روايات

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 البارت التاسع والثلاثون

رواية أحببتها ولكن 5 الجزء التاسع والثلاثون

رواية أحببتها ولكن 5 الحلقة التاسعة والثلاثون

ليل بأبتسامه:انتَ كداب أساسًا
نظرت بيسان لسيف وأتسعت عينيها وهى لا تصدق بأنها تستمع لصوت ليل ، نظرت للأسم وتأكدت بأنه هو ، تحدث سيف قائلًا بأبتسامه:عيب عليك يا كبير انتَ تعرف عنى كدا
ليل بأبتسامه:انتَ بالذات يا سيف متتكلمش خالص عشان انا وانتَ عارفين اللى فيها كويس
ضحك سيف وقال:واحشنى أقسم بالله أو مش انا بس واحشنا كلنا
ليل بأبتسامه:وانتوا كمان والله واحشنى أوى طمنى على بيسان
نظر لها سيف وقال بضحك:بتعيط جنبى يابا الحاج
أخذت بيسان الهاتف من يده وقالت بدموع وصوتٍ باكِ:انتَ فين يا بابا قلقتنى عليك وقافل تليفونك ليه
ليل بهدوء:متخافيش يا حبيبتى انا كويس وزى الفل مفيش حاجه
بيسان بدموع:انتَ فين طيب انا عاوزه أقعد معاك
ليل:هرجع بكرا أن شاء الله يا حبيبتى متقلقيش ومتخافيش على ماما عشان معايا
بيسان بدموع وذهول:ايه دا بجد
ليل:أيوه
مسحت بيسان دموعها وقالت:هستناك عايزه أصحى من النوم الاقيك ها
ضحك ليل بخفه وقال:حاضر
تحدث سيف بأبتسامه وقال:مموته نفسها أقسم بالله
ليل:ما انا عارف مش محتاج تقولى
بيسان بهدوء:هو باين عليا أوى كدا
ضحك ليل وهو يقول:عارف من غير ما حد يقول دا انتِ تربيتى
ضحكت بخفه ومسحت دموعها وقالت:على وعدك ليا ها
ليل بأبتسامه:أكيد
أخذ سيف الهاتف منها وهو يقول بأبتسامه:طيب يا باشا نسيبك انتَ بقى عشان ترتاح شويه
أنهى معه المكالمة ونظر لبيسان وهو يقول:ها يا ستى أرتاحتى كدا أظن ملكيش حجه كُلى بقى
قرب منها الصحون وأمسكت هى بالملعقه وبدأت بتقليب الطعام وهى تقول:انتَ كنت عارف
سيف:بصراحه كدا اه وكنت ناوى أعملهالك مفاجئه بصراحه بس يلا محصلش نصيب
بدأت تتناول الطعام بهدوء وهو ينظر بهاتفه ، ثوانِ وقال بتساؤل:هى ملك فين ؟
تحدثت بيسان وهى تتناول الطعام وقالت:أخر مره قالتلى رايحه تلعب مع البنات كانت من ساعه كدا
ما إن أنتهت حتى سمعت صوت دقات على الباب ويليها دلوف ملك التى أبتسمت بطفوله وأغلقت الباب خلفها ، فرد سيف ذراعه لها وهو يقول بأبتسامه:لسه كنت بسأل عليكى حالًا
أنهى حديثه وهو يضمها لأحضانه بحب ويطبع قُبله على رأسها بحنان ، نظرت لهُ وقالت:كنت بلعب مع مِسك ولارين
طبع قُبله أخرى على خدها وقال:طب يلا بقى عشان ننام
ملك بتذمر:لازم
سيف:انتِ شايفه ايه
ملك بعبوس:بس انا مش عايزه يا بابا
تحدث سيف وهو ينظر بهاتفه قائلًا:مينفعش نبوظ الروتين بتاعنا يا بابا
نظرت ملك للجهه الأخرى بضيق فنظرت لها بيسان وقالت:تعالى هنسهر انا وانتِ مع بعض
لمعت عينان الصغيره وهى تنظر لها قائله بحماس:بجد
حركت بيسان رأسها برفق وهى تبتسم لها فذهبت ملك إليها وجلست بجانبها فقال سيف:بطلى يا بيسان
تحدثت بيسان وكأنها لا تسمعه وهى تنظر للطعام وتقول:قوليلى بقى عايزه تتفرجى على الفار الطباخ ولا نتفرج على باظ يطير
ملك بحماس:نتفرج على الفار الطباخ وبعدها نتفرج على روبانزل عشان بحبها
بيسان بأبتسامه:عنيا أخلص أكل عشان بابا ميضربنيش وبعدها نتفرج عليهم سوى
ضحكت ملك بطفوله وقالت:هيضربك ليه
بيسان بخفوت:عشان مجنون
نظرت لهُ بطرف عينها رأته ينظر للهاتف وغير منتبه لما تقوله فنظرت لملك وقالت بخفوت:بقولك ايه
نظرت لها ملك ومدت بيسان يدها بقطعه خبز بها مربى قائله:كُلى معايا من غير ما بابا يشوفك عشان مش هقدر أخلص كل دا لوحدى وهو قاعدلى زى الشاويش عطيه كدا مش عارفه أتصرف فيهم
ضحكت ملك وهى تأخذ قطعه الخبز وتتناولها فسمعت سيف يقول وهو ينظر للهاتف:بتضحكى على ايه والبت بيسان بتقولك ايه
تحدثت بيسان بخفوت وهى توليه ظهرها قائله:بت أما تبتك
سمعته وهو يقول:على باب ستك
تفاجئت وألتفتت إليه وهى تنظر لهُ قائلًا بغيظ:على باب ستك انتَ يا سيف
ولته ظهرها وهى تُتمتم بضيق قائلًا:عنده عشر ودان غير البشر
ضحكت الصغيره وهى تنظر لها بينما أكملت بيسان وهى تقول بخفوت:دا كائن غريب غير البشر بيتغذى على لحم تعابين وأرانب نية
أنكمشت معالم وجه الصغيره وهى تتناول الخبز قائله بأشمئزاز:يع
أبتسمت بيسان وتناولت قطعه خبز كبيره وهى تقول بخفوت:كُلى بسرعه لسه فاضل خمس سندوتشات .. أبوكى بينتقم منى بيموتنى بالبطئ
تحدثت ملك وهى تنظر لها قائله:هو انتِ هتجيبى النونو أمتى
تحدثت وهى تنظر لها قائله:تصدقى معرفش
ألتفتت لسيف ونظرت لهُ قائله:سيف هو انا فى الشهر الكام
لم يُجيبها فأعادت سؤالها مره أخرى وهى تقول:يا سيف انا بكلمك على فكره
تحدث سيف وهو ينظر للهاتف قائلًا:نعم
بيسان بتساؤل:انا فى الشهر الكام بقول ؟
سيف:أول التامن
نظرت لها وهى تقول بأبتسامه:أهو قالك فى أول الت…
صمتت فجأه ومعالم الصدمه تحتل وجهها ، ألتفتت إليه مره أخرى وهى تقول بصدمه:انتَ قولت فى أول التامن
حرك رأسه برفق وهو ينظر للهاتف فقالت هى بذهول:متهزرش يا سيف
نظر لها وهو يقول:فى أول التامن والله
بيسان بذهول:هو انا مش أمبارح كنت فى نص السابع
سيف:انتِ اللى مسطوله أعملك ايه أكدب يعنى وتتفاجئ بعد شويه أنك داخله على التاسع
بيسان بخوف:يا نهار أسود … يعنى أحتمال أولد فى أى وقت
سيف:جهزى نفسك بقى
نظرت لملك بحزن التى كانت تنظر لها وتضحك فقالت بيسان بضيق:بتضحكى … ما انتِ مش هتدخلى وتتفتح بطنك زيى وتاخدى حقنه كبيره فى ضهرك قبلها
ملك بأبتسامه:بس هتجيبى نونو
بيسان بحسره:اه طبعًا انتِ عايزه النونو وبابا عايز النونو وانا عايزه أعيط
تحدثت ملك بتساؤل وهى تنظر لها قائله:هو النونو أزاى بقى جوه بطنك يا ماما انتِ بلعتيه
نظرت لها بيسان بتفاجئ وهمهت فقالت ملك مره أخرى بأبتسامه:بقولك النونو أزاى بقى جوه بطنك كلتيه
ضحك سيف بخفوت وهو ينظر لهاتفه فنظرت لهُ بيسان بضيق وقالت:طب بدل ما تضحك جاوب انتَ
نظر لها سيف وقال بأبتسامه:انا مالى هى سألتنى انا ولا سألتك انتِ جاوبى بقى
نظرت لها بيسان وهى تراها تنظر لها بفضول ولا تعلم ماذا تقول لم تشعر بنفسها إلا وهى تقول:انا وبابا لقيناه فى كيس شيبسى
ضحك سيف ونظرت لهُ بيسان بنظرات حارقه وقالت ملك:أزاى يعنى
نظرت لها بيسان وقالت بحرج:يخربيت فضولك
تحدث سيف وهو ينظر لها ويقول ضاحكًا:كان جوه الشبسيايه وماما الطفسه كلته
نظرت لهُ بيسان بتوعد فقالت ملك:يعنى انا لو كلت شبسيايه هكون زيها
نظرت لهُ بيسان بشماته وقالت:جاوب يا عبقرينو يا مخترع الذره
نظر لها سيف وضربها بالوساده بوجهها عندما رأى نظرات الشماته فى عينيها فقال وهو ينظر لصغيرته بأبتسامه:لا يا حبيبتى
نظرت لهُ بيسان بعدما أبعدت الوساده عنها وضربته بوجهه بها ورتبت خصلاتها وهى تقول:لا يا حبيبتى مش كل الشيبسى فيه شيبسى معين كدا هو اللى بيبقى فيه النونو
ملك:طب انتِ كنتى تعرفى أنه فيه نونو
بيسان بأبتسامه واسعه:لا أبوكى الكداب ضحك عليا وأكلهولى وقالى طعمه حلو
ملك بأبتسامه:بجد طب انا عايزه أجربه
أتسعت عينان بيسان فجأه ونظرت لسيف الذى قال:مينفعش يا حبيبتى
تحدثت بيسان بخفوت وهى تنظر لهُ قائله:عاجبك كدا
نظر لها وقال بخفوت:وانا مالى هو انا اللى قولتلها أسألى
ضربته بضيق بكتفه ونظرت لملك وقالت بأبتسامه متوتره:ما هو فى حاجه كمان
ملك بتساؤل:ايه هى ؟
توترت بيسان وهى لا تعلم ماذا تُخبرها ولكنها وجدت نفسها تقول:أصل هناك بيقولوا أن النونو مش بييجى من الشيبسى
عقدت ملك حاجبيها وهى تنظر لها بتعجب وقالت:أزاى مش انتِ قولتى أنه كان موجود فى الشيبسى وكلتيه وبقى فى نونو فى بطنك فجأه
بيسان:لا فى مثلًا طائر كدا معين كمان بيكون هناك ومعاه نونو صغير كلته بردوا وبقى فى بطنى
ملك بتعجب:كلتى نونو !
بيسان بأبتسامه متوتره:أه أصل بعيد عنك ماما طفسه بتاكل أى حاجه عشان كدا بقى فى نونو لكن انتِ متكليش أى حاجه زيى عشان ميبقاش عندك نونو زيى وكرش كبير كدا
تشوش عقل الصغيره ونظرت بيسان لسيف الذى كان يضحك طيله الوقت وضربته بضيق وهى تقول:أضحك أضحك حسابك معايا بعدين
تحدث سيف وهو يضحك قائلًا:الله وانا مالى يا لمبى
بيسان بغضب:حطيتنى فى موقف زفت دلوقتى
سيف بأبتسامه:دى عيله صغيره مش هتفهم حاجه
حركت شفتيها يمينًا ويسارًا وهى تقول:يا خوفى تطلع زى ليل وأحنا اللى نطلع عيال فى الآخر
ضحك سيف وقال:لا متقلقيش انا عارف ملك كويس
نظرت لهُ بطرف عينها بقله حيله ثم نظرت لملك وعادت تتحدث معها مره أخرى
فى غرفه بدر
كانت ميرنا جالسه وتُنادى على صغيرتها وهى تتفحص أغراضها ، دلف بدر فى هذه اللحظة وأغلق الباب خلفه ورفعت هى رأسها برفق وهى تنظر لهُ وقالت:حمدلله على سلامتك
جلس بدر وهو يقول بهدوء:الله يسلمك
عادت ميرنا تُنادى على صغيرتها وهى تقول:يا أيسل انا مش بنادى عليكى
نظر لها بدر وهو يقول:فى ايه براحه يا ميرنا مش كدا
نظرت لهُ ميرنا وهى تقول:بنادى عليها بقالى كتير مبتردش عليا
بدر:طيب هتلاقيها بتلعب تحت عادى محصلش حاجه
ميرنا:عيزاها تيجى تكمل واجبها عشان الحضانه بكرا
نهض بدر وتوجه للمرحاض بهدوء تحت نظراتها الهادئه التى تتابعه
فى غرفه عبد الله
كانت نوران جالسه وهى تُلاعب حُذيفه وعبد الله يعمل على بعض الملفات حتى سمع صوت رنين هاتفه يعلنه عن أتصال من علاء ، أجابه قائلًا:ايه يا علاء
علاء:القضية لسه مفتوحه يا عبد الله وشكلها كدا مش هتتقفل
عقد عبد الله حاجبيه وهو يقول:ليه
علاء:القاتل مش مبطل تهديدات وقتل وكل شويه قضيه جديده تتفتح والموضوع بيخرج عن السيطره
زفر عبد الله ومسح على وجهه وهو يقول:وبعدين لازم نتحرك فى أسرع وقت
علاء:مش بالسهوله دى يا عبد الله متنساش أن ولادنا تحت التهديد بردوا
نظر عبد الله لحُذيفه وهو هادئ ، سمع علاء يقول:لازم نهدى يا عبد الله وناخد حظرنا عشان نعرف ننفذها صح ونفتكر أبنى وابنك دلوقتى ونحطهم قدامنا قبل أى تصرف
زفر عبد الله وقال:طيب هنشوف أخرتها ايه أى جديد تبلغنى بيه
علاء:تمام
أغلق معه بهدوء ووضع الهاتف على الطاولة أمامه مره أخرى وهو ينظر لحُذيفه الذى كان يضحك ونوران تُلاعبه وهو يُفكر ماذا سيفعل وكيف سيُبعد صغيره عن تلك المهمة الصعبة والخطيرة
بعد مرور يومان
كان ليل قد عاد بعد غياب أسبوع عن القصر وكانوا سُعداء للغايه بعودته ، تحدث ليل مُقاطعًا حديثهم جميعًا وهو يقول:ناويين على ايه مع أشرف
نهض سامح وهو يقول بأنفعال:متجيبش سيرته تانى خالص
نظر لهُ ليل وهو يقول:لازم نلاقى حل
سامح بحده:وانا مش مسامح
ليل بهدوء:أقعد وأسمع للأخر
جلس سامح وهو يزفر بضيق شديد فقال ليل:لو فضلنا كدا مش هنخلص انا مش عارف أخد موقف تجاهه وجاى عشان أعرف رأيكوا ايه جايز الاقى حل ونراضى جميع الأطراف
حمزه:مينفعش تتناقش أصلًا فى الموضوع دا يا ليل رأينا معروف ومش محتاج تتكلم معانا فيه
ليل:يا جماعه بلاش تسرع أبوس أيديكوا
غاده بقله حيله:انا معرفش بصراحه محتارة أوى
نظر لها وهو يقول:نفس الحيرة السوده
داوود:طب والعمل دلوقتى
ليل:انا مش عارف أخد قرار صح وكل ما أخد قرار أرجع فيه حاسس أنى هندم فى كلتا الحالتين
غاده:ما هو دا اللى هيحصل … طب وبعدين هنعمل ايه
فكرّ ليل قليلًا وقال:عارفين … المشكله فى ماما … عاوز أريحها بأى طريقه لأنها أكيد مش راضيه عن اللى بيحصل دا
سامح ببرود:والله محدش قاله أتغير
ليل:سامح … انا بدور على حل مش ناقصه تقطيم
نظر سامح بضيق للجهه الأخرى فقالت غاده:بعد ما كنت بحاول أخليك تصالحه دلوقتى مبقاش ليا عين أقولك حاجه
نظر لها ليل وقال:اللى فات مات يا غاده … خلينا نفكر فاللى جاى … فريده
نظرت لهُ فريده فقال هو:انتِ شايفه ايه
فريده بهدوء:جوابى عندك يا ليل من فتره مش محتاج تاخد رأيى تانى عشان مش هغيره مهما عمل
نظر ليل للأرض وهو يستند بمرفقيه على قدميه وهو لا يعلم ماذا يقول فمن كان سيعتمد على وجهه نظرهم لم يفيدونه بشئ ، نزل باسم وهو يقترب منه قائلًا:مالكوا قاعدين كدا ليه
نظروا لهُ بينما تحدث ليل مباشرًا وهو ينظر لهُ قائلًا:مستعد تسامح أبوك
تبدلت معالم وجهه سريعًا وقال بأنفعال:لا مش مستعد ولا هسامحه من الأساس انا معتبره ميت من زمان من أيام ما كان ليل لسه مولود دى حاجه متتنسيش يا عمى عارف ليل دلوقتى عنده كام سنه عنده خمس سنين وهو غايب عننا لا نعرف عنه حاجه ولا يعرف عننا حاجه انا مش ناسى إنه فضل الفلوس عليا ومش ناسى لما هان مراتى ومش ناسى مواقف كتير أوى كفيله تخلينى كارهه طول عمرى
كانت كارما أقتربت منهم فى هذه اللحظة وهى تستمع لباسم ، زفر ليل ووضع يديه على رأسه وهو ينظر للأسفل وهو حقًا يشعر بأنه لا يتحمل ، أقترب ليل الصغير منهم وهو يقول بجديه:متسامحهوش يا جدو
نظر لهُ ليل وكذلك الجميع فتحدث ليل بتعجب قائلًا:هو مين دا يا ليل !
ليل الصغير بجديه لا تليق بطفل مثله:الراجل الوحش اللى جه وفضل يزعق
تحدثت كارما بتوتر وهى تنظر لليل الصغير قائله:بس يا ليل عيب كدا قولتلك دا جدو بردوا
نظر لها الصغير وهو يقول بغضب:متقوليش إنه جدو انا مليش غير جدو واحد بس وهو جدو ليل وبعدين انا قولت لما جدو ييجى انا هقولوا ميسامحهوش عشان هو وحش بيزعل جدو دايمًا وبيزعل بابا وانا مبحبهوش عشان دايمًا بيدايقهم مش شايفه جدو مدايق أزاى بسببه مش شايفه بابا بيكرهه أزاى مش فاكره لما خلاكى تعيطى وقال عليكى كلام وحش كل دا ولسه بتقولى عليه جدو انتِ أزاى لسه بتدافعى عنه لحد دلوقتى بجد انا مش مصدقك
كانت كارما تنظر لهُ وهى مصدومه وبشده مما يقوله وليس أمامها فقط بل أمام الجميع حتى شعرت بالحرج ، لم تشعر بنفسها إلا وهى تصرخ بهِ وتعنفه قائله:هو انا مش قولتلك ملكش دعوه بكلام الكبار انتَ ليه مبتسمعش الكلام مش نبهت عليك قبل كدا وقولتلك ملكش دعوه عشان عيب وعديتهالك بمزاجى المره دى لا عارف لو سمعتك بتعلى صوتك عليا تانى ولا بتعارضنى هضربك
صرخ بها الصغير وهو يقول:لا مش هتضربينى وبعدين انا بكلم جدو مش بكلمك انتِ هو لو شايفنى غلط كان قالى انا معملتش حاجه غلط عشان تضربينى عليها انا بقول رأيى مش أكتر انا مقلتش أدبى متزعقليش تانى بعد أذنك عشان انا مش صغير
تركهم وركض إلى غرفته بالإعلى تحت نظراتهم جميعًا ، تركتهم كارما وصعدت للأعلى أيضًا فنظر ليل لباسم وقال:روح وراها عشان متمدش أيديها على ليل يا باسم
حرك رأسه برفق ولحق بها ، فزفرت روز وهى تنظر لليل الذى حرك رأسه برفق وتركهم ونهض
فى غرفه باسم
دلف باسم وراء كارما وأغلق الباب خلفه وتقدم منها وهو يقول:ينفع تهدى بقى
نظرت لهُ كارما وقالت بغضب:أهدى … أبنك بيعلى صوته عليا قدامهم وبيعارضنى ويبجح وتقولى أهدى
باسم بحده:مش بالأسلوب دا يا كارما متهدديهوش بالضرب
كارما بحده:لا يا باسم لازم أهدده عشان يخاف ويسمع الكلام
باسم بحده:من أمتى والضرب كان حل يا كارما ويطلع إنسان غير سوى وبيخاف هتكونى مبسوطه عُمر الضرب ما كان حل ولا هيكون ثم إنى مش هسمحلك أنك تمدى أيدك على ليل تحت أى ظرف مش هتعرفى تتناقشى معاه بهدوء سيبهولى انا إنما تمدى أيدك لا
كارما:حلو روح بقى طبطب عليه وأرضيه بكلمتين وطلعنى انا الغلطانه وبعدين من أمتى الولاد بتدخل فى حاجه زى دى ها مش ملاحظ أن أبنك بيدخل نفسه فى كلام مينفعش يسمعه شوفت حد من ولاد أخواتى عمل زى ما هو بيعمل بابا وماما هيقولوا ايه دلوقتى .. مامتك هتقول ايه معرفتش تربى أبنها وبيتدخل فى اللى ملهوش فيه شويه شويه هيتعلم يتصنت على دا ودا ويروح ينقل الكلام دا انتَ هتكون مبسوط منه ساعتها هتقف تسقفله وتقوله شاطر يا حبيبى كمل … ردّ يا باسم متجننونيش
باسم بهدوء:حاجه واحده بس هقولهالك يا كارما .. لو هتتعاملى مع أبنك بسكة الضرب والتهديد يبقى ملكيش دعوه بيه وسيبينى انا أربيه بالطريقه اللى تعجبنى ومتدخلش وقتها حلو كدا عشان انا مش هسمحلك تمدى أيدك على ابنى تحت أى مُسمى عشان مش هتمشى معاه السكة دى وهتدخليه فى سكة انا مش عايز أبنى يدخل فيها مهما حصل … حلو … انا هتصرف معاه يبقى سعتك برا الموضوع واللى خلانى طلعت وراكى أبوكى عشان عارف أنك هتمدى أيدك عليه وهو شخصيًا مش عايز كدا
كارما بحده:ما دى الكارثه أنه مش هيسمع كلامى بعد كدا وهيعتمد على كلام جده انا لازمتى ايه بقى أفهم
باسم بضيق:والله لو مكنتيش عايزه أبوكى يربيه مكنتيش سبتيه معاه من الأول وحاسبى على كلامك يا كارما عشان لو سمعك صُدفه انتِ متعرفيش هيعمل فيكى ايه كلامك ملهوش إلا معنى واحد وانا مش عايز أشدّ معاكى فى الكلام أكتر من كدا عشان هتنرفز وهتزعلى فى الأخر سامعه
فى غرفه ليل الصغير
كان جالسًا وهو يضم قدميه الصغيرتين لصدره وهو ينظر للأسفل ، عده طرقات على الباب يليها دلوف باسم الذى نظر لهُ ورآه هكذا ، أغلق الباب خلفه وتقدم منه حتى جلس أمامه على الفراش ومسدّ على رأسه وهو يقول:ليل
رفع ليل رأسه وهو ينظر لهُ ورأى باسم الدموع التى يُحاول إخفائها عنه وتهديد كارما لهُ بأنها ستضربه يرن بأذنيه ، أبتسم باسم بهدوء وفرد ذراعيه وهو يقول:تعالى
نهض ليل وأقترب منه وأرتمى بأحضانه وضمه باسم وهو يلف ذراعيه حوله وهو يُربت على ظهره بحنان بينما دفن الصغير رأسه بعنقه وبدء يبكى ، ربت باسم على ظهره وهو يُهدئه وليل يبكى بحرقه ، تحدث باسم وهو يُمسدّ على رأسه قائلًا:أهدى يا ليل مفيش حاجه حصلت خلاص
ظل ليل يبكى دون توقف حتى قال بعد لحظات وهو يبكى:هتضربنى يا بابا
مسدّ باسم على ظهره بحنان وهو يقول:لا يا حبيبى متخافش مش هتعملك حاجه
نفى الصغير وهو يبكى قائلًا:لا هى قالت أنها هتضربنى بعد كدا انا مش عايز أتضرب يا بابا
تحدث باسم وهو يقول:والله ما هتضربك متخافش خلاص انا زعقتلها خلاص وجدو لو عرف أنها ضربتك هيزعقلها متخافش
حاول تهدئته بعدما شعر بجسده الصغير يرتعش بخوف وهو يبكى فغضب باسم منها لأنها من بثت فيه هاله من الخوف وأستخدمت أسلوب غير صحيح معه ، نهض باسم وهو يحمله على ذراعه ويُربت بيده الأخرى على ظهره بحنان ويسير هُنا وهُناك عله يهدء قليلًا
فى الحديقة
أقتربت روز من ليل الذى كان جالسًا ويضع ساق فوق أخرى ويبدوا عليه الضيق ، جلست على المقعد الذى بجواره ونظرت لهُ وقالت بعد صمت دام لدقائق:شكلك مدايق من بعد اللى حصل
تحدث ليل وهو يقول:أكيد … عشان معجبنيش الأسلوب
روز بهدوء:انا كل يوم بتفاجئ من شخصيته بجد
زفر ليل بضيق وهو يقول:متعصب منها بطريقه غير طبيعيه أول مرة تدايقنى بالشكل دا
روز:انا أتفاجئت لدرجه أنى مش عارفه أتكلم وأقول حاجه
ليل بضيق:لولا أنها طلعت انا مكنتش سكتلها عشان قالت جُمله أقسم بالله لو نفذتها لتشوف منى وش تانى
روز:أنها تضرب ليل
ليل بضيق:أيوه … والله لو عملتها هى حُره عشان مبحبش حد فيهم يمدّ أيده على واحد من عياله مهما حصل
روز:معتقدش أنها تعمل حاجه زى كدا يا ليل
نظر لها ليل وهو يقول بضيق شديد:ممكن تتهبل وتعملها مشوفتيش كانت بتشخط فيه أزاى دى طريقه دى عجبك اللى حصل دا
روز:عشان كدا طلعت باسم
حرك رأسه برفق وهو ينظر أمامه بضيق فنظرت للجهه الأخرى بهدوء ولم تتحدث لأنها تعلم بأنه الآن غاضب
فى غرفه ليل الصغير
تحدث باسم بهدوء وكان الصغير يضع رأسه على كتفه بهدوء وقال:ليل انتَ صاحى ولا نايم
كان باسم يقف أمام المرآة فنظر لإنعكاس المرآة ورآه مستيقظ وهادئ للغايه فربت على ظهره بحنان وهو يقول بهدوء وتساؤل:انتَ كويس ؟
حرك ليل الصغير رأسه برفق وهو مازال كما هو فقال باسم:طب بُصلى ثوانى
رفع ليل رأسه ونظر لهُ بهدوء وقال باسم وهو ينظر لوجهه الحزين:أقولك على حاجه هتفرحك
نظر لهُ الصغير بتساؤل وحرك رأسه برفق فتحدث باسم وهو يمسح على خديه الصغيران قائلًا:انا هاخدك معايا الشركة بكرا زى ما كنت عاوز
نظر لهُ ليل بدهشه وقال:بجد
باسم بأبتسامه:بجد … ومش كدا وبس هتكون المُساعد بتاعى بكرا
فرِح الصغير للغايه وقال بسعاده ظهرت بعينيه:بجد هساعدك فى الشغل بكرا وأكون حد مهم
حرك باسم رأسه برفق وهو ينظر لهُ بأبتسامه فعانقه ليل وهو يقول بسعاده:انا مبسوط أوى
ضحك باسم على ردود أفعاله الغير تلقائية وحماسه وفرحته بالذهاب معه غدًا الى الشركة ، نظر ليل لهُ وطبع قُبله على خده وهو يقول:انا بحبك أوى يا بابا
ضمه باسم لأحضانه بحب وهو يطبع قُبله على خده الصغير قائلًا:وانا بحبك أكتر يا روح قلبى
مسدّ على ظهره بحنان وشعر بأن حالته النفسية تحسنت قليلًا وحنانه المتواصل والطُمئنينة والأمان الذى كان يبثه لهُ منذ قليل قد ساعده على طمئنته مره أخرى ، تحدث ليل الصغير وهو ينظر لهُ قائلًا:ممكن تفضل جنبى النهارده
نظر لهُ باسم وهو يقول بأبتسامه:بس كدا من عنيا
توجه بهِ للفراش وأنزله وهو يقول:هو انا عندى كام ليل يعنى
نظر لهُ ليل وهو يقول بأبتسامه:أتنين
نظر لهُ باسم وهو يقول:يا راجل
ليل بأبتسامه:أيوه انا وجدو
أبتسم باسم وقال:لمض طول عُمرك
ضحك الصغير بخفه ودلف ليل فى هذه اللحظة بعدما طرق على الباب فنظر لهُ الصغير وقال بسعاده:جدو
نزل من على الفراش وركض تجاه ليل الذى حمله وهو يطبع قُبله على خده قائلًا بأبتسامه:قلب وروح جدو
نظر لهُ الصغير وقال بحماس:انا هكون موجود بكرا فى الشركة
نظر لهُ ليل وعقد حاجبيه قائلًا بتعجب:ليه !
تحدث ليل الصغير بحماس وهو يقول:هكون مساعد بابا بكرا وهكون مُهم بكرا
ضحك ليل وقال:يخربيت لماضتك وانتَ مين قالك أنك هتبقى مُهم
ليل الصغير بتكبر مصطنع:لازم أبقى مُهم عشان انا طول عمرى مُهم
ضحك ليل بخفه وقال:دا انتَ جامد ومحدش قدك
ليل الصغير بغرور:أيوه طبعًا يا جدو لازم … نزلنى بقى عشان أختار اللبس اللى هروح بيه بكرا عشان لازم أبان أن انا مُهم وليا كاريزما كدا زيك مش أى كلام أحنا ناس مُهمه ومعروفه لازم نكون فى كامل شياكتنا
ضحك ليل أكثر وأنزله وهو يقول:لا انا كل يوم بنبهر بيك والله ما شاء الله
أبتسم ليل الصغير وذهب كى يختار ثيابه ونظر ليل لباسم وقال:شكلك مش مريحنى
نظر لهُ باسم قليلًا قبل أن يتحدث ويُخبره بما حدث
فى غرفه عمر
كان عمر نائمًا وبجانبه حبيبة وأحمد جالسًا ينظر للحاسوب الخاص بعمر وهو يُشاهد فيلمه الكرتونى المُفضل وحوله الغطاء الثقيل الذى كان يلتف حوله بإحكام كى لا يشعر بالبرد ، لحظات وبدء النعاس يُسيطر عليه حتى غفى فجأه مكانه دون أن يشعر
فى غرفه بيسان
كانت بيسان نائمه كعادتها وهى لا تعى لأى شئٍ حولها وبجانبها سيف الذى كان يأخذ ملك بأحضانه كالعادة ونائم ، ولكن مع مرور الوقت تململت بضيق وهى تستمع لصوتٍ مُزعج بالخارج حاولت تجاهل الصوت ولكنها لم تستطع ونهضت وهى تنظر حولها بعينان ناعستان ثم نهضت عندما أستمر الصوت بشكل مُزعج وهى تبحث عنه هُنا وهُناك ولكنها لا تستطيع إيجاده ، وقفت بمنتصف الغرفه وهى تزفر بضيق حتى قررت أتباع الصوت الذى كان عبارة عن صوت خربشه متواصله وصوت أشياء تسقط ووجدت بأن الصوت أتٍ من الشرفة ، نظرت للشرفة وهى لا تعلم لما شعرت بالخوف وفى هذه اللحظة صور لها عقلها بأن هُناك لص بالخارج يُحاول فتح الباب ، تملك الخوف منها ونظرت لسيف النائم وذهبت للفراش مره أخرى وبدأت بأيقاظه قائله:سيف … سيف أصحى بسرعه
همهم سيف بنعاس فقالت بيسان بخوف:قوم شوف فى ايه فى البلكونه
تحدث سيف بصوتٍ ناعس وهو مازال مُغمض العينين قائلًا:مفيش حاجه يا بيسان نامى
بيسان بضيق وخوف:بطل رخامه وقوم فى صوت خروشه
فتح عينيه ونهض وهو يقول بضيق:فى ايه يا بيسان عاوز أنام
بيسان بضيق:وانا مش هسيبك تنام غير لما تقوم تشوف فى ايه
نهض بضيق وأقترب من الشرفة وهى تسير ورأه وتختبئ خلفه بخوف وتُمسك بذراعه ، مدّ يده وأمسك مقبض الباب وقبل أن يفتحه أوقفته هى سريعًا وهى تقول:انتَ هتعمل ايه
نظر لها وهو يقول بعدم أستيعاب:هشوف فى ايه
بيسان:عادى كدا أفرض حرامى وعملك حاجه دلوقتى
ضحك بخفه وقال:شكلك نسيتى أنى ظابط
نظرت لهُ وقالت:يعنى ايه ظابط يعنى مش تاخد أحتياطك بردوا
فتح الباب فجأه وهو ينظر لها وصرخت هى بخوف وهى تختبئ خلفه بخوف وتُمسك ذراعه بقوه ، نظر سيف أمامه ولم تكن سوى قطه صغيره شيرازى ذات شعر أبيض وعينان زرقاء ، نظر لبيسان مره أخرى وهو يقول:طلعت قطه فى الآخر
خرجت من خلفه وهى تنظر للقطه التى كانت تنظر لهما ومن ثم ركضت للداخل وهى تختبئ أسفل الطاولة ، نظرا لها وأغلق باب الشرفة مره أخرى وهو يقول:شكلها كانت سقعانه
بيسان:أو جعانه
أردفت بها وهى تقف بجانب الطاولة وتُحاول النظر إليها ولكنها فشلت بسبب أنتفاخ بطنها ، فأقترب سيف منها ومال بجزعه وأخرج القطه وأعتدل بوقفته مره أخرى وهو يقول بأبتسامه:الله دى حلوه أوى
تحدثت بيسان وهى تُمسدّ على رأسها بحنان قائله بأبتسامه:أوى بس جت منين
سيف بجهل:مش عارف بس شكلها بتاعت حد
بيسان:هتكون بتاعت مين وطلعت أزاى وجت البلكونه أصلًا
سيف:عادى نطت من مكان عالى مثلًا بس هربت ليه
بيسان بجهل:مش عارفه … ممكن نخليها لحد ما صاحبها ييجى يسأل عليها … هروح أجيبلها شويه لبن وأجى
منعها سيف وهو يقول:لا لا خليكى هروح انا
أنزل سيف القطه وخرج بينما جلست بيسان على الأريكة ونظرت للقطه بأبتسامه والتى كانت تنظر لها بهدوء ، لحظات وقفزت القطه على الأريكة وأقتربت من بيسان التى كانت جالسه وبدأت تتمسح بها فأبتسمت بيسان ومسدّت على رأسها بحنان فصعدت القطه على قدمها وجلست وتفاجئت بيسان وهى تراها تنام على قدمها وذيلها يلتف حولها فضحكت بيسان بخفه وعادت تُمسدّ على رأسها من جديد وهى مُبتسمه
فى الأسفل
كان رعد وليكسى ينبُحان فى صوتٍ واحد ظن حافظ فى هذه اللحظة بأنه شئ عادى ولكن الغير عادى أن النُباح أستمر لمده طويله مما أكد لهُ بأن هُناك شيئًا ما فنهض وأتجه لهما حتى وصل إليهما ووقف أمامهما وهو يقول:فى ايه بقى
ظلا ينبحان بشده وهما ينظران لهُ بلهفه فأقترب من الباب الحديدى وأخرج المفتاح وفتح الباب وأندفع كلاهما إليه وهما ينبحان بقوه ، دلف رعد مره أخرى وهو ينبح ففهم حافظ بأن هناك شئ فدلف ورأى بوشكا الكلب الثالث مُستلقى على الأرض وهو يلهث وهُناك شيئًا غير طبيعى فأقترب منه سريعًا ورأى ثُعبان بجانبه ميتًا ، صُدم بشده ولم يشعر بنفسه إلا وهو يُهاتف ليل الذى لحظات وكان معه على الخط فتحدث حافظ سريعًا قبل أن يقول ليل شيئًا وهن يقول بخوف:ليل أنزل بسرعه وتعالى أوضه رعد بوشكا بيموت
بعد مرور ثوانِ
كان ليل قد أقتحم الغُرفه وأقترب من بوشكا سريعًا وهو يقول برعب:فى ايه يا حافظ بوشكا ماله
جلس بجانب بوشكا وهو يتفحصه بلهفه ورأى الثُعبان ميتًا بجانبه فصُعق ليل ونظر لحافظ بصدمه كبيره والذى قال:أقسم بالله ما عارف جه منين ولا ايه اللى حصل
نظر ليل لرعد الذى كان يقف بجانبه وهو ينظر لبوشكا بحزن وهو يقول:ايه اللى حصل يا رعد
أردف بها وهو يطلب الطبيب الذى أستدعاه مُسرعًا والذى أخبره أيضًا بما حدث وطلب منه أن يأخذه ويذهب بهِ إليه فى مستشفى الحيوانات الأليفة ولم يتردد ثانيه واحده وأخذه وذهب سريعًا
فى الأعلى
دلف سيف وهو يحمل صحن صغير بهِ لبن ورأها نائمه على قدم بيسان بهذه الطريقة اللطيفة فأبتسم وأغلق الباب خلفه بهدوء وهو يقول:معقوله الكلام دا يابا رشدى
ضحكت بيسان بخفه وقالت:انا مش مصدقه زيى زيك والله بس بجد شكلها جميل أوى
أقترب سيف من الفراش وجلس عليه وهو ينظر لها قائلًا:انا مستغرب لحد دلوقتى جت أزاى
بيسان بجهل:مش عارفه بس انا مبسوطه شكلها جميل أوى
أبتسم سيف ثم عاد يستلقى على الفراش مره أخرى وهو يقول بصوتٍ ناعس:أرجع أنام انا بقى عشان خاطر ورايا شغل الصبح وعالله تصحينى تانى يا بيسان انتِ حُره
نظرت لهُ بأبتسامه وهى تراه يعود للنوم مره أخرى وهى تنظر للقطه النائمه بأبتسامه هادئه
فى المستشفى
كان ليل ينتظر الطبيب بالخارج وهو متوتر للغايه ويأخذ الممر ذهابًا وإيابًا وهو بالكاد يشعر بأن قلبه سيقف فى الحال إن حدث شئ لكلبه وبجانبه حافظ الذى كان ينظر لهُ وهو أيضًا متوتر ، تحدث قائلًا بنبره متوتره:أهدى يا ليل أن شاء الله خير
زفر ليل بقوه وهو يقول بخوف شديد:مش عارف يا حافظ حاسس أن هيجرالى حاجه محدش يعرف الكلاب دى بالنسبالى ايه … لو حصل لواحد فيهم حاجه زى ما حصل مع بويكا انا بجد مش هتحمل انا متعلق بيهم بطريقه غير طبيعيه
تقدم منه حافظ وربت على كتفه بهدوء وهو يقول:متقلقش يا ليل والله خير انا حاسس … انا عارف قد ايه بتخاف عليهم وقد ايه انتَ متعلق بيهم فكره أنه يحصل زى ما حصل مع بويكا حاجه صعبه جدًا بس أحنا لحقناه فى الأول وأعتقد سم التعبان منتشرش بسرعه فى جسمه
خرج الطبيب ونظر لهُ ليل وحافظ ، نظر لهما الطبيب الذى وقف أمامهما وقال ليل فى هذه اللحظة بلهفه:طمنى
نزع الطبيب نظارته وهو يقول:متقلقش هو كويس الحمد لله كويس أننا لحقناه فى الأول سرعه السم كانت بطيئه ودا ساعدنا أننا نسعفه فى أقرب وقت … الكلب صحته كويسه الحمد لله خلى بالك منه أهم حاجه وهييجى لفتره معينه أتابعه معاه وعشان نتطمن على حالته الصحية أكتر
ليل براحه:الحمد لله أقدر أشوفه
الطبيب:اه طبعًا أتفضل
تركهما الطبيب وذهب ودلفا كلاهما إليه وعندما دلف ليل نظر لهُ وأبتسامه خفيفه ظهرت على ثغره وهو يراه ينظر إليه ، أقترب من فراشه حتى وقف بجانبه ومدّ يده يُمسدّ على رأسه بحنان ومن ثم مال بجزعه قليلًا وهو يطمئن عليه أكثر تحت نظرات حافظ الذى كان ينظر لهُ بأبتسامه وهو يرى معالم الرضا والسعاده على وجه ليل ، لحظات من الصمت قاطعها حافظ وهو ينظر لهُ قائلًا:شايف فى أختلاف دا مكانش ليل اللى كنت لسه واقف معاه من شويه
أتسعت أبتسامه ليل وهو ينظر لكلبه قائلًا:دا أكيد يا حافظ … حاسس أن روحى ردت فيا تانى أول ما أتطمنت عليه
ربت حافظ على كتفه وهو يقول بأبتسامه:الحمد لله
نظر ليل لكلبه بأبتسامه ومن ثم مال بجزعه وطبع قُبله على رأسه وهو يُمسدّ على رأسه بحنان
فى القصر
أتجه حمزه إلى سامح الذى كان واقفًا فى الحديقه ووقف أمامه وهو يعقد يديه أمام صدره وينظر لهُ قائلًا بعدم رضا:ممكن أعرف أمتى هنرجع نتكلم تانى مع بعض انا سايبك براحتك على فكره
لم يتحدث سامح ونظر للجهه الأخرى ببرود فقال حمزه:سامح انا بكلمك على فكره عدى فتره كبيره وسيبتك عشان تهدى بس كفايه لحد كدا انا مليت وانتَ مطنشنى جامد وحتى مبتبصش فى وشى انا مبقتش متحمل المعامله دى خلاص عدى مُده وأنتهت انا عرفت أن انا غلط من فوقى لتحتى خلاص بقى متبقاش مقفله بالطريقه دى
زفر سامح بهدوء وجاء كى يذهب منعه حمزه بالقوه وهو يُمسك بذراعه ويقف أمامه قائلًا:متتهربش يا سامح وواجهنى ولو لمره واحده
نظر لهُ بهدوء قاتل بينما أكمل حمزه بأنفعال وقال:انا زهقت على فكره انا عمال أصالح فيك وأجى على نفسى عشانك بس لازم تعرف أن الإنسان ليه طاقه معينه وانا طاقتى وصبرى خلصوا يا سامح انتَ مطنشنى بطريقه زفت وانا متحملك وبصبر نفسى عشان أكيد انتَ مجروح عشان اللى قولته مش قُليل بس بجد انا تعبت ولازم تقدر بردوا أن انا ليا صبر ولو نفذ هتلاقينى مبعافرش معاك تانى ومش هتفرق بعد كدا بالنسبالى اللى انتَ بتعمله فيا دا مش تأديب ليا يا سامح دا ذُل مبسوط أن أخوك كل شويه رايح جاى يتذللك عشان تسامحه ومبسوط بدا بس انا لا ومش هسمح بكدا انا أعتذرت بدل المره مليون وعملت المستحيل عشان متمسك بعلاقتنا اللى مش عايزها تتقطع بس انتَ مش فارق معاك أوكيه انا كمان مش فارق معايا مش هحاول تانى مع واحد رافض وجودى فى حياته
تركه وذهب بغضب شديد وترك سامح على حالته تلك ، وقف حمزه فجأه وهو يشعر بيد تُمسك ذراعه وتمنعه من الذهاب ، ألتفت وهو ينظر لهُ بعينان حمراوتان دامعه بسبب أنفعالاته وغضبه والأهم أيضًا “عِزه نفسه” ، كان ليل ينظر لهُ بهدوء وهو يرى هيئته تلك فتحدث بهدوء وتساؤل قائلًا:فى ايه شكلك عامل كدا ليه
مسح حمزه على وجهه وهو ينظر للجهه الأخرى ويقول:مفيش حاجه
مدّ ليل يده وأدار رأسه إليه مره أخرى وهو يقول:يعنى ايه فى ايه يا حمزه بقولك حصل ايه
نظر لما ينظر إليه حمزه ورأى سامح واقفًا ويعطيهما ظهره فعاد بنظره إليه مره أخرى وهو يقول:انتَ أتكلمت معاه
نظر حمزه للجهه الأخرى وقال بضيق:اقفل على الموضوع يا ليل
ليل بأنفعال خفيف:لا يا حمزه مش هقفل على الموضوع انا مش هشوف علاقه أخواتى الأتنين بتدمر قدام عينى وهقف أتفرج
حمزه بأنفعال:البيه بيذلنى عشان يسامحنى عجبه كل شويه أفضل رايح جاى أتحايل عليه عشان ينسى ويسامح انا مش هعافر ولا هحاول تانى انا بتهان لما أكون واقف بكلمه وهو يسيبنى ويمشى يا ليل دا يبقى ايه
ربت ليل على كتفه وهو يقول بتهدئه:أهدى طيب العصبيه مش هتنفعك صدقنى
حمزه بأنفعال:عشان انتَ مش حاسس بيا يا ليل
ليل بنفى:ومين قالك كدا انتَ عبيط لا انا حاسس بيك الموضوع طول وبوخ وانا ليا كلام تانى معاه بس انا عايزك دلوقتى تهدى عشان والله هتدايق نفسك على الفاضى وهو مش هيستفاد حاجه انتَ اللى هتفضل تحرق فى دمك
ربت على كتفه بهدوء وهو يقول:أهدى وانا هتصرف مش عايزك تعصب نفسك أكتر من كدا ووعد هخليه ييجى بنفسه لحد عندك ويعتذر على الأسلوب السخيف اللى بيستخدمه معاك … أتفقنا
حرك رأسه برفق وهو ينظر لهُ ويقول:أتفقنا
أبتسم ليل وهو يفرد ذراعيه بالهواء قائلًا:هات حضن بقى
عانقه حمزه وهو يبتسم بخفه بينما ربت ليل على ظهره برفق وهو يقول:دا حُضن مؤقت كدا بعد ما أخلص وأصالحكوا على بعض هاخد حُضن أكبر … بدل ما أخد فلوس وأتشرط عليك
ضحك حمزه بخفه وقال:انتَ براحتك يا باشا تاخد اللى انتَ عاوزُه
شدد ليل من أحتضانه لهُ وهو مُبتسم ، أبتعد حمزه وهو ينظر لهُ قائلًا:انتَ كنت فين كدا
زفر ليل وقص عليه ما حدث وكان حمزه مصدومًا مما يسمعه وعندما انتهى ليل قال حمزه بصدمه:وهو فين دلوقتى
ليل:دخلته مكانه تانى
حمزه:انا عاوز أشوفه
فى غرفه الكلاب
فتح ليل الباب الحديدى ودلف وخلفه حمزه الذى كان ينظر لبوشكا النائم وعليه غطاء وليكسى جالسه بجانبه ، تقدم حمزه منه وأقترب رعد من ليل الذى جلس على رُكبتيه أمامه ومسدّ على رأسه بحنان ، بينما جلس حمزه على رُكبتيه أمام بوشكا النائم ومسدّ على رأسه برفق وهو يطمئن عليه وهو يقول:متأكد إنه كويس يا ليل
تحدث ليل وهو يُلاعب رعد الذى كان يلعب معه بلهفه قائلًا:كويس والله لحقته على طول هوديه بس للدكتور كام مره كدا لحد ما أتأكد أن السم أختفى من جسمه خالص
نظر حمزه لليكسى التى كانت جالسه وتنظر لهُ بعينان حزينتان فمدّ يده ومسدّ على رأسها وهو يقول:ليكسى زعلانه أوى يا ليل
نظر لها ليل وهو يقول:ليكسى
نظرت لهُ وأشار لها فأقتربت هى منه بهدوء بينما نظر ليل لرعد وهو يقول:بس ياض كفايه بقى خلى عندك دم صاحبك تعبان وانتَ بتلعب
نبح رعد وهو ينظر لهُ بعدم رضا فقال ليل:أيوه معندكش دم أحترم نفسك
زمجر رعد بغضب بينما نظر ليل لليكسى وضمها لأحضانه وهو يُمسدّ على رأسها بحنان بينما نبح رعد وهو ينظر لهما بعدم رضا ويُحاول إبعاد ليكسى عنه فحادثه ليل وهو يقول بحده:بس كفايه خليك مُحترم شويه
نظر لهُ فقال ليل بحده:أقعد
لحظات وجلس بهدوء وهو ينظر لهُ نظره حزينه فلم يتحمل ليل نظرته ومسدّ على رأسه وهو يقول:خلاص متزعلش حقك عليا
سقطت دموع رعد بحزن وهو ينظر لهُ بعينان حزينه وهو يستلقى على الأرض ويديه أسفل رأسه فسمع حمزه يقول بذهول:دا زعل بجد
نظر لهُ ليل وهو يقول:عشان مش متعود أن انا أعامله بالطريقه دى
حمزه بحزن:حرام عليك يا دا بيعيط
أقترب ليل من رعد ورأى دموعه تسقط بحزن وهو يوليه ظهره فمدّ يديه وحمله وهو يضمه لأحضانه ويُمسدّ على رأسه بحنان قائلًا:خلاص متزعلش حقك عليا انا أسف
أنهى حديثه وهو يطبع قُبله على رأسه ويُشدد من أحتضانه لهُ فهذه طريقه مُصالحه ليل لرعد عندما يُحزنه ، نظر حمزه للثُعبان وهو يقول:التعبان مش كبير يا ليل يادوبك .. بس جه منين
ليل بجهل:مش عارف
أقتربت ليكسى من حمزه وهى تشتم الأرض حتى وصلت لركن بعيد بالغرفه وبدأت تنبح ، نظر لها كلًا من ليل وحمزه الذى نهض وأقترب منها بينما هى تُحرك ذيلها بلهفه وهى تنظر لهُ ، فمال بجزعه وهو بجانبها ورأى حُفره ليست بكبيره ففكر للحظات قبل أن يقول:ليل
نظر لهُ ليل فألتفت حمزه برأسه وهو ينظر لهُ قائلًا:الحركه دى بفعل فاعل … فى حد قاصد يأذى الكلاب
ليل بترقب:قصدك ايه
حمزه:فى حد كاسر الحيطه من تحت على حجم التعبان بالظبط حتى الشاكوش مرمى بره أهو
نهض ليل فجأه وأقترب منه وهو ينظر لموضع الكسر وأحتدت عيناه فى هذه اللحظة قبل أن ينهض ويخرج من الغرفه بغضب ويليه رعد الذى خرج خلفه وهو يصرخ بالحرس وهو يتوعد للجميع بشده

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 5)

اترك رد