روايات

رواية عشقت جميلة الصعيد الفصل الحادي عشر 11 بقلم هاجر محمود

رواية عشقت جميلة الصعيد الفصل الحادي عشر 11 بقلم هاجر محمود

رواية عشقت جميلة الصعيد البارت الحادي عشر

رواية عشقت جميلة الصعيد الجزء الحادي عشر

رواية عشقت جميلة الصعيد الحلقة الحادية عشر

كانت تبكي وتبكي وتبكي.. لاتعرف ماذا عليها ان تفعل تخاف من السعادة ايقنت ان قدرها حزين فقط ولا يحق لها شئ، تتذكر مشاكسته لها وغزله بعيناها تتذكر وجهه ضحكته كل شئ… تمنت لو تكون كفتاة طبيعية تعيش حياتها مع من تحب، حتي هوو الذي نبض قلبها له لا يفرق عنهم شئ… تخاف منه كما تخاف الجميع تريد الامان فقط! دخل عليها والدها ليجدها تبكي ليخبرها بسخرية: “يعني تتطلجي وبت عمك تتجوز انت شؤم في حياتنا زي امك”
نظرت له بكره: “عمري في حياتي مكرهت قدك انت”
اشرف: “جليلة الحياا ومتفرعنه زي امك اعملي حسابك هتتجوزي عادل بكرة عدتك خلصت خلاص”
دهب: “لااء مش هتجوز حد اناا سييني بقا في حالي”
اشرف بحدة: “هسيبك في حالك لما تتجوزي عادل بكرة” وتركها وغادر
بكت بشدة مجدداً فحياتها ليست حياة اتت في بالها ان تستعين بوالدتها ولكنـ هيا تكرهها ايضا اخبرها والدها بذلك ترددت كثيراً ثم ضغطت بعض الازرار ليأتيها صوت رجولي: “السلام عليكم”
توترت كثيراً لتجيب بتلعثم: “وعليكم السلام.. مش ده رقم ما.. احمم مدام سالي”
اجابها بصوته القوي: “ايوة اقولها مين”

 

 

همست له بضعف: “قولها بنتك”
ليجيب بدهشة: “دهب… انت دهب.. يماما دهب علي الفون يماما”
نزلت دموعها بصمت اهو اخاها ذلك كان معها لماذا هيا ليست معهم ايضا لماذا تركتها وذهبت ”
ثوانٍ واتي صوت والدتها الدافي المغلف بدموع: “دهب بنتي انتي دهب”
دهب: “ساعديني”
سالي بدموع: “وحشتيني يبنتي اساعدك مالك يقلبي فيكي ايه منه لله ابوكي”
دهب باشمئزاز فهيا تكره والدتها ايضا: “بلاش شغل الامهات ده وانك بتحبيني ياريت تعملي بالامومه اللي فيكي وتهربيني من البيت هنا”
سالي بدموع: “والله يبنتي بحبك ده انتي فرحتي يدهب والله ابوكي اللي خدك مني”
دهب: “اانا ميهمنيش كل ده انا عايزة امشي من هنا هتساعديني ولا لاء”
سالي: “من بكرة الصبح اخواتك هيبقو عندك يخدوكي ونبقي نتكلم بعدين”
دهب: “سلام” وقفلت الخط في وجهها راق قلبها لصوت والدتها ابتسمت بسخرية هل صدقت تلك الدموع المزيفه طوال تلك السنوات لم تري والدتها كيف لام ان تترك رضيعتها وتذهب وما ذنبها هيا ان تولد بين قلوب محجرة
ابتسمت بوجع وهو يطالبها بفرصه ثانية ليثبت لها حبها اضاء رنين هاتفها باسمه باستمرار لا يكف عن الاتصال بها ردت اخيرا عليه
دهب: “افندم عايز ايه”
عمر: “ايدا ايه النبرة دي في حد يكلم حبيبه كده”
دهب: “لاء انت مش حبيبي عايز ابه يعمر”
عمر: “بتحبيني وبتموتي فيا كمان”

 

 

دهب: “انت بتوهم نفسك يَـ عمر”
عمر: “لو كان ده وهم فانا حابب اعيشه يَـ دودي”
دهب بسخرية: “بلاش هيوجع قلبك”
عمر بهمس: “دهب.. انا اسف لكل حاجه عملتها عارف اني غبي وضيعتك من ايدي بس والله هتغير عشانك بس بلاش تبعديني عنك”
انهمرت دموعها علي وجنتاها لقد تأخر الوقت لذلك الحديث اغلقت الخط وانهمرت في دموعها والامها واحزانها حتي غطت في ثبات كثير
_____________________________________________
في الصباح الباكر كانت الحرب مندلعه في دار حسن
اشرف بحدة: “انتو اتجننتو جايين تتهجمو علينا وعايزين بنتي”
تطلع له رجل باستحقار: “اختنا وعايزينها”
اشرف: “ملكوش اخواات اهنه اطلعو برة”
تكلم اكبرهم مراد:”تحب نمشيها بمحبه ولا من غيره”
اشرف: “وانت مين انت عشان تتكلم”
مراد ببرود: “ملكش فيه بقاا دلوقتي تناديها عشان عايزين نمشي مقروفين نقعد في بيت واحد زيك”
حسن بحدة: “متقلش ادبك يواد انت مش انت ابن مصطفي الحسين”

 

 

مراد بثقة: “ايوة انا ودلوقتي عايزين دهب”
نزلت تتهادي بخطواتها بحزن نظرت للخمسة رجال امامها باستغراب ولكن عيناها تفيض حنان لهم وحزن ايضا
نظرو لها واندهشو من كم انها تشبه والدتها كثيرا في جمالها ورقتها
نظر لها اشرف بغضب: “اطلعي فووج يبت انتي لحد مايجي عادل تتجوزيه”
زكريا بسخرية: “عادل قصدك الراجل التخين شوية ده لا روح خد عزاه بقا اعمل الواجب”
حسن: “انت ابن عزت ابني”
زكريا: “متقولش ابنك بس ميشرفنيش لا نا ولا ابويا انك تبقي ابوه”
مراد ببرود: “يلاا انزلي عشان نمشي”
مشت بخطوات مهزوزة تجاه والدها حتي ان وقفت امامه باغتها بصفعه قوية لتجد الخمسة رجال يمسكون الاسلحه مصدرين له ليصرخ حسن فيهم ان يتوقفو بينما نظرت لهم بصدمه مهما كان هو والدها
خاف اشرف قليلاً تمني لو ان اخاه هنا ولكن ابتلع ريقه قليلاً ثم نظر لهم بخوف وتوتر
مراد بحدة: “مش هيرفلنا جفن واحنا بنقتلك لو مديت ايدك تاني عليها” ثم امسك يدها ليتجاهل تلك الرعشة التي اصابتهم معاً ليخرجو الي خارج الدار لتجد عشرة سيارات حرس اندهشت قليلا من هم
دهب بهمس: “انا مخطوفة ولا ايه”
ضحك في داخله علي تلك التي تشبه والدتها….ركبو السيارات وتحركو بهاا
اضاف زكريا الذي يكبرها بستة اعوام: “انا يستي اخوكي الكبير من عمك عزت”
اضاف عدي الاكبر منهما وانا الكبير عنكم “

 

 

ثم اضاف”سليم” الاصغر منها بعامين: “انا سليم الاصغر منك يجمره”
وكذلك عزيز من زوج والدتهم: “انا يعتبر مش اخوكي بس اخوكي غصب عنك”
ضحكت بخفه عليه وقد احست بانعقاد الامر لها لا تفهم شئ نظرت له ذلك المراد لعله يتحدث ولكن كان صارم جامد بارد نظرت له بفضول تخاول فهم شخصيته… ههه غبية
مراد ببرود: “ماما سالي هتفهمك كل حاجه لما نروحلها”
اومأت بصمت حزين شردت في حياتها التي تشبه الجحيم سخرت من نفسها فوالدتها مع اخواتها وتركتها. وذهبت لعشيقها كما قالو لها تركتها تتعذب وسط هؤلاء القلوب القاسية بينما هيا وابنائها الاخرين يعيشون معها….
سقطت دمعه منها حارقه لم ترااه ايضاً ماذا اذا عرف انها سافرت وبعدت عنه وعن الجميع….
____________________________________________
صاح بحنق وغضب شديد: “يعنيي اييييه مشييت”
حسن: “اهدي يَـ ولدي اخواتها جم خادوها بالقوة والراجل مصطفي الحسيني راجل شراني جوي”
تابع بصيااح: “انا ماالي انا بكل ده فييين مرااتي”
اشرف بغضب: “لو مكنتش طلجتها مكنتش هتمشي وامها تاخدها منينا”
نظر لهم بعدم رضي كيف لهؤلاء يكونون اهلها هرول للخارج يواصل البحث عليها
____________________________________________
نظرت لتلك السيدة وقلبها يخفق بشدة رغم كبر سنها تظل جميلة نعم انها تشبهها كثيراً غصت البكاء حلقها تود لو تنفجر باكية في حضنها التي حُرمت منه رأت اشقائها يجرون ناحيتها يحتضونها ويضحكون اشاحت بنظرها بعيدا عنهم تحسدهم حقاً… انه شعور صعب عليها اغرورقت عيناها بالدموع تمنت انها كانت بجانبها ايضا

 

 

تقدمت منها تلك السيدة الجميلة منها: “دهب.. بنتي”
دهب بجمود: “شكرا علي مساعدتك ليا عن اذنك”
امسكت يداها بلهفة: “رايحه فين استني”
نفضت يدها بعنف تنظر لها بوجع والم حركت شفتاها بثقل: “همشيي”
سالي بدموع: “لاء يبنتي والنبي متحرمنيش منك”
دهب بسخرية: “ايه جو عاطفة الامومه اللي نقحت عليكي مرة واحدة”
مراد بغضب: “متتكلمي عدل يبت انتي”
دهب: “معلش اصل انا مش محترمه امي كانت مشغولة بتربيتك”
نظر لها بغموض واستحقار بينما رمقته سالي برجاء ان يتوقف
سالي: “تعالي بس يبنتي جوه دلوقتي”
دهب بعناد: “ايه هيا زي اللبانه في بوقك بنتي بنتي انا مبعترفش بده”
تحدث مصطفي بغموض: “دهب…. تعالي بس جوه الوقت اتأخر واللي عايزاه هعملهولك يحببتي”
نظرت له بدهشة سرعان متحولت الي ضحكات كثيرة وكثيرة غلفتها الدموع لتسقط مغشي عليها ويسقط قلبه خوفا عليها ذلك الجبل تحرك من موضعه ايعقل ولها!!؟

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عشقت جميلة الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *