روايات

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الخامس والأربعون 45 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الخامس والأربعون 45 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 البارت الخامس والأربعون

رواية أحببتها ولكن 5 الجزء الخامس والأربعون

رواية أحببتها ولكن 5 الحلقة الخامسة والأربعون

على الجهه الأخرى
ليل الصغير بضيق:يوووه يا معاذ بقى على فكرة انتَ خمام أوي
معاذ بذهول مصطنع:انا … أخس عليك يا ليلو زعلتني منك
وضع معاذ يده على عينيه وهو يتصنع البكاء فنظر ليل لهُ بقرف ثم نظر لحذيفة وقال وهو ينظر لمعاذ من جديد:مش بقولك أوڤر في حياتك يا أوڤر
صمت معاذ فجأه ورفع رأسه وهو ينظر لليل بترقب وهو يقول بحذر:انتَ بتقول الكلام دا لمين ياض انتَ
نظر لهُ ليل وهو يقول بسخرية:لضلك
صق معاذ على أسنانه وأقترب منه وهو يقول بترقب وهدوء:انا يتقالي كدا … وبالأسلوب دا … دا انتَ ليله أمك سوده معايا خد يالا
ركض معاذ خلفه بعدما ركض ليل وهو يهرب منه وينظر خلفه من الحين للأخر وهو يرى معاذ يركض خلفه وهو يضحك بسعادة
بعد مرور خمسة أشهر
كانت كارما تُهندم ملابس باسم الذي كان يقف أمامها وينظر للمرآة قائلًا:أجهزي انتِ وانا هكمل
نظرت لهُ وقالت:انا جاهزه على فكره
نظر لها باسم وابتسم قائلًا بمرح وهو يُداعب خديها:ياختي بطة حلوه كلبظت وبقى ليها خدود
أبتسمت كارما وقالت:بقولك ايه .. كنت مجهزالك مفاجئة حلوه أوي
نظر لها بأهتمام وقال:بجد … ايه هي
نظرت لهُ وقالت بأبتسامه:خمن
فكر باسم للحظات قبل أن ينظر لها من جديد ويقول بيأس:لا مش عارف ايه هي
نظرت لهُ وقالت بحماس:انا حامل لتاني مره
نظر لها باسم بذهولٍ تام وهو لا يصدق ما يسمعه ولم يشعر بنفسه أيضًا وهو ينظر لها ويقول بترقب:بجد ولا بتهزري
حركت رأسها برفق وهي تقول بأبتسامه سعيده:لا بجد طبعًا دي مفيهاش هزار
عانقها باسم وهو سعيد للغاية وتحدث ضاحكًا:بجد والله … دا أحلى خبر سمعته هنكون أب وأم لتاني مره
نظرت لهُ وقالت بأبتسامه:حسيت أني تعبت فجأه وظهرت أعراض الحمل فروحت عملت تحاليل دم على طول والدكتوره قالت أن انا حامل في شهرين
باسم بذهول وابتسامه:بجد … انا مبسوط أوي يا كارما
عانقها من جديد وهو في غايه السعادة وبادلته عناقه ، وبعد مرور لحظات أبتعدت عنه ونظرت لهُ قائله:انا معرفتش حد خالص وعايزه أفرح بابا وماما الأول وبعد كدا هستنى أخواتي يرجعوا من برا وأجمعهم وأقولهم
باسم بأبتسامه:فكره حلوه أوي
في الليفنج
كان ليل جالسًا ينظر للحاسوب أمامه ويرتشف القهوة بهدوء وبجانبه روز تنظر لبعض الأوراق بأندماج وقالت:ليل
همهم ليل وهو ينظر للحاسوب ويرتشف القليل من القهوة بينما تحدثت وهي تنظر للأوراق وقالت بتعجب:هو انتَ وافقت على صفقه نواف !
أجابها بهدوء قائلًا:أيوه
نظرت لهُ وقالت وهي تعقد حاجبيها:معرفتنيش أنك وافقت يعني
نظر لها بهدوء وقال:أتشغلت وقتها ونسيت أقولك
روز بتساؤل:وايه اللي حصل ؟
ليل:مفيش أتفقنا على كل حاجه وهو وافق
روز:ووافق بالبساطة دي على السعر
ليل:أكيد
عقدت حاجبيها وهي تنظر لهُ بعدم فهم فاسطرد حديثه وهو ينظر لها قائلًا:هو من أول الأجتماع وانا عرفت أن أي حاجه هقولها هو هيوافق عليها عشان الصفقه تنجح لأنه عاوز يدخل صفقه معايا بأي طريقه نظرًا شركة الدمنهوري مش حاجه قليله دي بعد التطور والتقدم اللي حصلها بقت بتنافس شركات عالمية
روز:طب دا حلو أوي منها انتَ أستفدت منه ومنها هو كمان أستفاد ومتنساش أن دا هيعلي شركته أكتر
ليل:أكيد … الصفقه نجحت ودلوقتي عايزك تبقى معايا اليومين دول عندي صفقه مهمه أوي مع شركة كبيرة ومعروفة أوي عايزك تدرسيلي الشركة دي كويس أوي وتعرفيلي كل صغيره وكبيره عنها عشان بناءًا على دا هبعتلهم إيميل بالموافقه ونبدء الصفقه
روز بتفهم:متقلقش انا هجيبلك كل المعلومات اللي عايز تعرفها عنهم وهبعتهالك
ليل:كويس أوي قدامنا عشر أيام عشان أبعتلهم الإيميل
روز:ماشي انا هتصرف متقلقش
تحدث ليل وهو ينظر للحاسوب مجددًا وقال:ما انا عارف إنك في خلال يومين هتكوني جايبة كل المعلومات وبزياده … ودا اللي بيعجبني فيكي وبعتمد عليكي بشكل كبير
أبتسمت روز ونظرت للورق من جديد ونظر هو لها بطرف عينه وأبتسم وارتشف القليل من القهوة وقال:بقولك ايه
نظرت لهُ فقال هو:عايزك تروحي فرع التجمع وتشوفي ايه اللي ناقص فيه
روز بتساؤل:من حيث ؟
ليل:يعني محتاج موظفين .. محتاج تجديد أجهزة زياده كدا لأن معرفش الفترة دي ايه اللي بيحصل هناك وزي ما انتِ عارفه باسم وكارما وطارق وعبد الرحمن ماسكين الشركة الأم فبالتالي الفروع التانيه انا بروحلها من الوقت للتاني فكنت عايزك تمسكي فرع التجمع الأول لأنه تاني أهم فرع بعد الشركة الأم وفرع محطة الرمل
وافقت روز وهي تقول بأبتسامه:أكيد
أبتسم ليل وقال:كنت عارف أنك هتوافقي بسهولة
اتسعت أبتسامتها بسعادة وقالت:ايه يا ليل انتَ بتقرأ الأفكار ولا ايه انا كل ما أقولك حاجه تقول نفس الكلمة
نظر لها ليل وقال بأبتسامه:يا روز انتِ مش مراتي من إمبارح عيب عليكي انا ليا قدراتي الخاصة برضوا
تحدثت بمرح وهي تقول بأبتسامه:ماشي يا بتاع القدرات انا معاك للأخر أهو أما نشوف
ضحك ليل بخفه ووضع الكوب أمامه وقال:المهم بقى عايزك أول ما تستلميه تشوفيلي ايه الشغل هناك ماشي أزاي والشركة محتاجه ايه والموظفين هناك شغالين شغالين ولا بيتدلعوا من الآخر عايزك تظبطي الدنيا بمعرفتك
روز بأبتسامه وثقه:متقلقش من غير ما تقولي انا عارفه شغلي كويس
نظر لها بأبتسامه وقال:وانا واثق أنك هتبهريني
أقتربت منهما كارما ومعها باسم وهي تقول بأبتسامه:مساء الخير ايه القاعدة الجميلة دي
نظرا لها فقال ليل بأبتسامه:مساء النور قوليلي انتِ ايه الخبر اللي جايه تعرفيهولنا باسطك أوي كدا
ضحكت كارما وجلست بينهما وقالت بأبتسامه:عرفت منين
نظر ليل لها وقال بأبتسامه:مش مهم
كارما بأبتسامه:لا مهم بالنسبالي عرفت منين
روز بمرح وضحك:هيقولك قدراتي الخاصة
أشار ليل عليها وهو يقول بأبتسامه:أهي ردّت عليكي
أعادت كارما خصله خلف أذنها وقالت بأبتسامه:انا جايه أفرحكوا معايا انا وباسم
نظر ليل لباسم وقال بأبتسامه:ما شاء الله بتموتوا في المفاجآت أنتوا الاتنين
باسم بضحك:ما انا أتفاجئت زيك والله متقلقش
نظر ليل لها وقال بأبتسامه:قوليلي المفاجئة
نظرت كارما لهما بأبتسامه وحماس ونظرت لروز التي قالت بأبتسامه وترقب:قولي عشان أتأكد أن اللي في دماغي صح أو لا
لحظات وقالت كارما بسعادة:انا حامل لتاني مره
عانقتها روز بسعادة وهي تقول بصوتٍ يملئه السعادة:كنت حاسه أنك هتقولي كدا انا عارفه اللامعة والحماس دول كويس ألف مبروك يا نور عيني انا فرحانه أوي ليكي
شددت كارما من عناقها وهي تقول بأبتسامه:الله يبارك فيكي يا حبيبتي انا مبسوطه أوي
ربتت روز على ظهرها بحنان وقالت:ربنا يفرحك يا حبيبتي ويكمل شهور حملك على خير
خرجت كارما من أحضانها ونظرت لليل بأبتسامه الذي عانقها بسعادة وهو يقول بأبتسامه:انا مبسوط أوي انا كمان ومش مصدق بس فرحتك دي عندي بالدنيا كلها ألف مبروك يا حبيبت قلبي
عانقته بحب وهي تقول بأبتسامه:الله يبارك فيك يا حبيبي ربنا يخليكوا ليا
طبع قُبلة على رأسها وخرجت هي من أحضانه فنظر لباسم وعانقه وهو يقول بأبتسامه:ألف مبروك يا حبيبي عملتها تاني برضوا من غير أستأذان ها
ضحك باسم وقال:مركز معايا انا ليه طيب اشمعنى انا
ليل بأبتسامه:انا عايز كدا يا عم مستقصدك
ضحك باسم وقال:والله يا عمي ما عارف أودي الحب دا كله فين
ضحكوا بخفه وقالت روز بأبتسامه:ألف مبروك يا باسم
نظر لها باسم وقال بأبتسامه:الله يبارك فيكي يا عمتو
ليل بأبتسامه:يلا عشان يبقى انا والشغل وليل عليك
ضحك باسم وقال:ربنا مش هيسبني على فكره انا بتعرض للظلم كتير أوي وساكت
ربت ليل على ذراعه بأبتسامه وهو يقول:عند ربنا بقى
أبتسم باسم وظلوا يتحدثون مع بعضهم سويًا ويضحكون من الحين للأخر ، بعد مرور الوقت كانوا أربعتهم يقفون بجانب بعضهم وهي أمامهم
كارما بأبتسامه:عندي ليكوا خبر حلو أوي
قاسم بتساؤل:حلو ولا وحش ؟
نظروا لهُ وقال عُدي:صباح الخير يا معلم بتقولك حلو أوي
قاسم:اه صح معلش قولي
نظرت لهم بأبتسامه ثم قالت بسعادة:انا حامل
نظروا لها بذهول وكان كل واحدٍ منهم لهُ ردّ فعل مختلف عن الآخر ، أقترب عبد الله منها وعانقها بسعادة وهو يقول:لا دا خبر جامد أوي بجد وانا أقول البت دي مالها محلوه أوي كدا ليه أتاريها حامل
ضحكت كارما وعانقته بحب أخوي وهي تقول:انا بحب كلامك أوي يا عبد الله بيفرحني أوي
عبد الله بتكبر وأبتسامه:عشان انا مش أي حد
أبتعدت عنه ونظرت لهُ بأبتسامه فطبع قُبلة على جبينها وهو يقول بأبتسامه:ألف مبروك يا روحي
كارما بأبتسامه:الله يبارك فيك يا حبيبي
أقترب عُدي وهو يقول بأبتسامه:لا انا فرحان كأنه أبني بالظبط
عانقها بحب وهو يقول بأبتسامه:ألف مبروك يا كوكو هترجعي تقرفيني بعياطك تاني انا مصدقت
ضحكت كارما ونظرت لهُ قائله:انتَ أزاي تقولها في وشي كدا
عُدي بأبتسامه:أحسن ما اقولها من وراكي
معاذ بأبتسامه:صريح صراحه يخربيت كدا
أقترب منهما وأبعد عُدي عنها وعانقها قائلًا:انا مخلصتش من أبنك العفريت دا عشان تجيبيلي التاني انا بتعاقب وانا مش واخد بالي ولا ايه
ضحكت كارما بشدة ونظر لها بعدما أبتعد قليلًا وقال بأبتسامه:بتضحكي ما انتِ متعرفيش اللي بيحصلي
كارما بأبتسامه:من اللي بتعمله فينا يا معاذ بقى كما تدين تدان
ضحك عُدي قائلًا:طحن الخواطر
معاذ بأبتسامه:ماشي يا ستي ألف مبروك عقبال ما ييجي يموتني خالص هو كمان
كارما بأبتسامه:لا أن شاء الله تبقى بنت
أقترب منها قاسم وهو يحتضنها قائلًا بأبتسامه:مفيش أحلى من البنات صدقيني
عُدي بأبتسامه:عنده حق كائنات هادية خالص ورقيقه كدا
قاسم بأبتسامه:ألف مبروك يا قطة
كارما بأبتسامه وحب:الله يبارك فيكوا انا مبسوطة أوي عشان انا حامل أول حاجه طبعًا وتاني حاجه عشان فرحتكوا دي انا مبسوطه أوي بجد ربنا يخليكوا ليا انا بحبكوا أوي
عبد الله بأبتسامه:وأحنا بنموت فيكي والله
معاذ بأبتسامه:بعيدًا عن أنك أم العفريت اللي مطلع عين اللي جابوني دا
ضحكوا جميعًا وجلسوا معها وهم يتحدثون معها ويضحكون سويًا طوال الوقت وكانت هذه من أجمل اللحظات بالنسبة لكارما لأنها رأت الحب والسعادة النابعان من أعينهم لها وأهتمامهم الشديد لها
بعد مرور سنتين
دلف سيف من الخارج وأغلق الباب خلفه وركضت إليه ملك التي أنحنى سيف لها وعانقها بحب وهو يطبع قُبلة على خدها ويقول:وحشتيني أوي أوي أوي
عانقته ملك وقالت بأبتسامه:وانتَ كمان وحشتني أوي يا بابا
أبتعدت هي ودلف هو للداخل وذهبت ملك كي تشاهد التلفاز رأى صغيرته تحبى على الأرض وجلست وهي ترفع رأسها الصغيره وتنظر لهُ بعينيها الكلاسيكية الجميلة وأبتسمت بطفوله فأبتسم هو ومال بجزعه وحملها على ذراعه وأستقام بوقفته وطبع قُبلة على خدها بحب وهو يقول:وحشتيني أوي تخيلي أقعد كل دا من غير ما أشوفك
نظرت لهُ الصغيره وهي تضع يدها الصغيرة على وجهه بطفولة فأكمل سيف وقال:رجعنا لتشويه وشي تاني مش كدا
أصدرت صوت طفولي وهي تلعب فدلف بها سيف للمطبخ ورأى بيسان تُعد الطعام بأندماج شديد وهي لا تنتبه لأي شئ حولها بعدما عادا للعيش من جديد في منزل سيف بعد أن أنجبت مودة ، تحدثت بيسان بعجلة وهي تقول بصوتٍ عالِ قليلًا:يا ملك قولتلك تعالي خدي أختك وخليها معاكي عشان ألحق أخلص قبل ما بابا ييجي
لم تتحدث ملك فزفرت هي بتوتر وهي تقول:ألاحق على ايه ولا ايه يا ربي دلوقتي انا مش عارفة
أستند بنصفه الأيمن على الجدار الذي كان بجانبه وهو يحمل مودة على ذراعه وينظر لها بأبتسامه ، نظر للهاتف الذي كان بجانبها مباشرًا وأخرج هاتفه بعدها وقرر إرسال رسالة لها بعدما خرج ووقف بجانب الباب يراقب ردود أفعالها فسمعت صوت رسالة على هاتفها فنظرت بهِ وهو مازال موضوع على الرخام ورأت رسالة من سيف تقول “انا هتأخر نص ساعة هعدي على المقابر الأول أزور نسمة”
زفرت براحه وهي تقول:الحمد لله إنها جت من عند ربنا انا لسه مخلصتش ولا جهزت نفسي حتى
أبتسم سيف ورأها تكتب فنظر لشاشه هاتفه ورأها أرسلت لهُ رسالة تقول فيها “ماشي براحتك انا قاعدة مستنياك أهو مخلصة من بدري” أنهت حديثها بقلب أحمر
فأبتسم هو ونظر لها رأها تنتظر رسالته فأرسل لها رسالة يقول فيها “ماشي يا حبيبتي انا قولت أعرفك بس عشان متقلقيش هزورها واجي على طول عشان وحشتيني انتِ والبنات” أنهى حديثه أيضًا بقلب أحمر فنظر لها ورأها تبتسم وأرسلت لهُ قلب أحمر وأغلقت الهاتف وهي تتنفس براحه وسمعها تقول:الحمد لله أن شاء الله ألحق أخلص بسرعه قبل ما ييجي
أغلق هاتفه ونظر لصغيرته التي كانت ترفع رأسها وتنظر لهُ فأبتسم هو وطبع قُبلة على جبينها وأقترب من ملك التي نظرت لهُ ورأته يُشير لها فنهضت ووقفت على المقعد ونظرت لهُ فسمعته يقول بصوتٍ خافت:أوعي تقولي لماما أن انا جيت عشان هي فاهمه أن انا لسه برا لحد ما تخلص عايزك تخلي أختك معاكي وتخلي بالك منها ومتسبيهاش عشان متروحش لبيسان وتضايقها أتفقنا
حركت رأسها برفق وهي تقول بأبتسامه:أتفقنا
طبع قُبلة على خدها وترك الصغيرة على الأرض ونظر لملك وقال:عليي الصوت بتاع التلفزيون على الآخر عقبال ما أخرج واقفل الباب عشان بيسان متاخدش بالها
حركت رأسها برفق وهي تنظر لهُ فأقترب سيف من باب الفيلا وخرج وأغلق الباب خلفه بينما تحدثت بيسان بصوتٍ عالِ وهي تقول:وطي الصوت شويه يا ملك مش للدرجادي
أجابتها من الخارج وهي تخفض صوت التلفاز قائله:حاضر
أخفضت صوت التلفاز بالفعل وجلست بجانب شقيقتها وهي تلعب معها بأبتسامه
في فرع شركه التجمع
يدق باب مكتب روز التي كانت تجلس وتنظر للملفات بأهتمام فقالت:أتفضل
دلف السكرتير الخاص بها وهو يقف أمامها و يقول:البشمهندس خيري طالب يقابل حضرتك يا فندم
نظرت لهُ روز وقالت:دلوقتي ؟!
السكرتير بأحترام:أيوه يا فندم
زفرت روز بضيق وقالت:أديله معاد تاني انا مش فاضية دلوقتي
حرك رأسه برفق وهو يقول:حاضر يا فندم
خرج السكرتير وأغلق الباب خلفه واستندت هي بمرفقيها على سطح المكتب ووضعت يديها على رأسها ، لحظات حتى سمعت صوت رسالة على هاتفها فنظرت لهُ وأخذته بهدوء ونظرت للرسالة التي كان ليل هو من أرسلها لها فقامت بالرد عليه ثم زفرت بهدوء وتركت الهاتف وطلبت السكرتير الذي دلف بعد لحظات وقال:أوامرك يا فندم
نظرت لهُ وقالت:أدي خبر للموظفين عندنا أجتماع بعد ربع ساعة مع ليل الدمنهوري رئيس مجلس الأدارة للشركة الأم بسرعه وورق الصفقات اللي نجحت واللي فشلت يجهزوا دا لوحده ودا لوحده من غير صربعه كل حاجه بنظام
السكرتير:أوامرك يا فندم أي طلبات تانيه
روز:ياريت تكون مجهز كل الحسابات اللي خدتها من مدير قسم الحسابات عشان هتكون موجود عشان وارد أستعين بيك في أي وقت
حرك رأسه برفق وهو يقول:حاضر يا فندم عن أذنك
روز بهدوء:أتفضل
خرج السكرتير وأغلق الباب خلفه ونظرت روز أمامها بهدوء فهي تعلم لماذا سيأتي ليل ولذلك قررت أن تُثبت لهُ ما يريد التأكد منه
في قصر ليل
كان عُدي جالسًا في الحديقه ويعمل بتركيز حتى دلفت لمار من الخارج بالسيارة وتوقف السائق بها فنزلت لمار ومعها صغيرتها التي ركضت إلى عُدي وهي تقول:بابا
خرج عُدي من شروده وهو يرى صغيرته تحتضنه بيديها الصغيره فأبتسم عُدي بحب وعانقها وهو يطبع قُبلة على خدها الصغير وقال بأبتسامه:وحشتيني الشوية اللي مشيتي فيهم دول
أقتربت منهما لمار ووقفت خلفها وهي تنظر لهما بأبتسامه فنظرت لهُ روزي وقالت بأبتسامه:وانتَ كمان كنت واحشني أوي
ضحك عُدي بخفه وضمها لأحضانه من جديد ونظر للمار التي جلست على المقعد الموضوع بجانبه وقال بأبتسامه:وانتِ كمان وحشتيني عشان عارف دماغك رايحه لفين دلوقتي
ضحكت لمار بخفه وقالت:وحشناك للدرجادي دا هو أسبوع
عُدي بأبتسامه:هو أسبوع بس بالنسبالي انا مش أسبوع انا معرفتش اقعد على بعضي من أول يوم كأن في فراغ كبير مضايقني وحاسس أن في حاجه ضاعت مني أو مبقتش موجوده
نظر لروزي التي قالت:جبتلي شيكولاته
تحدث بأبتسامه وقال:جبتلك كل حاجه بتحبيها بس بشرط
نظرت لهُ بتلك العينان الفيروزيه التي قد ورثتها عن جدتها وقالت:ايه هو
عُدي:هتطلعي تخلي ماما تغيرلك الأول وتسمعي كلامها لو قالتلك حاجه وتخلصي وتجيلي وهديكي الشيكولاته أتفقنا
حركت رأسها برفق وهي تقول بأبتسامه:أتفقنا
طبع قُبلة على خدها وأنزلها قائلًا بأبتسامه:شطوره يلا روحي معاها بقى
نهضت لمار وقالت:هتفضل هنا ولا هتروح في حتة
نظر لها وقال:لا انا موجود هنا أهو مستنيكوا
حركت رأسها برفق وأمسكت يد روزي وقالت:يلا بينا يا روزي
حركت روزي رأسها برفق وهي تقول بأبتسامه:يلا
أخذتها لمار وذهبت للداخل تحت نظرات الحب النابعه من عينان عُدي لهما
في غرفة عائشه
تألمت عائشه بقوه وهي تضع يدها على بطنها ومعالم وجهها منكمشه بألم ، حاولت التحمل وأستندت على الجدار بجانبها حتى وصلت للفراش وجلست على الأرض بعدما أشتد الألم فجأه وتألمت بصوتٍ عالِ ، نظرت الصغيرة لها بطفوله وهي تراها تتألم ، دلفت زينة على صوتها ورأتها تتألم فأقتربت منها سريعًا وهي تقول بقلق:عائشه … في ايه انتِ كويسه
تألمت عائشه وهي تقول بصوتِ مُتألم:كويس أنك جيتي انا تعبانه أوي
زينة بقلق:مالك طيب في ايه
عائشه:بطني بتتقطع مش قادره
زينة بتساؤل:كلتي حاجه طيب أو شربتي حاجه
حركت رأسها برفق وهي تقول بألم:اه كلت كنت بفطر عادي معرفش ايه اللي حصل بعدها
زينة:طب انتِ مثلًا ممكن تكوني كلتي حاجه ممنوعه منها
عائشه بألم:لا انا كويسه مش ممنوعه من حاجه بس مش عارفه ايه اللي حصل
زينة بقلق:طب تعالي أقعدي على السرير لحد ما أجيبلك مسكن أو أشوف أي حد
أسندتها زينة وأجلستها على طرف الفراش وقالت:هروح أقول لأي حد يمكن يعرف
خرجت زينة وتركت عائشه تتألم ، نظرت لصغيرتها التي كانت تنظر لها بطفوله وأبتسمت بخفه ، لحظات ودلف صقر وهو يقول بقلق شديد:مالك يا عائشة انتِ كويسه يا حبيبتي ايه اللي حصل
جلس بجانبها وهو يتفحصها بخوف فقالت هي في محاولة منها لتهدئته:متخافش يا بابا انا كويسه مفيش حاجه
صقر:مفكيش حاجه أزاي انتِ مش شايفه شكلك عامل أزاي زينة بتقولي أن بطنك وجعاكي أوي وتقريبًا كلتي حاجه
عائشه بألم:معرفش يا بابا ايه اللي حصل حاسه إني هموت
احتضنها صقر وهو يقول بلهفه وعتاب:لا يا حبيبتي مفيش حاجه متقوليش كدا انتِ زي الفل متقوليش كدا خير أن شاء الله
بعد مرور دقيقتان دلفت زينة ومعها العلاج وكوب الماء وهي تقول:خدي البرشامه دي مسكن دا برد في معدتك بس شديد شويه خديها وأن شاء الله هتبقي كويسه
أخذتها عائشه بهدوء وألم وأخذت زينة كوب الماء مره أخرى وقالت:بالشفا أن شاء الله
مسدّ صقر على خصلاتها بحنان وقال بعد لحظات:كلمتي زياد ؟!
حركت عائشه رأسها نافية وهي تقول:لا
صقر:كويس حرام عشان متخضيهوش عليكي ويسيب شغله أن شاء الله هتبقي زي الفل ويكونوا شويه برد وكلتي حاجه ظهرته فجأه
عائشه بهدوء:أن شاء الله
نظر لغدير وقال:قاعده ولا على بالها خالص
أبتسمت عائشه وهي تنظر لصغيرتها صاحبه العامان التي كانت تنظر لهم بطفوله وظل صقر بجانبها حتى يطمئن عليها
في غرفة عبد الله
كان حُذيفة جالسًا مع شقيقه الصغير “يزيد” صاحب العام ويُلاعبه بأبتسامه بينما كانت نوران جالسه وهي تنظر بالهاتف وتراسل صديقتها ، نظر حُذيفة لنوران وقال:ماما
أجابته نوران بعدما نظرت لهُ وقالت:نعم يا حُذيفة
حُذيفة:هو بابا هيرجع أمتى بقاله كتير برا ومشوفتهوش
تحدثت بهدوء وهي تقول:بابا لسه قدامه شويه عقبال ما يرجع
حُذيفة بتساؤل:هو قالك كدا ؟
حركت رأسها برفق وهي تقول بأبتسامه خفيفه:أيوه
حرك رأسه برفق وهو ينظر لها بأبتسامه وعاد يلعب مع شقيقه وعادت هي تُراسل صديقتها وعقلها منشغل بعبد الله الذي لا تعلم عنه شئ حتى الآن وتُحاول تلاشي هذه الأفكار السيئة التي تُراوضها بفعل أي شئ حتى لا تُسلم عقلها لهذه الأفكار السيئة
في شركة التجمع
دلف السكرتير وقال:كل حاجه تمام يا فندم زي ما حضرتك أمرتي وهما على وصول حضرتك
حركت رأسها برفق وهي تقول:تمام
نهضت بهدوء وأخذت أغراضها وخرجت وخرج هو خلفها وأغلق الباب خلفه ، لحظات ووصل ليل بهيبته وشموخه ووقاره مع موظفيه وبجانبه باسم وعبد الرحمن كان يرتدي بدلة سوداء وقميص أبيض وربطة عنق سوداء وبالتأكيد نظارته السوداء التي بالتأكيد تزيده جمالًا مع تلك الخصلات المتمردة كالعادة ، لقد كان لافًا للأنظار رغم تقدمه بالعمر ولكن مازال يحتفظ بهيئته ، وقفت روز التي كانت ترتدي بدلة نسائية أنيقة وحجاب أسود وبجانبها السكرتير الخاص بها الذي كان واقفًا أحترامًا لهم ، أقترب ليل منها حتى وقف أمامها فمدّت يدها لهُ وهي تقول بجدية:أهلًا وسهلًا بحضرتك شرفتنا في فرع التجمع
مدّ يده وهو يقوم بمصافحتها وقال:الشرف ليا
نظرت روز للسكرتير الذي فهم نظرتها وتحرك لغرفة الأجتماعات كي يُعطيهم خبر بينما نظرت هي لليل وقالت:أتفضل
سار ليل بجانبها إلى غرفه الأجتماعات وخلفه الموظفين ، دلفت روز بهدوء وترأست طاولة الأجتماعات كونها رئيسة مجلس الأدارة لهذا الفرع وجلس ليل على يمينها وبجانبه موظفيه والسكرتيره ندى ومحمود وعلى يسارها السكرتير الخاص بها وبعض الموظفين ووقف بقيتهم في أركان الغرفة أثنان على اليسار وهم موظفين روز وعلى اليمين أثنان من موظفين ليل
تحدثت روز بجدية لا تليق إلا بسيدة الأعمال وهي تقول:طبعًا كلنا عارفين البشمهندس ليل سالم الدمنهوري رئيس مجلس الأدارة للشركة الأم وفي الحقيقة البشمهندس ليل جاي النهارده عشان يعرف الشركة وصلت لفين دلوقتي وايه هي الأرباح اللي حققتها على مدار السنة وايه الخساير اللي أتحملتها الشركة على مدار السنة كلها دا غير التجديدات والتوسيعات اللي هنعرضها على حضرتك دلوقتي اللي شغالين عليها لتطوير الشركة وتوسيعها وهنعرض على حضرتك بعض الصفقات الكبيرة اللي قدرت الشركة تحقيقها وقدرت تنقل نفسها لمكان تاني
فتحت الحاسوب الخاص بها وكذلك ليل الذي كان يظهر عليه الجدية ومن يراهما يظن بأنها ليسا زوجان بالفعل فكانت طريقة تحدثهما وتعاملهما رسمية ، تحدثت روز وهي تقول بجدية:دي أول صفقة من شركة عالمية قدرنا نكسبها بعد دراسات كتير على الشركة وفي الحقيقة الشركة كانت حابه وبشدة تدخل الصفقه دي معانا لأنهم هيحققوا نجاح أكبر بينا وأحنا كمان هنستفيد جدًا من الصفقة دي .. خليني أعرض على حضرتك بعض النجاحات اللي قدرت تحققها الشركة ببساطة ومن أهمهم صفقة حكيم ضاوي رجل الأعمال الجزائري صاحب سلسلة شركات الإتصالات وكانت صفقة في غاية الأهمية قدرنا نتفاوض في كل حاجه تخص الشركة وكمان السعر اللي عرضه علينا مكانش قليل كان سبعة مليون مقابل إتمام الصفقة والتعاقد معانا وبعد دراسات عن الشركة ومعرفة مزاياها وعيوبها عقدنا أجتماع وتشاورنا فيه وأتفقنا انا والمديريين على إتمام الصفقة والشركة بعتتلهم إيميل بأننا موافقين على إتمام الصفقة وحاليًا الشركة بيدخلها نسبة ربح خيالية من شركة حكيم ضاوي
تحدث ليل بجدية وهو يقول:عايز أعرف الشركة حققت معدل ربح خلال نهاية السنة قد ايه
نظرت روز لمدير الحسابات الذي تحدث بأحترام قائلًا:الشركة على مدار السنة قدرت تكسر معدل ربحها المعتاد يكاد يصل إلى خمسين مليار ودا رقم خيالي يعتبر هو أول رقم تقدر شركة التجمع تحققه على مدار تاريخها
ليل:والخساير
مدير الحسابات:كان بالطبع في خساير ولكن مش كبيره ودي نقطة كنا شغالين عليها سعتك إننا نزود الربح قدر المستطاع في مقابل نقلل الخساير ونحاولي نراضي الطرفين تجنبًا للخساير ولكن حابب أطمن سعتك أن السنة دي الشركة قدرت تحقق ربح غير عادي وتشتغل على نفسها أكتر ويمكن الأستاذه روز كانت حريصة على النقطة دي وأن أحنا ندور على المكسب ونكون برضوا حاطين أحتمال إن الخسارة وارد تحصل في أي وقت ومع تعليماتها والأجتماعات اللي كانت بتعملها قدرنا بفضل الله نشتغل على نفسنا أكتر ويمكن دا خلى صفقات كتير تجيلنا على مدار الخمس شهور اللي فاتوا كانوا ما يقرب لميتين صفقة وقدرنا نشتغل أكتر وفي حاجات كتير مكانتش متوفرة في الشركة بفضل ربنا ثم الأستاذة روز قدرنا نوفرها وفرقت كتير في حجم الشغل
كان ليل يتناقش معها بجدية وكانت تُجيبه بعملية وهدوء لمدة ليست بطويلة حتى أنتهى الأجتماع وخرجوا جميعهم ، تحدث ليل وهو يسير بهدوء وينظر أمامه قائلًا:المفروض أنك هتطلعي على شركتك دلوقتي ولا غيرتي رأيك
تحدثت روز وهي تسير بجانبه وتنظر أمامها وقالت بهدوء:هروح أطمن أن كل حاجه ماشيه تمام
دلفت روز للمكتب الخاص بها وخلفها ليل الذي أغلق الباب وأقترب منها وهو يقول:لو انا متقل عليكي عرفيني
نظرت لهُ وقالت:لا عادي يا ليل
أستند ليل بيديه على سطح المكتب ونظر لها وقال:روز انا بتكلم بجد لو انتِ مش قدها عرفيني
أبتسمت بخفه وقالت:لا قدها وبعدين انا زي ما عرفتك مخلية عُدي ماسكها في الأوقات اللي ببقى فيها هنا لو حس أن في حاجه مش طبيعيه أو حاجات بتحصل غير اللي قولتله عليها بيعرفني
ليل:كنت لسه هقولك أزاي ممسكة عُدي الشركة وهو ملهوش علاقة بشغل البزنس
روز:لا هو بس بيخلي ورق معاه لحد ما انا أروح مثلًا بيقولي في أجتماعات في ورق عايز يتمضي كدا
حرك ليل رأسه برفق ولم يتحدث فقالت هي:انتَ هتروح الوزارة ولا الشركة
نظر لها وهو يقول بهدوء:بفكر أروح
عقدت حاجبيها وقالت بتعجب:ليه في ايه !
ليل بهدوء:مش عارف حاسس إني عايز أرتاح شويه
روز بترقب:انتَ في حاجه تعباك ؟!
نظر لها بطرف عينه ثم حرك رأسه وهو يقول:مش عارف بس حاسس أني عايز أرتاح وخلاص
حركت رأسها بتفهم وقالت:خلاص لو كدا روح أرتاح
ليل بضيق:المشكله أني المفروض أطلع على الشركة عشان أخلص شويه ورق
روز بهدوء:أخلصهم انا طيب
نظر لها للحظات ثم قال:مش عايز أحملك فوق طاقتك يا روز
روز بأبتسامه:طب ما انتَ متحمل فوق طاقتك ومتكلمتش ولا أشتكيت عشان جه يوم انتَ تعبت فيه وانا شيلت مكانك يبقى كدا انا شايله فوق طاقتي … أكيد لا
ليل:عارف بس انا بجد مراعي إنك تعبانه وشايله شغل كتير مش عايز أشيلك شغل زياده
ضحكت روز بخفه وهي تُحرك رأسها بقله حيله بينما نظر لها وتحدث وهو يضحك بخفه:بتضحكي … والله بتكلم بجد
نظرت لهُ بأبتسامه وقالت بصوتٍ ضاحك:هات المفاتيح يا ليل وملكش دعوه انا هتصرف
ليل:برضوا مُصره
روز:يلا يا ليل
زفر بقله حيله وأخرج المفاتيح ومدّ يده بها إليها وهو يقول:مفتاح المكتب والعربية
أخذته منه وهي تقول بأبتسامه:بس روح بقى انتَ وانا هخلص كل حاجه
نظر لها وهو يقول:متأكده يا روز
حركت رأسها برفق وهي تبتسم فنظر لها بقله حيله وقال:ماشي … طالما دا هيريحك أوكيه
أخرجت روز مفاتيح سيارتها وأعطتها لهُ وهي تقول بأبتسامه:دي مفاتيح عربيتي روح بيها وانا هخلص كل حاجه وهاجي على طول
حرك رأسه برفق وأقترب منها تحت نظراتها المصوبه تجاهه ، وقف أمامها وطبع قُبلة على جبينها وهو يقول بأبتسامه وهدوء:انا مش عارف أقولك ايه بجد … شكرًا يا روز
أبتسمت روز وهي تقول:متشكرنيش دا واجبي على فكره
أبتسم أكثر وقال:هروح انا بقى عشان حاسس إني مش قادر
حركت رأسها برفق وقالت:خلي بالك من نفسك وانتَ سايق
نظر لها وهو يقول:متخافيش
روز:طب تستنى حافظ ربع ساعه ويبقى هنا
حرك رأسه برفض وهو يقول:لا لا انا همشي مش هقدر أستني حاسس إني مخنوق
حركت رأسها برفق وقالت بأبتسامه:خلي بالك من نفسك وانا هتطمن عليك كل شويه لحد ما أتطمن أنك روحت
أبتسم ليل وقال بضحكه خفيفه:يا روز لا انا مش عيل صغير انا حاسك أمي أوي
أبتسمت روز وقالت:غصب عنك واه عيل صغير وواجبي أني أخلي بالي منك عشان عارفه أنها لما بتفلت بتفلت بجد وبتعمل كوارث انا شوفتك كتير يا حبيبي مش أي كلام وخلاص
ضحك ليل بخفه وأبتعد وهو ينوي الخروج قائلًا:مفيش فايده ياربي هتفضلي روز العنيدة اللي مفرهداني معاها
خرج من المكتب وأغلق الباب خلفه تحت نظراتها المبتسمة والتي تابعته عبر نافذه المكتب ، بينما خرج هو من الشركة وأخذ سيارتها وأدارها بهدوء تحت نظراتها وتحرك مبتعدًا عن الشركة بينما عادت هي لعملها من جديد ، جلست على المقعد ونظرت لساعه يدها التي كانت تُشير إلى الخامسة والنصف فأخذت هاتفها ونظرت بهِ للحظات قبل أن تضعه على أذنها وتنتظر لحظات ، أجابها الطرف الآخر فقالت هي:احم انا روز خالد الدهشان كنت واخده معاد مع الدكتور فاروق ممكن نأجل المعاد كمان ساعتين … أيوه … تمام على سبعه ونص هكون موجوده … تمام شكرًا لزوقك
أنهت المكالمة ووضعت الهاتف على سطح المكتب مره أخرى وأخذت نفسًا عميقًا ثم زفرته بهدوء وعادت تُكمل عملها
في قصر ليل
معاذ بضيق:ياض بس كفاية انتَ ايه يا جدع
نظر لهُ فادي صاحب الأربع سنوات وقال بتذمر:ألعب معايا
معاذ برفض:لا مش هلعب معاك انا انتَ لسان أهلك طويل وانا لساني أطول من اللي خلفوك وهنزعل من بعض
تحدثت چود بسخريه وهو تُطعم صغيرها قائله:هيطلع لمين يعني أبوه معاذ الواد هيطلع ايه شيخ ؟!
نظر لها معاذ وقال بغيظ:بقولك إيه يا بكيزه انتِ ملكيش دعوه
فادي بإصرار:هتلعب معايا
معاذ بعناد:طب مش لاعب ووريني عرض كتافك
حركت چود رأسها بقله حيله ونظرت لعز صاحب العام ونصف وهو ينظر لها بطفوله فأبتسمت هي وطبعت قُبلة على رأسه وهي تُمسدّ عليها بحنان
في مكان آخر
كان كمال مُلقى على الأرض ورأسه تنزف وفاقد الوعي وبجانبه عبد الله الذي كان ينزف أيضًا وعلاء الذي كان يُصارع مع الموت على الجهه الأخرى مُلقى بعيدًا ويُحاول التحامل والمعافرة ، نظر لهما والدماء تسيل على جبهته وعيناه وهو يشهق من الحين للأخر ومن يراه يقول بأنه سيموت في أي وقت وستخرج روحه ، نظر للجهه اليُسري ورأى هاتفه مُلقى والعساكر الصغار منهم من توفاه الله ومنهم فاقد الوعي ومنهم الذي أُصيب أصابة كبيرة ، مدّ يده بهدوء وأخذ هاتفه بأيد مرتعشه ونظر بهِ بوهن وهو يطلب النجدة ، فتح مُكبر الصوت وترك الهاتف على الأرض بجانبه حتى سمع الذي يُجيب عليه فتحدث علاء وهو يشهق بقوه وكأنه يحتضر وقال:ألحقنا يا عماد .. أحنا … بنموت
عماد بفزع:علاء في ايه أنتوا فين وايه اللي حصل
علاء:على طريق شمال سينا … أقرب نجدة … تلحقنا … انا معرفش إذا كنت هعيش ولا لا بس على الأقل لو ملحقتونيش تلحقوا عبد الله وكمال والعساكر اللي مُصابة … انا هسيب .. اللوكيشن … مفتوح … عشان تقدر .. توصل بسرعة … متتأخرش يا صاحبي عشان تلحق الرجالة
تشهد علاء وهو ينظر للسماء بوهن وصوت عماد يبتعد ورأى غمامه سوداء وبعدها غاب عن العالم وكانت هذه هي أخر كلمات قد نطقها علاء
على الجهة الأخرى
أقترب عماد من الرجال وهو يقول:طريق شمال سينا متراقب مش كدا
حرك عثمان رأسه برفق وهو يقول:أيوه ليه
عماد:هاتهولي بسرعه
نظر خلفه وقال بعجلة:بسرعه عربيات الأسعاف تجهز كلها عربيات الأسعاف هتطلع مفيش عربية مش هتطلع يلا
خرجوا جميعهم ونظر عماد للشاشه وهو يتفحص الطريق حتى قال فجأه:أقف
توقف عثمان وقال عماد:أعمل زووم
قام عثمان بتكبير الشاشه ورأى ما جعله يُصعق ، كان مشهدًا مروعًا ، حادث مؤلم يحدث كل عام وهو المعتاد ، حادث يجعل الجميع يبكي ألمًا على هؤلاء الشباب الصغار الذين مازالوا في مقتبل العمر ، حادث أليم أصابهم سيجعل الجميع يتحدث عنه ويتذكرونه ، لا يفترض بأن تكون هذه النهاية

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *