روايات

رواية في حي الزمالك الفصل الخامس 5 بقلم ايمان عادل

رواية في حي الزمالك الفصل الخامس 5 بقلم ايمان عادل

رواية في حي الزمالك البارت الخامس

رواية في حي الزمالك الجزء الخامس

رواية في حي الزمالك الحلقة الخامسة

رَحِيمٌ!! 🦋✨

“الواد ابو ساعة حلوة..”

“أبو ساعة حلوة؟!!!”

“ايوا.. اللي كان هيتسرق ده..”

“أفتكرته، بس ممكن نخلص من أم الساعة دي وتقوليلي شكله عامل ازاي؟”

“ما هو أصل…”

“أصل أيه؟ كانت الإضاءة واطية في الشركة؟ المرة دي مفيش حرامي تركزي معاه.”

“بصي هو بدقن.” صفعت ميرال وجهها، إن أفنان تنتبه لتفاصيل عجيبة بالنسبة لميرال.

“هو طويل، دي حاجة لافتت نظري بما أنه كان واقف قصادي طول اليوم.. وبدقن، أكتر من كده متلاقيش تفاصيل.”

“ايوا كده دلعيني وقولي تفاصيل.”

 

“المهم بقى أنه واد توتو كده وعلى طول بيقول كلام إنجليزي.”

“طب ما حلو ده! ايوا بقى خلينا نطلع للمستوى الأعلى.”

“لا ده مش ليڤل أعلى.. ده ليڤل الوحش”

“كفاية رغي وتعالوا ساعدوني في الغدا.”

“حاضر يا ماما.” قالت أفنان وهي تُغادر سريرها.

في اليوم الثاني من التدريب وصلت أفنان إلى مكان قريب من الشركة وأخذت تسير بضع خطوات حتى تصل إلى هناك، قفزت عند سماعها لبوق سيارة كادت أن تدهسها لكنها توقفت قبل أن تلمسها بإنش واحد تقريباً.

“يا ابن ال….” اردفت بصوتاً عالٍ وهي تهرول نحو السيارة وتحاول فتح بابها لتجد بداخلها سائق وشخص يجلس بالخلف.

“انزِلي!” صرخت في الشاب الذي يبدو في الثلاثين من عمره تقريباً.

“حقك عليا يا فندم مكنتش واخد بالي ولاقيتك قدامي فجاءة.” اعتذر الشاب بأدب وكادت هي أن تُسامحه لولا أن جاءها صوت من يجلس بالخلف قائلاً:

“أنت بتعتذرلها ليه؟ ابقي أمشي عالرصيف بعد كده يا أفنان هانم.”

“هو أنت؟ اه طبعاً ما هو لازم العربية اللي بتتساق بالشكل ده تبقى بتاعت سيادتك طبعاً!”

“ششششش Shut up! أنتي بترغي كتير ليه؟ يلا مش أنتي كويسة؟ اتفضلي شوفي رايحة فين.” تحدث بغرور ونبرة مُستفزة لتُمسك أفنان بحقيبتها وتُخرج منها زجاجة عطر متوسطة الحجم.

“ولا! يا تحترم نفسك معايا يا إما وحياة أمي وأبويا لهدغدغلك إزاز العربية دي!” قالت وهي تعيد ذراعها إلى الخلف وإلى زاوية عالية وكأنها ستقذف الزجاجة على زجاج سيارته الفخمة.

“أنتي مجنونة ولا ايه؟ مش عارف ازاي سمحوا للأشكال اللي زيك أنها تدخل الشركة، أنتي مكانك مش هنا.” كادت أفنان أن تَسبه لكن جملته قد أصابتها بوغزة في قلبها.. هل هي حقاً لا تليق في أن تُصبح في هذا المكان؟ هل هي حقاً فتاة ‘بيئة’ وعشوائية ولا يمكنها الإنسجام مع من مثلهم؟ هي لم تختار أن تكون بهذا الشكل لقد فرضت عليها الحياة الخارجية أن تُصبح صلبة وعنيفة كي تستطيع حماية ذاتها من الأذى..

 

“ميرسي أوي.” قالت وهي تضع زجاجة العطر داخل حقيبتها وتعاود السير في طريقها نحو الشركة، لم تكن أفنان من النوع الذي يتأثر كثيراً بما يُقال عنها لكنها لا تدري ماذا حدث..

حاولت أفنان التركيز فيما يُشرح أثناء التدريب متجاهلة حقيقة أن من يقوم بالشرح هو ذلك الوغد اللعين والذي لم ينفك ينظر إلي عيناها طوال الوقت، أخذت تكتب الملاحظات وكادت أن تطير من السعادة حينما تمت تفرقتهم ليبدأو الجزء العملي من التدريب فهي لا تُود رؤية وجهه مجدداً أو التحدث إليه وإلا ستكون العواقب وخيمة.

مر أسبوعاً كاملاً وقد ذهبت للتدريب مرتين تقريباً ولم يختلط بها مرة آخرى وقد كانت شاكرة لذلك، كانت المدة كافية لتسحق كلماته أسفل حذائها وتستعيد ثقتها بنفسها، ومع بداية الأسبوع الثاني ذهبت إلى مقر تدريباً باكراً لذا لم تجد احداً سواها داخل القاعة لذا فضلت الإنتظار في الردهة عوضاً عن الجلوس وحيدة.. مر هو من أمامها وقد سبق مروره رائحة عطره الفواحة التي تتوغل داخل كل ركن من أركان المكان.

“صباح الخير.. أنا كنت عايز..”

“لو اتكلمت معايا تاني ههينك.”

“من فضلك Give me a chance to apologise to you! ‘من فضلك امنحيني فرصة لأعتذر لكِ.” تخللت اللغة الإنجليزية حديثه لترفع إحدى حاجبيها وتقول:

“كلمني عربي.”

“مش عيب دكتورة زيك متكونش بتفهم إنجليزي؟” تحدث بغرور ليمتعض وجهها قليلاً ثم تبتسم ابتسامة مُزيفة وهي تقول:

“يا ابني هو أنت بتحب تجيب التهزيق لروحك؟”

“خلاص.. أنا عارف أني كنت سخيف معاكي المرة اللي فاتت، متزعليش.”

“أظن كان ممكن تختصر الكلام ده في جملة من كلمتين بس ‘ أنا أسف.’ ” تحدثت بنبرة مُتحدية وهي تنظر داخل عيناه.

“على جثتي.” اردف لتنظر نحوه نظرة طويلة قبل أن تتركه يقف وحيداً وتتجه إلى القاعة، وها قد انتهى يوماً آخر من أيام التدريب خاصتها.. كان من المفترض ألا تعود في هذا اليوم إلى منزلها وأن تذهب إلى خالتها.

“نوح.. ممكن لو أنت قريب من اللوكيشن اللي بعته تيجي توصلني؟ بما أني رايحة بيتكوا كده كده.” بعثت برسالة صوتية إلى نوح والذي كان قريباً بالفعل وقد تطوع إلى الحضور وإيصالها.

 

“اتأخرت عليكي؟” سأل بلطف فور وصوله إلى موقعها.

“لا تمام.” تحدثت بنبرة غير مرحة على غير العادة.

“حصل حاجة ولا ايه؟”

“خلينا نتحرك وهحكيلك في الطريق.” قالت يإيجاز ليومئ ويركب كلاهما السيارة.

“قوليلي بقى حصل ايه؟ وبتعملي ايه هنا؟”

“جالي تدريب في شركة RHEB.”

“بجد؟ طب ده شيء عظيم جداً.. حد ضايقك جوا ولا ايه؟” تحدث نوح بحماس وهو يبتسم لكنها لم تُبادله الإبتسام.

“لا..في واد سخيف كده بس ادتله اللي فيه النصيب.. بس مش ده اللي مضايقني اصلاً.”

“أومال ايه اللي مضايقك يا ستي؟ صدعيني.”

“بابا.. نفسيته وحشة أوي اليومين دول.. وظروفنا مش أحسن حاجة في الوقت الحالي.. إيراد المحل اللي بابا كان بيخده تيتا قررت أنه مش هياخده تاني..” تحدثت أفنان بإنكسار ولأول مرة منذ مدة كبيرة يراها نوح بهذه الحالة، فهي في العادة تكون سعيدة..صاخبة..مليئة بالحياة لكنها الآن تبدو منكفئة إلى درجة كبيرة..

“وازاي تعمل حاجة زي كده؟ ده في حرمانية.. المحل ده مش ورث؟”

“اه ورث.. وهي صممت أنه ميتباعش وكل واحد ياخد نصيبه.. قررت أنه يفضل مفتوح لا وقال إيه عايزة بابا ينزل يوقف فيه كمان!”

“أنا أسف ليكوا بجد أنكوا مضطرين تعيشوا ظروف زي دي.. طبعاً مش محتاج أقول إنك لو عوزتي أي حاجة تطلبيها مني.”

“ربنا يخليك يا نوح.. أنا مش بحكيلك عشان تعرض عليا مساعدة.. مش بشحت يعني.”

“أنتي عبيطة؟ ليه اخدتيها كده؟ وبعدين ده هيبقى سلف وهترجعيه تاني زي ما كنا بنعمل زمان.”

“ربنا يخليك ليا يا نوح.. حقيقي وجودك بيفرق في كل حاجة.”

توقفت السيارة أمام منزل خالتها فتتجه أفنان نحو العمارة مباشرة ويتبعها نوح بعد وضع السيارة في المرآب.

“خالتو حبيبتي وحشتيني.” ضمت خالتها فور فتحها لباب الشقة.

“أومال نوح فين؟” سألت ميرال بفضول لتُجيبها أفنان بإبتسامة صغيرة:

“المفروض طالع ورايا.” صعد نوح بعد عشرة دقائق تقريباً وهو يحمل عدة أكياس.

“جبتلك يا خالتو المانجا اللي بتحبيها، وخوخ للأنسة ميرال عشان بتحبه ومشمش لمريم، وجبت حاجة سقعة لماما.”

“اروح طيب ولا اعمل ايه؟” سألت أفنان بسخرية وغيظ.

 

“معلش يا أفنان الفلوس مكفتش بقى.” اردف بنبرة جدية مُزيفة لتصيح بغضب طفلي وتقول:

“أحسن مش عايزة من وشك حاجة.”

“يا قموصة ما أنتي بتاكلي كل الحاجات دي!”

“ايوا بس مقولتش اسمي!!”

“بت بطلي دوشة وروحي ساعدي خالتك في الأكل.” قالت والدتها لتضرب الأرض بقدمها بغيظ ثم تذهب نحو المطبخ.

“سيبك منها يا حبيبي، بس كلفت نفسك جامد يا نوح.”

“عيب يا خالتو متقوليش كده، وبعدين هو انتوا بتيجوا كل يوم يعني؟”

“لا بنيجي كل أسبوع!” تحدثت أفنان وهي تُخرج رأسها من المطبخ، وبحركه سريعة تُمسك والدتها ‘بالشبشب’ وتقذفه نحوها.

تناولوا الغداء وسط مزاح وثرثرة وكان تركيز ميرال كاملاً نحو نوح والذي كان يُمازحها من حين لآخر، بعد انتهاء الليلة عادوا إلى منزلهم ليجلس نوح في الشرفة وأمامه الحاسوب المتنقل، كان يقرأ بعض الأبحاث المرتبطة بموضوع رسالة الماچستير خاصته.

“جبتلك كوباية شاي وحته بسبوسة من اللي خالتوا جبتها.”

“تسلم ايديك.” قال نوح بلطف وكان ينتظر من شقيقته أن ترحل لكن بدلاً من ذلك وقفت تُحدق فيه بتردد.

“في حاجة يا مريم؟”

“نوح هو أنت بتحب أفنان؟”

 

“ممكن نتكلم في الموضوع ده بعدين؟” قال نوح بتوتر وهو يقوم بضبط نظارته الطبية.

“طب مش ملاحظ أن ميرال بتهتم بيك زيادة حابتين؟”

“مريم! من فضلك مش.. ثواني بس.. أنتي قولتي ميرال؟”

“اه ميرال.”

“أكيد لا.. أنا وميرال أخوات دي معروفة يعني!”

“نظرتها ليك مش نظرة أخويه.”

“بقولك أيه أنا مش فاضي للنظريات بتاعتك دي، قومي من هنا أنا بذاكر!”

“ماشي، أنت حر.” اردفت بحنق وهي تغادر المكان بينما جلس نوح يحك ذقنه بيديه وقد تشوش تفكيره كثيراً، كيف لم يلحظ قصة ميرال تلك؟ مؤكد أن شقيقته تُخرف لا أكثر ولا أقل.

في منزل أفنان، جلست أفنان تُراجع المعلومات التي شُرحت في التدريب الأيام الماضية بينما جلست ميرال تتأمل الحائط في هيام شديد وهي تتذكر صوته ونظرته وهو يقول ‘وجبت خوخ عشان الآنسة ميرال عشان بتحبه’ في الواقع ميرال لا تُحب الخوخ فقط.. بل تحبه وتحب صاحبه.

“أيه يا ميرال الهدوء ده؟ ايه ده ايه ده؟”

“مالك في ايه؟”

“ماللي أنا؟ مالك أنتي.. ده انتي عيونك بطلع قلوب يا بنتي.”

“ملكيش دعوة يا رخمة وركزي في مذاكرتك.”

“قوليلي بس مين اللي شاغل تفكيرك كده وأنا اجبهولك من قفاه.” كادت ميرال أن تتفوه بشيء ما لكنها فضلت أن تصمت وألا تتحدث بالأمر.

عاودت أفنان النظر إلى الملاحظات خاصتها وبدون قصد قفز إلى رأسها ذلك الوغد، لا تدري لما لم تُهشم سيارته بل وتُهشمه هو شخصياً حينما سخر منها؟! لكن الموضوع كان مؤلم للغاية.. حتى وإن كرهت الإعتراف، وحتى وإن كانت لا تتأثر كثيراً بما يقوله أي شخص عنها لكنها تأثرت هذه المرة…

بعد مرور يوماً كاملاً وقد حان موعد الذهاب إلى التدريب مجدداً قررت أفنان أن تذهب في موعدها أو ربما ستسمح لنفسها بالتأخر لبضع دقائق عوضاً عن الذهاب باكراً ومُقابلة ذلك الأحمق.

 

بالفعل وصلت عشرة دقائق متأخرة ولحسن الحظ أنهم لم يكونوا قد بدأو الشرح بعد، كتبت اسمها في قائمة الحضور ثم ذهبت لتجلس في هدوء بينما تبعها بعيناه في كل خطوة تخطوها، بدأ الشرح كالمعتاد بينما ينظر نحوها من الحين إلى الآخر، في البداية لم يكن الأمر ملحوظاً لكن بعد مدة بدأت بعض الفتيات الإلتفات والنظر صوب ما ينظر إليه والذي كان ببساطة ‘أفنان!’ انكمشت على نفسها قليلاً ونظرت في الإتجاه الآخر متجاهلة نظراتهم.

“وبكده أحنا خلصنا الشرح.. دكتورة أفنان ممكن تلخصيلنا آخر جزئية أنا شرحتها.” تحدث بصوتاً مرتفع لتجفل قليلاً وتستقيم من موضعها.

“اه طبعاً يا دكتور.. وممكن أجي أكتبها كمان مش ألخصها بس لو حضرتك تحب.”

“ياريت طبعاً” قال مع إبتسامة سمجة ارتسمت على وجهه، غادرت أفنان الصف وذهبت إلى حيث يقف هو، الجميع ينظر إليها.. الأضواء كلها موجهه نحوها.. تشعر بنبضات قلبها تزداد لكنها حاولت جاهدة رسم ملامح واثقة على وجهها لكي لا تجعله ينتصر، تأخذ من يده قلم ‘السبورة’ أو كما يطلق عليه ال ‘Marker’ تبدأ في كتابة عنواناً كبير ومن ثم عنواين أصغر متفرعة منه، لمحت ابتسامة جانبية على شفتيه مما زادها تحدي وثقة، وبالفعل استطاعت تلخيص معظم النقاط التي ذكرها ربما لم تتذكر معلومة أو اثنتين لكنها نفذت مهمتها بصورة جيدة.

كان ينظر نحوها بمزيج من الإعجاب والفخر، لقد استطاع إيصال المعلومة بشكل جيد وهي كذلك تستطيع استقبال المعلومات بصورة جيدة بل وترجمتها وإعادة استخدمها.

“أنا مبهور جداً.. ممكن كلنا ن Clap ‘نصفق’ لأفنان؟” صفق الجميع ومعهم هو لتأخذ نفس عميق وتبتسم ابتسامة واسعة قبل أن تعاود الجلوس على مقعدها.

“زي ما أحنا متعودين هنتقسم في مجموعات، اتفضلوا.. أفنان استني عايزك.” ذكر اسمها في نهاية الجملة ليلتفت الجميع نحوها ويرمقوها ببعض النظرات غير المفهومة، امتعض وجهها لثوانٍ قبل أن تومئ وتنتظر حتى رحيل الجميع.

“عايز ايه؟! وبعدين أنت ازاي تندهني جدا وسط العدد ده كله؟”

“فين المشكلة؟ وأنا بقولك تعالي اسهري معايا؟ أنا مُدرب هيقول ملحوظة لمتدربة عنده.. بلاش مخك يروح لبعيد ها.” اردف وهو يغمز بإحدي عينيه في آخر حديثه.

“طيب أنا بقى اللي هقولك ملحوظة.. بطل تبص عليا وانت بتشرح عشان الناس بدأت تاخد بالها!”

“أنا حر!”

“لا إله إلا الله.. يا ابني هو انت الذوق والهدوء مش بينفعوا معاك؟” سألت أفنان بنفاذ صبر.

“بصراحة لا.”

“عشان انت إنسان مهزق! بص بُتخرج اسوء ما فيا وترجع تقولي هذه أنتِ” اردفت ليقهقه بصوتاً عالٍ وتُغلق عيناه بقوة وكأنها تكاد تختفي، لم تستطع أفنان أن تنكر داخلها أنه يبدو لطيف عندما يضحك.

“كده اسوء ما فيكي؟ أومال أحلى ما فيكي ايه بقى؟” اردف بنبرة مُريبة وهو يدنو منها قليلاً، لا تشعر بيدها إلا وهي تصفع وجهه!

 

“يا بنت ال….. ده أنتي نهارك أسود! أنتي مش عارفة أنا مين؟”

“هتكون مين يعني؟”

“هتعرفي دلوقتي!” اردف بحنق مازال ممزوج ببعض الصدمة وهو يُمسك بهاتفه بحثاً عن شيء ما.

“بلاش بقى الجو ده، وتقعد تقولي انتي مش عارفة انا مين؟ وانا اقولك مين وتقولي أنا ابقي ابن صاحب الشركة.. مهروسة اوي.” لم يجيب عليها، ترك ما كان يفعله في هاتفه ووقف يرمقها بإبتسامة جانبية ساخرة.

“سكت ليه؟”

“أصل أنا ابن صاحب الشركة فعلاً.”

“كليشية أوي ومهروسة.. ألعب غيرها!”

“طب بلاش.. أنتي عارفة الشركة دي اسمها أيه؟”

“ايه الهبل ده أكيد عارفة.” قالت بملل ونفاذ صبر.

“طب بلاش فزلكة واتفضلي قوليلي اسمها.”

“اسمها RHEB”

“عارفة ده اختصار لإيه؟”

“هو إمتحان يا كابتن ولا ايه؟ بتختبرني في اسم الشركة؟ طب اسألني في اسم دوا.. اسم تفاعل كيميائي.”

“شششش بطلي رغي شوية!”

“سكت.. اتفضل اتحفني وقولي اختصار لإيه.”

“رحيم.. حامد.. البكري Rahim Hamed El bakry.” أخبرها رحيم بنبرة بطيئة لتتسع عيناها وهي تُحاول أن تستوعب أنها قضت أكثر من أسبوع تسب وتسخر من ابن صاحب الشركة!!!
هي بالتأكيد في القائمة السوادء الآن!! ربما سيطردها.. سيمنعها من العمل هنا في المستقبل بل ومن العمل في جميع الشركات التي يمتلكها أصدقاء ومعارف والده!!

إذا هل ضاع مُستقبلها الآن أم ماذا؟

“أنا هقول حاجة واحدة بس.. !!!Shit” قالت بصوتاً مُنخفض قبل أن تسقط مُغشياً عليها…

“أفنان!!! أفنان!!! حد يجيب Perfume بسرعه!!”

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (في حي الزمالك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *