روايات

رواية كان حبا الفصل الثاني والسبعون 72 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا الفصل الثاني والسبعون 72 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا البارت الثاني والسبعون

رواية كان حبا الجزء الثاني والسبعون

كان حبا
كان حبا

رواية كان حبا الحلقة الثانية والسبعون

توقفت مكانها لاتعلم لماذ اعادتها الكلمة الى ذالك اليوم الذي طلب منها ان تلبس الحجاب اكيد احسن بطلبه فيهي كانت فقط تحتاجه لدفعة بسيطة لتلبسه لكن لاتعلم لحد الساعة لماذ كانت تلبي كل طلباته نظرت في ملك وهي تتذكر كم مرة طلبت منها ذالك وتشاجرت معها لاجل هذ الامر ولكنها لم تستطع كسر تمردها وفرض رايها عليها وظلت تامل ان تاخذ هذه الخطوة على قناعة ورضا دون ان تضغط عليها اوتشعرها بانها تفرض عليها قرارتها
ملك التي كانت مشاعرها متضاربة تتسا ئل بسعادة عن سبب طلبه هذا وتتدحرج افكاره الى حيث تريد
سمر التي تسائل لما هومهتم لامرها لكن الاكيد هو يريد مصلحتها لطالما افاض عليها بمشاعرالابوة
بينما هو اجاب ببساطة داحض كل التخمينات ميش لاني انا اللي بطلب دطلب ربنا ياملك كان لازم
تلبسيه من زمان ميش عارف سمر إزي معملتش دا
ملك؛ بس لو طلبت انت مني البسه هلبس دلوقتي
ياسين ؛ ببتسامة أنا عايزك تفهمي وتقتنعي ياملك ان الحجاب فرض ميش حاجة انت ليك الاختيارفيها كمان فكري كد عمرك شفتي حاجة غالية ونادرة معروض من غير حماية تغطية كاملة
ملك؛ ابتسمت بسعادةوهي تكاد تقفز يعني انا غالية عندك ياحاج
ابتسم بمحبة غالية جدا ياملك
حلقت ملك فوق غيمة قطنية ذات لون مزهر وعيونها تلمع بسعادة
بينما ياسين يراقب فرحها ببتسامة ليضيف
انت زي بنتي ياملوكة
بعدها
لملمت ملك بسمتها
طرقت سمر الباب الذي كان مفتوح قدمت ااعتذاقبل السلام
اسفة يافندم هوفيه شوية حاجة كنت عايزة استفسر عليها
يعني لوسمحت يافندم تراقصت عيونه سعادة
اضافت بتلعثم واضح طبعا دلوحضرتك ميش مشغول يافندم
ابتسم مكتفيا بتطلع في عيونها الهاربة منه
وهي تطلب باستحياء بقاء ملك
في مكتبها حتى ينهيا العمل
يعني لوسمحت يافندم
ممكن تقعد في مكتبي لحد حاضرتك تخلص الشغل
ظلت عيونه تتطلع فيها بهيام هويتذكر كلمات دارين التي حذرته من خطورة هذه العبة همس لروحه طب ما طولي الجملة شوية إيه الشح والبخل دا حرام لونط قتي إسمي مرة
ملك ؛ التي قاطعت تأملاته وهي تشعر بتهميش
ما تقلقيش ياماما أنا حستنا هنا في مكتب الحاج مأنا ديما بستناه هنا لحد ماالحاج يخلص شغله
تسلقت ابتسامة مرتجفة لشفتيها لم تصل لعينها وهي تنظر الى ملك التي لم تظهر اي تعابير على ملامحها بل إتجهت الى طاولةالكبيرة وستقرت خلفها كأنها عادة روتنية تقوم بها بشكلا تلقائي
ياسين؛ الذي لم يعد من أرض الاحلام بعد كان يقف أمامها وعيون تستبيح عيونها المتهربة من نظراته التي تخترق قلبها
ملك ؛ التي لاتعلم لماذ تشتعل بداخلها نيران الغيرة من وضعهما الصامت هذا فهورغم الحديث الذي يخصها به بعيدا عنها لكن الان تراه ملتحم بها تلك النظرة التي يخصها بها وكأنه يحتضنها بشوق مجنون تنهدت وهي تتمتم ماهوفيه حاجة بيان من نظرت عنيه اللي اللي ميش عايز يشلهم عنها جلست واخذت هاتفها تعبث بها وعقلها يدور في نفس الدائرة المغلقة مأنا من ساعة مرجعت مابصش فيا دبيتجنب النظر لي وكأنه شيء شفاف استدارت لتجدهما مازال على حالهما واقفان كأن الزمن تجمد والمكان خالي من كل شيئ بإستثنائهما سحبت إناء الزهر الذي كان بعيد عن متناول يدها بهدواء وأوقعته أرضا محدثة جلبة بعد تحطمه مثلت الصدمة والارتباك ببراعة
أه اسفة وهي تعض على شفتيها من الغيظ
إستدار اليها ياسين العائد من رحلته التأمولية
هوينظر الى عيون سمر المرعوبة
سلامتك
ولايهمك مسح على وجهه بإرتباك وكأنه ضبط متلبسا بينما هي ركدت نحوها إنت كويسة جرالك حاجة وهي تاخذ يدها بلهفة تتفحصها بخوف سحبت يدها بشيئ من العنف
انا كويسة
نظر ياسين اليهما وعينه تشع حبا هويرى خوفها واهتمامها بها وكأنها مازالت تراه طفلة صغيرة في سنة الثالثة ابتسم بسرور لمنظرها وحنانها الذي كان يفيض على ملك لثواني حسد ملك انها تتمرغ في حضنها وترتوي من حنانها ابتلع لعابه بصعوبة هويستغفر من شيطانه وتسحب لخلف مكتبه يطلب من السكرتيرة ان تبعث احد ينضف المكان
مدام ناهد ابعثي حد على مكتبه ينضفه لوسمحتي
خير يافندم
خير الحمدالله الفازة وقعت مني وتكسرت
نظرفيها وهي ماتزال تحضنها
خلاص ياماما انا كويسة وهي تبتعد عن حضنها وسمر تمنعها
همس لنفسه بشيئ من الوقاحة يابختك غيرك بيتمناه من سنين
اخذت وجهها بين كفياه إنت كويسة ياروحي مافكيش حاجة
تنهدت بحزن كويسة هي خبطت في الارض
سحبت وجهها بهدوء ياماما أنا كبرت ليه ميش عايزة تفهمي كد
بصي احاج بيبص علينا أكيد فاكرني عيلة
سمر مهما كبرتي هتفضلي بنتي الصغيرة الامورة أميرتي اللي بحبها بخاف عليها من نسمة الهواءالطائرة
ابتسمت ملك بعاطفة مشوبة بقلق
بينما ياسين سمع طلب استإذان من خارج المكتب
ثانية يامدام ناهد
سمر حطي النقاب عامل النظافة جاي ينظف المكان
صدم الاثنين من طلبه لكل منهما نوع من الصدمة سمر التي ابتسم بخجل وتوتر فعلت ما طلب
بينما ملك تنظر لهما بإستغراب لامرين لطلبه ولاستجابتها السريعة بلا نقاش ولاحتى استفسار ماسر هذه العلاقة اليس من المفروض ان بينهم تباعد ازمنة تنهدت وهي تجلس بينما ربتت بحنان على كتفها
هتف بمحبة صارخة لوسمحتي يا سمر هويشر لكرسي قباله تقدمت تحت انظار ملك لتجلس حيث طلب
دخل عامل النظافة وقام بالمطلوب منه بينما هو لايفعل شيئ سوى سرقة بعض النظرات منها وهو اللص المحترف معها
بعد مدة بدأفي عمل بجدية بينما ملك تراقبهما
في فيلا شريف
الذي قرر عدم الذهاب لعمل اليوم
دخلت عليه المكتب وهي تحمل سنية لقهوة
ابتسم بمحبة
شاهيناز؛ عارفة انك محتاج لها
عملها لك بإدي ياحبيبي
اخذ الفنجان منها شاكر فضلها ربنا مايحرمنيش منك ياشاهي ياروحي ممكن تقعدي معايا شوية قبل مايجوى الولاد ويستول عليكي
شاهيناز؛ بمحبة عمره مافيه حد ياخذ مكانك عندي ياشريف عارفة اني البداية مكنتش حب غرامة بس بعدها عشقتك وبقيت انت روحي اللي بموت من الرعب لمجرد فكرت بعدك عني دانا من خوفي بخاف افكر في الفكرة ابتسمت بهيام اللي جوي نحيتك يا شريف ميش مجردمشاعر حب بس لا دالاحساس بانتماء وكتفاء نظرت في عمق عينه واخرجت تنهيدة من قلب يرتعب خوفا من البعد لدرجة ببقا مرعوبة افتح عنيا القيك بعيدعني
زي اللي غرقان في حلم جميل خايف يصحى منه على واقع مرير
بحبك يا شريف
قدسنين عمري اللي فاتت واللي جايه بحبك
تنهد وهولايعرف ايفرح ام يحزن تحدث بعد صمت انا موجود يا روحي جنبك طول ما فيه نبض جوي عشان انت النبض اللي بينبض في عروقي انا الطريد اللي كنتي له الوطن التايه اللي ارتاح في حضنك الحنين انا اللي كنت ضايع في زحمة الدنيا مع عيالي اللي يادوب بيفتح عيونهم متمدت له ايديك عشان تخرج من ظلمته ياشمسي
بعشقك ياشاهي
رن هاتفه مرار وتكرر ليخرجهما من حالة الهذيان بمجرد ان راي الرقم تقلصت ملامحه وتجعدت تراقصت الربكة على محيط مقلتيه
هوينظر اليها ولى ملامحها التي شحبت رغم ان البتسمة مرسومة لكنها شاحبة
لم تكن شاهي بحاجة لمعرفة هوية المتصل فملامح زوجها تاكد ضنونها
رد ياشريف يمكن حاجة مهمة
ابتلع لعابه بصعوبة يحاوان يستعيد ملامحه اخذ نفسا عنيفا يحاول به السيطرة على كمية الغضب التي تشحد بداخله
رفع هاتفه بعنف واضح
خير ولوانه متاكد انه مايجيش من وراكي خير
صرخت باكية الحقني ياشريف ماغي في المستشفى فيه عربية خبطتها وهي طالعة من الجامعة وقف منتصبا هويصرخ انت بتقولي ايه
كذابة
بكت اكثر وهي في حالة يرثى لها
بقول بنتنا بتموت بتموت سقط على الكرسي والهاتف اسفل منه
شحب لون شاهيناز التي انقبض قلبها وهي تهمس بخوف خير لم تتلقى اجابة بل وقف يرتجف وهومضطرب الحركة يهمس باسم ابنته بخوف ماغي ماغي
وخرج يسابق الريح مالها قالتها بحذر ورعب انحدرت دموعها بلاوعي ركدت نحوى الهاتف اخذته الو ماغي
ردت احلام منهارة ماغي بتموت أنا بنتي بتروح مني ساعدوني ساعدوني
تمالكت نفسها وسألتها برعب ماغي مالها اهدي يا احلام فيه ايه
بكت برعب وهي تتحدث بفوضي وحروف متقطعة فيه عربية جات وصدمتها ماغي بتموت جوي ساعدوني ارجوكي
بعد دقائق كانت تخرج خلفه تلف خمارها بعشوائية تبحث عنه لتلمحه اخذ سيارته وغادر بسرعة تنهدت وهي تغمض عينها بالم نادت السائق الذي حضر بسرعة طلبت منه نقلها للمستشفى طول الطريق الذي بدي لها طويل كانه بلانهاية وهي تدعوالله ان ينقذ ابنتها مسحت دموعها التي لاتكف عن النزول وهي تردددعائها بصوت مسموع يارب يارب يارب ماليش غيرك بلاش بنتي يارب ارجوك رجوك يارب
اشفق عليها السائق اهدي ياست هانم اكيد ربنا هيتولها برحمة الهانم طيبة
هتفة بقوة واندفاع ايوه طيبة دي زي الملايكة عمرها ما اذت حد شوفت يا اسط عبده عمرها اذتك بكلمة دي زي النسمة وعيب مابتطلعش منها هزراسه يوكد رايها
في شركة ال عمران
في مكتب ياسين كان مازل يطيل وقت العمل عمدا ليبقها قربه مرات يتيه في بحرعينها حتى تحمحم ليعود لاكمال ماتوقف عنده
بدي مراهقا احمق لايعريف كيف يتصرف امامها مبعثر لا محال زم شفتيه هويري ابتسامتها تريد ان تنفلت من بين شفتيها وهي تقاوم لعدم اطلاقها
تثعلب مدعيا البلاهة حرام سيبيها
اشتعلت وجنتيها وهي تكاد تذوب كشمعة تحترق إزدردت لعابها بصوت مسموع
رمشت غير مصدقة وقلبها يرفرفف كمراهقة في سابعة عشرا من عمرها
اللي هي ايه
تحدث بمكر ذئب محترف الورقة يا أنسة تصببت عرقا وهي تري يدها المسكة بطرف ويده بطرف الاخرى حمحمت
احم اسفة
ابتسم بخبث هوانت ماسكة حاجة تانية
لأ
زم شفتيه بخبث هويحك اسفل ذقنه
همس انا جعت انت ميش جاعنة
هزت راسها بلا
بس ملك اكيد جعانة اصلها ما بتتحملش الجوع
ضحك امال بتصوم ازي
تبسمت دي بتقضي الشهر تقريبا نايمة البنت ميش طالع ليا
تحدث بجديه ليس بتصومي زي زمان
هتفت باندفاع اه والله من يوم ماعلمتني مسحت على وجهها بخجل اقصد
ابتسم بفرح لس بتحفظي قرآن
هزت راسها بنفي السنين اللي فاتت غيرت حاجات كثيرة وأنا الصراحة تهونت كثير نظرت في ملك كانت هي شغلي الشاغل كان كل وقتي ليها عارفة ميش عذر بس بإذن الله ححفظ
ياسين؛ كملتي سورة يس
هزرت رأسها باجل ابتسم
تحدثت كل يوم بقراها هي وسورة الملك بدعي لك ثم صمتت بعد ان ادركت انهاتجاوزت السؤال ؟ال
رفرف قلبه بين جنباته اكملت اقصد طول طول السنين اللي فاتت بدعيلك بخير
ازدرد لعابه بصوت مسموع وكأنها تخبره أنها لم تنقطع عن التفكير فيه طول ١١ عاما صرخ قلبه العاشق بصوته المكتوم بحبك ياجنتي
ظل فقط ينسج احلامه ويغذيها من تسألاته الصامتة شعرت بأن نظراته تخترق روحها اطرقت عينها في حياء من نظراته طال الصمت وطال تامله
وهويرسم ابتسامة عريضة تكاد تمزق ملامحه
نظرت فيهما ملك لمدة وهي تنفخ بغيظ
بينما اخرجهم جميع صوت الباب الذي طرق مرات متعددة ليفتح على مصرعيه
هتفت ماجدة من عند الباب بسعادة أنا جيت
وقف مرتبكا بينما سمر تسمرت مكانها تنظر اليه برعب وعيونها عليه ظل حائر لثواني في ردتها الغريبة ووجهها الذي شحب بينما ماجدة تبتسم
ماكنتش أعرف إنك ليس بتشتغل تقدمت بسعادة وشوق بينما ياسين دب الرعب في قلبه من هذا اللقاء الغير متوقع حبيبته ترتجف كورقة خريف وهي تتذكر الماضي كله وعداء ماجدة وحربها الدروس بينما ملك تنظر اليهم ملك التي لم تنتبه لها ماجدة بعددخلت ماجدة بسعادة وشوق قولت اعملك مفاجأة قبل ماروح على البيت وحشتني ياحبيبي ازدرد لعابه وتجها نحوها محتضننا ايها بمحبة وقلق بادي على وجهه الشاحب
بينما سمر كانت اوصالهاترتجف وهي تري شريط الماضي كله امامها
دخل خلفها مجد ابن سحر
السلام عليكم ياخالي ابتسم بسعادة هويحتضنه مجد حبيبي وحشتني
ماجدة؛ بمرح يعني أنا ماوحشتكش والله ساعات بشك انك ابن سلوى فعلا
ابتسم بتصنع هولايعرف كيف يخرج من هذا المازق
مجد ؛هواحنا جينا في وقت ميش مناسب ولا إيه ياأنكل
ابتسمت ماجدة بمكر عندك شغل مهم ولا ضيوف مهمين ميش هتعرفي عليهم ياحاج إبتلع بصعوبة وبرتباك بينما سمر انزلت النقاب بسرعة وهي تبتلع لعابها بصعوبة لم تكن جاهزة بعد مواجهة ماجدة التي تمثل أحد كوابيسهافي الماضي والحاضر
بينما ملك التي كانت ذاكرتها تعود الى مهد الطفولة وهي تتذكر مجد كم كان فتى طيب ومهذب معها كان صديقها المفضل الذي طالما إتهمت سمر بإبعادها عنه لقد إفتقدته كثير ولم تستطع أن تسأل عاصم عن أخباره خاصة بعد اختفائهم المفاجيئ ومعرفتها أنهم إستقرو بالاسكندرية
ابتسمت بطفولة وهي تقف تنظر اليه من حيث تراها ولم ينتبه لها بعد فكل انظارهم مشدودة لسمر المتكورة على نفسها كقنفد الخائف من الكل شيئ خارجي
ملك المقدامة تحركة وهي تلقي السلام بفرح بينماسمر وياسين استداراليها
اهتزبدن ماجدة فجأة وهي تلتفت لصوت القادم نحوها ثواني وكانت ملك تتقدم نحوهما نظرت ماجدة بنظرات مرعوبة وهي تهتف بعدم وعي سمممر ثواني معدودة وكانت تحت نوبة الصرع تتخبط والكل مرعوب من حالتها اخذ ياسين براسها لحوضنه هويأخذ يدها
صراخ في ذالك واقف متصمرا فهذه المرة الاولى التي يرها هكذا تصل بمستشفى بسرعة يامجد بسرعة بينما مجد المرتبك حاضر حاضر هويتصل بينما ملك وسمر تصمرت كل منهما مكانها برعب
استفاقت سمر لتركد نحوه ملك وتاخذها في حضنها
هي مالها ياماما
بخوف معرفش اهدي اكيد هتكون بخير
نظرت في ياسين وحبه وخوفه على والدته تقدمت خطوة نحوه لكن ملك سحبتها مختفية في حضنها نظرت من خلف نقابها اهدي ياملك
اهدي
نظرت لياسين بمحبة يشوبها القلق متسائلة هي كويسة
هز راسه بنعم
مالها
ضم والدته اليه وكتف بصمت
بينما اتصل مجد باسعاف التي لم تاخذ وقت ووصلت
كانت ماجدة اشبه بجثة هامدة بعد ان توقف جسدها عن التخبط
حملها وهم جميعا خلفها وياسين الذي كان يتحدث لطبيب عن حالتها
تحدثت سمر لمجد ممكن نجي معاكم عشان نطمن عليها لوسمحت
هزراسه بالموافقة ولحق بخاله وجدته
رافق ياسين والدته في سيارة الاسعاف بكثير من القلق والخوف
بينما ملك وسمر ركبا خلف مجد في سيارته رمت ملك راسها على كتف سمر متسائلة بقلق هي طنط ماجدة مالها
مجد؛ اول مرة اشوفها كدا عمري مشوفتها بحالة دي كانت كويسة ورجعة سعيدة جدا وفرحانة انها حتشوف انكل ياسين بعد غيابها عن البيت لمدة
انت اكيد ملك أنا عرفتك رغم مرور السنين ازيك ياملك
ملك ؛وانا كمان عرفتك أول مدخلت رغم انك تغيرت اوي
مجد؛ انت كمان كبرتي وبقيت اجمل بكثير
عمل ايه ياملك واختفيتي كل السنين دي ليه
تمسكت بحضن سمر ظروف بس طول المدة اللي فاتت حولت اصول ليك وعرف اخبارب استغربت سمر هذا لاهتمام لكن لم تعلق لان عقلها كان عند ياسين وحاله اغمضت عينها تدعوالله ان يساعده يراف به يارب يارب تمتمت بصوت غير مسموع
بعد مدة كانت تقف امام باب الغرفة تنظر اليه من بعيد مازال حنون مليئ بحب كأنه اب الجميع مسؤل عن الكل يراعيهم بمحبة تفاني بينما ملك كانت تتحدث مع مجد كانت هي تراقب من بعيد ياسين الذي يقبل يد والدته بحب حمدالله ع سلامة خضتني عليك
ابتسمت بتعب حصل إيه قبل يدها وضمها اليه
ماحصلش حاجة الظاهر إن السفر من اسكندرية لحدهنا كان متعب ميش قولتلك تجي بطيارة احسن
نظرت كمن يبحث عن شيئ معين
فيه حاجة ياماما
هزت راسه بلا
تنهد احسن دلوقتي
هزت راسها بتعب ومشاعر كثيرة
مختلطة مشطت المكان مجددكمن يبحث عن شيء ضااع منه
تغيرت ملامحها فجأة بدخول مجد وخلفه ملك التي اصرت على رؤيتها ولاطمئنان عليه بدت كمن يختنق وعيونها على ملك هتفت بصوت مبحوح سمر نظر ياسين الذي بدأيدرك حالة والدته
امسك يدها هويحاول السيطرة على رعشتها لا ياماما دي ميش سمر ميش سمر هزتراسها بعنف دون توقف صرخ ياسين في مجد اطلع بره يامجد خذ ملك ماما صدقني دي ملك اهدي إهدي
ظل جسدها يرتعش وهويضمها بينما مجد وملك خرجا سمر فيه ايه
مالها ماجدة هانم
دخل عمر ليكشف عليها هووطبيب مختص الذي يتابع حالتها منذ مدة
عمر مالهاطنط ماجدة يا ياسين
ياسين ؛بقلق ميش عارف مسح جبينه بتوتر بقالها مدة طويلة ماجتهاش الحالة دي الظاهر انها لها علاقة بشوفت ملك هي فكرها سمر
هدرت بقوة ياسين عايزها هاتلي سمر
عايزها عايزها ياياسين
امسكت راسها الذي بدي يؤلمها بشدة وهي تضغط عليه
نظرفي الطبيب الذي اعطها حقنة مهدئة هويشر له بعينه ان يخرج ليجدها امامه متأهبة نظر في عيونها المليئة بدمع والمتأهبة لاعتذار
تحدث قبل ان تنطق مش ذنبك ياسمر انت مالكش دعوى بالموضوع
ماما عندها حالة صرع من سنين طويلة
سمر ؛هتفت بصوت هامس كله صدق ربنا يشفيها
هي هتبقا كويسة
ياسين؛ ان شاء الله مجد ممكن يوصلكم
نظرت فيه بصمت ثم تحدثت بتردد هوممكن نفضل معاك اقصد لحد ماتطمن على ماجدة هانم يعني لوما كنش دايضايقك
لايعلم كان قلبه بين عتبتين جزء سعيد يكاد يطير من الفرح وجزء متلبد يقتله الخوف والقلق على أمه
احست سمر بيه وبألمه وهويتنهد بحرقة
توكل على الله ياحاج واحسن الضن بالله ربنا بيقول انا عند ضن عبدي بي هي هتبقا كويسة ان شاء الله انت كنت ديما بتقولي كد
ابتسم على جملتها الاخيرة بقلب يرفرف هويسال نفسه لس فاكر ياسمر محسساني اننا افترقنا يدوب امبارح اغمض عينه يمنع نفسه من الشعور بفرح في لحظة كهذه نظر لباب حيث توجد بالداخل والدته
هتفت بحياء هتبقاكويسة ياحاج
همس لها ان شاء الله
اضافة بتردد هو هو اقصد هي ليه كانت بتنادي على اسمي
استدار اليها في لمح البصر هويحدق في عينها هي هي لخبطت بينك وبين ملك
نظرت فيه مطول هي لس بتكرهني
هزراسه بسرعة لا ماما ابتلع لعابه من ١١سنة وقعت من على الدرج وفقدت جزء من الذاكرة يمكن لماشافت ملك حست بانها تعرفها وداثر على عقله خصوص انها اصيبت بصرع
تدمعت عيون سمر هويقص عليها ماحدث بشكل مؤثر نظرفيها وفي دموعها التي كانت تترقرق
ماما ميش وحشة ياسمر رفرف قلبها لنطق اسمها وختلطت مشاعرها بين الابتسامة والبكاء ابتسم بالم من كلمته فهويعرف انها اذتها كثير في مامضي
إقتربت منها خطوة لبتلع بصعوبة وذالك النابض يكاد يفر من ضلوعه يطلب الرحمة من ساحرة الجفان المبللة
تحدثت بنبرة واثقة عمري ماحقدت عليها ياحاج كفاية انها امك كفاية انها جابتك لدنيا
ابتسامة واسعة ارتسمت على وجهه انسته الدنيا ومافيه اقسم بداخله لوكانت في دائرة حلاله لكانت الان بين ذراعيه يضمها لصدره ويشكر فضلها
نهر نفسه عن هذا التفكير المنحرف هويستغفر بصوت مسموع ابتعدت خطوة الى الواراء في حرج وخجل كمن اذنب ولايعرف ذنبه ازدردريقه وجاء يشرح لها ان ضنهاخطأهويستغفر من ذنبه لامن قربها الذي يهلكه لكن عمر وطبيب قطع عنه الامر سحب يده التي كانت تتسلل لامساك بها قبل ابتعادها
هتف عمر اطمن ياحاج طنط ماجدة كويسة بس هتفضل هنا شوية عشان نطمن عليها ميش اكثر
هي عايزة تشوفك
تقدم نحوى الباب وقلبه خلفه يقف ينظر اليها هويتمني ويتمنى وفقط
مجد؛الذي تقدم هوانا اقدر ادخل اطمن عليها
عمر؛بابتسامة خلي الحاج يقعد معها شوية لانها طلب دا بعدين هتدخل يامجد
نظر في الطبيب هويتحدث لياسين إحتمال تكون رجعلت لها شوية ذكريات لما شافت المدام سمر
زمجر ياسين انسة ياعمر
تبسم عمر وطبيب هويوافقه الراي بتكرر الاسم بشكل تلقائي
سمر ؛أنا أسفة ع
ياسين؛ مقاطعا انت مالكيش دعوى
اكيد دمؤشر كويس صح يادكتور
الطبيب؛ان شاءالله خير هي بتحاول تضغط على عقلها عشان يفتكر حاجة ودبيسبب لها لالم وصداع اللي ميش هتقدر تتحمل خصوص في وضعها وسنها دا
ابتلعت سمر لعابها بصعوبة وشعور بأنهاهي السبب يزادد تعمقا بداخلها
دخل ياسين اليها بينما رن هاتف سمر ليخرجها من الشعور بالذنب الذي بدأيسحبها كدوامة سودء تتكون بلا رحمة
اخذت هاتفها لتجد شاهي تبكي وتعلمها ان ماغي في المستشفى
صرخت سمر بلاوعي مستشفى ايه
املت شاهي العنوان بشق الانفس بينما عمر سأل بحيرة خير يا مدام سمر
سمر بخوف شريف اخوى ماغي اقصد بنته عملت حادثة وهي في المستشفى ملك ملك يلا بينا
عمر طب مستشفى ايه هي بخير
معارفش
سالت ملك بحيرة فيه ايه
ردت سمر وهي تسحبها بقوة ماغي عملت حادثة
شهقت ملك بصدمة وخوف هي كويسة
سمر التي كابدت لعدم انهيارها معرفش معرفش ركد مجد خلفهما ممكن اوصلكم الوقت زحمة وصعب تلقو
قاطعته سمر لوسمحت
هزراسه وتسارعة خطواتهم والقلق ينهش في داخلهن
بعد مدة كانو جميعا يقفن امام باب غرفة العمليات ركدت سمر لحضن شريف مواسية مطمئنة تشد ازره
ماغي حالتها صعبة ياسمر بنتي بتموت بنتي بتموت ضمته وهي تربت على كتفه اوعى تقول كدا ماغي هتكون بخير هي هتبقا كويسة انت بس قول يارب يارب
في الزاوية كانت ملك تقترب من فارس المتهاوي على الجدار وعت يدها بتردد على كتفه فتح عينه دون ان ينبس ببنت شفه
ماغي طيبة وربنا هينقذها يافارس انت بس ادعيلها عاد لاغلاق عينه الدامعة فماغي ليست مجرد اخته ماغي هي ابنته التي تحمل عناء السنين الماضية انها طفلته المدللة التي كان يسقيها من حنانه ويرعها بكل حب تقدممجد
شد حيلك يا اتاذ فارس دوحتزول لم يكلف عناء النظر اليه وكتف بهزة بسيطة من راسه
نظرت سمر في شاهيناز وتسحبت لتكون جنبها تطيب خاطرها هي تعرف شعورها هي امها مثلما هي ام ملك ايه ياشاهي انا متعود عليك قوية شريف محتاجلك واقف في ظهر ديما ماغي هتكون كويسة بكت شاهي بصوت عالي معرفش مالها خرجت صبح كويسة وعدتني ترجع بدري هي عمرها ماخلفت وعدها
بنتي هتبقا كويسة ياسمر هجمت عليها احلام بشراسة دي بنتي ياحقيرة بنتي انا دفعتها سمر بعيد عنها ميش كدايااحلام
احلام؛ بلاوعي وبانفعال هي سرقت والدي مني زمان ولس عايزة تسرقهم تاني بس انا رجعت ميش حسبهم لم يهتم شريف وفارس لهرتلتها فكل ماكان يردانه هو سلامة ماغي زادت ثورة احلام التي خرجت عن السيطرة بينما شاهي تقبلت ردات فعلها بهدوء غيرمعتاد وكانها شخص اخر انسحبت لتتمسك بذراع شريف تستمد وتمده بالقوة
بينما سمر تمسك بذراع احلام تنهرها عما تفعله احنا في مستشفى احترمي المكان والوضع شوية
رقبها مجد بغرابة وكأنه اول مرة يرى شيئ من هذا القبيل وكانه ينظر الى كائنات فضائية
تقدمت ملك المحرجة من الموقف بعتذر يامجد
نظر اليها ببتسامة ولايهمك عادي بتحصل ديما بعد مدة خرج الطبيب من الغرفة ليركد الكل نحوه بلهفة واندفاع
الطبيب اطمنوياجماعة
الانسة كويسة احنا عملنا اللي نقدرعليه
شريف؛ بنتي إزيها يادكتور
الطبيب ؛ عندها كسر في ضلعين بس احنا عملنا اللزم واحمدللله مخترقش الرائة ان شاءالله حتون خير
بعدشوية هننقلها لغرفة
صاحت شاهي عايزة اشوف بنتي
صرخت فيها أحلام متقوليش بتي دي بنتي انا
شاهيناز ؛انا ميش فايقلك روحي من وشي الساعة دي
طمني يدكتور بنتي ازيها
كويسة والله
بينما تدخلت احلام تسأل بلهفة ام محرومة هي فيها ايه اصابتها ايه العربية تقريبا دهستها
الطبيب؛ شوية جروح ورضوض ميش أكثر المهم انه محصلهاش نزيف داخلي
بينما مجد الذي شعر براحة لانها بخير استأذن بأدب هويتمني لها الشفاء الحمدالله على سلامة الانسة ربنا يطمنكم عليها
شكرته سمربمودة شكرا ياأستاذ مجد ربنا يطمنك على جدتك
مجد؛ الحمدالله تيتة كويسة لس مكلم الحاج مطمني عليها
سأت بلهفة لم تخفى عن مجد هولس في المستشفى
هزراسه ايوه انارايح لهما
هزتراسها بلغهم سلامي بنا يقومها بسلامة
في المستشفى عند ياسين
تحدثت ماجدة بمحبة يعني انا كنت بعرفها قبل كدا هزراسه بنعم
حاسة انها حاجة مهة في حياتك
اصلك بتتكلم عليها بفرح وعنيك بتلمع ابتسم هويقبل يدها واضح انها طيبة
ياسين ؛جدا جدا
ماجدة ؛بمزاح اكيد عمللك حاجة حلوى مخليك منور كد وراجع يجي ١٠ سنين لوري
تنهد بسعادة لا ١١سنة
انقضت حياتي تحسس جنبه انت فاكرة زمان اني عملت عملية زراعة كبد جزء منها جوى
بدي الامر مؤلوف لها ابتسمت
وكأنها توافقه الراي
مع شعور يأكد لها انها كانت تعرف بهذا الامر
واضح انها بتحبك عشان تخاطر بحياتها عشانك
ابتسم عرفت إزي
ميش عارفة حاس بكد حاس انها
بتحبك من زمان مادم أقدمت على عمل خطير زي داه
وضح انك بتحبها أوي يمكن دسبب عزوفك عن الجواز ابتسم
خلاص ياحبيبي اتجوزها خلينا نفرح بيك
ابتسم هويقبل يدها
سألت بحيرة هوأنا كنت بحبها اكيد
توترت عضلاة وجهه ورتجف فكه حاول ان يرسم ابتسامة كاذبة
سألت بحيرة وهي تزوي بين حاجبيه ايه ماكنتش بحبها
ابتلع لعابه بصمت
مسحت على وجهه بس دلوقتي ححبها عشانك كفاية انها انقذتك وكفاية انك بتحبها تنهدهويقبل كف يدها الذي استراح على شفتيه تقدري تقومي دلوقتي عشان نروح ولالس تعبانة
اصلي ماما عبست ابتسم هويقف ماما سلوى قلقان عليكي
لوت شدقها بتهكم اكيد قلقان عليك دي ماصدقت سبتلها البيت عشان تسرح وتمرح فيه شوفت قليلة الذوق ماكلفتش نفسها تجي تطمن عليا ولاحتى اتصلت
ابتسم هوينظر اليها ماما ماما سلوى اتصلت اكثر من ثلاثة مرات وانت رفضتي تردي عليها
نظرت فيه بغيظ وهي تدفع الغطاء بعنف طول عمرك حامي الحمى وواقف في صفها وساند ظهرها
على فكرة العقربة بنت أخوها اللي جوزتهالك زمان رجعت مع جوزها اكرم ابن عم ماجد شوفتها في سكندرية مارضتش اسلم عليها
ابتسم بتصنع هويتمتم برضة مصرة على انها هي لجوزتهالي ربنا يهديكي
بتبلطم بتقول ايه سمعني يا إبن عثمان
ياسين؛ ولا حاجة ياماما كمان دموضوع مايهمنيش ولوكان عن شراكة خالي أنا ميش محتاجها لوعايزة تشتري حصتي هبيعها
ماجدة؛ يكون احسن ميش عايزة يكون لك اي احتكاك بيها اول ماشفتها كرهتها ماعرفش ليه أكيد وحشة
أصلي روح نفرت منها معرفش ليه
هي علاقتنا كانت وحشة
ياسين؛ نظر في والدته هويتذكر كيف كانت علاقتهما كم كان منسجمان ويخططان معا سبحان الله مغير الاحوال
ماجدة؛ التي تقدمت منه ليه بتقول كدا
ابتسم من غير سبب خلينا نمشي
بعد مدة كان في جناحه
صلى النافلة واخذ مصحفه وجلس يرتل القران كعادته بينما قراء بعض الصفحات تفاجأبطرقات على الباب أذن لطارق بأن يدخل الذي لم يكن غير مجد ممكن ادخل ياحاج
إبتسم هويضع المصحف ويقوم أهلا يامجد ميش عاويدك تطلع لعندي ماعملتهاش حتى وإنت عيل
اخذه تحت جناحه وسحبه لداخل ناوي افرجك على جناح خالك ايه ياود متصمر كد ليه
ادخل
هيجعبك على فكرة انا مابحبش الكئابة ميش عامل بلون الاسود
ابتسم مجدعلى مرحه طول عمرك فرفوش ياانكل ضحك ياسين ركز معايا انكل ولا الحاج
تنهد وهما يجلسان لايعلم كيف يسأله عنها حاول ان يجد طريقة تقيه الاحراج
نظر مجدفي تلبكه وبتسم هو يشعر بمايريده ولايستطيع طلبه
فبدأبحديث بشكل عفوي من لحظة خروجه معهما الى لحظة تركهما
مجد؛ الذي قص عليه كل ماحدث معهم
درس مجد ملامح خاله بعناية ليتأكد ضنه أنها المراة التي عشقها خاله وطالما سمع والدته تتحدث عنها وتتمنى عودتها
ابتسم هو ينقل سلامها له
هي بتسلم عليك
تنحنح ياسين يداري فرحته واحراجه هويدعي الغباء مين
مجد؛ صاحبة النقاب اكيد بنت اخوها عملت حادثةي ماقولتلك بس الحمدالله ربنا ستر
ياسين؛ بقلق اكيد كانت قلقان عليه طول عمرها بتحبهم زي بناتها
مجد ؛ دي كانت مرعوبة
حاول السيطرة على قلبه الذي كان يدق بسرعة رهيبة قلقا عليها حاول تغير الحوار حتى لايفتضح امره امام هذا الفتي الذي فجاءة كبر
أكيد تفاجأت لما شوفت ملك بعد السنين دي كلها اللي أعرفه إنكم كنتم متفاهمين واصدقاء مقربين زي اخوات تماما
ابتسم مجد
أكمل ياسين اول مشوفتها عرفتها على طول يمكن عشان فضلت محفورة في ذاكرتك يامجد كمان ملمحها متغيرتش كثير تقريبا الصور كبرت وبس
مجد؛الذي كان يتذكر طفولته معها بقت شبه طنط سمر اكيد هي كمان ماتغيرتش لانه صوتها لس نفسه انا لس فاكره بيرن في وداني لما كانت بتقعد تلعب معانا مجرد مسمعته عرفته
تنهدياسين بشوق وحنين لا تغيرت بقت احلى
نظرفيه مجد بصدمة
تنحنح احمم هوإنت جاي ليه
صدم مجد وتصبب عرقا من الاحراج
ميش بيقول السلام امانة
ضحك ياسين هي تالين جات عندكم امتى
لملم مجد شتاته من يومين ونازل القاهرة بعد بكره هي وعمو اكرم على ماعتقد مطولين شوية
هزكتفيه براحتهم
سحر طلبت منك ايه
مجد بإحراج واضح ابلغك انها ناوي تنزل الشركة
ياسين؛ عادي حقها
مجد؛هتشرف على املاك انكل يحي هي وانكل اكرم بتقول ان انكل يحي عمل لها توكيل يلغي التوكيل اللي معاك
وقف ياسين غير مبالي والله خير ماعمل اهو خفف الحمل عليا انا حتى ناوي ابيع حصتي
كنت ناوي اعرضها على والدك
مجد؛عشان طنط تالين هتشغل معاك
هزراسه بلا عشان انا تعبت ميش عايز اشيل امانة اكثر من كد الجبال رفضت تشيلها يامجد
في فيلا شريف
عادت سمر وشاهي مع فارس بينما بقيا شريف مع ماغي التي كانت ماتزال تحت تاثير المخذر
شاهي المنزعجة من امر شريف بعودتها للمنزل بعد ان اطمأنت على طفليها النائمان
سمر؛ اهدي ياشاهي ميش كدا
شاهيناز؛ بعصبية ماأنا هدية شايفاني بشد في شعري يعني
ابتسمت
حس بيكي ياشاهي تنهدت كبري عقلك شوية
هدرت بإنفعال يعني عاجبك صرخ في وشي هوبيطردني من المستشفى قدام الحرباية اللي عمال تتلون وبتمثل خوف وقلق ميش موجودين اصلا
سمر؛ برضة هي ام وقلب الام بيحن ويتحرك على عيالها
زمجرت وجءت لتغادر امسكتها من ساعدها والله بحبك ياعبيطة اقعدي خلينا نتكلم تنهدت شاهي وجلست
مأنا أمها كمان من حقي اقعد معها وطمن عليها
سمر ؛ ماكنش ينفع ياشاهي بعد االلي عملته كان ناقص تشد بشعربعض ثواني وكانت المستشفى هتفرقع
تنهدت كداحسن ياشاهي بكره نروح كلنا نطمن عليه كمان زعلانة ليه ماهوشريف رفض تفضل هي كمان رغم انها
صرخت بغيظ ماتكمليش ياسمر هي أم اللي بتولد بس
في الاسفل كان يجلس يراقبها بترقب كمن يتحين الفرصة لانقضاض عليها وهي تعبث بهاتفها فيبدوأنها تتحدث مع شخص ما شخربنرفزة هويقوم قبل أن تدفعه غيرته لقول اشياء سيندم عنه
تصبحي على خير ياملك قالها بدون نفس نظرت فيه بعد مدة من الزن ثم ردت وانت من أهله
جاءت شاهيناز وسمر التين نظر في بعضهما نظرات ذات مغزي
تحدثت شاهيناز؛ لس بدري يا فارس كنت خليك معانا شوية
فارس؛ بتعب لاياماما انا تعبان محتاج أرتاح شوية تصبحوعلى خير
سمر ؛وانت من أهله ياحبيبي
شاهيناز؛ تصبح على خير ياحبيبي
صعدبعد ان ألقى نظرت على تلك المدمنة على ذالك الهاتف متمنيا ان ترمقه بنظرة نظرة فقط كم هوبحاجة الى هذه النظرة في هذا الوقت العصيب
ربتت شاهي على كتفه بمحبة اطلع ترتاح ياحبيبي انت طول اليوم واقف
انسحب وقلبه مفطور متألم من كل الجهات
تحدثت سمر بمحبة وشفقة عليه مالوش حظ الولد ياعني عليه طول عمره شايل في قلبه الهم وكسرة
شاهيناز؛ صعبان عليا أوي ياسمر ميش عارفة اساعده إزي والله طيب أوي وفيه حنية الدنيا كلها طول عمل واقف جنب أخته وشريف فارس سابق سنه من يومه والله مافيه زيه يابخت اللي يحبها وتكون من نصيبه نظرت في ملك بمغزي بينما هي في العالم الازرق تنغمس ولاكأنها تسمع شيئ
تنهدت سمر وهي تنظر لابنتها بقلة حيلة
يابختها دي تبقا امها دعيلها في ليلة القدر لم تهتم ملك بما يثرثرنا وظلت من غمسة في هاتفها
تنهدت شاهيناز أروح اتصل بشريف وطمن عليه سمر حبيبتي البيت بيتك اوضتك واوضة ملك جاهزين دحتى إبني فارس اللي عملهم الديكور بنفسه رغم إنه ميش تخصوص
سمر؛ ببتسامة ربنا يحفظه وهوفيه زي فارس
لم تهتز شعرة واحدة في ملك التي كانت تجلس وكأنها ليست موجودة أساس
زفرت شاهينازأنفاسها بتعب وغادرت الصالة
بينما سمر ظلت تنظر في أثرها لثواني ثم جلست وسحبت منها الهاتف ركزي معنا شوية يا ملك
تأففت بضيق وهي تقف ثم أخذت الهاتف من يدسمر بحركة مضادة فيه إيه ياماما
وقفت سمر وهي تنظر من حولها وطي صوتك إحنا ضيوف
مطت شفتيها بسخرية ميش بيقول صحاب بيت نظرت بسخرية دي حتى مكلفتش نفسها توصلنا لحد أوضنا دحتى قلت ذوق من شاهي هانم شوفتي سابتنا مرزوعين هنا وراحت اقل حاجة كانت وصلتنا لاوضة اللي بتقو
و
سمر؛ بتوتراشششششت بتقولي إيه ميش احنا عارفين مكان
قاطعتها بحدة بس دي أول مرة نجي نبات فيها عندهم يعني ضيوف من واجبهم إنهم
وصلت مدبرة المنزل تعلمهما ان الغرفتين جاهزتين
اوضكم جاهزة ياسمر هانم ملك هانم تقدر تتفضلو معايا عشان ارفاقكم لحد هناك
زمت ملك شفتيها بعدم رضا
سمر ببتسامة شكرا
وصلت شاهيناز مقاطعة شكرا يامدام الهام انا هرافقهما
نظرت في ملك وهي تبتسم من اللي ضيوف ياملك دبيتك أنت وسمر احنا أول مانقلنا هنا شريف اختار اوضكم قبل أوضتنا تنهدت وهي تبتسم بحسرة إنت ميش عارفة معزتك ولا ايه
دحتى فارس ساعتها اعترض وكان عايز اوضكم جنب أوضته
يلا ياحبيبتي تطلعوتريح شوية الوقت تاخر
هست سمر وهي تضربها بمرفقها عجبك الاحراج دا
بعد مدة كانت في غرفتها ممدة على السرير تفكر في نظرات ياسين وسمر وهي تنفخ اوداجها
أكيد نظرات حب وشوق بينا ياملك ميش محتاجة تفسير
في الصباح في المستشفى
كانت أول الواصلين أحلام التي كانت ملامحها تحكي كيف قضت الليلة المروعة
صباح الخير ياشريف
صباح الخير نظرفي ملامحها بغضب سرعان متحول الى شفقة
إزيها دلوقتي
تنهدبحزن لس مافقتش الظاهر إنه تأثير البنج بدأيخلص
احلام؛ بالم اكيد بتتألم
هزراسه بموافقة
اغمضت عينها التي انزلقت منها الدموع بلا توقف ماكنش قصدي اأذيها والله ماكان قصدي هي اللي مجرد ماشفتني هربت وكأنها شافت شبح
نظرفيها بحزن لانك بالنسبة لها شبح فعلا
بكت وهي تتارنح في وقفتها
بزق الجملة في وجهها بلارحمة ماغي ماتعرفش إنك عايشة اللي تعرفة إنك مية
تأرنحت مجدد وكادت

يتبع..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *