روايات

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الثاني عشر 12 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الثاني عشر 12 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 البارت الثاني عشر

رواية أحببتها ولكن 5 الجزء الثاني عشر

رواية أحببتها ولكن 5 الحلقة الثانية عشر

كانت بيسان تنظر لهُ بغضب ودموع وهى مازالت تُمسك بها وترفعها للأعلى قليلًا ، بدء عطوه يقترب مره أخرى ولم يعير لحديثها أى أهميه بينما كان سيف بالخارج يستند على أى شئ يُقابله حتى وصل للغرفه ، وقف على باب الغرفه وهو يُشهر بسلاحه تجاهه وهو يقول بغضب:عطوه
ألتفت إليه عطوه وقال سيف بغضب:قولتلك لا قبل كدا يا عطوه
ضربه على قدمه مثلما فعل معه وسقط عطوه أرضًا وهو يصرُخ ويُمسك قدمه بألم ولم يتحمل سيف وسقط المسدس من يده وسقط هو أيضًا فاقد الوعى تحت صدمه بيسان وملك التى بكت وهى تصرخ وتُنادى على سيف ، سقطت دموع بيسان وهى تضع يدها على فمها وهى تنظر لسيف ، كان علاء يبحث بجميع أنحاء القصر حتى سمع صوت صراخ ملك فأتبع الصوت حتى رأى سيف فاقد الوعى على الأرض تقدم منه مُسرعًا ونظر لبيسان التى كانت تحمل ملك وتبكى وعطوه المُلقى على الأرض يتألم وسيف المُلقى على الأرض دون حركه جلس علاء بجانبه وهو يُحاول إفاقته ولكن لا توجد نتيجه نظر لقدمه وعلم بأنه مُصاب ، نظر لعطوه وتقدم منه وهو يُمسكه من التيشيرت الخاص بهِ وهو يقول بغضب وتوعد:إن ما وريتك يا عطوه ومسحت بيك الأرض مبقاش علاء ، هتندم وهتشوف النجوم فى عز الضهر بس شويه صبر وهندمك على اللى عملته فى سيف
قام بضربه على رأسه جعله يفقد الوعى وطلب عبد الله وعاد لسيف مره أخرى وهو يقوم بإفاقته بطريقتهم الخاصه حتى صعد عبد الله ورأى سيف هكذا ورأى عطوه فاقد الوعى وبيسان تبكى بخوف وهى تحمل ملك دلف هو وتقدم منها وأخذ ملك وأخذ بيسان بأحضانه وهو يُربت على ظهرها بحنان ، أخذها وخرج بها وذهب للأسفل تاركًا علاء مع سيف ، بينما كان مازال صوت النيران مستمر بالخارج أتجه بها للغرفه وفتح باب الغرفه ودلفا نظرت لها روز وهى تأخذها بأحضانها وهى تقول بقلق:مالك يا بيسان فى ايه يا عبد الله
عبد الله:سيف أتصاب وفقد وعيه وعطوه مرمى فوق والظاهر كدا أنه كان عاوز يأذى بيسان وملك بس سيف لحقهم وتقريبًا كدا فقد وعيه بعدها
ربتت روز على ظهرها بحنان وأخذت ملك منه وخرج هو وأغلق الباب خلفه وذهب ، بينما جلست روز وبجانبها بيسان وبأحضانها ملك وهى تُهدءهما ، بينما على الجهه الأخرى عَلِم ليل بأن سيف قد أُصيب وهذا جعله يود قتلهم جميعًا فى هذه اللحظه ، بينما توجه عبد الله لعلاء وهو يرى سيف بدء يستعيد وعيه مره أخرى جلس بجانبه وهو ينظر لهُ ويقول بقلق:صحصح يا سيف وفوق محصلش حاجه
نظر لهُ سيف وهو مازال لم يستعد وعيه وقال بوهن:ملك … ملك وبيسان
عبد الله:متخافش كويسين محصلش حاجه وملك كويسه وزى الفل
تألم سيف بسبب قدمه فقال:عطوه
علاء:متزفت جوه أديته ضربه على دماغه
سيف بألم:عطوه وقع وهيقع معاه رجالته كلها … لازم يتحكم عليهم على طول يا عبد الله … جايز محضرش الجلسه
عنفه عبد الله وهو يقول:بس يا عم متقولش كدا هتقوم بالسلامه وهتحضرها وتبقى زى الفل الرصاصه هنخرجها وهتبقى كويس والحمد لله مفيهاش أى خطوره
سيف بنفى وألم:لا يا عبد الله … عطوه عملى جرح فى جنبى شديد … وبسببه … فقدت الوعى
نظر علاء لعبد الله الذى تفحصه سريعًا ورأى حقًا بأنه جُرح ويبدوا بأنه عميق فنظر لسيف وهو يقول بقلق:لا يا سيف … أحنا متعودين على كدا أحنا متعودين على كدا يا صاحبى وشوفنا الأصعب من كدا وياما أتصابنا أصابات أخطر من دى وعدت وقومنا منها عشان كان عندنا أيمان فى ربنا كبير .. والمره دى هتقوم عشان انتَ مؤمن بربنا وعارف أنه قادر على كل شئ قوم عشان بنتك يا سيف انتَ دايمًا كنت بتاخد حذرك عشان بنتك كنت دايمًا تقولى انا لازم أخد حذرى عشان بنتى طب والمره دى .. كانت قدام بنتك … بنتك اللى شافت كل حاجه قدام عنيها وشافتك وانتَ مُصاب ولما فقدت الوعى … أتحمل يا سيف صدقنى هتعدى يا صاحبى زى ما بتعدى كل مره ربنا قادر يشفيك فى غمضه عين عشان خاطر الطفله اللى ملهاش غيرك فى الدنيا
نظر لهُ سيف وقال وهو يتألم:مش حاسس يا عبد الله … صدقنى مش حاسس … لو حصلى حاجه يا عبد الله ملك أمانه فى رقبتك يا صاحبى … مش هأمن عليها غير وهى معاك انتَ وبيسان … طول ما هى معاكوا انا هكون متطمن عليها أكتر … وقولها متزعلش يا عبد الله وحاول تخليها تنسانى مش عايزها تتأثر بموتى وهى فى السن الصغير دا عشان خاطرى
كان علاء يبكى وعبد الله معه الذى لم يتحمل حديثه ، تحدث علاء وهو يبكى قائلًا:كفايه يا سيف عشان خاطرى كفايه الأسعاف خلاص دقيقه وتبقى هنا عشان خاطرى يا صاحبى أتحمل شويه كمان
سيف بوهن:عبد الله
نظر لهُ عبد الله وهو يبكى فقال سيف:انا كنت ناوى بعد ما نمسك عطوه أتقدم لبيسان أختك … انا أعترفتلها أنى بحبها من شويه خصوصًا أن ملك متعلقه بيها بطريقه غير طبيعيه انا كنت عاوز أخد الخطوه من بدرى بس مكنتش مستعد … بس بعد ما شوفت ملك متعلقه بيها بالشكل دا خدت الخطوه بجد وكنت هفاتح سياده اللواء فى الموضوع .. بس الظاهر كدا أن مفيش نصيب
عبد الله ببكاء:لا يا صاحبى هتقوم وهتبقى كويس وأحسن من الأول وهترجع تقف على رجليك تانى ونطلع مأموريات سوا أحنا الأربعه بنكمل بعض يا سيف ولو حد فينا حصله حاجه كلنا هنتأثر انتَ بس شد حيلك وقوم وانا والله هجوزهالك عشان عارف أنك بتحبها بقالى فتره وشايفك بتحاول تخبى مشاعرك عشان خاطر معرفش وتحصل بينا مشكله … بس طلعت غبى يا سيف عشان انتَ صاحبى وعارف انتَ ايه ونيتك ايه لو كنت جيت وقولتلى كنت ساعدتك عشان انا فعلًا مش شايف بيسان مع حد غيرك وعارف أنك كويس وهتخلى بالك منها وتحافظ عليها … قوم انتَ بس عشان خاطرنا ووعد منى يا صاحبى هجوزهالك
بدء سيف يفقد وعيه من جديد بعدما أزداد النزيف بشكل ملحوظ ، أقترب رجلان الأسعاف منهم ووضعوا سيف على “ناقله” وحملانه وذهبا سريعًا كى يقوموا بأسعافه ، نظر عبد الله لعلاء وقال:روح معاه يا علاء وخليك جنبه متسبهوش لحظه واحده وانا هتصرف هنا مع عطوه ولو فى أى جديد عرفنى
حرك علاء رأسه بتفهم وركض خلف الرجلان ونظر لهُ عبد الله حتى أختفى من أمامه فنظر لعطوه الفاقد للوعى وهو يتوعد لهُ بداخله فأقترب منه بعدما وضع جهازه اللاسلكى بجيب بنطاله وجلس على رُكبتيه وهو يُخرج الكلبشات الحديديه ويضعها بيديه خلف ظهره وعندما أنتهى أخذ حبل وقام بلفه حول قدميه كى لا يُحاول الفرار عندما يستيقظ وأخذ اللاصق وعدل من وضعيته ووضعه على فمه ولم يكتفى بهذا فقط بل أخذ قطعه قماش ووضعها على عينيه وربطها من الخلف وعندما أنتهى نهض وأمسك قدميه وسحبه خلفه وهو على الأرض وخرج بهِ من الغرفه متجهًا بهِ للأسفل
فى الأسفل
كانت المشادات مازالت مستمره من كلى الطرفين وعَلِم ليل بما حدث لسيف وهذا أحزنه كثيرًا فلم يكن يُريد حدوث كل هذا ولكن قد فات الأوان وجاء الوقت لنزع كل شئ ، أعطى ليل أشاره لكمال والقوات بالتحرك وفهم هو ماذا يقصد فركض سريعًا وأعطى أشارته للقوات الذين فى أقل من دقيقتان قد جعلوهم يخضعون لهم وكل منهم يُشهر سلاحه على رجال عطوه الذين كانوا جالسون كل واحدٍ منهم على ركبتيه ويديه خلف رأسه بأستسلام بعدما رأوا عطوه الذى ألقاه عبد الله أمامهم فاقد الوعى وهو يقول بحده:رئيسكوا وقع خلاص هو واللى معاه وأن الأوان تسلموا نفسكوا بالذوق بدل ما تبقوا زيه دلوقتى
تحركت القوات وقاموا بإلقاء القبض عليهم جميعًا فأقترب ليل وكمال منه وتحدث ليل متسائلًا:ايه اللى حصل لسيف يا عبد الله
نظر لهُ عبد الله بحزن شديد عندما تذكر سيف وهيئته وهو بين يدى علاء وهو مستسلمًا لما سيصيبه
فى المستشفى
كان علاء يقف أمام غرفه العمليات وهو يأخذ الممر ذهابًا وأيابًا وهو يشعر بالقلق الشديد عليه ، أقترب عبد الله وكمال وليل منه سريعًا فوقف عبد الله وهو ينظر لهُ ويقول بقلق:خير يا علاء طمنى عليه
نظر لهُ علاء وهو يقول بهدوء:لسه جوه مفيش جديد
زفر عبد الله وهو يستند على الجدار خلفه ووقف كمال بجانبه وهو يستند برأسه على الجدار خلفه وهو يدعوا لهُ وجلس ليل وهو يضع يديه على رأسه وينظر للأسفل بهدوء
فى قصر ليل
عاد كل شئ بعد مرور الوقت لطبيعته وعادوا الحرس كما كانوا من قبل وكأن شيئًا لم يحدث
فى غرفه بيسان
دلفت بيسان غرفتها بهدوء بعدما قام الخدم بتنظيف الغرفه وإعادتها كما كانت من قبل وهى تحمل ملك التى خلدت للنوم بعد بكاء دام لوقتٍ طويل للذهاب إلى سيف ، جلست على الفراش بهدوء ووضعت ملك بجانبها ودثرتها جيدًا وأخفضت درجه حراره المكيف قليلًا وأعتدلت هى بجلستها وأستندت بظهرها على ظهر الفراش خلفها ونظرت لساعه الحائط التى كانت تُشير للحاديه عشر مساءًا وقعت عيناها على باب غرفتها تلقائيًا وتذكرت سيف حينما سقط فاقد الوعى وتذكرت أيضًا المكان الذى كانا يقفان بهِ عندما أعترف بحبه لها وتذكرت حديثه بالكامل ورغمًا عنها سقطت دموعها بحزن وهى لا تستطيع السيطره على نفسها ، كانت تبكى وهى تضع يدها على فمها كى لا تصدر صوتًا وتستيقظ ملك ، دلفت كارما فى هذه اللحظة إليها ورأتها بهذه الحاله أغلقت الباب خلفها وتقدمت منها حتى جلست أمامها ورأتها تُحاول كتم صوتها فأخذتها كارما بأحضانها وهى تُربت على ظهرها بحنان ومواساه فبكت بيسان أكثر ولم تستطع التحكم بنفسها فحزنت كارما من أجلها كثيرًا وقالت:أهدى يا بيسان كل حاجه هتبقى كويسه متخافيش
تحدثت بيسان وهى تبكى بأحضانها قائله:أزاى يا كارما .. انا لحد دلوقتى مش مصدقه اللى شوفته وحاسه أنى بحلم بجد
مسدت على ظهرها بحنان وهو تقول:هيبقى كويس والله صدقينى أدعيله بس وكل حاجه هتبقى كويسه هيقوم أن شاء الله عشان خاطر بنته اللى ملهاش غيره … أهدى
ظلت كارما معها تُحاول تهدئتها وهى لا تعلم لما تبكى عليه بهذه الطريقة وتعجبت كثيرًا من ردّ فعلها
مر الوقت سريعًا عليهم ولم يشعر بهِ أحد
فى المستشفى
خرج سيف من غرفه العمليات أخيرًا بعد مرور وقت طويل وخرج قاسم من غرفه العمليات وهو مُرهق نظروا لهُ وقال عبد الله بقلق:طمنى يا قاسم
نظر قاسم لهم وهو يقول:الحمد لله ربنا سترها وعدت على خير وقدرنا نخرج الرصاصه ولمينا الجرح بس طبعًا نزف كتير فنقلناله دم هيتحط فى العنايه المركزه بس لحد الصبح لحد ما نتطمن عليه أكتر وبعدها هيتنقل أوضه عاديه
كمال:يعنى عدى مرحله الخطر أهم حاجه
قاسم:عداها الحمد لله بس من هنا لحد ما يفوق هنشوف الوضع ماشى أزاى وهنتطمن عليه من الوقت للتانى بس الجرح اللى كان فى جنبه الحمد لله مسببش أى ضرر
ليل:طب هو ليه فقد وعيه
قاسم:نزف كتير متنقلش المستشفى على طول ففقد الوعى
زفروا براحه وتم نقل سيف للعنايه المركزه حتى الصباح وحتى يظل تحت أعين قاسم الساعات القادمه لمتابعه حالته الصحيه بشكل مستمر
فى الصباح الباكر
فى قصر ليل وبالتحديد بالمكتب
كان ليل جالسًا وهو شارد الذهن حتى قاطع شروده طرقات على الباب يليها دلوف عبد الله الذى دلف وأغلق الباب خلفه وتقدم منه حتى جلس على المقعد أمامه ، نظر لهُ ليل وهو يقول:عرفت أى جديد عن سيف
عبد الله بهدوء:لسه قافل مع قاسم قالى الحمد لله حالته مستقره طول الليل وشويه وهيتنقل أوضه عاديه
ليل براحه:الحمد لله أنه كويس
تحدث عبد الله وهو ينظر لهُ قائلًا:كنت عاوز أكلمك فى موضوع كدا مش رايح من دماغى وحاسس أنى مش هرتاح غير لما أقولهولك
نظر لهُ ليل وهو يعقد حاجبيه ويقول:موضوع ايه دا
نظر له عبد الله وهو يقول:سيف
فى الخارج
نزل بدر وتوجه لطاوله الطعام وجلس على المقعد وبدء يتناول فطوره كى يذهب لعمله ، على الجهه الأخرى نزلت روز ونظرت حولها تبحث عن ليل لم تجده نظرت للمكتب وتوجهت إليه وسمعت صوت عبد الله من الداخل طرقت عده طرقات على الباب ومن ثم دلفت وهى تنظر لهما وكانا هما ينظران لها أيضًا أغلقت الباب خلفها وتقدمت منهما وجلست أمام عبد الله وهى تقول:قطعت عليكوا ولا حاجه
عبد الله بنفى:لا خالص كويس أنك جيتى
عقدت روز حاجبيها وهى تقول:ليه فى حاجه ولا ايه!
نظرت لليل الذى نظر لها وهو يقول:اه … عبد الله كان بيكلمنى فى موضوع سيف وبيقولى أنه بيحب بيسان
نظرت لهُ روز وهى مندهشه فنظرت لعبد الله وقالت بتوتر:ايه دا بجد .. محدش قالى يعنى
نظر لها ليل نظره ذات معنى وهو يضيق عينيه قائلًا:متستعبطيش يا حبيبتى عشان انا عارف أنك عارفه الحوار
نظرت لهُ روز بصدمه وأبتسم ليل وهو ينظر لهما وقال:تعرفوا أن أنتوا الاتنين أغبيه عشان انا عارف الموضوع كله أصلًا وبيسان حكيتلى وقالتلى كل حاجه وقالتلى أنها مرتاحه معاه ومتقبلاه وبتحبه
كانا ينظران لهُ بصدمه حقيقيه ورجع هو بظهره للخلف وهو يقول بأبتسامه:مفيش حاجه بتستخبى عليا دا انا أول واحد بيكون عارف الحوار كله قبلكوا
أنهى حديثه وهو ينظر لروز ويغمز لها بأبتسامه التى نظرت لعبد الله الذى نظر لها وهو مصدومًا مثلها أيضًا ، زفر ليل بهدوء وهو ينظر لهما بأبتسامه واسعه وهو يُحرك رأسه بقله حيله
مر الوقت حتى أصبحت الساعه الحاديه عشر صباحًا
دلف قاسم لسيف بعدما نُقل لغرفه عاديه وأقترب منه وهو يتفحصه ويطمئن عليه ورأى بأن حالته الصحية تحسنت بشكل ملحوظ فنزع سماعته الطبيه وأعتدل بوقفته وهو ينظر لهُ بعدما رآه يستفيق ولكن الضوء كان يمنعه من فتح عينيه فذهب وأغلق الضوء وبدء سيف يفتح عينيه تدريجيًا حتى أستطاع فتحها أخيرًا فأنار قاسم الضوء من جديد وعاد إليه وهو يقول بأبتسامه:حمدلله على سلامتك يا بطل
نظر لهُ سيف وقال بصوتٍ خافت:انا فين وايه اللى حصل
تحدث قاسم بأبتسامه خفيفه وهو ينظر لهُ قائلًا:انتَ فى المستشفى نقلوك على هنا بعد ما حالتك أتدهورت بشكل ملحوظ ودخلت العمليات والحمد لله خرجت زى الفل
تحدث سيف وهو يقول:انا هنا من أمتى
قاسم:من بليل دخلت العمليات متأخر وخرجت متأخر بردوا بذلنا مجهود معاك
سيف بوهن:انا ليه مش حاسس بأى حاجه
قاسم:عشان واخد مُسكن عشان تقدر ترتاح بشكل أكبر ودماغك تفصل عن كم الأحداث اللى أتعرضلتها
تحدث سيف وهو يقول بوهن:ملك … ملك فين
قاسم بأطمئنان:متخافش على ملك ملك مع بيسان فى القصر وكويسه وزى الفل محصلهاش حاجه متقلقش
زفر سيف براحه ونظر لهُ مره أخرى وهو يقول:حد حصله حاجه
تحدث قاسم تلقائيًا وهو يقول:لا كلهم كويسين والموضوع عدى الحمد لله أهم حاجه ترتاح ومتفكرش فى أى حاجه دلوقتى .. هسيبك ترتاح شويه وهعدى عليك تانى أتطمن عليك
حرك سيف رأسه برفق فتركه قاسم وخرج وأغلق الباب خلفه وزفر سيف بهدوء وهو يُغمض عيناه بهدوء
فى قصر ليل
تحدثت بيسان بخفوت وقلق قائله:يعنى هو كويس
كارما:والله العظيم ما أعرف حاجه انا زيى زيك بالظبط
زفرت بيسان وهى مازالت قلقه فقالت بقلق واضح:طب وبعدين … هقول ايه لملك لما تصحى ومحدش راضى يقولى هو فين ولا ايه اللى حصله
كارما:مش عارفه بصراحه بس أكيد هو بقى كويس
كانت بيسان تشعر بالقلق عليه ولا تعلم ماذا تفعل وكيف ستصل إليه
فى مكتب ليل
كان ليل جالسًا ومعه داوود وبهاء وهم يتحدثون حينما سمع صوت معاذ وحمزه العالِ وكالعاده أنهما يتشاچران ، نظر داوود وبهاء لليل الذى وضع يديه على وجهه وهو يمسح على وجهه ثم أبعد يديه وهو ينظر للأعلى قائلًا بنفاذ صبر:يارب يا تاخدهم يا تاخدنى أسهل
ضحك داوود وهو يقول:بس يا عم متقولش كدا
ليل بضيق:قسمًا بالله انا جبت أخرى عشان لما أسيب البلد دى وأطفش تعذرونى ويبقى فى سبب
بهاء بضحك:طب ما يطفشوا هما أسهل على الأقل هنرتاح كلنا
ليل بتمنى:يا شيخ يارب تكون أبواب السما مفتوحه ويستجيب عشان مولعش فى نفسى
أزداد صوتهما علوًا فنهض ليل وهو يقول بنفاذ صبر:لا كدا كتير مبدهاش بقى
نهض داوود ولحقه هو وبهاء وهو يقول بضحك:هتعمل ايه يا مجنون أستنى
بينما على الجهه الأخرى
كان معاذ وحمزه يصرخان بوجه بعضهما وكلًا منهما يُنكر ويُكذب الآخر
معاذ بحده:لا والله على أساس أنى مشوفتكش
حمزه:اه مشوفتنيش يا كداب وبعدين وانتَ مالك هى مش محطوطه فى التلاجه يبقى براحتى سواء انا شربتها غيرى شربها خلاص
نظر لهُ معاذ وهو يقول بغضب:طب مبدهاش بقى هات حقها
رفع حمزه حاجبه وهو يقول:حق ايه ياض
معاذ:حقها ما انا مش هجيب وملاقيش مش ناقصه طفاسه هى هات حقها ويا دار ما دخلك شر
نظر حمزه لهُ وقال بأبتسامه واسعه:عند ماما
معاذ بنفاذ صبر:يا دى القرف على طفاسه ام العيله دى
نظر حمزه خلفه وأتسعت عيناه بصدمه وأبتعد سريعًا بينما تعجب معاذ ونظر خلفه وجد ليل واقفًا وهو يُمسك ثُعبانًا كبيرًا بيده ففزع وأبتعد عنه سريعًا ووقف بجانب حمزه الذى كان ينظر لهُ بخوف وهو يقول:ايه يا ليل خير التعبان دا بيعمل معاك ايه هتحطه مكان الحرس ولا هتخليه يعيش معانا هنا ويبقى واحد مننا وكدا
ليل بحده:لو صوت حد فيكوا طلع قسمًا بالله لاخليه يلدغكوا مع بعض
وضع حمزه يده على فمه بخوف وهو ينظر لهُ فقال ليل بغضب وصراخ:انا مش عارف أعمل ايه تانى مع اللى جابوكوا
وضع بهاء يده على فمه وهو يكتم ضحكاته هو وداوود فأكمل ليل قائلًا:هو أنتوا مفيش فايده فى اللى خلفوكوا انا تعبت
معاذ:سلامتك يا حاج روح أكشف
نظر لهُ ليل بغضب جعله يخاف من نظرته ففلتت ضحكه من بهاء ولكنه تمالك نفسه وهو يقف هو وداوود خلف ليل يُشاهدان ما يحدث فتحدث ليل وهو يوجه نظره لمعاذ قائلًا:انتَ مش أبنى لا انتَ أكبر عقاب فى حياتى
وضع معاذ يده على فمه وهو يُحاول كتم ضحكاته فصرخ بهِ ليل وهو يقول بغضب:بتضحك يا بجح
ضحك حمزه بصوتٍ مكتوم وكتم معاذ ضحكاته بصعوبه فنظر لليل وهو يقول بأحتجاج:ما أخوك طفس شرب كوبايه الجوافه بتاعتى هو ايه دا
نظر لهُ ليل وهو يصق على أسنانه بقوه فتحدث حمزه وهو يقول:إسعاد قالت مش بتاعتك
نظر معاذ لليل وهو يقول بصدمه:كداب والله وبالأماره بقى كنت حاطط على الكوبايه أسمى
حمزه:وتحط اسمك ليه يعنى من جمالك يعنى ولا ايه
ليل بصراخ:بس
صمتا فجأه ونظرا لليل الذى من كثره غضبه لم يتحمل وألقى الثُعبان عليهما فصرخ كلًا من معاذ وحمزه بفزع وهما يُبعدان الثُعبان عنهما ويركضان بعيدًا وهنا لم يتحمل داوود وبهاء وأنفجرا الأثنان من الضحك وهما لا يصدقان ويران ليل يتقدم من الثُعبان ويأخذه ويذهب إليهما وقد فقد أخر ذره تماسك فذهبا هما أيضًا خلفه وهما يضحكان فدلف لغرفه حمزه الذى كان بالداخل هو ومعاذ وسلمى التى صُدمت عندما رأت ليل يُمسك بالثُعبان ، تقدم ليل منهما وهو يُمسك الثُعبان وركض حمزه ومعاذ كلًا منهما بأتجاه ووقف ليل وهو ينظر لهما وقال بغضب:أطلعولى
حمزه بوقاحه:نطلع ايه هو ايه اللى نطلع انتَ عبيط ولا ايه
رفع ليل حاجبيه وهو يقول بأنبهار:عبيط
ضرب معاذ على خديه وهو ينظر لحمزه ويقول:الله يخربيتك انتَ لازم ترد عليه مش انا قولتلك قبل كدا جيت تكحلها عميتها يا أخى منك لله تعالى قابلنى بقى لو خرجنا من هنا
سلمى بتساؤل:هو فى ايه يا ليل وايه التعبان دا
ليل:بربى جوزك اللى مش متربى
رفعت سلمى حاجبيها بتفاجئ وهى تنظر لحمزه الذى قال بوقاحه:مين دا يا ننوس عين ماما مين دا يا حبيبى لا لعلمك انا متربى اه هو انتَ عشان ماسكلى تعبان هخاف منك ولا ايه لا بقولك ايه انا قلبى ميت ومبخافش من حتت بتاع طويل مترين معاك
قال جملته الأخيرة بعدما نزل من على المقعد وهو ينظر لهُ بتحدى ، نظر لهُ ليل وحرك رأسه برفق وهو يقول بهدوء:خليتنى أحسن ان انا كيس جوافه عايش فى البيت دا دلوقتى ومليش لازمه … ورب العزه لأربيك يا حيوان يا عديم التربيه يا أكبر عقاب فى حياتى … سالم وصفيه حابوا يعاقبونى فجابولى أتنين عايزين الحرق فى يوم واحد
قالها وهو يُلقى الثُعبان عليه فصرخ حمزه وأبتعد وهو يُبعد الثُعبان عنه وهو يقول بصراخ:يا ليل متستهبلش يا عم مش كدا
أقترب ليل تحت نظرات الترقب منه هو ومعاذ الذى كان قريبًا منه للغايه وكان معاذ ينظر لهُ برعب وهو يتشهد ويتنفس بسرعه ولكن عندما رأى ليل يميل بجزعه ويأخذ الثعبان ركض سريعًا للمرحاض وأغلق الباب خلفه سريعًا ووقف خلفه بعدما أغلقه بالمفتاح وهو يشعر بأن قدماه لا تحملانه ويديه ترتعشان بشكلٍ ملحوظ فتصنع البكاء وهو يقول:كدا كتير
فسمع ليل يقول من الخارج:فاكر نفسك فلت منى دا عند أمك يالا
تحدث معاذ بوقاحه وهو يقول بصوتٍ عالِ:لاحظ يا حاج أنك بقيت تشتم كتير وهتتخلى عن مبادئك وتبقى كدا يعنى انتَ فاهم بقى
لحظات من الصمت وتفاجئ بهذا الذى يطرق على الباب بعنف جعله يفزع وهو يقول:يا نهار اسود ومنيل
سمع ليل الذى قال بتوعد:قسمًا بالله ما هحلك يا معاذ
كان معاذ واقفًا خلف الباب يستمع إليه وهو يرقص فنظر للمرآه وبدء هو يتفحص الأغراض الموضوعه بينما على الجهه الأخرى كان حمزه واقفًا ينظر لليل بترقب الذى نظر لهُ ورفع أصبعه وهو يقول بتحذير:المره الجايه هتبات انتَ والحيوان اللى جوه بره القصر ومش هتفاهم وقتها
كان حمزه ينظر لهُ بترقب وهو يراه يُلقى عليه نظره أخيره قبل أن يتركه ويخرج من الغرفه يليه داوود وبهاء اللذان كانا يضحكان عليهما
مر الوقت سريعًا على أبطالنا ودعونا نعود للمستشفى مره أخرى
كان سيف مُستيقظًا حينما سمع صوت طرقات على الباب يليها دلوف ليل وعبد الله وعلاء لهُ ، نظر لهم سيف وعلت أبتسامه بسيطه على ثغره تقدم منه عبد الله وهو يُقبل رأسه وينظر لهُ قائلًا بمرح:قعدت توصى فيا قد كدا وخليتنى أعيط انا والواد دا وقولنا خلاص بيودع وأديك ما شاء الله أهو زى الفل أهو ومفكش حاجه ناقصين نكد أحنا
ضحك سيف بخفه وهم كذلك فقال عبد الله بأبتسامه:حمدلله على سلامتك يا وحش معندناش أستسلام أحنا خلى بالك
علاء بأبتسامه:اه لو وقعنا بنقوم عادى خالص ولا كأننا وقعنا أصلًا
ليل بأبتسامه:حمدلله على سلامتك يا بطل مش قولتلك انتَ دراعى اليمين ومقدرش أستغنى عنك
تحدث سيف بهدوء وأبتسامه قائلًا:الله يسلمكوا
جلس عبد الله على طرف الفراش وهو يقول:خلى بالك انتَ لازم تقوم بسرعه جدًا عشان ورانا بلاوى مش هقدر عليها من غيرك
سيف بأبتسامه:لا ليه تقدر
عبد الله بمرح وخفوت:ياض بكبرك ياض محدش يعرف حاجه
ضحك سيف بخفه وهو ينظر لهُ قائلًا:دارى عليا بقى
عبد الله بمرح وأبتسامه:عيب عليك انتَ أخويا بلاويك كلها فى بير متقلقش
ضحك سيف بخفه وسمع علاء يقول:حاسس بوجع أو أى حاجه
نفى سيف وهو يقول:لا الحمد لله قاسم قايم بدوره
عبد الله بمرح:عشان تعرف بس أننا طيبين مش زيك
سيف بأبتسامه:يا ابنى سيبنى فى حالى انتَ عاوز ايه
عبد الله بغمزه ومرح:كل خير يا صاحبى هتمنالك ايه غير الخير خلى بالك أن قاسم اللى هو توأمى قام بالواجب معاك وبزياده وسهر عشانك مع أنه مش من عوايده يبات فى المستشفى بس عشان خاطرك بس
علاء:انتَ لو قاصد تذله مش هتعمل كدا
عبد الله بضحك:ما انا قاصد فعلًا عشان أذله لما أطلب منه حاجه وميرداش يعملها
ليل:طول عمرك واطى يا عبد الله
عبد الله بضحك:تُشكر يا حاج ربنا يخليك لينا وميحرمناش من تهزيقك فينا فى الرايحه والجايه كدا
ضحكوا على جملته ونظر سيف لعبد الله وهو يقول:طمنى على ملك يا عبد الله كويسه
عبد الله بأبتسامه:كويسه وزى الفل
سيف:مسألتش عليا
عبد الله:يختاى مبطلتش سؤال عنك من ساعه ما صحيت
سيف:عرفت بأى حاجه حصلت
نفى عبد الله قائلًا:لا طبعًا معرفتش حاجه
زفر سيف براحه وقال بهدوء وهو ينظر لهُ:مش عاوزها تعرف أى حاجه عنى يا عبد الله
عبد الله بتعجب:ليه يا سيف !
سيف:كدا … انا مش عاوزها تشوفنى وانا بالحاله دى … مش عايز أبنى فى دماغها فكره أنى هسيبها وأمشى … خصوصًا أنها لسه متأثره لحد دلوقتى بموت أمها … مش عايزها تشوفنى دلوقتى وانا كدا
ليل:طب وهتعمل ايه هى مش هتسكت ودا الطبيعى
سيف:انا هكلمها فى التليفون وهفهمها كل حاجه … وانا هرجع الشقه تانى لحد ما أخف وبعد كدا أبقى أروحلها
عبد الله بهدوء:هتبعد عنها كل دا يا سيف
نظر لهُ سيف وهو يقول:مش بأيدى يا عبد الله … دا لازم يحصل وهبقى أتطمن عليها من الوقت للتانى معاك
علاء:طب ولو سألتك انتَ فين هتقولها ايه
سيف:هقولها جالى شغل فجأه وسافرت
عبد الله بهدوء:طالما دا هيريحك خلاص أعمله ومش عايزك تقلق عليها هى مع بيسان دايمًا وواخده بالها منها متقلقش عليها
حرك سيف رأسه بتفهم وهو ينظر للجهه الأخرى بهدوء بينما هم ظلوا بجانب سيف وقضوا معه اليوم
فى المساء
فى غرفه بيسان
كانت بيسان تجلس مع ملك التى كانت تجلس بعيدًا وتبكى ، نهضت بيسان وذهبت إليها وجلست بجانبها وهى تُمسد على خصلاتها وتقول بهدوء:وبعدين يا ملوكه مش هنبطل عياط بقى مش بابا كلمك وقالك أن جاله شغل فجأه وسافر
ظلت ملك تبكى ولم تتحدث فنظرت لها بيسان بحزن وأخذتها بأحضانها وهى تُربت على ظهرها بحنان وهى تُحاول تهدئتها ولا تعلم ماذا تفعل لكى تجعلها تكف عن البكاء ، فى هذه اللحظه دلف ليل وهو ينظر لها فنظرت بيسان لهُ ودلف هو وأغلق الباب خلفه وتقدم منها حتى جلس على الجهه الأخرى وهو ينظر لملك التى كانت تبكى بأحضان بيسان ، مدّ يده ومسد على خصلاتها بحنان وهو يقول بصوتٍ هادئ:متخافيش يا ملك بابا فى الشغل يا حبيبتى
تحدثت ملك وهى تبكى قائله:هو مش بيسبنى ويروح الشغل من غير ما يقولى ليه مشى وسابنى زى ماما
حزنت بيسان كثيرًا ونظرت لليل الذى تذكر حديث سيف بالصباح فمد يديه وحملها وهو يُجلسها على قدمه ويأخذها بأحضانه وهو يُربت على ظهرها بحنان وهو يقول:لا يا حبيبتى بابا غصب عنه كان لازم يروح عشان دا شغله والمفروض يروح وهو زعل عشان معرفش يقولك بس هو كلمك فى التليفون وقالك أنه غصب عنه وقالك كمان لما يرجع هيجيبلك ألعاب كتير صح
حركت ملك رأسها برفق فطبع هو قُبله على رأسها وهو يقول:يبقى منعيطش عشان يجيبلك الألعاب اللى وعدك بيها وهو مش هيتأخر عليكى كتير هو قالى كدا
نظرت لهُ ملك بعينان دامعتان وهى تقول:بجد
أبتسم ليل وهو يقول:بجد قالى أهم حاجه متعيطش وتاكل وتنام بدرى ولو عملت كدا هجيبلها الألعاب وأجى بسرعه
مسحت دموعها بيديها الصغيره فأبتسم ليل وهو يقول:شاطره كدا بابا مبسوط وأول ما يكلمنى هقوله أن ملوكه شاطره وسمعت الكلام ومبقتش تعيط وهخليه يجيبلك حاجات حلوه كمان
أبتسمت ملك بسعاده وبراءه وهى تنظر لهُ فأبتسم هو لها وطبع قُبله على رأسها وهو يُربت على ظهرها بحنان بينما كانت بيسان تُتابعه بأبتسامه طيله الوقت وهى تكتشف كل يوم بأنه أطيب شخص رأته بحياتها فلم ترى أحد مثله من قبل ويبدوا بأنه حقًا لا يُعوض أبدًا
مر أسبوع على ما حدث ولم يحدث بهِ شئ جديد يُذكر
كانوا يجلسون على طاوله الطعام يتناولون الغداء سويًا وكل منهما يتحدث مع الأخر وكل واحدٍ منهم مُندمجًا مع الأخر بينما كانت بيسان جالسه وملك تجلس على قدمها وكانت بيسان تُطعمها معها وتهتم بها على مدار الأسبوع وقد لاحظ ليل وعبد الله وروز أهتمامها الشديد بها وتعلق ملك بها أيضًا وقد أعتادت على بيسان وتقربت منها أكثر من ذى قبل وكان عبد الله سعيدًا بهذا
فى الحديقه
كان الأطفال جميعهم جالسون بالحديقه ويلعبون ومعهم بيسان التى كانت جالسه وهم حولها وتلعب معهم وهم يضحكون بسعاده ، كانت تقف وهى ترتدى هذا القناع المُخيف وهم حولها فقامت هى بالعد حتى أنتهت وركضوا كل واحدٍ منهم بأتجاه وهو يضحكون وهى تسير وتمد يديها تتحسس الطريق أمامها وهى تسمعهم وهم يُخبرونها بأنها لن تستطيع إمساكهم ، فتوقفت فجأه ونظروا هم لها بتعجب وعادوا ينظرون لبعضهم البعض ظلت هكذا للحظات ثم أصدرت صوتًا مُخيفًا وصرخوا هم وعادوا يركضون مره أخرى عندما رأوها تقترب منهم ، كانت تشعر بكل واحدٍ منهم حولها قريبًا منها ويقومون بشد فستانها من الحين للأخر وعندما تحين منها لحظه الأمساك بأحدٍ منهم يقوم بالأفلات منها توقفت فجأه وهى تقول:بتضحكوا عليا وبتهربوا منى ماشى انا بقى همسككوا كلكوا دلوقتى
بدأت تركض وهم يركضون بسعاده ويضحكون حولها وهى تلتفت حولها وتتبع أصواتهم فأقتربت من لارين التى ما إن رأتها تقترب منها ركضت مُبتعده عنها وهى تصرخ ، خرج قاسم وعبد الله والجميع خلفهم وهم يشاهدون هذا المشهد اللطيف ، ركضت بيسان خلف ليل الصغير الذى ركض مُبتعدًا عنها وهو يضحك قائلًا:مش بتمسك بسهوله يا خالتو
بيسان بتوعد:ماشى وانا مش هسيبك غير لما أمسكك
وقف حُذيفه بجانبه وهو ينظر لهُ قائلًا:خالتو مش لازم تمسكنا
نظر لهُ ليل وهو يقول:ومين قالك أنها هتمسكنا أحنا مبنوقعش بسهوله يا حُذيفه
حُذيفه:تيجى نشتتها
نظر لهُ ليل بأبتسامه وقال:يلا
أمسك يده وركضا سويًا تجاهها بينما هى مازالت محاولاتها تفشل فى الأمساك بواحدٍ منهم ، سئمت وتوقفت قائله بحنق:لا أنتوا بتضحكوا عليا وبتغشونى دا مش عدل
سمعت ليل الصغير وهو يقول بأبتسامه:انتِ اللى مش عارفه تلعبى يا خالتو
بيسان:ياض مترخمش عليا عشان هحلف ان انا مش هسكت غير لما أمسكك
أقترب ليل منها بهدوء دون أن تشعر وقام بشد فستانها وهو يبتعد سريعًا عندما رأها تمُد يدها للأمساك بهِ وهو يضحك فركضت تجاهه وتفاجئ هو ولم يستطع الأفلات منها هذه المره وقامت بالأمساك بهِ وهو يُحاول الأفلات منها فضحك باسم وهو يقول:جتك ستين خيبه فتحت صدرك أوى أديها مسكتك
ضحك ليل وهو يقول:من حماسته ومن ساعه أخر مره قولتله فيها أنه هيطلعلى وهو ماشى فارد سيطرته على الكل
نظر لهُ باسم وهو يقول بأبتسامه:تُشكر يا حاج على تربيتك ومجهودك والله إن ما تف عليا بعد يومين مبقاش انا
ضحك ليل وهو يقول:طب لو عملها قولى بس وملكش دعوه
نظر لهُ باسم وهو يقول ضاحكًا:عنيا بس كدا
كانت بيسان تجلس وهم حولها ويلعبون معها بسعاده وكانت بيسان تُجلس ملك بأحضانها وهى تلعب معها أيضًا وأعتادت عليهم سريعًا
فى منزل سيف
كان سيف يجلس وحيدًا وهو يُشاهد التلفاز ولكنه شعر فجأه بألم جرحه الذى بدء يلتئم رويدًا رويدًا ، حاول تجاهل الألم ولكنه لم يعد يتحمل فبدلًا من أن يقل ألمه أزداد أكثر ، قبض بيده على الوساده الموضوعه بجانبه بقوه وهو لا يتحمل الألم كان هاتفه بجانبه مدّ يده وأخذه وهو ينظر بهِ وهاتف عبد الله وهو يضع يده على الجرح ورأى بأنه بدء ينزف مره أخرى لم يدقق بشئ فالألم لا يُحتمل سمع صوت عبد الله يُجيبه قائلًا:ايه يا سيف
تحدث سيف بصوتٍ يملئه الألم قائلًا:تعلالى يا عبد الله بسرعه
عقد عبد الله حاجبيه وهو يقول بقلق:مالك يا سيف فى ايه
تألم سيف بصوتٍ عالِ وهو يقول:الجرح شكله فتح يا عبد الله
صُدم عبد الله ونهض سريعًا كانت بيسان بجانبه نهضت خلفه وتحدث هو قائلًا بقلق:انا جايلك حالًا متقلقش
أغلق معه ووضع سيف الهاتف بجانبه وهو يتألم ، بينما على الجهه الأخرى أقتربت بيسان من عبد الله وهى تقول بقلق:فى ايه يا عبد الله
تحدث عبد الله وهو يتوجه للسياره قائلًا بقلق:سيف تعبان أوى والجرح فتح تانى
بيسان بذهول وصدمه:أزاى
عبد الله بجهل:مش عارف هشوف لما أروحله
بيسان:هاجى معاك طيب
نظر لها عبد الله وهو يقول:تيجى معايا فين
بيسان برجاء وقلق:عشان خاطرى يا عبد الله
نظر لها وقال بقله حيله:أركبى
ذهبت سريعًا وجلست بجانبه بينما هو أدار السياره وتحرك مُتجهًا لمنزل سيف ، بينما على الجهه الأخرى كان سيف جالسًا وهو يتألم بقوه ولم يعُد يتحمل أكثر ، حاول النهوض مرات كثيره ولكنه كان يفشل فى كل مره حتى تحامل على نفسه ونهض وهو يضع يده على جرحه ويتألم ويستند بيده الأخرى على يد الأريكه كان لا يستطيع التحرُك بسبب أصابه قدمه أيضًا ، كان يُريد أن يبكى ولكنه يتماسك ليس ألمًا ولكن لشعوره بالعجز فى هذه اللحظة ، مر الوقت ووصل عبد الله وبيسان للمنزل أخذها عبد الله بعدما أغلق سيارته وصعد للأعلى مُسرعًا ، أخذا المصعد وضغط على الزر المكتوب عليه رقم أربعه وكانت بيسان تقف بجانبه تضغط على يديها وتشعر بالخوف عليه ، وصل المصعد أخيرًا وخرج عبد الله وخلفه بيسان وتوجه لباب المنزل ودق الجرس وطرق عده طرقات على الباب وهو يقول:أفتح يا سيف
عاد يدق الجرس مره أخرى ويطرق على الباب بينما فى الداخل كان سيف يُحاول الوصول لباب المنزل ولكن تملك الألم منه كان عبد الله يسمع صوته المتألم من الداخل وسمعه أيضًا وهو يقول بألم:مش قادر أفتحلك يا عبد الله أتصرف
نظر عبد الله لبيسان التى قالت بخوف:أكسر الباب يا عبد الله
نظر عبد الله للباب ثم لها وقال:أبعدى طيب
أبتعدت بيسان وتحدث عبد الله قائلًا:لو قريب من الباب يا سيف حاول تبعد عشان هكسر الباب
سمعه وهو يقول بألم:أكسره
أبتعد عبد الله قليلًا ثم أقترب منه وبدء بكسر الباب بقوه مرات متتاليه حتى كُسر الباب ورأى سيف واقفًا وهو يستند على يد الأريكه ويضع يده على جرحه ويده مليئه بالدماء فأقترب منه مُسرعًا وأمسك بهِ فى هذه اللحظة التى أستسلم سيف فيها وخارت قواه وتماسكه بين يدى عبد الله الذى كان يقوم بأسناده

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *