روايات

رواية أوقعني في عشقه الكاذب الفصل السادس عشر 16 بقلم سلمى عصام

رواية أوقعني في عشقه الكاذب الفصل السادس عشر 16 بقلم سلمى عصام

رواية أوقعني في عشقه الكاذب البارت السادس عشر

رواية أوقعني في عشقه الكاذب الجزء السادس عشر

رواية أوقعني في عشقه الكاذب الحلقة السادسة عشر

أغلقت معه ، قد أمرت الحارس الخاص بها أن يجهز لها سيارتها ، في حين أنها تذهب لكي تذهب الي ذلك المكان
جرت الي غرفتها ، اخذت حقيبتها بسرعه ، قد وضعت فيها كل ما تحتاجه و هاتفها
و اخذتها ، اخذت من ذلك الحارس السياره
و انطلقت الي ذلك المكان الذي أرسله لها سيد
تري ما الذي سوف تفعلينه ؟
__________
علي الجانب الآخر في منزل ادهم ،
مر اسبوع واحد فقط منذ أن رايتها بجانب أختي ،
بعدما عاد إلي المنزل ، أخذ ذلك الاسبوع ليفكر بها و يصلي استخاره حتي يتأكد من انه حقا يريدها ام هو معجب بها و تدينها فقط
ولكن احس براحه في أن يفاتح أخته في ذلك الأمر…
يجلس بجانبها يشاهدان التلفاز
يريد أن يحدثها في ذلك الأمر يشغل علقه منذ اسبوع ولا يقدر علي الكتمان أكثر من ذلك ،
ولكن لا يعرف من أين يبدأ ..
اخذ نفس عميق قبل أن يقول : يقين ، أنا عايز اكلمك في حوار مهم
اتلفتت هي له أثر سماعها ذلك ، و نظرت فيه عينيه قائله : خير يا حبيبي
ادهم بتوتر : هو خير طبعا أن شاء الله ، بس انا مش عارف ابدا منين
يقين : قول يا ادهم في ايه ، قلقتني
ادهم بشجاعه: بصي بقا من الاخر كدا ، أنا عايز اروح أنا وانتي نتقدم ل حور صاحبتك ، علشان بصراحه لفتت نظري يعني
أطلق تنهيده حاره بعد قوله ذلك ، احس ان تلك الشعله التي في قلبه قد انطفئت اثر ما قاله
نظرت هي بشك إليه ، كانت تريد ذلك منذ البدايه ، ولكن تفاجئت من سرعته ما فعله…
تندهت قائله : امممم ، عايزنا نروح نكلم أهل حور ، مش كدا !!
ادهم بتوتر : اه يعني ، لو مش هيدايقك يعني
يقين بصراخ : موافقه طبعا ، ايه الخبر الحلو ده
قفذت الي حضنه حتي تحتضنه و تبارك له ، داعيه الله أن يوفقه فيما قد اختاره ، منذ وقت طويل لم تشعر بتلك السعاده من قبل
ادهم بسعاده : ربنا يخليكي ليا و متحرمش منك ابدا
يقين بحب : ويخليك ليا يا حبيبي
ادهم : عايز رقم والدها ، ياريت تجيبه منها يا قلبي
يقين : عنيا ده انت تؤمر
________
بعد مرور ساعه و نصف ،
أوقف سيارته أمام المنزل ، قائلا : حمد لله على السلامه يا حبيبي
ابتسمت هي له اثر كلماته الرقيقه لها ،
ترجل السيارة
و قد قام بفتح لها باب السياره ،
وقفت هي تنظر إلي عينيه قائله بسعاده : أنا مبسوطه اوي
عمار : أنا اكتر يا روح قلبي
امسك يديها واضعا كفها الصغير في يده ،
ظل يسير بها حتي وصلا الي باب الشقه ،
قام بفتح باب الشقة و دلف منها ،
ظلت هي واقفه أمام الباب تشعر بالسعاده مختلطه ببعض الخوف ،
لا تعلم ما السبب
قد نظر الي عينها و علم فيما تفكر ، ولكن ليس هناك داعي لذلك الخوف البادئ في عينيكي يا صغيرتي
عمار : ادخلي يا قلبي ، متخافيش
نظرت له نظره خوف ، حاولت تهدئه نفسها
إنه يوم واحد ،و عليها الاستمتاع ، ماذا سوف يحدث، أنه مجرد يوم وليس لتضيعه في الخوف من أشياء فارغه
دلفت الي المنزل ، اغلق هو باب الشقه بعدما دخلت
أمسك بيدها و اجلسها بجانبه علي تلك الاريكه الموضوعه في صاله الاستقبال قائلا : نورتي يا حبيبتي، ايه رايك في شقتي
نظرت هي الي الشقه بانبهار ، فاختياره لها و لذلك التصميم رائع حقا ،
قائله : ذوقك جميل يا حبيبي
عمار : عقبال شقتنا
احمر وجهها و ابتسمت هي له بعدما استمعت الي تلك الكلمه التي زلزلت قلبها… تتمني أن يحدث ما في عقلها ، لانها تحبه ، لا هي لا تحبه ، هي تعشقه…
نظر لها بعدما راي أن وجهها قد احر قائلا : ايه القمر ده وانتي مكسوفه
سيليا بكسوف : بس يا عمار
عمار بحب : بس ايه بس
قد قام بمد يده الي ذلك الدبوس الموضوع في حجابها يريد أن يزيله ، ويري وجهها من دون تلك الطرحه
أمسكت هي يده تلك قائله بصوت خافت : مش دلوقتي يا عمار ، ثم أنا عملالك مفاجاه
عمار باستغراب : مفاجاه ايه
سيليا : هوريك بس ممكن اروح الحمام الاول
عمار : حاضر يا قلبي
_________
تجلس هي علي فراشها ،
تبكي ،
لا تعلم كم من الوقت مر وهي تبكي ،
لا ليس كم من الوقت
بل كم من الايام و هي تجلس في غرفتها تبكي
ليس هناك لأحد لكي يهتم بها
ولا حتي هناك أي شخص يداوي ذلك الحرج…
استمعت الي والدتها خلف الباب تقف ، تقول لها بصوت عالي أشبه بالصراخ : انتي يا زفته، افتحي الباب ده ، بدل ما اكسره علي دماغك
نور بحزن : عايزه ايه يا ماما
والدتها : بقولك افتحي
حاولت أن تستطيع أن تقف علي قدميها ، فهي منذ ايام لم تتناول شئ ، لقد فقدت الكثير من وزنها
فتحت الباب لامها قائله : نعم يا ماما
والدتها : لحد أمتي هتفضلي عامله في نفسك كدا ، علشان واحد ميسواش
نور : متقوليش عليه كدا ، أنا الي غبيه يوم ما خسرته
والدتها : كويس انك عارفه انك غبيه ، علشان واحده زيك تمسك فيه بإيدبها و سنانها
إنما انتي خايبه
نور بعصبيه : خلاص يا ماما بقا ، انتي جايه عايزه ايه مني
والدتها بصراخ : عايزاكي تفوقي لنفسك شويه ، و تعملي اي حاجه بدل ما انتي علطول بتعيطي علي شخص اصلا نسيكي و رايح يخطب غيرك
نور و قد شعرت أنه هناك أحد سكب عليها دلو ماء بارد : قولتي ايه يا ماما
والدتها : زي ما سمعتي يا روح امك
نور : انتي عرفتي منين
والدتها : هي دي حاجه تستخبي يعني
أنا قولت الي عندي يا نور ، ياريت تفوقي لنفسك ، علشان متصرفش تصرف مش هيعجبك
خرجت والدتها من الغرفه و قد أغلقت الباب خلفها،
وقفت هي تنظر إلي الا شئ ،
هل حقاً قد نسيتني و اليوم ذاهب الي فتاه اخري لكي تخطبها
هل حقاً تخطاني ،
ظلت تبكي بحرقه علي ما حدث لها ،
كانت تعرف أنه سوف يقوم بخطبه فتاه اخري بعدها ، ولكن ليس بهذه السرعه….
وقفت هي أمام المراه تنظر إلي حالها الذي تبدل ،
و هيئتها ، و وزنها التي فقدت منه الكثير ،
و تلك الهالات السوداء أسفل عينها ، و وجهها الشاحب
الي متي سوف أظل هكذا
الي متي
لا ليس بعد الان
انت قد قمت ببدا حياه جديده
وانا ايضا سوف ابدا حياه جديده ، لقد انتهي وقت البكاء و الضعف
لقد انتهي كل شئ لك في قلبي …
_________
مر علي دلوفها الي المرحاض نص ساعه ،
كان هو قد جلس في صاله الاستقبال لكي ينتظرها ، و ما احس انها تاخرت
قام بانداء عليها قائلا : سيلي حبيبتي ، اتاخرتي ليه
سيليا : حاضر يا قلبي ، خمس دقائق و خارجه
وقفت هي أمام المراه الكبيره الموضوعه في ذلك المرحاض
تتأمل هيئتها
قد قامت بفرد شعرها الحريري
و ايضا قد قامت بارتداء قميص للنوم ، التي اشترته هي من دون علم امها
و قد وضعت قليل من احمر الشفاه
و قد قامت بنثر القليل من عطرها المفضل لها
وقفت تتامل هيئتها تلك في المراه
كم ابدو جميله حقا
قد قامت بلم ملابسها التي كانت ترتديها و وضعتها في الحقيبه
نظرت نظره اخيره الي هيئتها قبل أن تاخذ نفس عميق و تفتح الباب…
ما أن استمع الي صوت الباب يفتح ، حتي قام لكي يري ماذا كانت تفعل بالداخل
ما أن رآها ، صدم
صدم من ذلك الجمال ، لا يعرف انها حقاً بتلك الجمال
نظر لها من اول شعرها الطويل المفرود المصفف بتسريحه بعنايه
الي ذلك القميص الذي ترتديه
كم تبدين جميله يا حبيبتي
عمار بانبهار : ايه الجمال و الحلاوه دي
سيليا بكسوف : بجد شكلي حلو ولا لا
عمار بحب بعد أن قام بالقرب منها : أنا أول مره اشوف بنت جميله كدا
سيليا بمشاكسه : بجد ولا بتقول كدا
عمار : بجد طبعا يا روح قلبي
أضاف بعد أن قام بالغمز لها : هو احنا هنقضيها كلام ولا ايه
اخذ منها تلك الحقيبه و وضعها علي الكرسي
و عاد و قد قام بالقرب منها حتي حملها ، نظرت هي له بعد أن حملها ، همست هي بحب قائله : بحبك يا اغلي حاجه في حياتي
دلف بها إلي غرفته الخاصه ، واضعاً إياها علي السرير ببطئ ، احس انه ممسك بقطعه من الالماس الغاليه ، يخاف عليها من أن تخدش ، اول مره له أن يشعر بذلك الشعور..
نظرت هي له نظره ،
و يا ليتك لم تنظرين الي بتلك النظره المغربيه ،
لم يعد يقدر أن يتحمل أنها بقربه بتلك الطريقه و تلك الهيئه …
كم تحركين مشاعري تجاهك يا صغيرتي وانتي لم تفعلي شئ
قد قام بالقرب منها ، حتي قام بتقبيلها قبله الي أن اخذها الي عالمه الخاص ،
ذلك العالم الذي كان يريد أن يأخذها فيه منذ وقت طويل
ووووووو
_______
علي الجانب الآخر في منزل محمد ،
لا يعلم كم عدد تلك المشاجرات التي يفعلها مع أمه
ولكن قد أعتاد أنه لابد من حدوث مشكله او اكثر في اليوم الواحد
يجلس على الكرسي ، يستمع إلي صراخها الذي لا ينتهي
ماجده : يعني ايه قدمت معاد الفرح من غير ما تقولي يا محمد ، هو أنا مش امك
محمد ببرود : والله يا ماما أنا حر ، أنا الي هتجوز مش حضرتك
ماجده : و لزمتها ايه حضرتك دي بقا ، هو مش انا امك بردو
محمد : أنا مش شايف اني عملت حاجه غلط يعني ، أنا روحت لاهل حبيبه البيت علشان اقدم معاد الفرح و وافقوا
فين المشكله
“فلاش باك ”
قد قام محمد بأخذ معاد من حبيبه حتي يقابل أباها ، لم تكن تعلم أنه يريد أن يقدم معاد الفرح
محمود : قول يا ابني ، كنت عايز تقابلني في ايه
محمد : بص بصراحه يا عمي ، أنا كنت عايز اقدم معاد الفرح ، يعني اخليه كمان شهر
كدا كدا أنا و حبيبه خلصنا الشقه كلها غالبا ، مفاضلش غير حاجات صغيره خالص
حضرتك رايك ايه يا عمي
محمود : مقدرش اقولك أي رأي من غير موافقه عروستنا
قد قام بالنظر الي حبيبه بعدما قال تلك الجمله
نظرت هي الي عينيه و هزت راسها دليل علي موافقتها
ودلفت الي غرفتها
محمود : علي خيره الله يا ابني
“عوده الى الوقت الحالي ”
محمد : أنا مش شايف أن في مشكله ، كون انك بتعملي مخططات مع اختك دي علشان اتجوز بنتها
ده مش هيحصل
علشان كدا قدمت معاد الفرح
عرفتي ليه بقا
عن اذنك يا امي
قد قام بالخروج من الشقه ، بل من البنايه بأكملها
وقفت هي تنظر إلي باب الشقه بعدما خرج ،
علمت أنها سوف تخسر ابنها عندما سوف تعارضه لانه يحب تلك الفتاه بشده
و ايضا فشلت معاوله وقوعه في حب ابنه اختها
تري ماذا سوف تقول الي اختها ؟؟
_________
قد قامت بالوصول الي ذلك المكان الذي قد أرسله لها سيد
وقفت هي أمام البنايه
تشاهد عبر هاتفها ما يحدث في غرفته
“فلاش باك”
أنا عايزاك تروح له البيت ، و تقوله في تسريب في التكيف بتاع اوضه النوم بتاعه
و تركب الكاميرا دي سمعت
و اي غلطه مش هرحمك
سمعت
سيد بخوف : حاضر يا مايا هانم
قد قام بفعل ما قد طلبته منه بالحرف الواحد، استغل عدم وجوده في المنزل و وجود الحارس الشخصي فقط
و علق تلك الكاميرا في غرفه نومه ، و قام بايصالها لهاتفها
حتي يمكنها رؤيه ما يحدث
“عوده ”
تشاهد هي ما حدث مع تلك الفتاه ،
و قد قامت بأخذ بعض الصور ، في وضعيات مختلفه
لحين أن تحتاجها في وقت لاحق
وقفت هي تنتظر أسفل البنايه نزولها حتي تلتقط لها بعض الصور أيضا
_________
بعد مده من الوقت لا يعرف عددها ،
نظر إليها
وجدها نائمه مغمضه العين علي صدره العاري
يشعر بالسعاده وهي قريبه منه إلي تلك الدرجه
قام بوضع يده علي شعرها يتحسسه
شعرت هي بلمسات يده عليها
أغمضت عينها ، تريد أن تستمتع بتلك اللحظات التي هي قريبه منه
استمعت الي صوته الخافت إليها قائلا لها : نمتي يا حبيبي
سيليا : لا يا حبيبي ، ليه
عمار : مفيش يا حبيبي ، حسبتك نمتي
سيليا : لا صاحيه
عمار : طب قومي البسي ، نروح المطبخ نعمل حاجه نأكلها سوا ، أنا عارف انك مفطرتيش
سيليا برفض : لا شويه كدا ، عايزه اكون في حضنك شويه
عمار بحب بعد أن ضمها الي صدره نظر في عينها و قال : أنا مش عايزك تقومي من حضني اساسا
سيليا بكسوف : وانا كمان والله ، بقعد احلم باليوم الي هكون فيه معاك علطول
عمار : أن شاء الله معايا علطول ، يلا يا قلبي قومي بقا
سيليا : حاضر
قامت بجمع ملابسها من علي الارض ،
و قامت بارتداء ذلك القميص
وقفت أمام المرآة
تعدل من هيئه شعرها و ملابسها
وقف هو خلفها ،
و قد قام بإخراج شئ ما من جيب بنطاله ،
قد قام بشراء سلسله من الفضه مطبوع عليها اسمها
و بخط خفيف مكتوب عليه اسمه حتي لا يظهر للناس و يكشف أمرها
قام بالباسها ايها ، نظر لها في انعكاس المراه ،
رأي الفرحه تظهر في عينيها
بعدها قد قام بضمها الي صدره وهي واقفه أمام المراه و قد طبع قبله علي رقبتها قائلا بهمس : بحبك يا وردتي
سيليا : ليه تعبت نفسك يا حبيبي
عمار : مفيش حاجه تغلي عليكي
قام بأخذها الي المطبخ لكي يشرعوا في إعداد الطعام سويا
كل منهم يشعر بسعاده لم يشعروا بها من قبل
ولكن لا يعلمون أن هناك عيون حاقده تراقب تلك السعاده و تتمني لهم الشر
_________
علي الجانب الآخر ،
يقف أمام المراه
فقد أخذ من والدها الميعاد
لكي ياتي لطلبها برفقه أخته
كان يشعر بشعور غريب عكس المره السابقه
شعور بين السعاده و الاستقرار
يتمني من الله أن يتحقق ما يتمناه تلك المره
نظر نظره اخيره علي ما يرتديه
نثر بعض من عطره الخاص
اخذ المفاتيح الخاصه بالسياره و اغلق باب غرفته خلفه
وقف أمام باب غرفتها
دق الباب بدقات خفيفه
استمع اليها ، تاذن له بالدلوف
ادهم : خلصتي يا حبيبتي
يقين : اه ، يلا بينا
امسك يديها ،
و اغلق الباب خلفه
ركب سيارته و هي تجلس جانبه في السياره
يسير كما هي توصف له الطريق
لانها كانت تذهب الي صديقتها ، لكي تجلس معها بعض الوقت أو للمذاكره
شاورت له علي تلك البنايه التي تقطن بها هي ،
ركن سيارته في ذلك المكان المخصص لها….
و صعد البنايه خلفها ..
________
قد اقترب وقت رحيلها ،
تجلس علي الاريكه ، موضعه رأسها علي صدره
لا تريد العوده الي المنزل ،
فقط كل ما تحتاجه أن تبقي هنا و حسب
يكفي ما أخذته من أحضانه ،
لا تريد شئ اخر سواه
ولكن الأوقات السعيده لا تدوم لفتره طويله من الزمن ،
ولكن ما باليد حيله
أطلقت تنهيده حاره قبل أن تقول : أنا مش عايزه اروح
عمار : ولا أنا عايزك تروحي ، أنا أول مره في حياتي ابقي مبسوط كدا
سيليا : وانا كمان، اول مره احس اني مبسوطه كدا من زمان
عمار : وبعدين معاكي وانتي عماله تحلوي كدا
سيليا بكسوف : بس يا عمار ، ايه ما أنا كنت معاك طول النهار
عمار : ولو بردو ، بتوحشيني
سيليا : اممممم ، طب يلا علشان توصلني علشان مش عايزه حوارات مع ماما
عمار : حاضر بس بشرط
سيليا : ايه هو
عمار : نكرر يوم زي ده
قد اقتربت منه و وضعت قبله صغيره بجانب شفتيه قائله : هفكر
جرت مسرعه الي الغرفه حتي تبدل ملابسها ،
تعلم أنها لو لم تسرع ، سوف يلحق بها و يذهب بها إلي عالمها الخاص
ولكن قد تأخر الوقت ، عليها العوده
عمار : افتحي يا سيليا الباب دلوقتي، بدل ما اكسره علي دماغك
سيليا بدلع : لا ، أنا اتاخرت يا عمور
عمار : و لما انتي اتاخرتي ، بتحركي مشاعري ليه دلوقت
سيليا : أنا بحب جر الشكل
عمار : هوريكي جر الشكل ده حاضر ، بس مش دلوقتي علشان معملكيش مشاكل مع امك
خمس دقائق و لاقيكي قدامي ، سامعه
سيليا بدلع : حاضر يا عمور
عمار : بطلي دلع ، علشان مكسرش الباب هاه
سيليا بضحك : حاضر
قد قامت بتبديل ملابسها ، و وضعت تلك الملابس الخاصه بها في حقيبتها ،
مسحت اي اثار ميك اب ، أو أي شئ من الممكن أن تعلق عليه والدتها
و خرجت من الغرفه
كان هو قد ارتدي ملابسه ، حتي يوصلها الي المنزل ،
قد قام بفتح باب الشقة و قاما بالخروج منها
لم يلاحظا تلك العيون التي تلتقط لهم بعض الصور، قامت أيضا بتدوير محرك السياره ،
و تبعتهم ، دون أن يلاحظ أنها خلفهم
تري ماذا ستفعلين بتلك الصور ؟
__________
وقف بجانبها أمام باب شقتهم ،
لا يعلم لما ضربات قلبه سريعه هكذا ، كأنه يجري في سباق منذ وقت طويل
نظرت هي له قائله : مالك يا ادهم ، ما تخبط علي الباب
نظر لها ، لا يعلم ما به ، اول مرة يشعر بذلك الشعور ،
استجمع قوته ، و دق الباب….
مرت خمس دقائق ، قبل أن يقوم بوالدها ( عبد الله ) بفتح الباب لهم قائلا : اهلا ، اهلا ، نوت يا ابني
ادهم : بنورك يا عمي
عبد الله: ازيك يا يقين يا بنتي ، عامله ايه
يقين : الحمد لله يا عمو ، اذي حضرتك و طنط
عبد الله: بخير يا بنتي ، اتفضلوا
قد أشار لهم بالدلوف الي صاله الاستقبال ، جلست علي تلك الاريكه بجانبها ،
استأذن منهم أن يبلغ أهل بيته أنهم قد أتوا ،
حتي تجهز العروس للرقيه الشرعيه ،
فهي منتقبه ، و يوجد رقيه شرعيه أنه من حقه أن يراها من غير نقابها ( اي بوجهها ) …
عاد والدها إليهم مره اخرى ،
تنح ادهم قبل أن يقول : عمي ، أنا جاي و طالب ايد بنت حضرتك ( حور ) علي سنه الله و رسوله
عبد الله: وانا يشرفني اني اناسبك الحقيقه يا ادهم ، كفايه اني شوفت تربيتك لأختك بصراحه ،
بس متاخذنيش يعني ، لازم بردو موافقه العروسه
ادهم : اه طبعا طبعا يا عمي ، بس انا كنت بقول لحضرتك يعني لو فيه قبول أن شاء الله ،
اني اعمل خطوبه ٨ شهور و بعدها جواز ، ده لو حضرتك موافق
عبد الله: علي خيره الله
استأذن منهم مره اخري ، أن يقوم بإحضار العروس
تنحت هي بصوت منخفض قبل أن تظهر لهم ،
نظر هو للامام مكان مصدر الصوت قبل أن تظهر ،
ما أن خرجت
صدم ؟؟
صدم من جمالها ،
بشرتها البيضاء ، و عيونها الزرقاء ،
كانت ترتدي فستان من اللون الاوف وايت ، و حجاب شرعي من نفس اللون ،
كانت مثل الملائكه حقا بدون مبالغه
هي فعلا اسم علي مسمي ،
نعم انها حور، مثل حور العين
ادهم : بسم الله ماشاء الله ، ربنا يحفظك
لم تجيب عليه اثر خجلها و احمرار وجهها ، فقط اكتفت بأن تبتسم له ، ثم نظرت إلي الأرض مره اخري
ادهم بتوهان : عمي أنا غيرت راي
عبد الله بصدمه : غيرت رايك في ايه!!
ادهم : أنا عايز اكتب الكتاب الاسبوع الي جاي ده علطول ، لو العروسه موافقه
نظر عبد الله الي ابنته ، نظرت هي له نظره ، علم أنها موافقه علي رأيه
تنهد عبد الله قائلا : علي خيره الله ، بس بشرط
ادهم : اشرط براحتك يا عمي
عبد الله: صلوا انتو الاتنين استخاره ، و لو فيه قبول ، يبقي علي خيره الله كتب الكتاب الاسبوع الي جاي
ادهم : أن شاء الله
__________
أوقف محرك السياره في مكان ليس قريب أو بعيد من منزلها ،
نظر لها نظره مليئه بالحب قائلا : مش عايزك تمشي
سيليا : ولا أنا عايزه امشي ، بس للاسف مش هينفع
عمار : اوعديني نقضي يوم تاني سوا
سيليا بحب : اوعدك
قام بطبع قبله صغيره علي يديها قبل أن يودعها ،
نزلت هي من السياره
مشت خطوات صغيره ، ثم نظرت إليه ، رأت أنه مازال ينتظرها حتي تصعد الي البنايه
لم تتحمل هي بعده عنها
و قد جرت إليه لترتمي في أحضانه
ضمها الي صدره قائلا بهمس : احنا في الشارع ، مش خايفه حد يشوفنها كدا
سيليا برفض : مليش دعوه انت بتوحشني
عمار : وانتي كمان والله ، يلا بقا اطلعي علشان مامتك متزعقش
سيليا : حاضر
لم تكن تعلم أيضا أنها تراقبهم و تلتقط هي لهم تلك الصور أيضا
اودعته و ذهبت الي البنايه التي تقطن بها ،
وقفت أمام المصعد قبل أن تضغط عليه ،
وقفت تعدل من مظهرها حتي لا يظهر عليها شئ
ظغطت علي زر المصعد
و صعدت
أطلقت تنهيده حاره ، قبل أن تقوم بالضغط علي زر جرس المنزل
مرت خمس دقائق حتي قامت امها بفتح الباب لها قائله: غريبه يعني ، متصلتيش قبل ما تيجي ليه زي كل مره
سيليا : معلش مكنش معايا رصيد
قبل أن تضف امها كلمه اخري ، ذهبت هي الي غرفتها ، لا تريد اي شئ يعكر صفو مزاجها ، يكفي أن انني عدت الي المنزل ، و يكفي ما نلته من سعاده
أمسكت هاتفها و ارسلت له رساله أنها قد صعدت الي المنزل حتي يذهب ،
أخرجت تلك الحقيبه الصغيره الموضوعه في حقيبتها الكبيره ،
قامت بفتح خزانتها
و دست تلك الحقيبه في دولابها حتي لا تراها امها ،
و أغلقت الخزانه
ابدلت ملابسها بملابس بيتيه ،
و أزالت اي شئ في وجهها حتي لا تشك بها امها
قبل أن تدلف الي المرحاض
اوفقتها امها بعد أن لاحظت تلك القلاده المعلقه في رقبتها قائله : مين الي جايبلك السلسله الي في رقبتك دي يا سيليا
أمسكت بتلك السلسله قبل أن تجيب بقوه : صاحبتي جابتهالي هديه يا ماما
ليه
سميره : مفيش اصل غريبه يعني
نظرت لها سيليا نظره قبل أن تدلف الي المرحاض..
و أغلقت الباب خلفها بقوه …
_____
لم تتحرك من مكانها ،
كانت تراقبه جيدا ،
ضغطت علي زر الاتصال به ، رأته وهو يرفض الرد عليها
اتصلت مره و اثنين و ثلاث
لم يجيب
ارسلت له رسائل علي الواتس اب ، و لكن لا يجيب
قالت بعصبيه مفرطة : بقا كدا يا عمار بتكنسل عليا و مش بترد عليا و لا علي رسايلي
تمام حلو اوي خليك
بكرا تندم انك مردتش عليا أنا
وانا معايا شويه صور ليك و السنيورة والله لولع فيكوا و مش هخليكوا تتهنوا علي علاقه حب سوا
أنا هوريك هعمل ايه بالصور دي يا عمار
ماشي..
تري ماذا تفعلين

يتبع …..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أوقعني في عشقه الكاذب)

اترك رد

error: Content is protected !!