد ولا، حالة اللي فيه عادة ماينساها، حاسبين أرواحهم غير هما المسقمين والناس كلها معوجه 😒
ربيعة، بحقد: شفتيهم ياحنه هذه غير أمها ميته كأنها معدله على أمها ليش المزينه واللبس والدنيا هذه كلها
سعاد: والله إلا بلعاني الحزن توا بدو يديرو فيه سبله باش معاش يديرو لا عراس ولا شي
ربيعة، بحقد: ياحنه ولد خوك إمداير في الأول ومش منقص على روحه حاجه، وتوا هذه البنيه ضحك عليها وجابها بالسكيتي، وشوفي كله جابوه هما قالك من الصغيره للكبيره شني مايسمي فمك في المطبخ، ماخسر شي هوا
سعاد بكره: بالله فكيني منهم والله كان مش إمدايره قدر لخوي مانعفسهولهم مادامهم إمدرقين علينا، واضحه مايبوناش أصلا
ربيعة: أيه وهو ولد خوك المنكر عرسه الأول كان ماطلع من تحت كتافي أني وياك، كله نساه وماقال نحسب حتى عماتي ولا نكلمهم قلبي معبي من تالاه مراد هذا تعبايه مش عاديه
عبير اللي كانت جنبهم وكاسره وذنها معاهم وسمعت حديثهم كله، تفاجئت باللي يقولو فيه، ماعندهاش علم بأنه مراد متزوج من قبل وعامر ماجابلهاش سيره، قعدت تتحلف فيه كيف يدرق عليها حاجه زي هذه ومايقوللهاش، وعلى بالها ملاك ومروة عندهم علم وإلا ماكنتش راح تسكت وتفوت فرصة تتشمت فيهم بيها زي هذه
سعاد، بضيق: الله غالب ياوخيتي الله غالب وكلي عليهم ربي، ولفو بيخشو لما شافو الأغلبية خشو وأولهم ملاك اللي خشت وقعدت المزينة تساويلها في شعرها قبل ماتخش وتقعمز في الصالة
نوعية سعاد وربيعة هاذم شبهو موجودين في كل عيله، ديمه هما التوب وماعاجبهم حد، لفاعي من تحت لتحت وإمدايرين روحهم مساكين وعلى نياتهم
نهى، بإعجاب: ماشاء الله عليك ياملاك تهبلي تغيرتي هلبا بالمكياج
ملاك، بإبتسامه: تسلمي عيونك الحلوه
رويدة، بضحكه: ياودي ياواقي على خالي كان مايريح فيها الليله هو من قبل غارق يابال يشوفك هكي
ملاك نزلت رأسها بخجل وهيا تفنص في رويده بحده من تحت لتحت
نهى عضت على شاربها: عيب يارويدة تحشمي على وجهك، وقدمت شدت ملاك من إيدها وطلعت هيا وياها للصالة اللي كانو الكل مقعمزين فيها
خشت ملاك والكل أنبهرو بطلتها لما شافوها
أطلالتها كانت هادئة ومميزه، وقفطانها كان بسيط وحلو ومكياجها وتسريحتها متناسقين بشكل كبير مع القفطان مما زاد طلتها روعة وإبهار
اللي مايعرفوهاش واللي أول مره يشوفها بالمكياج شبه كانو مصدومين فيها ماتوقعوهاش تطلع جميلة هكي، وخصوصا عمات مراد اللي كانو بيموتو بغيضهم منها
سعاد تسحن في داخلها بتموت وفي خاطرها، حظ عنده هالمراد وين مايطيح يجي واقف، يدور كان في الغزاله وأختها، كان ماهو أني ولادي جابولي كمشة شلافطيه يحشموك حتى تكريهم وراك وهم ميتين فيهم يشمو ويغمو، ااااه قهرتي قهره
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
روحو الرجالة وبدو في تفريق الغذي اللي كان رشدة مسقيه إمطيبتها سعاد عمة دنيا، ومعاها إمبطن وبوريك جبده وطاجين يوناني، وسلايط وكل شي كان طازه وصنه وبنه😌
وبعد ماقامو سفر الغذي اللي دخلوهم للمطبخ مسحوتات😋
مدو الوقافات الفواكه، وبعدهم النسكافي والحجيبات، وأخيرا طاسة شاهي منعنعه ومعاها مكسرات
وملاك اللي كانت فرحانه باللي صار وتشوف لأختها بحب وإمتنان، اللي ماقصرتش معاها لا هيا ولا راجلها، وفكرت في منظرها وقدرها قدام أهل مراد وقامت بالواجب وأكثر
ودعت ملاك أحبابها وإعييت وهيا تشكر فيهم وبالأخص دنيا اللي في كل مره ماتقصرش معاها بكل، وتستر فيها قدام الناس وتقدملها في كل شي من أحسن مايكون ومن غير مقابل، وهنادي أختها وصاحبتها اللي كانت ديمه واقفه في جنبها وماعمره تأخرت عليها لو أحتاجتها
وهيا كيف خاشه بترجع للصالة لاقتها رويدة ورفعتها معاها لجناحهم، بناءاً على طلب نادية اللي كانت طول الوقت مقعمزه على أعصابها وخايفه من عمات مراد يقولو كلمة هكي ولا هكي ويخربو الدنيا ويحشموهم قدام الناس، ولما روح أهل ملاك طلبت من رويدة أدخل ملاك وماتخليهاش ترجع تقعمز معاهم في الصالة
واقف في باب المطبخ الخارجي ويتنهد بضيق: بالله فكيني منهم ماعنديش خلوق نسايرهم ولا نجاملهم بكل
نهى: يسألو عليك من بكري، وزعميتهم حرجانين بيطربقو منك
مراد بعدم مبالاه: يحرجو ولا يتفجرو ورحمة أمي طلعيهم من دماغي، خشي ناديلي ملاك بسرعه
نهى تنهدت بضيق وهيا ملاحظه أنه مش طبيعي وفيه حاجه مضايقاته لأنه ماكانش هكي لما جت، وكيف بتلف قابلتها رويدة كيف خاشه
رويدة: خالو تخش خليني نصورك أنت وملاك؟
مراد برفض: لا لا مانبيش نخش فكيني من عماتي كان شدوني شني يفكني منهم، وشاف لنهى وبضيق: بري كلميها تطلع هيا
رويدة: مايشوفوكش خش للجنا……… وسكتت لما فنصت فيها نهى وأشرتلها تسكت، وتخطتها وخشت بتنادي ملاك
ثواني ورجعت هيا وملاك اللي كانت لابسة عبايتها وتلف في الوشاح على رأسها، وهيا تكلم في نهى: نبدل وننزل؟
نهى بإبتسامه توتر: لا لا مش لازم حبيبتي خليك أرتاحي وضمي حوايجك على مهلك، وشويه ثانيه خلي يروحو عماتي وإمساوين عمامي وتوا نرقالك أني ورويده ونساعدوك
ملاك هزت رأسها بالإيجاب وهيا مبتسمه،
ونهى لفت وتطلع متوجهه للصالة لما سمعت خالتها تنادي عليها
وملاك قدمت جهة الباب اللي كان مراد واقف فيه وعاطيها بالقفا ولف على صوت رويدة
رويدة، بإصرار: باهي نركب نصوركم فوق؟
مراد شاف لملاك وأبتسم على شكلها أول مره يشوفها حاطه حاجه في وجهها غير الكحل
ملاك هزت رأسها برفض: لا لا مش لازم
رويدة، بقهر: ليش ياملاك والله تقعدلكم ذكرى حلوة، ولا لا ياخالو أنت شني رأيك؟
مراد ماأنتبهش لرويدة وهو قاعد مركز مع ملاك اللي كل ماتبتسم أو تتكلم تزيد تجدبه ليها أكثر
ملاك، بإبتسامه: أعفيني وأعفي روحك من هالذنب يارويده بالله عليك
مراد أبتسم وشاف لرويدة: خلاص ياخالو خليها على راحتها مش ضروري الصور، ومد إيده لملاك وقال: هيا
وملاك اللي إنحرجت قدام رويدة نزلت رأسها بخجل وقعدت واقفه وشابكه إيديها في بعضهم
ومراد ضحك على حركتها وقدم وشد إيدها غصبآ عنها وجبدها وراه وهو يقول: متحشمه من رويده هلبا هكي عاد، راني راجلك يابنت الناس مش هارب بيك هروب
ورويدة اللي قعدت تضحك على خالها، لفت وخشت وتوجهت لجناحهم وهيا تذكر في كلام ملاك اللي قالتهولها الصبح
⚡⚡ اليوم جمعة وكل حسنة إديريها تتضاعف، كثري من الصلاة على النبي والإستغفار والحوقله، وراك تنسي قراءة سورة الكهف لأنه قراءتها يوم الجمعة سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن قرأها أضاء الله له من النور مابين الجمعتين⚡⚡
بعد ماجددت وضوئها لبست توب الصلاة بس إذكرت أنها ماعندهاش مصحف، تنهدت بقهر وخدت تليفونها وهيا مفكره تقرأها من النت
🌸🌸🌸🌸🌸🌸
ركبو الدروج ومراد ماطلقش إيدها نهائي وكل مايحس بأنها تسحب فيها يزيد يضغط عليها أكثر، وصلو قدام الشقة وفتح الباب وخش وهو قاعد شادها
ملاك خشت وتفاجأت ببتاتها كله اللي كان لوطه محطوط في الشقة
مراد ضحك وقال: أستفدت من ولاد عمامي وخليتهم يرقوهم معاي، بس مش عارف هذا كله وين بتحطيه يبي دار كامله😅
ملاك: ربي يهديهم مروة وحمدي مش عارفه ليش هذا كله كلفو على أرواحهم زيادة عن اللزوم، شافتله وأبتسمت: شكرا ليك على اللي جبته حتى أنت كلفت روحك ماكانش فيه داعي لهذا كله
مراد، أبتسم وقرب وقف قدامها وقال بحب واضح من لمعة عيونه: صدقيني مافيش حاجه من قيمتك وتستاهلي أكثر من هكي بهلبا، هذا حقك عليا وأقل حتي من حقك، أني المفروض وتيت كل شي قبل مانجيبك بس مش عارف تفركست وماخاطرش على ونسيت بكل، بس بإذن الله راح نعوضك عن كل شي وربي يقدرني ونسعدك ومانحرمك من شي خاطرك فيه
ملاك اللي توترت من قربه لين خلاص وشبه ماكنتش مركزه معاه نهائي ولا حتى سمعت اللي قاله وهيا تفكر في طريقه تهرب بيها من قدامه توا
مد إيده لوشاحها حوله، وتوسعت أبتسامته وهو يشوف في شعرها البني اللي شبه واصل لنص ظهرها مفرود على طوله وفيه نفخه بسيطه من فوق ولفات فلو مما زادها جمال وسحر أكثر، حط الوشاح حوالين رقبته ومد إيده وجبد شعرها كله حطه على جنب قدامها وقعد يمرر في صوابع إيده في خصلات منه وهو مبتسم، وبإعجاب: تبارك الرحمن، هذا لون شعرك الطبيعي؟
ملاك حست بمغص في بطنها من قربه، وشوي حاسة روحها راح يغمي عليها من ريحته القويه اللي حستها وكأنها غامه عليها النفس، نزلت رأسها وهزاته بإيجاب من غير ماتتكلم
مراد طلق شعرها وحط إيده تحت ذقنها وقاملها رأسها، وبهيام: ماتنزليش رأسك وتحرمي عيوني من تأمل جمالك، قام إيده ووخر خصلة من شعرها كانت نازله على عينها ونزل بإيده على خدها يتحسس فيه بحنيه، وهو يقول بحب: أمنيات حياتي كلهم تتحقو فيك💞
ملاك حست بلمسته وكأنها كهرباء صعقت جسمها، وخرت للخلف بخوف وسحبت إيدها اللي قاعد شادها بقوة وهيا تحاول تتجنب تحط عيونها في عيونه، وقالت: ممكن تطلق إيدي، بنخش نبدل ونلحق نصلي ركعات أحسنلي قبل مايأذن العصر
مراد تصرفها حسسه بالإشمئزاز من نفسه وكأنه مرض معدي وهيا خايفه منه، خطر على باله أشياء ثانيه وبدي الويسو يلعب في عقله لأنه مش معقوله هكي من غير سبب تحرمه حتى من أشياء بسيطه يهدي بيها لهفته عليها، قعد يشوفلها بقهر لحظات، وتنهد وطلق إيدها ونتلها نتل بغيض ومدلها الوشاح، وبغيض: هاك أرجعي لفيه باش ترتاحي، تصرفاتك هذه مش تصرفات واحده صافيه بكل ماتخلينيش نضطر نتصرف معاك بشكل ثاني لا يعجبك ولا يعجبني يا…وقطع كلمته قبل مايكملها وشافلها بحده وغضب ودفها من قدام الباب وطلع وقربعه وراه بقوة، وهو يلعن في الشيطان اللي بدي يوسوسله في أشياء تخلي عقله يفر في دماغه، ونزل بسرعه وهو يتمتم بغيض
_________________
______________________________________
تركيا في شقة محسن
نبيهه رافعه الصغار ومعاهم رغد لجردينة قريبه من سكنهم..
ومحسن ومعتصم مقعمزين مع بعض يشربو في قهوة..
معتصم، بضيق: عطيته الفلوس كلهم!
محسن: ياذوبك أصلا يجوه حق العملية، اليوم مشي خلص العيادة وحددولها الأحد عمليتها
معتصم: ربي يشفيها ويشفي مرضى المسلمين جميعا، تنهدت بقهر وهو يذكر في شكل مرح اللي مافارقش خياله من لما شافها، وهو حاس بأنه ظلمها معاه من الأول ياريته لا قرب منها ولا عطاها أمل فيه نهائيا
محسن شافله على جنب: مازال ماتبيش تتكلم وتقولي شني اللي صاير معاك؟
معتصم زفر وعدل تقعميزته إستعداداً للنهوض، وغير الموضوع وقال: كلمته خالد على ولده وقتله على اللي صار؟
محسن شافله بنص عين لما عرف أنه هو يتهرب من سؤاله: قتله قال ولدي عاقله يوزن بلاد ماينخافش عليه
معتصم، بصدمه: هكي قالك هو؟ وكمل لما شاف محسن هز رأسه بالإيجاب: كان ولده عاقل يطلقه في الشارع وفي بلاد مايعرف حد فيها، يخطفه حد يديروله فيه شي مصيبه شني بينفعه العقل بعدين، ياودي هذا مادامه هكي مايستاهل كلمة بوي، هو واللي زي أشكاله حرام فيهم الصغار بكل
محسن بعدم مبالاه: والله يصطفل الولد ولده أحني شني دخلنا فيه، وشافله وقال: خوك مراد اليوم قالو إمداير غذي للعيلة بمناسبة زواجه اللي تقول عليه هروب مش زواج هو
معتصم، بضيق: شني هالكلام اللي تقول فيه!؟، هروب ولا زواج ولا غيره مادامه طبق شرع ربي خلاص هذا اللي عليه الكلام، ومادامه هو مرتاح الشكليات الثانيه مش مهمه بكل أهم شي سعادته وهناه، باركتله أنت؟
محسن هز رأسه بالرفض
معتصم، بذهول: معقولة ماتباركش لخوك
محسن، بغضب: نباركله لو كأنه هو دارلي قيمة وخبرني بنفسه، مش نسمع الخبر من حوش عمك لما قالوه لبنتهم
معتصم: وحتى أني ماسمعتش إلا منكم أنت ونبيهه وكلمت نهى وأكدتلي الخبر ، بس كلمته وباركتله مهما كان هذا خوك، ولا غير في الفلوس تعرف تتصل وتطلب منه هذاكا الوقت عادي
محسن، بغيض: أنتم تمننو عليا ولا كيف؟؟ وبعدين يافالح مايعطيش فيا من جيبه سلم رزق بوي
معتصم ضحك بهزوه: رزق بوك من شني بالضبط من الشركة اللي دمرتها حضرتك، أنت عارف كويس أنه اللي فيه مراد كله داره بجهده وتعبه لا برزق بوي ولا غيره
محسن، بغيض: ومني اللي قرأه وبعته برا وصرف عليه 8 سنوات مش بوي!؟
معتصم: وأنت من اللي قالك ماتفتحش دماغك وتفلح وتقرأ زيه ،راهو حتى أنت بعتوك برا وصرفو عليك كأنه عارفينك بيطلع فيك ثمره، لكن عارفينه خسارة على الفاضي
محسن بغضب: حتى أنت زي مراد بالضبط شايفين روحك عليا تحسابو أرواحكم كان درتو قرشين في المصرف خلاص تتجبرو وتطغو وتحتقرو الناس، لا يافالح أحترم نفسك وأعرف شني أطلع من فمك وكأنه بالكبر أني أكبر منك
معتصم وقف وبغضب: لا مش محترم نفسي، أنت زودتها بصراحه وليت معاش تنطاق، تصرفاتك وحركاتك هذه حتى صغارك مايديروها، وبعدين من أمتي أحني خلينا الفلوس تخش بينا ولا شفنا أرواحنا عليك بيهم، طول عمرنا رزقنا رزق واحد وماعمرنا شدينا عليك ولا على صغارك حاجه، ومراد شبه هو اللي كان متكفل بمصروف حوشك مع حوش بوي وحتى توا قاعد هو اللي يصرف عليك ولا عمره حاسبك ولا حسسك بأنه هو مفضل عليك، لكن شوف روحك أنت كيف تتصرف وشني تقول، ياخسارة ياخوي ياخسارة ياكبيرنا وشافله بحده، ومشي طلع من غير مايزيد ولا كلمة
محسن زفر بغيض وضرب الطاولة اللي قدامه برجله ورجع قعمز وهو يتنهد بضيق، ماكانش حاب يصير نقاش من هالنوع بينه وبين خوه بس أستفزه وهو كان على تكه أصلا
من أمس لما شاف حالة خالد وكيف مستحق ومش لاقي حتى باش يوكل صغاره، وهو يفكر في وضعه وحياته هو وصغاره اللي شبه عايشينها على حساب غيرهم لأنه هو ببساطة طول مالاقي من يصرف عليه راقد ومش مهتم بشي،
هو حاليا حاب يدير خطوه ويبدأ منها طريقه بس محتاج للدافع القوي اللي يخليه يقدم على هالشي بعزيمه وإصرار
ومحسن كان يفكر بأنه يحتاج اللي يوصله للخطوة الأولى ومافكرش بأنه لازم يأخذها بروحه
حتى الله عز وجل يريدنا نحنا أن نبادر بالخطوة الأولى، لايريد منا أن نكون ذلك العبد المتقاعس المتكاسل الذي يريد من الله أن يضع في فمه ملعقة من الذهب لا، بل يريد العبد الذي يكدح ويجتهد ويسعي لنيل رزقه لأنه هالشي يعتبر عبادة
يعني مش معقوله إنسان جالس ومرتاح ومايخدمش ويقول يارب أرزقني كذا وكذا وكذا، لا لازم تسعي ومع سعيك تدعى الله أنه يرزقك ويفتحها عليك،
ولا يقول والله أني نبي نبدأ بس مالقيتش من يشجعني، ويدعي يقول يارب أرزقني عملا وهو راقد للظهر ولا يبحث عن العمل ويبيه يجيه لعنده، لا أنت شجع نفسك أنوي وتوكل على الله وأبدا بنفسك،
الحياة أسباب وماتدفع تلقى،
فأستعن بالله، ولا تعجز، والمعونة تأتي من الله على قدر المؤونة
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
نزل مراد وهو معصب وتوجه على طول للملحق، قعمز وهو حاس بجسمه كله يرعش من غضبه، ومحرج من الموقف اللي إنحط فيه حسسه بأنه تافه وغير متوازن سمح لمشاعره ولهفته يجرفوه وراهم بقوة ونسي أنها قاعدة مش متقبلاته، والفتره اللي طلبتها غير محدده، هذا إذا كان في إسبوع وهكي صار فيك إمالا لو طولت المده كيف يصير فيك😓
كأنك صبرت صبر خالد على فرح مسيكين😒
ولا جربت ربع الصبر اللي عشه حسام ياناري 😏
كيف يصير فيه زعما!؟🙄
إتكى على ظهره ورفع رأسه فوق: يارب من وين بنلقاها بس، وتنهد من قلبه لما خطر عليه الكلام اللي دار بينه وبين عماد إمبكري
⚡⚡⚡⚡
عماد، بصدمه: مراد!؟
مراد، بشك: أي مراد في من كنت تكلم؟
عماد أبتسم بتوتر: هذا أسامة ولد خالتي
مراد، بنص عين: أها وشني يبي منك؟
عماد، بإرتباك: شي شني بيكون يبي يعني، يسأل ويطمن بس
مراد، بهزوه: باهي كويس ربي يدوم المحبه ياسيدي، وقدم وتخطى عماد وكيف بيفتح الباب لف وقال بفضول: من هو اللي مروح بعد إسبوعين؟
عماد، بتوتر: أسامة قال تخرج وكمل قرايته من حوالي شهر وخذي الدكتوراة وبيروح لليبيا
مراد قعد يشوفله بنظرة معبيه فضول وتساؤل، وعماد فهم عليه شني يقصد، تنهد وقال: حتى هيا مروحه معاه
مراد تنهد ولف من جديد وهو يقول: تروح ولا ماتروحش أخر همي، وفتح الباب وخش وسكره وراه
⚡⚡⚡⚡
وقف وهو يسمع في صوت العصر يأذن تعود من الشيطان وناض وقف وتوجه للحمام ( أكرمكم الله ) باش يتوضأ
وطلع وهو يردد في خاطره، اللهم قوة بها أتخطي وأتجاوز كل شي، وصبرا لا يجف ولا ينقطع ولا يكون نهايته إلا جبرا، اللهم أنعم على قلبي براحة البال والسكينة يالله🙏
أما عند ملاك اللي حزت في خاطرها كلام مراد وحركته اللي لولا أنها ثابته ومتوازنه كانت طاحت على طولها من دفته، خشت بدلت حوايجها وصلت ركعات النافله وهيا كيف تسلم سمعت الأذان، أستناته لين يكمل وهي تردد وراه،
كملت صلاتها وحولت توب الصلاه وأتكت على سريرها وهيا تفكر في ردة فعل مراد اللي حست أنه مش طبيعي وفيه شي من وراء حركته هذه، وكأنه مكبوت وفي داخله ضغط متراكم من فتره وطلعه مره واحده ولولا أنه سيطر على نفسه كان ممكن أنه يدير أكثر من هكي
غفت من غير ماتندري على روحها ومافاقتش إلا على رنة تليفونها، اللي كانت رويدة قالتلها تفتحلها هيا ونهى اللي كانو واقفين قدام الباب متاع الشقة، وجايين باش يعاونوها
وأكثر من ثلاث أرباع الوقت قضوه في الهدرزه ورويدة ونهى شادينها قرمه في سعاد وربيعة وملاك على قد ماحاولت أنها تغير الموضوع وتجنبهم الذنب وتجنب نفسها أثم مجالستهم مدام في قعدتهم نميمه إلا أنها عجزت فيهم وهما يغيرو الموضوع شويه ويرجعوله من جديد
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
بعد صلاة العشي
في الأردن واقف في البلكونه وحاط التليفون على وذنه يستني في رد الطرف الثاني وهو يزفر بملل وإنزعاج
لما قريب يفصل وفي أخر رنه أنفتح الخط
إبراهيم تنهد براحه: طيب فينا اللي رديت ياراجل تي وينك من الصبح وأني نتصل بيك ماتردش
……….: والله كنت مع العويله في الإستراحة من الصبح والتليفون ناسيه فالحوش كنت
إبراهيم: حصل خير المهم كيف حالك شني أخبارك
……….:كويس الحمدلله شني أمورك أنت؟
إبراهيم: ماشيه الحمدلله إلا بنسألك معاش قابل صاحبنا من هذاكا اليوم؟
……….: لا لا لا هو ولا هيا
إبراهيم بإستغراب: كيف شني قصدك!؟
……….: حتى البنت معاش جت من هذاكا اليوم شكلها خايفه منه والله أعلم
إبراهيم تنهد بضيق: باهي باهي مانعطلش عليك، لو صار شي كلمني على طول، قتلك لو شفتها جت أبعتلي حتى رسالة نبي نبعتلك شي توريهولها
……….: حاضر بإذن الله
سكر إبراهيم الخط وهو يتنهد وقعد يفكر، ثواني وكتب رسالة وبعتها لرقم معين وفي نفس الدقيقه وصله الرد ” عاد عيب يابرو تشكك فينا من يومها قتلك أعتبره شر وطار، وطيرناه فعلا بعته مع المجموعة اللي مشو للجنوب ومية في المية يندفن غادي في الصحراء تهنا من ناحيته ”
تنهد براحه وسكر تليفونه وحطه في جيبها وخش من البلكونه وضحك بخفه وهو يشوف في جنى تشوفله بنص عين
جنى: مازال ماتبيش تقولي من هيا هذيكا البنيه 😒
إبراهيم قعمز مقابلها : ياعليك عش راك تهني روحك وتلهي في قرايتك ماأعيتيش من تكرار نفس السؤال كل يوم ؟
جنى هزت رأسها بالرفض: مستحيل نعيا ولا نمل أو نكل لين نحصل إجابه شافيه معافيه تقنعني
إبراهيم هز رأسه بقلة حيله: لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم، إمالا أقعدي هكي لين فيوزاتك ينضربو 😏
جنى شافتله بحده ونزلت عيونها لتليفونها وهيا تتصفح في الفيس قالت بضيق: ياودي بنغازي صعب ترجع خلاص ضاعت ياحسرة على بلادنا ياحسرة
انتبه إبراهيم معاها، وهيا كملت تقرأ في المنشور اللي كان متداول في أغلب الصفحات
اليوم وبعد صلاة الجمعة إنفجار سياره مفخخه في شارع ال…….. ببنغازي، وعلى أثر هذا الإنفجار أنتقل إلى رحمة الله رجل الأعمال وصاحب أكبر مصانع النسيج في ليبيا وبالأخص في شرق البلاد، صلاح……….، وأمر كتيبة ال……….، أمجد التايب، حيث صنفت هذه العملية كواحدة من العمليات الإرهابية للجماعات المتطرفة في المنطقة والتي أصبحت تستهدف كل م…… وقبل ماتكمل سكتت لما طار التليفون من إيدها
إبراهيم فتح عيونه بصدمه وهو مش مصدق اللي سمعه وقف بسرعه وخذي من أخته التليفون وقعد يقرأ في الخبر بروحه مره وإثنين وثلاثة لعلا عقله يستوعب اللي قاعد يشوف فيه، بالرغم من أنه النوع هذا من الأخبار كان مفجع ويحزن قلب أي حد يشوفه، إلا أنه إبراهيم أبتسم وهو فرحان من قلبه بإنتهاء أمجد اللي كان مسببله الرعب الفتره اللي فاتت وهو خايف يعرف أنه كان يخدم ضده ويخبر على عملياته ويحبط فيهم الفتره الأخيره من شغله معاه، والشي اللي خلاه يسيب بلاده ويتغرب هو وأخته إلا من خوفه عليها لو عرفو أنه خاين إلا ماراح يقتلوه ومش عارف شني راح يديرو فيها من بعده،
رجع لأخته تليفونها وطلع للبلكونه من جديد ودار إتصالاته يتأكد من الخبر اللي كان صحيح مية في المية
{ كُلُّ نفسٍ ذَائِقةُ المُوتَ } تبين أنه الموت سيدركنا أين ماكنا لا محالة في أي مكان وعلى أي وضعاً كنا، الموت كل لحظة ينشد في الكفن وأحني في غفلة لاهيين في تحصيل متاع الدنيا الزائله
وأعمالنا الصالحه، وتوبتنا من الذنوب والمعاصي، وإبتعادنا عما يغضب الله، وإقبالنا على الطاعات، وقيامنا بأعمال الخير، هما اللي يحددو حسن خاتمنا
و أمجد وصلاح بقلوبهم السوده وعقولهم الشيطانية وأعمالهم النجسه حددو سوء خاتمتهم ووافتهم المنيه بعد مانشرو سم يدمر أكثر من نص شباب البلاد،
واللي بالرغم من أنهم توفو في نهار الجمعة واللي ورد فيه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم-: (ما مِن مسلمٍ يموتُ يومَ الجمعةِ أو ليلةَ الجمعةِ إلَّا وقاهُ اللَّهُ فِتنةَ القبرِ)،
إلا أنهم نالو أبشع موته، وأشلاء أجسامهم تنطرت في كل مكان، وصعب على الناس تجميع أجسادهم كامله، وحتى تغسيل الميت اللي يعتبر واجب كفايه ماقدروش يديروه ليهم، ولعدم معرفة أعضاء هذا من هذا فالأشلاء اللي جمعوها قررو دفنها في قبر واحد،
{ كلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ } أي يعني كل نفس بما كسبت من أعمال السوء وأفعال الشر محبوسة ومرهونة بكسبها ومقيدة بسعيها، لا تُفَكُّ حتى تؤدي ما عليها من الحقوق والعقوبات وتنال من العذاب مايطهرها
فلينظر الإنسان ماالذي أثقل به كاهله هل هو خير فينفعه ويشفع له، أو شر فيضره ويشهد عليه
اللهم أجعلنا وإياكم من أصحاب اليمين الذين قال الله عنهم ﴿إِلَّاۤ أَصۡحَـٰبَ ٱلۡیَمِینِ ¤ فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ الْمُجْرِمِينَ﴾🤍
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
مراد اللي خذاه النوم في الملحق من كثر التفكير اللي أرهقه، مابين الماضي اللي داهمه فجأة، ومابين حاضره اللي حاير كيف يدير معاه، مافاقش إلا قريب الساعة 11، وقف مخلوع وهو مستغرب في روحه كيف رقد الوقت هذا كله، خذي تليفونه ومفتاحه وطلع متوجه للشقة، ركب الدروج وهو يفكر في طريقة يعتذر بيها لو شافها قدامه، لحظة غضب عمت على عيونه وماعرفش كيف يتصرف فيها، وبعد ماهدي وفكر كويس حس بالندم وقعد يلوم في نفسه وهو خايف أنه الشرخ اللي من الأساس مفتوح بينهم يزيد يكبر،
كان عارف أنه زودها شويه معاها وضغط عليها بقلة صبره وبدل مايقلص المسافه ويتقرب منها ويكسبها، زاد وسعها أكثر وبعدها عليه
فتح الباب وخش وهو متوتر ومش عارف كيف راح تكون ردة فعلها على تصرفه، الجو كان هادئ والضي كله مطفي إلا من ضوء خافت بسيط في الممر اللي يرفع للمطبخ والتلفزيون كان محطوط على واحدة من القنوات اللي كانت ثبت في تلاوات لكتاب الله فقط
قدم لحد ماوصل لقدام القوس اللي يدخل لدار نومها، ولما لقي الباب مسكر لف ورجع وتوجه للمطبخ وهو يتنهد، فتح الثلاجة وأبتسم لما شاف الكيكه قاعده زي ماهيا، طلعها وحطها على الطاولة وقعد يأكل فيها بنهم،
وملاك اللي سمعت الباب إنفتح وعرفت أنه هو روح، فضلت أنها ماتطلعش قدامه في الوقت الحالي وشغلت روحها بالتسبيح والإستغفار باش تلهي نفسها عن التفكير في اللي داره
دقائق وتوجه لداره بعد ماجدد وضوئه وقضي صلاة المغرب اللي فاتاته وصلى بعدها العشاء، وقعد في داره اللي قصدا خلا بابها مفتوح وكل شويه يكبه على باب دارها اللي كان مقابله إذا أنفتح أو لا
قعد يتصفح في النت جاه إشعار بمنشور جديد من صفحة ملاك الشخصية فتحه على طول
” يكفيني اللهُ يعلَم ..
فلا شيء يربُط على قلبي، ويروي الصبر بداخلي، ويواسي روحي دائمًا سِواه،
مهما لقيتُ مِن عناء في الدنيا، ومهما تعبتُ مِن حوادث الأيام، ومهما قلَّت حِيلتي أو أوشكَ صبري على النفاد ..
يُريحني أنه يعلم ما تكنه روحي، وما ثقُلَ على كتفي، وما يحمله ظهري من مشقةٍ وعناء، يراني من الداخل بوضوحٍ تام وهذا ما يجعلني مُطمئنه حينَ أعلم أنه يعلم أني لم أنوِ الأذى لأحد، ولم أكِد مكيدةً لأحد، ولم يعتري قلبي غلُّ ولا حقدُّ لأي أحدٍ كان، يهدأ روعي ويستكينُ فؤادي دائما به..
أنا مع الله لا أحتاج لترتيب الكلام، ولا أفكر أبدًا كيف الفهمَ سيكون، لا أحتاج إلى الشرح أو التبرير، أجدهُ في عوني كلما احتجتُ إليه، وإن غلبتني نفسي الأمَّارة بالسوء أو غبتُ عن رحابهِ ونأيت، هو قريبٌ أبدًا لا يغيب..
فالناسُ عن قلبي، وعن ألمي، وعن صبري، وعن قسوة الليالي في روحي لا تعلم، وأنا إن ضاقت عليا دنياي أنظر إلى السماء فقط وأقول: يكفيني أن اللهُ يعلَم☝🤍. ”
مش عارف شني اللي خلاه يحس بأنه الكلام اللي كاتباته، وفي الوقت هذا بالتحديد مش من فراغ، أكيد عارفه أنه هو راح يقرأه، وفهم أنها حابه توصله حسن نيتها وتعكسله الشك اللي شافاته في عيونه ناحيتها إمبكري، كلامها حسسه بالذنب وكأنها تقوله أنه هو خذي ذنبها بسوء ظنه فيها وإتهامه الباطل ليها، وهيا مش معدله على كلامه ويكفيها ربي عالم باللي في قلبها،
تنهد بضيق وإذكر كلامها ” نصيحة مني خليك ديمة محسن الظن وأستفهم قبل وماتخليش الشيطان يترجملك على مزاجه “، وقعد يلوم في روحه ليش دائما مستعجل بردات فعله اللي نهايتها أكيد راح تجي على رأسه😓
وبعيد عن تفسيرات مراد اللي كل مره عقله يفسرله شي ويصورله فكره غير من كلامها،
إلا أنه ملاك ماكانش في نيتها شي مجرد كلمات كتبتهم وهيا حاسة بكل حرف فيهم طالع من قلبها، ومخليها تتطمن بأنه الله معاها، سكرت النت وحطت التليفون على السرير وقعمزت وبدت في تلاوة وردها اليومي واللي كانت ناويه تختمه الليله
مراد طلع من داره وتوجه لدارها وهو مفكر بأنه لازم يحكي معاها ومايخليش سوء الظن يكبر بينهم، ومايبيش ملاك تشد في خاطرها منه وتتباعد عليه أكثر ماهي بعيده، قرب من الباب وقعد واقف وهو يسمع فيها تتلو بإتقان وصوتها يقشعر له البدن ويدخل للقلب على طول من الخشوع اللي باين في نبرته، كم دقيقة ومد إيده للمانيليا ونزلها وبدل ماينفتح الباب أنفتحو عيونه لما شافه مسكر بالمفتاح، قعد ثواني يشوف للباب وهو يسمع في صوتها ماأنقطعش وقاعده مستمره في التلاوة مما يعني أنها ماحستش بيه أصلا، لف ورجع لداره وهو مضايق من نفسه
وملاك اللي كانت منسجمه فعلا في التلاوة ماأنتبهتش ولا حست بحركة مراد من وراء الباب وكملت تلاوتها وختمت المصحف مع حوالي الساعة 2 بالضبط سكرت مصحفها ووقفت وحولت توبها وتوجهت للباب بتطلع تأخذ إميه
هو نفسه الوقت اللي طلع فيه مراد من داره بسرعة ويلبس في تبه بإيد واحده والتليفون على وذنه مسنده بكتفه، وبصوت عالي: بالشويه ياخالي بالشويه فهميني شني فيه؟
بتول، بعياط: تعالالنا ياخالي بسرعه تعالالنا
مراد، بفزع: باهي ياخالي جايك جايك أهدي بس، وقام عيونه للباب اللي سمع قفله أنفتح وشاف ملاك طلعت من دارها وقدمت بسرعه وهيا مخلوعه لما سمعت صوته العالي في هالوقت
بتول، بإنهيار: مات ياخالي مات أني …… وفجأة معاش سمع شي
مراد، بعياط: بتول بتول بتول خالي تسمعي فيا، بيلسان بسنت حد يرد عليا، نزل التليفون وهو يقول بقلق: أنقطع الخط ورجع أتصل من جديد عطاه مقفل
ملاك،بخوف: شني فيه يامراد شني صار خيرها بتول؟
مراد توجه للباب وهو يقول: مش عارف ياملاك مش عارف مافهمت شي، وفتح المدخل وهو يدور على شي يلبسه ومن توتره وخوفه معاش شاف شي قدامه
ملاك قدمت بسرعه وجبدت سبيدرويه من بين الأحذيه اللي طيحهم على بعضهم وهو مش عارف على شني يدور، وحطاته قدامه، وطبست عليه وحطت إيدها على كتفه: أهو السبيدرو يامراد
مراد وقف على طوله لما شاف السبيدرو ولبسه وهو يشوفلها بإمتنان
ملاك، بخوف: بتطلع توا!؟ وبتمشي بروحك في هالوقت؟
مراد فتح الباب وهو يقول: البنات يتعايطو مانقدرش نقعد، وتوجه للدروج
ملاك قدمت ووقفت في الباب وقالت: إن شاءالله خير بإذن الله تلقاهم مافيهم شي،
مراد: إن شاء الله يارب، ونزل الصفه الأولى من الدروج
ملاك كبهت عليه وبرجاء: رد بالك على روحك وماتجريش بالله عليك، وماتنساش إطمني
مراد وهو نازل ومن غير مايوقف: حاضر ياملاك حاضر خشي وسكري الباب بسرعة
طلع مراد في سيارة السواق اللي دائما تقعد برا، ويلقاها أسهل وهو مستعجل أفضل مايطلع سيارته ويضيع وقت
وملاك خشت وهيا تدعي بأنه ربي يستر على البنيات ويلطف بيهم إن شاء الله
ومراد اللي كان يجري في الطريق وكأنه يحاول يسبق الوقت، وهو حاس روحه بيفر فران وماعنداش صبر ويبي يوصل بأسرع وقت وهو خايف بيموت على البنات أنه يصير فيهم شي، وكل مايشوف للعداد يلقاه فايت 160 يذكر كلامها ويهدي شويه
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
ملاك بعد ماصلت ركعات القيام طلعت وقعمزت في الصالة وهيا القلق يأكل في قلبها وتستني في أتصال من مراد اللي عطل عليها، ولما شافت الساعة قاربت من 3 ونص، خدت تليفونها وهيا بالها زاد أنشغل أكثر وأتصلت هيا، وبعد كم رنة جاها صوته
ملاك، بقلق: وينك! شني صار معاك خيرهم البنات إن شاءالله مافيهم شي؟
مراد شاف لبتول اللي كانت متكيه برأسها على الروشن ودموعها ينزلو تنهد و بضيق: أني قريب نوصل والبنات معاي
ملاك اللي حست من صوته انه مضايق وماجايبهم معاه في هالوقت إلا وفيه شي صاير معاهم: أسمع خليهم يركبو معاك ويقعدو فوق للصبح ماترعشوش عمي والبنات في هالليل بخشتكم عليهم هكي
سكرت الخط بعد ماسمعت موافقة مراد على كلامها، وقعدت مقعمزه تستني فيهم على نار
__________________
_____________________________________
مع حوالي الساعة واحد بدينا نسمعو في أصواتهم تعلا، وكان باين من عياطهم وكلامهم أنهم يتعاركو أو صاير خلاف بينهم
قعدت نسمع من وراء الباب وندعي إن شاء الله غير خواتي اللي راقدين ماينوضوش، شويه والصوت كل ماله يعلا أكثر، وبعدها سمعت صوت الباب إنفتح شكله فيه حد طلع وقربعه بقوة،
إنخفض الصوت وثواني ورجع قوي من جديد وهالمره كان الكلام ونزلت رأسها بخجل: مزري بشكل كبير، والصوت قرب وشكلهم طلعو يتناقشو في الممر
دقائق وسمعت عياط غادة مافهمتش شني اللي صار، وفضولي خلاني نفتح الباب ونكبه ونشوف شني فيه
فتحت الباب وياريتني مافتحته شفت واحد من الرجالة شادها والثاني كان يهدد في بابا ويقوله لو ماتجيبش الفلوس راح، وسكتت وهيا متحشمه وتخطت هالجزء
كملت وقالت: رجعت خشيت بسرعة وسكرت الباب وخشيت لسريري وغميت رأسي بالمخده وقعدت نسمع في صوت خافت ومعاش نعلم باللي صار لين سمعت عياط غادة اللي جت إطقطق على الباب وتقول أفتحي يابتول بوك قتله، ناضو خواتي من نومهم وقبل مايتحركو من مكاناتهم أو يسألو شني فيه فتحت الباب وطلعت وسكرت عليهم بالمفتاح، وشفت لغادة اللي كانت تخبط على وجهها وتعيط بهستيريا
لفيت للممر لقيت الراجل اللي كان يهدد في بابا طايح وغارق في دمه، والباب مفتوح شكله الراجل الثاني هرب، وبابا مقعمز على الأرض وشاد الموس اللي يقطر دم في إيده، ونزلت رأسها وقعدت تبكي😭
هذه بتول اللي كانت تحكي لمراد وملاك اللي صار بالضبط بعد مارقدو خواتها في دار ملاك
قربت ملاك وقعدت تسمح على كتفها بحنان، وقالت: خلاص حبيبتي أعتبريه كابوس وأنتهي،
أنهارت بتول بالعيط أكثر وملاك خافت أنها تنفر منها لو حضنتها، وأشرت لمراد اللي كان جنبها بأنه يحضنها
مراد هز رأسه وخذي بتول في حضنه وقعد يطبطب عليها: خلاص ياخالو خلاص أرتاحب
وملاك قعدت شاده إيدها وتقرأ عليها
وبعد حوالي ربع ساعة هدت بتول وكانت راح تغفي، لما أشرت ملاك لمراد بأنه يدخلها جنب خواتها
بعد مادخل مراد بتول وأطمن أنها غفت طلع وقعمز في جنب ملاك اللي كانت مقعمزه على الصالون
نزل رأسه بقهر وقعد يمسح على عيونه ويتنهد
ملاك: شني اللي صار يامراد الكلام اللي قالاته بتول صح؟
مراد أتكي للخلف وقام كتافه بعدم معرفه: مش عارف التفاصيل، أني وصلت لقيت الدنيا خاشه بعضها ناس وشرطه وإسعاف ومكافحة، ماطلعت البنات من بينهم إلا خليني ونخليك بعد ماخذو عنواني ورقم هاتفي وبطاقتي، وقعد يدلك في جبهته ويأن بوجع: مش عارف من وين تتحذف عليا هالمصايب بس، شني إمداير من ذنب باش ربي يجازيني هكي، قبل مانطلع من المصيبة الأولى إلا ونلقي روحي غارق في واحدة ثانيه أسوء منها
ملاك أبتسمت بإطمئنان: أنت عارف أنه الله يبتليك ليهذبك مش باش يعذبك، المفروض تفرح مش تحزن
مراد شافلها بذبول من غير مايتكلم
ملاك: تأكد أنه ربي ما أبتلاك في أعز الناس ليك إلا وهو عارف أنك قوي وقدها وقدود ، لأنه الله لا يعطى المعارك إلا لأقوى جنوده
والابتلاء درجات وقدرات يعطيك الله ما تتحمله وتقدر أنك تتخطاه، وهالشي واضح لما تشوف لناس ثانيه وتلقاهم عندهم هم أنت ماتقدرش تتحمله
مراد تنهد: مقيوله من قبل تشوف هم الناس يهون عليك همك
ملاك أبتسمت: لهذا دائما أشكر الله وأحمده على عطفه عليك ورحمته بيك بأنه أبتلاك بهم تقدر تحمله، وخلي في بالك ديمه أنه الإبتلاء نوع من أنواع الرزق
لأن الله سبحانه وتعالى كتب لكل شخص منا مكانة عنده، فكلما أرتفعت مكانتك يجب أن تدفع لتُثاب وتصل إليها، يعني لو الله ماكانش يحبك ماكانش أبتلاك باش يختبر صبرك ويخفف عليك ذنوبك ويرفع من مكانتك عنده
وإذا عظم إبتلائك لاتنظر لكثرته بل أعرف أنه الإبتلاءات التي تحيط بك هيا بصيص نور لرحمة الله لك فأحسن الظن بمن قدر وهدى وخلق ونوع وفضل وأعطى، أحسن الظن بالله فالله لايضيع من خلق
{ وأصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا }
مراد، أبتسم: والنعم بالله
ملاك: فكل ماتحس بأنه قدرتك على التحمل والصبر ضعفت بعض الشي ألجا إلى الله سبحانه وتعالى وكثر من الطاعات والصدقات وماتغفلش عن الدعاء أبدا، لأنه أحيانا يبتليك الله ليسمع صوتك يضغطك بالمصائب حتي تقول يارب ياجبار ياقوي،
جاء في الأثر أن الله عز وجل إبتلى رجلا صالحاً، فقال له جبريل: يارب لم أبتليت فلان وأنت تحبه؟
فقال الله عز وجل: ياجبريل أحببت أن أسمع صوته،
توسعت أبتسامتها وقالت: شفت!؟ فأنت مش قاعد تبتلى لأنك إمداير ذنب وتتحاسب عليه لا، الله أبتلاك لأنه يحبك يامراد
مراد اللي كان يشوفلها بتمعن وتركيز لدرجة أنه يتنبىء بعض مخارج الحروف من حركة شفايفها قبل مايوصله صوتها، حس بكلامها وكأنه أقراص مهدئه مغلفه بالسلام دخلت من أذانه وإندفعت إلى قلبه لتريحه وتزيح غمه، وأبتسامتها وكأنها حياة بالنسبه ليه، وتجدد الأمل في داخله، أبتسم وقال: مانبيش نقولك أسف على إمبكري، أني بنتأسف لنفسي على كل لحظه ضيعتها من حياتي وأنتي مش موجوده فيها
ملاك بإبتسامه: وأني مانستناش في أسفك لأني ببساطه حاسه أنك مادرت هكي إلا لأنك مضغوط من شي كاتمه في داخلك، ومعليش أني راضيه تنفسك غضبك عليا مره مره خير مايضرك، ضحكت: لو ماتحملتكش أني مني بيتحملك مثلا الله غالب مقدر عليا ربي😁
مراد اللي كان يشوفلها بحب أبتسم لما سمع أذان الفجر وقف ومدلها إيده وهو يقول برجاء: نصلو جماعة ماتتصوريش قداش متمني هالشي
ملاك أبتسمت ومدت إيدها وشدت إيده وناضت وقفت قدامه: وأني أكيد مش راح نقول لا لحسنات مضاعفه، رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال: « صلاةُ الجَمَاعَةِ أَفْضَلُ من صَلاَةِ الفَذِّ بِسَبْعٍ وعِشرين دَرَجَة»، بس بشرط عقلك يقعد حاضر مش زي ……!؟😒
مراد، بضحكه: ليش مازال فيها حتى عقل هيا!؟😁 بس حاضر نحضروه على خاطر عيونك😊
” لا تستلم لمصاعب الحياة وتقل مستحيل … فلا مستحيل مع قدر الله🤍🕊 ”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
——————————
—————————————–
#نهاية_الحلقة_السادسةوالعشرون

يتبع…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *