روايات

رواية سجينه الادهم الفصل التاسع عشر 19 بقلم لمياء أحمد

رواية سجينه الادهم الفصل التاسع عشر 19 بقلم لمياء أحمد

رواية سجينه الادهم البارت التاسع عشر

رواية سجينه الادهم الجزء التاسع عشر

رواية سجينه الادهم الحلقة التاسعة عشر

اخيرا هبة استسلمت ادهم يحب فريدة…ولانها تعرف الحب جيدا قررت انها سوف تنسحب من حياتة فكل محاولتها باءت بالفشل … كلمة واحدة شغلت تفكيرها.. فكرت فيها ليل نهار …نجية دائما ما كانت تلمح الي قوة ادهم… قوتة التى لاحظتها بنفسها ادهم حاليا هو الامر الناهى لكل العائلة .. نجية اخبرتها في ذلك اليوم الذى استدعتها فية في غرفتها… – فرحت يوم ما ادهم خبرنا بالجواز ..هذا يعنى انة ابلغهم بنفسة … في علاقتها بادهم الكثير من التناقضات التى تلحظها …. تشعر احيانا بغموض ادهم …واحيانا اخري تشعر بة واضح وصريح .. كلام عزت كلة لها في مكتبة يوجد علية الكثير من علامات الاستفهام ؟؟؟
لابد وان تفهم والا سوف تجن…
ادهم سوف يقضى ليلتة في الفندق كالمعتاد …هبة قررت ان تدخل غرفتة تشاهدها ولو لمرة واحدة …امنيتها ان تري فراشة….فهذة اخر ليلة لهم هنا وغدا سوف يفترقون…تسلحت بالجراءة ودخلت….رائحتة تعبق الجو…امسكت عطرة واغمضت عينيها تمليء عقلها من رائحتة علها تحملها فية للابد….تجولت وتجولت حتى ارهقت… فراشة المرتب بعناية كان يحمل رائحتة…دفنت رأسها في المخدة وبدأت البكاء….بكت حتى ارتاحت….بكت حتى نامت…

 

استيقظت علي ادهم وهو يهزها برقة…الخجل والحياء من موقفها المفضوح سببوا لها توتر رهيب…لحسن حظها ادهم لم يتحدث …لم ينطق أي كلمة…. بل اخذها في حضنة بقوة ونام بجوارها بملابسة…
ادهم نام فورا واصبح نومة عميق وكأنة لم ينم منذ ايام لكن هبة قررت ان تستيقظ حتى الصباح كى تستمتع باخر لحظاتها بقربة …فلربما تكون تلك اللحظات هى اخر زكرياتها معة….
الصباح التالي كانوا في الطائرة التى حملتهم بعيدا عن اجمل اسابيع عمرها
ساعات وكانت في قصرة في القاهرة …بعد ليلتهم الاخيرة هبة فضلت تجنبة خلال رحلة العودة …بعد ان اكتشفها في غرفتة خافت من مواجهتة… دهشت بشدة عندما وصلوا القصر فهى كانت متوقعة منة ان يوصلها لشقتها كما هى طلبت منة…لكن اخر شيء تستطيع فعلة الان هو ان تسألة او تفتح معة موضوع انتقالها مجددا بعد انفجارة الغاضب
دخلت غرفتها ونامت ساعات ..وساعات بعدما ارهقتها الدموع والصداع ضربها بقسوة…
حالتها النفسية وصلت للحضيض فأدهم تجنبها بطريقة مقيتة هو ايضا منذ استيقاظها في حضنة هذا الصباح استيقظت علي صوت عبير يطلب منها النهوض … كان لا يوجد لديها أي مزاج لتغيير ملابسها او لرؤية أي احد … لكن تحت الحاح عبير هبة نهضت اخذت حمام سريع وارتدت فستان شيفون اخضر بلون عيناها معة طرحة منقوشة ….عبير جهزتها وببراعة حاولت ان تداري عيونها الحمراء المنتفخة… هبة اجبرت نفسها بالقوة حتى تستطيع تلبية طلب ادهم والنزول للعشاء مع ضيوفة كما ابلغتها عبير عن رغبتة..
صدمتها الاولي كانت في الضيوف او بالاحري في الضيفة الوحيدة التى وجدتها برفقة ادهم عندما نزلت من غرفتها
الضيفة كانت فريدة …بالمظهر الذي ظهرت بة فريدة اقل وقت توقعتة هبة انها قضت علي الاقل ست ساعات كاملة في الاستعداد لعمل شعرها ومكياجها حتى تظهر بمثل هذا التألق …فريدة كأنها خرجت للتو من كاتالوج للموضة …كل شىء فيها صائب…

 

صدمتها الثانية والاشد كانت ذراع ادهم المحيطة بكتفيها والتي حتى لم يحاول ان ينزلها عنها مع دخولها للصالون
تزكرت يداة اللتان احاطتها بحنان في حضنة طوال الليل لكن حاليا
ادهم يريها مكانتها الحقيقة ..تقلبة يخيفها فهو قادر علي الهبوط بها لاسفل ارض بعدما يكون قد رفعها حتى عنان السماء…هو الان يريها وضعها الحقيقى في حياتة ….زوجة مجبر عليها بسبب وعد قطعة لرجل ميت…..
اخر محاولة لانقاذ كرامتها ….فرصتها للخروج برأس مرفوعة
كرامتها الجريحة اعطتها القوة للتحمل…اعطتها القوة لتدخل الي الصالون متجاهلة المشهد القاتل امامها…بكل كبرياء دخلت حيت فريدة وتجاهلت ادهم تماما …من داخلها تتمزق وروحها تموت ببطء وظاهريا هى مثل جبل الثلج…اصبحت مثل التمثال الخالي من الروح والمشاعر
زيادة في اذلالها عند تقديم العشاء ادهم اخذ فريدة الي غرفة السفرة الفخمة وترك هبة لتلحقهم بمفردها ….اة لو كان لديها امل حتى لو ضئيل لكانت حاربت…لكانت قطعت وجهها باظافرها وجذبتها من شعرها المصفف بعناية لكنها للاسف علمت جيدا من داخلها أي جانب ادهم سوف ياخذ اذا ما تجرأت علي اهانة فريدة …
اصبحت بين نارين ….نار انها تثور وتشتمها وتطردها خارجا ونار اخري تحثها علي المحافظة علي كرامتها وتقبل وضعها…
العشاء كان كابوس بكل ما للكلمة من معنى مع ان فرحة الطباخة ابدعت في الوجبة الا ان طعمها بالنسبة لهبة كان طعم الجير…

 

اخيرا العشاء انتهى وهبة تستطيع الانسحاب الان وتركهم بمفردهم
بعد تقديم الحلويات هبة تحججت بالصداع والارهاق من السفر
ادهم رحب تماما بإنسحابها …اثناء خروجها من الصالون سمعت ادهم يخبر فريدة انهم سوف يكملون السهرة في الخارج
خنجر غرز في قلبها بدون أي رحمة ….قوة غريبة مكنتها من الصمود حتى النهاية وانسحبت بكرامتها …فازت في معركة الكرامة وخسرت في معركة الحب
كلمة النهاية كتبت اخيرا ..لابد ان تترك القصر فورا…ادب ادهم يمنعه من طردها لشقتها..لكنة بالتاكيد يتمنى ان تاخذ هى تلك الخطوة المحرجة من نفسها…
فور صعودها لغرفتها ..هبة طلبت من عبير الاستعداد لترك القصر في الحال
عبير ابلغت ادهم بقرارها بالرحيل في الحال ….وعندما سألتها هبة عن ردة فعلة اجابتها عبير ..- وافق فورا…وخرج مع فريدة
موافقة ادهم الفورية كانت كتابة كلمة النهاية ليس فقط لاقامتها في القصر لكن لزواجهم ايضا
هبة قررت الرحيل قبل عودتة… الوداع يصعب عليها الامر …خافت من انهيارها التام امامه…الالم يصبح غير محتمل…
احست انها مخنوقة وتحتاج للهواء فقررت التجول في الحديقة حتى تنتهى عبير من حزم اغراضهم….بعد حوالي ساعة عبير ابلغتها انهم مستعدون الان للرحيل…
هبة اخذت جولة اخيرة تودع بها المكان …..تلكعت عند كل شبر تحفظ تفاصيلة…
بعد مقاومة مع نفسها قررت اخيرا تقبل فكرة الرحيل…

 

وقفت متخشبة وحقائبها الكثيرة تنقل الي السيارة…عبير ادخلتها الي السيارة كأنها طفلة لا حول لها ولاقوة ….دموعها نزلت بهدوء حفرت قنوات علي وجهها … كحلها مع مسكرتها حولوا عيونها الجميلة لعيون الباندا
السائق تحرك بالسيارة …خرج من القصر …. شاهدت بلوعة الحدائق وهى تختفي بعيدا حاملة معها اجمل ايام حياتها …بعد عدة دقائق من مغادرتهم للقصر هبة صرخت في السائق وقالت بصوت امر ..- ارجع
بدون نقاش نفذ السائق طلبها واستدار بالسيارة جهة القصر مجددا…
وسط احزانها وطلبها من عبير ان تقوم بحزم امتعتها هبة نست كنزها المدفون..
كنزها الذي دفنتة تحت مخدتها بعد رجوعهم من الصعيد…صورة ادهم وقميصة المستعمل الذى يحمل رائحتة ….هبة صرخت وامرت السائق بالرجوع كى تذهب وتحضرهم لا يمكن ان تغادر بدونهم فهم كل ماتبقي لها منة… سوف تصعد لغرفتها و تحضرهم ثم يذهبوا للمجهول مجددا…. توقعت بالطبع عدم وجود ادهم بل وربما سيقضى الليلة خارجا …
السيارة انزلتها امام القصر…هبة ابلغت عبير والماس انها سوف تصعد لغرفتها لاحضار شيء نسيتة وسوف تعود فورا… عبير والماس هما كل اصبح لديها الان …
وكنزها سيساعدها علي الصمود ….هبة صعدت الدرج بهدوء شديد كانت تتسلل مثل اللصوص…وصلت لغرفتها …يداها بحثت عن زر الاضاءة وجدتة بصعوبة في الظلام واضاءت الغرفة….

 

المنظر الذي شاهدتة عندما فتحت الضوء هزها بقوة …ضربها بعنف كأنها تعرضت لزلال عنيف ….احساس الانسان اذا ما ضرب الف لكمة مجتمعين معا
هناك علي فراشها السابق شاهدت ادهم يحمل غلالة نومها التي خلعتها عنها قبل نزولها للعشاء المشؤم …
عبير بالتاكيد نست ان تجمعها مع اشيائها الاخري .. ادهم كان يحمل غلالتها قرب قلبة وعيناة مليئة بالدموع…..

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سجينه الادهم)

اترك رد

error: Content is protected !!