روايات

رواية أوقعني في عشقه الكاذب الفصل الرابع عشر 14 بقلم سلمى عصام

رواية أوقعني في عشقه الكاذب الفصل الرابع عشر 14 بقلم سلمى عصام

رواية أوقعني في عشقه الكاذب البارت الرابع عشر

رواية أوقعني في عشقه الكاذب الجزء الرابع عشر

رواية أوقعني في عشقه الكاذب الحلقة الرابعة عشر

غدًا نقول: وجدنا ما قضَينا العمرَ نبحث عنه، وجدنا الطمأنينةَ الضائعة.

___________________________________

امسك الهاتف و فتح تلك الرساله ، رأي أنها كما توقع أنها من شاب و يعرف اسمها أيضا بدليل أنه يغازلها بالكلام ،
اسكتها قائلا بغضب : مين ده يا نور
نور : معرفش مين ده اصلا
ادهم : انتي هتستعبطي عليا ، بقولك مين ده
نور : أنا معرفش مين ده والله يا ادهم
ادهم بعصبيه : تمام ، حلو اوي ، لما تعرفي ابقي قولي
ادهم بصوت عالي : يلا يا يقين
يقين : في ايه يا ادهم
ادهم : في أن كان معاكي حق من الاول ، يلا بينا ..
يقين : يلا بينا فين يا ادهم
ادهم بعصبيه مفرطه : قولتلك يلا
يقين : في ايه يا نور
نظرت نور لها ، لا تعرف ماذا تجيب عليها ، فإن جاوبت علي سؤالها ، سوف تقوم بتصديق أخاها ، و تتحدث معاها من منظور حلال و حرام ،
كم هي تكره ذلك الأسلوب في الحديث و خاصه معها ، ادارت وجهها للناحيه الأخري دليل علي عدم رغبتها في التحدث ..

نظرت لادهم ، تريد أن تعرف ماذا حدث ، ولكنه لم يعطيها فرصه ،
امسك يديها و اخذ بها يهبط السلالم بحركات سريعه ، لا يطيق المكوث أكثر من ذلك في ذلك المكان ،
يستمع إلي ندائها عليه ، لا يهمه اي شئ سوي الرحيل
فتح باب السياره ، اجلسها بجانبه ،
استمع الي صوتها مره اخري من النافذة ولكنه لا يريد أن يستمع لها ، حتي و إن كانت علي صواب ، يبدو أنه أخطئ في اختيارها ، جلس في سيارته ،
كاد أن يحرك مقبض السياره ،

أوقفته يقين بسؤالها : في ايه يا ادهم ، ليه نزلنا بالشكل ده من عند الناس ؟
نظر في عينيها نظره مطوله ، رأت فيها انها كانت علي صواب منذ البدايه ،
ورأت ندم و حزن شديد ، ولكنها لم تجرأ علي الحديث ، لم ترد أن تشعره بالندم أكثر من ذلك ….
تعرف انها فعلت شئ قسمت من بعده اخر فرصه لها في قلبه ،
سوف تعلم ولكن ليس الان .

أدار السياره و تحرك بها من هذا المكان ، لا يعرف أن يذهب ولا فيما يفكر ،
هل يعطيها فرصه و يستمع لها ، ام ما تبرره سوف يكون كذب ؟؟
ولكنه حسم أمره ، لا رجوع فيه حتي و إن شعر بالندم بعد ذلك ..
فيما اختار يا تري ؟؟
__________________________________

علي الجانب الآخر في غرفه سيليا ، قررت أن تمثل عليهم النوم ،
ولكن لم يشأ النوم أن يدخل عينيها ،
ظل عقلها يعمل ، تفكر كثيرا ،
هل تقبل للذهاب إليه ، ام لا
تريد أن تذهب إليه لتحظي بعض الوقت الخاص بهما سوياً ،
ولكن من المفترض عدم ذهابها ، من الممكن أن يكون مثل باقي الشباب المخادعين ،
يحصلون علي غرضهم من الفتيات ثم بعد ذلك ينتهي كل شئ
ولكن لا لا لحظه …هو ليس مثلهم ، اكيد ليس مثلهم ، هو يحبني …
ظلت علي هذا الحال أكثر من ساعه ، تفكر هل تذهب إليه ام لا …
انتشلها من تفكيرها ، هاتفها ،
امسكته و كانت تعتقد أنه هو المتصل ، ولكن قد خاب ظنها ..

“الو يا حبيبه ” هكذا ردت بعد أن علمت أن المتصل صديقتها و ليس هو
حبيبه : اسفه لو بتصل بدري كدا ، بس بصراحه حسيت أن ده الوقت المناسب الي اكلمك فيه
سيليا : ولا يهمك بس فيه ايه قلقتيني
حبيبه : بصي أنا كنت بحاول ارجع علاقتك بنور ، أنا لسه مكلمتش نور بس قولت اكلمك انتي الاول
سيليا : …….
حبيبه : أنا عارفه أن مفيش كلام تقوليه ، بس انا عايزه ارجع الأمور زي زمان
سيليا : مع احترامي لقرارك يا حبيبه ، بس نور هي الي وصلت العلاقه للنقطه دي ، ف متجيش تلوميني
حبيبه بحزن : معاكي حق ، أنا هحاول اكلمها تاني و كدا
قاطعتها سيليا قائله : متتكلميش مع حد ، أنا الموضوع منتهي بالنسبه ليا
أغلقت معها الهاتف ، لماذا تشعر بالغضب هكذا
هل لما فعلته نور في يوم خطبتها ، ام حزينه علي علاقتها بأهلها
ام حزينه لعدم اخذها لقرار في هل ستذهب إليه
اظن انه الاجابه الاخيره…
تنهدت بحرقه ، حاولت أن تخضع لبعض الوقت من النوم ولكن ظل التفكير يطاردها ،
ظل تفكيرها يجرها الي معرفه والدها بأمرها ،
و علاقتها معهم بالمنزل ،
صور لها عقلها الباطن حدوث الكثير و الكثير من المشاكل بسبب علاقتها معه
ولكن حاولت أن تستعيد قوتها ،لكي تسيطر علي تلك الهلاوس ، ولكن لم تستطع ، فستلمت لتلك الهواجس ، و غطت في نوم عميق ،
لا ليس نوم عميق…… بالكابوس
_________________________________

دلف الي منزله بصحبه أخته ،
منذ أن رحل من بيتها و لم يتحدث قط ، دلف الي غرفته ، تنهد بحرقه و أسند رأسه الي الحائط ،
ظل يفكر ، كم مره تلاعبت به و بمشاعره ، بسبب علمها أنه يحبها ،
كم مره خدعته و لم ينتبه ،
لم يلاحظ أنها من تلك النوعيه من الفتيات ، كم كنت احمق و مغفل بسبب قلبي و لم أري الحقيقه كامله….

لا وقت لتانيب الضمير الان ، يكفي ما حدث ، يكفي كل شئ ضاع هباء ..
الان وقت استعاده كل شيء

امسك هاتفه ، و اخد يكتب ذاك الرقم ،
استجمع قوته قبل ان يضغط علي زر الاتصال ،
اخذ نفس عميق و قال بصوت هادئ عكس ما بداخله من نيران و غضب
“عمي كل شئ قسمه ونصيب ، أنا مش هقدر اكون الشخص الي بنت حضرتك بتحلم بيه ، أنا هاجي بليل اخد حاجتي من حضرتك ”
تنهد بعد أن قال ذلك ، احس انه كان يحمل عبء كبير علي عاتقه ،
ولكن قد انزاح اخيرا ….

كانت تقف أمام غرفته ، لقد استمعت لما حدث ،
كانت حزينه علي ما حدث له ،
ولكنه القرار الصائب ، سوف يحزن قليلا الايام القادمه ، ولكن سوف يعلم أنه كان صائبا حين اختار ذلك ….
__________________________________

‏- لو كُنت أمتلك معجزة لتمنيتُ إنتزاع كل ما
يُثقل قلبك لكي لا تتلاشى إبتسامتك التي أحبها.

مر يومان علي ذلك الحادث ……

كانت اخر مره تراه فيها ، حين اتي و اخذ اشياءه التي جلبها لها ، كانت تحضر تلك الأشياء بقلب ينفطر من الحزن ،
كانت من المفترض أن تفرح مثل باقي الفتيات ولكن لا تعرف ماذا حدث و أزاح فرحتها …
وقفت هي وقتها خلف الباب تبكي بحرقه ،
تبكي علي فقده بعد أن أحبته و تعلقت به بشده ،
تلك هي المره الاخيره التي اودعته بها و لم يراها..

منذ ذلك اليوم ، لا تفعل شئ سوا البكاء ، تعلم أنها حمقاء حين خسرته ولكن لا فائده من ما تفعله الان ،
لانه ذهب …
استمعت الي صوت والدتها خلف الباب ، أخبرتها أن صديقتها علي الهاتف ،
هي لا تريد التحدث الي أحد ،
ولكن أصرت والدتها أن تجيب عليها ،
اخذت منها الهاتف ، كادت أن تجيب الي أن استمعت الي صراخ حبيبه في وجهها ..

حبيبه بصوت عالي : أنا عماله اكلمك علي موبايلك مش بتردي ليه
نور بتعب : مليش نفس اتكلم مع حد يا حبيبه
حبيبه : بس ده ملهاش علاقه انك تردي علي صحابك ، علي الاقل تطلعي الي جواكي علشان تبقي احسن
نور : خير يا حبيبه علي الصبح ، ليه المكالمه دي يعني
حبيبه : بجد زعلت ، ده بدل ما تشكريني اني بكلمك اخرجك من المود
نور : مش قصدي يا حبيبه ، كل الفكره اني استغربت بس
حبيبه : طيب عمتا أنا كنت بكلمك علشان اخرجك من المود ده ، متزعليش كل واحد بياخد نصيبه
نور بحزن : بس انا نصيبي راح خلاص
حبيبه : لا محصلش ، لسه نصيبك جاي
أضافت حبيبه قائله حتي تفاتحها في أمر سيليا ولكن بطريقة غير مباشرة: مش يمكن تكوني جيتي علي حد فربنا عاقبك
نور باستغراب : جيت علي حد ؟؟ جيت علي حد ازاي
حبيبه بمكر : يعني ممكن تكوني حبيتي تغيظي حد كدا فربنا قالك خدي عندك
نور باستيعاب : تصدقي ممكن ،
طب هكلمك تاني اقفلي
حاولت حبيبه كتم ضحكتها لأنها نجحت في رمي الطعم ، كانت تعلم أنها لو تحدث عن سيليا مباشره سوف ترفض الحديث، و لن تعترف بخطئها ،
هكذا هي أحسن طريقه …

شعرت بالسعاده العارمة ، بعد أن تحقق جزء من خطتها ، الان الجزء الأكبر هو سيليا بعد رفضها التام لرجوع العلاقات كما كانت
تري هل سنتجح حبيبه فيما تقصده ام سوف يخيب ظنها الحظ …
___________________________________

علي الجانب الآخر ..
يقف أمام المراه ، يضع لمساته الاخيره ،
سعيد للغايه لانه سوف يصطحبها اليوم لشراء اخر الأعراض لهم ،
فسوف تتم فرحته الكبري خلال شهرين منذ الآن ،
يأمل أن تلك الفتره تمر مرور الكرام علي والدته ، و أن لا تفعل المشاكل و تخرب عليه فرحته …

كان قد ارتدي بنطال من الجينز ، تيشرت من اللون الكحلي منقط باللون الابيض
و حذاء من اللون الكحلي
كان قد ارتدي بنطال من الجينز ، تيشرت من اللون الكحلي منقط باللون الابيض و حذاء من اللون الكحلي
امسك زجاجه عطره المفضله ، وضع منها القليل ،
التفت ليري مظهره الاخير قبل أن يغادر الغرفه
الا اذا بأمه تقتحم الغرفه ،
معلقه باستغراب “رايح فين يا محمد ”
اجاب محمد بصوت خافت حتي لا تسمعه “يووه ابتدينا ”
ماجده : بتقول حاجه يا محمد
محمد : ابدا يا ماما ، بقولك نازل انا و حبيبه نجيب اخر حاجات الي ناقصه ف الشقه علشان الفرح كمان شهرين
ماجده بعصبيه : فرح ايه ده الي كمان شهرين ده
محمد ببرود : فرحي يا ماما
ماجده : وانت قررت الفرح يبقي كمان شهرين من أمتي
محمد : من اول يوم روحت اتقدمت فيه
كادت أن تجيب عليه أنه مستحيل إتمام الفرح بعد شهرين ولكن تذكرت كلام نڨين فتراجعت عما كانت سوف تقول ..
ماجده بغيظ :فرحك اه كمان شهرين طيب يا حبيبي ، وانتو ليه نازلين لوحدكوا ، استناني أنا هلبس وانزل معاكوا
كاد أن يعترض علي نزولها معهم لانه يعلم كم من المشاكل سوف تفعلها مع حبيبه ولكنه استسلم الي الأمر الواقع و ظل يجلس ينتظرها تنتهي فلا مفر من هروبه …
___________________________________

لا نعلم كم الاذي سببناه للناس ، حتي ياخد الله حقهم في فرحتنا ..؟

ظلت هكذا شارده منذ أن أغلقت الهاتف مع حبيبه ،
هل حقا اذيتك حتي يعاقبني الله بذلك ،
ولكني لم افعل لكي شئ كبير حتي تتم كسره فرحتي بسببك
صحي الجانب الجيد بها ، ليذكرها أن يقوم خطبتها ماذا فعلت ،
اعاد لها شريط تلك اللقطه التي مدت فيها سيليا يديها حتي تهنئها و ماذا فعلت هي حينها ،
و ايضا ذكرها كم من المرات التي كانت تحقد فيها عليها لأنها تنعم بقيمه جيده في المجتمع
و كم من المرات التي تنمت فيها أن يصيبها مكروه
و كم و كم و كم …
كفاااا ، يكفي ما ذكرتني به ، لم اعد اتحمل تلك الطريقه ،
هل صحوت لكي تجلد ذاتي ام تساعدني في حل تلك المشكله ..

ظلت تفكر كيف تستعيد علاقتها بصديقتها ، حتي أن رفضت ستحاول مرارا وتكرارا حتي تتخلص من ذلك الشعور بالذنب ،
و ايضا حتي لا تتم كسرتها مره اخري عندما تتمني شئ وحدوثه
تري ماذا ستفعل ؟؟؟
_________________________________

علي الجانب الآخر في غرفه حبيبه ،
تجلس علي فراشها شاردة،
بعد أن هاتفها محمد حتي يخبرها أن والدته سوف تأتي معهما ،
ظلت خائفه من تلك المقابله ، خائفه من إفساد والدته لسعادتهما ،
ماذا سوف تفعل ، هل تعترض علي ذهاب أمه معهما … لا ليس ذلك من صفاتها
هل تأجل اليوم ليوم اخر …. لا من الممكن أن تاني أيضا
ماذا سوف افعل معها ؟
اثناء اجابتها علي تلك الاسئله ، دلفت والدتها (دلال ) الي الغرفه ،
لاحظت شرودها ، علمت فيما تفكر ،
فهي أيضا تخاف من ما تخاف منه ابنتها ،
تخاف علي احزان والدته فرحه ابنتها ،
ولكن ماذا عساها أن تفعل ، تعلم أن الشاب جيد ،ولكن العيب الوحيد أمه ،
تعلم أنه لا يوجد شخص جيد و كامل من كل الجهات ، ولكن عليها فقط أن تتحمل من أجل اسعاد ابنتها
تعلم أن ذلك العيب اهون قليلا من العيوب الأخري في الشباب …
جلست جانبها علي الفراش ، ظلت تنادي عليها ، ولكنها في عالم اخر ..

تكونها دلال حتي تتحدث إليها : حبيبه ، مالك
حبيبه بانتباه : بتقولي حاجه يا ماما ، انتي هنا من أمتي
دلال : من ساعت ما بتفكري ف امه
حبيبه بضحك : وانتي ايه عرفك بقا يا ست دلال
دلال بمشاكسة: عيب عليكي يا بت ، أنا امك و حفظاكي ، متشغليش بالك انتي كل حاجه أن شاء الله هتتحل
حبيبه بشرود : أن شاء الله

رن هاتفها ، علمت أنه في انتظارها أسفل البنايه ، استأذنت من والديها أنها تريد الرحيل .
ترجلت البناية بخطوات ثقيله ، لا تريد المواجهه ،
ولا تريد أيضا الخساره ..
تنهدت بحرقه قبل المواجهه و سارت نحو سيارته بخطي ثقيله
علي الجانب الآخر في سياره محمد ،
كانت ماجده تجلس جانبه في السياره ، و ما أن رأته يفتح الباب و رأت أنها قادمه قالت : بتعمل ايه يا محمد
محمد : في ايه يا ماما هنزل اسلم عليها ، و افتح لها الباب
ماجده : و تفتح لها الباب ليه ، هي اتشلت ، اقعد هنا
لم يستمع إلي كلامها و ترجل السياره، سلم عليها و اجلسها في الخلف ،

تحدثت ماجده بغيظ : سوري يا حبيبه ، مقدرتش انزل انتي عارفه بقا اني تعبانه
حبيبه : لا ابدا يا ماما العفو ميصحش ، الف سلامه علي حضرتك
ماجده بصوت خافت حتي لا تسمعها : ماما ؟! أنا واحده زي دي تقولي ماما
قد استمع الي همهمتها محمد ، نظر لها نظره من طرف عينه قائلا محاولا تلطيف الجو : تحبي نجيب الحاجات من انهي مول
****ولا **”*
حبيبه : من *** افضل في الخامه و حاجاته حلوه
ماجده بتدخل : و اشمعنا ده أن شاء الله ، ما نروح *** سمعت عنه أنه كويس
محمد : والله يا ماما ، هي الي هتجيب الحاجات الي ناقصاها ، فمن رأي نروح المكان الي قالت عليه ، طالما حاجتها هي
ماجده بغيظ : ماشي يا محمد يا ابن بطني ، أما نشوف اخرتها
قاد محمد الي ذلك المكان التي طلبت منه حبيبه الذهاب إليه ، ظل ينظر لها عبر مرأه السياره ،
لاحظ شرودها ، يعلم فيما تشرد تلك الأيام ،
خائف من ما تخاف منه و بشده ، لكن ماذا يفعل ، فتلك أمه ماذا يفعل يا تري ، عليه أن يتحمل فحسب ..

وقف بالسياره أمام المول التجاري التي طلبت الذهاب إليه ،
فتح باب السياره ، استمع الي صوت أمه قائله : افتحلي الباب يا محمد ، مش قادرة
محمد بضيق : حاضر يا ماما
أضاف بصوت خافت ” طبعا لازم تغيري و دي حاجه تتنسي ، ده احنا هنشوف ايام عنب ”
ماجده : بتقول حاطه يا ابني
محمد : ابدا يا ماما ، اتفضلي
قد قام بفتح لها باب السياره ، وبعدها قد قام بفتح الباب لحبيبه ، ولكنها رفضت عندما أحست أن أمه لم يعجبها ذلك التصرف ، رفضت حتي لا يحدث المزيد من المشاكل …

ظلت تسير بجانبهم ، حين تدلف الي محل و يعجبها شئ و تاخد راي محمد فيه ،
تعيب أمه علي ذوقها و علي ما اختارته
قائله : ايه ده يا حبيبه الذوق البلدي ده ، ده يتفرش ف شقه ابني ، تعالي شوفي ذوق ايمان بنت اختي عامل ازاي
محمد بتدخل : واحنا مالنا و مالها ، وبعدين أنا شايفه حلو ، و هنجيبه
شعرت بالغيظ حين فرد ابنها رأيه علي رأيها ، شعرت أنه ليس لها كلمه …

ظلا يسيران لفترات طويلة من الوقت ،
تحججت بتعبها وأنها تريد الذهاب الي المقهي حتي تنال بعد من الراحه
قائله : روحوا انتو كملوا ، وانا هروح اقعد في أي كافيه
محمد بشك : ليه ما انتي معانا
ماجده بمكر : مش قادرة يا محمد ، انتو طلعتوا بتلفوا كتير
محمد : طيب ، لما نخلص هنرن عليكي

ذهبت الي المقهي ولكن ليس عرضها الراحه ، انما لتهاتف اختها (نيڨين ) حتي تاخد مشورتها..
تري ماذا فعلت
__________________________________

حل مساء ذلك اليوم ..

علي الجانب الآخر ،
منذ الصباح و منذ أن أرسل لها و لعب في عقلها بالمجئ إليه ، و هي لا تفعل شئ سوي ان تفكر و تحاول التخطيط في أن تذهب دون أن يشك في أمرها ،
ماذا تفعل ، ماذا تقول لهم في المنزل ،
تري هل سنتجح خطه أنها في الجامعه و تذهب إليه ،
ام تخترع حجه اخري
لاحظت صوت الهاتف يعلن عن قدوم رساله ،
نظرت إلي محتواها ،
يحادثها في أن تأتي إليه و لو لمره واحده ، يريد أن يحظي بعض الوقت معها منفردين عن الناس ،
وأنه لن يتجاوز معها ، لانه ليس من ذلك النوع من الشباب و أنها لا تخاف منه و تثق به .

سيليا : مش عارفه يا حبيبي بجد
عمار : فيها ايه يعني أنا مش شايف أن فيها حاجه ، أنا هاجي اخدك و اروحك في معاد الجامعه
سيليا بتوتر تريد الذهاب ولكنها خائفه: مش عارفه ، هشوف و ارد عليك بليل
أغلقت الهاتف حتي لا يشوش علي رأيها اكتر من ذلك و أن تتخذ القرار الصائب و تبلغه به
تري ما هو القرار الصائب؟
________________________________

يجلس علي كرسيه ، يتتبع ما حدث الان ،
فهذه أوامر بتتبع ما يحدث وعليه عدم مخالفتها ،
قد سجل ما قد ما قد رآه ،
و أرسله ايها ما أن أرسله حتي رآها تتصل به قائله : هو ده كل الي حصل ولا ف غيره
سيد بخوف : لا والله ما حصل غير الي بعته لحضرتك
مايا بشر : لو عرفت انك خبيت عني حاجه انت حر
سيد : مقدرش يا هانم
كاد أن يكمل حديثه لولا أنها أغلقت الهاتف في وجهه
بعد أن رأت ما قد أرسله لها سيد ،اشعل قلبها غل و حقد من ما فعله
فقد ارسال لها صور من محادثه عمار و سيليا ، لأن قد قام باختراق الهاتف الخاص به و هذا كان أمر من مايا له ،
تنهدت بحرقه قائله : بقا أنا يا عمار تنفضلي علشان بت زي دي و كمان عايز تجيبها البيت ،
أنا بقا هوريك بتلعب مع مين
ظلت تتوعد له بالكثير و الكثير
تري ماذا ستفعل ؟
_________________________________

علي الجانب الآخر في ذلك المقهي ،
تجلس هي تمسك هاتفها ، تحاول الاتصال باختها نيڤين ولكن لا تجيب عليها ….
تري ماذا حدث
علي الجانب الآخر في شقه نيڨين ،
تجلس هي علي الاريكه ، تضع قدم فوق الآخر ،
تري أن الهاتف يرن منذ ساعه ، ولكنها لا تبالي
خرجت ايمان من غرفتها و قالت بعصبيه : ما تردي يا ماما ، أنا صدعت الموبيل بقاله ساعه بيرن
نيڨين : سيبها ترن علشان تعرف قيمتنا كويس
ايمان : قيمتنا ازاي يعني
نيڨين : علشان تغلي في نظرها يا بت افهمي و اسمعي كلامك انك ، تكسبي الي ف بالك
ايمان : يارب يا ماما بجد ، انت نفسي فيه
نيڨين بتكبر : هيحصل
استمعت الي صوت صعود الهاتف مره اخري ، علمت أنها هي من تتصل
اخذت ايمان الهاتف قائله : ردي عليها يا ماما بقا
نيڨين بغرور : هاتي الموبيل
أخذته منها قائله بمكر : ايه يا حبيبتي ، مسمعتش التليفون
ماجده : ولا يهمك يا حبيبتي ، أنا اتصلت بس علشان محتاجه اتكلم معاكي شويه
نيڨين و هي تمثل القلق : خير يا حبيبتي قولي
ماجده : البت حبيبه ، قال ايه صممت رأيها علي انها تروح مول معين و تجيب منه باقي جهازها ، وجيت اقول راي الواد ابني مشي كلامها عليا
نيڨين : الصراحه انتي الي غلطانه ، أنا لو مكانك أنا رأي بس الي يمشي ، بس نعمل ايه بقا
ماجده : ده حتي ذوقها في اختيار الحاجه مش عاجبني وابني ماشي وراها
نيڨين بعد أن نظرت إلي عيون ايمان ابنتها و ابتسمت قائله : مشوفتيش انتي بقا ذوق ايمي بنتي
ماجده : انتي هتقوليلي ، أنا عارفه أن ذوقها حلو زيها طبعا،
عايزاكي تقوليلي اعمل ايه ، ده انا هربت منهم علشان استنجد بيكي
نيڨين بمكر : وانتي جيتي في ملعبي يا حبيبتي

ظلت تتحدث لها و تقول لها علي ماذا تفعل ، تريد أن تخرب العلاقه بين ابن اختها و خطيبته ولكن بشكل غير مباشر ،
عن طريق ادخال ماجده بينهم و كأنها هي من تفتعل المشاكل أمام ابنها ، ولكن هي في الأساس من تحركها كأنها دميه في يديها
تري ماذا يخططون ؟
__________________________________

علي الجانب الآخر في غرفه سيليا ،
ظلت تدور في الغرفه ، ذهابا و إيابا ،
تفكر ، تفكر باستمرار ، اي قرار سوف تاخد ؟؟

اخذت تتفقد الجو في المنزل ، عازمه علي فعل شئ ،
ظلت تدور تبحث عن أمها ، و ما أن رأتها
قالت : ماما ريناد كلميتني و قالتلي تعالي معايا نجيب حاجات بعد شويه يعني عايزه اروح ، ممكن
نظرت لها سميره نظره شك قائله : حاجات ايه دي
سيليا : هدوم يا ماما
سميره : طيب روحي بس اخرك في البيت كمان ساعتين ، سمعتي
سيليا : حاضر يا ماما

ذهبت مسرعه الي غرفتها ، و أغلقت الباب جيدا خلفها ،
يبدو أن أول جزء من خطتها نجح ،
ريناد لم تتحدث إليها ولم تطلب منها النزول لشراء الملابس ،
ولكنها لا تعلم لماذا فعلت ذلك ، ولكنها قررت أن تذهب لتفكر بعمق اكتر
وقفت أمام الخزانه ، ارتدت اول شئ قابلها ، اخذت ذلك الفستان ، و وقفت ترتدي حجابها ،
اخذت حقيبتها و انطلقت تقف أمام باب المنزل ، لا تريد اي شئ أن يعطلها علي ما هي قادمه عليه ..

اوقفتها سميره قائله : اياكي تتاخري ، و تردي عليا علطول انتي سامعه
سيليا بتوتر : حاضر يا ماما
أغلقت الباب خلفها و انطلقت سعيده ،
اول مره تشعر بتلك السعاده ، شعور أنها مقيده ذلك يبغضها ، لم تذهب في نزهه مع نفسها منذ شهور ،
تلك هي الفرصه لكي تخلوا بنفسها قليلاً..

ظلت تتجول في الشارع وسط زحام الناس ، ظلت تتطلع الي نوافذ المحلات التي تعرض الملابس ،
وقفت أمام احدي محلات التي تعرض ملابس ولكن تلك الملابس الخاصه بالمتزوجين ، و اشياء للكبار فقط
دلفت الي ذلك المحل ، تلك اول مره نفعل ذلك و تبدو جريئه في دخول الي محل يعرض تلك الملابس
لم تستغرق سوي ربع ساعة فقط في ذلك المحل ،
خرجت منه و هي تحمل حقيبه صغيره
قد وضعتها في حقيبتها حتي لا تسألها امها عن ذاك الشئ الذي بداخلها ، يبدو ان تاني جزء من الخطه نجح …

ظلت تتجول حتي تضيع بعض الوقت حتي لا تشك بها امها أنها عادت مبكرا الي المنزل ،
اشترت لها بعض الحلوي و العصائر ، لكي تقول لامها امها أن هذا ما قد اشترته ، جلست علي أحدي المقاعد الموجوده في الشارع ، تنظر إلي الناس ، تري منهم السعيد و منهم يخفي بعض الحزن في عينيه
تستنشق بعض من الهواء ، تفكر جيدا و تحسب هل سوف تقع في مشاكل ام لا علي ما هي قادمه عليه
نظرت إلي ساعتها وجدت أنه قد مر من الوقت ساعتين ،
تحركت سيرا حتي تصل الي منزلها ،
كانت خائفه كلما علمت أنها قد اقتربت علي ذاهبها الي المنزل ، تخاف أن تسألها امها ما في حقيبتها ،
ظلت تنظر خلفها و يميناً و يساراً ، تري هل احد رآها أو تتبعها ، لكن لا يوجد شئ
وقفت أمام البنايه ، أخذت نفس عميق ، حتي تهدي من روعها لانه لو وجد احتمال بالقلق سوف يكشف أمرها ، و يضيع كل شئ
وضعت المفتاح في الباب ، ما أن فتحته حتي رأت امها تنظر إليها تتفحصها قائله : جايبه ايه وريني
اخذت منها الحقيبه التي تمسكها في يديها ،
رأت أنها بها بعض الحلوي و العصائر ، أعطتها ايها مره اخري ،
استأذنت منها سيليا أن تدلف الي غرفتها حتي تبدل ملابسها ،
دلفت الي الغرفه ، تنفست الصعداء أنه لم يكشف أمرها ،
اخذت الهاتف من حقيبتها ،
فتحته علي رسائله الكثيره قائله : عمار أنا عندي مفاجاه ليك بكرا ، أنا اخدت قرار ، أنا جايه ليك
صدمه ….

يتبع …..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أوقعني في عشقه الكاذب)

اترك رد

error: Content is protected !!