روايات

رواية انتقام الجميلة الفصل السابع 7 بقلم سارة الفقي

رواية انتقام الجميلة الفصل السابع 7 بقلم سارة الفقي

رواية انتقام الجميلة البارت السابع

رواية انتقام الجميلة الجزء السابع

رواية انتقام الجميلة الحلقة السابعة

فجأة فُتِحَ الباب و دخل سيف و كانت الصدمه بادية علي وجهه :
_ جميلة انتي قولتي إني عندي ابن .. صح .. ، انا سمعت صح .. مش كده
قالها سيف و هو مصدوم تماما ، فنهضت جميلة من الكرسي و نظرت له بغضب و عيون دامعه ..
_ لا مش صح ، مش صح يا سيف ، نادر مش ابنك ، نادر ابني انا .. ابني انا لوحدي
_ انتي ازاي عملتي كده ؟ ازاي جالك قلب تبعدي ابني عني السنين دي كلها ؟ ازاااااي ؟
قالها سيف و هو ينظر لها بغضب شديد

 

 

 

 

_ انت بتسألني ؟!! علشان انت متستحقش يا سيف ، متستحقش تعرف ، أنت إنسان أناني ، معندكش مسؤولية ،
، كنت عايزني أقولك ؟!! في اليوم اللي كنت مستنيه اقولك فيه و افرحك معايا
، كسرت فرحتي و قلبي ، كنت مستنياك بكل حماس علشان اقولك انا حامل في ابننا ،
، لقيتك بكل برود و قسوة قلب داخل تقولي أنا اتجوزت عليكي ، و لما طلبت الطلاق متمسكتش بيا لحظة ، قولتها في وشي و أنت باصص في عيني بكل قسوة و جبروت ،
مفكرتش لحظة ، كل ده ليه ؟!! علشان الشكل و المظهر ، كرهك ليا ، كان بسبب شكلي !! قسوتك معايا بسبب شكلي !!
، اديني اتغيرت يا سيف ، عجبك التغيير ؟!!
، انت مش غيرتني من بره بس ، لا انت غيرت قلبي كمان ، حولت عشقي ليك لكره ، خلاص قلبي بقا فيه نار حقد و كره ، العشق انطفي يا سيف ، انطفي
أخرجت جميلة كل ما كان بقلبها ، فكان ذاك الكلام مدفون بصدرها لسنين ، و الآن قد أزاحت ذاك الحزن عن قلبها المكسور ..

 

 

 

_ انتي شايله مني كل ده ؟!!
قالها سيف بحزن و استنكار
_ و اكتر من كده يا سيف ، اكتر بكتير
قالها جميلة بنبرة حزينه منكسرة
_ اهدي يا حبيبتي علشان خاطري ، كفاية كده
قالها كارم بخوف علي ابنته
_ طيب يا جميلة ، انا عايز اشوف ابني ، ده حقي
قالها سيف بجمود
_ لا يا سيف ، مش هتشوفه ، اعتبر إنه مش موجود ، كده كده مش هيفرق معاك ، انت مش بيفرق معاك غير نفسك
قالتها جميلة بانفعال

 

 

 

_ يعني ايه مش هشوفه ؟ ده حقي ، مش كفاية حرمتيني منه سنين
قالها سيف بغضب و هو يصرخ عليها
_ يعني مش هتشوفه يا سيف ، نادر ابني انا ، مش ابنك
_ انتي اتجننتي و لا ايه ؟ طب ايه رأيك بقا لو مشوفتش ابني هيبقي بيني و بينك المحاكم ، و هتكوني انتي اللي اضطرتيني لكده يا جميلة
_ ما تتكلم عدل يا سيف ، ايه لزومه الكلام ده دلوقتي ، جميلة بتقول كده من خوفها علي ابنها بس
_ يعني حضرتك مش شايف اللي بتقوله يا عمي
قالها سيف بصراخ و غضب
_ لا يا سيف ، مش هتاخده مني ، نادر ابني ، مش هتاخده
أخذت جميلة تهذي بضعف و انهيار تام
_ اهدي يا حبيبتي مش هياخده متخافيش
_ لا ، لا نادر هيفضل معايا ، مش هيسيبني
قالتها جميلة و من ثم انهارت بعدها ، خانتها قدماها و سقطت فاقدة الوعي ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~

 

 

 

 

علي الجانب الآخر في النادي …
كانت نانسي تمارس تمرين القرفصاء ..
_ انتي يا آنسه
التفتت نانسي للصوت و سرعان ما تحولت ملامحها للإنفعال ..
_ خير !!
_علفكرة انتي بتتمرني غلط
_ يا عم انت مالك ؟ انت جاي هنا علشان تقولي كده
قالتها بغضب و انفعال واضح
_ يعني اسيبك تتمرني غلط يعين ؟!
_ اه يا عم سيبني ؟ ايه البرود ده !!
_ خلاص متزعليش تعالي انا هعلمك
_ يالهوي علي بروودك ، ايه يا اخي طالع من تلاجه
ابتسم أدم علي انفعالتها اللطيفة و أراد إغاظتها أكثر ..
_ انتي متأكده إنك كنتي في باريس ؟

 

 

 

_ يوووه ، اه كنت في زفت عندك مانع
_ طب خلاص هدي نفسك ، تعالي هقولك حاجة
_ مش عايزة اسمع حاجة ، انا فصلت عن إذنك
قالتها نانسي بغيظ و انفعال و من ثم غادرت الصالة ، و نظر ادم في أثرها بابتسامه ..
~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد قليل استيقظت جميلة و ظهر علي ملامحها الإرهاق ..
و سرعان ما تذكرت ما حدث معها ..
_ نادر ! ، نادر فين يا بابا
قالتها جميلة بلهفه و خوف
_ اهدي يا حبيبتي ، تحت مع الدادة
_ طب ممكن تناديه ؟
_ حاضر يا حبيبتي بس ارتاحي الاول
_ لا ارجوك يا بابا عايزة اشوفه دلوقتي
_ خلاص يا بنتي وما انتي عايزة

 

 

 

قالها كارم بحزن علي ابنته و ذهب لينادي حفيده ..
بعد قليل صعد نادر الغرفة و أسرع نحو والدته ، فاحتضنته جميلة بلهفه و شوق ..
_ نادر ، حبيبي ، وحشتني اوي يا روحي
_ و انتي كمان ، انتي كويسه يا ماما
_ اه يا روح ماما ، خليك جمبي
ظل نادر بحضنها و أخذت تتحدث مع والدها ..
_ هنعمل ايه يا بابا ؟ علشان كده كنت بقولك منقولهوش ، شوفت عايز ياخده مني ، و هيروح المحكمه و ياخده
قالتها جميلة بنحيب
_ يا بنتي سيف مستحيل يعمل كده ، انتي ناسيه ان عمك محمد مستحيل يوافق علي حاجة زي دي
_ بس افرض عمل كده ؟

 

 

_ لا مش هيعمل حاجة ، بس دلوقتي لازم يشوف ابنه
_ بس أنا خايفه ياخده و مشوفهوش تاني
_ لا يا حبيبتي متخافيش ، انا هكلمه و ياجي يشوفه
_ استني بس يا بابا لما امهد لنادر
قالتها جميلة بخفوت لوالدها
_ ماشي يا حبيبتي اللي تشوفيه ، هقوم أنا بقا
ابتسم لها والدها ليطمئنها و من ثم قبلها من جبينها هي و حفيده و من ثم غادر الغرفة
_____________________
_ نادر ، حبيبي ، فاكر لما انت سألتني عن بابي و قولتك مسافر مكان بعيد اوي
_ اه ، و أنا كنت بكتبله جوابات كل يوم ، بس مكانش بيرد عليا
_ اهو بابا شاف الجوابات يا نادر ، و رجع من السفر
قالتها جميلة بنبرة حزينه
_ بجدد ؟!!
قالها نادر بحماس شديد

 

 

 

_ اه يا حبيبي
قالتها جميلة بابتسامه و عيون دامعه
_ طب هو فين ؟ مش جه ليه ؟
_ هييجي يا حبيبي هييجي
قالتها جميلة و هي تحتضنه و تبكي
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في اليوم التالي …
دخل سيف الفيلا كالعادة ، و لكن كانت تلك المرة مختلفة نسبة إليه ، اليوم يوجد ابنه ، الذي سيراه و لأول مرة ، ابنه الذي كان يجهل وجوده من الأساس …
دلف من الباب ببطئ و و كان قلبه ينبض بقوة و كأنه بسباق ، وجد عمه يجلس بهدوء ، سلَّم عليه باحترام و أخذ ينظر في كل مكان لعل نظره يتعلق بابنه أو بري طيفه ..
_ متقلقش هينزل دلوقتي مع جميلة
قالها كارم بابتسامة و هو يطمئنه
و فجأة وجد جميلة تهبط الدرج و بيدها طفل في غاية الجمال و البراءة ،
أخذ ينظر له بشوق كالمتعطش ، ود أن يأخذه داخل حضنه ، فهو قطعة من روحه
، أخذ يتخيل يوم ولادته ، أول مرة ينطق كلمة بابا ، أول مرة بدأ المشي ، مر ذاك الشريط امام عينيه خلال لحظات

‏_ ده بابا يا ماما ؟

‏قالها نادر ببراءة و هو ينظر لنادر ، فأماءت جميلة وبابتسامة و دموعها علي وشك الهطول ..‏

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية انتقام الجميلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *