رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل الثامن 8 بقلم هايدي سيف
رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل الثامن 8 بقلم هايدي سيف
رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا البارت الثامن
رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الجزء الثامن
رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الحلقة الثامنة
– ح .. حقيقه ايه؟
– أنى ق*تلتها
قالها وهو ينظر إليها فسار الرعب فى جسدها من تلك النظره وما قاله وحست ان الدنيا اسودت من حواليها وهى تجلس بجانب ذلك الشخص ذلك الشخص أشعر بالخوف تشعر كأنه سينقض عليها ليقتلها فلقد قتل مره وكانت المرأه التى احبها
قاطعها صوت ضحكت هيثم التى لم يعد يستطيع كبحها من تعبيرات وشها إلى شافها ليقول
– قا*تل ؟ أنا قت*لت !!!
بصتله افنان باستغراب من ضحكته الذى ذابت فى صوتها الرجولى أنها المره الاولى التي تراه يضحك
– عارف انى اخوف بس مش لدرجه
– ي .. يعنى ايه ؟!
– أهدى انتى لسا خايفه
– انت مقتلتهاش صح ..
نفى برأسه وقال – لا اقتل مين .. أنا مطلق مش ارمل على فكره
قالت بدهشه – يعنى هى عايشه!!
اختفت ابتسامته وقال ببرود – اه أنا قتل*تها فى قلبى يعنى هى ماتت من زمن
ضرب*ته افنان جامد فى كتفه فاتفجأ وبصلها
– وقعت قلبى انا من الأول بقول انك طفل والوش البارد ده مش لايق عليك .. هتخلينى أنا إلى اقتل*ك بجد على كلامك التقيل ده
كانت بتضربه بغضب مسك أيدها وسحبها بصتله بشده وهو ينظر فى عينها وقال
– ايدك تقيله على فكره
بلعت ريقها بتوتر حاولت تفلت أيدها بس هو منعها وقربها منه فارتبكت قالت
– هيثم .. الناس هيبصولنا سيبنى
ابتسم عليها ساب أيدها فعظلت نفسها بحرج وهى بتبعد عنه
– تعرفى انى فكرت فيكى انهارده
– فكرت فيا أنا .. ليه
– كنت عارف انك إلى هتقدرى تغيرى مودى من اليوم ده ومغلطتش انتى فعلا غيرتيه .. خليتى اليوم حلو بيكى
مكنتش مصدقه إلى بيقول شاورت باصبعها على نفسها بمعنى أن الكلام ده ليها
– مش شايف حد غيرك
فرحت من الى قاله وابتسمت كانو ينظران امامهم إلى النيل بهيام وذلك الهواء الذى يداعب وجههم إلى أن قاطع جلستهم رنين هاتف وكان لهيثم وقف وراح ليرد بعيدا قليلا بصله أفنان لشكله ولهيئته وكأنها تريد أن تطيل النظر إليه وجدته يذهب بصت قدامها وهى تتسائل ماذا يحدث إليها ما خطب قلبها ولأين يميل
لكنها سعيده حقا وهذا سبب ابتسامتها، إطار الهواء طرحتها من الطرف كانت لسا هترجعها لقت أحد بيمسكها ويعملها ابتسمت وقالت
– هيثم
ولسا بتبص اتبدلت ملامحها لما لقته واحد غريب يبتسملها وقفت وهى بتبعد على الفور وتبصل لهؤلاء الثلاث
– مالك أنا كنت بعدلك الطرحه .. الحق عليا
مرديتش بس بدأت تقلق بصت لهيثم استغربت جدا لما ملقتهوش
– هو الحلو كان قاعد لوحده ليه
بصتلهم ولا تزال فى صمتها جت تمشي لقت واحد بيقف فى وشها ويقول
– على فين
ردت بغضب – وانت مالك
ابتسم وقال – دى طلعت بتخربش يلا
– ومالو حلو
خافت افنان رجعت لورا قالت
– انتو عايزين ايه
– هتعرفى وقتها عايزينك فى ايه
بصتلهم بخوف لكن صوت رجولى جائهم من الخلف
– فى حاجه منك ليه
استغرب ولفو لذلك الشخص وكان هيثم بص لأفنان والخوف إلى باين عليها
– لا مفيش حاجه ويلا امشي من هنا يبابا
قالها شاب وهو ينكز هيثم ويبعده بص لإيده الى لمسته بص لأفنان قال
– انتى كويسه
اومأت له فقال شاب – وانت مالك ما تخليك فى حالك .. اه دى شكلها تخصك
سكت هيثم بهدوء وتقدم منهم وهو ياومأ برأسه ويقول
– تخصنى اه
بصوله من هدوء سرعان ما لكمه بقوه وجعله يترنح على اصدقائه من قوتها اتخضت أفنان مسك أيدها وسحبها ليه وهو يوقفها خلفه
اعتدل الشاب بغضب وقربو منه لكن هيثم ركله فى صدره واوقعه أرضا مسكت افنان أيده وقالت
– هيثم خلاص يلا نمشي
لم يرد عليها وفلت يدها اقترب الاثنين منه ليض*ربوه لكن هيثم اكال عليهم باللكمات القويه وكانت أفنان شيفا ده وخايفه من عينه المتتلأتان بالغضب الذى يبدو ليس عاديا البتا والفتيان أصيبوا بجروح بسببه وهو لا يتركهم
– خلاص يا هيثم ارجوك
سمع رجائها ليه وفاق من نوبه غضبه بعد عنهم فارتاحت لكن وجدته يمسك يدها ويأخذها ويذهب .. دخلها العربيه استغربت من غضبه عليها دخل هو الآخر ومشي دون أن ينطق ببند كلمه
دخلو القصر وتوجهوا لغرفتهم بينما ريم كانت واقفه ونظرت اليهم وهما راجعين سوا فى تلك استشاطت غضبا ومشيت لأوضتها
عند افنان بصت لهيثم وقالت
– سيبينى ياهيثم انت بتوجعنى
ترك أيدها بضيق وقال – كنتى واقفه معاهم بتهببى ايه
بصتله بشده وقالت بصدمه – فهمنى بتقول ايه .. واقفه معاهم ؟
– زباله بيضايقوكى ماتمشي
– لا وانا مستنياك تقولها الصراحه على اساس انى عرفت امشي .. كنت هجرى بس وقفولى
– لا مهو واضح لما جيت وانتى مبتتحركيش .. عجبتك لمتهم حواليكى ولا ايه
دمعت عينها بحزن شديد قالت بصوت يجهس بالبكاء
– ان..انت ازاى كده … مش مصدقه إلى بتقوله بجد ولا توقعته منك
بصلها هيثم من صوتها ودموعها مشيت مسك أيدها بيوقفها لم تنظر له وهى تخفى حزنها
– أنا آسف متزعليش منى أنا مضايق بس من الى حصل
بصتله لم ترد عليه قال – المهم انك كويسه حد عملك حاجه
زال حزنها لما حسيت بقلقه عليها قالت – لا كنت خايفه قبل أما تيجى
– معلش المكالمه كانت بتقطع مشيت شويه لحد اما الصوت اتعدل
اومأت بتفهم شافت افنان بقه وكانت شفتاه مجروحه قربت أيدها منه بصلها وجدها تلمس شفتاه بأناملها الرقيقه
– اتعورت
فاق من لمساتها إلى خدرته بصتله قالت
– أنا اسفه .. بتوجعك مش كده .. أنا السبب
– محصلش حاجه أنا كويس
بعدت عنه ومشيت بصلها وكأنه أراد أن تبقى قريبه منه أكثر راح عشان يغير لبسه بس رجعت وكانت معاها مرهم
قربت منه مسكت أيده وقعدته على الكنبه وهى جنبه بصلها باستغراب فتحت المرهم وقربت منه عشان تحطله بعد وهو بيقول
– مش مستاهله ده كله يا افنان
– مش هتضر لو معاندتش وسبتنى احطلك
بصلها قرب منه وحطتله برفق ويشعر بلمستها الناعمه التى تثيره .. قربها منه التى يضعفه .. طفولتها التى تجعله خاضع لها .. كل هذا ليس فى صالحها أنه لم يضعف هكذا منذ زمن .. إن لم تبتعد لا يعلم ماذا سيحل بها .. كان بيتحكم فى نفسه على قد ما يقدر لكن ذلك الشعور يحتله
بصتله أفنان وهو بيبصلها والتقت عيناهم خجلت من نظراته رغم أنها هى الأخرى تنجذب إليه
وجدته يقترب منها وهو ينظر لشفتاها اتوترت بعدت بخجل وقالت
– الوقت اتأخر اوى بتهيالى لازم ننام
ذهبت سريعا وكان هيثم يستوعب ابتعادها بعد ابتسم لأن تلك الفتاه مختلفه بالفعل لا تخضع له مثلهم وهذا ما يسعده
فى اليوم التالى فى الصباح كان هيثم يدخل القصر ويرتدى سويت شيرت وبنطال رياضى اسود فهو كان يركض بالجوار
بس لما دخل سمع صوت يناديه بحده
– هيثم
بص فهو يعلم صاحبه وهو منير بس استغرب لما لقى سامر قاعد معاه قرب منه وقال
– سامر جيت امتى !! واى القعده دى
مردش سامر اكن تحدث منير وهو يقول
– هو جاى وقاصدنى أنا
تعجب هيثم أما منير وقف وقال
– التعاقد إلى عملته امبارح مع حسام تلغيه انهارده وفورا
اتبدلت ملامح هيثم وبص لسامر ببرود عشان قاله لكن سامر لم ينظر إليه وعارف أنه مضايق منه
بص هيثم لمنير وقال ببرود – مش هلغى حاجه
– هتلغيه يا هيثم سمعتنى .. متحطش ايدك فى ايدك ده وصله الشغل تجمعك بيه
ابتسم وقال ساخرا – ده ال. هو مين ! .. هو مش ابنك يا منير زهران ولا انا غلطان
– لا هو ابنى ولا أنا اعرفه من بعد عملته
– عمل ايه .. هو مأذكش أنت اذانى أنا .. ثم هو عمل إلى انت كنت عايزه تبعدنى عنها .. واهو حصل بفضله المفروض تشكره
– لى بتحملنى مسؤوليه الى عمله وانى السبب فى إلى انت فيه واختيارك الغلط دى واحده متستاهلش انك تفكر فيها حتى ولا هو
– هما ميفرقوش معايا حاجه .. ولا اى حاجه
– يبقى تعمل إلى قولتلك عليه والغى العقد ده
– لما افكر الغيه هيكون قرارى شكراً أنا عارف بعمل ايه
– هتعصى كلامى تانى يا هيثم
قالها منير بعتاب وحزن صمت هيثم بضيق لف ومشي وهو بيسيبهم وقف سامر وتبعه
– هيثم اسمع كلامك عمى هو خايف عليك
وقف هيثم ببرود وبصله وقال بغضل
– عيل صغير أنا هاا .. عشان تيجى وتقوله على شغلى إلى مفروض ميطلعش برا هو ده شغلك
– انا عملت كده بحكم أنى صحبك وعشره عمر .. انت بتفتح الباب من تانى يا هيثم وانت مشواخد بالك … متخليش قلبك يوقف عقلك وتبص للموضوع أنه رد حق وهو بيستفزك عشان تقبل مش عشان توريه أن تخطيت الموضوع ولا لا … ا انت بتحسسه انه لاوى دراعك وبيتحكم فيك زى ما هو عاوز
– خلاص بقيت أنا الغلطان وانتو الصح وخايفين عليا منه .. عشان اعرفكو حاجه حسام ده اخر حد أنا ممكن اخاف منه كان بايدى ادمره بس انا معملتش .. فكرو فى نفسك ومحدش ليه دعوه بيا .. واعتبر نفسك يا استاذ سامر مطرود لانك محترمتش شروط شغلك
بصله سامر بشده ثم قال بهدوء – إلى انت شايفه
مشي هيثم ببرود وهو يتركه فذهب سامر وهو متضايق لكن وهو يسير للخارج وقف لما شاف جنى إلى بصتله هى الأخرى
لكن أبعدت عيناها وهى تذهب نظر إليها ثم تنهد وذهب
دخل هيثم الغرفه وكان مضايق تعجب حين لم يجد افنان سمع صوت من خلفه لف كانت خارجه من الحمام وهى بتنشف شعرها
بصلها ولخصلاتها المبتله انتبهت افنان إليه قالت بحرج
– مخدتش بالى .. جيت امتى ؟
– لسا جاى
يصتله من نبره صوته قالت
– مالك
قعد وتنهد وهو يقول – ماليش .. وراكى جامعه انهارده ؟
– لا
أومأ لها بتفهم قربت افنان منه بصت فى عينه بصلها هو الاخر من عيناها المباشرتان فى عينه
– متأكد أن مفيش
– ده هيفرق معاكى فى حاجه
استغربت من نبرته فاردف – مهامه تعرف ؟
قالها بتساءل فصمتت قليلا وقف وقال ببرود – يبقى متسأليش
مشي وسابها وهى تعجبت منه
– هو رجع تانى ولا ايه
قالتها بضيق وهى تاخرت فى سؤاله لأنها حقا لا تعلم ان كانت تهتم لأمره أم لا
خرجت من غرفتها سمعت صوت بصت وجدت ريم ولؤى جالسان ويتحدثان وهى تبتسم وهى تريه شئ فى الهاتف
لقتها بتبصلها وابتسمتها بتختفى بضيق استغربت من نظرتها بص لؤى لأفنان وقفت ريم بضيق ومشيت وهى تنظر لها نظرات قرف تجاهلته افنان رغم أنها تتضايق من معاملتها هذه
– متهمتميش بيها
بصت لصوت كان لؤى التى ينظر لأخته هى الأخرى قالت افنان
– لا عادى .. هى بتتعامل كده مع الكل ولا أنا بس
ابتسم وقال – لا انتى بس .. متاخديش فى بالك ممكن لأنها متعرفكيش
– ممكن
– لؤى
سمعو ذلك الصوت وكان حمزه بص لأفنان قال
– ازيكيا افنان
ابتسمت بهدوء وقالت – الحمدلله
– داميا
نظر ال ى لؤى وقال – الحجز الساعه اربعه متنساش
– ماشي جاي
مشي حمزه وتركهم وهو مستغرب من وقوف لؤى وافنان هذا لكن لم يبالى، لؤى كان ماشي قالت افنان
– لى لما سألتك عن هيثم مقولتليش أنه كان متجوز
– هو قالك ؟
– اه
– خلاص اديك. عرفتى .. وياترى حكالك على الحكايه القديمه
استغربت من نبرته قالت بخيبه – لا
– كنت متأكد
– متأكد ازاى !!
– لا متشغليش بالك
جه يمشي وقفته وقالت – انت تعرف حاجه .. كلكو عارفين أن كان متجوز ومقولتليش .. اكيد تعرف هايدى إلى كانت مراته دى وكلكو بتخافو تجيبو سيرتها قدامو باماره ريم لما ذكرتها وعى بتقارنى بيها عمى زعقلها .. اى السبب واى إلى سببته هى لهيثم .. كل دى اساله عندى ومش لقيالها ولا اجابه .. الماضى بتاعه ممكن ميكنش مهم بس يفرق معايا
– لو سمعتى من هيثم هيكون احسن عشان أنا مجرد شاهد زى الكل أما هو صاحب القصه
– اكيد لو كان قالى مكنتش سألتك .. مش عارفه إذا كان هيقولى اصلا ولا لا
قال اخر جمله بضيق وهى تتذكر هيثم حين قال ” ممكن يجى يوم واحكيلك بس هيكون بعيد “
فاقت على صوت لؤى وهو بيقول
– عايزه تخليه هو إلى يقولك
بصت له بدهشه يصلها واردف – خليه يشرب
اتصدمت من الى قاله وقالت – خ .. خمره .. انت اكيد بتهزر عايزنى أنا بذات نفسي اشربه واشيل ذنبه .. دنا عايزه اخليه يبطل وبضايق لما اشوفه سكران
– اركنى قلبك ده على جنبك
اتوترت وقالت – مش فاهمه
ابتسم وقال – مش انتى حبتيه ؟
اتصدمت ارتبكت ومرديتش قال لؤى
– الوقت الوحيد الى ممكن يقولك فيه لما يكون سكران .. تقدرى تعرفى كل حاجه .. وهو كده كده بيشرب مش هتشيلى ذنب
– بس بردو ..
قالتها بضيق وهى فى حيره فقال
– أنا كده ساعدتك اشكرينى بعدين
بصله مشي وسابها فى بحور أفكارها التى ليس لها نهايه بسبب ما قاله .. أنها بالفعل تدرك أنه يتحدث بما فى داخله وهو ليس فى وعيه .. هل تجعله يسكر لتعلم ذلك الماضى المجهول .. تجعله يشرب ذلك الشئ المحرم لترضى فضولها ؟
على المائده كان هيثم بيقرب منهم بصله ريم وقالت بدهشه
– هيثم اى ده
وقفته بصلها ونظر الكل اليهم
– اى الى عورك كده
كانت تقصد شفتاه بصتلها افنان وإلى هيثم وعقدت وراعيها بضيق بصلها وهى تبتسم وتجز على أسنانها، كانت تقترب منه بقلق قال
– مفيش حاجه يا ريم
– ازاى انت حطيت عليها حاجه
غضبت افنان كثيرا واضايقت من ميوعها عليه قربت من هيثم بصولها قال حمزه بمزاح
– اوعى حريقه
قربت افنان من هيثم وشال ايد ريم من عليه قالت
– هو كويس يا حبيبتى
بصت لها ريم بضيق لما سالت أيدها من عليه وطريقتها مسكت افنان ايد هيثم وقالت
– بعدين مراته حطتله مش محتاجك يعنى .. وفرى سؤالك انا موجوده ممشيتش
ابتسم منير وهو يريد الضحك والجميع كذلك وريم تستشيط مسك افنان وش هيثم وخليته يبصلها وقالت
– مش كده يا حبيبى
كان متفجأ كثيرا من كلامها إلى متوقعش أنها تقوله بصتله بحده لما طال صمته وسيحرجها فقال
– اه
ابتسمت له بسماجه وهى غاضبه منه بس بصت لريم وقالت
– عن اذنك عشان ورانا شغل لازم نأكل
فتحت فاه ريم من ردها التى تطور وجدتها تأخذه ويذهبون ويتقدمو من المائده حسيت بالغضب وتوعدت لأفنان
وسط ما هما بياكله قال منير
– اتاخرت امبارح ؟
بصله هيثم لأنه يوجه كلامه إليه فقال ببرود
– اتعشينا برا
اندهش منير والجميع لأنه خرج معاها وريم افتكرت رجوعهم بليل فى تلك الساعه كانو يتجولان ويحظو بغشاء رومانسي
فى السياره كان هيثم ينظر لأفنان إلى عاقد زراعيها بضيق قال
– كان ليه لازمه إلى عملتيه
– وانت اى إلى مضايقك
– عشان مكنش ليه لزوم هى معملتش حاجه
– والله معملتش حاجه .. وتلزيقها فيك ده ايه .. اما كنت حاسه انها مبطيقنيش لسبب .. والسبب ده طلع انت
– انتى فاهمه غلط
– لا أنا فاهمه صح مفيش حاجه تقدر تكدب احساس البنت لانه دائما صح
– بس الاحساس ده بيكون من حب يا افنان
ارتبكت لكن بصتله وقالت – ولو .. اكيد لو كنت سكت كانت هتتمادى .. وبعدين لو مكنتش عايزنى ادخل كنت بعدتها انت لوحدك يا استاذ ولا كنت فرحان وهى بتتمحنن عليك
– بتت … ايه
– ب .. تت.. م .. حنن
قالتها وهى بتتك على الكلمه فابتسم وقال
– بتتمحنن اه
تضايقت من بروده هذا يصلها وقال – وانتى اى إلى مضايقك
اختفى غضبها من ما قاله بصتله وكان بيبصولها فاتوترت لكن قالت
– يعنى اى إلى مضايقانى مش انت جوزى .. اه عارفه أنه على الورق بس احنا فى الواقع ده دلوقتى
– اممم بس
– اه بس
كان بيبصلها بشك وهى تجاهلت نظراته وحاولت الهرب منها وهى مكسوفه من نفسها وغضبها إلى سببلها الحرج .. ليتها صمتت ما دخلها هى
فى الشغل كانت أفنان تعمل وتحاول أن تتجاهل تذمرات شهد وتعاليها عليها بسبب البارحه
دخل رجل وهو يحمل اكياس داخلها علي مغلفه اتبدلت ملامح مى لنا شافته وقربت منه سريعا وقالت
– مش حضرتك صاحب المزرعه الشماليه
– اه اتفضلو
خدت الاكياس وقالت بابتسامه – لى وصلت الطلبيات لهنا بنفسك
قربت شذى وهى مذهوله من ذلك الشخص التى تحييه المديريه باحترام بصتلها مى وقالت
– شذى انتى انقذتى المطعم
بصتلها بتفجأ فهى لم تفعل شئ لكن ابتسمت وهى تاومأ بخجل كملت مى
– عكسها كل إلى بتعمله اسببب فى مشاكل
وكانت تقصد افنان عادت ونظرت إلى الرجل وقالت
– شكرا اتفضل اعقد حضرتك واقف ليه
اخذه مقعد ليجلس لكنه كان يحول بنظراته فى المكلن وكأنه يبحث عن أحد قال
– فين مدام افنان هيثم زهران
بصوله باستغراب وانتبها افنان للأسم فقالت
– أنا فى حاجه
اول ما الراجل شافها قرب منها سريعا وقال بتسامه وهو يحيها
– مدام افنان جبتلك الكريمه إلى طلابها اتمنى اكون متأخرتش عليكى … شرف ليا انى اساعادك لو احتجتى لأى حاجه متتردديش فى انك تطلبيها منه
كانت رساله بدهشه وهو يعاملها ومش فاهمه حاجه اومأت له وقالت
– شكرا
ابتسم وقال – على هسيبكم عشان شغلكم
قال هذا بإحترام إليها وهو يلتف ويغادر تحت أنظار دهشه مى المديره وشذى
حطت مى الشنطه وبصت لأفنان بحرج
– استاذه مى أنا اسفه بسبب امبارح ..
قاطعتها مى وهى تقول بابتسامه – لا متتأسفيش انتى معملتيش حاجه اكيد مكنتيش تقصدى وبعدين انتى حليتى الموضوع.. لو عايزه توقعى اى حاجه تانى معنديش مانع
قالت شذى بابتسامه – ايوه ده صحيح .. بصراحه الغلط كله مكنش على افنان انا إلى كنت حاطه العلبه على الحرف .. أنا اسفه
بصتلها مى بضيق أما افنان نظرت إلى الباب مكان ما دخل ذلك الرجل وذكر اسمها بلقب اخر ” افنان هيثم زهران ” أنه من أحضره فهو وعدها أنه هيحل الموضوع البارحه ابتسمت وهى تتذكره
كان هيثم يقف عند الباب ويرى ابتسامتها جعلته يسعد التفت وهو يذهب
فى المساء فى القصر كانت أفنان تنظر لهيثم وهو يعمل على الاب توب قال
– افنان ده مكتب يعنى بشتغل فيه عايزه تقولى حاجه
مددت على الكنبه وقالت – معطلتكش أنا قاعده ساكته
– منتى عماله تبصيلى ومش مرتاحلك
– يعنى عارف انى ببصلك وانت إلى بتتجاهل
– اه
وقفت قربت منه بصلها مالت عليه رجع بظهره للخلف وجدها تضع يده على كرسيه وهى قريبه منه وتحاوطه وتقول
– مش مرتحالى ليه
بصله من نبرتها الانوثيه التى لم يسمعها من قبل ونظرتها قال
– بالوضع ده هرتحلك ازاى .. انتى شاربه حاجه
رجع لورا لما قربت منه قال
– افنان
وجدها تبتسم ونظرتها تعود لأعتيادها وتبتعد وتقول بمرح
– انهارده جه عمو ده بتاع المزرعه وصلح المشكله إلى حصلت والمديرة اعتذرت منى أنا تصور
بصلها ابتسم بهدوء على كلمه عمو التى قالتها بصتله قالت – شكرا
– على ايه ؟
– عارفه ان انت إلى جيبته
– معملتش حاجه
قربت منه وقالت ببرائه – اشكرك ازاى
يصلها من أقتربها سحبها إليه مره واحده جلست على قدميه اتصدمت وهو مايل عليها وأيده عند وسطها قال
– اقولك تشكرينى ازاى
بلعت ريقها من التوتر اومأت برأسها بصعوبه قرب منها خافت وهو شاف خوفها من تعبيراتها لكن اقترب اكثر إلى عنقها وشعرت بملامسته لها
– انا جعان اعمليلى أكل
فتحت عينها بصتله بشده
– خلى بالك من حركاتك بعد كده انا بمنع نفسي عنك أنا فى الأول وفى الاخر راجل
بعدت عنه سريعا وهى تقف ووشها احمر
– عايز تاكل ايه
– نفسها
فهمت قصده ومشيت وهى بتسيبه، راحت المطبخ وقابلت الخدم
– عايزه حاجه ياست هانم
– لا هعمل اكل
– وده ينفع قوللنا على إلى انتى عايزاه تاكليه ويجهز
– لا شكرا أنا إلى هعمل
– بس..
ليقاطعهم صوت هيثم من خلفها وهو يقول
– سمعتو تقدرو تمشو دلوقتى من هنا عشان تكون براحتها
أومأو له بالطاعة ومشيو ومبقاش فيه غير هيثم وافنان إلى حطت أيدها على وسطها وهى بتلف وبتبص حواليها
– نسيت اسألهم على مكان الحجات إلى احتجهم
– تقدرى تسألينى
بصتله وقالت – وانت كنت بتدخل المطبخ قبل كده
– مش بظبط كنت بدخل مع امى
افتكرت افنان والدته فقالت – اكيد وانت صغير
– اساسا هى مكنتش موجوده وانا كبير عشان يكون فى فرصه ادخل معاها
استغربت جدا بس عشان هيثم ميفتحش كلام قال
– متقلقيش كنت بدخله عشان مبحبش حد يعمل حاجه ليا فعارف الحاجات إلى هنا .. ثم إن ده كان البيت إلى عيشت فيه اكيد .. بس مش عارف ان كانو غيرو الاماكن ولا لا بقالى كتير مدخلتوش
– مش مشكله ندور
قالتها باتسامه بصلها لأنها جمعت فقربت منه وقالت
– اه منا مش هعمل الأكل لوحدى
– يعنى ايه
مسكت أيده ورفعتها قليلا وهى بتفك زر القميص
– مش كنت عايزنى أعلمك الأكله الى قولتلى عليها .. اهو هعلمهالك عشان تعملها لما مبقتش موجوده
بصتله وهو نظر إليها ثم خفضت عيناها وهى بتطوى اكمامه وتكمل بمزاح
– بس طول ما أنا معاك أنا إلى هعملهالك تقدر تستريح
امسكت يده الأخرى وهى تفعل مثل الأخرى وكان هيثم يتابعها وهو يترك يده لها، إلى ما أن انتهيت من طوى اكمامه
– بس كده نقدر نبدأ
قالتها بمرح ثم ذهبت بس توقفت بصتله وقالت
– ينفع اقلع الطرحه دلوقتى عشان بتفضل تنزل لما بعمل الاكل
– مينفعش المطبخ المفتوح يعنى بيطلع على إلى برا
– عشان كده سألتك
قالتها بضيق ومشي بصلها هيثم شويه فتح أحد الادرج خد جهاز وضغط على زر فأقفلت النافذه حيث لا يرى من فى الخارج وقفل الباب بصتله افنان وإلى ما فعله
– اقعليها لو حابه تعقدى براحتك
ابتسمت فكت الطرحه وعلقتها وهى نظر إلى شعرها الطويل الذى يميل إليه كثيرا وجدها ترفعه بلأى وهى بتعقده بطوق وبعض خصلاتها تمردت وانسدلت على وجهها وهى مبعثره يشكل جميل بصتله افنان فابعد عينه وهى يعود لوجه الجدى
احضرت مستلزماتها وسألت هيثم وكان يشير إليها وتجدهم لا يزالو بإمكانهم وبعض منهم لا كانت تتسائل لأى مدى قد غاب قامو بإعداد الطعام كان هيثم ينظر إلى أفنان وهى تقطع الدجاج وجدها تمسك بيده وتقربه منها وتجعله يمسك سكينا ثم جعلته يقطع وهى تحرك يده مثلما تفعل نظر إليها وهى قريبه منه ابتعدت لتترك له المجال
وجدها بتشب عشان توصل لدقيق ابتسم عليها ومعرفش يكتم نفسه بصتله افنان وقالت
– بدل ما بتضحك تعالى ساعدنى
– اطلبى احسن من كده
تنهدت ثم ابتسمت وهى تجز على أسنانها وتقول – ممكن يا استاذ هيثم تساعدنى لو تكرمت يعنى
ابتسم قرب منها بصتله افنان جات ترجع معرفتش لما زنقها فى الرحمه لقته بيحاوطها وكان بيجبلها الدقيق بصلها وهى تخفض عيناها وخدها الاحمر حطهولها بس ما بعدش رفعت افنان عينها إليه قرب منها وهو بيحط أيده على الرخامه عشان متبعدش اتوترت قالت
– هيثم ابعد
لم يستمع إليها قرب منها بصتله مشيت أيده ببطئ على الرخامه وهى شيفاه بيقرب ومره واحده مسكت حبه دقيق وكانت هترميهم عليه بس لقته بيمسك أيدها
– على أساس أن ده إلى هيبعدنى مش كده
– يبقا ابعد
– خايفه منى
بصتله وسكتت وحاولت تفلت أيدها لكن سحبها إليه وهو يلف زراعه حولين وسطها من الخلف اتصدمت افنان بصتله دق قلبها جامد من قربهم الشديد والتصاق جسدها بها، قرب أيدها من وشها وهى لا تدرى بأى شئ كأنها مغيبه
قام بطبع الدقيق إلى في أيدها علي خدها وهى باصه فى عينه بتخدر ابتسم عليها قال
– كده أحلى
بعد عنها وسألها فاقت حطت أيدها على وشها لتدرك ما فعله وكيف تخدرت بسبب قربه والنظر فى عينه غضبت ثم مسكت دقيق ودفعته عليه اتصدم هيثم من ما فعلته
– بقيت احلى بردو .. اهو ده الجمال عدى الكلام
قالتها بسخرية وهى تقهق على شكله يصلها هيثم بشده بصتله بخوف وطلعت تجرى وهو خلفها
كانت فاطمه تسير لتشرب ماء سمعت صوت ناحيه الطبخ راحت واستمعت إلى صوت هيثم وافنان راحت وقفت عند الباب وهى تطرق السمع
– خلاص يا هيثم حصل خير
– هوريكى الجمال إلى على حق
جريت لكنه سحبت إليه فوقعا الاثنان أرضا بصتله به ف من قربه جت تتعدل وهى بتسند على رخامه مسكت فى كيس الدقيق لينسكب فوقهم ويغرقهم فى كومه من الدوخان كحت أفنان بصت على نفسها كان نائمه على صدر هيثم رفع وشها بخوف وبصتله وهو ينظر إليها ابتسمت ببلاها لكن نظرته كانت جديه فقالت باصف وهى تخفض عيناها
– اسفه .. أنا دايما كده بوقع الحجات و ..
قاطعها صوت ضحكته التى خرجت منه بصتله بشده وهو يضحك من داخله لا يبدو أنه متضايق ابتسمت وضحكت هى الأخرى لتمتزج ضحكاتهم المرحه على بعضهم وتلك الفوضى التى احدثوها
اتفجأت فاطمه جدا لما سمعت صوتهم وميزه صوت هيثم قالت بصوت منخفض
– هيثم بيضحك
كانت لا تصدق أنه هو حقا لفت وجدت منير أمامها ابتسمت قالت
– ده هيثم وافنان معرفش بيعملوا اى فى المطبخ بليل كده بس شكلهم فرحانين
أومأ منير ومتكلمش بصتله فاطمه وجدت دموع فى عينه قالت
– مالك يا اخويا
– بلاش نعمل صوت يلا
اومأت له بتفهم ومشيت أما منير القى نظره على المطبخ ويتذكر صوت ضحكه ابنه ابتسم ابتسامه خفيفه ومشي
فى المطبخ انتهو من الطعام ورجعو المطبخ زى ما كان ونفضو نفسهم من الدقيق خدت افنان طبقها قعدت على الرخامه بطفوليه وقالت
– هبقا اضيف الطبق ده فى مطعمى
ابتسم عليها بصتله وقالت – هتيجى ؟
يصلها من نبرتها وتساؤلها أومأ لها إيجابا لا يعلم لماذا فعل هذا فهل سيكون فى تواصل بينهم بعدما يتطلقو
كل وكان يتذوق طعم ذلك الحساء الساخن يشعره بدفأ غير اعتيادي يجعله يبتسم يجعل وجهه يهمه سعاده بمجرد التذوق بصتله أفنان وهو بياكل مثلما رأته من قبل ابتسمت لكن تبدلت ملامحها لما لقت دمعه تسيل من عينه بصمت وكأن تلك الدمعه سالت كانها بتحرر
– هيثم انت كويس
هم همم بمعنى اه بصتله بشك فقالت
– لى بتحب الاكله دى اوى كده .. حد كان بيعملهالك زمان
– اه
– مين
صمت ولم يرد تعجبت لكن قالت بإستدراك
– مامتك
– لما عملتيها اول مره كانت بمثابه انك رجعتينى ٢٢ سنه ورا .. شكرا يا افنان
قال اخر جمله بامتنان بصتله وقف ومشى بعدما انتهى بس وقف وقال
– متنسيش تلبسي الطرحه لما تخرجى
اومأت له ايجابا مشي وهى تراقبه بعيناها
– ٢٢ !!
فى اليوم التالى فى الصبح كان منير قاعد فى غرفه قرائه سمع صوت طرقات بص لقاها افنان كانت تستأذن بالدخول
– تعالى يا أفنان واقفه لى
دخلت قالت – ازعجتك
– لا ، اى الى مصحيكى بدرى
بصلها وقال – عايزه حاجه ؟
– لى معرفش حاجه عن هيثم
استغرب من إلى قالته كملت – زى أنه كان متجوز ايا كانت هى مين أو فين كنت المفروض اعرف
– أنا بحاول اقفل الصفحه دى فى حياته وحياتنا ومنفتكرهاش .. ازاى اقولك وانا بذات نفسي إلى مش عايز اتكلم فيها
قالت باستغراب – ليه محدش بيتكلم فيها ؟
– عشان ملهاش لازمه
سكتت شويه لما حسيت أنه مش هيقولها هو كمان
– ومامته ؟
بصلها باستغراب فكملت – مامته فين وكانت بالنسباله ايه .. شفت حبه ليها بس استغربته
وكانت تقصد ذلك اليوم حين نتش صوره منها وصرخ بها الا تلمس أغراضه
– فى حد ميحبش أمه
– اكيد لا بس انا مش فهماه
– عرفت قصدك ايه .. هيثم حبه لوالدته بيوصل للهلوسه وأنه يكون حد تانى لمجرد ما تجيبى سيرتها .. والدته الله يرحمها كانت اكتر واحده قريبه منه فى البيت ده مكنش بيحب حد غيرها وهى مكنتش بتسيبه فاتعلق بيها جامد .. بس لما اتوفت هيثم جاتله حاله نفسيه من بعدها
اصغت افنان إليه باهتمام
– مو*تها بالنسباله كانت صدمه كبيره فى حياته … مات*ت وهى حضناه وهو عنده ست سنين فأكبر صدمه فى حياته أنه يصحى ويكون هو إلى يكتشف موت*ها .. ده أثر عليه سلبيا لدرجه ان جاله رهب اجتماعى عشان كانت هى الوحيده إلى بيتكلم معاها فانعزل عن العالم الخارجى جبتله دكاتره بس مفيش فايده عديت سنين وخرج من الى هو فيه بس منساش اليوم ده او اى حاجه تخصها اتعافى من كل إلى هي مقدرش يتعافى منها .. اكتر الاحلام إلى كان ييهلوس بيها وهو نائم وبيفرح لما تجيله كنت اعقد عشان اسمع كلمه امى ودموعه إلى بتنزل وهو بينشح وهو نايم
كانت أفنان تسمع وحزينه إلى ما عاناه
– هيثم جواه طفل بسبب أنه معشش طفولته زى ما لازم تكون .. بيظهر للكل بوش وشخصيه مختلفه محدش يفهمه لو انتى قدرتى هتعرفى أنه عانى كتير وشخصيته اتنفرت منه مش بايده .. لانه كل اما يبنى شخصيه يجى حد ويهدمها بلحظه فبقى بالشكل إلى قدامك ده …قربى منه اول ما تحسي أنه بيتكلم معاكى بصدق ومن جواه بجد اعرفى أنه هو ده هيثم هتلاقيه واحد تانى بس انتى حاولى
اومأت أفنان له إيجابا قالت – هحاول
وقفت وتركته وذهب وهى حزينه من قصه طفوله هيثم المؤلمه التى لم تتوقعها .. هل نام فى حص والدته واستشقط فظعا على موتها .. كيف أن الامان يسلب منك بتلك الطريقه البشعه
دخلت الاوضه بصتله كان لسا نايم
قربت منه كان ينام على جانبه ويده خلف رأسه ومنكمش فى نفسه افتكرت كلام والده ببكائا نائما ونشيجه فهل حدث فى ليله أن بكى وهى لم تسمع .. لا تظن ذلك ؟
قربت أيدها بتردد إلى وجهه وتحسست عيناه بحذر باناملها لكن تفجأت وابعدت يدها ونظرت إليه كان يوجد دموع كأنه يبكى بصمت أثناء نومه .. أنه لا يزال يحلم بها ؟
حزنت عليه واشفقه على ما جهلته عن حياته وظنته مجنونا بل طفل مجروح يفتقد أمه كما أنه لم يكن قريب من أحد سواها … ما هو إذا ماضيه وهو كبير وما يحوم حول زواجه الاول المجهول تذكرت كام لؤى أنه جعله يشرب وحول عدم إدراك وعيه حين يسكر .. هل معقول ما تفكر فيه .. اتفعلها؟
فى السياره كان هيثم بيوصلها وكانت بتبصله وقد لاحظ ذلك قال
– فى حاجه يا افنان
بصت قدامها وقالت – لا
– عماله تبصيلى من ساعه ما صحيت حتى على الفطار، عايزه تقولى حاجه ؟
– ها .. لا أنا مكنتش ببصلك اصلا
قالتها وهى تعقد زراعيها تظهر لا مبلاتها بصلها هيثم ابتسم بهدوء ولم يعلق عليها
كانت أفنان فى شغلها رن تلفونها تفجأت لما لقتها والدتها ردت عليها
– اى يماما
– اخوكى بيسأل عليكى
حست بالخيبه لكن ابتسمت وقالت – عمر
– اه انتى فين .. ابقا اجيلك وبالمره اشوف القصر إلى انتى فيه
– أنا فى الشغل
قالت بصدمه – شغل .. شغل ايه انتى لسا فى المطعم ده .. هما سابينك تشتغلى
– لا أنا إلى اصريت اكمل شغل
– بدل ما تعقدى فى الغنا إلى هناك غاويه مرمطه منا عرفاكى وش فقر
سكتت افنان ومرديتش فقالت – طيب لما تخلصى لو هتعرف تيجى تعالى
– تمام ماشي
أنهت مكالمتها وبصت لتفونها تنهدت واكملت عملها
– أفنان
جائها هذا الصوت الرجولى من خلفها لفت واتبدلت ملامحها كثيرا من ذلك الرجل واقف عند الباب كان للتو قد دخل يرتدى معطف أسود وكان ذو ملامح هادئه
– طارق
قالتها افنان بدهشه ابتسم وقال
– عامله إيه
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا)