روايات

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الحادي عشر 11 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الحادي عشر 11 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 البارت الحادي عشر

رواية أحببتها ولكن 5 الجزء الحادي عشر

رواية أحببتها ولكن 5 الحلقة الحادية عشر

ترك ليل الصغير العصا أرضًا وأخذ حُذيفه مثلما أمره جده وأبتعد بينما نظر ليل للرجل القابع على الأرض وأقترب منه بهدوء تحت نظرات الصغيران حتى وقف أمامه وهو ينظر لهُ ، مال ليل بجزعه ومدّ يده ونزع ما يُخفى وجهه فى هذه اللحظه نهض هو جعل ليل يفزع وهو يقول:بخ مفاجئه يا فوزى مفاجئه
نظر لهُ ليل بصدمه وهو لا يصدق ونهض الآخر وهو يضحك وأزال الماسك عن وجهه ولم يكن هذا سوى معاذ ، أزدادت ضحكاته وهو يرى ليل مازال مصدومًا والصغيران ينظران لهُ بصدمه أيضًا فتحدث حُذيفه وهو ينظر لهُ قائلًا:كل دا كنا بنضرب عمو معاذ
نظر ليل الصغير لهُ وعاد ينظر لمعاذ الذى نظر لهما وقال بتوعد:بقى انا أتضرب منك انتَ يا شبر ونص انا إن ما وريتك انتَ وهو
ركض ليل وحُذيفه للداخل سريعًا وركض معاذ خلفهما وهو يصرخ بهما كى يتوقفا بينما كان ليل مازال على صدمته لم يفق إلا على صراخ معاذ لهما فنظر لأثرهم وهو يتوعد لهُ فدلف ورأهم وهو يتوعد لمعاذ ، بينما دلف الصغيران للداخل وركض كل منهما بأتجاه ووقف معاذ وهو يقول بصوتٍ عالِ:فاكرين نفسكوا هتهربوا منى أن ما وريتك انتَ وهو يا حيوان مبقاش انا
جاء ليل من خلفه وأمسكه من قميصه وهو يقول بحده:انتَ هتتلم وتعقل أمتى
نظر لهُ معاذ وهو يقول:صدقنى يا حاج معرفش
ليل بحده:انا مبهزرش على فكره البت أيديها أتجرحت بسببك
معاذ:يالهوى على العيله القفوشه دى دى مجرد تعويره صغيره هى عشان عيله صغيره هتقعد تعملها موال وتعيط
شعر بالذى يجذبه تجاهه وهو يقول بحده:يعنى انتَ السبب بقى
معاذ:لا بص بقولك ايه انا مجنون
قاسم:على نفسك انتَ تحمد ربنا أنها جت على قد كدا
معاذ بضيق:انا مش عارف أنتوا مصعبينها أوى كدا ليه دى مجرد تعويره معلش بقى يا قاسم بنتك مزوداها
قاسم بذهول:انا بردوا اللى بنتى مزوداها يا عديم التربيه البت أيديها بتوجعها جوه عشان خشبه دخلت فيها وطلعتهالها بالعافيه دا غير التعقيم وتيجى تقولى بنتى مزوداها طب تعالى أعملك واحده زيها وورينى هتستحمل ولا لا
معاذ:بقولكوا ايه محدش يلومنى لوموا التوأم التافه اللى قالولى أعمل كدا
صرخ ليل وهو يُنادى على حمزه وسامح بقوه وهو ينظر لمعاذ الذى كان ينظر لهُ بأبتسامه وكأنه لم يفعل شئ منذ قليل ، جاء حمزه وسامح وهما ينظران لليل بتعجب نظر حمزه لمعاذ الذى نظر لهُ بأبتسامه وغمز لهُ فسمع ليل وهو يقول بحده:أنتوا اللى خليتوا معاذ يخض لارين ويعورها بالشكل دا
نظرا لبعضهما ثم لمعاذ وهو يتوعدان لهُ فقال حمزه نافيًا:لا طبعًا وأحنا هنعمل كدا ليه يعنى
ليل بجديه:معاذ بيقول أن أنتوا الأتنين قولتوله يعمل كدا
نظر حمزه لهُ نظرات غاضبه للغايه وبادله معاذ نظراته بأبتسامه فقال حمزه:لا دا كداب
معاذ بصدمه:انا بردوا يا كداب مش أحنا كنا بادئين اللعبه وأحنا متفقين أن اللى هيخسر هيتعاقب وحكمتوا عليا ألبس الوش دا وأخوف بيه لارين يا كدابين
كان ليل وقاسم ينظران لهُ بذهول ، لُعبه أكل هذا كان لُعبه كان سامح سيتحدث أوقفه ليل وهو يمسح على وجهه وهو يقول بنفاذ صبر:مش عايز كلام كتير
نظروا لهُ وتمتم هو بغضب وهو يقول:عشان لما أقول حواراتكوا كترت وطقت منكوا تصدقونى قسمًا بالله لاربيكوا كلكوا واحد واحد
معاذ:ليه مش متربيين ولا ايه
ليل بحده:بس أنتوا التلاته مسمعش صوتكوا إن ما ربيتكوا مبقاش انا
حمزه:هتعمل ايه يعنى
نظر لهُ ليل ولم يتحدث بحرفٍ واحد وقلق معاذ من نظرته
وضع ليل الصندوق الزجاجى الكبير على طاوله كبيره وهو ينظر لهما كان معاذ لا يفهم شئ ونظر حمزه وسامح لبعضهما بعدما علما على ماذا ينوى ليل ، تحدث معاذ وهو يقول:لمؤاخذه يا حاج هو ايه الصندوق الكبير أوى دا هتعمل بيه ايه
نظر لهم ليل وهو يقول:طبعًا أنتوا الاتنين عرفتوا انا ناوى على ايه
أردف وهو يُشير إلى حمزه وسامح اللذان نظرا إليه فنظر ليل لمعاذ وهو يقول:دا صندوق أسمه عشان مغلطش تانى سعتك كل ما تغلط سواء لفظًا أو فعلًا هتدفع مثلًا غلطت وشتمت هتحط جنيه طب شتمت تانى أكيد مش هتحط نفس الجنيه هتحط أتنين جنيه وهكذا كل ما تغلط المبلغ هيزيد
معاذ بأعتراض:لا ايه دا انا كدا هفلس انتَ بتلم فلوس يا حاج مش بتعاقب
ليل ببرود:هو دا النظام عشان تتربوا خصوصًا أنتوا التلاته عشان أنتوا التلاته حواراتكوا كترت وعاملينلى صداع
معاذ بسخريه:طب ما انا سهل جدًا أكسر الصندوق وأخد فلوسى عادى يعنى
أردف ليل وهو يبتسم ببرود ويقول:الأزاز ضد الكسر
نظر لهُ معاذ بصدمه وقال:يعنى ايه ضد الكسر دى والفلوس اللى هتدخل هتخرج أزاى
ليل ببرود:ملكش فيه ليك أنك عرفت ايه اللى هيحصل
معاذ:طب هتعرف منين أنى شتمت ومدفعتش
ليل بأبتسامه وأستفزاز:سعتك لابس أسوره متصله بجهاز فى الصندوق متبرمج يعنى لو شتمت هيكهربك لحد ما تحط الفلوس فى الصندوق
نظر حمزه لسامح المصدوم وهو يقول بتوتر:يا نهار أسود ومنيل
نظر لليل وهو يقول بصدمه:انتَ الشيطان بيضربلك دلوقتى تعظيم سلام … معلش بس يا باشا … انتَ سيبت ايه للشيطان يعمله لمؤاخذه
سامح بصدمه وهدوء:طب معلش سؤال لما أجى لمؤاخذه عاوز أخد شاور البتاع دى لازم تتقلع عشان مينفعش كهربا ومياه يعنى كدا مش هيبقى فيه سامح
ليل:هتتقلع وهيقف على الباب يا ليل يا حُذيفه هيراقبوكوا لحد ما تخلصوا عشان لو قولتوا حاجه كدا ولا كدا خصوصًا عليا ولو قولتوا حاجه هييجوا يبلغونى وهلبسكوا الأسوره وغصب عنكوا هتحطوا الفلوس
نظروا ثلاثتهم لبعضهم البعض وكل منهم لا يصدق فقال حمزه بهدوء شديد:انا .. انا شايف أن أحنا نعتذر أهون من اللى هيحصل فيا
سامح بهدوء:ما هو انتَ لو هتعتذر هتعتذر على ايه ولا ايه ولا ايه دا أحنا عاملين بلاوى
تحدث حمزه بتوتر وهو ينظر لليل من الحين للأخر وهو يقول:طب بص أحنا نعترف بأى حاجه قولناها وحشه فى حقه ونعتذر أحسن ما نتكهرب كل دقيقه كدا هنموت
سامح:ما هو كدا مش هيجيب نتيجه بردوا وانتَ عارف ليل
معاذ:انتَ جيت تكحلها عميتها انتَ يوم ما تفكر تودينا فى داهيه
حمزه:خلاص شوفوا أنتوا هتعملوا ايه وعرفونى ملكوش دعوه بيا بقى
نظر سامح لمعاذ الذى نظر لوالده وهو لا يعلم ماذا عليه أن يفعل فقال سامح بتردد:بص يا ليل .. هو … هو كان فى حاجه كدا يعنى … بس هى مش قد كدا يعنى حاجه … يعنى .. انتَ فاهم حاجه
كان ليل ينظر لهُ وخاف سامح من نظرته ووضع يده على فمه وهو ينظر لمعاذ الذى قال بصدمه وخفوت:لا مش هتكلم انا متستهبلش من رابع المستحيلات
صمت فجأه وللحظات قبل أن ينظر لهُ ويبتسم بخبث شديد تعجب سامح وحمزه لهُ فنظر معاذ لليل وهو يقول بأبتسامه واسعه وخبث:بابا … هما الأتنين كانوا بيشتموك وبيقلوا منك فى غيابك
نظرا لهُ بصدمه وأكمل هو قائلًا:ايوه وفاكر كمان قالوا ايه بس انا طبعًا مش هقول عشان متكهربش بس غلطوا فيك فى غيابك عاقبهم بقى
نظرا لهُ بتوعد وقال ليل بهدوء:اللى عندى قولته وأتفضلوا يلا
تركهم وذهب ونظر معاذ لهُ بصدمه بينما نظرا هما لهُ بتفشى
فى مكان أخر
كانت ملك تُمسك يد بيسان وهى تسير معها على النيل وتنظر لهُ بسعاده وكانت تُجبر بيسان من الحين للأخر على الركض وكانت بيسان تُلبى طلبها وكان سيف يسير خلفهما وهو يرى سعاده طفلته التى لم يراها من قبل ، مالت بيسان بجزعها وحملت ملك على ذراعها وهما تُشاهدان النيل وكانت ملك سعيده للغايه وهى تنظر لها من الحين للأخر وتحتضنها
تحدثت بيسان بأبتسامه وهى تنظر لملك وتقول:ايه رأيك
ملك بسعاده:حلو أوى
بيسان بأبتسامه:مبسوطه
ملك بسعاده:أوى .. ممكن أتصور معاكى
تحدثت بيسان وهى تُخرج هاتفها قائله بأبتسامه:يا سلام بس كدا يلا بينا
ألتقطت بيسان العديد من الصور مع ملك التى كانت تحتضنها بقوه وتضحك بسعاده وقام سيف بتصويرهما سويًا وهى تحمل ملك ، كانت بيسان تجلس على المقعد الخشبى الذى يطل على النيل وملك تجلس على قدمها وتُشاهدان الصور بأبتسامه ، تحدثت بيسان وهى تقول بأبتسامه:ايه رأيك كلهم حلوين أوى
ملك بسعاده:أوى ممكن تبعتيهوملى عشان أحتفظ بيهم
بيسان بأبتسامه:بس كدا من عنيا يا جميل
نظرت ملك لها وهى تقول بأبتسامه:انا بحبك أوى يا طنط بيسان
أحتضنتها بيسان وهى تُقبل خدها وتقول بأبتسامه:وانا بحبك أوى أوى يا روح بيسان أهم حاجه مبسوطه
ملك بأبتسامه:أوى
عادت تلعب معها مره أخرى وكان سيف ينظر لها من الحين للأخر وهو مُبتسم وكان ينظر لها طيله الوقت وهو فقط مُبتسم
مر اليوم وجاء المساء وعادت بيسان من الخارج ، دلفت كان القصر هادئ على غير العاده تعجبت كثيرًا ورأت إسعاد تسير فأوقفتها وهى تقول:داده إسعاد
توقفت إسعاد ونظرت لها فأقتربت منها بيسان وهى تقول:هو القصر هادى كدا ليه
إسعاد:كل واحد فى أوضته
تعجبت بيسان أكثر وقالت:طب بابا فين
إسعاد:فى المكتب
تركتها بيسان وذهبت إلى مكتب ليل طرقت عليه بخفه وسمعت صوته يأذن لها بالدلوف … دلفت بيسان وهى تنظر لهُ وتقول بأبتسامه:شكلك مشغول جامد
نظر لها وأبتسم قائلًا:لا خالص تعالى
دلفت وأغلقت الباب خلفها وتقدمت منه وجلست على المقعد الموضوع أمام المكتب وهى تقول بأبتسامه:مساءك لذيذ يا لذيذ
ضحك ليل ووضع القلم على سطح المكتب وهو ينظر لها ويقول:كدا فى حاجه
نظرت لهُ بتعجب وهى تقول:مش فاهمه
نظر لها ليل وهو يستند بمرفقيه على سطح المكتب ويقول:كلكوا شغالين معاكسه فيا فى ايه انا مش مطمن
ضحكت بيسان وهى تقول:بنعاكسك يا حجوج عادى
ليل بأبتسامه:قولى بس وانا مش هقول لحد
ضحكت هى بخفه وقالت:بصراحه بقى معرفش ليه حساك صغرت فجأه أحلويت فجأه كدا كأنك رجعت بالزمن لورا تانى وبقى عندك سبعه وعشرين سنه … طب تصدق يا بابا صح هات صوره ليك وانتَ عندك سبعه وعشرين سنه وصوره ليك دلوقتى وحطهم جنب بعض هتلاقى مفيش أختلاف
ضحك ليل وهو ينظر لها ولا يصدق فقالت هى بأبتسامه وحماس:اه صح بابا انتَ قولتلى قبل كدا أن انتَ معاك صوره ليا انا وانتَ لما كنت انا صغيره كان عندى تقريبًا سنتين هى فين
أخذ ليل هاتفه وفتحه ونظر بهِ قليلًا ثم مدّ يده بهِ وهو يقول:أهى
أخذت الهاتف وهى تنظر لها بأبتسامه وسعاده وهى تنظر لهُ وتقول بسعاده:الله حلوه أوى وكمان مش باين على الصوره أنها قديمه كأنى متصوراها أمبارح بابا انتَ حلو أوى هنا دا مفيش فرق بين هنا وفى الحقيقه … انا عاوزه الصوره دى
أخذ ليل الهاتف منها وأرسلها لها وفتحت هى هاتفها ونظرت لها بسعاده وقالت هى بسعاده:جميله أوى
نهض ليل وذهب وجلس بالمقعد الموضوع أمامها وهو يقول:مكنتش بخلى حد يقرب منك كنت محتل عليكى طول اليوم حتى روز كانت بتتخانق معايا بسبب أنى مبرداش أخليها تاخدك كنت بنيمك وبأكلك وبشربك كنت فرحان بيكى أوى
أتسعت أبتسامتها وكانت تنظر لهُ طيله الوقت وهى تستمع إليه ، نظر لها وهو يقول:قوليلى بقى روحتى فين شايفك راجعه مبسوطه قولت أعرف ايه المكان اللى خلاكى ترجعى مبسوطه كدا عشان عايز أروح
ضحكت هى وقالت:الصبح روحت الكافيه زى ما متعوده طبعًا وقعدت شويه لحد ما لقيت ملك بتجرى عليا ووراها سيف وقعدت معايا كتير ويُعتبر قضيت معاها اليوم كله
عقد ليل حاجبيه وهو يقول بتعجب:سيف!
بيسان بأبتسامه:هو تقريبًا كان بيفسح ملك وكل دا حصل صُدفه وهى مسكت فيا بقى وقعدت معايا طول اليوم ومكانتش راضيه تسيبنى غير لما سيف خدها بالعافيه تعرف يا بابا سيف كويس أوى وذوق جدًا بجد
كان يستمع لها طيله الوقت وهو يرى سعادتها وحماسها وهو ينظر لها بأبتسامه خفيفه
مر شهران تغيرت بهما أشياء كثيرة سنعرفها الآن
كانت روز تتجه للحديقه بعدما تعافت أخيرًا وعاد ليل مره أخرى لعمله تقدمت من المقعد الخشبى وجلست عليه ولم يمر كثيرًا من الوقت وأتجهت سيلا إليها فنظرت لها روز وهى تقول:يا ستار يارب انا قلقت من الدخله دى
جلست سيلا وهى غاضبه فنظرت لها روز وهى تقول بترقب:لا حول ولا قوة إلا بالله .. سيلا انتِ كويسه
نظرت لها سيلا وقالت بغضب:انتِ شايفه ايه
تفاجئت روز وقالت:شايفه أنك شايطه على الآخر براحه شويه فى ايه
سيلا:ما انتِ لما تعرفى هتشيطى زيى
روز:اعرف ايه بالظبط
بدأت سيلا تُخبرها بما يجعلها غاضبه هكذا وكانت روز تنظر لها وهى تستمع إليها بإنصات شديد
فى مكان أخر
كان ليل جالسًا بمكتبه حين سمع طرقات على الباب يليها دلوف كمال وهو يقول:باشا
تحدث ليل وهو يقول:تعالى يا كمال
دلف كمال وأغلق الباب خلفه وهو يقول:عرفت كل حاجه يا باشا
نظر لهُ ليل وهو يقول:أقعد
جلس كمال ونظر لهُ ليل وهو يستند بمرفقيه على سطح المكتب وقال:عرفت كل حاجه
كمال:بالتفصيل المُمل
نظر لهُ ليل وهو يقول:أحكى
فى الكافيه
كان سيف جالسًا ينتظرها وينظر لساعه يده من الحين للأخر ويظهر الضيق على معالم وجهه ، دلفت بيسان الكافيه وتقدمت من طاولتها ونظر هو لها وضعت الحقيبه على الطاوله وجلست أمامه ونزعت نظارتها وهى تنظر لهُ وتقول بتعجب:سيف … مالك فى ايه شكلك متغير كدا ليه حصل حاجه ولا ايه
زفر هو بقوه وهو يضع يديه على وجهه فقالت بقلق وهى تنظر لهُ:فى ايه يا سيف ملك كويسه
حرك رأسه برفق فقالت هى بقلق:فى ايه طيب انتَ فاجئتنى انا جايه ومش متوقعه أنى هلاقيك هنا فى ايه
نظر لها وهو مازال صامتًا فقالت هى:يا ابنى أتكلم بقى انتَ وترتنى على فكره فى ايه متبقاش رخم
مسح على وجهه ونظر لها وهو يقول:موضوع شُغلى مدايقنى أوى وخانقنى … غير أن عطوه عنيه عليا … غير ملك اللى عمال أكدب عليها ومش لاقى حاجه أقولهالها … ولا عارف أثبت براءتى انا مش طايق نفسى ولا طايق حد ولا عارف أتكلم مع حد عشان محدش هيحس بيا
نظرت لهُ وهى تقول بضحكه خفيفه:ومين قالك كدا وانا روحت فين يعنى
نظر للجهه الأخرى فقالت هى:قولى طيب تشرب ايه الأول
تحدث سيف وهو مازال على وضعه قائلًا:مليش نفس
طلبت بيسان النادل الذى جاء فقالت هى:أتنين قهوه بعد أذنك
النادل بأحترام:حاضر يا فندم
ذهب النادل ونظرت هى لهُ قليلًا وهى لا تعلم ماذا عليها أن تفعل وكيف تتحدث فحاولت فتح موضوع أخر وهى تقول:انتَ متعرفش الجديد اللى حصل
نظر لها وهو يقول بضيق:وهعرف منين يا أذكى أخواتك
بيسان بأبتسامه:اه صح ايه الغباء دا
حرك رأسه بقله حيله وهو ينظر لها وهو يضع يده على رأسه وينظر لها فقالت هى:بص بما أننا أصدقاء وكدا يعنى وعارفين بعض بقالنا تلات شهور فانتَ كدا بقيت صديقى صديقى يعنى
كان هو مازال ينظر لها ولم يصدر منه ردّ فعل وقال:وايه الجديد ما انا عارف ايه المُبهر فى الموضوع مش فاهم
بيسان:يا عم ما انتَ تستنى وانا هقولك أهو
زفر هو وهو يقول:أتفضلى أبهرينى
تحدثت هى وهى تنظر لهُ قائله:مش فارس خطب
رفع حاجبه الأيمن فقالت هى:اه والله لا وايه خد التقيله بعد ما سيبنا بعض بأسبوعين
ضحك سيف وهو يقول:ودا ميوحلكيش بحاجه
بيسان بضيق:أسكت عشان انا على أخرى
ضحك سيف وهو يقول:مدايقه عشان عمل موف أون فى أسبوع وانتِ لحد دلوقتى لسه مش عارفه
أرجعت خصلاتها للخلف وهى تقول:ومين قالك كدا انا عملاه من قبل ما اسيبه يا ابنى بس تعرف خطب واحده عندهم من البلد أهى دى بقى الله يكون فى عونها صعبانه عليا من اللى هتشوفه
سيف:يا ستى المهم أنك خلصتى وخلاص وبعدين يا وليه انتِ انتِ مش قفلتى الحوار دا ونستيه
بيسان:أيوه بس سمعت بابا وهو بيكلم عمو جابر وبابا قالى وعادى يعنى أصلًا انا عاوزه أزغرط يا ابنى انا حاسه أنى مكنتش عايشه … انا ومعاذ ملناش نصيب فى أول علاقه سبحان الله حسيت بيه لما أتحطيت مكانه
سيف:وهو أتخطى الموضوع عادى كدا
بيسان:مش فارق معايا على فكره
سيف بترقب:تفتكرى لما يحصل نصيب وتتخطبى تانى وهو يعرف بس المره دى من الشخص الصح شعورك هيبقى ايه وتخمنى ردّ فعله هيبقى ايه
بيسان:بص مش عارفه بس عن نفسى لو حصل نصيب ولقيت الشخص الصح اللى بدور عليه بالمواصفات اللى عوزاها فأكيد هبقى مبسوطه جدًا وهتبقى بالنسبالى أول مره
صمت سيف للحظات وهو ينظر للنيل أخذ فنجان القهوة وأرتشف منه القليل وكذلك هى فنظرت لهُ وقالت:ملك فين مجبتهاش معاك يعنى
نظر لها وهو يقول:نايمه
بيسان بذهول:لوحدها فى البيت
سيف:لا طبعًا معاها الداده
بيسان:أبقى خلينى أشوفها المره الجايه
حرك سيف رأسه برفق وهو ينظر لها وبدء يتحدث معها حتى أندمجا بالحديث
فى المساء
فى منزل سيف
دلف سيف من الخارج وهو ينظر حوله ويُغلق الباب بهدوء ، دلف وهو يُنادى على ملك التى كانت لا تُجيب ، دلف لغرفتها ورأها جالسه على فراشها تقدم منها حتى جلس أمامها وهو ينظر لها ويقول:مالك يا ملوكه بنادى عليكى مبتروديش ليه ولا جريتى عليا زى كل يوم فى ايه
أختبأت الصغيره بأحضانه بخوف وتعلقت بهِ فتعجب هو من ردّ فعلها فمسد على رأسها بحنان وهو يقول:مالك يا حبيبتى خايفه ليه وفين الداده
تحدثت الصغيره بخوف شديد وهى تقول:متسبنيش يا بابا متخليهوش ياخُدنى
تعجب سيف وأزداد قلقه وهو يقول بترقب:هو مين دا يا ملك فى ايه يا حبيبتى
أخرجها من أحضانه وهو ينظر لها ويُمسد على رأسها بحنان وهى تبكى بخوف فقال هو وأزداد خوفه:قولى يا حبيبتى وفين الداده
ملك ببكاء وخوف:فى راجل شكله وحش طلع وكان عاوز ياخدنى
سيف بترقب وقلق:مين دا تعرفى شكله
ملك بخوف:شكله وحش ومعاه واحد أقرع
أخرج سيف هاتفه وفتحه ونظر بهِ قليلًا ثم قال:هو دا
نظرت ملك للهاتف بدموع وهى تقول بصوتٍ باكِ:أيوه ومعاه واحد أقرع شكله وحش وفضل يدور عليا
ضمها سيف وهو يشعر بالرعب ليس عليه بل عليها فكانت ستذهب من بين يديه الآن نهض وحملها وخرج بها سريعًا بل خرج من المنزل بأكمله وذهب للسياره وضع صغيرته وجلس هو على مقعد السائق وذهب مُسرعًا ، كان يشعر بالخوف يتملك من قلبه وهو ينظر للطريق ويسمع صوت بكائها وقف بُناءًا على الأشاره الحمراء ونظر لصغيرته ومد يديه وحملها وهو يُجلسها على قدمه وهو يُقبل رأسها ويُمسد على رأسها أحتضنته هى بخوف شديد وتحرك سيف مره أخرى بالسياره بعدما رأى الإشارة تُنير باللون الأخضر
فى قصر ليل
كانت بيسان جالسه مع ليل وروز وكمال وعبد الله بالليفنج وهم يتحدثون
كمال:مكلمتش علاء النهارده؟
عبد الله:لا مبيردش عليا معرفش ليه ولا جه
ليل:علاء كلمنى وأعتذر عشان والدته تعبت فجأه
كمال:اه .. مدانيش خبر سابنى كدا وهو عارف إن انا بحتاجه المهزء
سمعوا صوت جرس القصر يدق فنظر ليل للباب وذهبت إسعاد وفتحت الباب وكان سيف الطارق نهضوا هم وهم ينظرون لهُ بتعجب ، دلف سيف وهو يحمل ملك المتشبثه بهِ وتدفن رأسها الصغيره بعنقه وتُمسك بقميصه بقوه تقدم منه عبد الله وهو ينظر لهُ وقال:فى ايه يا سيف مالك وشك مخطوف كدا ليه
أقترب منه كمال وليل فقال كمال:مالك يا سيف فى ايه بنتك مالها
نظر لهُ ليل وقال:عطوه
نظر لهُ سيف وحرك رأسه برفق فنظرا كلًا من كمال وعبد الله لهُ الذى قال بصدمه:عطوه جالك
تحدث سيف بتوتر شديد وهو مازال تحت تأثير الصدمه قائلًا:عطوه أتهجم على البيت هو والراجل اللى معاه وكانوا عايزين ياخدوا ملك
كمال بصدمه:وبعدين
سيف بتوتر:معرفش انا مش قادر
ليل:تعالى أقعد وأهدى
ذهب سيف وجلس على المقعد فقالت روز:بيسان خدى ملك خليها معاكى وحاولى تهديها
حركت بيسان رأسها برفق وأقتربت من سيف وحاولت أن تأخذ ملك ولكنها تشبثت بسيف أكثر وهى تبقى بقوه فربت سيف على ظهرها بحنان وهو يقول:متخافيش يا حبيبتى دى طنط بيسان متخافيش
مسدت بيسان على ظهرها وألتفتت للجهه الأخرى وهى تنظر لها وتقول بحنان:متخافيش يا حبيبتى مفيش حاجه تعالى
نظرت لها ملك وأرتخت يدها ومدت بيسان يدها وأخذتها من سيف فتشبثت الصغيره بها ومسدت بيسان على ظهرها بحنان وأخذتها وذهبت لغرفتها بالأعلى بينما وضع سيف يديه على وجهه وهو يأخذ نفسًا عميقًا ويزفره فربت عبد الله على ظهره وهو يُهدئه
فى غرفه بيسان
دلفت بيسان بها وأغلقت الباب خلفها وتوجهت للفراش وجلست عليه وأبعدت ملك عن أحضانها وهى تنظر لها وتمسح دموعها برفق وهى تقول بحنان:متخافيش يا حبيبتى مفيش حاجه خلاص
كانت الصغيره تشهق شهقات سريعه ودموعها تتساقط على خديها فأخذتها بيسان بأحضانها وطبعت قُبله على رأسها فسمعتها تقول بصوتٍ باكِ:انا مش عاوزه أروح يا طنط بيسان الراجل هناك وشكله وحش أوى
مسدت بيسان على ظهرها بحنان وهى تقول:متخافيش يا حبيبتى مفيش حاجه
ملك بصوتٍ باكِ:لا الراجل الوحش هناك وهياخدنى من بابا
بيسان بحنان:لا يا حبيبتى متخافيش محدش يقدر ياخدك من بابا … أهدى
ضمتها بيسان وهى تُمسد على رأسها وكانت هى تتشبث بها بقوه وترفض تركها
فى الأسفل
ليل:عطوه جالك أزاى يا سيف
تحدث سيف وهو يقول:مش عارف انا كنت بره رجعت ملقتش الداده دخلت اوضه ملك لقيتها قاعده بتعيط وأول ما شافتنى أترمت فى حضنى وقعدت تعيط بقولها ايه اللى حصل والداده فين ملقتهاش قالتلى كان معاه واحد وحش وأقرع وعاوزين ياخدوها وريتها صوره عطوه قالتلى ايوه هو دا
كمال بدهشه:طب أزاى شكله كان مراقبك بقاله فتره يا سيف
سيف بجهل:معرفش يا كمال معرفش منظر ملك راعبنى ولو كنت أتأخرت ثانيه مكنتش لقيتها
ربت عبد الله على ظهره بمواساه فنهض ليل وأخذ هاتفه وخرج للحديقه يُجرى عده أتصالات وظل كمال وعبد الله بجانبه فتحدثت روز وهى تقول:الحمد لله يا سيف كويس أنهم مخدوهاش ولا عملوا فيها حاجه
عبد الله بتوعد:عطوه كدا جاب أخره معانا
زفر سيف بقوه وهو يُرجع خصلاته للخلف ، عاد ليل وهو يقول:تعالى يا سيف عايزك
نظر لهُ سيف فنهض وذهب خلفه للمكتب تحت نظراتهم ، دلف سيف وأغلق الباب خلفه وتقدم منه ، وقف سيف فأخرج ليل شيئًا ما من الدرج وتقدم منه ولم يكن هذا سوى رُتبته التى سلبها منه من قبل ، وقف ليل أمامه وهو ينظر لهُ وكان سيف ينظر لهُ بترقب فمد ليل يده وأمسك يد سيف وأعطاها لهُ وهو يقول:تقدر تعتبر نفسك واحد مننا من جديد … الحقيقه أتكشفت وطلعت برئ وأن عطوه هو السبب فى كل دا ولبسك انتَ الليله كلها … طلبت من كمال يعرفلى الحقيقه وعلاء قام بالواجب وعرفوا كل حاجه وفى الحقيقه انا كنت هجيلك بنفسى بس القدر أراد أن كل دا يحصل وأكيد فى سبب لكدا .. المهم دلوقتى أنك رجعت شغلك تانى ومش عايزك تكون شايل منى
كان سيف مصدومًا ولا يصدق ما يسمعه وينظر لهُ فربت ليل على كتفه وهو مُبتسم وفتح ذراعيه فلم يتردد سيف لحظه وأرتمى بأحضانه فأحتضنه ليل وهو مُبتسم ويُربت على ظهره بمواساه فسمع سيف وهو يقول بتأثر وسعاده:انا بجد مش عارف أقول ايه ومش مصدق لحد دلوقتى بس انا مبسوط … مبسوط بطريقه غير طبيعيه انا مش عارف أقول ايه لسعتك … انا بعتبرك أبويا بجد
ربت ليل على ظهره برفق وهو يقول بأبتسامه:وانا من زمان وانا بعتبرك ابنى وانتَ عارف كدا كويس كفايه أنك دراعى اليمين فى الشغل ومُعتمد عليك بشكل كامل
شدد سيف من أحتضانه لهُ وهو يبكى بسعاده ويشكر الله فكان قد بدء ييأس ولكن كان يدعوا الله كثيرًا حتى أستجاب الله لدعاءه وكُشفت الحقيقه لأنه مظلوم ، أبتعد سيف بعد مرور القليل من الوقت ونظر لليل الذى قال:تعالى بقى عشان هحتاجك دلوقتى
أخذه معه وخرج إليهم مره أخرى ورأوا الأبتسامه تُزين ثغر سيف الذى رفع يده بالشاره وسعد عبد الله وكمال وروز من أجله كثيرًا فقال سيف بنفسه:وشك حلو عليا يا بيسان
أقتربا منهم وبدء ليل يتحدث معهم وهو يُخبرهم فيما سيحدث بعد القليل من الوقت وكانوا هم يستمعون إليه بأنصات شديد وكان ليل يُلقى عليهم التعليمات ويُشدد عليهم كى يكونوا حذرين للغايه وكان هناك من يسمعانهم وهما ينظران لبعضهم ويبتسمان ومن ثم ركضا للداخل وهما يتفقان على ما سيفعلانه
فى غرفه بيسان
كانت بيسان جالسه على فراشها وبأحضانها ملك النائمه ، كانت بيسان تُمسد على رأسها بحنان وهى لا تعلم ماذا فعلوا مع سيف وماذا يُخططون ، لحظات وسمعت صوت طرقات على الباب يليها دلوف روز نظرت لها بيسان وأعتدلت بجلستها ودلف سيف الذى نظر لملك النائمه بأحضانها ، وضعتها بيسان على الفراش بهدوء وتقدم سيف من ملك حتى جلس على الفراش بجانبها وأقترب منها بهدوء وطبع قُبله على رأسها وهو يطمئن عليها فسمع بيسان وهى تقول:متخافش عليها هى فى أمان هنا
نظر لها سيف وقال بهدوء:شكرًا يا بيسان بجد مش عارف أقولك ايه بجد
بيسان بأبتسامه:العفو يا سيف انتَ بتشكرنى على ايه أحنا مفيش بينا شُكر
نظر لها سيف بأبتسامه وقالت روز بمرح:أخلص يا سيف انا عارفه كل حاجه
شعر سيف بالأحراج وكذلك بيسان التى كانت تُحاول كتم ضحكاتها فضحكت روز وهى تقول بمرح:يوه مكانش قصدى خالص اللى فهمتوه
ضحك سيف الذى لم يستطع تمالُك نفسه ومعه بيسان فقال سيف وهو ينظر لروز:طب دا كلام ينفع كدا
روز ببراءه وأبتسامه:انا مكانش قصدى أى حاجه بس انتَ اللى كشفت نفسك بنفسك … بس يعنى طالما الموضوع كدا شد حيلك بقى
نظرت بيسان للجهه الأخرى بحرج فضحك سيف قائلًا:طب ودور حضرتك فين يعنى مثلًا تمهيد كدا انا لو عليا معنديش مشكله
ولته بيسان ظهرها وهى تشعر بالأحراج فضحكت روز وهى تقول:خلاص أتجدعن انتَ وملكش دعوه انا هتصرف
ضحك سيف ونظر لها وقال:طب وليه الأحراج طب ما انا بحبك فعلًا وكنت ناوى فعلًا أفاتح الباشا فى الموضوع دا وكنت ناوى أعترفلك بس طالما بقى طنط فتحت الموضوع فانا بحبك بس كنت متردد أقولك ولا لا وهل هتتقبلى أعترافى ولا لا وبعدها بقى لقيت ملك أتعلقت بيكى بشكل ملحوظ ودايمًا عاوزه تفضل معاكى ويمكن دا سهل عليا الموضوع شويه وانا يمكن قولتها لطنط قبل كدا أن انا مش هتجوز وهفضل عايش لملك وبس بس الظاهر أن انا طلعت غلطان ولقيت نفسى بتشدلك من أول مره وغصب عنى لقيت نفسى بحبك وبتشدلك كل يوم عن اللى قبله بسبب ردود أفعالك التلقائيه أى حاجه بتصدر منك تلقائيه ومش بتعرفى تتصنعى عشان تعجبى اللى قدامك … انا بصراحه مش عارف أزاى مكانش واخد باله أن معاه واحده صعب أنها تتعوض بس انا لو أطول أشكره أنه سابك هشكره عشان فى الآخر تكونى ليا وأكيد كل اللى بيحصل دا مش صُدفه وأن كل حاجه مترتبه عشان نكون لبعض فى الآخر … عمومًا انا أعترفتلك بحُبى ويمكن انتِ متعترفيش بحُبك دلوقتى بس مش مشكله انا هستناكى وهديكى وقتك براحتك وهستناكى انتِ اللى تقوليلى أجابتك بنفسك من غير ما أضغط عليكى وكفايه أن وشك حلو عليا ورجعت الشغل تانى
كانت بيسان لا تصدق ما تسمعه أهذا حقيقى ام ماذا ام أنها تهيؤات بينما كان هو ينظر لها وهو يبتسم فألقى نظره أخيره على صغيرته قبل أن يتركها ويخرج ، تركها مصدومه لا تصدق ما حدث ، نظرت لروز التى كانت تقف وتنظر لها بأبتسامه وقالت:انا عارفه أنك مصدومه دلوقتى بس حابه أقولك أن كل اللى أتقال صح وهو فعلًا بيحبك وجه قالى قبل ما نجيلك وبعد ما يخلصوا من اللى هيعملوه دلوقتى سيف هيفاتح بابا فى الموضوع وهيشوف رده ايه ومن هنا لحد ما ليل يقول رأيه عوزاكى تفكرى واللى انتِ عوزاه هيحصل سواء وافقتى او رفضتى بس حابه أقولك أن سيف طيب وفيه المواصفات اللى بتدورى عليها كمان … خليكى جنب ملك وبلاش تخرجى عشان شكل اللى جاى دلوقتى مش هيعدى بالساهل
خرجت روز وهى تنظر لها بأبتسامه وأغلقت الباب خلفها وتركت بيسان على صدمتها التى جلست على الفراش وهى تنظر لملك بذهول وصدمه ، أخذتها بيسان مره أخرى بأحضانها وهى تُفكر بحديثه الذى أسعدها والذى لم تتوقعه وظهرت أبتسامه جميله على ثغرها ونظرت لملك النائمه بأحضانها وطبعت قُبله على رأسها وزفرت بهدوء
بعد مرور الوقت
كان القصر خالى من الحرس بُناءًا على تعليمات ليل وكان عبد الله وكمال بالحديقه يختبئان وهما يراقبان المكان وبالداخل كان سيف وعلاء يختبئان وكذلك ليل وبعضًا من القوات ، لحظات ورأى عبد الله وكمال عطوه وهذا الرجل ذو القبعه يدلفان القصر بحذر وهما ينظران حولهما ، أخرج عبد الله جهازه اللاسلكى وهو يتحدث بهِ بخفوت وهو يقول:خُد حذرك يا سيف انتَ وعلاء وبابا عطوه والراجل اللى معاه وصلوا حول
سمعه سيف على الجهه الأخرى من الجهاز اللاسلكى وهو يُعمر سلاحه ، أشار سيف لعلاء الذى أشار لهُ أيضًا وهما يستعدان وسمعا صوت خطوات عطوه وهذا الرجل تقترب ولكن ما لم يكن يتوقعونه هو خروج ليل الصغير وحُذيفه وهما يتجولان بالقصر نظر لهما سيف بصدمه وهو ينظر لباب القصر حاول لفت أنتباههما وكان ليل الصغير يسمعه ولكنه لم يستمع إليه فدلف عطوه هو والرجل فى هذه اللحظه ورأوهما وشعر سيف بالصدمه والقلق عليهما وهو ينظر لعلاء الذى كان ينظر لهما وهو يشعر بالقلق عليهما ، بينما نظر عطوه لهما بخبث وهو يقول:اوووه شوفوا مين هنا … أحفاد اللواء بنفسهم
أقترب عطوه منهما بهدوء وهو يقول:أخباركوا ايه يا مقطقطين انا عمو عطوه صاحب جدو
أستمر فى الأقتراب وهو ينظر لهما بخبث ويقول:مش هتيجوا تسلموا على صاحب جدو ولا ايه يا حلوين دا انا حتى جايبلكوا معايا حاجه حلوه هتعجبكوا أوى وهتحبوها
نظر الصغيران لهُ ولم يصدر منهما أى ردّ فعل فأخرج عطوه الشيكولاته وهو يقول:الشيكولاته أهى عشان شكلكوا مش مصدقنى
نظر الصغيران لبعضهما وهما يُفكران وكان سيف وعلاء يُتابعان ما يحدث بترقب وهما على أتم الأستعداد للهجوم بأى لحظه فرأوهما يقتربان منه ومن هُنا شعرا هما بالقلق عليهما فهما يعلمان عطوه وحيله الكاذبه ، بينما وقف الصغيران أمامه ومد ليل الصغير وحُذيفه يديهما كى يأخذا الشيكولاته وكان هذا الرجل خلف عطوه يستعد للإمساك بهما ولكن بحركه مُباغته سحبا الصغيران الشيكولاته وقام ليل الصغير بضربه بالعصا التى كان يُخبئها خلف ظهره فتألم عطوه وضربه ليل مره أخرى على رأسه ولمح حُذيفه الرجل يقترب من ليل سريعًا فألقى على وجهه “الشطه” التى كان يُمسكها بيده فوضع الرجل يداه على عينيه وهو يصرخ بألم فأخذ ليل الصغير العصا وضربه بها مره أخرى وهو يقول بغضب طفولى:الناس الوحشه اللى شبهك بيتضربوا كدا عشان ميعملوش كدا تانى يا حرامى عاوز تسرق القصر
سمع كلًا من سيف وعلاء صوت بالخارج وعلم بأن عطوه قد نصب لهم فخًا وجاء برجاله فخرجت القوات سريعًا وبدأوا بالتعامل معهم وخرج سيف وعلاء وأخذ كل واحدٍ منهم الطفلان وأختبأ وهما ينظران لعطوه فأخذ علاء حُذيفه من سيف وذهب بهما للداخل وتوجه سيف لعطوه وهو يُشهر سلاحه عليه فكان هو أقل ضررًا من الذى قابع بجانبه بينما على الجهه الأخرى فتح علاء باب الغرفه القابعين فيها وأدخل ليل وحُذيفه تحت ذهولهم وأغلق الباب خلفه وتوجه لسيف سريعًا فأخذت كارما ليل بأحضانها وهى تقول:انتَ ايه اللى خرجك بره يا ليل مش جدو منبه عليكوا محدش يخرج
أخذت نوران حُذيفه بأحضانها وهى تدعوا لهم بينما على الجهه الأخرى كان سيف مازال على وضعه فنظر خلفه وهو يبحث عن علاء الذى تأخر فأستغل عطوه الموقف لصالحه وباغته وهو يُمسك بذراعه وضربه فحاول سيف إفلات يده ولكن كان بوضع خاطئ فجعل عطوه هو المُتحكم فأسقطه أرضًا وأعتلاه هو وهو يُمسك بعنـ ـقه ويضغط عليها وهو يقول بشر:هقـ ـتلك يا سيف عشان انتَ أول واحد أذتنى بس قبل ما أقـ ـتلك هقـ ـتل بنتك قصاد عينك وهحسرك عليها
تحدث سيف بغضب وهو يُحاول إبعاد يده عن عنقه وهو يقول:بعينك يا عطوه انتَ اللى هتتقـ ـتل مش انا
ضحك عطوه وهو يقول بشر:هنشوف
ضربه على رأسه ونهض سريعًا بينما تألم سيف ووضع يده على رأسه وأخذ عطوه سلا ح سيف وصوبه تجاهه وهو ينظر لهُ بأنتصار فنظر لهُ سيف ورآه يستعد لضربه ولكن أنزل السلا ح وهو يقول بجنون:لا لا مش هقـ ـتلك انتَ الأول انا هقـ ـتل بنتك
ما إن انتهى حتى ركض للأعلى فنظر سيف لهُ بصدمه وهو يُحرك رأسه بنفى وهو يقول بصدمه:لا بيسان وملك لا
نهض سريعًا وصعد سريعًا للأعلى خلفه ورآه يقوم بفتح أبواب الغرف وهو يبحث عنها فركض إليه وهو يصرخ بهِ قائلًا:عطوه
توقف عطوه وألتفت إليه وقال سيف بغضب وصراخ:بنتى لا يا عطوه
ضحك عطوه وهو يقول:خلاص خليها حبيبه القلب ويبقى ضربت عصفورين بحجر واحد
غضب وثار ولم يعُد يتحمل فأقترب منه مُسرعًا بعدما ولاه عطوه ظهره حتى قام بالإمساك بهِ من الخلف وهو يقول بحده:كلوا إلا هما يا عطوه ومهما حصل انا مش هخليك تلمس شعره منهم فاهم
ضحك عطوه بسخريه فقام سيف بضربه بقوه على رأسه فى نفس الوقت الذى صوب فيه عطوه مسد سه على قدمه وقام بضربه ، صرخ سيف بألم وتركه وسقط أرضًا ومعه عطوه الذى تأثر بضربه سيف بينما سمعت بيسان صراخ سيف وشعرت بالرعب عليه فنظرت للصغيره وهى تضمها لأحضانها بقوه وتود بنفس الوقت الخروج والأطمئنان عليه ولكنها خائفه ، بينما بالخارج كان سيف مُستلقى على الأرض ويُمسك بقدمه وهو يتألم وعلى الجهه الأخرى كان عطوه مُستلقى على الأرض وهو يُمسك برأسه للمره الثانيه بألم ، ضرب سيف على الأرض بقبضته بقوه وبألم ، بينما فى الأسفل كان عبد الله وكمال يتعاملان ومعهم ليل والقوات مع رجال عطوه ، بينما خرج علاء ونظر للمستلقى على الأرض ومازال يتألم بسبب ألم عينيه فقام علاء بالقبض عليه سريعًا وقام بتكتيفه كى لا يهرُب ونظر حوله وهو يبحث عن سيف وعطوه فسمع صوت بالأعلى فصعد للأعلى مُسرعًا ، بينما على الجهه الأخرى نهض عطوه وهو يترنح ويضع يده على رأسه وكان مُصاب برأسه فكانت ضربه سيف عنيـ ـفه سار وهو يضع يده على رأسه وهو يبحث عنهما فوقف أمام غرفه ولم تكن هذه إلا غرفه بيسان ففتحها وعندما رأته بيسان شعرت بالصدمه ونهضت سريعًا وهى تضم ملك بقوه لأحضانه التى كانت مُستيقظه وتنظر لهُ بخوف وتشبثت ببيسان فأبتسم عطوه بخبث شديد وهو يقول:أخيرًا لقيتكوا
بدء يتقدم منها وهى تنظر لهُ برُعب وتبتعد بالصغيره بينما على الجهه الأخرى كان سيف نهض وهو يتحامل على قدمه ويُمسك بمسد سه ويتوجه بصعوبه لغرفتها ولكنه كان يُحاول التحمل على نفسه بينما كان الفاصل بين عطوه وبيسان بضع خطوات وكانت ملك تبكى بأحضانها وهى تتشبث بها أكثر فنظرت بيسان بجانبها وجدت مزهريه صغيره فأمسكت بها وهى تقول بتهد يد:عالله تقرب خطوه واحده مش هتردد ثانيه وهتلاقيها على دماغك
ضحك عطوه بسخريه وهو يقول:بس يا شاطره سيبيها عشان متعو ركيش
كانت بيسان تنظر لهُ بغضب ودموع وهى مازالت تُمسك بها وترفعها للأعلى قليلًا ، بدء عطوه يقترب مره أخرى ولم يعير لحديثها أى أهميه بينما كان سيف بالخارج يستند على أى شئ يُقابله حتى وصل للغرفه ، وقف على باب الغرفه وهو يُشهر بسلا حه تجاهه وهو يقول بغضب:عطوه
ألتفت إليه عطوه وقال سيف بغضب:قولتلك لا قبل كدا يا عطوه
ضربه على قدمه مثلما فعل معه وسقط عطوه أرضًا وهو يصرُخ ويُمسك قدمه بألم ولم يتحمل سيف وسقط المسد س من يده وسقط هو أيضًا فاقد الوعى

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *