روايات

رواية أوقعني في عشقه الكاذب الفصل الثالث عشر 13 بقلم سلمى عصام

رواية أوقعني في عشقه الكاذب الفصل الثالث عشر 13 بقلم سلمى عصام

رواية أوقعني في عشقه الكاذب البارت الثالث عشر

رواية أوقعني في عشقه الكاذب الجزء الثالث عشر

رواية أوقعني في عشقه الكاذب الحلقة الثالثة عشر

كُل فتاة جميلة بطريقةٍ ما
إلّا أنتِ جميلة بِكُل الطرق.
________
سيليا بجمود ، عن أي شقه يتحدث ،
هل يريدها في شقه مثل تلك الفتيات ،
هل جن جنونه ، لكي يطلب منها ذلك الطلب ،
كادت أن تضغط علي زر ارسال الرساله لتوقفه عن حده ، لولا استماع الي صوت والدتها خارج الحمام قائله : بتعملي ايه يا سيليا كل ده عندك
من الخضه ، و من أن يكشف أمرها ،
ضغطت علي زر ارسال الرساله ، أغلقت الهاتف و وضعته في جيبها ،
جمعت من شتات نفسها حتي لا يظهر علي صوتها الخوف ، أو أنها تفعل شئ ما ،
قائله : خارجه اهو يا ماما
وقفت أمام المرآة ، تعدل من هيئتها حتي لا يكشف أمرها ، اخدت نفس عميق ،

 

 

ثم خرجت ،
لتواجهه امها أمامها قائله : بتعملي ايه جوه كل ده
سيليا بثبات محاوله عدم الشك في أمرها : مفيش كنت تعبانه بس شويه
ألقت عليها سميره نظره شك ، ثم نظرت في عينها قائله بحده : تعالي ورايا
ذهبت سيليا خلفها ، لا تعلم ماذا تريدها ،
ولا تعلم علي سكون الحظ حالفها تلك المره في عظم إفشاء سرها الصغير مره اخري ام لا ؟
تري ماذا أرسلتي ؟؟؟
__________
وعلى وجهكِ حُزن عَتيق ، بأيِّ صبرٍ يَتجدد! .
بعد تلك المشاجره الطفيفه بينهم ،
لم يتحدث اي منهما للآخر ،
يعلم أنها حزينه علي شعوره ، ولكن لا يريدها حزينه هكذا طيله الوقت ،
هي تمثل له كل شئ بعد أن فقد أبيه و أمه ،
هي أخته الصغري ، و أمه
و صديقه أحزانه و قراراته ،
ظل ينتظرها حتي تعود من جامعتها ، فهي طالبه بكليه التربيه قسم اللغه الانجليزيه ، اختارت ذلك القسم بناء علي اقتراح أخيها لها ، فهي منذ الصغر كانت تريد أن تدخل هذا القسم ،
ولكن كانت مترددة كثيرا ولكن أخاها من ساعدها علي اخد قرارها ،
و ذهب معها في اليوم التالي الي جامعتها ،
لتكتب ذلك القسم في الرغبه الأولي ،
و لقد قبلت بجداره لأنها نجحت في ذلك الامتحان لقبولها ….
في وسط شروده ، استمع الي صوت الباب يفتح ، نظر لها يعرف أنها حزينه ، حتي لو انها تغطي وجهها بالكامل ، ولكن عيناها تتحدث عما يخفي وجهها ….
يقين : السلام عليكم ورحمه الله
ألقت عليه السلام ، و لم تنظر إليه حتي ،
قام بجذبها من يدها و اجلسها أمامه لكي يتحدث إليها قليلا ، لم تنظر إليه أيضا ،
قام برفع النقاب عن وجهها قائلا : هتفضلي زعلانه مني علطول كدا
يقين : مش زعلانه منك ، أنا زعلانه عليك في فرق
ادهم : زعلانه عليا ليه ، و حتي لو زعلانه عليا ، طب ليه مش بتكلميني من يوم خطوبتي ، انا حاسس اني ارتكبت جريمه ، أنا من ساعتها مش عارف افرح ، أنا حتي مش برد عليها اصلا ، أنا مش عارف في ايه ؟
يقين : وانا قولتلك يوميها أن ده قرارك انت في اختيار شريكه حياتك
ادهم بتعب : اختارها ازاي وانتي زعلانه ، انتي عارفه انك كل حاجه ليا بعد ما بابا و ماما ماتو
يقين محاوله التفريج عنه قليلا : أنا مش زعلانه منك ولا من اختيارك ، ربنا يوفقك
و علشان تتأكد من كلامي ده ، حدد معاها معاد و نروح نقعد معاهم شويه ، اهو نديها فرصه تانيه
ادهم بفرحه عارمه: بجد هتيجي معايا

 

 

يقين بفرحه أنها قد رأته سعيد : اه يا سيدي ، و وسعلي كدا ، خليني اقوم اغير هدومي و نعمل الغدا سوا
ادهم بفرحه: مستنيكي
دلفت الي غرفتها ، لا تريد أن تخسر أخاها فهو يمثل لها كل شئ ،
و تريد اسعاده أيضا ، هو لم يحرمها من شئ من وفاه والدها و والدتها
أعطاها كل شئ بكثره ، من حب و اهتمام و رعايه
تريد أن ترد له جزء بسيط من ذلك،
حتي و إن لم تكن العروس تليق باخيها ،
لكن شوف تتحمل أي شئ ، لمجرد أن تري تلك الابتسامه التي رأتها عندما أخبرته أنها ذاهبه معه لبيتها ….
تتمني أن تكون تلك المقابله عند حسن ظنها ،
فهي لا تريد أن يدخل الحزن قلب أخاها
وقفت أمام الخزانه ، تختار ملابس بيتيه مريحه ،
لكي تقوم بتحضير الغداء معه ،
خرجت تبحث عنه ،
ولكن وقفت عندما استمعت الي صوته اتي من غرفته ،
استمعت إليه يتحدث إليها ، و يخبرها أنه سيأتي غدا اليها هو واخته ،
استغفرت ربها ، لأنها كانت تتصنت عليه
ذهبت لكي الي المطبخ لكي تبقيه علي راحته في الحديث معها ،
داعيه الله أن يريح قلبه …
“فلاش باك عند نور ”
كانت تجلس علي سريرها ،
حزينه ، لم تكن تعلم أن طعم مراره الخذيان هكذا ..
استمع الي كلام امها السئ لها ،
عن أنها لا توقف حياتها عليه ، و أن تفعل ما تريد ،
وانها غير مخطئه فيما فعلت في ذلك اليوم…
ولكن هي حزينه علي ما فعلت و نادمه لاحزانه ،
نعم نادمه ، لأنها أيقنت تلك المشاعر التي تجذبها تجاهه ،
انها مشاعر حب ،
لا تريد خسارته ، فهو الشئ الوحيد الجيد في حياتها ولا تريد خسارته ، فتخسر كل شئ معه …..
التفتت الي هاتفها الذي يرن منذ فتره ، و لم تستمع له بسبب تفكيرها الزائد به ،
ما أن ألقت نظره علي الاسم الظاهر علي الشاشه ، و قلبها يكاد يتحرك من مكانه ،
اخيرا اتيت ، لم اصدق هل أنا احلم أن ماذا ؟

 

 

أجابت عليه قائلة: ازيك يا ادهم ، وحشتني
ادهم : الحمد لله ، انتي عامله ايه
نور : الحمد لله
ادهم : بقولك يا نور ، أنا جاي أنا و اختي بكرا عندكوا ، اهو نصلح الي فات
نور بفرحه عارمه : بجد
ادهم : اه بجد
نور : أنا اسفه لو زعلتك
ادهم بضحك : هنشوف الحوار ده لما اجي بكرا
ظلا يتحدثا قليلا ، اتفقا علي المعاد غداً ، أغلقت الهاتف ، و قامت من مكانها ، تزغرد ، ذهبت لاخبار والدتها بما حدث ،
نعم هي فرحه ، و لن تضيع تلك الفرصه من يديها مره اخري ……
تمنت أن تسير المقابله كما تمنت ،
ولكن هل سيرضيها ربها علي ما فعلته مع صديقتها ام ماذا ؟؟؟؟
“عوده ”
دلف الي المطبخ ، رآها تقوم بطهي الطعام لإعداد للغداء أخذ ، يساعدها قليلاً ،
ويمرح معها قليلاً ،
افتقد جنونها تلك الايام الماضيه ،
دعي ربه أن يعطيها ، اكتر من ما تتمني …
_______
ذهبت خلفها ، لا تعلم ما تريد منها ،
هي فقط تريد الذهاب الي غرفتها الان ،ولكن إن فعلت سوف يُشك في امري ،
جلست سميره علي الاريكه ، تملي عليها ماذا تفعل من أعمال منزليه كتيره ،
تريد أن تشغلها بعيداً عن امساكها للهاتف ،
فتقوم بجعلها تفعل اعمال المنزل كلها ،
انهت ما طلبته منها ، ولكن احست أنها شارده ، لا تعلم فيما تشرد تلك الأيام ، منذ ذهابها الي خطبه صديقتها ولا تعلم ما بها ،
افاقتها من شرودها قائله : سرحانه في ايه
سيليا بتوتر : مفيش حاجه
سميره بشك : انتي رجعتي تكدبي تاني
سيليا بسرعه : لا لا ابدا
كادت سميره أن تتحدث لولا أن زوجها (حاتم ) قام بفتح الباب
قد كان عائدا من السفر ، فهو منذ يوم الحادث ، لم يأتي قط ، حمدت سيليا ربها أنه لم يكن في المنزل ، عندما علمت والدتها بأمر (عمار ) ،

 

 

كانت من الممكن أن يتسبب في مشاكل لا حصر لها
حاتم : في ايه ، صوتكوا جايب اخر الشارع
سميره : مفيش حاجه ، ده انا كنت بقول لسيليا علي الي هتعمله في البيت
حاتم بعد أن وجهه نظره لها : عامله ايه يا سيليا
سيليا بتوتر : الحمد لله ،
ثم نظرت لوالدتها قائله : هروح أنا يا ماما اعمل الي قولتي عليه
اومأت لها سميره أن تذهب
حمدت ربها أن والدها اتي في ذلك الوقت ، حتي لا تستجوبها امها أكثر من ذلك ،
ايضا حمدا ربها أن والدتها أعطتها مهام لتقوم بها ،
كان والدها سوف يسألها عن اسئله ، هي لا تريد الجواب عليها ،
و طريقته الفظه التي لا تحبها في طريقه كلامه معها ،
فقط تريد الهراب منه و من الحديث معه …
لا تعرف لماذا معاملتها مع اهلها هكذا و بذلك الشكل
ولكن لقد تعبت و قد قسي قلبي تجاهكما ، ولا مجال لرجوعي لذي قبل
قد فات الاوان …..
كانت تريد حياه هادئه ، مع اهلها ولكن لم تحظي بذلك حتي الآن ….
القط نظره اخيره علي حال أسرتها ، قبل أن تذهب لتفعل ما امرتها به امها ،
تعلم أنه لا محال لتغير الوضع هنا ….
__________
حل المساء …..
منذ الصباح تفكر ماذا تفعل ،
منذ أن أبعدها عن طريقه ،
و هي تغلي حقداً ، تريد أن تعلم ماذا حدث ليفعل بها ذلك ،
حدسها لا يخيب ، أن هناك فتاه اخري تسللت الي أعماق قلبه ،
ولكن لو صدق حدسها ، سوف تهدم ما علي الارض ، لتخريب تلك العلاقة…
أمسكت هاتفها ، و ضغطت علي زر الاتصال ،
قائله : بعد ساعه بالظبط ، تعالي المكان ده علشان تعرف هتعمل ايه بالظبط ، و الفلوس اتحولت لحسابك خلاص ، ساعه بالظبط الاقيك هناك ، سمعت
تري من هذا ؟!
_______

 

 

منذ ذلك اليوم ، لم يتحدث إليها ، بسبب ما فعلته
يذهب إلي عمله صباحاً ، و يتعمد أن يأتي متأخراً ، لكي لا يتحدث معها ،
لا يعلم لما فعلت به ذلك ، هي تعلم منذ الصغر أنه يحبها و يريدها أماً لأطفاله ،
ولكن هي ليست متقبله ، سوي بتلك الفتاه ابنه خالته التي تدعي ( ايمان ) ،
هو لا يريدها ولا غيرها ، يريدها فقط ،
هي فقط …
زفر بضيق بسبب ما يخفيه قلبه من حزن ،
وضع المفتاح في الباب ، دخل ببطئ حتي لا يصدر صوتها ،
فتعلم أنه اتي ، و تفتح تلك المشاجره بينهم مره اخري ،
اغلق الباب بهدوء ، و التفت لكي يذهب إلي غرفته ،
ولكن أوقفته قائله : هتفضل كل يوم تتسحب كدا يا محمد ، فكرك اني مش عارفه يعني أنك بتيجي دلوقتي كل يوم
بسم الله الرحمن الرحيم ، انتي ايه الي مصحيكي ، استرها يارب ، ( هكذا قال محمد في سره قبل أن يقول ) ،
مش بتسحب ولا حاجه يا ماما ، حسبتك نايمه فقولت بلاش ازعجك ، ثم اني قاعده في الضلمه ليه ؟
ماجده : قاعده مستنيه ابني ، الي مش بشوفه ، بيروح الشغل الصبح و يرجع اخر الليل ، كل ده علشان حته بت متسواش
محمد بعصبية طفيفه: يوووه ، تاني يا ماما ، أنا مسمحلكيش تغلطي فيها ، هي عملتلك ايه ، أنا غلطت اني رجعت البيت ، أنا نازل
ماجده بسرعه : استني ، استني ، خلاص اقعد
تذكرت ماجده كلام نڨين اختها والده ايمان عندما قالت لها أن تفعل ما يريده ابنها و حتي لا يخرج عن طوعها ،
و تظهر كل ما هو سئ فيها حتي يبتعد عنها
“فلاش باك”
ماجده : أنا مبقتش عارفه اعمل ايه يا نڨين ، كل يوم يروح الشغل الصبح بدري و يرجع بليل ، ده حتي مبقتش يبص في وشي
نڨين بخبث : هقولك تعملي ايه معاه ، انتي عادي جدا كان مفيش حاجه حصلت ، و طاوعيه كمان و روحي انتي و هو عندها ، و صالحيهم علي بعض ،
واكسبس ابنك في صفك ، وبعد كدا حاولي تكرهييه فيها ،
ولا اقولك لا بلاش ، لحسن تقولي عليا خرابه بيوت ،
خليه بس يصالحها ، أنا اصلا مش عارفه بتعملي كل ده ليه ،
وبعدين ما انتي عارفه ايمان بنتي عليها العرسان قد كدا ، بس هي الموضوع في دماغها
ماجده : يعني أنا بعمل كل ده علشان الواد ميروحش مني لبره وانتي تقولي كدا ، وبعدين أنا مش هلاقي احسن من ايمان لبني
كانت ماجده تريد ايمان لابنها ، لأن ايمان تبدو لها منكسره و مغلوب علي أمرها ،
لكن حبيبه لها صوت و ايضا أهلها يتحكمون في بعض الأمور ، هي تريد فتاه تشكلها لما تريد ،
ولكن لا تعلم أن القناع المنكسر التي تريده ايمان ،

 

 

خلفه ، طمع و جشع و تريد أن تسيطر هي علي خالتها و ابنها ..
أفاقت من شرودها علي صوت نڨين و هي تقول : خلاص يبقي اعملي الي قولت عليه علشان تكسبي ابنك و تكسبي بنتك معاهم
ماجده بشرود : حاضر حاضر
“عوده ”
ماجده : متزعلش مني يا ابني يا حبيبي ، مكنتش اقصد اعمل كدا قدام الناس و خطيبتك ،
أنا بس عايزاك مبسوط ، و طالما سعادتك معاها أنا مش هقف في طريقك ،
و هروح معاك نصلح الموقف ده ، انت بس كلمها و قولها اننا جايين بكرا
( يا شيخه أنا من كتر الكدب صدقت و دمعت 😂)
محمد بعدم تصديق : بجد يا امي
ماجده بانكسار مزيف : اه يا حبيبي ،طالما سعادتك معاها
محمد بعد أن قام بتقبيل رأسها : ربنا يخليكي ليا ، أنا هروح اكلم حبيبه علشان نروح لها زي ما قولتي
اومأت له ، وبعد أن ذهب إلي غرفته ،
ارتسمت علي ملامحها علامات النصر ، نعم لقد فعلت ما يريده و ما اريد أيضا
قائله : ربنا يخليكي يا نڨين من غيرك مش عارفه كنت عملت ايه…..
ولكن من منا يعلم ماذا يخفي لنا القدر ،
هل سيختار قدري ايمان ، ام حبيبه ؟؟
__________
تقف في وسط شقه مجهورة ، لا يوجد بالشقه سوي ،
ترابيزة تتوسط الشقه و كرسيان ،
تلقي نظره اشمئزاز علي ذلك المكان ،
فهو ليس من مستواها ولمن عليها التحمل لتحقيق مطلبها
نظرت إلي ساعه يديها ، تشير الساعه الي الثانية عشر بعد منتصف الليل ،
لقد اتفقت معه علي الساعه الحاديه مساءا أن يأتي الي ذلك المكان ،
تري لماذا لم يأتي ،
جلس تهز أرجلها بعصبيه مفرطه ،
اخدت تبحث في حقيبتها عن علبه السجائر الخاصه بها ، تريد أن تهدي من روعها قليلاً
اخدت نفس عميق من تلك السيجاره ،
و نفثته بهدوء علي عكس ما تشعر به من نار في قلبها ،
استمعت الي صوت الباب يفتح ،
ارتدت قناع البرود علي وجهها ، حتي تتوصل الي مطلبها
قائله : أنا مش قايله تيجي الساعه 11
مجهول : اسفه والله يا هانم ، بس انتي عارفه الحته دي لبش شويه ، و لما عرفت اجي هنا و كدا انتي عارفه وقفوني شويه العيال بتوع الحاره ، عقبال ما سلكت منهم
مايا : بس ، بس يا سيد انت هتحكيلي قصه حياتك
المجهول (سيد ) : أنا آسف يا هانم ، قوليلي المصلحه
أخرجت من حقيبتها ، عده صور له و ورقه بأماكن تحركه قائله : عينك متنزلش من عليه ،
و لو حصل حاجه غريبه تبلغني ، اظن فلوسك وصلتلك ، ف اي تقصير ، صدقني انت عارف ايه الي هيحصلك انت و مراتك و عيالك
سيد بتوتر : لا يا هانم متقلقيش ، هعمل الي قولتي عليه
مايا بغرور : اتفضل امشي ، و من بكرا تبدا تعمل الي قولت عليه
ذهب من أمامها و اخد منها تلك الصور و طرق تحركه ،

 

 

و اغلق الباب خلفه ،
اخدت حقيبتها ، و تأكدت أنه لا يوجد شئ يدل علي انها كانت هنا او يوقعها في مشاكل ،
و أنصرفت …
_______
دلف الي غرفته ،
بسبب سعادته العارمة ، لم ينتبه الي الوقت ، وان الساعه الواحده بعد منتصف الليل ،
اخذ هاتفه ، يريد أن يحادثها الآن ،
منذ ذلك اليوم و هو لا يجرأ علي حديثها ، يعلم أنها حزينه ولكن لا وقت يضيعه ،
ضغط علي رقمها الذي حفظه عن ظهر قلب ،
انتظر قليلاً حتي تجيب
في نفس الوقت ، علي الجانب الآخر ،
كانت تجلس حزينه ، لا تفعل شئ سوي البكاء ،
يلاحظ أبويها تغيرها ،
لا تجلس معهم لتناول الطعام في أي وقت ،
تجلس بمفردها دائما ،
لا تتحدث الي أحد ، تجيب علي السؤال فقط ، لا يريدان أن يضغطا عليها فتتحطم أكثر ،
كانت تعلم أن تلك القصه لن تكتمل ، و أن اكتملت سوف يعوقها الصعوبات ،
ولكن ماذا تفعل غير البكاء ، تحبه و بشده و تخاف ضياعه ….
انتبهت الي هاتفها ، القت عليه نظره ، كانت تظن أنها أحدي صديقاتها ، ولكن
ما أن رأت اسمه ، حتي أمسكت الهاتف ، و مسحت دموعها بيديها بحركه طفوليه ،
حاولت أن لا يظهر علي صوتها أنها كانت تبكي ،
فتحت المكالمه ، و لم تتحدث ، إلا أن أتاها صوته التي افتقدته قائلا : وحشتيني
حبيبه محاوله التظاهر بأنها كانت لا تبكي : وانت كمان
محمد بشك : ادا ، انتي كنتي بتعيطي
حبيبه: لا
محمد : اومال مال صوتك
حبيبه بإخراج ما بداخلها دون ملاحظه ما قالته : اه بعيط ، بعيط علشان الي عملته امك ،
بعيط علشان حضرتك مش بتتصل زي ما يكون صدقت ، بعيط علشان حاسه دائما أن الحكايه مش هتكمل ، و أن حلمنا هيروح ،
بعيط علشان انت سيبتني لوحدي
محمد بعد أن أخذ نفس عميق ، يعلم أنها علي حق ، ولا يلومها علي ما قالته ابدا ، حاول تخفيف الوضع قائلا : امك !!! ، حبيبه بتقول امك !!! ، ماشي يا ام لسان طويل
حبيبه باستيعاب ما قالته : أنا اسفه ، طلعت وقت غضب
محمد بضحك : هقولها علفكرة
حبيبه : بس يا محمد بقا ، أنا غلطانه اني قولت الي ف قلبي

 

 

محمد : انتي حقك تقولي الي انتي عايزاه ، صح نسيتيني كنت هقولك ايه ، أنا جاي أنا و ماما بكرا نصلح الي فات
حبيبه بفرحه : بجد
محمد : اه بجد
ظلا يتحدثا قليلا ،
كل منهما يخبئ شعور علي الاخر و هو شعور عدم اكتمال الرحله ،
يعلمان أنه من الممكن أن تكتمل و من الممكن الآخر إلا تكتمل ،
لا يعلمون اي القرار من ذلك سوف يكون ..
__________
جاء صباح يوم جديد ،
لم تستطع التحدث إليه ، بسبب ما كان ورائها ليله امس ،
حاولت النوم ولكن كانت تريد أن يأتي الصباح بسرعه ، لكي تتحدث إليه خفيه ،
تسللت اشعه الشمس الي غرفتها ،
كانت لم تنم منذ ليله امس ، تتقلب هنا و هناك ،
وقفت لتقف أمام باب غرفتها ،
اطلعت منه رأسها ، تتأكد أن لا أحد مستيقظ في هذا الوقت الباكر من الصباح ،
مشت ببطئ الي سريرها ، أمسكت الهاتف ،
فتحت محادثته ،
فوجئت بكم من الرسائل الهائل منه ،
لا تعلم ماذا تفعل ،
أخبرته أنها لم تتحدث إليه ، بسبب ظروفها مع امها
و ارسلت الرساله ،
كانت أن تطفئ الهاتف ، لتمثل أنها نايمه حتي لا يُشك في أمرها ،
ولكن فوجئت به يرسل لها رساله ،
اجاب هي علي الفور قائله : انت صاحي بدري ليه
عمار : منمتش من امبارح اصلا ، انتي مش بتردي عليا ليه
سيليا : ما انت عارف الي فيها كويس ، و ظروفي مع ماما
عمار : ااه ، طب و هتعملي ايه في الي قولتلك عليه

 

 

سيليا بغضب : انت اتجننت يا عمار ، عايزني اجيلك البيت
عمار : ااه ، فيها ايه يعني ، علشان نكون بعيد عن عيون الناس ، متخافيش مش هعملك حاجه يعني
سيليا : لا طبعا ، انت اكيد اتجننت ، أنا هقفل
عمار : خدي هنا استني ، أنا اتجننت ،
اتجننت علشان بحبك وحشتيني و عايز اقعد معاكي ، احنا من أمتي مخرجناش ، من أمتي مشوفتكيش من أمتي ، ما تردي
نظرت إلي حديثه ،
نعم معه حق ، منذ متي لم نتقابل ، منذ متي لم نتحدث ،
ولكن مستحيل أن أذهب إليه ،
سيليا : ماشي معاك حق في كل ده ، لكن أنا مش موافقة
عمار : يا بنتي ده هو انتي هتقضي معايا اليوم كله و روحي الساعه ٤ ، كانك في الجامعه ، بدل ما تروحي الجامعه ، تعالي نقضي اليوم سوا ، متقلقيش مش هتتاخري
سيليا بتفكير : مش عارفه و افرد عرفوا
عمار : متقلقيش ، أنا عامل حسابي لكل حاجه
سيليا بتفكير أكثر ، أنها من الممكن أن تذهب إليه ، و تقول لأهلها أنها في الجامعه و تعود في نفس وقت رجوعها إلي المنزل ….
سيليا : مش عارفه…..
أغلقت هاتفها ، و تصنعت امها نائمه ، حتي لا تشك بها امها ، خاصه أن أباها موجود ،
تريد أن توافق ولكن خائفه ،
تريد الذهاب لرؤيته قليلا ، لقد افتقدت حنانه الفتره الماضيه ، بسبب جفاء والديها ،
ولكن ..
تري هل ستوافق و تسير وراء شيطانها ام سوف تلحق نفسها ….
_________
لقد كان مجيئك ، مجئ سرور و بهجه لقلبي ..
تعافيت بكَ ….
لقد جاء موعد ذاهبهما إليها ،
دلف الي غرفته ،
اخذ يبحث عن افضل و اغلي الماركات التي يريد أن يرتديها عند ذاهبه إليها
اختار قميص من اللون الكحلي و قد قام بفتح اول ازراره ليعطيه شكل مميز ،
و بنطال من اللون البيج ،
و حذاء من اللون الاسود ،
نثر من عطره الخاص الذي يترك أثره لفتره طويله
كان في غايه السعاده أنه هناك امل ، في إرضاع أخته و إرضاء من احب
انتظرها في صاله الاستقبال ، لما احس بتاخيرها ،
وقف أمام غرفتها ،
دق الباب و ما أن استمع الي صوتها يأذن له بالدلوف ،
وجدها أمام المراه ،

 

 

لا تري كيف تربط نقابها جيدا ، وقف خلفها قائلا : اوعي يا مجنونه اعملهولك
نكزته في صدره ، نظرت الى انكاسه في المراه ، تري الابتسامه علي وجهه ، افتقدت تلك البهجه التي يعطيها للمنزل ،
انهي من ربطته لنقابها قائلا : ايه القمر ده ماشاء الله
لم تكن ترتدي ، ملابس و الالوان مبهرجه ، كانت ترتدي فستان من اللون الاسود و نقاب أيضا من اللون الاسود ،
لم يضف اي شئ جمالها لها سوي نقابها
ابتسمت له قائلا : محدش قمر غيرك يا حبيبي
ضمها إليه قائلا : ربنا يخليكي ليا ، يلا بقا علشان اتاخرنا
نكزته في صدره قائله : مستعجل علي ايه
ادهم : انتي عارفه كويس
يقين : ربنا يسعدك
اخدت حقيبتها ، و ذهبت معه ، تتمني له السعاده مع التي اختارها قلبه ، فهو يستحق ذلك الحب ….
وصلو الي تلك البنايه التي تقطن بها ، ترجل السيارة ، و قام بفتح الباب لها ، ابتسمت له أثر فعلته ،
ولكن لم تعلم أن هناك عينان تنظر لهما بحقد من أعلي ،
لماذا يفعل معها هكذا ، أنا من المفترض أن يفعل معي هكذا فقط ، من تلك ؟؟؟
حاولت كبح غيظها منها ، و حاولت ان تهدي تريد البدا من جديد معه ،
دخلت الي غرفتها ، تتطلع الي هيئتها ،
ترتدي بنطال ضيق من اللون الاسود مخطط باللون الابيض
و تيشرت ابيض ، و فوقه كارديجن من اللون البني
لفت شعرها علي هيئة كحكه، و لفت الطرحه بشكل غير منتظم ،
كانت خصلات شعرها خارجه منها ، ولكن لا يهم ،
نثرت عطرها عليها ، و قد قامت بوضع احمر شفاه صريح اللون ،
و خرجت لاستقبالهما
( ده انتي ناويه علي خراب انهاردة 😂)
رن باب الجرس ، فتحت هي لهما ،
و ما أن وقعت عينها عليها قائله بصوت خافت : تاني ، هو مفيش فايده
خافت من أن يسمعها أخاها فيحزن ، لكن عندما نظر الي عينها راي ما كان يفكر به و ما كان سوف يقوله ،
دلف الي شقتهم ،
جلس بجانب أخته علي الاريكه ،
لم يكن يعلم ماذا يقول ،
جلست هي أمامهم علي الكرسي الخاص بها ،
كان يعلم من نظرات أخته أنها علي حق فيما قالته ، وأنه يستحق باخري ، ولكن سوف يعطيها فرصه الي نهايه المقابله …
طلبت نور منه الذهاب الي الشرفه ليتحدثوا قليلا ، نظر لأخته نظره ، اومأت له ، قام خلفها ،
فحين جلست أخته ، تتحدث قليلا مع امها ، كانت لا تريد أن يشعر بالخذلان ، ف جارت الكلام مع امها حتي ينتهوا
نور : مالك يا حبيبي

 

 

ادهم و هو ينظر إلي الشارع : مفيش حاجه يا نور
نور : لا فيه ، من ساعت ما شوفتني وانت وشك قالب
ادهم : لا مفيش حاجه أنا كويس
جلس علي الكرسي الموضوع في الشرفه ، حاول أن يتقبل كلامها ولكن ، ظل في رأسه كلام أخته ، أنها لا تستحق أن تكون زوجته ،
ليس بالمظهر او شئ ، أو بما تضعه ، كان يريد فتاه تحفظه في غيابه ، هي كانت هكذا قبل أن يخطبها ، ولكن لا يعلم ماذا جري بعد أن قام بخطبتها ،
كانت تتحدث ولكن كان لا يستمع إلي أي شئ قالته ،
استمع الي صوت هاتفها يضئ برقم أمامه علي الطاوله ، خطف نظره سريعه علي ما ظهر له ،
يبدو أنها رساله من شاب آخر ،
امسك الهاتف و فتح تلك الرساله ، رأي أنها كما توقع أنها من شاب و يعرف اسمها أيضا بدليل أنه يغازلها بالكلام ،
اسكتها قائلا بغضب : مين ده يا نور
نور : معرفش مين ده اصلا
ادهم : انتي هتستعبطي عليا ، بقولك مين ده
نور : أنا معرفش مين ده والله يا ادهم
ادهم بعصبيه : تمام ، حلو اوي ، لما تعرفي ابقي قولي
ادهم بصوت عالي : يلا يا يقين
يقين : في ايه يا ادهم
ادهم : في أن كان معاكي حق من الاول ، يلا بينا ..

يتبع …..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أوقعني في عشقه الكاذب)

اترك رد

error: Content is protected !!