روايات

رواية نوارة حارتنا الفصل الثالث 3 بقلم دودي مودي

رواية نوارة حارتنا الفصل الثالث 3 بقلم دودي مودي

رواية نوارة حارتنا البارت الثالث

رواية نوارة حارتنا الجزء الثالث

رواية نوارة حارتنا الحلقة الثالثة

في ڤيلا مصطفى الزيّات..
مراد باستغراب: معقول اللي انتِ بتقوليه ده يا هدى!!! بنت!!! تشيل كل ده وتشيل اخواتها وتشتغل ميكانيكي وتنسى نفسها وحياتها وأنوثتها ودراستها وتعيش أم وأب ١٠ سنين ومتشتكيش ولا تكِل، فعلاً عائلة محترمة وتستاهل كل التقدير والإعجاب
هدى بخبث: إعجاب أه ما أنا واخدة بالي برضه من الإعجاب
مراد بتوتر: ق قصدك إيه يا بنت انتِ؟
هدي بغمز: قصدي اللي قصدي بقى يا دكتور
مراد بحزم مصطنع: بنت انتِ اتلمّي
هدى: طب عيني في عينك كده
مراد بابتسامة: خلاص يا هدى بقى، أيوة يا ستي فيه إعجاب
هدى بخبث: بالأسطى نور صح؟
مراد بتسرع: لأ طبعاً قصدي أمي.. وبَص لهدى اللي بتمسك الضحك بالعافية وضيّق عيونه وقال: بنت انتِ بتوقّعيني في الكلام؟
هدى بضحك: ووقعت ومحدش سمّى عليك يا باشا
لبتسم مراد وسكت

 

 

في شقة الأسطى محمد مصطفى..
نور بزع.يق: ازاي يعني تركبي معاه عربية واحدة انتِ اتجننتي يا أميرة
أميرة بدم.وع: مكناش لوحدنا يا نور
نور بعص.بية: والله!! يعني ألِف على بيت بيت في الحارة أقولهم إنكم لو شوفتكم الست أميرة نازلة من عربية واحد غريب وبترغي معاه جنب عربيته متبقوش تقولوا حاجة عليها
أميرة بن.رفزة ودم.وع: نور لو يمحتِ أنا أخلاقي وحدودي عارفاها كويس ومحدش له الحق يتكلم في حقي نص كلمة، أنا وهو مكناش في خلوة هدى كانت معانا ولولا اضطراري وعدم وجود مواصلات وخو.في اني اتأخّر مكنتش وافقت هدى على اقتراحها
نور بعص.بية: وهدى مين كان شايفها جوة العربية عشان يقول انكم مكنتوش في خلوة يا هانم، ده انا نفسي مخدتش بالي منها غير لما نزلت من العربية، سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قال تجنّبوا الشبهات يا أميرة ولا نسيتِ
فضلت أميرة تعيّ.ط وسكتت
قرّبت نور من أميرة وحض.نتها وقالت: غصب عنّي يا أميرة أنا مليش غيركم وخا.يفة حد يئ.ذيكي أو يتكلم عليكِ احنا في منطقة شعبية وعلى أد ما احنا متربيين وسطهم وعارفين أخلاقنا على أد ما ممكن أي حد يتكلم عننا بالسوء لو حطينا نفسنا في موقف مريب ومش مظبوط، وبعدين في حاجة أنا لاحظتها وقلقتني
أميرة بإنتباه: حاجة إيه يا نور؟!
نور بابتسامة: في نظرات وابتسامات مريّحتنيش
أميرة بتوتر: ل ل لأ مفيش حاجة من دي ده دكتوري وأخو صاحبتي بس
نور بغمز: والله!!!

 

 

أميرة بابتسامة: مش عارفة يا نور
نور بقلق: أنا حاسة بيكِ يا أميرة بس قلقانة، هما واضح انهم أغنياء واحنا الحمد لله احسن من غيرنا بس طبقتنا وعيشتنا مختلفة عنهم خا.يفة عليكِ يا أميرة
أميرة بحب: نوّارة أنا فخورة بيكِ وبعيشِتنا وبحارِتنا واللي يعوزني بحلال ربنا يقبلني زي ما أنا
حض.نتها نور بحب وهي فخورة بتربية أخواتها وفي نفس الوقت قلقانة وخا.يفة عليهم من الدنيا وغد.ر ناسها
بدأت أميرة تقلّل من كلامها مع مراد وبقِت ترفض بأي شكل إنهم يوصّلوها تاني ومراد كان متضايق من بُعدها وحتى الكلمتين اللي كانوا بيتكلموهم مبقوش موجودين
ونور في الورشة وأمير في مدرسته ومذاكرته
بعد أسبوع نور كانت في الورشة ولقِت فونها بيرن برقم هدى اللي خدته من أميرة
هدى بخ.وف: أسطى نور إلحقينا
نور بر.عب: في ايه يا هدى؟
هدى بدم.وع: أميرة اتخان.قت مع واحد سخيف في الجامعة وهي دلوقتي عند مكتب العميد
نور بخ.وف: اقفلي اقفلي أنا جاية حالاً
نور بصوت عالي: فتحيييي خلّي بالك من الورشة أنا جاي على طول
وطلعت تجري بلِبس الشغل على الجامعة بتاعت أميرة

 

 

في مكتب العميد..
العميد: ازاي يا آنسة تسمحي لنفسك تمدّي ايدك على زميل ليكِ وتمسكي فيه بالشكل الهمجي ده؟
أمرة بعص.ببة: حضرتك هو انسان مش محترم وبيعاكسني وكان عاوز يمسك إيدي عاوزني حضرتك أصقّفله مثلاً
مراد بعص.بية: الحي.وان ده لازم يتعوقب يا فندم ظي مش أخلاق ولا دين ولا احترام للحرم الجامعي
الطالب باحت.قار: كد.ب حضرتك أنا عمري ما أبص لواحدة زي دي مش من مستوايا اصلاً مبقاش إلا دي
مسكه مراد بعص.بية من قميصه: انتَ قليل الأدب فعلاً وعاوز اللي يربّيك
العميد بعص.بية: بس!! انتوا هتمسكوا في بعض قدامي ولا إيه
خبطت هدى ودخلت
هدى: بعد اذن حضرتك أنا شوفت كل شيء وكل الزملاء شافوا ودي مش أول مرة يعمل كده ويتعرّض لأميرة وهي كل مرة تهزّقه والمرة دي زوّدها وأنا كنت معاها وشوفت كل شيء
خبط الباب ودخلت نور بسرعة وهي بتجري على أميرة وبتاخدها في حضنها
نور بقلق: انتِ كويسة جرالك إيه طمنيني فيكِ إيه؟
الطالب باستهزاء: اهو شوفت سيادتك أهي كمان مصاحبة ميكانيكي أهي دي الاشكال اللي تليق…
وقبل ما يكمل لقى قلم نزل على وشه بوقه نز.ف
نور. بعص.بية: انتَ ساعدَك زمانك إننا في مكتب العميد وإلا مكنتش هخلّي فيك حتة سليمة
العميد بز.عيق: انتَ مين يا استاذ وازاي تدخل مكتبي بالشكل ده؟

 

 

نور مسكت كارنيه الجامعة بتاعها وقدمته للعميد: أنا بعتذر حضرتك بس مقدرتش أتحمّل سف.الة الكائن ده
بص العميد للكارنيه: نوّارة!! نوّارة مين؟
نور: أنا حضرتك نوّارة محمد مصطفى أخت أميرة الكبيرة وكنت طالبة في الجامعة هنا من ١٠ سنين، وآسفة لو جيت بلِبس الشغل بس لما عرفت اللي حصل جيت بسرعة، ممكن أعرف حضرتك البيه ده وشاورت على الطالب حضرتك هتعمل معاه إيه على اللي عمله مع أختي؟
العميد بهدوء قال للطالب: حضرتك مفصول لمدة أسبوع ولو اتكررت المواقف دي منّك تاني تجاه أي زميلة هفصلك السنة كلها فاهم؟
بصّلهم الطالب بغيظ: حاضر حضرتك وساب المكتب وخرج
وخرج وراه الباقي كلهم
نور: أنا متشكرة جداً ليكم على مساعدتكم لأميرة، شكراً ليك يا دكتور انتَ وهدى
مراد بابتسامة: ولا يهمك يا آنسة نوّارة وأحِب أقولك انّك ونعم القدوة فعلاً على كل اللي عملتيه وبتعمليه لإخواتك
ابتسمت نور ابتسامة بسيطة وسكتت
مرا بابتسامة: أنا عارف إن المكان مش مناسب بس أنا حابب أطلب منّك إيد آنسة أميرة
أميرة بصّت في الأرض بخجل وهدى غمزتها في دراعها وابتسمت
نور بجدية: أنا آسفة يا دكتور طلبك مرفوض

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نوارة حارتنا)

اترك رد

error: Content is protected !!