روايات

رواية حياه الفصل الأول 1 بقلم حبيبة محمد

رواية حياه الفصل الأول 1 بقلم حبيبة محمد

رواية حياه البارت الأول

رواية حياه الجزء الأول

رواية حياه الحلقة الأولى

واقفة علي سور بلكونتنا، كنت مقرره اني لازم انهي حياتي، مش شايفة غير المسافه اللي بيني وبين الشارع اللي كفيله تعمل اللي انا عيزاه، كنت وقتها بكامل القوة اللي تخليني انزل، رفعت رجلي لقدام ومستنيه اسلم نفسي للهوا، سمعت صوت عالي جاي من شباك قدامنا، بس ازاي! انا اخترت الوقت المتاخر ده عشان محدش يلحقني تاني
بصوت مليان توتر وخوف: اي اللي ناويه تعمليه ده، ارجعي لورا، بسرررعه
ملتفتش لكلامه وقولت اني لازم اخد الخطوه دي بسرعه قبل ما حد تاني يطلع ويشوفني
غمضت عيوني وسمعت صوته وهوا بيقول وبيحاول يسمعني تلاوته: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) النساء/29
قلبي اتنفض من مكانه بمجرد سمعت القرءان وبدأت انتبه ليه وانا عيوني اتملت دموع ورجليا الاتنين عالسور ولاقيته كمل وقال: اسمعي طيب حديث النبي قبل ما تعملي حاجه ((من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيها خالدا مخلدا فيها ابدا))متفق عليه، انا مش شيخ بس اللي بتعلميه ده اكبر غلط ممكن ترتكبيه فحق نفسك وفحق عيلتك، بعد اذنك انزلي وكل شيء هيتحل
بصتله والخوف ماليني وايديا مش مبطله رعشه وكمل وقال: اوعدك ان كل حاجه هتتحل صدقيني
كانت عيونه وكلامه بتديني امان وطمأنينه محستهاش قبل كده، اما سمعته وهو بيقول الآيه والحديث بدأت افكر فاللي كنت هعمله ده، نزلت من علي السور وبصتله من تاني وقال: ينفع اشوفك تحت خمس دقايق بس افهم المشكله
بصوت مبحوح: مش هعرف انزلك انا محبوسه
لاقيته دخل وجاب ورقه وبيكتب فيها وبعدين رماها ليا، اخدتها ولقيت فيها رقمه، بعد مارنيت عليه فضلت طول الليل ابكي ليه وهوا بيحاول يهديني ويقول: انا حاسس بوجعك، مش هطلب منك تتكلمي عن المشكله دلوقتي
*وعند حافة نهايتي،كنت انت ملجأي، رأيتك تتشبه ڰ نبينا محمد، تلطف علي قلبي وتحن عليه اكثر من نفسي
اقول لك اني باهتة القلب والمظهر، تقول لم اري بجمالك ابدًا يسيدتي *

 

 

 

____________________♕♕♕________________
_ ثواني ياللي بتخبط علي الباب مين، اي داا انت بتعمل اي هنا؟!
_ ازيك يا آنسه عامله اي دلوقتي، بعتذر اني جيت الصبح بدري كده بس كنت عايز خدمه من والد حضرتك ممكن اشوفه
بصوت واطي عشان محدش يسمع _هتقوله علي اللي حصل امبارح صح
_ ممكن تناديه متقلقيش مش هضرك
جبت والدي ليه وانا كلي قلق ومش عارفه اعمل اي لو قال ليه اني حاولت انتحر امبارح، بحاول اسمع كلامهم من جوه وهما واقفين مع بعض علي الباب،ودخل بابا ولاقاني واقفه وقالي: انتي تعرفي جارنا ده
رديت بقلق وقولت: اي… لاء مش عرفاه هوا كان عايز اي
_بيقول انه دكتور وفاتح عيادة نفسيه جديده وبيعملها دعايا وعطاني الكارت بتاعه
قولت بلهفه _عطاك الكارت، هوا فين؟
_ ليه عيزاه، انتي محتاجه تروحي!
بتوتر: لاء، اصل عندي واحده صحبتي بتبقا عندها اعراض نفسيه وعايزه تنتحر علطول
_ اه، خديه اهو يابنتي ربنا يشفيها
_ يارب يبابا *دخلت اوضتي وبقول لنفسي: انا كنت واثقه انه دكتور من كلامه ليا امبارح، كان باين انه دارس وفاهم هو بيقول اي، بس اروح ليه ولا لاء، لاء لاء لو روحت ممكن حد يعرف من هنا
*جتلي رساله وقطعت تفكيري ومكتوب فيها”متقلقيش مقولتش لوالدك علي حاجه بس ارجوكي تعالي عندي العياده واوعدك انه محدش هيعرف حاجه ولا اللي حصل نهائي، اسمحيلي اني اساعدك يمكن اقدر الحقك واعمل حاجه تنقذك من اللي انتي فيه ” فكرت كتير بس انا فعلًا محتاجه حد يسمعني، لاقيت نفسي بحاول اقف واطلع فستان وخمار ليا البسهم، بقالي كتير منزلتش من البيت والغريب اني حاولت اهتم بشكل لبسي والوانه واني اغير الاسود
طلعت بره اوضتي والكل باصص ومستغرب هي دي حياه!
____________♕____________

 

 

_ اتفضل ادخل…
آنسه حياه هو حضرتك! اتفضلي استريحي
كنت اول مره ابص ليه وادقق في ملامحه اللي ملاينه هدوء وعيونه اللي خلتني احس بامان
_آنسه حياه، صدقيني انا سعيد جدًا انك وثقتي فيا وجيتي العيادة.. انسه حياه حضرتك سمعاني
_ انا… ااه سامعه حضرتك، انا مش عارفه جيت هنا ازاي بس انا عايزه اقولك انه لو منهتش حياتي بايدي، صدقني الحزن اللي جوايا كفيل انه يموتني
_ انا هساعدك صدقيني بس ممكن افهم المشكله اي؟
_ حكايتي بدأت لما بدأت احب شخص ، وقتها استغربت من نفسي لان قلبي كنت قافله عليه واللي حاول يقرب كان يمل من المحاولات ويبعد
_ جميل، طب هو فين الشخص اللي حبتيه من بين الكل ده؟!
قولت بتنهيده وكأنه اخر نفس ليا_ اختار غيري تكمل معاه حياته
بذهول: لي مش هوا حبك باردوا؟.. ممكن توضحيلي اكتر؟

 

 

_مش عارفه بجد مش عارفه، كل اللي فكراه انه حبني من قلبه، بعد عني فجأه وقال الظروف واننا مش لبعض، بقول يمكن حد اخد قلبه غيري او ده عقاب من ربنا وانا لازم ادفع تمن غلطتي
_ استاذه حياه مفيش حاجه اسمها كده، ربنا لما حرم العلاقات كانت بسبب الوجع اللي ممكن تسببه لينا، واحنا بنفسنا بنعمل كده وبنعصي، انتي غلطتي اه بس نعوض الغلط بالتوبة اليه، واعرفي ان النصيب مش احنا اللي بنختاره هو اللي بيجي لحد عندنا لانه هو المكتوب
_ ونعم بالله، بس انا مبقتش عارفه اعيش كل حياتي كانت مترتبه معاه هو
_ انا مش هقولك زي الستات اللي بتطلع عالتلفزيون انك لازم تشغلي وقتك كله ف اي حاجه، انا كل اللي بطلبه منك انك تقرأي القرءان وانتظامك فالصلاه رقم واحد وبعدين فكري انك تشتغلي، نعالج قلبنا الاول ثم عقلنا
_ بس فيه مشكله كمان، اهلي مصممين اني اتجوز غصب عني الفتره دي، وانا لوحدي علطول محدش معايا يساعدني
_ هفهم ليهم الامر واذا محدش ساعدك، ف انا هساعدك وف ضهرك لحد م توصلي لبر الامان
_ انا مش عارفه اشكرك ازاي، بس انا عايزه اعرف انت بتساعدني ليه… حضرتك عايز مني اي، معنديش اي حاجه اقدمها ليك، انا حتي معرفش اسمك لحد دلوقتي!
قال بكل هدوء: يمكن لو عرفتي انا مين وبساعدك لي، حالتك هتبقا فخطر يا آنسه…

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حياه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *