روايات

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل العاشر 10 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل العاشر 10 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 البارت العاشر

رواية أحببتها ولكن 5 الجزء العاشر

رواية أحببتها ولكن 5 الحلقة العاشرة

فى هذه اللحظه دلف فارس وسمع جُملتها وتملك منه غضبه فوقف على باب المنزل وهو يقول بغضب:يعنى ايه معوزاش تكملى دى هو شغل عيال انتِ أتهبلتى ولا إيه
نهض ليل وهم أيضًا وكان ليل ينظر إليه بحده بينما أنتفضت بيسان من جلستها وأختبأت خلف ليل وهى تُمسك بقميصه وترتجف خوفًا ، دلف فارس وهو ينظر لها بغضب خافت هى من نظرته وأدمعت عيناها بخوف تحدث جابر بحده وهو يقول:صوتك ميعلاش عليها يا فارس
تحدث فارس بغضب شديد وهو يقول:يعنى ايه معوزاش تكمل هو لعب عيال عاد
جابر بصرامه:صوتك ميعلاش جولت مش فى ناس كبيره واجفه حداك ولا إيه
فارس بضيق:العفو يا بوى
جابر:البت من حجها يا تكمل يا لا دى حُريتها
فارس بحده:يا بوى مش محتاچه تعمل الهيلمان دا كله على مشكله صغيره هتيچى تفشكل بعد ما فاضل على الفرح شهرين
جابر:انتَ اللى وصلتها لأكده يا فارس متچيش تغلط وتحط غلطك على شماعه غيرك .. انتَ عصبى زياده عن اللزوم وبتتحكم فيها من دلوج وهى لساتها مبجتش على ذمتك دا مهواش غلط … طالما البت لسه فى بيت أبوها يبجى براحتها تعمل اللى يريحها طالما لسه فى بيت أبوها
فارس بحده:وه دلوج أنى اللى غلطان عشان خايف عليها وبسترها
تدخل ليل هذه المره وهو يقول بأنفعال:ألزم حدودك يا فارس أحسنلك انا بنتى شريفه ومبتعملش حاجه تغضب ربنا كلمه زى دى المفروض متطلعش منك تحت أى ظرف
فارس:يا عمى أنى مجصديش
ليل بحده:ولو حتى متقصدش كلمه زى دى ملهاش غير معنى واحد وانا عارف بنتى كويس لأن انا اللى مربيها وعارف هى ايه كويس متجيش انتَ دلوقتى تشكك فى شرفها لحد هنا هيكون فيها كلام تانى مش عاجبك الموضوع وعشان انتَ راجل صعيدى زى ما بتقول ودمك حامى واللى تقريبًا مفيش على لسانك غيرها فلا لو مكانش عاجبك الموضوع من الأول مكنتش جيت وأتقدمتلها وكنت شوفتلك أى واحده بقى تتحكم وتفرض سيطرتك عليها وهى لسه فى بيت أبوها دا غير إنك بتعاير بنتى وبتستهين بمشاعرها انا بنتى أستحملتك يا فارس كتير وجت على نفسها وحاولت تغيرك بس مفيش فايده وطالما هى قالت أنها مش عايزه تكمل تانى يبقى هى كدا جابت أخرها منك ومش هتعيش معاك تحت أى ظرف ودا مش كلام انا بقوله كدا وخلاص لا دا اللى بيسان قالته واللى انتَ بذات نفسك سمعته منها انا حاولت أصلح بينكوا كتير أوى وعملت كل حاجه أقدر أعملها عشان تفضلوا مع بعض بس لو انتَ مُصر على اللى انتَ فيه دا يبقى خلاص نفوضها سيره بقى وتاخد شبكتك ويا دار ما دخلك شر وربنا هيعوضها باللى شايفه أحسن ليها بس انا مش هجبر بنتى تعيش معاك غصب عنها تحت أى ظرف وانتَ بحكم أنك راجل صعيدى زى ما دايمًا بتقولها فأكيد مترضاش تعيش واحده غصب عنها معاك عشان هتبقى عيبه فى حقك كراجل … بنتى أستحملت وجت على نفسها وحاولت تفهمك كتير وصبرت عليك بس مفيش نتيجه يبقى تحاول تانى ليه مع واحد مش هيغير طبعه عشان واحده ما تعيشى زيك زى أى واحده ست عايشه مع جوزها وساكته … مش دا اللى فى دماغك واللى كنت بترميهولها فى وسط الكلام … أبوك أول واحد واقف معاها وهو اللى يحكم مش انا .. عشان متجيش تقولى انتَ السبب وانتَ اللى بتدافع عن بنتك … بنتى عندك أهى أسمع كل اللى انتَ عايزه ومكالمتها لأبوك وهى بتعيط متسجله انا مجبتش حاجه من عندى
جابر:تعالى يا بيسان
نظرت بيسان لوالدها الذى حرك رأسه برفق وهو ينظر لها فذهبت إلى جابر الذى حاوط كتفها وهو يقول:معاوزكيش تخافى من حاچه واصل وأعتبريه مهواش موجود وسطينا وجولى كل اللى انتِ عوزاه براحتك واللى هتجوليه هيتنفذ بالحرف
تحدثت بيسان وهى تقول:انا بجد يا عمو جابر مش هقدر أعيش معاه … بيزعقلى على طول وعلى أقل حاجه وعلى طول بيشخط فيا على أتفه الأسباب وانا والله كنت بكون هاديه معاه وبحاول أتكلم معاه براحه وبحاول أفهمه هو طلعنى انا الغلطانه والوحشه وهو ملاك برئ ووالله انا عملت كل حاجه اقدر اعملها وأتحملته كتير بس يا عمو جابر انا زهقت وبدأت أتقفل منه بجد وأكتر حاجه قفلتنى منه أكتر أنه بيعايرنى وبيقعد يتريق عليا عشان انا بخاف من الضلمه غصب عنى بيقعد يقولى هتفضلى جبانه لحد أمتى بطلى شغل العيال الصغيره دا وموقف تانى بردوا قولتله يا فارس ممكن تتكلم معايا بهدوء وتعاملنى براحه عشان انا مبحبش العصيبه والصوت العالى قعد يقولى انتِ هتعلمينى أتكلم أزاى انا كدا ومش هتغير ولازم تتعودى أكتر موقف بقى خلانى مش طيقاه بجد ومش عيزاه لما كنا مع بعض أخر مره بقوله يا فارس لما نتجوز وتلاقينى زعلانه مثلًا او بعيط هتعمل ايه قالى هعملك ايه يعنى ما تعيطى ما انتِ على طول بتعيطى على أى حاجه كأنى مسمعتش حاجه وعديتها قولتله طب لما مثلًا أكون خايفه أو محتاجه حد يطمنى هتطبطب عليا زى ما بابا بيعمل وهتطمنى قالى ليه وانتِ عيله صغيره وتعيطى ليه أصلًا انا بتخنق بسرعه ومش طايق جو العيال الصغيره بتاعك دا … حتى أبسط حاجه نفسى الاقيها فيه مش موجوده انا أبسط حاجه كنت عيزاها بجد إنه يبقى حنين ومتفهم زى بابا مش أكتر من كدا والله
بكت بيسان وضمها جابر وهو يُهدئها وينظر لفارس بحده الذى كان يظهر الغضب جليًا على معالم وجهه سمعها وهى تقول ببكاء:عاوزنى أعيش معاه أزاى وانا مش حاسه معاه بالأمان وبقيت أخاف منه
ربتت هنادى على ظهرها بحنان وهى حزينه من أجلها بينما كان جابر ينظر لهُ نظره حاده ، أخرج جابر هاتفه وفتح مكالمه بيسان لهُ وهى تبكى وتشكوا منه وهو ينظر لهُ بحده حتى أنتهى التسجيل وأغلق جابر هاتفه فتحدث فارس بغضب شديد وهو يقول:دى كدابه يا بوى متصدجهاش
تحدث جابر بغضب وهو ينظر لهُ ويقول:صوتك ميعلاش جولت ايه هتعلى صوتك عليا عاد ولا إيه
فارس بحده:يا بوى وأنى هعمل أكده ليه
جابر:فى الحجيجه أنى معارفش بس أكيد فى سبب والبت دى صادجه وأنى عارف أكده ومتوكد من أكده كمان
دلف عبد القادر أبن حمدان وهو يقول:سلام عليكم يا أهل الدار
ردوا جميعهم السلام ورحب عبد القادر بِليل وعُدى ووقف وهو ينظر لبيسان التى كانت بأحضان هنادى لا يظهر وجهها ونظر لفارس ورأه غاضب وفهم من تكون ، أنتشله من بحيره أفكاره هذه جابر وهو يقول بحسم:من الأخر أكده هتتعدل وتتعامل معاها زى ما هى عاوزه ولا لا
فارس بضيق:دى طريجتى ومش هغيرها
جابر:يبجى هى من طريج وانتَ من طريج وربنا يعوضها بالأحسن منك
فارس بغضب جحيمى:نعم مين دى اللى من طريج انتَ بتجول ايه
تقدم منه جابر وهو ينظر لهُ بغضب شديد فوقف خالد أمامه وهو يقول:أهدى يا چابر متعملش حاچه تندم عليها يا خوى
تحدث جابر بغضب وهو ينظر لهُ قائلًا:أنى مش هخسر واد عمى على أخر الزمن بسببك البت دى من حجها تجول هى عاوزه ايه وطالما هى شايفه مصلحتها فى البُعد عنِك فخلاص مش هتغصب حُرمه تعيش معاك غصب عنها كدا متبجاش راچل لما تجعد حُرمه معاك غصب عنِها فى عريس مستنيها
ذهبت بيسان لوالدها الذى أخذها بأحضانه وهو يُربت على ظهرها بحنان وهو يُطمئنها فتحدث فارس وهو يقول بترقب:عريس … ويطلع مين اللى أمه داعيه عليه دا عشان أجتله
جابر:عبد الجادر
صُدم فارس ولم يتفاجئ الجميع فهم يعلمون كل شئ ولكن نظرت بيسان لليل بصدمه الذى نظر لها وطمئنها فقال فارس بصراخ:عبد الجادر واد عمى
نظر فارس لهُ وهو ينظر لهُ بغضب جحيمى بينما بادله عبد القادر نظراته ببرود فتقدم منه فارس وأمسكه من جلبابه وهو يقول بغضب:بجى انتَ يا عبد الجادر انتَ ورا كل دا … مش بعيد تكون انتَ السبب فى كل حاچه بتحوصل دلوج
أنزل عبد القادر يديه من عليه وهو ينظر لهُ ويقول ببرود:ألزم حدودك يا فارس معاوزش أخسرك يا واد عمى
فارس بحده:متجلجش من ناحيه هتخسرنى فانتَ هتخسرنى فعلًا بجى عينك على خطيبتى ومغفلنى
دفعه عبد القادر وهو يقول بحده:لتانى مره هجولك ألزم حدودك يا فارس أنى مبصيتش عليها ولا حاچه انتَ اللى واهم نفسك بحاچات محصلتش واصل وبعدين وانتَ مالك هى مبجتش عوزاك خلاص بعد عنِها بجى وسيبها لحال سبيلها
فارس بصراخ:وانتَ مالك … والله يا عبد الجادر وأنى بحلف اهه لو حصل هكون طاخك عيارين يچيبوا أچلك وجتها
عبد القادر بتحدى:وانى عاوز أشوفك هتعملها ولا لا يا واد عمى ومبخافش ومتجدرش توجف جدامى
صرخ بهِ فارس كتحذير منه وهو يقول:عبد الجادر
نظرت بيسان لأخيها الذى نظر إليها أيضًا ومسد على ذراعها برفق وهو يُطمئنها ومازالت هى بأحضان ليل تتشبث بهِ فلم تعد تشعر بالأمان لمن حولها سواه تقدم عبد القادر من ليل بعدما نظر لهُ حمدان وفهم هو نظرته وقف أمام ليل وقال:متجلجيش معادش هيجرب منك تانى ولا حتى هتسمعى صوته واصل واللى تعوزيه هيتنفذ وجتها بالحرف دا بيجول بس ميجدرش يعمل أيتها حاچه وأنى چنبك عاد معاوزكيش تخافى من حاچه
تقدم منه فارس وأمسكه بعنف من جلبابه وهو يقول بغضب:انتَ أكده چبت أخرك معاى وأنى حاطط چزمه فى بوجى وساكت عشان انتَ واد عمى ومعاوزش أخسرك بس لو انتَ مُصمم فخلاص حاضر هخسرك يا واد عمى
دفع عبد القادر يده عنه بعنف وهو يقول بغضب مماثل:جولت يدك متترفعش أحسنلك ايه مش لاجى اللى يوجفلك ولا ايه لا فوج لحالك أكده وصحصح وأعرف انتَ بتتكلم مع مين
كان فارس يستعد لضربه ولكن تدخل حمدان وهو يقف بينهما وهو ينظر لفارس ويقول بحده:لا يا فارس لحد أكده وكفايه .. واضح أنك أتچنيت على الأخر فعلًا ومش لاجى اللى يوجفلك عاد ودلوج انتَ بتثبت أن كلام البت صح وأن ليها الحج دلوج يا تكمل يا لا بس أنى لو دى بنتى أنى اللى هخليها ترمى شبكتك فى وشك دلوج من غير ما تجول هى وتاخد حاچتك ويا دار ما دخلك شر الراچل مديك أمانه تحافظ عليها مش تعمل فيها أكده ولما انتَ بتعاملها أكده دلوج هتعاملها أزاى لما تكون مرتك … لو فاكر يا فارس أن أكده دى تبجى رچوله فحابب أجولك لا … الرچوله عمرها ما كانت أكده متستغلش ضعف اللى جدامك وتستغله لصالحك … ثم أن معندناش رچاله تمد يدها على حريم واصل وانتَ عارف أكده زين … بكرا لما تبجى أب وتشوف چوز بنتك بيعاملها زى ما بتعامل البت دى هتاكله بسنانك أكده عشان بيعامل بنتك وحش ووجتها هتعرف عمك ليل كان بيعمل أكده ليه وخايف أكده ليه على بنته الوحيده … سيبها يا فارس … هى تعبت معاك جوى وشافت معاك أيام مشافتهاش طول عمرها … سيبها للى يجدر جيمتها ويعيشها مبسوطه وميخلهاش محتاچه حاچه واصل … سيبها
أنهى حمدان حديثه وهو ينظر لهُ وهم كذلك وكان الصمت سيد المكان الذى دام لفتره قبل أن يردف فارس قائلًا بهدوء:يعنى ايه
نظر حمدان لليل الذى فهم نظرته وربت على ظهرها بحنان وهو ينظر لها وليدها ففهمت هى نظرته ونظرت ليدها وللخاتم الموضوع بإصبعها وهى تشعر بكسره وخيبه أمل كبيره ، أدمعت عيناها رغمًا عنها ونزعت الخاتم بهدوء وأعطته لليل الذى أخذه منها وأعطاه لحمدان بهدوء الذى أخذه ونظر لفارس وهو يمُد يده بهِ لهُ وهو يقول بهدوء:أكده نجول خلصت وهى ربنا يصلحلها حالها ويرزجها باللى يحافظ عليها ويصونها وانتَ ربنا يرزجك ببنت الحلال
أخذه منه فارس بهدوء شديد ومن ثم خرج ولم يتحدث بحرفٍ واحد بينما أخذ ليل بيسان بأحضانه وهو يُربت على ظهرها بمواساه التى أحتضنته دون أن تتحدث إطلاقًا وكان عُدى حزينًا للغايه من أجل شقيقته ، نظر جابر لليل وهو يقول:معاوزكش تزعل يا واد عمى
تحدث ليل بهدوء وهو يقول:وأزعل من ايه يا جابر مهما كان اللى حصل مستحيل يأثر على علاقتنا مع بعض ودى حاجه مكتوبه ودا قسمه ونصيب وربنا ليه حكمه وهو ربنا يرزقه ببنت الحلال
لم يعرف جابر كيف يتحدث معه فقط ألتزم الصمت وهو ينظر أرضًا بخيبه أمل
مر يومان ولا أحد يعلم ما حدث
فى قصر ليل
كانوا جميعهم جالسون بالأسفل يتحدثون حين سمعوا طرقات على الباب ، ذهبت إسعاد وفتحت الباب وكان هذا عُدى الذى دلف وهو يحمل الحقيبتان وخلفه ليل وبيسان ، نظروا هم لهم بترقب وقلق ، أغلقت إسعاد الباب مره أخرى وعادت لعملها بينما نهضوا هم بهدوء يحاولون فهم أى شئ من تعابير وجوههم فتحدثت روز وهى تنظر لهم وتقول بترقب:فى ايه مالكوا ايه اللى حصل
نظر ليل لبيسان التى كانت شارده وكأنها مُغيبه عن العالم لا تشعر بمن حولها فنظر لها ليل وقال بهدوء:محصلش نصيب
شهقت روز بصدمه ولم تقل صدمه الجميع عنها شئ تركتهم بيسان وصعدت لغرفتها سريعًا دون أن تتحدث ونظر ليل لروز التى كانت تنظر إليه وهى لا تصدق
فى غرفه بيسان
دلفت وأغلقت الباب خلفها وجلست على فراشها وهى تبكى بحرقه فهذا ليس بالشئ الهين ، كانت تبكى بعنف وهى لا تصدق تشعر بأنها بكابوس وستفيق منه ، دلف قاسم إليها وترك باب الغرفه وتقدم منها وجلس أمامها وهو ينظر لها بحزن ، أبعد يديها عن وجهها ومسح دموعها فبكت هى أكثر وأرتمت بأحضانه وهى تبكى بقهره وحزن بينما ضمها قاسم وهو يقوم بمواساتها وتهدئتها ، دلف معاذ وعبد الله وكارما إليها وجلسوا حولها وكان قاسم مازال يُربت على ظهرها بحنان فتحدث قائلًا:متزعليش نفسك دا نصيب وربنا مش رايد تكونوا مع بعض كل حاجه يجيبها ربنا حلوه متعيطيش
تحدث عبد الله الذى كان يجلس بجانبها وهو ينظر لها بعدما خرجت من أحضان قاسم قائلًا:يا عبيطه بتعيطى ليه طب تعرفى لو كنتى كملتى كان هيحصل حاجه وحشه ربنا بعدها عنك دلوقتى .. فارس لو كان خير ليكى كان دام بس ربنا عمل كدا عشان أكيد كان هيحصل حاجه فى أى لحظه وبعدين بينكوا مشاكل كتير أوى ويعتبر مبتتحلش وبتزيد عليها مشاكل جديده .. وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم متزعليش ربنا هيعوضك بالأحسن منه بس العوض دا بقى مقولكيش
قاطعه معاذ الذى كان جالس بجانب قاسم وهو يقول بمرح:حاجه كدا قمر اقسم بالله مفيش أحسن من العوض وهيرزقك بواحد يقدرك ويفهمك ويحترم مشاعرك وبعدين خدنا ايه من الجواز انا لحد دلوقتى ما عارف أنام من فادى شوفى بقى انا معاذ اللى كنت مقضيها فُسح وخروجات ونوم دلوقتى مقضيها شغل وعدم نوم وزن عيل أبن زنانه مقولكيش
ضحكت بيسان وهى تنظر لهُ بدموع وقال هو بأبتسامه:ايوه كدا أضحكى منقدرش على زعلك وعياطك قلبنا ركيك
نظر لهُ عبد الله وهو يقول:ر ايه يا عنيا؟
معاذ بأبتسامه:ركيك
نظر لهُ عبد الله نظره أشمئزاز وضحكت بيسان وقال قاسم:أدى أخره التعليم
نظر لهُ معاذ بقرف وهو يقول:وانتَ مالك انتَ أيش حشرك يا حشره
نظر لهُ قاسم وهو يقول:هزعلك
معاذ بالامبالاه:بس يا بابا
دفعه قاسم جعله يستلقى على الفراش وهو فوقه وهو يقول:قله أدب مش عايز بدل ما أزعلك منى جامد
معاذ ببرود:أيدك يا حلو متحلوش عليا
نظر لهم قاسم وهو يقول:عايزين الجرثومه دى فى حاجه
شهق معاذ وهو ينظر لهُ ويقول بصوتٍ عالِ:ج ايه يا عنيا جرثومه ليه شايفنى خارج من بلاعه ولا ايه
قاسم بأبتسامه وأستفزاز:اه تخيل هنبقى نقفل بلاعات الشارع عشان أشكالك متطلعش تقرفنا
أمسك معاذ الزجاجه البلاستيكيه وقام بضربه بها وهو يقول بتفشى:قله أدب مش عايز عشان لما أقل أدبى عليك متزعلش وترجعوا تقولوا معاذ قليل الأدب ومش متربى مع أنكوا أنتوا اللى مش متربيين عشان لو متربيين مكنتوش قولتوا كدا بس هنقول ايه العيب مش عليكوا العيب على الحاج اللى سابكوا من غير تربيه أصله مكانش فاضى يربى للأسف
قام برفع صوته فى جملته الأخيرة وسمع ليل الذى كان واقفًا على باب الغرفه مُستندًا عليه وهو يقول:تصدق وتؤمن بالله انتَ الوحيد اللى مش متربى وقليل الأدب ولو قصرت فى تربيه حد فهيكون فيك بس لا انتَ عملى الأسود فى الحياه
صرخ معاذ وهو يقول:ايه يا حاج مش كدا طيب
ضرب قاسم على خده بخفه وهو ينظر لهُ قائلًا:صوتك ميعلاش ياض انتَ على أبوك
عبد الله:أصلًا كل دا هيتعمل فيه زى ما بتعمل فى أبوك كدا أبنك هيعمله فيك أضعاف
معاذ:ملكش فيه يا ظبوطه انتَ وخليك فى حالك
عبد الله:شوف الواد وقله أدبه بردوا هزعلك يا ابنى
معاذ بعدم أهتمام:شششش ملكش فيه
نظر عبد الله لوالده وهو يقول:بص انا محترم وجودك ومش عايز أرد عشان عاملك أحترام أزاى … قل منه بقى
تحدث ليل وهو ينظر لمعاذ قائلًا:متقلقش من ناحيه أنى هقل منه فانا هقل منه فعلًا وهيزعل منى
معاذ ببجاحه:كنت عملتها زمان يا حبيبى
صفعته بيسان بخفه وهى تقول بصوتٍ باكِ:متقولش على بابا كدا
دلف عُدى وهو يقوم بأسناد والدته وهو يقول:مستنيه ايه من واحد مش متربى يا بيسان
نظر ليل لروز وقام بأسنادها معه وتوجها بها للفراش ونهض قاسم وجلست هى مكانه وجلس معاذ وهو يرمق قاسم بتحذير الذى رفع لهُ حاجبه وبادله نظراته هذه ببرود ، بينما سمعوا ليل الذى كان ينظر لهم وهو يقول بيأس:أعداء قسمًا بالله أعداء
ضحك عُدى وهو ينظر لهم وأبتسمت روز وهى تُحرك رأسها بقله حيله ونظرت لبيسان وأخذتها بأحضانها وهى تُمسد على ذراعها بمواساه سمع معاذ صوت حمزه بالأسفل فعلت أبتسامه خبيثه على ثغرها وخرج لهُ فقال قاسم:الواد دا محتاج كشف على المخ عشان دى مش تصرفات بنى أدم طبيعى
ضحك ليل وهو يقول:خلاص خده وأكشف عليه
قاسم بصدمه:لا وانا مالى عشان يفضحنى هناك انتَ عارف يا حاج أبنك دماغه طقه منه
نظرت كارما لبيسان وربتت على يدها برفق فنظرت لها بيسان وهى تبتسم لها وتُشدد على يدها وفهمت كارما بأنها تُريدها بجانبها
فى الأسفل
تحدث معاذ بصوتٍ عالِ وهو يقول:يا داده إسعاد … يا داده إسعاد
جاءت إسعاد مُسرعه وهى تقول:أيوه يا ابنى
أقترب منها معاذ وهو ينظر لها ويقول بصوتٍ خافت:أوعى يا داده يكون حد فتح التلاجه من غير ما تاخدى بالك
أبتسمت إسعاد وهى تقول:لا متقلقش محدش جه جنبها
زفر معاذ براحه وهو يقول:والله يا داده انتِ طيبه أوى بتفكرينى بطنط نعمه ربنا يديها الصحه … داده أوعى تفاجئينى على الغدا عشان خاطرى
ضحكت إسعاد وهى تقول:هو من ناحيه هتتفاجئ فمتقلقش هتتفاجئ
تركته وذهبت ونظر هو لأثرها وهو يقول بحذر:هتفاجئ … ناويين تتغدوا بيا ولا ايه .. اه مش بعيده فعلًا تتغدوا بيا البيت دا انا أتوقع فيه المستحيل
ذهب مُسرعه ومر اليوم سريعًا حتى جاء المساء
فى غرفه بيسان
كانت روز وكارما وعائشه تجلسن معها وهن يتبادلون أطراف الحديث
ربتت عائشه بمواساه على يدها وهى تقول:مش عوزاكى تعيطى يا عبيطه دا مكتوب ولازم يحصل وانا قولتلك قبل كدا مهما كان مصيرك هناك متزعليش ربنا شايلك الأحسن مش انتِ مكنتيش عوزاه
كارما:يا حبيبتى والله ما مستاهل الدموع دى كلها … بتعيطى على واحد ميستاهلش دموعك ليه انتِ أستحملتيه كتير وجيتى على نفسك كتير عشانه وحاولتى معاه مره واتنين وتلاته بس هو طالما مش عايز يتغير مش هيتغير طب هديكى مثال فى بنات كتير زيك كدا وبتكمل وتتجوز وتقولك أكيد بعد الجواز هقدر أغيره ومبيتغيروش ولا حاجه بالعكس ومبيكملوش السنه وبتلاقيهم مطلقين او بيجروا ورا بعض فى المحاكم انتِ عشان ربنا بيحبك وعارف أن انتِ طيبه وعلى نياتك بعدك عنه عشان جايز بعد كدا كنتى تبقى واحده من البنات دول ويبقى أسمك مُطلقه بعد كدا .. المفروض منعيطش ونقول الحمد لله وربنا أكيد شايلك العوض أيًا يكن مين هو بس تأكدى أن اللى ربنا هيرزقك بيه هو خير ليكى ومتعيطيش وأهدى كدا مش انا بتكلم صح ولا ايه يا ماما
تحدثت روز وهى تُرجع خصلات بيسان للخلف وهى تقول بحنان:عائشه وكارما بيتكلموا صح وانتِ كنتى دايمًا بتشتكى منه وخناقاتكوا كانت كتيره مع بعض ومكنتوش متفاهمين فكل حاجه بتحصلنا أحنا شايفين أنها وحشه بتبقى خير لينا والعكس مش عوزاكى تعيطى دا نصيب وربنا شايلك نصيبك جايز يبقى فيه من مواصفات بابا زى ما انتِ عايزه ويقدرك ويحطك جوه عنيه ويحافظ عليكى … كل اللى انا طلباه منك دلوقتى أنك تهدى خالص وتحاولى تنسى وانا عارفه أنك هتنسى
نظرت لها بيسان وأحتضنتها وبادلتها روز عناقها وهى تُمسد على خصلاتها بحنان وهى حزينه من أجلها ولا تعلم ماذا تفعل من أجلها
بعد مرور شهر
فى كافيه هادئ يطل على النيل كانت بيسان تجلس على طاولتها الخاصه بها ككل يوم وأمامها اللاب توب الخاص بها ومذكره كبيره وتدون بها من الحين للأخر وأمامها كوب القهوة الخاص بها ، وضعت القلم وهى تزفر بهدوء وتنظر للنيل قليلًا وهى ترى كيف تغير مجرى حياتها فى شهرٍ واحد فقط وكان الفضل يعود لليل وروز اللذان فعلى كل ما بوسعهما كى تعود كما كانت وأفضل ، أبتسامه خفيفه زينت ثغرها وهى حقًا تشعر بتغير ملحوظ وعلمت بأنها كانت مُغيبه وأن حديث ليل وروز كان صحيح وتذكرت والدتها حين أخبرتها قبل أن تذهب بأنها عادت كما كانت من قبل فكانت تعيسه وهى معه وكانت نحيفه وحزينه طيله الوقت لكن لم يعد هذا موجود بعد الآن فقد أستعادت وزنها مره أخرى وعادت بيسان هذه الصغيره المشاكسه ، نظرت للاب توب مره أخرى وهى تبتسم وتحتسى من قهوتها ، على الجهه الأخرى بخارج الكافيه صف سيف سيارته وأخذ صغيرته بعدما أغلق سيارته ودلف بها وهو يُمسك بيدها ويرتدى نظارته الشمسيه ، دلف الكافيه هو وصغيرته التى كانت تنظر حولها بسعاده وأنبهار حتى لمحت بيسان جالسه وتنظر بحاسوبها فتركت يد والدها وركضت إليها فقام سيف بالمُناده عليها وهو ينظر لها ثم تحدث مع الكاشير بينما أقتربت ملك من بيسان وهى تقول بسعاده:طنط بيسان
نظرت لها بيسان وأبتسمت بسعاده وتركت ما بيدها وأخذتها بأحضانها وتعلقت الصغيره بها بسعاده فسمعتها تقول:وحشتينى أوى يا طنط بيسان
أجابتها بيسان وهى تقول بأبتسامه:حبيبتى وانتِ كمان وحشتينى أوى
أنهت جُملتها وهى تطبع قُبله على خدها الصغير فضحكت ملك بسعاده كبيره وأحتضنتها مره أخرى بينما أقترب سيف ووقف وهو يقول بأبتسامه:أزيك يا بيسان
نظرت لهُ بيسان وقالت بأبتسامه:كويسه الحمد لله
حمحم سيف وهو يقول:مستنيه حد
فهمت بيسان ماذا يُريد فقالت بأبتسامه:لا أتفضل
جلس سيف على المقعد أمامها وأجلست ملك على قدميها فقال سيف:أقعدى يا لوكه على الكرسى
تحدثت ملك برفض وهى تقول:لا انا عاوزه أقعد فى حضن طنط بيسان
أبتسمت بيسان وهى تقول:طالما هى مرتاحه خليها
سيف:عشان متضايقكيش يعنى وانتِ شغاله
بيسان بأبتسامه:لا خالص
أبتسم سيف بخفه وهو ينظر للنيل وكانت ملك تلعب مع بيسان وتضحك وكانت بيسان تُلاعبها طيله الوقت وكان سيف ينظر لها بأبتسامه وهو يرى ملك سعيده وتضحك بهذه الطريقه فلم يرها سعيده هكذا من قبل ، طلبت بيسان النادل الذى جاء وهو يقول بأحترام:أيوه يا فندم
نظرت بيسان لملك وهى تقول:بُصى بقى يا لوكه عندك عصاير كتير أوى شوفى عاوزه تشربى ايه وقوليلى
تحدث سيف وهو يقول:بيسان
قاطعته بيسان وهى تقول:سيبها تختار
سيف برفض:انا هجبلها
نظرت لهُ بتعجب وهى تقول بأبتسامه:وفيها ايه لما أجيبلها انا يعنى
سيف:معلش انا هجيبلها
بيسان بأبتسامه:خلاص يا سيف انا اللى جيبلها مفيش حاجه يعنى انا وانتَ واحد مش هتفرق
نظر هو لها بينما نظرت هى لملك وهى تقول بأبتسامه:أختارتى ايه
أشارت الصغيره وهى تقول:دا
طبعت بيسان قُبله على رأسها وهى تقول:حاضر
نظرت بيسان لسيف الذى كان مازال ينظر لها وهى تقول بأبتسامه:وانتَ يا سيف تشرب ايه
لم يجيبها فتعجبت هى وهى تقول:سيف انتَ معايا
أستفاق سيف من شروده وهو يقول:كنتى بتقولى حاجه
ضحكت بيسان بخفه وهى تقول:بقولك تشرب ايه ومن غير أعتراض عشان خاطرى خليها عليا المره دى
زفر سيف بهدوء ولم يجيبها فنظرت هى للنادل وقالت:واحد فراوله وواحده قهوة بعد أذنك
النادل:حاضر يا فندم
ذهب النادل ونظرت هى لملك التى كانت تنظر لها بأبتسامه وطبعت هى قُبله على جبينها وهى تقول بأعجاب:ايه الفستان الجميل دا
ملك بأبتسامه وطفوله:عجبك
بيسان بأبتسامه:جدًا ومين عاملك شعرك
أشارت ملك لسيف وهى تقول بأبتسامه:بابا
بيسان بمرح:أكيد بابا بقى مُحترف دلوقتى وبقى بيعرف يعمل تسريحات شعر كتيره
ضحكت الصغيره وأبتسم سيف بعفويه وهو ينظر لها سمعت صوت هاتفها الذى كان موضوع على الطاوله وهو يُعلنها عن أتصال أخذته وأجابت على المتصل وأثناء أندماجها لمح سيف بأنها لا ترتدى خاتم بيدها اليُمنى تعجب كثيرًا وظن أنها ترتديه بيدها اليُسرى ولكن كانت يدها اليُسرى خاليه أيضًا فأزداد تعجبه بينما أنتهت هى ووضعت الهاتف على الطاوله مره أخرى ونظرت لهُ وعقدت حاجبيها وهى تقول:مالك بتبصلى كدا ليه
أنتبه هو لها وقال بهدوء:مفيش حاجه سرحت شويه
كان يُريد سؤالها عن السبب ولكن كان لا يملُك الجُرءه على سؤالها ، جاء النادل ووضع الكوبان وذهب وأخذت بيسان كوب العصير وأعطته لها وبدأت الصغيره ترتشف منه فأجلستها بيسان على المقعد الموضوع بجانبها وأعطتها هاتفها وهى تقول بأبتسامه:انا عارفه أنك بتحبى توم وجيرى عندك حلقات كتير أوى أختارى منهم اللى يعجبك
فأكملت بخفوت وكان سيف ينظر لها وقالت هى:أصل انا بحبه أوى وبتفرج عليه بليل بس متقوليش لحد خليه سر بينا
ضحكت ملك وأبتسم سيف وبدأت ملك تُشاهد الكرتون بأندماج ونظرت لسيف وهى تقول بأبتسامه:حاسه أنك عاوز تسألنى فى حاجه صح
نظر لها وأخذ نفسًا عميقًا وزفره بهدوء وهو ينظر لها قائلًا:بصراحه اه بس مُحرج
أبتسمت هى وهى تقول بتعجب:أسأل عادى
تحدث سيف وهو يُشير ليدها وهو يقول:لاحظت أنك مش لابسه الدبله بتاعتك بس
أبتسمت بخفه وهى تُجيبه قائله:محصلش نصيب
تفاجئ هو وهو ينظر لها ويقول:أكيد بتهزرى مش تقريبًا فرحكوا كمان شهرين
بيسان بهدوء:لا هو فعلًا محصلش نصيب انا وهو مش متفاهمين وبينا مشاكل كتير حلها الوحيد أننا نسيب بعض وسبنا بعض فعلًا .. أصل انا مش مغصوبه أعيش مع واحد بيوقفلى على الواحده وبيتحكم فيا وانا لسه مش على ذمته وغير كدا مشاكل كتير أوى يا سيف حاولت أحلها بس فشلت
سيف:طب ليه مثلًا محاولتيش تفهميه أو تتفاهموا والحاجه اللى بتدايق كل واحد فيكوا من التانى ميعملهاش
أبتسمت بخفه وهى تنظر لهُ وتقول:ومين قالك كدا حاولت بردوا ومفيش فايده … تقدر تعيش مع واحده بتعايرك فى الرايحه والجايه وبتستهزء بيك
أجابها سيف وهو يقول:لا طبعًا مقبلهاش على نفسى
بيسان:نفس الحوار … انا وهو مش متفاهمين مع بعض وهو بيتحكم فيا وانا لسه مش على ذمته ومقضيها زعيق وشخط على الفاضى وتعملى دا ومتعمليش دا دا غير أنه كان بيستقل بيا وطول الوقت يستهزء بيا … للأسف انا مش عارفه انا كنت أزاى مغيبه كدا حاسه من بعد ما سبنا بعض أن انا كنت واحده تانيه ودلوقتى بقيت واحده تانيه خالص غير اللى كانت معاه .. لو كنت كملت كنت هندم
سيف:دا أكيد … وكويس أن كل دا حصل دلوقتى قبل ما تدبسى وترجعى بعيل بعد كدا … كل حاجه بتحصل لينا كويسه انتِ طيبه وتستاهلى الأحسن منه صدقينى متزعليش وبصى لنص الكوبايه المليان
زفرت بيسان بهدوء وهى تقول:الحمد لله
تحدث سيف بمرح وهو ينظر لها قائلًا:وبعدين يعنى معرفش مين المغفل اللى يسيبك بجد دا أتعمى فى نظره
خجلت بيسان وأبتسمت بخجل ونظر هو مُبتسمًا لصغيرته وكان يتخطف الأنظار إليها طيله الوقت دون أن تشعر بهِ وكانا يتحدثان من الحين للأخر بأمور عديده حتى أندمجا بالحديث وأستطاع سيف كسر الحاجز بينهما وكانت هى تضحك من الحين للأخر وكذلك هو
فى قصر ليل
نزل ليل من الأعلى وخرج مباشرًا للحديقه وهو ينظر بالملف بأندماج حتى ذهب للمقعد الخشبى وجلس عليه وهو ينظر للملف وبيده القلم ويدون بهِ أقترب منه داوود حتى جلس أمامه وهو ينظر لهُ ويقول:قمر أقسم بالله
نظر لهُ ليل وأبتسم وهو ينظر للملف مره أخرى ويقول:مش عارف انا ايه اللى حصلكوا كل واحد ماشى عمال يعاكس فيا شويه
داوود بأبتسامه:وانتَ زعلان ليه
تحدث ليل وهو ينظر للملف وقال:مش زعلان بس مستغرب يعنى
داوود:لا عادى خد من دا كتير
أنتهى ليل وأغلق الملف والقلم ونظر لداوود وهو يقول:مش غاده فتحت فى القديم
أستند داوود بمرفقيه على قدميه وأقترب منه قليلًا وهو ينظر لهُ قائلًا بهدوء:قديم ايه مش فاهم
نظر لهُ ليل الذى كان يستند بمرفقيه على قدميه مثله وقال:فتحت موضوع أشرف وعوزانى قال ايه أكلمه وأصلح الدنيا
عقد داوود حاجبيه وهو ينظر لهُ وقال:وانتَ عملت ايه
ليل:انا أول ما سمعت أسمه أصلًا كأن ركبنى عفريت
داوود:من حقك طبعًا وبعدين مدتنيش خلفيه عن الموضوع يعنى
ليل:مش عارف بس انا مسكتها كلتها قولتلها منك ليه انا مش هكلم حد اللى يزعل يزعل مش فارق معايا كفايه المشاكل اللى نازله فوق راسى دى بجد معندهاش دم عشان هى شايفه انا عامل أزاى وبنتى اللى لسه سايبه خطيبها وجايه هى تزودلى أستاذ زفت
داوود:أختك مورهاش أصلًا غير سيره أخوك معرفش ايه اللى حصلها دى كمان كل شويه أشرف أشرف خلتنى أشك أن فيه حاجه
ليل:فيه مفيش انا جبتلها الناهيه أصلًا مش ناقص انا كفايه اللى انا فيه
داوود:كبر دماغك منها أختك مش لاقيه حاجه تعملها صدقنى
زفر ليل وهو يقول:مع نفسها يا عم يكش يتحرقوا
ضحك داوود وهو يقول:لا يا عم مش للدرجادى
ليل:يا عم أسكت يا عم عيله حوارتها كترت وانا ماسك نفسى بالعافيه … فكك من كل دا عاوزك تمسك الشركه الفتره دى
داوود بتعجب:ليه مش فاهم!
ليل:مش ملاحق يا داوود انا حاسس أن شويه وهتجنن بجد
ضحك داوود وهو يقول:خلاص يا عم عنيا فهمنى بس الدنيا ماشيه أزاى ومتشيلش هم حاجه
ليل:حلو أوى تعلالى بليل وانا هفهمك الدنيا ماشيه أزاى
حرك داوود رأسه برفق وهو ينظر لهُ
فى الداخل
كان قاسم يسير وهو يبحث عن لارين صغيرته التى كانت لا يوجد لها أثر ومعه تيسير التى كانت تشعر بالخوف عليها وهى تقول بخوف:هتكون راحت فين بت يا ربى كانت بتلعب مع العيال
زفر قاسم بغضب وهو يبحث عنها ويُناديها ولكن كان لا يوجد لها أثر بالقصر خرج قاسم للحديقه وهى خلفه تبحث عنها والخوف يتملك من قلبها تقدم قاسم من والده وهو يقول بقلق:بابا مشوفتش لارين
نظر لهُ ليل وعقد حاجبيه وهو يقول:لا مشوفتهاش فى ايه
قاسم بقلق:مش لاقيها قلبت القصر كله عليها ملهاش أثر
ليل:شوفها طيب فى الجنينه اللى ورا
قاسم بقلق:مش موجوده معرفش أختفت راحت فين
نهض ليل وترك ما بيده وهو يبحث عنها وذهب قاسم يبحث بمكان أخر ، ذهب ليل وفتح البوابه الفاصله بين القصر والمخزن وهو يبحث عنها بكل مكان ولكن لا يوجد لها أثر أيضًا خرج وأغلق الباب خلفه وكان يسير بالقرب من البوابه الخلفية للقصر حتى أوقفه صوتٍ ما توقف فجأه ونظر لمصدر الصوت وتقدم منه حتى رأى لارين واقفه ويدها مجروحه وتبكى ، تقدم منها ليل وهو يقول بذهول:مالك يا لارين مين عمل فيكى كدا وايه اللى جابك هنا
مال ليل بجزعه وحملها وخرج بها وهو يُربت على ظهرها فنظر لها وقال:مالك يا حبيبتى مين عمل فيكى كدا
أختبأت الصغيره بأحضانه بخوف فربت هو على ظهرها وسار بها وهو يُهدئها ، أقترب من قاسم الذى رآه وتقدم منه سريعًا وأخذها منه وهو يتفحصها ويقول بقلق:مالك يا لارين مين عمل فيكى كدا يا حبيبتى
ليل:واضح أنها خايفه سيبها دلوقتى عشان مش هتقول حاجه عقملها أيديها أهم حاجه وسيبها لحد ما تهدى
حرك قاسم رأسه بتفهم وأخذها ودلف وهو يُهدئها ، جاء حُذيفه وهو يقول:ألحق يا جدو فى حرامى دخل وكان عايز ياخد لارين
صُدم ليل وقال:فين الراجل دا يا حُذيفه
حُذيفه:هناك انا وليل مسكناه
ليل بتعجب:مسكتوه!
ذهب ليل معه سريعًا للمكان الذى كان ليل الصغير يقف بهِ ويُمسك بيده عصاه وهو يرفعها أستعدادًا لضرب هذا الرجل بأى لحظه الذى كان مُستلقى على الأرض بسكون لا يظهر منه شئ ، أقترب ليل وحُذيفه منه وهو يقول:ليل
نظر لهُ ليل الصغير ووقف ليل وهو يقول:وايه العصايه اللى فى أيدك دى
نظر لهُ ليل الصغير وهو يقول:دا حرامى يا جدو شوفته بيحاول ياخد لارين عشان كدا كانت واقفه بتعيط وأيديها مجروحه انا اللى قولتلها تجرى تستخبى وانا وحُذيفه ضربناه ووقعناه وكمان هددته أنه لو أتحرك هجبله رعد فهو سمع الكلام وفضل مكانه كدا
كان ليل يستمع إليه بصدمه وهو لا يصدق ما يسمعه أهذا طفل صغير أم رجل بعمر الخامس والعشرين ، لمح الصغير هذا الرجل يحاول الفرار فقام بضربه بالعصا وهو يقول:انا قولت ايه متتحركش بدل ما أجبلك رعد يوريك هيعمل فيك ايه خليك مكانك أحسنلك
أستكان الرجل بأستسلام وهو يرفع يداه بأستسلام بينما قال الصغير:شاطر … أحب الناس اللى بتسمع الكلام خليك كدا بقى لحد ما جدو يوريك هيعمل فيك ايه
نظر الصغير لليل الذى كان يقف مكانه مصدومًا مما يراه وقال:يلا يا جدو وريه هتعمل فيه ايه عشان مش مصدق
أردف ليل وهو مازال مصدومًا مما رآه وهو ينظر لهُ قائلًا:وايه لازمه جدو بعد اللى عملته فى الراجل
تحدث الصغير وهو يقول:وريه يا جدو انتَ بتعمل ايه فى الناس الوحشه اللى زيه
تحدث ليل وهو مازال مصدومًا وقال:هو انتَ سبت لجدو حاجه يعملها ما شاء الله عليك عملت كل حاجه … جدو مبقاش ليه لازمه خلاص يا حبيبى
ربت على رأسه وهو يقول:شاطر يا حبيبى ضمنت مستقبلك خلاص انتَ وحُذيفه خلاص … ونعمه التربيه
ليل الصغير:لا يا جدو انا مسكتهولك وريه بقى عشان ميفتكرنيش بضحك عليه
نظر لهُ ليل وقال:طب خُد حُذيفه وأبعدوا
ترك ليل الصغير العصا أرضًا وأخذ حُذيفه مثلما أمره جده وأبتعد بينما نظر ليل للرجل القابع على الأرض وأقترب منه بهدوء تحت نظرات الصغيران حتى وقف أمامه وهو ينظر لهُ ، مال ليل بجزعه ومدّ يده ونزع ما يُخفى وجهه فى هذه اللحظه نهض هو جعل ليل يفزع وهو يقول:بخ مفاجئه يا فوزى مفاجئه

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *