روايات

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الثالث والأربعون 43 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الثالث والأربعون 43 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 البارت الثالث والأربعون

رواية أحببتها ولكن 5 الجزء الثالث والأربعون

رواية أحببتها ولكن 5 الحلقة الثالثة والأربعون

أقترب من سيارته حتى وقف أمامها واستند عليها بيديه وهو ينظر أمامه بشرود وتذكر حديث أشرف من جديد وبدأت تتشنج عضلات وجهه وهو ينظر أمامه وبدء صوتٍ واحد فقط يهتف بعلو صوته بداخله والذي يرفع رايات أنتصارته أخيرًا ألا وهو صوت عدم المسامحة والمغفرة ، حرك رأسه برفق ومن ثم بدء يضحك قائلًا:أخويا … أخويا فعلًا … انا مليش أخ كبير … هو ميت من زمان أوي أيوه
ضحك أكثر وهو يُحرك رأسه برفق وقال:هنشوف أيوه متقلقش … مش عايزك تقلق خالص كل حاجه هتخلص النهارده وانا اللي هنهيها بدون تفكير … طعني في ضهري … وانا كمان هديله نفس الطعنه
أنهى حديثه وهو ينظر أمامه وصدره يعلو ويهبط وهو يتوعد بالدمار الكبير الذي سيسحقه بشده دون رحمة
في قصر ليل
كانت روز تقف أمام خزانة الملابس وتبحث عن شئٍ ما حتى لمحت شريط فضي ، عقدت حاجبيها ونظرت لهُ بعدما أخذته ومن ثم رأت أسم الدواء وهي تقول بتساؤل:الشريط دا بيعمل ايه في هدوم ليل ؟
بدء الشك يتسلل لقلبها فتوجهت للفراش وجلست وهي تنظر بهاتفها ومن ثم بحثت عنه عبر “جوجل” وظهر لها العديد من الصفحات التي تتحدث عن هذا الدواء ، دلفت لإحدى الصفحات وبدأت تقرأ المكتوب حتى قرأت هذه العبارات “يُعد هذا الدواء أحد أخطر أنواع الدواء التي يتناولها “المريض النفسي” وهي تُشكل أثرًا سلبيًا على المريض وتدفعه “للأنتحار” رويدًا رويدًا ولذلك لا يُنصح بأستخدام هذا السُم القاتل الذي يدفع هؤلاء الضحايا إلى الموت ومن يرى بأن هناك شخصًا عزيزًا عليه يتناوله يُرجى التخلص منه على الفور وإتخاذ قرار سريع لإنقاذه ودفعه نحو الطريق الصحيح للعلاج”
نظرت أمامها بصدمه وهي لا تصدق ما رأته ، نظرت للشريط ثم نهضت سريعًا واتجهت إلى المرحاض ومن ثم قامت بإخراجه من الشريط وإلقاءه بمقعد الحمام سريعًا وكأنه فيروس وأنتشر بجميع أنحاء المكان ، نظرت للشريط الفارغ وصدرها يعلو ويهبط بعنف فزوجها يدفع نفسه للأنتحار ، خرجت بعدما تخلصت منه ووقفت بمنتصف الغرفة ومن ثم سمعت صوت هاتفها يُعلنها عن رسالة أخذته ورأت رسالة من غيث “روز محتاج أقابلك ضروري في الجنينة الخلفية أنا مستنيكي دلوقتي” تعجبت روز كثيرًا ولكنها خرجت من غرفتها واتجهت للحديقة ، كان غيث واقفًا وينتظرها وهو ينظر حوله حتى أقتربت منه روز ولمحها من بعيد ، وقفت روز أمامه ونظرت لهُ وقالت بقلق:في ايه يا غيث باعتلي مسدج وعايز تشوفني ضروري ليه
نظر لها غيث ومسح على وجهه وهو يأخذ نفسًا عميقًا ويزفره بهدوء وهو يقول:روز كنت محتاج أتكلم معاكي في موضوع يخص ليل
شعرت روز بالقلق الشديد وقالت:في ايه يا غيث ليل كويس
ساد الصمت المكان للحظات هو ينظر لها ولا يعلم ماذا يقول وروز تقف أمامه وتنظر لهُ بقلق والعديد والعديد من الأفكار السيئة تُهاجم رأسها ، بينما أتخذ هو القرار وأبتلع تلك الغصه وهو ينظر لها قائلًا:روز … ليل انا لاحظت عليه من فترة قصيرة إنه مش مظبوط ودايمًا سرحان وأكله قل ومبقاش ليل اللي انا أعرفه .. حاولت أتكلم معاه وأفهم ايه اللي بيحصل بس كان مبيتكلمش وبيتعامل معايا كأني هوا مش شايفه … قولت متسرعش في الحُكم عليه وأكيد في حاجه مضايقاه بس كالعادة رفض يتكلم بدأت أراقبه لحد ما عرفت حاجه كدا صدماني لحد دلوقتي
روز:أنه مريض نفسي
نظر لها غيث بذهول وقال:انتِ تعرفي ؟!
حركت رأسها برفق وهي تقول بقلق:شوفت شريط دوا تحت هدومه ولما عملت سيرش عنه طلع ليه أثار سلبيه كتير أوي وبيدمر البني آدم وبيدفعه للأنتحار وحاجات كتير أوي وانا أول ما عرفت رميته على طول من غير تفكير .. لحد ما شوفت المسدج بتاعتك كنت انا لسه ومازلت مصدومه ومش عارفه خبى عليا ليه حاجه زي دي ومعرفنيش أو قعد يتكلم معايا
غيث بتساؤل:طب تفتكري هو ايه اللي خلاه يبقى كدا ؟
نظرت لهُ وقالت بغضب:هو في غيره اللي هيموته قريب
غيث بتساؤل:أشرف ؟
روز بغضب:ومين غيره معيشنا في القرف دا كله
غيث بذهول:دا لو طلع بيعمل كل دا عشان الفلوس يبقى يومه أسود
روز بتوعد:أقسم بالله يا غيث لو طلع كل دا عشان الفلوس والورث لتكون نهايته سوده معايا
مسح غيث على خصلاته وقال:جوايا شعور وحش أوي معرفش ليه
روز بتعجب:ليه !
غيث:حلمت حلم وحش أوي
روز بقلق:بالله عليك يا غيث بلاش أحلامك اللي تخوف دي دلوقتي انا مش متحمله
غيث:أتمنى يكون من عقلي الباطن يا روز عشان لو حصل بجد … الله أعلم هيكون من نصيب مين
لحظات ودلف ليل وهو يصرخ قائلًا:تعالى
نظرت روز لغيث بقلق وذهبت برفقته إلى مصدر الصوت ، وعندما وصلا شهقت روز بصدمه وهي تضع يدها على فمها وهي تنظر لأشرف الذي دفعه ليل على الأرض أمامه ، نظرت لليل بصدمه والذي كان ينظر لهُ وهو غاضب وصدره يعلو ويهبط بعنف ، خرج الجميع على صوته ونظروا جميعهم لهُ بصدمه وهم لا يُصدقون ، مسح ليل على خصلاته للخلف ونظر أشرف لهُ وهو يقول بحده:انتَ بتعمل ايه يا ليل انتَ أتجننت
أسكته ليل بلكمه عنيفه وهو يصرخ بهِ قائلًا:أخرس خالص مسمعش أسمي ييجي على لسانك أبدًا
نظرت روز لفريدة وهي مصدومه وبشده والتي كانت تنظر لهُ بهدوء ، صرخ ليل بهِ بقوه وهو ينظر لهُ قائلًا:بتعمل كل دا عشان ايه ها عشان خاطر الفلوس بتموتني عشان الفلوس يا أشرف انا بتزوقني للموت بأيدك هونت عليك يا كلب هونت عليك
نظر لهُ أشرف وهو يقول بغضب:أعملك ايه ما انتَ اللي مش راضي تديني فلوسي
أشار ليل على نفسه وهو ينظر لهُ ويقول بغضب:انا … انا مرضتش أديك فلوسك يا كداب وحتى لو مرضتش زي ما انتَ بتقول تموتني … بتكدب عليا وبتقول أن عندك انفصام يا كداب أخترعت حجة أبوك عشان أصدقك روحت أتفقت مع الدكتور خيري عليا وشخصك مريض أنفصام بالكدب عشان أقتنع وانسى وأسامحك
نظروا لهُ بصدمه وكانت روز لا تصدق وأكمل ليل حديثه وقال:روحت خدرت الدكتور اللي بتعالج عنده بسببك عشان تعرف كل حاجه وتموتني خالص تديني الضربة القاضية يا أشرف انا … انا يا ابن أمي وأبويا .. بدلت علاجي بعلاج مُميت يا أشرف
صرخ بجملته الأخيرة وهو يركله بعنف في معدته تألم أشرف بقوه على أثرها ، تدخلت روز سريعًا وهي تُبعده عنه قائله بصدمه:لا يا ليل عشان خاطري أعمل أي حاجه غير الضرب بلاش عشان خاطري تديله ضاربه غلط تودي نفسك في داهيه عشانه لا
تحدث حمزه وهو ينظر لها قائلًا:سيبيه يا روز … سيبيه يعمل اللي عاوزُه هو يستاهل يتعذب العذاب دا
روز بذهول:لا انتَ بتقول ايه انتَ كمان
نظرت لهُ روز وهي تقول بلهفه:لا يا ليل عشان خاطري يا حبيبي بلاش ضرب في طُرق كتير أوي تقدر تستخدمها غير الضرب يا ليل
أبعدها ليل عنه وهو يقول بحده:أبعدي يا روز عشان انا مش شايف قدامي دلوقتي وملكيش دعوه باللي بيحصل
أقترب نضال ووقف أمامه وهو يقول:لا يا ليل بلاش تبقى وحش … خد حقك زي ما متعود دايمًا تاخده متسمحش للشيطان يستولى على تفكيرك مهما حصل … لازم تمسك أعصابك شويه
نظر لهُ ليل بحده فقال نضال:أهدى
صرخ ليل بغضب وهو يقول:مش ههدى محدش يقولي أهدى بتعصبني
أشرف:أديني حقي ومش هتشوف وشي تاني
نظروا لهُ بينما كان هو ينظر لليل بعدما نهض ووقف أمامه على مسافة ليست كبيرة بينما قال ليل بنبره حاده متوعده وهو ينظر لهُ:مش قبل ما أخد حقي منك
أشرف ببرود:حق ايه دا هو انا خدت منك حاجه
رفع ليل يده بالهواء وهو يقوم بالعد قائلًا:أول حاجه صحتي اللي خدتها مني بكل وحشيه … تاني حاجه الأذى النفسي اللي أتسببتلي فيه … تالت حاجه المشاكل اللي واجهتها بسببك … رابع حاجه حرضت ناس عليا وطعنتني في ضهري بدون رحمة … وعشان كدا انا مش هديك حقك بسهوله كدا … لازم تاخد نفس الطعنة اللي طعنتهالي في ضهري
نظر لهُ أشرف بترقب وهو يقول:تقصد ايه بالظبط
تدخل نضال وهو يقول بصدمه بعدما فهم مقصد ليل:لا يا ليل أوعى عشان خاطري
تحدث ليل وهو ينظر لأشرف بحده وقال:قولت محدش ليه دعوه
نضال بخوف:عشان خاطر مراتك وولادك لا يا ليل بلاش … عشان خاطر أمك يا ليل لا لو لسه ليها معزّة في قلبك بلاش عشان هتندم يا صاحبي بلاش يكون قلبك قاسي للدرجادي يا ليل بلاش
مسح ليل على وجهه وهو يوليه ظهره وهو لا يعلم ماذا يفعل ولكن حديث نضال قد كان لهُ تأثير كبير عليه ورغمًا عنه ركل الطاولة بعنف وهو يشعر بالغضب لعدم تنفيذ ما كان ينوي عليه ، تحدث سامح وهو ينظر لهُ وقال:انتَ طول عمرك قلبك ابيض وحنين بلاش تمسح كل دا بأستيكه لمجرد أنك عاوز تاخد حقك
حمزه:بلاش تبقى شخصيه هي مش شخصيتك الحقيقيه يا ليل أحنا بنحبك ومش عاوزين نخسرك تحت أي ظرف
داوود:احنا قولناها قبل كدا وهنقولها تاني … اديله ورثه وكلمه مش مسامحك كفيلة توجعه العمر كله
محمد:بالظبط وعند الله تجتمع الخصوم
روز بدموع:انا محتاجاك جنبي يا ليل مش عايزه أخسرك تحت أي ظرف انا حاسه أني لسه مشبعتش منك انتَ غالي أوي عند كل واحد فينا ولو حصلك حاجه أحنا مش هنبقى كويسين
غيث:قبل أي تصرف في الأول والآخر خلي في ذهنك إن دا أسمه أخوك مش بأيدك تعمل حاجه ولو حتى فكرت تأذيه قلبك مش هيطاوعك
بهاء:أستعيذ بالله وكفاية إنك مش مسامحه وخلي ربنا هو اللي يجيبلك حقك أحسن ما تاخده انتَ بطريقه تندمك العمر كله
نظر لهم ليل بعيناه الحمراء وقال بغضب:لا متحاولوش تصحوا المشاعر اللي بحاول أدفنها
روز بأندفاع:مش هتعرف يا ليل عشان هي دي حقيقتك … مهما تعمل صدقني مش هتعرف
نظر أشرف لليل الذي نظر لهُ وهو يلهث وقال:متفق مع كام واحد ضدي
لم يتحدث أشرف فصرخ بهِ ليل وهو يقول:ردّ … بتتفق مع عبير عليا … عاوزين تموتوني
نظروا لهُ بذهول وقال هو:فاكرني مش هعرف أن عبير بتلعب بيا طول الفترة دي وبتمثل أنها مجنونه … طلعت شيطانه في الآخر هي كمان
حرك رأسه برفق وقال:اكتر حد كنت مصدقه ومديه الأمان طعني في ضهري … عبير بكل سهوله قدرت تنسى كل حاجه وتطعني في ضهري نفس الطعنة السامة اللي انتَ طعنتهالي … خدت طعنتين انا مستاهلهمش من أكتر اتنين كانوا في يوم من الأيام حبايبي وأعز ما أملك … هي عشان كانت طماعه وكانت بتحب فلوسي مش بتحبني انا … وانتَ عشان الورث اللي هتموت عليه
داوود بصدمه:عبير … عبير في المستشفي انتَ متأكد
ضحك ليل ونظر لهُ وقال ضاحكًا:انتَ طيب أوي يا داوود وعلى نياتك … عبير سليمة ومفيهاش حاجه كل دا كان مجرد تخطيط متخططله مش أكتر
أقترب ليل من أشرف وقال بأستحقار:مولفين على بعض … كلب وكلبة فلوس
نظر لهُ أشرف وقال:ريح نفسك واديني حقي طالما عرفت الحقيقه
حرك ليل رأسه برفق وهو يقول:اه اه طبعًا هتاخد فلوسك طبعًا
أقترب المحامي وأشار لهُ ليل وأخرج جميع أوراق الملكية تحت نظرات ليل لأشرف المليئة بالكثير والكثير ، تحدث المحامي وهو يقول:الورق جاهز يا فندم
ألتفت إليه ليل وأقترب منه وتفحص الأوراق بينما تحدثت غاده وهي تنظر لأشرف بهدوء وقالت:راجع نفسك يا أشرف عشان متخسرش
لم يُعيرها أيا أهمية ونظرت لهُ بدموع وحسرة واشاحت بنظرها للجهه الأخرى وسقطت دموعها بحسرة وهي تسمع حديث ليل مع المحامي فنظر لها داوود وشعر بالحزن من أجلها فضمها لأحضانه ومسدّ على ظهرها بمواساة ، بعد مرور الوقت أنتهى ليل من جميع الأجراءات وأخذ حقيبه النقود التي كان يحتفظ بها وأقترب من اشرف الذي كان واقفًا وينظر لهُ ببرود ، وقف ليل أمامه ونظر لهُ ببرود فقال وهو يمُدّ يده بالورق قائلًا:أمضي
أخذ أشرف الورق منه والقلم وبالفعل قد وقع على الأوراق تحت نظرات ليل الهادئه ونظرات الحسرة والخيبة في أعين الجميع ، وعندما أنتهى أشرف مدّ ليل يده وأخذ الأوراق ومدّ أشرف يده كي يُعطيه الحقيبة ولكن ألقاها ليل على الأرض ونظر لهُ بكراهية وقال:أنزل هاتها … مبمدش أيدي للي زيك
نظر لهُ أشرف بغضب وبادله ليل نظراته بكراهية ومال هو بجزعه بالفعل وأخذها ثم أعتدل بوقفته وقال:هو انا هورث فلوس بس ولا ايه
نظروا جميعهم لبعضهم البعض بذهول بينما تحدث ليل ببرود وسخريه وهو ينظر لهُ قائلًا:ايه مش مكفيك العشرة مليون ولا يكونوا مش قد المقام وهتفتري عليا وتقول أن انا ظلمتك
أشرف بحده:أيوه ورثي مش فلوس وبس
تحدث المحامي وقال بهدوء:هي دي وصية الهانم الله يرحمها … أشرف سالم عبد العزيز الدمنهوري ليه في حقه الشرعي عشرة مليون جنية
أشرف بغضب:يعني ايه انتَ أكيد لعبت في الوصية يا ليل
أقتربت روز ووقفت أمامه وهي تقول بغضب:لا بقى انتَ كدا تعديت حدودك وبزياده ولحد هنا واستوب
نظر لها أشرف وقال بغضب:تعديت حدودي ؟! جوزك لاعب في الوصية وتقوليلي تعديت حدودي
المحامي:الوصية محدش جه جنبها يا أستاذ أشرف من ساعه وفاة الهانم والوصية انا محتفظ بيها من ساعه أخر مره كانت معاكوا وخدتها
أشرف بتفهم:اه قول كدا بقى … أكيد ليل قايلك تلعب فيها وتاكلوا حقي ما هو قابل على نفسه مال يتيم عادي وعاملنا فيها الشيخ طول الليل والنهار
صرخت بهِ روز بغضب شديد وهي تقول:لا بقى انتَ تعديت حدودك أوي ولو قولت كلمة تانيه على ليل انا اللي هوقفلك يا طماع ياللي عايز تاخد كل حاجه لوحدك
رفعت سبّابتها أمام وجهه وهي تنظر لهُ وتقول بتحذير:قسمًا بالله يا أشرف كلمه زياده كمان وهتشوف مني ردّ فعل وحش أوي انا أنصحك متشوفهوش … انا ساكته عشان خاطر ليل وعملاله أحترام بس كلمة زياده وهنسى كل حاجه وهزعلك
أوقفها ليل وهو يُمسك بذراعها ويسحبها تجاهه وقال ببرود وهو ينظر لهُ:دا اللي عندنا مش عاجبك سيب الفلوس ولو على باقي ورثك يا قمور فريح نفسك … أبوك مش كاتبلك غير الشركة اللي في التجمع وفيلا في الساحل … مع العشرة مليون ورثك حلو أوي مش شايف أنه قليل
أشرف بحده:بس انا شايفه قليل
ليل ببرود:يبقى انتَ عينك فارغه وطماع ودي مش مشكلتي
نظر لهُ أشرف بغضب وقال:والقصر
أبتسم ليل بتهكم وقال بعدما فهم ما يدور برأسه:القصر دا يا حبيب أبوك بتاعنا كلنا .. فمتحلمش أنك هتاخده القصر دا أحنا أتربينا فيه من صغرنا ودا الحاجه الوحيدة اللي من حقنا كلنا وهو اللي لاممنا مع بعض … فمتحلمش حلم أكبر منك وأنسى القصر عشان مش هيحصل
تحدث المحامي وقال:القصر زي ما مكتوب في الوصية من حق الجميع والمرحومة قبل ما تتوفى حطت شرط في عقد القصر بعدم بيعه مهما حصل
نظر أشرف لليل بحقد الذي أبتسم وهو ينظر لهُ فقال أشرف بصراخ:عملتها يا ليل
ضحك ليل وهو لا يستطيع أن يتوقف تحت نظراته المصدومه وظل ليل يضحك وهو ينظر لهُ ويُحرك رأسه بقله حيله ، نظر لهُ أشرف وقال بحده:بتضحك على ايه
نظر لهُ ليل بأبتسامه وقال بصوتٍ ضاحك:بضحك على التخلف والجهل اللي بسمعه
نظر لهم ليل وضحك قائلًا:بذمتكوا مش بيقول كلام يضحك
نظر ليل لهُ بأبتسامه وقال:انا بجد مش قادر أصدقك لحد دلوقتي … تعرف انا بتمنى ايه بقالي فترة … إنك كنت موت معاه … لأول مره أتمنى لحد الشر …. انتَ خلتني أعمل وأقول حاجات انا مكنتش أتمنى في يوم من الأيام أني أوصلها أو أتحط فيها … بس زي ما انا وصلت لحاجات مكنتش عاوز أوصلها انتَ كمان وصلت لحاجات مكنتش عاوز توصلها وأولهم إنك من اللحظة دي خسرتنا كلنا مخسرتنيش انا بس .. انا مش هقول ايه اللي وصلتله لأنه ميخصكش … بس يخصهم هما … انتَ خسرت مكسبتش … خسرت أهلك … وخسرت دُنيتك … وخسرت معاهم أخرتك … عشان انا في كل صلاة هحسبن عليك ودعوه المظلوم عند ربنا مقولكش … هتعرف معناها لما ربنا يستجيب ليا وانا راكع على سجادة الصلاة بدعي عليك بحرقة بسبب اللي شوفته منك … انتَ في نظري ميت … عارف يعني ايه في نظري ميت وانتَ لسه بصحتك قدامي … انا عشان بخاف من ربنا أديتك حقك جايز ربنا ياخدني وانا لسه مدتلكش حقك وتدعي عليا اللي خلاك تأذيني عشان الورث مش هتدعي عليا … انا اديتك حقك اللي مكتوب في الوصية منقصش منه جنيه واحد … ويا عالم هتلحق تتهنى بيهم ولا لا محدش عارف
كان أشرف ينظر لهُ بهدوء وليل أمامه ينظر لهُ نظره تجعل الصخر يهتز من مكانه ويطلب مسامحته ، أغمض أشرف عيناه عدة مرات ومسح على وجهه وقال ببرود:خلصت
أبتسم ليل بسخريه وقال:خلصت … بس قبل ما تمشي حابب أقولك أني مش مسامحك على كل حاجه عملتها فيا … للأسف معندكش حاجه واحده حلوه تقدر تشفعلك عندي يا أشرف
أفسح لهُ الطريق وأشار لهُ بالخروج وهو ينظر للأسفل بينما نظر هو لهم وكانوا هم ينظرون لهُ بدموع وحسرة ، أعينهم تنطق بالكثير والكثير ولكنه تجاهل كالعادة كل ذلك وتركهم وخرج بالحقيبة تحت نظراتهم ، نظرت روز بدموع حبيسة لليل الذي نظر لها وربت على كتفها وهو يقول بأبتسامه خفيفه:متعيطيش .. هو دا اللي كان المفروض يحصل من بدري
تحدثت روز بصوتٍ خافت وهي تنظر لهُ بعينان لامعتان وقالت:ليل
حرك رأسه برفق وهو ينظر لها بأبتسامه وقال:انا كويس متخافيش
نظر لهم ليل قليلًا ثم تركهم ودلف للقصر وهو يمسح دموعه ونظرت لهُ روز بحزن فهي تعلم أنه حزين للغاية ولكنه كعادته يُظهر بأنه بخير ، بينما نظرت هي لهم قليلًا وزفرت بهدوء واغمضت عينيها وهي تقوم بحبس دموعها
في المساء
عده طرقات على باب المكتب يليها دلوف بيسان التي نظرت لهُ وأبتسمت بخفه وأغلقت الباب خلفها وتقدمت منه وهي تقول:العصفوره صوصوتلي وقالتلي حاجه زعلتني
جلست بجانبه على الأريكة ونظرت لهُ بينما نظر هو لها وقال بأبتسامه:عادي ايه الجديد طول عمرها بتصوصو وتفتن عليا
ضحكت بيسان بخفه وقالت بحنان وهي تنظر لهُ:لا بجد … مالك … مبتاكلش وقاعد لوحدك … انا عرفت عمومًا اللي حصل ويمكن دا سبب اللي انتَ فيه دلوقتي … بس هقولك دايمًا جُملة طول عمرك بتقولهالي … لازم ننسى اللي بيزعلنا عشان بيأثر فيما بعد على شكلنا وصحتنا … مهما كان الموقف اللي حصل ومين اللي زعلنا حتى السبب نفسه … انا مبقولكش متزعلش من حقك تزعل انتَ بشر وبتحس وعندك مشاعر … بس الزعل ليه وقته وبيمشي يا بابا .. مينفعش تديه أكبر من حجمه أه هو مش سهل عشان هو أخوك وكل حاجه بس هو أختار طريقه يا بابا وشايف أنه صح خلاص سيبه هو مكانش بيخاف ويزعل عليك عشان انتَ تخاف وتزعل عليه بالشكل دا … كل واحد فينا عارف كويس هو بيعمل ايه كلنا كُبار وعارفين أحنا بنعمل ايه متزعلش لأنه صدقني ميستاهلش زعلك عليه مهما حصل صدقني
نظر لها بعيناه البُنية اللامعه وكانت هي تنظر لهُ بعينيها اللامعه التي تُشبه لون عيناه وضمها لأحضانه وهو ينظر أمامه بعينان دامعتان فسمعها تقول وهي تحتضنه:دموعك غالية يا بابا ومينفعش تنزل على أي حد ميستاهلهاش … ممكن تعيط وانا بولد عادي عشان انا غالية عندك
ضحك ليل بدموع وهو يُمسدّ على ذراعها وضحكت هي ونظرت لهُ وقالت:صح
نظر لها وطبع قُبلة على جبينها وهو يقول بأبتسامه:صح
طبعت قُبلة على خده وشددت من عناقها لهُ ووضعت رأسها على كتفه وهي تقول:هتاكل معايا مش كدا
حركت رأسها نافيًا وهو يقول:لا مليش نفس
نظرت لهُ وقالت:لا هتاكل ودا إجباري على فكره
دلف عبد الله وأخوته خلفه وهو يقول:ولو مكالش يا رجاله ايه اللي هيحصل
اقترب معاذ وهو يقول بمرح:هنجيبله ميزو
تحدث ليل بأنفعال مضحك وهو يقول:لا كله ألا الواد دا
ضحكوا بخفه وأقترب معاذ منه وجلس بجانبه وهو يقول:ليه بس دا انا غلبان وطيب يا راجل
ليل:لا أمشي بعيد يلا
عانقه معاذ وهو يقول:لا لا انا عارف أنك بتحبني وبتموت فيا متقولش كدا
ليل بضيق:جايب عيل لازقه
معاذ بأبتسامه:عمري ما شوفت أب بيعشق أبنه قدك يا حجوج والله مش عارف أودي حُبك دا فين والله
ضحكوا بخفه وتملص ليل منه وهو يقول:خلاص ياض في ايه مش كدا
نظر معاذ لهُ وقال:يا راجل بحبك في ايه
ليل:يا عم حبني بس مش كدا يعني
أقترب منه عُدي وهو يحمل صغيرته وجلس أمامه على رُكبتيه وقال بأبتسامه:طب فكك من معاذ اللي ناوي يعليلك الضغط وخليك في روزي
أبتسم ليل وأخذها منه وهو يُقبل خدها الصغير وقال بأبتسامه:دي روحي وحبيبتي
معاذ:خد بنتك يا عُدي أحسنلك
نظر لهُ عُدي وقال:يعني ايه خد بنتك دي انتَ بتغير من طفلة
ليل:دا معتوه في دماغه ملكش دعوه بيه بيغير من طفله
نظرت روزي لليل بطفوله فأبتسم عُدى وقال:بابا
نظر لهُ ليل وأشار عُدي على روزي بعينيه فنظر لها ورأها تنظر لهُ بعينيها الواسعه فأبتسم وطبع قُبلة على جبينها ونظر لعُدي وقال:شبه لمار أوي يا عُدي
أبتسم عُدي وقال بحزن مزيف:كان عندي أمل تبقى شبهي بس في الآخر طلعت نسخه من أمها
أبتسم ليل وقال:متزعلش أوي كدا لسه ملامحها هتتغير وهتبقى أحلى وأحلى كمان وتجري وراها وتبعدها عن الصبيان اللي هيبقوا ملمومين حواليها
ضحك عُدي بخفه ونظر لصغيرته وهو يُلاعبها بأبتسامه بينما دلفت كارما وهي تقول:يلا النهارده مفيش أكل على السفره هنتجمع كلنا حوالين بعض هنا وهناكل كلنا سوى
كان ليل سيرفض ولكن قاطعه عبد الله وهو يقول:النهارده مفيش أعتراضات تنفيذ وبس الأوامر تتنفذ
نظر لهُ ليل وهو يقول بتوعد:إن ما طلعته عليك يا عبد الله مبقاش انا
ضحك عبد الله وجلس على الأرض وهو يقول:ما انا عارف أن انا هيطلع عين أمي فمش مشكله
قاسم:يلا يا حجوج بقى بدل ما نقطع كلنا الأكل ومناكلش
كارما:بالظبط مش هناكل غير لما تاكل معانا
صمت ليل وزفر بقله حيله وجلس معهم وقال عبد الله بأبتسامه:أيوه كدا يا حجوج يا نعيش عيشة فُل
أكملوا جميعهم وقالوا:يا نموت أحنا الكل
ضحك ليل بخفه وجلسوا حوله وبدأوا يتناولون الطعام وهم يتحدثون ويضحكون من الحين للأخر وينصتون لمعاذ الذي كان يتحدث وهم يضحكون من الوقت للأخر وكانت روز واقفة بالخارج وتنظر لهم بأبتسامه وهي ترى حالة ليل بدأت تتحسن ولو قليلًا عن قبل
في غرفه فرح
دلفت فرح ورأت علي جالسًا بهدوء فأقتربت منه وهي تقول:علولي ماله قاعد لوحده ليه
نظر لها علي بهدوء وجلست هي بجانبه وهي تقول:مالك يا حبيبي
تحدث علي وهو ينظر لها قائلًا:انا خايف أوي يا ماما
نظرت لهُ فرح وتلاشت أبتسامتها وقالت:ليه يا علي خايف من ايه يا حبيبي
تحدث علي وهو يقوم بثني يد التيشيرت الخاص بهِ وهو يقول:صحيت من النوم لقيت التعويرة دي وكان في واحد واقف على باب الأوضه شكله وحش
عقدت فرح حاجبيها وتفحصت يده ومن ثم شردت للحظات ثم أخذت هاتفها وهاتفت طارق ووضعت الهاتف على أذنها وعانقت علي وهي تُربت على ظهره بحنان ، لحظات وقالت:أيوه يا طارق … انتَ فين … طب ممكن تسيب اللي في أيدك وتيجي … عيزاك ضروري … ماشي باي
أغلقت معه ونظرت لعلي الذي كان يحتضنها بخوف وربتت على ظهره بحنان وطبعت قُبلة على رأسه وهي تقول:متخافش يا حبيبي مفيش حاجه … متخافش
في الشركة
باسم:أدخل
دلفت السكرتيرة وهي تقول:مستر باسم مستر طارق طالب يقابل حضرتك ضروري
حرك باسم رأسه برفق وهو يقول:دخليه
حركت رأسها برفق وهي تقول:حاضر يا فندم
خرجت السكرتيرة وسمحت لطارق بالدلوف الذي أقترب من باسم وهو يقول:باسم انا لازم أمشي دلوقتي
نظر لهُ باسم وقال:ايه دا والأجتماع اللي بعد عشر دقايق دا أعمل فيه ايه
طارق بأعتذار:انا آسف يا باسم بس الموضوع شكله متعلق بعلي زي ما انتَ عارف
باسم بتساؤل:عرفت حاجه طيب ؟
حرك رأسه برفق وهو يقول:شكلها كدا
حرك باسم رأسه بتفهم وقال:طيب روح وانا هسد مكانك متقلقش
حرك طارق رأسه برفق وهو يقول:ماشي
تركه طارق وخرج سريعًا تحت نظرات باسم التي كانت تتابعه حتى خرج من المكتب
في قصر ليل
دلف سيف من بوابة القصر بالسيارة بعدما فتح الحرس باب القصر الخارجي وصف سيارته بهدوء وفتح حقيبة السيارة وترجل منها وأقترب منها وهو يأخذ الأغراض التي جلبها ثم أغلق الحقيبة من جديد وأغلق سيارته بمفتاحها الخاص واتجه للحديقة حيث كانت بيسان تجلس وهو يقول بأبتسامه:بقى دي هتبقى ماما بعد كام أسبوع
أبتسمت بيسان وهي تنظر لهُ وجلس هو بجانبها وطبع قُبلة على خدها فقالت هي بأبتسامه:جبت الحاجات كلها
نظر سيف للحقائب وقال:اه كله موجود خلاص ومستعد لأي صرخه كدا أو كدا كمان هنام وانا لابس هدومي وجاهز
ضحكت بيسان وهي تضع يدها على بطنها المنتفخة وقالت:لا يا سيف مش للدرجادي
نظر لها سيف وقال:مش للدرجادي ايه بس انتِ متعرفيش حاجه انتِ غلبانه
نظرت لهُ بأبتسامه وقالت:قولي بقى جبت ايه
أخرج سيف الثياب الخاصة بصغيرتهما وهو يقول بأبتسامه:بصي السالوبتة دي عجبتني أوي مقدرتش مجبهاش بصراحه
نظرت لها بيسان بأبتسامه وقالت بسعاده:الله يا سيف دي جميله أوي
أخذتها بيسان وهي تنظر لها بأبتسامه سعيده فكانت رائعة للغاية بينما أكمل سيف وهو يُخرج المزيد ويقول بأبتسامه سعيده:عايز أقولك أن انا جبت كل الحلو وجيت لو كنتي معايا كنتي أحترتي معايا من جمالهم
ظلت تنظر للملابس بأبتسامه وهي تشعر بسعادة لم تشعر بها من قبل ، نظرت لسيف وقالت:حلوين أوي يا سيف … طب فين الببرونة والحاجات دي كلها
أخرجهم سيف من حقيبة أخرى وهو يقول:بصي بقى انا جبت ببرونتين عشان لقدر الله لو واحده حصلها حاجه في ظرف طارئ يكون معاكي البديل بتاعها
حركت رأسها برفق وهي تقول:ماشي وايه تاني فرشة الشعر والحاجات دي جبتها
سيف:اه حظها حلو كانت آخر واحده ومش أي حاجه طبعًا
بيسان بأبتسامه سعيده:حلوين أوي يا سيف وألوانهم جميله أوي
سيف بأبتسامه:مش عارف أوصفلك شعوري وانا بجيب كل دا كنت مبسوط أزاي بجد حاسس أني أب لأول مره جوايا الأحساس اللي اتحرمت منه أول مرة ومعرفتش أعيشه … بس دلوقتي حاسس أني هعيشة لأول مره كأني أب لأول مرة … هنعملها السبوع بتاعها مع بعض هعيش لحظات كتير أوي معرفتش أعيشها أول مرة
أبتسمت بيسان وقالت:انا فاهمه شعورك دلوقتي وفرحتك اللي باينه في عنيك وصوتك مفرحني أكتر … أن شاء الله هتنور الدنيا وهتبقى كويسه وهتفرح بيها
قاطعها سيف وهو ينظر لها قائلًا:نفرح بيها … أسمها نفرح بيها سوى الجُملة دي بتعقدني وتخوفني بلاش تقوليها قدامي تاني … هنفرح بيها انا وانتِ مع بعض وهنربيها سوى مع ملك … عايز أكون الأسرة اللي مقدرتش أكونها أول مرة معاكي يا بيسان … مش عايز أي حاجه من اللي في دماغي دلوقتي تحصل تاني
قاطعته بيسان وهي تنظر لهُ قائله:لا يا سيف متقولش كدا … دا قضاء ربنا وكان نصيبها كدا وخلاص اللي حصل حصل … متحطش في دماغك أن انا هي دلوقتي … هي حاجه وانا حاجه يا سيف انا معرفش ايه اللي حصلها بس أكيد كان قضاء ربنا ونفذ خلاص … انا منكرش أن انا خايفه شويه عشان دي لسه أول مرة ليا بس المفروض تطمني وتحاول تطرد الأفكار دي من راسك يا سيف … مش تقنع نفسك بيها على أساس أنها هتحصل تاني
حرك سيف رأسه برفق وهو ينظر لها ويقول:فاهم يا بيسان بس انا غصب عني كل ما معادك بيقرب بفتكرها غصب عني وبخاف أعيش اللحظة دي … عملتلي عقده في حياتي صعب تتحل دلوقتي … انا بحبك زي ما كنت بحبها بالظبط … نفس مقدار حبي ليها … لما قولت مش هتجوز وهعيش لملك كنت فاكر أني صح وهعيش على ذكراها وهربي ملك واكبرها من غير أم … قولت انا هعوضها عن الإحساس دا وهكون الأم والأب والاخ ليها … بس طلعت غلطان … أكتشفت أنها محتاجه أم بجد واكتشفت أني فشلت في تعويضها عنها مع فكره رفضي للجواز عقدت الأمور قدامي وخلت الدنيا تضلم في وشي … بس بعد ما شوفتك حسيت بحاجه جوايا من ناحيتك أول مرة … ملك بدأت تتعلق بيكي عشان شايفه الحنان اللي اتحرمت منه فيكي … كنتي بتديها الحنان اللي هي عوزاه من غير ما تاخدي بالك … وانا بدأت اتشدلك أكتر من الأول ومؤخرًا حبيتك وحسيت أني في لحظة أني محتاجك جنبي زي ما ملك محتاجاكي بالظبط … ولما جيت اعترفتلك كان اللي مقويني ملك لأني هكون عندي دليل على أني عايزك معايا وهو ملك … أوقات إختياراتنا الغلط لشريك حياتنا أول مرة بتكون درس لينا عشان نختار صح المره اللي بعدها … انا إختياري ليها مكانش غلطه … انا حبيتها بجد وعشت معاها تسع شهور مفيش أحلى منهم
كانت تنظر لهُ بدموع وهي تستمع إليه وهو يتحدث بينما نظر هو لها بعينان لامعتان وأبتسم بخفه وقال وهو يمُدّ يده ويمسح دموعها بأطراف أصابعه وهو يقول بحنان:ودلوقتي انا بعيش الأحلى منهم معاكي … وهعيش الأضعاف معاكي وهيبقوا أحلى وأحلى … هنربي مودة وملك سوى وهنعلمهم ويكبروا قدامنا لحد ما يبقوا عرايس زي القمر … انا عايز أعمل عيلة من أول وجديد معاكي ونجيب ولاد كتير أوي
ضحكت بدموع وهي تقول:لا يا سيف انتَ بتهزر أكيد لا
ضحك سيف ومسح دموعها بحنان وقال:وليه لا
نظرت لهُ وقالت:عشان انا مش أرنبة يا سيف
ضحك سيف وداعب أنفها وهو يقول بمرح:لا انتِ أرنبة جميلة وهتجيبيلي بنوتة كمان وتلات صبيان
نظرت لهُ بيسان بصدمه وهي تقول بعدم تصديق:لا انتَ أكيد بتهزر
سيف بأبتسامه:لا عشان يبقوا تلات بنات وتلات ولاد
بيسان:مين اللي ضحك عليك وقالك كدا لا مش هيحصل انتَ بتحلم
حاوطها سيف بذراعه وهو يقول بأبتسامه:ليه يعني انتِ مش عايزه أطفال هتستكفي بملك ومودة
بيسان:أيوه أتنين كفاية ليه نزود
سيف:طب هتفق معاكي على أتفاق عشان نتراضى
نظرت لهُ وقالت:أتفاق ايه دا
سيف:من هنا لحد ما مودة يبقى عندها أربع سنين مش هنخلف خالص لحد ما تعرفي تربي مودة لو قدرتي عليهم هنخلف ولو مقدرتيش وحسيتي أن المسئولية صعبة هنخلف برضوا
نظرت لهُ وهي تقول بعدم رضا:لا ايه الظُلم دا انتَ بتهزر فين الأتفاق في كدا بقى انتَ خمام
سيف:عشان كدا كدا هنخلف انتِ عبيطة بقولك عايز أكون أسرة
بيسان:ومالها الأسرة أم أربع أفراد جميله وحلوه
سيف بعدم أقتناع:لا طبعًا مش عجباني
أشاحت بيسان وجهها للجهه الأخرى وقالت بعدم رضا:ولا عاجبني انا كمان
سيف:خلاص نتفق أتفاق تاني
نظرت لهُ وقال هو:بعد ما مودة تكبر أن شاء الله ويبقى عندها مثلًا تلات سنين ونص أو أربعه نخلف لو كان ولد خلاص مش هنخلف تاني لو بنت هنخلف تاني لحد ما ييجي ولد
بيسان:وافرض كانوا كلهم بنات
سيف:ما أحنا هنحاول بقى لحد ما ييجي عادي
نظرت لهُ وقالت:لا انتَ بتهزر أوعا يا سيف
ضحك سيف وأقترب منها وقال:يا ولية أسمعي بس
بيسان برفض:لا انتَ خمام وأختياراتك مش عجباني
سيف بأبتسامه:هنكون عيلة يا ولية
بيسان برفض:لا خلاص مش عايزة أسرة شكرًا هي ملك ومودة حلوين أوي ولا أكمنك مش هتربيهم بقى وانا اللي هتولى مسئوليتهم
سيف:مين قالك كدا بالعكس انا هربيهم معاكي أومال انا لازمتي ايه
بيسان:خلاص من هنا لحد ما مودة تكبر أن شاء الله نبقى نشوف الموضوع دا
سيف بأبتسامه:ماشي … بس رأيي اللي هيمشي ساعتها
أبتسمت بسخريه ونظرت أمامها بهدوء ونظر هو لها بطرف عينه وأبتسم بخفه
في غرفة طارق
كانت فرح جالسة وعلي نائم بأحضانها حتى سمعت صوت الباب يُفتح ويليها دلوف طارق الذي نظر لها وأغلق الباب خلفه واقترب منها وجلس بجانبها وهو يقول بهدوء:في ايه حصل حاجه
وضعت سبّابتها أمام فمها وهي تقول بخفوت:وطي صوتك يا طارق
نظر لها وقال بصوتٍ خافت:في ايه يا فرح
أخذت فرح نفسًا عميقًا ثم زفرته بهدوء ونظرت لطارق وهي تقول بخفوت:علي بيقولي انه شاف واحد واقف على باب اوضته شكله وحش
طارق بلهفه:مقالكيش شكله ايه
حركت رأسها برفق وهي تقول:للأسف … بس في حاجه
طارق بأهتمام:ايه هي
قامت فرح بثني يد التيشيرت الخاص بعلي ونظر طارق ليد علي وهو يتفحصها ويسمع فرح تقول:عوره التعويره دي في أيده وقالي إنه ملحقش يشوف وشه بس بيقولي كان لابس أسود وعنده ندبة في أيده
نظر لها طارق للحظات قبل أن يقول:ندبة ؟!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *