روايات

رواية عاشقة في عرين الاسد الفصل الثامن عشر 18 بقلم نور أيمن

رواية عاشقة في عرين الاسد الفصل الثامن عشر 18 بقلم نور أيمن

رواية عاشقة في عرين الاسد البارت الثامن عشر

رواية عاشقة في عرين الاسد الجزء الثامن عشر

رواية عاشقة في عرين الاسد الحلقة الثامنة عشر

فى غرفة رائد كان قد أستيقظ والكل يجلس بجانبة
ميرا بمرح :أيوا بقى الاستاذ اللى قلقنا علية بتشوف غلاوتك يعنى
رائد بمرح مشابهة :يعنى خسارة فيا على الاقل كلكوا جمبى
رائف بحنان:لا مش خسارة ياأستاذ رائف انت عارف انو اى حاجه بتتمناها أوامر لينا
رائد أبتسم في هدوء وبص لأيان :انت ساكت لية النهاردة مش عادتك
أيان بهزار :لا بص مش عشان انت أكبر منى بسنة تحقق معايا
ميرا بضحك :صراحة انتوا الاتنين خلفة تجيب الضغط كانوا سنتين مهببين اللى اتولدتوا فيها
رائد بضيق مصطنع :أخص عليكى وانا اللى بقول انك حبيبتي
ميرا بجدية :أيان انا هقعد مع رائد مش عاوز تروح تعمل حاجه
أيان بحرج :حاضر ،خرج ليجد مجموعة ورود ليأخذ منها واحدة
رائف بجدية :براحة علية ياميرا أيان صغير وطبيعى لما يغير انتى فاكرة كان بيغير من رائد أزاى لحد مابقوا أصحاب
ميرا بحزن :خايفة يقول انو معرفتش أربية خايفة يجيب الذنب عليا ويقولى انو انا اللى كرهتوا فية
رائف :متسبقيش الاحداث وبعدين اية معرفتش أربية دى أيان ماشاء الله علية متربى جدا وحنين بس عيبة انة عصبى شوية ودى حاجه طبيعية في كل الاطفال وهو أول مابيهدى بيروح يراضى اللى زعلة من غير ماحد يقولة
رائد ببراءة :هو انتى وأيان هتسيبوا البيت عشان لاقيتوا بابا أيان
ميرا بتردد:مش عارفه بس مظنش عموما مش نكلم ماما بقى نطمن عليها.
************************************

 

 

فى غرفة رنا كان الكل متجمع فالكل أتى مرة تانية لزيارة رنا وأسد يتمشى بالغرفة بالطفلة الصغيرة اما فرح فبقت فى البيت مع مربيتها وفى نفس الوقت أتى أيان وهو محرج من كيفية مصالحة أبوة ولكنة صدم عندما وجد كثيرين بالغرفة ولايعرفهم وكاد ان يخرج حتى ناداة أسد
أسد بحنان :تعالى ياأيان متتكسفش
أيان بحرج :انا أسف ومتزعلش ،وأعطاة الوردة وركض للخارج سريعا اما أسد فأعطى الطفلة لوالدتة التى لاتفهم شئ وخرج راكضا خلفة حتى مسكة
أسد بحنان :اية ياأيان مش عاوزنا نتعرف
أيان بحرج :انا أعرفك
أسد وهو يحملة:حلو بس تعرفنى منين
أيان بإبتسامة :ماما كانت بتكلمنى عنك وورتنى صور كتير ليك
أسد بفرح أن حبيبتة لما تنكرة من حياة أبنها :بس انا عاوز أعرفك انت بتحب أية وبتكرة أية مين أصحابك
أيان وهو يحتضنة:انا بحبك بس مش بحب حاجات أيان حد ياخدها
أسد فهم انة يقصد فرح وتعلقها بة فقبل جبينة قائلا :انت حبيبي وقلبى ياأيان ولو قصدك فرح انا هعرفكوا على بعض وأخليكوا تحبوا بعض
أيان بتملك :انت ليا انا وبس
أسد بضحك :خلاص خلاص صدقوا لما قالوا عنك مسيطر تعالى نقعد مع بعض ونكلم شويه
أيان بتوتر :مش هنستأذن من مامى

 

 

أسد بغضب :انت محتاج تستأذن عشان تروح مع أبوك
أيان بتردد:لا مش كدة أصل أخر مرة ماما تعبت لانى مش قولتلها وانا خارج وفضلت مخصمانى أسبوع
أسد بضيق وهو يخرج هاتفة من جيب بنطالة ويعطية لأيان :طب خد كلمها
أيان أخذ الهاتف وكلم والدتة ومن ثم أعطى الهاتف لأسد بعد ماأغلقة قائلا:ماما بتقولك خلى بالك منى
أسد بغيظ :تصدق شكلك رخم زى أمك انت رايح مع عيل يعنى اية أخلى بالى منك دى
أيان ببراءة :ماهى قالتلى خلى بالك من باباك ومتتعبهوش
أسد بإبتسامة :طب مقولتش لية من بدرى طب خلاص طالما وصتنا على بعض كدة تمام خلى بالك منى ياعم أيان ،وأخذة ورحل لاحد الكافيهات
************************************
فى الغرفة عند رنا
كان الكل مجتمع ينظرون بدهشة لبعضهم البعض حتى نطق نادر قائلا
:دا أيان أبن أسد
سماح بصدمة :هو أسد أتجوز
رنا بضحك :لا ياطنط دا أبنة من مراتة وحبيبتة
أمل بصدمة هيا الاخرى :قصدك ميرا
نادر :امم هيا طلع عندهم ولد أنما أية نسخة مصغرة من أسد
مروان بفرحة :بجد يعنى ميرا بنتى رجعت انا ازاى نسيت انها بتحب اسكندرية وأحتمال كبير تبقى هنا
محسن بهدوء :اهدى بس يامروان احنا لسه منعرفش أذاكانت قابلة ترجع ولالا ومتنساش انك اتبريت منها
مروان بغضب :ماخلاص بقى كانت لحظة عصبية هتفضلوا ماسكينهالى
رنا بزعل :انا كلمتها وحسيتها انها مش عايزه تفتح القديم تانى

 

 

 

أمل :قوليلى يارنا هيا فين
رنا بتفكير :هيا مقالتليش انا فجأة لاقيتها داخلة هيا وأيان
سماح بضيق :هو بمزاجها مش كفاية أختفائها وكمان تخبى علينا انو أسد عندة ولد وعذاب أبنى
محسن بضيق :سماح ماخلصنا ماكلكوا كنتوا عارفين الظروف اللي كنا محطوطين فيها واهو ربنا عوض أبنك برجوع حبيبتة وأبن لية يعنى اللى غاب عنة رجعله الضعف
سماح سكتت ولكنها كانت غاضبة بشدة فهيا رأت حالة أبنها التعيسة لذلك حملت غضب كل هذة السنين تجاة ميرا
************************************
فى الكافية كان أيان يجلس أمام أسد وأسد ينظر لة بفرحة من وجودة
أسد :تحب أطلبلك أية ياأيان
أيان بتفكير :مش هتقول لماما
أسد بضحك :لية ناوى تطلب خمرة
أيان ببراءة :يعنى اية دى
أسد بإبتسامة :اسف المفروض اراعى كلامى قدامك عموما تحب أطلبلك أية
أيان بإبتسامة :شربنى قهوة بس متقولش لماما
أسد بضحك :تصدق انك واخد طباعى وشكلى بس واخد عادات من أمك
أيان بضيق :يعنى مامى كانت بتشرب قهوة وهيا طفلة
أسد بكدب :لا ،وأتى على بالة ذكرى طفلتة المدللة
فلاش باك
أسد كان يجلس بالحديقة حتى أتت تلك الطفلة الصغيرة
ميرا بغضب :أسد انت سايبنى لوحدى وقاعد هنا
أسد وهو يحملها على قدمة :أميرتى الصغيرة بس انتى عارفه انو انا بذاكر عشان أدخل الجامعة وأبقى كبير
ميرا وهيا تحتضنة ببراءة :انت لما تكبر هتبطل تحبنى
أسد بحنان :مستحيل انتى طفلتى ومدللة عندى مهما كبرت مكانتك هتزيد مش هتقل
ميرا بضحك :طب شربنى معاك من اللى انت بتشربة

 

 

أسد بجدية :لا ياميرو غلط عليكى انتى لسة صغيرة علية وبعدين القهوة للكبار بس وانا بشربها عشان أعرف أذاكر
ميرا بغضب :طب نزلنى انا مش هحبك تانى رخم
أسد وهو يحتضنها :خلاص ياأميرتى متزعليش كدة وبعدين انتى متحبيش حد خالص غيرى انا تمام اللى تعوزية تجيبى وانا اعملهولك
ميرا بإبتسامة :هتشربنى قهوة معاك
أسد بإبتسامة :حاضر ،وسندها على صدرة وأبتدى يشربها ويشرب بعدها وترك مذاكرتة وظل يلاعبها
باااااااااااك
أفاق أسد من شرودة علي صوت أيان قائلا:بابا انت بتضحك لية
أسد بإبتسامة :افتكرت حاجة حلوة لحد شبهك
أيان بمرح :عمو أمير دائما بيقولى انو لسانى طويل شبة ماما انما انا شبهك فى حاجات كتير
أسد بضيق :هو انت بتشوف عمو أمير كتير
أيان ببراءة :بيسهر معانا كل يوم وأوقات كتير بياخدنى يفسحنى وكل مايجى بلعب معاة انا ورائد وأوقات كنت بروح أنام عندة انا ورائد وبنفضل نلعب كتير وبنعمل اللى احنا عاوزينة وهو اللى بياخدنى من الحضانة
أسد غضب بشدة ولكنة حزن ان مكانتة أعطت لاحد أخر فالمفروض ان كل هذا من حقة هو فقط
أيان بإبتسامة :بابا تعرف ان عمو أمير كان عاوز يبقى بابا حتى انا كنت بقولوا كدة بس مامى قالتلى انو انا معنديش غير أب واحد هو انت وقالتلى انو أمير يبقى صاحبى
أسد بحزن :واية كمان أيان انت لية مجتليش ،ومقولتش لأمك لية انك حابب تتعرف عليا
أيان :ماما كانت بتدور عليك وهيا ممنعتنيش بالعكس لما كنت بزعل انك مش معايا كانت بتقعد تحكيلى عنك كتير وبتقولى انك انت بتحبنا أوى بس زعلان من مامى شوية

 

 

 

أسد بإبتسامة :اطلبلك لبن بالشيكولاتة وكيك
أيان بزهق:شكلك ممل زى مامى انا عاوز قهوة
أسد بضحك :فعلا لسانك طويل زى أمك عموما هنعمل كل اللى انت عاوزوا بس فى بيتنا اما دلوقتي ممكن أمك تطب علينا ونتبهدل انا وانت
أيان بهزار:شكلك بتخاف منها زيي
أسد أبتسم ونادى للنادل وطلب مايريدوة ومن ثم ألتفت لأيان بعد رحيل النادل
أيان بتفكير :هو انت بتحب ماما
أسد بصدمة :ايان ياحبيبى مش معنى انك مميز وكلامك وتفكيرك سابقين سنك انك تتكلم في حاجات خاصة بالكبار
أيان بملل:طيب
أسد بإبتسامة :زعلت منى ،بص خلينا نتعرف على بعض الاول
أيان بضيق:انا أعرفك ماما كانت كل يوم تحكيلى عنك
أسد وهو يمسك وجنة صغيرة :أسف متزعلش منى تعرف انو انت ومامتك بالدنيا بحالها اة زعلان من مامتك شويه بس انتوا الاتنين أغلى حاجه في حياتى أرتحت كدة بس متقولش لمامتك لحد مانتصالح
أيان بإبتسامة :تحب أصالحكوا
أسد بضحك :لا ياعم انا هصالحها بمعرفتى أمك محكتلكش انو انا وهيا علطول كنا زى القط والفار ،المهم بقى انا حابب اتعرف عليك
أيان :انا أيان ،عندى ٣سنين وشهرين ،ومامى علطول بتقولى انو شقى وبحب الحركة وعصبى ومش بحب حد ياخد حاجة ليا ،بحب اللون الاسود وبحب أيس كريم شيكولاتة ،مش بحب اللبن ولا الخضار ،وبحب مامى جدا ومش بحب أزعلها ،وأصحابى عمو أمير وعمو رائف وطنط مى ورائد ،مش عارف فية حاجه تانية
أسد بهدوء مصطنع :يعنى على الاقل عرفت عنك شوية أيان هو انا لو قولتلك انو حابب انك تكون مع عائلتك ومعايا هترضى تيجى تعيش معانا

 

 

أيان بتردد:طب ومامى
أسد بخبث :هيا لو حبا تيجى معانا تمام ولو مش حبا هيا حرة انا عاوزك انت تكون جمبى
أيان بتردد:مش عارف انا مبعرفش أقعد من غير مامى
أسد بحزن مصطنع :يعنى مش عاوز تعيش مع أبوك
أيان :لا انا مقصودش كدة متزعلش انا بس عاوز مامى معايا وهيا ممكن مترداش
أسد :لا هتيجى هيا بتحبك ومتقدرش تستغنى عنك
أيان :خلاص تمام هحاول أقنعها
أسد بهزار :وبعدين انت مش عاوز بنوتة صغيرة هخلى مامتك تجبلك واحدة بس دا سر بيني وبينك متقولش لمامتك
أيان بفرحة :لا مش هقولها بس هتجبولى بنوتة ازاى
أسد بتوتر :بص انت مش ليك انو يجيلك بنوتة متسألش ازاى بقى وعارف بنات خالتك رنا هيبقوا معاك يعنى مش هتمل
أيان :امممم ،وأخذ فى أكل الكيك وشرب مشروبة اما أسد ظل ينظر لة فى فرحة وتعجب من انة يعتمد على نفسة وقال محدثا نفسة :خلاص هانت ياميرا هترجعى تانى لحضنى انتى وأبنى بس لازم أربيكى شوية بس الاهم انو هبعدك عن اللى أسمة أمير دا
************************************
فى غرفة رائد كان رائد يجلس مع رائف وميرا وأمير
رائد :أمير قول لبابا وميرا انهم يخرجونى انا زهقت
أمير بضحك :طب زهقت من أية قاعد ولاممنا كلنا حواليك وسايبين شغلنا وحضانتنا اللى المفروض كان في إجتماع وناس اتهربت
رائد بغيظ:انت هتفضحنى ولااية بس فعلا المرادى غصبا عنى انا كنت تعبان ودلوقتى خفيت
أمير :نتأكد من الدكتور الأول
رائد بضيق :انا مبحبش المستشفيات

 

 

رائف بتنهيدة :الدكتور جية من شوية وقال انو حرارتة لسة منزلتش للدرجة الطبيعة فغصبا عنة هيفضل للصبح عشان يراقبوا حرارتة
رائد بضيق :صدقونى انا كويس ومش حابب أفضل هنا
رائف :بص انا وانت هنفضل مع بعض وانت ياأمير وصل ميرا عشان هيا أكيد تعبت
ميرا :بس
رائف بمقاطعة :مبسش يالا هونا بقى وسيبونى انا وأبنى مع بعض
أمير بضحك :يالا ياميرا أحسن يطردنا بالعافية خليها بالذوق أحسن
ميرا وهى تقبل جبين رائد :خلى بالك من نفسك ومن أبوك أوعى تخلية يبص للمزز اللى هنا
رائف بصدمة مصطنعة :وانا من أمتى ياماما ببص للمزز بتقلبى الواد عليا
أمير بضحك :يالا ياميرا بدل مارائف يطلعوا على دماغك
ميرا بهزار:انا بقول كدة برضوا يالا باى ياجماعة ،ونزلت هيا وأمير تحت ضحكاتهم وهزارهم
وأثناء مرورهم فى قسم الاستقبال طفل كان بيجرى فخبط فى ميرا فكانت ستقع لولا يد أمير التى أمسكت بها فتلقائيا ميرا أتمسكت بقميص أمير حتى لاتقع فأمير أبتسم وحاوطها حتى يوقفها من جديد كل هذا تحت أنظار هذا الغاضب الذى رأة مدللتة بين يدين شخص أخر
ميرا أبتعدت بتوتر :شكرا ياأمير
أمير بضحك :عادى ياستى ماانتى عارفه انو انا دايما فى ضهرك ،فأماءت ميرا برأسها ونظرت أمامها فوجدت جاسر وأبنها فنظرت بإتجاة جاسر فوجدت عينية تطلقا شرار وينظر بإتجاهها بغضب فإنطلق أيان بسرعة لأمير فإستقبلة أمير ورفعة ليحملة وظل يداعبة
أيان بإبتسامة :أمير وحشتنى تعالى أعرفك على بابا

 

 

أمير بإبتسامة متوترة :تعالى ،وانطلقا الاثنين بإتجاة أسد الواقف بعيد قليلا وعلامات الغضب أخذت ملامحة
أمير بتوتر :أزيك ياأستاذ اسد
أسد تجاهلة وأخذ أبنة ثم انطلق جاذبا يد ميرا ليخرجا من المستشفى اما أمير فأبتسم على غيرتة المجنونة واضعا يدة فى جيبة ثم انطلق لقسم الاستقبال لدفع مصاريف علاج رائد
فى الخارج
ميرا بغيظ :أسد انت ساحب جموسة وراك انت بتشدنى كدة لية
أسد بغضب :أيان أركب وراء يالا ،وفتح باب سيارتة الامامى ودفع ميرا بداخل السيارة وأغلق الباب وركب أيان وركب هو الأخر وهو لايرى أمامة من كثرة غضبة وأصبح تنفسة عالى وواضح
ميرا بتوتر :أسد انت كويس
أسد وهو ينظر لها بغضب :ميرا خافى على نفسك ومتتكلميش قدامى ،ورجع نظرة مرة أخرى للطريق
ميرا خافت من غضب أسد وان يؤثر غضبة على علاقتة مع أيان فنظرت للخلف وجدت ان أيان نائم فإبتسمت فعند تحدثة كثيرا يشعر بالارهاق فيغفى بسهولة بالاضافة انة لايستيقظ بسهولة فهو ثقيل النوم مثل أبية وعند تذكرها أسد نظرت لة مرة أخرى فوجدت ان تنفسة زاد عن المعتاد ويد على مقود السيارة والاخرى يحاول فتح أزرار قميصة ومن الواضح انة يشعر بالإختناق
ميرا بقلق وهيا تضع يدها على يدة:أسد وقف عشان خاطرى انت مخنوق وتنفسك عالى
أسد بغضب ونهجان :على أساس انو يفرق معاكى
ميرا بزعيق وقلق:عشان خاطرى ياأسد وعشان خاطر أيان أقف بقى لو سمحت
أسد فجأة أوقف السيارة وسند رأسة على عجلة القيادة
ميرا بقلق وهيا تضع يدها بخصلات شعرة :أسد مالك واللة ماكنت أقصد انا بس اتكعبلت أسد
أسد بحزن بعد ان رفع رأسة تجاهها :حبتية ياميرا السنين دى كلها خلت قلبك لحد تانى
ميرا بتوتر :أسد والله الحكاية مش زى ماانت فاهم

 

 

أسد نزل وسند ظهرة على العربية ناظرا للبحر الذى أمامة اما ميرا فلم تستحمل فنزلت خلفة ووقفت بجوارة
أسد بهدوء مصطنع :ميرا لو فى حد فى قلبك تقدرى تقوليلى مهما كان كنا دايما أصحاب
ميرا بإبتسامة جذبتة من ياقة قميصة وقبلتة على شفتية قبلة خفيفة وابتعدت بحرج قائلة :اة ياأسد قلبى ملك لواحد غيور وعصبى شوية بس هو كان وهيفضل فى قلبى لحد أخر نفس ليا ،يالا أيان هيصحى خلينا نروح ،وتركتة وذهبت بإتجاة السيارة
أسد بإبتسامة لنفسة وضعا يدة على شفتية قائلا:مش عارف لية حاسس انها بتلقح عليا بس كانت وحشانى أوى ووحشنى قربها لالا أجمد كدة لازم أربيها الأول عشان متسبنيش تانى ،وارتدى قناع الجمود وذهب بإتجاة السيارة وأنطلق نحو المنزل التى تقيم فية عائلتة وركن عربيتة وظل هادئا ليرى رد فعل ميرا
ميرا بصدمة :أسد دا مش بيتى
أسد ببرود:لا دا بيتك مش بيت عائلتك يبقى بيتك
ميرا بضيق :أسد بلاش تجبرنى ورجعنى انا وأيان على بيتنا
أسد بهدوء :دا بيت أيان ياميرا دا بيت أبوة وعائلته
ميرا بحزن :أسد بلاش اللى انت بتعملوا دا انت كدة بتجبرنى وقت ماتحب تشوف أيان مش همنعك بس بلاش نبقى هنا
أسد بإرهاق :ميرا اللى عندى قولتوا انا مش هسيب أبنى بعيد عني حبا تبقى معانا تمام مش حبا خلاص وراعى انو انا لسة معقبتكيش على اللى عملتية زمان

 

 

 

ميرا بزعيق :أسد انا وانت مش مكتوبلنا نكون مع بعض زمان كان عندى هاجس انو أحميك دلوقتي بقيت انت وأيان أبعد ابنى عن المشاكل دى كلها انا مصدقت انو حياتك اتحسنت مش هستحمل أذية لابنى
أسد وهو يجذبها لتكون مقابل وجهة :شايفة حياتى اتحسنت لما تاخدى روحى منى وتمشى دا عدل ولما تخبى عنى أبنى واعرفة بعد السنين دى كلها عدل لما الاقى مراتى مقربة من واحد غيرى دا عدل لما الباقى أبنى متعلق بصاحب أمة دا عدل لما خلتينى اتمنى الموت كل دقيقة فى بعدك دا عدل وطبعا فية غيرهم كتير فين التحسن اللي انتى شيفاة ياميرا
ميرا بدموع :لسة زى ماانت شايف ان الحق عليا فى كل حاجة انت اتوجعت انا اتوجعت أكتر منك لما ابويا يتبرى منى بسببك دا مش وجع لما اضطر ابعد عن كل حاجة بحبها دا مش وجع لما اضطر أبعد عن حبيبى وجوزى دا مش وجع ،تعرف فى فترة حملى مكنتش عاوزة اى حاجه غير انك تكون جمبى وأقضى الفترة دى لوحدى دا مش وجع ،لما كنت هموت أكتر من مرة وحياتى كانت فى خطر وانت مش معايا دا مش وجع لما اشيل مسؤلية طفل واقوم بدور الام ودور الاب ومخليهوش يكرهك دا مش وجع لما أبقى لوحدى واتعرض لناس زبالة فى كل دقيقة واسمع كلام زى السم وانت مش معايا عشان تحمينى دا مش وجع أسد بلاش نفتح فى الجروح القديمة لان كلنا انجرحنا بما فية الكفاية
أسد بزعل:ميرا لو سمحتى خلى أيان فى وسط عائلتة هو محتاج يحس بالامان عارف انك متقدريش تبعدى عنة عشان كده بقولك مكانك لسة موجود وتقدرى تكونى جمبة وانة يتربى فى وسط أبوة وأمة واللى خايفة منها مش موجودة يعنى لافية أذى ليا ولالابنى وبعدين انا قادر أحمى أبنى اة فشلت في حمايتك زمان بس مستحيل أفشل مرة تانية ،ممكن يالا ،ونزل لكى يحمل أيان وسار خطوتين بإتجاة البيت ونظر لميرا الجالسة بشرود فخاف ان ترفض البقاء معهم ولكن تبدل كل هذا عندما رأها تنزل وتسير بخطوات بطىئة ومترددة ناحيتة فإبتسم على طفلتة فهيا كانت ومازالت طفلتة الاولى لم يفق من شرودة الا بوقوفها بجانبة فأمسك يدها ومازال يحمل طفلة ودخلوا بإتجاة البيت

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عاشقة في عرين الاسد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *