روايات

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الثلاثون 30 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الثلاثون 30 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 البارت الثلاثون

رواية أحببتها ولكن 5 الجزء الثلاثون

رواية أحببتها ولكن 5 الحلقة الثلاثون

بعد مرور الوقت
خرج الطبيب وأجتمعوا حوله وأردف حمزه بلهفه وهو يقول:خير يا دكتور طمنى بنتى كويسه
نظر لهم الطبيب وقال:فين جوزها
تقدم منه أنس وهو ينظر لهُ قائلًا بترقب:ايوه انا
نظر لهُ الطبيب ثم لهم وقال:متقلقوش أحنا لحقناها الحمد لله وخرجنا الرصاصه وهى زى الفل دلوقتى
تنفسوا الصعداء وهم يشكرون ربهم ولكن قال الطبيب وهو ينظر لفارس:بس فى حاجه لازم تعرفها يا بشمهندس أنس
نظر لهُ أنس وعقد حاجبيه بتعجب وهو يقول بترقب:خير يا دكتور
نظر الطبيب لهُ وقال بأسى:البقاء لله الجنين تعيش انتَ
صُعق الجميع بعدما ألقى عليهم الطبيب قنبلته الموقوته ، نظروا لبعضهم البعض وهم لا يصدقون ما سمعونه مُنذ لحظات بينما كان أنس فى عالمٍ أخر ، مصدوم ، لا يُصدق ، يشعر بأن الوقت توقف بهِ فى هذه اللحظة ، نظر لهم بتوهان وهو يُريد أن ينفى أحدٍ منهم ما قاله الطبيب ولكن كانوا جميعهم ينظرون لهُ بحزن كبير ، أدمعت عيناه بشده ونظر للطبيب قائلًا بترقب وتساؤل:هى كانت حامل ؟
نظر لهُ الطبيب وهو يقول:انتَ مكنتش تعرف
حرك رأسه نافيًا ودموعه تتساقط على خديه وهو يشعر بأنه يحلُم ، وضع يديه على وجهه وهو يبكى بحرقه ولم يستطع تمالك نفسه وسقط أرضًا ، أقترب منه توأمه وجلس أمامه وأخذه بأحضانه وهو يُربت على ظهره بمواساه قائلًا:قول الحمد لله يا أنس … المهم دلوقتى أن مراتك كويسه وزى الفل
أحتضنه أنس وهو يبكى قائلًا:انا موجوع يا زياد … حاسس بكسره غير طبيعيه … انا خسرت أبنى
ربت زياد على كتفه وهو يقول:على الأقل وجعك دلوقتى مش هيكون زى وجعك لما تكون عارف أنه موجود … قول الحمد لله ربنا هيعوضك بغيره لكن لو حصل حاجه لتولين مش هتعرف تعوضها … ربنا قادر يرزقك بغيره بأتنين وتلاته كمان ربنا عمل كدا لحكمه انتَ مش عارفها يا أنس … ممكن كان ييجى بس هيكون تعبان بمرض معين هيكون ملازمه طول العمر .. اللى حصل دا حصل لأسباب كتير أوى يا أنس انتَ مش عارف تشوفها … قول الحمد لله يا أنس قدر الله وما شاء فعل الحمد لله المهم دلوقتى أن تولين كويسه
ظل أنس هكذا على وضعيته يبكى فهى صدمه لهُ وهذا خارج عن إرادته ، بعد مرور الوقت كان فيهم زياد يواسى توأمه بشتى الطرق وهو حزينًا من أجله فكانت حالته صعبه طوال الوقت ، خرجت الممرضه وقالت:أستاذ أنس المدام تولين فاقت
نظر لها أنس والدموع بعينيه ولا يعلم ماذا يفعل عندما يدلف إليها وماذا يقول لها ، أستفاق على يد زياد نظر لهُ وحرك رأسه برفق وهو يقول:أدخلها يا أنس
نهض أنس بهدوء وذهب لغرفتها تحت نظراتهم الحزينه
على الجهه الأخرى
دلف أنس بهدوء إليها ، كانت هى نائمه على الفراش وتنظر لهُ بدموع ، أغلق الباب خلفه وتقدم منها بهدوء وهو ينظر لها ، جلس على المقعد الموضوع بجانب الفراش وأمسك بيدها بين يديه وطبع قُبله على يدها وهو ينظر لها قائلًا بدموع:حمدلله على سلامتك يا حبيبتى
تحدثت تولين بوهن وهى تنظر لهُ قائله:الله يسلمك .. ايه اللى حصل … انا مش فاكرة حاجه
أجابها أنس قائلًا:خدتى رصاصه
تذكرت ما حدث وأغمضت عينيها مره أخرى ثم قالت:الحمد لله .. الحمد لله
نظر لها وهو لا يعلم ماذا عليه أن يقول فهو حتى الآن لم يُفكر فى ردّ مُعين يقوله لها ، نظرت لهُ مره أخرى قليلًا ثم قالت:مالك يا أنس … فى ايه
نظر لها وقال بهدوء:مفيش حاجه
تولين بخفوت:لا فى .. حصل حاجه الدكتور قالك حاجه
نظر لها وهو يُجاهد لإخبارها ولكنه لا يستطيع بينما لاحظت هى فقالت:مالك يا أنس قول فى ايه انا عارفه أنك مخبى حاجه مش كدا .. قول فى ايه
تحدث أنس بعد صراع طويل مع نفسه وهو ينظر لها قائلًا:انتِ كنتى حامل وسقطتى
لحظات مرت عليه كأنها سنوات وهو ينظر لها ولم يتلقى منها ردّ فعل بينما كانت هى تنظر لهُ بصمت ثم نظرت للنافذه وتحديدًا للسماء الداكنة وهى هادئه وهذا جعله يقلق كثيرًا ، تحدث أنس قائلًا:تولين … انتِ كويسه
لم تتحدث تولين وظلت تنظر للسماء بهدوء شديد وهذا أخافه كثيرًا بينما هى كانت تتأمل السماء بثبات ولكن ما هى إلا لحظات وسقطت دموعها بسرعه ووضعت يدها على عينيها وهى تبكى فسقطت دموعه وهو ينظر لها وهى تبكى ، نهض وجلس على طرف فراشها وطبع قُبله على جبينها وضمها بحذر وهو يقوم بمواساتها وهى مازالت تبكى ، تحدث أنس وهو يقول بدموع:قدر الله وما شاء فعل الحمد لله على كل شئ يا تولين هيتعوض صدقينى
تحدثت تولين ببكاء قائله:انا مكنتش أعرف يا أنس .. انتَ صدمتنى
تحدث أنس بدموع وصوتٍ باكِ قائلًا:وانا زيك والله .. انا زيك صدقينى الدكتور عرفنى
أزداد بكاءها فقال أنس:هيتعوض يا تولين صدقينى لكن انتِ لا
تولين ببكاء:صعب أوى يا أنس … صعب
مسح دموعها برفق وهو ينظر لها قائلًا:الأحساس صعب بس صدقينى هيتعوض ربنا ليه حكمه فى كدا أحنا منعرفهاش بس أكيد هى خير لينا … ووجعنا دلوقتى أكيد مش هيكون زى وجعنا لو كنا عرفنا … الحمد لله أننا عرفنا دلوقتى عشان كنا هنتعلق بيه والوجع كان هيبقى مضاعف … خير أهدى
ظل يُهدئها لأنه خائف عليها فحالتها الصحية ليست جيدة ويجب الراحة بشكل أفضل
فى الخارج
كانوا جميعهم واقفون والهدوء سيد المكان تحدث معاذ بتعجب وهو يقول:غريبه … يعنى ايه عبد الرحمن وتولين ورا بعض !
تحدث باسم قائلًا:هى أكيد مش غريبه ومش صُدفه
معاذ بتفكير:أصل الأول كان عبد الرحمن واللى حصله وقولنا ماشى ممكن يكون تعب فجأه لكن تولين وراه على طول … مش حاسسها لا وايه مبيتصابوش غير برصاص هو أحنا مغناطيس للرصاص ولا ايه
ليل بجديه شديده:الواد دا لازم يتجاب .. الموضوع دا مش هيتسكت عليه لأنه أڤور ومش مستعد أخسر حد منكوا
بهاء:هتعمل ايه طيب
حمزه:أتصرف يا ليل انا عايز حق بنتى
نظر لهُ ليل وهو يقول:متخافش يا حمزه … حقها راجع … هحتاج أنس عشان يوصفلى شكله أكيد شافه
عبد الله:أكيد أنس شافه ولو شافه وأتعرف عليه هيكون سهل علينا أوى نجيبه ويتعاقب
زفر ليل بهدوء ونظر لهُ قائلًا:يهدى شويه ونتكلم معاه بعدها
بعد مرور يومان
كان أنس يُرافق تولين ويهتم بها كثيرًا وبأدويتها وطعامها ، دلف ليل وخلفه سيف إلى الغرفه بعدما سمح أنس لهُ بالدخول ، نظر لتولين وقال بأبتسامه:حمدلله على سلامتك يا حبيبتى
أبتسمت بخفه وقالت:الله يسلمك يا عمو
ليل:عامله ايه دلوقتى
تولين بهدوء:الحمد لله
ليل:الواد أنس دا بيضايقك
نظرت لهُ تولين بأبتسامه وقالت بهدوء:لا مش بيضايقنى بالعكس
ليل بأبتسامه:لو عملك حاجه انا موجود وطبعًا مش هتوصى
ضحكوا بخفه وقال سيف موجهًا حديثه لأنس قائلًا:قولى يا أنس شوفت الشخص اللى ضرب على تولين نار
نظر لهُ أنس قليلًا ثم حرك رأسه برفق وهو يقول:ايوه .. شوفته
سيف:حلو أوى تعرف توصفه
صمت أنس للحظات ثم قال:كان طويل ورفيع وعنده بشله فى وشه وشعره أسود وشكله سوابق
نظر سيف لليل الذى نظر لهُ ثم أخرج عده صور من جيبه ووقف بجانب أنس وبدء يُريه الأشخاص المتواجدون فى الصور واحده تلو الأخرى حتى أستوقفه أنس وهو يقول:هو دا
نظر سيف للصوره ثم أعطاها لليل الذى نظر لهُ قليلًا ثم قال:متأكد
حرك أنس رأسه برفق وهو ينظر لهُ فقال سيف بجديه:عرفه سيد المشهور بعرفه طبنجه ودى مش أول جريمه يعملها حاول يقتل كذا واحد قبل كدا وشكينا فيه لأن حركاته وتصرفاته غير طبيعيه فلما مسكناه قبل كدا وكشفنا عليه أتضح أنه مريض نفسى ومش دريان باللى حواليه ولا باللى بيعمله دخل السرايا الصفرا قبل كدا عشان يتعالج بس هرب منها ومكملش علاجه ومن ساعتها محدش عارف يمسكه لأنه بيختفى بسرعه ومبيبانش بعدها غير بفتره والتشخيص الطبى قال أن عرفه أتعرض لحاجه معينه من شخص معين فى حياته خلته بالحاله اللى هو فيها دى .. عرفه شاب خمسه وعشرين سنة خريج قسم إلكترونيات وعايش مع مامته وباباه وكان شغال قبل ما يدخل الجيش فى ورشه وبعد ما خلص جيش كان بيدور على شغل بشهادته وكان خاطب واحده بيحبها جدًا وهى الشخص اللى أذاه وخلاه كدا لأنه مش وراه سيره غيرها ودا كلام الدكاتره اللى كانوا بيشرفوا على حالته
ليل بأهتمام:سيره زى ايه
سيف:يعنى هقتلك انتِ خاينه وكان بيتكلم بصفة المجهول شويه والحاله زادت وبقى يقول كلكوا خاينين هقتلكوا انا مش لوحدى كلام من دا كتير بس محدش كان بيركز معاه يعنى بيقول أي كلام وخلاص
ليل:هو اه ليس على المريض حرج بس دا لو اتساب هيعمل كوارث اكتر من كدا … أسمع يا سيف يتجاب بأى طريقه ويدخل المستشفى يتعالج سواء برضاه أو غصب عنه لازم يتعالج وعشان نتأكد من مدى سلامته العقليه وبعدها نشوف هنعمل معاه ايه
سيف بتفهم:تمام انا هتصرف وهعمل اللازم
حرك ليل رأسه برفق ونظر أمامه بهدوء
فى القصر
فى غرفه عبد الرحمن
رضوى:عبد الرحمن انتَ مش عايز تتكلم ليه وتقولى ايه اللى حصل
زفر عبد الرحمن وهو يقول:انتِ مسمعتيش الدكتور وهو بيقول جرح شديد فى زورى
رضوى:لا سمعت بس سرحانك دا بيفهمنى حاجه تانيه
عبد الرحمن:رضوى … مفيش حاجه
زفرت رضوى ونظرت لهُ قائله:عبد الرحمن عشان خاطرى قول مخبى ايه
مسح عبد الرحمن على وجهه وهو يقول بضيق:هخبى ايه يعنى يا رضوى متخنقنيش انا مش قادر أتكلم وبرد عليكى بالعافية
تركها وخرج من الغرفه ونظرت هى لأثره وهى لا تعلم لما تشعر بأنه يُخبئ عنها شيئًا أخر فهدوءه هذا مُريبًا بالنسبة إليها ، خرج للحديقه وهو يضع يده على حلقه الذى ألمه قليلًا وجلس بهدوء ووضع يديه على وجهه بهدوء ، لم يمر الكثير من الوقت وشعر بيد صغيره توضع على كتفه ، أبعد يديه عن وجهه ونظر لها ولم تكن سوى صغيرته التى كانت تنظر لهُ بأبتسامه ، أبتسم فور رؤيتها وأجلسها على قدمه وطبع قُبله على خدها وهو ينظر لها قائلًا:وحشتينى
نظرت لهُ بأبتسامه وقالت:وانتَ كمان أوى
أتسعت أبتسامته وضمها لأحضانه وطبع قُبله على رأسها وبدأت تتحدث معه بحماس وهو ينظر لها بأبتسامه ويستمع إليها تحت نظرات رضوى التى كانت تقف بالشرفه وتنظر لهما بهدوء
بعد مرور عده أيام
كان عبد الرحمن جالسًا مع قاسم ويتحدثان سويًا فهما صديقان مقربان
نظر لهُ قاسم وهو يقول بقلق:بلاش يا عبد الرحمن
نظر لهُ عبد الرحمن فقال قاسم:أيوه بلاش .. انا مش مطمن صدقنى
عبد الرحمن:بس انا عايز أتأكد يا قاسم … عايز أعرف نهايه الموضوع دا ايه انا مش هفضل ساكت كدا كتير
قاسم:وبعد ما تعرف هتعمل ايه خلينى مكمل معاك للأخر
عبد الرحمن بشرود:مش عارف .. بس انا عايز أعرف
قاسم:عمومًا انا مش هسيبك تروح لوحدك … انا هاجى معاك
عبد الرحمن برفض:لا يا قاسم انتَ راجع من المستشفى ومحتاج ترتاح خليك وانا هروح أشوف نهايه الموضوع دا ايه وهاجى أحكيلك
قاسم برفض شديد:قسمًا بالله يا عبد الرحمن ما هيحصل رجلى على رجلك انتَ عبيط
زفر عبد الرحمن بهدوء ونظر لهُ قائلًا:ماشى يا قاسم … بس هتقول ايه لمراتك
قاسم:متقلقش من ناحيه تيسير فمش هتقول حاجه عشان انا مش هقولها أصلًا على الموضوع نفسه .. انا هجيبهالها من ناحيه تانيه المهم انتَ معرف رضوى
عبد الرحمن:لا … ومش عايز أعرفها عشان عارف أنها هتمنعنى
قاسم:خلاص قولها أنك خارج معايا شويه وانا هقول لتيسير نفس الكلام لأنها ممكن تروح وتسألها فالأجابه تكون واحده
عبد الرحمن بهدوء:ماشى
فى غرفه قاسم
دلف قاسم ونظر حوله وأغلق الباب خلفه وهو يقول:تيسير … تيسير
نظر حوله ولكن كانت الغرفه خاليه عقد حاجبيه وهو ينظر حوله قائلًا:غريبه … هتكون راحت فين
خرج من الغرفه مره أخرى وهو يبحث عنها ، أثناء سيره رأى صغيرته التى كانت تلعب مع مِسك وتضحك أقترب منها وهو يقول:لارين
نظرت لهُ الصغيره وهى تقول:نعم يا بابا
قاسم:ماما فين يا حبيبتى
لارين:عند جدو هى وطنط رضوى
عقد قاسم حاجبيه وعادت الصغيره تلعب مره أخرى بينما أعتدل هو بوقفته وهو يقول بتعجب:عند بابا !
فى مكتب ليل
ليل:بس يا ستى دا كل الموضوع
رضوى:وهو يخبى عليا حاجه زى دى ليه
ليل:ممكن عشان هتمنعيه
رضوى:بس على الأقل أكون عارفه ميكدبش عليا ومن أمتى وعبد الرحمن بيكدب عليا يا خالو
ليل:ممكن يكون أضطر إنه يكدب عليكى عشان زى ما قولتلك هتمنعيه فى الآخر
تيسير:معنى أن عبد الرحمن رايح يبقى أكيد قاتم هيروح معاه
نظر لها ليل وهو يقول:دا أكيد
عده طرقات على الباب يليها دلوف قاسم الذى نظر لهم ثم أغلق الباب خلفه وتقدم منهم وهو يقول:متجمعين عند النبى أن شاء الله … خير أن شاء الله ربطه المعلمين دى مبرتحلهاش
ليل:وعليكم السلام ورحمه الله
قاسم:لمؤاخذه يا حاج .. خير متجمعين كدا ليه
نظرت رضوى لقاسم وقالت:انتَ كنت عارف يا قاسم ومخبى
نظر لها قاسم وقال مدعيًا الغباء:عارف ايه
رضوى:عارف أن عبد الرحمن هينفذ اللى قالك عليه
قاسم:انتِ عرفتى منين
رضوى:عرفت مكان ما عرفت المهم أن انا عرفت
قاسم:رضوى عبد الرحمن خبى عليكى عشان عارف أنك هتمنعيه وهو عايز يخلص الموضوع
رضوى:ليه وهو انا همنعه
قاسم:أيوه هتمنعيه عشان كدا أضطر يكدب عليكى وميقولكيش الحقيقه
صمتت رضوى ونظرت أمامها وهى تزفر بينما قالت تيسير:وانتَ وافقته على حاجه زى دى
قاسم:أيوه
نظرت لهُ رضوى وقالت بضيق:أيوه ايه بس يا قاسم انتَ بتشجعه على الغلط
نظر لها قاسم وقال:غلط ايه يا بنتى هو انا موديه مكان كدا فى ايه يا رضوى
رضوى:فى أن انا خايفه على جوزى
قاسم:وجوزك مش عيل صغير هو عارف هو بيعمل ايه وطالما انا معاه متخافيش
زفرت بهدوء وهى تقول:ربنا يستر
بعد مرور الوقت
“دقت الساعة وأصبحت العاشره مساءًا الآن”
خرج عبد الرحمن ومعه قاسم من القصر وأخذ سيارته وأدارها وكان قاسم بجانبه وتحرك بهدوء وخرج من القصر بأكمله بعدما فتح الحارسان لهُ الباب تحت نظرات رضوى التى كانت تشعر بالقلق عليه وهى تدعوا لهُ
فى غرفه عُدى
كان عُدى يسير بالغرفة ذهابًا وإيابًا وهو يحمل صغيرته روزى التى كانت تئن ببكاء وهو يقوم بهزها برفق علها تصمت قليلًا وكانت لمار نائمه بتعب بعدما مرضت بشده وطلبت الطبيبه منها الراحه الشديده والإلتزام بالدواء ، نظر لها وهو يقول:طب انتِ بتعيطى ليه مش كلتى المفروض بقى إنك تنامى شويه عشان أرتاح انا كمان شويه
بكت الصغيره مره أخرى فقرر هو الذهاب لوالدته كى يعلم سبب بكاءها هذا ، خرج من الغرفه وأغلق الباب خلفه بهدوء وتوجه لغرفه والديه
فى غرفه ليل
كانت روز جالسه على الأريكه بجانب ليل الذى كان ينظر لبعض الأوراق وبيدها بعض الأوراق الخاصه بهِ ، نظرت لهُ وقالت بقلق:مش لاقيهم ولا ايه
تحدث ليل وهو ينظر بالأوراق قائلًا:مش عارف راحوا فين كلهم كانوا هنا مين هييجى يلعب فيهم يعنى ومحدش بيدخل هنا
زفرت روز بخوف ونظرت بالأوراق بين يديها وهى تدعوا بأن يجدهم ، عده طرقات على الباب سمح ليل للطارق بالدلوف وهو يقول:أدخل
دلف عُدى وهو يحمل صغيرته قائلًا:مساء الخير
نظرا لهُ فقالت روز:مساء النور تعالى يا عُدى
دلف عُدى وأغلق الباب خلفه وتقدم منهما وجلس على طرف الفراش أمامهما وهو يقول:مالك يا ماما انتِ كويسه
نظرت لهُ روز بقلق خفى وقالت بأبتسامه متوتره:كويسه يا حبيبى مفيش حاجه
عُدى:أومال مالك خايفه كدا ليه
روز بأبتسامه متوتره:مفيش مش لاقيه ورق القصر بتاعى
عُدى بتعجب:ليه كدا أكيد موجوده فى أى مكان !
روز بقلق:مش عارفه كلهم كانوا هنا جينا نشوفهم ليل مش لاقيهم
نظر عُدى لوالده ثم قال:طيب براحه طول ما أنتوا مستعجلين كدا مش هتلاقوهم براحه وهتلاقوهم أن شاء الله
نظرت روز لليل وهى تقول بقلق:يارب يا عُدى
نظر عُدى لصغيرته مره أخرى وهو يُحاول تهدئتها قائلًا:طب وأخره العياط دا ايه طيب
نظرت روز لهُ وقالت بتساؤل:مالها يا عُدى ؟
نظر لها عُدى وقال:مش عارف عماله تعيط ومش ساكته
روز:طب ممكن تكون جعانه يا حبيبى أكلها
عُدى:واكله والله ولمار غيرتلها قبل ما تنام مش عارف بتعيط ليه
تركت روز الأوراق بجانبها ونظرت لهُ وقالت:هاتها يا عُدى
نهض عُدى وأقترب منها وأخذتها روز منه بهدوء وهى تُسمى الله وربتت على صدرها بحنو وهى تقول:مالك يا قلب تيتا بتعيطى ليه
نظرت لها الصغيره بدموع وبراءه وهى تئن وكأنها تشكو لها وكان عُدى ينظر لها وعلى ثغره أبتسامه جميله وكانت روز تتحدث معها والصغيره تئن ، نظرت روز لعُدى وقالت:لمار عامله ايه دلوقتى يا عُدى
زفر عُدى بهدوء وقال:يعنى مش أوى شويه تبقى كويسه وشويه تتعب جامد
روز:معلش يا حبيبى خليك جنبها اليومين دول عشان تاخد بالك منها وعشان بنتك بردوا
عُدى:خدت أجازه والله أسبوعين عشان خاطرهم ولحد ما أتطمن على لمار أكتر
نظرت روز للصغيره بأبتسامه وطبعت قُبله على رأسها وهى تقول:شوفت هديت أزاى عشان معايا بس
ضحك عُدى بخفه وقال:طبعًا يا ست الكل حد يقدر يقول غير كدا
ضحكت روز بخفه ونظرت للصغيره مره أخرى التى كانت تنظر لها حتى بدأت تغفو رويدًا رويدًا بأحضان جدتها ، تحدث ليل بعد مرور الوقت قائلًا:لقيتهم
نظرت لهُ روز وهى تقول بفرحة:بجد … طب الحمد لله
أخرجهم ليل من بين الأوراق وهو يقول:كلهم مع بعضهم كانوا مع ورق الورث بتاعنا
عُدى:بابا كنت عايز أسألك سؤال
تحدث ليل وهو ينظر للأوراق قائلًا:أسأل يا عُدى
تحدث عُدى قائلًا بتسأول:هتعمل ايه مع عمى أشرف لما يخرج من السجن
توقف ليل عن العبث بالأوراق فجأه ونظرت روز لعُدى بقلق وهى تُخبره بعينيها لماذا ذكرته بهذا الموضوع ، نظر عُدى لهُ ورفع ليل رأسه بهدوء وهو ينظر لهُ قائلًا:وانتَ ايه اللى فكرك بالموضوع دا
عُدى بهدوء:عادى بما أنه فاضل شهرين ويخرج يعنى
ليل:وانا مش ناوى أعمل معاه حاجه ولا بفكر فيه أصلًا لأنه بالنسبالى ميت وانا قولت كدا قبل كدا ولا ايه
عُدى:مش يمكن تغير رأيك
ليل:لا رأيى مش هيتغير لحد ما ربنا ياخدنى
روز بعتاب:ربنا يديك الصحة يا ليل متقولش كدا
عُدى:ربنا يديك الصحة يا بابا بس انا بسألك مش أكتر دى حاجه تخص حضرتك وحضرتك حُر فيها انا بس بستفسر مش أكتر
ليل:وأديك عرفت الإجابة
عاد ليل ينظر للأوراق مره أخرى ونظرت روز لعُدى الذى نظر لها وقال:هاتيها يا ماما
نظرت روز لروزى التى ذهبت فى ثباتٍ عميق ثم لهُ وقالت:خليها شويه يا عُدى
عُدى برفض:لا عشان ألحق أرتاح شويه عشان منمتش من إمبارح
مال بجزعه قليلًا وأخذ الصغيره بهدوء كى لا يوقظها وتركهما وذهب ، بعد خروجه نظرت روز لليل وهى تقول:فى ايه يا ليل بتتكلم معاه بالأسلوب دا ليه هو غلط فيك
نظر لها ليل نظره ذات معنى وهو يقول:انتِ عارفه كويس أن انا منعت حد يتكلم معايا فى الموضوع دا نهائى
روز:وهو مكانش موجود وقتها لما انتَ قولت ومحدش من عيالك عرفه حاجه كان ناوى يقعد شويه بس اتقفل بسبب طريقتك
ليل بضيق:وهو انا كنت أعرف يعنى فى ايه يا روز
روز بهدوء:مفيش حاجه يا ليل
نظرت أمامها مره أخرى بهدوء وعاد هو ينظر بضيق للأوراق وهو يُعيد ترتيبها
فى غرفه عُدى
دلف عُدى وأغلق الباب خلفه بهدوء وذهب إلى فراش صغيرته وضعها عليه بهدوء كى لا تستيقظ مره أخرى ودثرها جيدًا وأطمئن عليها ثم توجه لفراشه ، أستلقى بجانب لمار بهدوء وأغلق الضوء المنبعث بجانبه ونظر للمار قليلًا والتى كانت نائمه بعمق ثم نظر لسقف الغرفه بشرود حتى ذهب فى ثباتٍ عميق
فى مكان آخر بعيد
توقف عبد الرحمن بسيارته فى نفس المكان الذى يراها بهِ بهدوء ونظر لقاسم الذى قال:يا نهار أسود انتَ بتشوفها هنا كل مره
حرك رأسه برفق وهو ينظر لهُ فقال قاسم:المكان أصلًا يُعتبر شبه مقطوع … انتَ بتشوفها بجد
عبد الرحمن بهدوء:اه والله هكدب عليك ليه انا
نظر قاسم حوله ثم نظر لهُ وقال:هتعمل ايه دلوقتى
نظر عبد الرحمن بساعه يده ثم أمامه وقال:هستناها
قاسم:نعم .. هى كمان ليها مواعيد
حرك عبد الرحمن رأسه برفق وهو ينظر أمامه قائلًا:معادها هنا بيكون حداشر ونص بالظبط
نظر قاسم أمامه ثم قال:التوقيت مش مناسب خالص يا عبد الرحمن ومش متطمن خلى بالك
عبد الرحمن بهدوء:لازم أواجهها يا قاسم .. لو عايز تروح روح انتَ
نظر لهُ قاسم وهو يقول:انتَ عبيط ياض انتَ لا طبعًا أسيبك لوحدك أزاى يعنى لا انا قولتلك رجلى على رجلك مش هسيبك
زفر عبد الرحمن بهدوء وأستند برأسه للخلف وهو يقول:يارب
نظر قاسم لهاتفه بهدوء وأغمض عبد الرحمن عيناه وهو ينتظر إلى أن تدق الساعه الحاديه عشر والنصف فلن يتبقى سوى عشره دقائق فقط وتكون أمامه … ويكون هذا اللقاء لقاءًا حازمًا لكل ما يحدث معه منذ أشهر ، مرت العشر دقائق وتحدث قاسم وهو ينظر لهُ قائلًا:الساعه حداشر ونص
فتح عبد الرحمن عيناه وهو ينظر أمامه قائلًا:هلا والله
عقد قاسم حاجبيه ونظر لهُ قائلًا:انتَ عبيط يا عبد الرحمن بتكلم مين
تحدث عبد الرحمن وهو مازال ينظر أمامه بهدوء قائلًا:مش خايف منها بالعكس … هى اللى خايفه منى
أعتدل قاسم بجلسته وهو ينظر لهُ قائلًا:انتَ كويس يا ابنى
تحدث عبد الرحمن بقوه وقد تغيرت نظرته وهو مازال ينظر أمامه قائلًا:حسبى الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم
نظر قاسم لما ينظر لهُ عبد الرحمن ورأى تلك المرأة تقف أمام السياره وترتدى جلباب أسود اللون وشعرها طويل للغايه نفس اللون ويُحاوط عينيها كُحل أسود اللون وتُمسك عصا بيدها وتنظر لعبد الرحمن نظره غاضبه وعبد الرحمن يُبادلها نظراتها بتحدى أكبر وكأنه يُخبرها بأنه هو المنتصر فى نهايه المطاف لذلك أبتسمت بجانبيه وسخريه وهى تنظر لهُ وكأنها فهمته ، نزل عبد الرحمن من السياره وتقدم منها بهدوء وخلفه قاسم الذى ذهب خلفه وتوقف عبد الرحمن أمامها على بُعد سنتيمترات وبجانبه قاسم الذى شعر بالقلق عليه ومن تلك المرأة بنفس الوقت ، نظر لها عبد الرحمن ولم تتغير نظرته قائلًا بنبره غريبه لأول مره يسمعها قاسم منه:عايزه ايه يا مليكة
نظر قاسم لهُ بعينان متسعتان وهو يقول بصدمه:أحيه انتَ عارف أسمها
تحدثت مليكة وهى تنظر لهُ بشر قائله:عايزه روحك يا عبد الرحمن .. روحك اللى المفروض كنت أخدها من بدرى أوى .. من أول ما شوفتك فى بيتك بس معرفتش … وأديك جيتلى برجليك لحد عندى
عبد الرحمن:اللى بياخد ربنا يا مليكة مش انتِ
مليكة بضحك:مستعد يا عبد الرحمن … ولا هتهرب زى كل مره
عبد الرحمن بتحدى:مستعد .. بس حابب أفكرك بحاجه واحده بس .. الخير بينتصر على الشر مهما حصل والشر عمره ما يقدر يتغلب على الخير
مليكة بضحك:ما تيجى نجرب ونشوف مليكة وهى بتقضى على عبد الرحمن
نقلت نظرها لقاسم وهى تقول:مش كدا ولا ايه
دق قلبه بخوف وهو ينظر لها ولا يعلم لما شعر بالخوف منها ومن نظرتها تلك ، أقترب منها عبد الرحمن ونظر قاسم لهُ بذهول وهو يقول:خد ياض يا ابن المجنونه انتَ رايح فين
وقف عبد الرحمن أمامها وفرد ذراعيه على وسعهما وقال بأبتسامه وهو ينظر لها:انا وجيشى قدامك يا مليكة … ضدك لوحدك
ضحكت مليكة وقالت بسخريه:لا يا راجل … مليكة معاها ضعف الجيش اللى معاك … يعنى المفروض انا اللى أتكلم بالثقه دى مش انتَ مش بيقولك الكثره تغلب الشجاعه وشجاعتك دى مش هتكون موجوده بعد شويه ولا هى ولا انتَ ولا جيشك
عادت للخلف وهى تفرد ذراعيها على وسعهما وهى تقول بقوه:عشان انا معايا جيش كبير أوى انتَ مستقل بيه ومتعرفش عواقب دا ايه للأسف … فأضحك زى ما انتَ عايز قبل ما تختفى من على وش الأرض والسبب هيكون مليكة وجيشها اللى انتَ مستهزء بيهم
عبد الرحمن بأبتسامه وثقه:انا سايبك تقولى كل اللى نفسك فيه يا مليكة … عشان عارف أنك هتعيطى فى الآخر … انتِ وجيشك
مليكة بشر:هنشوف يا عبدو … مين فينا اللى هيعيط بس مترجعش تندم فى الآخر
نظر حولها وأبتسم بسخريه وقال:لو معاكى العشيره كلها يا مليكة بردوا مش هتهز … عشان انا معايا اللى أحسن منك ومنهم … على الأقل اللى معايا من عند الله … يعنى الفرق واضح ومش محتاج أقولك ومتفتكريش أنى مغفل ومعرفش أن انتِ اللى عملتى فيا العمله السوده دى بس عشان انا قريب من ربنا دايمًا ربنا كان معايا ومأذنش أنى أتأذى منك ولو حتى أتأذيت فدى حاجه مكتوبه … انا للأسف مشفق عليكى جدًا … عشان عارف أن انتِ ملبوسه ومحتاجه مساعده بس مش عارفه تطلبيها عشان متحكم فيكى
ضحكت مليكة ولكن تغيرت نبره صوتها وأصبحت أكثر خشونه وتغيرت نظرتها أيضًا وبدأت تضحك وهُنا عَلِم عبد الرحمن بأنه كان على صواب وهذا هو هدفه مُنذُ البداية وهو إظهاره ، فهم قاسم بأن تلك الفتاه المسكينه لا تشعر بما تفعله وهو المتحكم بها وهى كالمغيبة وجاء كى يساعدها بعدما تواصل أهلها معه وقصوا عليه قصتها بالكامل ، أقترب عبد الرحمن منها بهدوء ولكنها صرخت بهِ وقالت بغضب:أبعد أحسنلك
أستمر عبد الرحمن بالتقدم ولم يعيره بالأحرى أيا أهتمام فصرخت بهِ بقوه وعادت للخلف وهى تُشهر بإصبعها أمام وجهه وهى تقول بتهديد:أبعد عشان متندمش يا عبد الرحمن
عبد الرحمن بقوه:تهديدك ميلزمنيش
صرخت بغضب وقالت:أبعد بقولك
توقف عبد الرحمن مكانه ليس خوفًا منها بل ليقوم بعمله نظر لها وقال:أهدى
كانت تنظر لهُ بغضب وهى تتنفس بسرعه كبيره وشعرها يُغطى نصف وجهها ونظرتها المرعبه المصوبه تجاهه تراقبه بينما شعر قاسم بالخوف الشديد عليه وقال:عبد الرحمن عشان خاطرى خلى بالك
نظر لها عبد الرحمن قليلًا يراقب ردود أفعالها ، أقترب منها بحذر وهو ينظر لها قائلًا:مش هعملك حاجه عايز أتكلم معاكى شويه
عادت هى مُسرعه للخلف وهى تقول بغضب:فاكر نفسك بتضحك على عيل صغير انا فاهمه دماغك فيها ايه ومش هنفذلك اللى فى دماغك
عبد الرحمن بحده:لازم تتعالجى
صرخت بقوه وهى تنظر لهُ قائله:لااااااااا
إذًا لم يجد أمامه سوى هذا الحل ، أخذ نفسًا عميقًا وهو ينظر لها قائلًا:حسبى الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم … حسبى الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم
صرخت بهِ بقوه وجاءت كى تقتله قام بإمساكها كلًا من أخويها من كلتا ذراعيها وهما يُحاولان السيطره عليها وهى تصرخ بقوه وتُحاول الإفلات منهما ، أقترب منها عبد الرحمن حتى وقف أمامها مباشرًا وهى تتحرك بعشوائيه يمينًا ويسارًا بقوه وهما يمسكان بها بقوه ويُحاولان السيطره عليها ، نظر لها عبد الرحمن قليلًا ثم قام بإمساك رأسها فجأه وبدأت هى تتحرك بعنف فى محاولة منها لإبعاد يده وبدء عبد الرحمن يُردد قائلًا:أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم … أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق … اللهم صلّ على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كانت تصرخ بقوه وهى ترفض الأستماع إليه وتنظر لهُ بغضب جامح وهو ينظر لها بتحدى ويُكمل معها خطوات علاجها وأخويها الأثنان يُمسكان بها وينظران لها بحزن على ما أصابها وقاسم يقف بعيدًا وينظر لهم بقلق وعبد الرحمن مستمر رغم صراخها القوى ورغم رفضها وتحركها طوال الوقت فهو يعلم بأنها ستتعب فى أيا لحظة وستستسلم لهُ ، وهذا ما حدث بالفعل ، بدأت تتعب من كثره الحركه والصراخ وبدء جسدها يتراخى رويدًا رويدًا بينما كان قاسم لا يصدق ما يراه فهو لم يرى هكذا مواقف فى حياته نعم يسمع عنها ولكنه لم يتعرض لهذه المواقف قط ، هدأت مليكة كثيرًا بعد معافره وحرب مع عبد الرحمن الذى تغلب عليها فى النهاية وأستسلمت هى أخيرًا ، بعد مرور الوقت أنتهى عبد الرحمن بتعب وهو ينظر لها بينما كانت هى فقدت الوعى ، مسح على وجهه بتعب ونظر لأخيها الأكبر الذى قال:خلاص كدا يا شيخنا
حرك عبد الرحمن رأسه برفق وهو ينظر لهُ قائلًا:خلاص الحمد لله … أختك زى الفل ومفيهاش حاجه الحمد لله
تحدث الأخر وهو يقول:والله يا شيخ عبد الرحمن ما عارف أقولك ايه انتَ أنقذتها من هلاك كبير
عبد الرحمن:الحمد لله المهم واللى المفروض يحصل بعد كدا
تحدث أخيها الكبير قائلًا:اه بالله عليك ايه اللى المفروض يتعمل عشان ميحصلهاش حاجه تانى
عبد الرحمن:سورة البقرة تكون شغاله يوميًا وتسمعها مع آيات الرقيه طبعًا وأهم حاجه تفضل تذكر ربنا طول الوقت وتنام على وضوء دى حاجه مهمه جدًا وتواظب على صلواتها وقيام الليل .. أى حاجه تقدر تقربها من ربنا تعملها طول ما هى قريبه من ربنا صدقنى مفيش حاجه هتأذيها مهما حصل دا طبعًا إلا بمشيئة ربنا
تحدث أخيها الأكبر قائلًا:ونعمه بالله … متقلقش يا شيخنا هتعمل كل اللى قولت عليه بالحرف الواحد … بس بالله عليك قولى مين أذاها الأذى دا
زفر عبد الرحمن بهدوء وقال:للأسف مش هقدر أقولك
تحدث هو قائلًا:بالله عليك عرفنى عشان أكون عارف مين هو وأخد حظرى منه
عبد الرحمن:صدقنى مش هينفع منعًا لحدوث مشاكل بس تحصن نفسها ومفيش حاجه هتأذيها تانى
تحدث الأخ الأخر وهو يقول:طب على الأقل من عيله الأب ولا الأم عشان أحنا شاكين فى ناس كتير ومش عاوزين نظلم حد
زفر عبد الرحمن وقال:من عيله الأب
نظر الأخان لبعضهما البعض فقال عبد الرحمن:صدقونى مش هقدر أقول مين
الأخ الأكبر:بالله عليك يا شيخ قول دى مش أول مرة أختى تتأذى فيها بالشكل دا دى تالت مره أختى تتأذى بالشكل دا
نظر عبد الرحمن لقاسم الذى كان يقف بجانبه والذى قال:قوله يا عبد الرحمن وخلاص
أخذ عبد الرحمن نفسًا عميقًا ثم زفره وهو يقول:طالما أتأذت لتالت مره فهيكون حرام عليا أخبى بس صدقنى انا مانع أنى أقولك عشان ميحصلش مشاكل
الأخ الأكبر:صدقنى المشاكل موجوده فى كل الأحوال والدنيا والعه مش هتيجى على دى وبعدين دى أختى وميهونش عليا أسيبها تتأذى بالشكل دا كل شويه وأشوف منظرها زى ما حصل من شويه انتَ أكيد عندك أخوات وهتخاف عليهم ولا ايه يا بلدينا
تحدث قاسم بهدوء وهو يقول:أكيد طبعًا هو بس زى ما قال كان خايف تحصل ما بينكوا مشاكل بس خلاص طالما الموضوع كدا فهيقولك
أخذ عبد الرحمن نفسًا عميقًا ثم زفره بهدوء ونظر لهُ قائلًا:عماتك الأتنين
وضع الأخ الأكبر يده على وجهه وهو كان يتوقع أنها هى من فعلت بها هكذا بينما نظر الآخر لهُ وهو يقول:شوفت مش قولتلك كان باين عليها أوى كانوا دايمًا بيبصولها بصه مش مريحانى
نظر الأخ الأكبر لعبد الرحمن وهو يمدّ يده لهُ قائلًا:شكرًا ليك جدًا يا شيخ عبد الرحمن مش عارف أقولك ايه والله انا عارف أنى تعبتك معايا وجبتك من شغلك
عبد الرحمن بأبتسامه:متشكرنيش انا معملتش حاجه بالعكس وبعدين مفيش تعب ولا حاجه
الأخ الأكبر:شكرًا جدًا ليك … حسابك كام
ضحك عبد الرحمن بخفه وقال برفض:لا طبعًا حساب ايه
أخرج الأخ الأكبر مبلغًا من النقود ووضعها بجيب چاكت عبد الرحمن وهو يقول:لا والله مش هينفع
فزع عبد الرحمن وأخرج النقود من جيبه مُسرعًا كمن وضع لهُ حية وهو يُعطيها لهُ قائلًا بخضه:لا والله ما هيحصل صدقنى
ضحكوا على رد فعله وقال الأخ الأكبر ضاحكًا:مالك بتحسسنى أنى حطيتلك تعبان ليه
عبد الرحمن برجاء:لا والله ما هيحصل صدقنى عشان خاطرى خلى فلوسك فى جيبك
الأخ الأكبر:يا عم فى ايه دا حقك
عبد الرحمن برفض:والله أبدًا انا بعمل كدا لوجه الله مش مستنى مقابل صدقنى
الأخ الأكبر بأصرار:معلش عشان خاطرى
عبد الرحمن برجاء:عشان خاطرى انتَ خلى فلوسك فى جيبك بالله عليك انا عملت كدا لوجه الله والنية موجوده … صدقنى
زفر الأخ بأستسلام ونظر لهُ قائلًا:طالما انتَ مُصر خلاص … شكرًا بجد يا عبد الرحمن
عبد الرحمن بأبتسامه:العفو على ايه دى زى أختى يا عم
أبتسم الأخ الأكبر وقال:تسلملى مش محتاج حاجه
عبد الرحمن بأبتسامه:لا خلى بالك بس من أختك وربنا يحفظها
صافحه الأخ الأكبر ويليه أخيه الذى قال:فى رعايه الله
ودعهما عبد الرحمن وقاسم وأخذ الأكبر شقيقته وذهبا ، نظر قاسم لعبد الرحمن وقال:أكلنى بقى عشان بص مفيهاش نوم النهارده
ضحك عبد الرحمن ونظر لهُ قائلًا:ليه بس
نظر لهُ قاسم وهو يقول:ليه بس ؟ .. حضرتك انا رُكبى سابت وحسيت أنى أتلبست انا ايه اللى جابنى معاك بس انا هضرب نفسى ميت جزمه
ضحك عبد الرحمن مره أخرى وربت على كتفه وهو يقول:تعالى هأكلك
نظر لهُ قاسم وتحرك معه قائلًا:هتأكلنى بجد ولا بتضحك عليا
عبد الرحمن بأبتسامه:هأكلك بجد
جلس قاسم بجانب مقعد السائق وجلس عبد الرحمن على مقعد السائق وأدار السياره وتحرك قائلًا بأبتسامه:هأكلك يا وِلد أبوى
قاسم:هتأكلنى ايه يا نجيب عصرك وزمانك
تحرك عبد الرحمن بسيارته وهو يقول بأبتسامه وأشتياق:هناكل شويه كوارع وشوربه ياض يا قاسم تحلف بيهم حياتك كلها
قاسم بأبتسامه:أدينى فى التقيل يا معلم … سهرتنا فُل النهارده
عبد الرحمن بأبتسامه:نفسى رايحه عليهم بقالى يومين وحياتك
قاسم بأبتسامه:فتحت نفسى ياض يا عبد الرحمن مكالتش بقالى يومين
عبد الرحمن بأبتسامه:أى خدمه يا معلم هتروح طاير من الفرحه
قاسم بأبتسامه:دى حقيقه والله العظيم
عبد الرحمن:أقولك من عند مين بقى
نظر لهُ قاسم وقال بأبتسامه:متقولش … هنروح ناكل عند بحة
ضحك عبد الرحمن وقال قاسم بأبتسامه:يا ابن الذينَ … انا أمى دعيالى من قلبها والله
عبد الرحمن بأبتسامه:هنروح دلوقتى ليه لسه بدرى نروح نروق على نفسنا أحسن
قاسم بأبتسامه:على رأيك بينا على بحة
فى القصر
دقت الساعه الثانيه عشر منتصف الليل وكان عُدى نائمًا بعمق وبجانبه لمار التى كانت نائمه بعمق أيضًا ، عده طرقات على الباب أيقظت الصغيره وكانت تتحرك بعشوائية وهى تصدر أصواتًا طفوليه ، عادت الطرقات مره أخرى ولكن بشكل أقوى قليلًا جعلت عُدى يستيقظ بفزع ، نظر حوله وجد لمار نائمه سمع صوت طرقات على الباب فنهض بتكاسل وتوجه للباب ولمح صغيرته مستيقظه فزفر بهدوء وأكمل طريقه ، فتح الباب ونظر لبيسان التى كانت هى من تطرق على الباب ، نظر لها وقال بصوتٍ ناعس:ايه يا بيسان فى حاجه ولا ايه الساعه أتناشر دلوقتى
بيسان بهدوء:لا انا كنت جايه بتطمن عليك وأفتكرتك صاحى طلعت نايم
مسح عُدى على وجهه وقال:كنت جاى النهارده مُرهق أوى ومصدقت نيمت روزى بالعافيه بس صحيت تانى
نظرت بيسان للداخل ثم نظرت لهُ وقالت:هى لمار كويسه دلوقتى
عُدى:يعنى شويه كدا وشويه كدا
بيسان:ربنا يشفيها ويطمنك عليها … طب ممكن تجيب روزى شويه
عُدى:ياريت تبقى عملتى فيا ثواب والله
ضحكت بيسان بخفه ودلف هو لثوانِ ثم عاد لها مره أخرى وأعطاها لها قائلًا:متدعيش عليا بس بعدها
ضحكت بيسان وهى تنظر لروزى التى كانت تنظر لها وقالت:لا يا عُدى مقدرش انتَ أخويا
عُدى بأبتسامه:بصى هى أخر مره كلت فيها قبل ما لمار تنام من أربع ساعات كدا
بيسان بذهول:متهزرش أكيد صحيت عشان جعانه
عُدى:ودا اللى حصل فعلًا
بيسان:طيب أعمل الرضعه أزاى لأن انا معرفش لمار بتعملهالها قد ايه لبن
عُدى:يعنى معلقتين لبن حلوين متزوديش عن كدا ولو مرضيتش تاخد اللبن عندك سيريلاك مكتوب يتعمل أزاى لأن انا مش فاكر وأكليها وهى هتشبع وهتلاقيها نامت لوحدها يلا عشيلك شويه أمومه عشان تتعودى على الصداع وقله النوم
ضحكت بيسان بخفه وقالت:نجرب منجربش ليه خلينا نتعود من دلوقتى
عُدى:عمومًا انا صاحى يعنى تعالى فى أى وقت لما تحسى أنك أتجننتى
ضحكت أكثر وقالت:لا على فكره شكلها كيوت أوى
حرك شفتيه يمينًا ويسارًا وهو ينظر لها قائلًا:والله ما حد كيوت غيرك روحى يا بيسان
بيسان بأبتسامه:ماشى باى بقى
ذهبت بيسان لغرفتها مره أخرى ومعها روزى وأغلق هو الباب خلفه مره أخرى وأخذ نفسًا عميقًا وزفره بهدوء وذهب للأطمئنان على لمار ثم خرج للشرفه
فى غرفه عبد الرحمن
كانت رضوى جالسه وهى تنظر لساعه الحائط التى كانت تُشير للثانيه عشر وخمس دقائق وكانت تشعر بالقلق الشديد على عبد الرحمن ولا تعلم ماذا تفعل فهو لا يُجيب على هاتفه وهذا جعل القلق والتوتر يزدادان بداخلها ، نظرت لصغيرتها التى كانت نائمه بجانبها بعمق وهى تُفكر ماذا تفعل ، لحظات ونهضت وهى تنوى الذهاب لتيسير
فى غرفه قاسم
كانت تيسير جالسه على الفراش ولارين نائمه بجانبها وهى تنظر بهاتفها ، لحظات وسمعت صوت طرقات على الباب نهضت بهدوء وتوجهت لباب الغرفه وفتحته ، نظرت لرضوى وعقدت حاجبيها بتعجب وقالت:مالك يا رضوى انتِ كويته
رضوى بقلق شديد:تيسير هو انتِ مكلمتيش قاسم
تيسير:كلمته بت مبيردش عليا
رضوى بقلق:بقالك قد ايه طيب
تيسير:يعنى من عشر دقايق كدا
رضوى بقلق:طيب ممكن تتصلى بيه تانى لأنى بتصل بعبد الرحمن مبيردش عليا أكتر من خمس مرات وخايفه أوى
تيسير بهدوء:حاضر أدخلى طيب
دلفت رضوى وأغلقت تيسير الباب وأشارت لها بالجلوس فجلست رضوى والخوف يتأكل قلبها بينما ذهبت تيسير للفراش وألتقطت هاتفها وهاتفت قاسم وأنتظرته يُجيب تحت نظرات رضوى الخائفه ، لحظات وأنزلت الهاتف وثوانِ ووضعته على أذنها مره أخرى وهى تنتظر قاسم يُجيبها ولكن كانت النتيجه كسابقها فبدأت تشعر هى أيضًا بالقلق ، نظرت لرضوى التى قالت بقلق:ايه مبيردش بردوا
نظرت لها تيسير وقالت بنفى وقلق:لا … وهو أول مرة ميردش عليا كدا لما بلح عليه بيرد لأنه بيفهم أن فيه حاجه .. بت دلوقتى مش عارفه مبيردش ليه
زفرت رضوى ومسحت على وجهها وهى تقول بخوف شديد:يعنى انا أوصلهم أزاى دلوقتى … انا مكنتش عيزاه يروح من الأساس بس هو اللى عنيد ودماغه ناشفه
تيسير بخوف:بقولك ايه يا رضوى بلاش تخوفينى بالله عليكى انا خايفه لوحدى
نظرت لها رضوى وهى تقول بخوف:أدى اللى بناخده منهم يا ستى
تيسير بخوف:ربنا يترها عليهم بقى … يارب
فى محل بحة الشهير بمأكولاته
كان قاسم وعبد الرحمن جالسان على الطاولة وأمامها الطعام ويتناولانه بتلذذ شديد
عبد الرحمن بتلذذ:يا باى على الجمال … انا طاير دلوقتى
تحدث قاسم وهو يتناول اللحم قائلًا:بقولك ايه انا يومى النهارده عسل … تخيل أدخل عليها وأقولها انا أتعشيت لتانى مره بس المره دى غير
عبد الرحمن:هو دا الأكل التمام يا عم مش النقنقه اللى بياكلوها ويسموها أكل دول ميعرفوش يعنى ايه كوارع ويعنى ايه شوربه كوارع المهرجان دا كله محدش يعرف عنه حاجه عندنا ليه عشان عندنا ناس هيلسى
قاسم:أحنا مش بتوع الكلام دا يا عم فكك منهم أهم حاجه ايه
نظر لهُ عبد الرحمن قائلًا:ايه
قاسم:نبسط نفسنا ومنحرمش نفسنا من حاجه
عبد الرحمن:انتَ صح .. طظ فيهم كلهم والله وبعدين أحنا أكتر أتنين محتاجين تغذيه انا أبوك مطلع عين امى فى الشغل ما شاء الله يعنى مش سايبنى دقيقه أشم نفسى فيهم وانتَ أربعه وعشرين ساعه عمليات .. انا قولتلك من الأول احنا مش حِمل الفرهده دى
قاسم:والله أحنا مش حِمل اى حاجه
نظرا للعامل الذى وضع لهما طعامًا أكثر فقال قاسم بسعاده:يا سلام عليك يا بشار مدلعنى أخر دلع النهارده
ضحك بشار وهو ينظر لهما قائلًا:ربنا يسترها عليكوا بعد كدا
نظر لهُ عبد الرحمن وهو يتناول الطعام قائلًا:لا متقلقش أحنا جامدين جدًا ومبنتأثرش
بشار بضحك:يا خوفى
تركهما وذهب ونظر قاسم لعبد الرحمن وقال:بقولك ايه محدش لازم يعرف أننا عملنا العمله السوده دى
عبد الرحمن:متقلقش يا صديقى كله تحت السيطره
عادا يُكملا طعامهما مره أخرى وهما بعالمٍ أخر
مر الوقت عليهما وكانا أنتها أخيرًا من تناول الطعام ، جلسا مره أخرى بعدما غسلا أيديهما وأفواههما ، نظر عبد الرحمن لبشار وهو يقول:بيشو
أقترب بشار منهما وهو ينظر لعبد الرحمن قائلًا:ايه خلاص أتدلعت
عبد الرحمن بأبتسامه:أخر دلع
بشار:بالهنا والشفا
قاسم:كوبايتين شاى بقى عشان بص أحنا مش قادرين أصلًا
بشار:مش قولتلكوا متقلوش بالذات فى الأكل دا
عبد الرحمن:يا عم خلينا نفك عن نفسنا شويه
بشار:ماشى عمومًا أحلى كوبايتين شاى
ذهب بشار ونظر عبد الرحمن لهاتفه ثم قال بصدمه:يا نهار أسود
نظر لهُ قاسم وهو يقول:فى ايه يا عم بتخض مش كدا
نظر لهُ عبد الرحمن بصدمه وهو يقول:الساعه أتنين إلا ربع ورضوى متصله فوق العشرين مره
قاسم بتعجب: يا ساتر يارب ليه كدا !
نظر بهاتفه وضحك قائلًا:مبروك علينا النكد يا حبيب أخوك خمستاشر مره
حرك عبد الرحمن شفتيه يمينًا ويسارًا وهو ينظر لهُ قائلًا:أحيه … ربنا يستر من اللى جاى عشان قلبى مش مطمن
قاسم بهدوء:وايه يعنى الستات بطبيعتهم زنانين
ضحك عبد الرحمن بخفه وقال ساخرًا:والرجاله بطبعهم باردين ومبيحسوش … إن ما حطوا الغلط علينا مبقاش انا … أتقل هتاخد أحلى نكد
قاسم:بقولك ايه انا من رأيى منروحش أحسن
عبد الرحمن ببرود:بقولك ايه فكك ولا كأننا شوفنا حاجه
أغلق عبد الرحمن هاتفه وفعل قاسم المثل وهو يقول:يا عم بلا وجع دماغ مش عايزين نكد كفايه
أعتدل عبد الرحمن بجلسته وهو يقول:بس كدا انا وانتَ فى الهوى سوا
ضحك قاسم وهو ينظر لهُ قائلًا:صباحنا عسل
جاء بشار ووضع كوبان الشاى ونظر لهُ قاسم وهو يقول:بقولك ايه يا بشار ما تشغلنا أى حاجه تطرى القاعده الناشفه دى
بشار:هتبيتونى هنا ولا ايه
عبد الرحمن:يا عم أقعد انتَ وراك حاجه
ذهب بشار وقام بتشغيل الأغانى وقال قاسم بأبتسامه وأستمتاع:يا سلام على الروقان … كدا انا مبسوط ومتكيف أوى
فى القصر
زفرت رضوى بغضب ونظرت لتيسير قائله:وبعدين انا مش هفضل قاعده على أعصابى كدا كتير تليفونه مقفول
تيسير:زيى زيك والله تليفونه مقفول بردوا
جلست رضوى على المقعد وهى تضع يدها على جبينها قائله بغضب وخوف:ماشى يا عبد الرحمن لما تجيلى

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *