روايات

رواية أوقعني في عشقه الكاذب الفصل الخامس عشر 15 بقلم سلمى عصام

رواية أوقعني في عشقه الكاذب الفصل الخامس عشر 15 بقلم سلمى عصام

رواية أوقعني في عشقه الكاذب البارت الخامس عشر

رواية أوقعني في عشقه الكاذب الجزء الخامس عشر

رواية أوقعني في عشقه الكاذب الحلقة الخامسة عشر

استأذنت سيليا من والدتها أن تدلف الي غرفتها حتي تبدل ملابسها ،
دلفت الي الغرفه ، تنفست الصعداء أنه لم يكشف أمرها ،
اخذت الهاتف من حقيبتها ،
فتحته علي رسائله الكثيره قائله : عمار أنا عندي مفاجاه ليك بكرا ، أنا اخدت قرار ، أنا جايه ،
الصراحه مش عارفه أنا قررت كدا ازاي بس أنا اخدت قرار مش هرجع فيه
تري ماذا كان رده بعد أن تلقي منها تلك الرساله ؟؟؟
__
في صباح اليوم التالي
علي الجانب الآخر ،
تجلس علي طاوله الطعام ، بجانب أسرتها ،
تستمع الي والديها يتحدثان،
ولكنها في عالم اخر ، لم تستمع الي حديث ابيها الموجه لها ..
تشرد فيما حدث ليله امس
في معامله والدته لها ، تري هل سوف تستمر تلك المشاجره بينهم ام سوف تنتهي يوم ما ..
“حبيبه يا بنتي ، انتي معايا ، مالك ” هكذا كان رد “محمود” والدها لكي ينتزعها من شرودها..
حبيبه : بتقول حاجه يا بابا
محمود : مالك يا حبيبتي ، قلقتيني عليكي
حبيبه بحزن : مفيش يا بابا ، بس متدايقة شويه
لقد تفهم محمود ما بها ، إن لم تتحدث فعيناها تخبره بما يخبئ قلبها عنه ،
لا يريد أن يضغط عليها في الحديث ، لانه لا يريد أحزانها ، يعلم أنها عندما تصبح بخير ، سوف تتحدث إليه ،
هكذا عودها منذ الصغر ….
استمعت الي صوت هاتفها ، استأذنت من أبيها لكي تجيب ،
أمسكت هاتفها ، و رأت اسمه ينير الشاشه ، تنهدت قبل أن تجيب علي سؤاله لها عن حالها : الحمد لله تمام
محمد و هو يعلم أنها حزينه : أنا عارف انك زعلانه مني و من الي حصل امبارح ، بس حقك عليا ، أنا كمان مكنتش اتمني ده يحصل ، بس ده غصب عني دي امي
تنهدت بعد أن استمعت الي حديثه الرقيق الذي لمس قلبها ،
مهما كان حجم ما حدث ليله امس ، إلا أن اعترافه ذلك قد محي اي غضب أو حزن في قلبها ،
يكفي أنه يشعر بها فقط ..
حبيبه بحب : ولا يهمك خلاص مش زعلانه
محمد : بجد يا حبيبتي
حبيبه : بجد
بعد أن اطمئن عليها و شعر انها بخير ، اغلق معها الهاتف ،
أمسكت هي بدون شعور الهاتف ، و قد احتضنته ، تشعر بالسعاده بعد أن كانت تشعر بالحزن الشديد ،
تحمد الله علي ما قد أعطاها من قلب صافٍ يحبها ..
“يا سيدي يا سيدي علي الرومانسيه” هكذا ما قاله “محمود ” والدها عندما كان يقف خلفها و راي كم من السعاده تشعر الان عكس قبل قليل .
حبيبه: كدا يا حج محمود تخضني ، ثم ايه الفصلان ده
محمود: سلامتك من الخضه يا روح قلبي ،
أضاف بغمزة : بالنسبة للفصلان ، فهو بعض من ما عدكم ، واخده بالك
حبيبه: بقا كدا يعني علشان كنت بقطع اللحظات الحلوه بينك و بين ماما تعمل فيا كدا
محمود بمشاكسه : عليكي نور
حبيبه: ماشي يا بابا ماشي
محمود : مش هتقوليلي بقا الجميل كان زعلان من ايه
نظرت حبيبه الي عينيه ، و قد بدي الحزن علي وجهها مره اخري ،
تنهدت قبل أن تقص عليه ما قد حدث في الايام الماضيه
____
منذ ذلك اليوم
منذ أن انتهي كل شي بينهم
لم يفعل شئ
لا يفعل أي شئ سوا الجلوس في المنزل ، حتي الذهاب الي العمل ، اغلق عيادته الخاصه به ، و ابلغ مساعدته أنه في اجازه لا يعلم هل سوف تطول ام لا
ولكنه قرر اليوم أن يفعل شئ مختلف ، حتي لا يظل في تلك الدائره المحاوطه بالتفكير بها ، لقد انتهت و انتهي كل شئ معها …
دلف الي غرفته ، وقف أمام الخزانه ، قد اختار أن يذهب ليتمشي قليلاً ، لعل ذلك يحدث تغير في قلبه
قد اختار بنطال من اللون الاسود ، و تيشرت من اللون الاسود أيضا
و حذاء من اللون الابيض
لا يعلم لما اختار ذلك اللون ، ولكنه يعبر عما يخفي قلبه من حزن علي اختيارات حياته …
امسك بهاتفه و اغلق باب الشقه خلفه ،
ترجل البنايه التي يقطن بها ،
كان لا يريد الذهاب بالسياره ، قد اختار أن بتمشي قليلاً حتي يهدأ من روعه قليلاً ،
ظل يتذكر اشياء كثيره ، منها الجيد و منها لا
ظل يتذكر أبيه و أمه و أخته التي تركوها له و هي ف عمرها الخمس سنوات ،
ظل يتذكر كم من الايام قد سهر علي راحتها لكي لا يشعرها بفقد والديها ،
ظل أيضا يتذكر حين قد حقق حلم والده عندما كان يحلم أن ابنه الأكبر يصبح دكتور ولكنه لم يعيش حتي يري ذلك ولكنه حققه ،
ظل يتذكرها ، نعم كان يحبها و كان يريد أن يكمل معه حياتها ، ولكنها هي من اختارت ذلك الطريق ،
كان سوف يعطيها فرصه اخيره ، ولكن عندما علم أنها تتحدث لشاب غيره ،
لا يكفي ما قد هدر من كرامتي ، يكفي …
افاق من شروده عندما أوقفه الحارس الخاص بالكليه التي تدرس بها أخته ، ماذا يريد
هل شردت في كل ذلك الي أن تأخذه قدمه الي جامعه أخته دون أن يشعر بشيء ،
اخرج هاتفه من جيب بنطاله ، ضغط علي زر الاتصال ،
ادهم : ازيك يا حبيبتي ، خلصتي ، اصل انا بره الجامعه مستنيكي نروح سوا
تمام تمام براحتك أنا مستنيكي لما تخلصي
اغلق معها الهاتف و وقف لانتظارها ، أخبرته أنها دقائق و سوف تنتهي و تخرج له
وقف أسفل الشجره ينتظرها ، قد رآها يعلم أنها هي من الف فتاه اخري ترتدي النقاب ،
ولكن لاحظ أنها ليست وحدها ، فتبدو أنها صديقتها ، كل ما ترتديه اسود في اسود ،لا يظهر منها سوى عيناها فقط،
ولكن يبدو أنها جميله ، فعيناها تشير الي أنها جميله حد الفتنه ،
تذكر أنه لابد من غض البصر ، استغفر الله في سره علي ما فعله ،
رأي أنها تودع صديقتها و قد اقتربت منه قائله : غريبه يعني أنك جيت تاخدني
ادهم بضحك : هو لا كدا عاجب ولا كدا عاجب
يقين بابتسامه : لا عاجب طبعا طالما نزلت من البيت ، بدل الحبسه دي ، اومال فين العربيه
ادهم : هااااه
يقين : العربيه يا ادهم
ادهم : اصل انا نزلت اتمشي لقيت رجلي جابتني لهنا ف قولت اخدك بالمره
يقين : بتتمشي اه ، ايوه فهمت
ادهم : ايوه والله ، صح قوليلي مين البنت الي كنتي ماشيه معاها دي
يقين باستغراب : دي حور صاحبتي
ادهم بشرود لأن اسمها يدل علي هيئتها فهي حور من الجنه بالطبع ، فهيئتها تدل علي ذلك
يقين بشك : بتسال ليه يعني يا ادهوم
ادهم بإخراج من أن يكشف امره: ولا حاجه ، يلا نروح
ابتسمت يقين ، بعد أن صدق حدسها ، تأمل أن تدخل الي طريقه ، فهي لن تجد اصدق منها ولا مثلها لتكون له ، فهي تشبها كثيرا ، علي الاقل تعرف انها لو وضعت في طريقه سوف تكون تلك الفتاه التي يبحث عنها أخيها منذ زمن ….
علي الجانب الآخر ، شرد هو في اسمها ، ذلك الاسم الذي يدل علي هيئه صاحبه ، هو لم يري منها سوي عينيها فقط ، ولكن تلك العينان يعلم أنه أن راي وجهها سوف يصدق حدسه أنها حور من الجنه….
__________
علي الجانب الآخر ،
تجلس علي المنضده الموضوع في وسط المطبخ ،
تعد من الطعام ما لذ وطاب ،
فاليوم يوم ليس بغيره ،
سوف تأتي علي الغداء اختها “نيڨين ” و ابنتها “ايمان ”
تريد اليوم أن يحدث كما تشاء هي و اختها من تلك التخطيطات التي وضعوها لكي تتقرب ايمان من ابنها و يحدث المراد ….
استمعت الي صوت باب الشقة يفتح ، علمت أنه هو من اتي ، فذلك موعد رجوعه من العمل
وقفت هي أمام باب المطبخ ، لاستقباله
قائله : انت جيت يا حبيبي
محمد : اه يا امي جيت ، ليه في حاجه
ماجده : لا ابدا يا حبيبي ، ادخل بس غير هدومك و ارتاح شويه ، عقبال ما خالتك و بنت خالتك يجوا علشان نتغدي سوا
محمد وقد علم ما تنوي أمه أن تفعله : غريبه يعني خالتي جايه هي و بنتها ، ليه في حاجه ؟!
ماجده : عادي يعني يا محمد ، قولت يتغدوا معانا ، بدل ما أنا وأنت كل يوم بنتغذي سوا لوحدنا
محمد : اه طبعا ، طب عن اذنك اغير هدومي
دلف الي غرفته ، يشغر بالغضب لما تفعله أمه من محاوله تقريب ايمان منه ،
ولكن الليله سوف ينهي ذلك الأمر و خاصه سوف يوقف تلك المدعوه ايمان عن حدها ،
سوف يندم أمه علي ما سوف تفعله ، لأنها ليست المره الأولي ولكن بالادب …
تري ماذا سيفعل ؟؟
_______
لحظه صمت و استيعاب لما قالته للتو ،
هل وافقت حقا علي المجئ ،
كان يعلم أنها سوف توافق علي طلبه ، ولكن ليس بهذه السرعه اعتقد ،
هو فقط يريد أن تأتي إليه ليحظي بوجودها قربه فقط ، لا يفكر في أي احتماليات سيئه ولكن كل ما يريده هي فقط لا غير ..
“انتي بجد يا سيليا موافقه تيجي بكرا ”
سيليا : اه طبعا موافقه يا حبيبي اجي بكرا و محضرالك مفاجاه كمان
عمار بسعاده : انتي بتتكلمي بجد يا حبيبتي
سيليا باستغراب : اه يا حبيبي في ايه ، ولا مجيش بقا
عمار بتراجع : لا ، لا ابدا ، ده انتي تنوري يا قلبي ، طب عملتي ايه مع أهلك
سيليا بهدوء : مفيش اقتنعت بكلامك لما قولتلي اني اعمل نفسي في الكليه ، و ارجع في نفس المعاد
عمار : بجد أنا سعيد جدا جدا جدا بجد انك جايه ، أن شاء الله نقضي يوم حلو سوا ، اوعدك
سيليا : واثقه أنه هيكون يوم حلو أن شاء الله
عمار : طب اجي اخدك منين و ازاي
سيليا : عادي الصبح بدري في معاد الكليه ، عند ****
عمار : ايوه تمام عرفت مكانه فين ، خلاص اتفقنا
اغلق معها الهاتف و هو يشعر بسعاده عارمه ، سوف يحظي ببعض اللحظات معها ، يريد أن يجرب معها تلك اللحظات النقيه ،
بعيداً عن تلك اللحظات التي قد قضي مع تلك الفتيات ،
قلبه النقي و حبها له ليس له مثيل ، يعلم أنها غير سواها ،
لذلك صمم أن يجرب صفاء حبها له بعيدا عن أعين الناس
يدعو الله أن يدوم قلبها النقي و حبها له طويلا ، لانه لم يري مثله من قبل
ولكن تري هل تلك السعاده دائمه ام زائفه ؟؟
علي الجانب الآخر ،
بعد أن أغلقت معه الهاتف ،
قالت لامها أنها تريد النوم مبكرا لأن لديها جامعه في وقت مبكر يوم غد ،
أغلقت باب الغرفه جيدا حتي لا يراها احد ،
أشعلت المصباح الذي بجانب السرير ، ليشعل نور خافت حتي لا يعلم أحد من البيت أنها مستيقظه ،
فتحت الخذانه الخاصه بها ،
احضرت تلك الحقيبه السوداء التي تخفي بها تلك المنامه النسائية الخاصه بالنساء المتزوجات ،
و قد وضعتها في تلك الحقيبه التي سوف تأخذها معها غدا ،
لم تخبره عن ما اشترته، أو عما تنوي علي فعله ، كانت تريد أن تكون تلك المفاجاه التي أخبرته عنها ،
و كانت أيضا تريد أن تعيش بعض اللحظات معه الخاصه ، كأنهم متزوجون بالفعل ،
قد لغت التفكير بعقلها ، و كتمت ضميرها و كانت تتعامل بقلبها فقط لأنها تحبه ،
ماذا من المفترض أن يحدث ، لا يشغل بالها ذلك مطلقا ، كانت لا تستمع الي اي شئ سوي قلبها الذي ينبض عشقا له
لا تفكر هل ذلك مستحب ام لا ،
ام حلال ام حرام
أم من المفترض فعل ذلك أم الرجوع
لا لم تفكر في كل ذلك
كل ما يشغل بالها هو قضاء يوم مع من تحب فقط لا غير …
__________
اتي المساء ،
أعدت كل شئ لتلك الليله ،
لا تريد حدوث عكس ما اتفقت عليه مع اختها ،
قامت بتجهيز مائده الطعام ،
تحمل الكثير و الكثير من الأصناف ..
خرج محمد من غرفته قائلا : ايه يا ماما الاكل جهز ولا لسه
ماجده : اه يا حبيبي جهز ، بس مستنيه خالتك
محمد : وايه كل الاكل ده
ماجده بفخر : طبعا يا حبيبي لازم اعمل كل ده ، مش اختي و بنتها جايين ، لازم اعمل اكل يليق بيهم
محمد بقنوط : طيب
دق باب الشقة يعلن عن قدومهم ،
ذهبت ماجده لكي تفتح لهم الباب ،
كانت ايمان تقف هي أمام الباب و والدتها خلفها ،
دلفت ايمان الي الشقه بتافف ، كل مردها فقط الحصل عليه ،
ليس لأجل العشاء أو خالتها حتي
ما أن رأته ، رسمت علي وجهها ، ملامح البراءه
وقفت أمامه و مدت يدها قائله : ازيك يا محمد، عامل ايه ،وحشتنا والله
محمد ببرود : انتم اكتر
نيڨين ببرود : ازيك يا محمد
نظر لها نظره تعني أنه بخير
ماجده : اقعدي يا بنتي اتفضلي ، ده البيت نور
اختارت ايمان المقعد الذي بجانب محمد حتي تجلس عليه
جلس محمد علي الطاوله بجانبه ايمان ، و أمامه والدته و خالته
كان يريد الفرار من تلك المقابله ، يعلم ما ترسم إليه امه و خالته
ولكن حتما سوف يوفقها عند حدها …
افاق من شروده علي صوت تلك المعتوهه التي تتحدث بجانبه بصوت خافت قائله : ايه يا محمد ساكت ليه
محمد ببرود : هقول ايه يعني
ايمان بخبث: اخبار خطيبتك ايه
محمد و قد فهم مغزاها و ما تسعي إليه : بتسلم عليكي ، ده حتي أنا نازل كمان شويه رايح اقابلها
ايمان بغيظ اثر ما فعلته محاوله اعاده الأمور كما كانت : اه طب ما انت بتشوفها كل يوم ، انما احنا لا ف خليك
محمد ببرود : ياريت كان ينفع ، بس للاسف مقدرش اتاخر عنها
ماجده : رايح فين يا محمد
محمد : عندي مشوار مع حبيبتي
قام باخد مفتاح السياره الخاصه به ، و قام بمغادرة الشقه بأكملها
نفخت ايمان بضيق : يوووه ، هو ايه الي نزله ده
نيفين : كله بسببك مش عارفه تاخديه تحت طوعك يا بت ، كان لازم تفكريه بالمزغوده خطيبته
ايمان : مكنش قصدي يعني مكنتش اعرف انه هيعمل كدا ، اعمل ايه يا خالتي
ماجده : أنا مش عارفه بصراحه اعمل ايه تاني أنا تعبت معاه بسبب دماغه
ايمان : طب قوليلي اعمل ايه طيب
ماجده : حاضر بس الي هقوله يتعمل و متعمليش تي حاجه من دماغك
ايمان : حاضر
__________
علي الجانب الآخر
في غرفه نور ، تجلس تتحدث في الهاتف مع حبيبه ،
قد هاتفتها حبيبه لإصلاح الأمر بينها و بين صديقتهم سيليا ،
و محاوله ارجاع الأمور الي طبيعتها ،
ولكن سيليا قد رفضت ذلك المبدأ ،
تعلم أنه من حقها أن ترفض و بشده
ولكن لا تعرف كيف ترجع الامور الي مجراها الطبيعي .
حبيبه : وبعدين يا نور
نور بحزن : مش عارفه والله يا حبيبه ، أنا زعلانه علي الي عملته ، مكنتش اعرف ان ربنا ممكن يعاقبني كدا
حبيبه : مش عارفه اقولك ايه يا نور الحقيقه ، ولكن اتمني ده ميتكررش تاني
نور : اكيد ، بس هنعمل ايه مع سيليا
حبيبه بتفكير : هحاول اتكلم معاها تاني
نور : طب يلا دلوقتي ، ضيفيها في المكالمه
حبيبه: تفتكري ده ممكن يكون حل
نور : اه ، علي الاقل نكون حاولنا تاني
حبيبه باستلام : حاضر
علي الجانب الآخر ،
في غرفه سيليا ، تجلس أما النافذة ، تتطلع الي الأشخاص الذين يسيرون في الطريق
شارده
تفكر فيما هي آتيه عليه غدا
خايفه
ولكن سعيده بما اختارته
لا تفكر في أي عواقب وخيمة لما هي آتيه عليه
تفكر فقط به
هو وحده من اخذ تفكيرها منذ أن رأته
أفاقت من شرودها ، علي صوت الهاتف ،
نظرت إليه ، علمت أنها مكالمه جماعيه بينها و بين صديقاتها ، أو بالأصح الذين كانو أصدقائها يوما ما…
تنهدت ، لا تعلم ماذا سوف تجيب عليهم ولكن تلك المحاوله الاخيره لهم …
ضغطت علي زر الرد ، لم تتحدث فقط استعمت لما قالته حبيبه : ازيك يا سيلي ، احنا بصراحه فكرنا في المكالمه دي علشان نرجع الدنيا زي ما كانت زمان و احسن
سيليا بضيق : اه ، افهم من كدا انكوا كنتوا بتتكلموا فون قبلي و طبعا جيبتو سيرتي كالعاده
نور بسرعه : لا ، لا ابدا ، احنا بس اتكلمنا علشان نصالحك
سيليا : لا والله فيكوا الخير ، وبعدين دي مش اول مره تحصل يعني انكوا تتكلموا عليا من ورايا
حبيبه باندفاع : علفكرة أحنا بنتكلم علشان نتصالح ، مش علشان نزود الخناق اكتر
لم تجب عليها أي منهم ، فتنهدت قائله : وبعدين معاكي يا سيليا مش كفايه بقا و نرجع زي زمان
سيليا ببرود : اسفه يا حبيبه ، بس انا مش هقبل ، أنا اتهانت كتير منها ، أنا مستحيل اجي علي كرامتي اكتر من كدا تاني
نور بحزن : أنا عارفه اني ممكن اكون عملتلك حاجات وحشه كتير ، و سببتلك اذي نفسي ، بس والله عرفت غلطي
سيليا بجمود : كويس انك عرفتي غلطك ، اتمني متعمليش كدا مع غيري ، علشان ربنا ميردهوش ليكي أضعاف اضعافه
، سلام
أغلقت معهم ، لا تريد أن تتحدث اكتر من ذلك ، يطفئ ما فعلته نور بي ،
يكفي أنني كنت مخلصه و صديقتك حتي النهايه ،
يكفي ما تعرض له من الذي نفسي
يكفي ..
__________
جاء صباح اليوم التالي ،
صباح جديد ، يحمل منه للبعض السعاده ، و البعض الاخر الحزن ،
يحمل المفاجآت للبعض ،
لا نعرف اي منها سوف نحظي ولكن نأمل دائما أن نحظي الجيد منها …
استيقظت قبل أن يرن المنبه ،
اول مره تستيقظ قبل الميعاد ،
لم تنم جيدا ليله امس ، كان كل ما تفكر به هو غدا و ماذا سوف يحدث ،
كانت طوال الليل ، تتقلب هنا و هناك ، صورته في عقلها لا تذهب بل تزداد لتخبرها أكثر كم هي تعشقه ..
فرحه كما لو فرحه طفل اشترت له أمه ملابس جديده خاصه للعيد …
تحركت من الفراش ببطئ ، كانت هي أول من فاقت في المنزل ، لان الوقت مبكرا للغايه ،
ذهبت لتتاكد أن الشئ الذي وضعته في حقيبتها موجود ، و أنه لم يكشف أمرها ،
اخدت تختار ماذا ترتدي و هي ذاهبه ،
قد اختارت بنطال اسود ، تيشرت من اللون الزهري و طرحه من اللون البيج ،
تلك هي المره الأولي التي ترتدي فيها بنطال و تذهب به خارج المنزل ،
فتحت باب غرفتها ببطئ ، تتأكد من أنهم نائمون ،
دلفت الي المرحاض ،
أخرجت هاتفها من جيب منامتها ،
رأت أنه أرسل لها رساله منذ ساعه ،
يخبرها فيها أنه عندما تصحو ترسل له رساله تحدثه فيها أن سوف يلتقيان لكي ياخدها ..
اخذت تكتب له ، أنها قد استيقظت من نومها للتو ، و أن أمامها نص ساعه فقط حتي تجهز ،
و ارسلت له أيضا اين ينتظرها ،
أغلقت الهاتف و قد وضعته في جيبها ، و اخذت تفعل ما تفعله كل يوم ،
بعد أن انتهت من اغتسالها ، كادت أن تخرج من المرحاض ،
فوجئت به يرسل لها الرسائل ، قائلا لها أنه أيضا قد استيقظ للتو ،
عمار : صباح الخير يا حبيبتي
سيليا بحب : صباح النور يا قلبي
عمار : ايه جهزتي
سيليا : لا لسه ، ده حتي بكلمك وانا ف الحمام
عمار : طب خلاص ، خلصي و ابعتيلي اكون خلصت أنا كمان
سيليا : حاضر ، عمور
عمار : ايه يا حبيبتي
سيليا بسعاده : أنا مبسوطه اوي اوي
عمار : وانا كمان والله ، يلا بقا علشان نلحق نقعد مع بعض شويه كتير
سيليا : حاضر يا قلبي
أغلقت معه الهاتف ،
خرجت من الحمام ، و ذهبت الي غرفتها كي ترتدي ملابسها ،
استعمت الي صوت والدتها ، علمت أنها قد استيقظت للتو ،
وقفت سميره أمام باب غرفه سيليا قائله : انتي صحيتي يا سيليا
سيليا بتوتر : اه يا ماما ، و بلبس علشان معاد المحاضره الأولي الساعه ٧
سميره : طيب
تنفست الصعداء ، لا تريد أن يشك في أمرها اليوم ، تريد أن يمر اليوم مرور الكرام
لا تريد افتعال المشاكل معها اليوم ،
ارسلت رساله له قائله أنها قد انتهت وأنها سوف تنتظره في المكان المتفق عليه …
اخذت نفس عميق قبل أن تفتح باب غرفتها ، و تدلف الي صاله الاستقبال ،
اوفقتها امها قائله : ايه الي انتي لابساه ده
سيليا بتوتر : لابسه ايه يا ماما
سميره : بنطلون ، اول مره من فتره طويله تلبسيه يعني غريبه
سيليا : عادي يعني ، قولت اغير شويه
سميره بشك : امممم ، و ناويه تخلصي و ترجعي أمتي
سيليا : هخلص الساعه ٥
سميره : طيب و ترجعي علطول ، مفيش مرواح في حته
سيليا : حاضر
سميره : استني اصحيلك ابوكي يوديكي
سيليا بسرعه : لا لا خليه ، كدا كدا هروح مع ريناد ، هنتقابل و نروح سوا
سميره : طيب
أغلقت باب الشقه خلفها ،
اخذت هاتفها و ارسلت له أنها خرجت من المنزل
و قد ارسل لها أنه عندما تصل الي المكان المتفق عليه ،
سوف يكون قد اتي لها ،
ظلت تسير و هي تفكر فيما قد يحدث اليوم ،
و ظلت أيضا أن تتلفت خلفها ، لا تريد أن يراها اي احد
خائفه من أن تكون تراقبها ،
ظل قلبها يخفق بشده عندما تشعر أنها قد اقتربت من ذلك المكان
شعور غريب ، لا تعلم كيف تصفه
ولكن شعور بين الخوف و السعاده ،
لا تعرف ايهما تصدق ،
ولكن ذلك هو شعورها …
وصلت الى المكان المتفق عليه ، لمحت سيارته ،
فتح باب السياره ، و ترجل منها ،
قدم عليها ،
كم اشتقت اليك ….كم كنت احلم أن تاتي …كم كنت انتظر مثل تلك اللحظات
اقبل عليها ، مد يده لها ،
مدت يدها هي له ، ما أن لمسها قد شعر ببروده أصابعها ، يعلم أنها خائفه
ولكن لكي يطمئنها أن كل شئ بخير ،
قد طبع قبله صغيره علي كفها الممسك بيديه قائلا : وحشتيني
سيليا بعد أن لمعت عيناها : وانت كمان ، مش يلا علشان وقفتنا دي غلط
عمار بعد أن لاحظ أن كلامها صحيح : يلا بينا
قام بفتح لها باب السياره ، اجلسها بجانبه ،
و ذهب لكي يجلس مكانه
أدار محرك السياره ،
و انطلق
ظل يخطف بعض النظرات دون أن تلاحظ ،
كم هي جميله حقا ،
جميله في اشعه الشمس الدافئة التي تنبع من الصباح الباكر ،
سعيد للغايه أنها بجانبه الان ، لا يفكر في أي شئ سوا اسعادها اليوم ،
قد قام باخد اجازه اليوم لكي يكون معها و أن لا يتركها ،
لا يريد أن يفعل شئ سوي الجلوس معها ، و أن يعوضها عن تلك الفتره التي بعدت فيها عنه …
لاحظت هي أنه ينظر إليها باستمرار قائله : بتبصلي كدا ليه ، انت عارف اني بتكسف لما حد بيبصلي
عمار : وحشتيني ، فبحاول احفظ تفاصيلك
ابتسمت له سيليا قائله : امممم ، وانت كمان وحشتني ، بس انا خايفه
عمار : متخافيش ، حاولي تستمعي معايا النهاردة ، لاحظي أنه ممكن ميتكررش تاني
سيليا : معاك حق
اكمل عمار طريقه الي المنزل ،
يستمعون الي الموسيقي سويا ،
و يتحدثون قليلا
يحاول مضايقتها بعض الأحيان ، لانه يحب غيرتها عليه
يتحدثون عن ما فعلوه الفتره الماضيه ،
يحاولون الاستمتاع بما هم قادمون عليه ،
كل منهم يشعر بالخوف لما هو اتي
ولكن يحاولون كبح ذلك الشعور …
تري ماذا سوف يحدث لهم
__________
تجلس في غرفتها ،
تحتسي الشاي ،
سعيده أنه كل شئ علي ما يرام حتي الآن
استمعت الي صوت هاتفها يعلن عن قدوم رساله ،
امسكته بملل ،
ما أن رأت محتوي الرساله ، حتي سقط منها الكوب ،
سقط و تهشم الي قطع صغيره
رأت في تلك الرساله ، لا تصدق أنه من الممكن أن يفعل ذلك مع غيرها ،
ضغطت علي زر الاتصال قائله بعصبيه مفرطة : انت متاكد من الي انت بعته ده
سيد بخوف : اه طبعا يا هانم ، أنا براقبهم بقالي ساعه ، و باشمهندس عمار رايح بيها علي البيت دلوقتي
مايا بعصبيه : ابعتلي اللوكيشن حالا
سيد : حاضر يا هانم
أغلقت معه ، قد أمرت الحارس الخاص بها أن يجهز لها سيارتها ، في حين أنها تذهب لكي تذهب الي ذلك المكان
جرت الي غرفتها ، اخذت حقيبتها بسرعه ، قد وضعت فيها كل ما تحتاجه و هاتفها
و اخذتها ، اخذت من ذلك الحارس السياره
و انطلقت الي ذلك المكان الذي أرسله لها سيد
تري ماذا سوف تفعل تلك المجنونه ؟

يتبع …..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أوقعني في عشقه الكاذب)

اترك رد

error: Content is protected !!