روايات

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل السادس والأربعون 46 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل السادس والأربعون 46 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 البارت السادس والأربعون

رواية أحببتها ولكن 5 الجزء السادس والأربعون

رواية أحببتها ولكن 5 الحلقة السادسة والأربعون

على الجهة الأخرى
أقترب عماد من الرجال وهو يقول:طريق شمال سينا متراقب مش كدا
حرك عثمان رأسه برفق وهو يقول:أيوه ليه
عماد:هاتهولي بسرعه
نظر خلفه وقال بعجلة:بسرعه عربيات الأسعاف تجهز كلها عربيات الأسعاف هتطلع مفيش عربية مش هتطلع يلا
خرجوا جميعهم ونظر عماد للشاشه وهو يتفحص الطريق حتى قال فجأه:أقف
توقف عثمان وقال عماد:أعمل زووم
قام عثمان بتكبير الشاشه ورأى ما جعله يُصعق ، كان مشهدًا مروعًا ، حادث مؤلم يحدث كل عام وهو المعتاد ، حادث يجعل الجميع يبكي ألمًا على هؤلاء الشباب الصغار الذين مازالوا في مقتبل العمر ، حادث أليم أصابهم سيجعل الجميع يتحدث عنه ويتذكرونه ، لا يفترض بأن تكون هذه النهاية
في الشركة الأم
كانت روز تجلس بمكتب ليل وتُنهي بعض الأعمال بالنيابة عنه بهدوء وتركيز
في قصر ليل
وصل ليل وهو مُتعب وجلس على المقعد بهدوء وهو يُغمض عيناه بإرهاق شديد ، نظر للتلفاز بهدوء وهو يُشاهد الأخبار حتى رأى هذا الخبر الذي جذب أنتباهه ، عاجل “حادث أليم يضرب ضباط وعساكر كثيره وتم التحرك في أسرع وقت لمعاينة موقع الجريمة”
شعر ليل بالقلق فجأه وسمع صوت هاتفه يعلنه عن أتصال فأخذه سريعًا وأجاب على المتصل وسمع ما جعله يُصدم بقوه “سيادة اللواء سمعت عن الحادثة اللي حصلت العقيد عبد الله وكمال وعلاء والعساكر كلهم في المستشفي دلوقتي
أنزل الهاتف من على أذنه بهدوء وهو ينظر أمامه بشرود وهو لا يصدق ما سمعه ، سمع صوت نوران وچود بالداخل وهما تصرخان فنهض وقرر الذهاب إليهم ، بينما في الداخل كانت نوران منهارة وبشدة وبجانبها چود التي لا تقل شيئًا عنها ، تحدثت فرح بدموع وهي تُحاول تهدئتها وقالت:عشان خاطري أهدي أبنك أتسرع مش كدا حرام عليكي
سقطت نوران أرضًا وهي تقول بصراخ وبكاء:عبد الله يا فرح … عبد الله هيروح ويسبني لوحدي
جلست فرح بجانبها وهي تضمها قائله بدموع وحزن:متقوليش كدا بعد الشر عليه هيكون كويس أن شاء الله
كان حُذيفة جالسًا في ركن بعيد وهو يضم قدميه لصدره وهو يبكي وبجانبه ليل يحتضنه ويُربت على رأسه ويقوم بتهدئته وبجانبه علي أيضًا وأحمد ، صرخت بحرقة وبقوة وهي تبكي حتى نهضت فجأه بفزع وهي تنظر حولها ولم يكن هذا سوى حُلمًا، نظرت لحُذيفة النائم بجانبها ولِ يزيد النائم على فراشه، صدح صوت آذان الفجر فنظرت لساعة الحائط وأستغفرت ربها ونهضت بهدوء وأتجهت إلى المرحاض كي تتوضأ وتُصلي وتدعو لهُ بالستر وتيسير الحال والنصر على هؤلاء الأوغاد، بعد دقائق معدودة خرجت نوران وأرتدت إسدال الصلاة وقامت بالتكبير بعدما وضعت سجادة الصلاة على الأرض تجاه القبلة وهي تُصلي بخشوع وهي تترك قلبها وعقلها وتفكيرها المتواصل بيد الله الذي لا يغفل ولا ينام
في غرفه ليل
كان ليل مستيقظًا ويقف بالشرفة وهو ينظر أمامه بهدوء وهو يحتسي قهوته بهدوء، أخذ هاتفه وهو يُحاول للمرة المئة وواحد مهاتفه عبد الله الذي كان لا يُجيب عليه فشعر باليأس وفقدان الأمل، أغلق هاتفه وزفر بقله حيله وهو يقول بقلق:مبتردش على مكالماتي ليه يا عبد الله انا بدأت أقلق عليك
أرتشف ما تبقى من الكوب ووضعه على الطاولة وعاد يستقيم في وقفته من جديد وهو ينظر أمامه، خرجت روز إلى الشرفة ووقفت بجانب ليل الذي كان ينظر أمامه بهدوء، نظرت لهُ وقالت بصوتٍ هادئ:في ايه يا ليل انتَ كويس
نظر لها بهدوء ومن ثم حرك رأسه نافيًا وأسطرد حديثه بعدها وهو يقول:لا
نظرت لهُ بقلق وقالت:ايه اللي تاعبك يا ليل تحب أتصل بالدكتور
حرك رأسه نافيًا وهو يقول:لا دكتور ايه دلوقتي لا الموضوع مش مستاهل دكتور يا روز
روز بحيرة:طيب في ايه انا مش فاهمه مالك
نظر لها وقال:متشغليش بالك انا كويس بس كنت مخنوق شويه
روز بترقب:بسبب الشغل ؟!
نظر لها وقال بهدوء:نوعًا ما … انا كويس متخافيش
نظرت لهُ بينما نظر هو أمامه من جديد دون أن يتحدث بحرفٍ واحد
في اليوم التالي
في مكان بعيد، مكان أشبه بالصحراء، تقف مُدرعة ويجلس على الأرض كلًا من كمال الذي كان يستند بظهره عليها وهو يجلس تحت ظلها ويستند برأسه عليها ونائم وبجانبه عبد الله الذي كان نائمًا أيضًا وهو يُمسك سلاحه وبجانبه علاء الذي كان يضع عبد الله رأسه على كتفه وهو نائمًا بعمق كمن لم يتذوق لذة النوم من قبل، نهض كمال فجأه على صوت حركات قريبه منه بفزع وهو ينظر حوله ويُشهر بسلاحهه بكل مكان ويُراقب المكان بأكمله بعينيه، نظر لعبد الله وعلاء وبدء بأيقاظهما وهو يُحركهما بيده قائلًا:عبد الله … علاء … عبد الله يا ابني انتَ وهو فوقوا
أستيقظ عبد الله فجأه بفزع وهو ينظر حوله وهو يقول بصوتٍ ناعس:ايه في ايه مين مات
كمال:لا متستعجلش لسه منعرفش مين عليه الدور
نظر حوله ثم عاود النظر إليه وهو يقول:صحي علاء كفايه نوم
نظر عبد الله لهُ وأيقظه، نهض علاء وهو يمسح على وجهه قائلًا بصوتٍ ناعس:في ايه حصل حاجه حد هجم
نظر لهما كمال وهو يقول:هو أنتوا مستعجلين على ايه
عبد الله:صاحيين من النوم واحنا في عِز صحرا عاوزنا نقولك ايه جود مورنينج يا كمال ولا جود أفتر نون
نظر لهُ كمال وقال بسخريه:لا يا قلب أمك قولي بونچور … ما تبطل أستظراف
علاء:يا عم زعلان ليه خلينا نفك عن نفسنا بدل كتمة العدس اللي أحنا فيها دي
تثائب عبد الله وهو يضع يده على فمه وقال:هي الساعه كام دلوقتي
أخرج هاتفه ونهض بفزع وهو يقول:يا نهار أسود ومنيل
نظرا لهُ بتعجب وقال علاء بتساؤل:في ايه يا ابني ؟
تحدث عبد الله وهو ينظر بهاتفه قائلًا بصدمه:بابا متصل عشرين مره
كمال:يا صباح التهزيق على الصبح
هاتفه عبد الله وأبتعد عنهما وهو يضع الهاتف على أذنه بينما نظر علاء لكمال بقله حيله ثم عاود النظر إلى عبد الله مره أخرى، على الجهه الأخرى تحدث عبد الله وهو يقول:ورحمة الغالية ما سمعت التليفون
تحدث ليل وهو يقول:عشرين مره
عبد الله:قسمًا بالله لسه صاحي حالًا ومخضوض فصدقني والله ما سمعته انا أتصدمت لما بشوف الساعه دلوقتي
مسح ليل على وجهه وهو يقول:رعبتني عليك يا عبد الله أقسم بالله
عبد الله بندم:أسف والله العظيم ما خدت بالي أو نومي كان تقيل حتى صحيت بالعافية
زفر ليل بهدوء وقال:حصل خير المهم طمني عليكوا ايه الأخبار
عبد الله:الحمد لله كله تمام وزي الفل مش عايزك تقلق لحد دلوقتي مفيش أي حاجه بتحصل وشكلي كدا هرجع
نظر ليل لتاريخ اليوم وقال:انتَ المفروض كدا هترجع على بكرا بليل
عبد الله:اه ما هو لحد دلوقتي مفيش حاجه واللي كنا عاوزينه عملناه
حرك ليل رأسه بتفهم وقال:تمام على العموم من هنا لحد بكرا هتابع معاك وأتطمن عليك بس عارف يا عبد الله لو مردتش عليا من أول مره هعمل فيك ايه
ضحك عبد الله بخفه وقال:لا والله هردّ على طول متقلقش أتعلمت خلاص … طمني يا بابا على نوران وحُذيفه ويزيد
طمئنه ليل وهو يقول:أتطمن هما كويسين بس كالعادة حُذيفه مبيبطلش سؤال عنك
أبتسم عبد الله وقال:إن شاء الله هرجع على بكرا
ليل بأبتسامه:إن شاء الله خلي بالك من نفسك ومن الاتنين العُبط اللي معاك دول
ضحك عبد الله بخفه وقال:من عنيا … عارف المشكله فين يا بابا انك بتأمني انا عليهم يعني بص مش عارف أودي ثقتك دي فين
ضحك ليل ووضع يده على جبينه وهو يقول:تصدق فاتتني … خلاص كل واحد يخلي باله من نفسه عشان متبقاش مسئول عن حد تبقى مسئول عن روحك انتَ
عبد الله بأبتسامه:بالظبط كدا
حرك ليل رأسه برفق وقال:ماشي انا هقفل دلوقتي بقى
عبد الله بهدوء:ماشي
أغلق معه وعاد لهم من جديد بينما نظر ليل للهاتف ثم ذهب بعدها
في الحقيقة لم يحدث أي شئ في هذه الأيام سوى أنهم تقربوا أكثر من بعضهم عن ذي قبل ونستطيع ان نقول أيضًا بأن علاقتهم كأخوة عادت من جديد وتلك الروح التي أفتقدوها قد عادت بعد مرور الكثير من الوقت، منهم من حاول التطوير من نفسه ومنهم من أصبح أبًا مسئولًا عن أطفال وزوجه، ومنهم من يُحافظ على عائلته، لقد تغير كل واحدٍ منهم، عادت روز تعمل بعد توقف دام لوقتٍ طويل أستطاعت أستعاده شغفها للعمل وحماسها وأصبحت سيدة أعمال مهمه من جديد وهذا كان بفضل الله ثم ليل الذي كان يُشجعها دائمًا ويريد أن يراها أفضل منه ودائمًا يقوم بتحفيزها وقد جعلها تكون رئيسة لفرع من فروع شركته ثم أعاد لها شركة والدها من جديد كي تنشغل ولا تترك نفسها لعقلها الذي دائمًا يُرهقها ويُحبطها بتلك الأفكار السيئة والمؤلمة أيضًا، وقبل أن ننتقل لمشهد جديد دعوني أُذكركم أعزائي بأنها قد تعافت من هذا المرض اللعين بعد صراع دام لعامين كاملين أستطاعت التغلُب عليه ولم يمر هذا دون علم أولادها الذين حزنوا كثيرًا وغضبوا منها لعدم معرفتهم ولكن أستطاع ليل تهدئه الموقف في الوقت المناسب ومر الموقف بسلام
بعد مرور ست سنوات
كانوا جميعهم يجلسون وينصتون لأولادهم الذين كانوا يتشاجرون في وقتٍ واحد فصرخ بهم معاذ وهو يقول:بس
صمتوا جميعًا ونظروا لهُ فقال معاذ:ايه بغبغانات كل واحد بيرد على التاني ما صدقتوا
نقل نظره لفادي وهو يقول:انا عايز أعرف حاجه واحده دلوقتي انتَ عملت ايه بالظبط عشان يجيلي أستدعاء ولي أمر
فادي:معملتش حاجه
نظر لهُ معاذ وهو يقول:وحياه أمك أومال هيبعتوه ليه من فراغهم ولا يكونش بيتبلوا عليك
ليل:انا عارف يا خالو
نظر لهُ معاذ وقال بأبتسامه:اه تعالى يا حربايه وقولي ليه
ليل:عشان فادي كان بيكتب جواب غرامي لنهله بنت ميس فوزية بتاعت العربي
شهق معاذ بصدمه وهو ينظر لفادي الذي نظر لليل بغضب، وضع معاذ يده على صدره وهو يقول بألم:اه قلبي
نظر لهُ وهو يقول بحسرة:بقى دي أخرتها يا فادي بقى دي أخرتها .. بتبعت جواب غرامي لبنت الميس بتاعتك ويا ترى باعتلها ايه فيه بحبك يا نونو ومقدرش أبعد عنك ولا تيجي نهرب انا وانتِ
نظر لهُ فادي وقال بضيق:عادى يا بابا كنت بقولها أن هي كانت حلوة عشان كانت بتعيط بسبب كريمة البارده اللي قالتلها أن شكلها وحش وشعرها
معاذ:اه تروح انتَ تعمل فيها البطل اللي مفيش منه أتنين وتبعتلها جواب غرامي وفي نفس الوقت بتواسيها فيه مش كدا الراجل أبو قلب حنين
ضحكوا جميعًا وهم ينظرون لهُ فنقل معاذ نظره لعز وهو يقول:وانتَ يا عز الدين أيبك ياللي مجنن أمة لا إله إلا الله معاك مديرة الحضانة بتشتكي منك ليه
نظر لهُ عز ببراءة وقال:انا
معاذ:لا يا قلب أمك انا … خش عليا بوجه البراءة دا خش
عز:انا مبعملش حاجه يا بابا
ضرب معاذ على وجهه وهو يقول بغيظ:لا يا خويا انا اللي عملت … انا اللي روحت بعت لصاحبتي جواب غرامي وانا برضوا اللي روحت جبت الواد من شعره مسحت بيه بلاط الحضانة .. انا نفسي أعرف حاجه واحده بس أنتوا طالعين شياطين كدا لمين
تحدث ليل بأبتسامه وهو يقول:أكيد لأبوهم يا معاذ انتَ كنت ألعن من كدا كمان
معاذ:لا يا بابا مش للدرجادي دا عيل لسه عنده عشر سنين باعت للبت جواب غرامي أومال لما تكبر هتعمل ايه دا انتَ مخلتش حاجه تعملها وانتَ كبير
ضحكوا من جديد فأقتربت لارين وهي تقول بتذمر:ماما انا مش لاقيه فعل مضارع في أوضتي
نظروا لها جميعًا بتعجب فقالت تيسير:فعل مضارع في أوضتك أزاي يعني !
لارين:ما هو بيقولي استخرج من البيت فعل مضارع
قاسم بتأثر:لا إله إلا الله انتِ وصلتي للحالة دي
عُدي:حالة إيه صلي على النبي دي بتقولك فعل مضارع في أوضتي انتَ لو بتشربها عصير غباء مش هتبقى كدا
ضحكوا أكثر وهم لا يصدقون ما يفعلوه أحفادهم بأولادهم فقالت تيسير:ولقتيه ؟
نظر لها قاسم وهو يقول:انتِ بتقولي ايه انتِ كمان هتلاقيه فين مش لما تفهم قصد اللي مكتوب في الكتاب الأول
نظر للارين وقال:يا حبيبتي بيقولك أستخرجي من البيت فعل مضارع يقصد بيه النص أللي في الكتاب مش البيت اللي أحنا عايشين فيه دا فهمتي
لارين بفهم:اااه هو قصده كدا
نظر لها قاسم وهو يقول بقله حيله:لا انتِ كدا فعلًا شاربه عصير غباء من صغرك عُدي عنده حق
نظر طارق لعلي وقال:وانتَ يا نجيب محفوظ عملت ايه في الأمتحان النهارده
علي:حليت
طارق:ايه المبهج في كدا ما انا عارف قصدي عملت ايه بقى في الحل
علي:كان حلو
طارق:يعني ايه حلو يعني هلاقي أمتياز ولا ايه الدنيا انا مبرتحلكوش لما تتجمعوا مع بعض
سيف بأبتسامه:عاملين عصابة جامدة
باسم:وانتَ يا عاقل يا رزين أبهرني رديت على كام واحد النهارده
ليل:لا انا مبردش غير على اللي بيضايقني يا بابا
باسم:كتر ألف خيرك والله … قسمًا بالله ما حد هيموتنا غيركوا
نظر الأطفال لبعضهم البعض نظره ذات معنى فقال عبد الله:خلاص يلا كل واحد يروح يشوف وراه ايه عشان تناموا
تحركوا جميعًا وذهب كل واحدٍ منهم إلى غرفته
في غرفة بيسان
كانت بيسان جالسة وتضم مودة لأحضانها وتُمسد على رأسها بحنان وهي تستند بظهرها على ظهر الفراش، سمعت مودة وهي تقول بصوتٍ رقيق:ماما
همهمت بيسان فنظرت لها مودة وقالت:انا مش عايزه أروح الحضانة
نظرت لها بيسان وقالت:ليه يا حبيبتي
مودة:مش عاوزه أروح بكرا
بيسان:والهوم وورك اللي المفروض الميس هتصححهولك والحاجات الجديده اللي هتديها للولاد بكرا
مودة بحزن:عايزه أقعد مع بابا عشان هو مش هيروح الشغل بكرا
حركت بيسان رأسها برفق وقالت:هسمحلك بكرا بس يا مودة ومش هتتكرر تاني أتفقنا
حركت رأسها بسعادة وعانقتها بحب وهي تلف يديها الصغيره حول عنقها وهي تقول:أتفقنا .. انا بحبك أوي يا ماما
طبعت الصغيرة قُبله على خدها فأبتسمت بيسان وعانقتها وطبعت قُبلة على خدها الصغير وهي تقول بحب:وانا كمان يا روح ماما
أبتسمت مودة ودلف سيف في هذه اللحظة وأغلق الباب خلفه واقترب منهما وهو يقول بأبتسامه:مودتي
نظرت لهُ مودة ورفعت يديها لهُ فحملها هو وضمها لأحضانه وطبع قُبلة على خدها وهو يقول:وحشتيني أوي الشويه دول
أبتسمت مودة أكثر وطبعت قُبلة على خده فضحك سيف وهو يقول:يخربيت الحلاوة يا جدعان
جلس بجانب بيسان ونظر لها وقال بأبتسامه:شبهك أوي كل ما أشوفها كأني شايفك انتِ قدامي
أبتسمت بيسان وقالت مودة:لا هي اللي شبهي
نظر لها سيف وقال بأبتسامه:يا شيخة طب تيجي أزاي دي
مودة بطفوله:هي اللي شبهي
سيف بأبتسامه:اه صح هي اللي شبهك انتِ عندك حق
أبتسمت مودة بدلال فضمها سيف لأحضانه وهو يقول بحنان:يخربيت الرقة والدلال ايه الجمال دا انا جايب بسكوتاية رقيقه خالص
أبتسمت مودة وعانقته ووضعت رأسها على كتفه فمسدّ هو على خصلاتها بحنان وطبع قُبلة على رأسها فتحدثت بيسان وهي تقول بتساؤل:هي ملك فين يا سيف ؟
نظر لها سيف وقال:مع البنات
صمتت للحظات فقال هو:هنمشي أمتى
نظرت لهُ بيسان وقالت:انتَ عاوز تروح
سيف بهدوء:انا بسألك
بيسان:عادي في أي وقت انتَ تحبه
سيف:انا في أي وقت انا بتكلم عشانك انتِ
نهضت بيسان وهي تقول:طيب هقوم أجهز
نظر لها سيف وقال:بيسان لو حابه تقعدي وامشي انا مش مشكله
حركت رأسها برفق وهي تقول:لا انا مش هسيبك لوحدك هاجي معاك
ذهبت كي تُغير ملابسها بينما نظر سيف لمودة التي رفعت رأسها ونظرت لهُ وأبتسمت برقة فأبتسم هو وطبع قُبلة على جبينها وشدد من أحتضانه لها
في غرفة كارما
كان باسم نائمًا على الفراش وهو يُغمض عيناه فشعر بصغيرته التي تستلقي بجانبه، بل بمعنى أدق بأحضانه وهي تنظر لهُ بأبتسامه وحب ومن ثم طبعت قُبلة على خده ثم قبلت خده الأخر وهي تنظر لهُ بأبتسامه فتحدثت قائلة بصوتٍ طفولي:انا عارفه إنك صاحي يا بابا
أستمر باسم في تمثيله للنوم فقامت بفتح عيناه وأخافها وهو يُصدر أصواتًا مُخيفة فصرخت هي بطفوله وبدأت تضحك وقربها هو منه وطبع قُبلة عميقة على خدها الصغير وقال:فكراني هخاف انا كدا ها
ضحكت الصغيره وقالت:كنت صاحي
حرك رأسه برفق وهو ينظر لها بأبتسامه، دلفت كارما في هذه اللحظة وهي تقول بأبتسامه:يلا يا رورو عشان تاكلي
روان بطفوله:الأكل اللي بحبه
حركت رأسها برفق وهي تقول بحب وأبتسامه:أيوه
صرخت الصغيره بسعادة وأقتربت من والدتها وعانقتها بحب وهي تقول بطفوله وسعاده:انا بحبك أوي يا ماما
أتسعت أبتسامه كارما وطبعت قُبلة على خدها الصغير وهي تقول بحب:وانا بحبك أكتر يا روح قلب ماما يلا أنزلي عشان جدو تحت بيسأل عليكي
خرجت روان سريعًا وهي تركض للخارج وتقول بطفوله:جدو.. جدو
أبتسمت كارما ونظرت لباسم الذي جلس نصف جلسه وزفر بهدوء وقال بأبتسامه:شقيه بس بحبها
أتسعت أبتسامه كارما وقالت:ليك حق
أقترب منها وقال بأبتسامه وهو يُحاوطها بذراعيه:وبحب أمها أوي
أتسعت أبتسامه كارما وقالت:وانا كمان
طبع قُبلة على خدها وهو يقول بأبتسامه:ربنا يخليكي ليا يا روح قلبي وربنا ميحرمنيش منك وتفضلي منوره حياتي دايمًا يا ام ولادي
ألتفتت إليه كارما ونظرت لهُ بأبتسامه وقالت وهي تُعانقه بحب:ويخليك ليا يا كل حياتي
بادلها عناقها بأبتسامه ومسدّ على خصلاتها بحنان وهو مُبتسم
في غرفه عبد الله
كان عبد الله مُستلقي على الأرض وفوقه يزيد وهو يلعب معه بطفوله، أشهر الصغير المسدس اللُعبة بوجهه وهو يقول بطفوله:سلم نفسك
عبد الله بأبتسامه:ولو مسلمتش نفسي هتعمل ايه
تحدث الصغير وهو يقول بطفوله:هضربك وأقبض .. عليك
ضحك عبد الله وأخذ المسدس منه ووضعه بجانبه بإهمال ونظر ليزيد من جديد وقال:وريني هتقبض عليا أزاي يا ظابط يا فاشل
يزيد بجديه وطفوله:لا انا مش فاشل .. انا شاطر
عبد الله:ما انتَ مش عارف تمسكني
تحدث الصغير وهو ينظر لوالدته قائلًا بطفوله:عشان … عشان انتَ خدت مني .. المسدس … بتاعي
أنهى حديثه وهو يزرف الدموع من ملقتيه فقال عبد الله وهو يُعطيه المسدس من جديد:خلاص متعيطش خد أهو
أخذه الصغير ومسح دموعه بيده الصغيره وأشهر المسدس بوجهه من جديد وقال بصوتٍ مائل للبكاء:سلم نفسك
رفع عبد الله يديه قليلًا فقال الصغير:أقول ايه .. انا نسيت
أبتسم عبد الله وقال:المفروض إنك هتحط الكلبشات في أيدي وتحطني في البوكس
تحدث الصغير بجديه وقال:خلاص انتَ أتقبض عليك وهتتحط في السجن عشان تاخد عقابك
ضحك عبد الله بخفه وجلس نصف جلسه وضمه لأحضانه وطبع قُبلة على رأسه وهو يقول بأبتسامه:أحلى ظابط صغنون يا اخواتي
دلف حُذيفه ووضع أغراضه على الطاولة وهو ينظر لهما بهدوء فمدّ عبد الله يده لهُ وهو ينظر لهُ بأبتسامه فنظر الصغير لهُ وفعل مثله وهو يَمُدّ يده الصغيره لأخيه مثلما فعل والده وأبتسم هو لهما ومدّ يديه لهما وسحبه عبد الله إليه وجلس هو بأحضانه فضمه عبد الله وهو يطبع قُبلة على رأسه ومن ثم نظر لهما وقال:انا بحبكوا أوي على فكره
أبتسم الصغيران ونظرا لهُ وطبع كل واحدٍ منهما قُبلة على خده وقالا معًا:وأحنا كمان بنحبك أوي
رفع عبد الله رأسه ونظر لنوران التي كانت تنظر للمرآة وأمسك بيدها فجأه وشهقت هي بتفاجئ ومن ثم سقطت بأحضانه وهي تقول بذهول:في ايه يا عبد الله خضتني
عبد الله بأبتسامه:يعني ينفع أحضن فيهم وانتَ لا يا جميل
أبتسمت نوران وقالت:على حسب نيتك انتَ
عبد الله بأبتسامه ومرح:النية موجوده والله يا عسل بس انتَ اللي عامل نفسك من التجمع
نظرت للجهه الأخرى بتكبر مصطنع وهي تعقد يديها أمام صدرها فطبع قُبلة على خدها وهو ينظر لولديه وقال:معلش بقى أصل ماما قموصه وهتزعل لو متباستش زيكوا كدا
نظرت لهُ نوران بصدمه وذهول بينما ضحك الصغيران ومعها عبد الله الذي ضمها لأحضانه من جديد وهو ينظر لها
في غرفة خالد
كان خالد يُلاعب رهف وتقوى معًا واللتان كانتا تضحكان وزينة تجلس بجانبهم وتنظر لهم بأبتسامه عادت تنظر للجهه الأخرى ولكن تفاجئت بالذي يجذبها وأستلقت بجانب فتاتيها وشعرت بيد خالد التي بدأت تدغدغهن وهن يضحكن
تحدثت زينة وهي تقول بضحكات متتالية:بس يا خالد كفاية
خالد بأبتسامه:لا كفاية ايه دا انا هاخد حقي منكوا بزيادة كمان هو انا هسكتلكوا
عادت صوت ضحكاتهن تملئ المكان من جديد وهن يُحاولن الفرار منه
في غرفة عمر
دلف عمر من الخارج وأغلق الباب خلفه ووضع أغراضه على الطاولة ونظر لأحمد الذي نظر لهُ وأبتسم فبادله عمر أبتسامته واقترب منه وجلس القرفصاء ونظر لهُ ومسدّ على خصلاته بحنان ومن ثم طبع قُبلة على جبينه ونظر لمريم وأبتسم لها وطبع قُبلة على جبينها وأعاد خصلة شارده خلف أذنها، نظر لهما بأبتسامه ونهض وأعطاهما ظهره وقبل أن يتحرك سمع صوت صغيره وهو يقول:بابا
توقف فجأه مكانه كالصنم، لا يستطيع تصديق ما سمعه ولا يُريد أن يجعلها من ضمن تهيؤاته التي تُراوضه دائمًا، سمع الصغير يُناديه بهدوء مره أخرى وهو يقول:بابا
ألتفت إليه عمر وهو ينظر لهُ بعدم تصديق ودموع حبيسة بينما أبتسم أحمد وقال:بابا … انا بحبك أوي
نظر لهُ عمر وهو مازال لا يصدق، سقط على رُكبتيه أمامه وهو ينظر لهُ بدموع بينما كان هو ينظر لهُ بأبتسامه، مدّ عمر يديه وهو يُحاوط وجهه الصغير وهو يقول بعدم تصديق:انتَ قولت ايه
تحدث أحمد وهو ينظر لهُ قائلًا:بابا … انا بحبك أوي
سقطت دموع عمر بسرعه على وجهه وضمه لأحضانه بقوه وهو لا يصدق ما سمعه وما يراه أمامه إنه بالتأكيد في كابوس وسيستيقظ منه ككل مره ينام فيها ويرى بأن أحمد يتحدث، نظر لهُ عمر وأبتسم بشده وقبله بسعادة كبيرة وهو يقول بدموع وصوتٍ باكِ:قولها تاني يا أحمد قولها تاني يا حبيبي سمعني صوتك يا نور عيني
تحدث أحمد وهو ينظر لهُ قائلًا بأبتسامه:انا بحبك أوي يا بابا
جذبه عمر لأحضانه وهو لا يصدق وسقطت دموعه أكثر بسعادة كبيره بينما كان الصغير يُعانقه بحب وهو مُبتسم، تحدث عمر بسعادة كبيرة ودموع قائلًا:وانا بموت فيك يا نور عيني … انا مبسوط أوي يا حبيبي انا مبسوط أوي
نظر للسماء وقال بسعادة وشكر:الحمد لله يارب الحمد لله … الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مُباركًا فيه … الحمد لله
نظر لهُ بسعادة فهذا حقه أن يُحقق الله مُرادك هذا شئ في منتهى السعادة، قام بمناداة حبيبة التي دلفت بعد لحظات وهي تقول بقلق:في ايه يا عمر خضتني حد حصله حاجه
نظر عمر لأحمد الذي نظر لهُ وفهم نظره أباه، فنظر لحبيبة وقال بأبتسامه:انا بحبك أوي يا ماما
جحظت عينان حبيبة التي لم تصدق ما تسمعه وتراه في نفس الوقت، أقتربت منهما حتى جلست أمام عمر ونظرت لهُ بعينان دامعتان وعدم تصديق وهي مازالت تُكذب أُذنيها فتحدث أحمد وهو ينظر لها قائلًا بأبتسامه:وحشك صوتي مش كدا
سقطت دموعها ومدّت يديها لهُ واللتان كانتا ترتعشان فنظر لعمر الذي حرك رأسه برفق وتركه وأرتمى هو بأحضان والدته التي عانقته بقوه وهي تبكي بعدم تصديق فسمعته يتحدث وهو يُربت على ظهرها بحنان ويقول:متعيطيش يا ماما انا مبحبش أشوفك بتعيطي انا كويس
أزداد بكاءها وهي تُقبله بحب وسعادة ومن ثم أبعدته عنها وهي تنظر لهُ قائله بدموع وسعادة كبيرة:وحشني صوتك أوي يا احمد … تعرف كدا
حرك رأسه برفق وهو يقول:عارف
مسحت على وجهه بحنان وضمته من جديد وهي تقول بسعادة ودموع:الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه
أنهت حديثها وهي تطبع قُبلة على رأسه تحت نظرات الحب والحنان والسعادة النابعه من عينان عمر
في غرفة عائشه
كانت عائشه تجلس بجانب زياد الذي كان يُلاعب غدير بأبتسامه وهو يتحدث بنفس الوقت مع عائشه
على الجهه الأخرى
كان بدر يلعب في الحديقه مع أيسل وزين وتوجد قطعة قماش على عينه وهو يلتفت حول نفسه يُحاول الأمساك بهما وهما يركضان بعيدًا ويصرخان بسعادة
قضى كل واحدٍ منهم وقته مع عائلته الصغيرة فقد أنتهى كل شئ كان يُعكر مزاجهم، القادم سيكون سعادة فقط فقد تعهدوا جميعهم على أن لا يجعلوا الحزن يدق بابهم من جديد وأن يقوموا بأستغلال الوقت ليجعلوه ملئ بالسعادة والرضا وراحة البال فقط
مرت السنوات بسرعة البرق وكبرت الأحفاد والآن قد بلغ معظمهم سن البلوغ ليتسأل البعض، “ألم يكونوا هؤلاء في سن العاشره أمس” ففي لمح البصر منهم من أتم الثامن عشر من عمره ومنهم من أتم التاسع عشر
في يوم من الأيام
دلف علي القصر ويبدو على معالم وجهه الغضب يرافقه أحمد الذي كان يتحدث معه قائلًا:أفرد وشك دا بقى اللي حصل حصل خلاص
ألتفت علي إليه كالإعصار كمن لدغته حية وهو يقول بغضب:لا مش خلاص متقوليش اللي حصل حصل
أحمد بضيق:هتعمل ايه يعني هتروح تضربه
علي بغضب:أيوه هضربه
غضب أحمد وقال:لا مش هتضربه وانا مش هسمحلك أصلًا مهما حصل
صاح علي بوجهه وقد أزدادت نبره صوته علوًا وهو يقول:لا هضربه وانتَ مش هتقدر تمنعني عنه سامع
صاح أحمد بقوه وهو يقول:لا هقدر عشان هو صاحبي فاهم
أقتربت فرح وطارق وحبيبة وعمر على صوتهم العالِ، دفعه علي بقوه وهو يقول بغضب:لا هضربه وهتشوف يا أحمد ولو أتدخلت هزعلك
عاد أحمد خطوتان أثر دفعته ونظر لهُ فأقترب منه ودفعه بقوه مماثله وصاح بهِ بقوه قائلًا:وريني هتضربه أزاي عشان أكون مشوهلك وشك
بدءا يتعاركان وتطاولا على بعضهما باليد فتدخل طارق وعمر سريعًا وهما يُبعدانهما عن بعضهما فصاح علي بغضب وهو يقول:لو حصل هخسرك يا أحمد انتَ سامع
تحدث طارق بحده وغضب وهو يقول:بس أسكت خالص
نظر عمر لهُ وبجانبه أحمد الذي كان يُطالعه بحده وغضب، تحدث علي بغضب وهو يقول:متبصليش كدا عشان متزعلش
تحدث عمر بحده وهو يقول:بس يا علي كفاية في ايه هو أحنا مش واقفين ولا ايه
طارق بحده:لو سمعت صوت حد فيكوا ردّ على التاني انا هيكون ليا ردّ هيزعلكوا سامعين
صمتا رغمًا عنهما فقال طارق بحده:مش معقوله كدا تبقوا ولاد عم وتعملوا في بعض كدا مفيش أحترام
نظر عمر لأحمد وقال:في ايه .. ايه اللي حصل يا أحمد
تحدث أحمد وهو يقول بحده:البيه شايف نفسه عايز يضرب صاحبي
صاح علي بغضب وهو يقول:هو اللي مستفز وقليل الأدب
أحمد بصراخ وأنفعال:انتَ اللي قليل الأدب وشايف الناس كلها زيك
صاح عمر بهِ فجأه وهو يقول:أحمد
نظر لهُ أحمد وصدره يعلو ويهبط أثر أنفعالاته فتحدث عمر وهو يُعنفه قائلًا بغضب:ايه اللي انتَ بتقوله دا انتَ أتجننت ولا ايه
أبتعد عنه أحمد ومال بجزعه أخذ حقيبته وتركهم بغضب وصعد لغرفته تحت نظراتهم جميعًا بينما فعل علي المثل وصعد لغرفته سريعًا دون سماع أحد بينما نظر عمر لطارق الذي كان ينظر لهُ ثم نظر عمر للجهه الأخرى ولم يتحدث
في الحديقة
كان ليل جالسًا بهدوء وهو يستند بذراعيه على ساقيه وينظر أمامه بشرود فأقترب منه حُذيفه وجلس بجانبه ونظر لهُ وهو يقول:مالك في ايه
تحدث ليل بعد لحظات وهو مازال على وضعه قائلًا:مفيش
أبتسم حُذيفه بجانبيه وقال:على أساس إن انا مش عارفك يعني يا صاحبي … حد زعلك
نظر لهُ ليل وقال بعدما أبتسم بخفه:محدش يقدر
أبتسم حُذيفة وقال:يارب ربع ثقتك دي
أبتسم ليل أكثر وقال:قولي انتَ أخبار الدراسة معاك ايه
زفر حُذيفة وقال بهدوء:الحمد لله ماشيه
نظر لهُ ليل وقال بأهتمام:مش حاسك
نظر لهُ حُذيفة وقال بأبتسامه:كله يهون لأجل أننا نوصل للي عاوزينه من صغرنا
ليل:مصمم على حلمك ولا غيرت رأيك
نظر لهُ حُذيفة وقال بأبتسامه:مجاليش أشارة لسه
ضحك ليل بعدما فهم قصده فنظر لهُ وقال بأبتسامه:هنوصل متقلقش … طالما عاوزين هنوصل صدقني
أبتسم حُذيفة وقال:أتمنى يا ليل وميحصلش حاجه تغير كل حاجه مخططلها
أبتسم ليل وربت على يده برفق ونظر أمامه مجددًا، لحظات وأقتربت منهما روان صاحبة الخمسة عشر عامًا، بينما نهض ليل وكان سيذهب ولكن أوقفته روان التي وقفت أمامه وهي تقول بأبتسامه:على فين مش تستناني انا لسه راجعه من الدرس وجيالك انتَ أول واحد تسيبني وتمشي كدا
أبتسم ليل وضمها لأحضانه وقال بأبتسامه:مخدتش بالي خالص منك حقك عليا
أنهى حديثه وهو يطبع قُبلة على رأسها فنظرت لهُ بأبتسامه وقالت:سماح المره دي عشان خاطر حُذيفة
نظرا لهُ بينما أبتسم حُذيفة وقال:طب سلمي عليا حتى هو انا شفاف
مدّت يدها لهُ بأبتسامه فمدّ هو يده وصافحها قائلًا بأبتسامه:سماح المره دي عشان خاطر ليل
ضحكت روان ونظرت لليل الذي نظر لها بأبتسامه فقالت:جبتلي حاجه حلوه ولا نسيت
أبتسم ليل وأعاد خصلاتها للخلف وهو يقول:لا منستش طبعًا موجوده
نهض حُذيفة وقال:انا في أوضتي عشان لو أحتاجتني
حرك ليل رأسه برفق بينما ذهب حُذيفة بعدما داعب أنفها وضحكت هي بخفه ونظرت لليل وقالت:ها قولي جبتلي ايه معاك وانتَ راجع من الجامعة
حاوط كتفها وأخذها وذهبا لداخل القصر وهو يقول بأبتسامه:جبتلك حاجه هتفرحك أوي بس هتعرفيها شويه
نظرت لهُ وقالت:ليه
ليل بأبتسامه:عشان انا عاوز كدا
روان بضيق:يعني ايه لا مليش دعوه انتَ هتنام وهتصحي متأخر أكون انا نمت
ليل بأبتسامه:خلاص هديهالك بلاش زن
ضحكت روان ودلفت معه للقصر مره أخرى وهي تتحدث معه بحماس
على الجهه الأخرى
دلف حُذيفة غرفته ورأى يزيد جالسًا على الفراش الخاص بهِ ويلعب بأغراضه فأغلق الباب خلفه وتقدم منه وهو يقول:مش ناوي تبطل تلعب في حاجتي
نظر لهُ يزيد وقال بأبتسامه:لا … وبعدين يا حُذيفة انا وانتَ واحد
جلس حُذيفة بجانبه ونظر لهُ بطرف عينه وقال:لا وبجح كمان ايه اللي مقعدك على سريري بقى
تحدث يزيد مُصححًا لهُ قائلًا:سريرنا يا حُذيفة
نظر لهُ حُذيفة نظره ذات معنى وقال:لا انتَ بجد بجح أوي
ضحك يزيد وقال:قولي هو بابا رجع من الشغل ولا لسه
حرك حُذيفة كتفيه وقال بجهل:معرفش مشوفتهوش انا كنت مع ليل
يزيد:طب انا هروح أشوف ماما أوعى تاخد مكاني
نظر لهُ حُذيفة بعدما خرج شقيقه وهو يقول:مكانك ؟! … بجح فعلًا
أستلقى على فراشه براحه ونظر للسقف قليلًا قبل أن يأخذ هاتفه وينظر بهِ
في غرفة علي
دلف طارق وأغلق الباب خلفه واقترب من علي الذي كان يجلس بالشرفة وجلس أمامه وهو يعقد يديه أمام صدره وينظر لهُ نظره ذات معنى فأبتعد علي بنظره كي يتهرب من نظراته لهُ ولكن سمعه يقول:ينفع اللي حصل من شويه دا
لم يتحدث علي وابتلع تلك الغصه ونظر للجهه الأخرى فقال طارق:ينفع تغلط في ابن عمك بالمنظر دا وتزقه كدا
علي بضيق:يا بابا هو اللي مستفز
طارق:مش مبرر للي انتَ عملته … انا مش مطالب أني أعرف تفاصيل منك … بس اللي حصل دا غلط وانتَ غلطان هو من حقه يدافع عن صاحبه … المثل بيقولك انا والغريب على ابن عمي وانا وابن عمي على الغريب … يعني يوم ما تفكر تأذي صاحبه بدون سبب هو هيقف ضدك .. ويوم ما هو يفكر يأذيه انتَ وهو هتكونوا ضده … أبسط حاجه هتعملها أنك تبعد عنه ومتتحكش بيه ولا كأنك شايفه أصلًا … مش عايز مشاكل يا علي بعد أذنك انا بكلمك راجل لراجل مش راجل لعيل .. فاهم
زفر علي ومسح على وجهه فقال طارق:قوم صالح أبن عمك أنتوا أخوات وولاد عم مينفعش تعملوا في بعض كدا انتَ الغلطان مش هو انتَ اللي زعقت الأول ومديت أيدك
دلفت فرح ونظرت لهُ فقال طارق وهو ينظر لها:خلاص يا فرح انا أتكلمت معاه وهو هيروح يصلح كل حاجه
نظرت فرح لعلي فربتت على كتفه بحنان ونهض هو وتركهم وخرج تحت نظراتهما
على الجهه الأخرى
كان عمر جالسًا مع أحمد ويتحدث معه بهدوء
أحمد بضيق:يا بابا انا مغلطتش هو اللي غلط وبدء الأول
عمر:بس انتَ كمان غلطت
أحمد:غلطت في ايه
عمر:قولتله انتَ اللي قليل الأدب وشايف الناس زيك ودا ميصحش يا أحمد مهما حصل مينفعش تغلط فيه أنتوا ولاد عم مينفعش تسمح للشيطان يوقعكوا في بعض … أنتوا الأتنين غلطتوا
هدء أحمد وزفر بهدوء ثم تحدث بعد لحظات وقال:عندك حق يا بابا
أبتسم عمر وربت على كتفه وفي هذه اللحظة سمعا صوت طرقات على الباب فسمح أحمد للطارق وهو يقول:أدخل
دلف علي ونظر لهُ ورأى عمر معه الذي قال:تعالى يا علي
أغلق الباب خلفه واقترب منهما ووقف أمام أحمد الذي نهض هو الآخر ووقف أمامه وعقد يديه أمام صدره وهو ينظر لهُ فنظر لهُ علي وهو لا يعلم كيف سيبدء فسمع عمر يقول:انا هروح أشوف طارق
تركهما كي يُعطي علي مساحته للتحدث والإعتذار وأغلق الباب خلفه، نظر علي لأحمد الذي قال:أتفضل .. بابا خرج
نظر لهُ علي وقال دون مقدمات:انا أسف … انا زودتها شويه ومكنش ينفع أمدّ أيدي عليك حقك عليا
نظر أحمد للجهه الأخرى للحظات ثم لهُ فقال علي:متزعلش مني انتَ اخويا وصاحبي وابن عمي وانا يمكن أتهورت معاك شويه مش عايزك تزعل من اخوك انا اللي غلطت الاول فيك عشان كدا جيتلك
ربت أحمد على ذراعه برفق وهو يقول:حصل خير يا علي .. انا كمان حابب أتأسفلك عشان غلطت فيك حقك عليا
أبتسم علي وقال:وانا مش زعلان
نظر لهُ أحمد وأبتسم قائلًا:ولا انا زعلان
فتح علي ذراعيه فأبتسم أحمد وعانقه وبادله علي عناقه وربت على ظهره وهو يقول:متصافين يا صاحبي
أحمد بأبتسامه:متصافين يا باشا
شدد علي من احتضانه لهُ وهو يبتسم وكذلك أحمد
مر الوقت وجاء المساء وكان ليل يجلس بالحديقة ويعمل حتى أقتربت منه بيسان ووقفت بجانبه وقالت بأبتسامه بعدما طبعت قُبلة على خده:مساء الخير
نظر لها ليل وقال بأبتسامه:مساء النور يا روحي
بيسان بأبتسامه:طمني عليك
ليل بأبتسامه:زي الفل طمنيني انتِ عليكي وعلى البنات
بيسان بأبتسامه:الحمد لله يا حبيبي
ليل بتساؤل:مجبتيهومش معاكي ليه وحشوني ؟
بيسان بأبتسامه:عند جدتهم طلبت تشوفهم وسيف وداهم
حرك رأسه برفق وقال بأبتسامه:سيف طبعًا هيموت على الولد
ضحكت بيسان بخفه وقال هو بأبتسامه:قوليله أتلم بقى وأفهمها
أقترب منه سيف وهو يقول بأبتسامه:ولو برضوا مُصمم على الولد
نظر لهُ ليل وقال:أتلم شويه خلفتك كلها بنات يا متخلف
سيف بأبتسامه وإصرار:لا برضوا هييجي أن شاء الله
نظر ليل لبيسان وقال:بقولك ايه انتِ هتباتي معايا لمده شهر وسيبيه
سيف بذهول:ايه يا عم الحج مش كدا وبعدين ما صدقت البنات قاعدين مع جدتهم أسبوع خليك محضر خير يا راجل
نظر لهُ بطرف عينه وقال ببرود:بنتي وحشتني
سيف بضحك:مش وقتك دلوقتي يا عم الحج سيبني في حالي يا راجل وأقف جنبي مره واحده شكلي بقى عره
ضحك ليل ونظر لهُ وقال:عارف يا سيف لو خلفتك دي طلعت بنت هعمل فيك ايه
سيف بذهول وأبتسامه:وانا مالي ربنا اللي عاوز كدا
ليل:ياض كفايه معاك تلات بنات كل واحده فيهم تفتحلك باب من أبواب الجنة
سيف بأبتسامه:لا ما انا متفق مع بيسان هنفضل نخلف لحد ما ييجي ولد
نهض ليل فجأه وألتفت إليه وفزع سيف وعاد خطوتان للخلف وهو يقول:ايه في ايه
نظر لهُ ليل بذهول وقال:وحياة أمك
سيف:مليش دعوه دا أتفاق وبنعمل بيه
أمسك ليل بيد بيسان وخبأها خلفه ونظر لسيف وهو يقول بذهول:أتفق عليك الاتحاد السوفيتي يا بعيد روح .. أمشي يالا
سيف:مراتي طيب
ليل:يلا ياض ملكش حاجه عندي
نظر سيف لبيسان التي قالت بأبتسامه:مليش دعوه
ليل:يلا ياض عندك تلات بنات ولسه عاوز تخلف دا انتَ فاضي صحيح
ضحكت بيسان وهي تنظر لهما فقال سيف:عايز واد
ليل:يلا ياض كفايه عليك كدا
سيف:ما انا مخلفتش منها غير مرتين ناقصلي مره كمان
ليل بأستنكار:مره كمان ؟! ليه هو حجز خُماسي ليك فيه مره
ضحك سيف والتفت للجهه الأخرى فنظر ليل لها وقال:انتِ أزاي ساكته بجد دا مجنون
نظر لهُ سيف وهو يضحك قائلًا:يا عم أسمع بس
تحدث ليل بذهول:اسمع ايه بس دا انتَ أكبر بناتك ما شاء الله عشرين سنه ياض خلي عند أهلك دم انتَ لسه فيك صحة تخلف شكل بنتك يبقى ايه
سيف بضيق:يعني هما هيدوروا ورانا
نظر ليل لبيسان وقال:مفيش مرواح معاه دي هبت منه
نظر سيف لها وقال باستعطاف وأبتسامه:يلا بينا يا بسبس
نظر ليل حوله وهو يقول:كان في منفضه هنا راحت فين
أخذها ليل ونظر لهُ وقال:هتمشي بالذوق ولا أنفضك بيها
سيف:هاخد بيسان الأول
ليل بضيق:برضوا
سمعت بيسان صوت هاتفها يُعلنها عن أتصال من ملك فنظر ليل لها وقال:مين
بيسان:دي ملك
أخذ ليل الهاتف منها وأجاب عليها فسمع صوت مودة وهي تقول:ماما
تحدث ليل وهو يقول:انا جدو يا مودة
مودة:أزيك يا جدو وحشتني أوي
ليل بأبتسامه:وانتِ كمان يا حبيبتي تيتا جنبك
مودة:اه
ليل:ممكن تديهاني
أقتربت منهم روز وهي تنظر لليل وهي لا تفهم شئ فسمع ليل والده سيف تُجيب قائله:الو
تحدث ليل وهو يقول:أزيك يا ام سيف
والده سيف:الحمد لله يا ابني نحمده ونشكر فضله انتَ عامل ايه
ليل:الحمد لله بخير بقولك ايه يا ام سيف عشان نبقى على نور كدا يا تاخدي أبنك ومشوفش وشه تاني يا اخد انا بنتي ومشوفش وشه تاني برضوا
والده سيف بتساؤل:ليه يا ابني خير أتخانق مع مراته ولا حاجه ؟
ليل:لا هو الموضوع مش خناق بس أبنك عايز يخلف تاني
شعرت روز بالذهول ونظرت لسيف الذي ضحك وسمعها تقول:يعني ايه يخلف تاني
نظر لهُ ليل وقال:شوفت حتى والدتك
والده سيف:يعني ايه يا سيف تخلف تاني مش فاهمه
سيف بأبتسامه:عادي يا ماما
والده سيف:هو ايه اللي عادي يا سيف لا مش عادي يا ابني
سيف:ليه هي الخلفة حرام وبعدين انا عايز ولد
والده سيف:لا مش حرام بس يعني خلاص فات الأوان يا سيف وبعدين عندك تلات بنات ما شاء الله وملك عندها عشرين سنه دلوقتي يعني بقت عروسة
سيف:دي حرية شخصية وبعدين انا وبيسان متفقين أننا هنفضل نخلف لحد ما الولد ييجي
ضربت بكفيها وهي تقول:لا حول ولا قوة إلا بالله يا ابني انتَ بتقول ايه يعني لو ملك سمعت الكلام دا دلوقتي
سيف بأبتسامه:عادي مش هتقول حاجه
والده سيف:يا سيف مينفعش وعشان صحة مراتك يا حبيبي
سيف بأبتسامه:مالها ما هي لسه صغيره أهي وزي الفل وقمر
نظر لهُ ليل بغيظ شديد وقال:دا انتَ بجح صحيح طب مفيش بيسان بقى ايه رأيك
سيف بعدم رضا:يعني ايه مفيش بيسان دي
ليل:هو كدا
نظر ليل لها وقال:بقولك ايه خدي برشام منع الحمل
عاد بنظره لسيف مره أخرى وقال:وريني هتجيب الواد أزاي يا سيف يا ابن علام
نظر لهُ سيف بأبتسامه وتحدي وقال:هنشوف
أعطى ليل الهاتف لبيسان وأقترب من سيف بغيظ الذي أبتعد سريعًا ولحق بهِ وهو يقول:خد ياض
ضحكت بيسان عليهما ثم قالت:معلش يا ماما
والده سيف:أوعي تسمعي كلامه دا مجنون واد ايه لو ربنا كان رايدله تكون خلفته ولد كان خلف
بيسان بأبتسامه:لا هو بيهزر والله وكان بيعمل في بابا مقلب
والده سيف بعدم رضا:شوف الواد ماشي يا سيف لما تجيلي … ماشي يا حبيبتي عاوزه حاجه
بيسان بأبتسامه:لا تسلميلي
أنهت معها وأغلقت الخط فقالت روز بذهول:بقى كل دا مقلب انا أفتكرته بيتكلم بجد
ضحكت بيسان وقالت:لا بيهزر من ساعة ما ولدت آخر مره وجبت بتول وكانت صعبه وهو قالي كفايه كنت تعبانه أوي في حمل بتول وهو كان خايف أوي
روز:انا أستغربت بصراحه … ميبقاش سيف لو مضايقش ليل
أبتسمت بيسان وجلست على الأريكة وبجانبها روز التي بدأت تتحدث معها
في مكان آخر
كانت لارين تسير في ممر المستشفى وهي ذاهبه لمكتب قاسم ولكنها توقفت فجأه وهي تشعر بألم بسيط في معدتها فوضعت يدها عليها وأكملت سيرها بهدوء وهي لا تعلم ماذا حدث فدقت على باب مكتبه وبدء الألم يشتد فسمعته يسمح لها بالدلوف فدلفت هي وهي تضع يدها على معدتها وتألمت فجأه فنظر لها قاسم ونهض سريعًا بقلق واقترب منها وهو يقول:مالك يا لارين في ايه يا حبيبتي
تألمت لارين أكثر فأسندها قاسم وأخذها وأقترب من المقعد، أجلسها وجلس القرفصاء أمامها وهو يقول بقلق:في ايه يا لارين
تحدثت لارين بألم وهي تقول:بطني وجعاني أوي يا بابا اااه
نهض قاسم وهو يقول:أستنى هجيبلك مسكن
تحدثت لارين وهي تقول بألم:لا مش عايزه مسكن
نظر لها قاسم وقال:هيسكن الألم شويه يا لارين
حركت رأسها نافية وهي تقول بإصرار:مش هاخده يا بابا
قاسم:طب قومي أكشفي
لا تعلم لارين كيف تخبره ففضلت أقتراحه فنهضت واخذها وخرج وهو يسندها فذهب لغرفه الكشف وقال:نوال ممكن تكشفي على لارين وتشوفي مالها عماله تقولي بطنها وجعاها ومش راضيه تاخد مسكن
حركت رأسها برفق وقالت:تمام أتفضل انتَ وانا هطمنك
حرك رأسه برفق ومسدّ على رأسها بحنان وخرج بينما نظرت لارين لنوال التي قالت:تعالي يا لارين متخافيش
اقتربت منها لارين ووقفت أمامها فقالت:انا مش عايزه مسكن مش هاخد حاجه
نوال بأبتسامه وتفهم:انا فاهمه كويس السبب بس هو مش هيعرف

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 5)

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *