روايات

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 البارت التاسع والعشرون

رواية أحببتها ولكن 5 الجزء التاسع والعشرون

رواية أحببتها ولكن 5 الحلقة التاسعة والعشرون

بعد مرور الوقت
فى الشركه
كان عبد الرحمن جالسًا ويقوم بترصيد الحسابات بتركيز حتى شعر فجأه بألم فى حلقه ، وضع يده على حلقه وأنكمشت معالم وجهه والألم يزداد رويدًا رويدًا دون سبب ، شعر بحرق فى حلقه كالبركان الذى يستعد للثوران فى أى لحظة ، لم يتحمل ونهض تاركًا قسم الحسابات بأكمله وأتجه للمرحاض سريعًا ، دلف للمرحاض وأغلق الباب خلفه ووقف أمام المرآة وهو ينظر لنفسه ولكن أزداد الألم أكثر ووجد نفسه يبصق دما”ءًا كثيره لا يعلم سببها صُعق وهو ينظر للد*ماء ثم لم يستطع السيطره على نفسه وأستفرغ د”ماءًا كثيره دون توقف وفى تلك اللحظة شعر برعشه قويه تضرب جسده وبغمامه سوداء أمام عينيه والأصوات المتعاليه بالخارج تبتعد وكأنه يعيش لحظاته الأخيرة ، شعر ببروده جسده وتراخت أعصابه وعيناه الأثنتان باهتتان ، كانت خصلاته ملتصقه بجبينه فكان متعرقًا بشده وأنفاسه سريعه للغايه وكأن روحه ستخرج فى أيا لحظه ، هذا ما شعر بهِ فى هذه اللحظة وكان لا يستطيع الأستغاثه بأحد فكان يشعر بحرق فى حلقه يمنعه من التحدث ولكن لحسن حظه دلف طارق فى هذه اللحظة ورآه فى هذه الحاله عقد حاجبيه بتعجب وأقترب منه وهو يقول:مالك يا عبد الرحمن فى ايه
نظر للمرحاض وصُعق مما يراه نقل نظره سريعًا لعبد الرحمن الذى مدّ يده فى محاوله منه لفتح صنبور المياه ولكن لم تساعده يده فى فتحه وأختل توازنه فأسرع طارق وقام بإسناده وهو يقول بخوف:أهدى يا عبد الرحمن خد نفسك متستسلمش
فتح طارق صنبور المياه ومدّ عبد الرحمن يده وبدء بغسل وجهه كى يستفيق قليلًا ويُحاول أخذ أنفاسه فى نفس الوقت وكان طارق مازال يقوم بمساندته ، أنتهى عبد الرحمن وأغلق طارق صنبور المياه وأخذه وخرج بهِ بحذر فكان عبد الرحمن يُكافح للبقاء مستيقظًا وعدم الأستسلام لتلك الدوامه ، أتجه بهِ طارق للمقعد الموضوع أمامه وأجلسه عليه وأستند عبد الرحمن برأسه للخلف وهو يُغمض عينيه وصدره يعلو ويهبط نظر طارق لهُ وحاول التحدث معه وهو يضرب على خده برفق كى يظل مستيقظًا قائلًا:عبد الرحمن سامعنى
حرك عبد الرحمن رأسه بخفه وهو مازال على وضعيته فقال طارق:ايه اللى حصل فجأه مالك انتَ مش كنت كويس من شويه
أشار عبد الرحمن لهُ بأنه لا يستطيع التحدث فنظر طارق حوله وأخرج هاتفه وقام بمهاتفه من بالمنزل وأنتظر لعل من مُجيب
فى القصر
كان الهاتف يعلنهم عن أتصالًا فتقدم ليل الصغير وأجاب على المتصل وهو يقول:أيوه
تحدث طارق وهو يقول:ليل انا عمو طارق
ليل:أيوه يا عمو طارق
طارق:تيتا فين يا ليل
نظر ليل حوله وهو يقول:تيتا فى أوضتها فوق
طارق:طب ممكن تنادى طنط رضوى وتخليها تكلمنى ضرورى
ليل بهدوء:حاضر ثوانِ هروح أناديها وأجيلك
ترك الصغير الهاتف وذهب كى يُخبر رضوى بينما أنتظره طارق ونظر لعبد الرحمن بقلق والذى بدء يستكين ويبدوا بأنه بدء يستسلم لما ينتظره فضرب على خده برفق كى يظل مستيقظًا ثم أخرج من جيبه زجاجه عطر صغيره وقام برش القليل على ثيابه وعنقه كى يستفيق ، لحظات وسمع صوت رضوى تُجيبه قائله:أيوه يا طارق فى حاجه ولا ايه ليل قالى أنك عايزنى
تحدث طارق وهو يُحاول مع عبد الرحمن قائلًا بقلق:رضوى انتِ فاضيه دلوقتى ولا وراكى حاجه
تعجبت رضوى من سؤاله كثيرًا ولكنها قالت:لا فاضيه ليه السؤال دا
طارق بقلق:طب ممكن تيجى الشركه
شعرت بالقلق وقالت:فى ايه يا طارق عبد الرحمن كويس
لم يستطع إجابتها فهو لا يعلم ماذا يقول لها بينما أزداد هى قلقها أكثر وقالت:فى ايه يا طارق عبد الرحمن كويس بقولك
طارق بأستسلام:لا عبد الرحمن مش كويس يا رضوى عبد الرحمن تعبان جدًا ومش عارف أعمله حاجه ومعرفش فيه ايه
شعرت رضوى بالزعر عليه وقالت بخوف:ماله يا طارق مترعبنيش عليه عشان خاطرى
طارق:والله ما أعرف ماله انا زيى زيك لو تعرفى تيجى تعالى
رضوى بلهفه:مسافه السكه وأكون عندك
أغلقت معه وذهبت سريعًا لغرفتها لتبدل ملابسها بينما وضع طارق هاتفه فى جيب بنطاله مره أخرى وظل بجانب عبد الرحمن فباسم وليل فى أجتماع الآن ولا يعلم كيف يُخبرهما بشئ كهذا وسيضطر لأنتظار رضوى
فى غرفه الأجتماعات
كان ليل جالسًا يترأس طاوله الأجتماعات بوقار وهدوء والحاسوب أمامه وكذلك بعض الأوراق والملفات وعلى يمينه باسم وحاسوبه أمامه وبعض الأوراق والملفات وبجانبه الموظفين وعلى يساره عصام وأخيه صابر وبعض العاملين معهم فى الشركة
ليل بهدوء:انا شايف يا عصام أن السعر اللى بتقول عليه قليل على الحاجات دى
عصام:بالعكس انا شايفه مناسب جدًا لا هو قليل ولا هو غالى
أبتسم ليل بخفه ونظر لهُ قائلًا:يا بشمهندس عصام انتَ راجل فاهم فى السوق كويس أوى وأكيد متابع الغلاء اللى بيحصل كل شويه والأسعار مش مستقره وفى زياده ونقص فطبيعى هنتعامل على الأسعار دى الدنيا أتغيرت ومبقتش زى الأول
صابر:أسمحلى يا بشمهندس ليل بس انا شايف السعر كويس جدًا ومحدش هيخرج من الصفقه دى خسران وانتَ الكسبان فى الآخر
ليل:يا يشمهندس صابر أرجوك أفهمنى … السعر قليل وباسم موجود معانا يقدر يقولك حركه السوق عامله أزاى السوق اليومين دول مش ولا بُد والبيع والشراء مش زى الأول مع أرتفاع الأسعار دى البيع قل والبضايع مرميه فى الأسواق زى ما هى يعنى مثلًا انا هتكلم كصفتى بايع فى السوق بضاعتى خلصت ومحتاج أجيب بضاعه هشترى بضاعه قول مثلًا بتُلتُمية وخمسين ألف جنيه انا زى ما أشتريت محتاج أطلع ربح ليا من البضاعه دى مانا هستفيد يعنى هستفيد أيًا كان تمن البضاعه دى ايه لما أجى أبيع هبيع أعلى من سعرها يعنى انا جايب تلفزيون بألف ونص عشان أبيعه انا بقى قول مثلًا يدخل فى ألفين ونص تلاته بالكتير دا اللى بيحصل انا هطلع لنفسى هامش ربح فى كل مره هشترى بضاعه للمحل بتاعى أسعارنا أحنا كشركات ثابته بس وارد تغلى فى أى وقت تغلى أمتى بقى لما الخامات اللى أحنا بنشتغل بيها تغلى ساعتها أحنا أسعارنا لما نيجى نبيع هتعلى ولما تعلى هتعلى بردوا فى السوق بدل ما كنت بجيب الطماطم بتلاته جنيه الكيلو وارد أجيبه بعشره وخمستاشر جنيه دا اللى بيحصل اليومين دول لأننا متابعين أول بأول لكن بالسعر اللى انتَ بتقول عليه دا فأنا أسف مش موافق
أنهى حديثه وهو يستند بظهره للخلف بهدوء وهو ينظر لهما بينما نظر عصام لصابر الذى نظر لهُ أيضًا وهما يُفكران ماذا سيفعلان بعدما أقتنعا بحديثه فليل لديه حيلته الخاصه فى إقناع من أمامه حتى لو كان مستحيلًا ، لحظات من التشاور الخافت بين صابر وعصام كى يتخذا القرار النهائى ، نظر ليل لباسم بطرف عينه والذى كان ينظر لهُ أيضًا وهو يُفكر فيما يتحدث كلاهما فهذه صفقه وهذا هو أقل مبلغ فى صفقه مثل هذه فبالتأكيد يكون هناك زياده فى السعر هذه بالنسبه لليل ولا شئ ، زفر ليل بهدوء وهو يلعب بالقلم ، لحظات وسمع عصام يقول:سُبعُميت ألف جنيه حلو
نظر لهُ ليل وحرك رأسه برفق وهو يقول:حلو مش وحش … انا مش بكلمك عشان انا كسبان فى الأخر بالعكس انا بكلمك بالواقع اللى بيحصل دلوقتى لا أكتر ولا أقل
أبتسم صابر وتحدث وهو ينظر لهُ قائلًا:وانا واثق فيك يا ليل
أبتسم ليل بخفه وأنهوا كل شئ بالتراضى وتم الأتفاق على كل شئ وبارك لهم ليل بأبتسامه فى النهايه وهو يصافحهم بهدوء
بعد مرور القليل من الوقت
وصلت رضوى الشركه ودلفت مُسرعه ولكن أوقفها موظف الأستقبال وهو يقول:لو سمحت يا أنسه
توقفت رضوى ونظرت لهُ فقال هو:ممنوع الدخول
رفعت حاجبها الأيمن وهى تقول:يعنى ايه ممنوع الدخول
الموظف:ممنوع الدخول لغير العاملين
رضوى بحده:لا والله محدش قالك أن انا مرات البشمهندس عبد الرحمن ولا ايه
كانت ستعاود السير ولكن أوقفها مره أخرى وهو يقول:انا قولت ممنوع يا فندم بعد أذنك أحترمينى
زفرت رضوى بغضب فكان ينقصها هذا المعتوه نظرت لهُ وقالت بغضب:فين مديرك
الموظف:حضرتك عاوزه المدير فى ايه انتِ جايه تعمليلى مشاكل فى شغلى وتمشى بره بعد أذنك عشان مخليش الأمن يتعامل معاكى
نظرت لهُ بغضب وهى تقول بتوعد:فكر تخلى واحد فيهم كدا يقرب منى وانا هخلى ليلتك سوده يا عديم النظر وعندًا فيك هدخل وورينى هتمنعنى أزاى
تركته رضوى ودلفت مسرعه وقلبها ينبض بخوف على عبد الرحمن فهى تعلم بأنها تأخرت ولكن كان ينقصها هذا المعتوه كى يقوم بتعطيلها أكثر ، ذهب خلفها مُسرعًا وهو يقول بحده:انتِ يا ست الشيخه هو انا مش قولت مفيش دخول انتِ مبتفهميش واضح إنك عاوزه تتهزقى بقى
لم تعيره رضوى أى أهتمام وهى مازالت تُكمل طريقها وتنظر حولها ، أخرجت هاتفها وهاتفت طارق ووضعت الهاتف على أذنها وهى مازالت تُكمل وصله سيرها والخوف يتملك منها ولكنها لم تستفيق من هذه الدوامه إلا على يده وهو يجذبها بعنف وهو يصرخ بها قائلًا:انتِ مبتفهميش بره
شهقت هى بسبب قوه جذبه التى جعلتها تسقط أرضًا فى هذه اللحظة أجابها طارق وسمعها وهى تصرخ بالموظف قائله:انتَ حيوان وزباله أقسم بالله لأحولك لمجلس التأديب يا واطى يا عديم الرجوله
شعر طارق بالصدمه وخرج مُسرعًا وهو متجهًا للأسفل بينما على الجهه الأخرى كانت رضوى نهضت ونظرت لهُ وبصقت بوجهه وهى تقول بغضب:أسفوخس عليك وعلى رجولتك يا عديم التربيه انتَ مين انتَ عشان تمسكنى من أيدى أقسم بالله لندمك
تحدث من خلفها وهو يقول بحده:فى ايه ايه اللى بيحصل هنا
عم الصمت المكان فجأه ونظر هو لهُ بصدمه ورعب بينما ألتفتت رضوى خلفها ورأت ليل واقفًا وينظر لهم بحده وبجانبه طارق الذى نظر لها وفهمت هى ماذا فعل ، أقتربت رضوى من ليل وأحتضنته فعانقها وهو يُربت على ظهرها بحنان وهو ينظر للموظف نظره متوعده ، نظر لها ليل وهو يرى الدموع العالقه فى ملقتيها بشده فمدّ يده ومسح دموعها وطبع قُبله على جبينها وهو يقول موجهًا حديثه للموظف بحده شديده بعدما رأى معصم يدها والذى كان يحمل أثار يده وكذلك خِمارها الغير منظم:ورايا
شعر الموظف بالرعب وهو يرى نظره التوعد فى عينيه والذى أيضًا أعطاه ظهره وأخذ رضوى وذهب ، تحرك هو بخوف ورعب خلفه وهو لا يعلم ما الذى ينتظره بعد دقائق ، دلف ليل مكتبه ومعه رضوى التى كانت الدموع تُغرق وجهها ، أجلسها على المقعد وجلس أمامها ومدّ يده بالمناديل لها فمدّت هى يدها وأخذتها منه وقال ليل موجهًا حديثه لطارق قائلًا:روح هاتلها عصير يا طارق
حرك طارق رأسه برفق وتركهم وخرج بينما جلس ليل أمامها ومدّ يده ومسح الدمعه العالقه على جف عينها الأيمن وقال بهدوء:رضوى
رفعت عينيها ونظرت لهُ فقال هو:ايه اللى حصل تحت بالتفصيل
بدأت تقص عليه ما حدث معها بالأسفل وهو ينظر لها ويستمع إليها بإنصات وهدوء شديد حتى أنتهت أخيرًا وهى تنظر لمعصم يدها بضيق فهى تكره أن يلمسها رجلًا غريبًا عنها ، سقطت دموعها وهى تفرك معصم يدها الأيمن كى تزول علامات يده تلك عنها وهى تستغفر ربها بداخلها ، دلف طارق وأغلق الباب خلفه وتقدم منها ومدّ يده بالعصير فرفضت رضوى نظر طارق لليل الذى مدّ يده وأخذه منه وفتحه بهدوء ثم نظر لها ومدّ يده بهِ لها وهو يقول:يلا يا رضوى أشربى
حركت رأسها برفق وهى تقول بصوتٍ باكِ ورفض:مش عايزه يا خالو مليش نفس
ليل:لازم تشربى عشان تفوقى يلا معقوله هترفضى منى حاجه
نظرت لهُ بدموع فحرك رأسه برفق وهو ينظر لها فمدّت يدها وأخذته منه وأرتشفت القليل منه بهدوء فنظر لها ليل وقال:أشربى وأهدى شويه ومتفكريش فى حاجه وانا هتصرف بمعرفتى أتفقنا
نظرت لهُ وحركت رأسها برفق ، أبتسم بخفه ونظر لطارق وهو يقول:الحيوان دا فين
طارق:بره
حرك ليل رأسه برفق وقال بهدوء مُريب:دخلهولى
علم طارق بأنه سيق”تله لا محال فهو يعلم ليل حق المعرفه إذا تعلق الأمر بعائلته فهو يصبح كالثور الهائج يثور ولا يهدء ، خرج طارق وأشار لهُ بالدلوف بينما شعر الآخر بالرعب يتأكل قلبه كحيوان مفترس وجد فريسته بعد معاناه فأفترسها دون رحمه ، دلف وهو يُقدم خطوه ويؤخر خطوه فدفعه طارق ودلف وأغلق الباب خلفه شعر هو بالرعب وهو يقف أمام ليل الذى كان ينظر لهُ بهدوء وقف هو وهو ينظر لهُ بخوف وأبتلع تلك الغصه بخوف وكم تمنى فى تلك اللحظه بأن تنشق الأرض وتبتلعه ، لحظات من الهدوء القاتل عاشها هذا الموظف أمام مصيره المجهول ، تحرك ليل بهدوء حتى وقف أمامه وهو يستند على مكتبه بهدوء ومازال الصمت هو سيد المكان ، لحظات من العيش فى جو ملئ بالتوتر والخوف وأيضًا فيما يسمونه “الهدوء ما قبل العاصفه” نظر طارق لليل وهو لا يعلم على ماذا ينوى ، نظر ليل لرضوى وجدها شارده طرقع بأصبعيه جعلها تستفيق وتنظر لهُ فقال هو بهدوء:حاسه أنك أحسن شويه
حركت رأسها برفق وهى تنظر لهُ فمسح تلك الدمعه بأصبعه وهو يقول:ممكن تهدى شويه وكفايه دموع لحد كدا
حركت رأسها برفق وهى تمسح دموعها فتحدث ليل بحده وقد تحول فى ثانيه لمئة وثمانون درجه وهو ينظر لهُ قائلًا:دا انتَ ليلتك سوده معايا النهارده … إن ما خليتك تقول حقى برقبتى مبقاش انا
حاول هو التحدث فقال بصوتٍ مهزوز وخوف:يا فندم ممكن تدينى فرصه أشرح لحضرتك
ليل بسخريه:حضرتك … ايه الأحترام دا كله … اللى يشوفك دلوقتى ميشوفكش وانتَ عربجى تحت
صمت الموظف وهو لا يجد شيئًا ليقوله فتحدث ليل بغضب وهو يقول:أتكلم سكت ليه … ولا مش لاقى كلام تقوله
نظر هو للأسفل فقال ليل بغضب:هى مش قالتلك أنها مرات عبد الرحمن ولا البعيد مبيفهمش
حاول الموظف الدفاع عن نفسه فى هذه اللحظة وقال:حضرتك منبه علينا ممنوع الدخول لغير العاملين وانا قولتلها كدا بس هى اللى مُصره تدخل وانا كنت بتكلم معاها بأحترام والله
ليل:فلقيت أن الإحترام مش جاى سكه فأتعامل مع واحده بقله أدب وعربجه مش كدا
صمت الموظف وهو ينظر أرضًا فقال ليل بغضب:انا قولت مية مره قبل كدا ممنوع التعامل مع أى واحده هنا بالعنف معنديش واحد يتعامل مع أى واحده هنا مهما كانت مين هى بالجبروت والعنف ونبهت كتير بخصوص الموضوع دا وحذرت قولت اللى هيقع تحت أيدى مش هرحمه … بس انتَ شكلك نسيت واتكلمت معاها بأسلوب قذر وشوفت نفسك عليها وانتَ فى نظرى مش راجل بعد اللى حصل منك ثالثًا هددتها بالأمن لما لقيت أنه مش فارق بالنسبالها فمديت انتَ أيدك … أهلك فى البيت لما كنت صغير معلمكش أن لا يجوز أيدك تتمد على أى واحده مش من محارمك … مهما كانت مين هى شكلها ايه لبسها ايه أخلاقها ايه … واحده زى دى شالت ذنب بسببك حتى محترمتش الخمار اللى هى لبساه بس هقول ايه انتَ معملتش أحترام لأى حد حتى مرجعتليش وقولتلى أعمل ايه … اللى بهدلتها دى تبقى بنت أختى عارف يعنى ايه
نظر لهُ بخوف وترقب فأكمل ليل وقال بغضب وصراخ:يعنى اللى بييجى على حد من عيلتى بشرب من دمه … بندمه على اليوم اللى شافنى فيه … انتَ متحول لمجلس التأديب وورقك كله هيكون هناك وهيعرفوا انتَ عملت ايه وهناك انتَ عارف كويس أوى ايه اللى بيحصل
شعر بالدماء تتجمد بعروقه وكأن دلوًا من الماء البارد سُكب عليه دون إنذار ، تحدث ليل بحده وهو يقول:أتفضل يلا
حرك رأسه برفق وصدمه وخرج وهو يعلم بأنه قد دُمر مستقبله ، نظر ليل لرضوى وهو يقول بأبتسامه بسيطه:حسيتى نفسك أحسن شويه
حركت رأسها برفق وهى تنظر لهُ بأبتسامه فطبع قُبله على رأسها وقال بأبتسامه:حقك رجعلك فى ثانيه أهو أى خدمه
أبتسمت رضوى ووقفت أمامه وهى تقول بدموع:انا بحبك أوى يا خالو
أبتسم ليل وأخذها بأحضانه وهو يقول:وخالو بيموت فيكى وانتِ عارفه كدا
طارق:طب وانا مليش من الحب جانب ولا ايه
نظر لهُ ليل وهو يقول ببرود:يلا ياض على شغلك
طارق بمرح:ايه دا ايه المعامله القاسيه دى
ضحكت رضوى ومسحت دموعها ونظرت لليل الذى نظر لها وقال:السؤال المهم بقى كنتى جايه ليه
نظرت لهُ وقالت:طارق أتصل بيا وبيقولى عبد الرحمن تعبان أوى
عقد ليل حاجبيه وهو ينظر لطارق الذى توتر ، نظر لهُ للحظات ثم نظر لها وقال:ليلتك سوده ياللى فى بالى
حمحم طارق وولاهما ظهره وهو يقول بتوتر:انا أفتكرت حاجه مهمه جدًا
ليل:أقف يا حيوان مكانك
وقف طارق وأغمض عيناه وهو يدعى البكاء قائلًا:وربنا ما عملت حاجه دا ايه الظلم دا
نظر ليل لرضوى وقال:روحى أغسلى وشك وظبطى خمارك وروحى شوفى عبد الرحمن
حركت رأسها برفق وأخذت حقيبتها وهاتفها فنظر ليل لطارق وهو يقول:وريها الحمام فين يا طارق عشان تغسل وشها وتظبط خمارها وبعدها وديها لعبد الرحمن
تحرك طارق وهو يقول بعجله:اه اه طبعًا يا سلام
أوقفه ليل ببرود بعدما فهم بأنه يتهرب بقوله:وتعلالى
خرج طارق مُسرعًا وضحكت رضوى وهى تنظر لأثره فأبتسم ليل وهو يقول:جبان
نظرت لهُ وهى تقول بأبتسامه:هتطمن عليه وهعدى عليك تانى
حرك ليل رأسه برفق وهو يقول بأبتسامه:ماشى
تركته وخرجت وعلى ثغرها أبتسامه بسيطه وتركت ليل ينظر لأثرها بأبتسامه ، زفر بهدوء وجلس على المقعد بهدوء وهو ينظر لبعض الملفات
فى مكتب طارق
دلف طارق وخلفه رضوى التى تقدمت منه سريعًا وجلست بجانبه وهو تنظر لهُ بقلق ، أغلق طارق الباب خلفه وتقدم منهما ، نظرت رضوى لهُ وهى تقول بقلق:ايه اللى حصله يا طارق
لا يعلم كيف يُخبرها بشئ كهذا فعلمت هى من تردده الواضح أمامها بأنه يُخفى شيئًا عنها فقالت هى:طارق أتكلم عشان خاطرى
زفر طارق ونظر لها بيأس وهو يقول:انا معرفش ايه اللى حصله دخلت الحمام لقيته واقف مش مظبوط فقلقت بقرب منه لقيته مستفرغ د”م كتير معرفش سببه ايه هو مكانش فى وعيه لما كنت انا معاه كان مستسلم تمامًا للى بيحصله ومفيش ردود أفعال على اللى بقوله
نظرت لهُ رضوى بخوف شديد وشعرت بالقلق الشديد عليه ، حاولت أفاقته وهى تضرب على خده برفق وهى تقول:عبد الرحمن … فوق يا حبيبى انتَ كويس يلا … صحصح يا عبد الرحمن متستسلمش كدا
ظلت تتحدث معه وتحاول إفاقته بشتى الطرق ، دلف ليل فى هذه اللحظه ونظرا هما لهُ فتقدم منهم وهو يقول:ماله عبد الرحمن ايه اللى حصله
قص عليه طارق ما حدث وكان ليل ينظر لعبد الرحمن وهو لا يفهم سبب ما حدث معه ، تحدث ليل قائلًا:معرفتنيش ليه يا طارق بحاجه زى دى
طارق:انا مكنتش عارف أتصرف والله انا جبته هنا بالعافية
ضربت رضوى على خده مره أخرى وهى تقول:صحصح يا عبد الرحمن يلا انا عارفه أنك سامعنى قوم يا حبيبى يلا
لحظات وحرك رأسه بخفه وهو بين اليقظه والنوم فقالت رضوى بلهفه:شاطر يلا صحصح وفوق شويه انا عارفه أنك مبتستسلمش بسهوله يلا يا حبيبى
أخذ عبد الرحمن وقتًا حتى أستفاق وفتح عينيه بوهن كمن كان تحت تأثير المخدر ، شعرت هى بالراحه وقالت بلهفه:صحصح يا عبد الرحمن انتَ كويس
نظر لها عبد الرحمن وهو لا يستطيع أن يتحدث فقال ليل:انتَ تعبان يا عبد الرحمن
حرك عبد الرحمن رأسه برفق وبوهن ، وضع يده على حلقه بألم فقالت رضوى:انتَ حصل معاك ايه يا عبد الرحمن فجأه … تعالى نروح للدكتور طيب
حرك رأسه نافيًا فقالت هى:هو ايه اللى لا يا عبد الرحمن لازم نروح المستشفى نشوف ايه اللى عامل فيك كدا مينفعش عشان نعالج الموضوع
ليل:رضوى بتتكلم صح يا عبد الرحمن … روح شوف ايه اللى عمل فيك كدا عشان تلحق الموضوع من أوله وميتطورش
نظر عبد الرحمن لها وقامت هى بإسناده وجعلته ينهض وساعدها طارق ، نظرت لهُ وقالت:خالو عنده حق يلا وبلاش عناد عشان خاطرى
حرك عبد الرحمن رأسه برفق وقال ليل:خديه يا رضوى يلا وطارق هيكون معاكوا وأبقى طمنينى عليه
حركت رأسها برفق ونظرت لعبد الرحمن الذى كان ينظر لها بتفحص ونظره تراها لأول مره لم تفهمها ، أستفاق هو على يد طارق ، نظر لهُ وتحرك معه ، نظرت رضوى لليل الذى حرك رأسه برفق وهو ينظر لها ففهمت نظرته وذهبت خلف عبد الرحمن بهدوء تحت أعين ليل وباسم
فى قصر ليل
دلفت تولين الى الغرفه بهدوء ونظرت لأنس الذى كان يعدل من هيئه قميصه ، نظر لها من المرآه وقال بأبتسامه:مالك واقفه كدا ليه
أغلقت الباب خلفها وتقدمت منه وهى تقول بأبتسامه:شايفه القمر واقف قدامى بطلته اللى بتبهرنى كل مره
ضحك بخفه ونظر بالمرآه وهو يُغلق أزرار قميصه قائلًا:انا بتعاكس عينى عينك كدا عادى … الله يرحم أيام ما كنتى مكسوفه وبتهربى منى
ضحكت تولين وصفعته بخفه على كتفه وهى تنظر لهُ قائله بأحتجاج:ايه يا أنس على فكرة انا بتكسف بس انتَ اللى مش بتحس
نظر لها وهو يقول:انا بردوا يا كدابه يا شيخه اتقى الله
ضحكت تولين وهى تنظر لهُ بينما نظر هو للمرآه مره أخرى وهو يقول:كدابه كدب … قال بتكسف قال دا انا حافظك يا بت مش جديده عليا … البت كانت تشوفنى وهتموت مكانها ودلوقتى قال ايه بتكسف يا أنس يا شيخه بقى
ضحكت أكثر ووضعت رأسها على صدره وهى تضحك قائله:انتَ قلبت عليا كدا ليه
أنس:أصلك أستفزيتينى وبعد دا كله انا اللى … يا شيخه بقى
ضحكت أكثر وهى لا تستطيع السيطره على نفسها بينما أختل هو توازنه ولكنه أعتدل سريعًا بوقفته وهو ينظر لها قائلًا:وقعينا بقى ما دا اللى ناقص وترجعى فى الآخر تحطى الغلط عليا وقال ايه ما انتَ اللى بسكوته يا أنس
نظرت لهُ بعينان دامعتان وقالت بضحك:أسكت بقى انا مش قادره
قام بتقليدها بتعابير وجه ساخره فضحكت هى أكثر وهى تستند عليه قائله:انا هسيبلك الاوضه وأخرج خالص أقعد كلم نفسك بقى
نظر لها وقال:يلا يا حبيبتى ألبسى ربنا يهديكى يلا
نظرت لهُ بغضب ووضعت يديها على خصرها وقالت بعدم رضا:جرا ايه يا أستاذ أنس شايفنى بشد فى شعرى ولا بشد فى شعرى
تمتم أنس بخفوت وهو يرتدى ساعه يده قائلًا:شايف ليله سوده
تولين بغضب:بتقول ايه يا أنس سمعنى
نظر لها أنس بأبتسامه وهو يقول:بقول قد ايه انا بحبك ومقدرش أزعلك كله إلا زعلك يا نور عينى
نظرت لهُ بطرف عينها ثم لانت معالم وجهها وظهرت أبتسامه رضا على ثغرها بينما نظر هو لها بطرف عينه وحرك رأسه برفق وهو ينظر ليده وهو يرتدى الساعه قائلًا:يلا عشان منتأخرش
لم يصدر منها ردّ فعل ولم تتحرك خطوه واحده فنظر لها وجدها كما هى عقد حاجبيه وحركها بخفه قائلًا:تولين صحصحى سرحانه فى ايه
أستفاقت تولين ونظرت لهُ قائله:ايه
أنس:يلا يا تولين الوقت بيعدى أجهزى
حركت رأسها برفق وهى تنظر لهُ قائله:حاضر ربع ساعه وأكون مخلصه
حرك شفتيه يمينًا ويسارًا وهو ينظر لها قائلًا:ربع ساعه اه
تولين:ايه مش مصدق ولا ايه
نظر لها وهو يقول بأستنكار:لا يا شيخه متقوليش كدا انا بثق فيكى ثقه عمياء
تولين بضيق:انتَ بتستهزء بيا مش كدا طب ايه رأيك بقى أن انا عند كلمتى وهى ربع ساعه بالظبط
بعد مرور ساعه
أقتربت منه تولين ووقفت أمامه كان هو جالسًا على طرف الفراش ويستند بمرفقيه على قدميه وشارد لم يستفيق إلا على طيفها ، نظر لها وكانت هى تقف أمامه وتنظر لهُ ببراءه وأبتسامه فنهض هو ونظر لها وأشار على ساعه يده دون أن يتحدث فرمشت بعينيها عده مرات قبل أن تقول ببراءه:شوفت هى ربع ساعه لا نقصت دقيقه ولا زودت دقيقه
حرك رأسه برفق وهو ينظر لها قائلًا:طبعًا يا تولين … طبعًا يا حبيبتى دا انتِ لما بتقولى كلمه بتنفذيها هى فعلًا ربع ساعة
أتسعت أبتسامتها بينما تغير هو فى ثانيه لمئة وثمانون درجه وهو ينظر لها قائلًا:ساعه يا تولين
نظرت لهُ وهى تقول بقلق:فى ايه يا أنس أهدى يا حبيبى مش كدا
مسح أنس على وجهه وكانت هى تنظر لهُ بقلق وتوتر فنظر لها مره أخرى وأشار على ساعه يده قائلًا بعدم تصديق ونفاذ صبر:ساعه يا تولين عشان تلبسى فستان … هى دى الربع ساعه بالنسبالك
تولين بأحتجاج:الله وايه يعنى مكانتش ساعه هى يا أنس وبعدين براحتى انتَ عارف أن انا باخد وقت
مسح على وجهه ونظر لها قائلًا:يا تولين أحنا كنا زمانا فى نص الطريق دلوقتى
نظرت لهُ وقالت بدموع:خلاص يا أنس حقك عليا انا غلطانه
نظر لها وزفر بهدوء وهو يراها تعقد يديها أمام صدرها وتنظر للجهه الأخرى فمدّ يديه ومسح دموعها بأطراف أصابعه وهو يقول بنبره هادئه:انتِ زعلتنى ولا ايه انا كنت بهزر معاكى والله
لم تجيبه وظلت ثابته مكانها فقال مره أخرى:تولينى … مبحبش أشوفك زعلانه بالشكل دا انا عارف أنك بتتأخرى ودا بيكون غصب عنك انا عارف حبيت أرخم عليكى شويه وكنت متوقع منك ردود مش رد بس انتِ كالعاده فاجئتينى بردود أفعالك انا مكانش فى نيتى أى حاجه والله حقك عليا
أنهى حديثه وهو يضمها لأحضانه قائلًا:بالله عليكى ما تعيطى … هصالحك والله
ربت على ظهرها بحنان وطبع قُبله على رأسها ، عده طرقات على الباب ، نظر أنس للباب ثم لتولين ثم قال وهو ينظر للباب:أدخل
دلف ليل الصغير ونظر لهما ثم قال:جدو محمد عايز طنط تولين
حرك أنس رأسه برفق وهو ينظر لهُ قائلًا:حاضر قوله عشر دقايق وتكون عنده
أبتسم ليل ونظر لهُ ثم خرج وأغلق الباب خلفه ، نظر أنس لتولين التى أبتعدت عنه ، نظر لها وقال:زعلانه لسه
حركت رأسها برفق وهى تنظر للجهه الأخرى فقال هو بعدم رضا:يا وعدى والله ما أقدر على زعلك بالله لصالحك
نظرت لهُ وهى مازالت حزينه فقال هو بغرور وأبتسامه:ايوه مش مصدقانى ولا ايه هصالحك عشان انا أنس بس بالله عليكى بلاش تعرفى بابا بأى حاجه بتحصل بينا دى حاجه بينى وبينك وانا قادر أصلحها مهما كانت ايه هى مش حابب حد يعرف اللى بيحصل بينا مهما حصل يوم ما أأثر معاكى فى حاجه أو أبطل أصالحك أو أهتمامى بيكى يقل واتغير ومبقاش زى الأول يبقى من حقك تشتكينى وتعملى اللى انتِ عوزاه … ممكن
حركت رأسها برفق وهى تنظر لهُ قائله بحزن:عارفه على فكره كل حاجه انا مش صغيره ويلا لو هتخرجنى
نظر لها قليلًا وكانت هى تعقد يديها أمام صدرها وتنظر للجهه الأخرى ، أبتسامه ظهرت على ثغره وهو ينظر لها قائلًا:هخرجك يلا
تحركت أمامه بهدوء ونظر لها وحرك رأسه برفق ومال بجزعه وأخذ مفاتيح سيارته وخرج خلفها بعدما أغلق باب الغرفه
فى المستشفى
كانت رضوى تجلس على طرف فراش عبد الرحمن الذى كان يضع رأسه على وسادته ويُغمض عيناه ، كانت تُمسك بيده بين يديها وهى تُمسد عليها بحنان وهى شارده فمازالت مشتته لا تعلم ماذا حدث لهُ وما هو السبب الرئيسى فالأمر غير عادى ، عده طرقات على الباب أخرجتها من شرودها يليها دلوف الطبيب الذى وقف بالقرب من فراش عبد الرحمن ووقفت هى وهى تنظر لعبد الرحمن ، سمعت الطبيب وهو يقول لعبد الرحمن بأبتسامه خفيفه:سلامتك يا سياده المحاسب حاسس بأيه دلوقتى
نظر لهُ عبد الرحمن بوهن وهو لا يستطيع الحديث بسبب ألم حلقه فقال الطبيب:متقلقش أن شاء الله خير وهنعرف السبب ايه ممكن يكون فى جرح فى الزور مش شرط يكون لقدر الله حاجه وحشه .. خد راحتك وأحنا عمومًا بردوا عشان نتطمن عملنا شويه أشعه على باقى أعضاء الجسم عشان نتأكد أن كل حاجه زى الفل ومفيش مشكله فى أى عضو
نظرت رضوى للطبيب بقلق وقالت:طب يا دكتور هى الأشعه هتاخد وقت
الطبيب:يعنى كمان ساعتين كدا بس حابب أقولك متقلقيش كل حاجه أن شاء الله هتبقى زى الفل ممكن بس يكون زوره مجروح جرح شديد شويه
حركت رأسها برفق وهى تنظر لهُ فأبتسم الطبيب وهو يقول:عن أذنكوا
رضوى بهدوء:أتفضل
خرج الطبيب وأغلق الباب خلفه ونظرت رضوى لعبد الرحمن الذى أغلق عينيه مره أخرى بوهن وكأنه بعالم أخر لا يعى لأى شئ حوله وفمه مفتوح قليلًا وكأنه كمن قام بتخديره ، زفرت بهدوء وهى تدعوا الله بأن يكون السبب بسيط وأن يتعافى بسرعه ، عادت إليه مره أخرى ودثرته جيدًا ومسدت على خصلاته بحنان وهى تدعوا الله
فى مكان آخر راقِ وبعيد يطل على البحر
تقدم كلًا من أنس وتولين التى كان يُمسك يدها من الطاولة التى سيجلسان عليها ، أشار لها ونظرت هى لهُ ثم جلست بهدوء وهى تنظر حولها بينما تركها هو وذهب تعجبت هى كثيرًا وعقدت حاجبيها وهى تنظر لهُ وهى تتسأل أين هو ذاهب ، نظرت أمامها مره أخرى بتعجب وهى لا تفهم شئ ولكنها نظرت حولها بأعجاب وظهرت أبتسامه جميله على ثغرها فكم هو هادئ ومُريح وراقٍ ، نظرت للبحر قليلًا بأبتسامه وهى شارده بهِ حتى مرت دقيقتان وشعرت بشئٍ يوضع على عينيها وضعت يديها على عينيها وهى تقول:ايه دا فى ايه
تحدث أنس وهو يقوم بربط الشريطه قائلًا:مفاجئه
تولين:مفاجئه ايه دى
أنس بأبتسامه:هتعرفى دلوقتى
حسها على النهوض فنهضت هى وأمسك بيدها ونظر لها قائلًا:عاوزك تمشى معايا بهدوء لحد ما نوصل
تولين:همشى أزاى انا مش شايفه حاجه أصلًا
نظر لها للحظات ثم قال:تصدقى عندك حق
حركت رأسها بعدم رضا وفجأه شعرت بنفسها تُرفع فى الهواء شهقت بخفه ولفت يديها سريعًا حول عنقه بينما نظر هو لها وهو يتأملها قائلًا بأبتسامه:كدا أحلى وهيوفر علينا
تولين بحنق:انتَ رخم على فكرة وبارد
طبع قُبله على خدها وبدء يسير بها قائلًا بأبتسامه:ماشى يا تولينى … براحتك يا ستى شكرًا
حاولت منع نفسها من الأبتسام وقالت بجديه زائفه:ايوه براحتى طبعًا يا سلام
نظر لها بطرف عينه بأبتسامه وزفر بهدوء وظل يسير بها حتى توقف بها فجأه فعقدت حاجبيها وأنزلها على سور عريض أجلسها عليه ومال بجزعه قليلًا وقام بنزع حذائها عن قدمها فقالت هى بتعجب:انتَ بتعمل ايه !
لم يتحدث أنس بينما قالت هى:بتعمل ايه يا أنس انا بتكلم على فكره
أعتدل بوقفته بعدما وضع الحذاء تحت الطاوله ونظر لها قليلًا ثم وضع يديه على كلا الجانبين محاوطًا إياها ناظرًا إليها بتأمل بينما تعجبت هى أكثر وقالت:أنس فى ايه بجد !
اقترب منها قليلًا ثم قال بأبتسامه وهدوء:مستعده للمفاجئه
حركت رأسها برفق وهى لا تعلم ما هى بينما شعرت هى بهِ يقترب منها ويقف أمامها ويقوم بفك عقده الشريطه السوداء وهو يقول:متفتحيش عينك غير لما انا أقولك
حركت رأسها برفق وظهرت أبتسامه جميله على ثغرها رأها هو وأبتسم ، أبعد الشريطه عن عينيها ونظر خلفه بينما مازالت هى مغمضه العينين ، لحظات ونظر لها أنس مره أخرى بأبتسامه قائلًا:فتحى
فتحت عينيها ونظرت لهُ بينما نظر هو لها بأبتسامه وحب ومدّ يده لها بعُلبه صغيره مُزينه بطريقه رائعه ولطيفة بينما نظرت هى ليديه وشهقت بخفه وهى تضع يدها على فمها وهى لا تصدق ما تراه بينما أتسعت أبتسامته وهو ينظر لها قائلًا:ايه رأيك
نظرت لهُ بصدمه وهى لا تصدق ما تراه فمدّت يدها وأخذتها منه وهى تقول بصدمه:اللى فى دماغى صح يا أنس مش كدا
أستند أنس بكلتا ذراعيه مُحاوطًا إياها قائلًا بأبتسامه وهو ينظر لها:أفتحى وشوفى بنفسك
نظرت للعُلبه وفتحتها بهدوء وهى تنظر لمحتواها ورأت سلسه فضيه اللون يتوسطها قلب أحمر اللون ، دققت النظر للقلب ثم فتحته ورأت صورتهما سويًا بداخله أتسعت عينيها بصدمه وهى تنظر لها بينما أنس ينظر لها بأبتسامه وهو يرى ردود أفعالها الغير متوقعه ، لحظات ورفعت نظرها لهُ ورأته ينظر لها بأبتسامه فقالت بعدم تصديق:بجد
حرك رأسه برفق وهو ينظر لها بأبتسامه جميله فأحتضنته بسعاده وهى تضحك بينما تفاجئ أنس وضحك عليها وهو يضمها لأحضانه فسمعها تقول بسعاده:انا مش مصدقه بجد
نظرت لهُ بعدما أبتعدت قليلًا عنه وقالت بأبتسامه وسعاده:انتَ بتهزر مش كدا يا أنس … انتَ بتضحك عليا وهتاخدها ترجعها تانى صح أكيد مش هتعملها مخصوص لأنها غاليه وكمان شكلها حلو أوى ورقيقه … وصورتنا حلوه أوى … جميله أوى يا أنس انا مبسوطه أوى
نظرت لهُ بدموع ونظر هو لها بأبتسامه وشغف وهو يرى سعادتها الكبيره بتلك السلسه البسيطه التى يرى بأنها شئ بسيط وبالرغم من ذلك إلا أنه أسعدها كثيرًا ، تحدث أنس بأبتسامه وهو يُعيد خصله شارده خلف أذنها قائلًا:انا شايف أنها حاجه بسيطه جدًا على فكره ومش مستاهله أنك تفرحى بيها بالشكل دا
نظرت لهُ بأبتسامه وقالت بحب:بالنسبالى حاجه كبيره جدًا ومفرحانى حتى لو هى حاجه صغيره انا فرحانه بيها … كفايه أنها من شخصى المُفضل دى عندى أحسن من هدايا غاليه كتير
أتسعت أبتسامته وهو ينظر لها قائلًا:وشخصك المُفضل بيموت فيكى وعاوزك جنبه دايمًا … ممكن
أردف الأخيرة برجاء وهو ينظر لها وبعينيه حديث كثير بينما نظرت هى لهُ وأتسعت أبتسامتها قائله:انا جنبه دايمًا سواء برضاه أو غصب عنه
ضحك بخفه وطبع قُبله على خدها وأحتضنها قائلًا:بحبك أوى ربنا يخليكى ليا وتفضلى جنبى لحد ما نعجز وسنانا تقع
ضحكت بخفه وقالت:تفتكر
أبتعد عنها قليلًا ونظر لها قائلًا:انا واثق من اللى انا بقوله … انا بحبك وانتِ عارفه كدا كويس ومن زمان مشاعرى مش عارف أوصفها بس انا مبسوط وانا معاكى .. بحس أنى خدت أجمل واحده اللى مفيش منها أتنين … انتِ بأختصار حياتى مسافة ما تمشى وتسيبينى هتكون حياتى أنتهت يا تولينى … مش قادر أتخيل حياتى من غيرك هتبقى عامل ازاى بس اللى انا واثق ومتأكد منه أنى هبقى جسد عايش من غير روح
تحدثت تولين بأبتسامه وهى تنظر لهُ قائله:للدرجة دى يا أنس
أنس بأبتسامه خفيفه:وأكتر من كدا كمان … الأنسان لما بيحب حد أوى بيكون مستعد يجيبله نجمه من السماء بيبقى مستعد يعمل أى حاجه لأجل أنه يرضيه وانا فى محاوله كسب رضا الأميرة اللى خارجه من عالم ديزنى ووقعت البطل فى مصيدتها وخليته يحبها ويعافر عشانها وبهدلته وراها عشان تكون مراته حبيبته اللى هيحاول ميجرحهاش بأى كلمه أو ردّ فعل عشان ميخسرهاش بعد ما عافر كتير عشان تكون حرمُه .. مش كدا ولا ايه
كانت تنظر لهُ بأبتسامه ودموع وحب وهى تستمع إليه فلا تستطيع الآن وصف سعادتها وحبها الشديد لهُ بكلمات فكل ما أكتفت بهِ الآن هو العناق ، عانقته بقوه وهى تبتسم بسعاده ودموعها تتساقط على خديها بينما أتسعت أبتسامته وبادلها عناقها وطبع قُبله على أذنها وهو يعلم بأنها تبكى بصمت الآن فهو يعلم كم هى تُحبه ولا تستطيع وصف سعادتها فى مثل هذه المواقف إلا على هيئه عناق فهو الوسيلة الوحيدة التى توصل كم الحب والمشاعر المنبعثة من داخلنا تجاه الشخص ، أبتعد عنها ونظر لها رأها حقًا تبكى مدّ يديه ومسح دموعها بأطراف أصابعه وهو يقول بأبتسامه وهدوء:ليه العياط طيب ما أحنا كنا ماشيين زى الفل وحلوين نبوظ كل دا بعد كدا بالعياط
نظرت لهُ وقالت بصوتٍ باكِ ودموع:تخيلت للحظه أنى ممكن أخسرك … خوفت أوى يا أنس انا مش عايزه أخسرك فى يوم من الأيام انا مش هستحمل حياتى من غيرك صدقنى
مسح دموعها بأطراف أصابعه مره أخرى وهو يقول بصوتٍ هادئ:ششش أهدى يا تولين … انا جنبك أهو يا حبيبتى ومفيش حاجه متخوفيش نفسك عالفاضى ومتخليش الشيطان يضحك عليكى ويقنعك … مفيش حاجه يا حبيبتى متخافيش
ضمها لأحضانه وهو يُربت على ظهرها بحنان ، بعد لحظات أبتعدت وهى تجفف دموعها بيديها بينما نظر هو لها ومدّ يده وأخذ السلسله وتأملها وهو يقول بأبتسامه:تصدقى حلوه فعلًا … انا حبيتها
أبتسمت ونظر لها بأبتسامه وهو يقول:تعالى ألبسهالك
أقترب منها قليلًا وأبعد شعرها وقام بإلباسها السلسله وأعاد خصلاتها كما كانت من قبل ونظر لها وهو يقول بأبتسامه:شكلها حلو أوى … أى خدمه يا ستى أدينى صالحتك أهو
ضحكت بخفه وهى تنظر لهُ فأبتسم ونظر للجهه الأخرى فأنتهزت هى أيضًا الفرصه وأخرجت علبه أنيقة باللون الأسود وشريط أحمر اللون يلتف حول العُلبة على شكل فيونكة ، مدّت يدها وأمسكت ذقنه وأدارت رأسه إليها فنظر لها وهو يقول ضاحكًا:حد يخض حد كدا قوليلى بصلى يا أنس هبصلك انا كنت سرحان على فكره
مدّت تولين يدها لهُ وهى تقول بمرح وضحك:وانا نفيسه أزيك
ضحك أنس وهى أيضًا فقال هو وهو ينظر لها:تصدقى حلوه … هتقلشى عليا بعد كدا انتِ وكله بسبب معاذ
ضحكت أكثر وهى تقول:طب والله حلوه حسيتها لايقه
حرك رأسه برفق وهو يضرب على كفيه قائلًا بأبتسامه:إلهى انت تعلم كيف حالى … متجوز واحده عبيطه
نظرت لهُ بأبتسامه وقالت:كدا يا أنوستى
نظر لها وهو يقول بصدمه:يا ايه ؟ .. انتِ قولتى ايه
ضحكت ووضعت يدها على فمها وهى تقول بترقب:أنوستى
نظر حوله ثم لها وهو يقول:ايه أنوستى دى أسمى أنس
حاوطت عنقه بكلتا ذراعيها وهى تنظر لهُ بأبتسامه قائله:أنوستى جميل انا هناديك بعد كدا أنوستى
نظر لها وهو يقول:تولين .. عشان خاطرى
حركت رأسها برفق وهى تنظر لهُ بأبتسامه فقال هو:خلاص قوليه بس مش قدام حد
أتسعت أبتسامتها وقالت:طبعًا يا حبيبى من عنيا … يا أنوستى
ضحك بخفه ونظر للجهه الأخرى فأمسكت هى بالعُلبه ونظرت لهُ وقالت:أنوستى
نظر لها فمدّت هى يدها بالعُلبه لهُ بينما نظر هو لها وقال:ايه دا ؟
تولين بأبتسامه:هديه ليك
أنس:وتجيبيلى هديه ليه
نظرت لهُ وهى تقول:بدل ما تفرح بيها … انا غلطانه يعنى
نظر لها للحظات ثم أخذها منها وهو يقول:لا مش غلطانه مع أنى شاكك أن اللى فى بالى يطلع صح
أبتسمت بخفه بينما فك هو العقدة وفتح العُلبه ونظر لها وهو يقول بعدما رأى ما بداخلها:والله العظيم كنت عارف وعمال أكدب نفسى .. انتِ بتردى ولا ايه
حركت رأسها برفق وهى تنظر لهُ بأبتسامه قائله:لا كنت جيبهالك بقالى فتره وشيلاها للوقت المناسب
أتسعت أبتسامته وهو ينظر للساعة السوداء الأنيقة التى جلبتها لهُ ثم نظر لها وأخذها بأحضانه وهو يقول:حبيبت قلبى انا بحبك أوى والله
أتسعت أبتسامتها وهى تقول:وانا بحبك أكتر والله
لحظات وأبتعد عنها ووضعها بجيب چاكت بدلته ثم نزع حذائه ونظر لها وحملها مره أخرى ولفت هى ذراعيها حول عنقه وهى تنظر لهُ قائله:انتَ مودينى على فين انا مش فاهمه حاجه
نظر لها وهو يسير قائلًا:انا قولتلك الصبح مفاجئه .. اليوم كله بتاعك
توجه بها لمكان جميلًا للغايه جعلها تشرد بجماله وتنظر حولها بأبنبهار وهو ينظر لها بأبتسامه ويرى ردود أفعالها ، أنزلها ونظرت هى حولها وشعرت بالمياه تُداعب قدميها نظرت للأسفل ورأت المياه تُداعب قدميها لا تعلم من أين جاءت ولكنها شعرت بالسعادة والراحة ، سارت على تلك الأحجار الصغيره الجميله وهى تنظر لها فكان لون المياه صافيًا ، سارت بهدوء وهى تنظر حولها وخلفها أنس الذى قام بثنى بنطاله وسار خلفها وتركها تتأمل المكان حولها ، ألتفتت لهُ وقالت بسعاده:الله يا أنس … المكان حلو أوى بجد … انا مش قادره أوصف مدى فرحتى بالمكان
أنس بأبتسامه:عجبك
تولين بسعاده:أوى
أتسعت أبتسامته واقترب منها وحاوطها بذراعيه وهو يقول بأبتسامه:أهم حاجه عندى سعادتك وبس
أتسعت أبتسامتها وطبعت قُبله على خده لحظات ونظر لها قائلًا:تولين انتِ جعانه
تولين بحرج:ايه الإحراج دا
ضحك أنس وقال:فضحاكى دايمًا يا قلب أنس
تولين بحرج:خلاص يا أنس بلاش تحرجنى يوه
ضحك أكثر حتى ادمعت عيناه وقال:ايه يا روحى هو انا حد غريب انا جوزك
تولين:طب انا جعانه
أنس بأبتسامه:هأكلك يا سلام تعالى
أمسك يدها وتوجه بها لطاوله متوسطه الحجم وقال بأبتسامه:كُلى لحد ما تشبعى
تولين بأبتسامه:طبعًا … من غير ما تقولى
بدأت بتناول الطعام وهو أيضًا وكان يجلس أمامها وهما يتحدثان حتى سمع صوت رنين هاتفه يعلنه عن أتصالًا ، نظر لهاتفه قليلًا وعقد حاجبيه فنظرت لهُ تولين وهى تقول:ردّ يا أنس
نظر لها للحظات ثم نهض وهو يقول:راجع تانى
أبتعد أنس عنها وكانت هى تنظر لهُ وهى لا تعلم لما سينهض ويُجيب بعيدًا عنها ولكنها عادت تتناول طعامها مره أخرى وهى تنظر لهُ بهدوء وتراه يتحدث بالهاتف ، بينما على الجهه الأخرى تحدث أنس بضيق قائلًا:مش هينفع … كدا يا سيدى انا مبصدقش الكلام الأهبل دا عشان عارف أنه مبيبقاش موجود غير فى السينما … بقولك ايه فكك من العبط دا انا كويس وزى الفل … لا هخرج مكان ما دخلت عادى جدًا كل دا عبط … تمام خلاص أقفل
أغلق معه وهو يزفر بضيق ويمسح على وجهه بينما كانت تولين تنظر لهُ ولا تعلم لما شعرت بالقلق وهى تنظر لهُ ، عاد من جديد وجلس بهدوء ولم يأكل هذه المره وإنما أستند بمرفقه على الطاوله ووضع يده على رأسه فنظرت لهُ تولين وقالت بهدوء:مالك يا أنس فى ايه
نظر لها وحرك رأسه برفق وهو يقول بهدوء:مفيش حاجه
تولين:لا انتَ مخبى حاجه مالك روحت وجيت وشك أتقلب يا حبيبى ايه اللى حصل
أنس بأبتسامه خفيفه:صدقينى يا تولين مفيش حاجه شويه مشاكل فى الشغل مش أكتر
صمتت تولين لأنها تعلم بأنه لن يُخبرها الآن وهو الآن ليس فى حاله جيده فقررت أن تتركه حتى يتحدث هو من نفسه ، نظر لها وهو يقول:مبتاكليش ليه
نظرت لهُ بهدوء وقالت:شبعت
أنس:شبعتى ايه انتِ مكلتيش حاجه
تولين:مليش نفس
زفر أنس وقال:تولين انا عارف أنك جعانه كُلى يا حبيبى ملكيش دعوه بيا انا مش جعان
تولين:شبعت يا أنس الحمد لله
مسح على وجهه بهدوء وصمت للحظات قبل أن ينظر لها مره أخرى ويقول:تولين
نظرت لهُ بينما قال هو:كُلى عشان خاطرى وملكيش دعوه بيا … ممكن عشان متتعبيش انا مش فارق معايا لأنى مش جعان إنما انتِ لا
تولين:لا يا أنس انا مش جعانه خلاص
وضع أنس يده على وجهه وهو يزفر بغضب ثم بدء يأكل مره أخرى وهو لا يُريد ولكن يُريدها أن تأكل ويعلم بأنها جائعه ولكنها تُكابر ، لحظات ورأها تأكل فشعر بالأطمئنان عليها قليلًا بعدما رأها تأكل ، قضوا اليوم سويًا حتى حانت لحظه الرحيل ، خرجا من المكان وكانت تولين تسير أمامه وهو خلفها شارد الذهن ، ألتفتت إليه ورأته هادئ وصامت تعجبت من تغيره المفاجئ هذا ولكنها تركته على راحته وأكملت سيرها ولكن ما هى إلا لحظات وكانت هناك رصاصه تخترق جسدها ، صرخت بألم وأختل توازنها وأسندها أنس وهو يصرخ بأسمها ورأه يركض هاربًا ولحسن حظه بأنه رأى وجهه ، سقط بها أرضًا ونظر لبقعه الدماء التى لطخت فستانها ، وضع يده على بطنها ونظر لها وهو يقول بدموع:لا يا تولين … أوعى تعمليها عشان خاطرى
تولين بألم ودموع:مش قادره … يا أنس
ضمها وهو لا يعلم ماذا عليه أن يفعل ، سمع صوت هاتفه يعلنه عن أتصال من شقيقه ولكنه لم يهتم وإنما طلب الأسعاف كى يلحقها قبل أن يحدث لها شئ
فى المستشفى
كان أنس يقف أمام غرفه العمليات وهو بعالمٍ أخر ، لا يستطيع أن يصدق ما حدث ، كانا يضحكان سويًا منذ بضع ساعات أيعقل بأن ينقلب كل شئ فى لحظه ، زفر بهدوء وهو يُغمض عينيه ويستند برأسه على الجدار خلفه ، لحظات وأقتربوا منه ، أقترب منه حمزه وهو ينظر لهُ قائلًا برعب على أبنته:فى ايه يا أنس ايه اللى حصل لتولين … بنتى جرالها ايه
نظر لهُ أنس بهدوء وقال:أضرب عليها نا”ر
نظروا لهُ بصدمه وكان حمزه لا يصدق ما سمعه ولا سلمى التى كانت بعالمٍ أخر وكذلك الجميع ، عاد لوضعه بكل هدوء وأغمض عينيه مره أخرى وهو لا يكف عن الدعاء لها بكل ذره حب بقلبه لها فهو لا يستطيع التخلى عنها مهما حدث
بعد مرور الوقت
خرج الطبيب وأجتمعوا حوله وأردف حمزه بلهفه وهو يقول:خير يا دكتور طمنى بنتى كويسه
نظر لهم الطبيب وقال:فين جوزها
تقدم منه أنس وهو ينظر لهُ قائلًا بترقب:ايوه انا
نظر لهُ الطبيب ثم لهم وقال:متقلقوش أحنا لحقناها الحمد لله وخرجنا الرصاصه وهى زى الفل دلوقتى
تنفسوا الصعداء وهم يشكرون ربهم ولكن قال الطبيب وهو ينظر لأنس:بس فى حاجه لازم تعرفها يا بشمهندس أنس
نظر لهُ أنس وعقد حاجبيه بتعجب وهو يقول بترقب:خير يا دكتور
نظر الطبيب لهُ وقال بأسى:البقاء لله الجنين تعيش انتَ

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *