روايات

رواية أنارت عتمة قلبي الفصل السابع والعشرون 27 بقلم عائشة البشير

رواية أنارت عتمة قلبي الفصل السابع والعشرون 27 بقلم عائشة البشير

رواية أنارت عتمة قلبي البارت السابع والعشرون

رواية أنارت عتمة قلبي الجزء السابع والعشرون

أنارت عتمة قلبي
أنارت عتمة قلبي

رواية أنارت عتمة قلبي الحلقة السابعة والعشرون

الحلقة السابعة والعشرون الجزء الأول
——————————
—————————————-
قراءة ممتعه💜
” كُنْ دائم التفكير في الدعاء ،
تأمّل عظَمَة الله الذي وَسِعَ سمْعُهُ الأصوات ،
أيقِنْ بْقدرة الله على كل شيء ،
وآمِنْ بحكمتِه في كل شيء ،
وجاهد نفسَك على حُسْن الظنِّ بالله ،
ولا تحكُم على مُستقبَل حياتك من خلال آلامك الحاضرة ،
وأعلم أنَّ دعواتك لن يُضيِّعها الله ولو طال الزمن،
فكن واقعيا في كل شي إلا في دعائك… فأطلب المستحيل فهو على الله هين🤍🌱
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
بعد ماصلى كل واحد منهم ركعتين الفجر بروحه،
صلو ركعتين الصبح في جماعة
والخاتمة واللي هيا الدعاء كانت بصوت ملاك اللي أول ماسلم مراد لفلها وقعمز مقابلها وهو مبتسم ورافع إيديه على وضعية الدعاء وقال: أتحفينا😍
ملاك أبتسمت لما فهمت شني قصده، هزت رأسها بالموافقه وقامت إيديها وبرجاء:🤲
ياإلهي أنا عبدك الضعيف أتيتك راجيا، أسالك قوة لروحي، وراحة تصاحب قلبي، وفرحة ترافق أيامي، وتوفيقا يلازم دربي،
غمضت عيونها وزادت رفعت رأسها فوق وقالت:
اللهم أرزقني الصبر على مافقدت، وعوضني خيرا عن كل ماخسرت، وهب لي من لدُنكَ أمنًا يُحاوطني، وأمانًا يُطمئنني، وعلمني برحمتك كيف أتجاوز ما عجزت أنا عن تجاوزه،
رجعت فتحت عيونها وشافت لمراد وأبتسمت:
اللهم عونك إذا بات كل شي ثقيل لايحتمل، وعطفك إذا ضاقت عليا دنياي، ولطفك إذا كثرت همومي وكسرا قلبي، وأرفع عني حمل التفكير والترتيب ودبرلي أمري أفضل مما أتمني، ولاتحوجني لأحد ولا تجعلني عبئا على أحد، وأجعلني غنيا بك عمن سواك، ووفقني لما تحبه وترضاه،
اللهم أروى روحي بحُبَّك، وعمِّر قلبي بذكرك، وأمنُن عليّ بفضلك، وأدِم عليّ سترك، واجبُر خاطري أنا عبدَك، مالي سواكَ يجبرني ياالله🙏
مراد، برجاء: ياااااااااارب، اللهم أمين، ومسح بإيديه على وجهه ووقف وقام المصليه معاه، ولف لملاك اللي وقفت حتى هيا وقامت مصليتها، وقال: بترقدي!؟
ملاك: مش عارفه بس مبدئيا مش في عيني، ليش تسأل!؟
مراد أبتسم: تبي الحق جايه النيه في قهوة وتقعميزه في البلكونة
ملاك شافت لباب البلكونه اللى وراها ولفت وعلى وجهها ملامح عدم الرضا، وقالت: بس توا صقع بزايد برا، والندوه راح تنزل تبينا نموتو بكري بكري
مراد ضحك: باهي خلاص ياودي نشربوها حتى إهنايا ولا في المطبخ
ملاك حولت توب الصلاة وحطاته هو والمصليه على الصالون وقالت: دير دوره على البنات شوفهم، وتعالى للمطبخ
مراد أبتسم وهز رأسه وقعد مركز عليها بعيونه لين تخطاته وفاتت ماشيه للمطبخ، قال بصوت واطي بس مسموع: متأكده لون شعرك الطبيعي هذا؟
ملاك لفت وهيا رافعه حاجبها وبشبه إبتسامة: ماتقوليش شني قصتك أنت مع شعري اليوم؟
مراد مسح بإيده على شعره وقال: لا قصة ولاشي بس فرحان بشوفته، وعجبني أول مره نركز على لونه المميز اليوم في الأربعه مرات اللي شفته فيهم
ملاك ضحكت بخفه وهي تهز في رأسها بقله حيله وقالت: كويس فرحتني أنه عجبك وفرت عليا وعلى نفسك، ولفت وتوجهت للمطبخ
مراد بهمس: أني اللي فرحان بأنه ربي رزقني بيك، ولف متوجه لدار ملاك اللي راقدين فيها البنات
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
أستاقظ من نومه على صوت المنبه اللي معيره على وقت أذان الفجر
طلع من داره وتوجه للحمام ( أكرمكم الله ) توضأ،
ومشي لدار أخته بينوضها
خش للدار وضحك بخفه لما شافها كيف غامه روحها في الورغان ومتكمكمه فيه، أنتبه لتليفونها اللي كان يأذن فيه الأذان وهيا منقصتله الصوت، مما يعني أنها نايضه وسمعاته ونقصاته ورجعت رقدت، قدم خذاه وعلاه وحطه على وذنها
جنى نفضت الورغان وقعمزت وهيا تنفض بتذمر: ياربي، اف يا إبراهيم اف أعتقني يا أخي
إبراهيم ضربها بخفه على رأسها، وبغيض: كم مره قتلك اف هذه معاش تقوليها
جنى،بضيق: حاضر معاش نقولها بس خليني نرقد،
إبراهيم بحده: ماكش صغيره ياجنى باش كل ليلة أتعبيني هكي لو كأنك فالحة راك أنتي اللي تنوضي فيا مش أني!؟
جنى، بإستهبال: أولا أني قاعدة صغيره كيف خاشه العشرين مايعتبرش رقم كبير، وثانيا غذوة أو بعد غذوة ماتنوضش توا إنوضك أني، كويس هكي!؟
إبراهيم قاعد يشوفلها بحده
وجنى أبتسمت بعبط وقالت: تفاهمنا خلاص خليني نرقد، ولفت بترجع بتتكى وهيا شاده الورغان وجابداته معاها
قرب إبراهيم وجبده منها لوحه لوطا وهو يقول بغيض: فزي تحركي صلي وبعدين ولي أنخمدي
جنى رجعت عدلت تقعميزتها وهي تتأفف بغيض، شافتله بحده وقالت: عليا عذر ياإبراهيم تريحت توا!؟
إبراهيم لف رأسه للجهة الثانية ونزله بخجل وقال بلوم: ماك قلتي هكي من الأول ليش أطولي فيها وهيا قصيره،
جنى بنص عين: زعميتني متحشمه منك لكن أنت غبي ماتبيش تفهم شني بنديرلك
إبراهيم بسخريه: خليته الذكاء ليك أنتي يافهيمه، أرجعي أندفسي،
وتوجه للباب بيطلع فتحه ومن غير مايشوفلها قال بنبرة واضح فيها الوعيد: قصة الأف هذه مش راح نعديلك هالمره لين تتأدبي عليها
جنى زفرت بغيض ووقفت خدت الورغان ورجعت قعمزت على السرير وهي تفكر؛ شن قصته هذا هالشهرين شادهالي هدايه وصلاة، وشهقت بصدمه؛ حييي عليك ياجنى كان مابيلتزم ويلبسك هذيكا الوحده السوده، قعدت تتخيل في منظرها باللباس الشرعي شويه ونفضت إيدها بعدم إهتمام ورجعت أتكت وهيا تقول: يلا مرات أحسن الواحد يهلبها بسرعه ويطلع خير مايقعد ساعة واقف على الدولاب ينسق في لبسة يلبسها
🌸🌸🌸🌸🌸🌸
وبرا خوها كيف بيسجد للركعة الثانية من صلاة الفجر، وبعد مافرغ من الركعة الثانية.. قعمز للتشهد.. وقبل مايسلم.. قعد يردد؛ اللَّهُم إني ظَلَمْتُ نَفْسي ظُلْما كَثِيرًا، وَلاَ يَغْفرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أنْتَ، فَاغْفِر لي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْني إِنَّك أنْتَ الغَفُور الرَّحِيمُ،
هالدعاء رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، علمه لسيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه حتى يدعو بيه في صلاته،
وهل لنا أن نتخيل بركة هذا الدعاء اللي ينصح به الرسول صلى الله عليه وسلم، صديقه وأعز الناس على قلبه!؟🤍
سلم إبراهيم ورفع إيديه وقال: اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، ولا تقبض روحي إلا وأنت راضٍ عني، وأعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، وأجعلني خيراً لنفسي ولمن حولي، ولاتسلطني على أحداً ولا تسلط أحداً علي،
سكت شويه وتنهد من أعماق قلبه وقال:
اللهم ياعالم مافي القلوب وماتعجز عن قوله الألسن، أجعل لي نصيب في كل شي أحببته،
فأنت وحدك تعلم مايريد قلبي،
فإن كُنتَ ستجعلها من نصيبي فثبت قلبي على حبها، وأعمى عيني عن غيرها، وأجعلها حلالاً لي،
وإن كانت من نصيبي غيري فأشغلني عنها وأشغل قلبي بغيرها، ولا تجعلي لي رغبة فيها، ولا تعلق قلبي بما ليس لي يااااااارب🙏
كمل ومسح على وجهه، ووقف وهو يتنهد براحة وكله أمل وثقه في ربه اللي أحسن الظن فيه في كدا شي وهو ماخذلاش،
أبتسم لما وجهها راود خياله.. رفع عيونه.. وقام إيديه جنب رأسه… وقال: الله أكبر
_______________
______________________________________
” خايف اللي صار يأثر على نفسيتهم أو يعرقل حياتهم في المستقبل ”
ملاك حطت مق القهوة قدامه وقبلها كانت حاطه تمر ونوع حلو،
جبدت الكرسي وقعمزت بعد ماخدت مقها وقالت: هو من ناحية التأثير فأكيد هالشي اللي صار راح يأثر عليهم لامحالة لو مش توا بعدين
مراد تنهد بضيق وهو قاعد يشوفلها مستنيها تكمل وتقول شي يطمنه
ملاك شافتله: بس حاليا وجودكم أنتم كعائلة حواليهم راح يكون مهم هلبا، أنتم أكبر داعم ليهم في هالفترة، وبيكم راح يتخطو هالعقبه اللي طلعت في طريقهم بإذن الله
أهم شي نفسيتهم تكون سليمه، ومايأترش هالشي على دراستهم ومايحسسهمش بأي نقص، وأي شي ثاني مش مهم توا،
قامت المق رشفت منه ونزلاته،
وأبتسمت لما لقت مراد قاعد يشوفلها وواضح أنه مستنيها تكمل، قالت: هما قاعدين صغار وبالشوية راح يتأقلمو وينسو اللي صار، وبعدين على حسب كلامكم أنهم مش متعلقين ببوهم هلبا، يعني لو طلع الكلام صح! وهو اللي قتل الراجل وأنحكم عليه بالسجن أو أي شي ثاني، غيابه مش راح يأثر فيهم بشكل كبير لدرجة تخليك تخاف يعني،
مراد، بضيق: هو صح مش متعلقين بيه بس هذا مايعنيش أنه مش راح يلاحقهم اللي صار، أسمهم مربوط بأسمه ويقعد بوهم، وماتنسيش الدوه اللي راح تطلع، هذه قضية قتل مش لعب راهو؟
ملاك: هيا أساسا المشكلة كلها في نظرة المجتمع اللي أحني فيه ليهم، واللي هما مضطرين يواجهوها برغم صغر سنهم، ونظرة الناس عمرها ماترحم، ونزلت رأسها بأسف
وهيا أكثر واحده مجربه هالشي ومتأذيه من الناس وكلامهم بشكل غير معقول من قبل
مراد اللي لاحظ من كلامها وتأثرتها بأنها ماره بنفس هالشي ومجربه واقع كلام الناس اللي مايرحمش، تنهد وقال: وهذا أني اللي شاغلني أكثر شي، كلام الناس اللي مش راح يكمل ولا راح يختصر على اللي صار وبس، وبيكبرو القصة وبيقعدو يألفو ويزيدو عليها من عندهم ومعاش تحز بكل
ملاك: أنتم كا عيله مش لازم يطلع منكم شي، ولو الناس سمعو شيء من برا وواجهوهكم بيه ماعليكم إلا التغاضي والتجاهل وبس، تجنبو الحديث في هالموضوع على قد ماتقدرو وخصوصا قدام البنات وحتى أريح ليكم أنتم وأقل مشاكل، خلو كلام الناس ورأيهم أخر همكم، سيورهم يملو من اللث والعجن ويشدو لساناتهم ويخرسو
مراد نزل مق القهوة بعد مارشف منه، وبخوف: خوفي أكثر شي على بتول اللي حضرت الموقف، وسمعت كل شي، وشافت الراجل كيف غارق في دمه، وإلا بيلسان وبتول على حسب كلامها ماشافو شي، ولحد مامشيت أني لقيتها مسكره عليهم الدار وماخلتهمش يطلعو ولا خلت أي حد يخشلهم
ملاك، بإعجاب: ماشاء الله واضح أنها صاحبة شخصية قويه هالبتول، ضحكت بخفه، وقالت: هذه ينخاف منها مش عليها يامراد
مراد شافلها وأبتسم بهدوء مش على كلامها وإنما على أسمه اللي ثاني مره يسمعه منها في هالليلة❤
ملاك، بإبتسامه: صدقني كله راح يفوت، وماعليك من الناس اللي بيسمعلهم بيمرض ويجني على روحه،
وخلينا نتفائلو بالخير ونقولو إن شاء الله هالشيء مايكونش ليه تأثير كبير لا عليهم ولا عليكم،
والوقت والأيام والسنوات كفيله بأنها تنسي الناس، وتخليكم حتى أنتم تتأقلمو وتنسو اللي صار،
خليها أنت على ربي بس وماتعطيش الأمور أكبر من حجمها، عليك بالدعاء دائما، وردد بإستمرار ” اللهم أجعل لي من كل ضيقاً مخرجاً، ومن كل همَّ فرجاً، ومن كل بلاء عافية، وأسترني وفرج كربي وأكشف غمتي وأرفع الظلمة عن قلبي يالله🤍🙏
مراد، بإبتسامه: أمين يارب، الباين في هلبا حاجات لازم نتعلمها
ملاك: كلنا كل يوم قاعدين نتعلمو في حاجه جديده مافيش حد جي من بطن أمه يعرف كل شي، ولا فيه حد تعلم كل شي دفعة واحده بالشويه بالشويه كله يصير، والدنيا هذه كل ماأحني عايشين فيها كل ماهيا راح تقعد كل يوم تعطينا في دروس، وتعلمنا حاجات جديده
مراد أبتسم وهو يهز رأسه بالموافقة والتأييد على كلامها
سكتو شويه وكل واحد فيهم واخذه التفكير في شي،
وقف مراد بعد ماكمل قهوته وهو يقول: يسلمو إيديك على القهوة والكيكه الخاربه متاع الصبح اللي هنيتك عليها إمبكري، وضحك
ملاك ضحكت وقالت: مادامها خاربه ليش واكلها!؟ شفت الحافظه مغسوله من بكري، عالعموم ياسيدي صحتين على قلبك
مراد لف للاوندينو مصمص المق وهو يقول بإنزعاج: أيه علينا أحني عاد، مره أخي ومره سيدي، يستر الله كان مانطلع ولدك في نهاية القصه😒
ملاك ضحكت بقوة 😂
ومراد اللي لف على صوت ضحكتها قعد سارح فيها، وهو أول مره يشوفها تضحك هكي وفي خاطره، حرام عليك والله، ماسلمت من إبتسامتك تزيدي تذبحيني بأنغام ضحكتك😍
وملاك هدت ضحك شويه وقالت: لا هكي أوفر بجد ياولدي، ورجعت تضحك من جديد🤣
ومراد اللي كان هايم وذايب فيها وفي ضحكتها🤤، مسكين ياما صاير فيه
وأخيرا أنتبه لنفسه ونزل عيونه ولف للأوندينو وضغط عليه بقوة بإيديه الإثنين وهو يجاهد في نفسه باش مايضعفش، وقرر ينسحب من جنبها قبل مايصير شي زي اللي صار العصر ويخليه يندم أكثر
ملاك بطلت ضحك وسكتت فجأة وهيا ملاحظه حالته ومركزه معاه، توترت وخافت أنه يتعاود نفس الموقف من جديد
بس شافتله بإستغراب لما شافاته لف وجهه عليها، وثواني وتوجه بيطلع وقال بصوت واضحه فيه الرجفة: تصبحي على خير ياملاك
وقفت ملاك بسرعة وشدت إيده اللي كانت ترعش بشكل واضح
ومراد أنتفض مع بعضه من لمستها مش كره أو رفض لا، بس في عز كبحه لمشاعره ومقاومته لرغبته الشديده وهو هارب منها تجي هيا وتزيد على الجرح ملح بلمستها ومن غير ماتعرف باللي إدير فيه لعبت على الوتر الحساس متاعه بشدة إيده
لف رأسه وقعد يشوف لإيدها اللي ماقدرش يضغط عليها وهو خايف من تهوره، ولا قدر يسحب إيده منها زي مادارت هيا إمبكري، قام عيونه وشافلها بذبول وضعف
وملاك طلقت إيده ونزلت رأسها بتوتر، وقالت: ممكن تقعمز شويه حابه نحكي معاك في شي
مراد لف وجهه وقال: أجليه لوقت ثاني ياملاك، لأني تعبان ونبي نرتاح، ومشي من غير مايسمع ردها
وملاك قعدت تشوفله لين إدرق من قدامها، تنهدت وهيا مش عارفه شني اللي جاه فجأة، وخافت أنه يكون تعبان فعلا، وهالشي خلاها تقعد في الصالة ومركزه باش لو صار فيه أي شي تسمعه
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
وبعد ساعات واللي هو يعتبر صباح يوم السبت
فطر مراد هو والبنات اللي ماهناك ماكلو،
ونزل هو وياهم لحوش جدهم باش يخبره اللي صار، بعد ماجاه إتصال من أحد معارفه في البحث الجنائي، وأكدله صحة الكلام اللي قالاته بتول لأنه كان نفسه كلام عادل بوها، ونفسه كلام غادة مرته
بينما ملاك قعدت في شقتها وماحبتش تنزل ولا تدخل في موضوع يعتبر عائلي وحساس زي هذا، وخصوصا أنها حست بالنفور من بتول اللي ماحكتش معاها ولا كلمه من لما ناضت ونظراتها ليها كان فيها نوع من الكره والإزدراء
بعكس خواتها اللي كانو عاديين مقارنة بيها، ومعاملتهم ليها مقبوله نوعا ما، بالرغم أنه ماصارش بينهم إلا كلمات بسيطه ومختصرة على صباح الخير، وكيف حالك وبس.
والكارثة اللي صارت زعزعت الراحة اللي مالحقتش إطول في أركان حوش الطاهر، واللي يضر بناتهم أكيد يضرهم ويهز أستقرارهم كعائلة
الطاهر وقف وهو يقول: لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم، دير كل اللي تقدر عليه يامراد باش بنات أختك مايخشوش ولا بأي شكل في هالمعمعه اللي دارها بوهم
مراد هز رأسه وهو يقول: من غير ماتقول يابوي أكيد مش راح نقصر واللي نقدر عليه راح إنديره، وأني بروحي مانبيهمش ينحطو في الصوره نهائيا، ولولا قرايتهم كنت بعدتهم عن الأنظار نهائيا هالفتره
نهى، بتفكير: زعما مايجيناش جدهم هالمره ويقول نبي بنات ولدي مرات هو يبعته ويقوله خوذهم وماتخليهمش عندهم
مراد، بنفي: لا لا الحاج عبد السلام ماشاء الله، مش اليوم ولا أمس نعرفوه، هو صح ماكانش عنده قدره وكلام على ولده، بس مش راضي على اللي يدير فيه ومستحيل يدير زيه
الطاهر شاف لنادية ونهى وقال: من اليوم البنات هذا مكانهم والحوش قبل مايكون لينا فهو ليهم وطول ماربي عاطيني عمر مش راح يطلعو منه ثاني إلا لما يجي وقت طلعتهم للرجاله اللي يصونوهم ويحافظو عليهم أكثر مننا
مراد: ربي يطول في عمرك ويعطيك صحتك إن شاء الله
نهى ونادية: إن شاء الله يارب
الطاهر أبتسم بضيق ومشي طلع من جنبهم متوجه لداره
ومراد اللي قعد يتبع في بوه لين طلع تنهد ولف لنادية وقال: مانبيش نوصيك ياعمتي ردي بالك عليه وتفقديه مره مره
ناديه وقفت وهي تقول: حاضر من غير ماتوصي يامراد، وطلعت حتى هيا ولحقت راجلها
نهى وقفت وقدمت وقعمزت في جنب مراد اللي كان منزل رأسه ويدلك في جبهته، شافلها على جنب، وقال بسخريه: شفتي الراحه اللي أني فيها ياأختي؟
نهى، بحزن: ربي يخفف عليك والله أنك الرجل الحديدي في نظرنا وكلنا مستندين عليك وكل واحد يشح فيك من تركينه بكل أنانيه، ضحكت بخفه: حتى بنت الناس ماخلينالها حاجه مسكينه
مراد ضحك: لا هذيكا صقع عليكم بكلمه واحده منها، تأخذني منكم كلكم😉
نهى شافتله ولوت شواربها بغيض: لا طمنتني هلبا كثر خيرك
مراد، ضحك وقال: وأنتي عاد من قبل خاشلك ريح من هالموضوع؟ هبله والله هبله
نهى أبتسمت وقالت: تصدق وين شفتها أمس وعرفت أنها ملاك أرتحت شويه هيا قاعده خير من غيرها بهلبا، شايفتها كم مره من قبل ومهدرزه معاها إنسانه مريحه وواضحه لأبعد الحدود، يعني ماتخليكش تخاف من ناحيتها أو تشك أنها عندها نيه سيئة إتجاهك بالعكس، وحتى كلام عماد عليها ديمه يشكر فيها وفي أدبها وأخلاقها
مراد برفعة حاجب: وقاعد لتوا يشكر فيها راجلك هو؟
نهى رفعت حواجبها وقالت: حتى أسمها معاذ ذكره، ماتخافش أني نهنيك عليه، ضحكت 😁
وضحك مراد😅، شويه ووقف
ووقفت معاه نهى وقالت: باهي كلمها خليها تنزل تتغذي معانا
مراد، برفض: لا لا خليها ترتاح إمبارح مارقدناش نهائي بعد اللي صار
نهى تنهدت بحزن: ياعليك رعشه حصلتوها في عقابات الليل في جرة هالضلايلي، أهو بفعايل إيديه ربي بيخلص منه حق نوال الله يرحمها
مراد، بحزن: الله يرحمها، الحمدلله اللي جت هكي، أهم شي عندي أنه البنات ماأنضروش ولا هو أجعله لا وله
نهى بتنهيده: الحمدلله، وشافتله وقالت: أركب إرتاح حتى أنت باين عليك قداش تاعب
مراد هز رأسه بالرفض: لا لا بنطلع شويه عندي ماندير، عندي موقع يبي التسليم، وراح نمر نشوف شني اللي راح يصير في هالبلوه، وشكل البنات كيف راح يكون في القصه؟
نهى شافتله بنص عين وقالت: أكيد مش مفكر تساعده لهالواطي!؟😒
مراد، بهزوه: شني نساعده أنتي الثانيه! هذه قضية قتل مش حاجه ساهلة، وبعدين حتى لو فيها كيف، أني أخر واحد ممكن نساعده لأنه هو باللي داره معانا ماخلاش ولا ذرة أحترام بينا ممكن تشفعله في وضع زي هذا
نهى، بتأييد: وحتى أني هذا كلامي
مراد هز رأسه، وبرجاء: مانوصيكش على البنات يانهى أنتي أدرى بيهم، ومادرقوش عليا أي شي يصير زي المره اللي فاتت😒
نهى، بإبتسامة: كون هاني توا نقعد معاهم هاليومين، وقالت بضيق لما فهمت قصده على الخلاف اللي صار بينها وبين بتول قبل: بس مش لازم كل حاجه تصير نصدعولك رأسك بيها ياوخيي، دوه تافهه ماتشغلش بالك بيها
ولف وتوجه للباب بعد ماهز رأسه بضيق،
طلع مراد..
ونهى تنهدت بحزن على حاله ولفت متوجهه لجناح البنات وهي تقول: ربي يكون في عونك ويقدرك على هالحمل ياوخيي😔
_________________
______________________________________
في الأردن.. وهيا مروحة من الكلية.. وفي نهاية الشارع اللي كانو يسكنو فيه.. كانت فيه صيدلية
وبدل ماتخش للعمارة اللي فيها شقتهم.. تخطتها وتوجهت للصيدلية بتأخذ منها شي خاص
خشت للصيدلية وهي تقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشاب اللي كان يشتغل فيها، قام رأسه للباب لما سمع الصوت، وأول ماشافها أبتسم ولفتت نظره: وعليكم السلام تفضلي ياأنسه كيف نقدر نخدمك؟
جنى اللي توقعت أنها تلقي فيها بنت، أرتبكت وأبتسمت بعبط وهيا مش عارفه تقوله اللي تبيه ولا تطلع وتفوته، وبعد تفكير قدمت وهيا تفكر أنها تأخذ بروحها وتسلكه وخلاص،
والشاب يشوفلها بإستغراب وفي نفس الوقت شاد ضحكته بالسيف على منظرها
جنى قعدت إدور بعيونها ولما شافت اللي تبيه، مشت خدت منه إثنين،وحطتهم على الطاولة ولفت وجهها وعطت للشاب بالقفا وقالت: كم حسابك؟
الشاب، بإبتسامه: الله الله ياأنسه ناظرينا عاد، شو هالحركات؟
جنى من غير ماتشوفله، بإستعجال: خف روحك ورحمة أمك ماتعطلنيش كم تبي؟
الشاب، بإبتسامه: مابدي أشي والله، بس نظرة ضحكه غمزه هيك أشي يعني
ضيقت عيونها… وشافت للباب اللي أنفتح وخشت منه واحده وكأنها إستأنست بيها، لفت للشاب وبحده: كم حسابك قتلي؟
الشاب غمزلها وأبتسم وقال: وصل ياأنسة وصل، وحطهم في كيسة ومدهولها وقال: أقظبي
جنى ترددت شويه بعدين قالت في خاطرها؛ والله لما نأخذهم شني دخلني فيه أني يأخذ فلوس ولا يرقد الرزق رزقه يصطفل، مدت إيدها خذت الكيسه وشافتله بنص عين ولفت بتطلع، بس وقفت لما سمعت البنت اللي خشت تكلمت
هند: بالله نبي أختبار منزلي
الشاب هز رأسه، ولف وراه بيجبدلها من الرف
وجنى رجعت وقفت جنب هند، وقالت بفرحة: ليبيه صح!؟
هند شافتلها بإستغراب، وهزت رأسها بإيجاب: أي ليبيه، وقعدت واقفه في مكانها جامده ومصدومه
لما جنى قدمت وحضنتها من غير مقدمات، وهي تقول: آآآآآآه ياريحة بلادي
الشاب ضحك ووجه كلامه لهند: تفضلي أختي، 20دينار
جنى وخرت شويه وقالت بخجل: أسفه بس تحمست شويه من لما جيت إهنايا ماشفتش حد ليبي في هالمنطقة الجربه 😒
هند أبتسمتلها وشافت للشاب بإرتباك
الشاب كان باين عليه أنه مش فاهم لأنه مبتسم وخلاص
هند مدت إيدها خدت الكيسه وهي تقول: عادي حبيبتي ولا يهمك، تشرفت بيك، وفتحت شنطتها حطت فيها الكيسه وبطلع الفلوس
شدتها جنى من إيدها: ماتعبيش روحك اليوم مجاني إمدايرينه، حتى أني ماخذاش مني حتى قرش، وسحبتها وراها وهي تقول: تعالي نطلعو برا نتعرف عليك أكثر يابنت بلادي
هند قعدت تشوفلها بإستغراب وجنى ماعطتهاش فرصة تعترض
والشاب شادها ضحك عليها وخلاص😁
جنى وهيا طالعه لفت وشافتله بمكر، 😏
وهو ضحك وقال: فداكي ياهدره😅
جنى اللي ماكنتش فاهمه الكلمة لفت بعد ماشفتله بحده، وطلعت وهيا جابده وراها هند اللي كانت مستغربه في حركاتها ومبتسمه في نفس الوقت،
وقفو على جنب الصيدلية وقعدو يتعرفوا، وجنى على لك لك لك شي قالت نسكت😣
وهند كانت خايفه تتأخر ويروح حميد ومايلقهاش ويديرلها قصه، هو من غير شي واقفلها على التكه، وهيا فرحانه أنه هاليومين حاسه بيه متغير معاها ماتبيش تفسد على روحها،
وصدفه يطلع قدامهم إبراهيم اللي كان مروح من عمله بكري لأنه اليوم عندهم نص دوام،
جاي من هالإتجاه لف بإستغراب لما شاف أخته واقفه على واحده هو قاعد ماشافهاش، وقف وقعد يأشر برأسه لجنى
وجنى أول ماشافاته أشرتله بإيدها يقدم، وقالت لهند: هذا خوي إبراهيم
وهند بلقطه عفويه لفت رأسها وشافت وين ماأشرت جنى، ولما شافاته أبتسمت وحيت إبراهيم بحركة الرأس
وإبراهيم أول ماشافها توسعو عيونه بصدمه وقعد مستك وجامد في مكانه وهو متوتر من وجودها، وكل مايشوفها قدامه يذكر عملته ويعرف أنه ظهورها قدامه من فتره لفتره، عذاب ليه وتأنيب لضميره على اللي داره فيها
هند أستاذنت من جنى اللي ماطلقتها إلا بطلوع الروح، ومشت بعد ماحيت إبراهيم بحركة الإيد
وهو قعد يتبع فيها بعيونه لين أختفت من قدامه، لف بغيض لجنى اللي جت وقفت جنبه وهيا مركزه معاه، وقال: أنتي شني إديري في الشارع؟
جنى، بتوتر: خديت حاجه من الصيدلية ولقيت البنيه هذه ليبيه قعدت نتعرف عليه
إبراهيم بغيض: مره ثانيه قوليلي أني نجيبلك، لا عاد تخشي لصيدلية ولا غيرها، وبغضب: بري قدامي تحركي
جنى شافتله من تحت ومشت وهيا تفكر؛ زعما خيره هذا ناض عليه البوري فجأة، وخيره قعد يشوف للمرأة هكي، وأني اللي خايفه نحسابه بيلتزم وبيلبسني عبايه شرعيه طلع يبصبص الأخ، وأبتسمت بتهكم؛ إبراهيم كبر ولازم يدير حوش ومرأه وعيله ويستقر لازم، لأمتي بيقعد هكي يعني كل يوم مسهملي في واحده، وشهقت؛ خيرني أني بديت نتكلم زي العزايز، وضحكت بصوت عالي
إبراهيم، بغيض: ضمي فمك يابلوه رانا في الشارع
جنى نزلت رأسها وهي حاطه إيدها على فمها وسرعت مشيتها
وإبراهيم قعد يتمتم بغضب، وهو يفكر بأنه قعدتهم إهنايا معاش تناسبهم بعد معرفته بوجود هند وزوجها في نفس المنطقة،
ولو تأكد من الشي اللي في باله راح يرجع على طول لليبيا أكيد وهو مرتاح، بس لازم يصبر شويه باش يطمن أكثر
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
وقفت نهى اللي كانت مقعمزه مع بنات خواتها في الجناح ،
من غير بتول طبعا اللي أول ماخشت لحوش جدها لاسلمت ولاشي أنسحبت على طول وخشت للدار اللي كانو قاعدين فيها هيا وخواتها من قبل وسكرت على روحها
رويدة: خليك خالتي وين طالعه؟
نهى ماشيه للمطبخ اليوم أني بنطيبلكم خلى نادية ترتاح شويه
ريان، بحقد: مرتاحه الإسبوع اللي فات كله ماخاصها شي
رويده فنصت في أختها، ولفت لخالتها وقالت: ملاك كانت تنزل تساعد فيها وأني نعاون فيهم مره مره
نهى زادت كبرت ملاك في عينها أبتسمت وقالت: باهي شني تبو غذاكم اليوم؟
بسنت نطت وقالت: خاطري في إمبطن خويله
رويدة قاعد فيه من أمس في الفريز توا نسخنوه
نهى شافت لبيلسان وقالت: وأنتي بلوسه مافيش حاجه في خاطرك؟
بيلسان هزت رأسها بالرفض وقالت: عادي خويله اللي يعجبك ديريه
نهى أبتسمت ولفت بتطلع، وهيا تتنهد براحه لما شافت وضع بسنت وبيلسان يعتبر عادي بعض الشي، بس بتول هيا الكارثة في حد ذاتها،
طلعت من الجناح وتوجهت للمطبخ وهي تقول في خاطرها؛ جت في واحده خير من ثلاثة ربي يعينك يامراد
وبعد ماتكلمت عماد أطمنت منه على ولادها اللي قاعدين معاه، بدت أطلع في حاجات الغذي،
وشويه ولحقوها رويدة وبيلسان اللي أصرت عليها رويده تطلع معاهم وتساعدهم بعد مارفضت ريان هالشي
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في بنغازي كانت الخيمة منصوبه
والعزاء قايم.. وصاحب العمله هو أكثر من متأثر.. ودموع التماسيح متاع منصور ماوفقوش من لما وصلهم الخبر..
اللي بيلعب دور ضروري مايتقنه زيه هو ولا بلاش منه بكل..
وهو كان قايم بهالدور على أكمل وجه.. عاد كيف اللي ميت هو صلاح ولد عمه ورفيقه من هو صغير وصاحبه وصندوق أسراره في كبره.. اللي حسده في الرزق والأملاك اللي عنده وحط عينه عليهم..
وحب المال والسلطة خلوه يقبل على هالعمل الشنيع.. ويحط رقبتين في رقبته..
هو الواحد ياذوبك يخلص رقبته يوم غذوه، يزيد زوز معاه، هاذم اللي واخذين الحياة الدنيا لعب ولهو ويحسابوها تفاخر بالأموال والأولاد ونسوا أنه في الأخره فيه عذاب عسير للي يسوء الظن بأخيه المسلم، مابالك بقتل شخصين على خاطر وسخ دنيا..
وهو ياريته غير رزق حلال، حرام في حرام والمصيبه أنه هو عارف هالشيء.. بس قلبه ميت زي غيره.. وطمع فيه
هو مقعمز يقبل في العزاء وكان مكلف ناس من وراه تهنيه على كل شي،
كان منظم أموره ومجهز صفقات من شهور فاتو.. ومنسق كل شي مازال غير على التنفيذ، يبي يستفيد بأسرع وقت ممكن وقبل مايفطن بيه حد..
ومدام صلاح ماعنداش خوت وولاده قاعدين ماوصلوش.. معناها هذه فرصته يلهف اللي يلهفه.. والشاطر هو اللي يضرب ضربته في وقت الضيق.. وياعليك شطاره هي اللي تجردك من إنسانيتك ودينك وخوفك من ربك وتنسيك أنه غذوه فيه حساب وعذاب وكل هذا مش راح ينفعك ولا راح يشفعلك إلا أعمالك الصالحه.. اللي منصور واللي زيه نسوا شني هو العمل الصالح أصلا.. من كثر الضلاله اللي ماشيين فيها وعاميه على قلوبهم
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في تركيا خبر وفاة صلاح نزل على غالية وكأنه سكينه.. وكأنه حمل وإنزاح من على كتافها.. غاليه اللي صلاح كان حب الطفولة وعشت هيا وياها أحلى سنين زواجهم الأولى.. لحد ظهور خبر زواج عمها السري من خديجه أم نور.. وقتها بدي صلاح إنسان ثاني ظالم وأناني وشجع وكل صفه تكتشفها فيه كانت أسوء من الأولى بهلبا.. ماكنتش عارفه إذا كان هو هكي من الأول وهيا كانت مخدوعه فيه.. ولا تغير مع الوقت.. بس اللي كانت عارفاته أنها مضطره تتحمل وتسكت هيا عندها منه ولد والثاني في الطريق والإنفصال عنه أكيد مش لصالحها ولا حتى لصالح صغرها.. والطلاق اللي كان هاجس وكابوس يخافو منه أغلب النساء ماكانش من مخططاتها بسبب نظرة المجتمع الدونيه للمرأة المطلقة.. اللي تخلي المرأة تعيش الذل وترضي باللي تشوف فيه وتسكت وتتعايش وتتأقلم مع الواقع باش ماتتسجلش تحت هذا المسمي
أنتهي صلاح وهيا شبه أطمنت على صغارها من بوهم الظالم.. ومرح اللي كانت تاعبه قاعده.. من أول ماسمعت أمس بصلاح توفي.. طلبت من منير اللي كان مصر على رجوعه لإيطاليا حتى بعد عرف وفاة بوه اللي ماحركتش فيه شعره بأنه يرفع أخته معاه.. وغالية ومعتز راح يسافرو لبنغازي على خاطر العزي ثلاثة أربعة أيام بالكثير وراح يلحقوهم لإيطاليا
وفعلا هذا اللي صار الساعة 12 الظهر كانت طيارة منير، اللي كانت مرح فيها معاه بقسم خاص بالإسعاف.. وبعدهم بأربعة ساعات طيارة غالية ومعتز لبنغازي اللي راح يوصلوها قريب المغرب.. ومش راح يلحقو على الجنازة
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
على صوت أذان العصر فاقت ملاك زي المخلوعه..
ناضت قعمزت وهيا مستغربه في روحها كيف رقدت بعمق هكي.. وحتى صلاة الظهر فاتتها..
وقفت بسرعة وهيا تستغفر.. وتوجهت على طول للحمام ( أكرمكم الله ) باش تتوضأ
طلعت قضت صلاة الظهر .. وصلت العصر،
وقفت وطلعو للصالة وتفقدت دار مراد اللي لقتها فاضيه، والمطبخ، والمكتب ونفس الشي كانو فاضيين،
ملاك، بإستغراب: معقوله ماروحش لتوا؟ ولا زعما لوطا في حوش بوه؟
كان راح تتجاهل إستغرابها، ورجعت للمطبخ بدير أي شي خفيف تأكله، بس أول ماوصلت في الباب أذكرت حالة مراد اللي كان عليها إمبارح، حست بالخوف ليكون صاير فيه شي
رجعت بسرعة لدارها خدت تليفونها، وقعدت تفكر وهي مترددة بين تبعتله رسالة أو تتصل، وبعد ثواني ضغطت على زر الإتصال وهيا تقول: المكالمه أفضل
ومراد اللي كان عند عماد
اللي تلقائيا لقي روحه مدرس قدام حوشه
لما أحتاج لحد يفضفضله اللي كاتمه في قلبه
عماد بنص عين: توا موضوع بنات نوال وتأكدت أنه عمرهم مايسمحلهمش بالشهادة في المحكمه لأنهم مش بالغات، وأطمنت من ناحية هالشي خلاص، وأكيد يعني اللي صار في عادل مايعنيلكش في شي ولا واجعك ولايهمك مدة الحكم اللي بيأخذها، وبشك: باهي إمالا شني اللي متعبك هكي!؟ تكلم نشفت ريقي
مراد أتكي بظهره للخلف وهو يتنهد بقوة، قام إيده وحطها على قلبه و بضعف: هذا ياعماد هذا
عماد اللي كان متوقع هالشي، بشك: مارضتش صح!؟
مراد هز رأسه بالإيجاب من غير مايتكلم
عماد تنهد: ومش على أساس أنك حتى أنت متوقع هالشي ليش تعذب في روحك هكي
مراد، بقهر: مش بيدي ياعماد مش بيدي،
عماد: مافيش شي نقدر نقولهولك أو ننصحك بيه إلا الصبر لو أنت تبيها فعلا وتحبها زي ماواضح عليك معناها ماعندكش إلا الصبر الصبر وبس، ومع الصبر ماتنساش تشغل مخك وتحاول تكسبها وتخليها تميلك تدريجيا وبالشويه بالشويه راح تحبك
مراد، بضيق: وهذا كله قداش يبي باش يتحقق ستة شهور أقل شي سنة ومرات حتى أكثر في حالة ملاك اللي نشوف فيها قدامي، أبتسم بتهكم، وقال: قسمآ بأيات الله مش عارف شني راح يصير فيا وقتها أني أسبوع وماتحملته تخيلني متحمل ستة شهور وهيا قدامي، والله نخش في عقلي ونطلع، زفر بغيض ووقف وهو يقول: هذه ماتبيش حد يسايرها حقي وأني نبيه وهالشي لا هو عيب ولا حرام ومش من حقها تمنعني مادامها مرتي وعلى ذمتي
عماد بهدوء: هدي يامراد اللي تقول فيه مايصيرش راهو كل شي بالسيف إلا حبني يابني أدم، تأكد أنك لو ضغطت عليها في هالشي راح تخسرها أكيد
مراد كانو مشاعره المكبوته هما اللي مزودين عصبيته حبتين، بغضب: لا نخسرها ولا تخسرني قتلك هذه كان بنقعد نستناها تبيلي سنين وسنين، وتنهد بعصبيه: مش را……. وسكت لما سمع تليفونه يرن، طلعه من جيبه وأول ماشاف أسمها إبتسم
عماد، ضحك: ياحليله العصبي
مراد فنص فيه وعلى وجهه قاعده مرسومه الإبتسامة، فتح الخط وبهدوء: نعم ياملاك، وشاف لعماد اللي أنفلق بالضحك وطاح لوطا من على الجلسة، طلع من جنبه بعد ماخذي مفتاحه،
وهو في الممر يسمع في عماد اللي قاله: معاش تجيني فاهم!؟ نلقاك إهنايا مره ثانيه لما نزلك
ضحك مراد بخفه وقال: ها ياملاك شني قلتي؟
ملاك أستغربت من ضحكته هيا ماقلتش شي يضحك، وفي الوقت اللي هيا تفكر فيه وخايفه عليه طلع جوه حلو ويضحك ولا على باله شي، بضيق: ولا شي بس ماروحتش من الصبح أنشغلت عليك
مراد، بفرحة: أنشغلتي عليا!؟
ملاك، بتوتر: أها أي يعني مازال مش مروح أنت! بننزل لوطا أني
مراد أبتسم لما لاحظ أرتباكها: أنزلي ياملاك عادي
ملاك: باهي تغذيت؟
مراد: أي تغذيت بس مش هذاكا الغذي يعني
ملاك: تبي نوتيلك شي لبين ماجيت؟
مراد: لا لا توا كل اللي نبيه أني نوصل لسريري ونرقد، بس العشي قيميها بيا بالله
ملاك بإبتسامه: حاضر، يلا توصل بالسلامة في أمان الله،
مراد: سلامات، سكر التليفون وقعد يشوفله بفرحه وهو مش مصدق، ملاك مهتمه بيه وأنشغلت عليك وتغذيت وإنديرلك حاجه تأكلها، هز رأسه بعدم تصديق وقام رأسه فوق: يارب إذا كان هذا حلم ماتفيقنيش منه، وضحك على روحه وهو يحك في مؤخرة رأسه بتوتر لما شاف روحه واقف في الشارع قدام حوش عماد وهو من فرحته ماكانش مركز
توجه لسيارته وولع وطلع طول، وهو في قمة السعادة، ومع صوت كاظم الساهر كان يدندن،
لا غازلك غصباً عنك ترضى ماترضى
وأصلحك وأزعل منك ترضى ماترضى
لو قفلت الأبواب أصعدلك أسطوح
ومن كل مسام اللي بيك تدخلك الروح
أمشيله فوق النار ‘ طبعا ‘
وأحمل برد وأعصار ‘ طبعا ‘
لا غازلك غصباً عنك ترضى ماترضى
وأصلحك وأزعل منك ترضى ماترضى
واللي يشوفه مايقولش هو نفسه اللي طالع الصبح مهموم.. وكتافه ياما شايلات من حمال تهد جبال،
بس مهما كانو هالأحمال رزان.. إلا أنه لما يكون الخاطر مجبور والظهر مسنود يكون حملهم زي الريشه
وأحيانا كلمات بسيطة تجبر خواطر ناس مكسورة ويقعدو يشوفولك بنظرة عظيمه.. فجبر الخواطر من أعظم العبادات
وبعد حوالي ربع ساعة وصل مراد للحوش ورقي للشقة على طول، وهو مرتاح نوعا ما أنه ملاك لوطا لأنه فعلا مش حمل تلخبيط، هو تعبان ويبي يرقد بس وبعد ماينوض لكل حادثاً حديث
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
وملاك كانت لوطا
مقعمزه في الصالة هيا ونهى ونادية ورويدة وحتى بيلسان وبسنت اللي سمعو كلام خالتهم وطلعو قعمزو معاهم
بسنت، بتفكير: يعني أنتي مرت خالي مراد، هذا ليش لقيناك في شقته إمبارح، بس أمتي جيتي وأحني مانندروش عليك
الكل ضحكو على تفكير بسنت وكلامها
وملاك أبتسمت وأشرتلها تقرب منها، وأشرتلها تقعمز جنبها على الصالون، وقالت بمداعبه: أنتي شني اللي واجعك بالضبط؟ أنك لقيتيني في شقة خالو؟ ولا لأنك ماتندريش عليا أمتي جيت أصلا؟
بسنت، بذكاء: الأولى شي كويس بما أنه خالي ديمه يرقد بروحه وأني كنت نفكر فيه أصلا وخايفه عليه، والثانيه عادي يعني مش مهمه هلبا الأهم أنك جيتي وخلاص
ملاك شافتلها بإعجاب حطت إيدها على رأسها وقدمت باستها على جبينها: ربي يحفظك ذكيه ماشاء الله
بسنت عدلت تقعميزتها ونفخت روحها وبغرور: نعجبك مرت خالو راهو😌
نهى بضحكه: شفتيها هالفصعونه مايطلع منها😁
رويدة بإبتسامه: في هلبا أوقات تحسيها قطعة مصغره عن بتول
بيلسان، بضحكه: كان نفخت روحها دوري شني يفشها توا😅
ناديه، بإعجاب: بالله خلوها على حالها خلى تنفخ
ملاك شافت لبيلسان و بإبتسامه: أرقيها ديمه وأرقي روحك معاها ربي يحفظكم إن شاء الله
بيلسان أبتسمت بتوتر وهيا مش عارفه كيف الرقيه أصلا بس قالت: إن شاء الله
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
بعد المغرب وصلو غالية ومعتز لبنغازي
وأنفتحت المناحه من عمات صلاح وخالاته
وغالية كانت مضطره تساير وخلاص
ودموعها اللي نزلو بقهر كانو على بنتها اللي ذبلت فجأة وأستسلمت للمرض ينهش جسمها
وفي طرابلس ناض مراد على إتصال من ملاك
توقضه فيه لصلاة المغرب اللي فاتت عليها أكثر من نص ساعة
وهو بالرغم من أنه تعبان ونعسان وكان يلقي يرقد لغذوة، بس إتصالها نعنشه وخلاه يفز بسرعة، توضأ وصلى ونزل لوطا بيطمن على بنات أخته
هو خش من الباب الرئيسي
وهيا طلعت مع رويدة من باب المطبخ
رويدة، بضيق: يعني نمشي غذوه؟
ملاك: أي برأيي لازم تمشي لأمتي بتقطعي قرايتك على سبب تافه ومرات يكون منتهي بس أنتي مكبرتيه على الفاضي، توكلي على الله وبري لجامعتك، بس خليك حذره وأنتبهي وماتقعديش في مكان بروحك أقعدي بين الطلاب
رويدة قعدت ساكته تفكر في كلام ملاك اللي قالت: معاش عندك عذر أو مبرر قدام عيلتك شني بتقوليلهم سبب غيابك هذا كله، ربتت على كتفها وبإبتسامة: توكلي على الله وخلي ثقته فيه كبيره وزي مانجاك من قبل كوني واثقه بأنه راح يحفظك ويعمي عنك
ركبت ملاك بدير العشي اللي طلبه مراد،
وخلت رويدة قعمزت في الجنان وتفكر في كلامها، وبعد حوالي نص ساعة خشت وهيا مقرره أنها راح تخلي روحها قويه وتواجه أي شي على خاطر دراستها ومستقبلها، ومش راح تستسلم من جديد ولا راح تسمح لحد يهدمها أو يستغلها، ومادام ربي معاها فهي مأمنه على روحها تحت جناحه
وهو بعد ماأرتاح من جهة بيلسان وبسنت اللي حكتله أنها دارت صحبه مع ملاك،
ماقعدش عنده إلا بتول واللي مبدئيا قرر يعطيها فترة تستعيد فيها هدوئها وتركيزها، وبعدين يحاول يحكي معاها ويشوف هيا في شني تفكر
وبعد حوالي ساعة أو ساعة ونص،
ركب وهو كل خطوة تسبق الثانية
وقبل مايتفاجئ بسفرة العشي اللي تشهي
تفاجئ باللي إمدايره العشي والتغير اللي كان واضح في نمط لبسها، هما عاديات سروال وبلوزه
بس ألوانهم زاهيه وموديلهم حلو ومخصرات على جسمها مش زي السروال الأسود اللي كان زي سروال علاء الدين في السندباد😅
عالعموم ماعلينا من اللبس خلونا في الحديث اللي صار بعد ماكملو العشي
مراد، بإعجاب: أبدعتي بصراحه يسلمو إيديك
ملاك: صحتين وعافية
مراد وقف وهو ناوي يهرب من قدامها: على قلبك يارب
وملاك وكأنها حست بيه قالت بتوتر: ممكن تقعمز شويه
مراد شافلها بإستغراب
ملاك قامت عيونها فيه: نبي نحكي معاك في شي
مراد رجع قعمز مقابلها وقال: نعم ياملاك
ملاك نزلت عيونها وبتوتر: احممم بخصوص لقطة أمس أن……..
قاطعها مراد وقال بندم: أني أسف والله ماقصدي ماعرفتش ش…. وسكت لما أشرتله هيا بإيدها
ملاك شافتله: ممكن تسمعني شويه وبعدين أني نسمعك
مراد هز رأسه بالموافقه، ومد إيده عطها الإذن بالكلام
ملاك رجعت نزلت عيونها وقالت: أني مانبيش نمنعك من حقك الشرعي، ومانبيش نكون مذنبه في شي، حتى وأني حاسه أنه وجهة نظري تبررلي هالشي
مراد ضيق عيونه بإستغراب
ملاك تنهدت وقالت: أنت أكيد عارف أنه هالشي فيه ذنب عليا، وأني لما طلبت فترة كنت محتاجه لهالشي فعلا أنت عارف أني من شني طالعه وفاة أمي هدتني، وفكرة إرتباطنا اني وياك وزواجنا بهالطريقة مش ساهل نتقبله
بس أني مش نافره منك ولا كارهه فكرة وجودي معاك أبدا، بس ردة فعلي أمس نتيجة توتري من الموضوع فقط لا غير يعني مش رفض ليك أنت في حد ذاتك،
ولو أنت تبي هالشي فعلا، ياريت أنك تعطيني علم على الأقل نحاول نهيئ روحي نفسيا لهالشىء، ماتاخذنيش على غفلة
مراد أبتسم بتهكم: مادامك أنتي بتعطيني حقي الشرعي بس لأنك خايفه من الذنب يلحقك فأني مانبيشي وماتخافيش ماعليكش ذنب، اللي صار أمس غلط وأنانيه مني عارف هالشي، المفروض أني نراعيك ونقدر وضعك بس الله غالب خرجت الأمور عن سيطرتي، ونوعدك هالشي مش راح يتكرر إلا برضاك وبرغبتك أنتي الكامله
ملاك بعد مافكرت في حركة مراد أمس وحالته في الليل بينتلها شي عكس ماكانت هيا حاطه في بالها كانت متوقعه أنه لما وافق على أنه تكون فيه فترة تعارف قبل مايصير أي شي بينهم حتى هو يبي هالشيء بس لما شافت الرغبه في عيونه وحركاته، حست بغير اللي كانت هيا معتقداته ولهذا خافت أنه هالشيء يلحقها الذنب من وراه
ملاك هزت رأسها بالنفي: مش مهم رغبتي ورضاي المهم رضاك ورغبتك أنت
مراد قعد يشوفلها بقهر: لا مهم ومهم هلبا ياملاك، أني نبيك تكوني معاي بكل شي فيك مش جسد لإشباع رغبه وخلاص، وقف وهو حاس روحه راح ينهار ويطلع غيضه عليها، وقال: وقتي كله ليك وعلى حسابك ومش راح يصير شي طول ما أني شايف نظراتك الخايفه من اللي راح يصير وحاس بأنك مش راغبتيني،
مشي من جنبها لمكتبه وحاول يطلع قهره وغيضه كله في الأوراق اللي قدامه
كلامها زاد جرحه وأهانه أكثر ، هو يحبها ويبيها من كل قلبه، تجي هيا تقوله نعطيك حقك الشرعي لأني مانبيش الذنب يلحقني، يعني فضلت مصلحتها عليه هو
وبالرغم من تعبه وأرهاقه من قلة النوم إلا أنه النوم جافه عيونه وماصدق أمتى ضوت الدنيا بدل حوايجه وطلع بسرعه وهو متجنب شوفتها اللي راح تقهره أكثر وهو قاعد مغتاض منها ومن كلامها ليه، نزل للملحق وقعد فيه لين جي موعد المدرسة متاع ريان
والساعة 8 إلا ربع
طلع مراد هو وريان ورويدة اللي فرح برجعتها للجامعة
وبتول وخواتها قعدو في الحوش لأنهم ماجابو معاهم شي من حوش بوهم لا لبس ولا كتابات،
واللي كان مراد مقرر يشوف حد يقدر يطلعوله اليوم من الحوش اللي قاعد البحث الجنائي مسكره
وملاك مانزلتش نهائي وهيا واخذها التفكير في النقاش اللي صار بينها وبين مراد، ومش عارف هل اللي داراته صح أو غلط
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في تركيا
مقعمزين على سفرة الغذي
محسن، بإستغراب: وين الولاد إمالا ليش ماجوش تغذو معانا؟
نبيهه غذيتهم إمبكري وخشو لدارهم يكملو في واجباتهم
محسن هز رأسه وكمل غذاه
نبيهه، بتساؤل: أدم ورغد ماجوش اليوم بوهم مش عمل ولا إمخليهم بروحهم في الحوش؟
محسن اليوم عملية أمهم وشكله رفعهم معاه باش تشوفهم قبل ماتخش للعملية
نبيهه، بضيق: لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم، ياناري قعدو يقصصوه فيها بالتركينه اللهم أعفينا، زعما دارولها توا ولا مازل؟
محسن أي دارولها، كلمته قبل شوية قال ليها ساعة إمطلعينها من العمليات وحاطينها في العناية
نبيهه: إن شاءالله تجيها القدام، وربي يشبح فيها وفي هالصغيويره
محسن: إن شاء الله
نبيهه، بإستفسار: كلمته على ولده! حق يمشيله في عمله بعد مايروح من المدرسة ويقعد معاه
محسن، بحده: فوتيه موضوع الولد لو جي وقعد مع الصغار باهي لو ماجاش مادوريشي ماليكش علاقة، بوه قال ولدي عقله كبير وعاقل
نبيهه قعدت تشوفله بإستغراب بس معاش قدرت تسأله عليه حاليا خافت منه
سكتت شويه وقالت: معتصم أمس واليوم نبعتله في الصغار ينادو فيه على الوجبه ماباش ينزل، نبعتله فوق وخلاص، واليوم قال ل قول لأمك معاش إتعب روحها وتحسبني نعترف نتصرف بروحي
محسن شافلها بنص عين وقال هو هكي قاله!؟
نبيهه هزت رأسها بالإيجاب: أيه زعما خيره؟ بالك فيه شي صاير معاه!
محسن مافيه شي، قالك معاش إتعبي روحك خلاص معاش تبعتيله
نبيهه كيف معاش نبعتله مني بيه إمالا حتى عيب راهو لو مش على خاطر خوك هو ولد عمي
محسن شافلها بحده: مادامك صاحبة واجب وتعرفي العيب، إمالا أبلعي لسانك خلينا نتسمسو فمين الهم
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
ومعتصم اللي كانوا يحكو عليها
فوق في شقته اللي ماطلعش منها هاليومين أبدا
مكالمة فيديو على الواتس
معتصم، بصدمه: معقولة هكي يدير يجيب في شكالات هكي للحوش وهو عنده بناويت ماخافش حتى عليهم
مراد، بضيق: هو من أمتي أصلا كانو يهموه بناويته مش قعد قريب الشهرين مايندريش عليهم حيين ولا ميتين، ولا قبل وفاة نوال قالولك يقعد بالفتره مايشوفوش فيه ولايصرف عليهم في قرش
معتصم ، بغيض: اللي ماخشليش رأس هو ليش جي وقال نبيهم ولا ورفع قضية ومحكمه وشرطة ودار شهدره ومش عارف شني باش خذاهم، ليش هذا كله مادامه مايبيهم
.
.
.
.
.
.
.
مراد وبجدية: قتلك سمعت بي……….
معتصم، بصدمه: كيف!!؟
“كن رحيماً بنفسك، لايجدر بالأيام أن تكون مثاليةً
لا بأس أن تخطئ، ولا بأس أن تتعلم، ولا بأس أن يغيبوا بعض الأشخاص عن حياتك، لابأس أن تمر أياما ثقيلة، يكفيك أنك رغم أخطائك وعثراتك تتعرف على الله أكثر أنه الوحيد الباقي معك مهما كان حالك،
فأساله وحده جبرًا وقوة وصبراً وفرجا وراحه ورضا..🤍🕊”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
——————————

—————————————-
قراءة ممتعه💜
” قد تُحطّم الحياة شيئًا بداخلك،💔
وقد تسرق منك أشياء،
وقد تُريك أموراً لم تكن تريد أن تراها،
وقد تأخذك إلى مواقف كنت تحاول عدم الإقتراب منها،✍️
#لاتتذمر،
فهناك أمورٌ لا يوجد لها تفسير،
فالحياة ليست شكلاً هندسيا،
تُحسب بقلم ومسطرة، ومساحات وزواية،
بل هي أعمق من هذا،؟؟؟🥀
فلا تُحجّم حياتَك،فيضيق عليك الكون،
ولا توسّع أفق أحلامك، فيضيع منك الواقع،
كن وسطيا.. وعِش اللّحظة.. ودع الذي خلقكك يدبر أمور حياتك ”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
معتصم، بتهكم: وأنت قعدت تعطي فيهم عاد!؟
مراد: أكيد بنعطيهم تبيني نخليهم هكي؟
معتصم مش تخليهم بس المفروض ماكنتش تعطيهم فلوس مصروفهم، خليته يتحمل مسوؤليتهم مش على أساس جاي يفرد في عضلاته ويبي بناته خليته يشوف هم البنات
مراد، بتنهيده: والله هذا اللي صار توا وأني والله مانقدر نخليهم مستحقين لأي حد حتى لو كان بوهم، وهو أهو توا شني يطلعه من المصيبه اللي حط روحه فيها
معتصم: هذا قتل عمد مؤبد طول
مراد بأسف: لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم، خايف هالقصه تأثر على البنات في المستقبل عارف هما توا صغار بس بعدين أكيد راح يحسو بفقدانه ونظرة الناس مش راح ترحمهم
معتصم، بضحكه: ماتستبقش الأمور وتأكل روحك على الفاضي يامن عاش لهذاكا الوقت
مراد، ضحك: باهي يامن عاش، كيف حال محسن والصغار؟
معتصم بضيق: بالله فكني منه خوك هذا
مراد، ضحك: خيره شني إمدايرلك؟
معتصم، بغيض: فوته فوته طلعه من دماغك
مراد: باهي فتناه ياسيدي
سكت شويه وقال بجدية: قتلك سمعت بأمجد
معتصم ضيق عيونه: أمجد التايب قصدك؟
مراد هز رأسه بالإيجاب
معتصم، بإنزعاج: خيره البلوه هذا شني دار من مصيبه ثاني؟
مراد عرف أنه هو مش سامع، تنهد وقال: عطاك عمره
معتصم، بصدمه: كيف!!؟
مراد: حتى أني سمعت اليوم بس قالو الجمعة توفي في بنغازي، فجروا السيارة اللي كان فيها هو وواحد ثاني أسمه صلاح ال……. على ماأعتقد
معتصم أبتسم بفرحة وكيف بيستمتع بموتة أمجد اللي جاته قصاد نيته السوده وأعماله الشيطانية، بس خرس لما سمع أسم صلاح وطول جت في باله مرح وفي هاللحظه وكأنه رجعتله الذاكره وحس بالقهر من نفسه على الحالة اللي خلاها فيها، وقعد يفكر زعما شني صاير فيها بعد سمعت بوفاة بوها
مراد: مصير الظالم نهايته الهلاك مهما طغي وتجبر، قالو دفنوه أشلاء وأعضائه ناقصه لتوا يدورو عليها، الموقف يقشعر له البدن، بس لما إذكرت اللي داره في بنات الناس والله ماوجعني ولا تحركتلي من تالاه شعره، بس هذا الراجل اللي توفى معاه قالو صاحب مصنع السجاد مسكين إمشي في الدهومه حتى هو
معتصم تنهد وأبتسم بسخرية: مايوجعكش يامراد حتى هو زي أمجد ويمكن أسوء، وإلا من يرافق شخص زي أمجد إلا إذا كان زيه أو أشر منه
مراد اللي لاحظ على خوه ملامح القهر والإنزعاج اللي غزت ملامحه، شافله بشك وقال: ممكن الله أعلم
معتصم ماكانش حاب خوه يشك فيه، أو حتى يلاحظ عليه شي يخليه يفكر فيه ويأكل همه، ياسره اللي قاعد يعاني فيه، ولما عرف روحه معاش يقدر يسيطر على نفسه أكثر وملامحه راح تبين حجم القهر اللي قاعده حاس بيه من نفسه وعذاب الضمير اللي تجدد في داخله ، قرر يستأذن ويستفرد بنفسه
معتصم، بضيق: قتلك يامراد الباب يطق نكلمك بعدين
مراد حس أنه معتصم فيه شي وقاعد يتهرب منه بعيونه، ولاحظ تغيير نبرة صوته وملامح وجهه أول ماجاب سيرة أمجد، جي على باله أنه خطر عليه موضوع نور وهكي، تنهد وقال: لازم تكلمني أول ماتفضى ماتنساش، نبيك في موضوع بنحكيهولك
معتصم الحاله اللي هو فيها ماخلاتاش يركز أو يهتم بكلام خوه هز رأسه بالموافقة: وقال بإذن الله سلامات
سكر المكالمة، وحط على رقم مرح وأتصل، ووقف وزفر بغيض لما عطاه مقفل،
شافها على النت لقي صفحتها قاعده زي كل يوم لما يخش ويتفقد فيها مافيش حاجه جديده، وأخر ظهور ليها من اليوم اللي قابل فيه أمها،
زاد إضايق أكثر وفكر أنها مرات تكون قاعدة في العيادة، بدل حوايجه وطلع بسرعة وهو متأمل بأنه يلقاها بحالة كويسة
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
” هييييييييييه حشم حالك، سكري فيسع وكلميني على الماسنجر نبي نشوف وجهك ياخايبه ”
سكرت ملاك وهيا تضحك على ردة فعل هنادي لما قالتلها الكلام اللي قالاته لمراد إمبارح
ولحظات ورنت عليها على الماسنجر مكالمة فيديو
فتحت ملاك الخط..
وشافت هنادي مقعمزه ومربعه إيديها ومثبته التليفون على مسافة قدامها بحيث تكون كلها باينه لملاك
هنادي بهزوة: هي أتحفيني ياستي شني قلتيله؟
ملاك بضيق: بلاش منها حركاتك هذه، ماهو قتلك، أطلعي منه جو الاستعباط هذا
هنادي خبطت بإيديها على فخادها، وقالت: ياحليلي ماهو مش قادره نستوعب تصرفاتك قلت إندير روحي عبيطه وخلاص، وبلوم: بالله هذا كلام ينقال ياملاك وين عقلك وين؟
ملاك، بضيق: مش عارفه ياهنادي مش عارفه هذا اللي طلع معاي قلته وخلاص ماتوقعتش أنه يضايق منه
هنادي، بشك: ملاك أنتي ليش ماتبيش يكون فيه شي بينك وبين مراد؟
ملاك بتنهيده: حاسة روحي مش جاهزه نفسيا ياهنادي، صعبه فكرة هكي فجأة تلقي روحك متزوجه وبشخص مافيش مره خطر على بالك ولا فكرتي فيه حتى التفكير وماتعرفي عليه شي، صدمتي من الموضوع قاعده مابردتش حتى ولو ماكنتش إمبينه هالشي في البدايه بس اللي صار أثر فيا هلبا، وأنتي بروحك شايفه كيف تخلطت عليا من كل جهة، لحظات نحس في نفسي قاعدة مش مستوعبه اللي صار نهائي
هنادي: هو صح اللي صار معاك واللي شفتيه مش ساهل بكل، بس تبي الحق هذا مش سبب كافي في نظري يخليك تهيني الراجل وتعامليه بجفاف هكي،
سكتت شويه وهي تشوف لملاك اللي ماتكلمتش ولا أعترضت على كلامها
هنادي: الراجل مافيشي مايتلوح ياملاك وعلى حسب تصرفاته معاك اللي أنتي حكيتيها واضح هلبا أنه شاريك زي ماقال من قبل ويبيك قلبا وقالبا مش مجرد زوجه وخلاص
ملاك: باهي شني إندير شوري عليا ياذكيه أنتي؟
هنادي تحمست وإبتسمت بغرور: أني اللي نشور عليك، أسمعيني جاي ترا وريني شني لابسه؟
ملاك وجهت التليفون وورتها، كانت لابسه سروال وفانيليا من النوع القطني
هنادي، بصدمه: شني هذا حتى في حوش إماليك ماكنتي تلبسي بالرسميه هذه،
ملاك شافت لروحها: خيره لبسي؟ شني تبيني نلبس إمالا قفطان حفله!؟
هنادي: لا ماتؤفريش هلبا، ولا تهملي بكل خليك وسط، والله عندك هلبا لبسات حلوات يمشو حتى في الحوش دولابك معبي بالحوايج ألبسي نوعي، جددي حتى نفسيتك يابنت خيرك هكي وليتي؟
ملاك، بضيق: مش عارفه ياهنادي غير فكينا من اللبس توا وقوليلي غلط اللي قلته صح!؟
هنادي هزت رأسها بالإيجاب: غلط وستين ألف غلط ياملاك، وانتي أصلا ماكلمتيني وحكيتيلي وسألتيني على رأيي إلا لأنك عارفه روحك غلطتي وضميرك مش مهنيك،
ملاك مسحت على عيونها وهيا مضايقه
وهنادي كملت بلوم: معقولة تقولي للراجل هكي راهو من غير جفافك وأسلوبك اللي زي الزفت ،كلامك معاه في هالموضوع بالطريقه هذه فيه إهانة لرجولته، ماتقوليش عليك مرته وهو راجلك تقول إثنين متقابلين في الشارع شني الإسلوب هذا؟
ملاك، بغيض: بالله نقطيني بسكوتك شني التفتفيت اللي تقولي فيه؟
هنادي شافتلها بنص عين وقالت: ملاك شوفيلي جاي أنتي شني بلاك بالضبط؟ ماتقوليليش أنك، وسكتت ونظراتها كانو كفيلات بأنهم يوصلو اللي هيا تبي تقوله
وملاك اللي عرفت قصدها تنهدت بحزن: الله يرحمه، وهزت رأسها بالرفض وقالت: بالعكس ياهنادي ليه فتره معاش خطر على بالي نهائيا، وبعدين أنتي عارفه أني مش هكي مستحيل نسمح لنفسي يغرها الشيطان وتركب على كتافي ذنب كبير زي هذا
هنادي تنهدت براحه: خلاص إمالا خليك ملاك اللي نعرفها، نوضي تحركي وتي غذاك، وغيري هالشلاتيت اللي لابستيهم، وديري دوره على وجهك المتتي هذا، وبخي ياحنه صنة وفوحيها في كل مكان خلي بصمه في حوشك ياعبيطه، وكلميه على أساس أساليه أمتي مروح وقوليله أنك تستني فيه عالغذي، أهتمي بالتفاصيل راهي تفرق في كل شي، وأرخي روحك شويه وخليك ريلكس مع الراجل ورجعي أسلوبك الأول اللي مش عارفه وين راح منك،
ملاك قعدت ساكته وماتكلمتش
هنادي: كيف بتميليله وتتقبليه كأنك قعدتي شاحطه روحك هكي أرخي ياحبيبتي أرخي، فرحي الراجل ربي يفرحك إن شاء الله، مكانك مية واحدة تتمناه راهو
ملاك، بضيق: مانقدرش نكلمه مادامه هو متجنبني وبعدين أني مادرتش غذي باش نقوله نستني فيك عليه
هنادي ضربت على خدها بإيده: حي عليا حي الساعة إثنين ومادرتيش للراجل غذاه، خيرك ياملاك خيرك شني هالحالة اللي صاباتك شكلك تبي طريحه من متاعات خالد ترجعلك دماغك،
ملاك: من غير براده ياهنادي مراد مايروحش للغذي، وبعدين أني كلمتك نبيك تخففي عليا تنوضي أطيحي فيا
هنادي: لا طحت فيك ولا شي، تي أني توا كان نلقاك جنبي نرشيك كلك مع بعضك والله ماضاله منتفاتك إلا زي الدجاجه على هبالك هذا،
ملاك، بنص عين: نهون عليك معقولة!؟
هنادي نفضت إيدها بلا مبالاه: تهوني أي مادامك مخربه على روحك ومش مقدره النعمه اللي رزقك بيها ربي، ملزومه نفتحلك عيونك ولو بعكوزت جدي اللي داسه بوي وراء دولابه عارفتيها هذيكا!؟
ملاك أبتسمت بضيق
وهنادي تنهدت: راهو اللي قلته كله لمصلحتك ياملاك أنتي عمرك ماكنتي هكي عمرك ماجرحتي ولا هنتي حد وديمه مسالمه وعلى حالك وكلامك يريح الواحد ويجبر خاطره تجي توا معا المسكين هذا وأطلعي جنون البقر اللي داستيه عمرك كله عليه، وتبيني نوقف في صفك!؟ لا عاد هكي سامحيني أنتي غالطة وغالطة وغالطة وياخوفي من غير الإثم اللي أنتي حكيتي عليه تأخذي ذنب كسرة خاطر هالمسكين
ملاك نزلت رأسها وهيا عارفه ومتأكده بأنه معظم تصرفاتها هالفتره غلط في غلط، وزادت هنادي بكلامها حساستها بالذنب أكثر
هنادي، بقلق: ليش تظلمي في روحك وتظلمي في الراجل معاك، خلي عفويتك تغلب ماتخليش ظاهرك يعكس اللي في باطنك، خليك زي قبل أصيله قلبا وقالبا ياملاك ماتوجعيش قلبي عليك بالله، حالتك هذه خوفتني عليك
وملاك اللي دست في داخلها هلبا من ردات الفعل، وحبست هلبا ألام وآهات في صدرها، وأغلب الكلام اللي كان لازم ينقال في وقته وموقفه قعد مغصوص في داخلها،
كتمت.. وكتمت.. وكتمت.. ولابد ماتجي لحظه هالكتمان هذا يأثر عليها،
ومن غير العياط والإنفعال فوق المعقول على أتفه الأمور، ممكن أنه يأثر على داخلها ويبلد شي من أحساسها إتجاه تعاملها مع الناس،
وهذا اللي كان صاير مع ملاك هالفتره، وماطلعش إلا على مراد ياناري😓،
تبلدها النفسي إتجاه بعض المواقف خلاها ماتراعيش مشاعر الأشخاص في تصرفاتها ولا كلامها
أنك تخفي شي عن الناس وتكتميه داخلك هالشي مش صعب أبدا..
بس أنك تتعافي منه نفسيا وماتخليش هالشي يأثر عليك هذا الصعب في حد ذاته..
سكرت من هنادي اللي كلامها زاد ضاعف ضيقتها وعذاب ضميرها، لجأتلها باش تخفف عليها بس اللي صار العكس قعدت حايره ومش عارفه إذا كلام هنادي ونصحها راح يساعدها لو دارت بيه أو لا
الصديق الحقيقي هو اللي يفتح عيونك على حاجات عارف أنه مصلحتك فيهم
مش معني أنه هو ماساندكش على غلطك معناها هو مايحبكش أو مايبيش مصلحتك لا، بالعكس اللي يحبك هو اللي يلومك على تصرفاتك وينهبك على أخطائك ويحاول يوريك الطريق الصح اللي المفروض أنك تمشي فيه، حتى ولو كان هالطريق عكس رغباتك وتفكيرك وأنت مش مقتنع بيه
ملاك تنهد وقامت رأسها وهيا تردد:
“اللهم أنَت ربِّي، لا يخفى عليك ما في قلبي، فاللهم طمأنينة منك، وغنى بك.. يا ربّ أعوذ بك من ضيقة القلب، وابتلاع الكلام، وشعور لا يُشكى ولا يفهم.. اللهم أرِح قلبي بما أنت به أعلم، ولا تجعلني أشكي لمن لا يخشى عليّ من حزني.. اللهم إنِّي أُفوِّض دنياي كلها إليك.”
وقفت وهيا مؤكله أمرها لربي، ومقرره أنها تخلي كل شي عليه وتتصرف بعفويتها ووين مايبيها ربي أكيد راح توصل لو رضت أو مارضتش،
ومن بين كل النصائح اللي قالتها هنادي، ملاك مادرتش إلا الغذي حاليا وقاعدة تفكر في الباقي
طلعت من المطبخ شافت الساعة قريب 3، خدت تليفونها.. ولأنها كنت خايفه تفكيرها يخليها تتردد وتلغي فكرة الإتصال نهائيا، من غير ماتفكر حطت على رقمه وأتصلت طول،
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
” بإذن الله نقدر نتدارك الموقف والسمستر هذا معدلي يكون خير من اللي فات بهلبا ”
مراد، بنص عين: إن شاءالله يارب، بس ماتجيش في نهاية السمستر وتقعمزي وتتحججي بالمرض زي السمستر اللي فات
رويده، بإبتسامه: لا لا السمستر هذا غير وراح تشوف أحلى معدل على خاطرك
مراد بشك: ياودي ماأظنيش بس يلا نعطوك فرصة ونشوفو
رويدة، برفعة حاجب: تتحدي فيا وفي قدراتي أنت!؟
مراد وقف في الإشاره، وشافلها وأبتسم: أني لا نتحدى فيك ولا عندي شك في قدراتك، اللي يهمني مصلحتك ياخالي مانبيش أي شي مهما كان يكون يلهيك ويخليك أضيعي نفسك ومستقبلك، وخلي في بالك أني ديمه معاك وفي صفك مهما كان اللي صار أو راح يصير معاك، انتي بس خليك رويده اللي نعرفها
رويدة تنهدت براحة وأبتسمت: ربي يقدرني ونكون عند حسن ظنك، شافت لتليفونه اللي رن وكان معلق قدامه، ضحكت بخفه: قلوب وجو سعدودها بيك هالملاك،
ومراد اللي أبتسم ومد إيده وقبل مايأخذ التليفون، تفاجئ برويدة اللي فتحت الخط وفتحت المايك
‘ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ‘
رويدة، بضحكه: وعليكم السلام يامرت خالي
‘ رويدة!؟ أهلين شني جوك؟ ‘
رويدة، بفرحة: عال العال عندي ليك مفاجأة تهبل، وشافت لخالها اللي شافلها بإستغراب وقالت: حاجه خاصة بيني وبينها ماتخصكش أكيد
مراد أبتسم وهز رأسه بقلة حيله
‘ أها، تمام خلاص إمالا نستني في مفاجأتك بفارغ الصبر ‘
رويدة: خلاص أول مانوصل جاياتك طول، خودي خالي قريب يأكلني بعيونه راهو
مراد فنص فيها بحده وخذي التليفون سكر المايك وحطه على وذنه، وقال: نعم ياملاك
‘ أهلين، كيف حالك؟ ‘
مراد، بإستغراب: تمام الحمدلله
‘ أنت في الطريق؟ ‘
مراد: أي مروح برويده بنحطها وبنطلع، تبي شي نجيبهولك على طريقي؟
‘ لا سلامتك، بس وتيت الغذي وقعدت نستني فيك، وبما أنك جاي وراح توصل قدام الحوش أركب خلينا نتغذو مع بعض وبعدين أطلع ‘
مراد ضيق عيونه وبعد التليفون شويه وشاف للرقم بعدم تصديق ورجع رده على وذنه، وقال: مش عارف توا نشوف
‘ باهي على راحتك ‘
مراد لاحظ من نبرة صوتها أنها إضايقت، ماحبش يكسر بخاطرها بما أنه هيا اللي أتصلت، تنهد وقال: خلاص ياملاك وتيه هي عشرة دقايق ونوصل
‘ حاضر، توصل بالسلامة ‘
مراد نزل التليفون لما شافها سكرت وأبتسم
وشاف لرويدة اللي قالت: ربي يسعدكم ياخالو فعلا أنكم مناسبين لبعض هلبا، وصدقاً مافيش واحدة تستاهل جوهره زيك إلا ملاك
هز رأسه وهو مبتسم، وفي داخله تولد شعور بالتوتر من إتصال ملاك اللي حس من كلامها أنها متردده ومش من قلبها هاللي إدير فيه،
بس فرحان نوعا ما أنها قاعده تحاول تقدمله شي، بالرغم من أنه كلامها إمبارح قاعد يتردد على مسامعه ومضايقه،
إلا أنه إتصالها كان ليه تأثير إيجابي عليه كونها هيا اللي بادرت، وإهتمامها حتى وإن كان مش من خاطرها، إلا أنه خفف من ضيقته شويه
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
طلع من العمارة اللي كانو يسكنو فيها وهو على وجهه ملامح الحسره والخيبة، بعد ماخبره العامل أنهم سيبو الشقة وسافرو إمبارح وهو مش عارف وين مشو
أيه هذا معتصم اللي تلقائيا لقي روحه ماشي للحوش وسأل عليها، بعد ما سأل في العيادة وقالوله طلعت أمس، ورن على رقم أمها ولقاه مقفل،
رجع لشقته وهو في حالة مايعلم بيها إلا ربي، الهم والضيق أصبحوا علامة من علامات وجهه الدائمة
اليومين اللي فاتو صح كان فاقدها بس ماحبش أنه يتواجد حواليها أكثر ويضغط عليها ويضرها فوق الضرر النفسي اللي سببهولها،
كان يبيها تشد صحتها وترتاح وتكون قويه حتى في غيابه، ماكنش يبي يكسرها وهو مش عارف يقدملها شي،
متوقع بأنها راح يجيها يوم وتتصل وإدوره أو حتى أنهم راح يتلاقو صدفه حتى ولو كانت مفتعله منه باش يطمن عليه
ماكانش في باله أنه الوقت راح يخونه هكي وتطلع من حياته في لمحة بصر وتختفي بالسرعه هذه
وأختفائها بهالشكل من غير ماتلومه أو تعاتبه أو حتى تودعه ولو بكلمه، خلاه يحس بقيمتها وعرف بأنه خسر قلب حبه بجد، ومن الصعب يلقي زيه بسهوله
ضيعها من بين إيديه في جرة أوهام هو وهم بيها نفسه وزعها في داخله وماقدرش يتحلى بالقوة ويتغلب على ضعفه، وينفض بقايا الشتات اللي في قلبه ويوقف على رجليه من أول وجديد
يقولو الضربه اللي ماتقتلكش تقويك، لكن معتصم أهني ضربة وفاة نور لا قتلاته ولا قواته خلاته حاير مابين وبين، ضايع مش عارف وين ربي حاطه ولا عارف هو نفسه شني يبي
وضربة غياب مرح زاداته على مابيه، وضيعاته فوق ماهو ضايع
ورجع عذاب الضمير تمكن منه أكثر من قبل، فوق لومه لنفسه بأنه ليه ذنب في موت نور، زاد عليه الذنب اللي كان حاسه إتجاه مرح واللي صار فيها
وااااااااه 💔 يامعتصم قداش عذبت روحك ورميت نفسك بين النيران بإيدك
فيه من معتصم هلبا يحطو في روحهم في مكانات مش ليهم أساسا، فيكونو مجبورين يتحملو عذاب أضعاف مضاعفه وأكبر هلبا من طاقتهم، وبالتالي هالشي راح يهد حياتهم ويذمر نفسيتهم وكله من صنع إيديهم🤷‍♀️
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
وصلو قدام الحوش
ونزلت رويدة ونزل بعدها مراد اللي قدم بسرعه وفتح الباب
ورويدة أول ماخشت من باب الحوش طول توجهت للدروج وركبت بسرعة وقعدت إطقطق بقوة على شقة مراد
ومراد اللي قعد يشوفلها كان فرحان بعلاقتها بملاك اللي باين أنها قدرت تأثر على رويده وهو يشوف فيها كيف نفسيتها متغيره للأحسن
قدم لحوش بوه اللي حب يشوفه ويطمن عليه قبل،
ويقول لنهى بأنه حصل حد يطلعله حاجات البنات من حوش بوهم، وبعد شويه راح يطلع يجيبهولهم وغذوة يقدرو يمشو للمدرسة بإذن الله
فوق مقعمزه قدامها وتسمعلها بتركيز
رويدة: هذا ياستي بعد كملت المحاضرة الأولى مشيت أني والبنات للكافتيريا وأحني خاشين؛
⚡⚡⚡⚡⚡
” لو سمحتي ياأختي ممكن شوية ”
لفو البنات على صوت الشاب اللي واضح أنه قاصد واحده منهم
ورويدة رعشت مع بعضها ولفت بعدهم وبالرغم من أنها لا تعرف الشاب ولا عارفه إذا كان قاصدها بكلامه أو لا، بس تقدرو تقولو اللي صار معاها من قبل، ولد في داخلها نوع من الرهبه من هالمواقف وبالأخص لما تشوف شاب غريب قريب منها
:تفضل باش نقدر نساعدك؟
الشاب أبتسم بمجامله للبنت وأشر على رويدة وهو يقول: أنتي رويدة صح!؟ ممكن نحكي معاك شويه على إنفراد؟
شافولها البنات اللي معاها شويه وقالت واحده منهم: رويدة أحني بنقعمزو ماتتأخريش ولفو ومشو من جنبها قبل مايعطوها فرصه ترفض هالشي
رويدة كانت متوتره على الأخر، لفت حواليها ولما لقت الكافتيريا معبيه أرتاحت نوعا ما وقبل ماتتكلم وتسأله شني يبي منها؟ سبقها الشاب اللي قال: أني والله مانعرفك وشخصيا مانبي منك شي، ولكن في حد أمني نوصلك هالرسالة على لسانه،
رويدة شافتله بخوف وفكرت أنه مبعوث من نفس الشاب اللي كان يهدد فيها، زادت رجفة إيديها وتوترها وخوفها بدي واضح
الشاب اللي لاحظ خوفها أبتسم وقال: أهدي مافيش حاجه تخوف، اللي أنقذك هذاكا اليوم قالك الشي اللي كان مضايقك وخايفه منه تهني من تالاه ومعاش تفكري فيه، وعيشي حياتك وماتنسينيش من دعائك، وأبتسمي ماخلقتي لتعبسي،
قال رسالته ولف ومشي وخلا رويدة واقفه في مكانها ومش مستوعبه اللي قاله، وفي رأسها كم هائل من الأسئله،
أنتبهت أنه مشي من قدامها.. طلعت بسرعة على أمل تلقاه وتستفسر منه بالك تعرف مني هو اللي باعته؟
أو حتى يقوللها أسمه؟ أو من وين هو يعرفها باش يدير معاها هذا كله؟
بس ماكانش ليه أثر حوالين الكافتيريا، وماقدرتش تبعد بعيد عن البنات لأنه الخوف قاعد متمكن منها وماعندهاش ثقه في حد
خشت ورجعت قعمزت مع البنات اللي قعمزو على واحده من الطاولات وهيا طول الوقت بالها وتفكيرها مشغولين باللي سمعاته، وماعرفتش تستوعب أو تفرح بهالشي إلا وهيا طالعة بتروح
⚡⚡⚡⚡⚡
ملاك، بفرحة: الحمدلله الحمدلله، شفتي قتلك خليها على ربي وهو يدبرها من عنده سبحانه
رويدة، تنهدت براحه: أي بجد سبحانه ربي من قال يجي حد لانعرفه ولا يعرفني ويساعدني هكي لله في لله، وبإمتنان: شكرا ليك ياملاك بجد
ملاك وقفت: أني مادرتلك شي ربي هو اللي دار أشكريه هو يارويدة، ومشت وهيا تقول: خليك غذاك معانا راهو
رويدة ضحكت: أكيد ماعنديش مانع يابنيه مأكلتك ماتتفوتش
وقفت ملاك وشافتلها وهيا مش فاهمه قصدها من كلمتها
وريدة أشرت عليها: الشعر بني والعيون على البني والقفطان غالب فيه البني كلك على بعضك بنيه على الأبيض طالعه تهبلي🤎
* هييييييي 😱 يقطعني ماقتلكمش ملاك لبست قفطان ربيعي خفيف حاير وكمه ثلاثة أرباع، مورد واللون البني فيه هو اللي غالب😅، وقايمه شعرها بطريقه حلوة وإمدايره ريحه حتى🤭*
شكلها قدرت هنادي تلخبطها شويه بكلامها😂
ملاك أبتسمت ومشت متوجهه للمطبخ
ورويدة تنهدت بقوة وهي تردد: شكرا ياربي شكرا، ووقفت ولحقتها باش تساعدها
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
فتحت الباب وهي تقول: أهلين رغوده، كيف حالك وكيف حال ماما؟؟
رغد: الحمدلله أبله نبيهه،بس ماما قاعدة تعبانه شويه وما خلوناش نشوفوها، ونزلت رأسها بحزن
نبيهه طبست عليها وقعدت تمسح على شعرها بحنيه: بإذن الله ماما راح تتحسن وتولي كويسه زي قبل أنتي بس أدعيلها ربي يشفيها
رغد، بحزن: ربي يشفيها
نبيهه وقفت سكرت الباب وهي تتنهد بقهر وواجعتها رغد،
محسن طلع من الدار، بإبتسامه: أهلين رغوده، وين بابا قاعد في العيادة؟
رغد هزت رأسها بالرفض: بابا حطنا قدام العماره وهو مشي لعمله
محسن هز رأسه وقدم وقعمز على الصالون
نبيهه بتساؤل: وين أدم إمالا؟
رغد، بتوتر: لحق بابا بعد مامشي
نبيهه شافت لمحسن، وهو أشرلها برأسه بمعني ماتدخليش في هالموضوع
سكتت نبيهه وهيا مش عاجبها..
قدمت للصالة هيا ورغد اللي خلتها تقعمز على الصالون وفتحتلها التلفزيون على الرسوم، ولفت ورجعت قعمزت في جنب محسن
قعدت ساكته شويه وبعدين قالت: أمي والبنات كانو يكلمو فيا يسلمو عليك
محسن عيونه في التليفون: سلمهم
نبيهه: يشكرو في مرت خوك مراد ويحطو
محسن شافلها بنص عين: باهي وشني المطلوب يعني؟
نبيهه، بتوتر: شي قتلك بس، وقالو إماليها ماخلو ماجابولها مانقصوش عليها حتى حاجه وحتى الغذي جايبينه واتي من معمل بعاملاته
محسن، بفضول: من عيلة مني هيا؟
نبيهه قامت كتافها بعدم معرفة: مش عارفه، حتى امي سألتها قالت ماحد قال وهيا ماسألتش،
محسن هز رأسه ورجع يشوف لتليفونه وهو يقلب في الموضوع اللي ليه يومين يخططله
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
مقعمزين يتغذو
رويدة وملاك يأكلو ويهدرزو
ومراد في الشك كلي فمين ياناري وهو مركز مع ملاك، حركاتها، وكلامها ومذهول من شكلها اللي فاجئاته بيه هلبا، وريحتها اللي قاعد يتنفس فيها بلذه مع كل نفس هواء يأخذه
وقفت رويدة اللي ولثاني مره تركز على نظرات خالها الهايم وعيونه اللي يلمعو بحب، وتعرف أنه وجودها ماليشي لزمه بينهم، تحججت بأنها تعبانه من الجامعة وتبي ترتاح وخدت شنطتها وشيتاتها وطلعت
وملاك اللي وقفت ومشت وراه باش تسقدها، وبعد ماطلعت رويده دفت الباب بتسكره بس تفاجئت بمراد اللي شد الباب بإيده وتخطاها وطلع وهو منزل رأسه ويتجنب في النظر ليها وقال: حتى أني بنطلع عندي موعد وفيه راجل يستني فيا
ملاك قدمت شويه ووقفت في الباب ولما شافت رويدة نزلت، مدت إيدها بسرعه وشدت إيد مراد بإيديها الإثنين
مراد اللي كان ناوي يهرب منها لأنه مش ضامن روحه أنه يقدر يتحمل منظرها هذا،
قدم بسرعه بينزل بس وقف.. وشافلها بإستغراب.. وهو متوتر من شدتها ومش فاهم شني قصدها من حركاتها هذه
ملاك برجاء: مراد ممكن تخليك شويه
مراد، بقلق: ملاك خيرك فيك شي!؟
ملاك نزلت رأسها وهزاته بالإيجاب.. وطلقت إيده وخشت
مراد قعد واقف يشوفلها شويه.. تنهد وغصبآ عنه خش وسكر الباب
قدم للصالة لما شافها قعمزت على الصالون، قعمز في جنبها وبقلق: شني فيه ياملاك خوفتيني أنتي كويسه ؟
ملاك هزت رأسها بالرفض وهيا قاعدة منزلاته لوطا
مراد قرب منها أكثر وبخوف: مريضه تحسي في شي يوجع فيك؟ وكمل لما شافها هزت رأسها بالرفض: حد من أهلك فيه شي؟
ملاك شافتله وقالت: أني أسفه
مراد ضيق عيونه بإستغراب وقال: علاش تتأسفي
ملاك نزلت رأسها بأسف: على الكلام اللي قلته إمبارح مش عارفه كيف حكيت معاك هكي أني أسفة بجد
مراد قعد ساكت وماعرفش شني يقول لأنه ماكانش متوقع منها هالشي وهيا كل مره ماتقصرش في مفاجأته
ملاك شافتله: زعلت صح!؟ لفت وجهها وهي تقول: أصلا واضح وإلا ليش طلعت الصبح بكري من غير ماتفطر، أكيد لأنك ماتبيش تشوفني
مراد لف بجسمه بعد ماكان مقابلها وقعمز كويس، وقال: مانبيش نجاملك ونقولك عادي مادوريش وكلام وفات وهكي، لا كلامك جرحني هلبا وحسيت بأنك قاعده تهيني فيا وفي رجولتي بشكل غير مباشر
ملاك شافتله من غير ماتتكلم
مراد تنهد بضيق وماباش يشوفلها باش مايضعفش قدام عيونها، لما حس بأنها تشوفله، وقال: مش معني أني سكتت معناها راضي لا، ياريت معاملتي ليك ماتخليكش تنغري وتشوفي روحك وتهينيني بهالشكل، ولو كان فترة تعارفنا بتخلينا نهينو ونجرحو في بعض زي توا بلاش منها بكل ياملاك، وشافلها بقهر
ملاك اللي لاحظت من صوته وكلامه قداش هو موجوع وزعلان، زادت إضايقت من روحها أكثر وقعدت تشوفله بأسف
وأول ماشافلها قالت برجاء: ممكن تسامحني هالمر….، وسكتت لما شافت مراد لف وجهه عليها وهز رأسه برفض
مراد، بضيق: ليش تعتذري مني خايفه من الذنب يلحقك حتى اليوم!؟
ملاك فوق التوتر والضيق اللي كانت حاسه بيه داخلها من اللي داراته، ماتوقعتش أنه مراد يرفض أعتذارها ويكلمها بالأسلوب هذا، ماقدرتش تتحمل ونزلو دموعها، وثواني وحطت إيديها على وجهها وأنهارت بالبكي
ومراد اللي كان دائما يشوف فيها قويه أنصدم من بكها، ولف بسرعه وقعد يشوفلها وهو متوتر ومش عارف كيف يتصرف،
خايف !؟
أي كان خايف..
خاف يقرب منها تصده أو إدير لقطة تهينه بيها وتزيد على الطين بله..
قعد يشوفلها وهو يقاوم في روحه ويجاهد في نفسه بأنه يقعد بعيد عليها على قد مايقدر
باهي تكلم..
مالقاش كلام على لسانه يسعفه وقتها، قعد يفرك في إيديه ويمسح على وجهه ويهز في رجله بتوتر وهو مش متحمل صوت بكاها
لحظات ووقفت ملاك اللي حست بأنه وجودها جنبه وعدمه واحد، رشفت أنفها وهيا دموعها قاعدات ينزلو على خدها، وتخطاته وكانت متوجهه لدارها
مراد وقف بسرعه وجي قدامها عاق تقدمها، ورمي الخوف وكبريائه اللي بيخليه يشوف دموعها ومايديرش شي يوقفهم بيه، ومن غير أي مقدمات جبدها لحضنه وقال بقهر: ماكنتش متمني يصير بينا هذا كله وأحني في بداية طريقنا، كنت متخيل وراسم حاجات غير في خيالي، أقلها مانعطوش مجال لكبريائنا يطغي علينا ويخلينا نجرحو بعض بأي شكل
ملاك صح تفاجأت من حركته ورجف جسمها بس مابادلتش وحاولت على قد ماتقدر أنها ماتعارضش، قعدت بين إيديه ودموعها ينزلو وخلاص
ومراد اللي فرح بأنه ماأعترضتش وعطاته مجال يقرب منها، باس على رأسها وبتنهيده: مشكلتك مش فاهمه أنتي شني بالنسبه ليا، لو تعرفي شويه بس ماكنتيش قدرتي تعامليني هكي
وملاك اللي بطبيعتها ضعيفه قدام هالنوع من اللومان القهري اللي أول مره تتجرأ وتهين حد بهالطريقة وتخليه مضايق منها، بعدت رأسها شويه وشافتله بأسف وهيا دموعها قاعدين على خدها، وقالت: مش سادك أني تأسفتلك ماكنتش نحساب قلبك قاسي هكي
مراد ضحك على ملامحها وهو عيونه معبيات دموع، جبد إيده من وراء ضهرها ومسح دموعها وعيونها اللي سكرتهم أول ماقرب إيده منهم، ورجع لف إيده عليها وحضنها من جديد وقال بضحكه: قاسي صار!؟ مش كل الناس عندها قلب أبيض وطيب زيك ياملاكي 😍
رجعت بعدت ملاك وشافتله بقهر: باهي ممكن تنسي وترمي وراء ظاهرك بس هالمره على خاطري🥺
مراد أبتسم بحب وقال: ننسي ونرمي وإندير أي شي تبيه على خاطر عيونك الحلوة هذه❤، ورجع قرب رأسه من صدره وكان متعني يخليها قريبه من قلبه بالك تسمع دقاته اللي يجنو وهيا جنبه
.
.
.
ستووووووووووب✋
.
.
.
.
.
.
.
مش معقولة نخلوهم واقفين هكي عاد..😅
المشهد اللي بعده بسرعة…😌
.
.
.
.
.
.
أكششششششن 🎬
.
.
.
وعلى رنة تليفون مراد، وخرت ملاك وبعدته عليه وقامت إيدها تسمح على وجهها
ومراد اللي كانت مشاعره متحركه وبقوة ناحيتها، قعد مركز معاها وقال: نزحتي دموعك الحكاية شكلها هرمونات متلخبطه مش طيبه😉
ملاك شافتله بصدمه، وفي خاطرها حيي عليك ياملاك هذا يعرف حتى الهرمونات المتخلبطه
^ 😅وياما يعرف ياحبيبتي.. خبرة الباش مهندس.. أووووه 🤦‍♀️نسيت أنتي ماتعرفيش أنه عنده تجربة من قبل.. بس يلا ماعلينا توا بعدين نفهموك.. خلينا في التليفون اللي رن توا!؟ ^
مراد أنفلق بالضحك على صدمتها وطلع التليفون اللي فصل ورجع رن من ثاني
هدي ضحك وهو قاعد يشوف لملاك اللي كانت تتجنب في النظر ليه وهيا متحشمه، ودارلها حركه بأنفه..
وهيا ياناري رشفت أنفها على طول تحسابه فيه حاجه..
وهو أنفلق بالضحك وجبدها ثاني وحضنها بإيد واحده،
ملاك كانت متحشمه هلبا وحست بالخجل من نظراته اللي كانت تقول في هلبا كلام ماقالاش فمه، كانت كان لاقيه تتبخر، بس قعدت تقاوم في نفسها وماتبيش إدير شي تندم عليه من جديد
مراد هدي ضحك شويه وقال: هذه رويدة البنت هذه دايره رأسها ورأسي، وفتح الخط اللي فصل ورن لثالث مره
ملاك نزلت رأسها وهي مبتسمه بخفه وبسرعه ماقاماته لما سمعت صوت رويدة من التليفون تعيط وتقول: تعالا ياخالي بسرعه تعالا
مراد نزل إيده اللي كان حاضن بيها ملاك وقال بقلق: مش عارف شني صاير لوطا إن شاء الله خير، وقدم بسرعه للباب
وملاك خشت بسرعة خدت ثوب الصلاة وطلعت وراه تجري وهي تلبس فيه في الدروج
وعلى شويه كانت راح أطيح لولا عيطة مراد اللي كان في اللفة اللوطيه وشافها وعيط بعصبيه وهو يقول: بالشويه ياملاك بالشويه خيرك شوفي قدامك
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
رويدة: أني خشيت ولقيتهم كلمة بكلمة هيا وياها، وشي قالو نسكتو، وشويه وجو لبعضهم
نهى، بغيض: عاصيات، والله ماقدرنا نفكوهم من بعض على قد ماشحينا فيهم، لين سمعو صوتك، هربت هذيكا وسكرت على روحها الدار
مراد شاف لريان اللي وجهها عليه أثار ضوافر بتول ، وبضيق: وليش تعاركتو!؟
ريان نزلت رأسها وماتكلمتش
بسنت: على خاطر ريموت التلفزيون ياخالي
نهى،بغيض: قاعدين عواويل عقل ماعندهمش بكل، باهي اللي بوي ماسمعهمش لين طلع كان هذا راهو رقوله السكر
مراد وقف وعلا صوته باش تسمعه بتول، وبغضب: أيواه كويس كويس كويس هذا اللي كان ناقصنا أصلا فضايح على المكشوف، على أخر الوقت صوتنا يطلع والجيران يقعدو يضحكو علينا، وأطيح سمعتكم وتقعدولي في الرقبه،
ملاك اللي كانت واقفه في الباب حطت إيدها على فمها تكتم ضحكتها
ومراد شافلها وغير عيونه عليها بسرعه خايف روحه تأثر فيه ويضحك حتى هو، وبحده: وأنتي يابتول راهو ساكت ومحترمك تقديراً لوضعك، ماتخلينيش نغير نظرتي فيك ياخالي لو سمحتي،
مرر نظره على ريان وبيلسان ورويدة وبسنت وقال بتحذير: الموقف هذا لو تكرر بين أي أثنين منكم مش راح يصير طيب بكل، راهو كلامي ليكم كلكم فاهمين!؟
هزو البنات رؤسهم وهو طلع بسرعة جابد معاه ملاك اللي قاعده تضحك على الصامت
طلع من حوش بوه وجبدها ووقفها قدامه وقال بإبتسامه: شني يضحك فيك أنتي؟
ملاك ضحكت بصوت عالي وقالت: خايفهم يقعدو في رقبتك؟؟
مراد، ضحك وقال: هبلوني مادابيا نتفكى منهم فيسع، ونفضالك😉
ملاك سكتت ونزلت رأسها بخجل
ومراد حك رأسه بتوتر: أني نطلع نشوف مصالحي خير، قدم منها وقاملها رأسها بإيده، وطبع بوسة على جبينها وأبتسم وطلع بسرعة وهو فرحان
وملاك قعدت تشوفلها لين طلع وتسكر الباب، تنهدت وهي تردد في داخلها، قدرني يارب وغلبني على نفسي
ركبت غيرت حوايجها وضمت حوسة الغذي، ورجعت نزلت قعدت لوطا مع البنات لقريب الساعة 12 روح مراد وهو معاه حاجات البنات وكتاباتهم،
ولما سأل على بتول قالوله ماطلعتش بكل، وفتحت الباب لبيلسان دخلتلها عشاها وخلتها تطلع ورجعت سكراته عليها
وهالشي اللي صار طبعا ماخبروش بيه الطاهر اللي كان هو ونادية ماشيين لواحد من خوتها يهوو عليه لأنه كان مريض في تونس وروح
ونهى أضطرت تبات حتى هالليلة على خاطر مراد طلب منها ماتخليش البنات بروحهم
🌸🌸🌸🌸🌸🌸
ملاك، بضيق: ليش تغصب عليها حتى هيا مخليه وليداتها بروحهم منو بيهم مش يبو مكالمة وغسل وقرايه
مراد وقف وستناها لين وصلت فيه، شد إيدها وكمل رقي وهو يقول: خالتي اللي هيا حناهم جنبهم ماتخليهمش أصلا حتى من غير شي هما ديمه عندها، مايروحش لنهى إلا وقت النوم، وبعدين بوهم شني بيدير يعني يقعد مع ولاده
ملاك من غير تركيز: شني يقدر يدير بوهم!؟ توا مثلا أنت ترضى تشد الصغار وتخليني نبات في حوش أختي
مراد وقف وشافلها وأبتسم إبتسامه نابعه من قلبه على كلامها اللي يعنيله هلبا، هز رأسه بالرفض وقال: ولا تحلمي
ملاك: ها شفت!؟
مراد طلق إيدها لما وصلو ووقف قدام باب الشقة وقال: لا ماشفتش، ولا تحلمي أنك تباتي برا مش أني نشد الصغار، في فرق كبير بين الإثنين ياملاكي
ملاك نزلت رأسها بخجل وماتكلمتش
مراد طلع مفتاحه وهو مبتسم على حركتها، فتح الباب وسعلها ووقف على جنبه لين خشت هيا وهو خش وراها
ملاك قدمت لدارها وقفت وشافتله وقالت: تصبح على خير
مراد، بإستغراب: بترقدي من توا، مافيش ورد ولا ركعات قيام الليلة ولا كيف؟
ملاك حست أنه هو يلقح عليها، نزلت رأسها وبخجل: هرمونات على قولتك، وخشت وسكرت الباب
مراد ضحك وهو يهز في رأسه وقعد ثواني يشوف للمكان اللي حضنها فيه إمبكري، ومشي توجه للداره وهو يدندن:
هذه فاتنتي تلبس فستانا من الورد ربيعياً
وتوصيني بأن أمسكها من يدها كي لا أضيع
وهي تدري أنني من يوم ميلادي ببحر الحب ضائع
وهي تدري أنني أعشقها من رأسها حتى الأصابع
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في تركيا الساعة 1 بعد منتصف الليل
فاق محسن على صوت رنة التليفون، فتح الخط وهو عين مفتوحه وعين مسكر: نعم!؟
‘ سامحني شكلي نوضتك من النوم يامحسن، صاحب المحل هذا وين طلقنا ‘
محسن: ها خالد لا عادي ولا يهمك
‘ بالله كلم الصغار يطلعولي أني قدام عمارتكم ‘
محسن كان مدهرشه النوم وماركزش هلبا على كلام خالد، وهو يتاوب: راقده خليها وخلاص
وخالد يحساب محسن متلخبط لأنه راقد ومش فايق هو شني يقول سكر التليفون وتوجه لحوشه
ورجع محسن رقد وهو على باله أدم مع بوه..
ورقد خالد وهو في باله أنه أدم مع أخته عند محسن..
وأدم المسكين اللي كان متكمش في بعضه من الصقع اللي تسلل لعظامه من رقدته على الأرض وهو مربط..
قاعد مابين وحوش بشريه..
ليهم فتره مراقبينه ومتبعين تحركاته..
ومره مره واحد منهم يلاقيه في الشارع، ولما شافو أنه ديمه بروحه وما معاه حد أستغلوه، وحاولو يستدرجوه بالفلوس، وهو طمع وماكانش فاهم نيتهم ولا واعي للي ممكن يصير فيه
________________
______________________________________
ثاني يوم الظهر
مراد، بضيق: اليوم وقعت تعاهد عليها المدير كلمني وقال متعاركه هيا وبنات معاها في الفصل، حطتني في موقف محرج ماعرفتش حتى كيف ندافع عليها قدامه
ملاك: المفروض تحكي معاها انت يامراد ماتقعدش ساكت ومخليها على راحتها لأنها قبل ما ضر غيرها هيا قاعدة أضر في نفسها بهالتصرفات
مراد: وين نكلمها تنوض تبكي ومانتحملش نضطر نسكت وخلاص
ملاك قعدت تشوفله بتمعن وهيا مأثر فيها كلامه ومعاملته لبنات أخته اللي يحاول على قد مايقدر يسندهم ويعوضهم عن فقدهم لأهلهم
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
روحت رغد من المدرسة، وقالت لنبيهه أنه أدم مامشاش معاها ولا شافاته أصلا
ونبيهه مشت لمحسن اللي كان مقيل نوضاته وقالتله، وسألاته إذا كان خالد قاله أنه أدم راح يمشي معاه أو لا
محسن ناض قعمز وقال: لا ماقالش الصبح عطاني مفتاح الشقه وقالي أعطيه للصغار باش يبدلو حوايجهم ويأخذو شناطيهم متاع المدرسة
نبيهه بتركيز: قالك الصغار!؟
محسن هز رأسه بالإيجاب
نبيهه: معناها قصده رغد وأدم، وشهقت بصدمه: هييي كان مايحساب الولد قاعد عندنا، ترا أتصل بيه
أتصل محسن وعطاه مقفل ولأنه مايعرفش وين يشتغل خالد ماكانش قدامه إلا أنه يستناه لين يروح،
وقعد هو ونبيهه على نار وكل واحد يترمض من تركينه، وحالتهم وحاله ويدعو أنه أدم يطلع مع بوه،
بس الصدمة كانت كبيره للكل لما روح خالد وعرفو أنه مش معاه،
وقال أنه هو ماشافاش من أمس لما وصله هو ورغد قدام العمارة اللي يسكن فيها محسن
وحالة صارت فيهم في هذاكا الليل وكل واحد يجري من تركينه والدنيا ظلام والوقت متأخر، والمركز اللي يمشوله يلزهم ويقولولهم تعالو الصبح قدمو بلاغ بعد مايفوتو 24 ساعة
وفاتت ليلة على خالد ومحسن وهما في الشارع
ونبيهه ورغد يتباكو في الحوش
وأدم قاعد على نفس وضعه أمس ينوضوه يأكل ويرجعو يخدروه ويرقد
أما في ليبيا فمراد مارجعش للحوش إلا متأخر
وبعد ماتأكد أنه ملاك رقدت لأنه كان موصيها ماتستناشي،
أي هو فرحان باللي صار بينهم بس مبدئيا كان مكتفي بهالشي، ماكانش حاب يتهور ويضعف قدامها ويضغط عليها أكثر، وخصوصا وهو حاس بأنها قاعده مش مقتنعه إقتناع كامل، مجرد أنها تسكت وتكتفي بالإبتسامة وتحاول ترضيه وخلاص
وهو كان حاب يستغل هالشي لصالحه ويجذبها ليه من غير ماتنفر منه
_______________
____________________________________
يوم الثلاثاء
الساعة 11 صباحاً
بتول، خشت تجري هاربه من غضبه
وهو خش وراها وعيونه حمر ويقدحو شرار من العصبيه، ومش شايف قدامه شي
مراد، بعياط: تعالي إهنايا وين هاربه ها
وقفت في مكانها وهيا ترجف من صوته.. لفت وهيا منزله رأسها وخايفه ومتوتره على الأخر
وملاك ونادية اللي كانو مقعمزين في الصالة وقفو وهم مخلوعين من خشت بتول وخشت مراد وراها وهو بهالشكل، قعدو واقفين مصدومين ومش فاهمين شي
مراد قدم خطوتين ووقف قدام بتول اللي كانت قاعدة قريبه، وبعصبيه: أنتي شني هو اللي تبيه بالضبط ها، فهميني!؟
زفر بغضب: راك كترتي على ماوصوك وأني وصلت حدي منك تصرفاتك معاش تحتمل،
الباين أنه لازمك ربايه من أول وجديد، هذه عمله إديريها!؟ ليش تحطيني في هالموقف ليش أني في شني قصرت معاك؟
وقام إيده اللي كان ناوي أنها تنزل على وجهها بالك تأدبها شويه وتلين رأسها وتفتح عيونها على تصرفاتها،
بس وقفت إيده في النص لما جاه صوت نهره من وراه
ملاك، بعياط: لا يامراد لا
لف ونزل إيده وهو مقهور من نفسه على بشاعة اللي كان راح يديره
وبتول قامت رأسها وقعدت تشوفله
ومراد قدم وطلع بعد مارمي بتول بنظرة حده قسمتها نصين من الخوف
وملاك شافت لبتول وهي تهز في رأسها بأسف
وبتول شافتلها بكره وخشت تجري للجناح
ملاك تنهدت بضيق ولفت لنادية: كلميلها خالتها تجي تشوفها يامرت عمي، وطلعت لاحقه مراد، بعد ماشافت نادية هزتلها رأسها بالموافقة
قعدت تشوف للجنان وإدور فيه، وهيا تفكر معقوله رجع طلع وهو بهالحالة، قدمت شويه ونزلت من الدروج وأول مالفت على يسارها شافاته مقعمز على واحد من الكراسي متاع الطاولة اللي محطوطه في جنان المطبخ
قدمت وجبدت كرسي وقعمزت قدامه وقعدت ساكته تشوفله وبس، ماحبتش تسأله شن دارت بتول باش هو معصب منها هكي،
خلاته على راحته وهيا عارفه أنه وضعه مايسمحش للإستجواب وإنفعال زيادة من تذكره لللموقف، ولو هو يبي يحكي راح يحكيلها بروحه من غير ماتسأله
مراد اللي كان يزفر بغضب خبط الطاولة بإيده وقال بضعف: تعبت ياملاك مش عارف من وين بنلقاها لنلقاها، كل مانقول اهو خلاص فرجت تطلعلي حاجه جديده تنفي كل شي، وتغرقني من جديد
ملاك قدمت وحطت إيدها على إيده، وأبتسمت: ماتنكسرش في الوقت اللي لازم تكون فيه أكثر قوة، وماتكونش زي اللي قاوم هبوب العاصفة وهداته نسمة، سبق وقتلك أنه الإبتلاء على قد الحب وأنت ربي يحبك هلبا من قدك ياسيدي
مراد، بضعف: وأنتي شني ياملاك ؟
ملاك شافتله بإستغراب وهزت رأسها وهيا مش فاهمه قصده
مراد هز رأسه بضي: شي ياملاك شي، وقف وهو يقول برجاء: أني بنطلع ضروري بالله عليك ماتخليهاش بروحها، أني كلمت نهى وقالت راح تجيها بعد شويه، ردي بالك منها لين تجي باهي
وقفت ملاك وبإبتسامة: حاضر توكل أنت وماتشغلش روحك بيها
قرب مراد وقال: أنتي الراحة الوحيدة من بين كل هالضجيج اللي عايش فيه ، عيونك هما اللي نلقى فيهم في سلمي بعد يوم كامل من الحرب ياملاك، ربي مايحرمني منك
ملاك أبتسمت،
ومراد طلع من غير مايستني أي ردة فعل منها لأنه عارفها راح تكتفي بالإبتسامة وخلاص
وملاك شافتله لين طلع وتنهدت وهيا حاسة بالقهر عليه، وواجعها كيف قاعد بروحه مابين كل هالمشاكل، وشايل حمل مش أي واحد يقدر عليه
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
بعد حوالي ساعة ونص
كان قاعد في المكتب
ويكلم في معتصم اللي ليه يومين وهو يحاول يوصل فيه من غير فائدة
معتصم كان في حالة ضعف صدمت مراد اللي أصر يعرف شني اللي صاير معاه
ومع إلحاح وإصرار مراد ماكانش قدام معتصم إلا أنه يحكيله كل اللي صار معاه من لما مشي لتركيا لحد هاليوم
مراد، بصدمه: أنت سامع روحك شني قلت!؟ ليش إدير في روحك هكي ليش؟ شني حصلت من هذا كله غير العذاب قولي ؟؟
معتصم نزل رأسه وماقدرش يشوف لخوه ويواجهه
مراد، بحده: أنت لازم تتعالج من مرض الوهم اللي أنت عيشت روحك فيه، ولعبت الدور وأتقنته ببراعة لدرجة أنك نسيت نفسك وحياتك وغصت في هالحياة اللي أنت حطيت روحك فيها وأستسلمتلها بإرادتك
معتصم، بصدمه: نتعالج!؟
مراد، بغضب: أي تتعالج راهو ماهوش عيب، أنت مريض ولازمك دكتور وعلاج يداويك، لأنه اللي أنت درته وسمعته منك وحالتك هذه ، مستحيل تكون شخص سليم،
وكمل بعد مازفر بغيض: مايجيش إدمر روحك وحياتك بهالشكل، وياريت وقفت غير على روحك وبس، لا أنت خوفتنا كلنا وأحني مش ناقصين، وبدل ماتشيل الحمل معاي خليتني شايل همك حتى أنت وشاغل تفكيري،
ودمرت حتى بنت الناس معاك وهيا ماليهاش ذنب
مراد، أبتسم بتهكم وقال: وهذا كله على خاطر شني!؟ على واحده أنتهت وماتت خلاص، وماكانش فيه بينك وبينها أي شي يخليك تتأثر بيها بهالشكل، ومايربطكش بيها إلا مشاعر عفويه من ناحيتك أنت بس، وبغضب: أصحي على روحك يامعتصم أصحي، وياسرك إهانة وذل لنفسك ياسرك
معتصم شاف لمراد بقهر وهو مستغرب اللهجه اللي أول مره يكلمه بيها
مراد فهم قصده وقال بغيض: ماتشوفليش هكي راهو أني خلاص أستسلمت ووصلت حدي منكم كلكم، أنت مش صغير فاهم ولازم أني نراعيك ونقدر مشاعرك ونأخذ بخاطرك، أسند نفسك بنفسك وأوقف على رجليك بروحك
سكر الخط وهو يزفر بغيض وحاس روحه مضايق على الأخر
وبعد ثواني وصله إشعار على النت وكان لمنشور في الصفحة، فتحه وهو على أمل أنه هالكلمات تقدر تهديه شويه
” اِعلَم أنَّ لكُلِّ ساعٍ ما سعى ، وإن لكُلِّ داعٍ ما دعىٰ ، وإن لكُل القلوب جابرًا ، وإنَّ الَّذِين يتَدثَّرون بالدُّعاء ، لا يُخذَلون.
سيمرُّ كل هذا ، وسَيشرُق نَهار قلبك ، وستُنار عَتمة روحك ، وسيتمهدُ الطريق وينطوي تعبُ الأيام ،
اِعلمُ أنَّهُ في يومٍ ما سيُعيدُ اللّٰه لكَ العَوض الذي يُنسيك ألَمك ، وما أَلّمكَ ، وما طَلبتَ منهُ وما لم تَطلُب
، سَينتهي كُل ما حَدث مَعك وكأنّهُ لَم يَكُن ،اقترب من اللّٰه لتَقترب منك رَحمتهِ ، ويتنَّزل عَليكَ جَبره.
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
——————————
#نهاية_الحلقة_السابعةوالعشرون

يتبع…

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *