روايات

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 البارت الثاني والثلاثون

رواية أحببتها ولكن 5 الجزء الثاني والثلاثون

رواية أحببتها ولكن 5 الحلقة الثانية والثلاثون

فى غرفه الأشعه
دلفت روز وهى تُقدم خطوه وتؤخر خطوه وهى تنظر للغرفه التى تعلمها عن ظهر قلب وتعلم ما يحدث بها جيدًا ، بينما كان ليل جالسًا طوال الوقت والخوف والقلق يتملكان منه ، لا يعلم ماذا يحدث وماذا سيحدث فى اللحظات القادمه ، فقد تطور الطب كثيرًا والآن هو ينتظر النتيجه التى سيعلمها فى الدقائق القادمة ، مر الوقت وها هو الطبيب يدلف وخلفه روز ، نهض ليل وهو ينظر لها والرعب يغلفه من كل جانب بينما أقتربت هى منه جسد بلا روح ، عينيها تحمل لمعه حزن وخيبه أمل كبيره ، العديد والعديد يخرج عن طريق عينيها وليس فمها ، أرتمت بأحضانه وهى تُشدد من أحتضانها لهُ وشعر برجفه جسدها وهى الآن تبكى ، حاوطها بذراعيه وهو الآن يُحاول تكذيب كل ما يحدث فى هذه اللحظة ، نظر للطبيب الذى نظر لهُ وحرك رأسه بأسى وهُنا عَلِم بأن روز قد أُصيبت “بالكانسر” للمره الثانية
فى القصر
دلف ليل ومعه روز التى كان يضمها برفق لأحضانه بوقت متأخر وكان كل واحدٍ منهم فى غرفته ، أغلق الباب خلفه وأخذها وتوجه للأعلى
فى غرفه ليل
دلف ليل وروز بهدوء وأغلق الباب خلفه ، ذهبت روز وجلست على طرف فراشها بهدوء بينما توجه ليل إليها وجلس على ركبتيه أمامها ونظر لها وجدها شارده وبعالمٍ أخر وتلك الدموع عالقه بملقتيها تأبى السقوط ، مدّ ليل يده ومسح دموعها برفق بينما أغمضت هى عينيها بهدوء ، ربت على يدها بحنان ونظر لها وهو لا يعلم ماذا يقول وكيف يواسيها ، لأول مرة لا يستطيع التحدث أو المواساه فليس لديه شئ ليقوله فهو فى صدمه أيضًا ، مسح على وجهه وزفر بهدوء ونظر لها مره أخرى ومسد على يدها قائلًا بتساؤل وهدوء:روز … انتِ كويسه يا حبيبتى ؟
لم يصدر منها ردود أفعال بل ظلت ثابته وكأنها تجمدت وأصبحت كالفراش التى تجلس عليه بينما هو حاول أفاقتها وهو يقول:روز انا بكلمك انتِ معايا
نظرت لهُ بعينان تائهتان وكأنها ليست بهذا العالم ، نظرت حولها بتوهان وهى لا تعلم ماذا يحدث وماذا حدث منذ عده ساعات وهل ما قاله الطبيب صحيح أم لا ، نظرت لهُ لوقتٍ لا تعلمه وكأنها تُشبع عينيها من النظر إليه كأنها أول مرة تراه بينما هو ينظر لها ولا يعلم ماذا يحدث لها فبات يشعر بالقلق من صمتها وهدوءها المُريب هذا منذ بضع ساعات وهى هكذا رغم محاولته فى التحدث معها ولكن لا يوجد تجاوب معه ، أمسك بيدها بين يديه وجدها كقطعه الثلج فقام بتحريك يديه على يدها كى تدفء قليلًا ثم نظر لها وقال بنبره هادئه للغايه:أول مره أمسك أيدك والاقيها ساقعه بالشكل دا .. مش غريب الموضوع دا
نظرت لهُ ولم تتحدث أيضًا أستكفت بالنظرات فأكمل هو بنفس النبره وقال:أول مره معرفش أتكلم وأواسى … مش لاقى كلام أقوله حاسس أن الكلام بيهرب منى وخايف تزعلى وتفتكرينى مش مهتم أو أنى متكلمتش أى كلمه حتى لو كانت معلش … بس دا إبتلاء عظيم … إبتلاء لازم تتقبليه بصدر رحب … اه هتتعبى تانى وهتتوجعى تانى بس كل دا خير … مع كل ألم بتحسى بيه بيكون فى ميزان حسناتك … منقدرش نقول لربنا ليه وأشمعنى انا وانا تعبت ومش قادر لا أحنا فى التوقيت دا نقول الحمد لله ونسجد سجده شُكر ليه ربنا دايمًا بيبتلينا عشان يشوف الإنسان هيصبر ويشكره ويرضى بقضائه ولا هيقعد يقول تانى وليه يارب انا دونًا عن خلقك … أوقات كتير ربنا بيشيل من طريقنا حاجه أحنا شايفينها حلوه وبنزعل لما تمشى ويحطلنا حاجه بدالها خير لينا وأحنا شايفينها العكس … بس لازم نبُص لنص الكوبايه المليان وما شاء الله عايشين فى خيرات ربنا ومرتاحين .. أى حاجه ربنا بيدهالنا بتكون رزق هتقوليلى المرض رزق هقولك اه من وجهه نظرى شايفُه رزق أصل مفيش حاجه وحشه ربنا بيدهالنا عارفه بعد الإبتلاء دا ايه مفكرتيش لخمس ثوانِ لو ربنا مبتلاكيش كان هيحصل ايه هو أكيد حاجه مكتوبه عند ربنا وهتحصل بس دماغك مودتكيش أنه كان ممكن يبتليكى بمرض أوحش منه هو كل الأمراض وحشه بس بمراحل خطوره كل مرض مش زى التانى وكل ما كان المرض أوحش هيكون دا فى ميزان حسناتك … طب أقولك أبتلاكى ليه … عشان شايف أنك بعدتى عنه … حتى لو انا مش شايفك أو أى حد بس هو شايفك وشايف أنك بتبعدى عنه من غير ما تحسى ليه عشان سمحتى للشيطان أنه يبعدك من الأول عن النور ويبدء واحده واحده يدخلك فى الضلال فربنا حب ينذرك عشان تصحصحى وتبتدى ترجعى تانى ليه أكيد صلاتك متقطعه تكاد بعد وقت قصير تكون معدومه بعد ما كنتى مبتفوتيش فرض مبقتيش تطلعى صداقات مبقتيش تعملى حاجات كتير كانت فى يوم من الأيام روتينك اليومى صح مش انا كلامى صح
حركت رأسها برفق وهى تنظر لهُ فأكمل هو وقال:بس هنا لازم تاخدى بالك من نقطه مهمه جدًا تكاد تكون مرعبه للبعض … ربنا ممكن مكانش إبتلاكى عشان تبدأى تفوقى وترجعيله تانى وكان خدك وانتِ فى غفلتك .. تخيلى الموضوع .. كنتى هتبقى مستعده تقابليه أكيد الإجابة لا كنتى هتقوليله ايه وانتِ قدامه .. ولا حاجه .. لأن مش هتلاقى كلام تقوليه أصلًا … الأعمار طبعًا بيد الله بس انا بديكى مثال لحاجه واقعيه كانت ممكن تحصل من غير ما نكون عارفين … ربنا حب يبتليكى عشان تفوقى وترجعيله تانى ربنا لما يكون بيحب حد بيبتليه ودا إبتلاء لازم تحمدى ربنا وترضى بيه وتقولى دايمًا الحمد لله حتى فى المصائب فى الشده فى أى حاجه .. الحمد لله
مسدّ على يدها بحنان ونظر لفيروزتيها وقال:نتقبل الأمر الواقع اللى أتحطينا فيه ونقول الحمد لله ونفصل يومين كدا وبعدها نبدء فى رحله العلاج من أول وجديد واللى هشاركك فيها تانى من أولها لنهايتها وأن شاء الله هتخفى وهتبقى زى الفل … مش عايزك زعلانه كدا ولا مستسلمه ولا عايز الهدوء دا الصدمه وحشه وانا عارف بس فى أدينا نتجاوزها ونخلى عندنا أمل وعشم كبير فى ربنا وأن شاء الله ربنا مش هيخيب ظننا وهنعدى منها وليكى عليا أول ما تخفى وتبقى زى الفل هعملك أى حاجه تعوزيها .. وليه لما تخفى من دلوقتى أى حاجه مهما كانت ايه هى ولو تعبتى وانا بره أتصلى بيا وانا هكون عندك يولع الشغل ساعتها معنديش أغلى منك … أتفقنا يا حلوه ؟
أردف بالأخيرة وهو مُبتسم وينظر لها فأبتسمت بخفه وحركت رأسها برفق وهى تنظر لهُ فنهض وجلس بجانبها وأخذها بأحضانه وهو يُمسد على رأسها بحنان بينما أحتضنته هى ووضعت رأسها على كتفه بهدوء وأغمضت عينيها وهى مستسلمه للنعاس الذى سيطر عليها فجأه
بعد مرور يومان
كان ليل جالسًا أمام قبر صفيه بهدوء ونسمات الهواء البارده تُداعب خصلاته ، نظر قليلًا لقبر والدته ثم قال:تعبت تانى … للمره التانيه هنعيد مرحله أفتكرتها مرت وخلصت ومش هترجع تانى … لتانى مره هتعيش نفس الوجع … لتانى مره هتتألم قدامى بليل ومش هيكون قدامى حاجه أعملهالها … لتانى مره هعيش فى رعب وكابوس معرفش نهايته أمتى وأزاى … انا عارف أنك زعلانه … مش لوحدك انا كمان زعلان أوى عشانها … وعارف قد ايه انتِ بتحبيها وبتخافى عليها لما عرفت وقتها جيتى فى بالى وأفتكرت كلامك معايا فى مره لما قولتيلى دا إبتلاء من ربنا للعبد عشان يختبر صبره وإيمانه … وفعلًا الأوقات دى بتبين مدى صبر وتحمل وإيمان العبد لربُه … انا جنبها مش عايزك تقلقى عشان عارف أنك مش مرتاحه والسبب معروف بس حابب أقولك غصب عنى مش بإرادتى هو اللى عايز كدا فخلاص … أبنك الفلوس جننته لدرجه إنه بيفكر يقتل أخوه عشانها شوفتى … انا كل يوم بحمد ربنا إنك موتى قبل ما تشوفى دا كله وساعتها تبقى موتى بحسرتك وقهرتك … كنت هشيله الذنب كله وكنت هشوفه هو المُتهم الرئيسى … بس شايف أن كل حاجه رجعت لأصلها وانا قررت قرار ناوى أنفذه قُريب … المُهم انا جيت أزورك زى كل يوم وأدينى قعدت معاكى شويه متنسيش تزورينى فى الأحلام انتِ كمان يا صفصف وأتمنى متبقيش زعلانه وقتها … ضحكتك وحشتنى وعايز أشوفها ومش هعرف أشوفها للأسف غير فى الأحلام
نهض ونظر للقبر قليلًا ثم ذهب متجهًا للخارج بهدوء ، تحركت السياره فى طريقها للقصر
فى القصر
بيسان بتساؤل:هتاكلى ولا هتضحكى عليا زى كل مره ؟
نظرت لها كارما وقالت بأبتسامه:هاكل
نظرت لها بيسان بذهول وقالت:أزغرط أول مرة تقوليها يارب دايمًا
ضحكت كارما بخفه وقالت:جعانه أوى عارفه لو نص نص كنت غلست عليكى زى كل مره
فركت بيسان يديها ببعضهما وهى تقول:الجو ساقعه أوى النهارده هو انا روحت أوروبا من غير ما اخد بالى ولا ايه
كارما بأبتسامه:عارفه عايزله ايه
نظرت لها بيسان وقالت بأبتسامه:حمص الشام وسحلب
كارما بضحك:جدعه هو دا الكلام
دلفت فرح وهى تقول:انا سمعت حمص الشام وسحلب صح ولا ايه
نظرت لها كارما بأيتسامه وقالت:صح
جلست فرح وهى تقول بأبتسامه:عاملين ايه
كارما بأبتسامه:كويسين الحمد لله
بيسان:انا عايزه حمص الشام
كارما:يلا بينا يا فرح
وضعت بيسان يديها على خصرها وهى تقول بضيق:والله طب مش هعملك أكل تعالى أعملى لنفسك
ضحكت كلًا من كارما وفرح وأزداد حنق بيسان فولتهما ظهرها وقالت بخفوت وضيق:والله ما هعملك حاجه بس
كارما بأبتسامه:سمعتك على فكره
بيسان بضيق:ما تسمعى هخاف منك
حركت فرح رأسها بعدم رضا وهى تقول:دى كارما غلبانه بتعملوا فيها كدا ليه ولا عشان سكتالكوا
نظرت لها بيسان بعدم رضا وغضب وقالت:غلبانه اه مشوفتيهاش وهى بتطردنى من أوضتى قليله الأدب
ضحكت كارما وقالت بيسان:لا وايه مستوليه على كل هدومى البجحه من قله الهدوم هى سريرى بقى سريرها دولابى بقى دولابها كل حاجه فى الأوضه خدتها بالإجبار حتى هدومى
ضحكت كارما أكثر وقالت فرح:دا أنتوا مشكلتوا صعبه أوى فعلًا ربنا يحلها
دلف ليل فى هذه اللحظة وهو يقول:حتى بابا خدته منى
بيسان بتذكر:ايوه والله دى بت عايزه الضرب واخده كل حاجه أكمنها الكبيره بقى وهتتحكم فيا عشان انا الصغيره
وقف ليل بجانب كارما ونظر لها وهو يقول:دى لما بتفتح مبتتسدش فكرتيها ليه
كارما:هى اللى فتحت لوحدها والله محدش كلمها
بيسان بضيق:بابا
نظر لها ليل وقالت هى:انا عايزه حمص الشام
ليل:ما تخلى جوزك يجيبلك
بيسان بضيق:وهو فين جوزى دا انا مبشوفهوش غير وانا جايه أنام بليل
ليل:طيب أعمل ايه
بيسان:ما حضرتك اللى مشغله أربعه وعشرين ساعه عقاب ليه يعنى عشان أتجوزنى ولا ايه مش فاهمه
ليل:الله ينور عليكى هو دا
عقدت يديها أمام صدرها بضيق شديد وهى تنظر للجهه الأخرى فسمعت ليل يقول:عمومًا سيف واخد أجازه يومين عشان تعرفوا بس ان انا طيب مش مُفترى زى ما أنتوا فاكرين
توجه ليل للخارج فأوقفته بيسان وهى تقول بهدوء:مسلمتش عليا زى كل يوم
ألتفت إليها ثم أقترب منها بهدوء وأخذها بأحضانه وهو يقول:عارف وقاصد عشان أنكشك مش أكتر
أبتسمت كارما وهى تنظر لهما فأشار هو لها ونهضت هى وأقتربت منهما فأخذها بأحضانه وهو يقول بأبتسامه هادئه:ربنا يخليكوا ليا انا من غيركوا ولا حاجه
تحدثت كارما قائله:واحنا من غيرك ولا حاجه والله
بيسان:عندها حق مش متخيلين حياتنا من غيرك ومن غير ماما ربنا يخليكوا لينا
أبتسم ليل أبتسامه حزينه عندما تذكر روز ولكن حاول عدم إظهار أى شئ أمامهما فقد أتخذ قراره وفضل عدم إخبارهم جميعًا بأى شئ
فى الشركه
فى مكتب طارق
باسم بضيق:نعم يا اخويا منك ليه وأشمعنى انا
طارق:قسمًا بالله عمى ليل هو اللى أختارك انتَ تقابلها مخصوص
عبد الرحمن:انا فى كل الأحوال برا عنها انا ماسك قسم الحسابات لكن أنتوا بقى … فربنا معاكوا
باسم برفض:لا يا عم دى ملزقه وانا مبحبش الجو دا
طارق:انتَ محسسنى أنك هتجوزها دى صفقه وبعدين هو مجاش النهارده وأحنا متصدرين لوش المدفع فى أى حاجه دلوقتى
باسم بضيق:يادى القرف
تركهما وخرج من المكتب عندما سمع السكرتيره وهى تُخبره بأنها تنتظره فى مكتبه ، صفع الباب خلفه بقوه فقال طارق:الوحش خرج خلاص
عبد الرحمن:ربنا يعينه
طارق:بقولك ايه متعرفهوش حاجه
عقد عبد الرحمن حاجبيه وقال:معرفهوش ايه بالظبط
طارق:متعرفهوش أن عمى أشرف خارج بعد يومين عمى ليل مش عايزُه يعرف حاجه
عبد الرحمن:لا متقلقش مش هقول حاجه … بس ربنا يستر
طارق:خير المهم روح انتَ مكتبك وانا لو فى حاجه هقولك
حرك عبد الرحمن رأسه برفق وتحرك متجهًا للخارج قائلًا:لو سمعت صويت أعرف أن باسم فتحلها راسها
ضحك طارق وأغلق عبد الرحمن الباب خلفه وحرك رأسه برفق وهو يقول بأبتسامه:مجانين أقسم بالله
توجه لمكتبه وجلس على المقعد بهدوء وهو ينظر للملفات الموضوعه أمامه بأبتسامه
فى مكتب باسم
توقف باسم أمام باب مكتبه ومسح على حلقه بضيق وهو يقول:خنقه من قبل ما أدخل ياربى أستغفر الله العظيم
أبتسمت السكرتيره وهى تنظر للحاسوب فهى تعلم كم يكرهونها لقله حيائها وجرأتها فى الحديث مع الرجال ، نظر باسم لها وقال:هى جوه
نظرت لهُ وحركت رأسها برفق وهى تقول:أيوه يا فندم
حرك باسم رأسه بتفهم وهو يقول:عشان كدا
أبتسمت بشده وهى تُحارب كى لا تضحك فقال هو:كوبايه قهوه مش فنجان عشان أعرف أكمل معاها من غير عصبيه للأخر
فلتت منها ضحكه رغمًا عنها وهى تقول:حاضر يا فندم
نظر لها باسم وهو يقول:أضحكى أضحكى حقك
شعرت بالخجل قليلًا ونظرت للحاسوب بينما أخذ هو نفسًا عميقًا ثم زفره وفتح الباب ودلف ثم أغلقه خلفه بهدوء فعادت تبتسم مره أخرى وهى تُحرك رأسها بقله حيله
فى الداخل
توجه باسم لمكتبه بهدوء دون أن ينظر لها تحت أعينها التى تتأكله ، نزع چاكت بدلته بهدوء ووضعه على ظهر المقعد وجلس بهدوء وهو ينظر للملفات ولكنه يشعر بنظراتها المصوبه تجاهه فتحدث بجديه قائلًا:أهلًا يا أستاذه مريم نورتى الشركه
تحدثت مريم برقه وأبتسامه وهى تقول:منوره بناسها
باسم بجديه:تحبى تشربى حاجه
مريم برقه:معنديش مشكله
طلب باسم السكرتيره التى دلفت وهى تقول بهدوء:أيوه يا فندم
نظر لها باسم وهو يقول:شوفى الأستاذه تشرب ايه
نظرت لها وهى تقول:تشربى ايه
مريم بدلع:أى حاجه حلوه عندكوا هاتيها
أردفت بها وهى تنظر لباسم فنظرت هى لهُ أيضًا وهى تكتم ضحكاتها بشتى الطرق فقالت:تمام هجيب لحضرتك عصير مانجا
مريم:أوكيه
باسم:متنسيش اللى قولتلك عليه
السكرتيره بتفهم:حاضر عن أذنك
خرجت وأغلقت الباب خلفها بينما عادت هى تنظر لباسم ثم نظرت للصوره الموضوعه على سطح المكتب وكانت صورته مع كارما وصغيره ليل فقالت هى برقه:دا أبنك
تحدث باسم وهو ينظر للملفات قائلًا بجديه:ايوه
مريم بدلع وأبتسامه:ربنا يخليهولك زى القمر شبهك أوى
باسم بجديه:شكرًا
نظرت مريم لكارما قليلًا فكانت بسيطه كثيرًا ترتدى فستانًا عاديًا ومساحيق التجميل تكاد لا تُرى فهى جميله بدون شئ وكذلك شعرها الناعم وهذا جعل مريم تشعر بالغيره منها قليلًا عكسها فهى تضع مساحيق تجميل كثيره وشعرها الذى تُغطى أغلبه بباروكة نفس اللون وثيابها باهظه الثمن التى تليق بسيده أعمال مثلها ، أنتشلها من أفكارها صوت باسم وهو يقول بجديه:رئيس مجلس الأداره ليل الدمنهورى كلفنى بإتمام الصفقه دى وأن شاء الله تنجح
مريم بأبتسامه جذابه:أكيد
تحدث بداخله بضيق وهو يقول:يارب تفشل وتغورى فى داهيه ربنا واعدنى أقابل الأشكال دى دايمًا
مريم بأبتسامه:أحم … طبعًا الصفقه دى مهمه جدًا بالنسبالكوا وأتمنى تنجح ليا الشرف أدخل صفقه معاكوا
أبتسم باسم أبتسامه صفراء ثم نظر للملفات مره أخرى وبدء الحديث الطويل الذى يعلم بأن نهايته سيئه ، دلفت السكرتيره ووضعت العصير والقهوه وخرجت مره أخرى وبدء الأجتماع المغلق والذى أستغرق ساعتان لم يخلوا من تقرب مريم لباسم الذى كان يقوم بصدها بطريقه غير مباشره والتعامل بجديه أكثر ولكن لم يفيد بشئ فكانت تُحاول أيضًا لمس يده دون قصد ولكن حدث ما لم يكن يتوقعه أحد ، عده طرقات على الباب يليها دلوف ليل الصغير الذى ركض تجاه باسم الذى أخذه بأحضانه وهو يطبع قُبله على خده ثم دلوف كارما التى أغلقت الباب خلفها وتقدمت منه وهى تنظر لمريم التى كانت تنظر لها والغيره تشع من أعينها ، نهض باسم وأحتضنها بعدما أنزل صغيره وطبع قُبله على خدها متعمدًا وهو ينظر لها قائلًا بأبتسامه:ايه المفاجئه الحلوه دى
كارما بأبتسامه:ايه رأيك ليل حب يجيلك الشركه فقولت ليه لا … بس شكلى جيت فى وقت مش مناسب
قالتها وهى تضغط على كل حرف وهى تنظر لمريم فقال باسم:بالعكس كل أوقاتك مناسبه يا روحى نورتى
نظرت لهُ نظره ذات معنى وغمزت لهُ بطرف عينها اليُسرى دون أن تراها مريم وفهم هو قصدها فحرك رأسه برفق “بالطبع كل ذلك من تخطيط كارما بعدما راسلها باسم وأخبرها بما يحدث فلم تتأخر عليه” ألتفتت كارما للجهه الأخرى وجلست أمام مريم ووضعت ساق فوق أخرى ونظرت لباسم بأبتسامه ، دلفت السكرتيرة وهى تقول:ايوه يا فندم
باسم:معلش يا جميله هتعبك معايا هاتى لكارما قهوه وليل هاتيله الميكس شيكولاته اللى بيحبه
السكرتيره بأبتسامه:حاضر
خرجت السكرتيره وطلبت من العامل ما طلبه وجلست مره أخرى لترى عملها بينما فى الداخل كانت كارما تنظر لها وهى تنتظرها على أحر من الجمر لتفعل شئ بينما كان باسم مندمجًا فى الملفات الخاصه بالشركه فسمع كارما وهى تقول بدلع:إلا قولى يا حبيبى ايه رأيك فى الطقم عجبنى جدًا يا روحى ميرسى
نظرت مريم لها بضيق وحقد بينما طالعها باسم بأبتسامه وهو يقول:والأهم عندى أنه عجبك
كارما بأبتسامه:تحفه ذوقك روعه تسلملى
نظرت لمريم وقالت بأستفزاز:ايه رأيك يا أنسه حلو مش كدا
صقت مريم على أسنانها بغضب وهى تقول بحقد:تحفه ما شاء الله هياكل منك حته
كارما بأغاظه:الله أكبر فى عين الحاقد يا حبيبتى أصل بعيد عنك الناس نفوسها وحشه وبيحسدوا على أقل حاجه يعنى انتِ تتخيلى حربايه تلف على واحد متجوز عشان توقعه فى شبكتها
أرتشفت القليل من المياه وقالت:اه والله ربنا يبعدها عننا ويسترها أصل الحريم اليومين دول عنيها بتزوغ على الرجاله المتجوزه وانا بينى وبينك بغير على بسوم أصله ما شاء الله حلو وقمور ويتبصله فلازم أخاف عليه ولا ايه
حاول باسم كبح أبتسامته بشتى الطرق وهو ينظر لكارما ويعلم بأنها ستُبرحها ضربًا فى أى لحظة
فى القصر
دلف ليل للغرفه بعدما كان يقف فى الشرفه وجلس على الفراش بجانب روز التى كانت نائمه بهدوء ، نظر لها قليلًا ثم نظر للأدوية الخاصه بها وكم تمنى فى هذه اللحظة بأن يصبح كل ذلك حُلم وسيفيق منه فهو حتى الآن على أمل بأن يكون كل ذلك حُلم ولكن يبدوا حقًا بأن تلك هى الحقيقه ، الحقيقه القاسيه ، مسدّ على رأسها بحنان وزفر بهدوء وهو ينظر للسقف بشرود وحزن فقد أتخذ القرار النهائى ولن يُخبر أحد بمرضها وسيجعل الأمر سرًا حتى تعود روز بخير وتُشفى ، تذكر فجأه صفيه وكم كانت فى هذه الأوقات بجانب روز ترعاها طوال الوقت دون ملل أو ضيق وكم كانت تهتم بها وبدواءها ، تذكر الكثير والكثير فشعر بالحزن أكثر ففضل النوم بجانبها كى يتهرب من الواقع قليلًا ، فقط التهرُب من الألم والحزن قليلًا فى هدوء وسكينه وراحه ، بضع ساعات ستفصله عن العالم كله وتذهب بهِ لعالم أخر هادئ ومُريح
فى غرفه عمر
كان أحمد جالسًا على الفراش وهو يلعب بهدوء وبجانبه حبيبه التى كانت تنظر لهُ بهدوء ، دلف عمر فى هذه اللحظة وأغلق الباب خلفه وتقدم منهما وجلس على الجهه الأخرى وأصبح الصغير بينهما ، نظر لهُ بهدوء ومسدّ على رأسه بحنان سمع حبيبه وهى تقول:عملت ايه
نظر لها وقال بأسى:للأسف … ملقتش حل بردوا … الدكاتره قالولى دى حاجه بتاعت ربنا وقت ما يأذن هيكون
حبيبه بحزن:ونعمه بالله
تحدث عمر بحزن وهو ينظر لهُ قائلًا:انا مأثرتش معاه انا عملت اللى عليا وبزياده دكاتره هنا ودكاتره بره وكلهم نفس الكلام
حبيبه بهدوء:خلاص يا عمر دى حاجه بتاعت ربنا … الحمد لله على كل شئ المهم مش عيزاه يحس بأى حاجه أو أنه قليل
عمر:لا متقلقيش ليل وحُذيفه صاحبوه وبقوا صحاب وبيتكلموا معاه
حبيبه:أزاى وأحمد بنتعامل معاه بالأشاره
عمر:ما دا اللى خلانى مش فاهم حاجه … ليل أتعامل مع أحمد بالأشاره
نظرت لهُ حبيبه وقالت بعدم تصديق:أزاى
عمر:مش عارف … انا كنت زيى زيك بالظبط وقولت ممكن يكون شافنى قبل كدا فعمل زيى بس ولو حتى شافنى هيفهم معنى الأشارات دى أزاى فلقيته اندمج معاه أوى وبقوا يتكلموا مع بعض … لوهله حسيت فعلًا أن ليل مش سهل يضحك عليه فاهم كويس أوى اللى بيحصل حواليه وعارف وفاهم كل واحد … مخه أكبر من سنه فاهم ومُدرك كل حاجه رغم صغر سنه
حبيبه:غريبه أوى بس السؤال هنا فهم لغه الأشاره دى منين مش أى حد يعرف يتكلم بيها بسهوله محتاجه وقت عشان تتقنها
عمر بجهل:مش عارف يا حبيبه بس أيًا كان أتمنى يكونوا ليه تأثير عليه … جايز يرجع يتكلم تانى وينسى اللى حصل ويعيش زيه زى أى طفل تانى
حبيبه بأمل:يارب يا عمر انا متعشمه فى ربنا أوى … أحمد مش بس أبنى دا حته من قلبى وبزعل أوى لما أشوفه بالحاله دى
نظر عمر للصغير ومسدّ على رأسه بحنان وقال:خير أن شاء الله … ربنا رحيم بعباده
دلف سامح فى هذه اللحظه بعدما طرق على الباب وقال بأبتسامه:جيت فى وقت مش مناسب أو حاجه
نظر لهُ عمر بأبتسامه وقال:لا يا بابا بالعكس كل أوقاتك مناسبه أتفضل
أقترب منهم سامح وهو يقول:أخبار الباشا الصغير ايه
نهضت حبيبه وقالت:أتفضل يا عمى
جلس سامح وهو يقول بأبتسامه:تسلمى طمنينى عليكى
حبيبه بأبتسامه:الحمد لله كويسه
تحدث عمر بأبتسامه وهو ينظر لهُ قائلًا:ايه يا حاج مش باين عليك سن كدا ايه الحوار
سامح بتكبر:شوفت عمرك تتخيل أن انا أبقى جد دلوقتى
عمر بأبتسامه:لا طبعًا ايه السر
سامح بغرور:تدفع كام
عمر:اه قول كدا بقى شكرًا يا عم مش عايزين منك حاجه انا هروح لعمى ليل وهو هيقولى السر
سامح:ليل دا انا اللى قايله على السر بنفسى دا مش عارف حاجه
عمر:هصدقك وأكدب عنيا حاضر
حبيبه بأبتسامه:هسيبكوا مع بعض شويه
ثم نظرت لعمر وقالت:خلى بالك من أحمد يا عمر
تركتهما وخرجت ونظر سامح لأحمد وهو يقول:هو مبيلعبش خالص
حركت عمر رأسه نافيًا وهو يقول:للأسف من ساعه الحادثه وهو كدا قاعد باصص فى مكان معين بس مبيعملش أى حاجه
سامح:وبعدين يا عمر هيفضل كدا يعنى طول العمر
عمر بحزن شديد:أعمل ايه طيب يا بابا انا مأثرتش معاه وعرضت حالته على دكاتره كتير كلهم بيقولوا نفس الكلام
سامح بتساؤل:واللى هو ؟
عمر:حاجه بتاعت ربنا وقت ما ربنا يأذن هيتكلم حاله ميؤس منها
زفر سامح بهدوء وهو يقول:لا حول ولا قوة إلا بالله … طالما مأثرتش معاه يا عمر وعملت اللى عليك وبزياده فسلم أمرك لربنا وأن شاء الله ربنا هيجبر بخاطرك وبكرا يتكلم وتسمع صوته تانى
وضع عمر يديه على وجهه وهو يبكى فزفر سامح وهو يقول بحزن:وحد الله يا عمر دا قضاء ربنا يا ابنى مش هنعترض على أمر ربنا
نظر أحمد لعمر ونظر سامح لهُ وهو ينتظر ردّ فعله فرأى الصغير يضع يده على يد عمر ووقف وهو يُبعد يديه عن وجهه ونجح حقًا فى ذلك ورأى عمر يبكى مدّ الصغير يده ومسح دموع عمر الذى نظر لهُ ، ففاجئه الصغير وهو يحتضنه ويُربت على كتفه فضمه عمر لأحضانه بقوه وهو يطبع قُبله على خده ودموعه تتساقط بحزن فربت سامح على قدمه وهو يقول:أهدى يا ابنى وأرضا بقضاء ربنا وقول الحمد لله وأرمى حمولك على ربنا وخلى عندك صبر وأتأكد أن ربنا مش هيخيب ظنك … هو بيحس بيك
حرك عمر رأسه برفق فقال سامح:طب دى حاجه حلوه … أصل انا أستغربت لما بصلك اوى كدا
مسح أحمد دموع والده ونظر عمر لهُ وطبع قبله على رأسه وضمه لأحضانه ونظر لسامح قائلًا:بيحس بيا انا وحبيبه حتى وهو نايم لو حِلم حلم وحش بيصحى من النوم وبييجى يشوفنا وفعلًا بيكون فى حاجه وبيبدء يحكيلى
أبتسم سامح ونظر لأحمد الذى كان ينظر لهُ ثم قال وهو ينظر لعمر بعدما سمع صوت حمزه بالخارج وهو يُناديه:هقوم أشوف الجاموسه اللى بيجعر دا قوم تعالى أقعد معانا وفك كدا يلا
نهض سامح ويليه عمر الذى حمل طفله ونهض وتوجه للخارج وهو يمسح دموعه ويليه سامح الذى أغلق باب الغرفه ولَحِق بهِ
فى الأسفل
كان حمزه واقفًا وبجانبه سلمى التى تقول:يا حمزه عيب كدا
حمزه برفض:بلا عيب بلا بتنجان انا عارف انا بعمل ايه كويس أوى
سلمى:يا حمزه كدا مينفعش
نظر لها حمزه نظره ذات معنى وصمتت هى خوفًا منه بينما نزل سامح وورأه عمر وصغيره وهو يقول بحده:فى ايه بتجعر زى الجاموسه كدا ليه صوتك عالى
حمزه بضيق:والله على أساس مش عارف انا بزعق على ايه
سامح:ليه وهو حد قالك أن انا بشم على ضهر أيدى
حمزه بغضب:سامح متستهبلش
سامح بغضب مماثل:فى ايه ما تهدى شويه داخل حامى عليا كدا ليه قاتلك قتيل
حمزه:سؤال واحد هسألهولك وعايزك تجاوبنى بصراحه
سامح بتوعد:قسمًا بالله يا حمزه لو طلع موضوع تافه وسؤال ملهوش أى تلاته لازمه لزعلك منى
سلمى بتوتر:يا حمزه عشان خاطرى أسكت مش حكايه
نظر لها حمزه وهو يقول بغضب مكتوم:كلمه كمان وهتجنن عليكى
نظر لسامح وهو يقول:روحت فين النهارده يا سامح
عقد سامح حاجبيه وهو ينظر لهُ قائلًا:ايه السؤال الغريب دا
حمزه بحده:جاوب يا سامح متتهربش
سامح بحده:كلمه كمان بأسلوبك دا وهزعلك منى يا حمزه فى ايه
حمزه بغضب:يا سلام مش عارف فى ايه ولا عارف وبتستهبل
زفر سامح وهو يقول بغضب مكتوم:أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم … انتَ مجنون ولا صاحى متعفرت علينا النهارده ما تخلص وتقول فى ايه
حمزه بحده:حولت فلوس من حسابى لحسابك بدون علمى ليه
نظر لهُ سامح بذهول وهو يقول:نعم … حولت ايه انتَ عبيط
حمزه بغضب:متستهبلش وتعملهم عليا يا سامح هما بذات نفسهم قالولى أنك روحت وحولت من حسابى لحسابك
سامح بحده:مين اللى قالك كدا أن شاء الله عشان أروح أكسره
حمزه:ملكش فيه أيًا كان مين هو الكلام دا حصل وانا شوفت كدا بنفسى ومتحول على حسابك اللى كان فيه ميتين وخمسين ألف جنيه وبعد ما حصل التحويل مبلغك يا أستاذ بقى تُلتُميه وخمسين ألف جنيه يعنى واخد منى مية ألف جنيه دفعه واحده
نظر لهُ سامح نظره ذات معنى وقال:متخلنيش أقولك كلمه ملهاش لازمه وبطل العبط اللى فى دماغك انا مخدتش منك حاجه ولا جيت جنب فلوسك ولا هوبت ناحيه البنك أصلًا قول كلام يتعقل
كاد أن يتركه ويذهب ولكن أوقفه حمزه وهو يُمسك بيده ويمنعه من الذهاب وهو يصرخ بهِ قائلًا:لما أكلمك متسبنيش وتمشى يا سامح انا مش عيل
وقف سامح ونظر لهُ ثم ليده الممسكه بيده وزفر بقوه وهو يقول:لا حول ولا قوة إلا بالله نعم يا حمزه عاوز تقولى أنى مش فى وعيى يعنى ولا ايه مش فاهم ما تفوق شويه
حمزه بحده:انتَ اللى تفوق وتصحصح لنفسك
نزل ليل من الأعلى على صوتهما العالى والأشبه بالصراخ والنعاس يحتل معالم وجهه ، أقترب منهما وهو يقول بصوتٍ ناعس:بس فى ايه انتَ وهو صوتكوا جايب لحد فوق صحتونى من النوم بتزعقوا كدا ليه
نظر حمزه لسامح بغضب شديد ونظر سامح للجهه الأخرى بضيق فنظر ليل لحمزه وهو يقول:بتبصله كدا ليه مالك انا بتكلم على فكره
نظر لهُ حمزه وهو يقول بغضب:روحت الزفت البنك النهارده زى ما كنت معرفك لقيت متحول من حسابى لحساب البيه
مسح ليل على وجهه وهو يقول بعدم فهم:لا معلش مش فاهم ايه اللى حصل بالظبط
حمزه بحده:انا أتزفت روحت البنك النهارده عشان أحط فلوس كالعاده لقيت فلوسى قلت فبسألهم وبستفسر منهم راحوا فين قالولى دول أتحولوا لحساب تانى فأستغربت وبسألهم حساب مين قالولى سامح الدمنهورى يعنى البيه راح وحول من حسابى لحسابه من غير ما يدينى خبر وواقف بكل بجاحه وبرود يرد عليا الكلمه بعشره
نظر ليل لسامح الذى كان يصق بقوه على أسنانه ونظر لليل نظره ذات معنى فنظر ليل لحمزه مره أخرى وقال:طب المبلغ دا قد ايه يعنى
حمزه بضيق:مية ألف جنيه
ليل بهدوء:طب وايه يعنى يا حمزه دا أخوك هو حد غريب
نظر لهُ حمزه بغضب جحيمى وهو يقول بصراخ:يعنى ايه أخويا هو عشان أخويا يروح ياخد فلوس من ورايا كل شويه وانا بسكت بمزاجى بس لحد هنا انا مش هسكت دا واخد مية ألف جنيه دفعه واحده انتَ متخيل
ليل بهدوء:أهدى شويه انا عدوى الأنفعال بالمنظر دا ولو عايز تتناقش تتناقش بهدوء معاه ايه شغل الهمج دا مش كدا وبعدين أفرض أحتاجهم فجأه وظرف طارئ حصله ومعرفش يقولك تحرجه ليه أبسط حاجه تعملها تاخده على جنب وتفهم منه اللى بيحصل وتعاتبه براحه بلاش الأسلوب دا انتَ غلطان على فكره
صرخ حمزه بهِ وهو يقول:دى فلوسى
ليل بحده خفيفه:وايه يعنى فلوسك هى فلوسه هى فلوسى هى فلوس غاده فى ايه وبعدين انتَ بتتكلم معايا كدا ليه ما تظبط يا حمزه انتَ هتبقى زيه ولا ايه
مسح حمزه على خصلاته بغضب وزفر بقوه وهو ينظر للجهه الأخرى وهو يقول بغضب:أستغفر الله العظيم
نظر لهُ ليل بحده وهو يقول:لو أتكلمت مع سامح بالأسلوب دا تانى انا اللى هوقفلك يا حمزه سامع
نظر لهُ حمزه وهو يقول بضيق:ايه البرود اللى انتَ فيه دا البيه حسابه فى البنك بقى تُلتُميه وخمسين ألف جنيه يعنى واخد منى مية ألف جنيه بدون علمى
لم يتحمل سامح وقال بأنفعال:قصدك ايه يعنى أن انا سرقتك
حمزه بأندفاع:أيوه يا سامح سرقتنى أرتحت كدا
صرخ بهِ ليل بغضب ودفعه للخلف بعدما أعطاه ضربه عنيفه وهو يقول بغضب:انتَ بتقول ايه انتَ أتجننت أزاى تقول حاجه زى دى لأخوك انتَ عبيط بتتهمه بالسرقه على أخر الزمن دلوقتى سامح بقى وحش أزاى مدتلهوش فرصه يدافع عن نفسه انتَ أتهبلت انا ماسك نفسى بالعافيه انا لو طاوعت دماغى دلوقتى هكسرك يا حمزه
صرخ حمزه بغضب وهو يقول:ما دا اللى باخده منكوا دايمًا ايه الجديد
نظر لهُ ليل بغضب شديد وقال بتحذير شديد:انا سبحان من صبرنى عليك مش معنى كدا أن انا مش قادر أرد عليك لا فوق انا قادر أخرسك دلوقتى وأعمل وأسوى بس انا ساكت بمزاجى ومتنساش فرق السن اللى بينا يا حمزه عشان انا مش صغير معاك تمام
سمع روز وهى تقول من خلفه بصوتٍ ناعس وتُمسك برأسها:فى ايه يا ليل ايه الصوت العالى دا
ألتفت ليل ونظر لها قائلًا بهدوء:ايه اللى صحاكى
روز بنعاس:صوتكوا عالى أوى ومقدرتش أستحمل راسى وجعتنى
نظر ليل لحمزه بغضب ثم نظر لها مره أخرى وقال بأبتسامه هادئه:مفيش حاجه يا حبيبتى سوء تفاهم مش أكتر أطلعى وانا جاى وراكى على طول
حركت رأسها برفق ثم صعدت بهدوء مره أخرى وأنتظرها ليل حتى تأكد من أنها ذهبت ثم نظر لحمزه بغضب مره أخرى وقال بحده:أعتذر لأخوك دلوقتى حالًا
حمزه بغضب:نعم
ليل بحده شديده:صوتك يوطى يا حمزه أحسنلك انا على أخرى أقسم بالله ثم أنك هتعتذر منه سواء كان برضاك أو غصب عنك عشان كدا كدا هتعتذر
حمزه بسخريه:لا والله وايه اللى مخليك واثق أوى كدا
تحدث سامح هذه المره بنبره خاليه من المشاعر ، نبره يكسوها الحزن والألم قائلًا:عشان انا مسرقتش زى ما انتَ بتقول كل الحكايه أن المبلغ أتحولى بالغلط خالد أبنك كان بيحول من حسابك لحسابه بس أتلغبط غصب عنه وأتبعتت على حسابى ونسى يقولك لأن بنته كانت معاه وتعبانه جدًا … أدى كل الحكايه يا مليونير … انا لا سرقتك ولا خونتك ولا أى حاجه من الهبل اللى قولته دا … على العموم شكرًا يا حمزه كتر خيرك
تركهم وذهب بينما كان حمزه ينظر لأثره وهو لا يصدق ما سمعه ، نظر ليل لهُ بقله حيله وأسى قائلًا:أدى أخره تسرعك وحكمك على الناس … ورينى هتصلح غلطك أزاى وتصالحه … دا لو رضى أصلًا
تركه ليل وصعد للأعلى وكذلك عمر الذى أخذ صغيره وصعد خلفه بينما كانت سلمى واقفه تنظر لهُ بخيبه أمل فقد قامت بتحذيره عده مرات ولكنه لم يستمع إليها قط وفعل بالنهايه ما برأسه وها هى النتيجه
فى غرفه بيسان
كانت بيسان جالسه وبجانبها ملك التى كانت تُشاهد فيلمها الكرتونى المُفضل كعادتها بهدوء وكانت بيسان تُحادث سيف على “الواتس اب” وكانت تبتسم من الحين للآخر ولكنها إبتسمت بشده بعدما قرأت تلك الرساله التى غيرت مزاجها “قاعد شايف المُر بس قولت أخد بريك خمسايه فى الخباثه وقاعد بحلى دلوقتى” نظرت أمامها والإبتسامه تُزين ثغرها أستفاقت على صوت رساله أخرى نظرت للهاتف وأكملت حديثها معه حتى رأته يُهاتفها أتسعت أبتسامتها وأجابته قائله بمشاكسه:لحقك أوحشك
سيف بأبتسامه:انتِ بتوحشينى دايمًا بس بتوحشينى أوى أوى يعنى لما بكون مع الخناشير اللى قاعد معاهم هنا أربعه وعشرين ساعه
ضحكت بيسان وهى تقول:انتَ فظيع يا سيف أقسم بالله ضحكتنى
ضحك سيف قائلًا:والله خناشير تحبى أثبتلك
ضحكت أكثر قائله:لا شكرًا متثبتليش حاجه مش عايزه مصدقاك
زفر بهدوء وقال بأبتسامه ونبره حنونه:طمنينى عليكى
أبتسمت قائله:كويسه الحمد لله
سيف بأبتسامه:والنونو الصغير
بيسان بأبتسامه:كويس
سيف بمشاكسه:وملك
ضحكت قائله:كلنا كويسين الحمد لله شكلك فاضى
سيف بذهول:انا دا انا طالع عين أمى هنا ومتبهدل أخر بهدله بس ماشى خلى الحاج يفضل يمرمط فيا كدا فى الرايحه والجايه وانا حاطط جزمه فى بوقى وساكت
أبتسمت بيسان رغم أنها تعلم أنه يتحدث بجديه ولكنه يتصنع المرح فحسب فقالت:بقولك ايه
تحدث سيف بأهتمام وهو يقول:قولى
بيسان برقه:مش ناوى تقولى ولد ولا بنت
سيف بأبتسامه عريضه:لا
بيسان بحزن:ليه على فكره انا زهقت ومعرفش انتَ ليه مش عايز تقولى مع أنى هعرف
سيف:لما تيجى فى دماغى أقولك هتلاقينى بقول من غير ما تسألى
بيسان بضيق:وهتيجى أمتى بقى أن شاء الله
سيف بأبتسامه:لما يجيلها مزاج
زفرت بضيق وقالت:انتَ بارد ورخم وانا بكرهك على فكره ومتتكلمش معايا تانى بقى ولو حاولت انتَ حُر
سيف بتهدئه:بس بس حيلك أهدى انتِ ما صدقتى براحه مش كدا … يعنى انتِ معندكيش إحساس يقولك إذا كان ولد ولا بنت
بيسان:وانا هعرف منين يعنى شوفتنى خلفت قبل كدا وانا معرفش
سيف:لا بس فالحه تردى عليا وتقلبى الطرابيزه … على العموم هتعرفى بكرا
بيسان بسعاده:بجد طب ما تقول دلوقتى
سيف:لا بكرا ومتزنيش كتير يا بيسان عشان معاندش معاكى
زفرت بضيق وقالت:خلاص هستنى وأمرى لله
سيف:عاوزك تجهزيلى بدله على زوقك كدا عشان نازل بكرا بدرى
بيسان بتعجب:ليه !
سمع سيف عبد الله يقوم بمناداته فقال:طب أقفلى دلوقتى يا بيسان
بيسان بهدوء:ماشى
أغلقت معه ووضعت الهاتف على الطاوله وهى عقلها منشغل لماذا يُريد أن تختار لهُ بدله فهو أول مرة يطلب منها هكذا طلب ولكن على كل حال ستعلم قريبًا
مر الوقت وجاء المساء وسيطر الظلام الدامس على المكان
فى غرفه عبد الرحمن
كانت رضوى جالسه على الفراش ومِسك نائمه وهى تضع رأسها على قدمها وتُشاهد فيلمها الكارتونى ورضوى التى كانت شارده وتُمسدّ على خصلاتها بحنان ، مر القليل من الوقت ولا تعلم رضوى لما شعرت بشئٍ غريب ، نظرت حولها وهى تعقد حاجبيها ولكن كان لا يوجد شئ ، كل شئ حولها يسير بشكل طبيعى ، أخرجها من أفكارها دلوف عبد الرحمن الذى أغلق الباب خلفه وتقدم منهما وهو يقول:ايه الهدوء دا فى ايه
نهضت الصغيره وأرتمت بأحضانه فضمها عبد الرحمن وطبع قُبله على خدها الصغير وجلس بها وهو يضع الهاتف على الفراش بإهمال وهو ينظر لمِسك قائلًا:ايه الحلاوه دى كلها
ضحكت الصغيره برقه فضمها عبد الرحمن وطبع قُبله مجددًا على خدها ونظر لرضوى قائلًا:مالك سرحانه فى ايه
أستفاقت رضوى من شرودها ونظرت لهُ قائله بأبتسامه:مفيش سرحت شويه منكوا … عامل ايه
عبد الرحمن بأبتسامه:الحمد لله
نظر لمِسك التى كانت تلعب بذقنه بطفوله وأبتسامه فقال وهو يُلاعبها:انتِ عايزه ايه من دقنى أرحميها شويه وهتعيط عشان ترحميها
ضحكت الصغيره بطفوله وقالت:هى بتتكلم
عبد الرحمن:هتتكلم بسببك قُريب أرحميها
حركت الصغيره رأسها بنفى فتحدثت وهى تعود مره أخرى بوضع يدها على ذقنه قائله:لا
عبد الرحمن:انتِ بتقوليلى انا لا
حركت مِسك رأسها برفق وهى تنظر لهُ فبدء عبد الرحمن بزغزغتها وهى تضحك بطفوله ورضوى تتابعهما بأبتسامه ، تحدث عبد الرحمن قائلًا بأبتسامه وتوعد:انا يتقالى لا فكرك هخاف ولا ايه لا يبقى لسه متعرفنيش
ظل يُلاعبها طوال الوقت ويقوم بتحديتها وهى تلعب معه بحماس والأبتسامه لم تفارق شفتيها طوال الوقت
فى غرفه سيف
كانت بيسان جالسه على الفراش وبجانبها ملك النائمه وكانت تُمسد على رأسها بحنان وهدوء حتى رأت الباب يُفتح ويدلف سيف مُبتسمًا ، أبتسمت بيسان وقالت:حمدلله على سلامتك
وضع أغراضه على الطاوله وذهب للمرحاض كى يغسل يديه قائلًا:الله يسلمك
أنتهى سيف وأقترب منها مره أخرى وجلس أمامها بهدوء والنعاس يُسيطر عليه فقالت هى:شكلك تعبان وعايز تنام
نظر لها وهو يقول:أوى .. اليوم كان متعب أوى وطويل مصدقت خلص … تؤ يووووه بكرا بردوا نفس النظام ايه القرف دا انا تعبت
نظرت لهُ وقالت:مين قالك أن فيه بكرا شغل
نظر لها وهو يقول:قصدك ايه مش فاهم
بيسان بأبتسامه:بكرا أجازه مفيش شغل
نظر لها نظره ذات معنى وهو يقول:والله يا بيسان ما ناقصه هزار
بيسان بأبتسامه:مبهزرش والله بابا قالى لما سيف يرجع قوليله بكرا أجازه مفيش شغل يعنى أخر يوم فى السنه تقضيه بره لا طبعًا
أعتدل سيف بجلسته وهو ينظر لها بعدم تصديق وذهول قائلًا:قولى والله العظيم كدا
ضحكت هى قائله:والله العظيم
سيف بذهول:أحلفى
بيسان بذهول:يوه مالك يا سيف
سيف بذهول:مش مصدق … دا بجد والله
ضحكت أكثر وقال هو بأبتسامه سعيده وهو ينظر لها:انتِ اللى عملتى كدا .. انتِ اللى كلمتيه وطلبتى منه يدينى أجازه
عضت على شفتيها وهى تنظر لهُ بأبتسامه قائله:انا مكشوفه أوى كدا
سيف بضحك:لا أصله ميعملهاش كدا من تلقاء نفسه فى إن فى الموضوع فهيوافق طبعًا فى حاله أنك انتِ اللى طلبتى منه كدا
بيسان بأبتسامه:أيوه انا اللى قولتله صوتك وانتَ بتكلمنى مُجهد أوى وشكلك تعبان فروحت بعد ما خلصت معاك أتكلمت معاه وعرفته يعنى وكدا وهو وافق من غير حاجه وكمان كان ناوى يديك أجازه بنفسه من غير ما انا أطلب عشان الشغل كان تقيل عليك الفتره اللى فاتت بس
أنتهت وهى تنظر لهُ بأبتسامه فضمها لأحضانه وهو يقول بسعاده:انا مش مصدق بجد … ربنا يخليكى ليا أول مرة حد يحس بتعبى انا محدش كان بيحس بيا خالص … انا عارف أن فرحتى أوڤر شويه بس مش مصدق بجد
نظرت لهُ بأبتسامه وقالت:لا انا بحس بتعبك على فكره بيكون باين عليك أوى
أتسعت أبتسامته وهو لا يصدق فنظر لها مره أخرى وطبع قُبله على خدها وهو يقول بأبتسامه سعيده:طب والله بحبك
أبتسمت بيسان ونظرت لهُ قائله:وانا كمان بحبك أوى
أتسعت أبتسامته ولكنه تذكر فجأه البدله وقال:اه صحيح جهزتيلى البدله
حركت رأسها برفق وهى تنظر لهُ قائله:أيوه عندك فى الدولاب متعلقه
أبتسم سيف فقالت هى بتساؤل:انتَ رايح فين صحيح كدا
نظر لها وقال بهدوء:مشوار كدا
بيسان:ايوه فين هو المشوار اللى كدا دا
سيف:مشوار شغل يعنى هخلصه وأجى على طول
شعرت بأنه يكذُب عليها فقالت:طب هتتأخر
حرك رأسه برفق وهو يقول:أن شاء الله لا
أبتسمت بخفه وهى تنظر لهُ وصمتت
فى اليوم التالى
خرجت بيسان وراء سيف وهى تراه يأخذ سيارته ويخرج من القصر فذهبت سريعًا لحافظ وهى تقول:عمو حافظ صباح الخير
نظر لها حافظ وهو يقول بأبتسامه:أهلًا أهلًا صباح النور يا ست البنات أؤمرى
بيسان:ممكن تمشى ورا سيف بس من غير ما ياخد باله
نهض حافظ وهو يقول:أمرك يا ست البنات أتفضلى
تحركت بيسان أمامه وهى تقول:شكرًا يا عمو حافظ
جلست بالخلف وجلس حافظ على مقعد السائق وتحرك خلف سيف كما طلبت منه بيسان
فى الداخل
فى غرفه ليل
كان ليل جالسًا على المقعد المطل على الشرفه وبيده فنجان قهوة وكتاب ويبدوا بأنه مندمجًا بهِ بشده ، ولكن أخرجته روز من كل ذلك وهى تقول:ليل
نظر لها ليل ووضع فنجان القهوة على الطاوله وهو يقول:ايه يا حبيبتى أقعدى
جلست روز بجانبه فنظر لها وهو يقول:طمنينى أحسن شويه
حركت رأسها برفق وهى تقول:شويه
ليل بأطمئنان:الحمد لله المهم أن فيه نتيجه حتى لو كانت بسيطه دا مؤشر حلو فيه أمل … قوليلى عاوزه حاجه
حركت رأسها نافيه وهى تقول:لا مش عايزه
تحدث ليل بعدما أرتشف القليل من القهوة وهو يقول:كنت بفكر فى موضوع قصرك مش عايزه تروحى ولا ايه
روز بهدوء:مبقاش ليا نفس لأى حاجه يا ليل خلاص
ترك ليل ما بيده وأعتدل بجلسته ونظر لها قائلًا:روزى … أهم حاجه يا حبيبتى فى العلاج أن معنوياتك تبقى عاليه تعاملى عادى يا حبيبتى مفيش حاجه مينفعش كدا دا عامل أساسى طول ما معنوياتك عالية وعايزه تخفى وواخده القرار أنك هتحاربى وهتتحملى الوجع هتنتصرى عليه صدقينى مهما كانت مرحلته دا بتوفيق ربنا أولًا ثم أصرارك فى الكفاح أوعى تستسلمى للمرض وتخليه يغلبك لا انتِ قادره تغلبيه وتمحيه من حياتك خالص بس دا بيرجع لنفسيتك وانا مش عايز روز الضعيفه اللى مستسلمه لأى حاجه انا عارف روز كويس أنها قويه وشجاعه وهتقدر وبعدين انتِ مرات ليل الدمنهورى دى لوحدها ترفع من معنوياتك كتير أوى وتخليكى عايزه تخفى دلوقتى
أبتسمت بخفه وحزن فأبتسم هو وضمها لأحضانه وهو يقول:انا معاكى فى أى حاجه عارفه لو قولتيلى أرمى نفسك فى البحر هرمى نفسى لأجل العيون الحلوين دول
أتسعت أبتسامتها قليلًا فطبع هو قُبله على جبينها وقال:طول ما انا فى ضهرك مش عايزك تخافى أو تتوترى البيت دا مفيهوش حاجه مستحيله معاذ لو عاوز يبقى قرد هيبقى من عمايله السوده اللى مطلعها علينا دا عقاب ليا
ضحكت روز بخفه فضحك معها وقال بأبتسامه حنونه:ايوه كدا أضحكى وخلى ضحكتك تنور حياتى والبيت كدا هى دى روز اللى أعرفها … وبمناسبه أن بكرا أخر يوم فى السنه وفى سنه جديده داخله نقضى اليوم دا هنا وبعدها بيوم بقى نطلع على القصر هناك نقعد شويه زى ما انتِ عايزه ونشوف بعدها نروح على فين دا عشان خاطرك بس
أتسعت أبتسامتها وأحتضنته وهى تقول:ربنا يخليك ليا معرفش من غيرك مين كان هيقف فى ضهرى ويشجعنى أتحدى كل دا انا بحبك أوى
طبع قُبله على رأسها وهو يقول بأبتسامه:وانا بحبك أوى
فى مكان أخر
توقف سيف بالسياره وأخذ أغراضه ونزل من السياره تحت أعين بيسان التى كانت تنظر لهُ وهى لا تعلم إلى أين هو ذاهب ، أغلق سيارته ودلف بينما نزلت بيسان وذهبت خلفه ، دلفت بهدوء وهى تنظر حولها رأته يسير متجهًا للداخل فذهبت ورأه بحذر وهدوء حتى لا يشعر بها ، سارت خلفه قرابه خمس دقائق حتى توقف وهو ينظر أمامه بهدوء وتوقفت هى وأختبأت حتى لا يراها ونظرت لهُ ، بينما مال هو بجزعه ووضع باقه الورد الأحمر دون أن يتحدث وهى تنظر للورد ثم لهُ وهى لا تعلم إلى من يضعه حاولت رؤيه شئ ولكنها لا ترى شئ فهو يحجب الرؤيه وظلت تنظر لهُ وهى تنتظره ينتهى فسمعته وهو يقول بصوتٍ يملئه الحزن والشوق:وحشتينى أوى يا نور عينى … حبى ليكى بيزيد كل يوم عن اللى قبله … مش قادر أوصفلك قد ايه انا بحبك
نظرت بيسان لهُ وهى تستمع لحديثه والهدوء يُغلفها فهى مازالت لا تعلم من هذه الفتاه المجهوله بالنسبه إليها التى يُخبرها عن مدى حبه وعشقه لها ، ولكن لما لم يقول لها الحقيقه ولكنها الآن ستعلم كل شئ ولكنها تحتاج إلى بعض الوقت فحسب وستعلم كل شئ

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 5)

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *