روايات

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 البارت الحادي والثلاثون

رواية أحببتها ولكن 5 الجزء الحادي والثلاثون

رواية أحببتها ولكن 5 الحلقة الحادية والثلاثون

فى القصر
زفرت رضوى بغضب ونظرت لتيسير قائله:وبعدين انا مش هفضل قاعده على أعصابى كدا كتير تليفونه مقفول
تيسير:زيى زيك والله تليفونه مقفول بردوا
جلست رضوى على المقعد وهى تضع يدها على جبينها قائله بغضب وخوف:ماشى يا عبد الرحمن لما تجيلى
بعد مرور الوقت
دقت الساعه الثالثه صباحًا
دلف كلًا من عبد الرحمن وقاسم بهدوء شديد وأغلق قاسم الباب خلفه بهدوء شديد كاللص الذى يتسلل للمنزل لسرقه ما بهِ ، ألتفت قاسم إليه ونظر لهُ وقال:البيت كله نايم
عبد الرحمن:المهم رضوى تكون ميته
ضحك قاسم قائلًا:وتيسير
تحركا معًا وصعدا للأعلى وقال عبد الرحمن:مش مطمن والله بس ماشى يعنى ربنا يستر عشان شكلى هيبقى زفت أصلًا
قاسم:انتَ المهم عندك شكلك مش مهم أنها هتشرشحلك دلوقتى
عبد الرحمن:يا عم تشرشح المهم أن انا شكلى ميبقاش قذر
حرك قاسم رأسه برفق وهو ينظر أمامه قائلًا:غير البشريه والله
وصل قاسم غرفته ووقف ينظر لعبد الرحمن قائلًا:ابقى طمنى عليك
ضحك عبد الرحمن بخفه وقال:بقولك ايه لو أتطردت كلمنى أخرجلك
قاسم:من العين دى قبل العين دى بس كدا
عبد الرحمن:أستر يارب … يلا أدخل بقلب جامد كدا ومتبينلهاش أنك خايف
قاسم:طبعًا
ضحك عبد الرحمن وتركه وذهب وأخذ قاسم نفسًا عميقًا ثم زفره وفتح الباب بهدوء شديد ودلف ، رأى الظلام الدامس فزفر براحه وقال بداخله:الحمد لله نامت
أغلق الباب خلفه وأتجه للمرحاض وهو يسير بهدوء شديد وهو يشعر بالسعاده بأنه لم يُكشف ولكن سمع تيسير وهى تقول من خلفه:حمدلله على تلامتك يا بيه لته بدرى
فزع قاسم وألتفت إليها مُسرعًا ونظر لها وهو يقول بصدمه:سلامًا قول من ربٍ رحيم انتِ طلعتيلى منين
عقدت ذراعيها أمام صدرها ونظرت لهُ بحده وقالت:كنت فين يا قاتم كل دا عارف التاعه كام دلوقتى
نظر لها وقال:لا انا جاهل مبعرفش أقرأ
تيسير بحده:قاتم .. متتهبلش
قاسم:مش بتتهبل .. أقصد مبستهبلش يخربيتك عوجتيلى لسانى
تيسير بعدم رضا:انا مش هتكلم كتير … تؤالى واضح كنت فين
قاسم:ما انتِ عارفه أن انا مع عبد الرحمن ايه الجديد
تيسير:ايوه كنت معاه فين بقى
قاسم:سر
رفعت حاجبها الأيمن وهى تُطالعه قائله بأستنكار:لا يا راجل … وايه هو التر دا
قاسم:اسمه سر ايه تر دى
نظرت لهُ بعدم رضا وحده فقال هو:تصبحى على خير عشان ورايا عمليات الصبح
أوقفته وهى تنظر لهُ قائله بعدم رضا:لا والله لته فاكر أنك عندك عمليات الصبح
قاسم:تخيلى ولازم أنام
أوقفته تيسير وهى تنظر لهُ قائله:أتتنى
وقف قاسم ونظر لها وأقتربت هى منه وهى تشتمه بينما فهم هو بأنه قد تم كشفه ، نظرت لهُ نظره ذات معنى وقالت:انتَ واكل ايه يا قاتم
نظر لها وهو يقول:مش واكل حاجه
تيسير:كداب … واكل ايه يا قاتم
قاسم:أتصعرت فكلت كلب ميت
تيسير بحده:انا مبهزرش
قاسم:وبعد ما تعرفى هتستفادى ايه
تيسير:أن انا عرفت
زفر قاسم وقال:سندوتشات جبنه وحلاوه أعبالك
رفعت حاجبها فى أستنكار وهى تنظر لهُ قائله:جبنه وحلاوه يا كداب يا اللى هتدخل جهنم حدف
قاسم:تيسير … انا فوقت خلاص ومتخلنيش أفوق عليكى أكتر
تيسير بغضب:كلت ايه يا قاتم
نظر لها وهو يقول بأندفاع:كوارع وشوربه كوارع و….
توقف فجأه وهو ينظر لها بينما كانت هى تنظر لهُ بصدمه وهى لا تصدق بينما أبتلع هو تلك الغصه وهو ينظر لها قائلًا بأحتجاج:عاجبك كدا أدينى فضحت نفسى
كانت هى تنظر لهُ بصدمه وهى حقًا لا تصدق ما سمعته ، قالت بذهول وهى تطالعه قائله:ايه
قاسم:ايه انتِ أتطرشتى ولا ايه
تيسير بصدمه:يا نهار أتود ومنيل يا قاتم
قاسم:فى ايه بتحسسينى أنى واكل لحمه خنزير
تيسير بذهول:كوارع التاعه تلاته بليل ؟!
نظر لها قاسم بطرف عينه وقال:نفسى راحتلها
تيسير بصدمه:ليه يا حبيبى وانتَ حامل عشان نفتك تروحلها
نظر لها بغيظ شديد وقال:بقولك ايه … ملكيش دعوه
تيسير ببرود:عمومًا براحتك انا مليش دعوه هو انا اللى هتعب ولا انتَ
تركته وذهبت للفراش وأستلقت عليه ودثرت نفسها جيدًا ونظرت لهُ قائله بتحذير:عارف لو صحتنى من النوم يا قاتم هعمل فيك ايه
أغمضت عينيها ونظر هو لها للحظات ثم أتجه لخزانه الملابس وأخرج ملابس نظيفه وألقى عليها نظره أخيره وأتجه للمرحاض
فى غرفه عبد الرحمن
دلف عبد الرحمن بهدوء شديد وأغلق الباب خلفه ونظر حوله وزفر براحه عندما رأها نائمه أتجه سريعًا لخزانه الملابس وأخرج ملابس نظيفه وأتجه للمرحاض وهو فى غايه السعاده بأنه لم يتم كشفه ، بعد مرور القليل من الوقت خرج عبد الرحمن وأتجه للفراش بعدما قام بضبط المنبه وأستلقى بجانب رضوى والأبتسامه على ثغره ولكن شعر بيد التى تحكم على ياقه تيشرته وهى تنظر لهُ قائله بحده:حمدلله على سلامتك يا حبيبى
أغمض عينيه سريعًا وهو يدعى النوم فقالت هى بحده:قوم انا عارفه أنك صاحى يا عبد الرحمن متستهبلش
أكمل عبد الرحمن تمثيله فقالت رضوى بغضب:عبد الرحمن
نهض بفزع على صوتها العالِ ونظر لها وهو يقول:فى ايه حد يخض حد كدا
رضوى بغضب:كنت فين كل دا
عبد الرحمن:بالله عليكى مصحيانى من أحلاها نومه عشان تقوليلى كنت فين
رضوى بغضب:يا سلام على أساس أنى محستش بيك وانتَ جاى تنام جنبى دلوقتى
نظر لها وهو يقول:لا دا كان خيالى
رضوى بتحذير:عبد الرحمن … متختبرش صبرى
نهض عبد الرحمن وجلس نصف جلسه ونظر لها قائلًا:كانت ملبوسه يا رضوى أرتحتى
نظرت لهُ بصدمه وأتسعت عينيها وهى تقول:مين دى اللى ملبوسه
عبد الرحمن:أمى … بطلى غباء شويه أومال انا قايلك رايح فين وهعمل ايه
رضوى بصدمه:وعملت ايه
عبد الرحمن بثقه:خرجته طبعًا
رضوى بذهول:مخوفتش
عبد الرحمن:أخاف من ايه انا عديم الأحساس أصلًا
جاء كى يستلقى مره أخرى أوقفته مره أخرى وهى تنظر لهُ قائله:أستنى انا لسه مخلصتش
نظر لها وهو يقول:ايه تانى
رضوى:انتَ خارج من الساعه كام
نظر لها قليلًا ثم قال:عشره
رضوى:وداخل الساعه كام
عبد الرحمن بترقب:مش فاكر
رضوى:أفكرك انا داخل الساعه تلاته الصبح عاوز حضرتك بقى تقنعنى أنك بتخرجه طول الخمس ساعات دول ؟!
نظر لها وقال:لا طبعًا
رضوى:أومال روحت فين وتليفونك مقفول ليه يا بيه
عبد الرحمن:فصل شحن
جاءت لهُ رسالة فنظرا للهاتف وقال عبد الرحمن فى نفسه:منك لله جاى تنور دلوقتى
نظر لها بأبتسامه عريضه وقال:كنتى بتقولى حاجه
نظرت لهُ رضوى نظره حاده ذات معنى فأبتلع تلك الغصه ونظر لها قائلًا بهدوء وترقب:بلاش البصه بتاعت ستات مصر دى عشان مبيجيش من وراها خير
لم تتحدث رضوى وإنما ظلت تنظر إليه فقال هو:بصى هو انا هقولك مش خوفًا منك لا عشان ورايا شغل بعد كام ساعه مش أكتر
أخذ نفسًا عميقًا ثم نظر لها وقال:كنت عند بحة
أتسعت عينيها بصدمه وبدون مقدمات أمسكت بياقه تيشرته بيديها الأثنتان وهى تنظر لهُ وقالت:أوعى تكون كلت اللى فى دماغى يا عبد الرحمن
نظر لها عبد الرحمن وهو يقول بترقب:حصل
رضوى بذهول:الفجر يا عبد الرحمن .. الفجر !
عبد الرحمن:نفسى راحتلها أقسم بالله
رضوى بحسره:بشوربتها !
حرك رأسه برفق وهو ينظر لها قائلًا:بكل حاجه
رضوى بحسره:عوض عليا يارب … تنام بهدوء ومش عايزه حركه كتير وألا … قول على نفسك يا رحمن يا رحيم
نظر لها عبد الرحمن وهو يقول بخوف:ايه يا حب مالك قلبتى على مليجى كدا ليه
رضوى بتحذير:سمعت
طبع قُبله على خدها وهو ينظر لها قائلًا بأستعطاف:بحبك
نظرت لهُ وفهمت ما يدور برأسه فقالت:لا يا حبيبى الكلام دا مياكلش معايا
عبد الرحمن بلطف:دا انا بودى حبيبك
رضوى:المؤدب المحترم مش الصايع
عبد الرحمن:كل دا عشان دخلت البيت متأخر مانا كنت بعمل عمل خيرى
رضوى:مانا هعديها عشان خيرى بس المره الجايه لن أصمت
عبد الرحمن:ما انا عارف … خلاص بقى يا رورو عايز أنام عشان ألحق أصحى وأروح الشركة
نظرت لهُ للحظات ثم تركته ونظرت لهُ قائله:ماشى عشان خاطر بس عارفه بتتبهدل أزاى هناك مش أكتر
طبع قُبله أخرى على خدها وقال بأبتسامه:حبيبى
أستلقى مره أخرى وأعطاها ظهره تحت نظراتها وأبتسامتها التى ظهرت على ثغرها ، حركت رأسها بقله حيله وأغلقت الضوء المنبعث من جانبها وأستلقت بجانبه أيضًا بهدوء وظلت شارده حتى ذهبت فى ثباتٍ عميق
بعد مرور أسبوعان
أصبحت بيسان فى شهرها الخامس وها هى الآن تستعد للذهاب للطبيبه برفقه سيف للأطمئنان على طفلها ومعرفه إن كان ولد أم فتاة ، كان سيف يرتدى ساعه يده بهدوء فى حين أقتربت بيسان منه وهى تقول:سيف أقفلى السلسله عشان مش عارفه وأيدى وجعتنى
أبتسم بخفه وأدارها وأبعد خصلاتها وأغلقها بهدوء ، ألتفتت هى لهُ عندما أنتهى وقالت بأبتسامه:مالك
نظر لها وأبتسم بخفه قائلًا:مفيش حاجه مالى
بيسان بأبتسامه:معرفش انا بسألك انتَ فى ايه انتَ كويس
حرك رأسه برفق وهو ينظر لها بأبتسامه خفيفه وقال:مالى ما انا كويس أهو
بيسان بهدوء:لا مش حساك … انتَ مش مبسوط ولا ايه
نظر لها وأبتسم بخفه ومدّ يده وأعاد خصله خلف أذنها وهو يقول:ايه اللى خلاكى تقولى كدا
نظرت لهُ وقالت بهدوء:هدوءك مش طبيعى … حساك متغير ومش مبسوط … خصوصًا لما قولتلك أن انا مبسوطه عشان خاطر هعرف البيبى ايه لقيتك كشرت فجأه
أتسعت أبتسامته وقال بهدوء:لا صدقينى مبسوط بس مخنوق شويه
نظرت بعينيه وقالت:من ايه يا سيف … انتَ من أمتى بتخبى حاجه عليا .. وبعدين دا محصلش غير لما جبت سيره البيبى دا وصلى فكره واحده وهى أنك مش مبسوط
أقترب منها وطبع قبله على جبينها ونظر لبُنيتيها قائلًا بأبتسامه:والله مش زى ما انتِ فاكره بالعكس دا انا مستنى اليوم دا بفارغ الصبر ومتحمس جدًا وسواء كان ولد أو بنت فمش هتفرق لأن الفرحه هتكون واحده … وهقولك حاجه انتِ متعرفيهاش أو أول مرة أقولهالك .. انا ميال للبنات أكتر من الولاد … يعنى مش من نوعيه الرجالة اللى تكون راكبه دماغها وعايزين ولد والمشاكل اللى بتحصل بسبب الموضوع دا انا مقتنع أقتناع تام أن دا رزق من عند ربنا وكل حاجه ربنا يجيبها حلوه سواء ولد أو بنت فانا هكون فرحان المهم أنه يوصل بالسلامه وينور الدنيا والأهم من دا كله أنك تقومى بالسلامة … دى أهم حاجه عندى لأنى خايف من اللحظة دى
أردف بجملته الأخيرة بشرود فنظرت هى لهُ وقالت بتوتر:ليه ايه اللى هيحصل
أستفاق من شروده وأدرك ما تفوه بهِ ونظر لها وكانت هى تنظر لهُ والخوف يُغلف عينيها فأبتسم أبتسامه متوتره وحاوط ذراعيها بيديه ونظر لعينيها وقال مُحاولًا تغيير مجرى الحديث:يا ترى لو بنت هنسميها ايه … محتار عاوز أسم سيمبل
فكر للحظات وهو ينظر حوله وهى تُطالعه بهدوء فقال بعد مرور لحظات بأبتسامه وحماس وهو ينظر لها قائلًا:عرفت … فى كام أسم محتار فيهم وأحلى من بعض
بيسان بتساؤل:ايه هما ؟
سيف:بُصى يا ستى عندك لين … ومودة … ليان وليليان … شيرى
بيسان:حلوين أوى فعلًا … بس انا محتاره … كلهم حلوين … طب ولو ولد
فكر سيف قليلًا وقال:ممكن مهند … بجد مش قادر أفتكر أسامى جديده كله تقليدى ونادرًا لو لقيت أسم مختلف
بيسان:نوح … إسماعيل … سراج
سيف بأبتسامه:سراج حلو أوى
بيسان:بص أحنا هنسيبها لحد ما نعرف إذا كان ولد ولا بنت
نظر سيف لساعه يده وقال:طب يلا عشان نلحق
بيسان:ناقص الكوتشى بس مش عارفه أوطى ألبسه
أجلسها سيف على المقعد ومال بجزعه وجلس على رُكبتيه وأمسك الجراب وألبسه لها ثم أخذ الحذاء وألبسه لها تحت نظراتها التى تتابعه بحب وأبتسامه ، أنتهى سيف ونظر لها قائلًا:حاجه تانى يا مدام بيسان
حركت رأسها برفض وهى تقول بصوتٍ ضاحك:لا
سيف:بتضحكى على ايه
ضحكت بيسان وهى تقول:مش عارفه حسيت نفسى عايزه أضحك فضحكت
ضحك هو بخفه وقال:أضحكى يا ستى
نهض وقال بأبتسامه:يلا بينا
أنهضها وأخذ هاتفه وأخذها وخرج من الغرفه وأغلق الباب خلفه
فى الأسفل
كان معاذ وعُدى وبدر وخالد وعمر يجلسون مع بعضهم البعض ويتحدثون ، نزل سيف وبيسان من الأعلى وأقتربا منهم وقال سيف:مساء الخير يا رجاله
نظروا لهُ وقالوا:مساء النور
تحدث معاذ وهو ينظر لهما قائلًا:ايه رايحين على فين كدا
سيف:رايح أتطمن على بيسان والبيبى
نظر لهما عُدى وقال بأبتسامه:انتِ فى الشهر الخامس تقريبًا صح
حركت رأسها برفق وهى تنظر لهُ بأبتسامه فقال عُدى:عايزينه ولد ولا بنت
سيف:والله أى حاجه فرحتنا هتكون واحده فى الحالتين
عمر بأبتسامه:طب دا شكله هيكون يوم حلو أوى
سيف بأبتسامه:دى حقيقه … هستأذنكوا بقى عشان لينا معاد وهنرجع نعرفكوا أن شاء الله
أخذها وذهب ونظر لهما معاذ وهم بأبتسامه ، تحدث معاذ بمشاكسه وهو يقول بصوتٍ عالِ:أيوه يا عم أفرح من حقك موفق أن شاء الله
صفعه خالد بخفه وهو يقول:ياض لم نفسك شويه يخربيتك
نظر لهُ وهو يقول:ايه يا عم بنكشه
خالد بذهول:كدا بتنكشه
بدر:سأخبر عمى بكل شئ
معاذ:اللى فاضحنى
عمر:يسطا صلى على النبى انتَ مفضوح من غير حاجه
بدر بضحك:صدمه كبيره ولدى
نظر لهُ معاذ وقال:شكرًا يا صاحبى أو يلى كنت فاكرك صاحبى
نظر لهُ خالد وقال:حوش حوش ياض نسمه دا انتَ سوسه صح
أرجع معاذ ظهره للخلف ووضع ساق فوق أخرى وقال ببرود:أتعلمتها منك
بدر بضحك:دشمل يا حبيب أخوك
ضحكوا جميعًا وهم ينظرون لخالد الذى نظر لمعاذ الذى كان ينظر لهُ بأبتسامه مستفزه وقال:يا ابن الغداره
معاذ:انتَ إنسان مش محترم
نظر عمر لبدر وعُدى وقال:أقل خناقه فى إيچيبت
خالد:انتَ متربتش ياض
معاذ:فى الهوى سوا يا حُب
نظر خالد لهم وقال بغيظ شديد:هضربه والله
معاذ ببرود:هيهيهى
نظر عُدى لهُ وصفعه على خده بخفه وهو يقول بتمثيل:سافله
أصدر معاذ صوت أنوثى وهو يضع يده على خده قائلًا:اه
نظروا لهُ ووضع بدر يده على فمه وهو يُحاول السيطره على نفسه وكانوا هم يكتمون ضحكاتهم بشتى الطرق بينما مرت لحظات ونظر معاذ لعُدى الذى كان يتحكم بنفسه بشتى الطرق وقال معاذ بصوت أنوثى وهو مازال يضع يده على خده وينظر لهُ بصدمه:انتَ بتمدّ أيدك عليا يا حقير
صفعه معاذ على وجهه بقوه لا تمث للمزاح بصله ، كانت الصفعه حقيقه ، وضع عُدى يده على خده وهو يقول:اه
نظروا هم لهُ بصدمه ووضع معاذ يده على فمه وأمسك يده باليد الأخرى وهو يقول بأعتذار وصوتٍ ضاحك:انا أسف … انا أسف مكانش قصدى والله
تحدث عُدى وهو مازال على وضعه وهو يقول:دا انتَ نهار أبوك أسود
ضحك معاذ وهم أيضًا وقال معاذ:حقك عليا النيه كانت هزار والله بس قلبت جد غصب عنى
نظر لهُ عُدى ونهض وهو يقترب منه ويقوم بتكتيفه ومعاذ يُحاول تهدئته قائلًا:والله أسف مكنتش أقصد
عمر بأبتسامه:بيضحك عليك دا نيته قذره
نظر لهُ معاذ وقال:ما تلم نفسك يا كلب البحر بدل ما أقوملك
عُدى:بقولك ايه ركز معايا انا
نظر لهُ معاذ وهو يقول:ايه يا معلم
عُدى:إيدى بتاكلنى
معاذ:ما تهرشها ايه ههرشهالك انا الخدام اللى جابه أبوك
عض عُدى على شفتيه بقوه ونظر لهم فقال بدر:يستاهل الحرق
أكمل خالد قائلًا:حيًا
نظر عُدى لمعاذ الذى قال:ايه يسطا انا أخوك حبيبك
عُدى:حبك برص وعشره خُرس
معاذ:دا انتَ حبيبى يا عم ايه معقوله انا أأذى أخويا لا طبعًا دا انتَ الماى أيس
عُدى:أضحك عليا بكلمتين أضحك دا انا هنفخ أمك
معاذ:أمى دى ليها الجنه عماله تاخد فى حسنات وأحنا بنشيل فى ذنوب
بدر:يا معاذ انتَ قعدتك لوحدها بذنوب مبالك لو أتكلمت
معاذ:انتَ صاحب مش جدع يا شويه أندال … الصحاب فى أجازه
خالد:أتوكس جتك ستين خيبه
نظر معاذ لعُدى وأرسل لهُ قُبله هوائيه قائلًا:قلبك أبيض يا حبيب أخوك
نظر لهُ للحظات وكان معاذ يستعطفه حتى لانت قبضته وتركه عُدى وأبتعد عنه وهو يقول:ناس مبتجيش غير بالعين الحمره
تحدث معاذ بصوتِ خافت وهو ينظر لهُ بقرف قائلًا:جتك البله فى شكلك
ثوانِ وكان عُدى يحكم قبضته عليه وهو يقول:سمعتك ومتنكرش عشان يومك أسود معايا
معاذ:أسمعنى بس مش انتَ دا واحد أبن وحشه فى دماغى
عُدى بأصرار:هه بتضحك على مين ياض والله ما هسيبك يا أبن الراجل الطيب اللى مش عايز أذكره بلفظ كدا ولا كدا
معاذ:فكر تذكره وانا هخليهم يذكروك فى دعائهم
أمسكه من عنقه وهو يقول بغيظ:يا عم هموتك يا عم متعصبنيش
معاذ ببرود:يلا عشان هتاخد إعدام وتدخل جهنم حدف
نظر لهم عُدى وكانوا هم يضحكون فقال عُدى بتوعد وهو ينظر لهُ:ماشى … انتَ اللى جبته لنفسك تعلالى بقى
فى المستشفى
كانت بيسان جالسه وهى شارده وتضع يدها على بطنها وبجانبها سيف الذى كان يُمسك بيدها الأخرى وينظر بهاتفه منتظران دورهما كأى زوجين ، نظر لها سيف ووجدها شارده فأغلق هاتفه وقال:مالك سرحانه فى ايه
أستفاقت من شرودها ونظرت لهُ وقالت بأبتسامه خفيفه:مفيش
سيف بأبتسامه هادئه وصوتٍ خافت:انتِ بتحسى بحركته
نظرت لهُ وقالت:غريبه أشمعنى السؤال دا
سيف:عادى
بيسان:لا مش عادى … بس اه بحس بحركته أشمعنى السؤال دا
سيف:أصل انا عرفت يعنى ان لحد الشهر الرابع لو مفيش حركه للجنين بيكون خطر
بيسان:ايوه ماما قالتلى بس الحمد لله مفيش حاجه من دى حصلت بحس بحركته كتير وساعات بصحى من النوم على حركته
أبتسم سيف بحب وقال بسعاده ظاهره على معالم وجهه وصوته:ودى ألطف حاجه بجد ممكن تحصل … الأحساس نفسه حلو أوى
بيسان بضحك:ايوه حلو عشان انتَ مش بتتعب زيى ولا عارف الوجع عامل أزاى
نظر لها سيف قليلًا ثم قال:مين قالك كدا … انا عارف كويس انتِ بتمرى بأيه والوجع عامل أزاى … حاسس بيكى وعارف أن الوجع مش سهل بس لحظه أنه يكون فى حضنك ممكن تنسيكى الوجع كله وتهون عليكى صدقينى
أبتسمت أبتسامه بسيطه وأحتضنت ذراعه ووضعت رأسها على كتفه وهى تنظر أمامها قائله بهدوء:خايفه
وضع يده على يدها التى تُحاوط ذراعه ووضع رأسه على رأسها وهو يقول بصوتٍ هادئ:عشان أول مرة … شويه وجع بسيط وهتكونى زى الفل بعدها ومش هتحسى بحاجه كل اللى طالبه منك بس متوتريش وتخوفى نفسك وسيبيها على ربنا
شعرت بالأطمئنان قليلًا وقلت نبضاتها وعادت لطبيعتها مره أخرى وزفرت بهدوء وأغمضت عينيها وهى تنتظر دورها الذى جاء بعد مرور الوقت ، أستفاقت على يد سيف الذى كان يوقظها بهدوء ، نظرت لهُ وقال هو:يلا عشان ندخل
نهضت بيسان بهدوء وأسندها سيف لأنه يعلم بأنها مازالت ما بين اليقظه والنوم ، دلفا وأستقبلتهما الطبيبه بأبتسامه وهى تقول:أهلًا وسهلًا نورتوا
جلست بيسان وأمامها سيف وكذلك الطبيبه التى نظرت لبيسان وقالت بأبتسامه:أزيك طمنينى عليكى
أبتسمت بيسان بخفه وقالت:كويسه الحمد لله
الطبيبه بأبتسامه:أخبار الباشا الصغنن ايه
بيسان بأبتسامه:يعنى متعبنا شويه
الطبيبه بأبتسامه بشوشه:اللى فات حاجه واللى جاى حاجه تانيه خالص هنبدء فى أخر أربع شهور فيهم الدلع كله
سيف بضحك:دا أحلى دلع مش محتاجه تعرفينا
ضحكت الطبيبه ونظرت بيسان لهُ بأبتسامه وهى لا تفهم شئ فقالت:مش فاهمه فى ايه
نظر لها وقال بأبتسامه:هتدلعى
نظرت لهما بغباء وقالت:مش فاهمه فين المشكله !
نظر لها سيف وقال:هتعرفى قدام انا أقصد ايه
نقل نظره للطبيبه وقال:كنا جايين نتطمن عليها وعلى الباشا الصغير
نظرت الطبيبه لهُ وقالت:طبعًا
نقلت نظرها لبيسان وقالت:أتفضلى
نهضت الطبيبه وكذلك بيسان التى أعطت لسيف أغراضها وذهبت خلف الطبيبه وتركت سيف جالسًا فى أنتظارها
فى القصر
كانت تولين جالسه فى الحديقه شارده الذهن وخصلاتها تتطاير بسبب لفحات الهواء البارده فقد بدء فصل الشتاء وهذا أول يوم ، جلس بجانبها ونظر لها للحظات وقال بصوتٍ هادئ:انتِ كويسه يا تولين
أستفاقت من شرودها ونظرت لهُ وقالت:بتقول حاجه يا بابا
نظر لها حمزه وقال بأبتسامه خفيفه:بقولك سرحانه فى ايه
حركت رأسها برفق وهى تنظر لهُ بأبتسامه قائله:مفيش
حمزه:مين مزعلك
أتستعت أبتسامتها قليلًا وقالت:مفيش حد انا بس بسرح شويه لما أكون لوحدى
حمزه بتساؤل:أنس فى الشغل مش كدا ؟
حركت رأسها برفق فقال هو:مزعلك
صمتت تولين ونظرت أمامها ولم تجيبه فقال حمزه:مزعلك ليه
حركت رأسها برفق وقالت بأبتسامه وحسره:مفيش .. سبب تافه
حمزه:ايه هو
مرت لحظات الصمت هو سيد المكان حتى قطعته تولين وقالت بهدوء ونبره حزينه:مفيش .. نسى أن النهارده عيد ميلادى وملاحظش حتى حماسى وفرحتى وانا مستنياه يكون هو أول واحد يقولى كل سنة وانتِ طيبة … أستنيت فرحه ورسمه معينه فى دماغى على أساس أنها هتحصل … نسيت أن مش كل الناس هتفرحنى زى ما بفرحهم فى أى مناسبه
ظهرت أبتسامه حسره على ثغرها وقالت بحزن:عادى .. كدا كدا مفيش حاجه مميزه بتحصل فيه … زيه زى أى يوم عادى كنت بعديه … بس قولت ممكن أرجع أحس بيه تانى معاه ويكون فاكر كل تفصيله ولحظه حلوه زى ما انا بكون فاكره كل حاجه حلوه … متشغلش بالك يا بابا انا كويسه مفيش حاجه
قالت جملتها الأخيرة وهى تبتسم وتُربت على يده ومن ثم نهضت وتركته وذهبت بهدوء ، بينما نظر هو لها وهو حزين من أجلها ويعلم بأن وراء هذا الهدوء حزن وخيبه أمل كبيره
على الجهه الأخرى
دلفت تولين وأغلقت الباب خلفها وجلست على طرف فراشها ووضعت يديها على وجهها وهى تبكى فهى تشعر بالتفرقه بينها وبين شباب العائله ، نظرت للغرفه بتأمل ودموعها تتتساقط على خديها بحزن كبير
بعد مرور الوقت
دلفت بيسان وسيف خلفها والذى أغلق الباب بهدوء ، نظرت لهُ وقالت بضيق:يا سيف أتكلم بقى متبقاش رخم كدا
سار سيف بهدوء دون أن يتحدث فقالت بضيق وهى تسير بجانبه قائله:يا سيف انا بتكلم على فكره … مش عايز تقولى ليه
سيف:مزاجى
توقف عن السير بعدما وقفت هى أمامه وقطعت طريقه وهى تنظر لهُ قائله:يعنى ايه مزاجى دى .. هتتكلم يا سيف وانا مش هسيبك غير لما تقولى الدكتوره قالتلك ايه
ربت على رأسها كأنها طفله صغيره كثيره الكلام وتركها وذهب بينما نظرت هى لهُ بذهول وهى لا تصدق ما تراه بينما صعد هو للأعلى بهدوء فصرخت بهِ بغضب وهى تقوم بملاحقته قائله:انا مش صغيره يا سيف انتَ مش بتسكت بنت أختك
فى غرفه عُدى
دلفت لمار وهى تحمل صغيرتها وتقوم بتهدئتها وهى تقوم بهزها برفق وتسير بها هُنا وهُناك على أمل أنها ستصمت ، عده طرقات على الباب يليها دلوف ليل الصغير التى نظرت لهُ لمار وبادلها هو نظراتها بأبتسامه فأبتسمت وقالت:تعالى يا ليل
دلف ليل الصغير وأغلق الباب خلفه وجلس بجانبها على الفراش بعدما جلست ووضعت الصغيره على الفراش وهى تُربت على صدرها بحنو كى تهدء ، نظر لها ليل الصغير وهو يقول بأبتسامه:هى بتعيط ليه
حركت رأسها برفق وهى تنظر لهُ قائله بقله حيله:زنانه بتحب العياط
أبتسم ليل ونظر للصغيره التى كانت بدأت تهدء رويدًا رويدًا وهى تنظر لوالدتها التى نظرت لها وأبتسمت حاول ليل أن يلفت نظرها عده مرات حتى نجح حقًا فى ذلك ونظرت الصغيره لهُ فبدء هو يُلاعبها حتى هدأت الصغيره تمامًا ومع مرور القليل من الوقت بدأت الصغيره تتجاوب معه وتضحك بصوتٍ طفولى ، أبتسمت لمار وهى تنظر لها وظل ليل يُلاعبها طوال الوقت
فى غرفه معاذ
كان معاذ جالسًا وهو يُطعم صغيره أو بمعنى أدق يتناول طعام طفله الذى كان ينظر لهُ ببراءه وهو يراه يتناول طعامه
بدء الصغير فى الأنين وهو يُشاور بيده الصغيره فى الهواء وبدء يبكى ، دلفت چود فى هذه اللحظة ونظرت لهُ وقالت بحده:معاذ
نظر لها معاذ ودلفت هى وأغلقت الباب خلفها وتقدمت منه وهى تقول:انتَ بتعمل ايه انا مش قولتلك أكل فادى أعبال ما أرجع
نظر لها معاذ وهو يقول:ما هو بياكل أهو
چود بسخريه:هو اللى بياكل برده خلصت السيريلاك كله يا تافه
معاذ بضيق:متزفت جعان ومفيش أكل أعمل ايه أكل فى نفسى
رفعت حاجبيها وهى تنظر لهُ وعقدت يديها أمام صدرها وقالت بعدم رضا:يا سلام وعشان مفيش أكل تاكل أكل الطفل الصغير
جذبت الصحن من يده وجلست بجانبه وأصبح الصغير بينهما وهى تنظر لهُ ، نظرت للصغير الذى نظر لها فأبتسمت لهُ وطبعت قُبله على رأسه وهى تقول بأبتسامه وحنان:حقك عليا يا حبيبى مش هعتمد على بابا فى حاجه تانى
حملته ووضعته على قدمها وبدأت تطعمه تحت نظرات معاذ لها والذى قال:دا أنتوا عيله موراهاش غير زفت الطين معاذ اللى كرهتوه فى عيشته
تركها وخرج ونظرت هى لأثره وهى تقول:انا مشوفتش فى بجاحتك ولا هشوف يا معاذ … انا مش عارفه الواحد يعمل معاك ايه أكتر من كدا ربنا يهديك
رفع رأسه ونظر لها الصغير ببراءه بعينيه الواسعه السوداء فنطرت هى لهُ وأبتسمت بحنو وطبعت قُبله على خده الصغير وعادت تُطعمه من جديد
فى المساء
عده طرقات على الباب يليها دلوف كلًا من سيف وبيسان وهما ينظران لهُ بأبتسامه ، نظر لهما وقال بأبتسامه بعدما ترك الأوراق:وانا أقول المكان ماله نور فجأه كدا ليه
ضحكت بخفه وأحتضنته قائله:وحشتنى من إمبارح
ليل بأبتسامه:يا شيخه أراهنك أنك بتكدبى انا لو واحشك فعلًا كنتى سألتى عليا
نظرت لهُ وقالت بأبتسامه:ما انتَ فى الشغل يا حجوج
نظر لها وهو يضيق عينيه قائلًا:يعنى مفيش تليفون
بيسان بأحتجاج:ما انا يا حجوج برده مكنتش فاضيه روحت للدكتوره عشان أتطمن
نظر لها بطرف عينه ثم نقل نظره لسيف وقال بأبتسامه:مبتعرفش تحور عليا دايمًا
ضحك سيف بخفه وقال:محدش يقدر يا باشا دا انتَ الكبير
نظر لها ليل وقال بأبتسامه:طمنينى يا ستى عملتى ايه
بيسان بأبتسامه:مفيش روحت كشفت عشان أتطمن والحمد لله كل حاجه زى الفل والبيبى صحته زى الفل
ليل بأطمئنان:الحمد لله أعبال ما ينور الدنيا أن شاء الله وتقومى بالسلامه
نظر لهما وقال:كنتوا قايلينلى أنكوا المفروض هتعرفوا نوعه
بيسان بضيق وأندفاع:تخيل يا بابا محدش رضى يقولى
نظر لها ليل بأندهاش من أندفاعها وقال:هما مين دول
بيسان بضيق:سيف الدكتوره قالتله وكانت هتقولى مخلهاش تقولى ومش راضى يقول يا بابا هو انا بشحت منه
نظر ليل لسيف الذى أشار لهُ بلا ففهم ليل أنه يُخطط لشئٍ ما ، نظر لها مره أخرى وقال:اه صح فكرتوا فى الأسامى
كان ليل متعمدًا تغيير مجرى الحديث فقالت هى:فكرنا بس محتارين أوى
أجلسها ليل على المقعد وجلس أمامها وجلس سيف على الطاوله ، نظر لها ليل وقال:ايه هى طيب
تحدث سيف وهو ينظر لهُ قائلًا:يعنى قولنا مثلًا لو ولد نوح أو إسماعيل أو سراج أو مهند
تحدث ليل قائلًا:الأربعه بصراحه أحلى من بعض .. بس إسماعيل منتشر الفتره دى وكذلك مهند … نوح يعنى مش منتشر أوى سراج بصراحه مسمعتهوش قبل كدا
بيسان:يعنى أنهى أحلى
ليل:بصوا … خليكوا فى نوح
نظر سيف وبيسان لبعضهما ثم لهُ فقال هو:مالكوا
سيف:انا كنت عايز سراج وبيسان كانت عايزه مهند
ليل بضحك:ما شاء الله وانا عايز نوح طب ايه نسجله فى الشهاده إسماعيل وكل واحد يناديه بالأسم اللى هو عايزه
سيف بضحك:ويجيله عقده ما شاء الله
ليل:طب ولو بنت
تحدثت بيسان تلك المره وقالت:لين أو ليان أو ليليان أو مودة أو شيرى
ليل:بُصى أستبعدى أول تلات أسامى
سيف بضحك:صلاه النبى كمل يا باشا
ليل:مودة حلو وليه معنى وشيرى جميل جدًا
بيسان بحيرة:طب أسمى ايه بقى انا محتاره أوى
سيف:عندى فكره أحنا نعمل قرعه والأسم اللى يطلع نسميه بيه أيًا كان ايه هو
ليل:فكره حلوه … قريب أن شاء الله
بيسان بتساؤل:هى ماما فين ؟
ليل:بتجهز الشنط
بيسان بتعجب:ايه دا ليه !
ليل:هنقعد فى القصر بتاعها شويه عشان محتاجه تفتحه تانى
فهمت بيسان ما يقصده وقالت:طب ودا
ليل:هنرجعله تانى فتره صغيره كدا بس عشان ترتاح
سيف:أحلى حاجه فى عمى إنه بيجيب من الآخر
ليل بأبتسامه:أى خدمه مفيش منى أتنين
ضحكت بيسان بخفه وبدأت تتحدث معه وتضحك من الحين للآخر
فى المساء
تقدمت عائشه من تولين وهى تقول بمرح:ماندولين قاعده لوحدها كدا ليه لا قوميلى كدا عشان عوزاكى معايا
نظرت لها تولين وقالت بهدوء:أجى معاكى فين
جلست عائشه أمامها وقالت:لسه واخده من زياد ألف جنيه عاوزه أنزل أشبرق نفسى قولت أخدك معايا ونفك عن نفسنا شويه ايه رأيك
تولين بهدوء:مش قادره والله يا عائشه معلش
عائشه بأصرار:لا مليش دعوه يلا انا ناويه أفسحك فسحة بصى أنس معرفش يفسحهالك
وبعد المشادات خضعت تولين لعائشه وأتجهت للداخل بهدوء كى تُبدل ملابسها بينما نظرت عائشه لأثرها وذهبت
على الجهه الأخرى
كان عمر يحمل صغيره أحمد ويسير بهِ هُنا وهُناك وهو يتحدث معه ويُلاعبه بحنان فى محاوله منه لكى يستعيد الصغير نطقه مره أخرى ولكن بدون فائده ، جلس بهِ وأجلسه أمامه ونظر لهُ وهو يضع يده على خده فنظر الصغير لهُ وحادثه بالأشاره وكان يُخبره بأنه يشعر بالجوع فحادثه عمر بالأشاره أيضًا بمعنى “وانا أيضًا” فكر الصغير للحظات ثم عاد يُحادثه بالأشاره مره أخرى وهو يقول “ناكل ايه” فكر عمر قليلًا ثم قال بالأشاره “انا عارف هأكلك ايه” فى تلك اللحظات أقترب ليل الصغير ومعه حُذيفه وهما ينظران لعمر بأبتسامه فنظر حُذيفه لأحمد ونظر ليل لعمر وهو يقول:أزيك يا عمو عمر
أبتسم عمر بخفه وهو ينظر لهُ قائلًا:الحمد لله
نظر ليل لأحمد ثم نظر لعمر وقال:هو مش بيتكلم ليه يا عمو عمر هو زعلان
زفر عمر بتعب وقال:لا هو كدا
نظر حُذيفه لهُ وقال:هيكون كويس يا عمو عمر انا عارف أنه تعبان عشان عندى واحد صاحبى كان كويس بردوا وفجأه بقى زيه كدا فأتنقل مكان تانى
أبتسم عمر بحزن وقال:الحمد لله
نظر ليل لأحمد الذى كان ينظر لهُ بصمت فحادثُه الصغير بالأشاره وهو يقول “ممكن نبقى صُحاب” فأجابه أحمد بالأشاره بعدما فكر قليلًا وهو يقول “أكيد” فحادثُه الصغير بالأشاره وهو ينظر لهُ بأبتسامه قائلًا “انا أسمى ليل ودا حُذيفه صاحبى” نظر لهما أحمد ثم أتسعت أبتسامته وقال بالأشاره “وانا أحمد” فقال ليل وهو مبتسم بالأشاره “أهلًا بيك فى العصابه بتاعتنا” أبتسم أحمد وهو ينظر لهُ بينما كان عمر يُتابع كل ذلك وهو كل ما يشغل عقله الآن كيف أستطاع ليل أن يُحادث أحمد بالأشاره فهذا ليس سهلًا ولا يستطيع أحد تعلمها بسهوله ولكن يبدوا بأنه حقًا ذكى للغايه ويفهم سريعًا كل شئ ويعلم العالم الذى يعيش فيه جيدًا ، إنه حقًا طفل مُذهل
فى غرفه باسم
نظرت كارما حولها بعدما وضعت الملابس فى الخزانه وهى تبحث عن ليل فأتجهت للشرفه ونظرت للأسفل رأته جالسًا مع عمر وأحمد وهو يضحك فقامت بمناداته فنظروا للأعلى لها فقالت هى بأبتسامه:أزيك يا عمر
أبتسم عمر وهو ينظر لها قائلًا:كويس الحمد لله
نظرت للصغير وقالت:أطلع يا ليل عشان عوزاك
نظر لها الصغير وهو يقول:حاضر شويه وهطلع عشان قاعد مع أحمد شويه
حركت رأسها برفق وقالت:ماشى متنساش
أبتسم الصغير ونظر لأحمد مره أخرى وعادوا يتحدثون ، بينما دلفت هى وهى تزفر بهدوء وجلست على طرف فراشها وهى تشعر بالملل نظرت لساعه الحائط وجدتها تُشير للسابعه مساءًا وبالطبع لن يعود باسم الآن ، نهضت وخرجت من غرفتها متجهه للأسفل ، بينما على الجهه الأخرى كان ليل واقفًا ببهو القصر ويتحدث فى الهاتف بجديه والجميع يجلسون بالداخل عدا روز
وضع خالد يده على جبينه وهو يقول بنفاذ صبر وخفوت:أستغفر الله العظيم يارب صبرنى
معاذ:بتقول ايه يا خالد ها بتقول ايه سمعنى كدا صوتك الجميل
نظر لهُ خالد فجأه وقال:ولا متخلنيش أتجنن عليك على المسا
معاذ:لااااااا بقولك ايه لو انتَ مجنون فانا أجن منك يا حبيبى اه
خالد:مجنون على نفسك مش عليا
كان بدر جالسًا على الأرض وهو يضع ذراعه على الأريكه ويستند بظهره وهو ينظر لهما قائلًا وهو يشرب المشروب الغازى:ايه يا صفرا أحلى مسا عليكى يا صفرا تعالى أشربى بيبس
نظرا لهُ وقال معاذ:بس يا ب….
لم يُكمل جُملته بسبب يد أخيه الأصغر التى وضعت على فمه يمنعه من إكمال حديثه بعدما عَلِم ما سيتفوه بهِ أخيه قائلًا:بس عيب كدا أحنا مش بتوع الكلام دا عيب
خالد:مش متربى أصلًا هيعرف يعنى ايه عيب
نظر لهُ معاذ نظره ذات معنى وأبعد يد عُدى بالقوه وهو يهجم عليه قائلًا:انا جبت أخرى معاك ومعاذ اللى مش متربى خالص بقى وشوارعى ظهر فأستحمل اللى هيحصلك
حاول خالد إبعاده وهو يُمسك بيده ينظر لهُ قائلًا:لا بقولك ايه انا محترم وقمور قسمًا بالله أوريك خالد تانى خالص دلوقتى لولا أننا ولاد عم انا مكنتش سكتلك
معاذ بضحك:لا يا راجل تصدق خوفتنى ورينى عرض كتافك ياض
خالد:يا معاذ بلاش
معاذ:لا لا ورينى
خالد بتحذير:يا معاذ بقولك بلاااش
معاذ بأستهزاء:ايه يا خوخه خايفه ولا ايه
نظر خالد لهم ورفع عُدى كتفيه فنظر خالد لهُ وباغته وهو يهجم عليه ويسدد لهُ عده ضربات بغيظ شديد وهو يقول:يا أخى يا أخى زهقتنى فى عيشتى يا أخى أعمل فى أهلك ايه انا طهقت يا جدع شويه وهمشى أرقع بالصوت بسببك
باغته معاذ وسدد لهُ ضربتان وهو يقول بصوتٍ عالِ قليلًا:وانا مال أهلى كل شويه زفت الطين وربنا انا اللى همشى أصوت فى الشارع مش أنتوا يا ظالمين ياللى جايين على الغلبان عشان انا ساكتلكوا يعنى تعملوا فيا كدا
عمار:أسرع واحد يقلب الطرابيزه
عمر:انا أسف يا معاذ أحنا ولاد عم وكل حاجه ودا على راسى طبعًا بس انتَ حربايه متلونه عارفها اللى هو معاك معاك عليك عليك
معاذ بغناء:أهل مين دول أخوات ولمه ولا دول تعابين وسامه شوفت قسوه وغدر منهم
قاطعه عُدى الذى نهض وهو يُلوح بيده فى الهواء وتحدث قائلًا بأسلوب سوقى:ايه يا بابا ايه يا جدو ايه يا دادى لا يا حبيبييييي
خالد:أستنى بس … يعنى ايه تعابين وسامه
معاذ:انتَ بتكلمنى كدا ليه … بتكلمنى كدا ليه فاكرنى هخاف منك
خالد:لا أخوفك ولا تخوفنى بس انا أصلًا مقنون
لوى معاذ شفتيه وهو ينظر لهُ قائلًا:لا والله مجنون
خالد:ايوه
معاذ:لا على نفسك يا حبيبى مش عليا
تدخل عُدى وهو ينظر لهُ قائلًا:فى ايه يا أستاذ انتَ بتكلمه كدا ليه
معاذ بصراخ:لااااا بقولكوا ايه انا عربجى
دفع خالد بعيدًا عنه ونهض وهو يقول:اللى هيقرب هو حُر
تحدث ليل الصغير وهو يقول:انت حُر ما لم تضر
نظر معاذ لهُ وهو يقول:لا يا روح أمك انتَ كمان أحنا مش فاتحينها حصه عربى هنا
تبدلت تعابير وجه الصغير وهو يصعد على المقعد ومن ثم وقف على يد المقعد وهو ينظر لمعاذ قائلًا بحده:انتَ قولت ايه يا معاذ
نظر لهُ معاذ وهو يبتسم بسخريه قائلًا:مبعدش كلامى مرتين والله يا عسل
نظر لهُ الصغير بغضب طفولى وقد أزداد غضبه أكثر فأقترب منه معاذ كمن ينوى ضربه ورأى الصغير جده يقترب منهم وفجأه بدء يبكى بصوتٍ عالِ توقف معاذ مكانه فجأه وهو ينظر لهُ بتعجب وهو لا يفهم ما الذى حدث كى يبكى هكذا وأقترب منهم ليل ووقف بجانب معاذ وهو ينظر لهُ قائلًا بتساؤل:ماله يا معاذ ؟
نظر لهُ معاذ وقال:معرفش
نظر ليل للصغير الذى كان يبكى فأقترب منه وحمله وهو يطبع قُبله على خده قائلًا:مالك يا حبيبى بتعيط ليه حد زعلك
حرك الصغير رأسه وهو يضع يده اليُسرى على عينه اليُسرى فقال ليل بتساؤل:مين زعلك ؟
أشار ليل الصغير على معاذ الذى نظر لهُ بصدمه وهو لا يصدق فنظر ليل لمعاذ الذى نظر لهُ بصدمه وقال:وربنا ما عملتله حاجه
نظر ليل للصغير مره أخرى وقال:ماله عملك ايه يا حبيبى
تحدث الصغير بنبره باكيه وهو يشهق قائلًا:شتمنى وضربنى يا جدو
أتسعت أعين معاذ بصدمه أكبر وهو لا يصدق ما يسمعه فقال ليل:قالك ايه
تحدث الصغير بنبره باكيه ودموعه تتساقط على خديه وهو يشهق شهقات متتاليه قائلًا:مينفعش أقول
ليل:طب انتَ عملت حاجه غلط
حرك الصغير رأسه برفق وهو يقول:لا والله انا كنت عايز ألعب معاه شويه
نظر ليل بحده لمعاذ الذى نظر لهُ وقال:قسمًا بالله كداب انا مجتش جنبه ولا ضربته دا بيكدب والله
أنتهز الصغير الفرصه بعدما نظر بحده لهُ وقال بغضب:انا مبكدبش انتَ اللى بتكدب حتى ضاربنى جامد يا جدو على أيدى أهو
نظرا لذراع الصغير الذى كان يحمل أثار ضرب عليه فنظر معاذ للصغير بصدمه وهو لا يصدق ما يراه وهو فى حاله من الصدمه والذهول بينما نظر لهُ الصغير بخبث شديد وهو يبتسم بجانبيه وهُنا أدرك معاذ بأنه وقع بفخ هذا الصغير الذى لم يتم الخمس سنوات بعد ، إنه حقًا مصدوم فلقد أنتقم منه هذا الصغير دون أن يشعر ، لم يستفيق إلا على صوت ليل وهو يقول بحده:حسابك معايا بعدين يا معاذ حاضر
نظر لهُ معاذ بصدمه أكبر ونظر ليل لهُ بحده ثم نظر للصغير ومسح دموعه وأنزله وهو يقول:حقك عليا انا يا حبيبى متزعلش
حرك الصغير رأسه برفق وهو ينظر لهُ فمسد ليل على رأسه بحنان وهو يقول بأبتسامه:يلا روح أغسل وشك
ذهب الصغير ركضًا وأستقام ليل بوقفته ونظر لهم دون أن يتحدث ، بينما على الجهه الأخرى طرق الصغير على الباب عده طرقات وأنتظر للحظات حتى فُتح لهُ الباب ودلف مُسرعًا وأغلق الباب خلفه ونظر لحُذيفه الذى نظر لهُ وقال:مالك يا ليل انتَ كنت بتعيط
حرك ليل رأسه برفق وهو يمسح دموعه قائلًا بأبتسامه:لا يا عبيط مكنتش بعيط
نظر حُذيفه لهُ وقال:أومال ايه الدموع دى
ليل بأبتسامه:انا خليت جدو يتعصب على معاذ ويزعقله
عقد الصغير حاجبيه وقال:ليه
ليل:انتَ مش عارف معاذ بيعمل معايا ايه يعنى يا حُذيفه انا وانتَ
حُذيفه:لا عارف بس مش فاهم انتَ قصدك ايه دلوقتى
ليل بأبتسامه:انا هقولك
وبدء الصغير يقص عليه ما حدث وكان حُذيفه ينظر لهُ بصدمه وفم مفتوح وهو لا يصدق وعندما أنتهى الصغير قال حُذيفه:يعنى انتَ مكنتش بتعيط بجد
حرك ليل رأسه برفق وهو يقول بضحك:لا
حُذيفه:أومال الدموع دى كلها كانت ايه
أخرج ليل من جيبه قطره وهو يرفع يده بها قائلًا بأبتسامه:حطيت من القطره دى عشان تخلى دموعى تنزل عشان انا مبعيطش بسهوله زى ما انتَ عارف وأستنيت ثوانِ وخرجت زى ما قولتلك ومثلت أنى بعيط وقعدت أت .. أت هى أسمها ايه ؟
حُذيفه:تتشحتف
ليل بأبتسامه:ايوه هى دى
حُذيفه بتساؤل:طب وعلامه أيده اللى على دراعك دى ايه
رفع ليل ذراعه ونظر لهُ ثم نزع اللاصق الأحمر الذى يأخذ شكل كف اليد وهو يقول بأبتسامه:لازقه زى الأستيكر بس مبتبانش أنها لازقه
حُذيفه بذهول تام:انا مش مصدق … انتَ أزاى كدا بجد
ليل بأبتسامه وغرور:محدش زيى يا ابنى
حُذيفه بشفقه:يا عينى عليك يا معاذ
نظر لهُ ليل وهو يقول بعدم رضا:صعبان عليك
حُذيفه:ايوه صعبان عليا عشان انتَ بجد طلعت مش سهل حرام عليك
ليل بعدم رضا:حرام عليا ومش حرام عليه اللى بيعمله فينا
حُذيفه:بس على فكره هو بيكون بيهزر معانا مش قاصده حاجه يا ليل
عقد ليل ذراعيه أمام صدره وقال ببرود:ماشى وانا كمان بهزر معاه
حرك حُذيفه رأسه بقله حيله وهو ينظر لهُ بهدوء
فى غرفه ليل
كانت روز تتألم وهى تُمسك بيد المقعد بقوه وتستند عليه وهى لا تستطيع المشى بسبب هذا الصداع العنيف وتلك الدوامه تُمسك برأسها ، تألمت بصوتٍ عالِ دلف ليل على أثره فى هذه اللحظه وأقترب منها وهو يقوم بمساندتها قائلًا بقلق:مالك يا روز فى ايه
تركت نفسها وأسندها وهو يقول:فى ايه يا روز مالك
تحدثت بألم وصوتٍ عالِ وهى تقول ببكاء:راسى يا ليل مش قادره
أجلسها برفق على المقعد ووقف أمامها وهو يُرجع خصلاتها للخلف قائلًا:مالها راسك يا حبيبتى حاسه بأيه
روز ببكاء وألم:صداع وحش أوى يا ليل مش متحمله
نظر لها وهو لا يعلم ماذا يفعل فقال:طب تاخدى مسكن
حرك رأسها برفق وهى تقول ببكاء وألم:لا … انا خايفه أوى
مسد على رأسها بحنان وهو يقول بقلق خفى:من ايه يا حبيبتى
نظرت لهُ وقالت:خايفه أرجع زى زمان
حرك رأسه برفق وهو يقول:لا يا حبيبتى بعد الشر متقوليش كدا أن شاء الله لا صدقينى
روز بدموع:نفس الوجع يا ليل … انا فاكره كويس
نظر حوله وهو يُكافح لإخفاء دموعه وقال:طب أعمل ايه دلوقتى عشان ترتاحى
روز بدموع:عايزه أتطمن على نفسى يا ليل … عايزه أتطمن أنى كويسه
ليل برفض:بس يا روز
قاطعته روز وهى تقول بدموع:عشان خاطرى يا ليل انا عايزه أتطمن على نفسى
زفر ليل وهو ينظر لها فقالت بأصرار ورجاء:عشان خاطرى
حرك رأسه برفق على مضض وهو يقول:حاضر يا روز .. حاضر
بعد مرور الوقت
دلفت روز ومعها ليل للطبيب بعدما قام بالحجز لحاله حرجه لذا دلفا سريعًا ، نهض الطبيب وقال ببشاشه:أهلًا وسهلًا نورتوا
صافح ليل بأبتسامه وقال:المكتب نور والله يا سياده اللواء
ليل بأبتسامه:منور بصحابه
الطبيب بأبتسامه:أتفضلوا
جلسوا ونظر الطبيب لليل وقال:فرصه سعيده
ليل بأبتسامه:انا أسعد
الطبيب بأبتسامه:خير حضرتك بتشتكى من حاجه
ليل بهدوء:فى الحقيقه مش انا اللى بشتكى انا جاى أتطمن على مراتى
نظر الطبيب لروز وقال:اه طبعًا ألف سلامه بتشتكى من ايه
ليل:هى زمان كان عندها كانسر فى المخ واتعالجت الحمد لله وعملت العمليه … بعدها ربنا رزقنى ببنت بعد ما كبرت أكتشفت فجأه أنها عندها كانسر بردوا زى مامتها … حضرتك عارف بقى لو كانت فى الضنا
الطبيب بتفهم:اه طبعًا فاهم شعورك كويس بس دا كدا شكله وراثه
ليل:دا حقيقى فعلًا لأن والد مراتى كان متوفى بيه فالحمد لله عالجت بنتى منه فأصبح كابوس بالنسبالى لما حد يشتكى بأعراض معينه بتحصله بعرف أنه مصاب بيه … فالنهارده وللمره التانيه مراتى تشتكى من نفس الأعراض وانا بينى وبينك عمال أكدب نفسى عشان مش عايزها تعيش نفس اللى عاشته زمان قبل كدا وأصرت أنها تيجى تطمن على نفسها مع أنى بحاول أقولها أنه أكيد صداع عادى من المجهود أو بسبب قله النوم
حرك الطبيب رأسه برفق وتفهم ونظر لروز وهو يقول:الصداع مصاحبه دوخه شديده مش كدا
حركت رأسها برفق وهى تقول:ايوه
حرك الطبيب رأسه بتفهم ونظر لليل نظره ذات معنى ثم قال:ماريا
دلفت الممرضه ماريا وهى تقول:أيوه يا دكتور
الطبيب:جهزى أوضه الأشعه
حركت ماريا رأسها وخرجت وأغلقت الباب خلفها بينما نظر ليل لروز ونبضات قلبه تتعالى شيئًا فشئ والخوف يتملك منه ، بعد مرور القليل من الوقت فيه كان الطبيب يطرح بعض الأسئله على روز وهى تُجيبه ، دلفت ماريا وقالت:الأوضه جاهزه
نهض الطبيب وهو يقول:أتفضلى يا مدام روز
نظرت لليل بخوف فى هذه اللحظة والذى طمئنها بعينيه ، نهضت وذهبت مع ماريا الممرضه وخلفهما الطبيب وظل هو جالسًا مكانه وهو يضع يديه على وجهه وهو يدعوا بأن تكون بخير وكل هذا يكون مجرد هلاوس لا أكثر
فى غرفه الأشعه
دلفت روز وهى تُقدم خطوه وتؤخر خطوه وهى تنظر للغرفه التى تعلمها عن ظهر قلب وتعلم ما يحدث بها جيدًا ، بينما كان ليل جالسًا طوال الوقت والخوف والقلق يتملكان منه ، لا يعلم ماذا يحدث وماذا سيحدث فى اللحظات القادمه ، فقد تطور الطب كثيرًا والآن هو ينتظر النتيجه التى سيعلمها فى الدقائق القادمة ، مر الوقت وها هو الطبيب يدلف وخلفه روز ، نهض ليل وهو ينظر لها والرعب يغلفه من كل جانب بينما أقتربت هى منه جسد بلا روح ، عينيها تحمل لمعه حزن وخيبه أمل كبيره ، العديد والعديد يخرج عن طريق عينيها وليس فمها ، أرتمت بأحضانه وهى تُشدد من أحتضانها لهُ وشعر برجفه جسدها وهى الآن تبكى ، حاوطها بذراعيه وهو الآن يُحاول تكذيب كل ما يحدث فى هذه اللحظة ، نظر للطبيب الذى نظر لهُ وحرك رأسه بأسى وهُنا عَلِم بأن روز قد أُصيبت “بالكانسر” للمره الثانية

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 5)

اترك رد

error: Content is protected !!