روايات

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 البارت الثاني والأربعون

رواية أحببتها ولكن 5 الجزء الثاني والأربعون

رواية أحببتها ولكن 5 الحلقة الثانية والأربعون

أوقفها ليل وهو يُمسك ذراعها برفق وهو ينظر لها فنظرت هي لهُ وقال هو:بتاخدي علاجك
حركت رأسها برفق وهي تقول بهدوء:متقلقش
حرك رأسه برفق ومن ثم تركها وذهبت هي تحت نظراته وخرجت من المكتب ونظر هو أمامه بهدوء وهو ينوي على فعل شيئًا مفاجئًا للجميع ، جاءت رسالة إليه فأتجه إلى المكتب وأخذ هاتفه وهو يرى رسالة من حافظ يُخبره بأن يذهب إليه إلى المخزن بأسرع وقت ، أغلق ليل الهاتف وخرج سريعًا في طريقه إلى المخزن
في غرفة قاسم
دلف قاسم وهو ينظر للارين وقال بأبتسامه:مستعدة
حركت لارين رأسها بحماس وهي تقول:أيوة
أتسعت أبتسامته وهو يقول:طب يلا بينا مستنية ايه
نهضت لارين وركضت مسرعة لتغيير ملابسها بينما نظر قاسم لتيسير بأبتسامه وقال:مش ناوية تيجي معانا ولا ايه
تيسير بأبتسامه:انتَ مقولتليش حاجه أصلًا
قاسم:وأديني بقولك أهو يلا متضيعوش وقت
نهضت تيسير وذهبت كي تقوم بتغيير ملابسها تحت نظراته المُحبة
في غرفه غاده
داوود بحده:ممكن أفهم ايه اللي قولتيه دا أزاي تقولي حاجه زي كدا أصلًا
كانت غاده جالسه على طرف الفراش وهي تضع يدها على جبينها وتنظر للأرض بينما أكمل هو وقال:انا بجد مش قادر أصدقك لحد دلوقتي … أزاي بتقولي كدا دماغك كانت فين انتِ كنتي دريانه بنفسك ساعتها
زفرت غاده بضيق وهي لا تتحدث بينما قال داوود:انا مش عارف هحط وشي في وشه أزاي بعد اللي عملتيه دا
نهضت غاده فجأه ونظرت لهُ وهي تقول بحده:كفايه يا داوود خلاص
داوود بغضب:لا مش كفايه يا غاده … انتِ ايه اللي جرالك
غاده بغضب:تعبت يا داوود تعبت ومبقتش قادره
داوود بسخريه:أومال هو يعمل ايه … دا على كدا بقى يدخل الجنة على طول من اللي شافه منكوا
غاده بضيق:يوووه يا داوود انتَ أتعديت منه انتَ كمان
داوود بحده:انا بقول الصح واللي انا شايفه بعيني … انتِ لو كنتي مكانه كان زمانك ودعتي من زمان … لكن هو سبحان من مصبره على كل دا عشان يفضل شايلكوا لحد دلوقتي
زفرت بقوه ونظرت لهُ وقالت:خلاص يا داوود عشان أتخنقت كفايه
تركته وذهبت ونظر هو لها وهو لا يعلم ماذا حدث لها فجأه كي تتغير تجاه ليل هكذا
في المخزن
دلف ليل بهدوء وهو يعقد حاجبيه وينظر حوله فكان المكان هادئًا للغاية ، دلف للداخل ورأى حافظ واقفًا وحده ينتظره ، أقترب منه ليل وهو يقول بتعجب:في ايه يا حافظ !
نظر لهُ حافظ بعدما وقف ليل أمامه ينظر لهُ فقال:جبتلك كل المعلومات اللي عاوزها
مدّ يده بورقه وقال:دي فيها كل حاجه تعوزها مفوتش حاجه
مدّ ليل يده وأخذها منه وقال:أتصل بيه زي ما أتفقنا
حرك حافظ رأسه برفق وهو ينظر لهُ ونظر بهاتفه قليلًا ، فتح مكبر الصوت ونظر لليل وهما يسمعان صوت الرنين حتى أجابه قائلًا:الو
نظر حافظ لليل الذي كان ينظر أمامه بهدوء وقال:ايوه يا أشرف
أشرف بهدوء:مين معايا
نظر حافظ لليل من جديد والذي نظر لهُ نظره ذات معنى فقال حافظ:ايه يا أشرف معقوله لحقت تمسح رقمي متوقعتهاش منك
ساد الصمت للحظات قبل أن يقول أشرف بترقب:حافظ
حافظ:ايوه يا عم
أشرف:حقك عليا لسه صاحي ومش فايق والله
أبتسم ليل بتهكم واضح ونظر لحافظ فكان يتوقع هذا الردّ ، سار ليل بهدوء في المكان تحت نظرات حافظ الذي قال:ايه مش ناوي تقدم خطوه صح
أشرف بهدوء:مفكرتش لسه وبيني وبينك انا مش هاخدها أصلًا مش هديله فرصه أنه يهيني قدام الكل
أبتسم ليل وهو يستمع لكلماته الساذجه تلك فأكمل حافظ وقال:ومن أمتى ليل بيهين حد يا أشرف مش مكسوف من نفسك وانتَ بتقول كدا
أشرف:بصراحه بعد اللي حصل دا لا مش مكسوف عشان الحق مبيزعلش ولا ايه
حافظ بتعجب:حق ايه !
أشرف:ورثي … مش دا حقي برضوا لا وايه
حافظ:بس انتَ مجتش وطالبته بيه
أشرف:تؤ تؤ تؤ هو انتَ مكنتش حاضر ولا ايه … مش انا جيت وطالبت بحقي وهو طردني
أبتسم حافظ ونظر لليل وهو يقول:بصراحه مش مقنعه ولا حد يصدقها … وسعت منك حبتين يا أشرف
أشرف:المهم … أيًا كانت الأحداث اللي حصلت في النص فانا في الأخرى مخدتش حقي … وأظن حقي أعمل أي حاجه
ألقى حافظ بقنبلته الموقوته دون سابق إنذار وهو يقول:حتى لو كان على حساب صحته اللي دمرتها
عم الصمت المكان فجأه بعد هذه المفاجئة الغير متوقعه بينما نظر حافظ لليل الذي كان واقفًا وهو ينظر للجهه الأخرى بشرود بينما لم يسمع صوت أشرف بعدها لأنه وبالتأكيد قد قطع الخط ، ألتفت حافظ إلى ليل وهو يقول:قفل في وشي
لم يتحدث ليل وظل ثابتًا كما هو بينما تحدث حافظ بأبتسامه ساخره وقال:معقوله
تحدث ليل بهدوء وهو ينظر أمامه قائلًا:كنت عارف أنه هيتهرب من السؤال دا … واللي قدر يجاوبني عليه بمنتهى السهوله من غير ما ياخد باله
حافظ:وايه هي بقى الإجابة
نظر لهُ ليل وقال:أنه عنده أستعداد ياخد حقه حتى لو كان على حساب صحتي
حافظ:وليه منفكرش من وجهه نظر تانيه ونقول أنه ملقاش أجابه
حرك ليل رأسه نافيًا وهو يقول:لا … كان ببساطه نفى كل دا واثبتلي ولو واحد في المية أنه لسه باقي عليا … بس كالعادة … بيتهرب ويتصرف بتهور من غير تفكير وهو ميعرفش عواقب دا ايه
حافظ:انا حاولت أعمل حاجه تساعدك مع أني معملتش المطلوب بالظبط انا آسف يا ليل
نظر لهُ ليل وأقترب منه حتى وقف أمامه بهدوء وقال:انتَ عملت اللي عليك يا حافظ متقولش كدا … انا اللي ممنون ليك عشان لسه مستحملني لحد دلوقتي ومفكرتش تبعد
عاتبه حافظ وهو ينظر لهُ قائلًا:لا يا ليل متقولش كدا انا متوقعتهاش منك … ليل انتَ أخويا … عارف يعني ايه أخويا انتَ أخويا اللي مجابتهوش أمي يا ليل انا مستحيل أبعد واسيب اخويا واقع في مشكله لوحده انتَ عارف كويس معزتك عندي وعارف أن انا مستعد أعمل أي حاجه عشانك … متقولش كدا يا ليل تاني مهما حصل أرجوك
أبتسم ليل ونظر لهُ وقال:انا مش عارف عملت ايه عشان ربنا يديني صحاب زيكوا … مهما يحصل بينا منقدرش نبعد ونرجع نعتذر لبعض وثوانِ نضحك ونهزر ولا كأننا كنا متخانقين ومش طايقين بعض … أنتوا أكبر نعمه ربنا رزقني بيها
حافظ بأبتسامه ومرح:ايه يا مان الكلام الجامد دا كان فين من زمان
أبتسم ليل وقال بعد لحظات:يمكن فعلًا زمان كنت غريب شويه .. حياتي عباره عن شغل وبس … حتى يوم ما أتجوزت حسيت أن انا بعيش الفتره اللي اتحرمت منها وأن ربنا عوضني عن كل فتره حرمت نفسي منها عشان خاطر حد تاني … بس تعرف يا حافظ انتَ مش غريب … انا أعرفك من قبلهم وتعتبر واحد مننا من زمان … انا حاسس إني بندم دلوقتي على كل حاجه عملتها عشانهم … حاسس أني مكنش ينفع أحرم نفسي من حاجه انا بحبها ونفسي أعيشها زي أي حد … بس ساعتها قولت دول أخواتك إذا معملتش انتَ كدا مين هيعمل … ولما كبرنا ومر الزمن … أكتشفت أني بندم على كل لحظه ضيعتها من عمري عشانهم … مكنتش مستني ردّ الجميل قد ما كنت مستني منهم تقدير وشكر على اللي عملته عشانهم … قد ايه فعلًا الدنيا دي مش عادله ومبتراضيش الكل … الناس اللي ملهاش لازمه وبتعمل حاجات هايفه ملهاش ستين لازمه تلاقيهم كلهم بيسقفولهم ويشجعوهم ويشوفوا الحاجه دي فن وموهبة ويوم ما تفكر تنتقض وتقول رأيك تلاقي الكل بيهاجمك وانتَ حقودي ومبتفهمش لمجرد أني بقول رأيي المخالف بالنسبالهم … لكن تلاقي ناس موهوبه بجد وبتقدم حاجه كويسه ومفيده وهتفرق في حياه أي حد متلاقيش تشجيع ولا كلمه حتى ترضيهم بيها وواحده واحده الموهبة اللي هتغير الدنيا للأحسن تدفن ويبقى اللي موجود حوالينا مجرد حاجات عبيطه ملهاش فايده … بس على ضوء تاني في ناس هادفه بتنجح … بس بعد وقت طويل … عارف .. انا بشوفها زي الدوامة بتسحب الناس بجمالها المزيف وعشان تخرجهم منها بتاخد وقت كبير أوي عقبال ما تسحبهم من القاع المظلم الخادع … عشان كدا بطلت أبقى ليل اللي بيضحي دايمًا … مبقاش عندي حاجه أضحي بيها خلاص
حافظ:وولادك
نظر لهُ ليل وقال:ولادي … ولادي انا ضحيت بكل حاجه عشانهم وتخليت عن حاجات كتير أوي عشانهم … أخواتي ضحيت بعمري ومستقبلي عشانهم .. ولادي ضحيت عشانهم بمستقبلي اللي هيأذيهم في يوم من الأيام … انا ورثي مش محتاجه … انا غرقان دلوقتي في خيرات الله … مش محتاج ورثي
حافظ:انا أسف لو بتدخل في حاجه زي دي بس حقك … يعني ورثك يا ليل بسم الله ما شاء الله رقم لا يُذكر
ليل:عارف … وعشان كدا انا هحتفظ بيه لولادي وأحفادي … ولادي كمان يعتبر مرتاحين كل واحد فيهم ليه مكانه ومرتب كويس أوي شايف أنهم مش محتاجينه .. لكن انا برضوا شايلهم ليهم جايز الزمن يغدر بيهم لقدر الله ويحصل لحد فيهم حاجه يكون معاه فلوس يتسند عليها … مع أني مقتنع أنها مش هتدوم بس كحاجه مؤقته لحد ما ربنا يفرجها … أأمن بناتي … محدش عارف جايز الزمن يغدر بيهم لقدر الله هما بالذات لازم أضمنلهم مستقبل … الغدر بييجي من ناس انتَ متتوقعش منها غدر فليه ماخدش أحتياطي لأي حاجه ممكن تحصل
حافظ:عندك حق … بس قليل أوي اللي يفهم الكلام دا يا ليل الناس دلوقتي بقت شيفانا من العصر القديم مبيفكروش في اللي بتقوله دا كل واحد دلوقتي بيخلف ويرمي واللي بيعامل ولاده بعنف واللي واللي واللي صلي على اللي هيشفع ليك يا راجل انتَ مبتقراش الأخبار ولا ايه دا الواحد بيصطبح بأخبار تسد نفسك عن اليوم كله … الدنيا أتغير حالها يا ليل دلوقتي أحنا بقينا نادرين أو زي ما بيقولوا آخر سُلالة وهتنقرض في أي وقت … اللي خلى الأهل بيموتوا بعض عشان الفلوس مش عايز أشرف يبقى زيهم .. اديله حقه يا عم وريح نفسك بدل ما تلاقيه اتهبل في دماغه ويعمل فيك حاجه الناس دلوقتي بقت مدمنه فلوس بتشمها يا صاحبي لو عدى يوم من غيرها تتجنن زيهم زي المدمن
شردّ ليل بحديثه وتركه حافظ وخرج تاركًا إياه مع أفكاره وعقله ، مسح على وجهه وزفر بهدوء ونظر للورقه بتمعن وهو يرفعها عاليًا أمامه وقال بتأمل:عندك حق يا صاحبي … بس انا مش هخسر اللعبة المره دي .. الجيم دا هكسبه يعني هكسبه انا حفرت حروف أسمي عليه من زمان ولازم أكسبه بأي طريقه … وبدايه الفوز هي الورقه دي
أبتسم بخفه وهو ينظر للورقه وهو يتعهد بأنه سيبحث ويبحث حتى يعلم إن كانت هذه لُعبة تُلعب خلف ظهره أم لا
على الجهه الأخرى
كان قاسم يسير بسيارته وبجانبه تيسير وتجلس لارين على قدمه وهي تُمسك بمقود السياره ويديه فوق يدها يُحركه بهدوء ، نظرت لهُ لارين وقالت بطفوله:ايه رأيك في سواقتي شاطره مش كدا
نظر لها بأبتسامه ومن ثم طبع قُبله على رأسها وهو يقول:شاطره جدًا
أبتسمت لارين ونظرت للطريق ثم نظر لتيسير بأبتسامه والتي كانت تُتابعهما بأبتسامه وقالت:هنروح على فين بقى
قاسم بأبتسامه هادئه:هوديها أي مكان هي عوزاه
حركت رأسها برفق وعادت تنظر للطريق بهدوء بينما نظر هو لها وقال:انتِ عاوزه تروحي مكان معين
حركت رأسها برفق وقالت بأبتسامه:مش مهم خلاص دا يومها ومش عاوزه أبوظه انتَ واخد أجازه عشانها
تحدث قاسم بذهول وهو ينظر للطريق تارا ثم لها تارا وقال:لا طبعًا ايه اللي بتقوليه دا أكيد مش هنقضي اليوم كله في مكان معين عاوزه تروحي فين
تيسير بأبتسامه خفيفه:خلاص مش مهم
قاسم:قولي يا تيسير عايزه تروحي فين
تحدثت لارين وهي تنظر لهُ قائله:هتوديني دريم بارك على أتفاقنا
قاسم:هوديكي حاضر
لارين:وهلعب كل الألعاب
قاسم:حاضر بس ماما عايزه تروح مكان هي كمان مش معقوله هنقضي اليوم كله في دريم بارك
لارين:ماشي وديني دريم بارك الأول وبعد كدا نروح المكان اللي ماما عاوزه تروحه
أبتسم قاسم وقال:ماشي يا لمضه
أبتسمت تيسير وهي تنظر لها ثم عادت بنظرها للطريق مره أخرى وهي تنظر لهُ عبر النافذه بهدوء
على الجهه الأخرى
أقترب ليل من باسم وهو يقول:بابا مش هنمشي
نهض باسم وهو يأخذ چاكت بدلته وهو يقول:هنمشي حالًا أهو
أقتربت منهما كارما وهي تنظر لباسم وتقول:هتروح الشركه
نظر لها وقال:اه متأخر جدًا وعارف أني هروح ألاقي ورق قد كدا
أبتسمت كارما وقالت بهدوء:لولا إني تعبت شويه كنت جيت ساعدتك
نظر لها وقال:لا أقعدي أرتاحي وملكيش دعوه بكل دا انا هخلصه إن شاء الله
كارما:هيبقى ضغط كبير عليك يا باسم
أبتسم باسم ونظر لها وقال:كارما يا روحي انا متعود على كدا من بدري انتِ نسيتي وبعدين انا معايا المساعد الصغير بتاعي النهارده مش كدا ولا ايه يا بطل
تحدث ليل بأبتسامه وقال:أكيد
أبتسمت كارما وهي تنظر لهُ بينما طبع باسم قُبله على رأسه بأبتسامه ثم اعتدل بوقفته ونظر لها وقال:انا مش عايزك تشيلي هم المهم ترتاحي شويه صحتك أهم يا كارما من أي حاجه
حركت رأسها برفق وهي تنظر لهُ بأبتسامه فأقترب هو منها وطبع قُبله على جبينها بحنان وقال:خلي بالك من نفسك
حركت رأسها برفق وهي تبتسم بخفه بينما تحدث الصغير وهو ينظر لها قائلًا:لازم ترتاحي يا ماما عشان تعمليلي بكرا الدونتس اللي وعدتيني بيها
ضحكت كارما بخفه وقال باسم بمرح:انتَ بتدور على كرشك ومش هامك أن ماما تعبانه ولازم ترتاح
ليل:لا ما هي ترتاح النهارده عشان بكرا تبقى كويسه وتعملهالي عشان بحبها أوي
أبتسمت كارما ومالت بجزعها وطبعت قُبله على خده وقالت:حتى لو انا تعبانه ومش قادره أقف هعملهالك انا عندي كام ليل يعني
أبتسم ليل بسعاده وطبع قُبله على خدها وهو يقول:انا بحبك أوي يا ماما
مسدّت على خصلاته وقالت بحب:وانا بحبك أكتر يا روح ماما
باسم:طب يلا بقى عشان نمشي ولا ايه يا أستاذ ليل ياللي منتظم بالمواعيد
ليل:أيوه لازم نمشي عشان نوصل في المعاد انتَ أخرتنا على فكره
باسم بذهول:انا ؟!
ليل بجديه:أيوه عمال تتكلم مع ماما وتبوسها وأحنا ورانا شغل وأتأخرنا
باسم بصدمه:أومال انتَ كنت بتعمل ايه من شويه
ليل بجديه:انا واقف مستنيك تخلص عشان لما جدو يقول حاجه أقوله انا برا عنها
نظر باسم لكارما بذهول تام وهو يقول:برا عنها ؟! عرفت الكلام دا منين ياض
ليل:من معاذ
باسم بصدمه:ليلتك سوده يا معاذ
ليل:يلا يا بابا بقى
نظر لكارما التي كانت تبتسم وتنظر لهُ وهي تقول:مفيش فايده
حرك رأسه بقله حيله وذهب وأخذ ليل معه تحت نظراتها المحبة وتلك الإبتسامة التي تُزين شفتيها
في مكان آخر
كان طارق جالسًا وهو ينظر أمامه بهدوء وعقله منشغل بهذا المجهول الذي لا يعلم عنه شئ حتى الآن وينظر للحرس بترقب وهو ينتظر حدوث شئٍ الآن غير عادي ، أقترب عمر منه وهو يقول:ايه يا عم قاعد لوحدك ليه
نظر لهُ طارق وقال بهدوء:مفيش
نظر لهُ عمر وقال:مالك بجد متغير كدا ليه وحاسس أن فيه حاجه
طارق:واحد مهدد فرح بيا انا وعلي
عقد عمر حاجبيه وقال:مين دا وبيهددها ليه هو يعرفها أصلًا
حرك طارق رأسه برفق وهو يقول:طالما عارفني وعارف علي يبقى عارفها … مش عارف مين ليه مصلحه يعمل كدا انا مأذتش حد يا عمر عشان يحصل معايا كدا انا لو عليا مش مشكله انا بس علي لا يا عمر أبني ملهوش ذنب في حاجه
عمر:مش عارف بصراحه يا طارق مين ممكن يعمل كدا … طب محتاج مساعده أقدر أساعدك في ايه
طارق:لا بلاش انتَ تدخل
عمر بحده:أخلص انا مباخدش رأيك أقدر أساعدك في ايه
طارق بقله حيله:مش عارف لسه بفكر … براقب الحرس … الخدم … الجنايني .. مستحيل يكونوا برا عنهم
نظر عمر للحرس ثم لهُ وقال:شاكك في حد فيهم
طارق:لسه مش متأكد … مش عايز أظلم حد مستني حركه كدا ولا كدا
عمر:متستهونش بأقل حركه حتى لو كانت من رعد وليكسي لأنهم بيبقوا شايفينهم وعارفين أنه خطر مع أي تنبيه تتحرك يا طارق متستناش حتى لو مكانش التنبيه دا ليك حياة أبنك مُعرضة للخطر دلوقتي
حرك طارق رأسه برفق وهو يقول:أكيد … أحمد عامل ايه
عمر بهدوء:كويس الحمد لله
طارق:مش شايفه اليومين دول يعني
عمر:بيزور جده وجدته بقالهم كتير مشفهوش قولت لحبيبه خديه وروحوا
طارق:ربنا يخليهولك … الأبتلاء صعب وانا عارف بس خليك متفائل
عمر:متفائل يا طارق … لما بتيجي في الضنا بتبقى وحشه أوي … وكله في الأول والآخر ترتيب ربنا .. ربنا عاوز كدا همانع ليه كله خير في الآخر بس أحنا مبنشوفش الخير دا غير في الآخر
طارق:على رأيك … لازم نتعلم مفيش حاجه ببلاش لازم تدفع تمن كل حاجه انتَ عاوزها … طمني عليك مبشوفكش أكمن الشغل لهانا وحياتنا أتشغلت
نظر عمر للأسفل وقال بحزن:كويس … هبقى كويس عن كدا لو شوفت أحمد خف وسمعت صوته اللي اتحرمت منه بدري
ربت طارق على كتفه بمواساه ولم يجد شئ ليقوله لهُ ، لحظات واقترب معاذ منهما ووقف خلفهما وهو يقول بأبتسامه:شكلكوا بائس كدا ليه لازملكوا حبه فرفشه
طارق:أبوس أيد اللي خلفوك بلاش
معاذ بأبتسامه:أنتوا عارفين ليه القطط مش صابورة
نظر لهُ طارق وقال بتساؤل:ليه ؟
تحدث معاذ بمرح وهو يقول:علشان عايزين كل حاجه now now
ضحك عمر بخفه وهو يمسح على وجهه ونظر طارق لمعاذ نظره ذات معنى وقال:انا بفطس من الضحك يا ظريف يا ابو دم تقيل
وجه معاذ حديثه لعمر وقال:هقولك واحده تانيه طالما ضحكت
طارق:مش عايزين
نظر معاذ لهُ وقال بضيق:وانتَ مال أهلك انا بقوله هو
طارق بضيق:ما انا هسمع
معاذ بحده:سد ودانك يا حبيبي
ضحك عمر بخفه وهو ينظر لهما بينما قال معاذ بضيق:ابن سامح بصحيح
صفعه طارق على ظهره وهو يقول:قصدك ايه ياض انتَ
جلس معاذ وأعطاه ظهره وهو ينظر لعمر بأبتسامه وقال:فكك منه كأنه مش موجود هقولك واحده تانيه … بيقولك مرة واحد فكهاني والتانى ربط هاني
هجم طارق عليه وهو يقول بضيق:لا دا انتَ سخيف سخافه بقى
ضحك عمر وقال:يا ابني هو مضايقك في ايه سيبه يقول اللي يقوله
طارق:مبيضحكش على فكره
عمر:لا انا بضحك العيب فيك انتَ أكيد
معاذ:قوله والنبي هو اللي دم أهله سم
شدد طارق من قبضه يده وقال بغيظ:لسانك يتلم شويه يا ابو لسان طويل
معاذ:ما انتَ اللي مستفز معرفش غيران مني كدا ليه
طارق بذهول:وانا يوم ما أغير هغير منك انتَ
معاذ بترقب:انتَ بتقولي انا كدا وبعدين تغير مني اه عشان انا قمور ودمي شربات يا منفسن
بدءا يتشاجران كالعادة وعمر ينظر لهما بقله حيله وهو مُبتسم ، نظر أمامه بهدوء وعلى ثغره أبتسامه خفيفه
في مكان آخر
أشرف بحده:بقولك ايه انا مش عايز عِناد وزي ما بدأت تنهي
أبتسم بتهكم وقال:بقولك ايه يا أشرف … انا يوم ما عرضت عليا أساعدك مترددتش … لكن تيجي لحد هنا واستوب … اللعبة هتاخدنا لمسار تاني خالص منعرفش نهايته ايه
أشرف بحده:انا هنا أقول ايه اللي يحصل وايه اللي ميحصلش واللي هقوله يتسمع بالحرف عشان محدش فينا يزعل من التاني … مفهوم
صمت وهو ينظر لهُ بضيق فأعاد أشرف ظهره للخلف وهو يستند على ظهر المقعد ويُدخن بغضب ، زفر الهواء بهدوء وهو يقول:تفتكر لما يعرف أنك شريكي في كل اللي حصل من الأول للآخر هيعمل ايه … والأهم من كل دا .. ردّه فعله هتبقى ايه لما يعرف أنك طعنته في ضهره بعد ما كان مديك الأمان … الضربه وحشه مش كدا
نظر للجهه الأخرى بضيق وهو يقول:صدق اللي قال … طلعت شيطان يا أشرف بحق وحقيقي
أشرف بغضب:انتَ مش فاهم حاجه
صرخ بهِ بغضب وهو يقول:لا فاهم كل حاجه يا أشرف فاهم وعارف نيتك ايه انتَ طلعت فعلًا زي ما قالوا وزعلان عشان مش راضي يتقبلك
ضرب أشرف على سطح المكتب وهو ينهض ويقف أمام مكتبه قائلًا:انتَ السبب في كل حاجه انا فيها دلوقتي
نهض هو الآخر وهو يقول بحده:انا برضوا
أشرف بغضب:أيوه انتَ اللي خليتني كدا .. انتَ السبب في الخساير اللي بخسرها دلوقتي
_وانتَ مش صغير عشان تضرب على أيدك … انا مأجبرتكش على حاجه كله كان برضاك يبقى تستحمل غلطاتك
أشرف بحده:انا غلطان أني أستعنت بيك من الأول من النهارده تعتبر كل حاجه بيني وبينك خلصت خلاص
تركه أشرف وخرج من المكتب بغضب بينما جلس هو وعلى شفتيه أبتسامه تهكميه ساخره
في أحدى العيادات
نظرت السكرتيره لليل وقالت:أتفضل يا فندم
نهض ليل ودلف للغرفه بهدوء وأغلق الباب خلفه واقترب من مكتب الطبيب الذي رحب بهِ وهو يقول بأبتسامه:أهلًا وسهلًا يا ليل باشا نورت العيادة والله
مدّ ليل يده وصافحه قائلًا:منوره بصحابها
أشار لهُ بأبتسامه وقال:أتفضل أرتاح
جلس ليل على المقعد الموضوع أمام المكتب ونظر لهُ وهو يسمعه يقول:خير يا فندم بتشتكي من حاجه
نظر لهُ ليل وقال:انا عاوز أسألك سؤال وتجاوبني بصراحه
عقد الطبيب حاجبيه وقال:خير يا فندم سؤال ايه دا
تحدث ليل بهدوء وهو ينظر لهُ بترقب وقال:أشرف بييجي يتعالج عندك ولا لا
نظر الطبيب للأسفل وهو ينزع نظارته تحت نظرات الترقب من ليل ، أخذ نفسًا عميقًا ثم نظر لهُ مره أخرى وقال:ايوه
تبدلت معالم وجهه ونظر لهُ بأهتمام وقال:من أمتى
الطبيب:من فتره … جالي وطلب مني يتعالج وقعد يتكلم معايا كتير أوي وبدء يتعالج من فتره
ليل بترقب:عنده ايه
الطبيب:احم … انفصام
نظر لهُ ليل نظره ذات معنى ثم قال:حكالك ايه بالظبط
الطبيب:لا يا فندم للأسف أسرار المرضى مقدرش أطلعها تحت أي ظرف
نظر لهُ ليل قليلًا قبل أن يُحرك رأسه برفق ثم نظر أمامه للحظات قبل أن ينهض بعدما شعر بأن هناك شيئًا غير عادي يحدث ونظر للطبيب وقال:تمام … مش هجبرك على حاجه عشان دي في الآخر تمث مهنتك كطبيب … بس انا مش أي حد
تركه ليل وخرج وأغلق الباب خلفه وكانت العيادة فارغه فقد ذهبت السكرتيره وأصبح المكان فارغ ، نزل من على الدرج ولكن توقف فجأه وهو يرى أشرف يقترب ، نظر لهُ للحظات ثم ذهب ، بينما صعد أشرف ودلف للغرفه وأغلق الباب خلفه واقترب منه وهو يقول:انا قولتلك ايه بخصوص العلاج
نهض وهو يقول:اسمعني يا أشرف كويس انا اه دكتور نفساني بس عمري ما خونت مهنتي لحد ما ظهرت انتَ قدامي وبوظت كل حاجه
وقف ليل أمام باب الغرفه وهو يسمع حديثهما بهدوء بينما تحدث أشرف بحده وقال:انا ميهمنيش كل دا سبق وقولتلك إن ليل بيتعالج من ورا الكل عند دكتور نفساني لأنه مؤخرًا بدء يحصله حاجات غريبة بسبب اللي اتعرضله وبدء يتابع مع واحد صاحبك … الأمين زي ما بيقولوا … ليل دلوقتي بقى مريض … وانتَ عارف كدا كويس وأظن أن اللي قاله صاحبك دا مش أي كلام
_إذا كان هو مبيقولش أي حاجه تخص المرضى بتوعه عرفت انتَ كل دا منين
أشرف:قال كل حاجه تحت تأثير المُخدر
صُدم كُلًا من الطبيب وليل الذي كان لا يُصدق ما يسمعه بينما قال الطبيب بصدمه:مُخدر … يعني ايه الكلام دا
أشرف:فكرك انا مش عارف كل حاجه بتحصل لليل … ليل عنده أضطرابات نفسية بسبب اللي بيمر بيه … عنده أرق متواصل … بقى بيكلم نفسه على أساس أنه بيتكلم مع حد … ليل بيتعالج من ورا الكل وانا عارف كدا كويس … بس حالته بقت في النازل دلوقتي لأن العلاج أتبدل … بقى عصبي زياده عن اللزوم وبينفعل بسرعه … أعراض سلبية كتير بتحصله بس محدش واخد باله من كل دا … ليل بياخد العلاج الغلط اللي هيخلي حالته تسوء أكتر من الأول
أبتعد ليل بهدوء وهو مصدوم وبشده مما يسمعه ، يشعر بأنه يحلُم وسيستفيق بكل تأكيد في أيا لحظه ، ترك المكان وخرج مُسرعًا وحديث أشرف يتردد برأسه ، أخذ سيارته وذهب سريعًا وهو يشعر بالضياع أهذا من يُريدون منه مسامحته بأحلامهم فقد أتخذ قراره النهائي والحاسم وحديثه يتكرر هو والطبيب مئات المرات “ليل بقى شخصيه غير متزنه” .. “ليل صعب يتعالج بسهوله” … “انا اللي وصلته للحاله دي ومش لازم يرجع تاني مهما حصل” ، دهس على الفرامل بقوه جاعلًا إطارات السياره تحتك بعنف في الأرض مُصدرًا صوت صرير عالي وتوقفت السياره بهِ وهو ينظر أمامه وهو يلهث وخصلاته مبعثره ويزيد من قبضته على مقود السياره ، سقطت دموعه ومسح على خصلاته للخلف وهو لا يُصدق ، ضرب بعنف على مقود السياره وهو يبكي بصدمه بالتأكيد هذا ليس أخاه ، بالتأكيد هذا ليس أشرف الذي يقوده للهلاك بنفسه ، أصبح مريضًا على يده ، سمع صوت رنين هاتفه يعلنه عن أتصال من داوود فأغلقه وهو ينظر أمامه وهو يبكي ويشعر بأنه حقًا بكابوس وسيستفيق منه إنه بالتأكيد ليس مريضًا لقد “دمره أخاه دون رحمة” ، ترجل من السياره ونظر للطريق السريع ورأى شاحنة كبيرة تقترب وفي هذه اللحظة قد أستطاع الشيطان التحكم بعقله ودفعه للإنتحار وبالفعل بدء يتقدم رويدًا رويدًا بهدوء وهو شارد ليس بوعيه ، وقف بمنتصف الطريق ونظر للشاحنة وكان السائق قد إنتبه لهُ وبدء بطرق مزمار الشاحنة كي يبتعد ولكنه ظل ثابتًا مكانه لم يتحرك خطوه واحده وترك نفسه للموت مستسلمًا لهُ ويُرحب بهِ بصدرٍ رحب ، لم يستطع السائق أن يجعل الشاحنة تتوقف فبكل الأحوال ستصدمه ظل السائق يطرق على مزمار شاحنته عله يفيق من غيبوبته ولكن كما يقولون قد فات الأوان وحُسم أمره ولكن في الوقت المناسب تدخل منقذه ومنعه من إرتكاب خطأ كبير كان سيدفعه للمكوث في النار وهو يدفعه بقوه بعيدًا عن الطريق وسقط هو بجانبه ، أصتُدمت رأسه بالرصيف وبدأت الرؤية تتلاشى شيئًا فشئ وهو يرى الحياة تسود أمام عيناه وهو يسمع صوت منقذه يتحدث معه والذي بعدها لم يشعر بشئ وأغمض عينيه مستسلمًا لما سيحدث سواء بقي على قيد الحياة ، أو فارقها ، لم يعُد يهُم بالنسبة إليه إن رحل
في إحدي المستشفيات الكبرى
وصل سيف سريعًا بعدما تلقى الخبر وأقترب من ذلك الرجُل الذي كان واقفًا أمام الغرفه ، تحدث الرجُل وهو يُطمئنه قائلًا:متقلقش هو كويس وزي الفل
نظر لهُ سيف وقال بقلق شديد:ايه اللي حصل انتَ اللي كلمتني وبلغتني
الرجُل:ايوه انا .. هو انتَ أبنه
سيف:جوز بنته
الرجُل:بصراحه انا مش عارف أقولك أزاي بس حماك حاول ينتحر
نظر لهُ سيف وهو لا يُصدق ما سمعه وقال بتشوش:يعني ايه حاول ينتحر أكيد بيتهيقلك
الرجُل بهدوء:انا راجل على باب الله كنت ماشي ولقيته واقف في نص الطريق ومستني تريلا كانت ماشيه على الطريق وللأسف السواق مكنش واخد باله منه انا قولت أكيد هيتحرك ويبعد بس لما لقيته واقف متحركش والتريلا خلاص بتقرب أوي أضطريت أتدخل قبل ما يحصل حاجه ويخسر دنيته وأخرته وزقيته على الرصيف ولولا ستر ربنا التريلا متقلبتش بالراجل كان زمان الدنيا خربانة دلوقتي … الراجل صاحب التريلا وراك
ألتفت سيف للرجُل وهو ينظر لهُ وهو لا يعلم ماذا يقول لهُ ، مسح على وجهه ونظر لهُ قائلًا:انا مش عارف أقولك ايه بصراحه
أبتسم الرجُل وقال:متقولش حاجه حصل خير المهم أنه كويس
سيف بهدوء:انا مقدرش ألومك لأنك ملكش ذنب في حاجه ولولا ستر ربنا كان زمانك أتأذيت وهو أتأذى معاك ولولا الراجل الطيب دا اللي ربنا بعته في الوقت المناسب كان زمان الدنيا بايظه دلوقتي وبعتذرلك لو أتسببت في أي خساير
الرجُل بأبتسامه:متعتذرش يا ابني الحمد لله محصلش حاجه وكل حاجه زي الفل انا مكنتش واخد بالي منه والله ومكانش في دماغي إنه هيرمي نفسه للموت كدا وفي الأول والآخر كل دا ترتيب ربنا وستره المهم أنه كويس ونتطمن عليه
أبتسم سيف بخفه ثم مسح على خصلاته وهو لا يعلم ماذا يحدث فكل شئ يحدث بسرعه دون توقف ، خرج الطبيب بعد مرور الوقت ونظر لهُ سيف وقال بلهفه:طمني يا دكتور ايه اللي حصل
نظر لهُ الطبيب وقال:الحمد لله هو كويس بس…
عقد سيف حاجبيه وقال بتساؤل:بس ايه يا دكتور ؟
الطبيب بهدوء:هحتاج أتكلم معاك شويه
حرك سيف رأسه برفق ونظر للرجلان وقال بأمتنان:انا مش عارف أشكركوا أزاي بجد
تحدث منقذه وقال بأبتسامه:متشكرناش يا أستاذ أحنا معملناش حاجه
أخرج مفتاح سيارته من جيبه ومدّ يده بهِ وهو يقول:مفاتيح عربيه الأستاذ … كل حاجه فيها زي ما هي ولو حابب تتأكد وانا موجود أتفضل
حرك سيف رأسه برفق وهو يقول:لا انا واثق فيك باين عليك راجل محترم وبتراعي ربنا وإلا مكنتش أنقذته وجبته للمستشفي
أبتسم الرجُل وقال:شكرًا انا مش عارف أقولك ايه وألف سلامه عليه
أبتسم سيف وشكرهما وذهبا تحت نظراته بينما نظر سيف للمفاتيح بهدوء ثم نظر للطبيب وقال:أتفضل
في قصر ليل
في غرفه بيسان
دلفت بيسان للغرفه وهي تُنادي على ملك التي دلفت بعد مرور القليل من الوقت وهي تقول:نعم يا ماما
نظرت لها بيسان وقالت:كلتي يا حبيبتي
ملك بملل:لا
نظرت لها بيسان وقالت:ليه يا ملك مش أتفقنا ناكل عشان لما تطلبي حاجه نعملهالك
ملك بهدوء:مش عاوزه
حركت بيسان رأسها بقله حيله وقالت:طب عايزه تاكلي ايه
كانت ستتحدث ولكن أوقفها رنين هاتف بيسان التي قالت:هاتيه يا ملوكه
أخذته ملك وأقتربت من بيسان التي أخذته منها ونظرت للمتصل وقالت بتعجب:سيف !
أجابته بهدوء وقالت:أيوه يا سيف
تحدث سيف بهدوء وقال:ممكن تيجي المستشفي عشان الدكتوره طالبه تكشف وتطمن عليكي
عقدت بيسان حاجبيها وقالت:ليه هو أحنا مش كنا عندها من أسبوعين
سيف:نتطمن شويه متنسيش أنك قربتي تولدي
حركت رأسها برفق وقالت بهدوء:ماشي انا هغير هدومي وجايه
أغلقت معه بهدوء وهي لا تعلم ماذا يحدث ولما ستذهب للطبيبه مره أخرى فهي كانت بالعياده منذ أسبوعان لما ستذهب مره أخرى
في المستشفى
سيف بهدوء:مش فاهم يا دكتور معلش حضرتك تقصد ايه
الطبيب:يا سيف بيه البشمهندس ليل مريض نفسي وبيتعالج
صُدم سيف وقال:مريض … وبيتعالج … يعني ايه
الطبيب:هو أنتوا متعرفوش أنه متشخص بأنه مضطرب نفسيًا وبيعاني من مشاكل نفسية وبيتعالج عند دكتور نفساني
حرك سيف رأسه نافيًا وهو يقول بعدم تصديق:لا معرفش … ومقالناش حاجه زي دي
الطبيب:البشمهندس ليل ماشي على أدوية ومهدئات غلط العلاج اللي بياخده مش صح بالعكس دا بدل ما يعالجه بيأثر عليه بالسلب
كان سيف يستمع للطبيب وهو لا يصدق ، خرج سيف من مكتب الطبيب بعد مدة وهو لا يصدق ما سمعه ، دلف لغرفه ليل الذي كان جالسًا نصف جلسه وهو ينظر أمامه بهدوء ، نظر لهُ سيف قليلًا ثم أغلق الباب خلفه واقترب من الفراش ومن ثم جلس أمامه بهدوء وهو ينظر لهُ فتحدث ليل بعد لحظات وهو يقول:أظن أنك عرفت دلوقتي كل حاجه
صمت سيف للحظات ثم قال وهو ينظر لهُ:ليه يا عمي خبيت … ليه معرفتناش حاجه زي دي … ليه رميت نفسك للموت … ليه سمحت للشيطان أنه يستولى على تفكيرك
زفر ليل بهدوء ولم يتحدث ، سمع سيف صوت رنين هاتفه وكانت بيسان نظر لليل ثم أجابها قائلًا:أيوه يا بيسان … تمام انا جاي أهو
أغلق معها وتحدث ليل وهو ينظر أمامه بهدوء قائلًا:بيسان فيها حاجه
حرك سيف رأسه نافيًا وقال:لا … هتطمن عليها
حرك ليل رأسه برفق ولم يتحدث فنظر لهُ سيف للحظات وعندما نهض أمسك ليل يده يمنعه من الذهاب فنظر لهُ سيف وتحدث ليل بهدوء وهو ينظر أمامه قائلًا:بيسان متعرفش حاجه … وانتَ أعتبر نفسك متعرفش حاجه أنسى اللي أتقال
تحدث سيف بهدوء وقال:متقلقش … محدش هيعرف اللي حصل
ترك ليل يده وأخرج سيف مفاتيح سيارته وقال:مفاتيح عربيتك
مدّ ليل يده وأخذها منه بهدوء ولم يتحدث فنظر لهُ سيف للحظات ثم تركه وخرج ، بينما نظر ليل أمامه بهدوء وعادت الأصوات تهاجمه من جديد
على الجهه الأخرى
أقترب سيف من بيسان التي كانت واقفه أمام غرفه الطبيبه وتنتظره وعندما أقترب منها نظرت لهُ وقالت:في ايه يا سيف أحنا مش كنا عندها من أسبوعين
تحدث سيف بهدوء وهو يقول:معلش حابب أتطمن عليكي مش أكتر
حركت رأسها بقله حيله ثم تركته ودلفت للغرفه تحت نظراته ثم دلف خلفها بلحظات وأغلق الباب خلفه ، بينما أقترب ليل من الغرفه وهو ينظر للباب بهدوء قبل أن يخرج من المستشفي بأكملها ، خرج من المستشفى واقترب من سيارته حتى وقف أمامها واستند عليها بيديه وهو ينظر أمامه بشرود وتذكر حديث أشرف من جديد وبدأت تتشنج عضلات وجهه وهو ينظر أمامه وبدء صوتٍ واحد فقط يهتف بعلو صوته بداخله والذي يرفع رايات أنتصارته أخيرًا ألا وهو صوت عدم المسامحة والمغفرة ، حرك رأسه برفق ومن ثم بدء يضحك قائلًا:أخويا … أخويا فعلًا … انا مليش أخ كبير … هو ميت من زمان أوي أيوه
ضحك أكثر وهو يُحرك رأسه برفق وقال:هنشوف أيوه متقلقش … مش عايزك تقلق خالص كل حاجه هتخلص النهارده وانا اللي هنهيها بدون تفكير … طعني في ضهري … وانا كمان هديله نفس الطعنه
أنهى حديثه وهو ينظر أمامه وصدره يعلو ويهبط وهو يتوعد بالدمار الكبير الذي سيسحقه بشده دون رحمة

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *